Aburas
2012-07-01, 09:07 AM
أقلام وآراء{nl} (138){nl}حديث القدس... مسؤولية المجتمع الدولي{nl}بقلم: اسرة التحرير عن جريدة القدس{nl}الدعوة التي وجهتها القيادة الفلسطينية، امس، للمجتمع الدولي وخاصة اللجنة الرباعية الدولية والقوى المهتمة بعملية السلام في المنطقة للتحرك من اجل وقف الاستيطان الاسرائيلي غير المشروع في الاراضي المحتلة، الذي يشكل عقبة رئيسية امام جهود السلام، ووقف جرائم المستوطنين المتواصلة بحق المدنيين العزل، هذه الدعوة تؤكد مجددا ان الجانب الفلسطيني لا زال يطرق كافة الابواب لانقاذ عملية السلام التي اوصدت اسرائيل كل الطرق امامها، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والوفاء بتعهداته التي قطعها منذ بداية عملية السلام بانهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.{nl}ومما لا شك فيه ان الاستيطان وما يرتكبه المستوطنون من اعتداءات يومية يشكل الخطر الاكبر الذي يهدد بوضع المنطقة امام دوامة جديدة من العنف والتوتر ويغلق الطريق امام اي حل سلمي عادل وشامل، فلا معنى لأي مفاوضات في ظل استمرار هذا الاستيطان وباقي الانتهاكات الاسرائيلية الفظة للقانون الدولي.{nl}ولذلك نقول ان القيادة الفلسطينية احسنت صنعا عندما وضعت المجتمع الدولي امام مسؤولياته في الوقت الذي يدرس فيه الشعب الفلسطيني وقيادته خياراته من مواجهة هذا التحدي الاسرائيلي السافر ومن منطلق السعي للحفاظ على الحقوق الوطنية الثابتة والمصالح العليا للشعب الفلسطيني. فقد حان الوقت الى اعادة النظر في كافة الآليات الفاشلة التي اوصلتنا الى هذا الوضع، كما حان الوقت كي يمسك الشعب الفلسطيني وقيادته بزمام المبادرة في كل ما يتعلق بمستقبل ومصير القضية بعد ان قيد نفسه بوعود وتعهدات المجتمع الدولي والاتفاقيات الموقعة التي ثبت انها مجرد سراب وان اسرائيل هي اول من انتهك هذه الاتفاقيات فيما يواصل المجتمع الدولي صمته.{nl}عاصفة في فنجان{nl}الجدل الدائر عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت وفي الشارع الفلسطيني حول ما نشر عن لقاء مرتقب بين الرئيس محمود عباس والوزير الاسرائيلي شاؤول موفاز، زعيم حزب كاديما، يثير الاستغراب خاصة وان الجانب الفلسطيني لم يبادر الى طلب عقد هذا اللقاء، عدا عن ان القيادة الفلسطينية بحكم مسؤولياتها السياسية وصلاحياتها مخولة باجراء او رفض اجراء اي لقاء مع الجانب الاسرائيلي بما ينسجم مع السياسة العامة المتبعة المستندة الى مصالح الشعب الفلسطيني.{nl}واذا كان هناك من اشكالية في اي لقاء مع الجانب الاسرائيلي في ظل الظروف الراهنة، فانما تكمن في مضمون أي لقاء واهدافه لا في عقده او عدم عقده. وقد احسنت القيادة الفلسطينية صنعا عندما اعلنت تأجيل هذا اللقاء وسط انباء تفيد ان موفاز ليس لديه اي جديد يطرحه فيما يتعلق بعملية السلام.{nl}والاغرب ان لقاءات روتينية كانت تعقد وتعقد حتى الآن بحكم الواقع ولم تثر مثل هذه الضجة، علما ان موفاز ليس رئيس حكومة وليس مخولا بالتحدث باسم اسرائيل ولم يقدم له الجانب الفلسطيني اي تنازل.{nl}ولذلك نقول ان القيادة الفلسطينية المخولة بتحمل المسؤولية السياسية وادارة المفاوضات والاتصالات مع كل الاطراف الاقليمية والدولية هي الاكثر قدرة على تقدير مدى ضرورة واهمية اي لقاء او اتصال، ولا يعقل ان يذهب البعض بعيدا في التحامل على القيادة الفلسطينية لمجرد الاعلان عن لقاء محتمل لم يتم متناسين او متجاهلين ان الرئيس الراحل ياسر عرفات التقى مسؤولين اسرائيليين شملهم حاقد في العداء للشعب الفلسطيني وفي اغتيال مناضليه وقياداته ولم تثر في حينه مثل هذه الضجة التي تبدو مفتعلة.{nl}مرسي .. ومستقبل مصر{nl}بعد ان ادى الرئيس المصري الجديد المنتخب محمد مرسي امس، اليمين امام المحكمة الدستورية العليا وقبل ذلك في ميدان التحرير امام الجماهير المصرية الحاشدة، تكون مصر قد خطت خطوة جديدة نحو الاستقرار والنهوض مجددا للعب دورها القومي الرائد على الساحتين الاقليمية والدولية.{nl}ومما لا شك فيه ان المبادىء التي ينطوي عليها آداء اليمين وتلك التي اكدها مرسي امام العالم اجمع باحترام الحقوق والحريات وبأن يكون رئيسا للشعب المصري بأسره وبالحفاظ على مصالح مصر وحقوقها واحترام التعددية والديمقراطية انما يؤكد ان مصر وضعت قدمها على اول الطريق بعد مخاض عسير وثورة عكست حلم المواطن المصري بمستقبل اكثر اشراقا ينعم فيه بالكرامة والحرية.{nl}وهنا فأننا نتمنى لشعب مصر الشقيق وللرئيس المصري الجديد محمد مرسي مزيدا من التقدم، فمصر كما عودتنا دوما ستظل قلعة العرب الصامدة ودرع الامة الحامي والسند الحقيقي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.{nl}الأحد.. وكل يوم أحد .. الشعب يرفض استقبال موفاز!{nl}بقلم: زياد او زياد عن جريدة القدس{nl}قرار تأجيل أو إلغاء زيارة شاؤول موفاز الى رام الله يعكس حرص القيادة على عدم الدخول في مواجهة مع الشعب مثلما يعكس مقدار الاهمية التي توليها القيادة للرأي العام.{nl}واذا لم يكن هذا الحرص او الاهمية متوفر على مستوى القيادة فهو متوفر بالتأكيد على مستوى القائد واقصد هنا الرئيس محمود عباس بالذات ذلك لان اتخاذ هذا القرار لا يمكن ان يتم من غيره علما بأن هناك اشخاصا في مستوى القيادة لم يرق لهم قرار تأجيل او الغاء الزيارة ولكنهم لا يملكون الفيتو على قرار الرئيس.