المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء محلي 133



Aburas
2012-06-24, 08:24 AM
أقلام وآراء{nl} (133){nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ{nl }يجب وقف التصعيد ضد غزة واسرائيل وحدها تتحمل المسؤولية{nl}بقلم: هيئة التحرير عن صحيفة القدس{nl}اعلنت حركة حماس التزامها بالتهدئة مع اسرائيل استجابة لتدخل مصري والتزمت فعلا بما اعلنته، الا ان اسرائيل واصلت اعتداءها بالقصف الجوي استهدفت مواقع معينة واشخاصا معنيين. وقد وقع نتيجة ذلك العشرات من الشهداء والجرحى بالاضافة الى الدور البنياني.{nl}وقد عقدت القيادات العسكرية والامنية الاسرائيلية سلسلة اجتماعات في توجه واضح الى توسيع دائرة العدوان وتصعيد التوتر والمواجهة. وتجيء هذه التطورات بينما مصر مشغولة تماما بنتائج الانتخابات الرئاسة وتداعيات الاحتجاجات والتظاهرات، ومن المتوقع ان تتفاقم الاوضاع لدى اعلان من هو الفائز في منصب الرئيس ولا سيما اذا كان هو احمد شفيق كما يتوقع بعض المراقبين على خلاف ما اعلنه الاخوان المسلمون من فوز مرشحهم محمد مرسي.{nl}وتلعب اسرائيل على هذه الورقة في هذه المرحلة بالذات وهذ بذلك لا تعتدي على غزة ولكنها تختبر ردود فعل مصر رسميا بعد الثورة والتطورات الكبيرة في بلد النيل.{nl}ان هذا التصعيد العسكري يجب ان يتوقف وان تعود التهدئة المتفق عليها والتي ظلت سارية فترة طويلة واكدت حماس كما قلنا مرارا وتكرارا التزامها بها سابقا وحاليا، لان التوتر وتبادل القصف واطلاق الصواريخ لا يخدم اية اهداف حقيقية للشعبين الاسرائيلي والفلسطيني، وانما يزيد التطرف والعنف والمعاناة.{nl}وموقف مصر واضح تماما وهي مع التهدئة سابقا وحاليا ياضا ورغم انشغالها الداخلية البالغة الاهمية فانها تواصل القيام بالدور الايجابي المطلوب لاستعادة التهدئة، واي تصعيد جديد تتحمل اسرائيل وحدها المسؤولية عنه وعن اية نتائج قد تترتب عليه.{nl}سوريا وتركيا وضرورة احتواء التوتر!!{nl}قبل اندلاع الاحتجاجات في سوريا بقليل، كانت علاقاتها مع تركيا على احسن حال، وثم تبادل الزيارات والغاء تأشيرات الدخول بين البلدين، وتوقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي ومائي وثقافي وسياسي، وتجاوزت سوريا بشكل واضح قضية لواء الاسكندرونة السوري الذي ضحته تركيا اليها.{nl}بعد انطلاقة الاحتجاجات تغيرت المعادلة وانقلبت الموازين وصارت تركيا قاعدة لقوى المعارضة خاصة من ذوي التوجهات الاسلامية، واتخذت مواقف ضد النظام بشكل واضح.{nl}وقبل يومين اسقطت المضادات السورية طائرة عسكرية تركية بعد ان اخترقت المجال الجوي السوري باعتراف تركيا نفسها، وزاد التوتر بين البلدين ويكاد يتحول الى مواجهة مباشرة.{nl}الواقع الذي تدركه انقرة ان سوريا كانت محقة حين اسقطت الطائرة وان الخطأ كان من جانب تركيا نفسها او الطيار الذي ربما يكون قد تجاوز المجال الجوي خطأ. وفي كل الاحوال يظل من المهم والضروري احتواء هذه الازمة العابرة، ولا سيما ان سوريا قيل انها اعتذرت وان تركيا اعترفت بتجاوز الحدود الجوية.{nl}علامات على الطريق - قراءة في موجة التصعيد الإسرائيلي {nl}بقلم: يحيى رباح عن صحيفة الحياة{nl}لم يحسم السؤال بعد، اذا ما كانت الفصائل قد دخلت في تهدئة جديدة بوساطة مصرية، من أجل لجم التصعيد الأخير الذي راح ضحيته أكثر من ثلاثة عشر شهيداً، وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى الخسائر المادية الكبيرة، فحتى تاريخ كتابة هذا المقال في ساعات ما بعد الظهر من يوم أمس، كان الوضع على حاله، والعدوان الإسرائيلي مستمر ضد قطاع غزة، مستهدفاً أهدافاً متنوعة بما فيها استشهاد طفل صغير .{nl}اذا اتفاقات التهدئة، كما تتعامل معها إسرائيل، لا قيمة لها على الإطلاق، وربما إسرائيل تريد من وراء موجة العنف الجديدة رسم بانوراما جديدة لا تجدي معها المنظومات الكلامية التي نكررها في كل مرة يتجدد فيها العدوان الإسرائيلي، وأريد هنا ان أسجل بعض ملاحظات لا يمكن إغفالها بشأن هذه الموجة الجديدة من التصعيد الإسرائيلي .{nl}الملاحظة الأولى:{nl}أن إسرائيل ضاعفت إلى حد المبالغة في اتهاماتها الموجهة إلى مصر بأنها لا تفرض سيطرتها الأمنية علي سيناء، وأن سيناء قد أصبحت أفغانستان جديدة، وأن أسلحة كثيرة ومتنوعة الأشكال والأنواع قد تسربت من ليبيا الى أيدي (الإرهابيين في سيناء )، الذين تزعم إسرائيل أيضا أنهم ليسوا من بدو سيناء فقط، وإنما من جنسيات أخرى عربية وإسلامية بما في ذلك مجموعات فلسطينية. {nl}الملاحظة الثانية:{nl}أن إسرائيل استغلت الأوضاع المصرية الطارئة حاليا في هذه اللحظات الحرجة، وذلك بتعزيز اتهاماتها، وتعلم ان القوات المسلحة المصرية هي التي تمسك بزمام الأمور في مصر الآن وأن الأولوية الأولى هي في السيطرة على الأوضاع الداخلية في مصر الى ان يتم انتقال السلطة إلي حكومة مدنية بعد استقرار الوضع بشكل نهائي، وان القوات المسلحة المصرية برغم كفاءتها المشهود لها، تفضل ألا تزج نفسها في توترات آخرى قبل استكمال استقرار الوضع المصري .{nl}الملاحظة الثالثة:{nl}ان التصعيد الإسرائيلي الذي يستدرج بالضرورة اطلاق عشرات الصواريخ الفلسطينية باتجاه النقب الغربي، قد تزامن مع تركيب وحدة رابعة من وحدات القبة الحديدية المضادة للصواريخ القصيرة المدى، وخاصة الصواريخ التي بأيدي الفلسطينيين او التي تصنع محلياً، وبالتالي فإن التصعيد الإسرائيلي له جانب تقني ميداني، أي اختبار مدى كفاءة هذه القبة الحديدية التي تتضارب حولها الارآء في مواجهة الصورايخ الفلسطينية المحلية الصنع أو التي دخلت الى غزة من مناطق آخرى.