Aburas
2012-06-23, 08:23 AM
أقلام وآراء{nl} (132){nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ{nl }المعاناة النضالية{nl}بقلم: عباس الجمعة – عن وكالة معا{nl}امام المرحلة الحرجة من الصراع التناحري غير المتوازن مع العدو الصهيوني/الأمريكي ، سواء في فلسطين أو في بقية أرجاء وطننا العربي ، فان الشعور بالقلق والتربص ينتاب قطاعات واسعة من أبناء شعبنا الفلسطيني ، في الوطن والشتات إزاء مجرى ما يسمى بالعملية السياسية التي انطلقت من أوسلو وما تلاها من اتفاقات ، وما رافق كل ذلك من تصعيد للسياسة العدوانية الصهيونية التي تستهدف تدمير مقدرات شعبنا ونهب ومصادرة أرضنا عبر المستوطنات والمعازل والجدار الفاصل بين أبناء شعبنا على أرضنا المحتلة ، إلى جانب إمعان العدو الصهيوني في تحدي قرارات الشرعية الدولية والتنكر للحقوق الوطنية لشعبنا في مقابل سعيه لتوفير الشروط اللازمة لإدامة الاحتلال ، وتوطين اللاجئين من ابناء شعبنا خارج وطنهم ، وتمزيق وحدة شعبنا وتجزئة قضيته الوطنية .{nl}ان مواصلة هذه العملية وفق الشروط الامريكية الاسرائيلية ، سيلحق المزيد من الضرر بمنجزاتنا الوطنية والسياسية ، كما ان التعاطي مع هذه المشاريع سيؤدي الى تدمير منجزاتنا الوطنية التي تحققت على اكثر من صعيد على امتداد اكثر من سبعين عاما من النضال الوطني المعاصر لشعبنا ، وبالتالي فإن نضال شعبنا من اجل استقلاله وحقه في العودة وتقرير المصير والحياة الديمقراطية الحرة على ارض وطنه هو الخيار الوحيد الذي يجب التمسك به في مواجهة المخطط الامريكي الصهيوني الذي يستهدف تصفية حقوقنا الوطنية والتاريخية .{nl}وفي ظل هذه الظروف نتوقف امام اجيالا من المناضلين ، ضمت الجد والجدة والاب والام والابناء من جماهير الشعب الفلسطيني ، اجيال تعاقبت على حمل الراية ، راية التحرر ، راية الوطن ، راية الشعب ، راية العمال والكادحين الفقراء والفلاحين والمثقفين الثوريين على امتداد عشرات السنوات ، وانتمت للثورة من اجل طرد المحتل وتقرير المصير وحق العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، كما ناضلت من اجل حقوق الفقراء من العمال والفلاحين في سبيل لقمة اطفالهم ، علاوة على نضالها اليوم من اجل الحرية والديمقراطية ومن اجل المساواة بين المرأة والرجل في كافة الحقوق والواجبات .{nl}لقد قدم الشعب الفلسطيني المناضل مئات الاف من الشهداء والاسرى والمعتقلين والمعتقلات ، وتحمل الكثير من ابنائه كل اشكال المعاناة والاغتراب والاضطهاد والتشريد والمحاربة في لقمة العيش ، ان هذه التضحيات تشكل تراثا خالدا نعتز به ، ويعتز به كل المناضلين في المستقبل ، فإنه ايضا يشكل احد اهم ركائزنا في اوساط جماهيرنا الشعبية في كل مدننا وقرانا ومخيماتنا للارتقاء بالعملية النضالية ، صوب هدف مركزي هو اهمية المساواة بين المناضلين والعمل من اجل البناء الديمقراطي والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص للجميع.{nl}لقد أثبت الفلسطينيون تاريخياً أنهم مستعدون لبذل أرواحهم ودمائهم والتضحية بالغالي والنفيس لإنقاذ الأرض والعرض، ولاسترداد حقوقهم الوطنية المسلوبة، فلماذا يحظى الدم الفلسطيني في هذه الأيام (على أهميته)، بالأولوية على الأرض، وهل باتت السلطة تحظى بالأولوية على التحرر الوطني، والمشاريع الفئوية الفصائلية على المشروع الوطني الذي بات في خبر كان، وهل اصبحت منظمة التحرير في خبر كان ، هذه المنظمة التي حظيت باعتراف عربي وعالمي، وهي الكيان والخيمة والوطن المعنوي للشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد ، صحيح ان المطلوب تطوير وتفعيل مؤسساتها ورسم رؤية استراتيجية طويلة المدى، تنظم الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل تحرير الارض والانسان.{nl}يختلط في أذهان العديد من المناضلين تجربة نضالهم وخاصة كيفية استنهاض العمل النضالي بكافة اشكاله على المستوى التنظيمي ،ومن الطبيعي ومن الواجب أن نولي هذا الموضوع الاهتمام الكبير من اجل الخروج من المأزق التي تعاني منه مختلف القوى نتيجة التأثيرات الانفعالية، بل ننظر إلى جماهيرنا بأنها مؤلفة من أفراد أحرار من مواطنين واعين لارتباطهم بقضية أمتهم وملتزمين بهذه القضية ومصممين على بناء المستقبل ، فإذن المناضل هو أساس الجماهير التي تقوم عليها حركة النضال التي نؤمن بأنها هي صانعة التاريخ.{nl}بين الحين والآخر علينا أن نرجع إلى الكلمات والشعارات التي ننادي بها ونعلنها لنرى إذا كانت لا تزال حية ، تنبض فيها الحياة بكل قوتها وحرارتها او إنها أصبحت أشكالا فارغة ولم تعد تعني شيئا كثيرا وإنها قد أفرغت من محتواها وان الحياة في جهة والكلمات في جهة أخرى.{nl}اذن ان اي تنظيم تقوم حركته على الصدق وعلى التجدد وعلى أن تبقى دوما قريبة من اهداف الجماهير ، لذلك علينا ان نعيد النظر بين الحين والآخر لنتوقف امام المواقف والشعارات والبرامج ولنرى هل لا تزال قريبة من الواقع ، وما زالت تعبر فعلا عن الأفكار والأهداف التي انطلق من اجلها هذا التنظيم او ذاك{nl}لذلك، لا يجوز أن نعطي فترة التراجع والتردي، التي نشهدها، واين اخطأنا وكيف نطبق برامجنا ،هذه المنطلقات ستبقى أقوى وأمضى سلاح في يدنا في مواجهة ما يتعرض له المناضلين من سياسة التيئيس، شريطة أن نعزز مصداقيتها بالاستبسال والتضحية في سبيلها، لكي يتجدد فعلها في كافة المواقع ويتعمق أثرها ويتسع ليشمل كل المناضلين.