Aburas
2012-07-07, 09:38 AM
أقلام وآراء{nl} (143){nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ{nl }الأسير زهير لبادة .. ناديت عليك فلم تجب{nl}بقلم: عيسى قراقع – عن وكالة معا{nl}كأنه كان نائما، عائدا من مستشفى الرملة الإسرائيلي محمولا على غيبوبة صفراء ، انتظرته حتى منتصف الليل، جسد أثقله المرض وهدته سنوات السجن والأبعاد والمسافات المغلقة بين سجن وزنزانة وصراخ في الصدى.{nl}الاسير زهير لبادة، أبلغه طبيب السجن عندما تقرر الإفراج عنه لأسباب صحية بأنه في طريقه إلى الموت، لم يصدق ذلك ، لأن في الحرية شفاء ، وفيها يكتمل الجسد والهواء ودفقات الدم في الذاكرة.{nl}كانت مدينة نابلس تنتظره عند حاجز حوارة، نزلت المدينة عن جبليها واستعدت لوداع قادم، وتحفزت لوداع سوف يأتي بعد قليل، وأعطت نائبة المحافظ عنان الاتيري كل تعليماتها للمستشفيات وطواقم الإسعاف للاستعداد لاستقبال أسير تحطم جسده مرضا وقهرا، وأمرت أن يغتسل زهير لبادة برائحة المدينة العتيقة كي يصحو ويركض إلى أطفاله الصغار.{nl}زهير لبادة ودع زملائه المرضى بالسجن ، وقد أوصاهم بموت أبيض، وبصمت وردي لا يشبه صمت المسكنات في الأجسام المخدرة، وقد وعدهم أن يفتح ملفاتهم الطبية التي أغلقت، ويحمل بخار أنفاسهم الساخنة إلى كل مكان قائلا: لا املك سوى أن تنظم جنازة لائقة لكم، ولا تموتوا في هذا القبر بلا مشيعين.{nl}وعدهم إن وصل حيا أن يقول كل شيء عن حياة الآخرة في سجن الرملة الإسرائيلي: عن رياض العمور المريض بالقلب وغيبوباته المتكررة... عن منصور موقدة المشلول المشغول بالأكياس البلاستيكية المتدلية من جسده، عن علاء حسونة ذو القلب المفتوح والدقات المتباطئة ، عن معتصم رداد الذي يعاني من ورم سرطاني في الأمعاء ، عن ناهض الأقرع المبتورة إحدى ساقيه والخائف على الأخرى، عن خالد الشاويش المشلول المشبع بالمسكنات وجنون الآلام ، عن أحمد سمارة المصاب بالسرطان في غدده الدرقية، عن محمد سليمان المصاب بالتلاسيميا، عن علاء الهمص المصاب بالسل، عن اشرف أو دريع ومحمد أبو لبدة المقعدين، عن أكرم الريخاوي ومحمود سلمان وعثمان الخليلي ومناضل الشرقاوي وعبد السلام بني عودة، عن أسرى فقدوا النظر ، وأسرى زرعت في أجسادهم فيروسات غريبة، عن الطبيب الذي يرتدي زي السجان، وحبة الدواء التي تأخرت في كأس الماء.{nl}وعدهم ان وصل حيا أن يفتح باب التابوت، ويجمع الأجسام الممزقة أمام العالمين، ويقرأ الفاتحة على النصوص الدولية وشرائع حقوق الإنسان قبل ان يوارى التراب فوق أوجاع المقهورين المحشورين بين الموت والحياة.{nl}غسل زهير لبادة كليتيه ونام مؤقتا فوق هشاشة عظامه عائدا إلى ملكوته الآخر، وكان يحلم : هناك نجوم في السماء وليست اسيجة، هناك خيمة في ساحة دوار نابلس وأمهات وأطفال وصور وأصوات وأدوية ، هناك ما ينعش الفكرة في دمه المسمم وعسل أحمر وفراشات ملونة.{nl}وصل زهير لبادة المستشفى التخصصي في نابلس ، فتح عينيه ، رآنا جميعا، ولكنه لم يتكلم ، كل شيء في أعماقه ساكن ومدفون، ناديت عليه فلم يجب، حملق فينا كأنه يقول لنا: لقد تأخرت عليكم وتأخرتم علي، اتركوا كلامكم على الشرشف الأبيض وغادروا، لي موعد مع حالي وحوار مع غيبوبتي العنيدة.{nl}ناديت عليه فلم يجب، أردت أن أقول له أنت الآن حر، ليس حولك جلادون وسجانون وأبواب حديد، أنت الآن بين أهلك وفي مدينتك التي تحبها،أردت أن يتحرر زهير لبادة من كفنه وألمه ، وينهض قليلا ليمشي أو يضحك أو يتنفس على صدر أمه.{nl}ظل في غيبوبة لمدة أسبوع، لم ينجح الأطباء في إيقاظه ووقف نزيفه التاريخي الذي اقتحم جسده وقلبه ودمر أمنياته الجميلات، ربما حاول أن يصحو فلم يقدر، حاول أن يبعد لون الدواء والأسلاك ورائحة البنج والدم من حوله ليروي ما أراد أن يرويه، ولكن لم يقدر ... مات، سكن الجسم الصاحي، تعانقت عيبال وجرزيم تحولنا إلى شظايا في سماء مدينة حاصروها بالجنازات وبالعاجزين..{nl}حتى لا تضيع حقيقة اغتيال الشهيد القائد أبو عمار{nl}بقلم: منذر المحتسب – عن وكالة معا{nl}لا يمكن الجزم بأن للحقيقة أكثر من لون أو شكل أو معنى واحد وله مضمون يؤدي الى برهان أو دليل دامغ ، فالحقيقة المرة كانت أو سارّة فهي لا تتجزأ ولا يمكن إلا أن تصيب بسهامها الحادة من تصيبه وما تصيبه، لتحدث بوقعها صدمة ومفاجأة يتناولها الجميع على أنها حقيقة.{nl}وهو ما يجب توفره أولا في التحقيق الإعلامي- إن شئنا القول- لقناة الجزيرة حول عينات تم الحديث عنها في فيديو تم بثه على شاشاتها، وفي التحقيق الجنائي لما ورد عن العينات المكتشفة الواردة في هذا المقطع ثانيا، وثالثاً بالتحقيق في كل التراكمات التي سبقت أو التي تلت جريمة اغتيال الشهيد القائد أبو عمار رحمه الله.{nl}وقد تبين في التقرير المصَوَر يظهر فيه حديث لرئيس مختبر طبي أوروبي عرفنا من النص انه في سويسرا عن مادة خطرة وقاتلة سماها " البولونيوم 210" المشعة وجدت في عينات لبعض ملابس الرئيس الشهيد أبو عمار بعد فحصها مخبرياً بناء على طلب من زوجة الشهيد الرئيس الأخت سهى عرفات وقناة الجزيرة، وقد قدمته قناة الجزيرة سعيا منها للفت انتباه الرأي العام الى ما غاب عن اهتمامه منذ استشهاد أبو عمار، ويعد هذا اقل واجب على الجزيرة والقنوات الأخرى، وعلى غيرها وتحديدا الجهات الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية طالما توفرت الإمكانية والمؤشرات الكافية للقيام بذلك.