{nl}الملاحظة الرابعة:{nl}ان هناك دعوات إسرائيلية بتغيير الوسيط المصري في اتفاقات التهدئة التي تعقدها الفصائل في قطاع غزة مع إسرائيل بوساطة مصرية عادة، وإسرائيل تريد اما أن تستبدل الوسيط المصري بوسيط دولي، او تضيف إليه وسيطا دوليا، من أجل ان تنجح إسرائيل في تثبيت روايتها.{nl}الملاحظة الخامسة:{nl}ان موجة التصعيد الجديدة مثلها مثل أي موجة سابقة تؤدي إلى اضطرابات في الوضع الداخلي بين من يتحملون عبء هذه الموجات العدوانية ومن لا يتحملون العبء، كما أن العدوان الإسرائيلي حين يقع يأخذنا معه في العادة خارج الأجندة الوطنية الملحة التي كنا نبذل الجهود الحثيثة لتنفيذها، حيث يأخذنا التصعيد إلى أجندات أخرى، فننشغل عن الأجندة الملحة وهي إنهاء الانقسام وانجاز المصالحة.{nl}في كل الأحوال، فإن الوضع دقيق للغاية، وبانوراما المنطقة تتطلب من الفلسطينيين الحوار الجدي، وقدح زناد العقل، لكي يفهموا خارطة الأحداث على حقيقتها، وأين تقف القوى الإقليمية والدولية بالضبط، واتجاه الاحتمالات، وان يخرجوا من دائرة ردة الفعل التي وضعهم فيها الانقسام على امتداد الخمس سنوات الأخيرة، وأن يطوروا أوضاعهم الداخلية بحيث يكونوا هم اللاعب المبادر في الأحداث المتعلقة بمصيرهم.{nl}ربيع العرب خريفٌ في غزة{nl}بقلم: مصطفى يوسف اللداوي عن وكالة معا{nl}إلى متى سيبقى قطاع غزة هو مكسر العصا الإسرائيلية، والمكان الذي تنفس فيه حكومتها عن أحقادها وهمومها الدفينة والمستجدة، وترسل من خلاله رسائلها المغموسة بالدم الطاهر البرئ، لتطمئن مواطنيها وأخرى تهدد بها السلطة والفصائل الفلسطينية، وغيرها إلى الحكومات والقوى التي أفرزها الربيع العربي، وربما تتعدد اتجاهات رسائلها لتصل إلى المجالس العسكرية والحكومات العربية والرعاة الدوليين وغيرهم ممن لهم علاقة بالقضية الفلسطينية، وممن يعدون الشعب الفلسطيني بالتمتع بفيء ربيعهم، والاستمتاع بنشوة انتصارهم وتسلمهم لمقاليد السلطة في بلادهم، فهي تضرب في غزة وتقتل المواطنين الأبرياء وعيونها على كثيرٍ من الأهداف العسكرية والأمنية والسياسية والاجتماعية والنفسية، ويدها تضغط على الزناد لكن قلبها يتوجه إلى مواطنيها لتطمئنهم أن الجيش قوي، وهو قادر على الصد والهجوم واللجم والإفشال، فلا داعي للقلق والخوف.{nl}إن لم يكن الربيع العربي قادراً على حماية الفلسطينيين من الكيان الإسرائيلي، ومنعه من التغول على قطاع غزة من حينٍ إلى آخر، مستهدفاً شبابه، وملاحقاً قادته، ومدمراً معامله وورشه ومصانعه البسيطة، ومخوفاً أطفاله ونساءه ومروعاً أهله وساكنيه، ممزقاً صمت الليالي، ومضيئاً ظلام غزة البهيم بحمم صواريخه وقذائفه الملتهبة، فمن ذا الذي يستطيع أن يضع حداً لهذه الصولات الإسرائيلية، والغارات الهمجية التي يشنها من وقتٍ لآخر، غير آبهٍ بحجم الضحايا، ولا بصعوبة الظروف التي يواجهها القطاع، ولا بالحصار الذي ما زال يفرضه على سكانه، وكأنه يستشعر العظمة وحده، ولا يرى أحداً ينازعه القوة، أو يفرض عليه قواعد للقتال جديدة، تقيده وتلجم قوته، وتخرس فوهات قذائفه وبنادقه.{nl}لا شئ يوقف الإسرائيليين عن غيهم، ويجبرهم على التراجع والصمت والقبول بالتهدئة والتسليم بواقع قوة إرادة الفلسطينيين سوى المقاومة، وليكون هذا فلا ينبغي الاكتفاء بتعداد الشهداء، وتوثيق أسمائهم، وحصر أعداد الجرحى وتقدير الخسائر، أو عد الصواريخ وتحديد أماكن سقوطها، ورصد حجم الأضرار التي ألحقتها، فكما ترد سلطات الاحتلال على مصادر النيران الفلسطينية، وكما تتعقب مطلقي صواريخ المقاومة، ومنفذي العمليات الجهادية، فإن على المقاومة الفلسطينية أن تتعامل مع العدو الإسرائيلي بالمثل، ترد عليه الصاع صاعين، صاروخٌ بصاروخ، ورعبٌ بمثله، وهلعٌ بين السكان بما يوازيه هلعاً بين المستوطنين وسكان البلدات الإسرائيلية، فلا شئ يوجع الإسرائيليين غير المقاومة، ولا شئ يحركهم من أماكنهم ويجبرهم على التعامل مع الخصم سوى مدى قدرته على توجيعهم وإلحاق الأذى بهم، فعلى صواريخ المقاومة الفلسطينية أن تنطلق من قواعدها البسيطة، وهي إن لم تقتل إسرائيلياً فإنها سترعبهم وستخيفهم، فهم جميعاً يضعون أيديهم على رؤوسهم خوفاً من أن تسقط عليهم بعض هذه الصواريخ البدائية، وإن كان بعضها قد طور حشوةً وقدرة تدميرية وتوجيهاً ودقة ومدى إصابة، بما يجعلها تخيف وتؤثر، وتحقق بعضاً من الأهداف التي ترجوها، الأمر الذي يجعل المستوطنين وبلداتهم تحت مرمى نيران المقاومة الفلسطينية.{nl}لعل الخريف في غزة الذي كان من المفروض أن يسبق الربيع مناخياً، وأن يتلوه سياسياً، إلا أنه جاء تالياً لربيع العرب، الذي جعل من القضية الفلسطينية عنواناً حاضراً وبارزاً في كل تحركاته وتظاهراته واعتصاماته ومطالبه العامة، ولم يتخل عنها في أحلك ظروفه وأشد أزماته، حيث لا يشك أي فلسطيني أن العرب في ثوراتهم قد حملوا معهم هم القضية الفلسطينية، وجعلوها ملازمة لهمومهم الوطنية والمحلية، ورفعوا نصرتها إلى جانب مطالبهم في الحرية والديمقراطية وتبادل السلطة، والنهوض بأحوال البلاد والعباد، ولكن الكيان الصهيوني لم يمهل الثائرين العرب، ولم يمنح من نثق بنصرتهم لنا الوقت لينتصروا للفلسطينيين ويدافعوا عنهم ويقوموا بواجبهم تجاههم، فاختار العدو بلؤمٍ وخبثٍ كعادته وقتاً يصعب فيه على الفاعلين من الشعوب العربية القيام بواجبهم، والتصدي للهجمات الإسرائيلية، فأراد أن يملي شروطه الجديدة على العرب والفلسطينيين، وأن يبين لهم أن المستقبل مهما اختلفت ملامحه وتغيرت وجوهه لدى العرب، فهو لن يختلف أثراً وفعلاً فيما يتعلق بالكيان الصهيوني، ولن ينعكس ربيعاً على كيانهم، أو محلاً ولعنة على سكانهم ومواطنيهم.