Haidar
2012-01-17, 10:41 AM
أقلام وآراء ( 14 ){nl}• التقاء يوسف رزقة مع نتان زاخ موقع إذاعة صوت الأقصى،،فلسطين الآن ،، د. فايز أبو شمالة{nl}• عبّاس ودحلان اتفقوا ..على ثورة مصر موقع إذاعة صوت الأقصى،،، د. إبراهيم الحمامي{nl}• المستكشفون الجدد لملح البارود يعودون للمفاوضات العبثيةالمركز الفلسطيني للإعلام،،، أحمد خليل{nl}• من سيقرر قيادة الشعب الفلسطيني؟ المركز الفلسطيني للإعلام،،، سلمان أبو سته{nl}• إنقاذ ما يمكن إنقاذه من فلسطين المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. نسرين مراد{nl}• المُصالحة والتوتير الإعلامي الرسالة نت ،،، إبراهيم المدهون{nl}• مفاوضات لأجل التفاوض! فلسطين الآن،،فلسطين أون لاين،،، لمى خاطر{nl}• جدوى المفاوضات مع (إسرائيل) فلسطين أون لاين ،،، حسام الدجني{nl}التقاء يوسف رزقة مع نتان زاخ{nl}موقع إذاعة صوت الأقصى،،فلسطين الآن ،، د. فايز أبو شمالة{nl}التقى الدكتور "يوسف رزقة" مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية"، التقى مع الشاعر الإسرائيلي "نتان زاخ" الحاصل على جائزة (إسرائيل) في الأدب، والذي ترجمت أعماله إلى عدة لغات، حيث اتفق الدكتور رزقة في مقاله المنشور تحت عنوان "بداية دورة حضارية جديدة" مع الشاعر الإسرائيلي "نتان زاخ"، في تشخيص الواقع الفكري والسياسي الذي ينبثق منه جذر الصراع في المنطقة، لقد اتفق الاثنان على الأسس، وخلصا إلى القول: انتهى الزمن الإسرائيلي، وبدأ زمن العرب والمسلمين.{nl}يقول الدكتور رزقة في مقاله: "الثورات في تونس ومصر وغيرها من العواصم هي بدايات لدورة حضارية عنوانها العرب والإسلام قادمون، وإن أنوار المشرق العربي والإسلامي بدأت تشرق لا على العواصم العربية فحسب، بل وعلى عواصم العالم". وهذا ما سبقه إليه الشاعر "زاخ"، حين قال في مقابلة مع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: إنني أرى مصيبة تلاحق الأخرى في (إسرائيل)، مصيبة تبدأ من إيران، ثم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ثم انتصار المسلمين في البلاد العربية، ولا تنتهي في داخل (إسرائيل) بشوارع مشتعلة بالأزمة الاجتماعية".{nl} يقول الدكتور رزقة: "اليوم تقدم الثورات العربية المشرق العربي والإسلامي إلى مصاف قيادية، ربما بداية القيادة فيه هي تطهير الذات والنفس والداخل، وإرساء قواعد الحرية والعدالة الاجتماعية، وسلطة القانون، ونشر الخير للإنسانية عامة". ويوافقه على ذلك الشاعر "زاخ" حين يقول: "أكثر ما يقلقني في (إسرائيل) هو غياب الأساسات المشتركة؛ فالدين، وذكرى صهيون، وحائط (المبكى)، وسائر الرموز التي ساعدتنا على الصمود كشعب واحد نجح في بلورة شخصية اليهودي، كلها اختفت ولا يوجد لدينا شيء منها".{nl} يقول الدكتور رزقة: "الثورات العربية ذات مرجعية إسلامية حضارية لا تجهلها العيون المبصرة، وهي ثورات تنتصر للعدل والقانون والهوية والوطن، وتهدم الظلم والفساد، وتجمع الوطن ومكوناته، والأمم ومكوناتها، بدون عنصرية أو تفريق، أو أحقاد موروثة".{nl}ويوافقه على ذلك الشاعر "زاخ" حين يقول: "إن هذا الشيء الذي يدعى (إسرائيل) شعب تجمع من دول مختلفة، أصحاب لغات مختلفة، ثقافات مختلفة وقيم وعادات مختلفة، لا يمكن توحيدها تحت ضغط عدو خارجي، أكان ذلك أحمدي نجاد أو العالم العربي الذاهب باتجاه الإسلام".{nl} يقول الدكتور رزقة: "قد يبدو هذا كلامًا كبيرًا، ونحن في بدايات العافية، ولما نمتلك الصحة الكافية، والقوة الدافعة لقهر الظلم ونشر العدل، ولكن الحقائق والإرهاصات بدأت تتوالى على مستوى تراجع الظلم والظالمين، لا في فلسطين فحسب، بل وفي أفغانستان والعراق". ليؤكد على هذه الحقيقة الشاعر "زاخ" حين يقول: "لا أعتقد أن (إسرائيل) ستصمد طويلاً، فالشعب منقسم إلى مجموعات ملوثة بالحقد والكراهية، والمجتمع يتحطم إلى شظايا، يطلب منها التوحد أمام عدو خارجي، ولكن كيف يمكن توحيد الشظايا؟!، لقد توقفت الناس عن القول: "أنا إسرائيلي" وصاروا يقولون: "أنا أسكن في (إسرائيل)".{nl} يقول الدكتور رزقة: "ومن خلال هذا التراجع والانكفاء للحضارة المادية في عقر دارها، في واشنطن وفي دول أوروبا، يحدث فراغ حضاري يتهيأ الآن بشكل متدرج، ستشغله هذه الدورة الحضارية الصاعدة للثورة العربية، والصحوة الإسلامية. ويؤكد ذلك الشاعر "زاخ"، ويقول: إن الأسس المشتركة تتهدم الواحدة تلو الأخرى، فحتى الجيش الذي عدّ أكثر قاعدة موحدة، بدأ يتشظى، مثل غيره من المشتركات الأخرى، والمجتمع الإسرائيلي يتحول إلى شظايا متكسرة".