المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 96



Aburas
2012-06-21, 08:10 AM
أقلام وآراء ( 96){nl}صواريخ حماس وحيرة العدو الإسرائيلي{nl}د. عصام شاور المركز الفلسطيني للاعلام{nl}القسام واستراتيجية الرد{nl}مصطفى الصواف الرسالة نت{nl}رسائل المقاومة والاحتمالات القادمة{nl}حمزة إسماعيل أبوشنب صوت الاقصى {nl}تعطيل عمل الأونروا، أين حماس؟{nl}د. فايز أبو شمالة فلسطين اون لاين {nl}مصر ولحظة ولادة الفرصة!{nl}لمى خاطر المركز الفلسطيني للاعلام {nl}نجحت.. ولكن؟!{nl}يوسف رزقة فلسطين الان {nl}تمويت مبارك وسرقة الثّورة!{nl}صلاح حميدة فلسطين اون لاين {nl}هل الأردن عصي على التغيير الإيجابي؟!{nl}د. ديمة طارق طهبوب صوت الاقصى{nl}خطة تحرير فلسطين (3) "التحديات"{nl}د. عصام عدوان فلسطين اون لاين{nl}صواريخ حماس وحيرة العدو الإسرائيلي{nl}المركز الفلسطيني للاعلام{nl}د. عصام شاور{nl}المقاومة في قطاع غزة وعلى رأسها حماس لم ترفع الراية البيضاء استسلاما للوحشية التي انتهجتها " إسرائيل" في حرب " رصاص مصبوب"،ولم تتعهد يوما بإلقاء سلاحها مقابل أي ثمن، وكذلك فإن بنود المصالحة الداخلية التي توافقت عليها الفصائل ليس فيها ما يمنع مقاومة الاحتلال، ولا يمكن للمقاومة أن تكون سببا في تعطيل المصالحة طالما كان التصعيد مع العدو مبررا، ولذلك نقول بأنه ما من جديد طرأ على نهج كتائب عز الدين القسام، سواء أعلنت أو لم تعلن عن تفاصيل مقاومتها للاحتلال الإسرائيلي. {nl}"إسرائيل" محتارة وتبحث عن الأسباب التي دعت حماس إلى إطلاق صواريخها على المغتصبات الإسرائيلية وكذلك تبنيها لتلك الضربات المؤلمة للعدو، ولماذا تبحث "إسرائيل" بين السطور ولا تنظر إلى الشهداء الذين اغتالتهم بكل وحشية؟،ولماذا يتم الربط بين ما يحدث في مصر من شؤون انتخابية داخلية وبين المقاومة في قطاع غزة؟، غزة والمقاومة الفلسطينية تحديدا ليست طرفا في أحداث مصر الداخلية ولن تكون شأنها في ذلك شأن باقي فصائلنا المقاومة وغير المقاومة، فالمقاومة واشتدادها مرتبط فقط بالاحتلال الإسرائيلي واشتداد عدوانه على قاعدة " توازن الرعب". {nl}هناك حدثان استثنائيان وقعا بالتزامن في المنطقة خلال الأسبوع المنصرم،الأول، إعلان أولي لنجاح مرشح الإخوان د.محمد مرسي في انتخابات الرئاسة المصرية، أما الثاني فهو انتهاك الدبابات الإسرائيلية لاتفاقية كامب ديفيد البائسة بتقدمها الى مناطق محرمة تجاه الحدود المصرية، والحدث الأول يفسر الثاني، لأن إسرائيل صعدت ضد مصر وضد قطاع غزة في اللحظات الحرجة للضغط على المجلس العسكري الأعلى للتأثير على نتائج الانتخابات عند الإعلان الرسمي لها والمقرر اليوم الخميس في حال عدم تأجيله بذريعة الطعون، " إسرائيل" تفعل ذلك رغم تطمينات المجلس العسكري المصري بأنه لا مساس بالاتفاقيات السياسية والاقتصادية والأمنية بين مصر وإسرائيل، ولكن الأخيرة لا يطمئنها إلا تنصيب أحمد شفيق خليفة المخلوع مبارك، مع التذكير بأن ما حدث_حسب زعم دولة الاحتلال_ على الحدود المصرية الفلسطينية لم يكن فريدا من نوعه حيث شهدت الحدود سواء مع مصر أو الأردن عمليات مقاومة أعنف من تلك التي انتهكت إسرائيل الاتفاقية من أجلها. {nl}وبما أن الشيء بالشيء يذكر فقد "أقحمت" المصالحة الداخلية في بداية مقالي لأختمه بها، ناصحا الجميع بعدم تفسير أعمال المقاومة على أنها محاولة للتملص من استحقاقات المصالحة الداخلية بعد مؤشرات فوز مرشح الإخوان، أو أنها _ أي المقاومة_ وسيلة ضغط على المجلس العسكري المصري بالتوازي مع الضغوط الشعبية التي يتعرض لها، فتلك تفسيرات لا تقل سذاجة عن اتهام المقاومة الفلسطينية بتخفيف الضغوط عن إيران وحزب الله في أوقات مضت، وهي في الوقت ذاته تغطية وتبرير للاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.{nl}القسام واستراتيجية الرد{nl}الرسالة نت{nl}مصطفى الصواف{nl}يبدو أن كتائب الشهيد عز الدين القسام اعتمدت استراتيجية جديدة مع العدو (الإسرائيلي) في الأيام الماضية تعتمد على أسلوب الرد على أي عدوان (إسرائيلي) على القطاع، بمعنى أن كتائب القسام لن تقوم بالتصعيد مع الاحتلال ولكن بعد أي عملية أو غارة من طائرات الاحتلال على أهداف في قطاع غزة سيكون القرار مفتوحا لكتائب القسام بالرد الفوري على هذه الغارة من خلال استهداف مواقع الاحتلال المنتشرة على الخط الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة.{nl}هذه الطريقة في التعامل مع المحتل تعطي مؤشرات كبيرة وتشير إلى أسلوب جديد في التعامل مع العدوان (الإسرائيلي) المتواصل على قطاع غزة ، وهذا التعامل يقول أن كتائب القسام العمود الفقري للمقاومة في قطاع غزة استكمل جزءا كبيرا من استعداداته اللوجستية لمواجهة الاحتلال (الإسرائيلي) الذي لم يتوقف عن ارتكاب جرائمه المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي أدت في اليومين الماضيين إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى في قطاع غزة.{nl}هذه الاستراتيجية والتي على ما يبدو باتت معتمدة لدى كتائب القسام لتؤكد أن مرحلة كتم الغيظ قد انتهت وان على العدو (الإسرائيلي) أن يفهم جيدا أن رد المقاومة سيكون جاهزا وفوريا على أي غارة أو قصف (إسرائيلي) على القطاع قبل أن يسكت صوت البارود أو تعود طائرات العدو المغيرة على قطاع غزة إلى قواعدها يكون الهدف العسكري (الإسرائيلي) قد حدد والرد عليه نفذ بواسطة المقاومة.{nl}كتائب القسام في ردها الذي أكدته في بيانها أول أمس عن استهداف موقع (زكيم) العسكري (الإسرائيلي) لدليل واضح على اعتماد هذه الإستراتيجية، وقد لا يكون في هذه المرحلة تخطيط لدى القسام بالقيام بعمليات عسكرية أو قصف مكثف على أهداف العدو حتى لا يشكل ذلك ذريعة للاحتلال للقيام بعدوان واسع وشامل على القطاع بحجة عمليات المقاومة الفلسطينية والاكتفاء بهذه المرحلة بالرد على العدوان دفاعا عن النفس ودفاعا عن الشعب الفلسطيني ، وهذا حق مشروع تكفله كل القوانين، وقد يشكل ذلك ردعا للاحتلال (الإسرائيلي) إذا أيقن أن أي عملية إرهابية تقدم عليها آلياته العسكرية يقابلها رد من المقاومة، وإذا توقف العدو تتوقف ردود المقاومة والتي ترى أن المرحلة الحالية تتطلب العمل وفق استراتيجية الرد على العدوان.{nl}العدو (الإسرائيلي) والذي يرغب عادة أن تكون يده مطلقة للقيام بكل ما يريد لن يقبل بهذه الإستراتيجية وسيعتبرها تطورا خطيرا من المقاومة الفلسطينية معتبرا أن هذه الردود رغم محدودية تأثيرها بأنها نوع من التحدي لرغباته وتكبيل ليده المطلقة يفعل ما يريد في الزمان والمكان الذي يريد، وعليه سيرفع من وتيرة التصعيد ضد المقاومة والمدنيين في القطاع وكان هذا واضحا في الساعات الأخيرة من تصعيد واضح عبر القصف والاستهداف والغارات الجوية والتوغلات والقصف المدفعي وارتقاء عدد من الشهداء والجرحى.{nl}هذا التصعيد (الإسرائيلي) والذي قد يتطور إلى عدوان محدود أو واسع وإن كان مستبعدا في ظل الظروف الإقليمية والدولية، يتطلب من المقاومة أن تعمل على صعيدين:{nl}الصعيد الأول: هو استعمال كافة الاستعدادات العسكرية وفق المتاح لدى المقاومة وتدعيم الاستحكامات وتجهيز الإمكانيات للرد الأوسع والاشمل على أي عدوان جديد.{nl}الصعيد الثاني: هو العمل على سرعة الاتفاق مع كافة فصائل المقاومة على تشكيل غرفة عمليات أو لجنة تنسيق أو قيادة موحدة تعمل على كيفية إدارة أي معركة تفرض عليها مع العدو حتى يتم الاستغلال الأمثل لمقدرات المقاومة المحدودة والاستفادة منها من خلال العمل المتقن والمخطط له والعمل على توزيع المهام وتبادل الأدوار وفق استراتيجية توافق في الحد الأدنى على الأقل مما يعزز صفوف المقاومة ويقلل من حجم الخسائر ويشكل قدرة عالية لتوظيف ما لدى المقاومة من إمكانيات عسكرية محدودة مقابل ما يملكه العدو من قوة كبيرة.{nl}أما على صعيد القوى والفصائل عليها أن تسارع بتحصين الجبهة الداخلية وتوحيد الجهود الشعبية ورفع المعنويات لتوحيد الموقف خلف المقاومة تحسبا لأي عدوان جديد يبدأ باختراق الجبهة الداخلية إعلاميا ونفسيا عبر أدوات الدعاية والحرب النفسية، لأن متانة الجبهة الداخلية عنصر مهم وضروري.