Haidar
2012-01-05, 10:41 AM
أقلام وآراء ( 5 ){nl}الإخوان والعلاقات مع اليهود والأمريكان ................. د. عصام شاور.......................... ....... صوت الاقصى{nl}لا للقذائف على (إسرائيل) .............................. ..... د. فايز أبو شمالة .........................فلسطي ن الان{nl}تركيا تكسر الحصار السياسي .............................. .. د. يوسف.......................... ...... رزقة الرسالة نت {nl}فخار أبو مازن المشروخ ......................... مصطفى الصواف .............................. . فلسطين اون لاين {nl}هل تعيد حماس تقديم أوراق اعتمادها للعرب؟ .......... شيماء مرزوق ................... الرسالة نت-{nl}من يعيد لـ"فتح" الثقة المفقودة بين القيادة والقاعدة؟....... فايز أيوب الشيخ......................... ...الرسالة نت{nl}الإخوان والعلاقات مع اليهود والأمريكان{nl}د. عصام شاور{nl}قررت ما يسمى بوزارة الخارجية لدولة الاحتلال (إسرائيل) فتح حوار وإقامة علاقات مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر وأعطت الضوء الأخضر لسفيرها في مصر "يعقوب أميتي" بالعمل على تنفيذ التعليمات، وقد سبق وأن اتخذت وزارة الخارجية الأمريكية قراراً مماثلاً.{nl}(إسرائيل) تعلم أن مجرد فتح حوار مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر هو ضرب من المستحيل فضلاً عن إقامة علاقات، حيث إن طبيعة العلاقة بين الشعب المصري ودولة الاحتلال هي علاقة مقاومة مع احتلال، حيث عجزت (إسرائيل) عن إقامة علاقات طبيعية أو حتى تطبيعية مع الشعب المصري رغم اتفاقية كامب ديفيد التي فرضت على الشعب المصري، وحينما سقط نظام مبارك ولاحت الفرصة للمصريين للتعبير عن موقفهم الحقيقي تجاه (إسرائيل)، فقد هاجموا السفارة الإسرائيلية وأجبروا السفير على الفرار وإن بشكل مؤقت.{nl}أما بالنسبة للقرار الأمريكي بفتح حوار وإقامة علاقات مع الإخوان، فهو ممكن ولكن طبيعة الحوار والعلاقات ستكون مختلفة مع تلك التي نسجتها الولايات المتحدة الأمريكية مع الأحزاب العلمانية والليبرالية في الوطن العربي، أو التي أقامتها مع أنظمة بائدة وأخرى ما زالت قائمة، فجماعة الإخوان لا تنظر إلى أمريكا على أنها مصدر القوة والرزق كما ينظر إليها المخدوعون بها والمغترون بقوتها، ولهذا فإن الجماعة لن تقبل بعلاقات محكومة للمعايير أو الشروط الأمريكية على حساب مبادئها أو سيادة مصر ومصالحها العليا، ولن تكون جماعة الإخوان يوماً سفيراً أو وكيلاً للولايات المتحدة الأمريكية في مصر أو الوطن العربي كما كان عليه المخلوع حسني مبارك وأمثاله.{nl}أما علاقة جماعة الإخوان كجماعة أو حزب أو أي مؤسسة إخوانية فلن تكون مع (إسرائيل)، ولكن بما أن الجماعة شاركت في انتخابات مجلس الشعب وحصلت على الحصة الأكبر، وقد تشارك في حكومات مقبلة، فقد يفرض عليها وجود اتفاقية كامب ديفيد أن تتعامل مع الشأن الإسرائيلي من خلال المؤسسات الحكومية، ولكن ما من شك بأن العلاقات المصرية الإسرائيلية ستعتريها الأزمات المتلاحقة مع وجود الإخوان في السلطة، وأن اتفاقية كامب ديفيد ستظل عرضة للانتقاد والتعديل وليس مستبعداً أن يتم إلغاؤها بشكل كلي خلال السنوات القليلة القادمة.