Aburas
2012-07-08, 09:44 AM
الانتخابات الليبية وتحدياتها {nl}رأي القدس العربي{nl}محاولة للفهم.. المثلث الفارق مصر ـ تركيا ـ إيران ـ قلب الأمة {nl}بقلم:د. كمال الهلباوي عن القدس العربي{nl}إرهاب وبلطجة باسم الدين{nl}بقلم: حازم عبدالرحمن عن القدس العربي{nl}أزمة الصحف القومية{nl}بقلم:سلامة أحمد سلامة عن الشروق المصرية{nl}الأمن فريضة واللحية نافلة{nl}بقلم:فهمي هويدي عن الشروق المصرية{nl}النصب على التاريخ في خمسينية الاستقلال{nl}بقلم:حبيب راشدين عن الشروق الجزائرية{nl}نظام الإستبداد... أوّله منـاورة وآخره مؤامـرة {nl}بقلم: سامي بلحاج عن الشروق التونسية{nl}قشة أبيي.. هل تقصم ظهر (السودانين)..؟ {nl}بقلم: محمد خليفة صديق عن الشروق السودانية{nl}مجرد «سوء تفاهم»! {nl}بقلم:مصطفى المسناوي عن المساء المغربية{nl}هل المطلوب وضع وثائق لا معنى لها ولا وظيفة؟{nl}بقلم:ميشيل كيلو عن السفير{nl}المستقبل اليوم{nl}رأي المستقبل {nl}الديمقراطية هي الحل {nl}رأي الدستور{nl}تماسكوا يا مشايخ فالظرف دقيق {nl}بقلم:عمر عياصرة عن السبيل الأردنية{nl}هل تدرك الحكومة ماذا يعني اعتصام الفنانين على الدوار الرابع؟{nl}بقلم: الحاج ابراهيم العطيوي عن شيحان الأردنية{nl}«المعلّمة» كلينتون.. و«إمارة» ماكين..!!{nl}بقلم رئيس التحرير عـــلي قــاســـم عن الثورة السورية{nl}تركيا ودور الأبوة الجديد{nl}بقلم:باسم محمد حبيب عن الصباح العراقية{nl} إيران.. وعقلية خيار الحرب {nl}بقلم: وليد الزبيدي عن الشرق الاوسط والعراق للجميع{nl}اليمن لا تحتاج إلى قروض، بل إلى نهوض! {nl}بقلم: عبدالواسع السقاف عن يمن برس{nl}حديث الفصل السابع{nl}رأي البيان الإماراتية{nl}نظرة على واقع المطوفين والأدلاء “1-2 ”{nl}بقلم: د. صالح بكر الطيار عن المدينة السعودية{nl}الانتخابات الليبية وتحدياتها{nl}رأي القدس العربي{nl}يتوجه اكثر من مليوني ناخب ليبي الى صناديق الاقتراع في اول انتخابات تجرى منذ اربعين عاما، لانتخاب مئتي نائب من بين مرشحي مئة حزب تتصدرها احزاب اسلامية واصولية وليبرالية.{nl}حزب الاخوان المسلمين الذي يحمل اسم 'العدالة والبناء' قد يكون الاوفر حظا في هذه الانتخابات، على غرار ما حدث في كل من مصر وتونس، ولكن في ظل غياب كامل لاستطلاعات الرأي في بلد عاش لاربعة عقود تحت حكم ديكتاتور كان يجرم الحزبية ويحظر الانتخابات، فانه من الصعب الجزم في هذا المضمار.{nl}المحاصصة المناطقية هي العنوان الرئيسي الذي يحدد هوية هذه الانتخابات، فقد تم اعطاء الغرب النصيب الاكبر من المقاعد (100 مقعد) بينما اعطي الشرق الذي انطلقت منه شرارة الثورة ستين مقعدا، بينما انحصرت حصة الجنوب في اربعين مقعدا.{nl}هذه المحاصصة المناطقية، شكلت اكبر قضية خلافية في هذه الانتخابات، حيث اعترض اهل المشرق (عاصمة بنغازي) على منحهم مقاعد اقل من المناطق الغربية (طرابلس)، وانعكس هذا الاعتراض في احداث عنف تمثلت في حرق مقر انتخابي، وشن هجوم على محطة تصدير للنفط.{nl}المحاصصة هذه تعيد ليبيا الى ما كان عليه الحال عام 1943 بعد هزيمة المحتل الايطالي في الحرب العالمية الثانية، ووقوع البلاد تحت حكم الحلفاء وتقسيم ليبيا الى ثلاث فيدراليات هي برقة (الشرق) طرابلس (الغرب) وفزان (الجنوب).{nl}المنطقة الشرقية حيث توجد في جوفها معظم الاحتياطات النفطية بدأت تشهد تحركا انفصاليا قويا، جسده اجتماع قبلي يطالب بتحويل برقة الى اقليم منفصل يتمتع بالحكم الذاتي برئاسة السيد احمد السنوسي، وهو مطلب رفضته احزاب عديدة، وطالب انصار الفيدرالية بمقاطعة الانتخابات، وعمدوا مساء الخميس الماضي الى اقفال مرافئ نفطية احتجاجا على 'اهمال' السلطات لمطالبهم بعدد اكبر من المقاعد في المجلس التأسيسي (البرلمان المؤقت) الذي ستتمخض عنه هذه الانتخابات.{nl}التحدي الامني هو الاختبار الاكبر الذي يواجه الحكومة الليبية المركزية، وهناك مخاوف من حدوث اعمال عنف اليوم السبت في ظل انتشار السلاح، وهيمنة الميليشيات وغياب وجود جهاز امني قوي.{nl}ولعل ابرز المخاوف تتمثل في احتمالات قيام انصار النظام السابق باعمال عنف بهدف تخريب اجواء الانتخابات، فقد جرى اتهام هؤلاء باقتحام مطار طرابلس وتعطيل الملاحة فيه الشهر الماضي، وكذلك مهاجمة قنصليات بريطانية وامريكية في مدينة بنغازي.{nl}نجاح هذه الانتخابات سيشكل خطوة كبيرة على صعيد تعافي ليبيا وتعزيز استقرارها الهش، واعادة الحياة الديمقراطية اليها التي ازدهرت في عهد الملك ادريس السنوسي.{nl}السؤال الكبير سيكون في مرحلة ما بعد الانتخابات في حال سير الامور في الاتجاه الصحيح من حيث القبول بنتائجها اولا، والتعايش بين ممثلي الاحزاب والمناطق في المجلس التأسيسي، وبما يؤدي الى تشكيل حكومة قوية تضبط الاوضاع المتفجرة في البلاد وتنزع الاسلحة من الميليشيات.{nl}توجه الليبيين الى صناديق الاقتراع هو انجاز كبير دون شك ونقلة كبيرة انتظروها طويلا بعد عقود من القمع والفساد، والمأمول ان تأتي النتائج مبشرة بعهد جديد من الامل والاستقرار.{nl}محاولة للفهم.. المثلث الفارق مصر ـ تركيا ـ إيران ـ قلب الأمة{nl}بقلم:د. كمال الهلباوي عن القدس العربي{nl}بعيدا عن الوعود الكثيرة التي حددها الرئيس الدكتور مرسي في خطاباته كلها، ومحاولاته لإرضاء الأطراف جميعا، بدءاً من التحرير الذي كان السبب الأساس وراء ما حدث في مصر جميعا، وختاما بخطاب جامعة القاهرة الذي إعتذر فيه لطلبة كليتي الآداب والحقوق بسبب تأجيل إمتحاناتهم في ذلك اليوم، ذلك الاحتفال الذي وقع فيه خطأ إهمال الامام الأكبر شيخ الأزهر مما أشعره بالإهانه فانسحب مغاضبا.