Aburas
2012-07-07, 09:32 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}شركاء السلام الجدد{nl}بقلم:عوز روزنبرغ،عن هآرتس{nl}مشكوك أن يكون السواقون الذين اندفعوا أمس على طريق 60 في جنوب جبل الخليل كانوا يعرفون ان في الخيمة البدوية الواسعة التي نصبت في احدى الالتواءات في الطريق تعقد محادثات سلام بين اسرائيل والفلسطينيين. ليس بين ممثلي الحكومتين فمثل هذه المحادثات كما هو معروف مجمدة حتى اشعار آخر بل بين سلسلة زعماء دين وشخصيات عامة من الطرفين. بطارية شيوخ وشخصيات عامة فلسطينيين من جهة وجملة حاخامين وزعماء يمينيين يهود من الطرف الاخر. {nl}هؤلاء الشخصيات، وعددهم نحو ثلاثين اجتمعوا للبحث في الحل لانهاء النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، ليس أقل. من أدار هذا العزف الطموح كان صاحب المكان، الشيخ ابو خضر الجعبري، المعروف ايضا بـ 'شيخ المشايخ' لكل منطقة جبل الخليل. الحل الذي بحث في اللقاء هو ثمرة مبادرته، حل يأمل في أن يطبق بداية في منطقة الخليل، ولاحقا يرفع الى المستويات الاعلى في اسرائيل وفي السلطة الفلسطينية ايضا ويطبق في باقي مناطق الضفة. 'انا واثق بان نية كل الحاضرين هنا هي ايجاد سلام في هذه البلاد'، قال أمس، 'آمل ان تأتي البشرى من الخليل'. {nl}الجعبري يحرص على ان يبث الراحة في ضيوفه. على رأسه كوفيه بيضاء وعلى وجهه يعلو بفخار شنب سميك ومرعي. الدرب الذي يؤدي الى خيمته، على نحو الف دونم من التلال المليئة بالكروم والزرع الذي يعود الى عائلته على مدى الاجيال، احتلته في الماضي سيارات غير قليل من الشخصيات الاساس على طرفي النزاع: رجال اعلام، دين بل وحكم. في كل زيارة كهذه يعرض الجعبري عليهم اقتراحه المفاجيء لانهاء النزاع الاسرائيلي الفلسطيني: ضم اسرائيلي لاراضي الضفة في ظل منح حقوق للفلسطينيين، باستثناء حق الانتخاب للكنيست. فقط حل كهذا، كما يدعي، سيحقق هدوءا دائما وحقيقيا. {nl}غير انه مشكوك جدا اذا كانت هذه اللقاءات حتى اليوم، مهما كانت رفيعة المستوى، ستحقق شيئا حقيقيا في العالم الحقيقي. في الغالب ينتهي هذا بهزات رأس متبادلة، وربما ربت على الكتف ووعد بمواصلة الاتصال. ولكن ليس هكذا كان اللقاء الذي انعقد أمس. هذه المرة كان للجعبري احساس آخر، في أن ها هو شيء ما بدأ أخيرا يحصل حقا. وذلك لانه فضلا عن الحجم والتنوع الاستثنائي للاشخاص الذين وصلوا الى اللقاء، لاول مرة حظيت فكرته باعتراف دولي، في كل ممثلين عن الاتحاد الاوروبي الذين وصلوا الى الاجتماع. 'حضور رجال الاتحاد هنا يثبت أنه يمكن تحقيق السلام'، يقول الجعبري. {nl}فيليب دي فنتر، عضو البرلمان البلجيكي للاتحاد الاوروبي يوافق. 'نحن في الاتحاد معتادون على سلوك الممثلين الفلسطينيين الذين يمكن لهم أن يكونوا متشددين. ولكن عندما التقينا الشيخ وجدنا حوارا من نوع آخر'. ممثل البرلمان النمساوي، ديفيد لازار أضاف بان في نيته وفي نية رفاقه 'أخذ كل ما يحصل هنا ورفعه الى المستويات العليا'. {nl}عصام ابو محمد، ممثل القرى في منطقة الخليل سمع ذلك وابتسم ابتسامة صغيرة. 'أنا أرى هذا كلقاء ممتاز'، قال، 'السكان ينظرون اليوم لمعرفة من هي الجهة التي يمكنها أن تساعدهم. هم لا يريدون اقوالا بل ان يعرفوا من حقا يقدم لهم خدمات. هذا حساب بسيط'. {nl}جلس الحاضرون حول الخيمة على مساند وأعربوا عن موافقتهم. نادلون نشيطون وضعوا على السجاد امامهم أوانٍ محملة بالفواكه الطازجة ورجل مع قمقم نحاسي كبير على ظهره ملأ الكؤوس بشراب التمر هندي البارد. على رأس القمقم رفرف علم صغير لفلسطين. هذا لم يزعج رئيس المجلس الاقليمي السامرة، غيرشون مسيكا على الاطلاق. 