{nl}ان بناء التنظيم يقتضي الاعتماد على القاعدة الحزبية باعتبارها معادلة أساسية النضال الديموقراطي بدل ان تبقى مجرد احتياطي يتم اللجوء إليه لتغليب كفة هذه الجهة أو تلك وصولا لممارسة نفس السياسة , وهو يحول دون تحقيق ديموقراطية حقيقة على المدى القريب والبعيد .{nl}لذلك فإن تجسيد الالتزام الذاتي والموضوعي بمبادئ تعبر عن ممارسة الأخلاق الرفاقية الثورية التي تحلى بها شهدائنا وقادتنا يتطلب الحرص على ان تكون فصائلنا وتنظيماتنا حضناً دافئاً لكل المناضلين استناداً والتزاماً من اجل تحقيق مقومات النهوض على طريق تحقيق واستعادة دورهم الطليعي ليس في فلسطين فحسب بل في كافة مواقع تواجد الشعب الفلسطيني.{nl}ونحن نعلم اهمية مشقة النضال وتضحياته وعذاباته وهي تنغرس في نفوسنا وضمائرنا ، حيث ان هنالك مناضلون يتابعون الطريق، يحكون لأمتهم، لشعبهم، لرفاقهم واخوانهم، حول اهمية النضال الذي يقوده .. بكل منجزاته وبكل إبداعاته ليس إلا وليد الفضائل، بل وليد الصمود، وليد المبدئية، وليد التجربة التي يكتسبها المناضل في أيام المحن والشدائد إذ يبلو نفسه ويبلو محيطه وينمو وينضج من خلال هذه التجربة ويتسلح بما يميزه عندما يقوم به ، يتسلح بالأخلاق التي تميزه من خلال تجربته النضالية حيث تكمن في أعماق النفس وترفع نفس المناضل كلما كادت المغريات تنال منه أو تؤثر عليه، فإذا النضال وحدة لا تتجزأ في شطرها السلبي وشطرها الإيجابي... النضال هو الحياة الحقة وأكاد أقول بأن الأساس هو ذلك الشطر، هو البداية، هو الامتحان، هو التشبع بالفكرة والمبادئ والانصهار فيها، في نار التضحية والألم... تلك الفترة هي التي تحدد شخصية المناضل ومصيره وجدارته وأصالته.{nl}ان التحدي الذي باتت تواجهه جبهة التحرير الفلسطينية الآن أكثر من أي وقت مضى، ومعها جميع القوى الديمقراطية والوطنية ، هو بلورة البديل النظري والعملي من الخيارات المعتمدة بعد وصولها إلى حائط مسدود، وتجسيد ذلك بفعالية كاملة على جميع المستويات والصعد، فلا يكفي تسجيل المواقف للتاريخ، إنما يجب أن تقدم نموذجا فاعلا مبادرا مستمرا قادرا على إحداث التراكم الكفيل بإحداث التغيير المنشود، فإذا كانت جبهة التحرير الفلسطينية على سبيل المثال تعارض العودة الى المفاوضات بشرط وقف الاستيطان والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67، كما هي فعلا، فانما هذا الموقف يتناقض مع برنامجها السياسي اذ لم تقترن موقفها بان هذا جزء من الهدف المرحلي التي صاغته الجبهة ، حيث اكدت الجبهة انها تخوض النضال بأشكاله المختلفة من أجل تحقيق أهداف شعبنا بالعودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة ، واكدت بأن العلاقة بين أهداف شعبنا المرحلية والاستراتيجية هي علاقة جدلية ، وأن أية محاولة لاستبدال الاهداف الاستراتيجية بالهدف المرحلي ستصطدم برفض الشعب الفلسطيني ومن هنا اكدت على الاصرار بمتابعة مسيرة الكفاح حتى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.{nl}ان اي تنظيم له معايير حول أدائه وبناءه، فأنه يرتقي برؤيته وممارسته السياسية ، الفكرية ،الكفاحية، وبالتالي إدارة الصراع بكفاءة وبراعة، وهي عملية حيوية واستراتيجية بكل معنى الكلمة، وما دام الأمر كذلك، فيجب الارتقاء بالنقاش والتصدي للمعضلة التنظيمية بكل أبعادها.{nl}ان جبهة التحرير الفلسطينية التي استحقت المكانة التي احتلتها في التاريخ ولدى الشعب الفلسطيني، فهي تستجيب بشكل دائم وتلقائي لاتجاه الشعب الفلسطيني العام، وإذ لم تستطع قيادة الشعب، لكنها أدت دورا ملموساورئيسيا وما زالت، ولم تعاكس ارادته ومصالحه وأهدافه، وتغلب في البداية أو النهاية مصالحه العليا على مصالحها الفئوية والفصائلية، لذلك فكان الشهيد القائد المؤسس ابو العباس الشخص الاستثنائي على مستوى النضال الفلسطيني وفي جبهة التحرير الفلسطينية، فكان وطنيا وقوميا بنهجه وسلوكه السياسي، كان وطنيا فلسطينا مخلصا وصادقا في وطنيته، ، ولعل هذا هو السر الذي كان يجمعه والرئيس الشهيد ياسر عرفات، على الرغم من بعض نقاط الاختلاف في بعض الأمور،كان الشخصية السياسية والفكرية والنضالية للجبهة، حيث كان يستظل دائما بخيمة البيت الفلسطيني الواحدة الموحدة، لأنه كان يجدها أدفأ وأحن من قصر أي زعيم عربي. وقد اضفى على الجبهة ومسيرتها الكفاحية نكهة خاصة.{nl}إننا في الجبهة إذ نعي هذه الحقائق ، ندرك صعوبة وتعقيدات الواقع الراهن ، لكننا ندرك وبعمق أكثر أن وجودنا هو وجود تغييري لهذا الواقع ، وجود يتطلع نحو المستقبل ، عبر إدراكنا لمعنى الالتزام الحقيقي الفكري والتنظيمي والسياسي الذي لا معنى للانتماء بدونه ، وهذا يتطلب توسيع ، وتعميق دور جبهتنا وكافة القوى الوطنية عبر اثبات وجودها في الانتخابات الديمقراطية واصرارها على عقد هذه الانتخابات في مواعيدها بصورة دورية، بما يستجيب للشروط الموضوعية ، ويحقق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة .{nl}ان تجربتنا النضالية علمتني الكثير، حيث انتميت لفلسطين من موقعي القومي ولم اكن من المنتفعين ، لانني مؤمن بعدالة قضية فلسطين حيث لا املك سيارة، وليس لدي مرافقين ،وما زلت استقل سيارة الاجرة واتنقل من مكان الى اخر ، بل واعيش هموم الناس في المخيمات ،هذا الكلام لا احد يصدقه الا القليل ، وخاصة ان هذه التجربة الثمينة التي هي خلاصة تجارب ، باعتبارها أمل لنا لكي نجعل منها الوعي والطموح ، هذه التجربة تختزن في مضمونها مشوار نضالي لأن شعبنا بحاجة ماسة لها .