المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 119



Aburas
2012-07-04, 09:29 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ{nl }الشرطة الفلسطينية في خدمة الاسرائيليين{nl}بقلم: عميرة هاس عن هآرتس{nl}يضرب رجال الأمن ما استطاعوا وكأن الضرب يرمي الى حماية أنفسهم. لا أعني الشرطة الخاصة في تل ابيب بل الشرطة الفلسطينية في رام الله. في السبت الماضي بصورة موزونة وباعتدال اذا قيسا بالنظراء الاسرائيليين ومرة اخرى في يوم الاحد، وكان ذلك هذه المرة بقسوة متزايدة، حاولت الشرطة الفلسطينية ان تمنع مجموعة صغيرة من المتظاهرين التقدم الى مقر الرئاسة الفخم (المقاطعة). والحال في رام الله كما هي في تل ابيب والنبي صالح ونيويورك هي ان عنف اجهزة الامن لا يكون أبدا نزوة شخصية لقادة ومرؤوسين، فالأمر يأتي من أعلى دائما وإن كان يصعب في اللحظة الاولى ان نفهم منطقه.{nl}أظهر اعضاء مجموعة 'فلسطينيون من اجل الكرامة' مسلحين بشعار 'كفى للتنسيق الأمني'، أظهروا شجاعة تستحق الذكر في مواجهة الهراوات المرفوعة وقبضات أيدي خريجي الشرطة واجهزة الاستخبارات الاردنية والروسية والمصرية والفرنسية والامريكية. ولولا ان ضُرب المتظاهرون وكان الانتباه اليهم أقل. فقد أصبح الجميع الآن يتحدثون عنهم لا المشجعون الذين يتحفظون من عدد من شعاراتهم المتحمسة ومن نعت 'خائن' الذي ألصقوه بعدد من ضباط الشرطة.{nl}كان الشعار الغامض لكن اللاذع للمظاهرات 'ويل من ذلك العار'. ويعلم كل فلسطيني ما الذي يقصده المتظاهرون وهم شباب أكثرهم من أبناء الأفاضل يتصل آباؤهم بمؤسسات السلطة وهم يقولون انهم ضاقوا ذرعا بالذل، وهم يُعبرون عن أشواق كثيرين.{nl}ان السلطة الاسرائيلية مثل كل سلطة غير منتخبة تحتاج بطبيعتها الى إذلال رعاياها الفلسطينيين واحتقارهم. فالكلام المتكبر لمفتش الادارة المدنية وحركة اليد الحبيبة من ضابط الارتباط الاسرائيلي، واغلاق الطريق عن المزارع والبيوت في حين تُزهر البؤر الاستيطانية في المقابل: ان كل فاصلة من وجود السيطرة الاسرائيلية مُذلة.{nl}كان سبب المظاهرات مجرد الذل في استعداد محمود عباس ان يجري لقاءا فارغا آخر مع شاؤول موفاز هذه المرة الذي حاصر جنوده ياسر عرفات حينما كان رئيس هيئة الاركان، وتشمله منظمات حقوق انسان فلسطينية في قائمة مجرمي الحرب الذين ينبغي ان يُحاكموا محاكمة دولية بسبب المس بالمدنيين.{nl}لا يبدأ التعاون مع الاذلال ولا ينتهي عند زيارة موفاز. ما هو الاذلال إن لم يكن طلب سلام فياض من محافظ بنك اسرائيل ستانلي فيشر ان تُرتب اسرائيل قرضا يبلغ 100 مليون دولار من صندوق النقد الدولي كي لا تنهار السلطة الفلسطينية وكي تستطيع ان تدفع الرواتب الى الموظفين ومنهم ناس اجهزة الامن؟ وما هو الذل إن لم يكن كلام فياض المغطى اعلاميا على الضرر الاقتصادي العظيم الذي تُسببه سياسة الحصار الاسرائيلية والضم الفعلي للمنطقة (ج) ومنع التصدير من غزة في حين يتوسل الى فيشر سرا وكأنه ما يزال زميله في صندوق النقد الدولي لا ممثلا للسلطة التي تُسبب الانهيار الاقتصادي الفلسطيني؟.