المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 149



Aburas
2012-07-04, 09:41 AM
اغتيال عرفات مسموما {nl}رأي القدس العربي{nl}صراع الايديولوجيا والسياسة بين الغرب والاسلاميين {nl}بقلم:د. سعيد الشهابي عن القدس العربي{nl}كيف تنظر السعودية للتغيير حولها {nl}بقلم: امين الكلح عن القدس العربي{nl}فرعنة الرئيس.. "وتقبيل الأيادى "{nl}بقلم: حسين الزناتى عن الأهرام{nl}فى حضرة آل القرضاوى{nl}بقلم:عماد الدين حسين عن الشروق المصرية{nl}نداء تونس : دكتور لبيض والكتابة السوداء {nl}بقلم: علي الجواني عن الشروق الجزائرية{nl}من أين لك هذا؟{nl}بقلم: جمال لعلامي عن الشروق التونسية{nl}هيكلة الحكومة.. معارضة الغاضبين {nl}بقلم: أحمد الشيخ عن الشروق السودانية {nl}العلمي يرد على الجامعي: قبل احترام المظاهر أرجوك احترم الحقائق أولا{nl}بقلم: محمد العلمي عن المساء المغربية{nl} قضية الصحراء المغربية في عهد الملكية الثانية{nl}بقلم: د.عز الدين خمريش عن المساء المغربية{nl}لماذا لا يناصر المفكرون العرب القضايا الشعبية !؟{nl}بقلم:ياسين كني عن أخبارنا المغربية{nl}المتخاصمون علــى مائـدة الوطـن{nl}بقلم: هشام القماطي عن قورينا الليبية{nl}ليست ثورتكم بل ثورة مصر جميعاً{nl}بقلم:طلال سلمان عن السفير اللبنانية{nl}فأر الحكومة وخيل الشعب .{nl}بقلم:جمال الشواهين عن السبيل الأردنية{nl}حين تحترق الأصابع..!!{nl}بقلم رئيس التحرير عـــلي قــاســم عن الثورة السورية{nl}جدل السلطة و إشكالها{nl}بقلم:جمال جاسم أمين عن الصباح العراقية{nl}حكومة القطع والدفع المسبق{nl}بقلم: علي مهيوب العسلي عن يمن برس{nl}أمانة وإخلاص ووطنية{nl}بقلم: محمد أحمد المجرن الرومي عن القبس الكويتية{nl}سر وفاة عرفات {nl}رأي الراية القطرية{nl}اليمن والمسار الصحيح{nl}رأي البيان الإماراتية{nl}أوقفوا برامج العولمة الموسيقية فورا، فالغرض منها هو طمس ملامحنا الوجدانية تمهيدا لتدمير هويتنا المتفردة{nl}بقلم: أنس زاهد عن المدينة السعودية{nl}اغتيال عرفات مسموما{nl}رأي القدس العربي{nl}بعد ثماني سنوات من استشهاد الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في ظروف غامضة وبعد حصار اسرائيلي خانق تتوالى النظريات والتكهنات حول كيفية استشهاده والاطراف المتورطة فيها.{nl}قناة 'الجزيرة' القطرية بثت امس شريطا وثائقيا اكد ان الرئيس عرفات مات مسموما بمادة مشعة بحسب نتائج تحليل اجراها مختبر سويسري بعد تحقيق استمر تسعة اشهر تركز على عينات بيولوجية أخذت من الاغراض الشخصية له، سلمها المستشفى العسكري الفرنسي في بيرسي جنوب باريس الى ارملته السيدة سهى عرفات.{nl}الكشف مهم في حد ذاته ولكن ما جاء ناقصا هو تحديد واضح وصريح ليس فقط للجهة التي اقدمت على عملية التسميم هذه اولا، وكيفية تنفيذ هذه الجريمة ثانيا والاطراف الفلسطينية المتورطة فيها ثالثا.{nl}السلطة الفلسطينية لم تجر اي تحقيق جدي لمعرفة تفاصيل هذه الجريمة الارهابية، كما انها لم تتهم اسرائيل رسميا بتنفيذها، واكتفت بالتهرب من هذه القضية ربما خوفا من اغضاب السلطات الاسرائيلية واجهزتها الامنية التي تتولى عمليات التنسيق الامني مع نظيراتها في السلطة الفلسطينية.{nl}التصريح الوحيد الذي صدر عن السلطة جاء على لسان الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' قبل ثماني سنوات قال فيه ان السلطات الفرنسية جربت اكثر من 300 نوع من السموم معروفة لديها لم يكن اي منها قد استخدم في عملية اغتيال الرئيس الراحل.{nl}الدكتور محسن عرفات شقيق الزعيم الراحل كشف لهذه الصحيفة وفي اتصال هاتفي من مقره في مدينة ابوظبي حيث كان يعمل انه لا يستبعد ان تكون عملية الاغتيال تمت بمادة اشعاعية، وقال قد تكون هذه العملية تمت من خلال المصافحة، او باطلاق الاشعة عن بعد.{nl}الرئيس عرفات كان يستقبل يوميا في مقره في المقاطعة حيث كان محاصرا العديد من الوفود العربية والاجنبية التي كانت تريد اظهار التضامن معه، ومن غير المستبعد ان يكون احدهم او احداهن قد صافحه بيد ملوثة بالسم جرى بعدها علاجه بطريقة سريعة بمصل مضاد تماما مثلما جرى مع السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي حقن بمادة مسمومة على يد خلية تابعة لجهاز 'الموساد' الاسرائيلي، ولم تكتب له الحياة الا بعد تهديد العاهل الاردني الراحل الملك حسين بالغاء معاهدة وادي عربة اذا لم يقدم الاسرائيليون المصل المضاد للسم وهذا ما حصل.{nl}الرئيس عرفات استشهد لانه رفض التنازل عن القدس المحتلة وحق العودة، وكان خلف تفجير الانتفاضة الثانية التي هزت اسرائيل وبثت الرعب في نفوس مستوطنيها، ولو كان جبانا يتهرب من المواجهة لربما بقي حتى هذه اللحظة على قيد الحياة ويحظى باستقبال حافل في العواصم الغربية.{nl}مسألة كشف كل التفاصيل حول اغتيال الرئيس عرفات تظل واجبا وطنيا فلسطينيا ومن صميم النضال الفلسطيني، وخدمة للحقيقة والتاريخ، تاريخ هذا الرجل الذي ضحى بحياته من اجل قضية شعبه وامته.