المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 127



Aburas
2012-07-16, 09:15 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}رؤيا القاضي ليفي{nl}بقلم:كارلو شترينغلر،عن هآرتس{nl}في بداية الاسبوع الماضي فتحت الصحف وأخيرا كان لي ما يدعوني الى تنفس الصعداء. لجنة برئاسة قاضي العليا السابق ادموند ليفي قضت بان اسرائيل ليست قوة احتلال. القانون الدولي، الذي يصر على ان يضايقنا بقوله ان المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية، ببساطة لا مفعول له كل المستوطنات قانونية!{nl}مشاعر الذنب لدينا ضللتنا: لم نسلب اراضي، لم نفعل اي شر. نحن يمكننا أن نهدأ. قريبا ستضم اسرائيل الضفة الغربية وتصل حتى نهر الاردن على الاقل، فيما تضم في اراضيها المدن التوراتية نابلس، الخليل، شيلو ومدن كثيرة اخرى.{nl}ليس مهما ان تعتقد منظومة كاملة من الخبراء القانونيين بان استنتاجات لجنة ليفي عديمة كل منطق قانوني؛ فماذا يغير في الامر من شيء اذا حذر محللون سياسيون من أنه اذا طبقت توصيات اللجنة، فان اسرائيل ستعزل على مستويات لم يسبق أن شهدنا مثلها. هذا نهائي: المستوطنات قانونية!{nl}بعد ان مرت موجة الفرح الاولى شعرت بالحرج: هل يحتمل أن تكون لجنة ليفي تلمح في واقع الحال، بان قريبا سنضم الضفة الغربية وبالتالي سينضم الينا ما لا يقل عن نحو 2.5 مليون فلسطيني جديد. وهل مثل هذه الخطوة قد تشكل، ربما، مشكلة في كل ما يتعلق بالطبيعة اليهودية لاسرائيل؟ تشكيلة لجنة ليفي اختيرت بعناية بحيث لا تضم الا رجال قانون ذوي اراء يمينية، يستقبل المستوطنون استنتاجاتها بالهتاف وبالتالي يجب أن تكون صهيونية جدا. ولكن هل الصهيوني الجيد لا يريد لاسرائيل أن تكون دولة يهودية؟{nl}وعندها فهمت بان عليّ أن احدث بعضا من مفاهيمي المغلوطة بالنسبة لمسألة من هو صهيوني. حتى الان اعتقدت ان الصهيوني الجيد يريد لاسرائيل أن تكون دولة يهودية وديمقراطية. علموني أيضا بان هناك اناس حقا شريرون يسمون ما بعد الصهاينة وهم يقولون انه محظور على اسرائيل أن تكون دولة يهودية، عليها أن تكون دولة كل مواطنيها. رووا لي ايضا بان هؤلاء الاشخاص الذين يسمون يهودا يساريين، يعانون من مرض نفسي غير معروف العلاج يسمى الكراهية الذاتية. {nl}ولكني الان أفهم اني فهمت كل شيء على نحو غير سليم. وها هو إذن دليلي للصهيونية 2012 الجديدة والمتطورة. المبدأ بسيط: يجب دمج لجنة ليفي مع وثيقة الاستقلال، التي تقول ان ثيودور هيرتسل هو 'واضع رؤيا الدولة اليهودية'. هذا يعجبني إذ دوما أحببت هيرتسل. كان فيه نوع من الحلم، ولكن حلمه كان انسانيا وذا قوة جذب. فقد فكر بان اليهود الذين عانوا انفسهم من الاراء المسبقة ومن التمييز، عليهم أن يظهروا لباقي العالم كيف تدار دولة ليبرالية حقا، وقد اصر على أن يحظى العرب بمساواة كاملة في الدولة اليهودية. وبالفعل، في وثيقة الاستقلال ايضا مكتوب ان دولة اسرائيل 'ستقيم مساواة تامة في الحقوق الاجتماعية والسياسية لكل مواطنيها دون فرق في الدين، العرق والجنس'.{nl}اذا دمجتم وثيقة الاستقلال الاسرائيلية، التي يتمسك بها المستوطنون وبنيامين نتنياهو بلا ريب، باستنتاجات لجنة القاضي ليفي، فستحصلون على صهيونية 2012. {nl}صهيونية 2012 تقول ما يلي: هناك أناس اشرار حقا، يريدون أن تكون اسرائيل دولة اليهود الديمقراطية ولهذا فانهم يصرون على حل الدولتين الذي يستهدف الحفاظ على الاغلبية اليهودية في اسرائيل. وهم يعتقدون انه لولا ذلك، فلن تكون اسرائيل لا دولة اليهود ولا ديمقراطية. هم، وهذا ما أفهمه الان، مناهضون للصهيونية. {nl}لجنة ليفي، المستوطنون ونتنياهو، هم الصهاينة الحقيقيون طراز 2012. فقد فهموا بانه انقضت فكرة الحفاظ على الاغلبية اليهودية. هم يريدون أن تكون اسرائيل ذات سكان مختلطين وبدون أغلبية يهودية. دولة كل مواطنيها. وانا اعتقد بان هذا ما بعد الصهيونية، ولكني أخطأت.