{nl}ان الإنسان الثائر، المناضل، يجب ان يحمل فكر وممارسة، ولا أبالغ وانا ارى البعض يناله الغرور، ويريد ان يتسلط وكأنه مناضل وهو لا يمت للنضال بصله ، وكان يراودني الشك في بعض القضايا لأنه لا يلمس حب شعبه ، فالانسان المناضل يجب ان يكون مشهودا له بالرصانة والنضج، والأخلاق ..{nl}إن جوهر الإنسان هو حب الآخرين، حب الغير، ذلك الحب الذي يتحول تلقائيا إلى تفانٍ في خدمة الآخرين واستعدادا للبذل والعطاء المستمرين، بكرم وطيب خاطر وتضحية بدون حساب، وإلى اعتبار الآخرين في رأس أولويات الحياة وإيثارهم بالعطاء والاهتمام ولو على حسابه الخاص، الشخصي والعائلي، فلا المنصب ولا المركز أو الموقع، ولا سعة العيش ورغدها، تسمح له بأن يحيل الآخر إلى درجة مؤجلة إلى أن يحقق شؤونه الخاصة.{nl}ختاما : ان الدرب النضالي يهون امام السجن والاعتقال والتشرد، تعتبرالقضية أهم بكثير من حماية الذات والأشخاص، والاستعداد لبذل التضحيات بلا شكوى ولا تذمر ولا أنين ولا عتب ولا نفاد صبر، فهكذا يكون الانسان متصالح مع نفسه وعليه الاستمرار بالعطاء والشقاء، لتحقيق القِيَم الإنسانية للمجتمع ورفعته وعدالته والمساواة بين أبنائه .{nl}نقاش هادئ:حماس وفتح والإخوان{nl}بقلم: سري سمور – عن وكالة معا{nl}(1)انتخابات وتحليلات{nl}منذ مدة ووسائل الإعلام تتحدث عن انعكاسات انتخابات الرئاسة المصرية على القضية الفلسطينية عموما، وعلى موضوع المصالحة خصوصا، وعن رغبة (وأحيانا تحدثوا عن دعم!) لدى حركة حماس بفوز المرشح محمد مرسي، تـقابلها رغبة معاكسة عند حركة فتح بـفوز أحمد شفيق؛ وقد أسهب المحللون –وما أكثرهم- في شرح أسباب هذه الرغبات وطرحوا السيناريوهات المتوقعة بعد الانتخابات.{nl}أما رسميا فقد نـفى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول هذه الأخبار أو التحليلات، وتلاه القيادي في حركة حماس صلاح البردويل؛ أما نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق فأعرب عن غضبه من الزج باسم حماس فيما يجري في مصر، وفي مقابل النـفي الرسمي على مستوى القيادة فإننا نرى الإعلام المقرّب أو التابع لكل من الحركتين يوحي بالضد من ذلك، سواء بطريقة مباشرة أو ما يستشف من لحن القول، ناهيك عن مسيرات قيل بأن حركة حماس نظمتها في غزة ابتهاجا بالنتائج غير الرسمية التي أفادت بفوز المرشح د.محمد مرسي؛ وبنظرة واقعية فإن حركة حماس هي الفرع الفلسطيني لحركة الإخوان المسلمين، والحركة تعلن ذلك بوضوح في ميثاقها الذي نشر بعد انطلاقتها بفترة قصيرة، وعليه فمن الطبيعي أن تكون الرغبة بـفوز مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لإخوان مصر التي كانت تحكم قطاع غزة حتى حرب حزيران 1967م حاضرة بل تملأ قلب حماس؛ وثمة فرق بين الرغبة وبين التدخل وأصلا لا يمكن التدخل لا من حماس ولا من فتح؛ بل إن القيادي في حماس د.محمود الزهار، الذي حصل مؤخرا على الجنسية المصرية، أعلن قبيل الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة أنه سينتخب مرشحا إسلاميا ولم يكشف من هو، علما بأنه كان هناك ثلاثة مرشحين إسلاميين على الأقل، ويبدو هذا التصريح بناء على حسابات دقيقة للرجل الذي عايش علاقات حركته بمصر صعودا وهبوطا ويبدو أنه مطلع على خبايا لا يعرفها الإعلاميون وحتى كثير من الساسة.هذا بالنسبة لحركة حماس، ولكن ماذا عن حركة فتح؟{nl}(2)الإخوان وفتح{nl}مصادر تاريخية موثوقة وأناس ربما بعضهم ما زال على قيد الحياة أكدوا بأن الرئيس ياسر عرفات كان مع الإخوان المسلمين، وحتى من ينفون انخراطه في صفوف الحركة يؤكدون أنه عمل معهم خاصة إبان دراسته في مصر، وقد كان أبو عمار يستخدم عبارة «الإمام الشهيد» في وصفه لمؤسس الإخوان حسن البنا-رحمه الله- حتى إبان توتر علاقته بحركة حماس، وقد حافظ على علاقات طيبة مع رموز وقادة الإخوان الذين عمل معهم في شبابه، وكان يـقبل أو يطلب وساطتهم لحل المشكلات بينه وبين حركة حماس، وأيضا تؤكد المصادر والمؤرخون والمتابعون أن خليل الوزير (أبو جهاد) كان عضوا في حركة الإخوان المسلمين، أما كمال عدوان فلم ينف أي مصدر أنه كان عضوا في الإخوان المسلمين في خمسينيات القرن المنصرم...رحم الله الجميع، ويجب هنا التنويه إلى أن هؤلاء القادة الكبار الأغنياء عن التعريف وغيرهم من حركة فتح لم يتم فصلهم من الإخوان، ولم يتركوا الإخوان بدوافع أيديولوجية؛ بل السمة الغالبة عليهم أنهم رأوا أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى جهد خاص ومنفرد بعيدا عن رؤية الإخوان العالمية التي كانت تـبتعد في ذاك الوقت عن القطرية، وهم لم يذكروا الإخوان وقادتهم بأي سوء..ونحن نعلم أن حركة فتح تكونت من عناصر وشخصيات من خلفيات فكرية متعددة يسارية(مثل ماجد أبو شرار) وقومية(مثل فاروق قدومي) وإسلامية وهؤلاء كانوا الأبرز والأكثر تأثيرا، وهو-حسب باحثين- ما يـفسر أن بيانات فتح الأولى كانت تصاغ بلغة مفعمة بنزعة دينية تـفوح منها رائحة أسلوب صياغة البيانات الخاصة بالإخوان المسلمين، كما أن قادة فتح وبسبب حملة جمال عبد الناصر على الإخوان ربما فضلوا الابتعاد أكثر عن الإخوان رسميا وتنظيميا بل فتحوا معسكرات«الشيوخ» التي ضمت مقاتلين من الإخوان في الأردن عملوا تحت لواء العاصفة.