{nl}وبعيدا عن آمال الشعب أو الجماهير الثائرة التي طال الانتظار لتحقيقها، والتي تعقد الجماهير أملا كبيرا على الرئاسة اليوم لما رأوه من وضوح وشفافية داخليا، نرجو أن تستمر حتى تتحقق الآمال العريضة داخليا وخارجيا عبر وسيلة التوافق الوطني المطلوب جدا في شق طريق المستقبل وخصوصا في الفترة الانتقالية التي تمر بها مصر.{nl}وبعيدا عن القنابل الدينية التي يطلقها الدكتور ياسر برهامي بشأن رفض تعيين نائب قبطي، رغم أن مشاركة الدعوة السلفية فى الانتخابات جاءت عبر النظام الديمقراطي المستورد من الغرب، وما في ذلك من تناقض واضح بشأن مفهوم المواطنة ومدنية الدولة.{nl}وبعيدا عن طرح الموضوع السوري من جديد على الساحة المصرية من خلال الجامعة العربية لعل بركة الثورة المصرية تصاحب الثورة السورية، فهناك مثلث فارق في مستقبل الامة، يتمثل في الآتي. قامت إيران بأول ثورة إسلامية متكاملة سنة 1979. قضت تلك الثورة بزعامة الإمام الخميني رحمه الله تعالى، على الشاه وظلمه وفساده، وخضوعه للهيمنة الأمريكية، والابتزاز الصهيوني الإسرائيلي.{nl}واستمرت الثورة في طريقها الثوري حتى طهرت البلاد من كبار المفسدين والظالمين للوطن. وقد دفع أهلها ثمناً غالياً نظراً لشراسة المعركة مع النظام الشاهنشاهي، والأجهزة والدول التي تقف وراءه، وأهمها أمريكا وإسرائيل. وكلنا يتذكر محاولات الرئيس الأمريكي كارتر، وهو يحاول جاهداً قبل خروجه من البيت الأبيض، إستعادة أو تحرير الرهائن الأمريكان الذين قضوا 444 يوماً بالتمام والكمال في يد الحرس الثوري الإيراني. خرج الرهائن إلى معسكر أمريكي في ألمانيا، قبل مواصلة رحلتهم إلى امريكا وذلك للتهيئة النفسية قبل لقاء ذويهم. {nl}وهنا أتذكر إخواننا في السجون والمعتقلات المصرية الذين قضوا في السجون عشرين عاماً بالتمام والكمال، إثر الفتنة التي نشبت بعد ثورة يوليو 1952 بين الإخوان المسلمين وبين رجال الثورة. وأتذكر أيضاً بعض إخواننا الذين قضوا في السجن والمعتقل أكثر من ثلاثين سنة بعد مقتل السادات، ولم يروا النور إلا بعد الثورة الشعبية العظيمة في 25 يناير 2011 وبعضهم لا يزال قابعاً في سجن العقرب للأسف الشديد سنة ونصف بعد الثورة العظيمة. {nl}خرج من خرج من هؤلاء جميعاً، وقد حفظ القرآن من لم يكن قد حفظه من قبل، ووجدوا أولادهم قد كبروا وكانوا قد تركوهم أطفالاً أو أجنة في بطون أمهاتهم. خرجوا جميعاً ولم يحتج أي منهم إلى تأهيل أو علاج نفسي مثل ذلك الذي إحتاجه الرهائن الأمريكان عند مغادرتهم إيران. وهذا فضل الله تعالى ومن بركة الإيمان والرضا بالقدر والقضاء خيره وشره. وفرق كبير من يسجن أو يعتقل وهو ظالم وبين من يعتقل أو يسجن وهو مظلوم. استمرت الثورة رغم التحديات الكبيرة التي هزمتها الإرادة القوية والقيادة العظيمة، فتقدمت إيران علمياً وتقنياً وهي تتعرض حالياً لحصار ظالم بسبب هذا التفوق العلمي وخصوصاً البرنامج النووي، وعلى الأمة الوقوف بجانب إيران في صراعها مع أمريكا وإسرائيل.{nl}أما في تركيا فقد استطاع البروفيسور نجم الدين أربكان رحمه الله تعالى، أن يحدث ثورة سلمية عظيمة هادئة جداً، ليعيد الأمة التركية إلى قيم ما قبل أتاتورك أو الذئب الأغبر شيئاً ملحوظاً. وينقلها سواء كان في المعارضة أو الحكم إلى آفاق أوسع من الحريات بما فيها الحريات الدينية والتقدم، بعد أن كان أتاتورك قد ألغى الخلافة، وكان قد ألغى كذلك معظم ما يشير إلى انتماء تركيا إلى العالم الاسلامي، أو امة الإسلام، بما في ذلك إلغاء مدارس الأئمة والخطباء، وتحريم حتى لبس الطاقية للرجال، وإلغاء الآذان في المساجد وتحويل المساجد إلى متاحف أو إسطبلات للخيل. وقد شارك في هذا التغيير مجموعات من العلماء من الذين بقوا على العهد، وبعض طرق الصوفية، الذين سار بعضهم على مسار الراحل الكريم الشيخ سعيد النورسي صاحب رسائل النور، التي جاءت رسائل الامام البنا تجدد صحوة الأمة والطريق. {nl}وقد تمكن السيد/أردوغان ومن معه من شباب أحزاب أو حزب النظام والسلامة والسعادة والرفاه وكثير منهم من تلامذة البروفيسور نجم الدين أربكان، تمكنوا من تطوير العمل الحزبي والسياسي، وطمأنوا المجتمع محلياً وإقليمياً وعالمياً قبل أن يتمكنوا من السعي في طريق تقدم تركيا ونهضتها الاقتصادية المشهودة. وتحمل شباب أربكان والأكونجلار(أي المجاهدين) هكذا كانوا يسمون في البداية وكانوا يهتفون بكل قوة لشيخهم وزعيمهم: مجاهد أربكان. أقول تحملوا عبء التغيير وتكلفته التي فصلتهم عن زعيمهم العظيم أربكان رحمه الله تعالى. والذي يعرف تاريخ أربكان وتركيزه العالي على قضية الصهيونية، لا يتعجب أبداً عندما يرى تلميذه أردوغان وهو يغادر منتدى ديفوس إحتجاجاً على حديث بيريز، ممثل الصهيونية العالمية في ذلك المنتدى وليس اسرائيل فقط، ولا يتعجب وهو يرى تضحيات الشعب التركي وتضامنه مع أهل فلسطين وخصوصاً في قوافل الحرية والثمن الغالي الذي دفعوه.