المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 139



Aburas
2012-06-23, 08:16 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ{nl}في هــــــــــــذا الملف{nl}اسقاط الطائرة التركية: اربع رسائل سورية{nl}بقلم: عبد الباري عطوان – عن جريدة القدس العربي{nl}ليبيا وعودة فلول القذافي{nl}رأي القدس العربي{nl}التليفزيون بوصفه شريكًا في إطلاق وتقويض الثورات{nl}بقلم: عزت القمحاوي – عن القدس العربي{nl}مصر: أجواء مرتبكة .. وليلى علوي تتكلم في السياسة!{nl}بقلم: سليم عزوز – عن القدس العربي{nl}العفو عن بشار والإبقاء على النظام!!{nl} بقلم: ياسر الزعاترة – عن جريدة الدستور {nl}مصر من «الثورة» إلى «البناء»{nl}رأي جريدة الدستور {nl}صيغة قانون الانتخاب وصفة تأزيم للمشهد السياسي و"تَفرّد" بمعادلات الإصلاح{nl}بقلم: محمد خير الرواشدة – عن جريدة الغد{nl}مصر واستحقاقات المرحلة الدقيقة{nl}رأي جريدة البيان{nl}الـعـنـصـريــة الـخـسيـسـة فـي لــبـنــان: ثـقــافــة تـنـمـو عـلـى ركــام المـديـنـــة {nl}بقلم: صقر ابو فخر – عن جريدة البيان{nl}النموذج المصري.. هل يصلح لسوريا؟{nl}بقلم: ميشيل كيلو – عن جريدة البيان{nl}البيان الدستوري المكمل، دلالات وتداعيات !{nl}عادل محمد عايش الأسطل – عن النهار الاخبارية{nl}البيان الدستوري المكمل، دلالات وتداعيات{nl}بقلم: عادل محمد عايش الأسطل – عن النهار الاخبارية{nl}اسقاط الطائرة التركية: اربع رسائل سورية{nl}بقلم: عبد الباري عطوان – عن جريدة القدس العربي{nl}المشهد السوري يتطور بشكل متسارع نحو التصعيد، سواء على الارض او في السماء، فبعد انشغال الرأي العام العربي والعالمي بلجوء طيار سوري بطائرته الى الاردن يوم امس الاول، ها هي الانباء تتوارد منذ يوم امس عن اسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة فانتوم تركية ـ امريكية الصنع، كانت في مهمة غامضة قرب الحدود بين البلدين.{nl}المعلومات المتوفرة عن العملية ضئيلة، فالطرفان التركي والسوري يتحفظان في التصريحات، لكن دعوة رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي 'لاجتماع ازمة' مع قائد اركان الجيش ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية ورئيس الاستخبارات العامة، توحي بان الأمر خطير للغاية ويستدعي 'ردا ما'.{nl}العلاقات التركية ـ السورية شهدت توترا في مراحل عديدة طوال العقود الاربعة الماضية، ولكنها لم تصل مطلقا الى درجة اسقاط طائرات، واذا صحّت التسريبات التي اذاعتها محطات تلفزة قريبة من دمشق، مثل محطتي 'المنار' و'الميادين'، بأن الدفاعات السورية هي التي اسقطتها، فإن هذا يعني اننا ربما نقف على اعتاب حرب اقليمية.{nl}القيادة السورية ربما تكون ارادت ارسال رسائل قوية الى عدة اطراف، وليس الى طرف واحد فقط، انها ليست ضعيفة ولا تخشى الحرب:{nl}الرسالة الاولى: الى تركيا تحذرها من التمادي في دعم المعارضة السورية وتزويدها بالأسلحة والعتاد العسكري المتطور، علاوة على تحويل الاراضي التركية الى ممر للمقاتلين الاسلاميين المتشددين الراغبين في القتال لاسقاط النظام في دمشق.{nl}الرسالة الثانية: الى حلف الناتو، والولايات المتحدة الامريكية على وجه الخصوص، تريد التأكيد بأن سورية ليست ليبيا وان اي لجوء لاستخدام القوة ضدها، بما في ذلك القصف السجادي الجوي، لن يكون مأمون العواقب.{nl}الرسالة الثالثة: الى بعض الدول العربية، ،والخليجية على وجه الخصوص، التي ترسل اسلحة ومعدات متقدمة الى الثورة السورية من خلال الاراضي التركية.{nl}الرسالة الرابعة: الى الداخل السوري من حيث التغطية على انشقاق الطائرة 'ميغ 21' الى الاردن، والتأكيد بان النظام ما زال متماسكا ومستعدا للتصدي 'للمؤامرة الخارجية' التي تستهدف اطاحته.{nl}' ' '{nl}من المؤكد ان القيادة السورية لم تذهب بعيدا في خطوتها التصعيدية هذه دون التنسيق مع نظيرتها السوفييتية، وأخذ الضوء الاخضر منها، وقبل اقل من اسبوع من انعقاد اللقاء الحاسم لمنظومة اصدقاء سورية في باريس اواخر هذا الشهر.{nl}النظام السوري 'يتحرش' بتركيا لأنها تشكل رأس الحربة في اي تدخل عسكري خارجي لاسقاطه، وهو يدرك جيدا ان الادارة الامريكية لا تحبذ مثل هذا التدخل، في ظل الحملة الانتخابية الرئاسية التي تسير على قدم وساق حاليا، ولذلك قرر استفزازها وحليفتها التركية.{nl}السؤال هو: هل تنجح القيادة السورية في جرّ تركيا، والولايات المتحدة بالتالي، الى حرب استباقية في توقيت لا تريدانه، بل تتجنبانه بكل الطرق والوسائل، ريثما تنتهي انتخابات الرئاسة ويبدأ التحضير لضرب المنشآت النووية الايرانية؟{nl}اللافت ان الردّ التركي على اسقاط الطائرة جاء مرتبكا، مثلما كان الحال كذلك تجاه الدعم السوري المكثف لحزب العمال الكردستاني الذي تصاعدت هجماته ضد القوات التركية في الآونة الاخيرة، مثلما تصاعدت معها ارقام الجنود القتلى والجرحى، الامر الذي شكل ضغطا بل احراجا لحكومة اردوغان، ودفع بعض صحف المعارضة الى تحميله مسؤولية هذا التصعيد بسبب موقفه الداعم للثورة السورية.{nl}النظام السوري يتصرف حاليا مثل 'النمر الجريح'، وربما أراد من خلال اسقاط الطائرة التركية ان يصدّر أزماته الى الخارج، بعد ان تفاقمت نظيراتها في الداخل، بفعل هجمات الجماعات المسلحة وتراخي قبضته الامنية تدريجيا، ووصول الهجمات الى قلب العاصمة السياسية دمشق، والتجارية حلب.