المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 115



Aburas
2012-07-15, 09:19 AM
أقلام وآراء ( 115){nl} غزة تعرف قاتل ياسر عرفات! المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. فايز أبو شمالة{nl} مرسي واختبار قوة المجلس العسكري المركز الفلسطيني للإعلام،،، جمال أبو ريدة{nl} واقع عملية السلام.. حقيقة لا فكاك منها! فلسطين أون لاين،،، خالد وليد محمود{nl} أصدقاء فلسطين" يحاصرونها فلسطين أون لاين،،، نقولا ناصر{nl}غزة تعرف قاتل ياسر عرفات!{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. فايز أبو شمالة{nl}يقول الناس في قطاع غزة: نصحنا ياسر عرفات ـ قبل أن يحاصره "شارون" في المقاطعة برام الله ـ نصحناه أن يأتي إلى قطاع غزة، ويقيم على ترابها، فهي أكثر أمناً له، ولكن المقربين جداً من ياسر عرفات رفضوا الفكرة، ونصحوه بأن يبقى في الضفة الغربية، فهي أحوج له من قطاع غزة. وقد استجاب ياسر عرفات للنصيحة، وكان ما كان للرجل.{nl}ويقول الناس في قطاع غزة: إننا نشك في أقرب المقربين من ياسر عرفات، حتى أولئك الذين أشاروا عليه بان يبقى في الضفة الغربية، فإن لم يكونوا هم من دس له السم مباشرة، فإنهم يعرفون ملامح اليد التي دست له السم.{nl}ويقول الناس في قطاع غزة: إننا نتهم كل أفراد دائرة القرار السياسي الفلسطيني التي أحاطت بياسر عرفات عشية مقتله، فمن دخل المقاطعة على ياسر عرفات، هو متهم، ومن بات ليلة واحدة في المقاطعة، هو متهم، وكل من تردد على المقاطعة في تلك الفترة غير بريء، وكل من كانت له علاقة مع أحد المقيمين في المقاطعة، هو متهم أيضاً، وكل من لمعت عيناه لغد يتصدر فيه المشهد السياسي، هو شريك للقاتل، وليس هنالك من شخص كبير فوق الشبهات، فالذي قتل عرفات كان يهدف إلى تصفية الانتفاضة، وقتل المقاومة!{nl}مقتل ياسر عرفات يؤكد أن الشك مطلق، وأن الثقة نسبية، لذلك تحسسوا رؤوسكم أيها المقربون من ياسر عرفات، وقدموا للناس كشف براءتكم، وسيرة أيامكم بصحبة الرجل، واكشفوا طريقة تنقلاتكم، وتحركاتكم، وهمساتكم، يا شركاء ياسر عرفات في القرارات والاجتماعات واللقاءات، جميعكم متهم بالقتل حتى يثبت براءته الشخصية، ولشعبنا الفلسطيني الحق في التحقيق معكم فرداً فرداً، حتى ينتزع الحقيقة التي يعرفها من أفواهكم.{nl}ويقول الناس في قطاع غزة: إننا نعرف الحقيقة، ونعرف القاتل بالاسم، ولدينا الدلائل التي تشير إليه، ولسنا بحاجة إلى لجنة تحقيق دولية لتكشف أمراً قد كشفناه من اليوم الأول، فما دواعي تتبع الأثر، ونحن نرى الذئب بأم أعيننا، ونبصر دم الضحية على شدقيه؟{nl}ويقول الناس في فلسطين: إننا سنعاقب كل من عرف الحقيقة وكتم السر، وسنعاقب كل من عرف التفاصيل ولاذ بالصمت، وسنعاقب كل من عرف بالأمر وآثر السلامة، فسارعوا إلى تطهير أنفسكم يا أيها المقربون، واهربوا من المركب الذي يغرق في الشك والخوف والخيانة، فقد كشف عرفات سر قاتله وهو حي يرزق، وقد أشار إليه بالاسم والسلوك والتعامل، وراجعوا جملة "سأكون شهيداً" "شهيداً" "شهيداً" التي كررها ياسر عرفات ليل نهار، واسترجعوا بذاكرتكم الأسماء التي فرضتها عليه أمريكا، والذين أوصوا صديقهم شارون بأن يشدد الحصار على الرجل، حتى يتمكنوا من بسط نفوذهم، وتذكروا الأسماء التي كانت تتجول في الساحة الدولية بينما كان عرفات يقبع تحت الحصار، وتذكروا الأسماء التي شاركت في مؤتمر شرم الشيخ الدولي، بينما كان عرفات حبيس مكتبه، وتذكروا من شارك في مؤتمر القمة في بيروت بينما منع عرفات من الاتصال الهاتفي، تذكروا، وتذكروا، وأشيروا بإصبعكم إلى القاتل، فالنهايات تشير إلى البدايات، والنتائج تفضح المقدمات.