تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 117



Aburas
2012-07-02, 08:49 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}المصالحة مع تركيا تتطلب معجزة{nl}بقلم:سمدار بيري،عن يديعوت{nl}مما يثير العصبية كثيرا ان نستمع لرئيس الوزراء التركي اردوغان يعلن قائلا 'نستطيع ان نرتب امورنا ايضا من غير سياح اسرائيليين'. صحيح أننا سمعنا منه كلاما أقسى. وهو يفخر بأن تركيا نجحت في ان تجذب اليها هذه السنة 31 مليون سائح. وهو يرى ان يبحث الاسرائيليون عن رزم لا تشتمل على كل شيء.{nl}سألت مصطفى أكيول، وهو مثقف ذو تصور اسلامي أصيل، من التي تخسر أكثر من الحرب الباردة بين أنقرة والقدس. ويرى أكيول الذي لم يفكر مرتين قبل ان يأتي من اسطنبول للمشاركة في مؤتمر الرئيس في القدس ان اسرائيل أكثر خسارة ويجب عليها ان تجد ما ينعش العلاقات. وانتبهوا الى ما يوضحه أكيول الذي قال ان اردوغان تمهل قبل ان يهاجمكم. وهو مشغول الآن بحرب بشار الاسد فهذا هو الوقت المناسب لترتيب الامور.{nl}هناك من يُصرون على انتظار معجزة كبيرة، إما بأن يُقصوا اردوغان (ولا أمل في ذلك في المستقبل القريب لأن شعبيته تزداد فقط)، وإما ان يضطره حراك الأحداث الى الانحناء. وفي جدول العمل قائمة الشروط التي يشترطها اردوغان في الطريق الى مصالحتنا وهي: اعلان حكومة اسرائيل الاعتذار عن موت النشطاء الاتراك التسعة على متن 'مرمرة'؛ ودفع تعويض مالي الى عائلاتهم؛ وهناك شرط ثالث كان يمكن التجاوز عنه بحسب ما قال كل الاتراك الذين تحدثت اليهم وهو التزام اسرائيل بأن تسقط الحصار عن غزة.{nl}فقد دس موضوع غزة فقط بعد ان أصرت اسرائيل على ان تُدخل صيغة الاعتذار التي أُحرزت بين وسيط اسرائيلي ووسيط تركي، في الثلاجة. فقد صاغ يوسي تشخنوبر ويشار يكيش، وأعطت القدس الضوء الاخضر، وآنئذ كما يقولون في الجانب التركي ـ أعاق الوزير بوغي يعلون الامر.{nl}قرأوا في أنقرة ايضا تقرير لجنة التحقيق في قضية 'مرمرة'. ومن المؤكد ان استنتاجات المحققين منا لن تجعل اردوغان يميل الى المرونة. انه في شأنه الأكبر مشغول الآن بالاسد ولا ينوي ان يكف عن ذلك حتى يرى القصر في دمشق فارغا، بصفقة أو بالقوة، قبل ان يتسرب العنف والارهاب الى داخل تركيا. وهنا توجد صيغة الخلاص بأن نُجلس الوسيطين من جديد أو نبحث عن فريق آخر يكتب صيغة المصالحة. ويجب الكف عن اجراء حسابات ما الذي يجدر وكيف نبدو. كانت تلك قضية قبيحة خسر منها الطرفان وكل واحد منهما على يقين من أنه على حق ويجب ترك ذلك الى الأمام الآن.{nl}يقول أصحاب الحسابات اننا لن ننجح في العودة الى شهر العسل الذي كان لنا مع أنقرة، وهم على حق. ومن جهة اخرى كلفتنا هذه الازمة مئات الملايين من الدولارات. ويقولون ايضا ان اردوغان سيقبل الاعتذار ويبحث عن الذريعة التالية ليدهور العلاقات من جديد، وليس هذا مؤكدا. فالحكمة عند من سينجح في كتابة نص يُثبِّت جوهر العلاقات بعد الاعتذار. ولدينا بعد كل شيء سلسلة طويلة من المصالح المشتركة مع تركيا. وقد قويت مكانتها الاقليمية في أعقاب الثورات في العالم العربي ولم تعد تحتاج الى دفعتنا في واشنطن. صحيح ان التجارة نشيطة بل سجل ارتفاع لحجم التصدير، لكن التعاون الامني والطيران التدريبي لسلاح الجو وصفقات شراء الاسلحة انخفضت الى ما يقرب من صفر.