Haidar
2012-01-04, 10:41 AM
أقلام وآراء ( 4 ){nl}انقلاب السحر على الساحر المركز الفلسطيني للإعلام،،، فيصل جلول{nl}السلطة بين التهديد والاستجداء المركز الفلسطيني للإعلام،،، عوني صادق{nl}هل من تحول في سياسة حماس وخطابها؟ أجناد،،،فلسطين الآن،،، د.عصام شاور{nl}شبح الاستحقاقات الدولية والمفاوضات فلسطين أون لاين،،، د.عصام شاور{nl}إدمان المفاوضات فلسطين أون لاين،،، إياد القرا{nl}انقلاب السحر على الساحر{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، فيصل جلول{nl}يشهد الكيان الصهيوني بين الحين والآخر مواجهات بين العلمانيين والمتشددين الدينيين على خلفية طروحات لا يقرها العلمانيون، من بينها المطالبة بالفصل بين الجنسين في المرافق العامة. ولا يعدم المتشددون الوسائل التي يرونها مناسبة للوصول إلى ما يبتغون بما في ذلك "المحرقة اليهودية". فقد علّقوا في تظاهراتهم الأخيرة نجمة داوود الصفراء على صدورهم ما يوحي بأن السلطات العلمانية تريد إبادتهم كما فعلت النازية في الحرب العالمية الثانية عندما ميزت اليهود عن بقية السكان بحملهم على تعليق النجمة اليهودية الصفراء على صدورهم تمهيدا لنقلهم إلى معسكرات الاعتقال، وبالتالي حرقهم بأفران الغاز وفق الروايات المأذونة.{nl}ويرغب اليهود المتدينون الذين ارتدوا ثياباً مخططة أثناء التظاهرة كتلك التي كان يرتديها يهود المعتقلات النازية، وكتبوا اسم النجمة السداسية بالألمانية، وشتموا رجال الشرطة "الإسرائيلية"، ووصفوهم بالشرطة النازية يرغب هؤلاء إذن في أن تجلس النساء في المقاعد الخلفية من وسائل النقل المشترك وأن يتجمعن في طوابير منفصلة عن الرجال في الإدارات والأسواق، وأن يقترعن في غرف خاصة مفصولة عن غرف الرجال، وأن ترتدي النساء لباساً محتشماً، وهم يعتقدون أن الدولة الصهيونية تريد إبادتهم، كما فعلت الدولة النازية بأجدادهم، علماً أنهم لا يعترفون بالصهاينة ويصنفونهم في خانة الكفار. {nl}الواضح أن ظاهرة اليهود المتدينين أو الأرثوذكس ليست جديدة في الكيان الصهيوني، فهي معمرة منذ نشأته التي تميزت بسيادة التيار الصهيوني الاستيطاني الذي أرسى نظام "الكيبوتزات" والاندماج الاجتماعي بين أعراق مختلفة تجمعها الصفة الدينية. وكان واضحاً أن غلبة هذا التيار "العلماني" مردها إلى كثرة الغزاة الأوائل من الغربيين الذين جاؤوا من بلدان أوروبية علمانية ومنهم تشكلت كادرات الدولة اليهودية وجيشها ومؤسساتها، بالمقابل كان التيار الأرثوذكسي "أقلوياً" ويتراوح التزامه الديني بين فئة لا تقبل أساساً بوجود دولة "إسرائيل"، وترى أنه من غير الجائز ظهورها قبل عودة المسيح الذي يحق له وحده إنشاءها، وفئة تكتفي بالالتزام بالملابس التقليدية واحترام العادات والتقاليد اليهودية، بيد أن ازدياد نسبة المهاجرين من الدول الشرقية والاتحاد السوفييتي السابق، فضلاً عن المهاجرين من الدول العربية، كل ذلك أدى إلى تدعيم نفوذ الجماعات الأرثوذكسية التي يطالب بعضها بإبادة العرب. وقد تمكن هؤلاء من تشكيل كتل نيابية صارت محط أنظار الطامحين لتولي الحكم في هذا الكيان ومن بينهم بنيامين نتنياهو الذي ينام في فراش العلمانيين تارة والمتدينين تارة أخرى، إلى حد أنه تحالف مع أحد أبرز زعمائهم أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية في الحكومة الحالية، بيد أن الصدام الأبرز يتمثل في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحق رابين على يد أرثوذكسي يهودي من أصل يمني.