تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 120



Aburas
2012-07-05, 09:31 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ{nl }في هــــذا الملف:{nl} لغز تسميم عرفات{nl}بقلم: اليكس فيشمان - صحف عبرية {nl} المخفي بات فقط أعظم{nl}بقلم: رونين بيرغمان – يديعوت{nl} اوباما: أنجاح أم نصر مع التراجع؟{nl}بقلم: زلمان شوفال - اسرائيل اليوم{nl} العلمانيون يتخلون عن الجيش{nl}بقلم: يغيل ليفي – هآرتس{nl} انه يخاف{nl}بقلم: امنون ابراموفيتش - يديعوت{nl}لغز تسميم عرفات{nl}بقلم: اليكس فيشمان - صحف عبرية {nl}للحرس القديم من فتح ولا سيما عائلة عرفات، توجد مهمة مركزية عظيمة: التنظيم لابي الامة الفلسطينية موتا محترما. حقيقة ان عرفات نزل عن المنصة وهو مريض بمرض لا يتحدث أحد عنه بصوت عال، بعيدا عن ابناء شعبه في مستشفى في فرنسا، لا يستوي مع الفكرة الوطنية. فما بالك أنه فور وفاته اتهمت زوجته سهى، علنا، قيادة م.ت.ف بقتله وأكثر من ذلك: ابتزت منهم مبالغ طائلة، بدل أتاوة .{nl}لا ريب أنه أكثر احتراما بكثير ان ينظم لابي الامة موتا بطوليا لـ 'شهيد'، ومرغوب فيه على ايدي علماء الموساد او المخابرات. وبالفعل، في كل سنة تقريبا تظهر من جديد قضايا مؤامرة اخرى للاستخبارات الاسرائيلية ضد عرفات. هذه المرة يدور الحديث عن تسميم فتاك، اشعاعي، زرعه عملاء الموساد على قبعة الفرو الشهيرة للرئيس وعلى أغراض اخرى في محيطه القريب.{nl}الحقيقة عن ملابسات وفاة عرفات لا تزال كامنة في الملف الطبي الذي تحتفظ به أرملته سهى وترفض الكشف عنه حتى يومنا هذا. المستشفى الفرنسي ايضا لا يحرر الملف للنشر بسبب معارضة الارملة. سهى عرفات تعرف الحقيقة. وعلى اي حال ليست مريحة لها هذه الحقيقة.{nl}السلطة الفلسطينية، م.ت.ف وفتح أعلنوا على مدى السنين عن تشكيل ما لا يقل عن ثلاث لجان تحقيق لفحص ملابسات وفاة عرفات. غير أن أيا من هذه اللجان لم تنشر اي استنتاجات ولم تبلغ عن تلقي الملف الطبي للرئيس من يد الارملة. بالمقابل فان احمد جبريل، رئيس الجبهة الشعبية وخصم عرفات أفاد بانه سمع بأذنيه من قادة م.ت.ف بان عرفات توفي بالايدز. في اسرائيل ايضا قدرت محافل استخبارية بانه بالفعل توفي بالايدز او بمرض تلوثي آخر أدى الى انهيار الاجهزة في جسده.{nl}في اسرائيل بالذات أحبوا الرواية التي قالت ان اذرعها الاستخبارية الطويلة هي كلية القدرة وهي التي نالت عرفات، وبالتالي اكتفت بالغمزات والابتسامات كثيرة المعنى، وكأنهم عرفوا هنا ما يحصل حقا في جسد الرئيس. وهذا هو المكان للاشارة الى أنه عشية وفاته اعتبرت المؤسسة الامنية في اسرائيل عرفات كذخر اعلامي من الدرجة الاولى: فقد كان مهزوزا، مشوشا، معزولا في المقاطعة وكان اداؤه مخلولا. في هذه المرحلة لم يعد لاسرائيل مصلحة في تصفيته.