{nl}وتشبه الحال حال خلاف كبير في الحياة الزوجية، فاذا كان الطرفان يبحثان عن طريقة للتصالح فسيجدان. وما زلنا لم نخسر كليا في تركيا ولا يمضي اردوغان ونتنياهو قريبا الى أي مكان، ولن يحرك أحد ايضا الحدود المشتركة بين تركيا وسوريا والعراق وايران، ومن الخسارة في هذا الشأن التخلي عن تحديثات استخبارية وعن احتمال تنظيم النفس معا لمواجهة السلطة الجديدة في مصر وحماس ومشكلات الاردن. فهم في القدس وأنقرة يرون الصورة نفسها فوق كل شيء.{nl}وهذا هو الوقت بعيدا عن الأعين لتعيين مبعوثين سريين لا يخرجون من الغرفة حتى يخرج الدخان الابيض.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}ساعة الاخوان{nl}بقلم:ايتان هابر،عن يديعوت{nl}ان شيئا واحدا فقط موجود بكثرة للعرب جميعا مهما كانوا وهو غير موجود على الاطلاق للاسرائيليين وهو الزمن. فمفهوم الزمن عند العرب يختلف تمام الاختلاف عنه عندنا ويُسبب عدم تفاهم وتعقيدات صعبة.{nl}اليكم مثالا عديم الأهمية لمفهوم الزمن عندهم وعندنا. ذات مرة في بلاط الملك حسين في الاردن، رأيت جماعة من الشيوخ يجتمعون في حرج اشجار قرب القصر، وقيل لي انهم دُعوا لحديث مع الملك. وبعد يوم رأيت الجماعة نفسها في المكان نفسه وكانوا ما يزالون ينتظرون، ولم يكن في ذلك عند اصدقائي الاردنيين شيء من الغرابة. ففي حين علمني رئيس الوزراء اسحق رابين التدقيق بالدقيقة، جلس الشيوخ تحت الاشجار وانتظروا طويلا.{nl}للعرب زمن دائما، فهم لا يُسرعون أبدا الى أي مكان. والقدماء بيننا يعرفون العبارة التي تُقال دائما بلفظ واحد: 'شوية شوية' التي تعني 'رويدا رويدا'. أما نحن الاسرائيليون في المقابل فليس عندنا زمن، بل يجب ان يكون كل شيء سريعا وفي أسرع وقت ممكن. ولا يوجد تأخيرات. ويبدو ان الحركة الصهيونية كلها بُنيت على الفترات التي تركها العرب لنا. وقد تعلمنا كيف نستغل أحسن استغلال هذه الفترات لبناء دولة وانشاء استيطان زاهر والاتيان بملايين المهاجرين وانشاء وطن للشعب اليهودي. ونحن بيننا نضحك دائما على العرب الذين يسألون بجدية: 'كم من الوقت حكم الصليبيون هنا؟ هل مئتا سنة فقط؟ سننتظر فعندنا زمن!'.{nl}ما صلة هذه الكلام بما أُريد؟ انه يتصل بمصر وبرئيسها الجديد محمد مرسي. فالحديث هنا عن رافع راية 'الاخوان المسلمين' الذين يرون القضاء على اسرائيل واحدا من أسس عملهم. وقد مر اسبوع منذ تولى عمله ونحو من سنة منذ ثارت مصر وأصبح هناك من يعُد الايام والاعمال المختلفة للاخوان ويقول لنفسه ولنا: 'ليس الامر فظيعا الى الآن' (مثل تلك النكتة التي تتحدث عن ذاك الذي سقط من الطابق الرابع والتسعين وقال في الطريق لمن سألوه: 'كل شيء على ما يرام الى الآن').{nl}اليكم استنتاجين متعاكسين: ان الاخوان المسلمين في كل موقع هم ألد أعداء دولة اسرائيل. فقد تولوا الحكم في مصر وأصبحوا في لبنان شركاء في الحكم وأعينهم تتطلع الى الاردن وتركيا وبلدان الخليج. والاستنتاج المطلوب من جهتنا هو انه لا يوجد من نُحادِث وأن كل شيء خاسر.