{nl}ولما كان افيغدور ليبرمان يريد للمواطنين الاسرائيليين أن يقسموا الولاء، فاني اقسم الان الولاء لمعتقد الصهيونية المعدل لي، مثلما طوره نتنياهو، ليفي والمستوطنين: اعلن بذلك ان اسرائيل كل دولة كل مواطنيها، ولم اعد أومن بان هذه يجب أن تكون دولة يهودية. هذه الفكرة سيئة منذ البداية. يحركها الفصل بين الدين والدولة ويكاد يجعل اسرائيل دولة عرقية دينية. {nl}غيرت ديني الى الصهيونية طراز 2012 وبودي أن اشكر زعيمنا المحبوب بنيامين نتنياهو والمستوطنين على اشفائي من الفكرة الرعناء المتمثلة بدولة يهودية. {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ{nl}ديمقراطية مريضة جدا{nl}بقلم:نيفا لنير،عن هآرتس{nl}رأيت في مظاهرة جنود الاحتياط (كان موشيه يعلون ويوحنان بلاسنر ما زالا يجريان تفاوضا بنّاء) لافتة ضاحكة.{nl}حينما يقتبس الزعماء من كلام دافيد بن غوريون ويحلمون بتشرتشل ويعدون باحداث تغيير تاريخي واتخاذ قرارات تاريخية، ويجرون ليدركوا حفيف أجنحة التاريخ، حتى بعد الكشف عن الجزيء الالهي، فكم من الطاقة عندهم ليعرضوا برنامج عمل سياسيا وليُديروا سياسة اقتصادية واجتماعية هي سياسة التساوي في حمل العبء.{nl}لا يضعون علينا. هذه حقيقة بسيطة. ان أكبر حكومة في تاريخ الدولة مدعومة بائتلاف ضخم، مشغولة بنفسها لا بنا. ويستطيع بنيامين نتنياهو من غير معارضة في الائتلاف وفي الكنيست ايضا في الحقيقة، ان يسمح لنفسه بتجاهل مشكلات جنود الاحتياط وطلاب الجامعات والازواج الشابة والطبقة الوسطى. ولم تُسقط أية حركة احتجاج حكومة هنا على نحو عام. فلجنة اغرينات لا حركة احتجاج جنود الاحتياط هي التي أرسلت غولدا مئير الى بيتها. واستقال اسحق رابين. {nl}واستكان مناحيم بيغن لعذابه هو. وأبعدت لجنة كوهين اريئيل شارون مؤقتا واهود اولمرت ليس في هذا الفيلم. ويعلم نتنياهو انه لن يكون أول رئيس وزراء ترسله حركة احتجاج الى بيته، فلماذا لا يفضل الاستمرار في الشراكة مع شركائه الطبيعيين؟ ولماذا يشذ عن طبيعته ويصنع التاريخ بدل الكلام عليه؟.{nl}ومع كل ذلك يزعم محللون سياسيون في المدة الاخيرة ان حكم نتنياهو ليس قضاء وقدرا بل ولا لولاية اخرى. {nl}وحتى لو كانوا على حق فانه يُحتاج الى تنبيه تحذيري فنقول ان نتنياهو قد يبت مصيرنا الى ان نشهد سقوطه. قد تنشب هذا الصيف حرب هنا وربما تكون أشد حروب اسرائيل، فاسرائيل قد تهاجم ايران.{nl}وكانت معارضة مئير دغان ويوفال ديسكن وضباط آخرين في الخدمة الاحتياطية لهذا الاجراء مصحوبة ببعض المقالات (أري شبيط وألون بن دافيد واوري نئمان وآخرين في صحيفة 'هآرتس')، لكن اعضاء الكنيست والوزراء في الحاضر والماضي، وخبراء بكل شيء عندهم ما يقولونه في كل شيء دائما، أغلقوا النوافذ وأغلقوا الرفوف.{nl}ان الديمقراطية التي يتم تصريفها بلا حوار عام وبلا معارضة في الحقيقة هي ديمقراطية مريضة. والديمقراطية التي يتم تصريفها قُبيل اتخاذ قرارات مصيرية في صمت هي ديمقراطية مريضة جدا، ولا توجد أعراض لمرضها أفضل من صمت من يرأسونها. وهناك احتمال آخر هو أنهم لا يولوننا أية أهمية. ولا يصبح اليأس أسهل حينما ننظر حولنا باحثين عمن ينحني لجمع الشظايا.{nl}هل ينبغي ان ننتظر اولمرت؟ إننا نحتاج الى زعيم الآن واليوم وهذه اللحظة بصورة غير مشروطة. صباح الخير يا شاؤول موفاز. وسلام عليكِ يا تسيبي لفني ويئير لبيد. وكيف حالُك يا شيلي يحيموفيتش؟.