{nl}والان خرجت محطة 'الجزيرة' بتحقيق عن مادة اشعاعية صفته. التحقيق لا يشرح اين بالضبط كانت على مدى السنوات السبع الاخيرة كل تلك الاغراض من ملابس مصابة بالمادة الاشعاعية منذ نزعت عن صاحبها. ربما في اللحظة التي ينجح فيها المحققون في تفسير المسار الذي قطعته الاغراض الملوثة هذه الى ان وصلت الى المختبر في سويسرا سيحل لغز القصة الاشعاعية.{nl}المخفي بات فقط أعظم{nl}بقلم: رونين بيرغمان – يديعوت{nl}السؤال ما الذي تسبب بوفاة مؤسس فتح زعيم الشعب الفلسطيني ياسر عرفات سيشغل بال الشرق الاوسط لسنوات عديدة اخرى. ما كشف النقاب عنه أمس لم يفعل غير تعظيم المخفي. فلا يدور الحديث عن اتهامات اخرى تلقائي على لسان ناطقين فلسطينيين، يوجهون التهمة تلقائيا الى اسرائيل للمسؤولية عن كل موت يقع في اوساطهم، غير أن فحوصات علمية موثقة في معاهد ذات سمعة واسعة في سويسرا. قلة فقط يعرفون الجواب الحقيقي.{nl}محافل فلسطينية من محيط سلام فياض تعنى في السنتين الاخيرتين في جمع مادة أخرى وستنشرها قريبا. كما أن استنتاجات هذه المادة ستقرر اذا كان ياسر عرفات قله محترفون أملوا بالعمل في الخفاء، بمعنى عدم ترك أي اثر والاقناع بان عرفات مات لاسباب طبيعية.{nl}سطحيا يوجد غير قليل من الاسباب للاعتقاد بانه كانت هذه ظروف طبيعية. ناطقون اسرائيليون تكبدوا عناء النفي بكل حزم أن تكون اسرائيل مشاركة في القضية. وكان هذا نفيا قاطعا، لا لبس فيه، ليس في جانبه، مثلما في حالة وفاة غير مفسرة اخرى في الشرق الاوسط (عماد مغنية، محمود المبحوح) - غمزة ايضا. 'نحن لا ضلع لنا'، قال لي بوجه مكفهر في مقابلات لغرض النشر مسؤولون كبار في اسرة الاستخبارات الاسرائيلية وفي القيادة السياسية في عصر ما بعد وفاته. عملية اغتيال عرفات، لو كانت تمت، لكان يفترض أن تضم غير قليل من المشاركين. في اسرائيل، هكذا يعتقد كثيرون، في النهاية كل شيء يتسرب.{nl}وفضلا عن ذلك من التقرير النهائي لمرض عرفات الصادر عن المستشفى في باريس يصدر اشتباه شديد بان عرفات عانى من الايدز وأن هذا المرض قتله. هذا التقرير ينضم الى جملة تقارير سابقة عن ميول الزعيم الجنسية. يون ميخا باتشبا، رئيس الاستخبارات الرومانية الشيوعية الذي فر الى الولايات المتحدة، يدعي بان رجاله صوروا غرفة عرفات عندما كان ضيف الحاكم تشاوشسكو، في هذه الصور وثق عرفات يمارس الجنس مع حراسه. وروى ارئيل شارون لعدد من مقربيه بان اسرائيل حصلت على هذا الشريط بل وفكرت في امكانية نشره على الانترنت لاحراج عرفات.{nl}من جهة اخرى، فان وفاة عرفات دون شك وقعت في توقيت غريب للغاية. شارون كان هو الذي قرر مع تسلمه مهام منصبه في مكتب رئيس الوزراء تغيير النهج وأن السلطة الفلسطينية هي جزء من المشكلة، وليس من الحل، وان عرفات هو عدو. اذا كان أمر شارون بالفعل بتصفيته، فان الامر تم في كتمان سري شديد، في محافل ضيقة للغاية من أي تصفية اخرى. والحساسية كانت ستكون مزدوجة تجاه الفلسطينيين، وربما أهم من ذلك تجاه الامريكيين أيضا. السنوات وحدها، ازالة قيود الرقابة وربما السلام الذي سيأتي الى الشرق الاوسط سيجلبان معهما جوابا على هذا السؤال المثير للفضول.