المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 141



Aburas
2012-06-25, 08:17 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}تسليم المحمودي نكسة للثورة التونسية {nl}رأي القدس العربي{nl}الثورات العربية: زبيب العرب وخازوق السلطان {nl}بقلم: د. أحمد عرفات الضاوي عن القدس العربي{nl}هناك فرق {nl}بقلم:عبد الحليم قنديل عن القدس العربي{nl}الدكتور محمد مرسي رئيسا{nl}بقلم: فاروق جويدة عن الأهرام{nl}متى يزول الكابوس؟{nl}بقلم:سلامة أحمد سلامة عن الشروق المصرية{nl}خذها* ‬باليمين* ‬يا* ‬مرسي{nl}بقلم:صالح عوض عن الشروق الجزائرية{nl}روسيا وأميركا وسوريا {nl}بقلم:نصري الصايغ عن السفير{nl}صفحة جديدة بين الهند والباكستان{nl}بقلم:محمد السمّاك عن المستقبل اللبنانية{nl}إرادة الشعب تنتصر دائماً {nl}رأي الدستور{nl}في الأولويات..!!{nl}بقلم عـــلي قــاســم عن الثورة السورية{nl}حربنا الخجولة على الإرهاب{nl}بقلم:صادق كاظم عن الصباح العراقية{nl}المشروع الامريكي الإيراني وأزمة سحب الثقة في العراق {nl}بقلم:أمير المفرجي عن العراق للجميع{nl}المغترب اليمني بين مطرقة الغربة وسندان حكومته{nl}بقلم: عبد القيوم علاو عن يمن برس{nl}لك الله يا.. مصر{nl}بقلم: غسان سليمان العتيبي عن القبس الكويتية{nl}الذين يريدون إسقاط وسطيتنا{nl}بقلم: علي عبيد عن البيان الإماراتية{nl}تسليم المحمودي نكسة للثورة التونسية{nl}رأي القدس العربي{nl}قرار الحكومة التونسية تسليم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد نظام العقيد معمر القذافي نقطة سوداء في تاريخ هذه الحكومة، ايا كانت المبررات التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار الذي يتناقض مع معاهدات حقوق الانسان.{nl}حتى نعرف مدى خطورة هذا القرار علينا ان نتصور لو ان بريطانيا سلمت الشيخ راشد الغنوشي الذي كان لاجئا فيها الى حكومة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وكان يتهمه بالارهاب وزعزعة استقرار تونس.{nl}يكفي ان نشير الى ان السيد عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري لمدينة طرابلس يقاضي الحكومة البريطانية حاليا، ويطالبها بتعويض كبير لان اجهزة مخابراتها ساعدت في تسليمه الى حكومة العقيد القذافي حيث واجه السجن والتعذيب لسنوات.{nl}الدكتور المنصف المرزوقي الذي ظل لاكثر من ثلاثين عاما يدافع عن حقوق الانسان ارتكب خطأ كبيرا عندما لم يتدخل لمنع هذه الكارثة التي تسيء لتونس وثورتها. وكونه رفض توقيع قرار التسليم لا يعفيه من المسؤولية ويجب عليه الاستقالة من منصبه كرئيس للدولة.{nl}البغدادي المحمودي ينتمي الى نظام انتهك حقوق الانسان وعذب الابرياء وقتل الكثير منهم ليس لدينا شك في ذلك، ولكن الثورة في ليبيا قامت من اجل فرض حقوق الانسان، وتأسيس القضاء العادل المستقل، ولكن ليبيا اليوم تعمها الفوضى وتحكمها الميليشيات المسلحة، ولا توجد فيها حكومة، وانتهاكات حقوق الانسان فيها على يد الميليشيات المسلحة باتت موثقة لدى جميع منظمات حقوق الانسان في العالم، بما فيها وجود حوالي عشرة آلاف معتقل في ظروف غير انسانية لدى هذه الميليشيات.{nl}نفهم ان تسلم تونس السيد المحمودي لو ان هناك قضاء عادلا في ليبيا وحكومة قوية، ولكن في ظل هذه الفوضى وغياب هذا القضاء، فان خطوتها هذه تتعارض مع مبادئ الثورة التونسية في العدالة واحترام حقوق الانسان.{nl}فاذا كانت كتائب الزنتان التي تعتبر من ابرز كتائب الثورة الليبية ما زالت تحتفظ بالمهندس سيف الاسلام القذافي في احد سجونها وترفض تسليمه الى حكومة المجلس الوطني الانتقالي، لانها لا تثق فيها ولا في قضائها فكيف تفعل حكومة الثورة في تونس عكس ذلك تماما وهي التي جاءت ثورة على الظلم والتعذيب ومن اجل تحقيق العدالة؟{nl}ربما تكون الحكومة التونسية اقدمت على هذه الخطوة لارضاء حكومة المجلس الانتقالي الليبي والحصول على امتيازات اقتصادية وفتح اسواق العمل امام العاطلين الذين يقارب تعدادهم المليون شخص والحصول على بعض القروض والمساعدات المالية، ولكن هذا ليس مبررا، ففي الدول الديمقراطية تتقدم حقوق الانسان على الاعتبارات الاقتصادية والمصلحية.{nl}ختاما نقول ان الحكومة البريطانية رفضت تهديدات سعودية بالغاء صفقة اليمامة للطائرات العسكرية التي تقدر قيمتها باكثر من 45 مليار جنيه استرليني (75 مليار دولار) اذا لم تطرد (وليس تسلم) المعارضين السعوديين الدكتور محمد المسعري والدكتور سعد الفقيه. لان حياتيهما ستتعرضان للخطر اذا سلمتهما او ابعدتهما عن اراضيها.{nl}الاساس الابرز والاهم للديمقراطية هو حقوق الانسان والقضاء العادل المستقل نقولها للتذكير فقط.{nl}الثورات العربية: زبيب العرب وخازوق السلطان{nl}بقلم: د. أحمد عرفات الضاوي عن القدس العربي{nl}الزبيب معروف في كل الوطن العربي، وهناك إجماع على اسمه، في كل البلاد العربية، لذلك لا تسألني عن الزبيب، وعليك أن تقرأ مقدمة هذا المثل السائد في المشرق العربي، ولا أدري إن كان الزبيب في المغرب العربي له نفس المواصفات، فنحن في المشرق العربي، زبيبنا في آخره عود صغير لا يفارقه، لذلك نتندر على سوء حظنا بالمثل الذي يقول طول عمرك يازبيبه .. والعود في الزبيبة مرادف إيحائي للخازوق ولا أظن عربيا واحدا لا يعرف مصطلح الخازوق، شكله ووظيفته وتداعيات ارتقائه إضحك فشر البلية ما يضحك.