تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 3



Haidar
2012-01-03, 10:41 AM
أقلام وآراء ( 3 ){nl}أموال الفلسطينيين بين البنوك الإسـرائيلية وبنوك الخارج!! المركز الفلسطيني للإعلام،،، ياسر الزعاترة{nl}السلطة الفلسطينية دائمة أكثر مما هي مؤقتة المركز الفلسطيني للإعلام،،، أحمد خليل{nl}أوروبا و"إسرائيل" رسائل فوق العادة المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. محمد خالد الأزعر{nl}حصاد الثمانين فلسطين أون لاين،،،المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. ديمة طارق طهبوب{nl}اللقاء مع الإسرائيليين ليس مفاوضات! فلسطين أون لاين،،، د. فايز أبو شمالة{nl}لماذا ينظر الإسرائيليون للحراك العربي باعتباره "هزة إقليمية"؟فلسطين أون لاين ،،، د. عدنان أبو عامر{nl}أموال الفلسطينيين بين البنوك الإسـرائيلية وبنوك الخارج!!{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، ياسر الزعاترة{nl}من الطبيعي أن يثير تقرير "الدستور" بالأمس حول حركة تهريب أموال إلى الخارج يقوم بها مسؤولون فلسطينيون أشجاناً كثيرة لدى المواطن الفلسطيني في الداخل والخارج، مع أن القصة لا تبدو جديدة، حيث لم يُفق الناس بعدُ من صدمة الدراسة التي أعدها باحث فلسطيني حول استثمارات الفلسطينيين التي تتجول في بنوك الدولة العبرية ويُستثمر جزء منها في المستوطنات الإسرائيلية، والتي تبلغ 2.5 مليار دولار في أقل تقدير، بينما تذهب تقديرات أخرى إلى أنها تبلغ 5.8 مليار دولار.{nl}وفيما يربط البعض حركة انتقال الأموال الفلسطينية من الأراضي المحتلة والأردن إلى الخارج بقضية التحقيقات المتعلقة بالفساد التي تجريها السلطة، والتي طالت عدداً من المسؤولين إلى الآن، فيما يتوقع أن تطال آخرين، إلا أن آخرين يربطونها بمعطيات سياسية تتعلق بمخاوف البعض من اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية في ظل الانسداد السياسي المعطوف على تصاعد عمليات الاستيطان والتهويد لمدينة القدس والمسجد الأقصى، فضلاً عن هياج قطعان المستوطنين في الضفة الغربية، الأمر الذي ينسجم بدوره مع شعور المواطن الفلسطيني بعبثية استمرار مراهنته على مشروع السلطة القائم بينما الربيع العربي يبشر بوضع مختلف للقضية الفلسطينية برمتها.{nl}في هذا السياق نتذكر ما جرى عشية اندلاع انتفاضة الأقصى نهاية أيلول من العام 2000، حيث تحالف عدد من جنرالات التنسيق الأمني وبعض السياسيين مع ثلة من رجال الأعمال في سياق الهجوم على مشروع الانتفاضة ودعمها من قبل ياسر عرفات، وكان الرئيس الحالي ورفيقه السابق محمد دحلان جزءاً لا يتجزأ من التحالف المذكور.{nl}في تلك الآونة كان المشار إليهم قد رأوا في الانتفاضة تهديداً لمصالحهم الشخصية والمالية والتجارية، الأمر الذي استدعى رفضها، بل مواجهتها أيضاً. وفيما كان الشعب الفلسطيني بكل قواه يُجمع على الانتفاضة المسلحة، كان أولئك يقفون في المربع الآخر؛ في البداية عبر التشكيك بجدواها، وتالياً عبر الدخول في مغامرة التآمر على ياسر عرفات وصولاً إلى التمهيد لقتله من قبل الإسرائيليين، مع اعتقاد كثيرين بتورط مباشر لبعضهم في عملية الاغتيال.