{nl}وإذا كان من المبكر الحديث عن تفكك المجتمع "الإسرائيلي" واحترابه بين العلمانيين والمتشددين فإن لجوء المتشددين إلى "حرم" المحرقة النازية، أي إلى الهيكل الأهم الذي بناه الصهاينة واستخدامه ضد صانعيه هو بحد ذاته ظاهرة جديدة تماماً في الدولة الصهيونية، فهي المرة الأولى التي يجرؤ فيها طرف "إسرائيلي" على إنزال المحرقة من السماء إلى الأرض واستخدامها في صراع يهودي يهودي. من كان يتخيل أن يرى يوماً في شوارع مدينة يهودية يفوق عدد سكانها ال 80 ألفاً أشخاصاً يرتدون البيجامات المخططة التي كان يرتديها معتقلو المعسكرات النازية، ويرفعون شعارات تتهم الحكومة بالعمل على إبادتهم كما أباد النازيون أجدادهم ومن ثم يبادرون إلى مهاجمة ثكنة عسكرية فيحطمون بعض الآليات ويحرقون البعض الآخر؟{nl}في كتابه "صناعة المحرقة" أو "الهولوكوست" لا ينكر نورمان فنكلشتاين وقوع المحرقة، كما فعل بعض من أطلق عليهم اسم "التحريفيين" أو "الناكرين" بل يحذر من استخدامها وسيلة ابتزاز مالية وسياسية وأخلاقية وتجارية. ويذهب الكاتب اليهودي نعوم تشومسكي إلى أبعد من ذلك عندما يحذر المجتمع "الإسرائيلي" نفسه من أن يؤدي الإفراط في استخدام المحرقة إلى الإضرار بأهلها. ولعل التحذير ما كان مجدياً في الحالتين، ذلك أن التيار اليهودي الأرثوذكسي يستخدم "صناعة المحرقة" نفسها، أي الإفراط في التحذير من الإبادة لتحقيق أغراض سياسية واجتماعية وأخلاقية وربما مادية.{nl}لقد انقلب سحر المحرقة على الساحر الصهيوني، وهذا ما تنطق به تظاهرات اليهود الأرثوذكس المستمرة. تبقى الإشارة إلى أن هذه التظاهرات طرأت في ظرف سياسي شديد الحرج، فالكيان الصهيوني ما عاد قادراً على اللعب خارج حدوده، كما يريد، وانحسرت قدراته الردعية، الأمر الذي شجع اللاعبين في الداخل على رفع أصواتهم عالياً، وقد يشجع آخرين غيرهم. فضعف الدول يغري بالتعرض إليها وبخاصة بعض من أهلها، لذا فمن يتحدثون باستخفاف عن حركات المقاومة والممانعة ربما عليهم أن يعيدوا النظر في حديثهم، ذلك بأن هذه الحركات ألحقت وتلحق الأذى بالردع الصهيوني، أي أنها تتسبب بضعف الدولة الصهيونية، ما يتيح تجرؤ بعض مواطنيها عليها. نعم لقد انقلب السحر على الساحر، ولمقاومتنا نصيب مهم في هذا الانقلاب.{nl}السلطة بين التهديد والاستجداء{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، عوني صادق{nl}ما يدل على حقيقة "الإنجازات" التي تحققت فلسطينياً، في العام الذي مات، أن صحيفة (تايمز- 31/12/2011) البريطانية التي استعرضت "حالة العالم" في العام الجديد وتوقفت عند الشرق الأوسط، ذكرت سوريا ومصر وإيران و"إسرائيل"، لكنها لم تفطن إلى وجود قضية فلسطينية. لكن مسؤولين فلسطينيين "فطنوا" إليها، وأطلقوا تصريحات "غير مسبوقة" بشأنها! فمثلاً، قالت حنان عشراوي، عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية: إن "سحب الاعتراف ب"إسرائيل" سيكون أحد الخيارات في نهاية المطاف، في حال استنفاد كل التحركات الممكنة". وكان محمد اشتيه، عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، قد سبقها إلى القول: إنه "في حال عدم توصل الفلسطينيين و"الإسرائيليين" إلى تسوية القضايا العالقة بينهم، فإن الفلسطينيين قد يلجأون إلى إلغاء الاتفاقيات المبرمة بين منظمة التحرير و"إسرائيل"، بما فيها الاعتراف بالدولة العبرية".{nl}تهديدات عشراوي واشتيه غير المسبوقة، تبدو فارغة من المضمون، لأن ما قالته الأولى يشير إلى أن هناك "تحركات ممكنة" لم تستنفد بعد، يأخذ التهديد الذي أطلقته مكانه بعد استنفادها. أما اشتيه، فتهديده يستحق "في حال عدم التوصل إلى تسوية القضايا العالقة"، أي أن إمكانية التوصل إلى هذه التسوية قائمة. ولكن، ما هي تلك "التحركات الممكنة" و"إمكانية التوصل إلى تسوية"، الباقية والتي لم تستنفد بعد؟{nl}في بيان اللجنة التنفيذية الصادر عن اجتماعها يوم 1/12/2011، جاء ما يلي: "على ضوء اتساع الحملة الاستيطانية وشمولها في مدينة القدس ومحيطها، وفي جميع أرجاء الضفة الغربية، فإن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى مجلس الأمن لبحث هذا التحول الخطير الذي سيدمر كل فرص العملية السياسية وحل الدولتين. وكذلك سوف تتم دعوة مجلس الجامعة العربية على أعلى مستوى لمتابعة هذا الشأن... وتتوجه القيادة الفلسطينية إلى أعضاء اللجنة الرباعية الدولية لإعطاء الأولوية لخطر الاستيطان والتوسع المنهجي غير المسبوق الذي تطبقه الحكومة "الإسرائيلية"، قبل البحث في آليات الحل والمفاوضات التي ستؤدي إلى نتائج عقيمة في ظل استمرار سياسة "إسرائيل" الاستيطانية الحالية".{nl}هل في بيان اللجنة التنفيذية جديد؟ هل اكتشفت اللجنة فجأة اليوم "اتساع الحملة الاستيطانية وشمولها"؟ وهل كانت بالأمس "أقل اتساعاً وشمولية"؟ وهل تعتقد اللجنة أن مجلس الأمن واللجنة الرباعية قادران على وقفها، ألم تجرّبا ذلك؟ وإذا كانت المفاوضات مع استمرار الاستيطان تؤدي إلى "نتائج عقيمة"، فلماذا التمسك بها؟ الجواب معروف، التمسك بالمفاوضات ونتائجها العقيمة سببه عدم وجود سبل أخرى تقبلها وتسير فيها السلطة، وهو ما يجعل تهديداتها تأخذ "شكل" التهديد ولكن بمضمون "الاستجداء".{nl}يؤكد زعمنا ما قاله رئيس اللجنة التنفيذية، الرئيس محمود عباس، في مقابلة مع (إذاعة وتلفزيون فلسطين- 31/12/2011)، حيث قال: إذا لم تتمكن اللجنة الرباعية من وضع الطرفين، الفلسطيني و"الإسرائيلي"، على طاولة المفاوضات حتى 26 يناير/كانون الثاني الحالي، فهذا يعني أنها فشلت، وسيكون للقيادة الفلسطينية بعد ذلك موقف تدرسه وتتصرف بناء عليه. وأضاف: "إذا لم يحصل شيء، فالخيارات مفتوحة".{nl}حتى الآن ليس هناك شيء جديد: التمسك بالمفاوضات (التي لم تكن عقيمة) واللجنة الرباعية (التي لم تفشل بعد). ولكن ماذا عن "الخيارات المفتوحة"؟ يقول الرئيس عباس لإذاعة وتلفزيون فلسطين: "طبعاً هناك ناس يقولون: انتفاضة ثالثة، وأنا أقول هذا غير وارد، وأنا لا أقبل ذلك". إذن ماذا؟ في المقابلة المذكورة، يذكر الرئيس عباس ويطالب الإدارة الأمريكية بأن "لا تضيع سنة 2012 في مسألة الانتخابات"، لأن "هناك قضايا خطيرة، كملف الشرق الأوسط، لا يجوز لدولة كبرى أن تؤجله". ويذكر الحكومة "الإسرائيلية" أن "السلام أهم من الائتلاف الحكومي"، مخاطباً إياها: "السلام لا ينتظر، وكلما أسرعنا بتحقيقه كان أفضل لكم ولنا وللمنطقة وللعالم".{nl}هل هذه هي "الخيارات المفتوحة"؟ ألم تكن كلها موجودة وجربت طوال عقدين ماضيين؟ وماذا كانت النتائج؟ الانتفاضة مرفوضة، وكل ما سبق تجريبه انتهى إلى الفشل، ومع ذلك لا تزال سلطة أوسلو متمسكة به، إلى جانب حزمة من "التهديدات" فارغة المضمون لا تخيف أحداً، وتمنع أوباما ونتنياهو من الاستجابة للنصائح الثمينة حول مكانة "الدولة الكبرى" وفائدة "السلام" للمنطقة والعالم.{nl}عام جديد، نعم، لكن لا جديد لدى السلطة، إذ لا تزال تترنح بين التهديد الفارغ والاستجداء الذليل، وكأنها تقول: نقطة.. أول السطر، ولا عيب أن نبدأ من جديد، ففي الحركة بركة، ولو كانت دوراناً في الحلقات المفرغة!{nl} {nl}هل من تحول في سياسة حماس وخطابها؟{nl}أجناد،،،فلسطين الآن،،، د.عصام شاور{nl}هناك دعوات من كتاب الصحف العبرية إلى قادة (إسرائيل) لعدم تجاهل التغيير الذي حصل على خطاب حماس في الآونة الأخيرة والتعامل مع الفلسطينيين حسب وضعهم الجديد، حيث يدعون أن حماس تخلت عن نهج المقاومة المسلحة لصالح المقاومة الشعبية. ونقل عن مسئول عربي قوله أن حماس انتهت كحركة مقاومة مسلحة، وقد شاركهم تلك الآراء بعض من أبناء وطننا في محاولة منهم لإسقاط واقع منظمة التحرير على حركة المقاومة الإسلامية حماس، فما هي البراهين على صحة استنتاجات العدو وتصريحات الشقيق وإسقاطات بعض إخواننا؟. {nl}أنا شخصياً لم أسمع بأن حماس جمعت أسلحتها وسلمتها إلى جهات أخرى أو أنها باعتها أو دمرتها، بل أسمع من العدو بأن شهية حماس لامتلاك الأسلحة وترسانتها قد ازدادت في الشهور الأخيرة بغض النظر عن نسبة الصدق في أقوال العدو، أما الأشقاء العرب فأعتقد أن إدراكهم لمرامي اللغة أكثر من فهمهم في السياسة، فماذا يفهمون من المثل القائل: "لكل مقام مقال"؟ ففي وقت الحرب مع الاحتلال شهدنا بطولات حماس والجهاد وغيرها من فصائل المقاومة، أما وقد دخلت المنطقة في تهدئة غير معلنة فلا حاجة إلى إظهار السلاح إلا للرد على انتهاكات العدو لها وقد حصل ذلك. {nl}الوضع الفلسطيني يمر بمرحلة جديدة تقوم على مقاومة الاحتلال من خلال برنامج متوافق عليه فصائلياً، وهذه مرحلة مؤقتة لا يتخلى فيها أي فصيل عن مبادئه، والمرحلة حسب الاتفاق تقتضي مقاومة شعبية غير مسلحة، وهذا لا يعني أن تتخلى حماس عن سلاحها أو عن حقها وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الطرق المتاحة، وهذا لا يعني كذلك تخلي المقاومة الفلسطينية بما فيها حماس عن الاستعداد لمواجهة عسكرية مقابل أعمال عسكرية يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، فليس هناك أي بند سواء في اتفاقيات