المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 116



Aburas
2012-06-30, 08:48 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}الانتفاضة اليسارية{nl}بقلم:حجاي سيغال،عن يديعوت{nl}لو أننا استيقظنا هذا الاسبوع على صور واجهات زجاجية محطمة لبنك في تل ابيب والى جانبها كتابة 'انتقام الاولبانه' أو 'نافذة مقابل ميغرون'، لما وجدتم هنا شخصا مهما واحدا يتخلى عن لذاذة التنديد. كان رئيس الدولة سيندد ورئيس الحكومة ورئيسة حزب العمل وربما رئيس هيئة الاركان. لكن حطم الواجهات الزجاجية في تل ابيب شباب تلال اجتماعيون، ولهذا وقع معظم التنديد هذه المرة على كاهل الشرطة، وهي وحدها أشارت باصبع الاتهام الى المحطمين. فقد سكت الرئيس ولم ينبس رئيس الوزراء ببنت شفة واكتفت زعيمة حزب العمل بتنديد عرضي.{nl}مكّن صمت الشياه هذا قادة الاضطرابات من ان ينعشوا أنفسهم سريعا ويوجهوا أكثر التنديد الى الشرطة. وبدل ان يشتغل النقاش العام بهياج المتظاهرين اشتغل في الأساس بعنف رجال الشرطة. وعُرضت دافني ليف وكأنها الأم تيريز 2012. ولم يلاحظ أحد مشكلة مميزة في جهودها المكررة لانشاء بؤرة اجتماعية غير قانونية في جادة روتشيلد. وكان رجال الشرطة هم الأشرار في هذه القصة، وظهر المشاغبون بمظهر الصدّيقين.{nl}ينبغي ألا يكون مكان لعدم الفهم لأنني آخر من أزعم ان الشرطة بريئة، فهي تستمتع دائما بأن تضرب الجميع. فهي تضرب العرب والحريديين واليساريين واليمينيين ايضا. وقد كتب الأديب إتغر كيرت هذا الاسبوع كلاما أحمق حينما زعم ان 'دافني ليف ليست مستوطنة ولهذا تستأهل ان تتلقى الضرب'. وهو كأنما لم يولد في فترة عمونة ولم يسمع بالرصاص المطاطي الذي أُطلق قبل سنة ونصف في حفات جلعاد.{nl}سيتطاير آخر الامر في تل ابيب الرصاص المطاطي لأن التسامح السياسي مع محطمي الواجهات الزجاجية سيشجعهم على الاستمرار في الشغب. وقد فضوا هذا الاسبوع جلسة المجلس البلدي وما تزال أيديهم مبسوطة. ومن تحت صورة الاحتجاج الاجتماعي المزيفة تغلي غريزة عنيفة تستمد من ظاهرة الكبت البيئي. استخففنا جميعا تقريبا في العام الماضي حينما صُبت على ميري ريغف كأس ماء على وجهها في خيمة في روتشيلد، ولسبب ما لم يُذكر ذلك أحدا بكأس الشاي التي رُشت ذات مرة في الخليل على ياعيل ديان وهي نفسها التي أدارت هذا الاسبوع جلسة المجلس البلدي التي فُضت.{nl}كانت كلفة سكب الكأس في تلك الحال ثلاث سنوات سجن. وفي حالة ريغف لم يتم حتى اعتقال قصير من اجل التحقيق. فلكثرة الاشتغال الطويل بخطر العنف اليميني مُنح العنف اليساري هنا تخفيفات مفرطة، اجل انه عنف يساري.{nl}ان الفوضويين اليهود الذين يشاغبون في ايام الجمعة في نعلين وبلعين والنبي صالح هم توائم الفوضويين الذين يشاغبون في آخر الاسبوع في تل ابيب، فلهم اللغة نفسها ونفس الكراهية القوية للمؤسسة ونفس العادات العنيفة. وطلبهم للعدالة الاجتماعية هو غلاف السولوفان لافكار تشيجيفارا عن الاشتراكية التي تستعمل القوة، القوة الكثيرة. لم يعد ذلك منذ زمن حلما بريئا للسكن الرخيص بل هو مؤامرة ثورة.{nl}طهران مع أهرام{nl}بعد نشر نتائج الانتخابات في مصر بيوم أو يومين خرج من هناك المرشح الخاسر احمد شفيق، وقد خرج رسميا ليستريح شيئا ما في الخليج الفارسي بعد حملة انتخابية مرهقة متعبة للاعصاب تحت شمس القاهرة الحارقة، لكن لا يجب ان تكون خبيرا بالشؤون المصرية كبيرا كي توصيه بحرارة ان يظل في الخليج، لأنه اذا عاد الى وطنه فقد يكون مصيره كمصير مبارك. ففي ديمقراطية من النوع الاسلامي تكون الخسارة في الانتخابات مقرونة بالخطر على النفوس وكذلك الفوز، بالمناسبة.{nl}صحيح انه كانت هناك انتخابات بل كانت نتائج حاسمة بسبب بضع درجات مئوية، لكنها في الملخص ليست ديمقراطية. فالدولة التي ما يزال الجيش يراقب فيها صوغ الدستور ويفض ثلث مجلس الشعب هي في أحسن الحالات رسم كاريكاتوري لديمقراطية، وهي أقرب الى كوريا الشمالية من كوريا الجنوبية.