{nl}وفي حين يحاول كثيرون اعتبار رئيس الوزراء الحالي سلام فياض خارج دائرة الشبهات في كل ما يتعلق بحركة المال، فإن الواقع أن التزكية التي يحصل عليها الرجل من قبل الدوائر الغربية والإسرائيلية لا صلة لها البتة بقصة النزاهة، بقدر صلتها بالمسار السياسي الذي ينحاز إليه، بل يطبقه واقعاً على الأرض، ممثلاً في مشروع السلطة/ الدولة تحت الاحتلال، مع الرفض المطلق لمشروع الانتفاضة الثالثة، حتى لو كانت سلمية (الرئيس قال في آخر تصريحاته إن الانتفاضة الثالثة ليست أبداً من خياراته "المفتوحة" لمواجهة الانسداد السياسي!!).{nl}وتعلم الدوائر المشار إليها أن فياض لا يستقطب كبار حركة فتح بالحجة والإقناع، وإنما بالمال والامتيازات، وهم بالمناسبة (أعني الغربيين والإسرائيليين) لا يمانعون في ذلك أبداً، بل إن حركة الفساد المالي التي اجتاحت السلطة خلال النصف الثاني من التسعينيات كانت تنمو وتتحرك أمام أعينهم، بل ربما برعايتهم، ولم يكونوا يرون بأساً في ذلك ما دام ثمنها السياسي مدفوعاً، وكم من مرة نشرت الصحافة الإسرائيلية الكثير من التقارير حول حركة المال في السلطة وما تنطوي عليه من فساد.{nl}في الساحة الفلسطينية يسخَّر المال من أجل السياسة والأمن، في ذات الوقت الذي يُطارد فيه من أجل السياسة والأمن، فعندما كان ياسر عرفات يدفع استحقاقات أوسلو كاملة، لم تواجه سلطته مشاكل مالية، لكنه ما إن انخرط في الانتفاضة حتى حوصر مالياً، وجيء له بسلام فياض من أجل مراقبة ما يدخل جيب سلطته من مساعدات حتى لا يذهب بعضها لنشاطات "الإرهاب".{nl}وفي هذه الأيام تتحالف السلطة وأمن الاحتلال على الحيلولة دون إدخال أية أموال لأسر الشهداء والأسرى من حركتي حماس والجهاد، وقد صودر منها الكثير الكثير، واعتقل على خلفيتها الكثيرون (تسمى التهمة في "قضاء" السلطة غسيل أموال!!).{nl}هي فضيحة تخص حركة فتح أكثر من أية جهة أخرى، بل إن أزمة الواقع الفلسطيني اليوم هي أزمة حركة فتح، فما لم تستعد الأخيرة ذاتها كحركة تحرر وتنبذ ما تراكم على جسمها من خبث سيبقى الوضع بالغ الصعوبة، من دون أن يعني ذلك تبرئة لحركة حماس التي نستغرب قبولها المصالحة مع وضع بائس من هذا النوع، وعلى قاعدة الحفاظ على سلطة مصممة لخدمة الاحتلال، ومع قوم يمارسون جرائم "التنسيق الأمني" دون خجل، ويقولون إن الانتفاضة الثالثة ليست جزءاً من خياراتهم.{nl}السلطة الفلسطينية دائمة أكثر مما هي مؤقتة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، أحمد خليل{nl}أقيمت السلطة الفلسطينية كوضع مؤقت مدته خمس سنوات، ولكن الحكومات الإسرائيلية بكل أطيافها من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، والولايات المتحدة بكل إداراتها الديمقراطية والجمهورية، سعت إلى تكريسها كوضع دائم. ولذلك شددت تل أبيب مدعومة من واشنطن على مسألتين اعتبرتهما الأكثر أهمية، في وظائف السلطة الفلسطينية، الجانب الاقتصادي والجانب الأمني وتجاهلت باقي الوظائف.