'لعل الطريق السليم، الذي لم يفكروا فيه، هو السلام بين الشعوب وليس بين السياسيين ذوي المصالح'، قال مسيكا، 'وصلنا الى طريق مسدود في المسيرة السياسية. هذا الحوار ما كان ممكنا قبل عشر سنوات'.{nl}ليس صدفة أن وجود العلم الفلسطيني لا يزعجه. فكرة الجعبري تتناسب ومذهب مسيكا الفكري والحاضرين الاخرين، من قدامى اليمين في اسرائيل ممن دعوا الى اللقاء، بمن فيهم البروفيسور هيلل فايس، دكتور مردخاي كيدار، نوعم ارنون، الياكيم هعتسني، رئيس مجلس كريات أربع ملاخي ليفنغر وآخرون. 'التنازل عن الاراضي المقدسة للاسلام هذا من الكبائر'، يفصل اسحق موغرفته، المساعد الشخصي للجعبري، مذهبه الفكري. 'ولهذا فلم يكن أمل من اتفاقات اوسلو لانه كمسلم يريد السلام ولكنه لا يمكنه أن تنازل عن أرض اسلامية. يوجد لهذا استثناء واحد، وهو حله اذا تبين له بان وجهة الطرف الاخر للسلم سلام مؤقت. هذا يمكن ان يحصل فقط اذا ما عادت اسرائيل الى المناطق ومنحت الفلسطينيين هويات مثل شرقي القدس. هكذا لا يوقع المسلمون على تنازل ويحل الهدوء'. هذه الفكرة يستمدها الجعبري من آية في القرآن يتوقع فيها النبي ارتباط مستقبلي بين المسلمين واعدائهم بالحبل السري الى يوم الدين. {nl}في اجتماع أمس ألقى رجال اليمين الواحد تلو الاخر خطابات حماسية في ضوء الحل الذي يقترحه الجعبري. 'الحقيقة هي أن الشيخ الجعبري يقرأ الخريطة أفضل بكثير من كل اولئك الزعماء الفلسطينيين'، قال الحاخام شلومو رسكين، حاخام مستوطنة أفرات. 'الجمهور الفلسطيني الذي التقيه كل يوم يريد في نهاية المطاف الهدوء والازدهار'. النائب نسيم زئيف من شاس ذهب أبعد من ذلك: 'انتم لا تعرفون ماذا يفعل هذا في العالم حين يرى أعضاء برلمان هكذا مع الشيخ'، قال بانفعال غير خفي. 'نحن في هذا الاجتماع نشكل نموذجا شخصيا كيف يمكن التعايش معا واحترام الواحد الاخر'، اضاف زئيف. الناطق بلسان الحاضرة اليهودية في الخليل، نوعم ارنون، تجرأ وترجم فرص نجاح المؤتمر الى ارقام. 'انا اعطي هذا فرصة نجاح 10 في المائة، اذا فهمت حكومة اسرائيل بان القصة القديمة انتهت، غيرت الاتجاه وبحثت عن السلام مع العرب في الميدان'.{nl}بعد ساعتين من ذلك انتهت جولة الخطابات. وتصافح الحضور، وتبادلوا بطاقات التعارف ووعدوا باللقاء مرة اخرى. وفي طريقهم الى السيارات دخلت الى الدرب قافلة سيارات اخرى. كانت هذه لشيوخ واحدة وعشرين قرية في الخليل ومحيطها. وقد كانوا تلقوا مسبقا الدعوة لزيارة الجعبري، فقط بعد أن ينهي الوفد اليهودي زيارته. 'حسنا، روما ايضا لم تبنى في يوم واحد'، قال موغرفته بعد لحظة من مغادرة الاوائل ووجد الاخرون مكانهم على المطارح في الخيمة.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}أهو براغماتي... أم هو معتدل؟ العربي هو نفس العربي!{nl}بقلم:دورون روزنبلوم،عن هآرتس{nl}ما معنى 'استيقظ'؟ وكيف يمكن 'ان يستيقظ' شخص ما استيقظ قبل ستين سنة وأكثر؟ ان الخوف موجود دائما في القدس مع احتياطي بحيث لم يُحتج الى استعدادات خاصة.{nl}ومع كل ذلك أصبح الاخوان المسلمون يحكمون مصر... ألم يزد هذا الخوف؟ أما الخوف فلا وأما الهستيريا فنعم. برغم أنه وجد من رأوا الجانب الايجابي من الفور ايضا كما هي الحال في كل تطور سلبي، فان ذلك يبرهن على ان العرب هم نفس العرب وعلى ان البحر هو نفس البحر. وقد ثار القلق الحقيقي بعد ذلك فقط.{nl}' هل بدأوا يخشون نقض اتفاقات السلام؟