{nl}هذا الاستعراض السريع لتاريخ علاقة حركة فتح بالإخوان المسلمين ليس لاستجلاب عواطف أو لدعوة فتح أن تؤيد إخوان مصر أو غيرهم، إنما لتبيان أن النفور أو الفتور أو المناكفة الإعلامية هي طارئة وجديدة، وبتقديري هي ربما بدأت قبل مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية، ولكنها ازدادت بعيد الانـقسام، فأصبح إعلام فتح وكتبتها أو الكتبة المحسوبين عليها يوجهون سهام النقد أو التشكيك بالإخوان عموما وليس لفرعهم الفلسطيني فقط أي حركة حماس، وقد عرض التلفزيون الفلسطيني الرسمي مسلسل «الجماعة» مع إعلانات ترويجية له في صحيفة يومية محسوبة على فتح، و في مصر عرضته فقط قنوات خاصة، وهو عمل درامي مثير للجدل وأثار حفيظة عائلة الإمام البنا وليس فقط جماعته، وأنا واثق أنه لولا مشكلة فتح مع حماس لما عرض على الشاشة الرسمية، وهنا أستغل الفرصة لدعوة الإخوة الموجهين أو المسئولين أو المؤثرين في إعلام فتح أن يغيروا هذه الثقافة التي ترمي الإخوان عن قوس واحدة بسبب الموقف من حماس، وهذا ليس فقط من باب وضع الإخوان الجديد أو المتوقع في بلاد العرب والمسلمين، بل من باب التمسك بإرث الشهداء المذكورين وتاريخهم!{nl}ومؤخرا التقى رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد برئيس مجلس الشعب في مصر سعد الكتاتني القيادي في حزب الحرية والعدالة ووجه الأحمد دعوة للأخير لزيارة الأراضي الفلسطينية، وهو لقاء يوحي بأن التعامل في الإطار الرسمي أو بالصفة الوظيفية ممكن ووارد بين الطرفين، إذا ما تعذرت إمكانية اللقاء على المستوى الحركي، كما كان يحصل في عهد أبي عمار.{nl}(3)نظام مبارك وفلسطين{nl}لم يكن نظام مبارك صديقا للفلسطينيين وقضيتهم، ومن سذاجة أو ربما خبث التحليل القول بأنه كان خيرا لفتح وشرا لحماس، بل كان النظام طوقا من النار على رقاب الكل الـفلسطيني، وزواله بالتأكيد سيكون على المديين المتوسط والبعيد في صالح القضية الفلسطينية، هذا بعيدا عن نزق البعض أو تضليل الإعلام، وحتى السيدة ريموندا حوا الطويل وهي حماة الرئيس عرفات، كتبت قبل مدة مقالا هاجمت فيه مبارك ونظامه وذكرت البنا وقطب بالخير، فأي فلسطيني أيا ما كان توجهه وانتماؤه يترحم على نظام مبارك أو يتمنى عودته أو إعادة إنتاجه هو صاحب أفق ضيق أو لا يرجو الخير لـقضيته؛ فمبارك نـقل ملف القضية الفلسطينية من المستوى السياسي إلى الأمني، وأرسل عمر سليمان لمقابلة الختيار في المقاطعة لنقل التهديدات الصهيو-أمريكية على الأرجح، ولم يكن يتصل به للاطمئنان عليه ولم يبذل جهدا لفك الحصار الصهيوني عنه، وهذه السياسة أي التعامل مع الفلسطينيين من الزاوية الأمنية ما زالت قائمة حتى اللحظة!{nl}(4)تعامل حماس مع الأنظمة{nl}بالنسبة لحماس فقد تعاملت مع النظام المصري محاولة الفصل بين مصر الدولة ومصر النظام، واحتملت الاعتقالات والتعذيب، وابتلعت صلف أحمد أبو الغيط وقرفه وتهديداته المستـفزة؛ وكانت مضطرة بسبب قهر الجغرافية، ولكن وللحقيقة فإنه لا يمكن رمي كل المسئولين في نظام مبارك عن قوس واحدة فبعضهم خاصة من العسكريين كانوا يرون في حماس سندا للأمن القومي المصري، وحدثت خلافات داخل أروقة النظام حول موضوع حماس عموما ووضعها في غزة خصوصا، بل يمكن القول أنه لولا الضغوط الأمريكية لتعايشت حماس مع النظام المصري بـطريـقة أكثر هدوءا.{nl}أما بعد سقوط رأس النظام فقد تـقدمت المصالحة-ولو ببطء شديد- التي لم يكن نظام مبارك معنيا بإتمامها إلا وفق مقاسات إسرائيلية بحتة، وأبرمت صفقة شاليط و كان المخلوع يأمل تسليمه كهدية مجانية، ومع ذلك فإن حماس أدركت خلال شهور طويلة أن التعامل معها لم يختلف كثيرا؛ بل إن أزمة الكهرباء والتلكؤ في إدخال الوقود القطري ما كانت لتحصل في عهد المخلوع، كما أن آلية العمل على معبر رفح لم تتحسن بالقدر المطلوب، وهناك شكاوى من التعامل في مطار القاهرة، وقوائم المنع الأمني لم تنتهي وإن رفع حظر السفر عن البعض، علما أن الحظر يشمل مواطنين من مختلف الانتماءات السياسية، وبالأساس مشكلتهم مع إسرائيل لا مع مصر!{nl}من الناحية الشكلية ومن حيث الشعور المعنوي هناك تغير؛ فأبو العبد هنية خطب من على منبر الأزهر، وتجول في القاهرة وأحيائها واستقبل من الإخوان بصفتهم الرسمية والتنظيمية بحفاوة بالغة، ولكن حماس تستشعر أن التعامل معها ومع مجمل الملف الفلسطيني في الدوائر المصرية يسير ببطء وأحيانا يتراجع إلى الخلف، وثمة همس عن مساومة غربية للإخوان كي يتخلوا عن حماس مقابل تثبيتهم في الحكم أو جزء منه.{nl}وما أريد قوله هنا أنه من الخطأ اعتبار وضع الإخوان في أي بلد عربي مؤشرا على وضع علاقة حماس بهذا البلد؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن النظام السوري بينه وبين الإخوان ما يعرفه القاصي والداني من عداوة، وقد حاول الشيخ الشهيد أحمد ياسين أن يخفف هذا العداء عند لقائه مع الرئيس حافظ الأسد ولم تنجح المحاولة، ومع ذلك فإن دمشق فتحت أبوابها لحماس وقادتها وظلت حتى الأزمة الحالية هي عنوان المكتب السياسي للحركة، لأن النظام فصل ما بين إخوان سورية وعدائه لهم وإخوان فلسطين وضرورات التحالف والتعاون والتنسيق معهم؛ أما الجزائر فحتى في أوج الانـقسام فتحت أبوابها لحماس واعترفت بشرعية حكمها إلى حد ما، وقد يكون هذا من باب المناكفة لنظام المخلوع، إلا أن حماس استفادت من هذا المتنـفس الجزائري.{nl}في المقابل يؤكد المهندس إبراهيم غوشة أن حكومة السودان وحين كان الترابي متنفذا كانت تضغط على حماس كي تسير في ركب منظمة التحرير ونهجها، علما بأنه في تلك الفترة كانت بعض الصحف والمجلات المقربة من حماس إضافة إلى خطباء مساجد محسوبين على الحركة يشيدون بالسودان وحكومته وبالترابي ويعتبرونهم سندا استراتيجيا للحركة!{nl}(5)وماذا بعد؟