{nl}ففي الجانب الاقتصادي حذر الإسرائيليون الجانب الفلسطيني من خطورة التلاعب بالواقع القائم، وأكدوا على تمسكهم ببروتوكول باريس، الذي عمق وكرس تبعية السوق الفلسطينية للاقتصاد الإسرائيلي، بحيث باتت الضفة الفلسطينية تستورد من "إسرائيل" ما قيمته 4 مليارات دولار سنوياً، كما يستورد قطاع غزة ما قيمته 2 مليار دولار أي ما مجموعه 6 مليارات دولار، في مقابل 260 مليون دولار فقط لا غير، قيمة ما تستورده "إسرائيل" من المناطق الفلسطينية سنوياً، وترى "إسرائيل" أن أية محاولة لمقاطعة منتجات المستوطنات، أو المنتجات الإسرائيلية بشكل عام، أو فرض رسوم جمركية على البضائع الإسرائيلية المستوردة، بمثابة حرب ضدها، ولذلك أبلغت تل أبيب السلطة الفلسطينية أنها، وبغض النظر عن مستقبل السلطة، ترفض ذلك رفضاً قاطعاً وسوف تتخذ كل الإجراءات الضرورية للحفاظ على الوضع القائم، خاصة وأنها تسيطر على معابر الاستيراد والتصدير الخاصة بالسلطة الفلسطينية، ف"إسرائيل" يمكنها أن تغلق الأبواب أمام الفلسطينيين، لتكرس "إسرائيل" الجهة الوحيدة المصدرة إلى المناطق الفلسطينية وتتمسك بقوة ببروتوكول باريس باعتباره يصون مصالحها وتحذر من أنها لن تسمح بأي مس بالحالة الاقتصادية القائمة بينها وبين المناطق الفلسطينية.{nl}وفي الجانب الأمني أكدت "إسرائيل" للجانب الفلسطيني أن تل أبيب عازمة على اتخاذ الإجراءات الضرورية لعدم المس بأمنها، وهي تملك من القدرة لتكرس الواقع القائم تحت سقف «التنسيق الأمني» وآلياته الحالية، وأوحت "إسرائيل" للجانب الفلسطيني أنها تملك من المفاتيح، داخل الأجهزة الأمنية، ما يمكنها من تشغيل هذه الأجهزة، كأطر قائمة بذاتها، بمعزل عن أي دور للمرجعية السياسية الفلسطينية، الرئيس أو رئيس الوزراء، أو وزير الداخلية، فالوضع الأمني الذي تم التوصل إلى بنائه في الضفة بات يشكل، بالنسبة ل"إسرائيل"، جزءاً لا يتجزأ من أمنها الإستراتيجي، وبالتالي، فإن أي مس بهذا الوضع القائم، يشكل خطراً على الأمن الإستراتيجي الإسرائيلي.{nl}من جهتها أبلغت واشنطن السلطة الفلسطينية على لسان فيلتمان أن عقوباتها المالية التي يمكن أن تقع رداً على التحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة، وفي الانتساب إلى المنظمات الدولية كاليونسكو، لن تطال المعونات المالية المخصصة لدعم الأجهزة الأمنية في الضفة واستكمال بنائها وتعزيز دورها، فالأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة باتت مصلحة سياسية وأمنية أميركية وإسرائيلية، يمنع على أي كان تعريض هذه المصلحة للخطر من أي طرف كان.{nl}أوروبا و"إسرائيل" رسائل فوق العادة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. محمد خالد الأزعر{nl}في ربع الساعة الأخيرة من العام 2011، وجه الأوروبيون إلى "إسرائيل" رسالتين غير مسبوقتين في تقاليدهم معها. صدرت أولاهما على هيئة تقرير أعدته سفارات دول الاتحاد الأوروبي في تل أبيب؛ تعرض للسياسة الإسرائيلية المتبعة تجاه مواطنيها الفلسطينيين العرب الواقعين تحت سيطرتها منذ 1948، فيما تمثلت الثانية في بيان مشترك عن الدول الأوروبية الأربع الأعضاء في مجلس الأمن (فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال)، بشأن سياسة الاستيطان الإسرائيلي في الأرض المحتلة 1967.