{nl}مرسي واختبار قوة المجلس العسكري{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، جمال أبو ريدة{nl}حمّل الكثير من السياسيين والقانونيين المصريين المرسوم الرئاسي الصادر عن الرئيس المصري محمد مرسي، والقاضي بإلغاء قرار المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب أكثر مما يحتمل بكثير، حيث علت بعض الأصوات المطالبة بالانقلاب على الرئيس مرسي، والإعلان عن خلو منصب رئيس الجمهورية، والزعم أن الرئيس يغتال دولة القانون إلخ..{nl}من الأصوات الكثيرة، التي أخذت على غير المتوقع مساحة كبيرة في وسائل الإعلام المختلفة، التي لا تريد الخير لمصر ولشعبها، في عمل أقل ما يمكن وصفه به، أنه استكمال للهجوم القديم على شخص الرئيس مرسي، والذي بدأ منذ اليوم الأول لترشحه للانتخابات الرئاسية ولم ينته بعد، ولعل ما عزز من هجوم هذا الفريق على المرسوم الرئاسي للرئيس مرسي، هو وقوف المحكمة الدستورية العليا في مصر خلف قرار حل مجلس الشعب، وهو القرار الذي ما كان له أن يرى النور لولا الضغوط التي مارسها المجلس العسكري على المحكمة.{nl}ويمكن القول إن هذا الاحتجاج على المرسوم الرئاسي يأتي في إطار السعي المحموم "للفلول" للتشويه على أي خطوات "إصلاحية" للرئيس المنتخب بعد اليوم، التي بات من الواجب عليه القيام بها، لتهيئة مصر لاستعادة مكانتها العربية، والإسلامية، والإقليمية، والدولية، وهو الأمر الذي من شأن تحقيقه أن يعود بالنفع الكبير على الوضع السياسي والاقتصادي المصري على وجه التحديد، ما يحقق جزءًا من الوعود التي وعد بها الرئيس مرسي في برنامجه الانتخابي، ما من شأنه أن يزيد من الالتفاف الشعبي حوله، و"يخرس" الأصوات المعارضة له من جانب، والحد من قوة "الفلول" من جانب آخر، وهي "المفتاح" الضروري لأي استقرار سياسي في مصر، قبيل أي مشروع نهضة يمكن للرئيس الجديد الحديث عنه، لوضع حد للتبعية السياسية والاقتصادية لمصر، والتي تعاظمت وتضخمت في عهد الرئيس المخلوع مبارك بشكل مطرد، في إطار سعيه "توريث" كرسي الحكم للابن جمال، وكان الثمن هو رهن مصر بكل إمكاناتها للبيت الأبيض.{nl}ولعل من المفيد القول إن الرئيس مرسي قد حقق من وراء المرسوم الرئاسي الكثير من الأهداف المرجوة منه، بغض النظر عن السجال السياسي والقانوني الدائر في مصر، حول الأبعاد السياسية والقانونية للمرسوم الرئاسي في هذا التوقيت، وأحد أوجه الفائدة التي تحققت –في حدود علمي- هي وضع المجلس العسكري في حجمه الطبيعي- بعدما أعتقد الأخير أنه صاحب اليد العليا والكلمة الأولى والأخيرة في مصر، وأن صلاحياته فوق صلاحيات أي رئيس منتخب بعد اليوم- وأن الوقت قد حان لعودة "الجنرالات" إلى الثكنات العسكرية، على اعتبار أن المرحلة الانتقالية قد انتهت يوم أداء الرئيس مرسي للقسم الدستوري، وبانتهاء هذه المرحلة تكون مهمة المجلس العسكري قد انتهت، ولعل رفض رئاسة الجمهورية المصرية التعليق على حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر بعد يومين فقط على المرسوم الرئاسي، والذي يقضي برفض القرار الرئاسي قد جاء في هذا الإطار، أن المقصود من وراء المرسوم الرئاسي هو لجم المجلس العسكري، وليس انتقاصًا من قرار المحكمة كما يعتقد البعض.