{nl}لكن اذا تفضل الجيش ايضا آخر الامر بالانسحاب الى ثكناته ولم يتدخل بعدُ في ادارة شؤون الجمهورية فلن تكون مصر ديمقراطية. فالاخوان المسلمون لم يناضلوا ثمانين سنة كي ينشئوا في مصر نظاما حرا يشبه ما في الغرب. فهم يوشكون ان يحولوها الى جحيم على كل خصومهم في الماضي والمستقبل. وتضعف احتمالات ان يُمكّنوا من انتخابات اخرى بعد اربع سنين.{nl}ومن المحتمل ان تؤخر الانتخابات الى أجل غير مسمى كما هي الحال في السلطة الفلسطينية التي هي فخر الديمقراطية العربية في الشرق الاوسط. ولن يتحول ميدان التحرير الى هايد بارك. وسينشيء محمد مرسي وناسه هناك نصبا كبيرا تذكارا لثورة شباط 2011 وبهذا يُنهون عهد مظاهرات المعارضة في الميدان، ولن يحصل على الرخصة سوى مظاهرات التأييد.{nl}يعرفون هذا في البيت الابيض وفي مكاتب الاتحاد الاوروبي ايضا، لكنهم مع كل ذلك أرسلوا هذا الاسبوع برقيات تهنئة حارة الى مرسي وامتدحوا عجائب الديمقراطية المصرية، ومن المؤكد ان مرسي استخف بهم من تحت شاربه. ان أهواء الغرب الداحضة هي فرض عمله، فهو يعلم ان امريكا واوروبا ستوافقان على ابتلاع الكثير من الضفادع قبل ان تعترفا بأن العهد الديمقراطي في مصر قد انتهى قبل ان يبدأ.{nl}ستواصلان في المستقبل القريب تملق مرسي والتسامح معه وتحويل مساعدة مالية اليه لأنه يصعب عليهما ان تتكيفا نفسيا مع فكرة ان مصر يجري عليها تحول سريع يشبه التحول الايراني. واسم اللعبة هو الانكار. ان اوباما ورفاقه يؤمنون بأنهم يستطيعون تغيير الواقع بالسخف من الكلام لكنهم لن يستطيعوا. ان القاهرة في طريقها الى ان تصبح طهران.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ{nl}غناجة ضحية الفوضى المعربدة في سورية{nl}بقلم:رونين بيرغمن،عن يديعوت{nl}هل نجحت الاستخبارات الاسرائيلية مرة اخرى في العمل في قلب دمشق، كما نسب لها عدة مرات في الماضي، والمس بمحافل الارهاب الذين يحظون بالرعاية المحلية؟ ام ربما كان هذا بالذات الثأر الحلو للحكم المحلي الذي في اللظى المعربد هناك على اي حال، وفي ظل تجاوز كل الخطوط الحمراء قرر التخلص من ممثل كبير لحماس ـ الحركة التي أدارت له ظهر المجن قبل نحو سنة في أعقاب تقدير زائد لوضع الرئيس بشار الاسد الخطير؟{nl}الامكانيتان معقولتان، ولكن التقارير عن التنكيل بجثة كمال غناجة تؤيد بشكل ما الامكانية الثانية. ليس معروفا عن حالات قام فيها 'مقاتلو' قيساريا، وحدة الموساد التي تعنى ضمن امور اخرى بالعمليات العنيفة، قد فعلوا شيئا كهذا. من جهة اخرى، الموساد، حسب منشورات أجنبية، استخدم غير مرة مرتزقة ليسوا يهودا او اسرائيليين، وفي حالات كهذه فان شكل التنفيذ كفيل بان يكون اقل نقاء. مهما يكن من أمر، نشيط ميداني مركزي آخر لحماس لن يعود مصدر قلق لاسرائيل. {nl}غناجة عمل ابتداء من منتصف التسعينيات في مهمات لوجستية سرية في المنظمة. في 1997، بعد تحرير الشيخ احمد ياسين من السجن الاسرائيلي، اصبح مساعدا لنشيطين هامين: محمود المبحوح ورئيسه، عز الدين الشيخ خليل، المسؤول عن تهريب السلاح في حماس. هذا الثلاثي انضم الى ياسين في جولات التبرعات المالية في الخليج الفارسي، والتي استهدفت تعزيز البنى التحتية للمنظمة استعدادا للانتفاضة الثانية. {nl}في 2004 ارسل المبحوح الى مصر لتنفيذ عمليات انتحارية ضد سياح اسرائيليين وتنسيق ارساليات السلاح الى قطاع غزة. اما غناجة فعمل هناك كيده اليمنى ونقل الرسائل والاموال بينه وبين القيادة في دمشق. لاحقا عمل على تنفيذ عمليات برعاية ايران. {nl}في نفس السنة صفي خليل في انفجار سيارة قرب منزله في دمشق. المبحوح انضم اليه في 2010 في دبي. في السنتين والنصف المنقضيتين منذ الاغتيال اعترفوا في اسرائيل بان تهريب الوسائل القتالية لم يتناقص. من ايران الى