{nl}هكذا يُكشف مرة اخرى عن الصفقة الدورية التي اسمها اوسلو: فالعالم يدفع الى السلطة كي تنفق على القطاع العام الفلسطيني وفيه رجال الامن الذين عملهم ان يقمعوا أبناء شعبهم والمحتجين على جعل السلطة الفلسطينية مقاولا ثانويا للجيش الاسرائيلي والادارة المدنية و'الشباك'، وينفذون سياسة الحكومة الاسرائيلية وهي تحطيم الطموح الى الاستقلال الفلسطيني.{nl}يكشف عدد من شعارات الشباب عن فجاجة سياسية. لكن رسالتهم أعمق من الشعارات. فالمتظاهرون يطلبون ان تكف السلطة على الأقل عن معاونة الاذلال. وهذا هو اسهامهم في المطلب المتزايد لبناء استراتيجية جديدة لمجابهة السلطة الاجنبية. وهذا هو الذي جعل الضاربين الذين ينفذون أمر السلطة الفلسطينية يضربونهم وكأنهم يدافعون عن حياتهم.{nl}ليست تركيا ما اعتقدنا{nl}بقلم: شلومو أفنيري عن هآرتس{nl}تقود تركيا اليوم النهج الأكثر تشددا في مواجهة نظام بشار الاسد، وتدعو الى اسقاطه وتمنح المعارضة السورية والمنتفضين عليه ملجأ. وإن ردها الشديد على اسقاط سوريا للطائرة التركية يعزز موقفها الصارم ممن كان حتى الفترة الاخيرة حليفها في دمشق.{nl}تقتضي هذه المواقف تقديرا من جديد للتوجهات السائدة في اسرائيل نحو تركيا. ما الذي لم يُقل هنا عن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بعد أحداث القافلة البحرية التركية؟ قيل انه اسلامي متطرف ومناصر للفلسطينيين وعدو لاسرائيل ومعاد للسامية. وعُرض اردوغان على أنه العدو الثاني لاسرائيل بعد محمود احمدي نجاد. وانضمت الحكومة التي فشلت مهنيا وسياسيا في علاج القافلة البحرية الى غزة وورطت الجيش الاسرائيلي في قتل تسعة مدنيين أتراك، انضمت هي ايضا بصورة مباشرة وغير مباشرة، الى هذه الشيطنة كي تصرف شيئا من الانتقاد عليها.{nl}لكن الفحص عن المواقف التركية يفضي الى استنتاج مختلف وهو انه كما لم ينبع انتقاد تركيا لاسرائيل من موقف معاد لاسرائيل لا ينبع انتقادها لسوريا الذي هو أشد بأضعاف من موقف معاد لسوريا أو معاد للعرب، بل ينبع كلاهما من تصورها الحالي لنفسها باعتبارها قوة من القوى الاقليمية الكبرى. وقد طور هذا التوجه الذي يمكن ان نسميه 'عثمانيا جديدا' وزير الخارجية التركي الحالي احمد داود اوغلو. وليس هو تعبيرا عن سياسة اسلامية بل محاولة لتعزيز المكانة الجغرافية السياسية الحالية لتركيا في المنطقة. وقد نبع موقف تركيا الى ان سقط الاتحاد السوفييتي، في الأساس من خشية التوسع السوفييتي، ولهذا كانت تركيا الكمالية عضوا مخلصا في حلف شمال الاطلسي. لكن أنقرة التزمت في حرب الخليج الثانية نهجا مستقلا جعل الغزو الامريكي للعراق صعبا.{nl}وتلخص جانب آخر من هذه السياسة لم ينجح كثيرا بشعار 'صفر نزاعات مع الدول الجارة': وقد أفضت هذه السياسة في العقد الماضي الى مصالحة سوريا الاسد والى محاولات مصالحة لم تنجح مع ارمينية واعتدال الموقف التركي من قبرص.{nl}بعد ان تبين ان الاتحاد الاوروبي لن يقبل تركيا مع سكانها المسلمين الكثيرين، بدأت أنقرة توجه سياستها نحو صوغ مكانتها المهيمنة في المنطقة، ومن هنا جاء موقفها المتشدد من اسرائيل في شأن القافلة البحرية؛ ومن هنا جاء التخلي عن نظام الاسد بعد ان رفض الاستماع الى النصيحة التركية بأن يجعل نظامه معتدلا ويكف عن قمع مواطنيه.