{nl}رسائل المقاومة والاحتمالات القادمة{nl}صوت الاقصى{nl}حمزة إسماعيل أبوشنب{nl}منذ يومين والاحتلال يصعد من العدوان على قطاع غزة من خلال استهداف مجموعات من المقاومة وقبلها موقع تابع لفصائل المقاومة، وذلك في حلقة جديدة من حلقات التصعيد المتبادلة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، وذلك بعد عملية أم الرشراش ( إيلات ) التي نفذت عبر الحدود المصرية، والتصعيد الجديد يأتي بعد انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات المصرية والتي من المتوقع فوز مرسي فيها حسب النتائج الأولية. {nl}على وقع الغارات الصهيونية دخلت كتائب القسام المعركة منذ البداية، ودكت المغتصبات الصهيونية بمجموعة من الصواريخ، والتي انطلقت من قطاع غزة لتحمل على رؤوسها مجموعة من الرسائل لجميع الأطراف الصهيونية والعربية والفلسطينية. {nl}فالرسالة إلى العدو الصهيوني هو أن دخول كتائب القسام إلى المعركة منذ البداية هو دليل على أن القسام جاهز لكافة الخيارات، فإنه اليوم يقود المعركة في الميدان منذ البداية ويفتح للعدو نافذة تهدئة ونافذة تصعيد في نفس الوقت وهذا يعزز مكانتها في الساحة الفلسطينية ويبقها في قيادة المقاومة. {nl}أما الرسالة الفلسطينية التي حملتها الصورايخ، هي أن كتائب القسام تقود الميدان ولم تخرج منه في أي لحظة، وأن جميع الأصوات التي كانت تنتقد القسام خلال الفترة الماضية في التصدي للتصعيد السابق مخطئة فيما ذهبت إليه، وأن التكتيك والمناورة في العمل ضروري في أي معركة وأي عمل. {nl}الرسالة العربية التي حملتها الصواريخ المنطلقة باتجاه العدو كانت ضرورية، بعد المحاولات المتكررة من الإعلام المصري بأن يشوه صورة العمل المقاومة من خلال كيل الاهتمامات للقسام بالمشاركة في أحداث الثورة المصرية لتقول لهم بأن معركة القسام والمقاومة هي مع العدو الصهيوني وأن محاولة التشويه لا تصب إلا في مصلحة العدو. {nl}إذن نحن أمام معادلة جديدة من الصراع تحمل في طياتها إما التصعيد أو العودة للتهدئة من جديد، ولعل دخول القسام على خط المواجهة يجعلنا أمام احتمالات محدودة سيحاول فيها كل طرف توجيه الضربة الأخيرة لصالحه. {nl}الاحتمال الأول هو التصعيد من قبل الاحتلال بشكل ملحوظ مما يستوجب الرد من قبل المقاومة، مما سيدخلنا في موجة تصعيد لفترة محددة من خلال توجيه الضربات المتبادلة بين المقاومة والاحتلال، والذي يلجأ عادة الاحتلال إلي استهداف المدنين بشكل كبير حتى يشكل ضغط على المقاومة لتوقف، وهذا الاحتمال وارد ويستطيع الاحتلال من خلاله أيضاً أن يختبر القبة الحديدية بعد إدخال تعديلات عليها. {nl}الاحتمال الثاني وهو عودة الهدوء إلى قطاع غزة، وهو احتمال يستفيد منه الطرفان في حالة رغبة الاحتلال بعودة الهدوء إلى قطاع غزة وهم مقبول لدى الطرفين بحيث لا يوجد خاسر أو رابح. {nl}الاحتمال الثالث وهو أن يصمت الاحتلال لمدة يومين أو ثلاثة يبحث خلالها على صيد ثمين من قادة المقاومة، مما يستفز المقاومة لرد بطريقة غير منظمة، وبذلك يكون استطاع أن يحقق مكسبا بتصفية قائد في المقاومة وهو السيناريو الذي كان غالباً ما يستخدمه الاحتلال خلال الفترة الماضية. {nl}هذا الاحتمالات القائمة والممكنة حدوثها وفي كافة الأحوال نحن غير مقبلين على معركة طويلة الأجل أو عملية واسعة في قطاع غزة، وسينتهي الأمر بالعودة للهدوء لأن الكيان الصهيوني منشغل بالترتيب للأوضاع الأمنية في منطقة سيناء على الحدود المصرية، ويدرس توجيهات النظام الجديد في مصر من خلال الاتصالات مع البيت الأبيض وتواصل الأخير مع المجلس العسكري ولا أعتقد بأن هناك علاقة لما يجرى الآن في قطاع غزة وما يجرى في مصر{nl}تعطيل عمل الأونروا، أين حماس؟{nl}فلسطين اون لاين{nl}د. فايز أبو شمالة{nl}الذي يجري أمام مقر توزيع المؤن في خان يونس ليس إضراباً ضد تقليص خدمات الأونروا، الذي يجري أمام مراكز التموين هو تضييق على حياة الناس المنتفعين من خدمات الأونروا، إنه عمل عشوائي غير مسئول، لا يؤثر على قرار الأونروا من قريب أو بعيد، ومحكوم عليه بالفشل، لأنه لا يوجع إلا اللاجئين الذين يحاولون الحصول على شهادات تموين جديدة، أو يحاولون تسجيل أبنائهم في المدارس، إنه يؤذي بعض النسوة اللائي يحاولن تسجيل أنفسهن حوامل، وأولئك الذين يسعون لتسجيل أبنائهم وزوجاتهم الجدد.{nl}لقد أسهم تعطيل العمل في تأخر وصول المساعدات لعدد 55 ألف عائلة فقيرة، بالإضافة إلى تضييع زمن تعبئة استمارات كفالة الأيتام، وهو المشروع المدعوم من الهلال الأحمر الإماراتي، وعليه سيتم تحويل المشروع إلى دول فقيرة أخرى، ويحرم منه اليتيم الفلسطيني. {nl}فما هي دواعي تعطيل عمل الأونروا الذي يسميه البعض إضراباً؟ {nl}لقد شجع الاحتلال الإسرائيلي طوال السنوات السابقة وكالة هيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا" على التخلي عن تقديم خدماتها الصحية لمخيمات اللاجئين، وذلك من خلال إقامة مشاريع إسكان جديدة للاجئين، مثل مشروع إسكان حي الأمل، ومشروع الكتيبة في خان يونس، ومشروع تل السلطان ومشروع البرازيل في رفح، ومشروع الشيخ رضوان في غزة، وأسهم الاحتلال في الضغط على رؤساء البلديات في حينه لتقديم الخدمات لهذه التجمعات السكنية، بعد استيفاء رسوم الخدمات، والضريبة. {nl}لم ينتبه اللاجئون الفلسطينيون للمخطط الإسرائيلي الهادف إلى توطينهم من خلال تقليص خدمات الأونروا، ولم تنتبه السلطة الفلسطينية لخطورة التوقيع على اتفاقية مع الأونروا في أغسطس 2005، تعفي من خلالها الأونروا عن تقديم خدماتها للأحياء الجديدة، وتنقل صلاحيتها للبلديات، وهذا الاتفاق الذي تتمسك فيه الأونروا حالياً، وتحرص على تطبيقه من خلال عدم مد مشروع الإسكان الجديد الذي يطلق عليه "المشروع الهولندي" ويضم 223 وحدة سكنية بالخدمات الصحية، مع العلم أن المشروع الإماراتي، ومشروع إسكان رفح، ومشروع إسكان الفخاري ما زالوا يتلقون الخدمات الصحية من الأونروا. {nl}الخدمات الصحية حق من حقوق اللاجئين أقرتها برامج الأمم المتحدة، ويجب تحميل مسئوليتها للأونروا، ويجب الوقوف بقوة ضد تقليص خدمات الأونروا، ولكن يجب اختيار وسيلة الضغط التي تؤثر على متخذي القرار في الأونروا، وتتمثل في شقين: {nl}الشق الأول: إلزام البلديات في قطاع غزة بعدم التدخل نهائياً في شئون المخيمات، وترك الأونروا تتحمل مسئوليتها بالكامل، مع ضرورة إلغاء أي اتفاقية تم توقيعها مع بعض رؤساء البلديات ومسئولي الأونروا، لأن قضية المخيمات قضية سياسية وليست خدمات. {nl}الشق الثاني: على المحتجين ألا ينظروا تحت أقدامهم فقط، وعليهم ألا يضيقوا على المنتفع، عليكم أن تنتقلوا بخطواتكم إلى غزة، وأن تنصبوا خيمة احتجاج هنالك، أمام مقر الوكالة الرئيسي، وأن تقيموا فيها بشكل حضاري ليل نهار دون إعاقة العمل، كي تصل شكواكم إلى المسئولين في نيويورك، وكي يسمع صوتكم صاحب القرار. {nl}إن تعطيل مصالح الناس، والصراخ في وجه الموظفين العرب والأجانب لن يجدي نفعاً، وعلى حكومة حماس أن تقوم بواجبها، وأن تمنع أيا كان من الاعتداء على مصالح الناس، وأن تحول دون تعطيل خدمات الأونروا التي يلهث شعبنا من أجل تحقيقها. ولاسيما بعد أن أصدر مدير عمليات الأونروا أوامره إلى موظفيه العرب بأن يظلوا في بيوتهم، ولا يتوجهوا إلى أعمالهم، ليقع الضرر الكامل على اللاجئ الفلسطيني. {nl}مصر ولحظة ولادة الفرصة!{nl}المركز الفلسطيني للاعلام{nl}لمى خاطر{nl}كان تعبير المرشح السابق لرئاسة مصر حازم أبو إسماعيل في ميدان التحرير في مليونية الثلاثاء هو الأبلغ في وصف اللحظة التي تمر بها مصر الآن، حين قال ( إنها لحظة ولادة الفرصة) من جديد، أي فرصة استعادة روح الميدان والاستعداد للثورة، وهي لحظة لم يكن هناك ما يدفع لها بقوة حين كانت البلاد تمر في محاطت انتخابية متتالية، يأمل الناس أن يستقر الحال بعدها، وتتسلّم السلطة قيادة مدنية منتخبة، في ظل دستور جديد. {nl}لكنّ مشكلة المجلس العسكري في مصر ومن خلفه قوى الهيمنة المعروفة التي تصرّ على أن تظلّ مصر سائرة في نفق التبعية لأمريكا والتصالح مع إسرائيل، هؤلاء لم يتبينوا معنى أن يأتي التحول في المشهد السياسي في أعقاب ثورة شعبية كبيرة تطيح برأس النظام، وهو أمر سيختلف كثيراً دون شكّ عن كون ذاك التحوّل ناتجاً عن عملية سياسية خالصة تحتمل التدرّج في نزع هيمنة المؤسسة العسكرية كما حدث في تركيا. {nl}لكن ما تشي به سياسات المجلس العسكري اليوم تقول بوضوح إنه يتجه للبقاء سلطة عليا مهيمنة على جميع مفاصل الدولة، فيما تترك للرئيس صلاحيات شكلية تبقيه في واجهة مطالب الناس وانتقاداتهم ومساءلاتهم، دون أن يملك من أمره شيئاً، ودون أن يكون قادراً على ترجمة مشروع النهضة الذي يعوّل عليه حزب الحرية والعدالة من أجل النهوض بواقع مصر، وتقديم نموذج مختلف للحكم والتنمية والتقدم. خصوصاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أنه ليس هناك ما يؤكد أن انتخابات مجلس الشعب الجديدة ستتم بعد أربعة شهور، يسلم على إثرها المجلس العسكري السلطة ويتخلى عن الصلاحيات التي منحها لنفسه. {nl}إن مصر، كما غيرها من الدول المجاورة لفلسطين، ذات خصوصية