{nl}التقارير الاخبارية الواردة من سورية تؤكد ارتفاعا ملحوظا في اعداد القتلى في صفوف قوات النظام والميليشيات التابعة له، فقد اشارت بيانات المرصد السوري الى سقوط اعداد كبيرة من العسكريين السوريين والشبيحة، كان آخرهم 25 شبيحا يوم امس فقط.{nl}' ' '{nl}في ظل انهيار مبادرة كوفي عنان بعد فشلها في وقف العمليات العسكرية، وانهيار مهمة المراقبين الدوليين المنبثقة عنها، باتت الحرب الاقليمية اقرب من اي وقت مضى، ان لم تكن قد بدأت فعلا، فسورية تشهد حاليا حربا بالوكالة بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، وروسيا وحلفائها في الجهة المقابلة.{nl}الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر بقاء النظام السوري معركته الشخصية، ولهذا قاوم كل الضغوط الامريكية للتخلي ليس فقط عن النظام السوري، بل رأسه ايضا، رغم المغريات الاقتصادية العديدة التي عرضها الامريكان ودول الخليج الغنية.{nl}الطائرة سقطت او اسقطت قرب القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، ولا نستبعد ان تكون الدفاعات الروسية هي التي تصدت لها عندما اقتربت منها، في محاولة لجس النبض او اطلاق بالون اختبار لرصد رد الفعل الروسي.{nl}النظام السوري يلعب بالنار، وكذلك نظيره التركي ايضا، ومعهما كل الاطراف العربية والاجنبية المتورطة في مستنقع الحرب الاهلية الطائفية المتفاقمة في سورية، وهي حرب تجتمع الحكومة والمعارضة على انكار وجودها.{nl}نظرية اردوغان التي تقوم على 'صفر مشاكل' مع الجيران، التي جعلت من تركيا تحتل المرتبة السابعة عشرة كأقوى اقتصاد في العالم، بدأت تنهار تدريجيا ابتداء من سورية، وربما تصل الى القاع اذا ما تطورت حادثة اسقاط الطائرة الى مواجهات عسكرية.{nl}الامر المؤكد ان سورية ليست ليبيا، وبشار الاسد ليس معمر القذافي، فالاول يملك ترسانة اسلحة قوية تتضمن صواريخ 'اس 300' المضادة للطائرات، تستطيع التصدي لأي طائرات مغيرة، بينما لم يستطع الاخير اسقاط طائرة واحدة للغرب باستثناء طائرة لوكربي، هذا اذا كان هو الذي اسقطها فعلا.{nl}ليبيا وعودة فلول القذافي{nl}رأي القدس العربي{nl}تعيش 'ليبيا الجديدة' وضعا داخليا يتسم بالتوتر على الصعد كافة، فالثورة التي جاءت من اجل بناء نظام ديمقراطي شفاف ودولة عصرية بدأت تصطدم بالعديد من الالغام شديدة الانفجار تنفجر الواحدة تلو الاخرى.{nl}الحرب الاهلية بدأت تكتسب زخما مقلقا بعد اتساع دائرتها الجغرافية، وحكومة المجلس الوطني الانتقالي باتت عاجزة عن ادارة البلاد في مختلف المجالات ليس فقط على صعيد ضبط الامن، وانما ايضا على صعيد جمع القمامة وهو ابسط المهام.{nl}الاشتباكات بين قبائل التبو ونظيرتها العربية، في سبها تهدأ لكي تشتعل من جديد وتقصف اعمار العشرات ان لم يكن المئات، والصدامات بين ثوار الزنتان في جبل نفوسة جنوب طرابلس وانصار نظام العقيد معمر القذافي باتت الحديث الابرز للمجالس والمنتديات، والشيء نفسه يقال ايضا عن قصص الفساد ونهب المال العام.{nl}فمن كان يتصور انه بعد ما يقرب من العام من سقوط نظام العقيد معمر القذافي ان تقتحم ميليشيات 'الاوفياء' التي يقال انها موالية للنظام السابق مطار طرابلس الدولي لمدة يومين وتعطل الملاحة فيه؟{nl}وكان من الطبيعي ان يدفع هذا الوضع المتأزم مجموعة من سفراء النظام السابق الذين انضموا الى الثورة الى اصدار بيان وقعه العشرات يعبرون فيه عن استيائهم الشديد من تدهور الاوضاع في البلاد، ويتهمون المجلس الانتقالي والميليشيات المنضوية تحت لوائه بالتكالب على السلطة، وتصفية للحسابات، ونهب واضح للمال العام.{nl}الموقعون على البيان قالوا صراحة 'ان الثورة انحرفت عن المسار الذي ضحى من اجله الآلاف من الليبيين بارواحهم، فيما لم يزل آلاف اخرون اما جرحى او مفقودين لا يعلم مصيرهم احد'.{nl}لا نعتقد ان هذا البيان الذي جاء بمثابة صرخة مدوية وجرس انذار للمجلس الوطني الانتقالي سيجد الصدى الذي يستحق رغم اهميته، فليبيا تتحول بسرعة الى دولة فاشلة، باتت تسيطر عليها ميليشيات وجماعات اسلامية متشددة تتصارع فيما بينها على مناطق النفوذ.{nl}فالغرب الذي حسم تدخله العسكري الاوضاع على الارض باطاحة نظام العقيد معمر القذافي لم يشارك مطلقا في بناء هياكل الدولة ومؤسساتها، وانتهت مهمته فور ضمان تدفق النفط الليبي الجيد الى مصافيه ومستهلكيه.{nl}ولعل ما هو اخطر من كل هذا هو تواتر انباء عن قيام انصار النظام السابق بتجميع انفسهم والبدء في تحرك عسكري في مناطق عدة، وتنفيذ عمليات اغتيال ربما من بينها تصفية القاضي الذي امر باعتقال اللواء عبد الفتاح يونس قائد جيش الثوار ووزير الداخلية في النظام السابق.{nl}وكان لافتا ان تنظيما جديدا اطلق على نفسه 'الضباط الاحرار' اصدر بيانه الاول قبل يومين تعهد فيه بتطهير البلاد 'من الطغمة الفاسدة العميلة التي تتولى السلطة بعد اسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي ومقتله'.{nl}ليبيا الجديدة على ابواب ايام صعبة قد تتطور الى حرب اهلية قبلية دموية يتحمل مسؤوليتها الغرب اولا والمجلس الانتقالي الليبي الذي فشل فشلا ذريعا في اقامة نظام عصري قوي يلتف حوله كل الليبيين ويحل الميليشيات وينزع اسلحتها ويعيد الامن وسيطرة الدولة على مختلف انحاء البلاد.{nl}التليفزيون بوصفه شريكًا في إطلاق وتقويض الثورات{nl}بقلم: عزت القمحاوي – عن القدس العربي{nl}لم يعد بالإمكان القيام بثورة من دون تليفزيون. مثلما لم يعد من الممكن تقويض ثورة من غير الدعم التليفزيوني.