القطاع هربت انواع جديدة وأكثر خطورة، وعن جزء من هذا التيار المتواصل كان مسؤولا غناجة. وبقدر ما هو معروف لم يتوج رسميا خليفة للمبحوح، ولكنه عمليا أخذ صلاحياته. {nl}يحتمل أن الفوضى المعربدة في سوريا فتحت نافذة فرص لقتل غناجة، الذي كان من القلائل بين رجال حماس المتبقين في دمشق بعد جلاء قيادة المنظمة عن الدولة. وحيال الادعاء، المبرر على ما يبدو، بان موته ايضا لن يؤدي الى تقليص كبير في التهريب الى القطاع، فهناك كثيرون يدعون بان الحرب ضد الارهاب يجب أن تتواصل على مدى الزمن. اما النجاح، كما يقولون، فلا يمكن قياسه بتصفية واحدة. {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ{nl}مرسي في مكتب طنطاوي{nl}بقلم:سمدار بيري،عن يديعوت{nl}إنتبهوا الى ربطات العنق: واحدة زرقاء والثانية زرقاء قاتمة مع خطوط عريضة واضحة، والثالثة رمادية مع مربعات. يعرف الاسلامي محمد مرسي بعد ان أُعلن انه رئيس مصر الخامس ان كل حركة يقوم بها وكل جملة يقولها يُفحص عنهما بعدسة تكبير في بلاده وفي الدول العربية وفي طهران وفي واشنطن وعندنا ايضا.{nl}مضى آخر الاسبوع الى منزله الى حي الفيلات الفخمة في منطقة التجمع، وهي المنطقة الجديدة التي تحيط بالقاهرة، ووجد نفسه فجأة بين قافلة من السيارات المصفحة. وكان أول شيء فعله ان بحث في الخزانة وأخرج ربطة عنق وكان للربطة رسالة تقول إننا لسنا كالاسلام المتشدد كما هي الحال لدى آيات الله في ايران.{nl}ان الرئيس الجديد ذا البدلة وربطة العنق يشير اشارة خفية الى البيت الابيض، ويرسل بصافرة تسكين للاتحاد الاوروبي. وهو يعد قائلا سأكون رئيس الجميع: المسلمين والأقباط والرجال والنساء، والشيوخ وشباب الثورة، والمتدينين والعلمانيين ايضا. لكنه لم يذكر المثقفين والمبدعين والفنانين وممثلي السينما والمسرح الحائرين في شأن مستقبلهم، لم يذكرهم في خطبة التتويج ولم يعد ايضا بحرية التعبير.{nl}تعقبته تحت بيته مراسلة القناة الرسمية المصرية واهتمت بأن تتلفف بجلباب من أخمص قدميها الى قمة رأسها، لكن مرسي قال 'ليس اللباس مهما، من أرادت ان تتحجب فلتفعل ومن لم تشأ فلتلبس ما يريحها'.{nl}وآنذاك وبمفاجأة انطلقت القافلة الى جبل المقطم الذي يُطل على الأحياء الفقيرة ودخل الرئيس المنتخب دار التلفاز. وقد سُجلت خطبة تتويجه هنا خاصة لا في مسبيرو، وأصر مرسي بعد التسجيل على الدخول الى الكونترول لمشاهدة خطبته.{nl}على مبعدة 20 كيلومترا شاهدوا مرسي في مقر البث المحاط منذ سنة ونصف، منذ نشبت الهبة الشعبية على مبارك، بالدبابات والمدرعات. وبحسب تقليد مصر بعد ثورة الجنرالات، يتجهون الى دار الاذاعة قبل ان يتولوا السلطة، فهذا ما فعله بالضبط اربعة أسلافه في القصر وهم الرؤساء الجنرالات نجيب وعبد الناصر والسادات ومبارك الذين بثوا من الطبقة الثالثة في مبنى مسبيرو 'الاعلان رقم 1' بتولي السلطة.{nl}يتبين ان مرسي يفضل ظهورا أقل حدة. فهو أول رئيس لم يلبس قط اللباس العسكري، وبادرت وسائل الاعلام المصرية الى تكييف نفسها مع الانقلاب والى التملق. 'هذا يوم تاريخي لمقاعد موسيقية'، قالوا بلغة شاعرية في التلفاز، 'دخل سجين سياسي القصر والذي أصدر الامر بالزج به في السجن معتقل في ظروف اعتقال شديدة'.{nl}هل سيمنح السجين المؤبد مبارك عفوا؟ يقول ع.ج، وهو خبير رفيع بالقانون في مصر انه يلاحظ وجود صفقة خفية تمت في الايام الاخيرة: ففي عمل سريع في آخر لحظة استلوا مبارك من السجن الى مستشفى واسع مُرفه بادعاء ان ساعاته معدودة، وحينما تحين وفاته سيستلون ابنيه جمال وعلاء من سجن طُرة فيُركبونهما طائرة مع أمهما سوزان وزوجتيهما والأحفاد ليطيروا الى أبعد مكان ممكن. {nl}ويُبين بقوله: 'برغم تبرئة جمال وعلاء لا يمكن الافراج عنهما من غير تعريض حياتهما للخطر'.