{nl}وقد افترض بعض المشاهدين والكتاب وجود نوايا أخرى للقناة نظرا لتجارب سابقة لا أريد الخوض فيها، بل أقول أنه إن توفرت للجزيرة نية الحرص على الشعب الفلسطيني قادته وقضيته فهذا موضع ترحيب ما لم يكن هناك توجه آخر تسير فيه ، حيث امتلأت المواقع الالكترونية وواجهات الصحف والإذاعات المحلية والعربية والدولية الناطقة والمتحدثة بالعربية وغير العربية ، بنماذج هذا الفيديو ، وكذلك ردود الفعل على ما تم بثه في تقرير الجزيرة ، مما يدلل على مدى الاهتمام العالمي على ما حدث للرئيس الشهيد أبو عمار.{nl}الحديث عن النتائج جاء بعد أن تم اكتشاف العينات على قبعة الشهيد أبو عمار وكوفيته وبعض حاجياته ، بالإعلان عن بعض البقع أو بقايا مادة "البولونيوم 210" ، وهنا وإذ تم ذلك بعلميته وموضوعيته على أنه فحص رسمي، وحتى يعول عليه أن كان فيه مؤشر قوي ، لا بد من القيام بعدة خطوات علمية وعملية مهمة ، حتى يتم بعدها الوصول الى الحقيقة الدامغة والدليل القاطع الذي طالما تحدثت عنه القيادة الفلسطينية ، والكثير من الجهات المعنية كحركة فتح وعائلة الشهيد ومنظمات حقوقية وغيرها.{nl}ففي رأي أولي لما سمعنا أو شاهدنا على قناة الجزيرة بعض من اليقين وبعض آخر من الافتراض بان حدثا مأساويا ترتب على حدث أكثر منه مأساوية ، وهو أن سموم الاحتلال قد وصلت الى جسد الرئيس الراحل أبو عمار في ظلمة ليل ،حسب ما ورد في نتائج فحوصات مخبريه أجراها مركز محايد في سويسرا ، وإن كان الأمر كذلك فلا بد من سلوك واحد فقط لهذه الفرضية حتى اللحظة، وهو أن ُتفتح الطريق لسلسلة من التحقيقات القانونية حتى لا توصف بالضعف ،وتبدأ من حصر البيِّنات، وذلك بجمع أي مقتنيات للرئيس الراحل استخدمها في أيامه الأخيرة من حياته ووجوده في مقره الدائم في رام الله.{nl}يضاف إلى ذلك احتمال اللجوء الى خيار استخراج رفاة الشهيد رغم صعوبة ذلك وفحص ما يلزم لإثبات أو نفي ما وجد في المواد المفحوصة ، لوضع نتائج ذلك تحت تصرف أي جهات تحقيق قضائية يفضل أن تكون دولية محايدة ، وبعد ذلك إيجاد خطة للتحرك بكل الإجراءات القانونية المحلية والدولية المتعارف عليها في إطار تفنيد وبرهنة ما ورد في فيلم الجزيرة سلبا أو إيجابا.{nl}إذن ولأجل أن لا تضيع الحقيقة ولأجل إتباع خطوات علمية ومهنية ذات مغزى وغير قابلة للطعن من أي جهة ، تتطلب الحاجة أن يتم اتخاذ إجراءات قانونية أولا ومهنية ثانيا ومدروسة ثالثا في هذا الإطار، بوضع خطة عليا ومحددة لتطبيق القرارات المتفق عليها فلسطينيا من حيث المستوى الرسمي السياسي والديني ورأي الطب الشرعي ، ثم الرأي العائلي، الذي اجزم بأنه مع سابقيه مؤيد وجاهز للقيام بهذه الإجراءات خدمة لنفس الهدف وهو الحقيقة.{nl}ولكن ولأجل أن لا يفهم ما سأطرحه في اتجاه غير ذي جدوى ،وهو انه من حق أي كان الحصول على حقيقة ما جرى وأخذ العبر منه، لأننا نخوض تجربة صعبة مع محتل لا يرحم حتى في مرحلة السلام ، وخصوصا أن التاريخ يعيد نفسه في محاولات جهات إسرائيلية عزل الأخ الرئيس أبو مازن عن المجتمع الدولي والعربي بوصفه في عدة خطابات بأنه ليس شريك نزيه للسلام ،وانه ضد المفاوضات وغيرها من المحاولات.{nl}وفي هذا الصدد فإن ما ورد في مقطع الفيديو يقود أي مُطلِع الى التساؤل بأنه :{nl}- ألم يكن حريا بنا نحن كفلسطينيين البدء بهذه الإجراءات ( الفحوصات ) منذ اللحظات الأولى لاستشهاد الزعيم الراحل أبو عمار رغم قلة الإمكانيات ، كون أننا كنا ولا زلنا على الحال نفسه من اليقين بأن الشهيد أبو عمار قتل قتلا وليس مجرد وفاة طبيعية، انه تساؤل مشروع سيأتي على طرحه بل وفرضه الغالبية الساحقة من المساءلين والمتسائلين.{nl}- وكذلك الم يجري النظر بجدية الى تصريحات طبيب الشهيد أبو عمار في حينه المرحوم د. أشرف الكردي وتلميحات الأخ بسام أبو شريف بان الرئيس الشهيد قد مات مسموما.{nl}- لكل هذه التساؤلات ولغيرها طابع واحد وهو أنها حق مكفول ومضمون للمواطن والمراقب والمحلل وغيرهم لكونهم ساعين لحق المعرفة، ولكونهم أيضا يحرصون على إيضاح وإستيضاح ما يجري وما سيجري مع القادة التاريخيين أمثال الشهيد الرمز أبو عمار بأنه حوصر بسبب ثباته وحفاظه على حقوق وتطلعات شعبه ومكتسباته الوطنية، وكذلك حرصا على الذين يسهرون ليل نهار على مصلحة شعبهم وتقدمه واستقراره وتحقيق أمانيه.{nl}إن في هذه المرحلة فرصة مناسبة لإثبات الحقيقة الدامغة حول مسببات وفاة الرئيس الراحل أبو عمار وذلك لملاحقة كل من تسبب وساهم وأعطى التعليمات في تصفيته، ليخلو له الميدان بفرض ما يريد على الشعب الفلسطيني، كما أنه يمثل طريقا واضحا لأخذ العبر من كل ما جرى ويجرى مع الاحتلال الإسرائيلي إذا ما ثبت بالدليل القاطع بأنه المتهم الأول بهذه الجريمة.{nl}"لغز" ما ليس لغزاً؟