{nl}عُرض في المدة الاخيرة في متحف غوردون في تل ابيب معرض لاري أبرامسون 1967. وكان والد أبرامسون يمتاز بحس تاريخي. وقد بدأ في أيار 1967 يجمع أعداد صحيفة 'هآرتس' في ايام الاستعداد واستمر في ذلك في حرب الايام الستة وبعدها بشهور. {nl}وبعد اربعين سنة نقل الأب صحف تلك الفترة الى ابنه الذي رسم عليها. وقال: 'كان ذلك رسما على قطعة من التاريخ وقطعة من الزمن'. ونظرت في العناوين الصحافية وفي الصور وفي اعلانات الحداد وسألت أبرامسون هل بدأ يجمع أعداد صيف 2012. ولست على يقين من أنه قد بلغ الى نهاية ما أردت، فربما يفعل ذلك الآن.{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}ايران تستهدف السياح الاسرائيليين{nl}بقلم:اليكس فيشمان،عن يديعوت{nl}على حسب أنباء منشورة ظاهرة حاول رجل جهاز العمليات الخارجية في حزب الله الذي اعتقل في ليماسول، العثور على نقطة ضعف تُمكّن من التعرض في الحد الاقصى لمجموعة سياح اسرائيليين على طول 'سلسلة الاستيعاب' التي يمرون بها في ساعاتهم الاولى في قبرص.{nl}كان هؤلاء السياح قد يصابون مع هبوطهم من الطائرة أو من سفينة اللذات، في خلال مكوثهم في المحطة النهائية زمن ركوبهم الحافلات وسفرهم الى واحد من مواقع الاستجمام ذات الشعبية في جزيرة أو في الوقت الذي يقضونه في الموقع نفسه. لم تكن ليماسول بالضرورة هدف العملية، فليست هذه أول مرة يكون فيها سياح اسرائيليون في قبرص مستهدفين من قبل حزب الله في حوض البحر المتوسط. فقد نشر قبل ثلاثة اشهر تحذير من نية المس بسياح اسرائيليين في قبرص بيد ان هذا التحذير لم يكن واضحا بقدر كاف كما يبدو لتسويغ نشر تحذير سفر.{nl}كان احباط العملية عملية استخبارية ناجحة كان أحد مفاتيح نجاحها كما تُظهر التقارير في قبرص التعاون بين المنظمات الاستخبارية والدول. وأبلغت وسائل اعلام في قبرص ان الموساد الاسرائيلي كان محورا مشاركا في هذا الاحباط.{nl}كان الحادثة الاخيرة في قبرص حلقة من موجة ارهاب استمرت منذ بضع سنين تستمد وقودا في كل مرة من اتجاه مختلف. فمرة من اغتيال عماد مغنية في 2008، والحديث هذه المرة عن اغتيال علماء الذرة الايرانيين في السنتين الاخيرتين. {nl}وهذا جهد ارهابي دائم يقف على رأسه الحلف المعروف المؤلف من ايران ولبنان وسوريا، ومن سوء الحظ ان انضمت اليها في السنتين الاخيرتين تركيا التي أصبحت مساعدة كبيرة للارهاب الايراني واللبناني، فتركيا تُستخدم قاعدة سهلة لنشاط الجهات الارهابية، فهي قاعدة تنظيم وهي ارض عبور الى دول توجد فيها أهداف العمليات. ويتم كل ذلك بتشجيع السلطات التركية وعلمها.{nl}ان التفريق بين المنظمات التي تنفذ العمليات أقل أهمية، فسواء كان المنفذون من حزب الله أو من الحرس الثوري، أو الاستخبارات الايرانية أو جهات ارهاب محلية تحصل على مال أو تأييد سياسي وعسكري من دول الحلف الارهابي، فانها كلها هدف مشترك لتعقب الجهات الاستخبارية في العالم واحباطها.{nl}تمتد من دول الحلف الارهابي ـ بين ايران وتركيا ـ ذراعان الى مراكز النشاط المركزية. وتُمد الذراع الاولى الى جنوب شرق آسيا: الى أندونيسيا وماليزيا وتايلاند والهند. وتُمد الذراع الاخرى الى دول اوروبية مثل قبرص واليونان وبلغاريا وايطاليا.{nl}توجد بقع ارهاب اخرى على الخريطة العالمية: في امريكا اللاتينية وفي افريقيا وسيناء. وفي خلال السنة الاخيرة أكد حلف الارهاب عمليات على مؤسسات اسرائيلية رسمية وعلى رموز اسرائيلية كالسفارات والدبلوماسيين.