{nl}ولتعلم قوى المقاومة أن الشعب الفلسطيني لا يحملها مسؤولية ما يصيبها من قتلٍ وتدميرٍ وتخريب، فهذا ديدن الاحتلال منذ أن بدأ، وهذه سياسته التي نعرفها عنه، فهو لا يغير طبيعته، ولا يبدل عدوانيته، ولا يمكن له أن يستحيل إلى حمامة سلام أو إلى جارٍ وادع، فهو لم يتوقف عن قتل الفلسطينيين واستهدافهم في كل المراحل والظروف، وفي ظل الحكومات التي فاوضت وغيرها التي عارضت، بما يؤكد أنه يستهدف الشعب الفلسطيني بكل أوانه وفئاته السياسية، فيقتل بلا سبب، ويعتدي بلا مبرر، ويعمم قتله ولا يخصص، ويشمل عدوانه ولا يحدد، ويغلظ في قصفه وتدميره ولا يرحم، ويطال كل الأماكن ولا يحيد مستشفى أو مدرسة، ولا جامع ولا مؤسسة، فهذا قدرنا مع الاحتلال عرفناه وخبرناه سنين طويلة، ولكننا لا نستسلم له ولا نخضع لإرادته، بل نقاوم إرادته، ونسعى لكسر شوكته.{nl}لذا ينبغي على المقاومة الفلسطينية أن تتقدم لتأخذ دورها، وأن ترفع راية المقاومة وأن تعلي لواءها، إذ لا شئ يمكن أن يردع الكيان الإسرائيلي غيرها، ولا شئ يخيفها غير منظر مستوطنيها وهم يلوذون بالفرار في الملاجئ تحت الأرض، أو صراخ أطفالهم ونسائهم وهم يستغيثون برئيس حكومتهم يطلبون منه الحماية والأمن، وهو ما لم ينعموا به يوماً، وما لم تستطع أي حكومة من حكوماتهم السابقة أن تحققه، ولو استطاعت ما كانت لتتأخر أو تمتنع، ولكن المقاومة الفلسطينية كانت عصية عليهم، وأقوى من أن تنكسر شوكتها تحت ضربات جيشهم، وأصلب من أن ينثني عودها نتيجة تهديداتهم المستمرة، ولعل المقاومة اليوم باتت أقوى مما كانت عليه بالأمس، وأكثر عدداً وعدة، وأفضل تنظيماً وتسليحاً، وهي قادرة على رسم حدودٍ جديدة، ووضع معايير مخالفة، وفرض معادلات رعبٍ وتوازن مختلفة عما مضى، ولكن هذه الأهداف تتطلب منها عملاً ومبادرة، وسرعة رد وإحكام ضرب، وتأكيد إصابة، وإمعان ألمٍ ووجع، ومن قبل وحدة صف وسلامة نفس، واتفاقاً على الأهداف والغايات، وتحديداً للمسارات والأولويات.{nl}مدارات - انعقاد «المجلس الثوري»: شُح الزمن وقسوته{nl}بقلم: عدلي صادق عن صحيفة الحياة{nl}بعد تسطير هذا النص المرتجل، سندخل الى قاعة اجتماعات المجلس الثوري لحركة “فتح”. في كل مرة، أو في كل دورة للاجتماعات، تكبر المناسبة من حيث هي فرصة للتلاقي مع الأصدقاء، ولتبادل التحايا والسلام والكلام، ويتضاءل الأمل بأن نتمكن جميعاً من خلق الحد الأدنى من التأثير، لهذا الإطار القيادي، في مجرى الحياة السياسية الفلسطينية داخلياً وخارجياً، وعلى مستويي القرارات والمنحى الإداري على كل صعيد. هناك شبه انسداد في شرايين الحركة الكبيرة، فلا تدفق لدماء الحياة من الأطراف واليها، وتتقلص القاعدة الاجتماعية في كل يوم، بمفاعيل اللون الرمادي. التوجهات العامة، ليست محصلة نقاش ومخاض في الجسم الفتحاوي. لم يتبق للناس سوى انتمائها الذي لا نرضى عنه بديلاً. فمن حيث المبدأ، تظل هذه الحركة الرائدة، شبيهة الناس وقيثارتهم حتى وإن كف اللاعبون عن العزف الآسر. يدفعنا الأمل والتفاؤل، الى الاستمرار في المحاولة. لكن شُح الزمن وقسوته، وحال العُصاب المتفشي، والجُزافية المستشرية، في تنميط الناس واختزالها، كلها عوامل تزج بنا في سجن وهمي. المتقدمون في السن، يضعون على رأس الأولويات، إنقاذ شيخوخاتهم من شقاء الأيام الأخيرة، إذ ليس أسهل ولا أكثر توقعاً من النكران، فيما الأجيال الشابة تتساءل في حيرة: لماذا نتغاضى عن عنفوان حركة عظيمة ذات إرث كفاحي، لا يطاله إرث آخر فلسطينياً؟! {nl}بعد سنوات من المؤتمر العام السادس، ينبغي أن نذهب الى وقفة موضوعية مع الذات لكي نجيب عن السؤال: ماذا أنجزنا؟ وهل أعدنا لأطر الحركة حيويتها؟ وهل كرّسنا مبدأ النقاش الديمقراطي المُفضي الى قرارات ملزمة؟ وهل نجحت الحركة، من خلال أطرها، في فرض نفسها كطرف حاسم على صعيدي التوجه السياسي العام، والخيارات الوطنية الداخلية؟{nl}ليس العيب كل العيب، فيمن يحبط محاولات الفتحاويين تكريس منهج العمل الوطني الديمقراطي، على مستوى حركتهم ابتداءً ثم على المستوى الفلسطيني العام. بعض اللوم يقع على كل من انتظروا الصواب من فوق، وتخلوا عن واجبهم في رفعه من تحت. لكنه السجن الموهوم في الزمن الرمادي، حيث ليس اسهل من اختزال الناس ومن النكران.{nl}وعلى الرغم من كل الإحباط، فإن الوطنيين يستمدون تفاؤلهم من وجود شعبهم. طالما أن الشعب موجود، فلا بد من وجود حركته الوطنية. أما مراحل المد والجزر، فهي من نواميس الحياة، لكن التاريخ هو الذي يحكم على الأدوار والأسماء، سواءً كانت من أهل المد أم الجزر.{nl}نبض الحياة - المجلس الثوري وقضايا راهنة {nl}بقلم: عادل عبد الرحمن عن صحيفة الحياة{nl}لست متفائلا كثيرا بما قد ينتج عن دورة المجلس الثوري، التي بدأت امس في رام الله. مع ذلك سيلقي المرء في بئر الدورة الجديدة حجرا لعل الشباب يتمكنون من الارتقاء الى مستوى المسؤولية، ويحركوا المياه الراكدة في اكثر من ملف، منها:{nl}اولا: العملية السياسية بحاجة ماسة الى قراءة جديدة، وآليات عمل جديدة. لا يكفي الاستماع لما سيقوله رئيس حركة فتح عن تطور العملية السياسية، ونتائج اللقاءات التي أجراها. ولا ما قام به الدكتور صائب عريقات من اتصالات مع الادارة الاميركية واسحاق مولخو وموفاز، اللحظة بحاجة الى شجاعة في قراءة المشهد السياسي، بغض النظر توافقت القراءة مع رؤية القيادة ام اختلفت معها. لان القيادة وخاصة الرئيس محمود عباس بحاجة ماسة الى ان يسمع رؤى اخرى، رؤى جديدة غير المعروفة، وغير التصفيق لما يقوله، يريد مساعدته في استشراف المستقبل بنظرة بعيدة عن سياسة “تمسيح الجوخ” و»التصفيق» لما يقوله، لان مثل هكذا دور لا يساعد الرئيس ابو مازن.