كبيرة وأهمية استراتيجية تجعل من السذاجة التسليم بأن الذين هيمنوا عليها عقوداً من الزمن وكانوا أدوات تتحكم بها أمريكا عن بعد يمكن أن يسلّموا أو يسمح لهم بأن يسلّموا حكم البلاد لقوة معارضة وطنية وإسلامية تستند إلى قاعدة شعبية عريضة، فحين يوضع مصير ومستقبل إسرائيل على محك المجهول فلا شكّ أن أيدي التدخل الخارجية ستعمل أكثر مما بوسعها لكي تبقي على خيوط السياسة الأساسية بأيديها أو أيدي تابعيها، لا فرق! {nl}ولذلك، لا مناص اليوم من الاعتصام بالميدان واستثمار غضب الشارع ورفضه المطلق لتجليات الانقلاب الناعم الذي يلوح في الأفق، وليس للإخوان المسلمين أو غيرهم من القوى السياسية أن يخشوا من ضياع سلطة شكلية ووهمية تبقيهم في مرمى نيران الانتقاد دون أن يملكوا مفاتيح التغيير والنهوض. {nl}هناك الآن مؤسسات منتخبة من رئاسة وبرلمان، وهناك جمعية تأسيسية للدستور لم يبق إلا أن تشرع في عملها حتى يكتمل مشهد التحول الديمقراطي في مصر، الحاصل بعد الثورة، والأهمّ من ذلك أن هناك ميادين ثورة لا زالت قادرة على وقف العبث بمستقبل مصر، وعلى التصدي لمحاولات إبقائها مسلوبة الإرادة والقرار، وخاضعة للهيمنة الخارجية. والمهم الآن أن يعمل رموز الثورة والسياسة النظيفة في مصر على توسيع القاعدة الجماهيرية المؤمنة بأن المزيد من الصبر ضروري ومطلوب، وألا مجال للقبول باستغفال العسكر للجمهور، ومحاولاته الواضحة للتمهيد لعودة القبضة البوليسية، ولكن من بوابة القانون المسيّس الذي لن يمكن إنكاره فيما بعد، أو حتى إعادة روح الثورة الشاملة إلى أوصال الجماهير، إذا ما سكنت أو سلّمت بأنه ما عاد في طاقتها فرض تطهير وتغيير حقيقي يطال مفاصل الفساد، ويوقف تغول الدولة العميقة وأدواتها الخفية!{nl}نجحت.. ولكن؟!{nl}فلسطين الان{nl}د. يوسف رزقة{nl}الدكتور محمد مرسي رئيسًا لمصر. نجح مرسي ونجحت الثورة، وسقطت الثورة المضادة الناعمة والخشنة أيضًا. لم تكن الثورة المضادة على مستوى الإعلام ناعمة أبدًا، بل كانت أكثر من خشنة. الأموال الضخمة التي أنفقتها الثورة المضادة يصعب علينا تحديد أرقامها الآن، لأن بعض مصادرها خفية. الثورة المجيدة، ثورة 25 يناير مازالت على مفترق طريق، ومازال المصير تتهدده الأخطار. {nl}نجح مرسي، ولكنه نجاح في جولة، وسقطت الثورة أو قل الانقلاب على الثورة، لأنه الاسم الأليق بها في جولة أيضًا، وفي الطريق جولات قادمات لامحالة. فوز مرسي لا يعني نهاية معارك الثورة المجيدة، بل هو في الأرجح بدايات الثورة، وهو ليس نهاية المرحلة الانتقالية التي مضى من عمرها سنة ونصف السنة، بل هو بداية المرحلة الانتقالية الثانية، ذات اللعب على المكشوف. {nl}لقد نجحت مصر في استدراك الثورة، وإنعاشها بفوز محمد مرسي ،مرشح حزب العدالة والحرية، وهو نجاح مستدرك للثورات العربية جمعيها، وللربيع العربي وامتداداته وأثبت شعب مصر أنه تغيّر، وأنه قرر التغيير، وأن القديم يجب أن يزول، وأنه لا تراجع عن أهداف الثورة الأساسية. {nl}يبدو أن الثورة، وقادتها، والمشاركين في صنعها قد استخلصوا العبر اللازم استخلاصها من معركة البرلمان، ومعركة الإعلان الدستوري المكمل، ومن استئثار العسكر بالتشريع، ومن المعارك القانونية، وقرروا استمرار الثورة والمظاهرات المليونية، وتعزيز شرعية الميدان لبلوغ الأهداف، بعد أن رأوا شرعية الانتخابات تدخل غرفة الإنعاش. {nl}ثمة إجماع بين القوى السياسية المصرية (الإسلامية، واليسارية، والليبرالية) على وصف الإعلان الدستوري المكمل بأنه انقلاب، وأنه تقليص لصلاحيات الرئيس، وأن المجلس العسكري يقيم دولة داخل الدولة، وأن المستقبل على كف عفريت، وأن تسليم السلطة للمدنيين ما هو إلا تسليم شكلي، ومازال الطريق طويلاً، ويمتلئ بالألغام. {nl}خسرت الثورة زخم البدايات، وأنعشت المرحلة الانتقالية أمل النظام القديم بالعودة، وسيحتج أنصاره بالملايين من الأصوات التي حصل عليها الفريق أحمد شفيق، ليستعيدوا مشروعية الحزب الوطني المنحل تحت اسم جديد، وعنوان جديد، واللوم في هذا يقع على الثورة نفسها. {nl}فاز المهندس الدكتور محمد مرسي، مرشح الثورة، ومرشح الإخوان، وهذا جيد لكليهما، ولكن النجاح الحقيقي ينبغي أن يكون للثورة المستمرة إلى أن تبلغ أهدافها، واعتقد أن المكان اللائق لمحمد مرسي الآن هو الميدان لا قصر عابدين، لأن