{nl}السلطة الفلسطينية، ورفاق الشهيد عرفات على وجه الخصوص يتحملون المسؤولية الاكبر في هذا المضمار وفاء للرجل الذي لولاه لما كانوا في مواقعهم الحالية. الحقيقة يجب ان تظهر وفاء لهذا الشهيد وتضحياته ومسيرته النضالية المشرفة. {nl}صراع الايديولوجيا والسياسة بين الغرب والاسلاميين{nl}بقلم:د. سعيد الشهابي عن القدس العربي{nl}أيا كانت نتائج الثورات التي اندلعت العام الماضي، فان الخشية الغربية سوف تتواصل في السنوات المقبلة من ظاهرة صعود الاسلاميين الى الحكم، عن طريق صناديق الاقتراع. وتجربة مصر الحالية التي قفز فيها العسكر على الارادة الشعبية بحل البرلمان المنتخب، لا تجيب على التساؤل حول ما اذا كان الغربيون قد تعلموا الدرس القاسي من التجربة الجزائرية قبل عشرين عاما. في تلك التجربة تواطأ الغربيون مع العسكر في انقلابهم ضد الخيار الشعبي والغوا التجربة الديمقراطية. وكان من نتائج ذلك الانقلاب تعمق ظاهرة العنف التي حصدت ارواح اكثر من مائتي الف جزائري على مدى العقد التالي. ولو انحصر العنف بالمحيط الجزائري فلربما تم التغاضي عنه من قبل الغربيين، ولكن كان من ذيول تلك التجربة الدموية تنامي ظاهرة الارهاب الذي بلغ ذروته في حوادث 11 سبتمبر 2001. {nl}واتضح من تلك التجارب ان من غير الممكن هندسة الاوضاع السياسية بشكل دقيق، بل ان عددا من النتائج واضحة منها اولا: ان البديل للخيار الشعبي المؤسس على ممارسة ديمقراطية هو العنف الخارج عن القانون والقيم وغير المحدود جغرافيا او قيميا او دينيا. ثانيا: ان الظاهرة الاسلامية اصبحت واقعا وان الغربيين لا يستطيعون تجاوزها كما حاولوا فعله في التجربة الجزائرية. ثالثا: ان انصاف الحلول مع انظمة القمع لا تجدي بل ربما تزيد الوضع تعقيدا بل قد تؤجل ظاهرة العنف ولكن التأجيل يعمقها. رابعا: ان وصول الاسلاميين الى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع سيكون أقل الخيارات خطرا على المصالح الغربية لان ذلك الوصول محكوم بقوانين اللعبة الديمقراطية وتأثرها بالمحيطين الاقليمي والدولي. خامسا: ان الانظمة الاستبدادية التي حكمت العالم العربي لم تنجح في حماية المصالح الغربية بمنطقة الشرق الاوسط لانها اصبحت مشغولة بالدفاع عن نفسها بسبب افتقادها الشرعية الشعبية والقانونية، واعتمادها على القمع وارهاب الدولة لكي تبقى في السلطة. سادسا: ان بالامكان التعاطي مع الاسلاميين لان الوصول الى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع ينطوي على قدر من العقل والتخطيط والحكمة، وان الشعوب العربية والاسلامية عامة لن تنتخب المتطرفين او الارهابيين. {nl}اليوم يقف الغربيون على مفترق طرق بين دعم التحول الديمقراطي او الاستمرار في السياسات القديمة التي دفعتهم للتحالف مع الاستبداد والديكتاتورية. انه خيار صعب خصوصا في الظروف الاقتصادية الحالية التي يجد الساسة الغربيون انفسهم مدفوعين بضغوط الحاجة المالية لاسترضاء الحكام الذين يملكون اموال النفط الهائلة، والذين يتربعون على أسوأ الانظمة السياسية في العالم وأكثرها تخلفا. ضغوط اللحظة يجب ان لا تكون العامل الوحيد في تقرير الطريق المتفرع من مفترق الطرق، بل ان التخطيط الاستراتيجي ينطلق على اساس النظرة البعيدة المدى غير المحكومة بالظروف الراهنة الصعبة. وقد اثبتت تجارب نصف القرن الاخير ان الاستبداد لا يؤدي الى الاستقرار بل انه يساهم في تكريس ظاهرة التطرف والاستقطاب الايديولوجي والديني. فالعلاقات بين الاديان تتطور عندما تسود لغة العقل والمنطق على لغة التحدي والتأهب للقتل والاستئصال، وكذلك الحال داخل البلد الواحد والدين الواحد. فالعلاقات المذهبية هي الاخرى مرشحة اما للتحسن في حال تغليب لغة الحوار والتعايش السلمي والقبول بالآخر او للتداعي اذا سمح للغة القوة والعنف بان تحكم المواقف. وثمة ادلة كثيرة على وجود ايد اجنبية تثير الخلافات الدينية والمذهبية والطائفية بين ابناء الامة، بهدف اضعافها لكي تتوفر ظروف الهيمنة السياسية والثقافية والاقتصادية.{nl}البعض يقول ان الامريكيين اصبحوا يميلون للانطواء ويفضلون الانسحاب من تعقيدات قضايا الشرق الاوسط، وان اوباما يفضل الانطواء وعدم التدخل، وانه استوعب دروسا صعبة من التجارب الامريكية في العراق وافغانستان. ويؤكد هذا البعض ان التدخل الامريكي في ليبيا كان مشروطا باداء المهمة باقصر وقت ممكن ثم الانسحاب العاجل وعدم التورط في وجود عسكري بعيد المدى. كما يشيرون الى ان انسحاب القوات الامريكية من العراق في اول فرصة اتيحت لها يؤكد ذلك المنحى، ويضيف ان الاوروبيين هم الذين يضغطون على واشنطن للتدخل في البؤر الساخنة. {nl}أيا كان الامر فان الموقف الغربي العام لا يشير الى زهد في التدخل او استمرار الهيمنة، وان الايدي الغربية لاجهاض الثورات ومحاولات التغيير الديمقراطي ليست خافية، بل انها في بعض الحالات تؤكد عكس ذلك وان الغربيين يشاركون عمليا في قمع الثورات. فما معنى ارسال خبراء شرطة وامن (مثل جون تيموني الامريكي وجون ييتس البريطاني) الى البحرين للمشاركة في قمع الثورة والمواطنين؟ الامر المؤكد ان التوازنات السياسية والايديولوجية في المجتمعات العربية والاسلامية قد تغيرت لغير صالح انماط السياسة الغربية واستراتيجياتها، خصوصا في ما يتعلق بحرية الشعوب في تقرير مصائرها وسيادتها على اراضيها وثرواتها، خصوصا الثروة النفطية، وحقها في اختيار انظمة الحكم التي تريدها. لقد كانت تجربة الجزائر درسا للغربيين، ان كانوا يريدون ان يتعلموا من عبر التاريخ، بان مصادرة حق الشعوب في اختيار انظمة حكمها لا يحمي المصالح الغربية، واكدت كذلك مبدأ مهما وهو ان حقوق البشر جميعا يجب ان تحفظ وتصان بدون تمييز، وان حماية حق على حق آخر مناقض لمبدأ العدالة، وليس له نصيب من التحقق. فاقامة النظام السياسي حق يجب ان يكون مكفولا لكل شعب بدون وصاية او فرض او اجبار. اما سياسة التآمر والالتفاف والمعايير المزدوجة فمحكومة جميعا بالفشل لانها مناقضة للسنن الاجتماعية وقوانين التعايش بين الشعوب. وقد جرب الغربيون التدخل المباشر بالقوة في شؤون الشعوب الاخرى، فأسقطوا حكومات وانظمة، فماذا كانت النتيجة؟ لم يسجل للولايات المتحدة الامريكية انتصار حقيقي واحد استمر طويلا. فمن اسقاط نظام مصدق في 1953 الى الاطاحة بنظام سلفادور الليندي في تشيلي في 1973، الى اسقاط نظامي طالبان وصدام حسين، يشير منحنى التغيير الى عدم ضمان نتائج تلك التدخلات. وبالمنطق نفسه فان الدفاع عن انظمة قائمة ضد رغبات شعوبها، محكوم بالفشل ايضا. فالتعارض بين المبادىء المعلنة والسياسات المتبعة يعتبر واحدا من اسباب تداعي الهيمنة الغربية وتراجع سياسات الغرب على الصعيد الدولي. فاذا كان تقرير المصير حقا للشعوب فلماذا الاصرار على ابقاء الكيان الاسرائيلي متفوقا على الدول العربية وحرمان الشعب الفلسطيني من ذلك الحق؟ ولماذا الاصرار الامريكي على الالتزام بمبدأ حماية نظام قام على الاحتلال وقهر السكان الاصليين واستبدالهم بسكان آخرين؟{nl}التجربة المصرية تقتضي موقفا واضحا من الغرب، وكذلك ثورات الشعوب العربية الاخرى. فانظمة الاستبداد محكومة بالسقوط، والتدخل الغربي انما يضيف بضع سنوات لاستمرارها في الحكم ولكن على حساب مصالح الغرب وعلاقاته المستقبلية مع العالمين العربي والاسلامي. ويعتبر فوز الدكتور محمد مرسي، مدعوما من جماعة الاخوان المسلمين، اختبارا جديدا للسياسات الغربية تجاه ثورات الشعوب. وقد سبق ذلك وصول الاسلاميين الى الحكم في العديد من الدول العربية، من بينها المغرب وتونس. وبذلك اصبح على الغربيين التعامل مع واقع جديد طالما خططوا لمنع حدوثه. الامر المؤكد ان ما يقلق الغربيين ليس الحديث عن تطبيق الشريعة او اقامة الحدود، بل عن السياسات الخارجية للانظمة الجديدة وسياساتها في مجال الحفاظ على سيادة بلدانها. ولذلك لا يحرك الغربيون ساكنا ضد السعودية التي تطبق الحدود وفق الرؤية الوهابية للشريعة الاسلامية. والسؤال هنا: ماذا سيكون موقف الغربيين اذا أصر محمد مرسي، ومعه جماعته، على استعادة السيادة المصرية على سيناء او الغاء اتفاقات كامب ديفيد، او سحب الاعتراف بوجود الكيان الاسرائيلي؟ تجدر الاشارة هنا الى ان المصريين ممنوعون من دخول سيناء حتى الآن الا بترخيص خاص، ويمنع على الجيش المصري الاحتفاظ بقدرات عسكرية فيها، ولا يسمح للمصريين بتملك اراضيها. بينما يستطيع الاسرائيلي دخول سيناء بالبطاقة الشخصية. لقد فرض على السادات ومبارك التخلي عن السيادة على شبه جزيرة سيناء بشكل مهين، فماذا لو حاول المصريون، بعد استقرار امورهم، استعادة سيادتهم على سيناء؟ انه تحد سياسي واخلاقي وانساني وايديولوجي، سوف يخوض الفرقاء غماره في الشهور او السنوات المقبلة مهما سعى العسكريون لتحجيم منجزات الثورة. ويتوقع الاخوان تصاعد الحرب الاعلامية والنفسية ضدهم، خصوصا اذا بدأوا تنفيذ سياساتهم الخارجية على اساس الاستقلال من جهة وتوسيع العلاقات مع الدول العربية والاسلامية الكبرى خصوصا تركيا وايران من جهة اخرى.{nl}ويبدو ان العسكريين، مدعومين من الجانب الامريكي، قد حسموا امرهم بالتصدي لاية محاولة لتهميش دورهم في صياغة القرار السياسي، ومنعهم من التدخل في الشؤون العامة خارج حدود صلاحيات القوات المسلحة المعمول بها في الدول الاخرى.{nl}الاسلاميون يحكمون في عدد من الدول العربية على اختلاف في مشاربهم احيانا واولوياتهم وسياساتهم احيانا اخرى. هؤلاء الاسلاميون مستهدفون من قبل قوى الثورة المضادة التي لا تريد الاعتراف بالهزيمة امام المد الشعبي في اغلب البلدان. ولا بد من 'اعادة وصف' الاسلاميين وتعريفهم. فهم: اولا: مواطنون كغيرهم من المواطنين العاديين او من يحمل افكارا اخرى، ثانيا: انهم يحظون بشعبية غير متوفرة لغيرهم في كافة الاقطار، ثالثا: انهم ينطلقون على اسس دينية ويعتقدون ان للدين دورا في حياة الناس يلتزمون به ويسعون لتطبيقه، رابعا: ان قوتهم السياسية ذاتية وليست مستوردة من احد، ولا يعتمدون على دعم خارجي، وان اقحام ايران كمصدر للدعم المادي او مصدر تحريض ضد الانظمة، لا يستقيم مع الواقع ولا تثبته الوقائع، خامسا: انهم يملكون نصيبا من العقل والحكمة والدراية بالاضافة الى ما يعتقدونه من 'بصيرة ايمانية'، وبالتالي فمن السخف بمكان الاعتقاد بانهم سوف يجرون بلدانهم الى الكوارث او يقحمونها في حروب. بل ان العكس هو الصحيح.{nl}فالحروب انما تنطلق بقرارات غربية لابقاء المنطقة في حالة نزف دائم. لقد اصبح على العالم ان يعيد صياغة سياساته ومواقفه على اساس ان العالم العربي، في المستقبل المنظور على الاقل، سوف يكون محكوما بانظمة تختارها شعوبه، وانها اسلامية في اغلبها، وانها تختلف مع الغربيين في بعض القضايا اهمها الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين واستقلال القرار والسيادة على الارض والثروة.. الغرب ليس معنيا كثيرا بمقولة 'تطبيق الشريعة'، فقد تعايش مع بلدان تطبق بعض القوانين الجنائية، ولم يحرك ساكنا ضد ذلك. فما يهمه عندما يواجه اشكالية التعامل مع الاسلاميين يتمحور حول سياساتهم الخارجية، ومدى اصرارهم على استقلال قرارهم، او استعدادهم للسماح بالوجود العسكري الغربي على اراضيهم، او السيادة على ثروتي النفط والغاز، او مدى إصرارهم على الالتزام بسياسات خارجية منفتحة على القوى الاخرى مثل روسيا والصين والهند او دول امريكا اللاتينية. هذه قضايا تمثل بعض وجوه الاختلاف بين الغربيين وانظمة الحكم ذات الطابع الاسلامي. وسوف تستمر هذه المفارقات والتباينات في المواقف فترة طويلة، خصوصا في مرحلة التحول الديمقراطي الذي تعوقه