Haneen
2012-06-09, 09:34 AM
الشـأن الاسرائيلـي{nl} (134){nl}هل دولة اسرائيل تبحث عن حرب جديدة؟{nl}مازالت اسرائيل منشغلة في التفكير في مستقبل محيطها بشكل كبير، بالإضافة للأخطار الكبيرة التي باتت تحدق بها من كل الجهات سواء من الشمال والجنوب، بالإضافة لنظرتها الداخلية لبنية المجتمع الاسرائيلي التي باتت تستدعي حراك فعلي يعيد تحشيد الشارع الاسرائيلي.{nl}وقامت اسرائيل على الحروب وإيجاد العدو الدائم كي تحافظ على البنية الداخلية للمجتمع الاسرائيلي، من خلال تحشيد المجتمع حول قضية الحرب المقبلة بما يحول دون الالتفات للمشاكل الداخلية، والناظر لتاريخ اسرائيل يدرك أنها دولة لا تكاد تنتهي من حرب ومعركة حتى تشد الأسماع لمعركة أخرى.{nl}ضــرب غــزة:{nl}وتوقع مختصون في الشئون الاسرائيلية أن تقدم اسرائيل على تنفيذ ضربة أو حرب جديدة على قطاع غزة ، إلا أنها تدرس الوقت المناسب في ظل المتغيرات والثورات التي تجري في سوريا ومصر والدول العربية المحيطة.{nl}فاسرائيل تحاول تضخيم إمكانيات المقاومة الفلسطينية لتبرير هجومها على غزة في الفترة المقبلة من ناحية، ومن ناحية أخرى تحاول تقوية البنية الداخلية للمجتمع الاسرائيلي.{nl}أجندة الحرب على قطاع غزة حاضرة على مدار الساعة لدى الحكومة الاسرائيلية، لكن الأحداث في سوريا وإيران ولبنان ومصر تؤخر هذه الحرب".{nl}اسرائيل لا تريد أن تستبق الأمور وأن تقدم ملف غزة على ملفات إيران وسوريا ولبنان لأن التعامل مع غزة أسهل، معتبرا أن دولة اسرائيل ليست في عجلة من أمرها في التعامل مع هذا الملف في قطاع غزة ، قائلاً "اسرائيل ترى أن البيئة الميدانية والعسكرية في غزة لم تختمر بعد".{nl}واسرائيل تخلق مبررات لشن الحرب على غزة من خلال تضخيم قدرات المقاومة العسكرية. لكنها لم تشأ أن تضخم من حجم ردة فعلها على "عملية كوسفيم الأخيرة" بسبب عدم تبنيها من قبل الفصائل الفلسطينية، ولجعلها مبرراً مستقبلياً في حال قررت بدء الهجوم على قطاع غزة.{nl}فرصة مواتية:{nl}اسرائيل الآن لديها حكومة ائتلافية لم تتوفر في أي فترة قادمة بقاعدة برلمانية تتجاوز 92 مقعدًا وبهذا يكون قرار الحرب على غزة أسهل ما يكون على دولة اسرائيل.{nl}أن الظروف الحالية مناسبة جدًا للحرب وضرب غزة من المنظور الاسرائيلي لانشغال مصر والمحيط العربي بمشاكله الداخلية والانتخابات والثورات.{nl}أن التهديدات الاسرائيلية المتواصلة والحديث عن قدرات هائلة للمقاومة ما هو إلا تضخيم لقدرات المقاومة بغزة لتبرير أي هجوم عليها.{nl}يذكر أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي "الشاباك"، يورام كوهين، طالب بتوجيه ضربة هجومية لقطاع غزة، قبل أن تنتشر وتتوسع وتشكل منظمات كبيرة لا تستطيع اسرائيل التعامل معها في المستقبل.{nl}وقال كوهين خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست: "إن عدم عرقلة الإرهاب في قطاع غزة سيؤدي في المستقبل إلى مواجهة الإرهاب نفسه بحجم أكبر".<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/الشان-الاسرائيلي-134.doc)