{nl}استخلص حلف الارهاب من اخفاقاته في السنة الاخيرة درسا هو ان هذه الأهداف الرسمية محروسة حراسة جيدة، ولهذا اذا كانوا يريدون الحصول على عملية سريعة ومؤلمة تعاقب اسرائيل وتردعها ـ فيجب العودة الى البطن الرِخو، أي الى السياح الاسرائيليين، وقد حاول هذا الحلف في الماضي المس بالسياح الاسرائيليين في تركيا وفي مواقع تزلج على الجليد في بلغاريا وقبرص واليونان. وهو يعود الآن الى قبرص التي هي هدف سهل لعملية سريعة، حيث تقع على مبعدة أقل من ساعة طيران عن بيروت.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ{nl}بشار الاسد يبيع الاكاذيب{nl}بقلم:سمدار بيري،عن يديعوت{nl}ليس سهلا ان تقوم فتترك منصبا رفيعا في سورية لأنه يجب عليك في المرحلة الاولى ان تُعد سبيل الهرب وان تضائل دائرة المطلعين على السر من المهربين والمتوسطين عند الدولة الحاضنة والمرسَل الذي ينقل المال، لأنه حتى السحب المفاجىء من حساب البنك يضيء مصابيح تحذير للسلطة. والذي يهرب يُخلف وراءه شقة وأثاثا وسيارة ويخسر كل ما جمع في حياته.{nl}ويجب التأكد ايضا من عدم بقاء أي واحد من أبناء العائلة. ان الخوف من شبيحة النظام هو الذي يُبقي على ضباط وطيارين ووزراء واعضاء مجلس الشعب ممن كفوا عن تصديق النظام، لأن التجربة تدل على أنه لا توجد رحمة. وفي حالة العميد مناف طلاس، صديق بشار ورجل سره، هرب الجميع ووثق التلفاز في دمشق سلبا مجنونا قام به الشبيحة لسيارات وحُلي وصور ومعدات كهربائية وحُلل من أشهر دور الأزياء مما سيُباع بسعر السوق السوداء.{nl}يمكن ان نتعلم من برقيات سرية ان كل القيادة السياسية الأمنية تخضع لاحتجاز منزلي. والسلطة تصادر جوازات السفر وتستل الجنرالات وضباط الاستخبارات لتحقيقات انعاش. وقد أُلغيت جميع العُطل ولا أحد فوق الشك فيه. انهار المنشق الجديد السفير في العراق نواف الفارس في مرحلة مبكرة كثيرا من الانتفاضة في سورية. وقد جاء معه بمهر لا يستهان به من الأسرار فتبين ان طهران تستعمل ضغطا شديدا على السلطة في بغداد لموالاة نظام القتلة في دمشق.{nl}ويتحدث السفير المنشق عن ان الاسد بجلاله وبنفسه هاتفه ووعده بأنه يستعد لانقلاب وأقسم أنه سيوقف قتل المواطنين. ويقول الفارس سألته ماذا عن النساء والاولاد؟ لأنه لا توجد عائلة لم تُصب. فأقسم بشار قائلا لسنا نحن من نفعل، هذا الى أننا سنكف عن ذلك فورا.{nl}أراد السفير التارك ان يُصدق الرئيس. 'لكن ذبح الاولاد في مدينة دير الزور حطمني'، كما قال في ظهور مؤثر في قناة 'الجزيرة'. 'فهمت ان بشار يبيع الأكاذيب وقررت أنني لم أعد استطيع'. فأخذ في ذات ليلة عائلته واختفى. وليس واضحا ما الذي عرفته بالضبط سلطات بغداد، الى ان ظهر في قاعة التلفاز من جديد.{nl}لا يجوز الاعتماد كما يرى السفير ايضا على منظمات المعارضة في خارج سورية. وتصور عندنا صفاته صورة بائسة لمجموعة من المقاولين والباحثين عن الوظائف من الدرجة الثالثة. فهم من جهة في صراع بينهم ومقطوعون عما يحدث في سوريا. وليست لهم من جهة ثانية مشكلة في سلب التبرعات ونثر الوعود. ان أبطاله الحقيقيين هم ثوار الميدان قبيلته الكبيرة على طول الحدود مع العراق الذي لم يرفع رأسه حتى الآن، وهو على استعداد لأن يتعاون معهم فقط.{nl}من المؤكد ان الفارس مصنوع من المواد التي يتوقع ان ينشأ منها زعيم سوريا القادم، وليس واضحا كم ألفا سيُقتل في الطريق الى احتلال القصر، وليس معلوما بعد ما الذي يُعده رؤساء العلويين. وقد سُجل في اليومين الاخيرين فقط أكثر من 350 قتيلا، وليس هذا عددا نهائيا. واذا تدخل العالم فسترتفع الأعداد ارتفاعا كبيرا.{nl}رأيت في نهاية الاسبوع العرض الرائع لمسرحية ريتشارد الثالث في المسرح الكامري. وقد كتب شكسبير في القرن السادس عشر قصة حرب البقاء لملك لا ضمير له يقتل بلا حساب ويُعد لنفسه قصص تغطية على ذلك.