التدخلات الغربية الداعمة لانظمة الاستبداد. {nl}اما مستقبل العلاقة بين الغرب ومنطقة الشرق الاوسط 'الاسلامية' فقد يتسم بكثير من الغموض، خصوصا مع رغبة الغرب في تحقيق امرين لا يستقيمان: اولهما السعي المتواصل لمنع التحول نحو ديمقراطية حقيقية تفتح المجال للاسلاميين سواء بالثورة الشعبية كما هو الحال في مصر او تونس، ام عبر صناديق الاقتراع كما حدث في المغرب والعراق وسابقا في الجزائر. {nl}ان هندسة الانظمة السياسية مهمة شاقة لا تطيق القيام بها سوى قوى سخرت نفسها لمواجهة تحديات التحول وجها لوجه. والواضح في هذا المجال تصاعد التحريض الاسرائيلي ضد الثورات، والسعي المتواصل لصرف انظار الشعوب عن مشاريع الثورة والتغيير السياسي والاستقلال، وتوجيهها شرقا باتجاه ايران التي تعتبرها مصدرا للتحريض والاثارة ضد انظمة الاستبداد المدعومة من الغربيين. الاسلاميون من جانبهم، مطالبون ليس باليقظة والحذر فحسب، بل بأمرين يتعارضان احيانا: المبدئية والواقعية. فبينما تقتضي المبدئية التمسك بالثوابت التي يقتضيها الانتماء الاسلامي على صعيد الممارسات المجتمعية والعلاقات الاسلامية والانسانية، تتطلب الواقعية التحلي بقدر كبير من الحكمة والطرح العاقل. وثمة خشية من تغلب احدهما على الآخر، وهذا ما يسعى القادة الجدد من الاسلاميين لمنعه، ان كانوا واعين به. ايا كان الامر فما يزال الغربيون عاجزين عن طرح سياسات داعمة لمشاريع التغيير، فيما تتصاعد وتيرة التغيير وتتعمق مشاعر الانتماء بعد ان يئست النخب العربية المتغربة من جدوى الاعتماد على الغربيين لاحداث التغيير في عالم يئن تحت وطأة الاستبداد. انه تحد اخلاقي وايديولوجي للطرفين سيتواصل فترة طويلة خصوصا في مرحلة التغيير غير المحددة باطر زمنية او جغرافية. الامر المؤكد ان مستقبل الشرق الاوسط لن يكون كماضيه، وان على الغرب ان يعيد النظر في سياساته واولوياته وتحالفاته، ويسعى لان يتغير نفسه لكي يحافظ على موقع متقدم في ميدان الصراع الفكري والسياسي مع الدول العربية والاسلامية النامية المؤسسة على خيار الشعوب وليست الناجمة عن وصاية فكرية او سياسية مفروضة من الخارج. لقد دخل الغربيون والاسلاميون في سباق مع الزمن لاثبات الذات والموقف، وبقي ان يتضح من الذي يسبق الآخر خصوصا مع استمرار الصراع بين جيل التغيير الشاب، وقوى الثورة المضادة.{nl}كيف تنظر السعودية للتغيير حولها{nl}بقلم: امين الكلح عن القدس العربي{nl}لا يسر الادارة الامريكية وصول شخص من الاخوان المسلمين الى هرم السلطة في مصر في واقع الحال ولكن امريكا تقيم سياساتها على دراسات حقيقية في مجمل المنطقة العربية مركز نفوذها ومخزونها الاستراتيجي من المال والبترول والغاز ورؤوس الاموال العربية لحكام المنطقة باختصار كنزها الذي لا يقدر بثمن.{nl}بعد غزو العراق ادركت امريكا ان استخدام القوة في المنطقة العربية امرا خاسرا بامتياز وباتت تميل الى تطبيق سياسات بريطانيا الاستعمارية والتي كانت قائمة على مبدأ (فرق تسد) حتى نهاية الحرب العالمية. تدرك امريكا اليوم العقلية السياسية لقادة الخليج النفطي التي سعت منذ نشاة الدويلات العربية عقب فترة الاستقلالات الاسمية لمحاربة كل من يعارض رغبتها بالهيمنة على سائر المنطقة (عبد الناصر في مصر، صدام حسين في العراق) ودفعت الغالي والرخيص للتخلص منهما بتحالف ودعم امريكي معلن اصبحت بها مصر قرد السعودية المطيع ممثلا بنظام مبارك يرقص ويغني ويعزف على الناي متى تشاء، واما في العراق لم تجري رياح السعودين بما تشتهي سفن اموالهم وانما جاءت بسفن بوش الذي اراد العراق فزاعة شيعية بدل فزاعة صدام العلمانية فزاد في الطنبور المذهبي نغما حزينا تعود جذوره الى اربع عشر قرنا من الزمن بات راس الحربة لنفوذ ايراني يطمح لبناء امبراطورية شيعية في مجمل الشرق الاوسط اول اهدافه تقويض النظام السعودي ومن لف لفيفه من امراء الخليج. {nl}ادركت السعودية منذ الصعود الجماهيري العملاق ميادين الحرية في مجمل المدن المصرية ان ثورة عملاقة ستطيح بقردها المطيع في مصر وسرعان ما حدث ذلك رغم انفها وانف حليفتها امريكا فعمدت الى العمل سرا على اعادة انتاج قردا اخرا بدلا من قردها النافق مبارك، لكن وعي الشعب المصري واصراره على الحرية ورغبته استعادة بلدهم موقع الريادة في قلب الامة العربية كما كان زمن عبد الناصر عدو النظام السعودي الامريكي امرا جعل السعودية تكشر عن انيابها لمصر شعبا ورئيسا منتخبا ومركزا لاستقطاب ثوري تخشى اكثر ما جاء منه تجربة ديمقراطية بامتياز ورئيسا منتخبا شعبيا اسلامه يختلف عن اسلام السعوديين وان كان الاثنان يتبعان المذهب السني وشتان بين سنن المصريين وسنن السعوديين فتاخر التهنئة السعودية للرئيس المصري المنتخب تبعتها التصريحات المثيرة للجدل من رئيس مخفر دبي العريف خلفان بحق الرئيس المصري المنتخب والذي يحمل شهادة الدكتوراة ومن امريكا نفسها. يدرك المراقب البسيط ان ما صرح به الشرطي خلفان فتيل فتنة راسها في الرياض وذنبها في مخفر شرطة دبي ومدبرها مركز الدراسات الامريكية في فن الفتن الدينية والطائفية والمذهبية السنية السنية والشيعية والسنية والجعفرية والى اخره من سلسلة مذاهب لا تننتهي الت وستؤول الى حروب بعض منها مستتر واخرى على وشك الاندلاع تكون بها امريكا حكم ساحة له حرية اطالت امدها الى الابد ان شاء وهو يشاء ذلك فعلا وتكون بها وروسيا والصين حكام تماس وضحاياها ابناء الامة العربية ومن مختلف الاقطار والمذاهب، واروبا العجوز تنتظر وصول الغاز القطري بفارغ الصبر