{nl}بقلم: حسن البطل – عن جريدة الايام{nl}العم إيليا مهنا يفهم في التاريخ والزعامة خيراً مني. كان هذا اللبناني الماروني جاري وأنا المستأجر. سألني خلال حصار بيروت سؤالاً: ماذا أنتم فاعلون إن لم يخرج عرفات حياً؟ من الشعر كان جوابي "شعبنا ليس عاقراً".{nl}هو حرك حاجبيه، ولوح بسبابته، ونطق كلمات صارت ضجيجاً في رأسي: لا .. لا. بطن الأمة يا حسن لا يخلق اثنين كبيرين على التعاقب.{nl}أمي مريم تفهم الشعب الفلسطيني، ايضاً، خيراً مني. قالت لفدائيين يساريين حانقين: "مش كل زلمة زعيم". ومش كل زعيم بيصير زعيم علينا .. أبو عمار زعيمنا".{nl}بعد سقوط الطائرة، في صحراء سارة، قال جندي اسرائيلي لمواطن فلسطيني: كم روحاً لرجلكم هذا.{nl}اللغز - يا سادتي - ليس لغزاً، وإن قرأت التاريخ وروايات الجاسوسية والاغتيال أكثر من العم إيليا؛ وإن عشت الاغتيال البطيء، وإن لم أكن أؤمن أن الانسان سبع أرواح.{nl}في اليوم التالي لمواراة الرئيس - المؤسس الثرى في مقاطعته، خندقه الاخير، قبره.. سألت الأخ ابو ردينة سؤالاً: هل أخذتم من جسد الرئيس وعظمه "خزعة". قال: بكل أسى القلب: لا.{nl}ما من حاجة للسيد ديكارت: أنا اشك .. أنا موجود. لا أنا ولا شعبي "تنهبه الشكوك" كما يقال. القاتل معروف. وسيلة القتل كانت نهباً للشكوك، أداة القتل تنتظر "خزعة".{nl}تقدم علم الأدلة، وعلم التشريح "البانتولوجيا". يعرفون اليوم كيف مات ولماذا مات كل فرعون، ويعرفون منذ سنوات لماذا مات نابليون مسموماً "بالزرنيخ" بعد تحليل شعر رأسه.. والآن عرفنا ان "البولونيوم" المشع الذي قتل اكتشافه ماري كوري وابنتها، كان أداة القتل والاغتيال.{nl}الرئيس الفرنسي، جاك شيراك يعرف ولا يفصح. قال جملة غامضة حمالة أوجه، فهو الرئيس والقائد الأعلى لجيش بلاده، ويستطيع أن يأمر خبراء مشفى "بيرسي" بقول الحقيقة، وقالها بشكل موارب، السؤال: لماذا لم يأخذوا "خزعة" من جسد الرئيس؟ ولماذا من التحاليل، التي يفترض أن يحتفظوا بها عشر سنوات حسب القوانين العسكرية هناك.. لكن شكراً لكل المراسيم العسكرية الفرنسية والمصرية، وعذراً لفوضانا حيث هبطت الهيلوكوبتر بصعوبة بالغة بين الحشود، ما أربكنا ربما عن أخذ "خزعة".{nl}لقد مات السلام المستحيل مرتين. مرة عندما اغتالوا رابين، شريك اوسلو وشريك "نوبل للسلام" والوحيد بين زعماء اسرائيل، الذي آمن أن مواجهة المشروع النووي الايراني تتطلب حلاً في فلسطين - اسرائيل. كان القاتل ييغال عمير يعرف ما يفعل. المرة الثانية عندما سمموا قائد الشعب الفلسطيني، وهو القادر على خياري السلام والحرب، واقناع شعبه بهذا وذاك.{nl}لي أن اتذكر قول درويش "في كل واحد منا شيء من ياسر عرفات" وقوله : لا نحتاج عرفاتاً آخر، بل قادة من المديرين الأكفياء. لماذا؟ لأن جواب ايليا مهنا، وكلام أمي كلاهما صحيح.{nl}أتذكر وقوفي مع قائدي، قبل شهرين ونصف من موته الغامض - الواضح وسؤالي له في ممر (كوريدور) المقاطعة : سيدي .. إلى أين نحن ذاهبون؟ هل المقاطعة هي قلعة الشقيف؟ هل الممر هذا هو "ممر المارثون" قال : نعم .. يا حسن. حتى المتر الأخير.{nl}بعد خروج بيروت، قال الشاعر العراقي عن عرفات: "لي وردة بين يديك قد حاولتها" ولي بين يدي عرفات، خلال معركة بيروت "عصا الماريشالية" التي حملها. أو "عصا ضياء" ابنتي التي اخذتها، وقالت لعرفات: "اضرب اليهود بها". كانت عصا من غصن شجرة الزعرور، اخذتها من جاري ايليا، وسلخت لحاءها بشكل لولبي وحرّقتها بالنار.{nl}يقولون : "طال الزمان او قصر" ولمفهوم الزمان عند الفلسطينيين أنه يقاس بسنوات طوال: كم سنة احتلنا الصليبيون . لكن عند الاسرائيليين يقاس بما يدعونه "ثغرات الزمان" عند الفلسطينيين، سادة الصبر.. وسادة النضال.{nl}لا توجد جريمة كاملة لا يميط الزمان اللثام عن مقترفها. وفي الاساطير الاغريقية أن يمسك الرجل الاسطورة بخيط في "المتاهة" حتى لا يضّل. لدينا طرف خيط، وان كنا لسنا نهباً للشكوك. اللغز ليس لغزاً، إلا في أداة القتل.{nl}حين يخرج عرفات من القبر ملوحاً بشارة النصر{nl}بقلم : حسين حجازي- عن جريدة الايام{nl}ها أنت ذا يا ياسر عرفات سوف تخرج من القبر مجدداً، مرة اخرى بعد مرات، هل تذكر؟ سيراً على تقاليدك، ملوحاً بشارة النصر. كم مرة قتلوك، وبعد ان ظنوا انهم دفنوك فتحوا القبر ولم يجدوك، كنت تعاود الخروج وكنت تحب ان ترى إلى أسطورتك، كطائر الفينيق الذي يمثل صورة عنك، وعن ثورتك، أنت عرفات أبو الفلسطينيين، في زمن الأساطير، الأبوات، والتكوين، ففي البدء سفر التكوين. غريكو ابو الاغريق اليونانيين، أو روميلوس ابو الرومان، وسيمون بوليفار أبو الأميركيين الجنوبيين، وحيث تخلق الشعوب ولكل شعب أب، لأنها تولد من رحم الأساطير. سوف تخرج، تبعث من القبر مرة اخرى ولو بجثتك هذه المرة، اهل هذا متوقع ؟ أهل هذا كان يخطر ببال أحد؟ أعداؤك هذه المرة أيضاً يا ياسر عرفات، بعد ان تأكدوا المرة الأولى انهم قتلوك، لتخرج بجثتك لكي تدلي للمرة الأخيرة هذه المرة حقاً بشهادتك، أمام القضاة، وفي محكمة تنعقد تلتئم هكذا بغتة من دون تحضير أو إنذار مسبق، في قاعة اتساعها العالم، المسرح العالمي كله. من الموت تخرج لتشير بإصبعك الى السم، بالسلاح النووي، السم النووي قتلوك، لتعرف تنطق باسمه، البولونيوم شقيق اليورانيوم المخضب. هل تذكر يا عرفات، حينما كنت تضيف اليوارنيوم المخضب الى متن الخطاب، حينما كان الواحد منا يعده لك، تماماً كما الاستيطان، والإغلاق، والحواجز، والأسرى والاغتيالات. بالسم النووي إذن يا أبانا قتلوك، فهل كانوا الا جبناء؟ مجدهم لا يساوي حذاءك، جبناء وتافهون مرتين.{nl}المرة الأولى لأن من يقتل بالسم غدراً، لأنه لا يستطيع هذا القتل في وضح النهار مباشرة. وقد كنت محاصراً في قبضتهم ولكنهم لم يجرؤوا على فعل ذلك. والمرة الثانية انما اغتالوك، اغتالوا محارباً بالسم بغير ميدان القتال، وهو لم يزل يرتدي الزي العسكري، المقاتل بثياب الحرب، لم يخلع مسدسه، وبدلته العسكرية. اختاروا الدسيسة، كما كانوا يفعلون في القرون الوسطى، للتخلص من أعدائهم، بالسم الزعاف، عن طريق الخديعة. بالخديعة وصلوا إليك، وحينما اختاروا نوع السم، اختاروه مبتكراً، لا يكشف، تماماً كما يفكر رجال عصابات المافيا، بالسم النووي "البولونيوم ". لكن بالتناص والمفارقة لم يخطر ببالهم، هذا الترادف في الأسماء "البولونيوم "و"البولونيز"، البولونيز مقطوعات تشوبان البولندي الشهيرة. مقطوعات الفالس الشعرية الحزينة، على البيانو، في الحنين والشوق الى الوطن، ولا زالت تذكي عاطفة الشعوب في أرجاء العالم. لكن شارون يا عرفات لا يحب الشعر. إن كاتيوس لا يحب الشعر. احذر يا يوليوس قيصر. وحتى ذاك البولندي تقاسمت وإياه جائزة نوبل، الذي اعترف في وقت سابق بأسطورتك شمعون بيريس، كان متواطئاً هو أيضاً. لا يملكون روح وإحساس شوبان، ولا روحك يا عرفات. فهل يستطيع شعبك ابد الدهر، نسيان دموع عينيك الأخيرة ؟ وليست ثمة صورة ابدعها خيال اديب أو فنان أو شاعر عظيم، تحاكي أو توازي جمال عاطفتك؟ التي بحتَ بها كانسان، وزوج محب، وأب لزوجتك "أحبك، وأحب زهوة"، وهي كانت زوجة محترمة تستحق هذا الحب، الذي اختلجت به مشاعر رجل وقائد عظيم، استثنائي وغير عادي في التاريخ. وهم حاولوا تشويه صورتها وحتى قبل ايام قليلة اعترف عميل لهم هنا في غزة بأنهم كلفوه بنشر إشاعات عنها، لكن الله أراد ان يخزيهم ويكشفهم، فقد كانت هي من قامت بإزالة ستار الصمت عن مقتلك. وهي زوجة تستحق احترام الفلسطينيين.{nl}واليوم نحن يا عرفات، يا أبانا، الشعب الفلسطيني كله في حساب مع القتلة، وقد سقط بعضهم، سقط جورج بوش، وهزمت أميركا، وهي اليوم تستعد لتخرج ويغرب عصرها من الشرق والعالم، دحرت في العراق، ومصر وتونس، وأفغانستان، وسوف تفشل محاولتها العودة من سورية. وسقط شارون بعد اشهر فقط، وها هو حسني مبارك النذل الأكبر الذي صمت عن حصارك وقتلك في المكان الوحيد الذي يستحقه، السجن. ثلاثون عاماً من غياب مصر، تركت يا عرفات وشعبك تقاتل وحيداً من بيروت 1982 حتى رام الله 2004. واليوم مع عودتك، خروجك الأخير من الموت، انما تخرج لترى عالماً كله تغير. وا أسفاه وا حسرتاه لم يسعفك الحظ ان تشهده. لقد انتظرت طويلاً، رجوت، حلمت به لكنه يتحقق بعد موتك. وان هذا هو الشيء الذي يؤسف عليه اليوم. هنا تكمن خسارتنا في غيابك يا عرفات، هنا بالضبط.{nl}لكن لا بأس أيها القائد، فانت اليوم تخرج من القبر، كشبح هاملت في الوقت المناسب، لتمسك بهم جميعاً، متلبسين. فهل يستطيع العالم بعد اليوم، ان يغض الطرف والتعامل بمكيالين، رفيق الحريري وأنت؟ وحيث يا عرفات الصراع العالمي على صورة النظام الجديد، هي المسألة الرئيسية على جدول الأعمال. وقد جاءت الدلالات في دعوة وزير الخارجية التونسي، وضع الأمة العربية أمام مسؤولياتها تجاه اغتيالك، ومصر التي احببتها ليست مصر الأمس، وقد جاء وقت الحساب وتسديد الفاتورة. لا صمت بعد اليوم.{nl}وحسناً سارع خليفتك أبو مازن، تحريك مطلب الشعب، بفتح تحقيق دولي في القضية. لقد انتصرت يا عرفات في معركتك الأخيرة، ولكن بالمقابل أيضا فان شعبك يريد اليوم تحقيقاً داخلياً لمعاقبة الأداة، الطريقة التي أوصل بها السم إليك، داخل المقاطعة، وهذه مسألة لم يعد ممكناً أو مقبولاً السكوت عنها، لكي يمكن وضع رسم، خط الآن بأن من يرتكبون جرماً بهذا المستوى، لا يمكن لهم ان يفلتوا من العقاب، وهذا التحقيق هو مسؤولية خليفتك الرئيس أبو مازن الذي يجب ان يصر عليه.{nl}لقد كسر ستار الصمت، الأقفال الحديدية، التي أريد لها ان تغيب وتقتل بصمت، لكن ها ان الساعة قد أذنت، والأرض بدأت تميد وتخرج اثقالها. من الجامعة العربية، الى الأمم المتحدة تعيد يا عرفات رفع قضيتك على رأس جدول الأعمال العالمي، من مثواك الأخير، تحت الأرض، ما زلت يا عرفات الرقم الصعب، حياً أو ميتاً. وتلك هي ميزة الأشخاص العظام في التاريخ.