{nl}اعتقد أن الشعب المصري يملك من الإرادة الكثير لاستكمال أهداف الثورة، وواحد من أهدافها المرجوة هو الإطاحة ببقايا النظام المخلوع، وأحد البقايا تلك هو المجلس العسكري، فالثورة التي استطاعت الإطاحة بالرئيس المخلوع رغم عظم "الحيل" التي حاول الرئيس المخلوع تدبيرها للالتفاف على الثورة وإجهاضها في مهدها، قادر على الإطاحة بالمجلس العسكري، ولعل شرعية ميدان التحرير، لا زالت "تخيم" فوق رأس المجلس العسكري، ولا زالت من الأهمية بمكان لاستكمال أهداف الثورة، ولعل الهدف الرئيس اليوم للثورة بعد الإطاحة بالمجلس العسكري، هو تهيئة كل الأسباب للرئيس المنتخب لممارسة كامل الصلاحيات الرئاسية غير منقوصة، وذلك لأنه لا شرعية سياسية بعد اليوم سوى للرئيس المنتخب.{nl}إن الشيء المؤكد أن عملية التغيير في مصر ستكون عسيرة جدًا، ولكنها بالتأكيد لن تكون مستحيلة، ووجه الصعوبة أن هذه العملية سيكون لها ما بعدها، وأن الكثير من الأطراف في المنطقة العربية، ستدعم بشكل أو بآخر عرقلة هذه العملية، وواحد من أوجه الدعم تلك هي تسخير وسائل إعلامها المتعددة للهجوم على مشروع النهضة في مصر، وعلى الرئيس مرسي على وجه التحديد، وستوضح الأيام المقبلة للجميع حجم التحديات التي ستواجه الرئيس المصري، في مواجهة "الفلول"، التي لم تنته قوتها بعد، رغم هزيمتها في الانتخابات الرئاسية، وأن الكثير من الأوراق والإمكانات لا زالت تحت تصرفها، للتأكيد على أنها لازالت موجودة.{nl}واقع عملية السلام.. حقيقة لا فكاك منها!{nl}فلسطين أون لاين،،، خالد وليد محمود{nl}هل لا يزال هناك ثمة من يؤمن بعملية السلام في الشرق الأوسط؟ بعد حوالي عقدين على عملية أوسلو وثلاثة عشر عاماً على تسوية كان من المفترض أن يتم التوصل إليها، فإن احتمالات تحقق حل الدولتين لا تزال قاتمة كما كانت دائماً. حيث يقوم المجتمع الدولي بحركاته الآلية، بأقل قدرٍ من الطاقة والاقتناع. الطرفان الأكثر تأثراً بهذه العملية، وهما الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني، يبدو أنهما قد فقدا الأمل منذ أمد بعيد.{nl}فثمة فجوات كبيرة وواسعة بين الطرفين، وقد أصبح من قبيل التحدي جمع ممثلين عنهما في غرفة واحدة. الأخبار السيئة هي أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والربيع العربي، وتركيز إسرائيل على إيران والمصاعب المالية التي تعاني منها أوروبا جميعها تنذر بتعليق الجهود الهادفة لتحقيق السلام.{nl}كما مضى عشرون عاماً من التفاوض ولم نحقق أي تقدم على صعيد أي قضية من القضايا الجوهرية: عودة اللاجئين الفلسطينيين والاستقلال الحقيقي للشعب الفلسطيني وحق القدس كمدينة السلام فيها من المقدسات الإسلامية والمسيحية، وضع حد للجرائم والتجاوزات اليومية للمستوطنين، والحصار الجماعي الذي يخضع له أكثر من مليون ونصف المليون في قطاع غزة في حصار منذ سنوات..{nl}فالدولة الإسرائيلية ممثلة بالحزب اليميني الحاكم عاجزة عن الوصول إلى حلول سلمية مع السلطة الفلسطينية في رام الله كما أنها عاجزة عن هزيمة الحكومة الفلسطينية في غزة رغم الحصار وتضييق الخناق عليها ورغم الضربات الجوية والاغتيالات التي تطال قادتها، أما اليسار الإسرائيلي فهو عاجز عن الوقوف في وجه اليمين المتنامي في (إسرائيل) أصلا وهو في حالة ضمور وتفسخ وانحصار بالتالي غير قادر على هزيمة اليمين أو الفوز عليه في أي انتخابات جارية مستقبلا بنفسها أو بتكتل مع حلفاء آخرين مما يجعل اليسار الإسرائيلي في نقطة صفر على يسار الأرقام الحزبية لليمين الإسرائيلي.