{nl}والرسالة هي انه يجب على جارات تركيا ان تعتاد على حقيقة أنها ترى نفسها قوة اقليمية من القوى الكبرى ينبغي احتسابها واحترامها وعدم التحرش بها. وليس التحدي الذي في هذا الامر لاسرائيل سهلا، لكن ليس معناه مواجهة 'معاداة الاسرائيلية'. هناك لاعبة جديدة قوية في المنطقة، فتركيا لم تعد دولة هامشية مهملة: فاقتصادها في نماء ونجح حزب العدالة والتنمية برغم جذوره الاسلامية في ان يضمن تفوقه على الجيش ذي التراث الكمالي العلماني. قد لا يكون الامر متأخرا الى الآن وتستطيع اسرائيل ان تغلق القضية المؤلمة، قضية 'مرمرة' وان تتوصل الى تطبيع علاقات ما مع أنقرة: فربما يكون الوضع الحالي مريحا لتجاوز الفروق. ان تركيا المثابرة لن تختفي من الميدان وينبغي ان يؤخذ هذا في الحسبان.{nl}ثمن المقاطعة{nl}بقلم: يوئيل جوجنسكي عن معاريف{nl} عن أمس دخل حيز التنفيذ حظر النفط الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على ايران، وفي اطاره سيحظر استيراد النفط منها، باستثناء 20 دولة قلصت استيراد النفط من هذه الدولة وحظيت باعفاء تام أو جزئي. وهذا اضافة الى العقوبات الامريكية التي فُرضت على البنك المركزي الايراني. هذه الخطوة غير مسبوقة في حجمها منذ فرض حظر النفط على اليابان في الاربعينيات من القرن الماضي. وهي ستفاقم الضائقة الاقتصادية الملموسة في ايران وكفيلة بأن تكون اختبارا لمكانة بل واستقرار النظام.{nl}اسعار الغذاء المرتفعة في ايران أحدثت احتجاجا عفويا بقوى متدنية. المقاطعة على منتجات الغذاء استمرت بضعة ايام وبدأت في الشبكات الاجتماعية، وهي لم تكن ترتبط بنشاط المعارضة المؤطرة، بل تمت على أمل ان تركب المعارضة موجة الاحتجاج اذا ما نالت هذه الزخم. هذه التطورات تأتي على خلفية تقليص متواصل للدعم الحكومي للسكان، من الخبز وحتى الوقود، والذي يكلف صندوق المالية الايراني نحو ربع الانتاج القومي الخام. تقليص الدعم الحكومة أدى الى ارتفاع اسعار الغذاء، الغاز، الكهرباء، الماء والمواصلات العامة. مثير للاهتمام ان معظم الغضب وجه نحو النظام، وليس نحو الغرب. الجمهور الايراني يفهم بأن الوضع الاقتصادي الايراني يرتبط ايضا بالفساد المستشري والسلوك الاقتصادي الفاشل.{nl}اسعار المواد الغذائية ترتفع على أساس شبه يومي. معدل التضخم المالي الرسمي ارتفع هذه السنة الى أكثر من 20 في المائة، وغير الرسمي يُقدر بنحو 50 في المائة. وكنتيجة لتخفيض الدعم الحكومي سجل ارتفاع بنحو 20 30 في المائة في اسعار المنتجات الأساس، وعلى رأسها الخبز. كما سجل نقص في المواد الخام للانتاج، ولا سيما القمح، وأُغلقت مصانع ويفقد عمال كثيرون مكان عملهم. وبالتوازي، يوجه انتقاد للنظام في عدم ايفائه بالتزامه برفع معدل المخصصات التي تمنح للمواطنين بسبب ارتفاع الاسعار.{nl}تبذل ايران جهدا أعلى لمواجهة العقوبات، الامر الكفيل بأن يشهد على هشاشتها، ولكن ايضا على تصميمها في دفع برنامجها النووي الى الأمام. حجم العقوبات فاجأ النظام الايراني، الذي فقد جزءا هاما من مداخيل تصدير النفط في السنة الاخيرة من تصدير 2.5 مليون برميل في اليوم الى1.5 مليون برميل في اليوم فقط. الحظر الذي فرضته 27 دولة في الاتحاد الاوروبي يتضمن حظرا على شراء ونقل النفط الايراني، وكذا الحظر على شركات التأمين الاوروبية تمويل وتأمين ناقلات النفط الايرانية.