{nl}ثانيا: المصالحة تحتاج ايضا الى مكاشفة شجاعة وتحديد المسؤول عن تعطلها حتى الآن. وعن دور “فتح” الباهت، والضعيف في تكريس الذات في دفع عملية المصالحة للامام. ما تقوم به “فتح” مازال دون المستوى المطلوب. هناك غرق في التفاصيل وابتعاد عن الاساسي. {nl}نعم “حماس” من عطل المصالحة حتى الآن، لكن السبب ليس لأن حماس لا تريد المصالحة، انما لأن “فتح” لم تعكس ثقلها في الشارع الغزي والوطني. ومازالت تراوح في مكانها، لان قيادات وكوادر الحركة غائبون عن الفعل الجدي، وفي حالة من التلهي بالحسابات الخاصة والشخصية. {nl}ثالثا: ازمة قيادة “فتح” في قطاع غزة والمتمثلة الآن في استقالة يزيد حويحي، وضرورة ايجاد مخرج جدي ومسؤول، ويرقى لمستوى المسؤولية التنظيمية، والمسؤولية الوطنية، لاسيما وان فتح مازالت تلعب دور الفصيل المركزي في الساحة الوطنية. {nl}ولا يكفي ان يعلن الدكتور نبيل شعث، انه لم يقبل استقالة حويحي وكأن الازمة انتهت عند هذا الحد؟! الازمة موجودة وعميقة، ومعروفة للجميع بدءا من الرئيس ابو مازن مرورا بأمانة سر اللجنة المركزية وباقي مكونات الاطر القيادية الفتحاوية. الأمر الذي يستدعي دراسة معمقة لواقع أزمة “فتح” في غزة وباقي الاقاليم، خاصة وان الذي استمع قبل أيام لما اعلنه عدد من مسؤولي الاقاليم بالضفة في الاجتماع الذي عقد في محافظة نابلس (الاسبوع الماضي) يستطيع ان يضع الأصبع على الجرح. لكن بعض اعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري وقادة الاجهزة الأمنية يحرصون على رسم صورة غير الموجودة في الواقع، ليرسموا صورة عن ادائهم ويبرئوا انفسهم من الاخطاء والموبقات الحاصلة في المحافظات المختلفة. {nl}ان كان المجلس الثوري يريد ان يكون على مستوى المسؤولية، عليه ان يرتقي لمستوى المسؤولية ويكاشف كل مسؤول في اللجنة المركزية وجهاز امني ومحافظة بما هو موجود في الواقع، دون اغماض العين عن الاخطاء والسلبيات والانتهاكات التي تمت وتتم. ليس هذا فحسب، بل يتطلب وضع حلول جدية وحاسمة وتغيير مواقع دون استمرار عملية التجريب العبثية، الحاصلة في قطاع غزة. تعمقوا في دراسة أسباب وعوامل الازمة، ولماذا مازالت تستفحل داخل صفوف الحركة، وضعوا الحلول الجذرية وكفى طبطبة على الذات وعلى المحاسيب والزلم. {nl}رابعاً: قضية مخيم نهر البارد في لبنان. لا يكفي ان نستمر بالتأكيد اننا مع لبنان المستقل والسيد. نريد اولا اعادة الاعتبار للانسان الفلسطيني في المخيم، وان نصارح بشكل جريء القيادة اللبنانية بالكف عن سياسة الحواجز الأمنية الموجودة أمام المخيمات، ووقف تسيير الدوريات الأمنية للجيش اللبناني في المخيمات، وخاصة مخيم نهر البارد، الذي استهدف من قوى الجيش اللبناني وبعض الزعران المحسوبين على بعض الاطراف اللبنانية والاقليمية. كما ان السلاح الفلسطيني داخل المخيم من المفترض ان يبقى لحماية أمن المخيم والمواطن على حد سواء، وأيضا مطلوب التخلص من الحلول الترقيعية التي جرت حتى الآن في المخيمات وفي قيادة فتح. {nl}آن الاوان للمسؤولين الفلسطينيين في مختلف المواقع ان يرتقوا بدورهم ومكانتهم السياسية والتنظيمية، وبالتالي ان يعلموا انهم ممثلون لقوة سياسية تمثل شعباً ، وهذا يعني الكف عن التمسح بقائد جهاز الأمن العسكري في الجيش اللبناني عباس ابراهيم، ورجالات المكتب الثاني. كفى هبوطا بالذات وبالشعب والمصالح الوطنية في لبنان. ولسنا مطالبين صباح مساء ان نعلن للرئيس ميشال سليمان ولرئيس وزرائه نجيب ميقاتي او غيره ان وجودنا مؤقت، ونرفض التوطين، فهذه باتت من ثوابت السياسة الفلسطينية منذ النكبة في العام 1948. آن الاوان فتح ابواب العمل امام الفلسطيني في مجالات الحياة المختلفة، وانهاء سياسة التضييق الأمني من قبل الاجهزة اللبنانية، وبالمقابل اصلاح الحال الوطني في المخيم ووضع ضوابط للخلافات القائمة بين التيارات والتكتلات داخل الفصيل الواحد، وداخل الفصائل الوطنية .{nl}روايات النساء عن الاقتتال الداخلي: هي النكبة الكبيرة{nl}بقلم: د. فيحاء قاسم عبد الهادي عن صحيفة الأيام{nl}جاءت تصريحات قيادات حركة حماس، بمناسبة تخريج أول دفعة من كلية الشرطة، في 14 حزيران 2012، مفاجئة وصادمة، لكل من يتطلَّع إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، كخطوة ضرورية لتوحيد الشعب، باتجاه تحقيق أهدافه الوطنية.{nl}وجاءت التصريحات فاجعة لكل من عمل بلا كلل أو ملل، ومنذ سنوات، على إنهاء هذا الملف المخزي، إيماناً بأن طريق الوحدة الوطنية، هي الطريق لنيل حرية الشعب بأسره.{nl}وعوضاً عن التأكيد على حرمة الدم الفلسطيني، وإعلان هذا اليوم يوماً لتفعيل المصالحة الوطنية؛ اقترحت قيادة حماس تكريس يوم 14 حزيران، عيداً للشرطة الفلسطينية. وبدلاً من التأكيد على رصّ الصفوف، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي؛ فتحت معركة ضد العلمانيين الفلسطينيين، ووضعتهم في خندق واحد مع الاحتلال الإسرائيلي.