{nl}هذه الظاهرة الجديدة على التاريخ باتت واضحة في ثورات أوروبا الشرقية. كانت للصورة التليفزيونية حصتها الكبيرة في قيام الثورات في تلك البلدان. وسرعان ما ساهمت الصورة في الالتفاف على الثورات وجعلتها تتخبط لأكثر من عشرين عامًا توالت فيها حكومات فاسدة.{nl}الحصة التليفزيونية موجودة في ثورات الربيع العربي أيضًا، وإن تميزت ثوراتنا بوسائل الاتصال الفردية الجديدة الأكثر حرية، لكن هذه الوسائل وجدت نفسها في لحظة من اللحظات بحاجة إلى التليفزيون مرة أخرى لمنحها انتشارًا أوسع.{nl}الحالة الأوضح في هذا المجال هي الثورة السورية التي مُنع التليفزيون من متابعتها فاعتمد على لقطات الفيديو التي صورها الثوار أنفسهم. ولولا هواتف الشباب السوريين ما كان للتليفزيون من حيلة وبنفس الكيفية يمكن القول إنه لولا التليفزيون ما كانت مذابح النظام لترى النور على هذا النطاق العالمي الواسع طوال العام الأول من الثورة على الأقل، قبل أن ينجح بعض المراسلين الأجانب في اختراق الستار المضروب على هذا البلد بمخاطرات أودت بحياة بعضهم.{nl}لم تزل الثورة السورية في حالة الاشتباك الساخن بما يعني أن الحالة التليفزيونية لم تزل في خندق الثورة أكثر مما هي في خندق النظام، وذات يوم ستنجح الثورة، وسينقلب التليفزيون من أداة لبنائها إلى أداة للتقويض، ربما ليس بالدرجة التي يمارسها التليفزيون ضد الثورة المصرية الآن.{nl}' ' '{nl}بداية، فإن ما أعنيه هنا هو القنوات الخاصة وليس التليفزيون الرسمي الفاقد للمصداقية.{nl}و القنوات الخاصة في الحالتين يملكها رجال أعمال حلفاء للنظام بل وشركاء ماليون معه، لكن هناك اختلافات أساسية في دور التليفزيون في البلدين تستند إلى مجموعة عوامل أهمها حجم كل من البلدين وطبيعة النظام فيهما؛ فحجم الاستثمارات المصرية أكبر بما يتيح التمويل الكافي لعديد من القنوات، والنظام المصري أقوى وأكثر مرونة وأكثر قدرة على الالتفاف من النظام السوري، لأنه نظام قائم على مؤسسات عريقة التكوين وأهمها الجيش، والمستفيدون من هذه المؤسسات لا ينتمون إلى حزب عقائدي يمكن محاصرته أو إلى طائفة يمكن عزلها.{nl}ومثلما كانت ضخامة الأموال المصرية كفيلة بإطلاق العديد من الفضائيات والاستمرار في تمويلها، أتاحت مرونة النظام المصري للقنوات المصرية مستويات ضخمة من النقد أكسبتها مصداقية. كان كل شيء مباحًا حتى انتقاد الرئيس وأسرته في وقائع محددة، من دون الطعن في أساس 'النظام' أو القول بفساده الكامل. وسرعان ما تحولت القنوات إلى مشروعات ربحية، علاوة على الحصانة التي تمنحها لأصحابها، بينما كانت القنوات السورية ضعيفة اقتصاديًا ومحدودة الحركة، إذ لم يكن مسموحًا لقناة خاصة أن تستمر من دون أن تتطابق في الرؤية مع التليفزيون الرسمي، كما أنه من غير المسموح أن يحصل أي مستثمر على أية حصانة من أي نوع غير ما يسبغه النظام على أتباعه حصرًا. وهكذا لم تستمر قناة إلا بتطابق رسالتها مع رسالة التليفزيون الرسمي.{nl}' ' '{nl}في الثورة المصرية لم يحاول جندي أن يرغم ثائرًا على ترديد: 'لا إله إلا مبارك' لأن رأس النظام في مصر ليس هو كل النظام، بل مجرد واحد من الجماعة، ليس بأفضل عناصرها، لكن تم التراضي عليه لرعاية مصالح الجماعة ويمكن التضحية به إذا عمل لحسابه الشخصي.{nl}وقبل الثورة بسنوات ست على الأقل، بدا الاختلاف واضحًا بين النظام وبين الرئيس الذي كان بصدد كسر النظام بطرح مشروع توريث ابنه. وكانت مصر كلها تعرف أنه مرغم على ذلك ولكنه لم يتمكن من مقاومة تسلط زوجته التي لم تقدر ما يعرفه هو عن طبيعة النظام الذي يمثله وعن حجمه الذاتي داخل هذا النظام.{nl}وهذه المسافة بين النظام وشخص الرئيس كانت العامل الحاسم في تحديد مستوى حرية التعبير في القنوات المصرية التي ساهمت في صنع خريف الغضب، لكنها ساهمت من جهة أخرى في تضليل الرأي العام ودست عليه أبطالاً وهميين صنعوا صورتهم من الخلاف بين النظام وبيت الرئاسة؛ فكان بعضهم يجتريء على السيدة وابنها استنادًا إلى قوة النظام، وكان البعض يستند على المرأة وابنها ويتصيد أفرادًا من النظام، واحدًا بعد الآخر.{nl}وحددت هذه القسمة نجوم القنوات بمرتبات خيالية لا يتقاضاها مقدمو البرامج في الإعلام المهني بالدول الكبرى. وقد ظل مفكرو الفضائيات نجومًا وقادة رأي، وظل الجناحان متفاهمان ومكشوفان لبعضهما البعض كحال عملاء مخابرات الدول المتحاربة في كازينو بدولة محايدة. كان القانون غير المكتوب هو التعايش السلمي الذي يحفظ الصورة اللامعة لهؤلاء النجوم لدى العامة.{nl}ولا مكان للمعارض الجذري في هذه المنظومة، أي لا منصة دائمة له، بينما تمكن استضافته على فترات متباعدة جدًا بحيث تضيع رسالته وسط طوفان الرسائل الجزئية المحسوبة. وقد يتعرض للاختطاف والضرب ثم يُلقى به عاريًا في الصحراء، مثلما حدث للدكتور عبدالوهاب المسيري أو للكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل، بينما يواصل النجوم رفع أصواتهم ربما أعلى من صوت الجذري الذي تعرض للضرب.{nl}ومن هذه الرسائل المحسوبة كان التنديد المطلق بالكوارث التي تقع، ومطالبة بمحاكمة المهملين من دون القول بانهيار مرافق الدولة التي تحولت إلى ملكية فردية، ومن تلك الحوادث التي كانت كفيلة بقلب نظام الحكم، حوادث قطارات راح ضحية إحداها ثلاثة آلاف مواطن أو حوادث غرق سفن نقل الحجاج التي راح في إحداها ألف وأربعة عشر مواطنًا، بخلاف موت الشباب في زوارق الهروب إلى إيطاليا.{nl}' ' '{nl}منذ بداية 2010صار واضحًا استحالة استمرار الأمور على هذا النحو، وراج على ألسن مفكري الفضائيات مصطلح 'النواة الصلبة للدولة' إشارة إلى الجيش وجهاز المخابرات العامة. ارتفع صوت رجال المؤسسة على صوت رجال الأسرة.