{nl}قامت ثورة تونس، والعرب نائمون، الشعوب أدهشتها الثورة وفرحت بها فنزل عن الخازوق شعب كامل، لم نكن نعلم حجم خازوقه، حتى طلع الفجر على إخواننا التوانسة، واكتشف العرب أنهم كلهم مخوزقين ولكنهم نسوا ذلك بحكم العادة، ربما لأن كل شعب كان يعاني مع الخازوق والمخوزق ولا يجد وقتا لينتبه إلى وجع الآخر، فقد قرأنا عن سليمان الحلبي وخازوقه في التاريخ ولم نتمثل وجعه ومعاناته قبل الخازوق وأثناءه وبعده، إلا عندما أصبح لكل عربي خازوق مستقل من الأنظمة بالإضافة إلى خازوق مشترك على قياس الجميع هو إسرائيل. وعودة إلى ثورة تونس؛ فرحت الشعوب، واستيقظ النواطير أعني الحكام على إنجاز التوانسة غير المتوقع، انفتحت شهية الشعوب على الحرية المفقودة، وأما النواطير، فقد خافوا من شعوبهم المخوزقة أن تقلب المعادلة، فتهيأ كل على قدر عزمه وعزوته وشبيحته وبلاطجته، لذلك طال أمد الثورات بشكل تصاعدى، في تونس أيام وفي مصر أسابيع، وفي ليبيا شهور وفي اليمن سنة وفي سورية الأفق مفتوح على زمن مفتوح أجارنا وأجاركم الله .{nl}مسكينة الشعوب العربية ( أجت الحزينة تفرح .......)، عندما قررت أن تنزل عن الخوازيق، وجدت العالم كله يهيىء لها خوازيق جديدة، الغرب يضغط من أجل مصالحه ويحرف الثورات عن مقاصدها، ويستغل قلة حيلة الشعوب ليركب الموجة تحت شعارات إنسانية كاذبة، أمريكا تخطط وتدفع الأموال من تحت الطاولة لعملائها لتشويه الثورات وبث الشك والضغينة والطائفية بين الشعوب، والإسلاميون ظلوا أرانب طوال حياتهم واستأسدوا للسطو على السلطة وخطفها، والقاعدة تسللت من تحت جلودنا، وحملت السلاح واستقوت في الوقت الذي تريد فيه الشعوب أن تتنفس هواء نقيا، والأنظمة بدأت تصفي حسابات شخصية تحت شعارات وطنية ودينية، وبدلا من تسريع النزول عن الخازوق صارت الشعوب الثائرة تنزل عن خازوق وترتقي خازوقا جديدا، سؤال مشروح يطرحه الإنسان العربي الغلبان، أين كنتم ونحن نعاني سنوات طويلة، لم نسمع لكم صوتا ولم نجد لكم حضورا يعالج أوجاعنا أو حتى يمر عليها أو يذكرها لماذا كلكم الآن حاضرون لمشاهدة مسرحية قتلنا، والمشاركة فيها بعناوين مختلفة وتحت شعارات متعددة، لو كانت لكم نوايا صادقة تجاه هذه الشعوب الثائرة، لماذا لم تسيقظ نخوتكم المخنثة من أجل فلسطين، (أمريكا - أوروبا - القاعدة - الإسلاميون - الروس والصينيون- الأنظمة المتحمسة لمناصرة الثورات بحماس لم نشهد له مثيلا في التاريخ). أين كنتم على مدى ستين عاما من فلسطين، هل يوجد نفاق في الدنيا أكبر من نفاقكم، اتركونا نعالج خوازيقنا، نعلم أنكم تعدون لنا خوازيق جديدة، ولكن منطق التاريخ أن يدفع كل طرف ثمن نفاقه وانتهازيته، وستنتج الشعوب زبيبا من غير عود، وسيرتقي الخازوق كل من استغل ونافق وانتهز الفرص ليتسلق ويشوه، الشعوب المقهورة اليوم لن تنسى ولن تغفر، الله يرحمك ياأبا البقاء الرندي عندما قلت : لكل شيء إذا ماتم نقصان - فلا يغر بطيب العيش إنسان.{nl}هناك فرق{nl}بقلم:عبد الحليم قنديل عن القدس العربي{nl}كثيرا ما تستدعي فكرة المشابهة بينصدام 1954 وصدام 2012 في مصر، ولن تعدم من يقول لك أن التاريخ يعيد نفسه، وأن صدام المجلس العسكري مع جماعة الإخوان هو تكرار لصدام جمال عبد الناصر مع الجماعة ذاتها قبل حوالي ستين سنة. {nl}وتبدو الظواهر على السطح مغرية بتصديق حكاية التكرار المزعومة، فالمجلس العسكري يلبس 'الكاكي'نفسه الذى كان يرتديه عبد الناصر، فيما تبدو جماعة الإخوان هي نفسها، وإن كانت شعبيتها أكبر حتى عام 1954، صحيح أنها لم تكن امبراطورية اقتصادية كما هي حال الإخوان الآن، لكن عدد أعضائها العاملين كان يقارب النصف مليون عضو فى بلد كان تعداد سكانه وقتها لا يزيد عن العشرين مليونا. {nl}ولا تبدو قصة التكرار ـ مع ذلك ـ مقنعة، ليس فقط لأن التاريخ لايعيد نفسه، ولا لأن المياه ذاتها لا تجري في النهر مرتين، وإن تشابهت الحوادث أحيانا في العناوين، فتلك هي النظرة الأولى الخادعة، لكن النظرة الثانية المدققة تكشف خواء قصة التكرار المزعومة، فقد كان عبد الناصر عسكريا، لكنك تحتاج إلى خلع عقلك، وأن نضع مكانه الحذاء، إن أردت أن تصطنع شبها بين شخص عبد الناصر وشخص المشير طنطاويمثلا، أو بين أي أحد من أعضاء مجلس قيادة ثورة عبد الناصر وأي أحد من جنرالات المجلس العسكري، فاصطناع التشابه عمل في غير محل من عقل أو وجدان، وفوارق التكوين الشخصي ظاهرة لا تخفى، ولا يملك أحد أن يصطنع مشابهة أو مطابقة بين أشياء لمجرد اشتراك الوظيفة، فالطائرة والحمار يتحركان، لكن لا أحد يفكر في المقارنة بين الطائرة والحمار، ولا أحد بوسعه المقارنة بين مجلس قيادة ثورة 1952 والمجلس العسكري الحاضر، وإلا كان جائزا أن تقارن سرعة صاروخ عابر للقارات ببطء سلحفاة عجوز أدركها الموت، أو يكاد.