{nl}من المؤكد بأن نظام مبارك ومثله نظام زين العابدين ونظام القذافي بالتأكيد، لم يكونوا خيرا لفلسطين وشعبها وقضيتها، وبأن رحيلهم سيكون له أثر إيجابي كبير علينا، ولكن هذه الدول ومجمل الدول العربية تمر بحالة مخاض قد يكون عسيرا وقد يطول، وقد تحدث أمور محزنة ومؤلمة، ولكن هذه ممرات إجبارية لكل الثورات، ولكن العودة إلى الوراء أمر مستحيل فلا يخافنّه أحد ولا يرجونّه أحد مهما كان لونه السياسي.{nl}وأقول لحركة فتح: حتى لو وصل الإخوان إلى الحكم في غير بلد عربي وشاركوا بـفاعلية في حكم كل البلاد العربية فلا تظنوا أنهم سيتعاملون معكم بعداوة أو يقاطعونكم بسبب خصومتكم السياسية مع حماس، بل قد ترون منهم صدورا أدفأ من صدور الأنظمة البائدة.{nl}وأقول لحركة حماس:إن فرع الإخوان في العراق قد انخرط في عملية سياسية رأيتم ما آلت إليه، وما هو وضع صاحب هذا الانخراط وأقصد طارق الهاشمي، وأنتم تدركون أن لكل فرع من فروع الإخوان حساباته وارتباطاته التي قد تطغى على ما تقتضيه المرجعية الفكرية، وقد عرف عنكم بأنكم سبقتم الإخوان الذين ترددوا في دعمكم بعيد انطلاقتكم كما قال إبراهيم غوشة، وأعرف أنكم لا تضعون كل بيضكم في سلة واحدة، فينبغي عدم التسرع والعيش في الأحلام التي توحي بتغير سريع في التعامل الرسمي العربي معكم، وبلا شك فإنه من الطبيعي أن يكون في عودة نظام مبارك بوجه جديد ضربة قوية لكم، ولكن هذا مستبعد أولا، وأنتم تعايشتم مع ظروف أقسى وأصعب ثانيا، فاعملوا حساب كل شيء بما في ذلك تـقهقرا وضربات موجعة للإخوان في كل بلد عربي، أي توقعوا الأسوأ، واعلموا أن قوتكم الحقيقية بتمسككم بمبادئكم وبالتفاف جماهير الشعب الفلسطيني حولكم، وبعد ذلك ليحصل في المحيط العربي ما يحصل، فالغرب يضع مصالح إسرائيل في سلم أولوياته وحتى لو قبل على مضض مشاركة الحركات الإسلامية في حكم بعض أو كل البلاد العربية فإنه سيشترط عليها ضمان أمن إسرائيل والحفاظ على علاقة جيدة معها، أو على الأقل تجنب توتير العلاقات، فأنّا لكم بذلك؟!{nl}وبالتأكيد فإن نجاح الثورة المصرية هو خير لحماس وفتح وسائر الشعب الفلسطيني، بعيدا عن التحليلات المسكونة بالانقسام ومفاعيله!{nl}هذا الصمت الى متى ؟!{nl}حديث القدس{nl}مرة اخرى، كشف النقاب في اسرائيل امس، عن مخطط لاقامة حي استيطاني جديد قرب ابو ديس في الوقت الذي تزامن فيه ذلك مع كشف صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن اساليب خداع واحتيال وتزوير وثائق لجأ اليها المستوطنون بما في ذلك شركة تديرها زوجتا حاخام وعضو كنيست للاستيلاء على اراض فلسطينية خاصة لتوسيع مستوطنة بيت ايل واقامة مواقع استيطانية عشوائية عليها، بما في ذلك تزوير تواقيع اموات وابتداع اشخاص وهميين...الخ من الوسائل القذرة لنهب الاراضي الفلسطينية.{nl}هذا الكشف يأتي غداة قيام لجنة وزارية اسرائيلية بالمصادقة على حملة للبناء الاستيطاني في "بيت ايل" لارضاء المستوطنين الذين قاموا بسرقة الاراضي الفلسطينية بالتزوير والخداع بدل محاكمتهم على مثل هذه الجرائم، وفي الوقت الذي تتأهب فيه السلطات الاسرائيلية لهدم منازل فلسطينية في قرية سوسيا جنوب الخليل بدعوى عدم الترخيص في مفارقة تدعو للسخرية، فالمستوطنون الذين لجأوا لسرقة الاراضي الفلسطينية بالتزوير والخداع تكافئهم الحكومة الاسرائيلية بالمصادقة على بناء وحدات سكنية لهم وعلى اراض فلسطينية محتلة، اما الفلسطينيون الذين يعيشون على ارضهم فتعاقبهم الحكومة الاسرائيلية بتهمة البناء غير المشروع علما ان مستوطني حي "الاولبانة" لم يحصلوا على التراخيص اللازمة للبناء، وهو ما يشير ايضا الى سياسة تمييز عنصري بشعة تنتهجها السلطات الاسرائيلية.{nl}هذا غيض من فيض الانتهاكات الاسرائيلية الفظة للقانون الدولي، فالاستيطان متواصل في مختلف انحاء الاراضي الفلسطينية، المحتلة، عدا عن مختلف الممارسات الاسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما يعني ان اسرائيل تتصرف وكأنها اللاعب الوحيد على الارض مستندة الى قوة احتلالها غير المشروع والى صمت المجتمع الدولي وانحياز بعض القوى الغربية. والسؤال الذي يطرح على القيادة الفلسطينية وعلى زعماء الامتين العربية والاسلامية هو: الى متى يمكن استمرار هذا الصمت على كل ما يجري في الوقت الذي تفرض فيه اسرائيل يوميا حقائق على الارض وتدق مسمارا آخر في نعش عملية السلام ؟ وما الذي يمكن انتظاره ؟! وهو سؤال يطرح ايضا على كل اولئك الذين يعيقون تطبيق اتفاق المصالحة ويسعون لتكريس حالة الانقسام المأساوي الذي بات يخدم اسرائيل ويعزز احتلالها واستيطانها.{nl}ألم يحن الوقت لوحدة فلسطينية وكلمة فلسطينية واحدة تخرج الى العالم اجمع لنقل رسالة واضحة مفادها ان الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يقبل باستمرار هذا الوضع وان على اسرائيل ان تتحمل المسؤولية الكاملة عن انتهاكاتها الفظة وعن جرائم مستوطنيها وان على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه فلسطين وشعبها بأن يطبق قراراته وخططه الداعية الى انهاء الاحتلال غير الشرعي وتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.{nl}وفي المحصلة، فان احدا لن يهب لمساعدة ونصرة شعبنا اذا لم يبدأ التحرك من فلسطين الواحدة الموحدة، تحرك جدي باتجاه مختلف المحافل الدولية وباتجاه بلورة موقف عربي - اسلامي ضاغط. اما الركون الى بيانات الشجب والاستنكار كلما طالعتنا اسرائيل بخطة استيطانية جديدة وكلما ارتكب مستوطنوها جريمة جديدة فقد ثبت ان ذلك لا يردع اسرائيل ولا متطرفيها، والأجدر بكل الفصائل والقوى الوطنية وكذا الرئاسة والحكومة ومنظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني المسارعة الى وضع استراتيجية موحدة لمواجهة هذا الكم الهائل من الاخطار الجسيمة التي تهدد الشعب الفلسطيني في وطنه وتهدد حقوقه الثابتة والمشروعة.