{nl}ضرر العقوبات أقنع ايران بأن من الأفضل لها العودة الى طاولة المفاوضات، غير ان المداولات لم تؤد حتى الآن الى تخفيف حدة موقفها في الموضوع النووي، وثمة من سيقول انها شددته. صعوبة تجنيد الصين والهند الى دائرة العقوبات وكذا الاعفاءات (المؤقتة) التي أُعطيت لدول أساس كالصين، اليابان والهند، تجعل من الصعب تشديد الضغط على ايران.{nl}الزعيم الروحي لايران، علي خامنئي، طلب من الجمهور الايراني 'الصبر' للتغلب على المشاكل التي تقف أمامها ايران كنتيجة للعقوبات المفروضة على الدولة. يمكن ان نستخلص من ذلك ان ايران لا تسير في اتجاه حل وسط مع الغرب وتستعد لتشديد العقوبات عليها. مهما يكن الامر، الاحساس في اسرائيل بأنه نفدت الخيارات حيال ايران والعقوبات استنفدت فعلها يبدو انه سابق لأوانه.{nl}فايران تقترب من المفترق الذي سيتعين عليها فيه ان تقرر: إما النووي أو الخبز.{nl}الحاق الاضرار بصناعة الطاقة التي تعرج في ايران كفيل ليس فقط بتغيير سياسة ايران بل وتهديد استقرار النظام في ضوء تعلقه بمداخيل النفط (80 في المائة من مداخيل الدولة من التصدير). لا يمكن ان نعرف متى ستنشأ 'الكتلة الحرجة' التي ستجبر النظام على إبداء المرونة في مسألة النووي، غير انه على الأقل تنشأ الآن مشكلة أكثر خطرا في الداخل. فالايرانيون يمكنهم ان يعلموا العرب أمرا أو اثنين في الاحتجاج والثورة. اذا كانت معاناة الجمهور ستحتدم، فان 'الربيع العربي' كفيل بأن يصبح 'الصيف الايراني'.{nl}الجوهر النفسي لنتنياهو هو التحريض{nl}بقلم: سافي رخلفسكي عن هآرتس{nl}اختار بنيامين نتنياهو ان يقيم في مركز تأبين اسحق شامير في جلسة الحكومة وذاك كلام يفترض ان يكون متزنا ورسميا في صلف يُجمد الدم خلاصة العنصرية التي ثبت في رأيه صدقها، وذاك قوله ان 'العرب' هم نفس 'العرب'. هذا رئيس حكومة في دولة نحو من خُمس مواطنيها عرب وهو يحتاج الى كل شرعية داخلية وخارجية تُشترى بالاعتدال استعدادا لمواجهة خارجية وجودية.{nl}يُخيل للمغفلين المهنيين ان نتنياهو هو شمير. وليته كان كذلك. وليس الحديث فقط عن شجاعة نادرة استُبدلت عند المؤبن بوسواس قهري منضغط يتصبب عرقا. أخذ شامير الى رمال 'ذلك البحر' شريكه في العمل السري الياهو جلعادي. وقد حاك جلعادي خططا من اجل اعمال كراهية عنيفة داخل المستوطنات. وبعد ان أمر شامير باغتياله أتبع ذلك بدعوة ابنته جلعادة.{nl}نتنياهو هو الياهو جلعادي. ان جملة التعميم على العرب عند شمير تُمثل المحافظة القومية التي تعارض كل مصالحة. وكان مصدرها من وجهة نظره التشدد في مواجهة المنافس في اراضي البلاد. والتحريض عند نتنياهو هو جوهر نفسي وعقائدي. فهذا هو الجو الذي يتحرك فيه من مظاهرات 'بالدم والنار سنطرد رابين' الى 'نسي اليسار ما معنى ان تكون يهوديا' الى محاولة استخراج 'ألتلينا' من أعماق البحر.