{nl}وبالطبع، لا أحد هناك يقارن إلى شخص جمال عبد الناصر، وإلى تكوينه القيادي الباهر، وإلى إستثنائيته الفذة في التاريخ المصري والعربي الحديث والمعاصر، وحقائق التاريخ المجردة تكشف ضلال قصة التكرار، فقد كان عبد الناصر ورفاقه ضباطا برتب صغيرة ومتوسطة، وحين كونوا تنظيم الضباط الأحرار، فقد كان أغلبهم على صلة ممارسة مع أحزاب الحركة الوطنية المصرية، بل ومع جماعة الإخوان ذاتها زمن مؤسسها ومرشدها الأول حسن البنا، ولم يكن هؤلاء الضباط الثوريين في قيادة الجيش كما حال جنرالات المجلس العسكري الحاضر، بل كانت قيادة الجيش وقتها هي أول ما أطيح به على يد الضباط الأحرار، وكانت قيادة الدولة وقتها هي هدف الإطاحة المباشرة، فقد أطيح بالبيت الملكي وساسته المحترفين في وزارات العبث السياسي، ثم جاء الدور في الإطاحة على قوات الاحتلال البريطاني التي كانت تحكم وتتحكم من وراء الستار ومن أمامه، أى أن خط حركة الضباط الأحرار كان وطنيا واجتماعيا بامتياز، وكانت إطاحة الطبقة الحاكمة في الجيش والسياسة هي الهدف المباشر، وتلك كلها حقائق مجردة تكشف خواء قصة التكرار، ورذالة افتعال المشابهة بين ضباط 1952 وجنرالات 2012، ثم أن جنرالات المجلس العسكري لم يقودوا ثورة، ولم يكونوا من حماتها، ولا من أصدقائها، فالثورة الجديدة من عمل الناس الأحرار، وصلة ثورة الناس الأحرار بثورة الضباط الأحرار وثيقة في العمق، فقد انقلب السادات ـ بعد حرب 1973 ـ على خط عبد الناصر وثورة الضباط الأحرار، ثم كان الوقوع في القيد الإستعماري من جديد، وبمضاعفات ما جرى بعد عقد معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، وما تبعها من قيود المعونة الأمريكية الضامنة، وانتهينا إلى نزع سيادة السلاح في سيناء، ثم إلى نزع سيادة قرار السياسة والاقتصاد والثقافة في القاهرة، وانتهت مصر إلى وضع البلد المحتل سياسيا من قبل الأمريكيين، وإلى وضع البلد المهدد بحد السلاح الإسرائيلي، وإلى ظروف تشبه ما كان عليه الوضع قبل 1952، وإن لم تكن بالطبع من نوع الاستنساخ والتكرار الحرفي، وكانت النتيجة ظاهرة بأماراتها في وضع الجيش، فقد انتهينا إلى مورد شبه وحيد للتسليح، وتماما كما كان عليه الأمر قبل 1952، كان تسليح الجيش المصري امتيازا خاصا للبريطانيين المحتلين، وصار تسليح الجيش ـ بعد معاهدة العار ـ امتيازا خاصا للأمريكيين المحتلين هذه المرة، وكما حرص البريطانيون على إضعاف الجيش المصري، كذلك يفعل الأمريكيون المندمجون استراتيجيا مع إسرائيل، وبالطبع اختلفت الأساليب، وكان من بين أسوأ النتائج ما جرى على وضع الجنرالات، فقد أراد الأمريكيون إضعاف صناعة السلاح المصري، ودفع الطاقة الحربية إلى نشاط اقتصادي مدني، وهو ما يفسر نشأة ما أسمى 'جهاز الخدمة الوطنية' في الجيش المصري بالتوازي مع بدء سريان معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، ولفت نظر قادة الجيش عن سباق التسليح مع إسرائيل، وإلى سباق آخر حول الكثير منهم إلى 'جماعة بيزنس' لا قادة سلاح، وتغيرت خرائط طموح الجنرالات، فبدلا من أن يطمح جنرال ليكون قائدا سياسيا مستلهما لسيرة جمال عبد الناصر، أو أن يطمح ليكون قائدا عسكريا على طريقة عبد المنعم رياض وسعد الدين الشاذلي، بدلا من طموحات السياسة والسلاح، جرت 'بزنسة' الطموح، وبإغراء من التوسع في النشاط الاقتصادي المدني المملوك للجيش، والذي تستنزف فيه طاقة مجندين فيما يشبه نظام السخرة، ويتوسع في حجمه حتى بلغ ما يزيد على ثلث إجمالي الاقتصاد المصري، أى أننا صرنا بصدد إمبراطورية اقتصادية، تحول فيها جنرالات إلى أباطرة بيزنس، ومن خلال نظم صرف وصناديق وطرق تحكم خاصة، وهو ما يفسر الثراء الفاحش لعدد كبير من جنرالات المجلس العسكري، وتحولهم إلى مليارديرات وشركاء في عملية النهب العام التي ابتليت بها مصر على مدى العقود الأخيرة، أي شركاء فى شفط الثروة التي تستلزم سلطة تحميها، وهو ماتوافر لهم وحدهم بعد خلع مبارك، والبدء في الاحتيال على الثورة الشعبية، وتتويج الانقلاب على الثورة بالإعلان الدستوري الأخير، والدخول في صدام مع قوى شعبية بينها ـ بالطبع ـ جماعة الإخوان، والأخيرة تسعى لكسب ود الأمريكيين ونزع رعايتهم للمجلس العسكري. {nl}والمحصلة ـ باختصار ـ أن ثمة فروقا واسعة بين ماجرى فى 1954 وما يجري الآن في مصر.{nl}الدكتور محمد مرسي رئيسا{nl}بقلم: فاروق جويدة عن الأهرام{nl}كنت حريصا طوال فترة الانتخابات ألا أعلن موقفي تجاه المرشحين لمنصب الرئاسة احتراما لحق المواطن المصري في اختيار من يراه الأفضل دون وصاية أو تأثير من أحد حتي ولو كان صاحب رأي أو موقف والآن دخل الدكتور محمد مرسي التاريخ من أوسع أبوابه كأول رئيس مصري منتخب في تاريخ مصر القديم والحديث والمتوسط‏.{nl}لم تعرف مصر طوال تاريخها شيئا يسمي الانتخابات الرئاسية.. كان الرئيس يهبط علي رؤوس المصريين قدرا إلهيا في صورة فرعون أو سلطان أو وريث واختلفت الأحداث والصور وتعددت أسماء الحكام في التاريخ المصري كأقدم دولة في العالم.. والآن أختار المصريون الدكتور محمد مرسي رئيسا بعد معركة انتخابية غاية في الشراسة والعنف شهدها الشارع المصري.. لابد أن نحترم قرار الشعب وإرادة الناخب في كل الحالات لأننا نضع ثوابت جديدة لإرادة شعبية حرة واختيارات حقيقية وإنسان مصري جديد..ولاشك أن منصب الرئيس في هذه المرحلة يمثل عبئا كبيرا يتجاوز قدرات البشر.. امام الرئيس الجديد مسئوليات ضخمة علي كل المستويات.. امامه شارع انقسم علي نفسه وتحول خلال شهور قليلة إلي عشرات الفصائل ومئات القوي السياسية والأحزاب المتصارعة.. امامه نخبة شرسة فقدت توازنها الفكري والسلوكي وتحولت إلي معاول تهدم بعضها بعضا وفقدت تواصلها وقدرتها علي الحوار والمشاركة وامامه اقتصاد مرتبك وميزانية تعاني خللا رهيبا وعجزا يتجاوز150 مليار جنيه..وامامه مسلسل من الديون يعلم الله كيف يمكن مواجهته..وامامه علاقات دولية تهدد أركان الاستقرار والأمن في كل أرجاء المنطقة.. امام الرئيس الجديد ميراث ثقيل من الأزمات والمشكلات التي خلفها النظام السابق في كل وجوه الحياة..امام الرئيس الجديد أعباء ضخمة لتحقيق الأمن في مجتمع يعاني كل مظاهر الانفلات والفوضي..