{nl}المجتمع المقدسي هل دخل مرحلة الانهيار؟!{nl}بقلم: راسم عبيدات - عن جريدة القدس{nl}بمقتل الشاب المقدسي هيثم المؤقت، يكون المجتمع المقدسي قد دخل مرحلة الاستنقاع، والاستنقاع هو الانهيار الشمولي الذي يلف القيادة والقاعدة،المعارضة والموالاة معاً. وما يدعونا لهذا القول هو أن المسألة لم تعد تتعلق بارتفاع وتيرة وحدة الخلافات والمشاكل الاجتماعية،او تصاعد العنف والعبث بأرواح المواطنين بشكل جنوني،بل أن هذا العنف المتصاعد المنفلت من عقاله،وفي ظل سيادة حالة من التجييش العشائري والقبلي والجهوي والطائفي، وغياب المحاسبة والمساءلة والحلول الرادعة، وتسييد مظاهر الفلتان والبلطجة والزعرنة، وفقدان الثقة بالسلطة والحركة الوطنية لدورها الباهت واتخاذها لإجراءات رادعة وجدية من شأنها أن تعلي شأن القانون وحفظ السلم الأهلي والمجتمعي وتوفير الأمن للمواطن، وتسليمها مقاليد الربط والحل للوجوه ورجال العشائر، والتي غالباً ما تكون حلولهم قائمة على "الطبطبة"وإبقاء النار تحت الرماد،سياسة إطفاء الحرائق، واعتماد فنجان القهوة كحل سحري لكل المشاكل والجرائم مهما صغرت أو كبرت،ناهيك عن أن الحلول العشائرية في أغلب الأحيان،هي مناصرة أو الوقوف الى جانب القوي ضد الضعيف، وتدخل في حلولها الكثير من الاعتبارات لها علاقة ب"تسليك" المصالح ومراعاة الخواطر بين رجالات العشائر.{nl}وفي الوقت الذي نرى فيه أن جريمة قتل الشاب المقدسي هيثم المؤقت، هي خروج سافر عن كل الأعراف والتقاليد والقيم والأخلاق والشرائع السماوية والقوانين الوضعية، وتجاوز لكل الخطوط الحمراء التي تجاوزتها الأحزاب والفصائل قبل الأفراد،مسألة الإيغال في الدم الفلسطيني واستباحته، فإن هذه الجريمة يجب ان تضعنا أمام ناقوس خطر جدي، حيث أن المراقب والمتابع لإعلانات التعازي التي نشرت في جريدة «القدس»، تؤشر الى أننا نقف على مفترق طرق ومرحلة غاية في الخطورة،ألا وهي ليس فقط هتك و"فكفكة "وتفتيت النسيج المجتمعي المقدسي،بل تحويل المجتمع المقدسي الى كيانات اجتماعية منفصلة تجمعها رابطة القرابة والدم والتحلل من أي انتماء آخر،أي تعظيم دور وشأن القبيلة والعشيرة على دور وشأن الوطن، بمعنى آخر تقسيمات جغرافية ساحوري، خليلي، عبيدي، طوري، عيساوي...الخ.{nl}وفي حال حدوث أي مشكلة ولو كانت لأسباب تافهة، ومعظم خلافاتنا ومشاكلنا هي لأسباب تافهة تتطور المشكلة إلى حرب قبيلة توضع فيها اعتبارات الأخلاق والدين والانتماء جانباً، والتعازي المنشورة للشهيد المؤقت، تؤشر إلى أن هناك عودة بنا إلى مرحلة الانتداب البريطاني، مدني، فلاح،لاجيء..وغيرها، فجريمة قتل الشاب المؤقت هي مدانة من كل فئات وطبقات المجتمع الفلسطيني مدانة وطنياً وعشائرياً وأخلاقياً وشرائعياً، ولكن تصوير الأمور على نحو بأن هذا الشهيد يخص فئة مقدسية دون غيرها، فهذا منزلق خطر جداً فالعائلات المقدسية مكون أساسي من مكونات المجتمع المقدسي،ويقع عليها دور ريادي وقيادي في تذويب النعرات العشائرية والفئوية والحفاظ على السلم الأهلي،وليس العمل على أن تعلو النعرات العشائرية والقبلية فوق الشأن المقدسي والوطني،وأي جريمة ترتكب بحق أي إنسان فلسطيني او مقدسي وبغض النظر عن أصوله وجذوره الطبقية والعشائرية،فهو ابن هذا الوطن وهذه المدينة،هذه المدينة التي يكفيها ما يمارس بحقها من انتهاكات واعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي،تستهدف أسرلتها وتهويدها عبر سياسة تطهير عرقي بغيضة،ونشر كل أشكال وأنواع المفاسد والموبقات والجرائم بين أبنائها،وبالتالي واجب الجميع التصدي ومواجهة ومقاومة تلك الإجراءات والانتهاكات والممارسات،وليس العمل على تقديم الخدمة المجانية للاحتلال والمساهمة في تحقيق ما يصبو اليه من أهداف خبيثة في تدمير مجتمعنا ونسيجنا الاجتماعي.{nl}نحن لسنا ضد تشكيل الروابط والتجمعات العشائرية، إذا ما قامت على أساس عمل الخير ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة وتوعية الشباب والنهوض بهم، ووضعت مصلحة الوطن والبلد فوق أي مصالح أخرى، ولكن أن تكون الروابط والتجمعات العشائرية من صلب أهدافها رصد أموال الصناديق من أجل التشجيع على الخلافات والمشاكل الاجتماعية وتعميق الجهوية والعشائرية والقبلية،فهذا شيء على درجة عالية من الخطورة،ولعل سلطة اوسلو لعبت دوراً أساسياً في هذا الجانب فهي شجعت ورعت العشائرية وغذتها على حساب الوطن والانتماء العام،وبالتالي شعور الناس بسيادة حالة الفلتان وقيام مليشيات وعصابات بممارسة بلطجة وزعرنة بحق الناس والتعدي على حقوقهم وكراماتهم وممتلكاتهم، هي التي دفعت بالمواطنين الى الانسحاب نحو العشائرية والقبلية،لشعورهم بأن هذا المبنى الاجتماعي،قد يوفر لهم الأمن والألمان والحماية من تلك المليشيات والعصابات.{nl}نحن في القدس وفلسطين عموماً دخلنا مرحلة الاستنقاع، أي أعلى مراحل الانهيار والتفكك رغم ما يبدو عليه المجتمع في الظاهر من تماسك وتعاضد، فالسطح لا يعكس ما يجري في العمق ولا يعكس حقيقته، وما الأحداث المؤسفة التي جرت في مدينة القدس مؤخراً وراح ضحيتها فتى في مقتبل العمر وشاب يافع لأسباب لا تستوجب لا القتل ولا الجرح ولا التدمير، بل تستوجب تحكيم صوت العقل والضمير ووحدة الهدف والمصير،وما استتبع تلك الأحداث من تداعيات ونتائج خطيرة قد تترك بصماتها عميقاً على وحدة النسيج المجتمعي المقدسي، وبما يصيب هذا النسيج من مقتل في العمق، بحاجة الى اناس حكماء،الى أناس ورجال عقلاء غيورين على مصلحة القدس والوطن قبل مصلحة عشائرهم وقبائلهم.