{nl}لكن وا أسفاه ليس بفضلنا، بجهدنا يا عرفات، وإنما بفضل قناة الجزيرة، وأصارحك يا عرفات، إنني قبل اشهر انتقدت هذه القناة، لأني افهم يا عرفات بأنك لو كنت على قيد الحياة، لوقفت ضد إعادة تفكيك سورية، كما وقفت ضد تفكيك العراق حتى لو دفعت ثمناً في حينه. ولكن اليوم وأمام هذا العمل المهني الإعلامي بل والأخلاقي لا ارفع القبعة فقط احتراماً، ولكن أقف تعظيم سلام، لتحقيق ضربة إعلامية سوف تدرس بجميع كليات الإعلام. ولكن هنا حذار نحن الفلسطينيين، خطأ الانحراف عن البوصلة، الهدف. هناك خطأ يصل حد التقصير في التراخي عن كشف الحقيقة، لكن المهمة اليوم هي التقاط السهم، طرف الحبل، لإكمال هذا الجهد، وفقط بهذه الطريقة، يمكن التكفير عن هذا الخطأ، وبذلك تدفع إسرائيل الثمن.{nl}وفي التحليل الإعلامي، ربما أرادوا من هذه الضربة الإعلامية، استرجاع صدقية إعلامية، بدا وكأنهم فقدوها، وخصوصاً في تغطية إخبارية، افتقدت الى الموضوعية في غضون الأزمة السورية، ولكن حتى إزاء ذلك لا بأس يا عرفات، اذا كانوا قد احتاجوا قضيتك، شخصك، فلسطين التي هي انت، مدخلاً وموضوعاً لهذه العودة، تثبيت ريادة قناة إخبارية إعلامية كبيرة، كان يؤسف لخسارتها. أما في التحليل السياسي، فكنت لتوجه الأحداث، لو كنت حياً، وجهتها الوحيدة من هنا، كلحظة لاسترجاع الوحدة الفلسطينية انطلاقاً من الإجماع حول رمزها، الجليل والرمز شخصك اليوم يا عرفات . باستعادة التوحد داخلياً والمضي في فتح المعركة، الدبلوماسية القانونية الإعلامية السياسية لتغيير قواعد اللعبة.{nl}"معركة عرفات الجديدة".. هل سننتصر بها؟!{nl}بقلم: عبد الناصر النجار – عن جريدة الايام{nl}إذاً هي صفات الزعامة الحقيقية التي ترتبط بمفهوم الخلود.. كلما حاولوا دفن الشهيد عرفات، يخرج كطائر الفينيق من رماده.. عرفات لم يكن قائداً ولا رئيساً فحسب بل كان زعيماً بكل معنى الكلمة.. خاض مجموعة من الحروب وخرج منها أكثر قوة.. تعرض لعشرات محاولات الاغتيال.. ولم تفلح كل أجهزة المخابرات الدولية وعلى رأسها مخابرات الاحتلال الإسرائيلي في النيل منه، ولكنه في النهاية استشهد واقفاً، حسب رغبته عندما كرّرها: شهيـداً، شهيـداً، شهيـداً.{nl}ربما أكثر من طرف كان يرغب باختفاء الزعيم عرفات عن الحلبة الفلسطينية والدولية، خاصة وأن القضية الفلسطينية ارتبطت في أدق مرحلة تاريخية بهذا الزعيم. ومن بين هذه الأطراف عرب وعجم، شرق وغرب، عواصم كبرى وأخرى تابعة.{nl}تحقيق "الجزيرة" هو تأكيد على نصف القناعات لدى الشعب الفلسطيني، فيما يظل النصف الآخر من القناعات بحاجة إلى إثبات، وإن كان الدليل واضحاً كشمس الظهيرة. كل الفلسطينيين أطفالاً، شباباً وشيوخاً لديهم قناعة مطلقة بأن الرئيس الشهيد تم اغتياله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.{nl}نصف القناعات الأوّل هو الاغتيال، ولكن ما هي الوسيلة التي استخدمت، المؤشرات كانت تصبّ جميعها في فرضية التسميم، رغم أن الأطباء الفرنسيين المعالجين، حاولوا تعتيم الأمر رغم مئات الفحوص التي أجروها.{nl}تحقيق "الجزيرة" الذي خرج باستنتاجات مثيرة وخطيرة جداً بأن عملية التسميم حصلت بمادة البولونيوم المشعّ، ولكن حسب المختبرات السويسرية التي أجرت الفحوص على متعلقات الرئيس الشهيد بحاجة إلى إثباتات دامغة، وهي بحاجة إلى أجزاء من جسد الزعيم الراحل.. وعند الاتصال مع مستشفى (بيرسي) العسكري، كان الجواب تم إتلاف كافة العيّنات (الدم وخلافه) التي أخذت من جسد عرفات.. هذا الردّ غير المقنع لمستشفى مهم ولزعيم عالمي تثير هي، أيضاً، مجموعة من التساؤلات؟!{nl}وبناء على ذلك نتمنّى أن تتم الموافقة على استخراج الرفاة رغم الألم الذي سنعاني منه جميعاً في مثل هذه الحالة، لأن ذلك مرتبط بنصف القناعات الثاني، وهو تأكيد الجهة التي اغتالت عرفات بشكل رسمي، وهي حسب قناعاتنا إسرائيل..!!{nl}إن التحرّك العربي، وخاصة التونسي في هذا المجال، يجب أن يستمر فلسطينياً بشكل خلاّق من أجل الوصول إلى لجنة تحقيق دولية، لأن مثل هذه اللجنة هي بمثابة خوض معركة أممية.. مسرحها الأساس سيكون في مجلس الأمن الدولي، فهل ستوافق واشنطن في ظل احتدام الانتخابات الرئاسية على تشكيل مثل هذه اللجنة، وهل ستكون ذات صلاحيات كاملة، كلجنة التحقيق في استشهاد رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، لأن هذا سيترتب عليه لاحقاً الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية.{nl}دولة الاحتلال الإسرائيلي واللوبي الصهيوني العالمي ربما بدآ منذ أيام (إذا ما تأكد أنه تم وضع اليد على بداية الخيط الحقيقي لسبب الاغتيال) تحركات من أجل قتل فكرة لجنة التحقيق الدولية. أو على الأقل لن ترى هذه اللجنة النور في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.{nl}إذاً هي "معركة عرفات الجديدة".. تونس الجديدة وعدد من الدول العربية والإسلامية الأخرى ستقاتل من أجل كسب هذه المعركة.. فيما ستصمت عواصم أخرى، بينما هناك البعض لا يزال اسم عرفات حتى وهو تحت التراب يثير فيها رغبة الانتقام.{nl}جزء من نجاح "معركة عرفات" هو المشاركة الجماهيرية الفلسطينية فيها.. من أجل تعرية كل أولئك المدافعين زوراً عن الحريات، والديمقراطية، التي هي، أيضاً، حريات بأكثر من معيار.