وامامه شباب ضائع يبحث عن عمل وأطفال ينامون في الشوارع وملايين يسكنون العشوائيات وسلوكيات تحتاج إلي برامج للإصلاح والتهذيب والوعي..امام الرئيس الجديد تعليم يحتاج إلي ثورة وعقول تفتقد الثقافة ووطن اختلت فيه موازين القيم والأشياء وقبل هذا كله امامه ثورة لم تحقق أهدافها في الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وأجيال تحلم بتغيير حقيقي يعيد للمصريين دورهم في بناء مجتمع أكثر رخاءا وإنسانية.{nl}متى يزول الكابوس؟{nl}بقلم:سلامة أحمد سلامة عن الشروق المصرية{nl}إذا استيقظ المصريون اليوم وقد زال عنهم كابوس الانتخابات الرياسية، وعادوا يسعون إلى أعمالهم وأرزاقهم ويفكرون فى مستقبل حياتهم، فلابد أن يتأكدوا أولا من أن ما أقدموا عليه من انتخاب رئيس لهم قد أحسنوا اختياره، وأن دولة القانون هى التى انتصرت على الأهواء والانتماءات وليس على الأشخاص والتحزبات والجماعات.. لابد أن يعود الجميع إلى حكم القانون، واحترام أحكام القضاء، وأن يستمد الرئيس الجديد سلطته من وحدة الشعب وليس من ائتلاف أحزاب أو جماعات..{nl}وإلا فنحن ذاهبون إلى مسلسل للرعب، يزداد فيه الاستقطاب بين فئات المجتمع وبين القوى السياسية المتنافرة. ويصبح «الوفاق» أو «الجبهة الوطنية» مجرد كلمة أو إجراء شكلى، تتجمع فيه كما فى كل مرة أطياف من الطامحين للزعامة وحب الظهور!{nl}لذلك لم يكن غريبا أن تغرى حالة الانقسام التى شهدتها البلاد، أطرافا وقوى خارجية من واشنطن وغيرها، بتوجيه انتقاداتها إلى المجلس العسكرى وإلى السلطات المصرية لحثها على الإسراع بتسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب، واحترام حقوق المصريين دون تمييز.. ومن الطبيعى أن تثير هذه التصريحات غضب الشعب المصرى وترى فيها تدخلا فى شئونه الداخلية دون دعوة من أحد، ودون إدراك أو تقدير لطبيعة الظروف التى أدت إلى تأخير إعلان النتائج.{nl}فى التصريحات الأمريكية والأوروبية، وفى عديد من المقالات الأجنبية محاولات واضحة للإيقاع بين المؤسسة العسكرية وبين التيار الإسلامى، وإثارة الأحقاد بين الطرفين بما تتضمنه من اتهامات للمؤسسة العسكرية بأنها تتحرك فى الاتجاه المعاكس للحرية والديمقراطية.. الأمر الذى يوحى باحتدام الصراع على السلطة. فإذا تحقق فوز الإسلاميين بمنصب الرئيس ستكون هذه هى المرة الأولى ــ طبقا لما تنشره هذه الصحف ــ التى تجرى فيها انتخابات شرعية فى الربيع العربى ينتج عنها اختيار رئيس الدولة.{nl}هذه التكهنات تشير إلى أن الإدارة الأمريكية هيأت نفسها للتعامل مع الإخوان المسلمين، وهى تتعجل تسليمهم للسلطة بكل الوسائل فى أقرب وقت ممكن. وقد شهدت الفترة الأخيرة طابورا طويلا من وفود وممثلى التيار الإسلامى الذين اصطفوا فى واشنطن عقب القرار الذى أدى إلى حل مجلس الشعب.{nl}لا أحد يدرى إلى أين ستتجه البلاد فى حالة ما إذا نجح محمد مرسى وحزب الحرية والعدالة وأنصاره من الإسلاميين فى تحقيق أهدافهم. برفض إعلان الدستور المكمل، وإلغاء قرار المحكمة الدستورية الذى أفضى لحل مجلس الشعب، وإلغاء الضبطية القضائية. إذا أصر المجلس العسكرى على التمسك بقراراته الأخيرة؟ وماذا ستكون النتيجة لو ثبت أن تسويد البطاقات ينطوى على عمليات تزوير واسعة من جانب الإخوان أقحمت فيها المطبعة الأميرية، خصوصا وأن تقرير كارتر ألمح إلى ذلك بدون مواربة.{nl}وكشفت الطعون أن كلا الطرفين أسهم فى عمليات التزوير بدرجة أو بأخرى؟ هل نعترف بنزاهة الانتخابات إذا فاز الإخوان أم نعترف بتزويرها إذا فشل الإخوان وفاز شفيق؟!{nl}ولكن الأخطر من ذلك أن القرارات التى صدرت عن المحكمة الدستورية العيا، كانت ناجمة عن قوانين اتسمت بالعوار الدستورى. وحدث نفس الشىء بالنسبة لتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، فجاءت مناقضة لأحكام القضاء الإدارى. ومع ذلك استمر تشكيلها واجتماعها دون تغيير.{nl}هذه السلسة من القوانين المعيبة هى التى سيجد محمد مرسى نفسه مضطرا إلى الحكم على أساسها، وهى التى يستند إليها فى تعبئة ميدان التحرير بالاعتصامات والمظاهرات. ولو افترضنا أنه أفلت من الأزمة الراهنة بشكل أو بآخر فسوف تظل هذه الأسئلة قائمة دون إجابة. وأغلب الظن أنها لابد أن تثار من جديد يوما ما.{nl}أما إذا فاز شفيق بناء على عدد الأصوات بعد مراجعتها، فهو على الأرجح ما لن يقبله حزب الحرية والعدالة وأنصارهم من حزب النور والإسلاميين. وقد نشهد صدامات واشتباكات دامية. ربما أفضت فى النهاية إلى إعلان حالة الطوارئ واتخاذ إجراءات مشددة.{nl}فى غضون ذلك تتردد أنباء قوية عن اجتماعات تعقد فى الغرف المغلقة بين العسكرى والإخوان، فى محاولة لفك تعقيدات المشكلة. وقد سعت شخصيات محايدة ومحترمة مثل البرادعى والكفراوى وموسى فى اتصالات بالمجلس العسكرى لإيجاد حل يضع نهاية لهذا الهوان الذى أذل الشعب المصرى وأخرجه عن صبره!{nl}خذها* ‬باليمين* ‬يا* ‬مرسي{nl}بقلم:صالح عوض عن الشروق الجزائرية{nl}أجل إنها ثمرة الفؤاد وصفقة اليد فتناولها يا دكتور محمد مرسي، من شعب لم ينم الليالي وهو يعاهدك ولم يخلف وعده.. خذها يا دكتور مرسي باليمين خذها بيدك الطاهرة المتوضئة.. وخض بشعبك وبمصر عباب البحر نحو بر الأمان، وخذ بتراب مصر المجبول بدم الشهداء قبلة وانحني لأرض* ‬مصر* ‬الطيبة* ‬واخفض* ‬جناحك* ‬للمؤمنين،* ‬بحق* ‬الشعب* ‬أن* ‬يقول* ‬رأيه* ‬في* ‬من* ‬يريده* ‬حاكما*.