{nl}لا تتحدثوا باسمي{nl}تجاوز مرسي البروتوكول الصارم حينما دخل قصر الرئاسة في يوم الاثنين وبدأ سلسلة لقاءات عمل قبل مراسم حلف اليمين بخمسة ايام. ويسهل ان نُخمن ما الذي خطر بباله حينما جلس في المكتب وعن يمينه العلم الوطني على كرسي الرئيس المخلوع الذي جعل حياته مريرة.{nl}حدد اللقاء الاول على عمد مع عائلات شهداء الاضطرابات الذين أدوا الى طرد سلفه من القصر. وكانت هناك ليلى مرزوق، أم خالد سعيد من الاسكندرية، الذي ضُرب الى ان لقي حتفه بعد ان سحبه شرطيان من مقهى انترنت في المتنزه. وقد قصت الأم الثاكلة على مرسي ما جرى عليها منذ ان مات ابنها. 'أنا أجري منذ سنتين بين مكاتب الحكومة وأتوسل ان يعطوني شهادة وفاة خالد'، قالت. 'يوجهونني الى هنا والى هناك ولا يوافق أحد على ان يكتب ما هو سبب الموت الحقيقي وهو الضرب القاتل'.{nl}أعلن مرسي أنه مزعزع. أريد ان تتركوا عند باب القصر أسماء أبناء عائلات الشهداء، أمر مساعديه، كي يستطيعوا الدخول إلي في كل مرة يضايقهم شيء ما أو شخص ما. وأصدر أمرا ايضا باصدار شهادة الوفاة المؤخرة على عجل وأن يُكتب فيها 'الشهيد خالد سعيد' كي يكون واضحا ان موته لم يكن عبثا. وقد أعلن في خطبة التتويج بقوله: 'دم الشهداء سيروي شجرة الحرية والديمقراطية'.{nl}بدا برنامج العمل في اول يوم مليئا. فبعد لقائه مع عائلات شهداء الثورة التقى مفتي مصر وشيخ جامعة الأزهر، ورئيس الطائفة القبطية وقادة الشرطة وقوات الامن، ورئيس الوزراء كمال الجنزوري الذي قدم استقالته، وسلسلة طويلة من كبار المسؤولين في الحركة الاسلامية. فقد قصدوا مكتب الرئيس واحدا واحدا ليشيروا الى أنهم يتوقعون الحصول على منصب.{nl}يُصر الدكتور ياسر علي، متحدث مرسي ومستشاره (المؤقت) على ان الرئيس يخطط لتعيين اربعة نواب: واحد من الحركة الاسلامية وواحد قبطي وواحد من شباب الثورة وامرأة ايضا. 'هلّم نرَ هل سيبقى ياسر علي في منصبه أصلا وهل تتحقق الوعود التي ينثرها'، يُبرد ع.ج من القاهرة، الأمر.{nl}على كل حال حصل اعضاء الاخوان المسلمين على توجيه لا لبس فيه من الرئيس يقول ألا يتحدثوا باسمه. فقد كانت التجربة الايرانية كافية لاسقاطه في الفخ في المقابلة الصحفية التي نشرت باسمه عن خططه لتوثيق العلاقة مع ايران والغاء اتفاق السلام مع اسرائيل.{nl}وهو لا يذكر اسرائيل على عمد، فهو يرى ان ما كان هو ما سيكون، وسيظل المبعوثون من القدس يأتون الى مقر المخابرات بسرية ولن يتم المس بالتنسيق الامني في هذه الاثناء. ان المسائل الكبيرة التي يجب ان تشغلنا هي ماذا سيكون في سيناء وكيف ستُصاغ العلاقات بحماس في غزة.{nl}أفلام في الصالون{nl}لا يتنازل ابراهيم عيسى، الذي كان محرر الصحيفة اليومية 'الدستور' الى ان دُفع به للتحقيق بسبب كشفه عن أمراض مبارك الذي أفضى الى انهيار للبورصة من الفور، لا يتنازل حتى لمرسي. فقُبيل مراسم أداء اليمين الدستورية يكشف عن الملف الطبي للرئيس الخامس ويزعم في التلفاز قائلا: 'لو كنت في وضعه لما نافست في منصب الرئيس المرهق'.{nl}ان مرسي ابن الواحدة والستين أب لخمسة وجد لثلاثة، وهو يحمل على كتفيه ملفا طبيا غير سهل، فعنده ورم في الرأس أُزيل بعملية جراحية معقدة، ومشكلات في الدورة الدموية، وكبد مصابة بالورم، واصابة في عضل الساق ومرض السكري. 'سيحتاج الى مساعد خاص يُذكره بتناول كومة الأدوية'، يقول عيسى بشعور بالمرارة.{nl}بعد ان استقال عضويته في حركة الاخوان المسلمين ورئاسة حزب 'الحرية والعدالة' بعث بمتحدثه المؤقت ليُبين أنه لا يحل تعليق صوري في مكاتب الحكومة والمؤسسات العامة. وكُفوا عن نشر اعلانات التهنئة في الصحف فلا حاجة الى تبذير المال. وتبرعوا للمحتاجين وأنفقوا على المشروعات الاقتصادية.{nl}وبيّنت زوجة الرئيس المنتخب، نجلاء محمود، وهي في الخمسين من عمرها أنها لا تريد ان يتوجهوا اليها بصفة 'السيدة الاولى'، التي أصرت سابقتيها جيهان وسوزان عليها. 