{nl}والاستنتاج المعاكس تماما هو انه يجب علينا ان نستغل الفترة كما فعلت الحركة الصهيونية دائما كي نحاول بكل ثمن ان نُحادث ألد أعدائنا ولنحاول ان نصبح عاصمة تقنية الشرق الاوسط ونقترح على مئات الملايين القليل، والرغيف والزعتر كي يكون لهم ما يأكلون. يستيقظ 90 مليون من المصريين كل صباح للبحث عن رغيف واحد لا عن سيارات البورش.{nl}سيكون من يقولون وفي قولهم بعض الحق انه لا يوجد ما يُتحدث فيه، ولا يوجد من يُحادَث في حماس وعند الاخوان المسلمين ايضا، ويبدو أنه حتى هذا صحيح، لكن الى من تحدثنا مثلا حينما تمت المفاوضة للافراج عن جلعاد شليط؟ أإلى الجمعيات الخيرية والى أيتام رام الله؟ تحدثنا الى حماس.{nl}ويُذكرني هذا كيف كنا نسجن قبل سنين غير كثيرة، اجل سجنا، في سجن شهورا طويلة من تكلم بكلمة واحدة الى ناس من م.ت.ف، وكيف قتلنا، اجل قتلنا، أولادا فلسطينيين علقوا في قراهم أعلام م.ت.ف وكيف كان محظورا بحسب القانون حتى ان يُغمز هؤلاء. وليست عندنا أوهام، فقد كانوا في أكثرهم وسيبقون أعداءا.{nl}اذا كان الامر كذلك فعلينا ان نحاول ان نجد صدعا حتى لو كان صغيرا جدا في سور 'الاخوان'. ان احتمال ذلك ضعيف يكاد يكون صفرا، لكن ما الذي نخسره؟.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}وزير التحريض{nl}بقلم:أسرة التحرير،عن هآرتس{nl}رغم أنه لا يزال عضوا في ائتلاف ضخم (94 نائبا)، يوجد وزير الخارجية افيغدور ليبرمان في ذروة حملة انتخابات. وهو يفعل ذلك ـ على عادته ـ على حساب المواطنين العرب، فيما يستغل هذه المرة قرار لجنة بلاسنر في موضوع ترتيب التجنيد، كي يناكفهم ويحرض ضدهم. خطوة ليبرمان بدأت منذ يوم الاربعاء الماضي، حين زار القرية البدوية الزرنوق في النقب، زعما كي يشاهد البناء غير القانوني. في اثناء الزيارة اصطدم ليبرمان بالنائب طلب الصانع الذي ادعى بان وزير الخارجية وصل الى المكان 'كي يحرض ضد البدو'. وردا على ذلك قال ليبرمان ان الصانع 'ممثل منظمة ارهابية' بل وتعهد ـ وكأن به عضو في المافيا ـ 'بمعالجته'.{nl}بعد ذلك استغل المؤتمر الصحفي كي يفجر قرارات لجنة بلاسنر، التي في أساسها تقبع النية لادراج العرب بشكل متدرج في الخدمة المدني. 'كل حكومات اسرائيل فعلت كل شيء كي تتملص من مشكلة الاقلية العربية'، قال. 'كل مواطن اسرائيلي يبلغ الثامنة عشر ملزم بان يخدم خدمة عسكرية أو وطنية. محظور ان يحظى احد بالتأجيل'. مفهوم ان اقوال ليبرمان لا تستند الى عمل جدي ومرتب وهي تشكل اساسا غمزة متزلفة لجمهور ناخبيه. {nl}غير أن لنزعة التهكم لدى وزير الخارجية توجد ترجمة أليمة الى لغة الواقع. فور اعرابه عن موقفه، أعلنت اسرائيل بيتنا والبيت اليهودي عن انسحابهما من لجنة بلاسنر احتجاجا على ما وصفتاه 'بالتمييز في صالح العرب' وردا على ذلك أعلن رئيس الوزراء قائلا: 'لن أطرح على التصويت قانونا لا يطالب بتجنيد متساوٍ للاصوليين وللعرب على حد سواء وبتحمل مشترك للعبء'. وهكذا أنهت عمليا لجنة بلاسنر دورها.{nl}قصة لجنة بلاسنر تفيد بانه رغم الائتلاف هائل الحجم الذي أقامه، فان نتنياهو لا يزال عالقا بوعي الباقي السياسي وغير قادر على اتخاذ خطوة قيادية تاريخية، ترتب علاقات الدولة مع مواطنيها الاصوليين والعرب. خسارة أنه بسبب ضعفه، فان مئات الاف المواطنين يضطرون لان يكونوا موضوعا لتحريض وزير خارجيتهم.