{nl}سنترك إطراء الممثلين والمخرج والمترجم للمختصين، لكن لا يمكن ان نهرب من الموازنة: فعلى المسرح في تل ابيب ينال الحاكم المتوحش ما يستحقه بعد ساعتين وربع، وفي مسرح الحياة في دمشق طال ذلك كثيرا جدا.{nl}ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ{nl}الاتراك يحتلون ويتمتعون{nl}بقلم:روبيك روزنتال، عن معاريف{nl}زرت قبل نحو اسبوع قبرص لاول مرة. دولة جزيرة صغيرة، دافئة وعاطفة، خليط من الثقافات، وبالاساس اليونانية والبريطانية، تصمم صورتها. ولكن على كل هذا يلقي بظلاله الموضوع شبه الحصري الذي يتحدث فيه القبارصة معنا، وربما ايضا بينهم وبين أنفسهم. لا، ليس هذا هو الوضع الاقتصادي الفظيع، انه الاحتلال التركي. {nl}هذا لم يحصل أمس، هذا حصل في 1974، ولكن هذه الدولة الشابة، التي تأسست في 1960، شهدت لحظات قليلة جدا من سعادة الدولة الواحدة. ممزقة ومتآكلة بين الدولتين اللتين تعانقانها، يونان الجنرالات وتركيا، انقسم الارض الى قسمين: الشمال التركي، 37 في المائة من مساحة الجزيرة و 11 في المائة من السكان، والوسط الجنوب القبرصي اليوناني. {nl}كل اليونانيين تركوا القسم التركي، ودفع الاتراك الى هناك بابناء الطبقات الدنيا من مناطق مختلفة في تركيا وأعادوا تصميم المنطقة من جديد. وتحولت فمغوستا الى مدينة أشباح، والشواطيء الذهبية للشمال هي اشواق للاجيال القديمة. في رحلة الى الجنوب كررت المرشدة المرة تلو الاخرى جملا تبدأ بـ 'لاسفنا، الاحتلال التركي غير القانوني...'. {nl}قبرص هي دولة جريحة، والجرح يتلقى رمزية تقشعر لها الابدان تتمثل بعلم ضخم لتركيا، بطول 4كم، منحوت في صخور الجبال الشمالية التي تسيطر عليها تركيا والتي تسمى 'الاصابع الخمسة'، وكل من يذهب الى شمالي نيقوسيا يراه من مسافات بعيدة. نيقوسيا هي مدينة منقسمة، تماما مثل القدس ذات مرة. الشارع المبلط في نيقوسيا تقسمه معابر حدود وفحص جوازات سفر. يمكن الانتقال الى جولة في القسم التركي والعودة. العبور هو صدمة ثقافية: 20 مترا من المحلات المغلقة تفصل بين المدينة اليونانية البريطانية والمدينة التي تسودها كل مظاهرة الثقافة التركية. الكاتدرائية اليونانية الارثوذكسية تم اخلاؤها، وتحويلها الى مسجد. {nl}ظاهرا، ما يميز بين الوضع القبرصي والوضع الاسرائيلي يزيد عما فيهما من أوجه شبه. فالقبرص هي بلاد منقسمة، اما دولة اسرائيل فقد ازالت الحدود وخلقت وحدة اقليمية واحدة. هكذا ايضا نيقوسيا منقسمة مقارنة مع القدس الموحدة. في قبرص الاحتلال التركي رحل السكان اليونانيون من الشمال، وفي اسرائيل دخل سكان يهود الى المنطقة المحتلة. في قبرص من يشعر انهم محتلون هم بالذات من ليسوا تحت الحكم التركي، اي الاغلبية اليونانية. اما عندنا فان من يشعرون بانهم تحت الاحتلال فهم الفلسطينيون خلف الخط الاخضر. {nl}الى جانب هذا تبرز حقيقة مشتركة اساس: المنطقة التركية القبرصية هي منطقة بلا مكانة. فهي ليست مقبولة في العالم كجزء من تركيا، وليست جزءا من قبرص وليس لها اي مكانة مستقلة معترف بها. هذه ايضا هي مكانة المناطق خلف الخط الاخضر. انا مستعد للتخمين بان في تركيا تشكلت نوع من لجنة ادموند ليفي قضت بان الحكم التركي في قبرص شرعي. ولكن هذا لا يترك اي انطباع على العالم، القانون الدولي والعقل السليم. ومن هنا ربما الاستنتاج اللازم، سواء كان متفائلا أم متشائما حسب زاوية النظر، حقيقة ان مناطق في قبرص مثلما في اسرائيل ليس لها مكانة واعتراف رسمي، ولا توجد نماذج يقبلها الرأي العام في العالم اليوم عن حكم دولة أجنبية لمنطقة ليست لها، لا تقدم ولا تؤخر في شيء. {nl}القانون الدولي هو الاخر عديم الاسنان، وما يقرر الامور هو المصالح، القوى العاملة والقوة العسكرية. القبرصيون الذين تحدثنا معهم اعترفوا في واقع الامر بانهم لا يؤمنون بان يروا قبرص تعود الى وحدتها وهم على قيد الحياة. الرأي السائد في اسرائيل في كل اجزاء الخريطة السياسية هو اننا لن نرى وضعا تعود فيه بلاد اسرائيل بان تكون منقسمة بين الشعبين المتواجدين فيها. قبرص هي مرآة للوضع في أراضي بلاد اسرائيل الغربية. الصورة معاكسة، ولكنها تعكس ذات الواقع.