{nl}عبر تقرير السفارات، طالب الأوروبيون بضرورة اعتبار معاملة "إسرائيل" لسكانها العرب قضية جوهرية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ولاحظوا أن توقف عملية التسوية يؤدي إلى تأثيرات سلبية على اندماج العرب في «المجتمع الإسرائيلي»، وطالبوا بألا يتخذ هذا الموقف ذريعة لحجب المساواة عن العرب.{nl}ولعل أقوى ما اشتمل عليه البيان بهذا الصدد، تقديم نصيحة إلى "إسرائيل" بأثر مستقبلي؛ مفادها أن ضمان المساواة للعرب عنصر أساسي لاستقرارها على المدى الطويل. ولأن الإسرائيليين من الذين يستمعون القول فيتبعون أسوأه، فقد فاتتهم الاستفادة من هذا التقرير وحكمته، وانشغلوا فقط بتبكيت الأوروبيين على «.. تدخلهم في شأن إسرائيلي داخلي..»، بحسبه أمراً لا سابقة له مع هؤلاء الشركاء.{nl}وبسبب هذه المقاربة السطحية المفرطة، لم يلحظ الإسرائيليون أن التقرير ينم عن مطالعة أوروبية ذاتية دقيقة لعام كامل لأحوال عرب 48، بما يعني رغبة الأوروبيين في فحص القضية بمعزل عن مداخلات الجانب الإسرائيلي، المغموسة بالدعاية والإعلام المسيسين والموجهين. كما لم يلحظوا أن التقرير أعد بشكل سري، وهذا يشي بأن تسريب بعض محتوياته قد جرى عن عمد بهدف توجيه شارة إنذار إلى "إسرائيل" عن خطر يعتمل في أحشائها وقضية قابلة للتدويل.{nl}على الصعيد ذاته، كان عرب 48 في طليعة من التقطوا هذه السابقة، فرحبوا بها، مطالبين على لسان بعض قواهم الحقوقية الفاعلة، مثل «مركز عدالة»، بأن يطور الأوروبيين خطوتهم إلى درجة محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن سياستهم التمييزية العنصرية ضدهم، والمضي إلى الاعتراف بهوية المواطنين الفلسطينيين العرب ومعاملتهم كأقلية قومية.{nl}والواقع أن ما نشر من التقرير ألمح إلى أن نقاشاً قد وقع بالفعل بين الأوروبيين حول اقتراح بتطبيق عقوبات ضد "إسرائيل"، تبدأ بتقديم احتجاجات رسمية إلى تل أبيب، بيد أن هذا الاقتراح شطب بضغوط من التشيك وهولندا وبولندا. ونحسب أن الدول العربية مدعوة إلى مساءلة أصحاب هذه المواقف المعاكسة لدعاوى حقوق الإنسان والشعوب، التي تشكل جدلاً قيماً أصيلة لدى الأوروبيين؛ يدعون إلى عولمتها وتعميدها في الأفق العربي بالجوار.{nl}ما زاد الطين بحراً لدى المسؤولين الإسرائيليين وأدى إلى استشاطتهم، هو تزامن هذا التقرير السابقة مع بيان الرباعي الأوروبي في مجلس الأمن، الذي انتقد بشدة أنشطة الاستيطان الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، ووصفها بالسياسة المدمرة وشديدة الخطورة بالنسبة لعملية السلام، وطالب بوقفها فوراً وتقديم مقترفيها، وبخاصة من المستوطنين العنيفين إلى العدالة.{nl}ولأن "إسرائيل" لم تألف مثل هذا النقد الأوروبي الجارح، فقد راوحت ردود أفعال مسؤوليها بين الغضب الأهوج من جانب وبين محاولة ضبط النفس والتعقل ومراعاة اللياقة الدبلوماسية من جانب آخر.{nl}فمن ناحية، مارس وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان هوايته في دبلوماسية الإثارة والبلطجة، فهاجم الدول الأوروبية صاحبة البيان، ورماها بالتدخل في شؤون "إسرائيل" الداخلية، مطالباً إياها بالاهتمام بإحلال السلام في سوريا ومواجهة البرنامج النووي الإيراني وتعزيز الديمقراطية في العالم العربي. ورأى أنها بهذه المواقف إنما تفقد مصداقيتها وتهمش دورها!