{nl}لا للقذائف على (إسرائيل){nl}د. فايز أبو شمالة{nl}كان الشيخ أحمد نمر حمدان يقف على رأس مسيرات تشييع الشهداء في انتفاضة الأقصى في قطاع غزة، وكان الشيخ يهتف سنة 2001، بصوته القوي: نعم للهاون، وكانت عشرات آلاف الحناجر تردد من بعده: نعم للهاون!".{nl}ولمن لا يذكر الماضي أقول: "الهاون" هو قذيفة بدائية تم تصنيعها محلياً، وكان مداها لا يتجاوز مئات الأمتار؛ كان يطلقها المقاومون الفلسطينيون عشوائياً على تجمعات المستوطنين، وكانت الرد الأولي المحدود على جرائم القتل الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وكان هدفها تحريك بركة الصمت العربي الراكدة، ولم يكن في طاقتها تحرير فلسطين.{nl}جملة "نعم للهاون" كان معناها في ذلك الوقت: نعم للمقاومة، وكان مدلولها: لا لمواصلة الصمت، ولا لتحمل ضربات العدو الإسرائيلي دون رد، حتى ولو كان بقذائف الهاون البدائية التي لا توجع، ولا تصيب الهدف، ولكنها كانت مشروع مقاومة تطور فيما بعد حتى أثمر بدعم من الأنفاق التي تم حفرها حتى المواقع الإسرائيلية المحصَّنة، أثمر الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة لتتطور قذائف الهاون في السنوات الأخيرة حتى صارت صواريخ تضرب عمق (إسرائيل)، وتفرض على مليون يهودي البحث عن ملجأ آمن من القذائف الموجعة.{nl}لقد آتت قذائف الهاون أُكلها، وهي تفرض المقاومة الفلسطينية نداً للجيش الإسرائيلي، وهي تُحدث حالة من التمرد والغضب داخل المجتمع العربي والإسلامي، حين تصدت المقاومة الفلسطينية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لقد هزت المقاومة الفلسطينية وجدان المجتمعات العربية والإسلامية، وأسهمت من قريب أو بعيد بتزويد الربيع العربي بماء الكرامة الذي يفرش بساطه الأخضر على كل الشرق، ويقوض سلطة الحاكم المطلق، ويعيد (إسرائيل) إلى وضعها الحقيقي جسماً غريباً في المنطقة، وعدواً لكل الشعوب العربية والإسلامية.{nl}مع الربيع العربي، ووفق نتائج صناديق الاقتراع، عادت القضية الفلسطينية إلى عمقها العربي والإسلامي، ولم تعد القدس قضية فلسطينية فقط، ولم تعد فلسطين تخص الفلسطينيين وحدهم، وإنما صارت فلسطين قضية كل عربي ومسلم، وهذا ما يفرض على المقاومة الفلسطينية أن تتراجع مع قذائف الهاون إلى الخلف قليلاً، وأن تكف عن إطلاق القذائف إلى (إسرائيل) في مرحلة الإعداد الراهنة، لأن المطلوب في المرحلة القادمة جيوش عربية تحرر فلسطين، ولم يعد المطلوب قذائف "هاون" تحرك الركود الذي لف قضية فلسطين.