المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 115



Aburas
2012-06-28, 08:47 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}بين مرسي واسرائيل{nl}بقلم: يوسي بيلين - اسرائيل اليوم{nl}لا يمكن أن نتقبل انتخاب محمد مرسي رئيسا لمصر على أنه بشرى مفرحة. لكن اذا كان ردنا الأول دخول الملاجىء الحصينة وتوقع ما يأتي فسيكون هذا خطأ شديدا. ليست اسرائيل فقط طرفا سلبيا في المسارات الجديدة في الشرق الاوسط، بل تستطيع ان تعمل ويجب ان تعمل لضمان ألا تميل الصورة الى غير مصلحتها. وكيف؟ اليكم بعض الامكانات:{nl}1- الوصول الى مرسي والى محيط عمله القريب والى الناس الذين سيُعينهم قريبا وزراء ومساعدين، وأن نُبيّن كيف نرى العلاقات بين الدولتين وأين نستطيع ان نساعد المصلحة المصرية. ونستطيع في الفرصة نفسها ايضا ان نفهم كيف يرى الاخوان المسلمون الوضع في الوقت الذي يحكمون فيه لا حينما يخطبون في الميادين فقط، بصورة أفضل.{nl}2- ان يُستعمل تأثير في مجلس النواب الامريكي وفي الادارة الامريكية لضمان ان يفهم مرسي أنه اذا كان راغبا في علاقات وثيقة بالولايات المتحدة (ولن يستطيع بغيرها ان يستجيب حتى لجزء من توقعات الجمهور الذي انتخبه) فسيجب عليه ان يحافظ على اتفاق السلام مع اسرائيل. وليس الحديث فقط عن ألا يحقق الفكرة السخيفة وهي فتح الاتفاق الآن ليُستفتى الشعب فيه بل ان يضمن ألا يصبح الاتفاق فقط اتفاق هدنة وأن تُؤمن حركة الناس والسلع عن جانبي الحدود وتستمر علاقات الطيران وما أشبه.{nl}توثيق الصلات في المحيط القريب، بالفلسطينيين والاردنيين والاتراك. فالوضع الذي تجابه فيه اسرائيل أكبر ثلاث دول مسلمة في منطقتنا مصر وتركيا وايران هو وضع استراتيجي لا يجوز ان يحدث.{nl}يجب ان نعاود مع الاتراك، فورا، مصالحة تشخنوبر وان نُنهي قضية 'مرمرة' البائسة، ويجب ان نكون هنا حكماء أكثر من كوننا على حق وان نحاول تحسين العلاقات مع تركيا قدر المستطاع. والنشاط الرئيس مع الاردن هو التقدم في المسيرة السياسية مع م.ت.ف، فهو مصلحة اردنية مركزية وهو ايضا مصلحة اسرائيلية حيوية.{nl}4- ينبغي ان تُجدد في أسرع وقت ممكن المحادثات مع م.ت.ف برئاسة محمود عباس ولا سيما بعد ان أُبطل عدد من الشروط التي اشترطها الزعيم الفلسطيني لاجراء 'حوار'.{nl}ومن المرغوب فيه ان يفضي بنا الحوار الى تسوية دائمة، لكن يصعب ان نفترض ان تكون الحكومة الحالية مستعدة لدفع ثمن التسوية الدائمة، ولهذا ستكون تسوية جزئية تفضي الى تسوية دائمة بعد ذلك أكثر عملية. ويجب ان تفضي هذه التسوية الى دولة فلسطينية في حدود مؤقتة مع التطرق الى رؤيا التسوية الدائمة وبرنامج زمني يؤدي اليها.{nl}5- يمكن اقتراح ان تتم المحادثات مع الفلسطينيين على ارض مصر.{nl}وسيكون تحديا يثير العناية للسلطة المصرية الجديدة ويكون ذلك قادرا على ان يمنحها مكانة في شأن مهم بالنسبة إلينا وربما يمنحها انجازا سياسيا.{nl}مرسي: ينبغي الاستعداد لاسوأ سيناريو{nl}بقلم: الكسندر بلاي _ اسرائيل اليوم{nl}انتشر في اسابيع انتظار حرب الايام الستة نشيد 'ناصر ينتظر رابين'، الذي عبر عن ترقب الحرب بين اسرائيل ومصر بعد ان تعدت مصر تعديا قررت اسرائيل منذ ان نشأت انه سبب للحرب بأن لا تُسد طريق الملاحة البحرية لدولة اسرائيل بكل طريقة ممكنة.{nl}تحملت اسرائيل، وهي تحرق أنيابها، سد قناة السويس في وجه الملاحة الاسرائيلية بخلاف جميع المعاهدات الدولية الى ان زيد على ذلك ايضا اغلاق مضائق تيران ومنع الملاحة الى ايلات في 1956 و1967. وفي هاتين المرتين ردت اسرائيل بعمل عسكري. وفي حرب يوم الغفران ايضا في 1973 سدت مصر طريق الملاحة الاسرائيلية بيد أنها فعلت ذلك هذه المرة من شواطيء اليمن عند منفذ البحر الاحمر الى المحيط الهندي.