والسلوان ليس لان مذاقه ازكى من الروسي بل لان ثمنه سيبقى في البنوك الاوروبية دعما لمشاريع واستثمارات تنموية ونكاية بالدب الروسي البليد. الان وبعد ان اصبحت السياسة في العالم العربي تدار من مخافر شرطة عاجزة مهنيا كفشلها الذريع في صد الاختراق الامني الاسرائيلي السافر واغتيال المبحوح في وضح النهار وتحت كمرات الفندق بات واضح للعيان ان الشرطي والمخفر يمارسان عمل اخر غير امن الناس وسلامتهم. اذا كانت السعودية تسعى الى تقويض الثورة في مصر كان عليها ان تحرك اكبر من شرطي بمخفر فاشل مهنيا رئيسه يمارس السياسة بغباء منقطع النظير. {nl}فرعنة الرئيس.. "وتقبيل الأيادى "{nl}بقلم: حسين الزناتى عن الأهرام{nl}وكأن كل الطرق لدينا وربما الشوارع والأزقة والحارات تؤدى بنا إلى فرعنة الرئيس فى كل عصر وحين!!{nl}وكأن ساعات قصيرة بين وقت إنتخابه ثم توليه المقعد كافية بأن تحوله عندنا إلى الزعيم القائد المُلهم الذى لا رد لطلتعه البهية إلا بالهتاف والصراخ المؤيد لحماسة كلماته وحلاوة عباراته وحكمة سكتاته !!{nl}هانحن نعود من جديد لنقول "إخترناه.. إخترناه" لكن هذه المرة نضيف عليها بقولنا "يوم ما وقف فى التحرير ووقفنا معاه" !! {nl}الأمر لم يتوقف عند سيل الرياء وإشارات الغزل لصاحب السلطة الجديد ممن كانوا يختلفون وينتقدون الرئيس وقت أن كان مجرد مرشح للرئاسة, لكن الأمر تجاوز حدود عقل "اللياقة الثورية" لمن يدعون أنهم أصحاب تفجير الثورة وإستمرارها بأن وقف أحدهم يُقبل يد الرئيس أمام الملايين من المصريين وغيرهم وكأننا عبيداً من عصور حاشية السلطان بينما ندعى أننا "ثوار أحرار وهنكمل المشوار" والغريب أن السلطان لم يرفض أو يتهرب أو ينتقد هذا التصرف أمام نفس الملايين وكأنه واجب من الرعايا له !{nl}لقد أثبتت الأيام القليلة الماضية أننا لازلنا نسير على هذا الدرب الذى يعود بنا إلى الوراء.. يعود بنا إلى عصر "فرعنة" الرئيس من جديد, بل وربما محاولة التسلل إلى فرعنة الأهل أيضاً.. فهاهم أشقائه يملئون السمع والبصر فى إعلامنا المتلون, وهاهو نجله يسخر من هذا الإعلام فى مداخلة تليفزيونية له أكد خلالها أنه يهرب من هذا الإعلام الذى حاول أن يسأله أسئلة من نوعية الأكل الذى يحبه الرئيس وغيرها ! {nl}إن الخلاف السياسى مع الرئيس الجديد هو أقل خطراً علينا من حاملى الطبول وأراجوزات كل زمان, لأننا يجب أن نعترف بقدراتهم الفذة والخارقة على خلق أجواء سحر الفرعنة .. وإمتلاكهم مفردات تشكيل وترسيخ مفهوم "السيد والعبيد" وخلق "البطانة" العازلة بين الرئيس وهى ما أصعبها بطانة, وما أصعب مهمة الرئيس من التخلص منها حتى لو أراد . !{nl}إن صعوبة التخلص من هذه البطانة تأتى فى ظرفنا الإستثنائى الحالى من أنها تمثل "فاتورة" حتمية قد تكون مفروضة عليه ممن يرون أنه لولاهم ماجاء إلى حُكم هذه البلد.. فهل يستطيع رئيسنا الجديد بعد الثورة الخروج من جلباب هذه البطانة وبسرعة, وهل يملك قدرات خاصة فى رفض محرضيه فى المستقبل على "الفرعنة" ليبقى إنساناً بسيطاً خادماً لأبناء هذا الشعب.. أم سيسمح لهؤلاء ليقفوا مرددين "إخترناه إخترناه.. وفوق يديه قبلناه"..!{nl}فى حضرة آل القرضاوى{nl}بقلم:عماد الدين حسين عن الشروق المصرية{nl}مساء الأحد الماضى ذهبت لأداء واجب العزاء فى الحاجة اسعاد عبدالجواد ــ رحمها الله ــ والدة الصديق الإعلامى الكبير والشاعر المقتدر عبدالرحمن يوسف فوجدت مئات المسئولين والسياسيين والمثقفين والكتاب والصحفيين وعامة الناس.{nl} أصدقاء عبدالرحمن كثيرون خصوصا فى الوسط الإعلامى، وأصدقاء وأحباء ومريدو والده العلامة الكبير الشيخ يوسف القرضاوى بلا حصر.{nl}الشيخ يوسف ــ متعه الله بالصحة والعافية ــ كان بجانب أبنائه يتلقى العزاء، رأيت كثيرين من المعزين يقبلون رأسه، وبعضهم يقبل يده امتنانا وعرفانا.{nl}إعلامى كبير كان يجلس بجانبى فى السرادق الموجود بأحد المساجد الكبيرة بشارع صلاح سالم قال لى: نفهم أن يقبل البعض يد أو رأس القرضاوى لأنه واحد من أكبر علماء الأمة، لكن كيف يمكن نفهم تقبيل صفوت حجازى ليد محمد مرسى، وكيف يدافع البعض عن هذه الفعلة ومعظمهم انبرى لمهاجمة عائشة عبدالهادى عندما قبلت يد سوزان مبارك؟!.{nl}سرادق العزاء فى فترات استراحة المقرئ كان أشبه ببهو مجلس الشعب، وللحظة تصورت أن المجلس عاد بالفعل من كثرة الأعضاء الذين قابلتهم فى تلك الليلة. أول من قابلت كان عصام سلطان الذى أطلعنى على جزء من حملة التشويه التى يتعرض لها من مجهولين يهددونه ليس فقط بأحط الألفاظ بل بالقتل.{nl}سألت الدكتور سعد الكتاتنى عن مغزى التصريح المبهم للرئيس محمد مرسى عن «عودة المؤسسات المنتخبة لممارسة دورها»، فقال إن المجلس سيعود إن شاء الله، حاولت أن استفسر عن التفاصيل فجاء من يريد مصافحته، ثم بدأ المقرئ يتلو «ربعا جديدا» فتوقف الحديث.{nl}فى هذه الليلة قابلت معظم من أقدرهم فى جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، منهم الدكاترة عصام العريان وحسين إبراهيم ومحمد البلتاجى وحلمى الجزار ومحمد على بشر.{nl}فى العزاء كان هناك أيضا المرشحان الرئيسيان الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور محمد سليم العوا.{nl}الدكتور ابوالفتوح جلس بعيدا فى ركن قصى وفى الركن المقابل كان د. عصام العريان وبينهما فى المنتصف كان د. العوا.{nl}الدكتور العريان مدرب جيد وبالفطرة على التعامل مع الإعلام يبتسم دائما ويضحك كثيرا لكنك كصحفى يصعب ان تظفر منه بمعلومة.