{nl}لا للقذائف على (إسرائيل)، ونعم لصمتها في هذه المرحلة، ونعم للإعداد، والتدريب، والتخزين، والتحفز، وانتظار اللحظة التاريخية المناسبة التي تكون فيها المقاومة الفلسطينية رأس حربة لجيش القدس العربي الإسلامي؛ الذي يحرض على تأسيسه رئيس الوزراء الفلسطيني الشيخ إسماعيل هنية، إنه جيش القدس القادر على اقتلاع الكيان الصهيوني من جذوره.{nl}تركيا تكسر الحصار السياسي{nl}د. يوسف رزقة{nl}تركيا تكسر الحصار السياسي الظالم، وتقدم حماس وإسماعيل هنية إلى العالم. لقد وفى الرجل الشجاع رجب طيب أردوغان بوعده أن يقدم حماس إلى العالم كحركة تحرر وطني محبة للسلام لا كحركة إرهابية كما تقدمها الصهيونية والإدارة الأمريكية.{nl}تركيا كسرت الحصار السياسي باستقبال رئيس الوزراء في مقر إقامة رئيس الوزراء، ثم في مجلس البرلمان التركي، ثم في اجتماعه مع الأحزاب التركية كافة، بدءًا بحزب الشعب الجمهوري، وحزب السلام الديمقراطي وحزب الحركة القومية، وحزب العدالة والتنمية، وحزب السعادة.{nl}لهذه اللقاءات الحيوية معانٍ عديدة، على رأسها إعلان تركيا وبالإجماع القومي أن الحصار على غزة يجب أن ينتهي، لأنه لا مشروعية قانونية له ويتنافى تمامًا مع الأخلاق وحقوق الشعوب.{nl}كانت اللقاءات الرسمية والحزبية دافئة، ووجدنا المسؤولين كافة وقادة الأحزاب أيضًا قريبين من تفاصيل الحياة الفلسطينية ويؤيدون حق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير.{nl}تميزت اللقاءات بملفات متعددة على رأسها القدس والاستيطان والمصالحة والحصار وإعادة الإعمار. وقال لنا الأمين العام لحزب الشعب: نحن ندعم فلسطين بالمظاهرات وبالمواقف، وقال: سنكون دائمًا إلى جانب الفلسطينيين، وقال: كل كفاح وطني سينتهي بالنصر إن شاء الله.{nl}وقال لنا أمين عام حزب السلام والديمقراطية: حزبنا مع كفاح الشعب الفلسطيني، وزيارتكم لحزبنا مهمة وعميقة جدًا، والصمود هو الحل الوحيد للتغلب على الظلم. وقال لنا الأمين العام لحزب الحركة القومية التركية: الشعب التركي حساس نحو فلسطين، ونتابع عن كثب كفاحكم. وجميع أطياف السياسة في تركيا تؤيد طلبكم في الأمم المتحدة.{nl}وقال مخاطبًا إسماعيل هنية: سعدت جدًا بقولك: سفينة مرمرة لم تصل غزة ولكن غزة ها هي تصل إلى مرمرة. وقال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية: زيارتكم مهمة جدًا في هذا التوقيت، لقد حصلتم على إجماع تركي لدعم قضيتكم من خلال زيارتكم للمعارضة، كل ما في الحزب ومبانيه ينبض بحب غزة.{nl}وقال لنا الأمين العام لحزب السعادة: كلما زاد ظلم الظالمين، كلما قصر عمرهم.. نتابع فلسطين منذ أكثر من قرن.. زعيمنا أربكان كافح 42 عامًا من أجل الاتحاد الإسلامي ومن أجل فلسطين.. هذا كفاحكم سيؤول إلى النصر.{nl}أحببت أن أنقل وبإيجاز بعض ما قاله قادة الأحزاب التركية ليدرك شعبنا الفلسطيني أن له في تركيا أشقاء وأصدقاء عاهدوا الله ثم عاهدوا أحزابهم وشعبهم على نصرة فلسطين كل وفق رؤيته السياسية والاستراتيجية، المهم أن الأحزاب تختلف في ما بينها في السياسة الداخلية والخارجية ولكنها تتفق وتجتمع معًا وتدعم الحكومة في موقفها من فلسطين.