{nl}لقد اثار نبأ زيارة موفاز المتوقعة الى المقاطعة للقاء الرئيس عباس غضب شريحة واسعة من شعبنا لم يغب عن بالها الدور الذي لعبه موفاز في "تجفيف" الرئيس الراحل ابو عمار، وكذلك في حرب الدرع الواقي التي اعادت احتلال اراضي السلطة الوطنية واجهزت بشكل نهائي على ما كان قد تحقق منذ قيام السلطة حتى ٢٠٠٤ بما في ذلك البنية التحتية، وعمليات القتل والاعتقال والاذلال التي تعرض لها شعبنا على مدى تلك السنوات.{nl}والملفت للنظر ان نبأ زيارة موفاز للمقاطعة جاء وسط انباء وتصريحات لعدد من المسؤولين الفلسطينيين تزعم بأن هناك نوايا ومخططات اسرائيلية للاعتداء الجسدي على الرئيس ابو مازن.{nl}وهنا لا بد من التساؤل عما اذا كانت أنباء التخطيط والاعداد للاعتداء على حياة الرئيس ابو مازن هي مجرد تحليلات واستنتاجات، أم انها مبنية على معلومات استخبارية، ام مجرد تهويش في محاولة "لتخويف" الرئيس عباس والضغط عليه للسير في طريق معين رفض السير فيه.{nl}فاذا كانت هذه الانباء مبنية على معلومات استخبارية فلماذا وفي غمرة هذه الانباء اراد البعض ان تفتح رام الله ذراعيها لاستقبال من يخططون لاغتيال عباس!؟.. واما اذا كانت مجرد تحليلات واستنتاجات سواء لحسن نية او لمجرد التهويش "وتخويف " محمود عباس والضغط عليه فان على مروجيها الذين يعتاشون على تصدير الخوف ان يفهموا بأن الرئيس عباس ليس من النوع الذي يمكن ان تنطلي عليه تلك الدعايات والتهويشات الاعلامية وكان الافضل لهم ان لا يصلوا بتلك التهويشات الى وسائل الاعلام لان ايصالها لم يزدهم مصداقية ولاشرفا.{nl}لقداثارت انباء زيارة موفاز للمقاطعة ذكريات مؤلمة عن الدور الذي قام به موفاز وزير دفاع شارون كما اثارت الاستغراب من ان يتم استقباله في المقاطعة في نفس الوقت الذي تمضي به اسرائيل قدما في بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس وسائر انحاء الضفة الغربية المحتلة، وتسرف في عملياتها العسكرية العدوانية ضد قطاع غزة حيث سقط في الاسبوع الماضي وحده اكثر من اثني عشر شهيدا اكثر من ثلثهم من الاطفال الذين التهمت نيران القذائف اجسادهم الغضة ومزقت شظايا اطرافهم، والحقت الدمار الجسيم بالبيوت والمزارع.{nl}من يريد السلام لا يمارس الحرب والقتل والدمار بشكل نمطي، ومن يريد السلام لا يهدم المزارع وحظائر المزارعين في الاغوار، ولا يهدم القرى والمزارع في جبل الخليل، ولا يصر على ازالة قرية سوسيا بكاملها عن وجه الارض لاخذ ارضها وحقولها الزراعية نهبا لصالح المستوطنات، ولا يواصل الاستيطان والتهويد في القدس وكل شبر من الضفة.{nl}من يريد السلام ويسعى له نستقبله بأيد مفتوحة، واما من يريد القتل والدمار والنهب والسلب والاستيطان فما علينا وليس لنا الا ان نستقبله بأيد مقبوضة تدافع عن السلام بنفس القوة والتصميم على الدفاع عن الارض والشجر والمواشي والمياه والحياة.!{nl}ملاحظات على تصريحات الأديب الاسرائيلي سامي ميخائيل{nl}بقلم: أحمد رفيق عوض عن جريدة القدس{nl}رواية واحدة بعنوان "فكتوريا" هي ما قرأت فقط للأديب الاسرائيلي سامي ميخائيل، وهي رواية متقدمة في السرد والوصف و العمق و التأمل، و فيها يجبر القارئ على ان يقارن بين بغداد و تل أبيب، فالروائي يرصد تحولات اليهود العراقيين الذين هاجروا أو هجروا من بغداد الى تل أبيب، و يتابع مصائرهم و يرسم و جدانهم الداخلي، وتفاجئنا الرواية مفاجأة بهذا الخصوص تماماً، فلا يخفي الروائي حنينه أبداً الى بغداد و لا يخفي توجسه من تل أبيب.{nl}و قد تابعت بعض مقالات ومقابلات لهذا الروائي، و انتبهت الى مواقفه المخالفة للاجماع الاسرائيلي الرسمي، و لمست قدرته و جرأته في النقد العالي تجاه المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة و خاصة فيما يتعلق بالاجحاف الذي يلحق باليهود الشرقيين و كذلك ضد الممارسات الاسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني،و لهذا لم يكن غريباً عليّ على الأقل أن أقرأ تصريحات هذا الكاتب الروائي أمام المؤتمر السنوي للجمعية الدولية للدراسات الاسرائيلية الذي عقد في جامعة حيفا الاسبوع الماضي، و نشرتها جريدة هآرتس و نقلتها عنها جريدة القدس بتاريخ 276، بما فيها من جرأة و شجاعة و نظافة ضمير..{nl}وملخص ما قاله هذا الاديب يتمثل في صرخته العالية و المحذرة ان لا مكان لاسرائيل في هذه المنطقة بسبب ما فعلته و ما تفعله و تؤمن به و ما تدعو إليه، و ان ليست هناك قيادات تاريخية تستطيع القفز عن هذا الواقع. لا في اسرائيل و لا في فلسطين، و ان اسرائيل تعيش فعلاً حالة عنصرية ليس ضد الفلسطينيين و انما ضد الطوائف الشرقية أيضاً، وان اليسار الاسرائيلي انتهى الى يسار صالونات لا يؤثر و لا يغير وانه المسؤول عن الحروب و الاستيطان و ادامة الاحتلال، وان الثقافة الاسرائيلية هي ثقافة متطرفة ترفض الآخر تماماً، كالثقافة السائدة عند بعض الفلسطينيين، و ان اسرائيل لم تنجح رغم مرور السنين في حسم الأمور عسكرياً، و انتهى الأديب الاسرائيلي الى القول ان اسرائيل الحالية في خطر داهم و حقيقي أكثر من أي وقت مضى.{nl}هل يتعلم إخوان فلسطين من إخوان مصر ؟!{nl}بقلم: أكرم عطا الله عن جريدة الايام{nl}بعد دقائق من إعلان رئيس لجنة الانتخابات المصرية عن فوز المرشح الإسلامي برئاسة مصر انشغلت وسائل الإعلام بالسؤال الذي ستغطي إجابته مساحة السنوات الأربع من حكم الرئيس الجديد وكانت الإجابة تتلخص بأن مستقبل مصر سيحدده الاتجاه الذي سيحكم به مرسي هل سيقود بعقل الجماعة أم بعقل الجميع وهناك فرق هائل بين الاثنين، فكلاهما سيضع الدولة العربية الأكبر على سكة ستذهب به إلى محطة مختلفة وبعيدة عن الأخرى.