{nl}خارج سرادق العزاء وأنا أحاول اقناعه بضرورة انفتاح الإخوان المسلمين على الإعلام جاء شخص لا أعرفه، يرجوه ألا يتعامل الإخوان مع الإعلام لأنه يتعمد تشويه صورتهم. ضحكنا كثيرا وتوقف الحديث عندما حان موعد صلاة العشاء.{nl}غالبية الذين التقيتهم من الإخوان مؤخرا لديهم شعور يقينى بأن هناك حملة إعلامية منظمة على الجماعة بالحق وبالباطل، يشارك فيها الجميع. قلت لأحدهم: «لقد صرتم فى الحكم وبالتالى فإن انتقادكم واجب حتى لا تنتهوا الى مصير مبارك»، فرد بالقول: «لسنا فى الحكم بعد، نحن محاصرون والجميع يتعمد افشالنا».{nl} قد يكون هذا الشعور الاخوانى مبررا، لكن الاستمرار فيه واستعذابه كارثى.{nl}الدنيا تغيرت، مبارك فى السجن ومرسى فى القصر ولذلك على الإخوان التخلص من أمراض التقوقع والسرية.{nl} صحيح أن هناك أطرافا متطرفة فى التيار الليبرالى جدا وأحيانا منقرة، لكن حزب الحرية والعدالة مطالب الآن بالتعامل مع الآخرين باعتباره الحزب الأكبر ومنه رئيس الجمهورية.{nl}من حق الإخوان أن يغضبوا من النقد الإعلامى غير الموضوعى، لكن ليس من الانعزال.. عليهم أن يردوا على النقد أولا بأول، وعبر المعلومات والبيانات الواضحة.{nl}قد يخطئ الإعلام أحيانا حينما لا يجد المعلومة الصحيحة فى الوقت المناسب، لكن الحزب أو الجماعة التى ترفع التكتم شعارا تخطئ فى حق نفسها أكثر والاهم فى حق الوطن.{nl}نداء تونس : دكتور لبيض والكتابة السوداء{nl}بقلم: علي الجواني عن الشروق الجزائرية{nl}لئن أسهم الجامعيون والمثقفون بالتحليل والنقد والاقتراح في المجال السياسي منذ الأيام الأولى للثورة فهذا من نتائج الثورة ذاتها وهو أمر محمود بل ومشكور عليه حيث هو مصدر لإثراء الحركية السياسية الجديدة في البلاد وقد مكنت من بروز عدد من المحللين السياسيين من ذوي الكفاءات الفكرية والمعرفية العالية، وما أثرى النقاش والجدل خاصة هو الاختلاف في الرأي وتصادم الحجج وتنوع الاقتراحات بما يجعل المواطن التونسي وحتى العربي عموما يعيش فترة تاريخية فريدة من نوعها في تاريخ تونس على وجه الخصوص والعربي عموما.{nl}غير أن المتتبع لما تأتي به ساحة التحاليل السياسية وبقدر ما ينشرح له صدره من إيجابيات تدل على النزاهة الفكرية لأصحابها وسلامة منهجم في إبداء الرأي المساند أو المختلف فإنه يقف مشدوها أمام كتابات وآراء تثير الإشمئزاز لغرابتها وخاصة إذا ما كانت صادرة عن مثقف «جامعي» بل ومختص في «علم الاجتماع السياسي» وهو اختصاص على ما يبدو حديث العهد في الجامعة التونسية، وفي هذا الإطار قرأت ما جاء في مقال للسيد الدكتور سالم لبيض تحت عنوان «نداء تونس» : نزوة سياسية أم حركة جماهيرية؟» وذلك بجريدة «الشروق» ليوم 19 جوان 2012 الصفحة 9 . وماورد بهذا النص يستوجب لا الرد وإنما إبداء ملاحظات أرجو أن لا يأخذها الدكتور مأخذ التحامل عليه فهي أقرب إلى العتب منها إلى شيء آخر، وليس في نيتي الدفاع عن مبادرة السيد الباجي قايد السبسي فهو و«جماعته» كما نعتهم الدكتور أقدر على ذلك وأولى به من أي كان وإن كنت لا أخفي أنني من مؤيديها وممن يتمنون لها النجاج.{nl}كيف يسقط الدكتور في تناقضات لغوية ومعرفية في سياق تهجمه على المبادرة المذكورة ويضع نفسه موضع المنتقد المبتدئ والحال أنه على بينة وخبرة مما يكتب أو هكذا يبدو؟ كيف ينعت المبادرة بـ «النزوة» من ناحية و«العابرة» من ناحية أخرى؟ على الدكتور أن يراجع مختصا في علم النفس ليبين له خطأه في اختيار العبارة، أما نعت المبادرة بـ «العابر» ثم هاهي تتحول إلى حزب سياسي، فهذا تناقض ينم عن عدم تمكن من اللغة المستعملة وخلط بين مفهومي الثابت والمتحول وكذلك الشأن بالنسبة إلى عبارة «الوعي المزيف» فهذه إضافة من الدكتور لقاموس علم النفس وجب على أهل الذكر دراستها ومراجعة علمهم على ضوئها قل رب زدني علما... {nl} ومن المؤسف حقا أن ينزل الدكتور لبيض إلى مستوى ما ينشر في الجرائد الصفراء باستعمال المبتذل والعبثي من الألفاظ في محاولة تحاكي الأسلوب التهكمي دون النجاح في ذلك فنعت هيئة محترمة من السياسيين تسهر على إبلاغ رأيها خدمة للبلاد بـ «الجماعة» يوحي بأن الدكتور يعتبرهم خليطا بسيطا غير منظم وغير فاعل وهي لغة تحقير كما في المنطوق العامي السائر في السخرية والحط من قيمة المقصود بها أما استعمال «أيها السيد الوزير الأول» و«أيها السادة المناصرون» فإنه لعمري جرأة في الابتذال والعبثية وعدم احترام لا يتماشى وصفة الدكتور حتى وإن كان على خلاف مع «الجماعة» بل وما ضر أن يكون على خلاف معهم شريطة اعتبار المقامات واحترام حدود حرية الرأي والتعبير عن الاختلاف... وعن سعة اطلاع الدكتور بكل شيء في البلاد...فهو يريد أن يثبت للقارئ، والأمر لا يخلو من المغالطة، أنه على علم بكل شاردة وواردة ولا شيء يخفى عليه حتى خفايا تكوين حزب «نداء تونس» لذلك فهو ينطلق في تقديم النصح بأسلوب يفيد أنه يعلم ما لا يعلمه احد غيره. ولعله يستند في ذلك الى معرفة وخبرة يجهلها التونسيون عنه وكشفت مآثرها الثورة... ولعدم معرفتي بالدكتور وكفاءاته في المجال السياسي الاما تابعناه في بعض القنوات التلفزية وقرأناه صدفة في بعض الجرائد فإن مرجعيته السياسية قد يكون عبر عنها بقصد أو بغير قصد في هذا النص المفعم بكلمة «الجماهيرية» ومشتقاتها، وإذ أشير الى الاستعمال المفرط للكلمة فليس معناه أنني أتكهن بانتماءاته السياسية حيث أعترف أنه ليست لي كفاءة الدكتور في هذا المجال ولكني أعجب للحقد الدفين الذي يكنه الدكتور لبيض لمن صنع تاريخ بلاده بما له وما عليه ونزعته إلى إضفاء السواد على ما يجري في البلاد وتحديدا مما لا يجاري قناعاته وأهواءه.