{nl}مرة أخرى، الزعيم عرفات يوجد في الشعب الفلسطيني كما كان في حياته.. هو القادر على فتح المعارك حتى تحت التراب.. فهل ما زلنا جنوداً أوفياء لصاحب الكوفية الذي كان يحلم بمشاهدة طفل فلسطيني يرفع العلم فوق أسوار ومساجد وكنائس القدس؟!.{nl}مصلحة مين؟{nl}بقلم: رامي مهداوي – عن جريدة الايام{nl}القصة أكبر من خرمي ومن جميع الكتّاب والمحللين السياسيين، وبتمنى محدش يزيد لهيب النار، القصة قصة وطن يا جماعة بضيع او ضاع إحنا بنقتل الحلم بأيدينا أو في شخوص معينة عم بتضيعه لمصلحة مين ما بتعرف؟ والمشكلة انه الكل مفكر حاله الصح؟! والكل مفكر حاله انه بمثل الشعب، مع العلم إنه الشعب كافر فيكم وفي جميع الألوان وحتى جزء تعب وعم بفكر بالهجرة، ليه هيك بصير؟ اللي بصير مدروس ولا فوضى منظمة بتم استغلالها لمصالحة وأجندات مجهولة؟! والأخطر انه أصبحنا جنود لشخوص ضد بعضنا البعض لأنهم متقاتلين فيما بينهم، والكل بده يقضي على الكل، والكل بزاود على الكل: عميل أميركي، تابع للنظام الإيراني، مطبعين، بياعين البلد، بلطجية، جماعة دحلان، جواسيس المؤسسات الدولية، مقاطعة رام الله، وما أشطرنا باتهامات بعض، أسهل شي نقتل ونذبح بعض!! على شووو يا جماعة اتشاطروا على اللي مانع حريتنا وبغتصب أرضنا يومياً، واللي بده يستعرض عضلاته بنعرف وين لازم يستعرضهن، بس إحنا شاطرين على بعض، ليش؟؟ أفهم ليش؟؟ مع الأخذ بعين الاعتبار انه أصبح للبعض اجندات خاصة تترابط مع أجندات خارجية، والوطن آخر شيء في أجندتهم، وأعمى اللي مش شايف!!{nl}وفي ناس عم بتصور الأمور أو بتربط القضايا بما يسمى الربيع العربي، أو بدها يصير ربيع فلسطيني، بس الأمور عنّا يا جماعة الخير مختلة ومختلفة كثير، مش عشان في احتلال لالالالا، لأنه على سبيل المثال في عنّا أحزاب، لازم يصيير بداخلها الربيع حتى ينتقل الربيع الى ربيع فلسطيني، بمعنى واضح وصريح: لا أحد يستطيع تغيير قيادة اللون الأصفر سوى أبناء هذا اللون، وعلى قيادة اللون الأصفر أن تعي جيداً أن الأمور مختلفة عمّا مضى، وأن التغيير والتجديد هو الذي يجدد ويعزز العمل والأهداف التي قام عليها هذا اللون، ومن ناحية أخرى من يريد أن يغير هذه القيادة من اللون الأحمر أو الأخضر فعليه أن يغير بداخل حزبه أولاً فالعمر الزمني للجميع واحد والكل مرتبط مع الكل" محدش يزاود على حدا" لهذا يجب تسمية الامور بمسمياتها دون الدخول بمتاهات ودهاليز مش بحاجة لها الشعب في الوقت الحالي!!{nl}كلي إيمان بأن السيد الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض يرفضون بقوة أي عنف فلسطيني فلسطيني، يرفضون أي اعتداء على الحريات العامة أو الخاصة، وهذا ما يوصي به بشكل مستمر الرئيس عباس بكل اجتماع مع قيادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، لهذا أتمنى على سيادة الرئيس ودولة رئيس الوزراء ألا تقف الأمور عند تشكيل لجنة تحقيق بالأحداث الأخيرة، وأتمنى عليكم إعطاء توجيهاتكم للعمل على الخطوات التالية:{nl}ـ لقاء الشباب الذين تم الاعتداء عليهم بالضرب.{nl}ـ محاسبة ومساءلة من وقف خلف تصعيد الأحداث من بعض قيادة الأجهزة الأمنية بسب الاعتداء على المتظاهرين بطريقة لا يقبلها أي مواطن فلسطيني.{nl}ـ محاسبة ومساءلة بعض المتظاهرين "الذين ليس لهم علاقة من أساسه بهدف المسيرة" ممن أوصلوا الأمور بطريقة تضعنا كفلسطينيين بصورة مشوشة بين المجتمعات.{nl}ـ إعطاء تعليماتكم بأن الضرب يمنع منعاً باتاً لأي متظاهر يتظاهر سلمياً مهما كان رأيه، ومحاكمة أي شخص تثبت إدانته بالقذف والتشهير والسب ضمن القانون.{nl}ما شفت الأمور عم تتصعد بالحدث ذاته، بقدر ما تم التصعيد باللقاءات والمؤتمرات الإعلامية وبث صور هون وهناك، وللأسف لم أجد أي عقلاني بمختلف المستويات يتعامل مع الحدث ذاته بالمسؤولية التي يجب عليه أن يتعامل بها، بالعكس تمت زيادة لهيب النار لتشتعل أكثر، لمصلحة مين ما بتعرف؟! مصلحة مين قذف وتشهير والسب على رجال الشرطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية بشكل عام؟! مصلحة مين يخون الشباب الفلسطيني الرائع ـ أنحني احتراما لهم ـ؟؟ مصلحة مين إشاعات تتعلق حول تحرش جنسي قام به أفراد الأجهزة الأمنية؟؟ مصلحة مين؟؟؟ مصلحة مين يدمر الشعب ويدمر البلد اذا ضايل بلد؟ مصلحة مين تشوه مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية؟{nl}لازم نتفرج على الامور مش في الحدث ذاته، علينا النظر بصورة شمولية للأحداث، هناك من يحاول أن يضرب ضربات متكررة وموجعة بأدوات جديدة للجسد الفلسطيني، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لدي العديد من الملاحظات على هذا الجسد بكافة مكنوناته، حتى لو كان هذا الجسد مريض أو مصاب بالزهايمر، لماذا نقتل ذاتنا إن بها مرض؟ لنعالجها بالطرق المطلوب بها العلاج، لن آخذ أبي أو أمي الى القبر وهم أحياء؟ بالمقابل على الجميع أن يعي جيداً أن الأمور تتغير بسرعة، وبدأنا نغرق في أحلامنا ونترك من هو يتحكم بمصيرنا بأرضنا والهواء والماء يعبث في مصيرنا.