{nl}وعندما تكون المفاوضات مجرد غطاء لمشروع عنصري، قائم على طرد شعب وعلى التطهير العرقي المتواصل فإن مصيرها سيكون بكل تأكيد الفشل الذريع. الواقع والتجارب التاريخية تؤكد أن إسرائيل بسياساتها الإجرامية وممارساتها الإرهابية ليست دولة تريد سلاماً مع الفلسطينيين، ولا تضع أدنى اعتبار لأصدقائها من العرب قبل أعدائها وخصومها!{nl}الرؤية الاسرائيلية اليمينية تجاه العلاقات مع الفلسطينيين وأقصد مع الجانب الرسمي (التفاوضي) يقوم على ثلاثة مستويات: الأول، اللعب على الخلافات الفلسطينية الداخلية في ظل استمرار سياسة تهويد القدس وتفشي الاستيطان في الضفة الغربية، والمستوى الثاني هو فرض حكومة نتنياهو سياسة الأمر الواقع، وهذا هو جوهر التسوية، لأن الحل على قاعدة الدولتين يقوم على الحفاظ على الاستيطان بما في ذلك ما يجري تنفيذه ولا يستوعب قضية اللاجئين في حقهم في العودة إلى بيوتهم وأرضهم، وتفتقد من خلاله الدولة الفلسطينية مقومات وقواعد وأسس مكوناتها كدولة مستقلة وذات سيادة . والمستوى الثالث هو عزل قطاع غزة عن الضفة والاستمرار بسياسة التهويد للقدس بوتائر متواصلة ومتسارعة.{nl}إذن، لم ولن يقدم نتنياهو للفلسطينيين، والدول العربية ولعملية السلام ، وللأمن والاستقرار الإقليميين، إلا ما هو أسوأ من الواقع المر. وبتقديري فإن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من إعلان حرب مفتوحة على الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.وستزداد وتيرة الاستيطان، فنتنياهو غير مستعد لإزالة مستوطنة واحدة في الضفة الغربية، ولا يريد إقامة دولة فلسطينية، ولا يريد تحقيق سلام شامل، بل يريد أن تبقى المنطقة تعيش حالة هدنة مستمرة وثابتة وطويلة الأمد.{nl}يجب ألا ننسى أن جميع الأحزاب اليمينية تؤيده في ذلك وتعتبر أراضي الضفة هي أراضٍ "توراتية" إسرائيلية وتسميها مناطق يهودا والسامرة. وترفض هذه الأحزاب التنازل عن أي من المستوطنات أو عن أي شبر من الأراضي في الضفة الغربية وكذلك القدس. وبالتالي لن تشهد المنطقة أي حل سلمي أو هدوء بل ستعيش حالة توتر.{nl}الحقيقة التي لا فكاك منها، بعد ما يقرب من عقدين من عملية السلام أن لا وجود لشيء اسمه عملية سلام! فكل ما تريده الدولة العبرية اليوم هو وضع يستوعب واقع الاحتلال القائم بعد أن عجزت التسوية عن بلوغ هدفها ! فماذا أنتم فاعلون؟{nl}أصدقاء فلسطين" يحاصرونها{nl}فلسطين أون لاين،،، نقولا ناصر{nl}يدعي من يفرضون الحصار العسكري منذ سنوات على المقاومة الوطنية في قطاع غزة أنهم "أصدقاء" الشعب الفلسطيني، وهم أنفسهم الذين يحكمون الحصار اليوم على مفاوض منظمة التحرير في الضفة الغربية لنهر الأردن، والهدف واحد في الحالتين وهو فرض حل للصراع من الخارج على عرب فلسطين يستهدف أولا وأخيراً ضمان أمن دولة المشروع الصهيوني في فلسطين، وحرمان عرب فلسطين من حقهم في تقرير المصير خارج هذا الإطار.{nl}تندب بعض الأصوات "حسدا" حظ فلسطين العاثر الذي حرمها من مؤتمر "أصدقاء" دولي، أسوة بمؤتمرات أصدقاء سوريا وليبيا واليمن والعراق، وغيرها من الأقطار العربية المنكوبة بمثل هؤلاء الأصدقاء، متناسية أن فلسطين قد نكبت بمثل هؤلاء الأصدقاء – الأعداء منذ انعقاد مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 الذي تجدد في مؤتمر أنابوليس عام 2007، والذي أنتج اللجنة الرباعية الدولية عام 2002، التي أنتجت بدورها "خريطة الطريق" ل"حل الدولتين".