{nl}ـــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ{nl}المهندس الاسلامي الذي احتل القصر في القاهرة{nl}بقلم: تسفي بارئيل،عن هآرتس{nl}في بداية نيسان (ابريل) اجتمع مجلس الشورى للاخوان المسلمين في مصر في تشاور عاجل. فقد تبين لاعضاء المجلس، الذي هو الهيئة العليا التي تقرر شؤون الحركة وتنتخب زعيمها بان ترشيح رجل الاعمال خيرت الشاطر قد يشطب. واقترح المجلس تعيين مرشح بديل في حالة ذلك وقد وقع الاختيار على د. محمد مرسي. بعد شهرين ونصف من ذلك حظي مرسي بنصف اصوات الناخبين وشق طريقه نحو قصر الرئاسة.{nl}مرسي يتبين الان كمفاوض ناجع، سبق أن جرب حل الازمات. صحيح أن خطاباته مثيرة للشفقة، صوته جاف وليس له حضور جارف، الا انه في المداولات الداخلية يعرف على ما يبدو كيف يستخدم سحره الشخصي. منذ البداية لم يرغب في الرئاسة. عندما بحث مجلس الشورى اذا كان سيدفع مرشحا عن الاخوان للرئاسة، بعد أن كان موقفه المبدئي حتى ذلك الحين ضد رئيسا منهم، صوت 56 عضوا في صالح القرار مقابل 52 عارضوه. بين المعارضين كان محمد مرسي والشاطر اللذان اعتقدا بان على الاخوان ان يؤيدوا مرشحا من خارج الحركة. ولكن، على خلفية الخلاف مع الجيش، اتخذ أخيرا القرار باغلبية ضئيلة. المرشحان، الشاطر ومرسي التزما بحكم الحركة. {nl}مرسي، من مواليد 1951 انضم الى صفوف الاخوان المسلمين عندما كان في سن 29 فقط، بعد سنة من زواجه بنجلاء محمود وبعد أن انهى دراسة الماجستير في هندسة المعادن في جامعة القاهرة. بعد وقت قصير من ذلك حظي بمنحة دراسية في جامعة جنوب كاليفورنيا حيث حصل على لقب الدكتوراة في الهندسة وكان اختصاصه في مجال حماية محركات المكوك الفضائي. مع ختام دراسته علم في كاليفورنيا حتى العام 1985 ليعود الى مصر في وظيفة تعليم في جامعة الزقازيف حيث علم حتى 2010. {nl}يعرف كيف يربط الاطراف{nl}مرسي ليس حكيما شرعيا مخولا بالفتوى، وهو ليس رجل أعمال مثل زميله الشاطر وليس سياسيا مجربا، وذلك لانه لم تتوفر للاخوان المسلمين ابدا اي فرصة لان يكونوا سياسيين. ولكنه سياسي يعرف كيف يربط الاطراف. وهكذا مثلا أسس في العام 2004 الجبهة الوطنية للتغيير الى جانب عزيز صدقي الذي كان في حينه ابن 88، وشغل منصب رئيس وزراء في عهد السادات. كما أسس الجمعية الوطنية للتغيير مع محمد البرادعي الذي اعتبر مرشحا للرئاسة وممثلا للتيار العلماني الليبرالي. في 2011، عندما كان رئيس حزب الحرية والعدالة للاخوان المسلمين اقام الائتلاف الديمقراطي من أجل مصر، والذي ضم 40 حركة وتيارا الكثير منها علمانية. كل ذلك عندما كان في بعض وقته عضوا في لجنة مكافحة الصهيونية والتطبيع. {nl}كما أنه عرف كيف يدير أزمات شديدة نشبت في الحركة بينها التمرد الداخلي للجيل الشاب الذي طالب باصلاح اساليب عملها. كانت هذه ازمة شديدة اندلعت في 2007 حين بدأ مدونون من الحركة ينتقدون علنا 'الدكتاتورية الداخلية'، وقد ارسل مرسي في حينه بتكليف من المرشد العام لاجراء حوار مع المتمردين بل وحظي بتقدير شديد من جانبهم. صحيح