{nl}ان هزائم مصر في كل محاولاتها القضاء على اسرائيل فرضت عليها اتفاق سلام وُقع عليه في 1979 وكان ذلك الاتفاق ذروة انجازات الرئيس كارتر وأصبح الحفاظ عليه منذ ذلك الحين حجر الزاوية في سياسة الولايات المتحدة في منطقتنا. والاتفاق هو عودة دقيقة تقريبا الى اتفاقات كامب ديفيد في 1978 التي اشتملت على 'اطار للسلام في الشرق الاوسط'، وفيها اتفاق يدعو الى انشاء حكم ذاتي في داخل يهودا والسامرة كما نشأ حقا (لا يتحدث الاتفاق بأي حال من الاحوال عن انشاء دولة فلسطينية)، وعن وجود حل دائم بعد خمس سنين، ويشمل الاتفاق الذي يدعو الى تطبيع العلاقات بين اسرائيل ومصر مقدمة لانشاء اتفاقات سلام مع سائر الدول العربية.{nl}وقد وقعت اسرائيل ومصر بانفصال عن ذلك على اتفاق سلام يشمل علاقات كاملة دبلوماسية واقتصادية وثقافية. وقد وفت مصر وفاءا جزئيا فقط بمواد الاتفاق، فقد جمدت العلاقات الدبلوماسية زمن الازمات في منطقتنا ولم تفِ قط بحرف واحد من اتفاقات التطبيع. ونقضت مصر الى ذلك على الدوام في جبهات مختلفة القيود العسكرية على اعادة انتشار جيشها في سيناء. والضمان الوحيد لأن تتلقى اسرائيل انذارا سابقا بتحرك مصري قد يأتي من القوة المتعددة الجنسيات في سيناء وعدد أفرادها نحو من 1600 شخص ويعمل فيها ضباط وجنود من 12 دولة في مقدمتها الولايات المتحدة وكندا.{nl}ان هذه المعطيات وحقيقة ان اسرائيل لم تر مصر دولة معادية منذ تم التوقيع على اتفاق السلام تجعل متخذي القرارات اليوم في القدس في وضع حرج. فاسرائيل من جهة امتنعت الى اليوم عن كل نشاط قد تُفسره الولايات المتحدة ومصر بأنه محاولة للمس باتفاق السلام أو للتهرب منه. والمواجهة العسكرية مع مصر من جهة اخرى غير ممتنعة والسؤال الوحيد هو وقتها.{nl}ان وضع مصر الاقتصادي اليوم لا يُمكّنها من النفقة على أكثر من 85 مليون نسمة. وهذا يوجب العثور على متهمين يوجه عليهم الغضب العام. ولن يستطيع النظام الاسلامي ان يختبيء طويلا وراء النظام القديم، ومع ذلك ان كل مواجهة عسكرية في منطقتنا قد جرّت دائما محاولة وساطة امريكية الى جانبها هبات سخية. ولا يجوز ان ننسى ان المساعدة الخارجية الامريكية لمصر يُخصص أكثرها للجيش (نحو من 1.5 مليار دولار) ويُخصص شيء منها (نحو من 800 مليون دولار) لمساعدة مدنية. والحديث عن تقوية القوات المسلحة لا عن تقوية الاقتصاد المصري، فهذه اذا مساعدة قد تشجع النظام الجديد على ان يبادر الى اجراء متسرع.{nl}في ضوء كل ذلك فان المواجهة العسكرية هي الاحتمال الأكثر منطقا، ولهذا من الواجب على اسرائيل ان تحدد من جديد اسباب الحرب وتُعلم الولايات المتحدة وكل دولة رائدة اخرى بها؛ فقوتها في نشرها. ويجب علينا زيادة على هذه الخطوة المعلنة ان نحدد أهدافنا في الغرف المغلقة. يجب على اسرائيل ان تُظهر الى الخارج تمسكا باتفاقات السلام برغم عيوبها وحذرا شديدا من الانجرار الى تحرشات مع التوضيح المعلن الواضح الذي لا لبس فيه لاسباب حربنا.{nl}ويجب في نفس الوقت وبصورة سرية الاستعداد لجميع الاحتمالات بدءا من زيادة الجهد العسكري في جميع جوانبه وانتهاءا الى مسألة السكان في سيناء اذا حان وقت الحرب وحينما يحين. لا شك في ان مواطني اسرائيل يأملون ويرجون ألا يأتي هذا اليوم، لكن اذا فُرض علينا، والعياذ بالله، فانه يجدر ان نكون مستعدين جيدا.{nl}هناك شريك في القاهرة{nl}بقلم: تسفي برئيل – هآرتس{nl}ما كان أحسن كلام بنيامين نتنياهو إذ قال: 'اسرائيل تُقدر العملية الديمقراطية في مصر وتحترم نتائجها'. 