{nl}وكانت هناك دعوات علنية لكي تمتد ذراع الجيش لتطهير البلاد، لكن هذه الذراع لم تمتد وانتظرت الثورة لتفعل ذلك، ولم تتعاطف معها إلا بوصفها الطريقة المناسبة لبتر العضو الجانح مبارك.{nl}ولأن الثورة ليست مزاحًا؛ كان على جناح خدم الأسرة بالذات أن يثبتوا الولاء الكامل. وأسفر هؤلاء النجوم عن وجوههم الحقيقية. تم التحريض علنًا على الثوار، وتمت عمليات حرب دعائية قذرة حيث استمع المشاهدون إلى صراخ نسوة من البلطجية بوصفها اتصالات هاتفية من أحياء قاهرية مختلفة، لكنها كانت تصدر من غرفة ملحقة بالاستديو.{nl}جناح 'النواة الصلبة للدولة' ظل على حاله بكامل ألق صورته، في جانب الثورة. وكان من المنتظر لو استمرت النواة الصلبة مع أهداف الثورة أن يتم التخلص من خدم الأسرة وبعضهم يمكن إدانته جنائيًا بالتحريض على قتل الثوار، لكن ذلك لم يحدث، لأن النواة الصلبة ستحتاج إلى الجميع مجددًا.{nl}ولذلك عاد خدم الأسرة بعد اختفاء قصير استغله بعضهم في التنحيف وإعادة اللياقة إلى صورته. وكان من المفترض أن تقل المرتبات فزادت أو تغلق بعض القنوات فتم افتتاح قنوات جديدة عديدة بأموال مجهولة المصدر.{nl}وقد وصل الصدام مؤخرًا بين 'النواة الصلبة' والشعب إلى ذروته، وقد أكدت الوقائع أن الثورة القادمة ستكون الأصعب، فالعضو الجانح تم بتره والكتيبة التليفزيونية موحدة الآن خلف النواة الصلبة، تبث رسائلها الملغومة التي تحتاج إلى تحليل خطاب لا تتسع له المساحة اليوم.{nl}مصر: أجواء مرتبكة .. وليلى علوي تتكلم في السياسة!{nl}بقلم: سليم عزوز – عن القدس العربي{nl}ليس في موقع رئيس جمهورية مصر العربية ما يغري واحداً مثلي بان يسعى لشغل هذه الوظيفة، بعد أن تدخلت الحكومة وقامت بخفض راتبه الشهري إلى ( 8) آلاف جنيه، لا تساوي أن يحرم المرء نفسه من ملذات الحياة الدنيا، والحرمان من 'طشة الملوخية'، والتسكع في الشوارع، ودخول دور السينما، وهو ما يُحرم منه الرئيس بنص مقال لكاتب مصري من الجهابذة، كان يعدد التضحيات التي يقوم بها حسني مبارك، مقابل ان يحكمنا، وها هو أصبح حراً ومن حقه ان يسبح في بحور الملوخية.. مرة بالطشة ومرة بالأرانب.{nl}ومع أن الحكومة تدخلت، 'قوة واقتداراً' وقررت تخفيض راتب السيد رئيس الجمهورية، إلا أن الصراع على أشده من اجل الفوز بهذه المنصب، بين الدكتور محمد مرسي الذي أعلن انه نجح، والفريق احمد شفيق الذي أعلن انه هو الرئيس، وتقدم كل منهما بمئات الطعون على نحو كان سبباً في تأجيل إعلان النتيجة رسمياً ومن يوم الخميس كما ينص القانون، إلى يوم الأحد كما يقول المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة العليا للانتخابات، الذي ألهب المشهد بتصريحاته التلفزيونية المتناقضة، والرجل يخرج من قناة إلى قناة، ومن برنامج إلى برنامج، حتى صار أشهر رجل في مصر الآن، وأصبح أكثر شهرة من نجوم السينما، وصار ينافس عمرو حمزاوي في الظهور التلفزيوني والذي عندما تمر ساعة دون استضافته تلفزيونيا يتحول بقدرة قادر إلى مذيع!{nl}لو اكتفى المستشار بجاتو بعقد مؤتمر صحافي جامع كل يوم، لوجد لديه الوقت الكافي لينجز عملية فحص الطعون، ولتم إعلان النتيجة في موعدها كما ينص القانون، هذا ان كان التأخير مرده بالفعل إلى كثرة الطعون وضيق الوقت، لأن الإخوان يرددون ان التأجيل راجع إلى سعي المجلس العسكري الحاكم لفرض شروطه على الرئيس القادم، وهو من وجهة نظرهم الدكتور محمد مرسي، والتهديد بأنه اذا لم يرضخ ويخضع لهم بالقول رسا العطاء على الفريق احمد شفيق.{nl}الفتنة أطلت برأسها في مصر، ولم يعد أحد يثق في كلام أحد، ونجح المجلس العسكري الحاكم في أن يبدد فرحة المصريين بأول انتخابات رئاسية جادة وتعددية شهدتها مصر منذ ان عرفت الانتخابات على هذا الموقع، وأعادنا المجلس الموقر إلى أجواء ما قبل الثورة، وهو يمارس العناد على 'الطريقة المباركية'، وليس هو فقط من يعيدنا إلى هذه الأجواء، فالتلفزيون الرسمي وضواحيه من فضائيات خاصة، مملوكة لمن استفادوا من عصر مبارك، تقود حملة الإبادة الإعلامية ضد الإخوان، بالشكل الذي جري قبيل الانتخابات البرلمانية في سنة 2005 وما بعدها.{nl}نعيش في مصر أجواء مرتبكة، ويكفي إطلالة مسائية على برامج 'التوك شو' حتى تقف على حجم المأساة التي تعيشها البلاد، وهي بفعل المجلس العسكري، الذي قدم نفسه لنا منذ البداية على أنه زاهد في السلطة، وعندما أوشكت الفترة الزمنية التي قطعها على نفسه للعودة إلى الثكنات على الانتهاء، قام بتوتير الأجواء، وأدخلنا في فتنة كقطع الليل المظلم، إذ اخرج المرء يده لم يكد يراها.{nl}الفترة الانتقالية الممتدة{nl}بصريح العبارة المجلس العسكري لا يريد ان يغادر السلطة، وعقب تنحي المخلوع قال ان الفترة الانتقالية لن تزيد عن ستة أشهر، فاستمرت إلى سنة ونصف السنة ويطمع أن يزيد، ولا تنسي أن تحديد الفترة الانتقالية بنهاية الشهر الجاري كان وليد ضغط ثوري، حمل العسكر على إعلان موعد الانتخابات الرئاسية وموعد مغادرة الحكم إلى الثكنات!{nl}التمسك بالبقاء هو السبب في الضجة التي نشاهدها الآن، وعلى نحو أربك الحياة السياسية بشكل جعل المرء لا يعرف رأسه من قدميه ولا من معه ومن عليه، لدرجة أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أوشك أن يصاب بالجنون، من جراء ما شاهد وسمع، وعلى نحو دفع مركزه الذي راقب الانتخابات في كثير من البلدان ومن بينها بلدان تعيش اضطرابات أمنية، إلى الإعلان انه لن يراقب أي انتخابات مصرية في المستقبل، وبعد أن كان على وعي بما يحدث في الجولة الأولى جاءت الجولة الثانية فدفعه ما جري فيها للخروج عن شعوره.