{nl}'لا. ظهر القلق الحقيقي حينما ثار خوف من ان يبدأ محمد مرسي تلك الحيل التي عرفناها عند الفلسطينيين ايضا مع التظاهر بأنه 'معتدل' و'براغماتي' ويضع نظارتين ويلبس ربطة عنق وسائر الحيل التي لم تعد تؤثر فينا ألبتة، فهي واضحة تماما. فحينما حاول محمد ذاك ان يتبنى لنفسه اسم مطرب بوب من فرقة سميثس كي يتملق الغرب حذف حرف الياء خطأ فصار موريسي.{nl}' أعلم انه بعد انتخابه في الحال اجتمعت الثُمانية على عجل.{nl}' لا لم يكن هذا، لكن أمين سر الحكومة هاوزر استمع الى اهود يعاري في التلفاز، ولم يكن غير ذلك.{nl}' ألم يكن تباحث؟ ما الذي يتم التباحث فيه؟ {nl}' من الغد فقط حينما استمعوا من هاوزر خطورة الوضع حلت الدهشة محل القلق وبخاصة بعد ان سارع أمين السر العسكري ورئيس 'أمان' الى تحديث عِلم وزير الدفاع ورئيس الوزراء بأن الرئيس الجديد ينتمي الى الاخوان المسلمين. وأعلنا أنهما في خلال نهاية الاسبوع سيستوضحان من هو هذا الشخص بعد ان يتصفحا الصحف. وفي يوم الاحد في جلسة الحكومة الاسبوعية انطلقت الحكومة الى العمل.{nl}' هل قررت ان تدفع الى الأمام بمسيرة السلام في المنطقة؟{nl}' عض لسانك. لا. فقد فعلت ما يفعلونه دائما حول نتنياهو بعد انتخاب كل رئيس جديد في العالم، فقد بحثت عن لقب ما تلصقه بمعادي السامية الجديد مثل 'الزنجي' في امريكا و'القزم' للرئيس السابق في فرنسا... وتقول الاشاعة انه تقرر في الحالة هذه ان يُطلق على مرسي لقب 'مورسا' (دُمل).{nl}' لكنني أعلم أنهم باركوا انتخابه بعد ذلك.{nl}' اجل في حين كانوا يُقدرون أي تنديد يصدرونه اعتراضا على انتخابه، قرأوا في الصحف انه تجب تهنئته، وتحول الاتجاه آنذاك. هذا الى ان المزاج العام في القدس ـ كالعادة ـ انقلب في غضون ساعات من النقيض الى النقيض، أعني من فكرة تجنيد قوات الاحتياط الى نوع من الصلف. {nl}صلف؟ لماذا؟ إسمع، أصغوا في القدس الى خطبة أداء الرجل لليمين الدستورية اصغاءا شديدا وحصروا عنايتهم عندنا في الكلام الذي لم يقله. فالرجل مثلا لم يقل كلمة واحدة معترضا على انشاء 300 وحدة سكنية في بيت إيل، ولم تصدر عنه معارضة صريحة لهجوم على ايران، وهو ما تم تفسيره عندنا بأنه تأييد صامت لاهود باراك. واطمأنوا في القدس ايضا حينما سمعوا ان مرسي لا يتجول مع حزام ناسف وان له إبنا يحمل شهادة الدكتوراة وانه مصاب بالسكري.{nl}' ما أهمية هذا؟{nl}' لأن هذا يُبين انه يوجد من يُتحدث معه وان الحديث مع كل ذلك عن بشر. بل انهم يقولون ان عنده في البيت مقص اظافر لتقليم الأظفار تنتجه في الصين شركة سويسرية نسي واحد من أصحابها مرة نظارتيه على منصة في مكتب وكالة سفر عملت فيها ابنة أخت يهودية ناجية من المحرقة. {nl}وباختصار تحسن المزاج العام تحسنا كبيرا في القدس فيما يتعلق بانتخاب مرسي الذي وزنوا ان يضموا الى التهنئة بانتخابه صندوقا من البلاستيك مع قطعة من رِجل مقطوعة أعدتها دفوره زوجة نتان. لكن الاقتراح رُفض خشية ان يتم تفسير ذلك بأنه اعلان حرب.{nl}' وماذا عن فؤاد؟ {nl}' ما زالوا ينتظرون ذلك. ومع ذلك كله ما نزال لم نتجاوز ايام الحداد السبعة على مبارك ولا موته. وما زالوا لا يطلقون السلاح الثقيل.{nl}هذا الى أنهم لا يريدون ان يخنقوا مرسي بالاحتضان. فعنده الحزب وشعبه يؤخذان في الحسبان، فيجب ان يبدأ الامر بالغمز وهز الرأس رويدا رويدا.{nl}نقول بالمناسبة هل تم تلقي جواب من مرسي عن تهنئة نتنياهو وبيرس؟ اجل تم تلقي، لكنك ما كنت لتريد استماعه أو ان تشمه ايضا.{nl}' أليس هذا الصلف سابقا لأوانه شيئا ما؟