'اذا كان زوجي هو خادم مصر الاول كما يرى المنصب فسأكون الخادمة الاولى. وسموني أم احمد. فأنا أنوي الاقلال من الظهور. لن أتدخل في شؤون الدولة كما فعلت جيهان السادات ولن أتدخل في التعيينات السياسية كسوزان مبارك. تلقيت التفويض. سأكون في الأكثر المستشارة الخاصة لزوجي وسأستمر على النشاط الخيري'.{nl}ان 'الخادمة الاولى' وهي مولودة في القاهرة، تزوجت ابن عمها الذي وُلد في قرية بائسة في الدلتا قبل أن أتمت 17 سنة، وانتقلت معه الى كارولينا الجنوبية حيث أتم شهادة الدكتوراة بالهندسة وولدت احمد (وهو اليوم طبيب) والبنت الوحيدة شيماء (وهي خريجة علوم السياسة من جامعة القاهرة ومتزوجة من الدكتور عمر فهمي ابن رئيس مجلس الشعب وهي أم لثلاثة).{nl}وقد انضمت في كارولينا الى حركة الاخوان المسلمين وتطوعت بالقيام بترجمة من العربية الى الانجليزية لطالبي الجنسية الامريكية. وضحكت هذا الاسبوع حينما طلب فريق 'الأهرام' اليها ان تُلتقط لها صور وقالت: 'بشرط ان تُظهروني في الصور أكثر شبابا وأطول'.{nl}للزوجين الرئاسيين ثلاثة أبناء آخرين: اسامة الذي يملك الجنسية الليبية ايضا وهو محام في السعودية، وعبد الله وهو رجل اعمال وعمر وهو طالب ثانوية.{nl}ماذا ايضا؟ أبلغ مرسي الحراس أنه يصر على ان يبدأ يومه في كل ايام الاسبوع بالصلاة في المسجد بلا مرافقين. ويقلقه كبر القافلة المصاحبة، فثم عشر سيارات مدرعة وركاب دراجات نارية يشقون الطريق في زحام السير وسيارة اسعاف ملازمة. وقد طلب مضاءلة عدد السيارات التي تصحب القافلة وقال: 'أنا أتذكر ما حدث حينما كان الرئيس يسير في شوارع القاهرة. كانوا يسدون الشوارع ساعات طويلة. لا أريد ان يكرهوني بسبب زحام السير'.{nl}وصدق مرسي ايضا كلام 'الخادمة الاولى' أنه ليست لهما خطط للانتقال الى القصر. 'قد نستأجر شقة مع صالون أوسع'، تقول زوجته 'ليكون للدكتور مرسي مكان محترم لاستقبال ضيوفه'.{nl}يزعم اسامة الابن الاوسط للرئيس انه لا ينوي ان يترك مكتب المحاماة الصغير الذي يُديره في السعودية. 'سآتي للزيارة بين الفينة والاخرى'، قال هذا الاسبوع. 'لي علاقة ممتازة بأبي ولا يهم أي لقب يكون له، انه يحرص دائما على ان يهاتفني ويهتم بما يحدث معي'.{nl}وتطوع عبد الله بمعلومات عما يفضله والده من الطعام، مرق العدس، والكوسا 'بكل صورة' والبطاطا. وكشف عن ان الرئيس المنتخب يشاهد معهم أكثر من مرة أفلاما في الصالون، وكتب الى أبيه رسالة في التويتر يقول: 'اذا لم تُلبِ ارادة الشعب فسنثور عليك'.{nl}'أبناء عشيرتي'{nl}لم تنته المعركة على الرئاسة برغم اعلان فوزه. فقد اضطر مرسي الى الانحناء لقرار قادة المجلس العسكري، بأن تتم مراسم أداء اليمين غدا فقط أمام قضاة المحكمة الدستورية. وقد أقسم مؤيدوه ألا يغادروا ميدان التحرير الى ان تنشأ الحكومة والى ان يُصاغ الدستور الجديد في الأساس. وما تزال تقوم علامات سؤال عن مقدار صلاحياته هل سيستمر قادة المجلس العسكري على التحكم بالامور وهل سيجعلون مرسي رئيس مراسم؟.{nl}رمى رئيس المجلس ووزير الدفاع المشير حسين الطنطاوي الى مرسي قطعة حلوى في منتصف الاسبوع حينما أعلن انشاء 'مجلس الامن القومي'. سيكون فيه 17 عضوا ويرأسه الرئيس. لكنه سيكون معه هناك 11 جنرالا في مقابل 6 منتخبين يأتون معه.{nl}سيكون امتحان الرئيس الحقيقي بوجدانه الحلول التي وعد بها. ان 20 في المائة (وربما أكثر) من 86 مليون مصري سُجلوا بأنهم متعطلون وربعهم من الاكاديميين. وفي المصانع اضرابات بل ان موظفي الادارة ورجال الشرطة غير مستعدين للتسليم لأجور 100 أو 200 شاقل كل شهر. والفنادق خالية والسياحة تحتضر حتى في شرم الشيخ. وتقول الاحصاءات ان 40 في المائة من المصريين يحيون تحت خط الفقر على دولار أو دولار ونصف كل يوم. وماذا عن المستثمرين الاجانب؟ هربوا قبل سنة ونصف وأخذوا معهم الخطط والأحلام.