{nl}كيف يسمح الدكتور لنفسه بنعت اجتماع شعبي ضم الالاف من التونسيين والتونسيات بالمسرحية ثم وبدون حياء أن يعطي درسا في الأخلاق لمن كان له الفضل في الحفاظ على البلاد ووحدتها في أخطر المراحل التي مرت بها؟ وهل تم تفويضه للدفاع عن الذين تفضل بالدفاع عنهم؟ بل ويستنتج الدكتور ان السيد الباجي قايد السبسي قد «نصب نفسه ضامنا وحيدا لبقاء الدولة واستمراريتها...» و«غريما لأي كان...»؟ غريب هذا على لسان دكتور في علم الاجتماع «السياسي»، بل وأكاد أسألك: من أين لك هذا؟ أم هو التجني وكفى باسم حرية التعبير عن الرأي؟{nl}وبطبيعة الحال لم يغفل الدكتور عن اعلام القارئ باكتشافه أن الباجي قايد السبسي رغم ما يحفظه من آيات قرآنية وأحاديث نبوية فإنه لم يقل «كلمة واحدة في الاسلام يوم ان كان الاسلام في حاجة إليها»، فهل مرت البلاد بحروب صليبية؟ هل مر صلاح الدين من هنا واختفى الباجي قايد السبسي وتخاذل عن القيام بواجبه؟ أم أن الدكتور يضمر شيئا آخر؟ أما الدفاع عن العروبة والقومية العربية فكانت النغمة الاضافية للحن المميز للدكتور لبيض ولكن فاته ان العروبة ليست حكرا على أحد وأن القومية العربية لها من يدافع عنها اليوم في تونس وفي العلن.{nl}وأخيرا أذكر الدكتور لبيض أن الزعيم الحبيب بورقيبة الذي بفضله أصبح دكتورا فإنه ليس سلعة فات أوان استعمالها حتى تتجرأ القول «ذهبت أيام يحيا بورقيبة»... فبورقيبة سيبقىحيا لأنه فكر وتاريخ ويشرفنا واجب الاعتراف بعبقريته وحكمته وفضله على التونسيين والتونسيات جميعا الا من كان جحودا.{nl}من أين لك هذا؟{nl}بقلم: جمال لعلامي عن الشروق التونسية{nl}النوّاب قبل أن يقولوا "بسم الله"، قالوا: "الحمد لله"، وقبل انصرافهم للتمتع بعطلة بدأت ولن تنته، طالبهم رئيس المجلس الشعبي الوطني، بالتصريح بممتلكاتهم، والأكيد أن "ممثلي الشعب" سيمثلون على رئيسهم عن طريق التصريح المزيف والمحرّف عن ممتلكاتهم، وفي أحسن الأحوال، فإن المصرّح منهم، سيصرّح عند الدخول ويمتنع عند الخروج!{nl}حكاية التصريح تحوّلت إلى "تجييح"، في نظر أغلب الوزراء وكبار المسؤولين والنواب، السابقين واللاحقين، ولكم أن تعودوا على ممتلكات أميار وولاة ونواب ووزراء، دخلوا إلى مناصبهم بـ"لاطاي"، ثم غادروها أو مازالوا فيها وقد تحوّلوا إلى أثرياء، فمن أين لهم هذا؟ {nl}لو ظلّ سؤال: من أين لك هذا؟، لصيقا ومطاردا لكلّ المسؤولين، المنتخبين منهم والمعيّنين، لما ارتدى بعضهم برنوس "الغول" الذي يعتقد في لحظة غرور، أنه حرّ في النهب والنصب والكذب، وتأميم أملاك غيره، ويُعطي لنفسه الحقّ للتصرّف فيها مثلما شاء!{nl}لم يلتزم العديد من المسؤولين بواجب التصريح بممتلكاتهم عند استلام مهامهم ومسؤولياتهم، ولذلك لم ولن يلتزموا بالتصريح بها عند انتهاء مهامهم بانقضاء المهمة أو الاستقالة، وإمّا بالعزل والإقالة، وفي أحسن الأحوال فإن بعضهم يُسارع إلى اختزال وتقليص ممتلكاته، متجاهلا: و"أمّا بنعمة ربك فحدث!"{nl}المصيبة أن البعض، وهذا مرض، بل عدوى زحفت نحو كلّ من يتبوّأ منصبا، يعتقد واهما ومتوهّما بأن المسؤولية هي مصدر للثراء وجمع الغنائم، ومنهم من حوّلها إلى وسيلة لممارسة "الحقرة"، وأن التصريح بالممتلكات "كـُفر"، أو على الأقل هو رفعٌ لغطاء الستر.. فاستر ما استر الله! {nl}قد يكون الحلّ، في إيقاظ مجلس المحاسبة ولما لا مقصلة الخرّوبة، التي قطع بها "الموسطاش" الراحل هواري بومدين، دابر الفساد والمفسدين والمفكّرين في ارتكاب جرائم فساد ضد البلاد والعباد! {nl}عندما يتحوّل مجرّد مير إلى "بارون" ووزير إلى "بزناسي" ووال إلى "سمسار"، وهذا ما تكشفه العديد من التحقيقات الأمنية والمتابعات القضائية، فإنه من الضروري دقّ ناقوس الخطر، وقلب الطاولة على الرؤوس التي أينعت وحان قطافها، وليس في ذلك، ظلما لأيّ كان، طالما أن هؤلاء ظلموا أنفسهم قبل أن يظلموا غيرهم!{nl}لعلّ الطامّة الكبرى، أن الانخراط في الفساد تحوّل إلى مهنة أو هواية أو موضة، بالنسبة لعدد من المصابين بوباء إدخال الأيدي إلى جيوب الشعب، والمعرّضين لميكروب نهب أملاك البايلك!{nl}لقد ضيعت الجزائر الكثير والشيئ الكبير من ممتلكاتها، إمّا نتيجة لسوء التسيير والعشوائية، وإمّا للنهب والفساد المتعدّد الأشكال والأهداف، حتى أصبح المسؤولين ومعهم صغار العمال والموظفين يتنافسون على من "ينهش" أكثر، من باب "عاند ولا تحسد"، وقد انتشر مبرّر "شفتوني غير أنا" كالنار في الهشيم، بالرغم من أنه عذر أقبح من ذنب!{nl}القضية يا عباد الله أخلاقية وتربوية، ولذلك إن لم تستح فافعل ما شئت.{nl}هيكلة الحكومة.. معارضة الغاضبين{nl}بقلم: أحمد الشيخ عن الشروق السودانية {nl}عقب انفصال الجنوب حدث استقطاب حاد بين المؤتمر الوطني وأحزاب تحالف المعارضة، حول تشكيل الحكومة، التي طالبت المعارضة بحلها، حيث أصرَّ المؤتمر الوطني على حكومة القاعدة العريضة التي يشارك فيها بنسبة أكثر ويعطي ما تبقى من نسب للآخرين.{nl}تمسَّكت المعارضة ببرنامج الحكومة القومية الانتقالية التي تعقد المؤتمر الدستوري وتجري الانتخابات، واستمرت حالة الشد والجذب بين المؤتمر الوطني والمعارضة لأكثر من خمسة أشهر، شكَّل بعدها المؤتمر الوطني الحكومة الحالية في 8 ديسمبر 2011 بمشاركة 14 حزباً بينها الاتحادي الأصل.{nl}حكومة التوازنات{nl}ووصفت قيادات في المعارضة الحكومة بالمترهلة نتيجة لترضيات أهل الولاء وأحزاب البرنامج الوطني، الذين يطلق عليهم "المؤلَّفة قلوبهم"، لتشكيل حكومة القاعدة العريضة، التي رفضتها المعارضة ما عدا الحزب الاتحادي الأصل لمشاركته بثلاثة وزراء.