{nl}كان يمكن لحركة فتح، أن تنأى عن الرد الانتقامي، عبر تقديم نموذج يحتذى، على طريق إنهاء الانقسام، وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني، كأن تدعو إلى إعلان هذا اليوم، يوماً للاحتفال بتحقيق المصالحة الوطنية بشكل فعلي؛ لكن بعض قياداتها، سرعان ما ردَّت الصاع صاعين، دون الالتفات إلى أثر التراشق الإعلامي، على زعزعة ثقة الشعب بالاتفاق الذي وقعته قيادات فتح وحماس في 20 أيار 2012، بعد سلسلة من الاتفاقات الفاشلة، وعلى ثقتهم بقدرة هذه القيادات على تحديد الأولويات، ووضع الاستراتيجيات، التي تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الاستقلال الوطني.{nl}أية ضربة للوحدة الوطنية! أية أيام سوداء!{nl}* * * * *{nl}لا عجب أن بعض النساء قد وصفن الاقتتال الداخلي الفلسطيني بأكبر نكبة، حين أدلين بشهاداتهن عن النكبة، إلى المركز العربي للمعلومات الشعبية، وحين رأين في اقتتال الإخوة نكبة تضاف إلى النكبات المتوالية التي عشنها، منذ النكبة الأولى العام 1948.{nl}وصف بعض النساء الاقتتال الداخلي، بين "فتح"، و"حماس"، بالنكبة، والنكبة الكبيرة، ووصفها البعض بالمأساة، والبعض بالمصيبة.{nl}"والله أكبر نكبة، هذي النكبة الكبيرة". "بنسميه أكبر نكبة انتكبناها من يوم ما هاجرنا". وتختلف واحدة من الراويات بشأن تسمية الاقتتال الداخلي بالنكبة: "لا هذا ضِد بَعضهم. ولا نكبة ولا مصيبة، هدول همّه بِدهم يصيروا رؤساء". {nl}تصف "حمدة أبو نحلة"، - المهجَّرة من بيت نتيف/ الخليل إلى عمان - أحداث الاقتتال الداخلي في غزة، بالنكبة الكبيرة:{nl}"اطلّعي على غزة (وهي تبكي) مش نكبة؟ والله نكبة يا خالتي (وهي تبكي بحرقة أكتر)، عجايب على ها الفلسطينية! عجايب! يكفيكِ شرها، والله أكبر نكبة (وتشدد) هاذي النكبة الكبيرة".{nl}وتُطلق الراوية "سارة القيق"، - المهجَّرة من عراق سويدان، إلى غزة/ جباليا - صفة النكبة؛ على الحياة المُرَّة، التي يعانيها الفلسطينييون، بسبب الاقتتال الداخلي. مؤكِّدة أنها أكبر نكبة انتكبها الشعب الفلسطيني:{nl}"هادي النكبة، وهادي الحياة اللي إحنا لحقناها أمرّ من العلقم (تنهدت). الحين، كان مشاكلنا مع عدو، الانتفاضة هادي مشاكلنا في بعضنا، اللي بِتْخَرَّف في كلمة؛ بيجوا يطخّوه، اللي يحكي له كلمتين ثلاثة؛ بيجوا يحبسوه. والله قبل بقينا اليهود نقنعهم: ما فش عندي، مش أنا؛ يروحوا، أما الحين تلقي في البيت ثلاثة: واحد فتحاوي وواحد حمساوي وواحد جبهاوي، ومتحيِّر انت في أي طريقة تمشي؟! هادا بنسميه أكبر نكبة انتكبناها من يوم ما هاجرنا".{nl}وتصف "آمنة المصري"، - المهجَّرة من قريتها الطنطورة إلى سورية - ما يحدث من قتال بين الإخوة في لبنان، ثم في فلسطين بالنكبات المتتالية:{nl}"كله نكبات علينا والله. إحنا لو مش هناك، مش بنعرف بغزة العمايل؟! واللي بنسمعه كله بيأثر علينا".{nl}ونتفهم موقف النساء، حين يفسِّرن سبب حنقهن على الاقتتال الداخلي. {nl}تعبِّر "ريا هنية"، - المهجِّرة من قرية أبو شوشة/ الرملة، إلى رام الله - عن حنقها على الاقتتال الداخلي، الذي يخدم العدو الإسرائيلي، ويضعف قدرة الشعب الفلسطيني على المجابهة، بقولها:{nl}"أخبار غزة؟ بنبسط اليهود، يقتلوا عشرة، ولا في بعضهم يقتلوا واحد؛ لأنه اليهود عدوي، شو بدي أتأمل من عدوي؟! بس لمَّن من أخوي، وابن ديني، وابن تنظيمي، ويصيروا يقتلوا في بعض؟! هذا صعب! أنا رأيي غلط في شعبنا، غباء فيه، اللي بده كرسي فش يتنازل عنه، يذبحوا بعضهم علشان الكراسي؟! برضه مقاتلة حماس وفتح مع بعض من حظ إسرائيل. بقول لك: شعب حاطط في بعض، وخلينا نتفرج عليه".{nl}وتعتبر "عايشة زغاريت"، - المهجَّرة من عراق المنشية/ غزة، إلى مخيم العرّوب/ الخليل - أن الاقتتال الداخلي، هو أكبر من النكبة الأولى، "وازود وازفت بالنسبة إلي"، وتصفه بأنه "قلة عقل وخراب ديار". وتوضح رأيها، حول استفادة العدو استفادة عظمى من الاقتتال بين الإخوة، مبيِّنة خيبة أملها في الفصائل الفلسطينية، وفي الحرب التي لا معنى لها بين الأشقاء: "حرب فاظية".{nl}أما "فاطمة الخواجا"، - المهجَّرة من سلمة/يافا إلى مخيم عسكر - فلا تعتبر أن هناك نكبة؛ لأن هذا الاقتتال بين الإخوة، وليس مع الأعداء. وتعزو سبب الاقتتال إلى طمع على مناصب وسلطة سياسية: {nl}"ولا نكبة ولا مصيبة، هدول بِدهم يصيروا رؤساء، لا هذول متنازلين ولا هذول متنازلين. يعني مثل الديوك واقفين لبعضهم، لليوم لَمّا يشوفوا واحد حماس باخذوه بحطّوه بالسجن إذا حاكي كلمة هيك والاّ هيك، وإذا بشوفوا واحد فتحاوي بِطخّوه على طول، عمرها ما صارت!".{nl}* * * * *{nl}تصف "سامية خوري"، من القدس، حزنها العميق على ما آل إليه الوضع الفلسطيني، وتؤكِّد إيمانها بمبدأ الدولة العلمانية، التي يعيش فيها الناس بالتساوي، وبحق الشعب باختيار ممثليه، وتعتبر أن الاقتتال الداخلي هو مصيبة، لا يجب السكوت عنها:{nl}"محزن، محزن جداً. فيه آية عنا بالإنجيل: "نفسي حزينة حتى الموت"، هيك كان شعوري لما صار الاقتتال الداخلي. مش قادرة أستوعب إنه مش قادرين نتحاور مع بعضنا، وبنفس الوقت عم نتحاور مع اسرائيل! {nl}طول عمرنا نحنا الشعب الفلسطيني بنقول: بدنا دولة علمانية، اللي كل الأفراد يعيشوا فيها بالتساوي. لا يجوز أن نهمِّش نتائج الانتخابات، هذا بخلق ردة فعل. بالعكس لازم نقّرِّب وجهات النظر، ونشوف المعادلة الأفضل للشعب الفلسطيني".{nl}أنصح رئيس الوزراء بالآتي...{nl}بقلم: هاني عوكل عن صحيفة الأيام{nl}يستحق رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض الكثير من الإطراء والتصفيق لجهوده المستمرة في الارتقاء بمؤسسات السلطة الفلسطينية، والأهم خدمة المواطن الفلسطيني عبر مختلف المشروعات المتصلة بتحقيق التنمية المستدامة.