{nl}اوباما: أنجاح أم نصر مع التراجع؟{nl}بقلم: زلمان شوفال - اسرائيل اليوم{nl}غيرت معركة انتخابات اوباما في الاسبوع الماضي حركتها وانطلقت الى الأمام. فقد أصبح يُرى قرار المحكمة العليا الامريكية على تصديق قانون صحة الرئيس (أو عدم رفضه اذا شئنا الدقة) عند فريق من الجمهور ووسائل الاعلام انجازا سياسيا عظيم الأهمية للرئيس، وهذا تطور أحدث عاملا جديدا في معركته الانتخابية واحتمالات ان يُنتخب لولاية ثانية في شهر تشرين الثاني.{nl}وقد تم اتخاذ القرار في الحقيقة بأكثرية ضئيلة من خمسة قضاة (كان ثلاثة منهم بالمناسبة يهودا) في مقابل اربعة، لكن هذا لا يهم من جهة أثره السياسي حتى لو حاولت الأكثرية الجمهورية في مجلس النواب الآن ان تسن قانونا جديدا يشبه 'قانونا يلتف على المحكمة العليا' بصيغة امريكية نشك ان يكون ذلك قادرا على قلب الامور رأسا على عقب في الأمد القريب على الأقل.{nl}كان المحللون والخبراء الى ان صدر ذلك القرار ما زالوا يتحدثون عن 'شهر اوباما الفظيع'. فقد تعثر كل شيء له كما كان يبدو، فعدد العاطلين عن العمل لم يقل، وظل الاقتصاد يراوح في مكانه برغم أنه سجل تحسن طفيف في السوق العقارية، وحظيت سياسته الخارجية بانتقاد لاذع وكأن ذلك لم يكن كافيا حتى تم تأثيم وزير عدله هولدر بأنه أهان مجلس النواب لاخفائه وثائق، وقد يضطر الى الاستقالة، واستقال وزير تجارته بسبب حادثتي صدم وهرب.{nl}نشأ هنا في ظاهر الامر وضع عجيب متناقض وربما يتضح بعد ان انجاز الرئيس في شأن قانون الصحة هو في الحقيقة نصر مع التراجع لأن أكثر الامريكيين ـ وفيهم كثير من الديمقراطيين ـ بحسب استطلاعات الرأي غير راضين عن وضع الصحة العامة، ويعارضون في الحقيقة 'اوباما كير' كما يُسمي القانون منتقدوه.{nl}ان استطلاعا مشتركا بين صحيفة 'واشنطن بوست' وشبكة 'إي.بي.سي' نشر يوم اتخاذ المحكمة قرارها كشف عن ان أكثر الامريكيين، 52 في المائة منهم، ينظرون الى مقترحات اوباما نظرة سلبية بل سلبية جدا.{nl}وبعبارة اخرى ما تزال المعركة على هذا الشأن بالنسبة للمرشح الجمهوري روماني غير خاسرة.{nl}مع ذلك اذا كان يبدو الى ما قبل بضعة ايام ان روماني بدأ يحظى بتفوق ولو ضئيل مقابل الرئيس الذي يتولى السلطة، فانه خسر أوراق اللعب الآن من جديد، مؤقتا على الأقل، وسيجابه المرشح الجمهوري مهمة أصعب مما كان يرجو من قبل. فعلاوة على تأثيرات قرار المحكمة في الشأن الصحي، سيضطر روماني الى ان يجابه ايضا عددا من القضايا الاخرى يحظى اوباما عنها بنقاط ايجابية بين فئات ما من الجمهور مثل التسهيلات التي استقر رأيه عليها وتتعلق بالمهاجرين غير القانونيين وأكثرهم من ذوي الاصول الاسبانية. ومن المعلوم ان اللعبة لم تنته بعد وان ما يبدو الآن تفوقا طفيفا لاوباما يمكن ان ينقلب حتى الانتخابات.{nl}لكن لا يجب على مواطني الولايات المتحدة وحدهم ان يزنوا الآثار المحتملة للانتخابات بل يجب ذلك ايضا على اصدقاء امريكا وأعدائها.