{nl}الازمة المالية للسلطة{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن – عن جريدة الحياة{nl}واجهت وتواجه السلطة الوطنية منذ سنوات ازمة مالية حادة لأسباب مختلفة تهدد مسيرتها وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها الوطنية في حال تواصلت، كما وتعمق فقدان الثقة بمكانتها في اوساط المواطنين عموما وليس فقط موظفي الوظيفة العمومية، سيما وان دورها لا يقتصر على الوفاء بالراتب الشهري لهم، وانما يطال ابناء الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة عام 1967 ارتباطا بالمهام التشغيلية للوزرات والمؤسسات التابعة لها والخدمات والمشاريع المطلوبة منها ذات الصلة بالسكان.{nl}ولم تألُ جهدا الحكومة الفلسطينية لتخطي العقبات والارباكات المنتصبة امامها للوفاء بالتزاماتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية – الثقافية والامنية بهدف سد الاحتياجات الضرورية لابناء الشعب. فلجأت للاقتراض من البنوك العاملة في الاراضي الفلسطينية والمؤسسات المالية الدولية لحين تسديد الدول المانحة التزاماتها المالية، التي تعهدت بها في المؤتمرات الدولية المكرسة لهذا الهدف، والالتزمات التي قطعتها على نفسها الدول العربية في القمم الدورية.{nl}لكن الازمة تفاقمت اكثر فاكثر، حتى حالت دون وفاء الحكومة بالحد الادنى من مسؤولياتها، وهي الالتزام بتسديد الرواتب الشهرية لموظفي الوظيفة العمومية في مواقيتها الدورية من كل شهر، ما يشير الى امكانية انهيارها (السلطة) في ظل تعاظم ازمة التسوية الناتجة عن تخندق حكومة اليمين الصهيوني المتطرف في خنادق الاستيطان وتهويد ومصادرة الاراضي في القدس الشرقية والأغوار وعموم الاراضي المحتلة عام 67، ونتيجة انسداد أفق المصالحة بفعل سياسات قادة الانقلاب الأسود في قطاع غزة لاعتبارات فئوية واجندات خارجية، الأمر الذي يعمق الهوة بين السلطة عموما والشارع الفلسطيني، ويضع علامة سؤال كبيرة على مستقبلها كنواة للدولة الوطنية المستقلة خاصة وان خطط الحكومة مرتبطة ارتباطا عضويا بتدفق اموال الدول المانحة الصديقة والشقيقة، فضلا عن اموال الضرائب، التي تقننها دولة الابرتهايد الاسرائيلية على الحكومة الشرعية وفق سياساتها العدوانية، هذا إن لم تجمدها لاسباب واهية بين فترة واخرى لهز العصا بهدف فرض سياسة العقاب الجماعي على السلطة والشعب في آن.{nl}كما اشير آنفا هناك عوامل عديدة للأزمة المالية، منها : اولا الاحتلال الاسرائيلي الجاثم على الارض الفلسطينية المحتلة عام 67، ودوره المعطل لعجلة تطور ونهوض الاقتصاد الوطني نتيجة السياسات الاسرائيلية العدوانية، التي شلت وتشل حركة الاقتصاد في مجالاته المختلفة : الصناعة والزراعة بما فيها صيد الأسماك، والسياحة والبناء والتجارة الداخلية والخارجية (الاستيراد والتصدير) وبالتالي الحد من الاستثمار الحقيقي في الاراضي التابعة للسلطة، فضلا عن استمرار سيطرة دولة الاحتلال الاسرائيلية على اموال الضرائب الفلسطينية.{nl}وما لم يزُل الاحتلال الاسرائيلي عن الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، فإن الازمة ستبقى عميقة، ولن تتمكن السلطة من تجاوزها.{nl}ثانيا عدم وفاء الدول المانحة بالتزاماتها المالية المترتبة عليها لموازنة السلطة الوطنية، الأمر الذي يفاقم من مضاعفة ابعاد الازمة لها.{nl}ثالثا ايضا عدم التزام الدول العربية بما تعهدت به في مؤتمرات القمة العربية الدورية، والتي كان آخرها في آذار مارس الماضي في بغداد، وتعهدت به بتأمين مظلة حماية شهرية مقدارها مائة مليون دولار اميركي لموازنة السلطة لمجابهة التحديات الاسرائيلية. فضلا عن محاولة بعض الدول العربية لي ذراع القيادة الفلسطينية لاعتبارات وحسابات خاصة وبهدف فرض إملاءات عليها.{nl}رابعا تواطؤ الولايات المتحدة الاميركية على السلطة والقيادة الشرعية مع دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية، وعدم الضغط على الدول المانحة للوفاء بالتزاماتها المالية للسلطة، ليس هذا فحسب، وانما تهديد السلطة بشكل فج ومباشر بقطع المساعدات واغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن إن هي واصلت خيار التوجه للامم المتحدة للحصول على العضوية غير الكاملة للدولة الفلسطينية.{nl}هذه وغيرها من العوامل تزيد من ضغط الازمة المالية على السلطة وحكومتها برئاسة الدكتور سلام فياض، وتحد من امكانية قيامها بالحد الادنى من مهامها الوطنية.{nl}ويخطىء من يدعي او يعتقد ان الازمة مرتبطة بصرف الرواتب للموظفين في محافظات قطاع غزة. لان هكذا موقف يعكس فقر حال في قراءة الازمة. بالتأكيد الانقلاب الحمساوي الغيض على الشرعية الوطنية عام 2007، ترك بعدا سلبيا على عائدات الضرائب، التي تجبيها السلطة من المواطنين والمؤسسات. ولكن هذا جانب ثانوي وتفصيلي وليس اساسي بتفاقم الازمة. وبالتالي على الشخصيات والقوى، التي تتذرع بهذا الجانب انما تهدف الى سياسات عدمية ومغرضة لا تمت للمصلحة الوطنية بصلة.{nl}لذا على القيادات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة توحيد الخطاب حول الازمة المالية، والتركيز على دور الاحتلال الاسرائيلي وعدم وفاء الدول العربية والصديقة بالتزاماتها المالية لموازنة السلطة.