{nl}المأساة هنا ليست في كون الاحتلال هو الجذر والأساس في هذه المشاكل وهذا العنف الذي أصبح يستشري بين أبناء شعبنا،بل لا بد لنا من الاعتراف بوجود مشكلة حقيقية في هذا الجانب، فنحن في الإطار النظري والشعاراتي والخطابي، نتحدث عن قيم المحبة والتسامح والأصالة ووحدة الانتماء والهدف والمصير... الخ من تلك اللازمة الطويلة من الإنشاء والسجع والطباق،ولكن في إطار الممارسة والتطبيق على أرض الواقع نجد هناك بوناً شاسعاً بين ما نتحدث به وبين ما نترجمه على الأرض،وهذا يوجب علينا أن نبحث بشكل جاد عن مكامن الخلل ولماذا أي خلاف بسيط أو شخصي يتطور الى حروب واحتراب يعيدنا الى عصور الجاهلية؟؟.{nl}علينا أن نعترف بوجود مشكلة حتى نستطيع أن نعالج المشكلة،علينا مغادرة خانة دفن الرؤوس في الرمال وكل أجسامنا مكشوفة،نحن جميعا بارعون ونحفظ كل ما تقوله الكتب السماوية من دعوة للمحبة والتسامح وعدم قتل النفس بغير ذنب ودم المسلم على المسلم حرام...الخ،وكذلك نردد شعارات الانتماء الوطني فوق أي انتماء آخر والرجل المناسب في المكان المناسب ومجتمع مدني تصان وتكفل فيه الحريات والكرامات... والخطوط الحمراء التي لا يحق لأي منا تجاوزها مثل الايغال في الدم الفلسطيني والخيانة الوطنية وانتهاك حرمات دور العبادة والمشافي ودور العلم ... والمساواة أمام القانون والمساءلة والمحاسبة ومحاربة الفساد ...الخ.{nl}ولكن في إطار الترجمة والتطبيق تتبخر كل هذه الأشياء، ونجد عمليات الحلول الترقيعية و"الطبطبة" تبدأ من الحلول العشائرية حتى تصل الى قمة الهرم السياسي والقضائي والأمني.{nl}علينا أن نعترف بأننا ما زلنا بعيداً جداً عن المجتمع المدني،وان لدينا حالة عميقة من الجهل والتخلف ويكمن في أعماقنا عصبية قبلية ،لم يجر التخلص منها،بل في أي مشكلة مهما كانت بسيطة تطل هذه العصبية برأسها عالياً وتنتشر انتشار النار في الهشيم.{nl}سؤال عالماشي - «قضاة مصر الشرفاء» كلمة سر الانقسام{nl}بقلم: موفق مطر – عن جريدة الحياة{nl}يستطيع الاسلامويون أحزابا وجماعات رفع أركان سلطتهم، لكن ليس قبل دفع ركائز الدولة وسلطاتها حتى الانهيار، فالأحزاب الاسلاموية ومشتقاتها من الجماعات والتيارات الدينية هي بموقع النقيض للدولة المدنية حسب الفكر السياسي والعلوم الانسانية المعاصرة، لايمكنها التعايش مع المجتمع المدني ومنهج الديمقراطية، فهي تسعى لهدم اركان الدولة من الداخل آخذة صناديق الاقتراع كسبيل للوصول الى مؤسسات الحكم لتخريبها من الداخل.{nl}ويسعى الاخوان المسلمون للاطاحة بسلطة القضاء المصري باعتباره السلطة الأعلى في البلاد تمهيدا للهجوم النهائي على الجيش والمجلس العسكري الذي آلت اليه السلطة التشريعية بعد حل مجلس الشعب.{nl}كانت عبارة «قضاة مصر الشرفاء» كلمة سر الهجوم على رأس الدولة المصرية، هجوم يقضي اولا باشعال فتنة الانشقاق والانقسام في الجسم القضائي الضامن لأمن واستقرار وسلامة مصر الدولة سياسيا، اجتماعيا، أمنيا، فالاخوان المسلمون ومعهم السلفيون كانوا اطلقوا شعارات وهتافات: الشعب يريد تطهير القضاء اثر الحكم بالمؤبد على الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ثم عادوا وسلموا بقبول حكم المحكمة الدستورية الذي ألغى قانون العزل الذي فصل لاستهداف شخصيات محددة، ثم فرزوا قضاة مصر الى قسمين اطلقوا على أحدهما قضاة مصر الشرفاء لشرعنة اختطاف الرئاسة، وزرع الشكوك لدى المصريين بجهازهم القضائي الذي يعتبرونه بنزاهته وعدالته «هرما رابعا» وشاهدا على مصر الدولة الحضارية التاريخية والمعاصرة.{nl}سيصطدم الاخوان المسلمون والسلفيون مع الجيش اذا نجحوا في قسم وشطر القضاء، لكن أن ينجحوا في شق الجيش وأركانه فهذا امر مشكوك فيه، خاصة في ظل ادراك المصريين انه الضمانة المادية والمعنوية لأمنهم واستقرارهم بعد اكتشافهم خدع الاخوان وسبل استغلال وابتزاز وانتهازية وتزوير وارهاب معنوي ومادي مارستها الجماعة على المصريين المعارضين لسياستهم او المحسوبين كشركاء ثوريين كانوا قبلهم في ميدان التحرير.{nl}لا يمكن فصل ما يحدث اليوم في مصر عن الأخبار التي وردت من تونس أمس، حيث جاء في الأنباء ان طائرات الجيش التونسي دمرت معسكرات تدريب عسكرية واسلحة مضادة للطائرات للسلفيين وانصار الشريعة الاسلامية «القاعدة» في ولايتي «قبلي» و«تطاوين» على الحدود القريبة من ليبيا. كما لايمكن فصله عن خبر ضبط اسلحة بمصر بمنطقة «مطروح» بكميات كبيرة يقول الباحثون والمتابعون أنها أبعد من أن تكون آتية لصالح عصابات تتاجر بالسلاح، فالكميات على حجمها ونوعيتها ( صواريخ أرض - ارض ) بالمئات يعني ان مآلها جهة معنية بالحالة التي يجب ان تكون عليها مصر في المرحلة القادمة، مصر المقسمة، التي نجد سيناء فيها خرجت على سلطة الدولة المركزية، أو نسمع عن بروز كيانات ذات سمة طائفية أو انتماءات عرقية يتم اختراعها او اكتشافها فجأة.