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}لا ثمن للحرية في ليبيا{nl}بقلم:جدعون كوتس،عن معاريف{nl}لى جانب المشهد الذي تقشعر له الابدان وتكرر هذا الاسبوع المرة تلو الاخرى، مسلحون من كل الانواع جنود، شرطة، لابسو بزات غير معروفة ومجرد مواطنين يرفعون أسلحتهم باستعراض استفزازي كان هناك مؤشر آخر عكس الحرية المتجددة للشعب في ليبيا. الاف المنشورات واليافطات للمرشحين المختلفين في الانتخابات للجمعية الوطنية التأسيسية. بعضها علقت على الجدران والعواميد، الامر الذي تطلب تخطيطا معينا، ولكن معظمها نصبت في مواقع اعدت على عجل على طول الارصفة وهوامش الطرقات والميادين. وبلغت الامور لدرجة أنه في شوارع معينة في وسط طرابلس كان من الصعب السير على الرصيف دون ان يسقط المرء بالخطأ يافطة مرشح أو مرشحة. معظمهم بالمناسبة غير معروفين على الاطلاق لجمهور الشارع. {nl}وفي صالح اليافطات يقال انها تعاملت باحترام الواحدة مع الاخرى فقد وجد مكانا لها جميعا وكل واحدة احترمت وجود الاخرى. وكان يمكن أخذ الانطباع بانها أعادت لمواطني ليبيا هويتهم واحترامهم لانفسهم بعد أكثر من أربعين سنة من الخوف كاد هذا فيها ينسحق تماما تقريبا. سنوات كانت اليافطات الوحيدة التي يسمح برفعها على الملأ هي لمعمر القذافي في جملة أزيائه. {nl}في شوارع العاصمة تذكروا هذا الاسبوع كيف أنه في ذروة جنون الحاكم حظر على مذيعي كرة القدم ذكر أسماء لاعبي المنتخب الوطني، كي لا يتم تشجيع عبادة الشخصية لهم. ولهذا قد كان يدعى اللاعبون بالارقام التي على قمصانهم. من السهل التخمين بان أيا من الليبيين لم يشعر بحنين لذاك الشذوذ، حين شاهد عشية يوم الانتخابات، مساء السبت، مباراة منتخبه ضد المغرب. هذه المرة كان المذيعون يذكرون باستمتاع اسم كل لاعب ولاعب. {nl}الحرية والتحرر لم يساعدا المنتخب، الذي هزم اخيرا وبالفعل الثورة لم تحل كل المشاكل في الدولة. فضلا عن ذلك فان الانتقال من سلطة مركزية وذات نزعة قوة الى مجتمع حر يبعث مشاكل جديدة. غازي فلبوم، صحفي ليبي كبير ومؤسس الاتحاد لحرية الاعلام، يجسد ذلك من خلال غابة اليافطات والبوسترات. وهو يقف عند الفارق بين مرشحين اصدروا يافطاتهم بمالهم الخاص او بتمويل الصندوق العام، اذا كانوا عاملين لدى القيادة المؤقتة، 'المجلس الانتقالي' وبين اولئك الصغار الذين دحروا الى الهوامش. لرجال الحكم والاغنياء كما يضيف توجد أيضا قدرة وصول الى وسائل الاعلام في اثناء الحملة الانتخابية. اما المرشحون الصغار، عديموا الوسائل، فقد اضطروا للاكتفاء باعلانات الشارع. هذا هو الدرس الاول الذي تتعلمه ليبيا رغم أنفها عن السوق الحرة: فالمال، وما العمل، يتكلم.{nl}اين القذافي واين ساركوزي؟{nl}أتجول بين جزر الخرائب وأكوام القمامة النتنة في منطقة واسعة كانت ذات مرة رمز الحكم القديم: نطاق السيطرة المدنية والعسكرية في باب العزيزية. قبل خمس سنوات بالضبط كنت وليس لطيفا الاعتراف هنا تماما، بصفتي ضيفا على معمر القذافي في وليمة عشاء احتفالية، حين رافقت مع مراسلين آخرين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدى زيارته الرسمية الى ليبيا. وقد اهتم الاخير عندها في الامكانيات المالية الكامنة في التعاون مع القذافي، ومعقول الافتراض بانه لم يحلم بامكانية ان يقود ذات يوم هجوم الناتو الذي سيؤدي الى وضع حد لحكم محادثه.