{nl} في نهاية مقالته، يستشهد الدكتور يوسف رزقة برأي المهندس ليث شبيلات، حين قال: "إنها ثورة عربية واحدة لا ثورات عربية، لأنها ذات روح واحدة، وماهية واحدة، وحضارة واحدة. إنها دورة حضارية جديدة، تقودها العروبة والإسلام معًا، إن شاء الله".{nl}عبّاس ودحلان اتفقوا ..على ثورة مصر{nl}موقع إذاعة صوت الأقصى،،، د. إبراهيم الحمامي{nl} لا شك بأن العلاقة الوثيقة واللصيقة التي كانت تربط أركان أوسلو – على خلافاتهم – مع مبارك وأبو الغيط وعمر سليمان وباقي – السابقين – كانت علاقة تعني المصير الواحد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمحبوبة المشتركة – دولة الاحتلال.{nl}ولا شك أن اهتزاز حكم مبارك قبل عام تقريباً من اليوم قد أبكى حلفاء مبارك في المنطقة، ومن سيكون أكثر انتحاباً من عبّاس وطغمته، وهو يفقد أقوى حليف له، مبارك الذي استخدم وابتز قرابة المليوني فلسطيني في غزة عبر اغلاق معبر رفح، والمشاركة في حصار غزة، وبناء الجدر الفولاذية، دعماً وتأييداً لأحبابه في تل أبيب وعمّالهم في رام الله.{nl} لكن أن تصل درجة معاداة ثورة مصر وثوارها، إلى التدخل المباشر وعرض الخدمات في بداياتها، ثم الترحم على أيام مبارك بعدها، وأخيراً "تحليل" ما آلت إليه الأمور بعد الثورة المصرية، فهو أمر تجاوز الحدود المعقولة.{nl} اليوم يصرّح مصطفى الفقى السياسى المصرى المعروف لشبكة شباب التحرير ان "هناك الكثير من القيادات العربية عرضت المساعدة على الرئيس السابق حسنى مبارك وقت الثورة وهناك من عرض مساعدة اعلامية ومالية وغيرها" واضاف الدكتور الفقى "ان من بين من عرضوا المساعدة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذى كان على تواصل دائم مع الرئيس السابق لحظة بلحظة وقت الثورة".{nl} هذا الموقف هو نسخة طبق الأصل عن موقف بنيامين بن اليعازر الذي كان يتابع مع مبارك لحظة بلحظة!{nl} أما دحلان الباحث عن أي دور بعد أن فصلته حركة فتح من بين صفوفها، وتستعد لملاحقته واسقاط الحصانة النيابية عنه، فقد شارك مع مجموعة من "الآخرين" في مؤتمر تطبيعي جديد عُقد في مدريد قبل أيام – في 11 و12 يناير/كانون الثاني 2012 تحديداً – كان شعاره الربيع العربي واسرائيل، برعاية اسبانية فرنسية مشتركة، ليتحدث عن ماذا برأيكم؟ دحلان ترك وضعه البائس، لينصب نفسه "فهيماً" في الوضع المصري، ومن زاوية المال والأمن – المفضلة لديه فيما يبدو، حيث تحدث دحلان عن الأزمة المالية والأمنية في مصر موضحاً "أنه ما قبل اندلاع الثورة كان يوجد في خزينة الدولة المصرية ما يقارب "38" مليار دولار, ولكن الآن في خزينة مصر سوى "8" مليار دولار فقط".{nl} نتساءل هنا وببساطة:{nl}• هل يدرك شباب ثورة مصر هذه المواقف ومعناها؟{nl}• لمصلحة من يتم حضور هذه المجموعة من الجانب الفلسطيني - " هشام عبد الرازق وعبد السلام أبو عسكر ومحمد دحلان وسفيان أبو زايدة وأشرف العجرمي وقدورة فارس وعصام سعيد ومنذر الدجني ، نادية هرهش ، ناصر عطا ، خالد أبو عواد "، هل هو الحرص على "اسرائيل" وخوفاً عليها من الربيع العربي؟{nl}• ما الذي يريده عبّاس ودحلان من مصر وثوارها وشبابها؟{nl}• هل اختزلت قضية الثورات العربية بأموال الخزينة؟ وإن كان كذلك من المسؤول عن هذا العجز برأي الخبير دحلان؟{nl}• لماذا لا يستوضح الاعلام المصري تحديداً حقيقة تلك المواقف بالسؤال المباشر والموثق لعبّاس ودحلان؟{nl}• ألم يتعلم هؤلاء من المصيبة العرفاتية التي حلت بأبناء الشعب الفلسطيني في الكويت بسبب مواقفهم الكارثية؟{nl}• على ماذا يراهن عباس ودحلان وقد انتفضت الشعوب العربية وثارت؟{nl} لكن رغم كل ذلك فإن من بركات الثورات أنها كشفت الكثير من الأمور، وأسقطت الكثير من الأقنعة، والأهم أن الشعوب العربية ليست ساذجة أو غبية، وتعرف وتدرك من يقف معها دون تردد، ومن ينافقها أو يعمل ضدها.{nl}اختلف عبّاس ودحلان ليس بدافع وطني بل لأسباب شخصية لا تخفى على أحد، لكنهم يتفقون فيما يبدو على أمور أخرى، أهمها الحرص على مصلحة المحتل، وموقفهم من الثورات العربية وإفرازاتها الديمقراطية.{nl}هذا ما عرفناه... وما خفي أعظم!{nl}المستكشفون الجدد لملح البارود يعودون للمفاوضات العبثية{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، أحمد خليل{nl}اللقاءات والمفاوضات التي تصفها السلطة الفلسطينية بـ«الاستكشافية»، كمن يريد إعادة اكتشاف ملح البارود، ما هي إلا استئناف للمفاوضات العقيمة العبثية التي استمرأتها الطغمة المستفردة بالقرار الرسمي الفلسطيني الواهمة بتحقيق اختراق في المفاوضات في لقاءات مكثفة خلال أسبوعين لم تحققه خلال 18 عاماً كانت خلالها مجرد غطاء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه واستيطانه وحصاره للشعب الفلسطيني في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، وتجميلاً لصورة «إسرائيل» دولياً وخداعاً للرأي العام الدولي وإغراقاً للمفاوض الفلسطيني في قضايا فرعية تسميها حكومات "إسرائيل" بإجراءات بناء للثقة وهي دائما مثقلة بشروط سياسية وابتزازات وتعقيدات وممارسات مذلة للحياة اليومية للفلسطينيين تحت الاحتلال.