{nl}مخطئ من يعتقد أن احتفالات حماس في قطاع غزة بإعلان جماعة الاخوان فوز مرشحهم محمد مرسي مجرد انفعالات أو صور عاطفية للتعبير عن فرحتهم، فالأمر أبعد من ذلك بكثير، فما يحدث مخطط ومبرمج ولا نكون ممن يتحدثون عن هوى اذا قلنا ان دورا عسكريا ما لحماس سيشاهده العالم في مناطق معينة من شمال سيناء اذا صمم الاخوان المضي بما كانوا هددوا به (الاحتجاج العنفي) المشوب ببعض الدموية كما قال نائب مرشد الاخوان خيرت الشاطر، فحماس وقواتها هي الذراع المسلح «المشروع» من وجهة نظر الاخوان، فهم يعلمون جيدا أن سرعة تحرك هذا الجسم المسلح الواقع مركز قيادته في قطاع غزة عالية بفضل شبكة الأنفاق التي اثبتت فاعليتها في إيصال مجموعات مسلحة وتمرير سيارات بعتادها في الاتجاهين، هذا مع الآخذ بعين الاعتبار التقارير الدولية التي أفادت بتحول سيناء الى جنة للارهاب، فقيادة الاخوان المنسقة مع قيادة حماس تعلم جيدا قواعد اللعبة، لذا فانهم سيستغلون ممانعة اسرائيل من تكثيف او تطوير حجم ونوعية القوات المصرية في سيناء، لبناء قواعد ارتكازية ليس لشن هجمات على إسرائيل وانما لتخريب ركائز الأمن في مصر تمهيدا لإنشاء سلطة الجماعة كأمر واقع.{nl}ما اسم اللعبة مع "بيبي"؟{nl}بقلم: حسن البطل – عن جريدة الايام{nl}من ألعاب الطفولة لعبة "طاق طاق طاقية".. والسيد "بيبي" لا يلعبها علينا، بل على محكمته العليا، وأما معنا فيلعب لعبة الورقات الثلاث، أو لعبة الكشاتبين.. وربما لعبة "بوكر" في النهاية.{nl}اللعبة هي: نقل ما يمكن من البؤر الى ما يمكن من المستوطنات المجاورة والمبعثرة خارج الجدار، وليس الى الكتل الاستيطانية، ونقل الكتل إلى سيادة إسرائيلية.{nl}خمسة بيوت في مرتفع مجاورة بيت إيل، بنيت على أراض فلسطينية خاصة، سيجري نقلها الى مستوطنة بيت إيل، او الى موقع في المستوطنة سبق أن صودر من أصحابه لأسباب أمنية. إذاَ؟ من بؤرة الى موقع عسكري في مستوطنة، كانت بدورها أقيمت بطريقة غير شرعية، ليس في مفهوم القانون الدولي، لكن في مفهوم محكمتهم العليا، التي حظرت تحويل موقع عسكري الى مستوطنة مدنية. بيت إيل كانت معسكراً للجيش الاردني، وصارت مقراً للحكم العسكري الإسرائيلي للضفة، ثم صارت مستوطنة.{nl}هذه هي قصة نقل بيوت بؤرة "أولبانة" الى المستوطنة (مع التعهد ببناء عشرة بيوت مقابل كل بيت في المستوطنة).{nl}"بيت إيل" خارج الجدار، ومثلها "عوفرا" وسبق لإسرائيل أن قالت أن الكتل ستبقى تحت سيادتها، ولحق أيهود باراك الى القول: وكذلك بيت إيل وعوفرا.{nl}الجانب الآخر من قصة بيت إيل وتلة الأولبانة هو نقل بؤرة ميغرون لاحقاً الى مستوطنة بيت إيل، لأنها أقيمت بدورها، شأن 100 بؤرة على أراض خاصة. المشوق في القصة المكملة أنها ستنقل الى جزء من القاعدة العسكرية في بيت إيل، وستنقل القاعدة العسكرية الى موقع كانت تحتله مساكن "ميغرون". هذه ليست لعبة "طاق طيق طوقنا" مع المحكمة العليا ومع الائتلاف الحاكم، ومع مجلس مستوطنات "يشع" (يهودا والسامرة وغزة)، بل هي لعبة الثلاث ورقات أو لعبة الكشاتبين.{nl}صرفت إسرائيل على الاستيطان ما مجموعة 120 مليار دولار بشكل مباشر، ومليارات بشكل غير مباشر، وها هي ستصرف عشرات ومئات ملايين الشواكل على نقل البؤرة غير الشرعية في حكمهم الى المستوطنة (غير الشرعية في حكم محكمتهم وكذا القانون الدولي).{nl}إذا كان نقل بؤرة أو بؤرتين الى مستوطنة خارج الجدار يكلف اسرائيل مئات ملايين الشواكل، فكم سيكلفها نقل 98 بؤرة أخرى أقيمت بعد العام 2001؟ أو كم سيكلفها نقل 70 ألف مستوطن خارج الجدار الى داخل الكتل الاستيطانية؟ نقل مستوطنات غزة كلفها 3 مليارات دولار!{nl}هذا سؤال عملي، لكن الاستيطان جواب ديني-أيدولوجي للمشروع الاستيطاني اليهودي والصهيوني، الذي غايته إلغاء احتمال قيام دولة فلسطينية متواصلة ومترابطة.{nl}صحيح أن "بيبي" تحدث في جامعة بار-إيلان عن "دولتين لشعبين" لكن كان كلاماً خارج الالتزام العملي، فلم توافق عليه حكومته، لا بكامل طاقمها ولا بطاقم وزراء السباعية (والثمانية بعد انضمام كديما) كما لم يوافق عليه حزب الليكود.. ولا الكنسيت بالطبع، سواء قبل انضمام نواب كاديما او بعده، حيث صارت لها "غالبية أتوماتيكية".{nl}السيد رابين مرّر على الكنيست اتفاقية أوسلو بأغلبية صوت أو صوتين، وكانت أصوات النواب الفلسطينيين، لكن نتنياهو لا يعتزم تمرير قانون نقل البؤر على حكومته الموسعة والمقلصة، وعلى الكنيست رغم غالبية تاريخية من 94 نائباً، لكنه مرر قوانين عنصرية عديدة، ومنها قانون طرد جنوب السودانيين، وأيضاً قانون منع لم شمل الفلسطينيين بالزواج، وبحث الحاخامات بنات إسرائيل على الابتعاد عن مرافقة الشبان الفلسطينيين أيضاً.{nl}هذه حكومة حسمت عشوائياً، دون موافقة مجلس الأمن القومي، على الانزال فوق سفينة مرمرة، وتريد ان تحسم في مسألة ضربة وقائية ضد إيران، لكنها لا تريد أن تحسم في المسألة الجوهرية، وهي مشروع الاستيطان، ولا في الحل الجوهري "دولتان لشعبين".{nl}لعبة نقل البؤر جزء من لعبة أكبر، هي دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة. أجلت أوسلو الحل النهائي خمس سنوات، ويبدو ان الدولة المؤقتة ستؤجل أي حل خمسين سنة لقدام!{nl}الكارثة المالية للسلطة.. مجرد وقت{nl}بقلم: عبد الناصر النجار – عن جريدة الايام{nl}عندما تأكد تعيين الدكتور نبيل قسيس وزيراً للمالية، تملّكت كثيراً من أصدقاء الرجل الذي يعرفون عصاميته، مشاعر الإشفاق عليه، لأنه حُمِّل ومن حوله اليوم، حملاً ثقيلاً جدّاً... هي تبعات سنين طوال من الوضع المالي والاقتصادي الصعب والمعقّد.{nl}البنك الدولي وفي تصريحات على لسان نائبة الرئيس لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا إ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/محلي-132.doc)