'تُقدر وتحترم'، هاتان كلمتان من المعتاد استعمالهما في رسائل الاقالة أو خطب تأبين جوفاء. أي كارثة كانت ستقع لو صدر عن نتنياهو شيء مثل 'أنا أُهنىء محمد مرسي لأنه انتُخب ليكون رئيس مصر وأتمنى له ولشعبه النجاح. ستستمر اسرائيل في كونها شريكة لمصر وسيُسعدها ان تساعد حينما يُحتاج الى ذلك'. حظي رؤساء أقل أهمية ورؤساء نظم حكم مريبون بكلام أسخى. لكن كيف تُمكن تهنئة تهديد؟ وتمني النجاح لممثل 'الارهاب الاسلامي'؟.{nl}لن تحظى حكومة اسرائيل أصلا ورئيسها بوسام تقدير على التهذيب والأدب. ويشهد على فظاظة اسرائيل قضية 'الكرسي المنخفض' الذي أجلست عليه سفير تركيا. وقد تحين الآن نوبة مصر التي أصبحت اسرائيل تضعها تحت عدسة المجهر للفحص عن سلوك 'جمهورية الشر' الجديدة.{nl}لكن هناك سبيل اخرى ايضا، فلاسرائيل ومصر الكثير من المصالح المشتركة؛ بعضها استراتيجي مثل تعزيز السور الواقي من التأثير الايراني في المنطقة؛ وبعضها تكتيكي يرمي الى تهدئة الحدود بينهما واخراج المنظمات الارهابية من خارج سيناء. وفي مصر سواء أكان الحديث عن المجلس العسكري الأعلى أم عن الرئيس الجديد يتفقون مع اسرائيل على الحاجة الى جعل سيناء مركزا سياحيا فوارا. فالسياحة مصدر من مصادر الدخل الأهم لمصر، وورد في برنامج انتخابات مرسي أنه يطمح الى عدد 20 مليون سائح كل سنة (قياسا بـ 12.5 مليون قبل الثورة). ووعد مرسي ايضا بتخصيص أكثر من 3 مليارات دولار لتطوير البنية السياحية التحتية التي يعمل فيها نحو من 4 ملايين مواطن. ولا يهم مرسي بخلاف خصومه السلفيين أن يتجول السياح والسائحات بملابس العوم على طول الشواطيء بشرط أن ينفقوا أموالهم في مصر.{nl}لا يكفي للاتيان بـ 20 مليون سائح ان تكون الأهرام محروسة بل يجب ان تكون سيناء خالية من الارهاب لأنه حينما يسمع السائح بعمل تفجيري في مصر لا يجري ليفحص في الخريطة في أي شارع في القاهرة كان ذلك أو بقرب أي مفترق طرق في العريش انفجرت الشحنة الناسفة، بل يتصل لالغاء تذكرة الطيران.{nl}يؤيد مرسي الذي أصبح اسما جمعيا للاخوان المسلمين والنظام الجديد في مصر اعادة حقوق الفلسطينيين، لكن بشرط ألا تكون على حساب مصر. والارهاب في سيناء حتى لو كان من اجل 'الهدف المقدس' وحتى لو كانت تنفذه حماس مباشرة أو غير مباشرة، برغم كون حماس فرعا عن الاخوان المسلمين يجبي من مصر ثمنا باهظا.{nl}لا تُجري اسرائيل وحماس تفاوضا في التطوير الاقتصادي أو في التعاون الاستراتيجي مع مصر، بل يوجد بين اسرائيل وحماس اتفاق آلي، فهم يطلقون النار ويتلقون الرد على ذلك الى ان تأتي مصر لتسجن الطرفين وتُعيدهما الى قفصيهما، هكذا كانت الحال في فترة حسني مبارك وهكذا كانت في الصدام الأخير.{nl}لكن حينما يحكم مصر خاصة حكومة ورئيس من الاخوان المسلمين فمن المهم على الأقل ان نحاول التوصل الى تفاهمات مشتركة أجدى وأثبت. لا حاجة الى ان تعترف حماس باسرائيل أنها دولة يهودية وليس من الضروري ان يسجل مرسي زوجته في منظمة 'نساء هداسا' لاجراء حوار مشترك، بل سيكون كافيا ان يتوصل مرسي ونتنياهو الى اتفاق على إزالة الحصار عن غزة وفتح المعابر من جديد تحت رقابة مشتركة من حماس وممثلي الاتحاد الاوروبي ومصر. ويجدر ان نبادر الى التوصل الى اتفاق كهذا قبل ان يستقر رأي حكومة مصر الجديدة بمبادرة منها على ان تفتح من جديد المعبر للسلع ايضا وتُنهي بذلك التحول القاسي الذي لا يُجدي على أمن اسرائيل ويحطم مكانتها في العالم. وستصرخ اسرائيل أن مصر لا تحترم الاتفاقات، لكن يجدر ان نتذكر ان مصر لم توقع على اتفاق المعابر وان اسرائيل ما تزال تستطيع التوصل الى اتفاق مع مصر.