{nl}ينبغي على الشعب الفلسطيني أن يبادر إلى تبني استراتيجية العصيان الوطني، بديلاً لاسترتيجية المفاوضات العبثية ويصعد الحراك الجماهيري لكف يد الطغمة المستفردة بالقرار الرسمي الفلسطيني ومواصلة الخطوة الفلسطينية بالتوجه للأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية لنيل الاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة، ووضع ملف الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي في أروقة الأمم المتحدة كخطوة نحو إنجاز الحرية والعودة والاستقلال.{nl}والسؤال هنا، هو أنه إذا كانت «إسرائيل» تجري مفاوضات منذ 18 عاماً، دون أن تتوقف عن تنفيذ مخططاتها الاستيطانية والتهويدية العنصرية ضد الفلسطينيين، فلماذا يتوهم المستكشفون الجدد لملح البارود بأنها ستقبل الآن التوقف عن ذلك؟{nl}من الأمور التي تثير الريبة أن المصالحة الفلسطينية صارت ورقة تستخدمها الطغمة المستفردة بالقرار الرسمي الفلسطيني في مسلسل مفاوضاتها العبثية الذي يشبه مسلسل «الجريء والجميلة» الذي تنعدم فيه القيم وتحكم أحداثه الغاية تبرر الوسيلة، مهما كانت الغاية تافهة والوسيلة فظيعة.{nl}لم يعد مقبولاً أبداً التلاعب بمشاعر الفلسطينيين والاستهتار بعقولهم، فمن ظل مهيمناً على التحكم بمصير قضيتهم لن يستمر، ودماء الشهداء الفلسطينيين ستتجمع كالطوفان لتغرق كل الذين ساوموا عليها مقابل بطاقات سفر «في. آي. بي» وإمعاناً في إذلالهم غيرتها "إسرائيل" ببطاقات خاصة صالحة لمدة شهرين بدلاً من ستة أشهر.{nl}من سيقرر قيادة الشعب الفلسطيني؟{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، سلمان أبو سته{nl}في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، اجتمع فرقاء المصالحة لبدء إعادة الحياة إلى مسيرة الشعب الفلسطيني السياسية، التي تعطلت خمس سنوات دون مبرر وطني ودون مسائلة كل طرف عن دوره أمام الشعب الفلسطيني كله.{nl}وفهمنا أنه في هذا الاجتماع سيقرر الأمناء العامون للفصائل، وأهمها فتح وحماس، وباقي الفصائل القديمة والجديدة، برنامج انتخاب مجلس وطني جديد يمثل الشعب الفلسطيني كله، الذي من المؤمل أن يتم في النصف الأول من عام 2012.{nl}ولكن تعثرت محاولات المصالحة مرة أخرى، وأصبحت الحياة السياسية للشعب الفلسطيني مشلولة مرة أخرى. وأصبح الشعب الفلسطيني كله في الشتات وعلى أرض الوطن رهينة هذه الاختلافات، مع الاحتفاظ برأينا عن المسؤول عنها.{nl}وفي هذه الأثناء، تؤخذ إجراءات لدى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وتعقد اجتماعات برعاية وكيل "إسرائيل" تحت مسمى "اللجنة الرباعية"، كما تعقد اجتماعات مع "إسرائيل" مباشرة، رغم البيانات الصارمة بأنه لا مفاوضات مع "إسرائيل" دون إيقاف الاستيطان.{nl}ورغم تقديرنا الكبير للنجاح الكبير في عضوية فلسطين في اليونسكو، إلا أن كل هذه التحركات والإجراءات تمت دون تفويض من الشعب الفلسطيني. وهذا خطأ وخطيئة.{nl}وحتى لا نستمر في هدم أو تجاهل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو المشؤوم، يجب الأخذ في الاعتبار الحقائق الآتية:{nl}أولاً: إن سبعين في المائة من الشعب الفلسطيني مغيّب عن أخذ زمام أمره، منذ انتخابات السلطة في رام الله، وهي السلطة التي يقتصر دورها على الشؤون المعيشية للفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي، منهم 18% في الضفة و13% في غزة. وتضخمت أدوار السلطة تحت الاحتلال بتشجيع من الدول الغربية و"إسرائيل"، بحيث أصبحت تدعي تمثيل الشعب الفلسطيني كله، مع أن قيادتها لم ينتخبها أحد، خارج مناطق السلطة المحتلة.{nl}وأدى ذلك إلى حالة من الإحباط الشديد لدى باقي الشعب الفلسطيني وإلى عدم الاعتراف بقرارات تلك السلطة من خلال بيانات ومؤتمرات وقرارات تصدر بين الحين والآخر ضد تصرفاتها. وأصبح الحال أن غالبية الشعب الفلسطيني في واد، وأن رموز السلطة في واد آخر مع الدبلوماسية الغربية والعربية. هذا الانفصام القاتل جرد الشعب الفلسطيني من مكاسبه التي وصلت إلى قمتها في الأمم المتحدة عام 1974.