{nl}ويضاف إلى الإجابة التي تحمل طابعاً انتظارياً بأن هناك تجربتين للإسلام السياسي في الحكم، الأولى (تجربة السودان – غزة) والثانية (تجربة تركيا - ماليزيا) فأين سيذهب الرجل الذي يحمل مشروع نهضة من الصعب تصور نجاحه إذا ما قاد حامله بعقل الجماعة واحتكار السلطة وإقصاء المناوئين له ووقع بخدعة الوهم بأن حزبه السياسي وجماعته الدينية قادرة على الإقلاع بدولة بهذا الثقل وبذلك الإرث والتراث، إرث الأزمة الاقتصادية والسياسية وتراجع دور مصر الريادي، والتراث الحضاري والثقافي لشعب لعبت الأقدار في صياغة هويته بمزيجها الفرعوني والقبطي والإسلامي والقومي ليدرك منذ اللحظة الأولى أنه لا يمكن إلا أن يكون رئيس الجميع لثقل الإرث وتراكم التراث.{nl}وقد بدأ الرجل خطواته الأولى متعجلاً قبل تنصيبه وهي خطوات لا تكفي لإعطاء حكم عليه ولكنها كافية لإعطاء انطباعات أولية وليس دائماً تكفي الانطباعات لإصدار الأحكام فأحياناً تصيب وكثيراً تخطئ ولكن الانطباعات هنا تعطي مدلولات لرئيس يراقب كل العالم بنهم في انتظار كل كلمة يقولها وأولهم الفلسطينيون الذين لا يتمنون لمصر التي تتشابه معهم في نتائج الانتخابات وفوز أحد أجنحة حركة الإخوان المسلمين أن يكرر الإخوان هناك تجربتهم الصعبة.{nl}أسبوع فقط وقبل أن يتسلم الرجل راية مصر كان وكأنه في سباق مع الزمن تحدث فيه الرئيس المصري كثيراً وبدأ إذابة جليد الخوف من حكم الإخوان سواء للداخل أو حتى لإسرائيل التي استلمت الرسالة كما عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" غداة خطاب النصر وحديثه بعد ذلك الخطاب الذي امتد على مدى أسبوع من العمل وفي كل كلمة من كلمات الرجل كنت أعود إلى واقعنا الفلسطيني وبالتحديد التجربة في غزة وكانت المقارنة السريعة بعد خطابين له ولنظيره الفلسطيني من حركة حماس فبينما بدأت البورصة المصرية الارتفاع بعد خطاب الرئيس مرسي وبدا أن الاقتصاد المصري سيتعافى كانت البورصة الفلسطينية بعد خطاب رئيس وزراء الحكومة عن حركة حماس قبل ست سنوات قد بدأت تتهاوى وبدأ الإعلان عن وقف المساعدات، بينما أعلن العالم فتح بنوكه لمساعدة مصر بعد أن استمع لرئيس مصر، فلم يرفع الرجل شعارات رفض الاتفاقيات بل اعترف بها حتى لا يحاصر ويحاصر معه شعب مصر، اعترف بكامب ديفيد التي تعترف بإسرائيل واعترف بأوسلو باعتبار مصر أيضاً طرفاً فيها، نزل عن الشجرة في يومه الأول وتركنا معلقين عليها لنكشف بساطتنا السياسية ونكتشف معها روح المسؤولية لمن يتقدم لقيادة الشعوب ليعلقها على صليب الجوع دون أن يدرك أزمة الواقع ووطأة اللحظة التي كان يدركها رئيس مصر الذي قال في خطابه وكررها مرتين، "نحترم الاتفاقيات والالتزامات المصرية وسنحافظ على المعاهدات والمواثيق الدولية والالتزامات ... لقد جئنا للعالم برسالة سلام" هذه لا تحتاج إلى من يفسر بأنها الرسالة التي انتظرتها تل أبيب.{nl}لكن رسائل الداخل كانت أقوى كثيراً من رسائل الخارج بعد أن ضمن الرئيس أن شعب مصر لن يحاصر لأنه كان واقعياً وليس شعاراتياً رئيس دولة وليس رئيس حزب معارض فقد بدأ الرجل بث رسالة التسامح مع الجميع بدأ من رجال الشرطة والعسكريين ورجال الدولة وفي لقائه مع وزير الداخلية قال، "أرفض ما يسمى بتطهير الشرطة" وهو الجهاز الذي تم تشكيله على أيدي النظام السابق والغريب أن الرئيس لم يشكل قوة تنفيذية موازية كما توقع البعض.{nl}سيتصالح الرئيس مرسي مع العلمانيين من أبناء شعبه وهذه مفاجأة بالنسبة للفلسطينيين هذا الشهر بالذات أعلنها أثناء لقائه الأحزاب حين أكد ضرورة إجراء مصالحة وطنية شاملة ومطالباً باستبعاد مصطلحات "الإقصاء والتخوين" من قاموس السياسة المصرية وتلك المصطلحات الشائعة في قاموس العمل السياسي الفلسطيني وحركة حماس.{nl}في لقائه رؤساء تحرير الصحف نفى مرسي صحة المزاعم التي تؤكد أن هناك اتجاهاً "لأخونة الدولة" أي جعلها على النمط الإخواني مسجلاً احترامه للتعددية المصرية ولحالتها العلمانية وغيرها ... ويتذكر الفلسطينيون عضو المجلس التشريعي الذي كان يقول لدينا برنامج لأسلمة المجتمع الفلسطيني ... وفي نفس لقائه مع الصحافيين رفض الرجل بشدة الحديث عن زي المرأة أو فرضه .. من يتذكر زي المحاميات ؟؟ سيدفع مرسي بالإخوان لتوفيق أوضاعهم القانونية من خلال الجمعيات الأهلية أي أنه يدرك أن على حركته التي أوصلته للحكم أن يتكيف مع القانون لا أن يتغير القانون وفقاً لمصالح الحركة ...!{nl}ائتلاف دعم السياحة في مصر نشر أن حملة مرسي قالت لهم على لسان الرئيس، "اشتغلوا زي ما انتوا عايزين" ولدى لقائه الأحزاب السياسية طمأنهم أن مصر ستكون في عهده "دولة مدنية" تقوم على القانون والمواطنة، و"كم أنه شعر بالأذى النفسي عندما هاتفه رئيس دولة أجنبية لتهنئته وليوصيه على حقوق الأقباط بمصر معتبراً أنه أكثر حرصاً على عواطف أبناء شعبه وحينها تذكرت ذلك المسيحي من غزة الذي استوقفني ذات يوم يطلب أن أكتب عن أن رجال "حماس" على حاجز بيت حانون لم يكتفوا بكسر زجاجات خمره التي يحللها دينه ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل أصبحوا يمعنون بتفتيش أخته بقسوة كلما كانت في زيارة لبيت لحم فقط لأنها أخته ولا أنسى حين سألني بحزن ماذا تريدون منا، أن نصبح مسلمين؟ أم نرحل من وطننا ؟ هذا قبل أن يبدي حسرته على فقدان وزير الداخلية السابق الشهيد سعيد صيام.