{nl}وبناءً عليه، مطالبة الدول العربية اولا الوفاء بتعهداتها للسلطة والدفع فورا للسلطة الاستحقاقات المالية المترتبة عليها. وايضا على الدول المانحة عموما والولايات المتحدة خصوصا الالتزام بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية. والابتعاد عن سياسة التلويح بالتهديد حينا وبأزماتها الداخلية حينا اخرى، لان الخاسر من فقدان السلطة لمكانتها ودورها ليس الفلسطينيون بل العالم اجمع والولايات المتحدة في المقدمة منه.{nl}متى سيعلن عزمي بشارة الثورة في فلسطين ؟{nl}بقلم: مي شحادة – دنيا الوطن{nl}من التنظير لمستقبل الثورة المصرية إلى المشاركة بالفعل والتنظيم والادارة السياسية والتنظير الفكري للثورة السورية المذهبية الطابع إنتقل عزمي بشارة الحامل للقب المفكر العربي ، من موقع المطبل للنظام السوري وللقاومة اللبنانية إلى موقع المتحامل عليهما والمطالب بإزالة تأثيرهما ووجودهما ساحة الفعل الواقعي العربي.{nl}صاحب المقولات والخطابات الاعلامية المثيرة للإهتمام ختم سنوات تألقه القليلة بعد خروجه من فلسطين المحتلة (هربا من المحاكمة بتهمة العمل مخبرا عند المقاومة اللبنانية مقابل المال ) بالتحول إلى بوق لأمارة قطر يتحدث بما تمليه عليه المصلحة القطرية لا ضميره الوطني والفلسطيني .{nl}شتان ما بين العمل مع قطر على تجنيد انصار الرئيس بشار الأسد في أوساط المفكرين والمثثقفين وما بين العمل لأجل الثورة من منطلق الضمير الانساني . وشتان بين السعي اليومي لهزيمة الرئيس بشار الأسد بعد إنقلاب قطر عليه وبين السعي لتثوير الشارع العربي دعما لفلسطين.{nl}أحلام المفكر العربي الذي إكتسب تسميته هذه ولقبه هذا من قناة الجزيرة إنحسرت على ما يبدو بقرة عين هي الرضى القطري .{nl}هذا هو الواقع ولا دليل على ما يدعيه بشارة من مزاعم التثوير والتنوير . فأيهما أحق بالتثوير سورية أم فلسطين؟{nl}الثورة في سورية إن كانت هدفا ساميا فقد إشتعلت فلماذا لا يتفرغ المرتزق من مال قطر لإشعال ثورة في فلسطين المحتلة قبل العام 1948 ؟{nl}قبل إنتقال الثورة المصرية إلى الوجدان الليبي عقد المفكر المزعوم إجتماعات عديدة وكثيفة مع مفكرين فلسطينيين ومثقفين مغتربين منهم لاجل إطلاق حهد تنويري تثويري يوحد الفلسطينيين في الداخل والخارج، وحين حلّ موعد إنعقاد المؤتمر الذي سيجمع كل هؤلاء في بوتقة واحدة إختار المفكر المزعوم دمشق وحضن النظام السوري ليعقد فعاليته تلك في احد فنادقها ( فندق ايبلا على طريق المطار) .{nl}ليلة إنعقاد المؤتمر إختفى الثائر المفكر ولم يظهر لا في المؤتمر ولا عبر الاتصال ما إضطر السلطة السورية لتسديد فواتير المؤتمرين وطبعا فشل المؤتمر وإنفرط عقده لأن عدم جدية الداعي إليه والممسك بخيوطه إنعكست على المستجيبين لدعوته .{nl}بعد اسابيع قليلة تناقل الجميع خبرا سربته الصحافة الليبية الرسمية: عزمي بشارة تلقى من سيف الاسلام القذافي نصف مليون دولار لعقد هذا المؤتمر ولكن القطريين دفعوا له مليون ليغيب عنه حتى لا يعطي للقذافي نصرا معنويا باستغلال قضية فلسطين.{nl}يعرف معظم المثقفين هذا الأمر وهم متأكدون منه ولكن كم منهم يجروء على تأكيد هذا الأمر أو نفيه على السواء ؟{nl}لو كان عزمي بشارة حقا ثوريا ومفكرا كما يزعم لما تخلف عن السعي والعمل والتنظيم التنظير لأجل إطلاق ثورة شعبية مدنية ضد الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين المحتلة بدءا من الناصرة ويافا وحيفا وعكا والجليل وصولا إلى كل فلسطين من البحر إلى النهر.{nl}لن يفعل عزمي ولن يجروء على طرق هذا الموضوع الخطير لأن إرادته مرتبطة بالرغبة وبالأمر الأميري القطري، والقطري يدعم الثورات ويمولها كما أكد مؤخرا القيادي الإخواني في اليمن حميد الاحمر (وزميله العلماني السوبوني المفكر ايضا برهان غليون ) لكنه دعم من ثروة قطر الموضوعة في خدمة إسرائيل لنيل رضى أميركا فهل تجروء يا عزمي بشارة على مخالفة قطر وإسرائيل ؟ {nl}يشغل المفكر العربي المزعوم عزمي بشارة حاليا منصب مدير مركز الدراسا العربية في الدوحة وهو مركز ممول بالكامل من المال القطري الأميري وفعالياته إنحصرت حتى الآن في تنظيم ندوات عن الثورة السورية المذهبية ومن له إعتراض على لقب المذهبية الخاص بالثورة السورية فضلا راجعوا اعلام المعارضين السوريين في الداخل ، فكل صحفات التنسيقيات متاحة ، والتنسيقيات في الداخل أصدق من كل إعلام المعارضة الخارجية ، لأن التنسيقيات في أغلب الاحيان تعكس الواقع الداخلي وهي تدار من قبل مشايخ الاحياء والقرى وكثير منها ملغوم يدار من الخارج والطرفين يملكان الخطاب الطائفي نفسه . كما يمكن مراجعة ما تقوله قيادات الحراك الشعبي والعسكري في الداخل السوري، ستجدون أنها جميعا تتشابه إلى حد التطابق مع ما يقوله الشيخ العرعور. وأما علمانيو الثورة فيكفي مراجعة تصريحات العلمانيان اكرم الحمصي و ثائر الناشف (ممثلي احفاد بني امية وانصار معاوية بن ابي سفيان كما يصفان نفسيهما).<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/07-2012/محلي-143.doc)