{nl}' لم يستمر على كل حال زمنا طويلا، لأنه بعد ساعات جاء نبأ عن قرار اليونسكو على الاعتراف بكنيسة المهد بأنها من مواقع التراث العالمي، وهو شيء أصاب القدس بالدهشة وملأها بالغضب وأصابها بامتعاض ظاهر. إقرأ كلام رئيس الحكومة الذي أصدر فورا تنديدا غاضبا يقول: 'ثبت ان اليونسكو تُحركها تقديرات سياسية لا ثقافية. يجب ان يتذكر العالم ان كنيسة المهد قد دنسها في الماضي ارهابيون فلسطينيون. انهم بهذا يُبعدون السلام فقط'.{nl}أرى ان نتنياهو غضب في الأساس لابتعاد السلام الذي كان يقف على أبوابنا الى ان كان هذا القرار.{nl}ليس هذا فقط. ان هؤلاء الأوغاد من اليونسكو خدعونا. ففي حين كانت القدس مندهشة ومتفاجئة ومملوءة بالغضب والامتعاض جاء نبأ عن قرارهم على الاعتراف ايضا بموقع ناحل معروت في المجلس الاقليمي 'حوف هكرمل' بأنه موقع من مواقع التراث العالمي.{nl}' أكان هناك صلف مرة اخرى؟{nl}' للحظة قصيرة فقط، لكن مازجه الغضب والدهشة بسبب أمر كنيسة المهد بحيث لم تشعر القدس بأي شيء في ذلك اليوم.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ{nl}اخرجوا الى الشوارع{nl}بقلم:يوعز هندل،عن معاريف{nl}السياسي الجيد يفتح النافذة، يخرج أنفه ويشم الى أين تهب الريح. نتنياهو سياسي ممتاز، غير أن نوافذه محصنة، أنفه مدسوس في الغرفة، واذناه تسمعان عبر المرشحات. فقط عيناه لا يمكنهما أن تفوتا الجماهير الذين يخرجون الى الشوارع. {nl}امكانيتان تقفان الان امام رئيس الوزراء. الاولى هي تشويش المسيرة بالخطابة، باللجان وبحلول وسط ليس فيها شيء. الثانية هي التغيير والمخاطرة. صنع التاريخ، وليس فقط الحديث عنه. نتنياهو محق بقوله انه لا يوجد حل سحري ولكنه مخطيء اذا اعتقد بانه سينجح، مثل اسلافه، بالفرار من الحسم. {nl}عندما لا تكون هناك نوافذ واتصال مباشر، عندما لا تكون مقاومة من الداخل ولا تكون معارضة، يحتاج رئيس الوزراء الى ريح اسناد من الشارع. المظاهرة في منتهى السبت مخطط لها في قلب دولة تل أبيب، ولكنها بعدة عن الفقاعة التل ابيبية مسافة سنوات ضوء. هذا هو زمن الاخرين. زمن المتحملين للعبء دون فرق بين اليسار واليمين، ابناء الاستيطان العامل، معتمري القبعات المحبوكة، شباب بلدات التطوير، المستوطنين والمدنيين. {nl}منذ الصيف الماضي شهدت شوارع المدينة متظاهرين طالبوا بالتغيير. بعضهم اراد صالح الدولة، آخرون سعوا فقط الى صالح المظاهرة، وقد نجحوا في أن يثبتوا بان الديمقراطية الاسرائيلية ناجحة وان للجمهور قوة عندما يخرج الى الشارع. وقد فشلوا لانهم خلطوا بين العدالة الاجتماعية والسياسة. لانهم دفعوا الاخرين الى الشعور غير المريح تجاه الدعوات وتجاه المتملصين الذين وقفوا على المنصة.{nl}الناس الذين سترونهم غدا في المظاهرة هي الذين يتوجهون نحو الخدمة القتالية، يخدمون في الاحتياط، يتطوعون في المنظمات الاجتماعية، اولئك الذين يحملون على ظهورهم هذه الدولة بفخار. هم ليسوا إمعات، هم صهاينة. وهم يخرجون الى الشارع ليس ضد، بل من أجل ان تقرر هذه الحكومة الامر السليم. هذا هو تحدينا الاكبر، المهامة الاكثر اهمية لاسرائيل. {nl}الدولة لا يمكنها أن تستمر لزمن طويل مع مواطنين ليس لهم واجبات تجاهها أو تماثل معها. الاقتصاد غير قادر على أن يرعى قطاعات لا تعمل ولا تدفع الضرائب، يوجد مكان للاستثناءات ولكن لا يمكن التسليم ألا تكون أغلبية تلاميذ الصف الاول صهاينة. أهاليهم غير صهاينة. الصراع هو ليس فقط على اقتسام العبء بل على الوطن. {nl}نحن نحتاج الجميع: الاصوليين، العرب، والنسبة المتزايدة من المتملصين العلمانيين لاعتبارات المعتقدات، رقة القلب او الامراض. من يمكنه أن يتقاسم العبء الحقيقي ويعرض حياته للخطر في الجيش فلتجند. من يخاف أو لا يستطيع فليؤدي خدمة وطنية. لا يوجد عذر لاحد. {nl}الصيغة والتقنية لا تهمان، التغيير هو المهم. اخرجوا الى الشوارع غدا، أثروا. أنا أيضا اعتزم التواجد هناك. احموا أنفسكم من اليائسين، الضعفاء، التعبين. احذروا من التكنوقراطيين والمتفرغين. اصنعوا الصهيونية بانفسكم إذ لا يوجد آخرون. نحن الذين نتحمل العبء.