الميدان هو القادر على مواجهة الأزمات المختلقة، والمفتعلة، ابتداءً من أزمة الفلتان الأمني، ومرورًا بالأزمات الاقتصادية، وأزمات الوقود، وأزمات الإعلام، ,أزمة كتابة الدستور، وانتهاء بأزمة الصلاحيات، ومؤامرة الإفشال المعتمد. {nl}قد يباشر مرسي أعماله وصلاحياته وهذا جيد، ولكن للميدان أعمال وصلاحيات لا يستطيعها أي من الرؤساء في ظل استحواذ المجلس العسكري على كل شيء كما يقول المصريون والبرادعي، وصباحي، والعريان، والميدان أيضًا. مرسي فاز، والثورة فازت، ولكن في جولة، والقادم مجهول، أو مضطرب، ودرجة الانحراف تعالجها فقط الثورة المستمرة وربما هذه أهم العبر المستخلصة.{nl}تمويت مبارك وسرقة الثّورة!{nl}فلسطين اون لاين{nl}صلاح حميدة{nl}تُظهر الأحداث الأخيرة في مصر تكاتف كل القوى الظّلاميّة فيها لإعادتها للعهد القديم، فمن الواضح أنّ تلك القوى الّتي تتمترس في مؤسّسات الدّولة المختلفة لا تريد ترك الشّعب المصري يقرّر مصيره بنفسه، ولا تريد له السّير نحو المستقبل ليلحق بركب التّقدّم والعصرنة. {nl}خسرت تلك القوى معاركها مع الشّعب في صناديق الاقتراع، وباءت كل محاولاتهم لتهميش والقضاء على قوى الثّورة بالفشل، وهم الآن يعملون على إجهاض الثّورة وتقييد إفرازاتها الانتخابيّة عبر قوانين مختلفة، وعبر إدخالها عبر ممرّات إجباريّة ومتاهات لا نهاية لها تفقدها القدرة على التّغيير وخدمة الشّعب، وتقوم تلك القوى بإلهابها بأسواط الإعلام الفاسد ومكائد القابعين في الظّلام من قوى إقتصاديّة وسياسيّة وأمنيّة، وبالتّالي تدفع النّاس للكفر بالثّورة والانفضاض من حولها. {nl}ولكن الأكثر إثارةً في الموضوع هو إعلان " موت مبارك إكلينيكيّاً" ونقله لمشفى عسكري، والغريب أنّ هذا الخبر يثار دائماً عنه ولم نره إلا في أفضل أحواله عند محاكمته، ويتبيّن دائماً أنّ الاخبار عبارة عن تسريبات إعلاميّة من جهات مخابراتيّة مصريّة تريد استثمار عاطفة الشّعب المصري سياسيّاً، واللافت أيضاً، أنّ محامي مبارك ذكر أنّ مبارك قال له:- " عايزين يموّتوني هِنا" وهو يفترض أنّ هناك من يسعى لقتله في المعتقل، والمنطق يقول أنّ الّذي سيقتله هو من يسجنه لأهداف سياسيّة يبتغيها، وقد يكون مبارك استحضر تجربة عبد الحكيم عامر مع جمال عبد النّاصر، حيث ذكرت مصادر مختلفة أنّه مات مسموماً وحيداً على يد المحيطين به في معزله، بعد أن تمّ تحميلها أوزار مرحلة لم يكن وحده من صنع عيوبها. {nl}تزامناً مع المليونيّة الرّافضة لمحاولة سرقة إرادة الشّعب المصري ونتائج انتخابات الرّئاسة، خرج نبأ موت مبارك خلال برنامج حواري على قناة النّيل الاخبارية الرّسميّة، وكأنّ الخبر جيء به ضمن سياق حواري يسير باتّجاه مؤيّد لما فعله العسكريّون من انقلاب على الثّورة والانتخابات، وإدانةَ لمن فاز في الانتخابات ولإعلانه لفوزه الموثّق بالمحاضر المأخوذة من لجان الانتخابات الفرعيّة والرّئيسيّة، وانتقل بعدها مباشرةً أحد المتحاورين ليترحّم على مبارك ويعتبر أنّ هذه مناسبة لتأجيل النّظر في الطّعون و الإعلان عن نتائج الانتخابات، الّتي باتت معروفة بالتّوثيق لعامّة النّاس. {nl}أعلنت قناة العربيّة الفضائيّة – نقلاً عن رئيس اللجنة العليا للانتخابات- أنّه يوجد "مليون صوت مزوّر" وإن صدق أنّ رئيس اللجنة قال هذا، فهو يعلن بشكل واضح أنّه يريد إمّا إلغاء الانتخابات الرّئاسيّة – وهو المرجّح- لكونها لم تأت كما تهوى تلك اللجنة ومن يقفون خلفها، وقد ظهر انحياز اللجنة ومن خلفها المحكمة الدّستوريّة ضدّ الثّورة، وهذا يدل على أنّ هناك مخطّطا واضحا إمّا لسرقة الإرادة الشّعبيّة وإجهاض الثّورة، وأمّا أنّ هناك توجّها لإعلان المرشّح الخاسر فائزاً، والمرشّح الفائز بالتّوثيق خاسراً، وقد يكون مؤتمر حملة شفيق الّذي يعلن أنّ شفيق هو الفائز " حسب تقديراتنا"؟! تمهيداً لهذا السّطو على الانتخابات والثّورة في وضَح النّهار. {nl}لذلك قد يكون هناك من يرغب ب " تمويت" مبارك وسرقة الإرادة الشّعبيّة في نفس الوقت، أملاً بأن يتمّ ذلك وسط عاصفة من الفوضى والاضطرابات الجماهيريّة، ويكون حاميها حراميها في النّهاية، وهو المنقذ للشّعب من حمّام دموي، ولكن يغفل هؤلاء أنّ " نيرانهم سترتدّ عليهم، إن أُمروا بضرب المواطنين بالنّار، وسينقلب عليهم جنودهم وضبّاطهم" كما قال المستشار الخضيري