{nl}من المؤكد ان طهران تتابع عقارب عداد غايغر السياسي في امريكا وكذلك تفعل قاهرة مرسي، ومن الواضح ان القدس ايضا تفحص عن جميع السيناريوهات المحتملة وهي في الحالتين بمنزلة لعبة ليس حاصلها صفر. وفي هذا السياق ينبغي ان نفكر لا في الصلات الثنائية والمصالح المشتركة فحسب بل في الضعف الحقيقي أو الوهمي لمنزلة امريكا في العالم بعامة وفي الشرق الاوسط بخاصة وفي التأثيرات التي قد تكون لذلك في أمن دولة اسرائيل. فالمطروح للنقاش اذا لا صحة امريكا فقط بل صحة العالم واسرائيل فيه ايضا وبقدر كبير.{nl}العلمانيون يتخلون عن الجيش{nl}بقلم: يغيل ليفي – هآرتس{nl}تعالوا نفترض أنه في مكان ما تعمل مجموعة سرية ترمي الى توجيه برنامج العمل السياسي بحيث يتم تحطيم ما يسمى 'جيش الشعب'. ان هذه المجموعة لو وجدت تحتفل الآن بمقدمات انجازاتها. ان طلب الخدمة العسكرية للجميع وتقاسم العبء في ظاهر الامر تعبير عن ثقافة عسكرية. وهذا الطلب من زاوية مختلفة يُجسد تراجع العسكرية الثقافية في اسرائيل.{nl}الى ثمانينيات القرن الماضي كانت الطبقة الوسطى العلمانية ترى الجيش حصنا بل ملكا جماعيا. ومنح الاسهام العسكري هذه الطبقة المجد وسوغ انجازاتها المادية والرمزية وتفوقها على مجموعات اخرى، وجعلها تُعرّف بأنها طبقة 'تبني أمة'، وجُندت بلا شرط للحرب الدائمة مع اغماض العين عن خيارات سياسية.{nl}لهذا لم تُظهر هذه الطبقة اهتماما خاصا باقصاء مجموعات اخرى الاقصاء التام للعرب والحريديين والاقصاء الجزئي وبخاصة عن النواة المحاربة في الجيش للمتدينين واليهود الشرقيين والنساء. وكانت الخدمة العسكرية تُرى ذخرا يؤتي ربحا جيدا للمتمسكين به ولم تكن تُرى عبئا. ولم يكن ابعاد مجموعات مختلفة يُرى انه يُثقل العبء بل كان يُرى انه يُبعد 'الآخرين' عن الحلبة التي تُصاغ فيها الاسرائيلية السليمة.{nl}وهكذا الحال ايضا في جيوش اخرى في العالم حيث عملت مجموعات كثيرة على أن تُقصي عن الجيش ولا سيما ذاك الذي يعتمد على التجنيد الالزامي، مجموعات أقليات ونساء لمنع تغيير صبغة الجيش وهي صبغة كانت تتماهى ورموز مجموعة الأكثرية، ولمنع التقسيم من جديد لموارد المجتمع لأن مجموعات الأقليات تستطيع ان تطلب جزءا أكبر لخدمتها العسكرية. ولم تؤدِ اعتبارات تقاسم العبء دورا. وتصبح هذه الاعتبارات ذات شأن حينما تبتعد مجموعة الأكثرية فقط عن الجيش وتضعف تمسكها به حينما تشعر بأن الفائدة من خدمتها العسكرية أخذت تقل.{nl}هذا ما حدث للطبقة الوسطى العلمانية في اسرائيل منذ ثمانينيات القرن الماضي لاسباب شتى المركزي منها هو نشوء المجتمع في اسرائيل ليصبح مجتمع سوق. وفي نفس الوقت عززت المجموعات المُقصاة بالتدريج اقترابها من الحقوق مقطوعا ذلك عن امتحان الخدمة العسكرية، وآنئذ بدأ مصطلح 'تقاسم العبء' يُسمع في الخطاب العام.