{nl}هذه بضعة أمثلة فقط على جملة الفرص التي يُتيحها النظام الجديد في مصر. لكن يجب على طرف ما في الجانب الاسرائيلي ان يبدأ الحديث لا ان يحرك رأسه فقط و'يُقدر ويحترم'.{nl}اخلاء من طرف واحد وبالتوافق{nl}بقلم: جلعاد شير – هآرتس{nl}عسكريون متقاعدون وسياسيون كثيرون ينتقدون مؤخرا مبدأ 'الارض مقابل السلام' بشكل عام، والخطوات احادية الجانب بشكل خاص. هكذا، مثلا، ادعت موشيه ارنس في مقاله 'متلازمة الانسحاب احادي الجانب' (هآرتس 5/6)، لان هذه الاستراتيجية، الى جانب مبدأ 'الارض مقابل السلام'، تتخذ المرة تلو الاخرى رغم الاضرار التي الحقتها باسرائيل.{nl}ولكن، ما البديل؟ في الاسبوع الماضي فتح معرض الفنان الاسرائيلي لاري ابرسمون، '1967'. تحت اللون الذي دهنت به اعداد قديمة لصحيفة 'هآرتس' من عهد حرب الايام الستة، تطل اعلانات النعي للشهداء، الى جانب عناوين مثل 'الجيش الاسرائيلي يضرب بشدة المعتدي العربي' واعلانات تدعو الى ضم المناطق. عند النظر الى المعرض يخيل أن الـ 45 سنة التي مرت منذ حرب الايام الستة لم تقربنا، ولا بقليل، من تحقيق الحلم الصهيوني لدولة قومية، تقوم على اساسا مبادىء المساواة والديمقراطية. في العقد السابع من وجودها ليس لاسرائيل وحدود معترف بها ولا دستور، الحيويين لضمان هويتها كدولة الشعب اليهودي، صهيونية وديمقراطية. انعدام الحدود يتغلغل كالسم في كل مجالات حياتنا. الواقع الديمغرافي المتشكل على الارض غربي نهر الاردن يعرض للخطر هويتنا القومية وتكافلنا الداخلي، وهي من أسس اسرائيل في سنواتها الاولى. تآكلت جدا ايضا مكانتنا الدولية.{nl}المصلحة الاسرائيلية تستوجب العمل بالتوازي مع السعي لاستئناف الحوار السياسي واستنفاده وسائل سياسية مبادر اليها ومستقلة ايضا. هذه السياسة يجب أن تكون منسقة جيدا ومسبقا مع الاسرة الدولية كعنصر أساس في الاستعداد لواقع الدولتين للشعبين. وذلك لانه اليوم، حقيقة أن المفاوضات السياسية عالقة تمنح المتطرفين من كل الاطراف حق الفيتو على تحقيق غاية اسرائيل كدولة ديمقراطية وكوطن للشعب اليهودي.{nl}خلافا لما يفهم من الشعارات ضد 'احادية الجانب' ثمة مجال لخطوات احادية الجانب مدروسة وموزونة. مثل هذه الخطوات ستسمح بتلطيف حدة النزاع من خلال الخلق التدريجي لواقع الدولتين، وهي غير منوطة بوضع المفاوضات. وذلك بالتوازي مع التطلع الثابت لاستنفاد المفاوضات على الاتفاق الدائم، او على الاقل لتحقيق تسويات سياسية في الطريق الى التسوية الدائمة المستقبلية.{nl}خطوة احادية الجانب هامة من هذا النوع هي اعداد خطة وطنية لاستيعاب المستوطنين الذين سيعودون الى دولة اسرائيل في حدودها المعترف بها، سواء بالاتفاق او بدونه. هذه خطوة غير مشروطة، يجدر القيام بها دون صلة بالموعد الذي ستطبق فيه. ينبغي السماح للمستوطنين الذين يرغبون في ذلك بان يجلوا قبل الاتفاق، في ظل الحصول على تعويض مناسب. هذا هو الواجب الاخلاقي من اسرائيل تجاه مواطنيها، الذين في حينه طلب اليهم الاستيطان في يهودا والسامرة. القانون الذي سيسن لهذا الغرض سيحل بذات الفرصة ايضا مشاكل مثل مسألة التعويض لاولئك من سكان تل الاولبانه ممن يختارون العودة الى نطاق الخط الاخضر.{nl}ومع أنه لا يدور الحديث هنا عن اجلاء اكراهي ينبغي أن يترافق وحوار مع المستوطنين. تغيير الحوار بين الحكومة وبينهم كفيل بان يوسع التأييد النشط لغالبية الجمهور، الذي يؤيد حل الدولتين. والاستعداد المسبق سيسهل التصدي للتحدي المعقد الذي يفرضه الاجلاء. ومع الوقت، فان استيعاب المستوطنين الذين يضطرون الى الجلاء في اطار التسوية، او بعد قرار ذاتي من حكومة اسرائيل، يجب أن يتم في ظل مراعاتهم وكرامتهم. وذلك لان التخلي عن مشروع حياتهم الايديولوجي سيجبي من اولئك المواطنين ثمنا شخصيا واجتماعيا.