محذّراً المجلس العسكري، فاللّجوء لاستخدام العنف ضدّ الجمهور عبر الإعلان السّابق عن الأحكام العرفيّة المقنّعة بقانون وزير العدل سيّء الصيت، الّذي يمنح المخابرات الحربيّة والشّرطة العسكريّة حمل صفة الضّبطية القضائيّة، فالوضع الآن ليس مثل قبل عقدين من الزّمن في الجزائر، فلا الزّمان نفس الزّمان، ولا المكان نفس المكان، ولا وصل الجزائريّون لانتخاب رئيس وبرلمان ثمّ سرقت الثّورة، والسّؤال الموجّه للانقلابيين، هل هم على استعداد لقتل مئات الآلاف من شعبهم ليحافظوا على امتيازاتهم و يبقوا على كرسي الحكم؟. {nl}تعتمد جماعة الاخوان استراتيجيّة جمع القوى الثّوريّة حولها للعبور إلى برّ الأمان بالثّورة، وتعتمد على خطاب جماهيري سلمي ضاغط على الانقلابيين من الدّولة العميقة، بالاضافة إلى إعلانهم لتفضيل الحوار مع من يختلفون معهم، وأنّ العنف ليس على جدولهم السّياسي، فهم لا يملكون قوّة عسكريّة وأمنيّة وإعلاميّة وبيروقراطيّة مثل الانقلابيين، ويكفيهم القوّة الشّعبيّة القاهرة لكل القوى المادّيّة المعروفة، ولا يملك أيّ محبّ لمصر والمصريين إلا أن يتمنّى أن يعبروا هذه المرحلة بسلام، وأن يتمَكَّنوا من دفع القوى الظّلاميّة الفاسدة الّتي حكمت مصر عبر عقود لتتراجع وتدَعَ الشّعب المصري يمضي نحو الحرّيّة والاستقلال والازدهار والتّقدّم. {nl}هل الأردن عصي على التغيير الإيجابي؟!{nl}صوت الاقصى{nl}د. ديمة طارق طهبوب{nl}نجح النظام في الأردن -بإرادة محلية، وضوء أخضر من الدول الكبرى- بإيقاف انتشار «الربيع العربي» الذي وصل الأردن وخرج منها دون أن يذوق الشعب شيئا من خيرات الكرامة والحرية التي أينعت في دول عربية أخرى!{nl}الإصلاح عندنا انتهى بفنجان قهوة وجولات ميدانية، وتصرح وزير الإعلام أن الاصلاح بلغ أشده في الأردن واكتملت مسيرته، وما أنجزه الأردن من إصلاحات كافٍ ويزيد!!{nl}استطاع الأردن الرسمي إيقاف الظاهرة السياسية المعروفة بأثر الدمينو domino effect، الذي يعني أن سقوط القطعة الأولى يمتد الى ما بعدها كالمسبحة تفرط بانفراط أول حباتها، فتغيير الأنظمة الذي توالى في عدة دول عربية توقف عند الأردن، وخرج النظام الرسمي في عز «الربيع العربي» سالماً غانماً بأقل الاصلاحات السطحية!{nl}كانت الحكومة وحتى الإصلاحيون يرددون أن للأردن حالة خصوصية، وقد أثبتنا أن الأردن حالة خصوصية فعلا في عدم القابلية للتغيير الإيجابي، والإصلاحيون يتحملون جزءا من المسؤولية في عدم استثمار زخم المرحلة الثورية والتغييرية في المحيط العربي؛ بتخفيضهم المطالب حتى انخفضت الى ما دون المستوى المقبول، كما أن فكر الاصلاح والقيام به لم يزل نخبويا؛ بمعنى أنه لم يصبح حالة عامة تجمع بين كل طبقات وأطياف المجتمع يرون فيها الحل الوحيد لمشاكلهم، فالشعب لم يتبنى منهج الاصلاح، وما زال الكثيرون في طبقاتهم العليا والدنيا يدورون على فلك المصالح الشخصية.{nl}والشعب لا يرى في المشروع الاصلاحي بديلا قويا عن الحكومة، فما زال الاصلاحيون يطرحون أنفسهم من موقع المعارضة، ولا يمتلكون الأدوات الكافية والمشاريع لإقناع الشعب عامة بضرورة الإصلاح، وعلى الرغم من أن الشعب قد يؤمن نظريا بصلاحهم وأمانتهم وقدرتهم، ولكن في نهاية الأمر لا تنفع النوايا الحسنة في تأمين قوت الأولاد وفاسد يعطيك راتباً، ولو فتاتا خير من مصلح يطعمك وعودا نزيهة لا تسمن ولا تغني من جوع ما لم تتحول الى مشروع ومؤسسة تغطي احتياجات المواطن، فمن لا يملك رغيف خبزه لا يملك حرية قراره، وثورة البوعزيزي الأولى كانت ثورة فقر وجوع وكرامة.{nl}وسائل الاصلاح ما زالت تقليدية ولا تشكل تحديا للحكومة، وسنة من الانجاز المتواضع، وهي مرحلة وقتية مهمة في عمر الثورات وانجازاتها، يجب أن تفرض على الاصلاحيين مراجعة شاملة للرؤى والأهداف والوسائل، والضغط نحو تحقيق الأهداف فالمماطلة وانقضاء المدة لا يخدم أحدا سوى النظام، والاكتفاء برفع الصوت ليس كافيا مهما كانت السقوف، فالكلام وحده لا يطعم خبزا ولا يوقف فاسدا ولا يحصل حقا، والحكومة بالنهاية تفعل ما تريد دون أن تسمع لما يصرخ به الشعب، وقد علمنا التاريخ أن الحقوق لا تُطلب ولا تُنتظر مكرمة.{nl}هل الأردن والأردنيون عصيون على التغيير الإيجابي حقا؟ هل نحن ضد الفطرة وخارج صناعة الحضارة والتاريخ؟