{nl}ثانياً: إذا استمر هذا النهج في تجاهل الشعب الفلسطيني، وترك زمام انتخابات المجلس الوطني لفصائل بعضها لا وجود له على أرض الطبيعة وبعضها لا يحظى بدعم شعبي، فمعناه أن المجلس الوطني الجديد سيفصّل على مقاس الحاضرين فيه من الفصائل القديمة والجديدة، إما باستعمال نظام الكوتا المرفوض جملة وتفصيلاً، أو بالمساومات والترضيات، وهذا مرفوض أيضاً.{nl}ثالثاً: إن كافة أعضاء الفصائل المنظمة تنظيماً حزبياً، بمن فيهم الفصائل الفعالة اليوم على المسرح السياسي والأخرى غير الفعالة، لا يتجاوز عددها 100.000 شخص بأي حال، أو 1% من الشعب الفلسطيني. ولو ضاعفنا هذا الرقم خمس مرات، فإنه لا يتجاوز 5% من المجموع. وعليه فإن مسؤولية اختيار قيادة الشعب الفلسطيني، يجب أن تقع على عاتق المكوّن الشعبي الواسع الذي سينتخب هذه القيادة، ولا يعود اختيار القيادة على الراغبين في انتخاب أنفسهم. إن تعارض المصالح بين الطرفين خطأ سياسي ومخالفة قانونية. ولذلك فإن من الواجب، أن تساهم هذه الغالبية الشعبية غير الممثلة في اتخاذ القرارات الآن بالدور الأكبر في التحضير للانتخابات، وذلك عن طريق تمثيل كل الجاليات الفلسطينية في هذا العمل.{nl}رابعاً: إن ظروف الانتخابات في بلاد مختلفة لا يدرك أبعادها ولا يقدر على حلّها إلا الفلسطينيون في كل من البلاد المختلفة على حدة. وترك هذه المهمة للجنة أو مجموعة فصائلية بعيدة عن الواقع جغرافياً وفكرياً لن يؤدي إلى أي نتيجة مفيدة.{nl}خامساً: إن تجاهل الشعب الفلسطيني في الداخل (فلسطين 1948) الذي تمسك بأرضه ولم يغادرها عام 1948، أمر لا يغتفر، كأنما اعتبر هؤلاء وافدون أو غرباء. لقد مرت مرحلة في بداية التسعينات كان يبدو فيها أن هذا الرأي صائباً. ولكنه الآن خطيئة. أما المحذورات في هذا الموضوع فهي معروفة وبالإمكان معالجة هذا الأمر بشيء من الحكمة.{nl}سادساً: إن ما أسميه "اغتيال" دوائر المنظمة بعد أوسلو، وخصوصاً دائرة اللاجئين، هو من أكثر الأعمال تخريباً للمنظمة. فالمنظمة أنشأها عام 1964 اللاجئون المطالبون بالعودة إلى ديارهم. وهي بذلك منظمة اللاجئين. وتقلصت المنظمة بعد التشبث بفكرة دولتين إلى حجرها في دائرة "اللاجئين" مفرغة من محتواها، لا تتولى دوراً لخدمة اللاجئين ولا نفوذ لها عندهم وليس لها أي تواجد ذو شأن في المخيمات، وليس لها أي دور سياسي أو برلماني أو قانوني. وقد قامت بسد هذا الفراغ، حينما تخلت المنظمة عن واجباتها، لجان حق العودة التي انتشرت في جميع أنحاء الشتات، وقامت بدور رائع في التعريف بقضية اللاجئين وحق العودة.{nl}ولذلك فإن غياب اللاجئين عن القيام بدورهم في اختيار ممثليهم لا يمكن القبول به تحت أي ظرف. ولقد أحجم اللاجئون عن اتخاذ إجراء انفرادي سابقاً، كيلا يقال إن هذا يشق المنظمة الغائبة، وذلك انتظاراً لليوم التي تتم فيه انتخابات نزيهة للمجلس الوطني.{nl}سابعاً: إن مساهمة الشتات في التحضير للانتخابات وتنفيذ إجراءاتها هو أيضاً تذكير لهؤلاء الذين فقدوا الذاكرة من "السياسيين المحترفين" الذين خلقوا كارثة أوسلو، بأن فلسطين تمتد من رأس الناقورة إلى أم رشرش ومن رفح إلى البحر الميت، وأن أهلها هم الفلسطينيون الذين يعرفون أين هي ديارهم وقراهم، وأنهم لن يقبلوا تحييدهم عن هذا المسار. وأن قضيتهم ليست مقايضة دونم بأرض محتلة عام 1967 بأرض محتلة عام 1948، وليست نزاعاً على حصتهم من المياه، وليست قضية تنظيم المعابر تحت الاحتلال الإسرائيلي. يجب أن تعود فلسطين التي نعرفها إلى الواجهة. وهؤلاء الذين فقدوا الذاكرة يجب أن يذهبوا هم إلى عالم النسيان.{nl}ثامناً: إن من أول واجبات المجلس الوطني الجديد هو العودة إلى الجذور واسترجاع الحقوق، وهذا يستدعي محاسبة كل من أخل بهذا الواجب خلال العشرين سنة الماضية. وإذن فكل من عليه شبهة معروفة يجب ألا يكون له أي دور في الانتخابات.{nl}وعليه لا يعقل أن يكون بعض المنظمين للانتخابات أو المسيطرين عليها بشكل أو آخر هم من الذين يعلم الجميع أنهم سيخضعون للمحاسبة عن الإخلال بالواجب الوطني.{nl}تاسعاً: يجب أن تكون برامج ولجان انتخابات المجلس الوطني مستقلة استقلالاً تاماً. ولا يكون لدى السلطة أي دور فيها، إلا فيما يتعلق بتنظيم الانتخابات محلياً في أراضي الضفة المحتلة.{nl}عاشراً: باستثناء دوائر التعليم والصحة والبلديات التي كانت تعمل بكفاءة قبل وصول السلطة، حتى تحت الاحتلال الإسرائيلي المباشر، فإن بعض دوائر السلطة الجديدة تحتاج إلى تنظيف بالكامل، وحتى الإلغاء والمحاسبة القانونية، وبها من الفساد الوطني والأخلاقي والمالي ما يجب اجتثاثه من جذوره.