{nl}اما بالنسبة لمسألة الامن فعلى اي حال الجيش الاسرائيلي سيبقى ايضا في مناطق المستوطنات وفي مواقع تجلى طواعية، وسيبقي لنفسه حرية العمل. دروس فك الارتباط من غزة استوعبت.{nl}بدلا من الانشغال بامور حماسية مثل نشر المنازل وتسويغ موضعي لسلب الاراضي، على الحكومة أن تعمل انطلاقا من رؤية شاملة لتثبيت أمن اسرائيل والاستعداد لاجلاء المستوطنين بشكل مباشر ونزيه وليس تضليل الجمهور بشعارات فارغة. مثل هذا الاجلاء سيكون مطلوبا حين تحل الساعة للانفصال الى دولتين. الائتلاف الحالي يسمح لبنيامين نتنياهو بان يسجل في التاريخ كزعيم قرر حدود اسرائيل وضمن في داخلها الاغلبية اليهودية، التكافل والديمقراطية للاجيال القادمة أيضا.{nl}وإذ تدفع بنفسها الى الامام الاستعداد لواقع الدولتين، فان اسرائيل ستنقل الرسالة التي تقول انها لا ترى في الاراضي شرقي الجدار الامني جزءا مستقبليا منها، وذلك دون تعريض امنها للخطر في المراحل الانتقالية والمراحل اللاحقة. مفهوم التقدم الحذر والمدروس، بخطوات احادية الجانب، يسمح لاسرائيل بالعمل حسب مصلحتها القومية بعيدة المدى، دون صلة بافعال الطرف الاخر او قصوراته.{nl}زيارة القيصر بوتين{nl}بقلم: أسرة التحرير – هآرتس{nl}فلاديمير بوتين، الذي زار في الاونة الاخيرة اسرائيل التقى برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبرئيس الدولة شمعون بيرس، هو رئيس قوة عظمى هامة للغاية، لا يمكن الاستخفاف بقدرتها على تصميم ميزان القوى في الشرق الاوسط والتأثير على جدول الاعمال العالمي. ينبغي الامل في أن يكون زعماء اسرائيل الذين التقوا به عرفوا كيف يستغلوا الفرصة النادرة كي يقنعوا الضيف باعادة النظر في مواقف روسيا من زاوية نظر اسرائيلية ايضا.{nl}ومع ذلك، لا يمكن تجاهل حقيقة أنه تحت الستار الاحتفالي للزيارة دفنت سياسة بوتين في سوريا. اكثر من 15 الف مواطن سوري قتلوا منذ اذار 2011، والحرب الاهلية الناشئة في الدولة لا تهدد سوريا فقط بل والمنطقة باسرها. مئات الاف اللاجئين فروا من منازلهم، الكثيرون منهم يسكنون خارج سوريا. رغم ذلك، تواصل روسيا تسليح جيش بشار الاسد في ظل رفضها لكل تدخل اجنبي. ومع أنها أيدت خطة كوفي عنان، مبعوث الاسرة الدولية الى سوريا، لحل الازمة، ولكنها لا تمارس نفوذها كي تدفع نظام الاسد الى تطبيقها، في ظل استخدام حق النقض الفيتو على كل مشروع قرار في الامم المتحدة يتضمن تلميحا بمسؤولية الاسد عن ذبح مواطنيه.{nl}رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجه انتباه العالم الى شراكة ايران وحزب ا لله في ذبح الشعب الجاري في سوريا. 'وجه محور الشر انكشف بكامل بشاعته'، صرح نتنياهو. ولكن حتى من يمكنه أن يمنع المذبحة ولا يعمل بكل قوته يمكن أن يعتبر شريكا. هذا الشريك حل ضيفا في اسرائيل الان.{nl}وفي الواقع، هذا هو ذات الشريك الذي تحتاج اسرائيل كي تقنع ايران بالكف عن تخصيب اليورانيوم. صحيح ان تبادل المصالح والاخلاق هو جزء لا يتجزأ من ادارة السياسة الخارجية، ومن غير الكياسة صفع الضيف بعلل سياسته. وبالتأكيد ليس من دولة هي نفسها تسخر بقرارات الامم المتحدة. ولكن لا يعني الامر ان على اسرائيل أن تسكت في ضوء المأساة في الدولة المجاورة.