{nl}لقد جن الرجل، فهو وحسب قوله لا يستطيع أن يقرر ما إذا كانت الانتخابات في مصر نزيهة أم مزورة، وهل جرت بحسب المعايير الدولية، أم وفق قواعد التجمعات البشرية في مجتمعات قبل ظهور الدولة، ومؤكد انه سينسى اسمه من هول ما شاهد ولن يعرف ما إذا كان اسمه جيمي كارتر أم عبده الحامولي!{nl}قال كارتر ما قال فطفت على سطح ذاكرتي واقعة خاصة بصديق طفولة كان يستهويه الكيد للطيور، وذات مرة تفتق ذهنه عن خطة لإصابة احد الغربان بالجنون، والذي كان يرقد على بيضه اعلى نخلة، فأخفى صديقي هذا البيض ووضع مكانه بيضاً لدجاجة، ويوم أن فقس البيض كان لحظة فارقة في تاريخ امة الغربان!{nl}كما تعلمون، فان الغراب يخطف الكتاكيت الصغيرة ويأكلها، وفجأة وجد الغراب الأسود كتاكيت بيضاء من غير سوء تحته فجن، كان ينظر للكتاكيت ويصرخ ويطير، ويعود فيصرخ ويطير، ويضرب رأسه في جريد النخلة ثم يصرخ ويطير، وبعد فترة من النظر والصراخ والطيران وضرب الرأس بعنف جاءه مئات الغربان من كل فج عميق ليشهدوا هذه السابقة التاريخية ووقفوا ينظرون إلى الكتاكيت في ذهول.{nl}ما جرى لكارتر قريب من هذا وأظنه لن يمتنع فقط عن مراقبة الانتخابات في مصر، ولكنه سيتوقف عن مراقبتها في أي مكان في العالم، وقد يحل مركزه ويسرح العاملين فيه، ويقضي ما بقي له من عمر يعالج نفسياً في احدي المصحات المعدة لذلك.{nl}متابعة لقاءات الأمين العام للانتخابات المستشار حاتم بجاتو تلفزيونياً وفي واقعة واحدة هي الخاصة بتزوير الأوراق الانتخابية من عامل بالمطبعة الأميرية يمكن ان تنتهي بك عزيزي القارئ هذه النهاية الأليمة للغراب سالف الذكر.{nl}في قناة 'النهار'، وفي برنامج 'الأستوديو التحليلي'.. يا له من اسم يفتقد للرشاقة اللفظية 'الأستوديو التحليلي'.. قال بجاتو أن من قاموا بالتزوير هم عصابة إجرامية بالمطابع الأميرية.{nl}قصة المطابع الأميرية{nl}لغير المصريين فان هذه المطابع قديمة وتتبع الدولة المصرية وقد افتتحت رسمياً في سنة 1820، وهي تقوم بطباعة الجريدة الرسمية التي تنشر فيها القوانين، والمراسيم الرئاسية، والقرارات الحكومية، التي لا تأخذ شرعيتها إلا بالنشر فيها.{nl}منذ أن تم الإعلان عن ضبط هذه 'العصابة' والحديث لا ينتهي عن الخطة التي قام بها الإخوان لتزوير الانتخابات، وقيل أن قياديين بالجماعة متورطين في ذلك وهم خيرت الشاطر و محمد البلتاجي، وان قراراً من النائب العام صدر بضبطهما وإحضارهما. ولعدة أيام صار هذا الموضوع هو قضية البرامج التلفزيونية في الليل، والصحافة في الصباح!{nl}قيل ان العصابة زورت أكثر من مليوني بطاقة سودتها لمرشح بعينه هو الدكتور محمد مرسي، وان النيابة بدأت التحقيق مع العصابة والتي اعترفت بقيامها بذلك، وتم نشر حواديت قبل النوم المثيرة حول اعترافات موظفين في المطابع أمام جهات التحقيق بأن شخصاً ملتحياً كان يتردد على المطابع خلال الأيام الماضية، فما دام المستهدف هو محمد مرسي، فلا بد ان يكون هناك شخصا ملتحياً يلبس جلبابا ابيضاً قصيراً، وتحته سرولاً قصيراً أيضاً، وقد سُمع وهو يقول: احد.. احد.{nl}لكن رئيس المطابع الأميرية ظهر على قناة 'التحرير' وكذب بجاتو، وقال انه لم يزور أوراقاً، وانه لم يلق القبض على احد من المطابع ولم يتم التحقيق مع احد فيها، وان مطابعه ليست وحدها التي قامت بطباعة بطاقات الانتخابات فمطبعة الشرطة كانت شريكاً في ذلك.{nl}بجاتو ظهر على احدى الفضائيات وقال: ليته ما تكلم.. يقصد رئيس المطابع الأميرية لان البطاقات المسودة خاصة بالمطابع الأميرية.{nl}في البداية قيل ان الأوراق المضبوطة والمسودة للدكتور محمد مرسي تبلغ 800 ألف بطاقة انتخابية تساوي الزيادة الافتراضية التي تعلنها جماعة الإخوان المسلمين بين مرشحها والفريق احمد شفيق. وفي برنامج 'الحياة اليوم' قال المستشار بجاتو انه تم ضبط مئات البطاقات المسودة.. لاحظ أنهم هبطوا إلى المئات، وقد تغيرت اللغة!{nl}العصابة التي قال عنها بجاتو أنها تستحق الإعدام وذلك في 'الأستوديو التحليلي'.. 'انظر إلى الغُشم في اختيار أسماء البرامج'، تحولت إلى مجرد فرد في المطابع الأميرية يخضع للتحقيق، لكن المطابع الأميرية التي شهدت مظاهرات احتجاجاً على التشهير بالعاملين فيها، أعلنت انه لم يتم تحويل أي عامل بها للنيابة.{nl}في مداخلة له عبر برنامج 'ناس بوك' صرح حاتم بجاتو لهالة سرحان أن عدد البطاقات التي تم تسويدها تتراوح بين '800 إلى ألف بطاقة'، واهتمامها بهذا الرقم الذي مثل مفاجأة جعلها لم تقف أمام مفاجأة أخرى تتمثل في ان ما قاله من ان البطاقات المستخدمة لا تزيد عن مائة بطاقة، ولو أن مجمل عدد البطاقات المضبوطة قد ذهبت جميعها لصالح مرسي بعد اتفاق مع العصابة التي تحولت إلى مجرد عامل، بمرور الأيام، وبواسطة الشاب الملتحي الذي يلبس جلبابا وينتعل قبقاباً، فلن تؤثر في نتيجة الانتخابات، ومرسي يقول ان الفارق بينه وبين شفيق هو مليون صوت، وشفيق وحملته يقولون أن مرشحهم نجح بفارق 980 ألف في قول، و350 ألف صوت عن مرسي في قول آخر.{nl}هالة سرحان قالت لبجاتو: اذن عدد البطاقات المزورة لم يصل إلى المليون كما قالوا، فكان رده: إطلاقا، ولو حدث هذا لكنا أعدنا الانتخابات، فالأصوات المسودة لصالح مرشح 'معين' لا تؤثر في نتائج الانتخابات البتة لكن ما جرى من تحقيقات سببه ان اللجنة العليا تريد انتخابات بيضاء لا تسودها شائبة.