{nl}لقد عششت الجرائم الجنائية في بعض مناطق السلطة (أ) وفي بعض مناطق الضفة (ج) التي لا تسيطر عليها السلطة. وأول عمليات التنظيف الوطني هو الكشف الكامل عن دور "الأمن الوقائي" الذي يعمل في خدمة "إسرائيل" وضد شعبه، وهو أمر يخجل له كل من كان فخوراً بالتاريخ الفلسطيني. وعلينا أن نتذكر أنه عندما عاقبت أمريكا فلسطين بسبب عضوية اليونسكو، قطعت عن الشعب إعانات المعيشة والخدمات، وأعادت تمويل المقاول الأمني الباطن لخدمات "إسرائيل" فقط.{nl}إن من المحزن حقاً أن القطاع الشرقي من فلسطين (المعروف باسم الضفة الغربية) الذي أشعل ثورة 1936 وأبقى على أرضه نظيفة من الاستيطان اليهودي، إلى حين ضمه إلى الأردن عام 1950، يصبح الآن بؤرة لكل أنواع الفساد. والمتمسكون بوطنهم فيه ووطنيتهم يعانون أشد المعاناة من العدو الصهيوني ومقاولوه.{nl}إننا نعول كثيراً على وطنية الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني وهم كثر والحمد الله. ويجب ألا نجعل من الإحباط الذي يسود بعض الأوساط الفلسطينية اليوم، أو من الاستفراد بالقرار خارج التمثيل الفلسطيني فرصة أو عذراً لاستمرار الأحوال التي أودت بنا إلى الوضع الحالي.{nl}ويجب أن يدرك الجميع فعلاً، وليس قولاً، أن فلسطين أكبر بكثير من أي من مكونات أحزابها السياسية، التي مهما كبرت فهي لا تزال صغيرة جداً، وهذه الأخيرة بالطبع لا تملك حق القرار المنفرد عن شعب فلسطين، ولا تملك الخبرة أو الحكمة الشاملة التي يوفرها لها دور الشعب الفلسطيني كله في تقرير مصيره.{nl}كما أن أفراد الشعب الفلسطيني في كل مكان مطالبون أيضاً بالقيام بدورهم الحقيقي والفعلي، وتسلّم زمام أمورهم عن طريق تكوين لجان ومجموعات في كل أماكن الشتات للمطالبة بتمثيلهم، إذ لا تكفي الأعمال السلبية من انتقاد أو شكوى. ولو قام كل فرد بدوره لما وصلنا إلى هذا الحال. والثقة عظيمة في أن هذا الشعب المناضل منذ مائة عام لن يتخلى عن دوره التاريخي.{nl}إنقاذ ما يمكن إنقاذه من فلسطين{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. نسرين مراد{nl}في عام 1948 أُعلن عن تكوين دولة "إسرائيل" فوق حوالي 80% من أرض فلسطين التاريخية. اضطر ما يقارب المليون فلسطيني للنزوح واللجوء القسري إلى مختلف بقاع الأرض، في الغالب الدول العربية المجاورة. بعد حوالي العقدين من الزمن وقعت حرب يونيو/ حزيران 1967 المثيرة للجدل؛ مثيرة للجدل بسبب طريقة بدئها وقصر المدة ما بين وقوعها وانتهائها، إضافةً إلى هول نتائجها. احتلت "إسرائيل" ما تبقّى من فلسطين العربية، أي الضفة الغربية وقطاع غزة. مؤامرة بشعة اشترك في تنفيذها وإنجاحها المحلي والإقليمي والدولي، وبأقل التكاليف الممكنة!{nl}بُعيد احتلالها لما تبقّى من فلسطين، قامت "إسرائيل" بعملية سياسية ديمغرافية ممنهجة، لجعل الضفة الغربية وقطاع غزة جزءاً لا يتجزأ من "إسرائيل". رسمياً ضمت إليها مدينة القدس المحتلة، بما للمدينة من قيمة تاريخية وأثرية ودينية هائلة لدى العرب والمسلمين. انتهجت سياسة استيطانيةً واسعةً، زرعت عدداً متزايداً من المستوطنات بناء على خطط جيو-استراتيجية؛ دفاعية هجومية توسعية. عشية مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، باتت لدى "إسرائيل" عشرات، بل مئات المستوطنات، من مختلف الأحجام، تضم أعداداً متفاوتةً من المستوطنين المستعمِرين.{nl}الآن يشكل الاستيطان الاستعماري اليهودي في الدولة الفلسطينية المأمولة، عقبةً كأداء في وجه أية خطة أو تحرك حقيقي في اتجاه السلام. المستعمرون اليهود يشكلون رأس حربة "إسرائيل" والجيش الإسرائيلي في الدفاع والهجوم، والتشبث بالمواقع الجديدة. يشكلون قوة دفاعيةً هجوميةً ديمغرافيةً، تستمد بقية ما يلزمها من قوة من "إسرائيل" وحلفائها.{nl}الاستيطان والمستوطنون "المدنيون"، حجة "إسرائيل" الديمغرافية الدعائية والإعلامية أمام الأمم والشعوب الأخرى، لكي تحتفظ بمواقع الاحتلال لها في المنطقة.{nl}منذ دخول الفلسطينيين وبقية العرب إلى منزلق العملية السياسية "السلمية"، حرصت "إسرائيل" على تجريدهم من عناصر قوتهم الأساسية. هذه تتمثل بتسريح القوة الضاربة للجيوش، وتقليص الأسلحة، وتقليل التدريب والتخطيط والتعبئة والتنفيذ.{nl}تحوّل العرب إلى مجموعات متفرقة من الباحثين عن مساعدات، تتركز بشكل رئيسي حول الغذاء والدواء ووسائل الترويح والترفيه. في الوقت ذاته واصلت "إسرائيل" تضخيم قوتها التقليدية وغير التقليدية.{nl} لم يوضع شرط واحد في اتجاه تحديد قوة "إسرائيل" أو لجمها، أو الحد من تصرفاتها الاستفزازية. تستخدم "إسرائيل" عدة مبررات لمواصلة التسلح الكمي والنوعي وشن الهجمات الاستباقية، مثل مقاومة الإرهاب، والوقوف في وجه القوى المناهضة للسلام وحلفائها في المنطقة.