{nl}في الغرب يبدو اصلاحنا في منتهى الجمال والانجاز! الغريب أن الشعب لا يرى ولا يحس بذلك!!{nl}دعونا لا نفرط في التشاؤم، فالأمل ما زال غير خاضع للضرائب الحكومية.{nl}خطة تحرير فلسطين (3) "التحديات"{nl}فلسطين اون لاين{nl}د. عصام عدوان{nl}تعترض طريق تحرير فلسطين الكثير من التحديات. لكن المؤكد أن أياً من هذه التحديات أو مجموعها لا يجعل تحرير فلسطين مستحيلاً، مهما بلغت الصعوبات. وحتى لا يكون حديثنا عن خطة لتحرير فلسطين هو ضمن أحلام اليقظة والأمنيات. وحتى لا نهوِّن من العراقيل التي تقف في طريق التحرير، ولا أن نبالغ فيها، فسوف نستعرض عدداً من أهم التحديات التي تعترض طريق التحرير،والواجب أخذها في الاعتبار عند وضع خطة وطنية وقومية لتحرير فلسطين. {nl}أول هذه التحديات: الشعور بعدم القدرة على تحرير فلسطين. فكثير من القوى الفلسطينية والعربية تجاوزت تقديرها لاحتياجات التحرير وصعوبة المهمة إلى اليأس من إمكانية التحرير، مما دفع بعضها إلى استبدال الكفاح المسلح بالتفاوض، واستبدال التحرير بالتعايش السلمي. وبعضها رأى أن مقاومة المحتل هي أقصى ما نستطيع، ولا بد من الاكتفاء بذلك إلى أن تصحو الأمة وتحشد إمكاناتها لتحرير فلسطين. {nl}إن هذه العقليات هي التحدي الأول في طريق التحرير، لأنه لا تحرير بدون قناعة، ودافعية، واندفاع. ولو أن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم حسبوا مثل هذه الحسابات في مواجهة البيزنطيين أو الفرس لما خطوا خطوة واحدة نحو الفتح الإسلامي. لم يكونوا متهورين، ولا متعجلين، ولكنهم واثقين من نصر الله، ومن أنه ليس مطلوباً منهم أن يبلغوا من القوة ما بلغه الفرس والروم. ولذلك وجدناهم ينتصرون وهم دائماً أقل عُدة وعتاداً من أعدائهم. ولن نضع أقدامنا على أول طريق التحرير إلا بتغيير عقليتنا الزاهدة والخانعة إلى عقلية متطلعة وثّابة وواثقة بحقها وبنصر الله. {nl}التحدي الثاني: فُرْقة المسلمين. وليس خافياً على أحد حالة الفُرقة التي تحياها الأمة. وعلى الرغم من أن اختلاف الشعوب هو من سنن الكون، إلا أن المسلمين انتصروا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وفي عهد الصحابة والتابعين، رغم وجود مخالفين لهم من أهلهم وأبناء قومهم. كما انتصرت كل الشعوب التي وقعت تحت نير الاحتلال رغم وجود تباينات كبيرة بين أبنائها تصل حد التناقض، فقد انتصرت الثورة الأمريكية رغم وجود أنصار كُثر مؤيدين للتواجد البريطاني داخل المستعمرات الأمريكية آنذاك، وانتصر الفرنسيون على الألمان في الحرب الثانية رغم وجود فريق فرنسي متواطئ مع الألمان، وانتصر الجزائريون في ثورتهم رغم وجود فريق متفرنس بين أوساطهم. {nl}وقد عملت هذه القوى المناهضة للتيار الوطني العام ضد التحرر وضد الثورة وضد التيار العام الذي قاد حركة التغيير في تلك الحالات، ومع ذلك انتصر المسلمون في فتوحاتهم، وانتصر الأمريكان والفرنسيون والجزائريون في ثوراتهم. والدرس الذي نستخلصه: إن وحدة الأمة ضرورية، لكنها مستحيلة التحقيق، ولا يجب انتظار تحقيقها تحقيقاً كاملاً، فيكفي أن يكون الصف الوطني والقومي والإسلامي العريض يقف مع التحرير، ولن يضر الأمة بعد ذلك معارضة المعارضين. {nl}وتقف مجموعة تحديات أخرى في طريق التحرير من أهمها الواقع العربي العام التابع للغرب المستعمر، وواقع الربيع العربي الذي لم يكتمل بعد، وهو بحاجة إلى بضع سنين ليتجاوز تحدياته الداخلية. وكذلك هيمنة الولايات المتحدة على العالم، وهي هيمنة في طريقها للتفكك والزوال، لكنها معيق يجب أن يتم أخذه في الاعتبار ونحن نرسم خريطة تحرير فلسطين. {nl}وواقع هيئة الأمم المتحدة بما تهيمن به أمريكا والغرب على مقدراتها وتتحكم في قرارها، إلا أن الكثير من الشعوب تتوق لقرار مستقل بعيد عن هيمنة الأجنبي عليها. وتحدي الحرب الإعلامية، فكما بالإمكان الاستفادة منها، فإن أعداءنا أيضاً بمقدورهم الاستفادة منها، بل هم أقدر منا على ذلك حتى الآن، وهذا تحد أمامنا بالإمكان تجاوزه إذا وضعنا لذلك خطته وعزمنا على إحداث تغيير لصالحنا. {nl}إن بمقدورنا أن نحشد عشرات التحديات، لكنها مع الاعتقاد بحقنا والثقة بقدرتنا وبنصر الله وتأييده، يمكن قهر كل التحديات، ويجب أن نفعل، وإلا بقينا في أماكننا بانتظار كل ما هو أسوأ. يتبع..<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/حماس-96.doc)