{nl}لكن مسؤولين إسرائيليين آخرين اتخذوا منحاً مغايراً، ومنهم إيهود باراك وزير الدفاع، الذي طلب من ليبرمان أن يتعقل ويكون أكثر رزانة وهو يخاطب دولاً كفرنسا وبريطانيا وألمانيا» وكذلك فعلت تسيبي ليفني زعيمة المعارضة، التي سفهت أقوال وزير الخارجية باعتبارها تعمق الخلاف مع الأوروبيين.{nl}في كل حال، ينطوي التفنيد الأوروبي للسياسة الإسرائيلية تجاه فلسطينيي 48 وفلسطينيي 67 على جديد فارق وربما كان صادما بالنسبة إلى الأوساط السياسية في تل أبيب. غير أن هذا الجديد يثير في الوقت ذاته تساؤلات عن دوافعه ومغزاه ودلالاته.. ولولا أنه تعرض لإدانة أميركية سريعة، لذهبنا إلى أنه موقف لا يعدو كونه مداخلة عابرة، يحاول بها الأوروبيون ممارسة سيرتهم التقليدية في شغل الفراغ السياسي في الأحايين التي تتعثر فيها جهود واشنطن أو تصاب بالتجلط، جراء اهتمامها بملفات أخرى كالانتخابات الرئاسية مثلًا.{nl}لكن الأمر لا يبدو على هذا النحو.. وعليه، تثور الحيرة في تفسير واستكناه ما وراء هذه الرسائل.. ترى هل سيشهد العام 2012 تحولاً ملموساً في السياسة الأوروبية الفلسطينية ؟ هل مل الأوروبيون من السياسة الإسرائيلية ومراوغاتها؟ وهل يخفون في دواليبهم عصياً يلوحون بإمكانية رفعها في وجه الشريك الإسرائيلي المخالف، إنقاذاً له من عصاب جعله لا يرى ما يرون من مستجدات تدور من حوله في عالم عربي يتحول؟{nl}حصاد الثمانين{nl}فلسطين أون لاين،،،المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. ديمة طارق طهبوب{nl}منذ ثمانين عاماً ويزيد خطب حسن البنا رحمه الله فقال: "لا تيأسوا فليس اليأس من أخلاق المسلمين، وحقائق اليوم أحلام الأمس وأحلام اليوم حقائق الغد، ولا يزال في الوقت متسع، ولا تزال عناصر السلامة قوية عظيمة في نفوس شعوبكم رغم طغيان مظاهر الفساد، والضعيف لا يظل ضعيفاً طوال حياته، والقوي لا تدوم قوته أبد الآبدين".{nl}أراد الإمام وقتها وهو يرى الابتلاء قادماً لا محالة والامتحان للجماعة قاب قوسين أو أدنى أن يرفع المعنويات ويشحذ الهمم ويعلق العيون لترنو دائماً نحو يوم النصر كما فعل قدوته صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب والمسلمون لا يأمن الواحد منهم أن يذهب لقضاء حاجته، فنادى فيهم ليبدد ظلمة العتمة ويعلن البشرى الأجمل والمستقبل الأفضل ويقول: "أعطيت مفاتيح الروم أُعطيت مفاتيح فارس" وتمضي سنوات وسنوات حتى عهد خلافة عمر بن الخطاب والصحابي سراقة بن مالك، الذي كان عدو الأمس، فلما دخل الإيمان في قلبه وعده الرسول بسواري كسرى، ينتظر إلى أن فتحت المدائن وجاء ورثة الوعد النبوي ليلبسوا سراقة سواري كسرى.