{nl}ان خلفية العداء جعلت مناحيم بيغن يرى والده بن تسيون شخصية متطرفة وخطيرة. والأخطار في شخصية الابن جعلت شمير يراه خطرا على الدولة. لقد جعلت هذه الخلفية الحفيد ينشيء مجموعة كراهية للعرب. وهذه الخلفية تجعل حكم نتنياهو يُعين الآن حاخام التحريض على العرب من صفد، شموئيل الياهو، ليكون المرشد الروحي لنجمة داود الحمراء. وقد تكون هذه الخلفية جعلت نتنياهو يعلن بأنه يفضل الصواريخ على تل ابيب على المشروع الذري الايراني. واقتُبس من كلام نتنياهو يقول ان صحيفتي 'نيويورك تايمز' و'هآرتس' عدوتان لاسرائيل. وقد يكون النصف الاول من جملة الصواريخ عقيما بمعنى ما، ونيويورك بعيدة، لكن قد يتم تدمير مبنى صحيفة 'هآرتس' بحرب صاروخية.{nl}في شباط 1991 كانت الطائرات مستعدة للاقلاع الى العراق. ولخص شمير النقاش بكلمتي 'غير جيد' أنا لا أرى انه توجد أكثرية تؤيد العملية. وكان في الغرفة أكثرية تؤيد العملية لكن شمير فهم الحكمة الواضحة وهي أن من يختار الاصرار على المناطق والمستوطنات تعوزه الشرعية العالمية للقيام بعمليات استراتيجية واسعة. وكان يرى ان أخطارا مثل ايران والعراق هي شؤون لردع اسرائيلي وينبغي ان تُترك المواجهة الاستراتيجية الفعالة للامريكيين. فهذا هو ثمن العناد السياسي وهو مُربح بحسب شامير.{nl}هذا الشأن الواضح يغيب عن المستيقظين متأخرين مثل البروفيسور حزقيال درور. فقد بيّن لـ أري شبيط في صحيفة 'هآرتس' في 29 حزيران ان رأيه تحول الآن إذ تبين له ان ايران الذرية خطيرة واقترح علاجا هو الحرب المخطط لها أولا ثم عرض سلام ومصالحة. وانقلبت الامور رأسا على عقب عند درور مع استيقاظه. ان قاعدة نجاح الحروب الردعية في التاريخ هي الشرعية الداخلية والخارجية الواسعة كما يزعم انه فهم ذلك صديقه اهود باراك، تلك التي تأتي من البحث عن السلام قبل الحرب لا بعدها.{nl}ان اسحق رابين الذي استيقظ قبل درور بعشرين سنة اتجه الى السلام كي ينشيء ظروفا داخلية وخارجية لمواجهة منتصرة مع ايران، وكذلك بيغن. وكان ذلك واحدا من تقديراته الرئيسة للسلام مع مصر، وكذلك ايضا حب مواطنيه الذي أعرب عنه ترميم أحياء مساعدة من اجل الشرعية. ان الذرة الايرانية خطيرة ويجب وقفها بكل ثمن تقريبا. وثمن العملية التي تحتاج الى متابعة غربية تؤدي الى نجاحها هو الاستعداد للخروج من المناطق كلها، الاستعداد قبل الحرب.{nl}يستطيع ان ينتصر في الحروب الردعية مُحبو مواطنيهم فقط الذين لا يريدون الخروج اليها مثل ليفي اشكول. فهم وحدهم من محبي الأزهار والرياحين يستطيعون الانتصار. أما المنطلقون اليها عن كراهية 'الغير' و'العرب' فيجلبون على شعوبهم وعلى أنفسهم 'أمورا مخزية'.{nl}لم تنفذ ايران حتى الآن الانطلاق نحو القنبلة. وستكون انتخابات في الولايات المتحدة وفي ايران قريبا، وما يزال تحول السنة في الحكم الاسرائيلي الذي يفضي الى وعد بانسحاب كامل، ما يزال ممكنا. ان حكومة كهذه فقط محبة لمواطنيها وللمصالحة، تستطيع ان تُجند الشرعية للانتصار على ايران.{nl}كيف نحارب الارهاب؟{nl}بقلم: ايزي لبلار عن إسرائيل اليوم{nl}ان المقابلة الصحفية التي أجراها في المدة الاخيرة الصحفي أري شبيط مع رئيس هيئة الاركان السابق ونائب رئيس الوزراء موشيه يعلون، تعطي آراءا آسرة تتعلق بصورة تفكير واحد من القادة السياسيين المحنكين في اسرائيل.