{nl}إن بلاغة الأقوال التي انفعلنا بسماعها وأعجبنا بها لترقى إلى بلاغة المشاعر والانفعالات التي خيمت على الأجواء العامة للقاءات الحميمية وكلنا أمل أن تترجم الحكومة والأحزاب الأقوال والعواطف إلى أعمال وأحسب أن هذا قد بدأ وسيتقدم إلى الأمام بشكل أفضل.{nl}كانت زيارة إسماعيل هنية والوفد المرافق له لفلسطين كافة، للقدس والضفة وغزة والشتات ولم تقف عند غزة، ولم تكن ضد أحد على الإطلاق، ولكنها كانت شراكة في العمل الفلسطيني الإقليمي والدولي من أجل تعزيز البناء الفلسطيني وتوحيد الجهود الفلسطينية وما تقوله التسريبات العبرية وتردده بعض المواقع التي تكره حماس وفلسطين بأنها ضد عباس فهذا من باب الحسد والفتنة وحرف المسيرة إلى مشاكل جانبية.{nl}الزيارة ركزت على قضايا الشعب الفلسطيني الكبرى في الصراع مع المحتل وأكدت على حقوق الشعب في الحرية وتقرير المصير ولم تتطرق الزيارة إلى أيٍ من الخلافات السياسية الداخلية. الزيارة كانت وطنية عامة بامتياز وكانت روح الشعب وروح القدس متقدمة على الروح الحزبية التي تخفت جانبًا عن إرادة وقصد لصالح الوطن الكبير فلسطين وفلسطين التي تجمعنا معًا وتسعنا كلنا معًا.{nl}فخار أبو مازن المشروخ{nl}مصطفى الصواف{nl}"دق على الفخار يبان عيبه" مثل فلسطيني يقال لفحص الأشياء واختبارها، وأخذ الفخار مثالا؛ لأن الفخار المشروخ عندما يدق عليه يخرج صوتا يدلل على انه مشروخ وإن لم يظهر للعين، أو أن يتمكن صاحبه من إخفاء عيبه عن الناس.{nl}تماما هذا المثل ينطبق على السيد محمود عباس الذي حلف أغلظ الأيمان (العلمانية) حتى كاد أن يحلف بالطلاق بأنه لن يعود إلى المفاوضات مع الاحتلال (الإسرائيلي) ما لم يوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس، وها هو اليوم يعود للمفاوضات في عمان وبحضور الرباعية الدولية وبمشاركة أردنية رسمية يمثلها وزير الخارجية سواء في اللقاء المشترك الذي سيجمع الرباعية بـ(الإسرائيليين) والفلسطينيين، أو في اللقاء الثنائي الذي سيضم الوفدين الفلسطيني و(الإسرائيلي) بحضرة وزير الخارجية الأردني.{nl}اللقاء إن لم يكن مفاوضات فماذا يمكن أن يسمى؟ هل هو لقاء تعارف؟ أم لقاء عابر جاء بمحض الصدفة؟ اللقاء نوقش وباستفاضة خلال لقاء الملك الأردني بالسيد عباس في رام الله بتكليف من الإدارة الأمريكية، واللقاء لامس رغبات عباس في العودة إلى طاولة المفاوضات، وفي نفس الوقت حقق ما سعى إليه نتنياهو من العودة إلى المفاوضات دون شروط مسبقة، ووفق أجندة تحمل ملفي الحدود والأمن، والدولة على حدود 67، وها هو كبير المفاوضين (المستقيل) يلتقي المفاوض (الإسرائيلي) والاستيطان "مشرئب الرأس" في القدس والضفة الغربية ويسير بوتيرة عالية جدا حتى في تلك البؤر الاستيطانية العشوائية والتي ستصبح بعد قليل بؤرا رسمية وبرسم الاحتلال.