{nl}ردت البورصة في الحقيقة على اعلان رئاسته بارتفاع بلغ 6.7 في المائة لكن ظهر ارتياب في الدائرة القريبة من مرسي في ان الفلول من موالي مبارك يحاولون زعزعة السوق. ويزعم ع.ج الذي يصاحب أول اسبوع لمرسي من اجل صحيفة 'يديعوت احرونوت' ان الفحوص بيّنت فوق كل شك ان البورصة قد ارتفعت بفضل مستثمرين محليين. 'اختفى الاجانب منذ زمن ورجال الاعمال من العالم العربي مترددون ايضا. اذا حافظت البورصة على ارتفاع فسيعودون'.{nl}في يوم الثلاثاء بعد يومي ارتفاع أغلقت البورصة التجارة قبل المعتاد بساعتين بسبب ارتفاعات فوق المألوف. ويجب ان نتذكر مع ذلك ان الصرافين ولاعبي البورصة الحقيقيين في مصر كانوا دائما الاخوان المسلمين. فهم ذوو آذان حادة أضغوا الى خطبة تنصيب مرسي وعرفوا توجهه 'الى أبناء عشيرتي'، لا الى مواطني مصر كالمعتاد.{nl}وقد ذكر واجب الانضباط وعدّوا 19 مرة ذكر فيها كلمة الله في 25 دقيقة. لكن كانت له ايضا بشرى منعشة: 'لكم حقوق وواجبات وعلي واجبات لكم فقط'.{nl}وقد تلقى ضربة عن ذلك من الفور من طريق موقع جديد في الانترنت وعد بأن يفحص هل يفي مرسي في ايام حكمه المئة الاولى بوعوده الخمسة المركزية وهي: الخبز والامن والوقود والنقل العام والنظافة (جمع أكوام القمامة التي تُطرح في الشوارع). وفي نهاية مئة اليوم، تحذر مؤسسة الموقع نجلاء متولي، سيوسع الموقع تناوله للاربعة والستين وعدا كبيرا نثرها في الحملة الانتخابية.{nl}كان أحد هذه الوعود بالطبع إحياء السياحة، وقد أعلن مرسي انه لن يضايقه ان تلبس السائحات البكيني وان يشرب أزواجهن الخمر. ويُحذر ع.ج قائلا ان المسألة الكبرى هي ماذا سيفعل الاخوان المسلمون من وراء ظهره. 'انهم مُنتشون بالقوة وأصبحوا يحلمون بانشاء دولة شريعة في مصر'.{nl}وستكون له مشكلة اخرى تقتضي علاجا عاجلا: فقد دخل عشرات من اعضاء مجلس الشعب من حزب الحرية والعدالة الى عملهم وبادروا الى أخذ قروض على حساب ما سيربحون. لكن مجلس الشعب فُرق ويطلب الاعضاء الآن ان يعترف الرئيس بفضلهم وان يعيدهم الى مجلس الشعب أو يمحو ديونهم. وقد أعلن مرسي بما عُرف عنه من توفير بأنه يتخلى عن 'أم كل الاحتفالات' التي خططوا لها من اجله.{nl}صور أحد الرسوم الكاريكاتورية في الاسبوع الاول لأول رئيس اسلامي مصري، صور مرسي في بدلة ونظرة مترددة يدخل الى مكتب الطنطاوي الذي يجلس على أريكة بملابس عسكرية مكوية. 'تعال إجلس تحت قدمي'، يدعوه المُشير، 'لا تخجل ولا تخف، خُذ ما يعطونك'.{nl}'يريد مرسي ان يعيد الضباط الى حجمهم الطبيعي قبل الثورة'، يقول ع.ج من القاهرة. لكن الجنرالات الذين شاركوا في سر خروج احمد شفيق الى الخارج لا ينوون الاستسلام.{nl}ويقول ع.ج: 'سيرى مرسي من القصر اشياء لم يرها الى الآن وستتغير خططه. وسيتبين لنا من هو بعد ستة اشهر فقط'.{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}اسرائيل تحتاج للمبادرة ايضا{nl}بقلم:يوئيل ماركوس،عن هآرتس{nl}لا يوجد كقادتنا في معرفتهم كل شيء عن كل شيء، بل مشورتهم لقادة القوى العظمى كيف يُصرفون أمور العالم. من الذي يكشف في مقابلة صحفية مع 'واشنطن بوست' عن ان الولايات المتحدة بدأت الاستعداد في المستوى التقني لمهاجمة ايران إن لم يكن بيبي. ومن ذا يشير على الرئيس اوباما بقوله 'اذا فشلت كل الخيارات الاخرى فيجب على الولايات المتحدة ان تقود هجوما' سوى شاؤول موفاز. ويعلن بوغي يعلون وهو ثرثار دائم انه يُفضل ان ندفع عن الوقود أكثر بشرط منع ايران من الحصول على القدرة الذرية. وهذا اقتراح جيد بشرط ان يدفع الوزراء ثمن وقود سياراتهم من جيوبهم. ويعلن نجم القيادة الرئيس بيرس ان أكبر خطأ لنا هو أننا ننشىء لجان تحقيق للفحص عن اخفاقات بدل الفحص عن نجاحات. ومن ذا يعلن مرة اخرى ان الاسلام المسلح سيُهزم الى نهاية القرن إن لم يكن بيبي. أتدرون ماذا كانت تقول خالتي رحمها الله فيما يشبه هذا؟ 'هكذا سيعيش عبد الناصر'.