{nl}ولو ذهبنا إلى الثورة المصرية العظيمة ثورة 25 يناير، وهى أعظم ثورة سلمية حضارية حتى الآن في القرن الواحد والعشرين، لأدركنا فعالية الشعوب، وهبة الشعوب، ونفاد صبر الشعوب، مما أجبر الفرعون مبارك، طاغية طغاة مصر والعالم العربي والاسلامي إلى أن يتنحى بعد 18 يوماً من الثورة. واصلت الثورة فعاليتها أحياناً مع الإخوان المسلمين وبعض قيادتهم، وأحياناً بدون الإخوان المسلمين كقيادة أو كمشاركة فعالة. {nl}وقد تمكن الإخوان المسلمون في جو الحريات التي أشاعتها الثورة أن يكونوا المستفيد الأول من تلك الثورة والحريات الواسعة لحسن تنظيمهم، وإنتشارهم في المدن والقرى، ووسطية تمثيلهم للإسلام وكثرة تضحياتهم، ولو كانت لهم قيادة تنفيذية واعية حكيمة، إلتصقت بالثورة إلتصاقاً كاملاً، ولم تهمل المسار الثوري لصالح المسار الديموقراطي والانتخابات، وعبرت عن نفسها ومشروعها بطريقة الرئيس مرسي يوم29/6/2012 في التحرير أو يوم30/6/2012 في الجامعة مثلاً، لحققت القيادة للأمة كلها وكان الميدان إجمالاً راغباً في ذلك. كان مرسي أول من اعترف ببعض الأخطاء التي كابر غيره من قيادة الإخوان في الدفاع عنها بتبريرات لا يقبلها الشرع والعقل. {nl}سمعت أحدهم يوماً يتحدث إلى الجزيرة فبكيت لا شوقاً إلى لقائه كما ينبغي، ولكن خجلاً من أدائه. اتهم صاحبنا الاعلام المصري بأنه ضد الإخوان ويسعى لتشويه صورة الإخوان، وهذا صحيح إلى حد بعيد، فقالت له المذيعة، لماذا تشكو وعندكم إعلام(قناة تليفزيونية وصحف وكتاب) وسألته المذيعة أين إعلامكم يا دكتور؟ قال لها الدكتور المتحدث الاعلامي بإسم الإخوان: إعلامنا ضعيف؟ وهنا كان البكاء على الحركة الكبيرة العظيمة المرشحة لقيادة الأمة نحو أستاذية العالم وإعلامها ضعيف. هذه الحالة كان ينبغي أن تقلق المرشد ومن معه وكل الإخوان لمعرفة الأسباب وراء ذلك والقضاء عليها، وما ذلك بعزيز على الإخوان الذين يسعون حسب مشروع الإمام البنا إلى أستاذية العالم. {nl}كيف لا يستطيع حزب سياسي من نتاج كبرى الحركات الاسلامية في العالم ألا يكون عندهم مقدم برامج أو مذيع لامع ومهني مثل خيري رمضان أو يسري فودة او منى الشاذلي أو هالة سرحان أو جيهان منصور أو رولا خرسا أو المذيعين والمذيعات ومقدمي البرامج العاملين في الجزيرة أوbbc أو غيرهم من الرجال والنساء، وفي الإخوان آلاف ممن درسوا الإعلام والسياسة والاقتصاد والإجتماع. المشكلة في تقديم أهل الثقة، وإهمال كثير من أهل الكفاءة والخبرة، لأن لسانهم ناقد، وبعض القادات تميل نفوسهم إلى الاطراء الذي يصل أحياناً إلى حد النفاق لأسباب كثيرة ليس هنا موضع ذكرها، وتهفو قلوبهم إلى من لا يقول لا، وإلى من يقول دائماً حاضر أو نعم.{nl}مثال آخر صادم قرأته في جريدة الوطن يوم 29/6/2012 وهو حوار مع نائب المرشد د.محمد رشاد بيومي. ومما جاء في هذا الحوار ولم أقرأ له تصويباً حتى كتابة هذا المقال، قول بيومي'لو إنحرف مرسي سنكون'أي الإخوان' اول من يقف ضده' وهذا جميل جداً. ولكن وماذا يا دكتور بيومي عن كثير من الإنحرافات التي تعرف بها ويعرف بها غيرك من القيادات ولم تقفوا ضدها. لقد أساءت بعض القيادات في أحاديثها التلفازية وهى تتكلم باسم الدعوة العزيزة ولا تزال، خذ مثالاً على ذلك وتوضيحاً لما أقول.{nl}د. بيومي نفسه في ذات الحوار مع الوطن، ورداً على سؤال عما نسب إلى د.مرسي من ضرورة عودة العلاقات مع إيران، وما إذا كان ليشجع ذلك فقال كما جاء في نص الحوار 'لم يحدث ولم يصدر منه هذا الكلام على الإطلاق وهو نفي ذلك، بل رفض تهنئة السفير الإيراني له، وأكد له رفضه لمساندة بلاده لنظام بشار الأسد في سورية، لأن ما يحدث هناك مأساة بكل المقاييس ولابد أن نعيها تماماً، ونحن الآن في موقف محدد نتحدث من خلاله وهو موقف إيران من سوريا، ولذلك يجب أن يقف منه أي إنسان مسلم عربي موقفاً جاداً جداً، لأن المجازر التي تحدث هناك لا يرضى عنها إنسان، وإيران مع الصين وروسيا تكون ثلاثياً يدعم هذه المجزرة، ونحن ضد هذا الأمر تماماً' إنتهى كلام د.بيومي نائب المرشد العام للإخوان المسلمين.{nl}نعم كلنا ينبغي أن نقف ضد الظلم والفساد من أي مصدر كان، وموقف إيران من سورية لا يرضينا، رغم بناء موقفهم على معطيات ومعلومات تؤكد لهم أن المستفيد الأكبر من الثورة السورية بوضعها الحالي هو الكيان الصهيوني وأمريكا، ومن هنا فإنها معركة إستراتيجية، ولا تريد إيران أن تخسر آخر حلفائها في المنطقة وكذا روسيا والصين. وقد شرحت شخصياً لبعض المسؤولين الكبار في إيران خطورة هذا الفهم والموقف، وطالبتهم بأداء دور إيجابي في القضية بعد فشل الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي في إيجاد حل مناسب للمشكلة بدلاً من الحلول التي تأتي من الغرب المهيمن، والتي تطالب بها بعض القيادات الممثلة للثورة بالحق أو الباطل خارج سورية.{nl}كيف يرفض مرسي- الرئيس المصري المنتمي إلى التيار المصري - تهنئة السفير الإيراني له وبأي حق، ولم يرفض تهنئة السفير الأمريكي أو غيره من سفراء الهيمنة والاحتلال وتدمير بلادنا العربية والاسلامية، ودعم الكيان الصهيوني وإسرائيل لمواصلة العدوان على فلسطين الحبيبة. هل إيران أشد خطراً من أمريكا وإسرائيل كما يقول بعض السفهاء في العالم العربي والاسلامي؟ أم أن هذا الموقف جاء إصطفافاً مع أهل السنة الذين يمثلهم الحريري في لبنان وحكام الخليج ضد الشيعة؟ لماذا لا تكون مصر ورئيسها وصلة خير لتصحح موقف إيران بالحوار والإقناع، ونسعى لإنجاح الثورة السورية، وكذا ثورة البحرين وغيرهما من الثورات؟ لماذا يندد بعضنا بموقف إيران من السنة فيها، ولا نندد بموقف السعودية والبحرين وبعض دول الخليج الأخرى من الشيعة فيها؟ إن الحق لا يتجزأ، ونحن ضد الظلم وأهله أينما كانوا. لعل الرئيس مرسي، وبعيداً عن فهم وسلوك وتأثير بعض قيادات الإخوان - الذين قدمت عنهم الأمثلة الواضحة، لعله يتحرك على الساحة الدولية بالسعي لتوحيد الأمة وإنجاح مشروع الوحدة العربية ثم الإسلامية، وهذا هو المشروع المناهض لسايكس بيكو وإتفاقيتهما التي تحكمنا حتى اليوم وتمزق أوصالنا. {nl}وقد مات أصحاب الإتفاقية منذ زمن بعيد حتى إن صديقنا العزيز النجاشي الجديد جورج جالاوي يهزأ حتى من الغرفة التي كانت تجري فيها إجتماعات سايكس بيكو في البرلمان البريطاني، وكل حكامنا العرب للأسف الشديد يحافظون عليها كأنها قرآن أو سنة بل أحياناً أكثر من القرآن والسنة. ولنبدأ هذا المشروع بإزالة الحدود بين مصر وليبيا وتونس وكلها من بلاد ثورات الربيع العربي، والإخوان المسلمون في الصدارة منها جميعاً. وهذا يتيح لنا فرصة التعاون والتكامل والتنسيق في كل المجالات بلا استثناء بين دوائر عديدة أولها على المستوى الاسلامي دائرة، مصر- تركيا - إيران. هذا الأمر هو هدف أو أمل يحتاج إلى دراسات ولقاءات وهمة وإخلاص، لنستطيع مواجهة التحديات والأعباء والضغوط التي تفرض علينا من الداخل أو من المحيط الاقليمي والعالمي. ولعلنا نشهد اليوم الذي تخرج فيه الشعوب العربية أولاً إلى الحدود الجغرافية التي تفصل بين بلادنا وهى تهتف: الشعوب تريد إلغاء الحدود. أرجو ألا يغضب أحد من الطرح الذي قد لا يعجبه ولا يتفق وأفكاره، وحق الحوار والنقد مكفول على أوسع مدى بعد ثورتنا العزيزة.{nl}والامل ان نستفيد فى مصر من التجارب الناجحة مهما كان مصدرها. فالإسلام كما يقول الامام البنا رحمه الله يرحب بالصالح النافع من كل شيء.{nl}والله تعالى هو الموفق{nl}إرهاب وبلطجة باسم الدين{nl}بقلم: حازم عبدالرحمن عن القدس العربي{nl}هذه بلطجة باسم الدين, بل هي إرهاب. وإذا كان القانون لم يسمح للشرطة العسكرية والمخابرات الحربية بأن تمارس سلطة الضبطية القضائية فكيف يمكن أن تسمح الدولة لثلاثة أشخاص بلا صفة بالتعدي علي حرمة الحياة الخاصة والحرية الشخصية لفتي وفتاة في مكان عام.{nl} , ثم إزهاق حياة الفتي؟ هل يعرف هؤلاء المجرمون عقوبة العدوان علي الحرية الشخصية علي فتي وفتاة في أوروبا ثم قتل الفتي؟.{nl} (1){nl}ما حدث في السويس للشهيد أحمد حسين عيد الطالب بكلية هندسة البترول والمنقول من السنة الثالثة إلي السنة الرابعه بتقدير عام جيد جدا وقتله وسفك دمه لأنه تجرأ علي الجلوس في مكان عام مع خطيبته هو جريمة يجب ألا تمر بسهولة. فالتساهل معها يبعث رسالة لأمثال هؤلاء القتلة بإسم الدين و'الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر' أن يعيثوا في البلاد فسادا ويفعلوا ما يشاؤن بالآمنين, والمذهل أن حزبي الحرية والعدالة والنور لم يصدر عنهما بيان تتناسب قوته مع فظاعة الجريمة النكراء, وكأنه من الأمور التي يجب أن نعتاد عليها من الآن فصاعدا, أن نجد أشخاصا لا صفة لهم يعترضون طريق الأمنين المسالمين في الطرقات يسألونهم عن الذين بصحبتهم, وإذا إعترض أي فرد أو فتح فمه بكلمة, فالضرب والجلد والقتل علي قارعة الطريق هو جزاؤه, هل هذا دين؟ هل هذا إسلام؟ ما هو الإرهاب والبلطجة إن لم يكن هذا, ولذلك فنحن نتوقع من النائب العام ألا يصبح تكييف الواقعة التي جرت في السويس علي أنها ضرب أفضي إلي موت أو قتل خطأ, بل يجب أن يكون القتل العمد مع الإصرار والترصد, فالمجرمون الثلاثة ركبوا دراجة بخارية وإعتادوا التجوال في شوارع السويس لممارسة هوايتهم فيما يسمونه'هداية الناس' و' إجبار الناس علي إتباع شرع الله' ومن لايقبل هدايتهم فجزاؤه الضرب والقتل عند اللزوم, وهم معروفون بالإسم عند الأهالي ولا مجال هنا لإنكار أنهم ليسوا أعضاء في جماعة متطرفة أو القول بأنهم فلول من النظام السابق, أو من عناصر أمن الدولة المنحل.. فكل هذا كلام فارغ هدفه التغطية علي القتلة والتخفيف من وقع جريمتهم, وتبرئتهم.{nl} (2){nl}هذه الجماعة الإرهابية التي تتسمي بـ' الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر' تتكون أساسا من شباب عاطلين عن العمل حظهم قليل من التعليم ولا يجدون لأنفسهم دورا في المجتمع يمارسونه ليشعروا بأن لهم قيمة إلا عن طريق إرهاب وترويع خلق الله وإثارة الفزع في النفوس. ولست أغالي إذا قلت أن هذه الجريمة باتت تهدد الحياة الإجتماعية في مصر كلها, فكم من فتي وفتاة من أبناء المصريين تضطرهم ظروف الحياة الحديثة إلي البقاء خارج المنازل لساعات متأخرة من الليل بحكم العمل أو طلب العلم أو قضاء الحاجات.{nl}لقد شهدت المجتمعات المعاصرة جماعات إرهابية متعددة من هذا النوع, فهناك مثلا' جماعة الكوكلوكس كلان' الأمريكية العنصرية البيضاء التي جعلت هدفها تصفية السود المطالبين بالحرية والحقوق المدنية, كذلك جماعات الشباب النازي في ألمانيا, والشباب الفاشي في إيطاليا وميليشيات الحزب الشيوعي السوفيتي وكل هؤلاء كانوا يمارسون العنف والقتل لإسكات المعارضة وإرغام الجميع علي طاعة الحكام وأولي الأمر.{nl} (3){nl}ماذا فعل الفتي والفتاة في السويس حتي إستحقا ما حل بهما, لقد جلسا معا في حديقة عامة, ألم يعرف هؤلاء القتلة الجهلة المتعالمين بغير علم أن عمر بن الخطاب ترك امرأة ورجلا في خلوتهما بمنزل المرأة ولم يعاقبهما لأن المرأة أخذت عليه أنه أخطأ عندما تجسس عليهما وعندما لم يستأذن, فأنصرف عمر عنهما و تركهما لشأنهما. ألا يعرف هؤلاء البلطجية أن التاريخ العربي لو كان قد أصابته النكبة بهم لما كنا قد عرفنا شيئا عن مجنون ليلي قيس بن الملوح, وكثير عزة وعمر بن أبي ربيعة وغيرهم, وهؤلاء كل شهرتهم هي شعر العشق والحب والغرام, ولم يجد المؤرخون العرب أي خجل في رواية أشعارهم التي تتغزل في النساء, ناهيك عن شعر أبي نواس ومجونه وخمرياته.{nl}من أعطي أي إنسان الحق في أن يقتحم علي أي إنسان آخر حرمته وحريته وهو في مكان عام؟ إن ما حدث يعرض كل أولادنا وبناتنا لخطر داهم, تري هل سنتحول جميعا بسبب هذه الجماعة الملعونة إلي حفاري قبور وحانوتية لأبنائنا وبناتنا.{nl}هذه الجناية لابد من التعامل معها بكل ما في القانون من صرامة وبأس حتي يكون في العقاب المستحق النازل بالمجرمين نهاية تامة لكل انواع كل هذه الجماعات التي تدعي لنفسها الحق في تعليم الناس مكارم الأخلاق و تغتصب لنفسها حق العدوان عليهم وعلي حياتهم وتسمح لنفسها بالعدوان عليهم وعلي حياتهم.{nl}أزمة الصحف القومية{nl}بقلم:سلامة أحمد سلامة عن الشروق المصرية{nl}لم يكن مجلس الشورى فى أى وقت من الأوقات صاحب القول الفصل فى اختيار أو تعيين أو تجديد رؤساء الصحف القومية ومجالس إدارتها. وإنما كان مجرد جهة تصديق باعتباره ممثلا لملكية الدولة لهذه الصحف، بناء على ما يقرره رئيس الدولة ويفصح عنه وزير الإعلام. هكذا كان الوضع.. ولكن.. فجأة وفى ظل انهيار النظام السابق الذى صار يطلق عليه الدولة العميقة، برز مجلس الشورى كفاعل فى إدارة المؤسسات الصحفية القومية. ووجد الشورى نفسه مطالبا بأن يضع نظاما لاختيار رؤساء التحرير بمقتضاه، يتجاوب مع فكر الأغلبية الحاكمة «الحرية والعدالة» ويضع المعايير لتطوير المؤسسات الصحفية وإصداراتها التى تبلغ 55 إصدارا.{nl}من اللافت للنظر أن الذين يعارضون الآن بقوة تدخل مجلس الشورى فى تغيير رؤساء الصحف القومية، كانوا من بين الذين عينوا فى عهد الرئيس السابق وعن طريق مجلس الشورى، وقادوا مؤسسات الإعلام طبقا للمنظومة الحاكمة آنذاك. وهم الآن يعارضون الدور الذى يلعبه مجلس الشورى وحزمة المعايير التى يسترشد بها واللجان التى شكلها لاختيار رؤساء التحرير.{nl}أما مجلس الشورى نفسه أو بالأحرى لجنة الثقافة والإعلام فيه، فقد تركت المعضلات والمشكلات التى تواجهها البلاد. وبادرت إلى التصدى لإصلاح المؤسسات الإعلامية المنهارة.. ليس عن طريق البحث عن حلول شاملة وناجعة لمؤسسات جرى تجريفها وأسىء استغلالها ثلاثين عاما، وضاعت فيها المعايير المهنية لتحل محلها معايير سياسية وشللية، وورثها حزب الحرية والعدالة عن الحزب الوطنى المنحل.. ولكن عن طريق تثبيت أوضاع تمكن السادة الجدد من السيطرة، بعد أن تعددت الشكاوى من كهنة فرعون ومن عدم انضباط الصحفيين وتجاوزاتهم فى ترويج الشائعات وعدم تدقيق الأخبار.{nl}يبدو أن مجلس الشورى فى مرحلة الفراغ البرلمانى الذى حل فيه مجلس الشعب، ووجود ما يهدد استمرار الشورى، قد وجد من الضرورى أن يفعل شيئا.. أى شىء! ويكاد يكون الإعلام هو الاختصاص الوحيد الذى بقى له. ومن ثم بادر بالانشغال بوضع أسس جديدة بناء على قائمة من المعايير لاختيار رؤساء الصحف.. تضمنت بديهيات تنطبق على أى صحفى وليس بالضرورة على كل من يتولى رئاسة مؤسسة صحفية ويحسن إدارتها.{nl}والسؤال الذى يجب أن نسأله هو إلى أى مدى يمكن أن يؤدى اختيار رؤساء التحرير ومجالس الإدارات بهذه الطريقة إلى إصلاح حال المؤسسات الصحفية؟!{nl}من الواضح أن العلاج الذى تفتق عن ذهن مجلس الشورى لا يخرج عن كونه علاجا سطحيا لحالة مستعصية. فالصحف فى مصر تعانى من اختناق شديد.. تراكم فى أعداد بدون عمل. أجيال أضيفت إلى الطاقة العاملة فى الصحف بدون تأهيل أو إعداد. موارد مالية ضعيفة أو معدومة تعتمد على مساعدات مالية مستمرة من الدولة لسداد الديون وشراء ورق الصحف وصرف العلاوات ومنع الانفجار المهنى. هياكل مالية وإدارية مهترئة. مع غياب شامل للقدرة على المنافسة المهنية وملاحقة التطور العالمى فى تقنيات الصحافة.{nl}كل هذه التطورات لا يكفى معها تغيير أسلوب اختيار رؤساء التحرير. فتغيير الأسماء والأشخاص ليس وحده كفيلا بتغيير أحوال المؤسسات القومية إلى الأفضل. وطالما ظلت الدولة ممثلة فى مجلس الشورى هى القوة المهيمنة على الصحف، فلن تتحرر الصحافة القومية من أسباب تخلفها.{nl}لقد كان المتوقع أن يتم إرجاء بحث أوضاع الصحف القومية إلى اللحظة المناسبة. وأن تكون النظرة إلى تصحيح وتحرير الصحف القومية نظرة شاملة، تقوم على إصلاح البنية التحتية وتحرير الصحافة من هيمنة الدولة والقوى السياسية، وتمكينها من تحقيق استقلالها المالى والاقتصادى عن طريق تحرير ملكيتها من سيطرة الدولة والمؤسسات الرأسمالية، أو إشراك الصحفيين والعاملين فى إدارة مؤسساتهم.{nl}وقد طرحت فى الماضى مشروعات شتى لتخليص الصحافة من حالة اليأس والتوهان والضعف التى منيت بها، وتمكينها من مواجهة تحديات العصر، والتعبير الحر عن مشاكل المجتمع والفرد. وتقديم الحلول وممارسة دورها فى الرقابة الإعلامية الصحيحة، ولكن كل المحاولات ذهبت أدراج الرياح. وعدنا إلى النقطة التى بدأنا منها أيام صفوت الشريف.{nl}وكأن الزمن لم يتحرك!{nl}الأمن فريضة واللحية نافلة{nl}بقلم:فهمي هويدي عن الشروق المصرية{nl}انتظرنا طويلا أن يقوم ضباط الشرطة بدورهم فى إعادة الأمن والانضباط إلى الشارع المصرى لكننا فوجئنا بأن بعضهم مشغولون بإطلاق لحاهم. كأننا صُمنا ثم أفطرنا على بصلة. كما يقول المثل الشائع. وفى حين ظللنا مهجوسين بأمن البلد وإعمار مصر، فإن أصحابنا هؤلاء كانوا مهمومين بزيادة حظوظهم من الحسنات وتبييض صفحتهم فى الآخرة، وغير مقتنعين فيما يبدو بأن إشاعة الأمن فى البلد يحقق لهم ما يريدون وأكثر. لأنهم بما دعوا إليه ربما نفعوا أنفسهم ولكنهم بأدائهم لواجبهم يقدمون خدمة جليلة لمجتمعهم. وفى الحديث النبوى أن خير الناس أنفعهم للناس.