{nl}احتفال بعدم التوصل لاتفاق مع الاسد{nl}بقلم: يوعز هندل - يديعوت{nl}بوابة نيتسانة، الحدود المصرية. ليلة من صواريخ القسام نزلت على الجنوب، معظمها شمالي وشرقي غزة. الى بلدات الحدود ليس من جهة غزة، احتمالات اصابة السكان القليلين متدنية، ونسبة الاصابات غير مثيرة للانطباع. بعد يوم من العملية في الاراضي الزراعية في برنيع تعج الحدود مع مصر بالنشاط العسكرية. السلام لم يبدو أبدا مهددا بهذا القدر.{nl}على الطريق الترابي الموازي للجدار تسير مجنزرة تابعة للواء غولاني وتجر خلفها سحابة من الغبار تخفي باقي الطريق. وتطل منها رؤوس الجنود الذين أنهوا كمينا ليليا. وفي نقطة الرقابة تقف دبابة، ونحن في الوسط نندفع في سيارة جيب مدنية نحو مشهد مغبر من الآخرة الان. على المقود ايرز ايتان، صديق قديم من الجيش ومزارع حاليا.{nl}في الطرف الاخر من الجدار عديم التواصل يتواجد أفراد من الشرطة المصرية. الاسطورة تروي أن الحديث يدور عن سجناء صغار حصلوا على خيار اعادة التأهيل. وبدلا من قضاء المحكومية يبعثون بهم لحراسة الحدود. الحقيقة هي بعيدة، فأفراد الشرطة الذين على الحدود هم في اسفل السلم فقراء يرابطون على مدى اشهر طويلة دون تلفزيون أو مصادر ترفيه. أحدهم يلوح لنا بالتحية، بلباسه المهترىء، ووجهه المحترق بالشمس.{nl}على هاتف ايرز المحمول يصل بلاغ ساخن عن تسلل. خدمة البلاغات تكيف نفسها مع الواقع. من الجهة الاخرى تمر سيارة جيب مع ضابط من جولاني. 'خطير هنا'، يقول ويعدل الخوذة على رأسه، 'أولم تسمعوا بان أمس تسلل من هناك مخربون؟'{nl}نودعه ونقطع شمالا عبر الجدول الأبيض مسار التهريب المركزي للبدو. المشهد المفتوح مضلل: يوجد عدد لا يحصى من القنوات الخفية لتمرير السودانيين وباقي منتجات الاستهلاك.{nl}سوق التهريب يساوي مئات ملايين الدولارات. لا ضرائب ولا رخص. 400 ألف بدوي في سيناء يعتاشون عليها. احتمال أن يتخلوا عن هذا الرزق المريح بسهولة ضعيف جدا. منذ بدأ بناء الجدار، اخترع المهربون آليات التمويه. مجموعة صغيرة تطلق النار نحو الحراس المصريين. هؤلاء يردون بالنار، وتنشأ جلبة الى أن يصل الجيش الاسرائيلي. في هذه الاثناء يمر مهربون آخرون مع البضاعة من مكان آخر. أحيانا يستخدمون تفجيرات موازية. المزارعون في برنيع يرون كل شيء، ولكن لا يوجد مع من يمكن الحديث. الجيش الاسرائيلي يهرع على مكان الضجيج.{nl}لا يوجد للمهربين والمزارعين في المنطقة خرائط. هم الوحيدون الذين يعرفون المنطقة. أما كل من تبقى الجنود والمهربون فيأتون ويذهبون.{nl}قبل 30 سنة انتهى الانسحاب من سيناء. بوابة نيتسانة أصبحت حدودا. في آذار 1982 تجادل في الكنيست حنان فورات ورئيس الوزراء مناحيم بيغن على اخلاء المستوطنات. فورات حذر من بكاء للاجيال، بيغن وشارون ردا بتحذير من جانبهما عن أقلية لا تعرف حدود الاحتجاج. منذئذ شيء لم يتغير.{nl}قبل سنة كان يخيل أن بيغن وشارون كانا محقين. توقع البكاء الذي طرحه فورات تأخر على الاقل سنوات جيل. السلام البارد صمد رغم كل العوائق. فالمصالح تغلبت على الكراهية. من غض عينا واحدة كان يمكنه أن يتخيل صورة نجاح غير مسبوقة. سياح اسرائيليون سمح لهم بزيارة مصر، السفارة بقيت على حالها في حي مغلق ومحروس، رجال أعمال عقدوا الصفقات دون ضجيج كبير.{nl}هنا وهناك كانت احتكاكات، مع مقاطعات من اتحادات الكتاب والصحفيين (خلافا للمادة 3 من الاتفاق)، مع نشاط دبلوماسي جماهيري مناهض لاسرائيل وبرامج تلفزيونية عن التجس بنجومية عزام عزام ومع ذلك السلام نجا. كل عقد من الزمان احتفل في اسرائيل فقط بالتوقع على الاتفاقات، أُمتدحت الحكمة السياسية واتفاق على أن الثمن كان مجديا. السلام مع مصر أصبح بقرة مقدسة محظور على أحد التشكيك بنفعها.{nl}كانت هناك أسئلة كان جديرا بالذات طرحها، ولكن في حماسة الاجماع والامل نسيت. دليل آخر لمن يبحث عن قيود الخطاب عندنا.