{nl}لم يبق لدى الطرف العربي، وبالذات الفلسطيني، سوى طريق واحد لنيل الحقوق؛ الطريق السلمي الذي عملياً يعتمد على "استجداء" إسرائيل والرأي العام العالمي. تميل "إسرائيل" إلى الاستخفاف بالضغوط المرتبطة بالتحركات السلمية. تستخف بقوانين الشرعية الدولية، مثل القرارات الخاصة بحقوق اللاجئين وإعادة الأراضي التي تحتلها بين حرب وأخرى.{nl}لم تصل الضغوط الدولية بعد، إلى مستوى يُلزم "إسرائيل" بالرضوخ للإرادة الدولية بشأن إقامة سلام عادل مشرِّف. تواصل "إسرائيل" اجتثاث الشعب الفلسطيني من أرضه، بشكل لا تقبله عدالة أو قانون أو منطق أو مبرر.{nl}الشعوب والأوطان العربية تمثل العمق الاستراتيجي الحقيقي للقضية الفلسطينية. هذه الشعوب منشغلة الآن بثورات "مجهِدة لها"، في اتجاه التغيير والإصلاح والتطوير. الشعب الفلسطيني نفسه منشغل الآن بالحصول على قوت يومه، بسبب تشديد الحصار عليه في الداخل والخارج.{nl}في المقابل، تحظى "إسرائيل" بدعم خارجي وافر، يمكّنها من تجاوز آثار الأزمات الاقتصادية المحلية والدولية. بالذات تتمكن من مواصلة سياسة الاستيطان وتدعيمها، بحيث تقف سدّاً منيعاً في وجه ولادة ونشوء كيان سياسي فلسطيني مستقل، لا بل حتى قابل للعيش.{nl}آن الأوان للضمير العالمي، وخاصةً الغربي الفاعل، لكي يصحو ويتقدم بخطوات واقعية تجاه مساعدة الشعب الفلسطيني، لاسترجاع حقوقه الوطنية والتاريخية والثقافية والإنسانية. لقد كُشف زيف المبرر الإسرائيلي في التعنت، والتبجح بادعاء نية العرب والفلسطينيين القضاء على اليهود! يدرك العالم الآن أن العكس هو الصحيح، إذ تواصل "إسرائيل" منهجية تدمير الحقوق الفلسطينية حتى النهاية. الشعب الفلسطيني، مثله مثل بقية الشعوب المسالمة والمحبة للحرية، بحاجة إلى مد يد العون له، والابتعاد عن سياسة التحيز التقليدي مع فئة ضد أخرى.{nl}المُصالحة والتوتير الإعلامي{nl} الرسالة نت ،،، إبراهيم المدهون{nl}لمن لا يعرف، المُصالحة مَطلبٌ شعبي فلسطيني جَمعي. فالانقسام لا يُرضي إلا الذين يَقتاتون على وجوده وبقائه، فلا خيارَ أمامنا كشعب وقضية وتاريخ إلا إغلاق هذا الملف الأسود وللأبد، فالمصالحة قادمة قادمة لا شك في ذلك، وعلى السياسي والإعلامي أن يركب بمركبتها قبل فوات الأوان.{nl}فالانقسام يقف حداً فاصلاً بين أهداف الشعب الفلسطيني وتحقيقها، فإنهاء الانقسام وإرساء قواعد صحيحة لبيئة سياسية فلسطينية تقوم على الشراكة والوحدة، هي المعادلة الصحيحة للخروج بالشعب والقضية من كبوتها، وهي العنوان الأدق للتعامل مع المتغير في المنطقة العربية، وأي تقصير في ذلك فالخاسر الأكبر هو وطننا وقضيتنا ومستقبلها.{nl}وللأمانة العلمية فعلينا تشخيص المشكلة، ومن الخطأ خلط الحابل بالنابل، وتشخيصُ المُشكلة أول طرق حلها، لكي لا نتوه في تعقيداتها، فهناك توجه حقيقي من قبل حركتي فتح وحماس لإنهاء ملف الانقسام وتجاوز المرحلة بسلبيتها، وفي قطاع غزة هناك حراك يومي وجدي من اجتماع لجان، وبوادر إيجابية وطيبة كان آخرها قرارات رئيس الوزراء إسماعيل هنية السماح بفتح مكتب لجنة الانتخابات المركزية بغزة وتسهيل مهامه، وتسليم بيت الرئيس أبو مازن وتوفير حراسة ملائمة له، والالتزام بكل ما تقرره لجنة الحريات، وقام رئيس المكتب الإعلامي الحكومي السيد حسن أبو حشيش بالمسارعة في تنفيذ بما أقرته لجنة الحريات بخصوص الصحف الممنوعة بالتزامن، بعد كل هذا ماذا في الاتجاه الآخر؟{nl}للأسف نرى أن المعضلة الحقيقية تكمن في الأصابع التوتيرية الخفية والعلنية في الضفة الغربية، فلقد أخبرني أكثر من أخ ممن يتم استدعاؤهم من قبل المخابرات والوقائي أن الضباط وأثناء التحقيق معهم يقولون لهم بصريح العبارة " لن نسمح بالمصالحة ولن نتعاط معها"، هذا القول يتم ترجمته على أرض الواقع فمع كل تقارب بين حركتي فتح وحماس هناك تصعيد حقيقي تشهده الضفة الغربية ضد أنصار المقاومة، إن كان في رفع سقف الاستدعاء لأنصار حماس والتضييق عليهم، أو من خلال تدفق التصريحات الهجومية على الحركة ورموزها هنا وهناك.{nl}وفي التوقيت ذاته الذي رعى فيه السيد إسماعيل هنية لقاء بين فتح وحماس يوم السبت 14 يناير اتهم من قبل متحدث مجهول باسم الرئاسة وعلى وكالة وفا الرسمية بأنه "يصر على تسميم" أجواء المصالحة الفلسطينية، هذا التصريح يعزز وجود قوى مرئية وغير مرئية، سرعان ما تتدخل سلبياً، من خلال تسريبات الإعلام لإفساد هذا الجو الوطني وإحباط هذا التفاؤل، والعودة بالأمور إلى نقطة الصفر من جديد، فالتصريح الرسمي الذي خرج باسم الرئاسة الفلسطينية لم يحمل اسماً أو صفة، مما يُدلل على وجود أصابع تتلاعب برعونة، وتحاول إفساد الجو التصالحي الذي يرعاه السيد هنية في غزة، والسيدين مشعل وعباس في لقاءاتهما المتكررة.