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ{nl}لقاء مصالح{nl}بقلم:بن كاسبيت،عن معاريف{nl}هما يحتاجان جدا الواحد الى الاخر، ولكنهما أيضا لا يستطيعان البقاء الواحد مع الآخر. على الاقل ليس في الوضع الحالي. هذا هو الشرك الذي يعيشه بنيامين نتنياهو وشاؤول موفاز، الطريق المسدود الذي علقا فيه. من أجل الخروج من مثل هذا الوضع، مطلوبة زعامة. حقيقية، شجاعة، تستشرف المستقبل. اللقاء امس بين رئيس الوزراء نتنياهو ونائبه موفاز لم يشق الطريق، ولكنه لم يحطم الاواني ايضا. غدا، في ميدان المتحف في تل أبيب في الثامنة والنصف مساء، نحن، الجمهور الاسرائيلي الغفير والمتحمل للعبء، يجب أن نريهما الطريق، الاتجاه، الحل. لا، أيا من الطرفين لن يحقق مبتغاه، ولكن نشأت هنا فرصة تاريخية لترتيب هذه القضية، لاشفاء هذا الجرح، للقفز فوق هذه الهوة التي تهدد وجود اسرائيل كدولة وكمجتمع موحد. {nl}رئيس الوزراء جد يريد أن يبقى شاؤول موفاز في الائتلاف. حتى لو انسحب بعض من اعضاء كديما منه. نتنياهو جدي في موضوع ايران، بل حتى جدي جدا. ايلول تشرين الاول القريبين هما شهرا الحسم. للقيام بالفعل موضع الخلاف الشديد هذا، يحتاج الى الحد الاقصى من الامنيين المجربين الى جانبه. موفاز كان وزير دفاع، كان رئيس أركان، بيبي يحتاجه كالهواء للتنفس (انتهبوا، يوسي بيلد ايضا اللواء في الاحتياط، والذي كان يفترض أن يتسلم مهام منصبه الجديد أجّل ذلك بثلاثة اشهر). وعليه فان لبيبي مصلحة واضحة وملموسة في ابقاء موفاز وكديما في حكومته. {nl}لولا أزمة التجنيد، ليس لشاؤول موفاز سببا للخروج الى الصحراء السياسية. فليس له نهوض هناك. علامة موفاز التجارية انهارت في الاشهر الاخيرة انهيارا تاما. وهو يشبه الان الاقتصاد اليوناني. يحتاج الى اعادة بناء جذرية. من جهة اخرى، موفاز يعرف بان تراجعا اضافيا مثله مثل الانتحار العلني. وهو سيفضل السير منتصبا نحو حقول الجليد الخالدة، على ان يسقط مرة اخرى. أفترض أنه قال هذا لنتنياهو أمس. وافترض أن نتنياهو فهم.{nl}ما حصلنا عليه هنا، هو وحدة الارادات التي يمكنها أن تحقق نتيجة. إذ في هذه النقطة الزمنية، بالصدفة تماما، الاصوليون ناضجون وفي نفس الوقت هم في حالة فزع. لا تهتموا لعزف ليتسمان وجفني، تجاهلوا تشدد اسياد التوراة. فهم اناس اذكياء، اولئك الاصوليون، وهم يفهمون بان الوضع قد ينقلب عليهم وهم قد يغرقون. في داخلهم يعرفون بان هذا انتهى. المظاهرة في منتهى السبت يجب أن تساعدهم على هضم ذلك. من كل هذه الطبخة يجب أن تخرج وجبة تاريخية. اذا فهم نتنياهو بانه حان الوقت لوقف التسويف، وقف الحفاظ على احلاف تاريخية عفنة والشروع في التفكير في الدولة ومستقبلها. اذا فهم موفاز بان حقا ليس مهما ما نكتبه ونقول عنه اليوم أو غدا (سبق أن كتبنا وقلنا كل شيء)، بل ما سيسجل في تاريخ اسرائيل. واذا فهم الاصوليون الاشكناز بان استمرار التمترس سيضر أكثر مما ينفع وهم، في واقع الامر، ليسوا فيلا في غابة بل غابة في وسط فيلا. {nl}اذا حصل كل هذا، فعندها يكون أمل. على كل الاطراف أن تفهم بانه لا توجد مائة في المائة نتيجة ويجب الوصول الى نقطة توازن ارخميدية في مكان ما في الصعود الى الطريق. هذا يمكن أن يحصل، هذا يجب أن يحصل ونحن يجب أن نساعده على أن يحصل في منتهى السبت في ميدان المتحف في تل أبيب. لست أفهم تماما لماذا يرفض منظمو المظاهرة وصول السياسيين، فقد رأينا ما حصل للاحتجاج الاخير الذي استبعد عنه السياسيين. آمل أن يوافق رئيس المخابرات السابق يوفال ديسكن الوصول والحديث. ولكن الاهم هو أنتم، نحن، كل من يعتبر هذا المكان هاما له. التاسعة في الميدان، اتفقنا.