{nl}الإخوان استغلوا هذا التراجع للقول أنهم يتعرضون لضغوط للرضوخ لأوامر العسكري الذي يطالبهم بالموافقة على حل مجلس الشعب والموافقة على الإعلان الدستوري المكمل 'سيئ الصيت من وجهة نظري' والموافقة على قرار الضبطية القضائية الذي يعطي لضباط الجيش والمخابرات سلطة القبض على المدنيين، وذلك مقابل إعلان نجاح الدكتور محمد مرسي، وإلا فالبديل هو إعلان فوز الفريق احمد شفيق.{nl}مرسي استبق الجميع وأعلن في مؤتمر صحافي عقد فجراً انه نجح، وقبل ان ينتصب أمام الفضائيات اتصل بابنه محمد ليطلب منه ان يقول للقوم في البيت يفتحوا التلفزيون ليتفرجوا عليه، كأنه لم يشبع من الظهور التلفزيوني منذ ان أعلن خوضه الانتخابات، وكأنهم لم يشاهدوه في لقاءات كانت تمتد لساعات كنت أنام واستيقظ فأجده يتكلم.. لا بأس فهو رجل طيب ولهذا اختاره خيرت الشاطر 'صاحب النفوذ داخل الجماعة' احتياطيا له.{nl}ومهما يكن فان هذه الأجواء تدفع المرء للجنون الرسمي، والحمد لله ان كارتر خرج على المطار ولم يخرج متحللا من ملابسه للشوارع وهو يغني على إيقاع أغنية حسن الأسمر: أنا مين!{nl}أرض جو{nl}قضينا ليلة ليلاء.. قال فيها التلفزيون المصري أن مبارك مات سريراً.. وقالت 'الحياة' بل مات فعلياً.. وقالت 'اون تي في' انه فاقد الوعي لإصابته بجلطة في القلب.. مع انه أساساً بلا قلب.. والهدف من كل هذه الضجة تبرير نقله من السجن إلى المستشفى!.{nl}قناة 'الحياة' لصاحبها السيد البدوي شحاتة صديق أهل الحكم وضعت كاميرتها داخل المستشفي العسكري الذي نقلوا إليه الرئيس المخلوع مع ان تصوير الأماكن العسكرية مجرم قانوناً.. مما أكد الهدف الحقيقي من شائعة موت المخلوع.{nl}دخلت كاميرا 'العربية' داخل فم ليلى علوي، فإذا بنا في مواجهة سواد حالك يغطي أسنانها فظننت انه إعلان عن معجون أسنان، وسرعان ما تظهر الأسنان البيضاء، بفعل استخدام هذا المعجون، لكن ما وجدته ان ليلي تتحدث في السياسة وتقول كلنا فلول وكل المصريين الذين تجاوزوا السبعة عشر عاما فلول.. هبلة ومسكوها طبلة.{nl}العفو عن بشار والإبقاء على النظام!!{nl} بقلم: ياسر الزعاترة – عن جريدة الدستور {nl}هذا السيل من التقارير والتحليلات والتصريحات القادمة من هنا وهناك بخصوص الحل “الدبلوماسي” أو “السياسي” في سوريا لا يمكن أن يكون بلا رصيد، لاسيما أن التحليل السياسي للوقائع والأحداث لا زال يؤكد صحتها بهذا القدر أو ذاك.{nl}الذي لا شك فيه هو أن حافز هذا الجهد الدبلوماسي الذي يبذل منذ أسابيع إنما يتمثل في الخوف من انهيار النظام بشكل شامل، ومن ثم وقوع البلد بيد قوىً تصعب السيطرة عليها، فضلا عن وقوعه بيد كتائب وثوار يمكن أن يذهبوا نحو مسارات عسكرية ذات صلة بمناكفة العدو الصهيوني، لاسيما تلك المجموعات التي جاء كثير من عناصرها من خارج سوريا بدوافع دينية وجهادية.{nl}الصحافة الإسرائيلية تحدثت عن هذا البعد بشكل مباشر، ونقلت عن مصادر غربية وجود قناعة روسية بضرورة إيجاد مخرج يحول بين النظام وبين الانهيار الشامل، فيما يعلم الجميع أن الجهد الدبلوماسي الأمريكي الأوروبي لا يمكن أن يتحرك من دون قوة دفع إسرائيلية، كما أن تأثير الصهاينة على القرار الروسي ليس هامشيا أيضا بفعل العلاقة القوية بين الطرفين (بوتين سيزور الدولة العبرية بعد أيام).{nl}والنتيجة أن المخاوف الإسرائيلية هي المحرك الأكبر للجهد الدبلوماسي الذي يبذل من هنا وهناك. أما الأهم فيتمثل في القناعة التي أخذت تسود باقتراب سقوط النظام الذي لم يعد يسيطر على أجزاء كبيرة من الأراضي السورية، بما فيها أجزاء مهمة من ضواحي مدينة دمشق. وحين تتحدث صحيفة الوطن التابعة للنظام نفسه عن هجوم واسع النطاق قامت به المجموعات المسلحة لاجتياح دمشق (تم صده وقتل كثير من الثوار كما قالت)، فهذا يشير إلى مدى القوة والجرأة التي بلغها الثوار.{nl}نيويورك تايمز تحدث عن وحدة “سي آي إيه” تعمل في جنوب تركيا جاءت لمساعدة الثوار في التسليح. والأرجح أنها وحدة للتجسس والاختراق، وهي ذاتها الوحدة التي أكدت وستؤكد لهم بأن النظام يترنح وأنه على وشك السقوط، بصرف النظر عما إذا كان ذلك سيحدث بعد أسابيع أم شهور.{nl}من يلاحظ الارتباك في الخطاب الروسي يتأكد من ذلك أيضا، فهم يبعثون بسفينتين حربيتين إلى ميناء طرطوس، ويراوحون في تصريحاتهم بين الموافقة على تنحي الأسد، وبين ترك الأمر للشعب السوري، ويقبلون بمؤتمر دولي ومجموعة اتصال، ثم يشترطون حضور إيران، إلى غير ذلك من التقلبات التي تؤكد ميلهم للحل السياسي الذي يضمن مصالحهم، وشعورهم بأن الوقت ليس في صالحهم.{nl}واشنطن ولندن مدتا حبلا لبشار الأسد عبر الحديث عن حل دبلوماسي يتضمن “عفوا” عنه وعن عائلته، الأمر الذي قد يثير مخاوف العلويين المدافعين عن النظام. وفيما تتحدث التقارير عن جدل واسع في أوساط الطائفة، فإن تقارير أخرى تشير إلى جدل مماثل في الدوائر الإيرانية ودوائر حزب الله هاجسه القناعة بقرب سقوط النظام.{nl}بالنسبة إلينا، فإن هذا الجدل المتعلق بتدخل القوى الغربية يبدو تشويها للثورة السورية، لأن الصراع الأساس على الأرض هو بين الثوار ومن ورائهم الشعب الذي يمنحهم الحاضنة القوية من جهة، وبين النظام من جهة أخرى، وكل العوامل الأخرى في الصراع هي عوامل أقل أهمية، ولو كفَّ السوريون عن العطاء والتضحية، لما كان بوسع الخارج أن يؤثر تأثيرا جديا على النظام.{nl}من هنا، فإن الحديث عن الحل الذي تحدث عنه وزير الدفاع الصهيوني (باراك) في واشنطن قبل أسابيع، وتحول إلى مشروع تبناه أوباما، هذا الحل لا يمكن أن يكون مقبولا بحال، والشعب لن يقبل برحيل بشار مع بقاء المنظومة التي جاءت به بعد وفاة أبيه إلى السلطة.