{nl}لا أعلم متى تنتهي ردود فعل بعض الإعلاميين والسياسيين في الضفة الغربية على إشكالية دخول السيد صخر بسيسو لقطاع غزة؟ فالسيد توفيق الطيراوي لم يفق إلا بالأمس وينتبه أن هناك إشكالية حدثت قبل (أسبوع) على معبر بيت حانون مع وفد حركة فتح، فاهتاج وماج وأطلق التصريحات الصحفية يتهجم فيها على حركة حماس وقيادتها. أعتقد يا سيد توفيق أن هذه اللغة انتهت وأصبحت من الماضي، ولن تجد لها ترحيب في جمهور حركة فتح فضلاً عن باقي شرائح المجتمع الفلسطيني، فأعتقد أن السيد أبو مازن كان صادقاً في توجهه نحو المصالحة فقد غسل يديه من الاحتلال، وهو يوقن أنه لن يعطيه شيئاً، ووصل لنتيجة مفادها أن هذه المفاوضات ما هي إلا ملهاة وتضييع للوقت، وها هو ذا يبحث الآن عن خروج آمن من الحياة السياسية.{nl}المصالحة أمرٌ واقعٌ لا مفرَ منه، وهناك عزمٌ ونيةٌ صادقةٌ من الأطرافِ الرئيسيةِ والزعاماتِ الحقيقة، ويوجد اتفاقٌ لا رجعة فيه، وكل هذه الأعمال والتصريحات والفبركات لن تدوم أمام الإصرار الجاد نحو تحقيق الوحدة والشراكة، على وكالات الأنباء والجهات الإعلامية المعنية التعاطي بوطنية قبل حتى المهنية مع هذا الملف الحساس.{nl}مفاوضات لأجل التفاوض!{nl}فلسطين الآن،،فلسطين أون لاين،،، لمى خاطر{nl}يحقّ لنا أن نضع آلاف علامات الاستفهام على قَطْع السلطة ورشة عمل المصالحة الداخلية لأخذ (إجازة) في ربوع صحراء التفاوض، وأن نصغيَ لمن سيقول إن التوجه للمصالحة لم يكن يحمل ذلك القدر من الجدية إلا بما يعين حركة فتح على التخلص من أزماتها المختلفة، وعلى إغراء الجانب الإسرائيلي ليرجع عن تمنّعه السياسي عنها، فيعود الحراك السياسي العبثي ليوهم الفلسطينيين بأن هناك جديداً ستأتي به قيادة السلطة من مفاوضاتها غير المنتهية مع الاحتلال.{nl}حاجة السلطة ممثلة بحركة فتح للتفاوض لا تنبع من قناعتها بجدوى هذا المسار، أو بقدرته على نقل مشروع الدولة الفلسطينية مقدار خطوة إلى الأمام، لكنها تحتاج إليه لكي تقنع أنصارها وعموم الفلسطينيين أنها لم تعدم خياراتها السياسية، وبأن لديها مشروعاً حقيقياً، وبأنها لم تصل إلى مرحلة الانسداد، ولم تصطدم بعد بجدار التعنّت الإسرائيلي، وبأنه ما زال هناك جدوى للتعويل على الوعود الأمريكية وجدية الغرب وخصوصاً الرباعية في منح الفلسطينيين دولة وسيادة!{nl}وهذا الحرص الكبير على عدم رفض أية مبادرة للتفاوض، حتى مع علم قيادة السلطة بأن المحصلة ستكون صفراً كبيراً، لا يفسّره سوى خوف قيادة السلطة من تبعات أن يجد الفلسطيني نفسه أمام حالة من الضياع وانغلاق آفاق الحلّ، فيبادر للخروج منه بتفجير حالة الجمود والسكون إما بانتفاضة جديدة في وجه الاحتلال، وإما بتمرّد داخلي يصعب التكهّن بشكله ومداه ومآلاته.{nl}فحين يكون هناك مسار تفاوضي ما، ستظلّ قيادة السلطة في الضفة تحظى بمبررات رفض وقمع البدائل، والاستفاضة في تجريم من يحاولون تخريب المساعي السياسية لتحصيل الحقوق وانتزاعها عبر المعارك التفاوضية، أما الجمود على هذا الصعيد فهو كفيل بتجنيد الكلّ الفلسطيني خلف القناعة بالخيارات الأخرى، والتي لن تستطيع القيادات السياسية ضبط بوصلتها إن غدت واقعاً متفاعلاً.{nl}مسار سلطة الضفة هو جامد وعبثي في جميع أحواله، وما تأكيدات رئيسها عباس على أن الانتفاضة ليست خياراً أو بديلاً مطروحاً بأي حال إلا دليل على أن قيادة السلطة ما زالت تمارس عملية تضليل واسعة في مساعيها السياسية المختلفة، والهدف منها فقط الإبقاء على تلك الشعرة الواهية بين خطابها ووعي الجمهور، والتي إن انقطعت فستجد السلطة نفسها أمام الحقيقة التي تجتهد في تأجيلها ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً.{nl}ذلك أن تقادم الوقت ما زال يقدم دلائل إضافية على عبثية الاستمرار في تجريب الحلول السياسية لانتزاع الحقوق من بين فكّي الاحتلال، ومن يراهن على جدوى المبادرات والحلول السياسية مع كيان كالاحتلال هو مصاب في ضميره ووطنيته قبل أي شيء آخر، لأننا يفترض أن نكون قد تجاوزنا ذلك الزمن الذي نبدو فيه محتاجين لأن نبرهن على الوسيلة الأنجع لإجبار المحتل على التنازل.{nl}الخطير في نهج حركة فتح الآن هو محاولتها جعل عملية المفاوضات تتم تحت غطاء المصالحة، والإيحاء بأن ثمة إجماعاً فلسطينياً على العودة لطاولة المفاوضات، أو على الأقل فهي ستضمن بهذا أن تخفف الحاجة للمصالحة من حدّة الرفض الشعبي والفصائلي لمسلك السلطة، وأن تصبح عملية التفاوض نهجاً شرعيّا، وهو ما سيعطي السلطة وأجهزتها الأمنية مبررات مفتوحة لقمع كلّ من سيتهم بأنه يعمل على تخريب (مساعيها) السياسية، حتى لو كان بمستوى احتجاجات شعبية ضد الاحتلال والمستوطنين، أو حتى تحركات سلمية ضد خيار التفاوض.