{nl}ليس معروفا على وجه الدقة عدد الراغبين فى إطلاق لحاهم من ضباط الشرطة والأمناء. لكن الثابت أن قضيتهم أصبحت حاضرة بصورة شبه يومية فى الإعلام المصرى، سواء باعتبارها مادة للإثارة، أو لإشاعة الاستياء والبلبلة. وأخشى أن يستمر النفخ فى المسألة بما يجعلها تحتل مكانها ضمن ملفات المرحلة وأولوياتها، الأمر الذى يجعلنا بإزاء مشهد يختلط فيه العبث بالكوميديا والدراما فى نفس الوقت.{nl}لست أخفى أنه لم يخطر ببالى يوما ما أن اشترك فى مناقشة موضوع لحى ضباط الشرطة، الذى لم آخذه فى البداية على محمل الجد. إذ لم أتوقع أن تصبح المسألة محلا للمناقشة أصلا. لكن يبدو أن الأجواء الراهنة خلطت الأوراق وأعادت ترتيب الأولويات، فى قطاعات كثيرة، بما فى ذلك قطاع الشرطة (قرأت أن الموضوع أثير فى اجتماع المشير طنطاوى مع ضباط القوات المسلحة). وقد سئلت فى الموضوع ذات مرة فقلت إن فتح الملف فى طور تأسيس النظام الديمقراطى الجديد يعد نوعا من العبث. وأن الاشتراك فى مناقشته من قبيل الاستدراج للإسهام فى العبث. لكنى لاحظت أن الموضوع كبر فى رأس البعض، ربما بسبب الإلحاح الإعلامى المشهود. وهو ما دفعنى إلى تغيير رأيى فى الدعوة إلى تجاهله، ومن ثم اعتبرت إثم الحديث فيه أخف وطأة من إثم استدعاء الملف وإشاعة البلبلة فى مصر بسببه. وعند الاختيار بين الاثمين أو المفسدتين جاز لى أن أقبل مؤقتا بالمفسدة الصغرى لتجنب وقوع المفسدة الأكبر، إعمالا للقاعدة التى قررها الأصوليون فى فقه الموازنات.{nl}ما عندى فى الموضوع لا يتجاوز كلمتين، واحدة فى التأصيل الشرعى للمسألة، والثانية فى تنزيلها على حالة رجال الشرطة فى مصر. فى الأولى سألت الدكتور على جمعة مفتى مصر، فعلمت منه أنه أصدر فتوى فى الموضوع، ردا على رسالة تلقاها فى شهر فبراير الماضى من مساعد وزير الداخلية اللواء محمد نجيب حسن، وجاء فى نص الفتوى «إن الفقهاء اختلفوا فى حكم إطلاق اللحية قديما وحديثا. فذهب فريق إلى أنها من سنن العادات وليس من الأمور العبادية، وأن الأمر الوارد بإطلاقها «فى الأحاديث النبوية» هو أمر إرشاد لا أمر وجوب أو استحباب». وهو ما ذهب إليه بعض العلماء المتأخرين، وفى المقدمة منهم الشيخ محمود شلتوت، الإمام الأكبر، والشيخ محمد أبوزهرة، وآخرون من علماء الأزهر.{nl}فهمت من الفتوى أن أغلب القائلين بهذا الرأى من الأحناف، أما القائلون بأن إطلاق اللحية سنة مستحبة فأغلبهم من المالكية والشافعية، أما الحنابلة فقد حرموا حلق اللحية وأفتوا بوجوب إطلاقها.{nl}أشارت الفتوى إلى أن عادة العسكر من شرطة وجيش جرت منذ مئات السنين على حلق لحاهم. فلم تتحول المسألة إلى قضية تثير ضجة حول مدى الطاعة والخروج عن التعليمات. وكانت لاختلاف العلماء فيها مندرجة دائما تحت قاعدة «لا ينكر المختلف فيه وإنما ينكر المتفق عليه»، كما ذكر الإمام السيوطى.{nl}خلاصة رأى دار الإفتاء كانت كما يلى: من ارتضى أن يدخل إلى كليات الشرطة يكون قد اختار ما اختارته إدارة الشرطة فى هذا الأمر. لأن المعروف عرفا كالمشروط شرطا. واختيار ما اختارته إدارة الشرطة فى هذا الأمر جائز.{nl}هذا الرأى سمعته أيضا من الدكتور حسن الشافعى كبير مستشارى شيخ الأزهر ورئيس مجمع اللغة العربية، والشيخ جمال قطب مسئول الإفتاء السابق بالأزهر. وعند الاثنين فالوجوب لا محل له، وأن الاستحباب وثيق الصلة بالعرف، الذى يختلف من بلد إلى آخر. وقد جرى العمل فى دول الخليج على السماح للعسكريين بإطلاق لحاهم، إلا أن العكس هو الذى استقر فى مصر، (الدكتور الشافعى قال إن المسألة يمكن أن تفتح بابا للفتنة فى البلد جراء تعامل الضباط الملتحين مع الأقباط).{nl}فى تنزيل الأمر على الواقع المصرى الراهن فإننى أزعم أن استعادة الأمن فى مصر هو واجب الوقت والفريضة التى يتعين الوفاء بها، وكل ما عدا ذلك من مهام الشرطة أو التزاماتهم نوافل تالية فى الأهمية والترتيب، والإثم الحقيقى هو أن تقدم النافلة على الفريضة، الذى هو فى هذه الحالة خطأ فى حق الدنيا والدين فى ذات الوقت.{nl}يتداول الأزهريون فيما بينهم قصة الشيخ الكفيف الذى مد يده ليربت على رأس أحد تلاميذه فما كان من الأخير إلا أن قال له إن تلك لحيته وليست رأسه. فنهره الشيخ قائلا بدلا من أن تربى ذقنك، ليتك فعلت شيئا مفيدا فربيت بعض الدجاج لتنفق من عائدها على نفسك بدلا من أن تترك أبوك يكد ويكدح لكى ينفق على تربيتك!{nl}النصب على التاريخ في خمسينية الاستقلال{nl}بقلم:حبيب راشدين عن الشروق الجزائرية{nl}عندما تحتفل الصفوة بالألعاب النارية في الذكرى الخمسين لاستقلال شعب عزيز مقاوم، استبعد عن مراسيم الاحتفال، فلا بد من تذكير الصفوة أن العبث بمصير الدولة واستقرارها وأمنها يبدأ بالعبث بتاريخ شعبها، حين يترك للمستعمر القديم كتابة التاريخ بالنصب والاحتيال، فيما ينصب أحد الولاة على التاريخ بتشييد نصب للذكرى في الربع ساعة الأخير.{nl}ثمة أسئلة تؤرقني منذ الخميس الماضي بعد أن تابعت فعاليات الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الشعب الجزائري، المنتصر على رابع قوة في العالم مدعومة بحلف النيتو: كيف كنا سنحتفل بهذه الذكرى العظيمة، لو لم يستنفر الرئيس والحكومة قبل عام من الآن همم مؤسسات الدولة، وترصد الدولة ميزانية ضخمة للمناسبة، لم نر منها سوى تلك الألعاب النارية التي اختص بها سكان سيدي فرج وبعض الصفوة من الحكام؟ وأين نصيب الشعب من هذا الاحتفال، وكأننا عدنا بالذاكرة إلى احتفالات الصفوة من المعمرين بالذكرى المئوية للاحتلال، يتابعها عن بعد شعب الإنديجيان؟