أن الازمة لم تحل، ولكن يبدو أن مرسي يحظى الان بتأييد كل فصائل الحركة. ليس هم فقط، بل جزء من زعماء الحركات العلمانية وحركات الشباب مثل وائل غنيم، 'زعيم ثورة الانترنت'، والكاتب علاء الاسواني، ومثقفون ليبراليون آخرون يؤيدون مرسي ويرون في انتصاره انتصارا للثورة على النظام القديم. {nl}السؤال الذي يقلق الان القيادة السياسية الجديدة هو كيفية المناورة بين المجلس العسكري الاعلى الذي يعمل بنشاط للحفاظ على احتكار القرارات في المواضيع الامنية، والسياسية وتطلع الاخوان المسلمين لان يتلقوا يدا حرة في ادارة الدولة. الشائعات عن 'عقد حلف' بين الجيش والاخوان المسلمين وعن 'تفاهمات' حول توزيع الصلاحيات بين الحكم السياسي والعسكري تعكس على ما يبدو حقيقة جزئية للغاية فقط. من تقارير في وسائل الاعلام المصرية يتبين أن الاخوان اتخذوا منذ الان قرارا استراتيجيا بموجبه شؤون الجيش، والسياسة الخارجية تنقل الى وزراء ليسوا من الاخوان، ممن يريدون الحفاظ لانفسهم بحقائب الاقتصاد، الرفاه والتعليم كي يتمكنوا من اعادة تصميم طابع الدولة. {nl}مرسي، الذي مواقفه تجاه سياسة اسرائيل في المناطق ليست سرا، يتخذ الان خطا دبلوماسيا معتدلا بموجبه 'مصر تتمسك باتفاقات كامب ديفيد والعلاقات بينها وبين اسرائيل ستكون على اساس التبادلية والمساواة'. وهو يدعو اسرائيل باسمها وليس 'الكيان الصهيوني' ويتحدث عن اعادة الحقوق للفلسطينيين، دون ان يذكر باسمها القدس كعاصمة فلسطين او يقرر حق العودة بانه خالد. مرسي حذر في موضوع استئناف العلاقات مع ايران، وبعد نشر مقابلة معه في وكالة 'فارس' الايرانية والتي جاء فيها ان 'اعادة بناء العلاقات مع ايران هو أمر حيوي لبناء ميزان استراتيجي جديد' خرج عن طوره كي ينفي ذلك. مصر، التي تلقت حتى الان القروض والودائع السعودية بحجم يقترب من 3 مليار دولار وتتلقى مساعدة سنوية من الولايات المتحدة، لا يمكنها الان ان تعانق ايران. {nl}أفقر الرؤساء{nl}ولاية مرسي تبدأ دون ان يعرف بعد ما هي صلاحياته، بلا برلمان يشرع القوانين التي ستترجم سياسته، ومع مناكفة لثني الايدي مع الجيش. وبعد بضعة اشهر، بعد أن يصاغ الدستور، وبعد انتخاب 166 مقعدا رفضت للبرلمان، ستبدأ ولايته الحقيقية. اثنان من خمسة ابنائه، احدهما طبيب في السعودية، والثاني محامي في الزقازيق اعلنا بانهما لا يعتزمان الانتقال للسكن في القصر. ثلاثة ابنائه الشباب، بينهم الابنة شيماء، سينضمون الى العائلة وذلك لان الشقة التي تسكنها عائلة مرسي في حي التجمع الفاخر هي بالايجار وليس ملكا. يبدو ان مرسي ليس فقط الرئيس المدني الاول لمصر في الستين سنة الاخيرة، بل هو افقرهم.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}خسرنا في كل العوالم{nl}بقلم:روبيك روزنتال،عن معاريف{nl}موقعان حظيا هذا الاسبوع باعتراف من اليونسكو كموقعين للتراث العالمي: جدول الكهوف في الكرمل وكنيسة المهد في بيت لحم. قادة الاعلام الاسرائيلي لم يكن بوسعهم ضبط النفس وادعوا بان القرار في كنيسة المهد اتخذ 'لاعتبارات سياسية' في أعقاب 'سلوك ملتوٍ للفلسطينيين'، وذلك في مكان (كنيسة المهد) 'كان في الماضي هدفا للارهابيين