{nl}لذلك كلّه، لا ينبغي التقليل من خطورة ما يجري، ولا الاستهانة به أو تأجيل النظر فيه مقابل إحراز تقدم في ملفات المصالحة الأخرى، لأن كل شيء سيبدو ثانوياً أمام تحصيل قيادة السلطة غطاء سياسياً لخطواتها التفاوضية، والتي تهدف منها كما أشرنا إلى قطع الطريق على أية محاولة لكسر الجمود، والإيهام بأن هناك نضالاً سلمياً حقيقياً تخوضه لنيل الحقوق، ولا ينبغي معه لأحد أن يفكر في خيار بديل أو يطرحه على الطاولة.{nl}وأرجو ألا يظن أحد أن نتيجة الانتخابات القادمة ستلزم السلطة بالتحول عن مسارها في حال لم تكن لمصلحتها، ليس فقط لأن علينا أن نعيد دراسة ما جرى عقب انتخابات 2006، بل كذلك لأن خيار التسوية غدا عنوان ديمومة السلطة في الضفة وضمانة مصالح قطاع كبير من الناس، وهو ما سيفرض على كل من سيديرها لاحقاً أن يخضع لهذه الاعتبارات حتى وإن خالفت هواه، في وقت يحتاج فيه الوضع الفلسطيني إلى حل جراحي وليس ترقيعيا!.{nl}جدوى المفاوضات مع (إسرائيل){nl}فلسطين أون لاين ،،، حسام الدجني{nl}على الرغم من استمرار الاستيطان وتهويد القدس وما تقوم به الآلة الإسرائيلية من تجريف قرى بأكملها في منطقة النقب، وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات مستوطنيه من استهداف للمواطنين على الحواجز، ومن حرق للمساجد، وتجريف للمزارع، ورزمة القوانين العنصرية التي تستهدف الوجود الفلسطيني، ومن استمرار حصار غزة، ذهب المفاوض الفلسطيني إلى العاصمة الأردنية عمان من أجل استئناف لقاءات استكشافية مع الجانب الإسرائيلي تحت رعاية الرباعية الدولية، وعقد ثلاثة لقاءات مباشرة بين السيد صائب عريقات ومبعوث الحكومة الإسرائيلية اسحق مولوخو، حيث قدم السيد عريقات ورقة عمل حول الأمن والحدود وينتظر اللقاء الحاسم يوم 26/1/2012م، لمعرفة موقف (إسرائيل) من هذه الورقة، مع العلم أن يوم 26/1/2012م هو تقريباً موعد ولادة الحكومة الفلسطينية الجديدة، وهذا سوف يطرح سؤالاً ماذا لو وافقت (إسرائيل) على تلك الورقة التي لا يعلم أحد عن فحواها...؟ هل ستتوقف عجلة المصالحة لتتقدم عجلة المفاوضات وتبدأ بالدوران من جديد...؟.{nl}لقد استثمرت (إسرائيل) تلك اللقاءات من أجل الخروج من عزلتها وأزمتها السياسية، وتركت لتلك اللقاءات أن تنعكس سلباً على مسار المصالحة الفلسطينية كونها تجاوزت الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولكن لابد من طرح بعض الأسئلة على السيد الدكتور صائب عريقات، وخصوصاً بعد إعلان السلطة الفلسطينية مبرراتها في الذهاب إلى مفاوضات عمان والتي تقوم على إحراج (إسرائيل) أمام الرباعية الدولية.{nl}ما هي أهداف السلطة الفلسطينية في الذهاب إلى المفاوضات؟ ولماذا تجاوزتم الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية؟ وما هي خيارات السلطة الفلسطينية البديلة عن المفاوضات؟ وهل خيار المصالحة استراتيجي أم تكتيكي؟.{nl}ننتظر الإجابة من السيد عريقات، ولكن نتمنى أن تنسجم الإجابة مع السلوك السياسي على الأرض، فالشخصية الإسرائيلية لا تريد السلام ولا تؤمن به، فهي شخصية انعزالية عبر التاريخ، لها طقوسها الدينية وعقليتها الأمنية وثقافتها تجاه العرب، وترغب في أن تعيش في جيتو، وبذلك هي تقيم الحواجز والجدران كي تعزل نفسها عن العالم الخارجي، وتطالب بيهودية الدولة كي تهجر فلسطينيي عام 1948م من أراضيهم من أجل صفاء العرق اليهودي، فهم "شعب الله المختار" كما جاء في تلمودهم، ويمتلكون مشروعاً استيطانياً توسعياً، ومجتمعاً متفسخاً يتوحد عندما يشعر بتهديد خارجي، وهذا أكبر دليل على أن (إسرائيل) تصنع الأحداث في منطقة الشرق الأوسط من أجل أن يبقى المواطن الإسرائيلي في حالة حرب واستنفار، فلا يلتفت حوله لقضاياه المجتمعية.{nl}* *{nl}ومن هنا أعتقد أنه بات من الضروري على قيادة السلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير بإطارها المؤقت الجديد أن تبحث في خيارات بديلة، مثل التلويح بورقة أخرى أمام العالم وهي "تبني مشروع الدولة ثنائية القومية، لأن هذا المشروع كفيل بالحفاظ على فلسطين التاريخية، ويصب في المصلحة الوطنية الفلسطينية، وينهي أزمة اللاجئين، ويحرج (إسرائيل) أمام الرأي العام الدولي، التي لا يستطيع رعاياها أن يعيشوا في كنف دولة ديمقراطية مدنية لكل مواطنيها، لأن الغلبة الديموغرافية للعرب، ولأنهم لا يمتلكون ثقافة العيش المشترك لأنهم انعزاليون".<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/01-2012/حماس-14.doc)