{nl}هنا كانت ساحة الطوابير العسكرية وفي وسطها تمثال مذهب، غريب بعض الشيء، لقبضة تحمل نموذجا لطائرة قتالية امريكية تلك الطائرة التي قصفت في الماضي النطاق وأدت، كما ادعى القذافي على مدى السنين، الى موت ابنته. ومؤخرا فقط تبين ان تلك الابنة لم تصب الى الاطلاق وواصلت تعليمها وحياتها، مخفية عن العين بسبب تلك الاسطورة الكاذبة التي طورها ابوها. {nl}في اثناء الثورة احتل مقاتلو مدينة مسراطة باب العزيزية، اقتلعوا تمثال القبضة ووضعوه في مدينتهم (وبالمناسبة هم الذين عرضوا بفخار جثة القذافي داخل غرفة ثلاجة ملحمة، بعد ان قتلوه). والمكان الجديد للتمثال تحدد في ظل مبنى عظم سكني مدمر ويخترقه الرصاص، الذي كان القذافي يتواجد فيه في اثناء الهجوم، وابقي هكذا على سبيل التذكير. اما اليوم فحتى هذا المبنى العظم اختفى. لهذه الدرجة بلغت الفوضى. {nl}هنا، في مبنى آخر في النطاق، سكنت 'امازونيات' القذافي الحرس النسوي الخاص الذي كان يرافقه في كل سفرياته. نظرت اليهن في حينه عن كثب ورأيت أنهن بالذات لسنَ نساء شابات، بل انهم شبن مع زعيمهن. وقد أبقى عليهن كما يبدو كذكرى لشبابه. اليوم، كل النساء اللواتي التقيتهن في شوارع طرابلس، شابات وكبيرات في السن على حد سواء، محجبات. لم يعد هناك أمازونيات متحررات. ليبيا المتجددة تعود بخطوات مدروسة الى الشريعة الاسلامية. {nl}من المسؤول؟{nl}يؤشر سائقي كامل في احدى جولاتنا الى أمر فيقول ان 'هنا أجرى القذافي آخر ظهور له في التلفزيون بخطاب 'زنقة زنقة' الشهير. وداخل النطاق المهجور الذي لم يتقرر بعد ما العمل به، توجد اليوم بعض المباني التي يعلوها علم ليبيا الحرة. فقد سيطر عليها مقاتلو القبائل والميليشيات الذين جاءوا لتحرير طرابلس وقرروا البقاء فيها وعدم العودة الى البلدة أو الى الصحراء. الحكم المؤقت لم يتجرأ على التدخل. فهؤلاء هم اليوم قوة هامة في ليبيا. {nl}المستوطنون في باب العزيزية مسلحون بالطبع حتى الرأس، مثل كل ليبي ما بعد الثورة يحترم نفسه. وهم لا يسعدون بالزوار، وتستأنف سيارات الاجهزة السرية نشاطها ومنها لرجال قدامى عرفوا كيف يغيرون جلدتهم في اللحظة المناسبة وتسير قرب الاسوار المدمرة. التصوير ممنوع. شبان وشابات جريئون، كما يقال، يتسللون ويتنزهون هنا في الليل، استمتاعا على ما يبدو برائحة الخطر. احد هؤلاء القدامى هو محمود جبريل، الذي كان ذات مرة شريك ابن القذافي، سيف الاسلام، في ادارة السياسية الاقتصادية للدولة. جبريل بالتأكيد عرف كيف يترك في الوقت المناسب والوقوف على رأس الحكومة الانتقالية للثوار، حيث ادار بنجاح الاتصالات مع ساركوزي ورجاله على تجنيد قوات الناتو بمساعدة قوات الثورة في الحرب الاهلية الضروس والطويلة. اما اليوم فانه يقف على رأس الحزب الليبرالي، 'اتحاد القوى الوطنية'، المنتصر الاكبر في الانتخابات هذا الاسبوع. وبالمناسبة، فان مقر الحزب يقع في احد المنازل التي وضعت تحت تصرف القذافي في حي غلغامش الفاخر في الايام التي سعى فيها الى الانخراط بالسكان كي يفر من محاولة اغتيال متوقعة أو من قصف الناتو. نتائج الانتخابات تبين أن جبريل فاز باغلبية متماسكة من المقاعد الثمانين المخصصة للاحزاب المنظمة. اما مصير المقاعد الـ 120 التي خصصت للمرشحين 'المستقلين'، اولئك ذوي اليافطات والبوسترات، فلم يكن واضحا على الاطلاق عند كتابة هذه السطور.