{nl}منذ أكثر من عشر سنوات أقيم بقرية صغيرة من قرى ضاحية مدينة مستغانم، لم أر فيها من مظاهر الاحتفال بالذكرى الخمسين كما في الذكرى التاسعة والأربعين وما قبلها، سوى بعض الأعلام تعلق على عجل ساعات قبل الموعد، أما في مقر الولاية فقد انتظر الوالي الأسبوع الأخير لبناء نصب تذكاري من الرخام أمام مقر البلدية، كان إلى غاية الساعة العاشرة من يوم الأربعاء في طور الإنشاء، ولا أعلم حقيقة هل انتهى منه البناءون قبل صبيحة الخميس أم لا، وهل دعي الأندجان من سكان مستغانم للمشاركة في الاحتفال، أم كان حظهم مثل حظ بقية الأنديجان من الشعب الذي تحتفل الصفوة بالوكالة عنه كل عام؟{nl}"شعب مقاوم غيور على حريته، قاتل في الثلاثة آلاف سنة الماضية أربع إمبراطوريات عالمية... ووحد مرتين شعوب شمال إفريقيا"{nl}قاهر أربع إمبراطوريات عالمية...{nl}في الخامس من جويلية من هذا العام، كان يفترض منا إحياء ذكرى مرور نصف قرن على نهاية الحقبة الاستعمارية المقيتة، وعودة الدولة الجزائرية للوجود كدولة مستقلة ذات سيادة، على صلة بتاريخ حافل بالمعالم الشريفة ممتد لآلاف السنين، كان فيه أهل هذه الأرض على قدر من التميز، شعب مقاوم غيور على حريته، قاتل في الثلاثة آلاف سنة الماضية أربع إمبراطوريات عالمية: الرومانية، والوندالية، والإمبراطورية الرومانية الشرقية، وجيوش فرنسا، الخارجة لتوها من حملات نابليون التي أخضعت أوروبا بالكامل، ولم يمنحها عشرية واحدة من الراحة والاطمئنان، في سلسة متواصلة الحلقات من أعمال المقاومة المتعددة الأشكال، حتى ألزمته ثورة التحرير التعجيل بقرار الرحيل.{nl}الاحتفال باستعادة الدولة الجزائرية المستقلة لا ينبغي أن يتوقف بنا عند مظاهر المقاومة، التي أصبحت سمة مميزة للشعب الجزائري، وصهرت ذاكرته الجمعية، بل نحن بحاجة إلى ربط الصلة مع جانب مشرق من هذا التاريخ، كنا فيه صناع حضارة، وبناة دول بحجم الإمبراطوريات، فقد كانت مملكة مسينيسا تشع على ثلاثة أرباع ما أصبح يسمى اليوم بالمغرب العربي، تتعامل معها روما العظيمة بقدر من الندية، وقد عبث يوغرطة من بعده بنبلاء روما وأعضاء مجلس الشيوخ فيها، واشترى ذمم نصف أعضائه. {nl}ولأن هذا الشعب قد عجن من طينة الأحرار الأمازيغ، فإنه ما أن اختبر سيرة الفاتحين العرب والتزامهم بقيم الدين الحنيف، حتى دخل في الإسلام من غير إكراه، ومنح الدين الجديد قوة ضاربة بقادته ومقاتليه من طينة موسى بنو نصير، وطارق بن زياد، ليعبر بالدين الجديد إلى أوروبا وهو الذي خبرها من قبل. بل إن الأندلس تدين للشعب الجزائري في مواطن ثلاثة: فقد شكل الجزائريون الجزء الأكبر من قوات طارق بن زياد في الفتح الأول للأندلس، وفتحها مرة أخرى مع عبد الرحمن الفاتح، ذلك الأمير الأموي الذي فر من الشام، والتحق بأخواله من زناته الجزائر، فأمدوه بألف مقاتل عبر بهم البحر ليعيد فتح الأندلس، ويوحدها ويوسع من حدودها شرق جبال البيريني، وفي الثالثة فتح الشعب الجزائري ذراعيه وأرضه لاستقبال الأندلسيين من المسلمين واليهود الفارين من محرقة القشتاليين ومحاكم التفتيش.{nl}... وموحد شمال إفريقيا مرتين{nl}ربما يكون المرحوم فرحات عباس قد قرأ تاريخ بلده وشعبه في بعض كتب مؤرخي الاحتلال المزورة للتاريخ، وإلا ما كان ليدعي عبث البحث عن الدولة الجزائرية في المقابر، ولعله كان يجهل أن هذا الشعب قد بنى دولة الموحدين العظيمة، التي حكمت شمال إفريقيا حتى حدود مصر ومعها صقلية، وأرسى الأمن والاستقرار في هذه الربوع لأكثر من قرنين، ولعله كان يجهل أن الدولة الفاطمية إنما انطلقت من الجزائر، وأن الأشقاء في مصر يدينون لنا بتشييد الأزهر الشريف.{nl}وفي الجملة لم يكن هذا الشعب الجزائري نكرة في التاريخ، بل كان عزيزا وهو يقاوم الأمبارطوريات المتصارعة على حكم محيط البحر الأبيض المتوسط، كما كان عزيزا وهو ينقل المعارك إلى الضفة الشمالية، وكتب له أن يسود لعقود من الزمن في عهد رياس الجزائر على الملاحة في البحر الأبيض المتوسط، ويلزم دولا كبرى من الشمال الأوروبي والولايات المتحدة بشراء الحماية لحركتها التجارية في قلب العالم، ولم يكن في زمن رياس الجزائر سوى قوتين بحريتين عالميتين متصارعتين: قوة رياس الجزائر وبحرية الإمبراطور الإسباني شارل الخامس التي هزمت مرتين شر هزيمة على شواطئ العاصمة.{nl}"أعطت الجزائر للثقافة العربية والإسلامية في جميع مناحي فنون اللغة والفقه والتاريخ قماقم عظام: يتقدمهم ابن خلون والزواوي، ويذيل قائمتهم الطويلة ابن باديس ومالك بننابي"{nl}أعلام لحضارة الغرب والشرق{nl}غير أن هذه الإطلالة الخاطفة على التاريخ السياسي والعسكري للجزائر فيها كثير من الإجحاف في حق الشعب الجزائري، الذي شارك في الحضارة الإنسانية بتقديم رجال بقامة القديس أوغيستان، أب اللاهوت المسيحي على الإطلاق، كما أعطى للثقافة العربية والإسلامية في جميع مناحي فنون اللغة والفقه والتاريخ قماقم عظام: يتقدمهم ابن خلون والزواوي، ويذيل قائمتهم الطويلة ابن باديس ومالك بن نابي، ومن هذا الميراث الثقافي العريق استلهم الشعب الجزائري أشكالا متنوعة من المقاومة الثقافية والفكرية التي حرمت المحتل من اختراق المجتمع الجزائري، وأقبرت مشاريع الاندماج، ولم يكن صدفة أن تنطلق جميع المقاومات من حاضنتها الأصلية في الزوايا والمجاميع الطرقية، التي رشحت لنا قادة مقاومة عظام: بدءا بالأمير عبد القادر، وانتهاء بالشيخ بوعمامة، والمقراني، والشيخ الحداد، حتى وإن كان بعضها قد خدع ودخل في ترتيبات مع المحتل، كما يخدع اليوم تيار الإسلام السياسي ويساق إلى العمالة والتواطؤ مع أعداء الأمة العربية والإسلامية.