{nl}في حين يطلق ناس حماس من غزة صواريخ قسام وغراد كما يشاؤون، فاز الاخوان المسلمون في مصر بنصر ساحق وانتخب مرشحهم رئيسا. ولم تتوقع الولايات المتحدة هذه النتيجة حينما بدأ اوباما مبادرته السلمية في القاهرة خاصة ولم يُضع أية فرصة لعدم زيارة اسرائيل.{nl}لم يحلم اوباما ولا عباقرته في الحكم بأن يبدأ بوتين جولة سياسية في المنطقة بزيارة ودية لاسرائيل خاصة. ومن المفهوم من تلقاء ذاته انه لم تكن من استقبلته في منزل رئيس الوزراء سوى سارة بابتسامتها العريضة التي خُلدت بعدسات التصوير الرسمية.{nl}هل أثار بوتين في محادثاته هنا الموضوع الايراني؟ سيقول المراسل السياسي الرفيع بلغته المعتادة 'لن نسقط عن الكرسي اذا أُثير الموضوع في عدم تلطف'. تشير زيارة بوتين اشارة خفية الى استقرار رأيه على اعادة روسيا الى منزلة لاعبة رئيسة في مقابل الغرب في منطقتنا. واذا كان نبأ ان بوتين نقل الى أبو مازن رسالة من بيبي عن استعداده للجلوس اليه في كل وقت وفي كل مكان، اذا كان صحيحا فقد تكون هذه ايضا رسالة بوتين الى العالم تقول: أنا ايضا هنا.{nl}كان لاسرائيل مثلث استراتيجي من الحليفات في الشرق الاوسط: ايران الشاه وتركيا برعاية الجيش ومصر بعد كامب ديفيد. وسقطت ايران الشاه وتسقط تركيا مع اردوغان والسؤال هو أثم خطر ان نفقد السلام مع مصر ايضا. لم يكن هذا السلام في الحقيقة ساخنا لكن الاتفاق احتُرم بتفصيلاته؛ وبفضله تمتعت مصر بسياح كثيرين، ومن اسرائيل ايضا، وتلقت في كل سنة نحوا من ملياري دولار هي مساعدة سنوية. وبرغم انه لم يكن الحديث عن علاقة غرامية، كان مبعوثون مصريون في كل سنة يفحصون معنا في السر أثم زيادة على المساعدة بحيث يستطيعون التمتع بها والتخفيف من الازمة الاقتصادية الكبيرة في مصر التي يُزاد فيها في كل سنة على طالبي العمل مليون ونصف مليون من الناس.{nl}بخلاف المخاوف التي سادت المنطقة، يُعد الرئيس محمد مرسي الذي مكث جزءا من حياته في الولايات المتحدة، رجلا متزنا ومعتدلا. وهو كما يقول رجل يعرفه جيدا: 'ليس اسلاميا من النوع المستعد لجدع أنفه كي يغضب وجهه'، فيجب علينا ان نسعى سريعا الى انشاء علاقات ثقة بمصر تحت قيادتها الجديدة. وكما يريد مرسي تعلقا أقل بالجيش بخلاف أسلافه يجب علينا أكثر من ذلك ان نحذر علاقات قريبة جدا بالجيش والاستخبارات تتجاوز ما يُتفق عليه مع مرسي، كي لا نبدو متدخلين في شؤون مصر الجديدة الداخلية.{nl}لا يُحتاج الى الحذر هنا فقط بل الى المبادرة ايضا. ويجب ألا تُظهَر العداوة والخوف مما حدث في مصر. ما تزال اسرائيل أقوى دولة في المنطقة ويجب ان تقبل انتخاب الشعب المصري بلا استخفاف. فهم ايضا لا يريحهم الليكود والمستوطنون وشباب التلال في الحكم. وقد برهن الرئيس المصري الجديد على شجاعة وحكمة حينما أنكر رسميا أنه يعارض عقوبات على ايران. لا توجد علاقة حب كبيرة بين الدولتين ونذكر ايضا كيف طرد السادات بين عشية وضحاها مئات من الطلاب الايرانيين الى طهران مُفسرا ذلك بأنهم 'أيُجلون الخميني؟ فليعبروا عن اجلالهم في طهران'.{nl}ان مصر الجديدة، وحضور بوتين الى المنطقة وتجنيد العالم نفسه لمواجهة التهديد الايراني، كل ذلك يوجب علينا ايضا ان نخرج من صندوق عدم الفعل الى تفكير جديد.{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}من الذي يريد ان تَقصِفَ اسرائيل؟{nl}بقلم:إيليا ليفوفيتش،عن هآرتس{nl}ان العالم كله معني جدا بأن ترسل اسرائيل طياريها وطائراتها في حملة قصف لايران. ويعارض عدد قليل فقط من المسؤولين الكبار السابقين في الأساس، في الجيش واجهزة الامن الاسرائيلية، وقليل من الناس في اسرائيل ايضا لا تُحتسب آراؤهم أصلا لأنهم لا يعرفون شيئا يعارضون هذا الاجراء. اذا استثنينا هؤلاء فان ثمة اجماعا عالميا يؤيد الهجوم الاسرائيلي يشتمل على الرئيسين باراك اوباما وفلاديمير بوتين وعلى مستشارة المانيا أنجيلا ميركل ورئيس فرنسا فرانسوا هولاند. ويشمل ايضا كل زعماء الدول العربية بالطبع، وحكومات جميع بلدان العالم الاخرى. ويقوم في مقدمة من يريدون القصف الاسرائيلي لايران رئيس ايران محمود احمدي نجاد.