‬{nl}اليوم يا دكتور مرسي ينتصر كل ثوار العالم عبر التاريخ.. ينتصر كل دعاة حقوق الإنسان وكرامة الإنسان وحرية الإنسان.. ينتصر الشهداء العظام الذين رفضوا سياسة القطيع وتسيد الفراعنة.. اليوم ينتصر الحسين بن علي رضي الله عنهما، وينتصر الأئمة الأطهار عبر التاريخ، وينتصر* ‬والمفكرون* ‬الأحرار* ‬وينكسر* ‬إيوان* ‬كسرى* ‬وقصر* ‬قيصر،* ‬وتنتكس* ‬رايات* ‬الفرعون* ‬إلى* ‬الأبد*.‬{nl}اليوم تخرج امراة في غزة تبكي فرحا بعد أن تأكدت من نهاية نظام حاصرها ووقّع إذن حرق غزة لإسرائيل.. اليوم يتذكر العراقيون والسودانيون والعرب أجمعون كم لحقهم من أذى من فعل الفراعنة، وكم هم اليوم مزهوون بالمصريين خير أجناد الأرض.. واليوم يخرج الأطفال في كل الوطن* ‬العربي* ‬ينتشون* ‬فرحا* ‬بعد* ‬أن* ‬سقط* ‬حكام* ‬أضاعوا* ‬هيبة* ‬العرب* ‬وكرامتهم* ‬وجعلوهم* ‬كالأيتام* ‬على* ‬موائد* ‬اللئام*.‬ {nl}اللحظة التاريخية العظيمة هذه تحيطنا بهالات من قداسة الإنتصار وروحه فتفقدنا القدرة على التعبير عن عميق التحولات التي تتفاعل في داخلنا، ولكن الذي لايمكن تجاوزه الآن لابد أن نقول بملء الفم.. لقد انقضى حكم الفراعنة وبدأ حكم الأحرار الشرفاء الذين لن يروا في اسرائيل* ‬إلا* ‬عدوا* ‬مجرما*..‬* ‬ولن* ‬يروا* ‬في* ‬العرب* ‬إلا* ‬أهلا* ‬وأحبة،* ‬ولن* ‬يروا* ‬في* ‬فلسطين* ‬إلا* ‬الأرض* ‬المباركة* ‬من* ‬نهرها* ‬إلى* ‬بحرها*.‬{nl}دكتور محمد مرسي.. خذها وسر فالحرب جولات وأمامك تحديات كبيرة ولكن الله الذي أيّدك بنصره، أيّدك كذلك بالمؤمنين يقفون معك ويثبتوك ويشدوا من إزرك.. دكتور محمد مرسي إنها القدس أيها الحبيب، فلا يغمض لك جفن وأسوارها تناديك.. لا تجد الراحة إليك سبيلا ومحرابها يستصرخك*..‬* ‬إنها* ‬القدس* ‬فسر* ‬بمصر* ‬إليها* ‬وأنت* ‬تعلم* ‬أن* ‬خراج* ‬مصر* ‬سبعة* ‬سنوات* ‬هو* ‬الذي* ‬بنى* ‬قبة* ‬الصخرة* ‬المشرفة*.‬{nl}في مصر تصاغ ثقافة عربية جديدة، وينتصر مع انتصار مصر كل المتفائلين وينزوي المحبطون يبحثون عن ظل كلمة في زمن الانتصارات.. انتصارات الأمة.. هذا زمن الانتصارات وإلى الأعلى راياتنا.. إلى الأعلى.. فيا زمن الهزائم وداعا إلى لا عودة والله أكبر وعاشت الأمة حرّة كريمة*.‬{nl}روسيا وأميركا وسوريا{nl}بقلم:نصري الصايغ عن السفير{nl}أعراض «الرجل المريض» لم تعد خافية. أوروبا دخلت باكراً إلى نادي المقعدين. أوروبا الموحدة تعاني من كثرة «الحكماء» وندرة العلاج. الضعف في الأطراف، اليونان، اسبانيا، البرتغال، قبرص... ايطاليا، سبّب لها دوراناً ودواراً. آخر الدواء الكيّ، وهي لن تلجأ له. الكيُّ، إعلان إفلاس الاتحاد، قبل وقته بقليل. {nl}عندما يجتمع القادة الكبار في العالم، في المكسيك مثلاً، نفتقد حضور قادة أوروبا، يظهرون في الصورة فقط. على مائدة التفاوض وفي أروقة النقاش، وبين الأوراق والاقتراحات المتبادلة، تتردد أسماء أوباما، بوتين وهوجينتاو. وقادة أوروبا، قادة في بلدانهم. خارجها، هم إما ملحقون، أو باحثون عن دور، أخذه منهم الآخرون. لقد باتت أوروبا أوروبية فقط. مساحة اهتماماتها ليست بقياس طموحاتها، بل بقياس أزماتها. بعضهم، من قادة متسرعين، يتقدمون المسرح الدولي، يقدمون على مغامرات، ذات طابع إنساني خبيث، ثم، لضيق ذات اليد وقص ذراع النفوذ، يتراجعون، ليتقدم الأميركي ويتمدد كأخطبوط، أو ليستعيد الروسي دوره السوفياتي، بلا ماركسية، أو ليتسلل الصيني المبتسم، بدهاء السلعة والمحفظة الدولية الأعظم. {nl}أوروبا المريضة، انسحبت من الشرق الأوسط. ما تقدر عليه، استضافة مؤتمرات، تبقى أصواتاً بلا صدى، وحبراً على ورق. الأزمة السورية، لها في أوروبا أصدقاء حميمون. فرنسا في الطليعة، لكن الذي يحاول رسم خريطة طريق لحل الأزمة، لا يرسمها إلا بالحبر الصيني، والقلم الأميركي، والخط الروسي... {nl}كان متوقعاً في قمة المكسيك، أن يحارب فرنسوا هولاند من أجل البيئة، وحلفاؤه الخضر بانتظاره. كان منتظراً أن يدافع عن مشروعه الداعي إلى فرض ضرائب على حركة التحويلات المصرفية. وهي جزء من مشروعه السياسي، ويعتبره حيوياً لمعافاة بعض جوانب الأزمة الاقتصادية... قال هولاند كلامه، ولم يسمعه أحد... لقد اكتفى بأن أعلمه الأميركيون رفضهم وموافقة الصينيين على ذلك، كي يلتزم الصمت. {nl}القمم العالمية، فقدت فعاليتها. تحوَّلت إلى مناسبات لا يتوقع منها أحد مصيراً آخر غير المصائر اليومية، بإتقان آليات السوق، وسقوف الديون، وتلوث البيئة، وزيادة الفقر، وخط المجاعات، وتسلسل الحروب... قمم مرتبة مسبقاً، بلا قدرة على إقناع أحد... {nl}وليس بوسع أوروبا أن تلعب دوراً، حتى بقيادة ميركل، التي أصبحت وحيدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ سياسياً، بعد سقوط لاعب السيرك الفرنسي نيكولا ساركوزي... كل هم أوروبا اليوم، بقيادة محركها المركزي الألماني، أن تقنع اليونان، بالبقاء في سفينة «اليورو» المثقوبة. أن تساعد اسبانيا، في سد ثقوبها المصرفية التي تغرق البلاد في بطالة غير مسبوقة. كل هم أوروبا اليوم، الحفاظ على السفينة المثقوبة، فلا تسقط منه اليونان، ولا تغرق وحدها قبرص، ولا تقع منها اسبانيا، ولا تزحط عنها البرتغال، ناهيك عن دول لم تفارقها كوابيس الأزمة. {nl}أسباب كثيرة أدخلت أوروبا في الشيخوخة. أبرزها، أن شريكاً دولياً كان غائباً، فحضر، بإرثه وتاريخه وجغرافيته وثرواته واقتصاداته، واستعاد مقعده بعدما خسره في زمن غورباتشوف. الملاءة المالية الروسية، باتت