{nl}من وجهة نظر الطبقة الوسطى العلمانية، اذا كانت الخدمة العسكرية عبئا لا كنزا فينبغي ان يشارك فيها آخرون ايضا، وآنذاك سُمع طلب تجنيد الحريديين، والعرب ايضا بالتدريج. وذلك الى جانب جهود كثيرين من هذه المجموعة للحصول على اعفاء شخصي والابتعاد في الأساس عن الخدمة القتالية التي تشتمل على الخدمة الاحتياطية ايضا.{nl}هذا تراجع للعسكرية الثقافية في اسرائيل. فالمجموعة التي ما تزال تملك كثيرا من موارد القوة تحاول ان تُبعد نفسها عن الجيش وان تعرضه بأنه عبء حتى لو كان ثمن ذلك تغييرا ذا شأن لصورته بحيث يُصاغ ليصبح 'جيش ضواحي' الأمس. ان طلب تقاسم العبء ليس عسكريا اذا وبخاصة انه لا يختلف عن طلبات اخرى تطالب بتقاسم العبء تنشأ عن روح السوق مثل العبء الضريبي.{nl}بل ان طلب تقاسم العبء يؤخر العسكرية الثقافية أكثر. ان الطلب الذي لا هوادة فيه لتجنيد العرب والأقليات قسرا سيفضي الى انهيار نموذج التجنيد الالزامي، وذلك اذا فشل الاجبار وأصبح العبء الملقى على عدد من السكان أقل شرعية مما كان في الماضي وحتى لو كان الاجبار ناجعا. ان روح الجيش الاسرائيلي المؤسسة، وهو تعبير واضح عن العسكرية الاسرائيلية، كانت في ان الجنود يُدعون الى الخدمة الالزامية لكنهم يأتون كمتطوعين. وتريد الحركة التي تعارض العسكرة لطالبي تجنيد العرب والحريديين قسرا ان تضعضع هذه الروح العامة.{nl}انه يخاف{nl}بقلم: امنون ابراموفيتش - يديعوت{nl}ان الخطاب العام عن التساوي في العبء يخلط ويمزج مساواة واحدة بعدة أعباء. فتجنيد الحريديين شيء وضمهم الى دائرة العمل شيء آخر، والخدمة الوطنية هي خدمة من نوع ما والخدمة المدنية هي نوع ثان. ويوجد حريديون ويوجد عرب، وتوجد حريديات وتوجد بنات الصهيونية المتدينة، ويوجد ايضا طلاب المعاهد التحضيرية الذين يخدمون خدمة عسكرية قصيرة ويتحملون العبء لكن لا بصورة مساوية.{nl}ان مُخربي لجنة بلاسنر وهادميها منها جاؤوا وجاؤوا بأكثر من معنى واحد، وقد انشأت السياسة اللجنة والسياسة هدمتها. عرف ممثل اسرائيل بيتنا ان اللجنة لا يفترض ان تتناول العرب بل الحريديين، وكذلك ايضا ممثل البيت اليهودي. وعرف ممثل الحريديين ان اللجنة ترمي الى زيادة عدد مندوبيهم في الجيش وفي سوق العمل لا في المعاهد الدينية، ورأى ممثل الليكود نفسه مسؤولا عن الحفاظ على الشركاء الطبيعيين لنتنياهو لا عن تحسين المزاج العام في خيمة المغفلين.{nl}يُخيل إلي ان المُلح أكثر إدماج كل الحريديين في العمل سريعا وأن يُدمج فريق منهم في الجيش بالتدريج فقط. وقد أحسن صوغ ذلك وزير المالية شتاينيتس الذي قال ان الجيش الاسرائيلي يستطيع ان يُسوي أموره بغير الحريديين عشر سنين اخرى، لكن اقتصاد اسرائيل لا يستطيع الاستمرار في النفقة عليهم سنين طويلة، فالاقتصاد سينهار اذا لم يُضموا الى دائرة العمل.{nl}ان بنيامين نتنياهو هو العنوان الواحد الوحيد للدعاوى والردود. سيكون بعد قليل في الثالثة والستين من عمره، لكنه لم يقرر بعد ماذا يريد ان يكون حينما يكبر، أسياسيا يتناول السياسة الخارجية أم سياسيا يتناول السياسة الداخلية. وهل يريد ان يكون مقاولا أو يريد ان يكون زعيما.