القاهرة أو وثيقة الوفاق الوطني يتناقض مع هذا الفهم. {nl}إذن يمكننا ببساطة الاستنتاج بأن حماس لم تغير سياستها ولا حتى خطابها، بل الذي تغير هو الواقع ولابد من استخدام الخطاب المناسب للحالة، أما القول بأن موقف حماس السياسي أصبح مطابقاً لموقف منظمة التحرير تجاه القضية الفلسطينية، فهذا كلام للاستهلاك الإعلامي وللحفاظ على الرواتب والمناصب وليس هناك من يصدقه حتى قائله، لأن الفيصل هو الاعتراف بشرعية الاحتلال والتخلي عن حق الشعب الفلسطيني في مقاومته، وهذا ما فعلته المنظمة ولم تفعله حماس.{nl}شبح الاستحقاقات الدولية والمفاوضات{nl}فلسطين أون لاين،،، د.عصام شاور{nl}لم تتوقف عملية الاستيطان الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية، ولم تتجاوب (إسرائيل) مع شروط السيد الرئيس محمود عباس المانعة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ومع ذلك استعد الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي للقاء في العاصمة الأردنية عمان وبحضور الرباعية الدولية، ولا شك أن تلك الخطوة لن تكون إضافة إلى "إنجازات" السلطة الفلسطينية.{nl}أعتقد أننا خلال يومين فقط تلقينا ضربتين، الأولى في صميم الموقف السياسي الفلسطيني من المفاوضات والثانية في قلب المصالحة الداخلية، الأولى هي لقاء عمان حيث اعتبر أنه خطوة إلى الخلف من الجانب الفلسطيني لصالح (إسرائيل) وتراجع عن الشروط التي تمسك بها السيد الرئيس منذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة وزراء حكومة العدو، ولا يمكن تصوير اللقاء على أنه مجرد فرصة لإبداء وجهة النظر الفلسطينية أو من أجل رمي الكرة في الملعب الإسرائيلي، أما الضربة الثانية فهي التأني في تشكيل الحكومة الانتقالية بسبب استحقاقات دولية كما جاء على لسان القيادي في حركة فتح السيد عزام الأحمد، وهذا يعني إمكانية ظهور شبح الاستحقاقات الدولية في أي وقت، وتعطيل أي خطوة في مسار المصالحة الداخلية التي هي شأن داخلي وتحظى بإجماع شعبي ولا يحق لأي طرف خارجي الاعتراض عليها، والإشارة إلى الاستحقاقات الدولية يعني ارتهان الموقف الفلسطيني لأجندة خارجية أو أنه يمكن مقايضة المصالحة بمواقف سياسية أخرى، وليس من تفسير آخر لربط تشكيل حكومة الوحدة أو أي اتفاق داخلي بما يسمى بالاستحقاقات الدولية.{nl}إن السيد الرئيس استطاع كسب الكثير من التأييد في الشارع الفلسطيني من خلال تمسكه بشروطه للعودة إلى طاولة المفاوضات ومن خلال خطابه في الأمم المتحدة بغض النظر عن الإنجازات، وكذلك من خلال توقيع وثيقة المصالحة والتعهد بالتمسك بها وتنفيذ بنودها، وهذه إنجازات يجب البناء عليها من أجل صالح الرئيس والشعب الفلسطيني لا هدمها بالعودة إلى طاولة المفاوضات دون تحقيق الشروط الفلسطينية ودون التوافق الداخلي على طبيعة إدارة المفاوضات كما اتفق عليه في القاهرة، أو إبقاء المصالحة حبراً على ورق وبعض الاجتماعات التي لا تسفر إلا عن تجديد الاتفاق على ما اتفق عليه مرات كثيرة دون خطوات عملية.