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}خط اطلاق نار... الارهابيون على الحدود{nl}بقلم:اليكس فيشمان،عن يديعوت{nl}'كل من يُمكّن ابنه من الاشتغال بالتهريب فليأخذ في حسابه ان هذا الابن لن يعود الى بيته حيا'. ليست هذه جملة من فيلم، بل هذه هي الرسالة التي نقلها مؤخرا قائد منطقة الجنوب تال روسو الى وجهاء القبائل البدوية في النقب.{nl}والمعنى واضح وهو ان الحدود مع مصر أصبحت خط قتال. وكلما تقدم بناء الجدار زاد مقدار النار. وتغيرت في الشهرين الاخيرين أوامر اطلاق النار في الجيش الاسرائيلي فلم يعودوا يُفرقون بين المهربين والمشتبه في أنهم ارهابيون وهم يطلقون النار على كل مشتبه فيه في الجو أولا ونحو الأرجل بعد ذلك.{nl}لا يمر يوم من غير اطلاق نار على الحدود، ويكون ذلك احيانا أكثر من مرة واحدة في الليلة، ويوجد ضحايا ايضا بالطبع. وقد سجل فُرقاء من دورية أغوز أتموا في المدة الاخيرة عملا عملياتيا على هذا الخط 12 مصادمة مع اطلاق نار. وكان ذلك من وجهة نظرهم خطا ناجحا ولا عجب في ان الحدود المصرية أصبحت في نصف السنة الاخير الخط الذي يُطلب أكثر من غيره في الوحدات الممتازة. فلا توجد دورية أو وحدة خاصة اخرى تحترم نفسها لم تنصب كمائن هنا في الاشهر الاخيرة أو أرادت ان تأتي الى هنا على الأقل. لكن ليس الجيش الاسرائيلي وحده هو الذي يطلق النار. ان تغيير أوامر اطلاق النار قد جاء في واقع الامر ردا على تغيير طريقة عمل المهربين من مختلف الأنواع. وقد بدأ البدو ولا يهم هل يرشدون في تلك الليلة لاجئين أو باحثين عن عمل أو يهربون المخدرات أو وسائل القتال بدأوا يعملون بصورة تشبه عمل الجهات الارهابية في سيناء. وأصبح من الصعب تفريق بعضهم من بعض.{nl}في الماضي حينما كان المهربون يلاقون قوات الجيش الاسرائيلي كانوا يهربون وهم اليوم يطلقون النار. واذا ضايقهم الموقع المصري القريب فانهم لا يحجمون عن اطلاق النار ايضا على الجنود المصريين. وهكذا وبرغم ان الحديث الى الآن عن حدود سلام أصبحت أوامر الجيش الاسرائيلي لاطلاق النار تنظر اليها اليوم كأنها الحدود السورية أو اللبنانية أو الغزية، فاذا حدث دخول سيطلقون النار. {nl}سجل في الاشهر الاخيرة على هذه الحدود نحو من عشرين قتيلا وجريحا يُعد فيهم بدوي اسرائيلي واحد على الأقل حاول ان يدخل من سيناء وجُرح وأُعيد الى مصر ومات متأثرا بجراحه. ولم يُصب الى اليوم لحسن الحظ باطلاق النار لاجئون. وتنجح الكمائن في هذه المرحلة ومواقع الرصد والسؤال الى متى.{nl}أفضى تغيير تعريف الحدود كما قلنا من قبل الى تغيير في مقدار ونوع القوات التي ينشرها الجيش الاسرائيلي على طولها. وقد انشأت قيادة الجنوب ايضا 'فرق استخبارية خاصة' مؤلفة من ناس من 'الشباك' والشرطة والجيش الاسرائيلي يعملون في جمع معلومات استخبارية وتحديد أهداف لمنظمات الجريمة والارهاب لا في سيناء وغزة فقط بل في النقب ايضا.{nl}تعمل الى جانب الفرق الاستخبارية وحدات خاصة تعمل على اعتراض المهربين مثل دورية 'ريمون' المختصة بالارض الصحراوية، ووحدة خاصة من الشرطة أُنشئت قريبا لمعاملة الارهاب والتهريب و'لوتر' العربة المؤلفة من رجال احتياط من سكان المنطقة. وأُنشئت ايضا كتيبة جمع معلومات استخبارية جديدة ينحصر عملها في مراقبة الحدود. ويضاف الى كل ذلك كل الوحدات المختارة تقريبا التي تأتي الى الحدود في تناوب لتنفيذ عمليات المطاردة.