محط أنظار أوروبيين، يرون في روسيا معيناً مالياً لإخراجهم من الأزمة. قبرص فعلتها. تستدين من روسيا، التي كانت عرضة لنهب الدائنين وسماسرة المال، في زمن بوريس يلتسين. مع بوتين، عرفت أوروبا حجمها... العالم اليوم، لم يعد بقطبية واحدة: أميركا تتقدم وأوروبا تتبعها. باستثناء العدوان على العراق، ولفترة قصيرة... روسيا أعادت التوازن إلى العالم. الثقل الروسي لم يملأ أوروبا الملحقة بأميركا، ولا رغبت به الصين، التي تلعب لعبة الامتلاء الاقتصادي والمالي، وفرض وقائع سياسية من خلال الحضور، وليس من خلال الانشغال أو الاشتغال. {nl}عالم بثلاثة أقطاب هو اليوم. أميركا روسيا والصين، مكانة أوروبا محفوظة، في الملحق الأميركي. كذلك تركيا، التي كانت لاعباً إقليمياً، كسفته روسيا، وأقصته إيران. {nl}داخل هذا العالم الثلاثي الأقطاب، قطبان من خارجهما، الأول: إيران. وهي قطب من جنس آخر. من خارج حيوية النظام الدولي وتفاهماته ومسالكه... انها وحيدة ولكن عنيدة. قالت وأملت ونفذت وما تراجعت. كانت معزولة، فباتت منتشرة. كانت متخلفة فباتت ثورية بلا سلاح، وكانت جنرالاً في الخليج بإمرة أميركية، فباتت جنرالا والإمرة لها. أما الأزمة السورية، فباتت مفتاح خريطة النظام العالمي الجديد... قالها الروس صراحة: النظام الدولي الجديد رهن بكيفية حل الأزمة السورية. ولا حل من دون إيران. هي ليست ملحقاً، بل هي المصدر. انها النص وليست الهامش. {nl}أما بعد... فليس أمام اللاعبين المحليين والإقليميين، إلا قراءة المتغيرات الدولية، للخروج من الثوابت القديمة، التي أوصلت الشرق الأوسط إلى نقطة الانفجار... ما قبل الثورات العربية، ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إلى نظام القطب الواحد... هذا انتهى. فليستعجل اللاعبون، قبل انطلاق إشارة البدء بتسديد الأهداف.{nl}صفحة جديدة بين الهند والباكستان{nl}بقلم:محمد السمّاك عن المستقبل اللبنانية{nl}بعد الخطيئة الأولى في عام 1947 بتقسيم القارة الهندية الى دولتين، وقعت بين الهند والباكستان ثلاث حروب. ولا تزال الجمار تحت رماد الاحتقان والتوتر في كشمير. وقع الانقسام على خلفية دينية بين الهندوس والمسلمين. متجاوزاً بذلك وحدة العنصر والمصالح.{nl}اليوم يبلغ عدد سكان الهند مليار و 200 مليوناً، وعدد سكان الباكستان (بعد انفصال بنغلادش) 180 مليوناً. واليوم أيضاً يبلغ حجم اقتصادهما معاً تريليونين من الدولارات. ولكن حجم التبادل التجاري بينهما لا يزيد على 1,2 مليار دولار فقط.{nl}أدركت الدولتان التوأمان والعدوتان أن لا مصلحة لهما باستمرار الوضع على ما هو عليه الى ما لا نهاية. ولذلك قررتا فتح صفحة جديدة. يتمثل ذلك في رفع القيود على السفر بين البلدين، وفي زيادة حجم التبادل التجاري كخطوة أولى. وحتى اليوم فإن أقرب طريق للتعامل بين دلهي واسلام اباد كانت تمر في دبي. فالصادرات الهندية الى باكستان تصدّر أولاً الى دبي ومن هناك يُعاد شحنها الى الباكستان. وكذلك الأمر بالنسبة للصادرات الباكستانية الى الهند. علماً بأن الحدود البرية الهندية الباكستانية واسعة ومؤهلة للنقل البري. البوابة الطبيعية للتبادل التجاري عبر الطريق البري تمر في اقليم البنجاب وعاصمته امرستار. وهي مدينة لا إسلامية ولا هندوسية. إنها العاصمة الروحية للسيخ الذين لا يعتبرون أنفسهم لا مسلمين ولا هندوس.{nl}تشجيعاً للباكستان على الانفتاح على الهند، قررت حكومة دلهي منح الباكستان معاملة الدولة الأكثر رعاية وذلك منذ العام الماضي. هذا العام وافقت الباكستان على رد التحية بمثلها. وهكذا بعد أن كان عدد شاحنات النقل البري التي تعبر الحدود بين الدولتين عبر ممر امرستار لا يزيد على العشرات يومياً، أصبح اليوم يتجاوز المئات.{nl}ولذلك أقامت باكستان موقفاً واسعاً للشاحنات في منطقة الحدود البرية يتسع لحوالى خمسماية شاحنة. فالتبادل التجاري المباشر عبر البر يخفض بنسبة الثلثين نفقات الشحن البحري عبر دبي (أو كولومبو في سيريلانكا). وهكذا ارتفع حجم التبادل التجاري بينهما من 600 مليون دولار فقط الى 1,2 مليار دولار. ومن المتوقع أن يتضاعف بعد هذه الإجراءات الانفتاحية الجديدة.{nl}يلعب الحذر من الصين التي تجاور الدولتين دوراً أساسياً في دفعهما الى التفاهم. فالصين التي خرجت من القمقم الاقتصادي لتطرح نفسها القوة الاقتصادية الأولى في آسيا، والمرشحة لأن تحتل هذه المرتبة أيضاً على المستوى العالمي متقدمة حتى على الولايات المتحدة بعد عام واحد أو أكثر قليلاً، قادرة على اغراق أسواق الهند والباكستان معاً. وفي الوقت الحاضر فإن حجم التبادل التجاري بين الهند والصين يزيد على ملياري دولار. ثم ان العلاقات بين بكين ودلهي ليست على أحسن ما يكون. فقد وقعت بينهما حرب حدود في بداية الستينيات منيت فيها الهند بهزيمة عسكرية مكّنت الصين من رسم حدودها في غير مصلحة الهند. ومنذ ذلك الوقت احتضنت الهند الدالاي لاما المعارض للسيادة الصينية على التيبت، شرفة الهمالايا المطلة على آسيا.{nl}وتلعب الولايات المتحدة دوراً محورياً في هذه المعادلة السياسية العسكرية الاقتصادية. فهي لا تشجع الهند حليفتها على توسيع تعاملها مع الباكستان، ولكنها في الوقت ذاته تحث الدولتين الهند والباكستان على مزيد من التعاون السياسي على أمل اقصائهما عن الهيمنة الصينية.