{nl}هو حل ينبغي أن يكون مرفوضا بقوة، وبوسع الثوار أن يشددوا الضغط على النظام حتى إسقاطه دون منح العفو لبشار، والأمان لنظامه. ونحن هنا لا نتحدث عن طوائف، وإنما عن شعب ثائر ونظام أمني قاتل.{nl}انتصار الثوار يقترب، ومن العبث إضاعته بمشاريع عرجاء لا يمكن أن تلبي مطالب الشعب السوري في التحرر من نظام ولغ في دمه حتى الثمالة. ويبقى أن ما يجري ليس مطمئنا بحال ويهدد من دون شك فرصة السوريين في تحقيق انتصار يليق بتضحياتهم.{nl}مصر من «الثورة» إلى «البناء»{nl}رأي جريدة الدستور {nl}تمر مصر حاليا في مرحلة خطرة وحاسمة في مسار ما بعد الثورة وبناء أسس الحكم الديمقراطي المدني، وهي مرحلة تتطلب الكثير من الانضباط والالتزام والصدق والشفافية باتخاذ القرارات والتعامل مع المستجدات.{nl}ليس من السهل أبدا على أية دولة أن تمر في المتغيرات السريعة والاستثنائية لما بعد الثورات، وقد شهدت كافة الدول التي حدثت فيها ثورات في العقود السابقة الكثير من المفاجآت والمتغيرات وهذه هي طبيعة النشاط السياسي والمنبثق عن السلوك البشري والذي يخضع في كثير من الأحيان للعواطف والرغبات المسبقة والآمال أكثر من الوقائع.{nl}في مصر ارتفعت كثيرا سقوف التوقعات نتيجة الثورة وانتشر النشاط السياسي المنظم وغير المنظم وشهدت الانتخابات الرئاسية في المرحلتين الكثير من مظاهر التنافس بين المرشحين والاستقطاب وهذا -بكل تأكيد- مؤشر جيد على شدة الحماس السياسي والوعي الشعبي ولكنه أيضا مصدر للتوتر والفوضى.{nl}ليس من الحكمة فرض نتائج مسبقة قبل إعلان النتائج الرسمية وكذلك ليس من المفيد تأخير إعلان النتائج والذي قد يشير إلى حدوث تجاوزات تجعل الرئيس المصري القادم، أيا كانت هويته يدخل في مرحلة رئاسته بدون أن يحظى بالشرعية التامة التي كان يجب أن تمنحها صناديق الاقتراع.{nl}من مصلحة مصر وكل العالم العربي وجود رئيس يمتلك شرعية تامة ويكون رئيسا لكافة المصريين وليس فقط لقاعدته الانتخابية وأن تكون لديه القدرة على استعادة دور مصر الإقليمي والدولي بطريقة إيجابية تجعل من مصر لاعبا رئيسا في كافة المبادرات الإقليمية والدولية المتعلقة بالتطورات المتسارعة في المنطقة.{nl}معادلة تسليم السلطة تدريجيا من قبل المجلس العسكري إلى الرئيس المنتخب ربما لم تكن بالسرعة والهدوء والتنظيم الذي كان متوقعا ومأمولا ولكن الوقت لا يزال سانحا لإحداث هذا التحول التاريخي وغير المسبوق.{nl}في الأيام القليلة المقبلة ستظهر النتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة وربما لن ترضى عنها الجهة التي لم يحالفها الحظ، ولكن الوقت الآن هو للتعاون والتوافق لبناء مصر جديدة تتجاوز كافة المشاكل التي عانت منها خلال السنوات السابقة والتحول من خطاب الثورة إلى خطاب بناء المستقبل ببنية اقتصادية قوية ودور سياسي مهم.{nl}ما يحدث في مصر يؤثر بشكل مباشر على كافة الدول العربية نظرا لدور مصر القيادي التاريخي ومواردها البشرية والاقتصادية الهائلة، ويحتاج العالم العربي في هذه المرحلة لدولة مصرية مستقرة وثابتة ذات توجه واضح نحو المستقبل وعلاقات إيجابية مع كافة الدول العربية والمجتمع الدولي وذلك لاستعادة دورها في التخطيط لمستقبل مزدهر للعالم العربي ومواجهة التدخلات الخارجية بخاصة من القوى الإقليمية الصاعدة.{nl}كل الحريصين على مصر يتمنون لها النجاح بإدارة المرحلة الانتقالية من الثورة إلى بناء المستقبل من خلال استقرار دستوري وسياسي بحيث تكون لكافة أطراف المعادلة السياسية أدوارها المعروفة ضمن سياق من التوافق والمصلحة الوطنية.{nl}صيغة قانون الانتخاب وصفة تأزيم للمشهد السياسي و"تَفرّد" بمعادلات الإصلاح{nl}بقلم: محمد خير الرواشدة – عن جريدة الغد{nl}عمان - كأنها نتيجة حتمية؛ فإقرار قانون الانتخاب بالصيغة، التي خرج بها من مجلس نواب، تعاظمت سقطاته منذ أيامه الأولى؛ ومنذ فتح عهده بمنح الثقة لحكومة سمير الرفاعي بـ 111 صوتا، ولتتوالى بعدها ممارساته التشريعية الرقابية المزاجية، امر لم يعد مستغربا، بل وقد يسمح بالقول: إن تمرير قانون الانتخاب بصيغته الحالية يأتي من باب "ما كان في الإمكان أبدع مما كان".{nl}فكأن تلك الممارسات والمحطات هي التي أخرجت صورة المجلس الحالية، التي تضعه تابعا لا يملك قراره، وأنه منحاز ضمنا لمصالح بعض أعضائه في "تبييض" صفحاتهم، وكل ذلك يدفع محللين لاعتبار "ممارسات التشويه بحق مجلس النواب ربما كانت ممنهجة"، وخلاصتها تصب في خانة أن "مجلس النواب بصورته الحالية لن يقر قانون انتخاب أفضل مما قدمه".{nl}بعيدا عن هذا التأويل لتاريخ وحاضر سلوكيات مجلس النواب؛ فإن المجلس نجح في انتاج "وصفة تأزيم" للمشهد السياسي الداخلي، عندما أعاد إنتاج قانون انتخاب الصوت الواحد، لكن "بنكهة القائمة الوطنية منزوعة الدسم"، وذلك وفق متابعين برلمانيين.{nl}متابعة بسيطة لمزاج عرابي المجلس قبل إقرار القانون، كشفت عن أن المجلس كان بانتظار "الصيغة الحاسمة" من قبل مراكز قوى وجهات من خارج المجلس. يزيد من هذا الشعور تقلب مواقف عرابي المجلس، من مبدأ القائمة الوطنية.{nl}ففي لحظة هرع فيها هؤلاء لتبني القانون بصوت للمحافظة، بديلا عن صوت القائمة الوطنية، ثم وجدناهم نقلوا بنادقهم من كتف إلى كتف فجأة، معتمدين مبدأ القائمة الوطنية بـ 17 مقعدا، وهو العدد الذي جاء "فرق حساب" توزيع عدد أعضاء المجلس على 140 مقعدا.