{nl}؛؛؛{nl}الحكومة الحالية تقوم على توازنات قبلية وجهوية، وأحزاب منشقة وترضيات لأهل الولاء بخلق وزارات لا حاجة لها أو توليد وزارات من أخرى{nl}؛؛؛{nl}والناظر للحكومة الحالية يرى أنها تقوم على توازنات قبلية وجهوية، وأحزاب منشقة وترضيات لأهل الولاء بخلق وزارات لا حاجة لها أو توليد وزارات من أخرى.{nl}وكذلك الوضع في الولايات التي لم تكن استثناءً من الوضع العام، الذي سادت فيه الجهويات والقبليات، خاصة دارفور التي أُنشئت بها ولايتان حديثاً على أساس جهوي، أو قد يكون ردة فعل لمطالبة الحركات المسلحة بالإقليم الواحد. وتشكيل الحكومة بتوازنات سياسية وجهوية، جاء امتداداً لاتفاقية نيفاشا الثنائية.{nl}بدأ المؤتمر الوطني يتحدَّث عن إعادة هيكلة الحكومة، التي ترهَّلت لدرجة أن مصادر برلمانية قدَّرت وجود تسعة آلاف شخصية بالدولة، بينهم أكثر من 800 دستوري. ومعظم هذه الوظائف خلق خلقاً ليس لحاجة دولاب الدولة لها.{nl}ومن الممكن إدارة السودان إدارة راشدة بعُشر هذا العدد من الوظائف الدستورية والحد بصورة كبيرة من الحوافز والامتيازات والأجهزة المساعدة التي تصاحب هذا الجيش الجرار. وتشير التسريبات إلى تقليص الوزارات ودمج بعضها إلى بعض لتصبح 13 وزارة، مع الاستغناء عن جميع مناصب وزراء الدولة باستثناء أربع وزارات سيادية.{nl}تقليص جهاز الدولة{nl}لكن الرئيس البشير أعلن ضمن حزمة إجراءات لمعالجة الأزمة الاقتصادية الطاحنة، تقليص جهاز الدولة علي المستويين الاتحادي والولائي في المجالين التنفيذي والتشريعي بنسب تتراوح بين (45 و50%)، مما يعني أن حوالي 50% من الوظائف الدستورية.{nl}؛؛؛{nl}المؤتمر الوطني سيجد صعوبة في إقصاء 50% من شاغلي الوظائف ذات الرواتب العالية لصعوبة إقناع شاغليها من أهل الولاء والأحزاب المنشقة{nl}؛؛؛أي تقليص الوزارات ووزراء الدولة والخبراء في الحكومة الاتحادية بما يزيد عن 100 منصب اتحادي والولائي بنحو 280 منصباً. كما أعلن عن تخصيص منحة مالية للعاملين والمعاشيين.{nl}وتخفيض نسبة مشاركة المؤتمر الوطني -حسب ما أعلن بحوالي 80% قد يخلق غبناً وسط الكوادر التي سيطالها التقليص، قد يرتفع إلى مستوى معارضة المغبونين من أهل الولاء والمؤلفة قلوبهم من أحزاب البرنامج الوطني التي وصل عددها إلى 14 حزباً بجانب منسوبي الحركات المسلحة.{nl}ووفقاً لرئيس تحرير صحيفة "الأيام"، الأستاذ محجوب محمد صالح، فإن عدد الدستوريين في السودان اليوم تجاوز عدد كل البريطانيين في الخدمة المدنية الذين طالتهم عملية السودنة، مما يعكس الترهل المثير للدهشة في الحكومة التي شكلت عقب انفصال الجنوب، باعتبارها حكومة أزمة.{nl}إن حجم التقليص الذي أعلنه الرئيس البشير، سيجعل 50% من أعضاء الحزب الحاكم خارج الوطائف الدستورية، وكذلك نفس النسبة من أحزاب الحكومة العريضة ومنسوبي الحركات المسلحة، مما سيؤدي إلى معارضة تتشكل من أعضاء الوطني الغاضبين والمؤلفة قلوبهم، لفقدانهم الوظائف التي تعودوا عليها أو وقعوا اتفاقاً من أجلها.{nl}عودة المديريات{nl}وقد يؤدي هذا الإجراء إلى انشقاقات وسط الأحزاب المشاركة في الحكومة والحركات الموقِّعة على اتفاقيات سلام مع الحكومة وما أكثرها.{nl}؛؛؛{nl}الدستوريون في السودان اليوم تجاوز عددهم كل البريطانيين في الخدمة المدنية الذين طالتهم عملية السودنة، حسب الأستاذ محجوب محمد صالح{nl}؛؛؛{nl}وسيجد المؤتمر الوطني صعوبة في إقصاء 50% من شاغلي الوظائف ذات الرواتب العالية لصعوبة إقناع شاغليها من أهل الولاء بدرجة أولى أو قيادات الأحزاب التي انشقت من أحزابها الأم من أجل هذه المناصب أو حركات مسلحة وقعت مع الحكومة من أجل حصول قادتها على مناصب بولايات دارفور أو مستوى اتحادي، والجيوش الجرارة من الشخصيات العاملة في الدولة، معظمها إما أحزاب صغيرة منشقة أو أهل ولاء خلقت لهم الوظائف خلقاً كمكافآت وليس لحاجة دولاب العمل. {nl}إن تقليص الحكومة في ظل وجود 17 ولاية لن يكون ذا جدوى كبيرة، باعتبار أن لكل ولاية جهازاً تنفيذياً على رأسه والي الولاية وجهازاً تشريعياً وفي مقابل كل وظيفة جيش جرار يبدأ بالسائق وينتهي بالمستشاريين لا يستشارون.{nl}إن الحل في تقديري يكمن في إعادة تقسيم البلاد إلى خمس مديريات هي (الشمالية والشرق والوسطى وكردفان ودارفور)، بالإضافة إلى معتمدية العاصمة القومية، حتى يسهل التخلُّص مع الجيوش الجرارة من العاملين، الذين لا حاجة لدولاب العمل لهم.{nl}ويقتضي هذا إصدار مرسوم جمهوري يحدد التقسيم ويعلن عن انتخابات مبكرة، حتي يحتكم الجميع لصندوق الانتخابات بدلاً عن التعيين من أجل الترضيات.{nl}العلمي يرد على الجامعي: قبل احترام المظاهر أرجوك احترم الحقائق أولا{nl}بقلم: محمد العلمي عن المساء المغربية{nl}أبى الزميل بوبكر الجامعي، في معرض إفاداته في كرسي اعترافه مع صحيفة «المساء»، إلا أن يثير اسمي في واقعة كنت أفضل نسيانها؛ ولم أفهم بالتحديد الغرض{nl}من إقحام اسمي في بطولات ينسبها الزميل العزيز إلى نفسه وكان بإمكانه مواصلة تلك الفتوحات الدونكيشوتية دون إضافة اسمي المتواضع.{nl} أولا، ليس من طبعي ولا من هواياتي المفضلة الدخول في سجال أو تلاسن مع أحد كيفما كان، خاصة إذا كان هذا «الأحد» من المحسوبين على مهنة الصحافة وأمام الرأي العام، لكن أهمية النقاط المطروحة وحساسية بعضها لم تتركا لي <hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/07-2012/بي-149.doc)