{nl}ولقد نجحت المساعي الأميركية بحيث أنه باستطاعة الرأسمال الباكستاني الآن، الاستثمار في الهند، والعكس صحيح. وهذا أمر كان حتى الأمس القريب يبدو ضرباً من ضروب الخيال. فقد تجاوزت الهند عقدة "عملية مومباي" الإرهابية، وتجاوزت باكستان عقدة التحريض الهندي للرئيس الأفغاني حامد كرزاي على الباكستان. فألغت الدولتان القيود على سفر رعاياهما، وقررتا توسيع التبادل التجاري والاستثماري. وقد بدأت بالفعل وفود رجال الأعمال من البلدين بتبادل الزيارات للبحث في فرص الاستثمار المتبادل. وبعد أن كانت زيارة مسؤول هندي الى الباكستان، أو مسؤول باكستاني الى الهند تستقطب أضواء اهتمام الإعلام، فإن هذه الزيارات تتم اليوم حتى من دون أن تقف وكالات الأنباء أمامها. وقد أعلن الرئيس الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمام أحد الوفود الهندية من رجال الأعمال، أن بلاده تتطلع الى تعاون مع الهند يشمل المعلوماتية والالكترونيات، وكذلك التعليم والصحة. وإذا كان هذا التطور يخدم مصالح الشعبين الهندي الهندوسي والباكستاني المسلم، فإنه يقدم خدمات جليلة لجماعة السيخ ولمدينة امرستار تحديداً. فالقطيعة بين الدولتين حوّلت المدينة التاريخية الجميلة الى مدينة لا تعرف إلا سكانها، مما عرضها الى الاختناق الاقتصادي. أما رفع القطيعة فسيعيدها مرة جديدة درة السياحة الهندية. وبذلك يحقق الانفتاح الجديد مصالح المسلمين والهندوس والسيخ معاً.{nl}غير ان هناك علامة استفهام كبيرة حول ما اذا كان هذا التحول الاستراتيجي في العلاقات بين الدولتين سوف يستمر ويتواصل ليطوي صفحات سوداء من تاريخهما المشترك. والسبب في طرح علامة الاستفهام هو أن رئيس الحكومة يوسف رضا جيلاني الذي يقود التحول من الجانب الباكستاني متهم بالفساد. ويطالب مجلس القضاء الأعلى بإزاحته من السلطة لأنه أساء الى القضاء وتحداه. ثم ان هناك اتهامات موجهة الى ابنه علي موسى جيلاني وهو عضو في البرلمان، بالتجارة بالمخدرات، كما أن ابنه الثاني عبد القادر متهم بالفساد ويحمّل مسؤولية ما يعتبر فضيحة التأمين على الحجاج الباكستانيين الذين يتوجهون الى مكة المكرمة بالتواطؤ مع إحدى شركات التأمين المحلية. حتى زوجته فوزية تتهم بالإسراف والتبذير من خلال سلسلة رحلات التسوق الى أوروبا ودبي. وقد ذهبت المعارضة الباكستانية الى حدّ الاعلان أنها لم تعد تعترف بالرئيس جيلاني رئيساً للحكومة، وأنها تتعامل معه على هذا الأساس.{nl}ومهما يكن من أمر صحة أو عدم صحة هذه الاتهامات، فلا بد أن تؤثر في مزاج الناخب الباكستاني وفي قراره. فالانتخابات العامة على الأبواب ومن المقرر أن تجري في فبراير شباط 2013. وهناك منافسون أقوياء ليوسف جيلاني من أبرزهم لاعب الكريكت المشهور عمران خان، ورئيس الحكومة الأسبق نواز شريف. فإذا سقط جيلاني في الانتخابات المقبلة فهل يعني ذلك سقوط سياسة الانفتاح الباكستاني على الهند؟{nl}من الصعب فك الارتباك بين الشخص الحاكم والسياسة العامة في دولة مثل الباكستان، على خلاف الحالة الهندية حيث تسود القاعدة التي تقول: ان الحكم استمرار.. خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع الدول.{nl}من هنا فإن أبواب شرق آسيا مفتوحة أمام كل الاحتمالات. ومن أهمها انعكاسات ما بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان على الانتخابات الباكستانية أيضاً، وعلى العلاقات الهندية الباكستانية وتالياً على علاقات الصين مع كل منهما.{nl}لقد بدأت عملية فتح صفحة جديدة في العلاقات بين دلهي واسلام اباد. فهل تغلق من جديد.. أم يتواصل فتح الصفحات.{nl}إرادة الشعب تنتصر دائماً{nl}رأي الدستور{nl}نجحت الثورة المصرية في فرض إرادتها، واستطاعت ان تنتصر على نظام مبارك للمرة الثانية في غضون “18 شهراً”، وان تنصّب “محمد مرسي” رئيساً للجمهورية بفضل وعي الشعب المصري، والتفافه حول الثورة السلمية، وقد عانق الكرامة والحرية، بعد أن كسر حاجزي الخوف والصمت ليكتب التاريخ من جديد.{nl}معركة رئاسة الجمهورية في مصر جسدت الصراع بين الثورة وأعدائها من فلول النظام وقوى الشد العكسية في الداخل والخارج، والتي تصر على بقاء مصر مسلوبة الارادة، مكبلة اليدين، مرهونة للمساعدات الخارجية وعلى بقاء الشعب المصري رهينة لثالوث القمع والفساد والتوريث، رهينة للفقر والمرض والأمية، يعيش في العشوائيات وبين القبور، بعد أن كانت أم الدينا وريحانة الله في أرضه.{nl}وفي هذا الصدد، فلا بد من الاشارة الى بعض الحقائق المضيئة التي فرضها الربيع العربي، وسيكون لها تداعياتها الايجابية على كافة الدول الشقيقة، ونعني الديمقراطية الحقيقية والانتخابات النزيهة وتداول السلطة، احتكاماً لصناديق الاقتراع.{nl}إن من تابع مشهد الانتخابات الرئاسية في مصر على وجه التحديد وطوابير المواطنين المصريين والمصريات أمام مراكز الاقتراع ليدلوا بأصواتهم، ويختاروا مرشحهم، يتأكد بأن مصر دخلت عصراً جديداً، ومرحلة جديدة، ولن تعود عقارب الساعة الى الوراء، وهو في تقديرنا الانجاز المهم للثورة. وقد أحيت في المواطن المصري، الشعور بالمسؤولية وأشعرته بأهمية المشاركة في صنع القرار، وأهمية المشاركة في صنع المستقبل لأبنائه وأحفاده، بعد ان تم طي صفحة العبودية والظلم والفساد، صفحة الأحرار والعبيد، صفحة العمدة والعزبة.