{nl}الأبرز في سلوك الإخوان المسلمين بمصر والذي يجب أن يشكل درساً لإخوانهم الفلسطينيين أنهم عندما وجدوا أن وطنهم على أبواب الانفجار قدموا ما يكفي من التنازلات حتى من صلاحيات الرئاسة ضمن صفقة مع المجلس العسكري فقد تصرفوا بوطنية مدهشة فالرئيس قد فاز وقد أعطاه شعبه الثقة والصلاحيات وهناك من يزاحمه ولأن اللحظة تاريخية ومصر كانت تجلس على برميل البارود ..{nl}فقد فضلوا مصر بنصف حكم على حكم فوق جثة مصر فهل سيتعلم إخوان فلسطين الذين أقاموا الدنيا من أجل صلاحيات سلطة منزوعة الصلاحيات ؟{nl}لم يبدأ بعد رئيس مصر مشواره قد يتغير وقد يتراجع عن كل ما قاله في نشوة الاحتفال والنصر ويخذلنا جميعاً بعد أن يتمكن كما فعل كل القادة العرب ولكن هذه دلالات حتى اللحظة تستدعي التوقف وتستدعي المقارنة فلسطينياً.{nl}و بهذا الكلام فإن الأديب الاسرائيلي ينعى عملياً الادعاءات الأولى للمشروع الاسرائيلي كما صوره و دعا إليه بنسكر و هيس و نورداو و هيرتزل و الباقون. فاسرائيل ليست البيت الآمن للجماعات اليهودية، و ليست واحة الديموقراطية، و ليست بنت الغرب المثالية و لا امه و لا خالته، و هي ليست حامية المصالح الغربية، فقد اصبحت أكثر فاكثر عبئاً على هذه القوى..{nl}سامي ميخائيل وبعد 64 سنة من اقامة اسرائيل يكشف الافلاس الاسرائيلي على مستوى الأخلاق أولاً، و بهذا فهو ينزع الغطاء الاخلاقي الذي تدعيه اسرائيل و مؤسساتها، و ينزع الشرعية السياسية لعقل النظام الحاكم ثانياً،و لا جديد في ما قاله ميخائيل، و لكنه جديد بسبب من قاله، فالاديب الاسرائيلي- و الحقيقة تقال- اثبت في معظم الاحيان أنه يتمتع بحساسية عاليه مكنته من ان يرى الظلم و الاستبداد و استلاب الحريات،و قد علق الشاعر الاسرائيلي ناثان زاخ على ذلك بالقول متعجباً أو مندهشاً أو مستنكراً "لماذا كان على جميع كتاب اسرائيل أن يكونوا يساريين"، و هناك العديد من الكتاب الاسرائيليين الذين كتبوا ضد الاحتلال و ضد الحرب و ضد الاعتداء، و القائمة طويلة بهذا الخصوص، و في المقابل فهنالك كتاب اسرائيليون كثر عبروا عن الرؤية الرسمية و الرواية الاسرائيلية تماماً،و القائمة طويلة أيضاً بهذا الخصوص..{nl}واسرائيل متنوعة و مختلفة، و لو كان هناك ضغوط أو فحص لهذه الاختلافات لحصلنا على مواقف اكثر وضوحاً و أكثر حدة، و لكن اسرائيل لم تدخل حتى الآن ضغطاً يجعل من عملية الفرز هذه واضحة. و بهذا الصدد، و للوضوح أيضاً، فإن هذا النقاش الدائر بينهم هو نقاش داخلي لا شأن لنا به، اي اننا –كنخب ثقافية و سياسية- لا نستطيع ان نغير من طبيعة النقاش و اتجاهاته،فالاسرائيلي يحب الجدل و ما يسميه بالعبرية" حشبون نيفش" و بالتالي لن نضيف و لن ننقص من تعاطفنا أو فهمنا أو دعمنا لهذا الأديب أو ذاك أو لهذا التيار أو ذلك.{nl}و لنا في اليسار الاسرائيلي أسوة سيئة، فقد راهن كثيرون على هذا اليسار، ثم انتهى الى ما انتهى اليه. و اسرائيل الآن تتغير بعمق ووتيرة عالية، تصبح أكثر عنفاً و أكثر تديناً و أقل دبلوماسية و لمعاناً و احكاماً و ذكاء، و لهذا اسباب موضوعية و ذاتية لسنا بصددها الآن. و لكن الواضح و الأكيد أننا لم نكن الطرف الأهم في عملية التغيير هذه.{nl}ما قاله سامي ميخائيل لا يخرج عن سيرته و مسيرته و أفكاره منذ الستينات و حتى اليوم، و اسرائيل الرسمية تحتمل ذلك تماماً، فهي معتادة على " انبياء الغضب" هؤلاء، و لكن ميخائيل يقدم لنا- ضمن آخرين مثله- صوابية مواقفنا و آرائنا، كما يقدم لنا نموذجاً لدور الأديب في بيئته، فالأديب الحقيقي هو الذي ينخرط في قضايا مجتمعه، و القادر على ان يواجه و أن يصارح و أن ينتقد، لا أن يعيش في برج عاجي بحجة عدم النزول الى الشارع أو بحجة أن الثقافي شيء و أن السياسي شيء آخر، و هي نكتة اخترعها بعض المثقفين العرب حتى يعفوا انفسهم من النزال و المواجهة و دفع الأثمان الواجبة.{nl}و هذا يذكرني بما قاله اريئيل شارون لأحد الشعراء الاسرائيليين الذين انتقدوه في ممارساته ضد الفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية، اذ قال له شارون " سأكون عار العائلة اما انت فاكتب التاريخ". ليس هناك فرق بين ما يسمى بالثقافي و السياسي، فالكتابة فعل المنتصرين،و المنتصر أقدر و اجرأ على النقد، أما المهزوم فإنه يكره ذاته و ينقسم عليها و من ثم ينفيها من التاريخ كله. و ما يفعله ميخائيل بالضبط هو أنه يقوم بعملية تنبيه و تحذير لمجتمعه، حتى يصحو و يصحح اخطاءه و يستعيد عافيته.{nl}هذا بالضبط ما يفعله سامي ميخائيل، الاسرائيلي العراقي، اليهودي الشرقي. و هي انشطارات فوق انشطارات لا يجيدها و لا يحتملها غير أبناء محتلينا.{nl}هل يسقط "الحريديم" حكومة نتنياهو ؟!{nl}بقلم: هاني حبيب عن جريدة الايام{nl}تنشغل الساحة السياسية الداخلية في إسرائيل هذه الأيام، بموضوع دمج اليهود المتزمتين والمواطنين العرب في الدولة العبرية في إطار الخدمة العسكرية والمدنية، إذ تشكلت لجنة حملت اسم رئيسها "يوحنان لاسنر" النائب في حزب "كاديما" لكي تصوغ توصيات للحكومة بهذا الشأن، على أن يتم إنجاز ذلك مع نهاية الشهر الجاري على أبعد تقدير، لجنة "لاسنر" هذه، واجهت خلال صياغة توصياتها الفجوة بين مواقف الأحزاب التي تشكل الحكومة الائتلافية برئاسة نتنياهو، الأمر الذي بات معه الحديث عن إمكانية تصدّع هذه الحكومة واقعياً، خاصة بعد انسحاب حزب (إسرائيل بيتنا) بقيادة ليبرمان من عضوية اللجنة، عندما حاولت التوصية في اللجنة الفاحصة برفع سن الشباب "الحريديم" ـ المتزمتين الذين يتم تجنيدهم إلى 22 سنة بدلاً من 18 سنة كما ينص القانون مع سائر المجندين، فقد اعتبر حزب ليبرمان مثل هذه التوصية "ضحكاً على اللحى" والتفافاً على أهداف اللجنة من ناحية، وخضوعاً للأحزاب الدينية من ناحية ثانية.