{nl}كنت قد وصفت بوغي يعلون قبل سبع سنين بالضبط وبالصدفة بأنه واحد من أذكى ناس التفكير الاستراتيجي ممن تولوا قيادة الجيش الاسرائيلي. وقيل فيه آنذاك تنديدا به انه خائب الأمل ويشعر بالمرارة بعد ان أنهى اريئيل شارون عمله كرئيس للاركان بسبب معارضته الشديدة للانسحاب من غزة. وتبين بعد ذلك انه كان على حق تام في ذلك.{nl}تمت إقالة يعلون بعد رده العسكري الناجح على الارهاب الذي أثبت ان العمل العسكري المصمم يستطيع ان يُفشل الارهاب فشلا كبيرا بخلاف الشعارات التي صدرت مرة بعد اخرى عن طيبي النفوس وناس اليسار الهاذي. وقد قاد ايضا سياسة ذات مسارين مبادرا اليها مثل الاغتيالات المركزة مع بناء جدار الأمن ـ وهي عمليات كانت نتيجتها خفضا واضحا للارهاب. وكانت تلك سمة عار لساستنا ان التحذيرات الصريحة من رئيس اركان يترك عمله تتعلق بالتأثيرات الكارثية للسياسات التي كان يقدمها آنذاك رئيس الوزراء اريئيل شارون، لم تحظ حتى بتناول لها في الكنيست.{nl}من المؤكد ان نائب رئيس الوزراء يعلون ليس نموذجا نشيطا معاصرا من اليمين. فهو من متابعي نهج بن غوريون لا جابوتنسكي. وهو كيبوتسي ذو خلفية لحزب مباي الذي يُظهر في العادة مواقف ليبرالية من أكثر الموضوعات الاجتماعية والدينية والاقتصادية. لكن في حين لا يحافظ على التقاليد الدينية أيد بحماسة خطط تربية تتعلق بالتراث اليهودي مهمتها ان تُقدم الوعي القومي في الجيش الاسرائيلي.{nl}يتناول المركب المركزي في المقابلة الصحفية التهديد الذري الايراني. ويُصر يعلون على أننا لا نستطيع بأي حال من الاحوال ان نتنحى جانبا ونُمكّن 'نظام آيات الله الخلاصي' من الحصول على القنبلة الذرية.{nl}وبرغم أمله ألا تضطر اسرائيل الى العمل وحدها فانه يُحذر بقوله 'نحن لا نخدع'. ويؤكد كذلك انه برغم احتمال وقوع ضحايا اسرائيليين كثيرين، فلا شك في ان كوننا القاصفين أفضل من كوننا المقصوفين.{nl}يعبر يعلون بالكلام عما يكون قادة اسرائيليون قليلون مستعدين لاعلانه: 'أنا مستعد لتقسيم البلاد. وهم غير مستعدين لأنهم يقولون إما نحن وإما هم، وأنا أقول نحن... ما لم يوجد في الجانب الثاني استعداد للاعتراف بحقنا في ان نوجد في دولة قومية للشعب اليهودي فلست مستعدا للتخلي عن ملليمتر واحد... بعد ان تحولت الارض مقابل السلام الى الارض مقابل الارهاب والارض مقابل الصواريخ لم أعد مستعدا لدفن رأسي في الرمل'.{nl}قد يكون يعلون هو الوزير الأكثر ضبطا لنفسه في الحكومة. وليس هو خبيرا بمعارك الشارع السياسية وهو يتحدث بصوت منخفض، وهو متجهم السلوك ومن المؤكد انه ليس ذا حضور قوي. لكنه كان رئيس اركان لامعا وهو يستحق بقدر كبير مجد بناء الاستراتيجية التي أفضت الى انهاء العمليات الانتحارية. وقد أصبح واضحا للجميع اليوم ان أكثر تنبؤاته الامنية وغيرها قد تحققت.{nl}برغم قلة ظهور يعلون فانه من القادة الأعظم موهبة فينا. وبغير ما صلة بسؤال هل سيرتفع ويبلغ الى مواقع أرفع شأنا في الحكومة، يجدر ان نعلم ان شخصا ذا شأن واستقامة اخلاقية كاستقامته هو اليوم عضو رفيع المستوى في المجلس الوزاري الامني المصغر وانه ذو تأثير في صوغ السياسة الامنية. هذا الى أنه لن يسكت كي يحمي مصالحه السياسية الشخصية.