{nl}والسبب في ذلك هو أن حزب 'العدل والبناء' الفرع الليبي للاخوان المسلمين هدد جبريل بمناورة على نمط مصر: ادخال مرشحين متماثلين مع الاخوان في الاطار المخصص للمرشحين المستقلين. في ضوء هذا الخطر ومن أجل ازالة صفة 'العلمانية' التي التصقت به بسبب الفتوى التي أصدرها عليه مفتي طرابلس، للاشتباه به بالتعاون مع العلمانيين سارع جبريل الى الاعلان عن أنه سيوافق على تشكيل حكومة وحدة مع الاخوان ومع احزاب اخرى. كما وعد بان يستمد الدستور الجديد لليبيا مصادره من الشريعة. 'هذا سيكون فقط احد المصادر'، يهدئني حمودي سياله، الناطق بلسان 'اتحاد القوى الوطنية' بقيادة جبريل. 'نحن امة ودولة اسلامية، ولكن بين مبادىء الدستور سيكون احترام كل الاديان'.{nl}احد ضيوف الشرف في يوم الانتخابات، السناتور الجمهوري جون ماكين، المرشح السابق للرئاسة، قال هنا انه لا حاجة للخوف من الاسلام 'المعتدل' وشرح دون أن يدقق تماما بان دولة اسرائيل ايضا تقوم على الدين اليهودي، ومع ذلك فانها ديمقراطية. ويعتقد سياله بان دمج تعدد الاديان في نسيج الحياة الليبية، في هذه المرحلة 'ليس عمليا' ولكن احترامها يجب أن ينص عليه الدستور. ليس هذا هو رأي الصحفي المتفائل غازي فلبوم، الذي يرى كامكانية أكثر معقولية عودة اليهود الى ليبيا والتطبيع في العلاقات مع اسرائيل. تطبيع من هذا النوع، يدعي سياله، هو 'قصة اخرى'، لا يندرج في برنامج حزبه. وبالنسبة للدعم المفهوم من تلقاء ذاته 'في الموضوع المقدس لكل العرب، حق الفلسطينيين في الدولة'، يقول ان 'ليبيا الجديدة تقبل بكل حل يقبلونه هم أنفسهم'. يمكن لمؤيدي الدولة ثنائية القومية في اسرائيل من اليمين ومن اليسار ان يتذكروا بسخرية الحل الابداعي للقذافي دولة واحدة تسمى 'اسراطين'، تكون عضوا في الجامعة العربية. {nl}سياله، رجل وسيم يتحدث الانجليزية بطلاقة، هو مهندس تجند للثورة وقرر البقاء بعدها في السياسة 'من أجل بناء الدولة الجديدة'. تحدثت معه عن مشاكل ليبيا الجديدة الفورية: اقامة المؤسسات من العدم والحاجة العاجلة الى جمع السلاح من السكان. وهو يعترف ايضا بان 'عدد الاسلحة التي تتجول في ليبيا يفوق عدد مواطنيها'. مكانة المرأة في الدولة الجديدة هي ايضا مسألة اخرى لا تبدو واعدة، صحيح حتى اليوم. ويوافق سياله على أنه يتعين معالجة هذا الامر ايضا، ولكنه يوجه الانتباه الى حقيقة رئاسة النساء للمنظمات المدنية التي تشكلت في عهد الثورة. 'لا طريق للعودة'، يحاول ان يهدىء المخاوف بالنسبة للتراجع الى الوراء عن الحداثة، 'دفعنا ثمنا باهظا جدا كي نصل الى ما وصلنا اليه'. وينعكس الثمن في كل زاوية شارع. في طرابلس بقي غير قليل من جدران المنازل المفحمة التي يخترقها الرصاص، الى جانب هياكل مباني مدمرة جراء اصابات دقيقة من طائرات الناتو. معظمها لاهداف عسكرية ولكن ليس فقط عسكرية، كما يعترف السكان بحذر. الحي القديم الذي كان يسكنه في الماضي مسيحيون ايطاليون، يهود وعرب بتفاهم وباخوة على حد قول كمال سائقي العجوز، يبدو هو أيضا كمن خرج من القصف، ولكن هذه المرة لم يكن هذا قصف بل ببساطة اهمال. فبعد هرب اليهود، اسكن القذافي فيه المرتزقة الافارقة لديه. واليوم يسكن هناك مهاجرون سودانيون يتعامل سكان طرابلس معهم بشك ومقت. {nl}في ساعات الليل يأخذني كمال الى مطعم السمك 'شط المنشير' على الطريق الساحلي. وكانت هنا ذات يوم سلسلة من المطاعم ، أما اليوم فلم يتبقَ سوى واحد. تناولت سمكتين على النار هي ألذ ما أكلت في عمري. العائلات والناس يأكلون في غرفة مجاورة. 'المطاعم والاعمال التجارية الاخرى ستبدأ بالعودة الى هنا وسيكون عندنا الكثير من السياح'، يحلم الصياد منشير، وكمال يرى فجأة في المواجهة، خلف البحر المظلم، ايطاليا.{nl}ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/07-2012/اسرائيلي-127.doc)