الفلسطينيين'. وألمح معقبون مختلفون ايضا الى أن المسيحيين هم اقلية مضطهدة من المسلمين، وعلى الاطلاق ما صلة الفلسطينيين بكنيسة المهد. {nl}لا ينبغي للمرء أن يكون معارضا ثابتا للاحتلال كي يرى ما في هذا الرد من سخف. مواقع التراث العالمي هي مواقع تخرج عن الزمان والمكان، وبالتأكيد تتجاوز عناوين صحف أمس. فهي مؤشرات على طريق الحضارة الانسانية. وهي ترمي الى التقريب بين الشعوب. كهوف الانسان الاول التي اكتشفت في جدول في الكرمل لا تعود لليهودية، حتى وان كان علماء آثار يهود (وربما ليس فقط) اكتشفوها وجعلوها موقعا مناسبا. كنيسة المهد هي موقع يبعث على الالهام. لشدة الاسف، يمنع اليوم عن الاسرائيليين زيارتها بشكل حر، ولا حاجة لان يكون المرء مسيحيا أو مسلما أو إبن اي دين آخر كي يشعر بصدى الاجيال الذي ينبعث منها. {nl}'الاعلام الاسرائيلي' هو موضوع ملتوٍ واشكالي بتعريفه. من الصعب جدا الشرح لمن ليس اسرائيليا منظومة العلاقات بين دولة اسرائيل والفلسطينيين في المناطق، والمناطق نفسها. عندما تحاول رغم ذلك أن تشرح، المبدأ ليس الاعراب عن أفكار تبدو للشارح محقة بل ومطلقة، بل سماع شكوك المستمع والارتباط بالقاسم المشترك.{nl}إذن ها هو يوجد قاسم مشترك. التراث العالمي هو موضوع اجماع. هذه هي اللحظة للترحيب بقرار اليونسكو، الا اذا كانت منظمة فاسدة وتبتلع اليهود، وعندها يجب الرد باحتقار القرار حول جدول الكهوف. هذه هي اللحظة للقول: توجد أمور تتجاوز السياسة، بل وربما ايضا ويحفظنا الله تهنئة الفلسطينيين بالانجاز. ولكن الرد الاسرائيلي يريد أن يتمتع بكل العوالم. عرض اليونسكو كمؤسسة كلها اعتبارات غريبة وفي نفس الوقت الترحيب بفهمها العميق في مواضيع التراث. والرد، كالمعتاد، هو خسارة كل العوالم: اسرائيل تخرج مرة اخرى تافهة، عديمة الاقلاع ومليئة بالاحتقار لموقع يرفع كل المسيحيين في العالم انظارهم اليه. {nl}من خلف رد الفعل البائس يقف على ما يبدو فهم قانوني: اذا اعترفت اسرائيل بموقع تراث تقدم به الفلسطينيون، فانها تكون تعترف بالفلسطينيين مثابة دولة. مجرد هذا الفهم مدحوض: فللفلسطينيين منذ زمن بعيد سلطة مستقلة ورئيسي وزراء. وهو يكشف ايضا عن الحجة المزدوجة وبالمثيرة للحفيظة عن مكانة المناطق. من جهة، الادعاء بان الوضع في المناطق لا مرد له، والحقائق على الارض تقررت، نحو نصف مليون مستوطن يعيشون في كل موقع وموقع.{nl}من جهة اخرى، الفلسطينيون ليسوا مخولين بان يقرروا اي 'حقيقة على الارض'. هذه الحجة المزدوجة لا تنجح. اذا كان 'حي حاف'، مع الاولبانه او بدونه، هو نموذج الاستيطان في المناطق، فانها جميعها تتعرض للضرب. وفي حرب الضرب هذه، ضربة موقع تراث عالمي لمؤسسة مسيحية من جانب رئيس وزراء فلسطيني، هي نقطة صغيرة في الجدول الجارف لحكم اسرائيل في الضفة الغربية، والذي لا يعرف احد الى أين يعتزم صب مياهه.