{nl}وفي السياق ذاته، هدد قادة "الحريديم" بأزمة ائتلافية إذا ما تم إقرار توصية تقضي بفرض عقوبات فردية على "المجندين" الحريديم الذين يرفضون الخدمة العسكرية، وقد جاء هذا الموقف ليضع رئيس الحكومة نتنياهو في مأزق حقيقي، إذ حاول الإيعاز إلى اللجنة بالتخفيف من مفردات صياغة العقوبات على الحريديم الرافضين للقانون المزمع صياغته بديلاً عن قانون "طال" الذي وفر للحريديم تهرباً قانونياً، بل تعويضاً عن عدم الالتحاق بالتجنيد الإلزامي في الجيش الإسرائيلي، فقد اتصل نتنياهو بقادة أحزاب اليمين الديني لإقناعهم باقتراح بدائل معقولة والقبول بصياغة مخففة لمسألة "العقوبات"، وقد توقعت قيادات ليكودية أن يؤدي خضوع نتنياهو لاشتراطات ومواقف الأحزاب الدينية بهذا الصدد إلى إضعاف رئيس الحزب والحزب نفسه، ذلك أنه سبق وأن تعهد أثناء الانتخابات البرلمانية الأخيرة بفرض الخدمة العسكرية على جميع الشبان الحريديم والعرب، ومع أن الحزب ظل يفتعل الظروف كي لا يطرح في الكنيست تعديل قانون "طال"، حتى دخول كاديما برئاسة موفاز إلى الحكومة، هذا الأخير برر المشاركة في حكومة نتنياهو، بإبطال "قانون طال" وبدأ بالفعل في تفعيل النقاش حول هذه المسألة في الكنيست إلى أن دفع بالحكومة إلى تشكيل لجنة "لاسنر"، وكما هو الأمر مع الليكود، فإن أعضاء كاديما الذين أعربوا عن عدم رضاهم عن المشاركة في حكومة نتنياهو، أخذوا يهددون موفاز، بالانشقاق عن الحزب إذا لم يضغط على نتنياهو، وقادة الائتلاف الحكومي، من أجل تمرير توصيات لجنة "لاسنر" لتجنيد الحريديم، وهناك خشية من أن أي انشقاق داخل كاديما، سيؤدي إلى اختفاء الحزب ولن يصل إلى الانتخابات البرلمانية القادمة على الإطلاق، لذلك، فإن موفاز ومعه كاديما، في حال عدم نجاحه في الضغط كي يتم تمرير صياغات لجنة "لاسنر"، سيعمد على الأغلب إلى الانسحاب من الحكومة.{nl}من المبررات التي طرحها ليبرمان للانسحاب من لجنة "لاسنر"، إضافة إلى مسألة سن التجنيد للحريديم، ضرورة أن يشمل القانون الجديد إلزام الشباب العرب بالخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش الإسرائيلي تحت شعار "المساواة في العبء على الجميع"، ذلك أن إحدى التوصيات المقترحة من قبل لجنة "لاسنر"، تشير إلى ضرورة أن يتم حتى العام 2016 رفع عدد الخادمين في الخدمة الوطنية الإسرائيلية إلى ستة آلاف بدلاً من 2400 كما هو الحال عليه اليوم، وقد فهم من هذا الاقتراح، أنه يلزم الشباب العرب بالخدمة الوطنية كبديل عن الخدمة العسكرية، وهو ما يرفضه حزب (إسرائيل بيتنا)، الأمر الذي دفع بنتنياهو إلى الاتصال مع أعضاء الكنيست العرب، مطالباً بإلزام المواطنين العرب بالخدمة العسكرية والمدنية، وقد رفض النواب العرب الحديث عن "الحقوق والواجبات" في الدولة العبرية، على اعتبار أن الأمر يتعلق بـ"الواجبات" فقط عندما يتم الحديث عن المواطنين العرب الذين يعيشون في ظل انعدام المساواة والعدالة في صورة هي الأبشع والأقسى مقارنة مع أي نظام عنصري، وبدأ الليكود حملة تصريحات ضد النواب العرب على خلفية رفضهم الاستجابة لطلب نتنياهو، وزير التربية والتعليم الليكودي غدعون ساعر زعم أن الجمهور العربي في إسرائيل أكثر اعتدالاً بكثير من ممثليه في الكنيست الذين يرفضون بشدة أي "حل وسط" خاص بأداء الخدمة المدنية، وادعى ساعر أن الجمهور العربي يريد الاندماج في المجتمع الإسرائيلي، وعليه يتوجب إيجاد مسارات كفيلة بذلك من خلال أداء الخدمة المدنية.{nl}وفي مواجهة مقترحات وتوصيات لجنة "لاسنر" التي تم تسريبها واتخاذ مواقف منها، تظاهر آلاف من الحريديم في مدينة القدس المحتلة الأسبوع الماضي، مردّدين شعارات ضد اللجنة، وبعد أداء صلواتهم قاموا بتوزيع أكياس من الرمل حيث ألقوه على رؤوسهم تعبيراً عن الحداد والحزن والرفض لتوصيات اللجنة، مشددين على عدم تنازلهم عن التفرغ لدراسة التوراة، علماً أن القانون الذي سيصدر على شكل توصيات من لجنة "لاسنر"، أخذ بالاعتبار جملة من المزايا والهبات للمجندين الحريديم، لا يحصل عليها المجند العادي، كما أن هناك تبنياً لمبدأ تطبيق القانون بالتدرج، ويتحتم وفقاً لذلك، أن ترشح الحاخاميات والمدارس، أعداداً قليلة كل عام، من الحريديم طلاب التوراة، للتجنيد في الجيش الإسرائيلي، كما أن هناك قائمة طويلة من شروط الإعفاء التي ستزيد من حجم عدد غير المنضمين من هؤلاء إلى التجنيد الإلزامي، ومع ذلك فإن أحزاب اليمين الديني لا تزال تعلن رفضها أي مسّ بالتعليم التوراتي للحريديم، والتمسك بقانون "طال" الذي أعفاهم من الخدمة في الجيش الإسرائيلي كونهم يتبنون شعار "إيماننا توراتنا" والذي جعل منهم طائفة لا تخضع للقانون باسم القانون، إضافة إلى جملة من المميزات المالية، التي كانت ولا تزال تشكل عبئاً على ميزانية الدولة العبرية، بحيث ينفق العلمانيون الإسرائيليون على المتدينين المتزمتين من خلال الالتزام بدفع الضرائب للدولة.{nl}أما مسألة إلزام العرب بقانون التجنيد، فهي تظل على هامش المماحكات السياسية بين مختلف أحزاب الائتلاف الحكومي، وتطرح فقط لتعقيد التوصل إلى اتفاق حول إلزام الحريديم بالتجنيد، ولحسابات حزبية داخلية، نظراً لشعور بالحساسية إزاء إلزام العرب بالتجنيد في الجيش الإسرائيلي، لذلك تطرح مسألة الخدمة المدنية على العرب، للتنصل من مبدأ المساواة والعدل الذي لا يتوافق مع النظام العنصري الذي يشكل جوهر الدولة العبرية!!{nl}سؤال عالماشي - حمدان..