{nl}دُفن اسحق شمير أول أمس. وقد كان ذا شعور وطني وملتزما بأرض اسرائيل وكانت حياته وقفا على الأمة ونهضتها كما تصور مصلحتهما. لكن عدد الكلمات التي قيلت وكُتبت فيه كان أكبر من كل كلماته وأفعاله في كل ايام حياته.{nl}أسس شمير النظرية التي سُميت بعد ذلك 'نظرية الأترُجة'. وقرر انه يجوز الكذب من اجل ارض اسرائيل. وقد كان الكذب الوحيد الذي يُباح للقادة حتى فترته متعلقا باقلال قيمة العملة. لكن شمير طور فئة التصنيف هذه ووسعها. وحظي السلام والتسويات السياسية بهذه الحصانة ايضا بعد شمير وارض اسرائيل.{nl}كان من حسن حظ شمير ان كان رئيس وزراء في ثمانينيات القرن الماضي لا في الألفية الثالثة. ومن السهل ان نُخمن ماذا كانوا يكتبون ويذيعون اليوم منددين به ويستأنفون عليه الى المحكمة العليا بسبب الدعم المطلق الذي منحه لميخائيل ديكل الراحل بعد ان تم تأثيمه بجمع تبرعات غير قانونية، فقد جمع ديكل بعلم شمير ومباركته تبرعات لليكود من تجار ومقاولين مقربين حصل كثيرون منهم على رخص للبناء في المستوطنات. ورفض ان يُقيل ايضا وزيري شاس، درعي وبنحاسي، اللذين أُدينا بأحكام جنائية وحوكما بعد ذلك وتم تجريمهما.{nl}كان شمير ضئيل القامة متين الجسم وكان بُعد رأسه عن قدميه وبُعد قدميه عن الارض قصيرا جدا. وفي تلك السنين كان هناك من جاء بالاعاجيب في كرة القدم وكانت صورته تشبه صورة شمير وتشبه بنيته الجسمية بنيته وكان اسمه مارادونا. وقيل في شمير ومارادونا انه لا يمكن اسقاطهما لكونهما ذوي مركز ثقل منخفض.{nl}استل نتنياهو وتبنى هذا الاسبوع ثلاثة عناصر من نظرية شمير: عن البحر والعرب اللذين لم يتغيرا ولن يتغيرا، أي أنه لا يوجد من يُتحدث معه؛ أي كفوا عن بلبلة عقولنا بالتفاوض السياسي؛ وعن عمل عسكري يخالف موقف الادارة الامريكية، أي مهاجمة ايران؛ وعن أنه لو طالت حرب الخليج لهاجم شمير العراق.{nl}يُخيل إلي ان نتنياهو يشوه في هذه القضية تراث شمير الذي كان رجلا عمليا بريئا من الأوهام. فقد رفض ان يهاجم العراق لا لأنه كان محبا للسلام وأيد اعطاء الخد الثاني بل لأنه عرف حدود الجيش الاسرائيلي وضعفه وفضل ان يظل نمرا مع علامة سؤال على ان يبدو نمرا ورقيا مع علامة تعجب. ونقول بلغة هذه الايام انه ليس السؤال القصف أو القنبلة الذرية بل القصف الضعيف الرمزي الذي يستحق ويستدعي تطوير قنبلة ذرية محققة.{nl}ان مجالي الخارجية والامن لا يُتيحان لنتنياهو العظمة والبقاء. ومجالات الداخلية مفتوحة أمامه للثورات والاصلاحات، فعنده ائتلاف ضخم متحكم فيه وهو يعرف المادة وهو يعرف بالضبط ما الذي يريده المجتمع والاقتصاد، لكنه يخاف. وهو لم يستوعب بعد انه حان الوقت للعمل من اجل الدولة لا من اجل البقاء فقط، وأنه ليس هناك ما يخافه سوى الخوف نفسه.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/07-2012/اسرائيلي-120.doc)