{nl}ثمانون عاما ويزيد وانتشار في 72 دولة إسلامية وغير إسلامية على امتداد ست قارات ووصول إلى الحكم في بعض الأقطار التي سامتها سوء العذاب منذ نشأتها، ومن ثم اغتيال مؤسسها الذي لم تعرف بعده الجماعة في أرضها ولا في أراضي انتشارها طعما للراحة أو الأمن أو العدالة!. ثمانون عاما ويزيد جربت خلالها الأنظمة العربية ما يفوق حد التصور أو الخيال أو الفطرة الإنسانية من أساليب التعذيب والتنكيل والإسقاط التي وُثقت بأيدي من نجا من الضحايا، أو تاب من الجلادين واستمرت الدعوة كلمة طيبة من شجرة طيبة وعاشت بعد كل من ناصبوها العداء، لم تمت الفكرة وتجدد الأتباع ورحل أكاسرة وقياصرة العرب وفراعنتهم وبقي ذكر الشهداء عالياً، ومدّ الله في عمر بعض المجاهدين ليقطفوا شيئا من ثمار التمكين، فآية الله ماضية في كل زمن بصيغة المضارع المستمر "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين".{nl}ثمانون عاما ويزيد من تشويه السمعة واغتيال الشخصيات بكل الوسائل الداخلية مع الاستعانة والاستقواء بالخارج، غير أنها لم تجد شيئا فلقد كان لسان حال الإخوان أمام شعوبهم أقوى من لسان مقال المضللين، فأصحاب الدعوة إما تحت الثرى أو في الزنازين أو منفون في أصقاع الأرض أو مطاردون في أراضيهم، لم يخلفوا مليارات ولا شركات ولا أبراجا في بضع سنين!.{nl}ثمانون عاما ويزيد وأجيال من أبناء المسلمين تدين بالكثير لهذه الجماعة دون الانتساب لها أو حتى التعرف إليها، إلا أن غرس الجماعة نال خيره الجميع من خلاص من محتل، ونشر دين بفقه ووعي، وإحياء سنة وإماتة بدعة ونشر فضيلة بعد اكتساح موجات التغريب، وخدمة مجتمع وأمة.{nl}ثمانون عاما ويزيد وعودة عزيزة إلى مكان الولادة والنشأة حيث نُكل بها وضُيّق عليها وحوربت بكل الوسائل في مصر الكنانة التي أوصى بها رسول الله وبأهلها خيرا في استشراف لمستقبلها ودورها في صياغة واقع الأمة مهما اختلفت العصور.{nl}في مصر بدأت دعوة الإخوان وفيها تعود منصورة باختيار الشعب وإرادته الحرة.{nl}ثمانون عاما ويزيد غير أن التحدي كذلك يزيد بازدياد التكليف والثقة، فالسلطة والرخاء ابتلاء تماما بنفس قدر الضراء والملاحقة، وهي تحتاج إلى صبر ومصابرة وتضحية وعمل حتى يعلم العالم أجمع أن الإسلام دين ودولة، سيف وقلم، قرآن وقانون، عبادة ومعاملة وسعادة في الدنيا والآخرة.{nl}لقد كانت مصر دائما بوابة من بوابات الفتح المقدسي، ولم يغير في عزم عمر بن الخطاب ولا صلاح الدين مرور مئات السنين على احتلالها ومقارنة بما مضى من عداد السنين فما زلنا في الثمانين في مرحلة الإعداد، والتاريخ علمنا أنه يعيد نفسه، ولكن إذا أراد أهل الحاضر ذلك ووجد الجنود المخلصون لاستعادة المجد الماضي.{nl}اللقاء مع الإسرائيليين ليس مفاوضات!{nl}فلسطين أون لاين،،، د. فايز أبو شمالة{nl}تردد القيادة الفلسطينية صباح مساء: "لا مفاوضات مع (إسرائيل) طالما تواصل الاستيطان اليهودي، وطالما لا تعترف بحق الدولتين للعيش ضمن حدود 67"! ومع ذلك، فإن القيادة الفلسطينية تلتقي بكافة المستويات مع الإسرائيليين، وتناقش معهم أهم قضايا المفاوضات، فتلتقي بمستوى رئيس السلطة مع الرئيس الإسرائيلي "شمعون بيرس"، ومع زعيمة حزب كاديما، وتلتقي السلطة الفلسطينية بمستويات وزارية وأمنية لم ينفها أي مسئول فلسطيني، كان آخرهم الدكتور "صائب عريقات" الذي اعترف بتواصل اللقاءات على المستوى الوزاري والأمني، ولذا سيلتقي الثلاثاء في عمان بصفته كبير المفاوضين الفلسطينيين مع "يتسحاق مولخو" ممثل رئيس الوزراء، والهدف من اللقاء بحث قضيتي الحدود والأمن وليس استئناف المفاوضات!.