{nl}التاريخ يتكرر. هل ظن شخص ما انه انقضت ايام 'ارض عمليات المطاردة' في غور الاردن بعد حرب الايام الستة؟.{nl}يفترض ان تنخفض هذه الموجة العنيفة حينما يتم الجدار وتنصب على طوله منظومات الكترونية، ويفترض ان تتعرف هذه المنظومات على حركات مريبة على مبعدة بضع كيلومترات في عمق سيناء، وستقود التحذيرات القوات الى نقاط الدخول. لكن نعلم من معرفتنا للبدو أنهم لن يتخلوا بسهولة عن مصادر عيشهم. فسيجدون كم من الوقت يبقى منذ لحظة اختراق الجدار الى وصول القوات ويتعلمون كيف يختفون في هذه المدة في واد من الأودية. ويزعمون في الجيش في المقابل ان احتمال ان يدخل متسلل ويختفي في المنطقة سيكون صفرا تقريبا.{nl}ضعف في الاستخبارات{nl}في الاتصالات التي تجري في الاسابيع الاخيرة بين الجهات الامنية يطلب المصريون من الاسرائيليين ان ينفذوا بالفعل تغييرات ماهيتها أنها تغييرات جوهرية في الملحق العسكري لاتفاقات السلام. وقد أثارت الجهات العسكرية قبل ان يتولى الرئيس الجديد السلطة مطالب مشابهة، لكن اسرائيل غير مستعدة الى الآن للموافقة عليها.{nl}حصلت مصر في الماضي على موافقات على أن تُدخل الى سيناء قوات أكثر وأفضل والى مناطق أكثر. وأجازت اسرائيل من جملة ما أجازت ادخال قوات صاعقة بدل قوات شرطة عادية وزيادة ست كتائب منها واحدة في منطقة طابا، وعُلل كل ذلك بالحاجة الى محاربة الارهاب.{nl}ويطلب المصريون الآن ان يُدخلوا الى سيناء دبابات ومروحيات هجوم لمحاربة جماعات الجريمة والارهاب التي نشأت هناك. ويزعمون ان من المهم عندهم بصورة خاصة حراسة محاور مركزية مفتوحة وطرد العصابات المسلحة من مناطق حساسة كرفح والعريش.{nl}ويزعمون أنهم يحتاجون الى المدرعات والى سلاح مضاد للدبابات لأن العدو الذي يواجههم مسلح بسلاح متقدم.{nl}ليس لاسرائيل من ناحية تكتيكية مشكلة في ان تدخل دبابات بعدد محدود، لكن هذا من ناحية سياسية كسر للقاعدة الحديدية وهي تجريد سيناء من السلاح.{nl}هل تريدون التغيير؟ تفضلوا سنفتح الاتفاق ونجري تفاوضا. واسرائيل تريد مقابلا ايضا، فليس الحديث عن زيادة قوات المشاة بل عن تغيير جوهري.{nl}ونقول بالمناسبة ان اسرائيل لا يجوز لها ان تُدخل دبابات الى المنطقة الحدودية مع مصر، واسرائيل ايضا تنقض الاتفاق لأنه تقوم بين الفينة والاخرى دبابات بازاء رفح مثلا ويشتكي المصريون من ذلك.{nl}منذ سنين ينظرون في الجيش الاسرائيلي في ارتياب الى نشر فرقة عسكرية شرقي قناة السويس ويتابعون خطط وتدريبات الجيش المصري. وفي جميع التدريبات الكبيرة التي تمت في الثلاثين سنة الاخيرة لم ينقض المصريون اتفاقات السلام، وانتهت التدريبات بالدفاع عن القناة عن جانبيها. لكن الأسهم على الخرائط تبلغ الى اسرائيل.{nl}ان المرونة التي يمكن ان تُظهرها اسرائيل بازاء نقض الملحق العسكري هي أقل اليوم. كانت لدينا قبل 25 سنة وسائل لمعرفة ما يحدث في سيناء في مستويات حميمة جدا بحيث كنا نستطيع ان نعلم أي دبابة دخلت وأي شاحنة خرجت، وكان كل شيء يُسجل. ولا ينجحون اليوم حتى في التعرف على من أطلق القذائف الصاروخية من سيناء على المطارات في النقب قبل نحو من شهر، ولم ينجحوا الى اليوم ايضا في معرفة من الذي وقف من وراء العملية في شارع 12 قبل أكثر من سنة. وستكون مفاجأة جيدة اذا نجحت الاستخبارات في معرفة بخلية الجهاد العالمي تنظم نفسها في شقة في العريش ـ ويصعب مع هذا الضعف الاستخباري اظهار السخاء.