الردة على المصالحة{nl}بقلم: موفق مطر عن الحياة الجديدة{nl}قبل بضعة أيام تحدث اسامة حمدان عن لقاء بين رئيسه في حماس خالد مشعل ورئيس الشعب الفلسطيني أبو مازن، واليوم يتحدث عن الرئيس أبو مازن بلغة استحى وزير خارجية اسرائيل افيغدور ليبرمان أن ينطقها وهو المعروف بعجرفته وكراهيته لرئيس الشعب الفلسطيني وقائد معركة الحرية والاستقلال. فقال إن ابو مازن سيئة من سيئات ياسر عرفات فغدر بالرئيس الحي الذاهب الى المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية باخلاص وصدق، الصامد في الخندق الأول في جبهة المعركة السياسية الوطنية من أجل الحرية والاستقلال واغتاب الرئيس الشهيد ابو عمار.{nl}ما موقف خالد مشعل مما قاله حمدان ؟! هل يمد مشعل يده للرئيس ابو مازن فيما آخرون من جماعته يغدرون به ؟ ان كانوا حقا اخوانا مسلمين أفلا يعلمون أن المسلم يفي بالعهود والمواثيق، ألا يعلمون أن الغدر والكذب على الناس كفر، وأن المنافقين هم الذين يلونون وجوههم ويلوون ألسنتهم في كل مجلس.{nl}الآن اسامة حمدان يعلم مبلغ الانسانية والمسؤولية الوطنية التي يتمتع بهما الرئيس ابو مازن نراه لا يتورع عن الإساءة لشخصه الكريم، فالنقد السياسي البناء حق لكن الاساءة لانسان هو بغي واتباع لأوامر الشيطان والمستكبرين من جماعة حمدان. فالاساءة لرئيس منتخب تستوجب أن يأخذ الشعب حقه ممن اعتدى على ممثل ارادته وخياراته، فأقوال حمدان ليست رأيا ولا موقفا وانما جريمة بحق الشعب، فالمسلم لا يكيد للانسان الصالح.{nl}ليس اسامة حمدان سيئا، وأنما هو الأسوأ في جماعة المتاجرين بكلام الله وفلسطين والشهداء، الذين اتخذوا الجهاد والمقاومة الاسلامية سهاما ونبالا مسمومة لرمي الوطنيين الشرفاء، وتحصنوا وراء أكوام أسماء الشهداء ليمارسوا استبدادهم واستكبارهم، اسامة حمدان الذي يقول عن الرئيس ابو مازن انه سيئة من سيئات ياسر عرفات، وأنه يقيم سلطة لحدية، نراه اليوم قد تجرد من آخر أثواب العقل المحلل، عاريا من المشاعر الإنسانية والأحاسيس والحواس، فبدا كمزيج من بارود الأحقاد النارية والكراهية المتفجرة، يلدغ بلسانه السام الوطنيين الشرفاء، يحترف الخروج على قانون الاخوة الوطنية، يرتد عن دين السلم الأهلي والمجتمعي كلما لاحت في الآفق بشائر مصالحة مصالحة، يشعل نار الضغينة والفتنة كلما أطفأها المخلصون.{nl}رد الحاج رفعت شناعة القائد الفتحاوي في لبنان ببلاغة الوطني الواثق، كشف تخرصات « الأخ المسلم المتحمس «حمدان»، فكان لسانه عقلانيا منطقيا، سياسيا ناضجا، حريصا دقيقا، فقدم صورة الوطني واخلاقياته المتطهرة من « أنا شيطانية» حاول حمدان بثها ونشرها في أجواء ندوة فكرية في بيروت.{nl}نافذة - فلسطنة الوعي{nl}بقلم: فؤاد ابو حجلة عن الحياة الجديدة{nl}لم يقدم شعب عربي أو مسلم ما قدمه الفلسطينيون من تضحيات في تاريخ الصراع في المنطقة. ولم يساهم أي شعب عربي أو مسلم بمقدار ما ساهم الفلسطينيون في تأسيس وبناء الحركات القومية والأممية والدينية التي رفعت كلها شعار تحرير فلسطين ولم تقدم شيئا للنضال الوطني الفلسطيني.{nl}هذه حقيقة يدركها جيدا الرفاق الشيوعيون والإخوة القوميون والاخوان المسلمون، لكنهم يختارون تجاهلها خدمة لأهداف حزبية وطموحات سياسية تراعي حساسيات أطراف التجاذب في الاستحواذ على القرار السياسي والسيادي في المنطقة. وهي حقيقة يدركها الجمهور الفلسطيني الذي لم ير من العرب والمسلمين شيئا غير الدعم اللغوي المناقض للفعل المعادي الذي ترجم مواقف الأنظمة العربية والاسلامية بشكل واضح في سلسلة من المذابح التي تعرض لها شعبنا على امتداد جغرافيا شتاته القسري.{nl}ربما حان الوقت، بعد ستة وستين عاما من الاحتلال، لكي نعيد النظر في قناعاتنا وفي سياساتنا وفي مواقفنا التي يجري التعبير عنها في الممارسة السياسية وفي البيانات الرسمية والحزبية، وفي الخطاب الفلسطيني المتماهي مع الخطاب الرسمي العربي بشكل مستفز.{nl}نعم نحن عرب ومسلمون ونحن عرب ومسيحيون أيضا، لكن ذلك لا ينبغي أن يتقدم على حقيقة كوننا فلسطينيين مستهدفين بالإذابة في محيط عربي واسلامي يتنافخ شرفا في الإذاعات ويذعن للسيد الأميركي في القرارات، يعادي اسرائيل في العلن ويتحالف معها في السر، ويعتبر الاحتلال كفرا في خطبة الجمعة ويحترم اتفاقيات الذل مع اسرائيل في اجتماعات القيادة.{nl}كان الوعي الفلسطيني في ما مضى من عمر المأساة وعيا قوميا بامتياز وانخرط الفلسطينيون في الاحزاب والحركات القومية، بل إن بعضهم تبوأ مواقع رفيعة في قيادة هذه الاحزاب والحركات، وربما تؤكد تجربة حركة القوميين العرب والحركة الناصرية وحزب البعث أن الفلسطينيين تقدموا على غيرهم من العرب في التضحية لخدمة الفكر القومي وأنسنته، لكن نتائج هذا التفاعل الفلسطيني مع الشعار القومي كانت، ولا تزال كارثية ولم تجلب لنا غير المجازر والإبعاد والطرد الجماعي والإعتقالات التي شملت تقريبا جيلا كاملا من الفلسطينيين.{nl}وكان الوعي الفلسطيني أيضا منذ نهاية حقبة الاستعمار البريطاني الذي سلم رايته للاستعمار الأميركي، وعيا اسلاميا بدليل انخراط مئات آلاف الفلسطينيين في الأحزاب والحركات الاسلامية التي كان للفلسطينيين الفضل في تأسيس بعضها، ولعل وجود هذا العدد الكبير من النشطاء الاسلاميين الفلسطينيين في قيادات هذه الحركة، وفي جماعة الاخوان المسلمين تحديدا، يؤكد ما نذهب اليه في ريادة الفلسطينيين للعمل الاسلامي على مستوى المنطقة وليس في إطار الوطن الفلسطيني فقط.{nl}ما الذي جنيناه من كل ذلك؟