{nl}إدمان المفاوضات{nl}فلسطين أون لاين،،، إياد القرا{nl}كشف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرز عن مفاوضات مطولة أجراها مع رئيس السلطة محمود عباس بعلم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تتمحور حول عودة المفاوضات مقابل استمرار الاحتلال في تزويد السلطة بمستحقات الضرائب التي يجبيها الاحتلال عن البضائع القادمة لغزة والضفة الغربية.{nl}بالأمس (الثلاثاء 3-1-2012) التقى صائب عريقات بالمفاوض "الإسرائيلي" مولخو، بعد أشهر من المفاوضات السرية واللقاءات الدائمة تحت مسميات عدة، والتمنع المعلن من قبل السلطة في رام الله، والتحركات الشكلية فيما يتعلق بطلب الاعتراف بالدولة والتوجه لبعض المنظمة الدولية للانضمام لها، وإن كان الأمر يستحق الاهتمام، لكنه من الواضح أنه يأتي في سياق رفع سقف المفاوضات وجلب الطرف الإسرائيلي للمفاوضات السياسية.{nl}الحكومة الإسرائيلية تعرف جيداً السقف الممنوح للسلطة للتحرك به، ولا يمكن بأي حال أن تتجاوزه، وأن الضغط على السلطة يأتي دوما بمردود ايجابي يجعلها تستسلم بسهولة، وتستغل هذا الأمر لإبقاء دائرة العودة للمفاوضات مفتوحة وفق الرؤية القادمة على فتح ملف المفاوضات ضمن دائرة تضييع الوقت، لتيقنها بأن السلطة لن تفعل أكثر من المفاوضات.{nl}السلطة الفلسطينية في رام الله فقدت منذ زمن قدرتها على المناورة أو استخدام أي عامل من عوامل المناورة أو إجبار العدو على تلبية أدنى مطالبها المتعلقة بوقف الاستيطان، حيث استغل الاحتلال الإسرائيلي جلوس السلطة على طاولة المفاوضات، وعمل على مضاعفة الاستيطان عشرات المرات، بل ساومها على وقف الاستيطان والمفاوضات، حتى وصلت لدرجة لا تستطيع أن تتحمل أي ضغط سوى الجلوس على طاولة المفاوضات.{nl}أصبح الجلوس للمفاوضات هدفاً بحد ذاته عند السلطة ولا تستطيع أن تفارقه، وحتى في مراحل كثيرة يختصر على تقديم الشكر للسلطة في رام الله على القيام بدورها الامني في الضفة الغربية، وتقدم لها المساعدات المالية باسم الاحتلال لما تقدمه من خدمات أمنية للاحتلال، لتصبح في جوهرها مساعدات أمريكية للاحتلال الإسرائيلي لتصرف لصالح الأجهزة الأمنية نظير ما تقدمه من خدمات في مجال التنسيق الأمني.{nl}المفاوضات التي تدور رحاها مجدداً هي استمرار للمفاوضات السابقة وبنفس الشكل والمضمون وبدون هدف، وتضييع للوقت لتصبح تحصيل حاصل يستخدمها الاحتلال غطاءً لما يرتكبه من انتهاكات واعتداءات بصور وأشكال متعددة، من مصادرة للأراضي وتهويد القدس وتوسيع المستوطنات ومواصلة حصار غزة وشن هجمات ممنهجة لإيقاع الخسائر في صفوف الشعب الفلسطيني، يرافق ذلك صورة للمفاوض الفلسطيني الذي أدمن التفاوض والجلوس على طاولة المفاوضات وطحن الهواء.{nl}تحولت المفاوضات لدى السلطة الفلسطينية إلى شهادة حسن سير وسلوك وهدفا بحد ذاتها، ونتائجها محسومة مسبقاً تتضمن ملفا واحداً حول استمرار التنسيق الأمني، وتسهيل تحرك جيش الاحتلال بين المدن في الضفة الغربية، والتأكيد على سياسته القائمة على مواجهة أي تحرك للمقاومة، واعتقال المقاومين، ومنع أي تحرك شعبي ضد الاحتلال الإسرائيلي.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/01-2012/حماس-4.doc)