{nl}ان الجيش المصري غير مستعد ـ ويبدو انه لا ينوي ايضا ـ لنقض اتفاق السلام بل بالعكس. اذا كان ما يحدث في القناة حينما تمر فيها سفينة حربية اسرائيلية مشيرا الى النوايا المصرية فاننا ما نزال في وضع جيد: ففي الاشهر الاخيرة تحصل سفن سلاح البحرية على حراسة لا مثيل لها وهي تمر في القناة. وليس الخوف المصري من ضرر سياسي واعلامي بل من ضرر اقتصادي في أعقاب شلل العبور لاسابيع طويلة.{nl}ان الذين يعارضون في البلاد فتح الملحق العسكري وادخال دبابات ومروحيات حربية الى سيناء لا يُقدرون ان توجه هذه الدبابات نيرانها على اسرائيل. فالخوف هو من السابقة لأنه ستوجد بعد المرة الاولى ذريعة اخرى لزيادة اخرى للقوة. لا يُصدقون في اسرائيل ان المصريين ينوون أو أنهم قادرون على علاج الارهاب والتهريب من سيناء. {nl}ويقول تقدير الوضع السائد ان هناك احتمالا عاليا لأن لا يصمد الرئيس مرسي في الحكم لأنه لن يستطيع التغلب على الازمة الاقتصادية. ومن جهة ترتيب الجيش المصري للأفضليات يأتي الاستثمار في الامن في القاهرة أولا وبعد ذلك على حدود ليبيا الاشكالية.{nl}ويصرف الجيش المصري معظم موارده الى الدفاع عن مؤسسات الحكم لا في العاصمة وحدها، وتتم في عشرات المدن أحداث شغب يومية بسبب الوضع الاقتصادي وإن لم تبلغ الى العناوين الصحفية ـ لا في اسرائيل فقط بل في العالم العربي ايضا.{nl}حتى لو كان مرسي يريد ان يعالج قضية سيناء فانه لا يستطيع لأنه لا يملك موارد تطوير وليس عنده أي امكانية لتحسين مستوى عيش الناس هناك، وتكون النتيجة ان سيناء برميل مواد متفجرة.{nl}الثقاب الايراني{nl}ان الثقاب الذي قد يشعل الحدود ويُدخل اسرائيل في توتر مع النظام الجديد في القاهرة موجود في غزة، لأنه تحدث هناك اجراءات خطيرة تدفع اسرائيل الى وضع لا يكون لها معه خيار. والهدوء مضلل. لكنه في واقع الامر لم يكن الجيش الاسرائيلي منذ كانت عملية 'الرصاص المصبوب' أقرب الى عملية عسكرية ذات سعة وقوة غير عاديتين كما هو اليوم. ولم يكن ينقص الكثير كي تنتهي جولة القذائف الصاروخية الاخيرة الى عملية عسكرية كبيرة في القطاع.{nl}حذر رئيس هيئة الاركان قبل أكثر من سنة وكرر ذلك في المدة الاخيرة من أنه لن يكون مناص من مهاجمة القطاع بشدة. وتحدث غانتس قبل نحو من سنة عن القدرات الكامنة للطرف الثاني وأصبحت القدرة الكامنة اليوم تتحقق، وغزة تنتج بنفسها قذائف صاروخية بعيدة المدى يمكن ان تصل الى قلب اسرائيل وتهدد أهدافا استراتيجية. تخيلوا صواريخ تسقط في مطار بن غوريون أو حوله وتشل مركز الدولة.{nl}وهناك ما هو أخطر من ذلك، فاليوم توجد في غزة ايضا ارادة اصابة أهداف استراتيجية. وتوجد فرصة لايران التي تحاول صرف الانتباه عن مشروعها الذري وعما يحدث عند صديقها الجيد بشار. ان التغييرات في مصر والفوضى في سيناء وعدم الاستقرار على الحدود فيها ما يشعل حريقا يخفف الضغط عنهما. ليس لحماس الآن مصلحة في تسخين المنطقة، لكن الجهاد الاسلامي بُني منذ كانت 'الرصاص المصبوب' على ان يكون جسما عسكريا ايرانيا من جميع جوانبه، وسيستجيب ناسه لكل أمر يأتي من طهران. في اللحظة التي تشتعل فيها غزة ستسقط سائر أحجار الدومينو ايضا. فخلايا الجهاد العالمي في سيناء مثلا لن تقعد مكتوفة الأيدي.{nl}تحتاج اسرائيل جدا اليوم الى منظومة التنسيق مع اجهزة الأمن المصرية وصلاتها بحماس. وقد كانت الصلات بين اجهزة الامن الاسرائيلية والمصرية حتى المدة الاخيرة منظومة كوابح ناجعة تحول دون تدهور الوضع مع القطاع والسؤال هو ما الذي بقي من منظومة الكوابح هذه.{nl}ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/07-2012/اسرائيلي-121.doc)