{nl}وما دام الشيء بالشيء يذكر، فلا بد من الاشارة الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني، هو أول قائد عربي انحاز للربيع العربي، ولِحقّ الشعوب العربية في المظاهرات والاعتصامات السلمية، وهو ما أقرته الدساتير، ما دامت هذه الشعوب حريصة على الممتلكات العامة، وعلى الحفاظ على النظام واحترام القانون، ومن هنا وخلال أكثر من “16” شهراً لم ترق قطرة دم واحدة، واصبح الحراك الشعبي الأردني حالة متميزة، ونموذجاً يحتذى في المنطقة.{nl}لقد وجد جلالة الملك في الربيع العربي فرصة للتسريع في انجاز مسيرة الاصلاح وتجاوز العقبات التي تعترضها، معتمداً على الحوار كسبيل وحيد لتحقيق الوفاق الوطني، وهو ما تحقق - بحمد الله - بأفضل صورة في التعديلات الدستورية، التي انبثقت عنها المحكمة الدستورية، والهيئة المشرفة على الانتخابات، في حين فشلت الأنظمة التي اعتمدت على القوة العسكرية والحلول الأمنية، وها هي سوريا تغرق في بحر الحرب الأهلية، وقد أصبح الباب مشرعاً للتدخلات الاجنبية.{nl}مجمل القول : فوز د. محمد مرسي برئاسة الجمهورية المصرية الرابعة يعني أن مصر دخلت مرحلة جديدة، وبدأت تكتب تاريخاً جديداً، عنوانه أن لا بديل عن الديمقراطية وتداول السلطة احتكاماً لصناديق الاقتراع لاقامة الدولة المدنية الحديثة، التي نأمل أن تترسخ في ظل العهد الجديد.{nl}في الأولويات..!!{nl}بقلم عـــلي قــاســم عن الثورة السورية{nl}تتزاحم الأولويات أمام الحكومة الجديدة، ومعها تتراكم الملفات المؤجلة منها والمستجدة، وفي أغلبها تحاكي الظروف الاستثنائية الناشئة التي تملي قدراً أكبر من التحديات ربما غير المسبوقة.{nl}وإذا كانت القائمة تتسع أفقياً وعمودياً، فإن المشهد برمته يبدو أمام الأضواء الكاشفة وتحت ضغط المتابعة ربما اليومية بحكم أن المنتظر طال انتظاره والمأمول منها بات في متناول اليد.‏ {nl}على هذه القاعدة ربما كانت الحكومة الأكثر ترقباً في أدائها وعملها، خصوصاً مع اتساع الطيف السياسي الذي قد يكون الاضافة الأهم.. والسياق الذي يملي حضوره في المقاربات التي سارعت إلى البروز مستبقة ربما صدور الحكومة ولن تتوقف باعلانها أو بدء عملها.‏ {nl}فالواضح أن الحضور الشعبي للحكومة مجتمعة ولأعضائها فرادى يشكل الورقة الأكثر استخداماً وفي الاتجاهين ولاسيما أن تجربة الأشهر الماضية استطاعت أن تفرز شعبياً على الأقل العمل الحكومي وأن تضع فوارق وعلامات تعجب وأحياناً اشارات استفهام، تقاطعت في معظمها مع الحضور العملي وبدت وكأنها المعيار الأساسي للاختيار.. بل ذهب بعضها إلى أبعد من ذلك حين حدد ضوابط النجاح وأحياناً نسبته العامة.‏ {nl}والمعيار الثاني ومن وجهة نظر شعبية بحتة لايخلو الانسجام والتوافق وانعكاسات ذلك على الأداء من حضور بارز في تحديد مساحة الاهتمام والمتابعة في الاتجاهين، ويقدم في الوقت ذاته أساساً لآليات التعامل وربما كان مصدراً للأحكام التي ستطلق وبعد وقت وجيز.‏ {nl}ما هو مؤكد أن الحكومة لاتمتلك الوقت.. وليس لديها متسع لترتيب الأوراق بشكل هادئ ومنظم بحكم ذلك التراكم في الأولويات والمستجدات في الآن ذاته.. وبالتالي قد لايكون هناك مهلة أو مهل زمنية، إنما دورة العمل تقتضي التحرك المباشر والفوري والانطلاق بالمعالجة على المستوى الوزاري كما هو على مستوى الحكومة.‏ {nl}ولايخفى على أحد أن كم التشريعات التي أملت مستجدات سياسية وفرضت مناخات عمل قد تكون مغايرة لما كان سائداً في الماضي، تفرض بحد ذاتها البحث عن آليات عمل تتوافق وتلك المناخات وتتواءم مع المستجدات، بل تحتاج إلى ابداء التفاعل الجاد معها بروح المبادرة القادرة على خلق قيم مضافة واضفاء الروح على تلك التشريعات.‏ {nl}لا نعتقد أن ما ذكرناه يغيب عن بال السوريين..ولا هو خارج اطار متابعتهم ولا هو خارج معارف الحكومة والسادة الوزراء..وقد أفرزت الأحداث والتطورات حالة من الاقرار الحقيقي بقدرة السوريين على وضع معايير صارمة، ودقيقة.. كما تجمع على خلق حالة من المتابعة الفعلية التي تتقاطع في كثير من النقاط مع المعيار الشعبي.‏ {nl}وهذا مايدفع إلى الجزم بأن الوضوح قد يكون أحد حوافز الانطلاق خصوصاً أنه يقترن في غالب الأحيان مع ادراك مسبق بضرورة توظيف الظروف الاستثنائية لصالح التفاعل وزيادة الأداء..‏ {nl}إن الظرف الضاغط باستثنائيته والمحكوم بأولويات لا أحد ينكرها وفي ضوء تجارب الأشهر الماضية تدفع للاعتقاد الجازم بأنها ستولد طاقات خلاقة توازي في استثنائيتها ذلك الظرف..وتفتح بوابات وتشرّع نوافذ وتطلق مبادرات.‏ {nl}هكذا كان السوريون في أزماتهم.. على قدر المسؤولية..وماينتظرونه من الحكومة الجديدة قد تكون الصدى الموازي لهم حين أكدوا أن الأزمات فعلاً كانت اختباراً لمعادن الرجال.. واليوم حكومتنا أمام اختبار لمعدنها في الأداء والتوافق والانسجام وبالتوازي مع القدرة على تفكيك الأولويات وتبويبها وفق مشروعية علاقاتها بهموم المواطن وأولوياته.‏{nl}حربنا الخجولة على الإرهاب{nl}بقلم:صادق كاظم عن الصباح العراقية{nl} منذ اكثر من تسعة اعوام والارهاب يفتك بالمواطنين العراقيين الابرياء حيث معدلات الضحايا المرتفعة التي ناهزت رقم ربع المليون ضحية ومع ذلك فان الطرق والستراتجيات التي وضعت لمواجهة هذا الارهاب الخطير لم ترتق حتى الان الى مستوى مواجهة هذا الارهاب والقضاء عليه بشكل جذري فعندما ضربت الولايات المتحدة الاميركية في ايلول من العام 2001 لم يطلق المسؤولون الاميركيين التصريحات المنددة بالارهاب على مستوى وسائل الاعلام فقط، بل اعتبروا هذا الامر حربا معلنة وسافرة على الولايات المتحدة التي سا<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/عربي-141.doc)