{nl}إذا كان اللقاء مع الإسرائيليين لمناقشة قضيتي الحدود والأمن لا يعد مفاوضات، فمتى ستستأنف المفاوضات مع الإسرائيليين؟ وإذا كانت كل هذه اللقاءات التي حظيت بترحيب الخارجية الأمريكية التي أعلنت عن دعم أمريكا واحتفائها بهذه بالتطورات الإيجابية التي تعقد تحت رعاية الرباعية الدولية! إذا كانت هذه اللقاءات ليس مفاوضات، فما هي المفاوضات؟{nl}القيادة الفلسطينية تفاوض الإسرائيليين مرغمة، وليس لها أي خيار إلا مواصلة التفاوض مع الإسرائيليين وفق الشروط الإسرائيلية، والتي تقضي بمواصلة الاستيطان، وعدم الاعتراف إلا بحدود الدولة الإسرائيلية التي حددها "نتانياهو" قبل أيام أثناء زيارته إلى غور الأردن، حين قال: إنّ غور الأردن هو الحدود الأمنية الشرقية لإسرائيل، وهو الحدود القابلة للدفاع!".{nl}إن الذي ضيق الخناق على الفلسطينيين، ولم يبق لهم إلا خيار المفاوضات، هو السيد محمود عباس نفسه؛ الذي هدد عشية الاحتفال بانطلاقة حركة فتح بالخيارات المفتوحة في حالة فشل الرباعية في استئناف المفاوضات، أما الخيارات المفتوحة من قبل السيد عباس فإنها تستثني المقاومة المسلحة كما قال، وتستثني الانتفاضة التي يتحدث عنها البعض كما قال، ويستثني الاحتكاك المباشر مع المستوطنين كما قال!.{nl}فما الذي استبقاه السيد عباس من خيارات مفتوحة للفلسطينيين غير المفاوضات، والتغطية عليها بحديث المصالحة مع حركة حماس، حتى صار الحديث عن المصالحة غطاء من حرير لشوك المفاوضات، وصار حديث المصالحة غاية بحد ذاته، بدل أن تكون المصالحة الفلسطينية وسيلة لمواجهة الغاصبين، وطرد المستوطنين، واسترداد فلسطين.{nl}لماذا ينظر الإسرائيليون للحراك العربي باعتباره "هزة إقليمية"؟{nl}فلسطين أون لاين ،،، د. عدنان أبو عامر{nl}مع مرور عام بالتمام والكمال على أحداث ما بات يسمى بـ"الربيع العربي"، تؤكّد أوساط إسرائيلية أن الواقع الإقليمي الجديد في المنطقة يُعيد "إسرائيل" إلى الأيام التي سبقت حرب العام 1967، لأن ما يحصل في الشرق الأوسط ليس ربيعاً، بل "هزة إقليمية"، معربة عن تخوفها من دخول ما أسمتها بـ"العوامل الإسلامية الراديكالية" بين الفجوات الناشئة في المنطقة، عوضاً عن إقامة أنظمة ديمقراطية، وهو أمر مثير للقلق، لأنها ستتحول بمرور الأيام إلى "زوبعة تعصف بالمنطقة"، متخوفة من التداعيات السلبية التي قد تنطوي عليها، بسبب حالة الضائقة والعوز التي تعانيها الجماهير العربية .{nl}وهو ما ألمح إليه البروفيسور "رؤوفين باركو" بأن الإسلاميين العرب أعداء "إسرائيل" يطمحون للقضاء عليها، ما يتطلب منها أن تكون على استعداد وتأهب دائمين لمواجهة هذه الأخطار المحدقة، لأن العامل المشترك بين جميع التيارات الإسلامية المتنافسة في السلطة في الدول العربية هذه الأيام هو القضاء عليها، ويتميز بهذا بصورة خاصة الإخوان المسلمون والسلفيون أبطال ميادين التحرير، الذين يرون أن هذا الهدف سيتحقق في أسرع وقت، وكل ما يُحتاج إليه طائفة من الأعمال الإسلامية الطويلة النفس والدءوبة ستفضي إلى انهيارها .