{nl}لا يستطيع ذو عقل ان يتجاهل ازدياد الخطر على استمرار وجود الحضارة الانسانية حينما تنضم ايران الخمينية الى النادي الذري العالمي. فسيكون لهذا التطور زيادة على الخطر الذري المباشر، تأثيرات في ميزان القوى العالمي وفي الاقتصاد العالمي وفي مكانة الاسلام في بلدانه وبين الجاليات في جميع أنحاء العالم. ان رؤساء جميع الدول يعون هذا الخطر ويفعلون ما يرونه أفضل قدرتهم لمنع حصول ايران على القدرة الذرية. وثم ناس يريدون ان نؤمن جميعا بأن الخوف من هجوم اسرائيلي في المستقبل على ايران هو عامل مهم في حث حكام دول العالم على العمل في تصميم وعلى عجل لوقف المشروع الذري الايراني، لكن الحقيقة ضد ذلك.{nl}يرى رؤساء القوى العظمى في العالم ان ثم عددا من الموانع تحول دون الهجوم العسكري على ايران، أحدها الرأي العام في بلادهم. وآخر هو العلم الذي نُقش جيدا في وعي حكام الولايات المتحدة وروسيا وربما الصين ايضا، بأنك لا تستطيع ان تُخضع بالقوة العسكرية مجتمعا فيه نحو من 79 مليون انسان. وثم مانع آخر من عمل عسكري، يراه في الأساس قادة اوروبا وهو الخوف من رد انتقامي عنيف في بلدانهم من حكام ايران المتدينين والمتطرفين. فايران تملك اليوم وسائل لايقاع ضربات مؤلمة باوروبا وقد يستعملها حكامها من غير احتساب للثمن الذي ستضطر ايران نفسها الى دفعه.{nl}ستزول أكثر الموانع من عمل عسكري للعالم على ايران اذا استعملت ايران عملا عسكريا كبيرا واضحا موجها على دولة اخرى ذات سيادة حتى لو كان اسمها اسرائيل. وسيكون الهجوم الاسرائيلي في نظر العالم الذي ينظر في خوف دودة في طرف الكعكة التي ستبلعها طهران. وسيعطي ردها الذي لن يتأخر مجيئه الضوء الاخضر الذي يعوز القوى العظمى لاستعمال قوتها العسكرية لازالة التهديد الذري الايراني لها وللعالم بصورة مؤقتة على الأقل. ولا يهم رئيس فرنسا الذي انتخب لحماية باريس لا تل ابيب أو ديمونة ان تُباد الدودة أو تُصاب اصابة شديدة.{nl}ان أول الذين يريدون هجوما اسرائيليا على ايران هو احمدي نجاد الذي يشتهي كما يبدو ان يوقع باسرائيل ضربة مؤلمة جدا إن لم تكن ضربة قاتلة. لكن حتى هو يدرك انه غير قادر لاسباب مختلفة على ارضاء شهوته بعمل يبادر اليه ليست له جذور في الثقافة السياسية العالمية المقبولة اليوم. والهجوم الاسرائيلي على ايران سيحل لجامه وسيحظى بفضله بأن يترك رئاسة بلده وقد حقق أكثر من نصف ما يشتهي.{nl}يشهد سلوك هذا الرجل في السنين الاخيرة بذلك بصورة واضحة جدا. وثم أسس لاعتقاد ان سلوكه يوجهه بالفعل خبراء نفسيون وخبراء بنفوس قادة اسرائيل الحاليين، فهذا الرجل ينكر المحرقة بصوت جهير ويعلن طموحه الى القضاء على الشيطان الأصغر ويهدد بصراحة على مسامع العالم كله بل أمام جموع امريكية، يهدد سلامة تل ابيب. وهو يبني بصورة منهجية صورته في نظر حكام اسرائيل الحاليين بأنه مشابه لهتلر. وهو يُعد في بلده ايضا سلسلة منشآت ذرية تكون أهدافا سهلة للقصف الجوي. وهو يفعل كل ذلك لاغراء حكام اسرائيل بفعل شيء يبادرون اليه. وحينما يفعلون سيحرز احمدي نجاد هدفه وذاك من غير ان نتحدث عن فرحه حينما يأسر عشرة طيارين اسرائيليين.{nl}اذا لم يتغلب شخصان في دولة اسرائيل على غريزتيهما ولم يضما ارادتهما الى ارادة العالم ان تهاجم اسرائيل ايران عسكريا فان الاجماع الدولي سيتم كاملا. وسيتوحد الجنس البشري كله لاول مرة منذ ان توقف الله عن بناء برج بابل، سيتوحد ثانية في طموح مشترك الى الشيء الواحد نفسه. ونستطيع بصفتنا اسرائيليين ان نأسف فقط لأننا سنضطر الى دفع ثمن هذا التناغم الانساني النادر.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/اسرائيلي-116.doc)