{nl}وها هي قائمة جزئية طرحت في حينه وهي صحيحة اليوم ايضا: 'اسرائيل فقدت في اتفاق السلام مجال المناورة الوحيد الذي كان لها، مجال كان بوسع الدبابات ان تسير فيه مسافات بعيدة وتبعد منفذي عمليات محتملين؛ القواعد العسكرية في النقب والمنشآت الاستراتيجية أصبحت في خط الجبهة؛ مصادر دخل، مقدرات طبيعية وامكانيات سياحية هائلة سلمت الى مصر؛ الجيش المصري الصدىء من عهد السوفييت اصبح جيشا غربيا متطورا، وفي بعض المجالات تجاوز اسرائيل؛ وأخيرا: الثمن الباهظ في التخلي عن حل المشكلة الغزية.{nl}الحدود بين مصر والقطاع قسمت رفح الى قسمين، وبالاساس منعت امكانية النمو الفلسطيني جنوبا مجالات يوجد فيها قاطع من الشاطيء، مياه جوفية وامكانيات تجارية كامنة. منظمات اليسار، التي تسمي غزة السجن الاكبر في العالم، تنسى الاشارة الى أن هذه هي نتائج السلام. وحسب التشبيه المحبوب لدى السياسيين في المنطقة، تحولت غزة من برميل بارود الى عبوة جانبية موجهة نحو اسرائيل.{nl}غزة، على حد قول الفكاهي هي فوهة القمقم. اذا ما اشتعلت مصر، من هناك سيخرج البخار.{nl}جوع ونزاع على المياه{nl}عندما لا تكون هناك اسئلة، لا حاجة للاجوبة. فقد اكتفت اسرائيل بحدود غافية، علاقات باردة واحساس باحتمال خلق اوروبا في الشرق الاوسط. اليوم من تلك الحدود يبدو المستقبل اقل وعدا. وفضلا عن عدم القدرة على الحكم في سيناء، فان الوضع الاقتصادي يتدهور: السياحة، أحد فروع الدخل الهامة اختفت تماما تقريبا منذ الثورة. النيل، مصدر الماء لمصر، يتقلص (اثيوبيا والسودان يطالبان باعادة فتح الاتفاقات التي تقرر بان مصر هي المستفيد الاساس 75 في المائة من المياه). الجوع والنزاع على المياه يمكنهما أن يؤثرا أكثر من أي اتفاق سلام.{nl}وأخيرا، الاخوان المسلمون سيتعين عليهم أن يقرروا كيف سيتعاطون مع اسرائيل. رسميا شيء لم يتغير بعد 'الثورة الديمقراطية'. الاخوان المسلمون يعلنون بنصف فم عن نية ما للحفاظ على اتفاق السلام، وضباط الجيش يطلقون رسائل غير مباشرة عن الرغبة في العلاقة مع اسرائيل.{nl}عمليا، الواقع معاكس. السلام مات. لا توجد زيارات، ولا توجد دبلوماسية مباشرة، وفي لحظات الازمة، مثل الهجوم الجماهيري على السفارة، هناك حاجة لوساطة امريكية من اجل الاتصال. اسرائيل ومصر توجدان في حالة عدم الحرب، وكل ما تبقى هو الأمل في ان هكذا يستمر الوضع ايضا.{nl}المتفائلون يقولون ان 'المساعدة الامريكية بمبلغ 1.3 مليار دولار في السنة، ستبقي مصر ملاصقة لاتفاق السلام. بدون هذا، فانهم ببساطة سيفلسون. طوبى للمؤمنين.{nl}مهما يكن من أمر، ثمن ذلك الحين يثير اسئلة صعبة عن جدوى ومدى عمر اتفاق السلام مع مصر. وهذه اسئلة نظرية فقط، صحيح حتى اليوم.{nl}فوضى في بدوي لاند{nl}في دفيئات ايرز، على كأس قهوة سوداء، نلتقي يوآف كاتس. منذ 12 سنة وهو يسكن في قرية برنيع الزراعية، يربي أربعة ابناء واقتصاد ناجح. صباه قضاه في نهاريا في أجواء حربية. والى هنا جاء من أجل الهدوء والزراعة. عندما اقام هنا منزله، احتفل بعشرين عام على اتفاق السلام. وكانت النبرة تجاه اسرائيل حازمة، ولكن الحدود كانت غافية. اما اليوم، فالنبرة مشوشة والحدود متوترة.{nl}من ناحية يوآف وايرز المصريون لا يثيرون القلق. اما الطوفان السوداني فيثيره بالفعل. فقد بنيا بيوتا في واقع توجد فيه اراض زراعية في متناول اليد، دعم حكومي وتهريبات برعاية غض النظر. في نصف السنة الاخيرة غيرت اسرائيل قواعد اللعب وهي تحاول اتباع القبضة الحديدية ضد المهربين. في الفوضى السائدة في بدوي لاند هذا يفسر كخطر. كلاهما اعتبرا العملية هذا الاسبوع محاولة من المهربين لكسب مزيدا من الوقت للاعمال التجارية، لتأخير بناء الجدار وكسب المزيد من المال. 