{nl}يبدو أن الملك الأردني سيتولى المهام التي كان يقوم بها المخلوع حسني مبارك بالقيام بمهمة العراب والحاضن للتفاوض بين فريق عباس التفاوضي و(الإسرائيلي)، وعلى ما يبدو أن الملك عبد الله لم يتعلم الدرس من سابقيه، ولم يدرك أن درب فلسطين والسير فيه بهذه الطريقة التي سار بها مبارك ويحاول هو ولوجها هي درب الهلاك، لأن هذه الطريقة فيها تعد على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى ارض فلسطين والتي هي ارض وقف إسلامي، التعدي عليها يعني إعلان حرب على الله، ومن يعلن الحرب على الله فهو إلى زوال.{nl}هذا اللقاء ينسف كل المواقف التي أبداها أبو مازن خلال الفترة الماضية ويكشف عن القناع الذي كان يتستر خلفه، فقد بدا واضحا أن الرجل كان يرمي من كل تصريحاته وطرحه لموضوع المصالحة إلا من أجل العودة إلى مشروعه الفاشل مشروع المفاوضات، وها هو يضرب بعرض الحائط كل المواقف الفلسطينية الرافضة للقاء ومضى ذاهبا لوحده إلى المفاوضات والتي لن تكون أكثر من مضيعة للوقت ومنح الاحتلال مزيدا من الوقت لاستكمال مشروعه الاستيطاني وفرض الوقائع على الأرض والتي ستحول دون قيام دولة فلسطينية كما يحلم محمود عباس ويؤكد انه يريدها على مساحة 22% من مساحة فلسطين التاريخية.{nl}هل فهم من جالسوا عباس وفاوضوه في القاهرة أن توجهاته نحو المصالحة تكتيكية، وان هدفها ليس المصالحة بحد ذاته إنما الهدف هو طاولة المفاوضات مع (الإسرائيليين) ورضا الأمريكان والأوروبيين، هذه العودة للمفاوضات تؤكد ما خلصنا إليه سابقا أن مواقف عباس هي مواقف زئبقية ومتغيرة وفق الأجواء والأحوال، وأنها لا تستند إلى رؤية إستراتيجية شمولية تعتمد على المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.{nl}ما سنتوقعه في المرحلة القادمة هو العودة إلى المربع الأول المستندة إلى نقطتين أساسيتين:{nl}الأولى: مكوكية المفاوضات بين (الإسرائيليين) والفلسطينيين في حاضنة عبد الله بدلا من مبارك، وهي نفس الحلقة المفرغة والتي لن تعطي الفلسطينيين حقوقا وستكون مضيعة للوقت.{nl}الثانية: إدارة الظهر للمصالحة وتأجيلها مع إبقاء اللجان تخض الماء في قربة الاجتماعات ودون أن تنتج تقدما ثم تنتهي إلى صفر كبير كما انتهت في انتظار استحقاق أيلول وستؤجل كما أجلت الحكومة في انتظار الرباعية.{nl}ولو كنت أجيد فن الرسم لكانت اللوحة المناسبة هي صورة لمحمود عباس ملتفتا إلى الخلف مخرجا لسانه إلى القوى الفلسطينية ومن خلفهم الشعب الفلسطيني.{nl}من خلال جولة هنية{nl}هل تعيد حماس تقديم أوراق اعتمادها للعرب؟{nl}الرسالة نت- شيماء مرزوق {nl}حمل رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية حقيبته الدبلوماسية وانطلق في جولة هي الاولى منذ خمسة أعوام للعالم العربي والاسلامي بعد التغييرات والعواصف التي اجتاحت العالم العربي وافرزت في معظمها قوى سياسية اسلامية, الامر الذي يزيد الامل لدى حماس برفع الحصار الذي فرض بعد فوزها في انتخابات العام 2006.{nl}رفع الحصار{nl}وفي هذا السياق، يرى مراقبون فلسطينيون أن جولة هنية والتي جاءت في ظل "ربيع الثورات العربية" تصب في إطار دعم حركته معنويا وماديا من قبل العديد من الدول.