{nl}يؤكد واقعنا المر اننا لم نجن غير الخيبة، وأن العرب والمسلمين، وأعني هنا الأطر السياسية القائمة في العالمين العربي والاسلامي من حكومات وأنظمة وأحزاب وحركات، تختلف في كل شيء تقريبا وتتفق على مواجهة ما تعتبره خطرا يهدد وجودها وهو الهوية الفلسطينية التي حوربت ولا تزال تحارب من قبل كل هؤلاء.. ومن قبل اسرائيل بالطبع.{nl}ربما حان الوقت للمراجعة وإعادة النظر في الانحيازات العقائدية التي قادتنا الى قاع الهاوية، وربما جاء أوان إحياء الوعي الفلسطيني وفلسطنة أحاسيسنا وأفعالنا.{nl}إنها دعوة للمثقفين الفلسطينيين لفتح حوار موسع حول الهوية الوطنية، ولعل من حق الناس أن يعرفوا مواقف الكتاب والسياسيين وأولوياتهم.{nl}فوز مرسي : هل أُغلق باب المصالحة الفلسطينية؟ {nl}بقلم: رشاد أبوشاور عن وكالة سما{nl}بولادة عسيرة فاز الدكتور محمد مرسي برئاسة مصر، بعد أيام صعبة من انتظاره هو وجماعة الأخوان المسلمين، وحزبهم (الحرية والعدالة).{nl}كان لا بدّ أن يفوز أحد المرشحين، في انتخابات الإعادة، إذ من المستحيل أن يسقط الاثنان معا ليرتاح ملايين المصريين الذين صدمهم بروز شفيق في الدورة الأولى التي توقع كثيرون أن يكون التنافس فيها بين الدكتور مرسي والمرشح حامدين صباحي، أو رغبوا أن يكون الأمر كذلك.{nl}مصري خفيف دم، ونادرا ما تلتقي بمصري ثقيل ظل، رفع شعارا في ميدان التحرير هو: يسقط الرئيس القادم..ولعل هذا الشعار النبوءة هو ما ينتظر الدكتور مرسي مباشرة بعد إعلان لجنة الانتخابات للنتيجة، وهو ما كان ، أيضا، ينتظر الجنرال شفيق، والمرشحان يتشابهان في أنهما لا يحظيان بشعبية تكفل لهما رئاسة( هانئة)، فالمشاكل العويصة، والفخاخ المنصوبة _ هذه للدكتور مرسي من المجلس العسكري_ وما تقدمه عقلية الانغلاق الإخوانية من مبررات للمعارضة لتأجيج رفضها، ومواجهتها، وهو ما أسفرت عنه حقبة ما بعد المجلس التشريعي وبسرعة عجيبة، بحيث بدأ النفور العاجل من الممارسات، والاستعلاء، وازدراء كل الدعوات للتواضع، وإدارة الظهر للحوار من أجل صيانة الثورة، وأهدافها، ومستقبل مصر.{nl}ما يحدث في مصر ينعكس، وانعكس دائما علينا نحن الفلسطينيين بخاصة_ وعلى العرب بعامة _ وعلى القضية الفلسطينية، ولذا كان الفلسطينيون يراقبون بلهفة ثورة شعب مصر، والمتغيرات السريعة، والصراعات المعلنة والمضمرة، وإن كان لكل فلسطيني نظرته، وأمنياته، وحساباته.{nl}الفلسطينيون في الداخل والخارج نفضوا أيديهم من الأمل بتحقيق المصالحة بين الطرفين السلطويين في رام الله وغزة.{nl}ومع تلاحق جولات اللقاءات والمفاوضات المملة، ومشاهد البوس والعناقات الحميمة أمام عدسات الكاميرات، في صنعاء، ومكة، والقاهرة، والدوحة..فإن كثرة هذه اللقاءات كانت هي البرهان على عدم الجدية في إنجاز المصالحة لدى الطرفين المتربصين ببعضهما، والمراهنين على العوامل الخارجية، العربية والدولية، التي ترجح كفة هذا الطرف على ذاك، ولا سيما العامل المصري في مرحلة ثورة 25 يناير وما بعدها.{nl}بعد بروز رغبة الأخوان بمنصب الرئاسة، وقد انفتحت شهيتهم إثر فوزهم الكاسح مع حلفائهم السلفيين على مجلسي الشعب والشورى، لم يعد أي متابع للشأن الفلسطيني يقتنع بتصريحات أي من الطرفين الفلسطينيين المبشرة بقرب تحقق المصالحة، حتى لو كانت على لسان الرئيس أبي مازن، ورئيس حماس خالد مشعل، التي ينقضها فورا الدكتور الزهار، وهو ما يلتقطه إعلام سلطة رام الله مدينا، ومحملاً المسؤولية ( للطرف الآخر)!{nl}الطرفان الفلسطينيان راهنا على نتيجة انتخابات الرئاسة بين مرسي وشفيق، فأهل رام الله تمنوا لو يفوز شفيق الجنرال المباركي الذي شنّ في حملته الرئاسية حملات هجومية ضارية على الإخوان المسلمين، وعبأ ضدهم (الوطنية) المصرية بإشاراته المتكررة إلى أن عاصمة مصر هي القاهرة وليست القدس، موحيا بأن الإخوان يريدونها عاصمة للخلافة!.{nl}الجماعة في غزة، وهم فرع من جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ومثلهم يصدعون لتوجيهات القيادة العالمية للإخوان( الكومنتيرن الإخواني)..وهو يتشابه مع الكومنتيرن الذي كان يوجه الأحزاب الشيوعية في العالم، من موسكو أيّام مجدها البلشفي.{nl}يراهن الجماعة في غزة على أن ( الرئيس) مرسي سينحاز لغزّة، بفتح بوابة رفح لتسهيل تنقل الغزيين، وبدعم سياسي، وإفراج اقتصادي، وهو ما يعني كسر الحصار الذي يخنق القطاع، وهو ما سيرجح كفة سلطة غزة على سلطة رام الله، ويضعها في موضع التفاوض من موقع القوة لا الضعف الذي يتسبب به الحصار، والعزلة التي عانت منها سلطة غزة بعد انقلابها على السلطة الأم التي انحسر حضورها وتأثيرها، وهو ما استغلته سلطة الاحتلال في المفاوضات معها، و..في العدوانات المتكررة على القطاع، قبل وبعد حرب الفسفور، وهو ما نراه يحدث حاليا من عدوان يومي يودي بحياة عشرات الفلسطينيين.{nl}ما ينتظر الرئيس الدكتور محمد مرسي ثقيل جدا، فهو بلا ظهر بعد حل المجلس التشريعي، وهو يحتاج إلى وقت وجهد وبراعة وانفتاح عقلي لدى الأخوان الذين بعد فوزهم في المجلسين حلقوا عاليا، ولم يعودوا يرون أحدا أمامهم، أو حولهم، فهم فوق الجميع، وهو ما خسرهم شعبيا!{nl}قيادتا السلطتين في رام الله وغزة، ومنذ سنوات تعيشان على الانتظار، انتظار ما تجود به الظروف، والأحداث، وما يمكن أن تمنحه القوى المحيطة القادرة، فهما غير فاعلتين إلاّ في الواقع الفلسطيني..سلبا بإعاقة أي فعل، وخنق أي مبادرة، وضرب أي جهد، وفي هذا تتشابهان، وتتقاطعان، وتتشاركان في الضعف والعجز عن الفعل في مواجهة كل ما يفعله الاحتلال من تدمير لحياة شعبنا تحت الاحتلال، وإضاعة الأرض التي يلتهما الاستيطان الاحتلال، و..