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ{nl}العربية السعودية: ملكية شائخة في عصر التغيير{nl}بقلم:يوئيل جوجنسكي،عن نظرة عليا{nl}ولي عهد السعودي، نايف بن عبد العزيز قضى نحبه في المستشفى في جنيف. وفاة نايف، ابن 79 سنة، لم يأتِ مفاجئا وذلك لانه كان في السنوات الاخيرة مريضا جدا. وقد توج نايف وليا للعهد في شهر تشرين الاول من العام 2011 فقط، بعد وفاة الامير سلطان. الملك عبدالله، في خطوة سريعة ترمي الى منع احتكاكات زائدة في القيادة وبث الاستقرار والتواصل، عين وليا جديدا للعهد للمرة الثانية في غضون تسعة اشهر. {nl}مع معدل عمر 25، سكان السعودية أكثر شبابا من المتوسط العالمي. ولكن عمر القيادة المالكة لا يدل على ذلك. في رأس الهرم الرسمي للسعودية، تقف قيادة كبيرة السن جدا، ولشيخوخة القيادة كفيلة بان تكون آثار جغرافية ـ سياسية. وبالاخص، العمر المتقدم والصحة الهزيلة للملك عبدالله يجب أن تثير المخاوف بالنسبة لمستقبل استقرار عظمى النفط في وجه ايران والهزات التي تعصف بالعالم العربي. {nl}العائلة المالكة تجري الاستعدادات لنقل السلطة في المملكة الى وزير الدفاع، الامير سلمان، ابن 77، شقيق نايف. في شهر تشرين الثاني 2011، عُين محافظ الرياض السابق، وزيرا للدفاع، وحل في هذا المنصب محل ولي العهد في حينه، سلطان، في خطوة مثلت بانه الخليفة المرشح. سلمان هو الخليفة الاعلى الممكن الوحيد الذي تسمح حالته الصحية له بالعمل. ولكن حتى صحة الامير سلمان بعيدة عن أن تكون كاملة: فقد اجتاز عملية جراحية في العامود الفقري في الولايات المتحدة (في العام 2010)، اصيب بنوبة قلبية واحدة على الاقل واحدى ذراعيه لا تعمل بشكل كامل (رغم العلاج الطبيعي). وسائل الاعلام السعودية الرسمية منشغلة مؤخرا بتهيئة التربة لصعود سلمان الى الحكم، انطلاقا من الرغبة بتأكيد الاستمرارية السلطوية. وسائل الاعلام السعودية 'تسوق' وزير الدفاع كاداري كفؤ يمكنه أن يكون وسيطا لتسوية الخلافات بين ابناء العائلة ويعالج ايضا السياسة الخارجية. {nl}نايف اكتسب لنفسه سمعة المحافظ الذي يتبنى خطا متصلبا. وكان يعتبر مقربا اكثر من الكثير من اشقائه من المؤسسة الدينية الوهابية شديدة القوة، التي تمنح شرعية للاسرة المالكة، وعملت احيانا على منح يد حرة اكثر للشرطة الدينية التي تفرض قوانين اجتماعية متصلبة. وقد شغل منصب وزير الداخلية، كان مسؤولا عن قوات الامن الداخلي منذ 1975، وعرف بنشاطه الحازم ضد الاقلية الشيعية في المملكة، وضد منظمة القاعدة بعد هجمات 11 ايلول 2001. في وقت لاحق ادعى بان الصهاينة هم المسؤولون عن هذه اللجنة. {nl}كقاعدة، انعدام الشفافية بالنسبة للاستمرارية السلطوية في السعودية، حرك جملة شائعات حول هوية خليفة الملك عبدالله ابن الـ 89، الذي لا يعمل على أساس يومي منذ ثلاث سنوات على الاقل، واجتاز ثلاث عمليات جراحية في الظهر في فترة زمنية من سنة. عبدالله يخرج من قصره في حالات نادرة فقط، ولقاءاته القصيرة مع الزوار تستهدف اساسا التقاط الصورة لوسائل الاعلام الرسمية السعودية، المتماثلة مع السلطات. وتخرج الاسرة المالكة عن طورها كي تبث صورة الاعمال كالمعتاد. موضوع الاستمرارية السلطوية لا يخلو من المخاطر، وان كان فقط لان اغلبية الابناء الاحياء لابن سعود يعانون من صحة هزيلة، بينما كل المرشحين الاخرين هم عديمو التجربة في ادارة المملكة. كما أن عملية نقل السلطة تترافق وصراعات شديدة، تجري في الغالب خلف الكواليس وتجعل من الصعب التنبؤ كيف سيكون وجه النظام السعودي في السنوات القريبة القادمة.