{nl}التحديات الجديدة في الشرق الاوسط{nl}بقلم: عاموس غلبوع عن معاريف{nl}الآن، بعد ان صار لمصر رئيسا منتخبا من الاخوان المسلمين يمكن ان نحلل ما الذي يمر به الشرق الاوسط ومحيطه القريب من خلال ثلاثة مزايا مركزية. الاولى بينها هي تغيير الهويات والتحالفات: من عالم القومية العربية، الهوية العربية، للاتحادات العربية، ندخل الى شرق اوسط الهوية المركزية فيه هي الاسلام. لا يحتمل ان يكون هناك أمر أكثر انقطاعا عن الواقع من اقتراح الرئيس شمعون بيرس على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان تتلقى الجامعة العربية انتدابا لسنتين على سوريا كحل لما يجري هناك. عمليا، الجامعة العربية هي 'الميت الحي'. قوتان عظميان اسلاميتان، تركيا وايران، لا تنطقان بالعربية، بدأتا منذ الآن التنافس على الهيمنة في الشرق الاوسط الناطق بالعربية.{nl}المثير للاهتمام هو ان الدول القومية العربية والانظمة العسكرية العلمانية العربية نشأت في أعقاب الهزيمة العربية في 1948 في حرب الاستقلال. وتسقط هذه الانظمة الآن ليس بسبب اسرائيل بل بسبب فشلهم الاجتماعي الاقتصادي. منذ العام 1948 ونزاعنا مع الدول العربية يسمى 'النزاع الاسرائيلي العربي'. فهل من الآن فصاعدا سيُسمى 'النزاع الاسرائيلي الاسلامي'؟ من يقرأ ميثاق حماس سيرى ان لديها منذ زمن بعيد النزاع هو مع اليهود الذين سيطروا على ارض الله.{nl}الميزة الثانية البارزة هي التعفن المتواصل للقوى العظمى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وعجزها حيال ما يجري في منطقتنا. وهذا بالتوازي مع جهود قوى عظمى مثل روسيا والصين في محاولة التأثير بطريقة ما على ما يجري في المنطقة. حين يعلن الرئيس الامريكي بأن 'الولايات المتحدة تسير مع الطرف التاريخي السليم' وعليه فقد ألقت بمبارك الى سلة مهملات التاريخ، فانه يؤشر بذلك للجميع بأن ليس للولايات المتحدة سياسة بل مجرد حاجة لمشاهدة الى أين يتدفق التاريخ.{nl}الميزة الثالثة هي ان الشرق الاوسط يوجد في قلب بركان يخلق دينامية لا تتوقف من الاضطرابات والمفاجآت. فهل خريطة الدول كما صُممت قبل نحو 100 سنة ستبقى أم ستتغير؟ في بعض الدول، كالسودان، تغيرت منذ الآن. ماذا سيكون في العراق، في سوريا وفي لبنان؟. كل الانظمة الملكية في المنطقة لا تزال على حالها. حتى متى؟ الى أين ستتجه مصر الاسلامية؟ هل ستعقد حلفا مع العربية السعودية كي تقيم محورا عربيا حيال ايران؟ أم سترتبط بالذات بايران؟.{nl}دولة اسرائيل تقف أمام منطقة معادية، مثل الوضع الذي كانت تعيشه قبل اقامتها في 1948. ولكنها في حينه كانت ضعيفة من كل النواحي، أما اليوم فهي القوة الثالثة في المنطقة الى جانب ايران وتركيا. ما هي فرائض 'إفعل ولا تفعل' لاسرائيل؟ أولا، ألا تحاول التدخل في ما يجري حولنا؛ ثانيا، ألا تنجر الى استفزازات وألا تدخل في مغامرات مثل 'تصفية حماس'، أو على سبيل المفارقة ان نضع أنفسنا وحدنا حيال ايران؛ ثالثا، هجر السعي الى اتفاقات سلام أو اتفاقات دائمة والهوس المريض 'لتسوية سريعة مع الفلسطينيين' (أي منهم؟ دولة حماس في غزة؟) وذلك بالطبع دون ان نهجر مجرد الأمنية المعلنة في السلام. ادارة النزاع واحتوائه هما ما ينبغي ان يوجهنا الآن، وليس حله. والاثنان الاخيران، اللذان لا يقلان في أهميتهما: الحفاظ على تأهب وجاهزية الجيش الاسرائيلي والدفاع عن شبكة العلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة.{nl}الربيع العربي وازمته: تحد لاسرائيل{nl}بقلم: عوزي برعام عن اسرائيل اليوم{nl}لم يهش الربيع العربي إلينا ولا للغرب الذي أراد له الخير.{nl}أجلّ الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش اجلالا كبيرا انشاء ديمقراطية سليمة في بلدان العالم الثالث، وتلقى نتان شيرانسكي منه تشجيعا معلنا حينما زعم انه يمكن عقد السلام مع ديمقراطيات في الشرق الاوسط فقط. وقد تابعه على ذلك الرئيس براك اوباما ومعه حلفاؤه في الغرب الذين استبشروا بمجيء الديمقراطية للعالم العربي. وكنت واحدا من مؤيدي فكرة ان يأتي بدل نظام مستبد ظلامي يقمع أبناء شعبه ويُصرف سياسة فاسدة، ان يأتي نظام يبتغي الخير لشعبه وينتخبه شعبه.{nl}نستطيع ان نقول في صدق ووضوح انه من الممكن جدا ان يجلب التحرر من عبء النظم المستبدة خيرا جزئيا لجماهير جائعة بلا أمل. لكن ارادة الشعب جاءت بحماسة لتحكم غزة وقد حملت على جناحيها اليوم الاخوان المسلمين في مصر التي لنا معها اتفاق سلام يزيد عمره على ثلاثين سنة.{nl}ان حماس والاخوان المسلمين هما لون اسلامي متطرف واضح يرى الصراع مع المسيحية واليهودية صراعا دينيا عميقا. ويرى الاسلاميون الصراع بخلاف موقف م.ت.ف التي رأت الصراع تباينا بين المطامح القومية، يرون الصراع من خلل المنشور الديني لا القومي.{nl}يتغير المحيط الجغرافي الاستراتيجي الذي يحيط باسرائيل سريعا قبل ان نستطيع ان نهضم التغييرات ونفكر في الاستعداد المناسب.{nl}لا نستطيع ان نقول بصورة عامة ان التغييرات في مصر ستؤثر فورا في صورة العلاقات وفي معاهدة السلام، لكن نستطيع ان نقول ان الالتزام الذي التزم به النظام السابق لن يكون أثيرا عند النظام الجديد. ومع ذلك فان تعلق مصر بالغرب وبالولايات المتحدة قد يجعل مقدار التحول وايقاعه معتدلين.{nl}يجب على اسرائيل ان تضمن بالطبع منعة جهاز الامن وان تفكر في نفس الوقت تفكيرا سياسيا خارج الصندوق.{nl}ان القطيعة مع تركيا ليست قطيعة لا يمكن اصلاحها. ليس اردوغان من محبي صهيون، لكنه يمثل اسلاما مختلفا وأكثر تقدما ويبحث عن اندماج تركي أكبر في الغرب وفي اوروبا. وقد التقيت في مناسبة ما شخصا كان شديد الاطلاع على العلاقات بين اسرائيل وتركيا، وهو يزعم ان حكومة اسرائيل قادرة على تسوية صراع 'مرمرة' وعلى ان تخطو نحو تغيير العلاقات بأهم دولة في المنطقة. وليس السؤال في نظري صوغ مادة بل فهما عميقا لكون قوانين اللعب تقتضي استعدادا سياسيا مُحدثا ومختلفا.{nl}تقتضي الردود على الخطر الايراني ايضا تقديرا واسعا. وليس الخطر الايراني خطرا على اسرائيل وحدها. واذا تحققت التنبؤات فقد تهدد ايران حقول النفط والسيطرة في الخليج، وهذه مصالح وجودية للولايات المتحدة والدول الغربية. ولكل قرار ثمن وكل ثقاب أُشعل يقتضي تفكيرا في انه الى أين يوجه الحريق.{nl}يجب ان تخلي الحماسة مكانها لتقدير بارد يخطط للسياسة، وينبغي في وضع تحد ان يوجد تفكير يفضي الى تغيير توجه حقيقي، فما تزال التغييرات في منطقتنا في مهدها.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/07-2012/رائيلي-119.doc)