{nl}قبل الدكتور فياض كان من الصعب جداً على أي مواطن فلسطيني عادي أن يلتقي بالوزراء والمسؤولين أيام "عز" السلطة، لا بل كان يصعب على الموظفين العاملين عند بعض الوزراء آنذاك، الالتقاء بوزيرهم والسؤال عن مقتضيات الوظيفة والحياة العامة.{nl}أيضاً قبل تولي الدكتور فياض رئاسة الوزراء، وقبل الانقسام الداخلي وسيلان الدم الفلسطيني، وقبل الحصار الخانق على السلطة الفلسطينية، لم تكن حال المؤسسات آنذاك كما هي اليوم، ويشمل ذلك المؤسسات الحكومية وغيرها من المشروعات الخدمية.{nl}نعم، الدكتور فياض يستحق الإشادة وهو أهل لها، ولا ينطوي كل الكلام الذي قيل على تزلف أو مجاملة، إنما هي الحقيقة التي علينا الاعتراف بها، والتعامل معها بموضوعية ومنطقية، فلا ينبغي أن نتمسك بالنقد الجارح لكل من يخالف معتقداتنا الفكرية والسياسية أو حتى من لا يلبي مصالحنا الخاصة.{nl}لقد سادت في الشارع الفلسطيني موجة "من ليس معي فهو ضدي"، وهذه للأسف تكرست بعد الانقسام الداخلي والتجاذبات السياسية الحاصلة بين مختلف الفصائل والتنظيمات، إنما هناك الكثير ممن يعملون من أجل القضية الفلسطينية وخدمة الشعب، ومن المهم إعطاؤهم حقهم في الكلام والتقدير والثناء.{nl}أقول ذلك لأنني أشاهد التعليقات الجارحة في الكثير من المواقع الإخبارية والتفاعلية الفلسطينية، التي تطال رموزاً وطنية وسياسية، قد نختلف معها في التوجهات وفي إدارتها للحياة السياسية العامة، لكن ليس أن نلصق التهم بها ونقذفها بأبشع الكلمات التي تسيء لها ولعمرها وعمر نضالها.{nl}أستحضر حالة الدكتور سلام فياض في هذا المقال، ليس إلا لكونه يعمل بجهد وحرص كبيرين، لتثبيت وتعزيز السلطة الفلسطينية على الأرض، وتقوية مؤسساتها، وإقامة وتوسيع المشروعات الخدمية لتصل إلى كل مواطن ولو كانت بحدودها الدنيا.{nl}الدكتور فياض وإن لم يمتلك كاريزما الخطابة كحال الكثير من الزعماء الذين لا يبدعون سوى في هذا المجال وفقط، نقول إن الدكتور فياض ترجم أقواله إلى أفعال، وكم نسمع عن المشروعات التي يفتتحها في الضفة الغربية، وعن أخرى قيد الإنشاء.{nl}حتى أنه ينزل إلى الشارع باستمرار، ويبقى على مسافة جيدة مع المواطن الذي يسمع رأيه عبر اللقاءات والمواقع الإخبارية والإذاعية والتلفزيونية، وحتى عن طريق المواقع التفاعلية الإلكترونية، وهذا دليل على حرصه على التواصل والتفاعل مع الجمهور الفلسطيني.{nl}لست وحدي من يتغزل بالدكتور سلام فياض، بل هي المؤسسات الدولية أيضاً التي أشادت بدوره في تدعيم مؤسسات السلطة وقيادتها نحو الدولة المستقلة، وهناك الكثير من المواطنين الذين يعترفون بهذا الدور المهم، ويلمسونه في الحياة اليومية، وعلى النقيض تماماً، سنجد حتماً من يقلل من المنجزات والمكتسبات التي حققها الدكتور فياض.{nl}لكن حتى يتعزز هذا الدور ويصل إلى درجة كبيرة من الرضا الشعبي، أقترح على رئيس الوزراء بعض الملاحظات، لعلها تخدم المشروع المؤسساتي وتؤكد على الثقة التي يضعها الجمهور الفلسطيني بالمهمة الصعبة التي يقوم بها الدكتور فياض.{nl}أولى هذه الملاحظات، تتصل بأهمية وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، إذ قد نجد مسؤولاً مهماً وفي غاية الاحترام، لكن البطانة التي حوله تسيء إلى دوره ولا تخدم مشروعه التنموي، وأقصد بذلك أن على رئيس الوزراء أن يحرص على اختيار موظفي الدرجات العليا وفق معايير واضحة ومحددة، ولا تستند إلى المجاملة وملء الفراغ الوظيفي.{nl}ثانيها: من الوسائل الفعالة لخطاب الجمهور تلك المتعلقة بخطاب الجيب، فكلما تم استيعاب العاطلين عن العمل، ودمجهم في مؤسسات حكومية وحتى شبه أو غير حكومية؛ زادت نسبة الرضا من قبل الجمهور، وعلى أن لا يؤثر ذلك على الموازنة العامة للسلطة والحكومة. ليس بالضرورة أن يتم دمج جميع العاطلين عن العمل في أجهزة السلطة الرسمية، إنما يمكن عمل مشروعات خدمية تخص السلطة، وعلى أن يتم تفريغ وتشغيل نسبة من العاطلين عن العمل، بغية الحد من البطالة.{nl}ثم إن هناك من يزاوج ويثالث وربما يرابع في وظائف مختلفة، إما في إطار المؤسسة الرسمية والتنظيم أو خارجها من المؤسسات والجامعات، وهذه إنما تؤثر سلباً على حجم الكعكة التوظيفية العامة، لأن الموظف بذلك يكون قد حرم أكفاء ومواطنين من شغر تلك المناصب. {nl}ثالثها: إذا كان من الممكن توظيف عاطلين عن العمل بالموازنة المقرة نفسها حالياً، فأقترح هنا أن يتم إعادة النظر برواتب الوظائف العليا، إذ يكفي حصول الموظفين الكبار على الراتب على سبيل المثال، دون الحاجة إلى إضافة نفقات تتصل بامتيازات ومكافآت ومغريات أخرى. ألسنا في مرحلة تحرر وطني لا تتفق والحياة البرجوازية المستقرة.{nl}في الإطار نفسه، أيضاً، يمكن مراجعة ملف المنتسبين والعاملين في الوظائف المدنية والعسكرية، حيث إن هذا التضخم الوظيفي الذي انعكس سلباً على الموازنة العامة للسلطة، يتزايد مع تعيينات محدودة لمن يمتلكون صلاحيات الواسطة لتوظيف الأبناء والأقارب. هنا لابد أن يستند التوظيف إلى معايير الكفاءة والمهنية العالية، وأن يظل محصوراً بالحدود الممكنة والمقبولة. {nl}إن ملف المنتسبين والموظفين يحتاج إلى جرد حساب كبير، والحقيقة أنه في السنوات الماضية تأثر هذا الملف بأجواء الانقسام الداخلي، وخسر الكثير من الموظفين وظائفهم بسبب التجاذبات السياسية، إنما من المهم إعادة النظر في مختلف الوظائف التي يحصل فيها الموظفون على رواتب وهم خارج بلدانهم، والأنكى أن جزءاً منهم يعمل في وظائف بمؤسسات الدولة التي يقيم فيها، وراتبه يصرف من السلطة كل شهر بشهره.