'والا لماذا الانفجار هنا بالذات؟'. كلاهما يفهمان معنى الطلب والعرض في المنطقة. اذا لم تكن مداخيل من التهريب، فسيدخل المال من الارهاب.{nl}في الطريق الى الشمال أمر عبر كتسيعوت، بجوار منشأة الحبس لاحتجاز المطرودين من افريقيا. السكان في بوابة نيتسانة وجدوا أنفسهم رغم أنفهم في العناوين الرئيسة. السودانيون يمرون عبرهم، المهربون يجتازونهم، منشآت الحبس تبنى الى جانبهم. والان الارهاب ايضا يصل حتى اراضيهم. مجلس واحد، القليل من الاسرائيليين، بعيدا عن تل أبيب والقدس. ربما بسبب هذا تستغرق القرارات الكثير جدا من الزمن كي تصل.{nl}ما هو الاستنتاج؟ السلام، على حد قول الكلاشيه، وان كان يصنع مع الاعداء، الا انه ليس هناك الكثير مما يعول عليهم عندما يدور الحديث عن ديكتاتوريين. للزعيم الفرد هناك يوجد ميل لان يتغير، ومعه المصالح ايضا.{nl}باراك، اولمرت وحتى نتنياهو يمكن ان نحييهم في أنهم لم ينجحوا في التقدم في مسيرة سلام اخرى في القناة السورية. فتصوروا واقعا كان حصل فيه نظام الاسد المنهار على الاذن بالسيادة وبانزال الاقدام في مياه بحيرة طبريا. اتفاق سلام للاجيال كان سيصمد لسنتين.{nl}رئيسان لشعبة الاستخبارات العسكرية 'أمان' اخطآ عندما أوصيا بالسير نحو الاتفاق، اعضاء مجلس السلام والامن اخطأوا، وجدعون ليفي اخطأ كعادته حين كتب في 11 تموز 2010: 'ماذا يمكن للاسد أن يقوله أو لا يقوله؟ كم مرة يتعين عليه أن يعلن عن نواياه السلمية، كي يستيقظ احد ما عندنا؟... أتذكرون كيف قالوا هذا عن مصر؟ ولكننا على حالنا: رئيس الوزراء يفوت على نحو اجرامي فرصة تاريخية للسلام، ونحن نتثاءب بعدم اكتراث'. في الايام التي تنشر فيها تقارير مراقب الدولة عن اخطاء الزعماء، يخيل أنه لا ضير في انتقاد اخطاء كبار الشخصيات العامة.{nl}أصبحنا مدمنين. نحقن في الوريد لجان رقابة، لجان توجيه، نتنفس الهواء عبر مرشح فتوى رجال القانون. لا يوجد اختبار النتيجة، لا توجد مسؤولية ولا يوجد قرار شجاع، السياسة الاسرائيلية تتلخص في اختبار المحامي واللجنة.{nl}الحقنة باتت حقيقة ناجزة، لدرجة أنه يصعب القول من هي البيضة ومن هي الدجاجة. هل مريح للسياسيين تأخير القرارات بسبب قوة عليا أم أنهم ضحية اخرى للمنظومة. ليس عندي شيء ضد رجال القانون، الحرب ضد الفساد السلطوي هامة، ولكن المبالغة ضارة.{nl}لا يمكن اليوم التقدم دون فتوى، لا يمكن اتخاذ قرار دون إذن قانوني. مستوى اصحاب القرار انتقل من الحكومة الى مكاتب القانونيين.{nl}وأنا أصف هذا لانه الى لجنة بلاسنر وصلت منذ زمن بعيد فتوى مساعد المستشار القانوني للحكومة، مايك بلاص، عن أن قانون طل لا ينبغي أن ينطبق على عرب اسرائيل. بلاص هو رجل نزيه وكفؤ، ولكن أحدا لم يعينه لرسم السياسة.{nl}والاخطر من هذا، لا يوجد اي سبيل للشرح كيف تتبدد قضية توزيع العبء حين يدور الحديث عن عرب اسرائيل. لماذا تتوقف المنظمات التي تؤيد تطبيق القانون على الجميع عند هذه النقطة. اين هي الدعوات للمساواة.{nl}بالمناسبة سبب ذلك لا يعود الى اقتسام العبء. العكس هو الصحيح. فتجنيد الاصوليين قد يصبح عبئا بحد ذاته. وهكذا ايضا بالنسبة للوسط العربي. الدولة يمكنها أن تتدبر امرها جيدا دون الفتيان المتطوعين من أم الفحم.{nl}حتى بدون رجال القانون لا تنقص المشاكل. فليس كل شيء قابل للقضاء. احيانا ينبغي فقط اتخاذ القرار. على فرض أن لهذا الغرض تشكلت اللجنة.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/اسرائيلي-115.doc)