{nl}المحلل السياسي خليل شاهين، أكد ان جولة رئيس الوزراء الفلسطيني وان جاءت متأخرة الا انها تخدم الكثير من القضايا خاصة رفع الحصار عن قطاع غزة واعادة اعمار ما دمرته الحرب (الإسرائيلية) قبل ثلاثة سنوات، لا سيما في ظل الجهود المبذولة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ستشرف على اعداد الانتخابات المقررة في مايو المقبل. {nl}بدوره، يرى هاني البسوس المحلل السياسي ان جولة هنية هامة جداً خاصة بعد نجاح المصالحة والثورات العربية التي اتت بالإسلاميين للحكم، قائلا:" الجولة تفتح الباب من اجل التعاون على المستوى الاقتصادي والسياسي بين غزة والاسلاميين الذين يعترفون بشرعية حكومة هنية".{nl}وأضاف البسوس:" على المستوى السياسي ستكون هناك انجازات عديدة اهمها تعزيز المصالحة الفلسطينية خاصة وانها تحقق مصلحة مشتركة إذا ما نفذت, وعلى المستوى الاقتصادي سيجري رفع الحصار عن غزة بالتنسيق مع حكومة مصر, بالإضافة الى العمل على اقامة بعض المشاريع الاقتصادية في القطاع خاصة مع الحركة النشطة للبنيان والعمران في غزة.{nl}وأما عن الطريقة التي استقبل بها هنية في الدول التي زارها خلال جولته، أشار شاهين إلى ان بعض الدول رفضت استقباله بشكل رسمي كبير مثل مصر التي استقبلته بتمثيل دبلوماسي منخفض لأنها ترعى المصالحة ولا تريد اي ظهور يعكر اجواء المصالحة, ولكنه أوضح أنه استقبل في كل البلدان الاخرى بحفاوة تليق بمكانته وبكونه شخصية فلسطينية هامة.{nl}وأشار إلى ان الانقسام الفلسطيني هو الذي اثار الاشكاليات التي واكبت جولة رئيس الوزراء، ابرزها استقباله كرئيس وزراء او كقيادي حمساوي, وهو ما القى بظلاله على عدد البلدان, معتبرا ان الجولة اثارت سوء فهم من البعض لأنها تأتي متأخرة وبالتزامن مع المصالحة وخطوات الوحدة.{nl}شريك السياسة{nl}ويرى الكثيرون بان الزيارة تهدف إلى الحصول على دعم مادي لإعادة اعمار القطاع، والاعتراف بحركة حماس كشريك في العملية السياسية على الصعيد الفلسطيني والعربي نتيجة للتطورات القائمة الآن.{nl}وفي هذا الصدد، اعتبر البسوس ان التنسيق مع مصر والسودان وتركيا كان مسبقاً وكان هناك ترحيب واضح لزيارة هنية لهذه الدول, أما قطر فالتنسيق ما زال جاريا لتشملها الجولة.{nl}كما ذكر شاهين انه من المشروع لحركة حماس ان تحاول توظيف الربيع العربي لخدمة مواقفها السياسية, مبيناً انه يجب خدمة القضية الفلسطينية والاستفادة من حالة النهوض العربي سواء افرزت قوى اسلامية او غيرها لان المهم هو ان هذه القوى تكن العداء لـ(إسرائيل).{nl}(إسرائيل) بدورها، لم تر بان الجولة عادية فقد عبرت عن قلقها إزاءها حيث قالت صحيفة (جيروزاليم بوست) إن الحكومة (الإسرائيلية) تشعر بالقلق من قيام هنية بزيارة الدول العربية والإسلامية، باعتبار أن هذه الزيارة تعزز المخاوف (الإسرائيلية) من النتائج السلبية لثورات "الربيع العربي", وهنا شدد شاهين على ان (إسرائيل) ستقلق من اي تحرك فلسطيني، وذلك لرغبتها في قطع الطريق على السياسة الفلسطينية التي تحاول رفع الحصار عن قطاع غزة واعادة اعمارها.