{nl}سواء في الإجازة التي قضيتها في غزة أو حتى في الإمارات مقر إقامتي، استمعت إلى حالات تعمل في السلطة وتتلقى الراتب الشهري وهي خارج البلاد، وهناك من يكملون دراساتهم، والجزء الآخر يعمل في وظيفة أخرى.{nl}وهذا يقودني إلى الملاحظة الرابعة المتعلقة بضرورة محاربة الفساد، حتى لو كان الوزير فاسداً فإنما على الحكومة أن توقفه والعدالة أن تأخذ مجراها لتقرر مصيره، وأشد على يد رئيس الوزراء في أن يردع الفاسدين، لأننا والحقيقة نعاني من قلة الاهتمام في التعامل مع هذا الملف الحساس.{nl}الملاحظة الخامسة تقود إلى ضرورة مواصلة مشوار التنمية المستدامة وإنشاء المشروعات المهمة، وتضمين قطاعي الصحة والتعليم ضمن خطة تستهدف إعطاء الأولوية وزيادة الدعم الحكومي وتجويد هذين القطاعين، لأنهما من أهم القطاعات التي على السلطة والحكومة أن تضع يدها عليها وعدم خصخصتها أو إهمالها وتركها للقطاع الخاص.{nl}وأخيراً أنصح رئيس الوزراء بأن يواصل النزول إلى الشارع والاقتراب من المواطن أكثر، كما زيارة المؤسسات الحكومية وغيرها، وربط الضفة بالقطاع عبر المشروعات التنموية والخدمية التي تهم المواطنين أولاً وأخيراً، وبين كل ذلك الابتعاد قليلاً عن السياسة المتعلقة بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي ومشكلات الانقسام الداخلي، وتركها للرئيس عباس طالما هو كذلك.{nl}السقوط {nl}بقلم: بكر أبو بكر عن صحيفة الحياة{nl}قد يفترض البعض أن الناس تحافظ على نفسها في كل المواقع والمراكز والمناصب، بمعنى أن الشخص المتواضع ذا الأدب الجمّ في بيته ومع أصدقائه هو كذلك في عمله ومركزه المهني، وحين مزاملتك له، وهذا قد يصدق على الشخص الهادئ والمتزن والصادق والمرحاب والصبور ومنشرح الصدر أو ما تراه أنت كذلك.{nl}ولكن واقع الحال مختلف كلياً فهناك من الناس من يتغير 180 درجة بمجرد أن ينصب في موقع محدد، والطامة الكبرى إن كان صديقك أو زميلك، وأخطأت لتتجه طالباً منه خدمة ليس لك، وإنما لشخص آخر وهذه الخدمة ليست (واسطة) وإنما من جنس عمله في موقعه الجديد... ماذا تتخيلون؟!{nl}ان المتزن الهادئ المرحاب ذا الأدب الجم مهما تغير موقعه يظل كذلك أو هكذا نظن، ولكنه في الحادثة التي حصلت معي وصدمتني لم يكن كذلك، فلقد تحول هذا الشخص إلى وحش كاسر متخليا عما كان رزانة أو انشراحاً أو اتزاناً.{nl}وجهت صديقاً مشتركاً ليذهب عند صديقنا الثالث الذي تولى منصباً رفيعاً ليتابع له قضية من صلب عمل صاحب المنصب الرفيع ولله الحمد، وبعد أن هاتفته استقبل الشخص بمودة هي من شخصيته، ولكن لما أراد زميلنا المشترك المتابعة معه كشرّ عن أنيابه واغتاظ وبدأ يصرخ فهو صاحب المنصب الرفيع الذي لا يجوز الحديث معه هاتفياً إلا ما قلّ، وهو الذي لا يفتح الباب إلا بعد أن ينتظره العبيد ردحاً من الزمن، وإن فتحه فلمرة واحدة فقط.{nl}اكتشفت أن مثل هذا الشخص المتلون والمتغير بعد أن أصبح ذا مركز، من الممكن أن يدعي أويحرّف أو حتى يكذب حفاظاً على علاقاته الجديدة برأس الهرم في الشركة أو الوزارة أو المؤسسة، فيفقد أخلاقه وقيمه (السابقة) إرضاء لغرور الكرسي وطغيان المنصب وإرضاء لشرور نفس تغطت زمناً طويلاً بقشور ( تمسكن حتى تتمكن).{nl}إن السقوط في سياق العمل العام يظهر جلياً عندما يصبح الشخص في الواجهة أو في موقع متقدم سياسي أو تنظيمي أو اقتصادي أو إعلامي أو مجتمعي، فتبرز مدفونات الشخصية الحقيقية فإما يرتفع وإما يسقط وصاحبنا ذو المركز الرفيع سقط في الامتحان ليس أمامي فقط، وإنما في ظني أمام ذاته التي خسرها وهو ما قد لا يكتشفه في طغيان اللحظة.{nl}سياسة إسرائيل الاستيطانية ترفضها قرارات هيئة الأمم المتحدة{nl}بقلم: حنا عيسى عن وكالة معا{nl}أصبح الحديث عن موضوع الاستيطان الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة مسالة مألوفة كغيرها من القضايا الكثيرة و المتنوعة التي تتداخل في تعقيداتها الاحتلالية القاسية و الوحشية مع النهج السياسي العملي المفروض على الشعب الفلسطيني من خلال الممارسات القمعية التي تنتهجها حكومة الاحتلال و سلطاتها العسكرية , ومن اخطر هذه الممارسات و السياسات على الإطلاق هي سياسة الاستيطان الاستعماري ألاحتلالي التوسعي على الأرض الفلسطينية داخل حدود الــ67 , حيث يتلخص تعريفه على انه "إحلال مواطني دولة الاحتلال - مدنيين وعسكريين – وإسكانهم في الأراضي التي تم احتلالها وذلك باستخدام القوة العسكرية في مصادرة تلك الأراضي جبرا وقهرا, حيث يأخذ ذلك عدة أشكال منها الاقتصادي و العسكري أو الإسكان المدني ".{nl}لذلك نجد أن مفهوم الاستيطان يقوم أساسا على تفريغ الأرض من سكانها الأصليين وإحلال السكان الذين ينتمون لدولة الاحتلال مكانهم عبر الوسائل التعسفية و القهرية وما يرافق ذلك من مصادرة للأراضي العامة و الخاصة دون مراعاة لأي اعتبارات إنسانية أو سياسية أو غيرها, و التي تهدف إلى تقويض ركائز الوجود العربي الفلسطيني الاقتصادية و السياسية و الثقافية وليس غير تصفية الوجود العربي في فلسطين هي المحطة التي ستتوقف عنها عملية التهويد التدريجي المثابر للأرض الفلسطينية و التي تواترت منذ احتلال الضفة الغربية و القطاع بل منذ بداية النشاط الصهيوني في فلسطين .:" الاستيطان عدوان متواصل أداته إرهاب الدولة وغايته تهويد كامل فلسطين ".{nl}أن بناء المستوطنات في الضفة الغربية ومن ضمنها القدس المحتلة يعد خرقا للقانون الدولي و المواثيق الدولية و القانون الدولي الإنساني في الحرب و السلم، وكذلك خرقا لحقوق الإنسان المتعارف عليها بموجب القانون الدولي .