فقط تكتفيان بإصدار بيانات الإدانة، والتحذير من ما تجره سياسة الاحتلال( المتطرفة) على مستقبل العملية السلمية!{nl}يمكن لأي فلسطيني أن يذكّر القيادتين العاجزتين، ليس ردا على ما قاله الجنرال شفيق، وإنما كشفا وإدانة للتفكير العاجز: القدس عاصمة فلسطين، وليست القاهرة.{nl}القاهرة سند، وظهر، وأخ كبير، والقدس هم جامع لنا ولمصر، ولملايين العرب، ولكن القرار يبدأ من القدس، يبدأ ذاتيا، و ليس تلطيا واستجداء لقوة موهومة، وإدارة ظهر للشعب الفلسطيني، والتماس أسباب البقاء من الخارج، سواء أكان هذا الخارج عربيا، أو إسلاميا، أو دوليا.{nl}رهانات الطرفين الفلسطينيين تدل على قصر نظر، وعلى أنهما يشتغلان بالقطعة، ويفتقدان للرؤية الإستراتيجية للقضية الفلسطينية، فهما ينطلقان من المؤقت، وليس من( المتحرك) و( المتغيّر)، وما يجري في مصر متغيّر، وانتخاب مرسي، أو ..شفيق لو حدث، غير ثابت، لأن ثورة الشعب المصري لم تنجز مهامها بعد، وما هو راهن غير مكتوب له الدوام والثبات، ونتائج الانتخابات تقول لكل ذي عقل: مرسي فاز بأقل من ربع أصوات من يحق لهم التصويت، وهو ماكان سينطبق على شفيق لو فاز، فالفرق بينهما في عدد الأصوات ليس كبيرا.{nl}المشاكل، والصعوبات، والتعقيدات، والتحديات..التي تنتظر الرئيس مرسي كبيرة وثقيلة، ولسنا في وارد أن نعددها لأن الكثير سيفوتنا، ولأن أهل مصر أدرى بما يريدون تحقيقه بعد ثورتهم التي لم تكتمل، وبعد كل تضحياتهم، ومعاناتهم تحت حكم مبارك الفاسد على مدى ثلاثين عاما.{nl}المصالحة متعثرة جدا، والسبب نوايا الطرفين الفلسطينيين، والدكتور مرسي لن يعيق تحققها لو صدقت النوايا، وشفيق لم يكن ليفرض استمرارها لو صدقت نوايا الطرفين، وانطلقا من مصلحة الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية، ولكنا عونا لشعب مصر، بدلاً من أن نكون عبئا عليه.{nl}إذا كانت قيادتا السلطتين تقضيان الوقت في الرهانات على الخارج، وهما ستبقيان هكذا، فإن ما هو آت لا يبشر سوى بالمزيد من الخصومة والصراع، وتبادل الاتهامات، وهو ما يعني أن غزة ينتظرها مزيد من العدوان اليومي لاختبار رد الفعل المصري في زمن الرئيس مرسي، وبهدف إضعافه وهز صورته، كونه عاجز عن تقديم العون الجدي لرد العدوان عن أخوة الإسلام!.{nl}سيتواصل التهام المزيد من أرضنا في الضفة، والإمعان في ( تهويد) القدس، وسيشتد العدوان على غزة، والرئيس مرسي لن يقود جيوش الفتح لتحرير بيت المقدس، فهو بالكاد سيفتح بوابة رفح ..إن أذن له المجلس العسكري بهذه المأثرة!{nl}دربكة في مكتب الرئيس... وامتعاض شعبي{nl}بقلم: جهاد حرب عن وكالة معا{nl}أربك كشف الصحافة الاسرائيلية موعد لقاء الرئيس محمود عباس مع نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية شاؤول موفاز أقطاب مكتب الرئيس الفلسطيني ومستشاريه؛ فقد نفى د. صائب عريقات كبير المفاوضين الموعد فيما نمر حماد المستشار السياسي للرئيس غير متأكد، ليعاود د. عريقات تأكيد الموعد في الأول من تموز بمدينة رام الله.{nl}هذا الارباك، على ما يبدو، مرده ثلاثة أمور؛ الأول: غياب التنسيق ما بين مستشاري الرئيس ومقربيه السياسيين. والثاني: احتكار بعضهم للمعلومات استنادا إلى مقولة قديمة "من يمتلك المعلومة يمتلك القرار" مما يفقد الأخرين القدرة على معرفة جدول اعمال الرئيس. والثالث محاولتهم (أي طاقم الرئيس) إخفاء موعد اللقاء عن الشعب الفلسطيني ربما خوفا من المعارضة الشعبية.{nl}يشير هذا الأمر في حال كان أحد السببين الأولين، غياب التنسيق واحتكار المعلومات، إلى وجود خلل بنيوي في الطاقم السياسي للرئيس الفلسطيني، وهذا الخلل بحاجة إلى معالجة جوهرية في حدودها الإدارية والفنية تتعلق بوسائل الاتصال والتنسيق وثقافة الأشخاص.{nl}أما اذا كان السبب الثالث المتمثل بمحاولة اخفاء اللقاء وموعده فذلك يعني "استغباءً" سياسيا للشعب الفلسطيني من قبل الطاقم السياسي، خاصة أن الحديث عن اللقاء المرتقب بدء منذ انضمام شاؤول موفاز للحكومة الاسرائيلية.{nl}ويبدو أنهم غفلوا في تصريحاتهم، حول موعد اللقاء، عن مجموعة المؤشرات الدالة على قرب عقد هذا اللقاء، والتي اشارت إليها بعض التصريحات والتحركات من قبيل؛ اعلان د. محمد اشتية وجود ضغوطات أمريكية ودولية على الجانب الفلسطيني لعدم الاستمرار في مسار الأمم المتحدة، وذلك بعد لقاءات د. عريقات في واشنطن التي ترافقت مع عقد زعيم حزب كاديما شاؤول موفاز لقاءاته مع أقطاب الادارة الأمريكية.{nl}وكذلك الاشارة الواضحة في خطاب الرئيس محمود عباس، في الاجتماع التاسع للمجلس الثوري، بخصوص بدء الحوار مع الحكومة الاسرائيلية مشترطا اطلاق سراح الاسرى المعتقلين قبل عام 1994 دفعة واحدة ورفضه تجزئة قضيتهم، وكذلك السماح بدخول التجهيزات المخصصة لأجهزة الأمن الفلسطينية بما فيها العربات المدرعة الروسية. وقبل ذلك الاعلان عن لقاءات سرية ما بين د. عريقات واسحق مولخو رئيس طاقم المفاوضات الاسرائيلي والتي في مضمونها الحديث عن بوادر حسن نية من قبل الطرف الاسرائيلي.{nl}الامتعاض الشعبي المعلن عنه عبر شبكات التواصل الاجتماعي ليس فقط من لقاء شاؤول موفاز بحد ذاته؛ فجميع قادة اسرائيل "ملطغة أيديهم بالدماء" بطريقة أو بأخرى، وسوء التنسيق وعدم ضبط جدول مواعيد الرئيس السياسية كما هو واضح في هذه الحالة، بل من محاولة البعض "استغباء" الشعب الفلسطيني واتضاح، دائما، أن الصحافة ال<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/07-2012/محلي-138.doc)