{nl}من جانبه ذكر البسوس بان قلق (إسرائيل) من زيارة هنية واضح، لان الزيارة تؤكد بان حكومة غزة ما زالت تعمل وان تمت اقالتها فهي حكومة تسيير اعمال, قائلاً " الزيارة تؤكد ان حكومة هنية ما زالت شرعية ، فـ(إسرائيل) تخشى الاعتراف بحماس وفتح ابواب جديدة امامها خاصة على مستوى العمل السياسي والاقتصادي".{nl}واعتبر البسوس ان القلق (الإسرائيلي) يتزايد بعد الانتخابات العربية التي افرزت قوى اسلامية وهو ما قد يوحد العمل السياسي مع حماس.{nl}بعد أن فقدتها من الجمهور الفلسطيني{nl}من يعيد لـ"فتح" الثقة المفقودة بين القيادة والقاعدة؟{nl}فايز أيوب الشيخ{nl}برزت داخل حركة فتح "الثقة المفقودة" بين القيادة والقاعدة وخاصة في قطاع غزة، وهذا ما يبرر الهدف من الزيارات الدورية لقيادات فتحاوية موجودة في الضفة الغربية إلى غزة والحراك الجاري لما يوصف بإعادة ترتيب البيت الفتحاوي الداخلي وسبل تفعيله.{nl}يذكر أن نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح التقى مؤخرا بغزة أعضاء الهيئة القيادية العليا وأمناء سر أقاليم فتح، ومن المقرر –وفق مصادر فتحاوية مطلعة لـ"الرسالة"- أن تتبعها زيارات لأعضاء آخرين من اللجنة المركزية لفتح.{nl}على "مفترق طرق"{nl}ولعل ما يؤكد غياب الثقة بين القيادة والقاعدة ما حذر منه النائب الفتحاوي ماجد أبو شمالة من أن "الحركة على مفترق طرق"، "فالاستهانة برغبات القاعدة وطموحها قد يجر "فتح" إلى كارثة"، موضحا أن الفترة الماضية خلفت أزمة ثقة بين قواعد الحركة وقيادتها.{nl}ودعا النائب الفتحاوي –في بيان صحفي- إلى مصالحة شاملة داخل الحركة بين القيادة والقاعدة، "والاستعداد لخوض معركة الانتخابات"، مشددا على أن المواجهة لن تكون سهلة، "وستكون حاسمة ومفصلية في مستقبل الحركة"، قائلا: "نحن مقدمون على انتخابات شاملة ستحدد قيادة الشعب الفلسطيني في منظمة التحرير والسلطة الوطنية الأمر الذي يستدعي منا الشروع الفوري في تهيئة الحركة لخوض هذه المعركة أمام خصم سياسي جاهز ومستعد وأوراقه مرتبة"؛ في إشارة إلى حركة حماس التي فازت في الانتخابات السابقة بالأغلبية.{nl}سخط "الشبيبة الفتحاوية"{nl}التخوف الذي أبداه أبو شمالة شاركه فيه النائب الفتحاوي أشرف جمعة، وأرجعه إلى الانقسام الحاصل داخل حركته لسبب ما زعم أنه البعد الجغرافي، "وعدم التواصل الفتحاوي بين الضفة وغزة"، معتقدا أنه وبمجرد الوصول إلى المصالحة الوطنية يمكن لحركة فتح أن تتحرك بأريحية، "ويمكن أن يتواصل التنظيم الواحد بين أجسامه وكوادره".{nl}وبرر جمعة في حديثه لـ"الرسالة نت" السخط الموجود لدى القاعدة الشبابية الفتحاوية بأنه "أمر طبيعي"، "لأن هناك أجيالا فتحاوية تولد وتريد أن يكون لها مكان"، معتبرا أن أجمل ما في حركته أن جميع قواعدها تستطيع أن تعبر عن رأيها، مستدركا: "يجب أن يكون ذلك في حدود ما يخدم مصلحة الحركة".