{nl}القانون الدولي الإنساني يمنع الدولة المحتلة من نقل مواطنيها إلى المناطق التي قامت باحتلالها (المادة 49 لاتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949). بالإضافة إلى منع الدولة المحتلة من إجراء تغييرات دائمة في الأرض المحتلة, باستثناء التغييرات الضرورية الملحة لحاجات عسكرية أو لصالح السكان المحليين . كما أن بناء المستوطنات يمس بحقوق الفلسطينيين المنصوص عليها في القانون الدولي, وأهمها حق تقرير المصير, وحق المساواة, وحق الملكية , و الحق في الحياة بمستوى لائق وحق حرية التنقل .{nl}لذا فان سياسة إسرائيل الاستيطانية يرفضها القانون الدولي وقرارات هيئة الأمم المتحدة لصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن و المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و اليونسكو, و التي تحظر على إسرائيل إجراء أي تغييرات قانونية أو عملية التركيبة الديمغرافية للأراضي المحتلة والقدس وفي معالمها الحضارية و التاريخية و الدينية , وتعتبر جميع إجراءاتها لاغية وتطالبها بالرجوع عنها , وبضرورة ممارسة الضغط على إسرائيل لحملها على الإذعان لقرارات الشرعية الدولية .{nl}أما بخصوص الجدار العازل, فان وجهة النظر الفلسطينية تتلخص في نقطتين أساسيتين أولاها هي أن الجدار يقتطع أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة وثانيهما أن الجدار يعتبر عملا عنصريا .{nl}لذا, قضت محكمة العدل الدولية بتاريخ 9/7/2004 بان الجدار الفاصل الذي تقيمه إسرائيل على مساحة كبيرة من الأراضي الفلسطينية ينتهك القانون الدولي ودعت إلى إزالته وتعويض الفلسطينيين المتضررين من بنائه وجاء في نص الرأي الاستشاري "أن بناء الجدار شكل عملا لا يتطابق مع التزامات قانونية دولية عديدة مفروضة على إسرائيل وعددت المحكمة بين انتهاكات القانون الناتجة عن بناء الجدار وإعاقة حرية نقل الفلسطينيين وحركتهم وإعاقة حقهم في العمل و الصحة و التعليم ومستوى حياة كريمة ..ودعا القرار إسرائيل إلى تفكيك أجزاء الجدار تم بنائه في الأرضي المحتلة في الضفة الغربية ووجهت المحكمة نداء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من اجل وضع حد للوضع غير القانوني الناتج عن بناء و الجدار العنصري الإسرائيلي.{nl}أن الشعب العربي الفلسطيني على اختلاف طبقاته وشرائحه وفئاته وقواه وأطيافه السياسية والاجتماعية هو المعني الأول بسياسة الاستعمار الاستيطاني الاحلالي الإسرائيلية التي تتمحور حول إنكار وجود الشعب الفلسطيني وتكريس الاحتلال لأرضه, وطمس هويته وحضارته العربية و الإسلامية ومقاومة جهاده من اجل حقه في تقرير مصيره, وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة التامة وعاصمتها القدس الشريف على أرضيه التي احتلت في الرابع من حزيران لسنة 1976م.{nl}ويستند الموقف الفلسطيني من سياسة الاستعمار الاستيطاني الاحلالي الإسرائيلية إلى جملة من المبادئ أهمها :{nl}1- رفض الاحتلال الإسرائيلي للأرضي العربية الفلسطينية وعدم الاعتراف بشرعية الاحتلال.{nl}2- حق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة التامة وعاصمتها القدس الشريف.{nl}3- التمسك بحق العودة و التعويض ,عودة اللاجئين الفلسطينيين ممن شردوا من وطنهم قسرا وتعويضهم عن معاناتهم الطويلة وفقا لقرار حق العودة رقم 194 الصادر عن الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة سنة 1948.{nl}4- إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين المتواجد بالمعتقلات و السجون الإسرائيلية دون قيد أو شروط.{nl}انحياز أميركي لفلسطين{nl}بقلم: حمادة فراعنة عن صحيفة الأيام{nl}قرار الكاتبة الأميركية أليس ووكر، ورفضها ترجمة روايتها الحاصلة على جائزة بوليتزر الدولية "اللون القرمزي" الصادرة العام 1982 إلى اللغة العبرية، احتجاجاً على سياسة التمييز العنصري، والاضطهاد القومي، والاحتلال الاستعماري العسكري، التي تمارسها إسرائيل بحق طرفي الشعب العربي الفلسطيني في مناطق 48 ومناطق 67، إنما يعكس هذا القرار الاحتجاجي، تفتح الوعي الإنساني، واتساعه، ليشمل قطاعات أميركية وازنة، على حقيقتين: الأولى إدراك حقيقة إسرائيل كمشروع استعماري توسعي عنصري، والثانية حقيقة عذابات الشعب الفلسطيني ومعاناته الثلاثية جراء التمييز والاحتلال والنفي خارج الوطن.{nl}الروائية الأميركية، ليست حديثة العهد بالمواقف التقدمية الإنسانية المعادية للعنصرية والاضطهاد والتمييز، فقد سبق لها أن رفضت عرض الفيلم الذي أخرجه ستيفن سيليزبيرغ والمقتبس عن روايتها "اللون القرمزي"، رفضت عرضه في دولة جنوب إفريقيا العنصرية، إبان فترة التمييز والاضطهاد القومي للأفارقة، وقبل انتصار الحركة الوطنية الإفريقية بقيادة نيلسون مانديلا، ولذلك جاءت المقاربة العنصرية بين دولة جنوب إفريقيا البائدة ودولة إسرئيل الطاغية، من قبل الروائية الأميركية، كدلالة على إدراكها وانحيازها لكل ما هو تقدمي إنساني، ورفضها لكل ما هو عنصري رجعي يقف حائلاً دون تحقيق التقدم والمساواة والشراكة بين البشر.{nl}الكاتبة الأميركية، وجهت رسالة إلى دار نشر "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قالت فيها، "لا أستطيع في الوقت الحالي وفي ظل السياسية الإسرائيلية القائمة، ترجمة كتابي إلى اللغة العبرية، وأنا أشهد في العالم حجم الانتهاكات الإ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/محلي-133.doc)