{nl}فن التسويق الكبير لتاريخ صغير{nl}في سنة 1985 كتب لي أن أزور الولايات المتحدة مع فريق من الصحفيين العرب، وطافت بنا المؤسسة الأمريكية صاحبة الدعوة في أكثر من 15 مدينة أمريكية: من نيويورك وواشنطن غربا حتى سان فرانسيسكو ودنفر غربا، مرورا ببعض مدن الميسيسيبي، وكانت المؤسسة تلح على الطواف بنا في كل مدينة وقرية بمجموعة من المتاحف التي تحكي التاريخ الأمريكي مع قصره وضحالته، حتى أنهم أدخلونا متحفا صغيرا داخل مغارة في جبال روكي مونتن ليس فيه سوى بعض ملابس وأسلحة عتاد الرواد من المعمرين الفاتحين للغرب الأمريكي، وتجد الأمريكيين يفاخرون بهذا التاريخ القصير لدولة أسست على رفات الملايين من شعب الهنود الحمر، وعرق ودماء الملايين من العبيد الأفارقة، ومع ذلك سوقت الثورة الأمريكية للعالم كواحدة من أكبر الثورات الحديثة إلى جانب الثورة الفرنسية، لأن الأمريكيين مثل الأوروبيين يجيدون تسويق ما حضر من تاريخهم المليء بالصفحات السود المظلمة، فيما فشلنا نحن في نفض الغبار عن تاريخنا المشرق، وإعادة اكتشاف جذورنا التي ليس فيها ما يخجل منه شعب، بل هي صفحات تغبطنا عليها كثير من الشعوب من أشقائنا العرب والمسلمين، ويمجدها أشقاؤنا الأفارقة وكثير من شعوب أمريكا الجنوبية، وهي على الدوام حاضرة في حسابات القوى العظمى، حين تقترب أو تحاول الاقتراب من الجزائر والجزائريين، كما نراها اليوم تزاور من حولنا ذات اليمين وذات الشمال، وتشيد على حدودنا الشرقية قواعد عسكرية في دول الربيع العربي، وتصنع أفغانستان جديد في شمال مالي.{nl}اختطاف التاريخ قبل الشعوب {nl}إغفال الدولة لتاريخنا المشبع بالمقاومة وعزة النفس، قد يشجع آكلات الجيف على الاقتراب من آخر فريسة تسيل لعابهم في هذه الجغرافية العربية المستباحة. ولأن نخبتنا السياسية ومعها جانب من النخبة الأكاديمية قد أوقفت جهدها على كتابة مزورة للتاريخ، تقف بالأمة عند سنوات ثورة التحرير، وكأنها كيان بلا نسب مع تاريخ متواصل من المقاومة، فإن الآخر المتربص قد يتحلل من حذره، وهو يراهن على أن خمسين سنة من الاستقلال والاسترخاء، واستغراق النخب الحاكمة في التهارش على الريع، كفيلة لكي يتسرب الوهن إلى جسد الأمة، التي قد تخدع كما خدع العراقيون والليبيون والتونسيون والمصريون والسوريون.{nl}التاريخ ليس مجرد ترف فكري، أو اختصاص أكاديمي، أو مقرر تعليمي يلقن إلى جانب المعارف الإنسانية، بل هو سلاح لا ينبغي لأي أمة أن تضعه جانبا، حتى حين تسمح لها الظروف بترك أسلحة القتال في المخازن، وهو في اعتقادي أهم سلاح في بناء الأمن القومي، خاصة في هذا الزمن الذي نتابع فيه بمرارة كيف تختطف الشعوب التي فقدت ظلها وروحها بفقدان معالم التاريخ. ولو أن بعض الأمر كان بيدي، لكنت استبدلت وزارة الثقافة، التي تنفق المليارات على نشر مفردات ثقافة رعناء، بوزارة سيادية لترقية التاريخ، تتولى مهمة نفض الغبار عن تاريخنا، وبناء مؤسسات ليس فقط لكتابة التاريخ وتمحيصه، بل تعني بتثبيته في الذاكرة الجمعية عبر جميع أنواع وفنون التواصل الحديثة: من المتاحف إلى السينما والمسرح والفنون التشكيلية والفنون المعمارية، والتذكير المستديم بأيام الجزائر، حتى يعلم كل جيل من هو ومن هم الآباء والأجداد، ومن هو الصديق الذي لا ينبغي التفريط فيه، ومن هو العدو الذي لا ينبغي أبدا ائتمانه أو الدخول معه في شراكة.{nl}"إغفال الدولة لتاريخنا المشبع بالمقاومة وعزة النفس، قد يشجع آكلات الجيف على الاقتراب من آخر فريسة تسيل لعابهم في هذه الجغرافية العربية المستباحة"{nl}علبة ليلية في بيت أمير الجزائر{nl}في هذه الأيام تشهد مختلف ولايات البلاد بناء عدد من المتاحف بعدد الولايات، وهي مبادرة محمودة، لولا الخوف من أن تتحول إلى مجرد هياكل خاوية على عروشها، يديرها بيروقراطيون لا يعلمون من تاريخ وثقافة هذا الشعب إلا القليل، مع غياب سياسة ثقافية واضحة، توظف هذه المتاحف في دعم وتثبيت مفردات الذاكرة الجمعية. {nl}فقد بدأ البرنامج بارتكاب خطأ سياسي وتاريخي لا يغتفر، ببرمجة بناء متحف الأمير عبد القادر بمعسكر، وكأنه شخصية محلية وليس مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، الذي يفترض أن يكون له وللمقاومة متحف يليق بالشخص وبالمقام في عاصمة البلاد، ويكون ضمن الجولات البرتوكولية لكبار زوار الجزائر، وقبل هذا كان حري بوزارة الثقافة أن تسارع إلى تصحيح الخطيئة التي ارتكبتها الدولة بإهمال بيت الأمير عبد القادر بدمشق، الذي ترك لفعل الزمن، ليشتريه أحد اللبنانيين ويحوله إلى علبة ليلية للرقص والدعارة.{nl}5000 كتاب فرنسي لتمجيد الاستعمار{nl}وفي الوقت الذي كانت فيه وزيرة الثقافة منشغلة طوال السنة بتدبير ساعة من الألعاب النارية، وكان والي مستغانم ينفق ساعات طوال من السنة في التفكير، قبل أن يستقر رأيه على بناء نصب من الرخام في الربع ساعة الأخير قبل موعد الخمسينية، كان المستعمر القديم قد نقل إلى المطابع أكثر من خمسة آلاف كتاب لتزوير تاريخ الحقبة الاستعمارية وتثبيت مفردات تمجيد الاستعمار بكلفة تقل مائة ضعف عما رصدته الجزائر لساعة من الألعاب النارية وبناء نصب تذكارية هي نصب صرف على الذاكرة الجمعية.{nl}نظام الإستبداد... أوّله منـاورة وآخره مؤامـرة{nl}بقلم: سامي بلحاج عن الشروق التونسية{nl}رؤساء الدولة الثلاثة تغمرهم النرجسية وعشق الذات وثلاثتهم يتمايل كالطاووس، يتباهى بما منحه الله من زينة في مظهره الخارجي، وهذه النرجسية أرى <hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/07-2012/عربي-151.doc)