{nl}وأضاف: "نقبل أي إطار فتحاوي يحاول أن يجدد نفسه علمًا أن لدينا قواعد كبيرة يجب على الجميع أن يخشاها، والتي ستبرز وتبرهن عن نفسها في لحظة ما"، وفق تعبيره.{nl}يشار إلى أن احتجاجات جرت في غزة من الشبيبة الفتحاوية رفضا لانتهاج اللجنة القيادية لفتح سياسة مبرمجة تستهدف تقزيم دور الشباب الفتحاوي وتهميشه رافضين إلغاء اسم منظمة الشبيبة الفتحاوية وتحويلها إلى مكتب طلابي، طبقا لبيانهم.{nl}وحول جهوزية حركة فتح لخوض الانتخابات القادمة أشار جمعة إلى أن حركته تحاول أن تكون مستعدة كما استعداد حركة حماس الـ "متابع جهدها"، مؤكدا أهمية "المنافسة بصورة ديمقراطية، "واحترام خيار الشعب هذه المرة!".{nl}يذكر أن حركة فتح لم تحترم خيار الشعب ونتائج الانتخابات عندما فازت حركة حماس في الانتخابات، وذلك عبر محاولاتها إفشال الحكومة العاشرة التي شكلتها حماس وحكومة الوحدة الوطنية بإثارة الفوضى والفلتان الأمني. {nl}وظائف غزة المفقودة{nl}ولم ينكر النائب الفتحاوي محمد حجازي -هو الآخر- أن البيت الفتحاوي شهد ترهلا واضحا بعد الانتخابات السابقة، "وبعد مؤتمر فتح الأخير"، مؤكدا أن لملمة الداخل الفتحاوي وإصلاحه لن يكون صعبا، "الأمر الذي سيستدعي من الكل الفتحاوي بذل المزيد من الجهد لإعادة الوحدة إلى الحركة".{nl}وفي حديثه لـ"الرسالة نت" راعى النائب الفتحاوي الظروف الصعبة التي يعيشها الجسم الطلابي والشبابي داخل حركته، مبينا أنهم -في كتلة فتح البرلمانية- حاولوا أكثر من مرة متابعة الشؤون الفتحاوية عبر السفر إلى "رام الله"، ولكن وبمجرد عودتهم سرعان ما تتغير الأمور لعدم الالتزام بالوعود التي يجري التعهد لهم فيها بحل قضايا الشباب الفتحاوي.{nl}وأوضح حجازي أن أهم المشكلات التي تؤرقهم هي حصة قطاع غزة من الوظائف للشباب والخريجين المتعطلين عن العمل، موضحا أن حصة غزة كانت -قبل الانقسام- 4500 شاغر وظيفي سنويا، "سواء في قطاعي التعليم أو الصحة أو باقي الوزارات.. أما الآن فليس هناك أدنى نسبة باستثناء قطاع التعليم نتيجة التنسيق الحاصل بين الوزارتين في الضفة وغزة".{nl}كما أشار إلى أن حصة غزة من الوظائف العسكرية مفقودة، "وكذلك ضئيلة من المنح الدراسية.. إضافة إلى شح المشاريع الجديدة التي تأتي عن طريق المؤسسات الدولية المختلفة والدول الصديقة"، وفق تأكيده.{nl}وشدد حجازي على أنه لا يجوز أن يكون الخلاف التنظيمي والانقسام على حساب المواطنين وحقوق الشبيبة والطلاب والخريجين، مؤكدا أنهم -كتلة فتح البرلمانية- سيظلون ينتقدون تلك السياسة المتبعة، "وسنرفع أصواتنا حتى نعوض ما جرى فقدانه طوال المدة السابقة". {nl}وبما أن الثقة مفقودة بين قيادة فتح وقاعدتها فكيف للقاعدة الجماهيرية الفلسطينية العريضة أن تلمسها؟، ويبقى السؤال يطرح نفسه: على ماذا تعول فتح في المرحلة القادمة؟.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/01-2012/حماس-5.doc)