{nl}قبل اندلاع الربيع العربي، فان شيئا لم يقيد استمرار ولاية الحكام العرب باستثناء مدى عمرهم أنفسهم. في احدى المناطق الاقل استقرارا في العالم، فانهم هم الذين لا يزالون يوفرون صورة استقرار. في المدى القصير، وفاة نايف من غير المتوقع أن تبعث على تغييرات كبرى في السياسة النفطية والخارجية السعودية. ومع ذلك، فان حتى مظهر الاستقرار الخارجي لم يعد مؤكد، اذا أخذنا بالحسبان العمر المتقدم للحكام والخطر في ان يقوض التبديل المرتقب للحراسة السلطوية الحالية هذا الاستقرار. الحالة السعودية هي حالة خاصة فقط في حقيقة ان الاماكن الاسلامية المقدسة توجد في حدودها، وهي علم المعسكر العربي السني، وتملك احتياطات النفط الاكبر في العالم.{nl}حتى الان، الحفاظ على الاستقرار السلطوي كان يرتبط بنقل السلطة من الاخ الى الاخ، وليس بالذات من الاب الى الابن؛ هذا الوضع ضمن انتخاب الخليفة ذي التجربة في ادارة المملكة، ولكنه انشأ ايضا مخزونا شائحا من الخلفاء المحتملين. وكنتيجة لذلك، تقرر منذ العام 1992، في القانون الاساس للحكم بانه سيكون ممكنا انتخاب خليفة من بين احفاد ابن سعود ايضا. {nl}في المدى البعيد لا يمكن للمملكة أن تتملص من ترجمة القانون عمليا، ولكن نقل السلطة كفيل بان يكون ليس أقل تعقيدا عندما يقفز التاج جيلا آخر، الى أحد احفاد ابن سعود. التوازن بين مصالح أجنحة العائلة المختلفة، ابناء الملوك السابقين والامراء، سيكون مهمة حساسة. من بين الاحفاد البارزين، يمكن ذكر اسماء حاكم مكة، الامير خالد الفيصل، ابن الملك فيصل الراحل، وشقيق وزير الخارجية. ومع الاخرين يندرج حاكم المحافظة الشرقية، الامير محمد بن فهد، رئيس الحرس الوطني الامير متعب بن عبدالله ونائب وزير الداخلية، الامير محمد بن نايف. لمحمد، النجم الصاعد، الذي يعمل وزيرا للداخلية في الوكالة ومسؤول عن مكافحة الارهاب، علاقات عمل طيبة مع نظرائه في الولايات المتحدة. {nl}كجزء من رغبته في حصر قوة فرع السديري في العائلة، ولكن ايضا لضمان نقل السلطة بسلاسة بالتوافق، اقام الملك عبدالله في العام 2006 'مجلس الامناء' لهذه المجموعة، التي تعد خمسة وثلاثين عضوا، الصلاحية لتعيين الملك عند موت الملك الحاكم، الموت الواحد تلو الاخر لولي العهد وللملك، وأي مرض أو عجز آخر يمنع استمرار أداء الملك لمهامه. {nl}قدرة السعودية على أن تشكل وزنا ضد صعود ايران، وكسند قوة للسياسة الامريكية في المنطقة، ترتبط ارتباطا وثيقا باستقرار العائلة المالكة، وبالحاجة الى ادارة تبديل الاجيال في الحكم بشكل سلس. حقيقة ان الملك ايضا قد يتوفى في المستقبل القريب يمكن أن تشكل تحديا للمؤسسات الجديدة التي تأتي للحفاظ على الاستمرارية السلطوية. التحديات التي تقف امامها المملكة تفترض نقل التاج الى أمير من الجيل الثالث، يعمل على التوافق لوتيرة واتجاه الاصلاحات السياسية والاجتماعية اللازمة بشكل يجعل التوازن بين التقاليد الاسلامية المحافظة وبين الاحتياجات المتزايد للسكان الشباب. {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/07-2012/اسرائيلي-117.doc)