{nl}لكن، وفي ذروة الحديث عن هذه الحسبة، فإن نائبا اعتبر "تغيير مواقف عرابي المجلس من الصوت الثاني في قانون الانتخاب، والذهاب لقائمة الوطن بدل صوت المحافظة" هو إشارة واضحة على "إعادة تكتيك في اللعبة السياسية من قبل مستويات في مراكز صنع القرار".{nl}ويتوقع ذات النائب أن هذا التغيير الجوهري في مواقف أعضاء مؤثرين في المجلس هو "إشارة واضحة على تقدم مفاوضات الكواليس مع جهات، هددت بالمقاطعة للانتخبات القادمة، في حال تم إقرار قانون انتخاب بصوت للمحافظة، وآخر للدائرة الفردية".{nl}محدثنا متفائل بافتراض وجود "تقدم؛ يمكن ملاحظته، على مستوى تقريب وجهات النظر الوطنية، حيال الخروج من أزمة عنق الزجاجة، لصالح انفراج نسبي في أجواء الاحتقان الداخلي".{nl}لكن على الجهة الأخرى، فإن مخضرمين سياسيين يحذرون من إجراء الانتخابات المقبلة؛ في ظل الأجواء السياسية السلبية، المصاحبة لإقرار قانون الانتخاب، وما سبقه من "تخبط تشريعي" على مستويات التشريعات السياسية الإصلاحية، فحتى لو غيرت قوى سياسية وحزبية موقفها من القانون بصيغته الحالية، فإن مؤشرات عديدة تنذر بإحجام واسع عن المشاركة في الانتخابات.{nl}يوضح هؤلاء أكثر؛ ان تكريس الأجواء السلبية قبيل إجراء الانتخابات، وترك باب الجدل مفتوحا على غير توافق وتراض على القانون، يمهد لتأثر القوى المستقلة بعدم الثقة بالعملية الانتخابية ومخرجاتها، ما قد يؤدي لتدني نسب الإقبال الشعبي على صناديق الاقتراع، بعد فتور همة المواطن وتراجع قناعته بالإصلاحات الشاملة، والتي على رأسها الإصلاح البرلماني.{nl}ينصح سياسي بارز باستخدام الفرص الدستورية في رد القانون بذكاء، وتسجيل هدف كبير في مرمى الثقة الشعبية، وذلك عبر ادخال تعديلات جذرية على القانون الحالي عند واحدة من الحلقات الدستورية المتبقية؛ في مجلس الأعيان أو قبل صدور الإرادة الملكية السامية بالموافقة عليه.{nl}هذه الفرص قد تعيد الزخم للعملية الإصلاحية، وتعيد لملمة شتات المواقف من قانون انتخاب، يحمل سمات التوافق بالحد الأدنى، ما يسمح بإعادة انتاج معادلة الثقة بالمشروع الإصلاحي برمته. ويرى محللون أن التوافق على قانون الانتخاب في هذه اللحظات الحرجة أقرب وأسرع من أي وقت سبق، فقد بدا الجميع مؤخرا راضون بصيغة الثلاثة أصوات للناخب، واحد من هذه الأصوات للقائمة.{nl}أمام فوضى القراءات لمآلات المشهد السياسي قبل نهاية العام "يهز سياسي رأسه بالموافقة" على سؤال استقرار القرار الرسمي، على إجراء الانتخابات بصرف النظر عن حجم مقاطعة قوى سياسية للانتخابات".{nl}في غضون ذلك، تعبر قيادات سياسية حزبية عن "امتعاضها الشديد" من تفصيل قانون انتخاب على "مقاس معركة الحد من فرص الحركة الإسلامية في الفوز بحصة وافرة من مقاعد أي برلمان مقبل".{nl}برأيهم فإن التخوفات من نفوذ قوى سياسية منظمة، يجب أن لا تلغي، ولا تحرم قوى سياسية ناشئة، من فرص المشاركة السياسية الفاعلة، على طريق بناء التجربة المتراكمة.{nl}فبحسب قيادي حزبي، فإن مقاسات الإصلاحات السياسية، يجب أن تفصل بحدود تتسع لجميع رموز ومفاتيح الخريطة السياسية المجتمعية، وهو ما يسمح للجميع بأن يخرج راضيا بحصته من المشاركة السياسية.{nl}على مقربة من ساعات الحسم لمواقيت المرحلة الأولى من الإصلاحات، وتحديد خطة وقِبلة الانتخابات المبكرة، فإن سؤال المليون يبقى معلقا دون إجابة، وهو: ما جدوى كل ما قطعناه على طريق الإصلاحات الشاملة؛ إن لم تتوج المسيرة بانتخابات نيابية توافقية تحظى بمشاركة الجميع، تمهيدا للقبول بمخرجات صناديق الاقتراع؟! وهو ما يصب في صالح استعادة بعض الثقة بالمؤسسة التشريعية الرقابية؛ مجلس النواب.{nl}مصر واستحقاقات المرحلة الدقيقة{nl}رأي جريدة البيان{nl}يتوقف دوران الزمن قليلاً، ليكتب صفحة جديدة في تاريخ مصر السياسي، إذ من المتوقع إعلان لجنة الانتخابات الرئاسية غداً اسم الرئيس الجديد بعد حراك انتخابي دام أشهر عدة، ولم يتبق أكثر من ساعات معدودة ينتظر انقضاؤها الداخل المصري بكثير من التشوق والقلق في الوقت ذاته، كما الخارج المترقب لإعلان وجهة الأمور.{nl}وبغـض النظـر عن هوية الرئيـس القـادم سواء كان مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي أو الفريق أحمد شفيق فعلى الجميع احترام رغبة الشعب وصناديق الاقتراع، كما على الطرف الخاسر تهنئة الفائز ودخول عصر جديد من الديمقراطية والاستقرار السياسي الذي افتقدته البلاد هوناً ما.{nl}وقد لا تكون هناك حاجة للتذكير أن المرحلة المقبلة، مرحلة بناء وعمل تتطلب تكاتف جهود كل المصريين على اختلاف مشاربهم السياسية للوقوف في خندق واحد مع الرئيس الجديد التي تنتظره مهام جسام قطعاً لا يستطيع الوفاء بها وحده، كما على المصريين جميعهم الالتفاف حول القيادة الجديدة حتى تستطيع مع القوى السياسية العبور بهم إلى بر الأمان المنشود.{nl}وكما على القوى السياسية يجب على الرئيس الجديد عدم اختصار السلطات في شخصه أو الحزب المنتمي إليه لأنه لا يتحمّل مسؤولية حزب بل شعب تعداده أكثر من 80 مليون نسمة، ما يُملي عليه إشراك القوى السياسية جميعها في بناء مصر والعبور بها إلى مرحلة جديدة في تاريخها السياسي.{nl}لاشك أن الجميع يريد خير واستقرار مصر الداخل والخارج على حد سواء باعتبارها قلب المنطقة النابض إذا اشتكت تداعت لها المنطقة بالسهر والحمى كما يقول التاريخ والجغرافيا السياسيان.{nl}ولعل متطلبات المرحلة المقبلة واضحة، إذ تتمثل أولاها في الالتفاف الكامل حول الرئيس<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/عربي-139.doc)