{nl}هذه المخاوف الإسرائيلية تتزايد مع التقارير الاستخبارية التي تصلها من العواصم المحيطة، وتؤكد بأن ظاهرة الإسلام السياسي حول "إسرائيل" سيقوى، وأن البديل عن أنظمة الوضع الراهن سيكون الإسلاميون، بعد أن كشفت الانتخابات الأخيرة في العالم العربي الفشل المدوي لليبراليين، ما يعني ارتفاع وتيرة "صدام الحضارات"، ما يعني أن فترة من "عدم اليقين" تنتظر "إسرائيل"، بل إن هناك من ذهب أبعد من ذلك حين زعم أن "إسرائيل" بانتظارها دول تُعرف بأنها "فاشلة" كمصر وسوريا ولبنان والسعودية، ما يوجب عليها أن تحافظ على الحدود جيداً، لأن الأوضاع في تلك الدول قد تفضي إلى حرب إقليمية، وهذا أحد الإمكانات القائمة، لأنه في دول منهارة تكون جميع إجراءات اتخاذ القرارات وحساب الأخطار مشكلة جداً، متوقعة أن تشهد السنة القريبة احتمالات نشوب حرب ضئيلة، لكنها تكبر على مر الزمن .{nl}المحاضر الجامعي في قسم الدراسات الإنسانية بكلية الجليل الغربي، "بارون فريدمان"، قال إن براعم الصحوة الإسلامية ظهرت في السنوات الأخيرة داخل الدول ذات الغالبية السنية الواضحة، وصعود الأحزاب الموالية للإخوان المسلمين، بدءً بالعدالة والتنمية في تركيا، وحماس في الأراضي الفلسطينية، وجبهة العمل الإسلامي في الأردن، والإخوان السوريون الذين يكتسبون قوة كبيرة في صفوف المعارضة خارج بلادهم، وهذه ظاهرة يمكن تفسيرها بثلاثة أسباب توضح لماذا يتوجه المواطن العربي نحو انتخاب الأحزاب الإسلامية:{nl}1- في العالم العربي لم تقم معارضة قوية ومنظمة بديلاً عن الأنظمة المستبدة سوى الحركات الإسلامية.{nl}2- هذه الحركات كانت دائماً لها صورة ايجابية في نظر الجماهير العربية.{nl}3- ينجح الإسلاميون في الدعاية ضد الأنظمة العلمانية في العالم العربي، بسبب تعاون الأخيرة مع الولايات المتحدة والغرب، واعترافها بوجود "إسرائيل".{nl}لكن رئيس معهد الإعلام في جامعة بار ايلان والمختص بشئون الولايات المتحدة، "ايتان غلبوع"، أشار إلى أن ما يزيد من تعقيد البيئة الإقليمية أمام "إسرائيل"، أن الولايات المتحدة عملت مراراً على تعزيز دول كان استقرارها الداخلي في خطر، واستعملت إجراءات متنوعة اقتصادية وسياسية وعسكرية، لكن اليوم تضاءلت جداً قدرتها، والسياسة الأمريكية مصابة بعدم اتساق، وقرارات خاطئة، وقراءة مشوشة للخريطة، حتى أن تأثيرها في المنطقة غير موجود تقريباً، متسائلاً حول فرضية قدرة "إسرائيل" على الصمود في وجه "التسونامي" الإسلامي الذي يضرب المنطقة؟{nl}أخيراً...فإنه إزاء تحديات الساعة، يرى صناع القرار الإسرائيلي ضرورة التوفيق بين مجالات الأمن وتوسيع طائفة ردودهم، والحكم بالموت على المسلحين، ووضع عوائق وألغام فتاكة لمواجهة الخلايا المسلحة ومخترقي الحدود، وتلغيم الجدران، ودوريات الاستطلاع على الحدود، ووضع رشاشات على مسارات الاختراق المتوقعة لجموع الغزاة الذين يخططون لاختراق "إسرائيل"، وإطلاق صواريخ على المخططين للمؤامرات، ونصب أدوات إطلاق نار ذات توجيه ذاتي، وإطلاق آلي نحو مصادر إطلاق نار، حتى لو تم ذلك من مناطق مأهولة داخل أرض العدو، والإعلان على الملأ عناوين الدول التي تقف وراء المنظمات المعادية، وأنها عنوان لـ"ضربة ثانية"!.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/01-2012/حماس-3.doc)