{nl}فكانت "الرباعية" هي "مؤتمر أصدقاء فلسطين" الذي اجتمع ثمانية وأربعين مرة، كان آخرها اجتماع الثالث والعشرين من أيلول / سبتمبر العام الماضي حين وضعت الرباعية جدولًا لاستئناف المفاوضات الفلسطينية وإكمالها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل نهاية عام 2012 الجاري. واستهدف اجتماع الرباعية في أيلول / سبتمبر الماضي محاصرة التوجه الفلسطيني نحو إعادة ملف الصراع إلى الأمم المتحدة بعد فشل "مؤتمر أصدقاء فلسطين" الرباعي في إثبات الحد الأدنى من صداقته للشعب الفلسطيني. ومنذ ذلك الاجتماع وفلسطين "المفاوضة" تحاول -عبثا- فك الحصار الخانق الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي والمالي الذي يفرضه "أصدقاء فلسطين" عليها.{nl}وقد استقال "المبعوث الخاص" السابق لـ"الرباعية" جيمس وولفنسون احتجاجا على حصار مماثل عام 2005 ليخلفه توني بلير الذي أعلن مفاوضون فلسطينيون أنه شخص "غير مرغوب فيه" بعد أن اعتبر التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة محاولة لـ"نزع شرعية إسرائيل" وحرمانًا لها من "حقها المشروع في .. الدفاع النفس" وحذر المفاوض الفلسطيني من أن "المفاوضات" هي خياره "الوحيد".{nl}والمفارقة أن "الأمم المتحدة" عضو في "لجنة أصدقاء فلسطين" الرباعية وهي التي تشرف على تمويل وأمن مهمة توني بلير في محاصرة التوجه الفلسطيني نحو الأمم المتحدة.{nl}أما روسيا، العضو الآخر الذي عارض في البداية ترشيح بلير كمبعوث للرباعية، فقد لخص موقفها أثناء زيارته الأخيرة لدولة الاحتلال و"السلطة الفلسطينية" الرئيس فلاديمير بوتين، المنشغل حاليا بإحباط خطط "مؤتمر أصدقاء سوريا" - - ومعظم هؤلاء هم أيضا "اصدقاء فلسطين" في الرباعية الدولية - - لإجهاض خطة مبعوث "الأمم المتحدة" كوفي أنان لوقف العنف في سوريا، عندما أشاد بالموقف "المعقول للقيادة الفلسطينية" واعتبر "الأفعال من جانب واحد"، مثل التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، "قبل المصالحة النهائية ذات نتائج عكسية"، وحث هذه القيادة على "إظهار ضبط النفس والالتزام بالالتزامات المبرمة سابقا".{nl}ومع أن موقف العضوين الآخرين، الأميركي والأوروبي، في رباعية "أصدقاء فلسطين" غني عن البيان، فإن استعراض أحدث تطورات موقفيهما يؤكد نكبة عرب فلسطين بـ"صداقتهما". فقد التقى وليام بيرنز، نائب وزيرة خارجية العضو الأميركي الثالث في "الرباعية"، مع الرئيس محمود عباس برام الله الأربعاء الماضي "على هامش" جولة جديدة يقودها من "الحوار الاستراتيجي" الأميركي نصف السنوي مع دولة الاحتلال، لينقل لعباس التحذير الذي وجهته له الوزيرة هيلاري كلينتون في باريس عندما التقته "على هامش مؤتمر أصدقاء سوريا" قبل أن تتابع كلينتون الحوار الاستراتيجي مع قادة دولة الاحتلال عند زيارتها لها في السادس عشر من الشهر الجاري، دون أن تعبأ بالتعريج على رام الله في الزيارة الأولى لها للمنطقة منذ عامين، كونها مشغولة بأولوية بحث "سلسلة من القضايا الاقليمية والثنائية ذات الاهتمام المشترك" مع دولة الاحتلال كما جاء في بيان لوزارتها.{nl}فالزعيمة الأميركية لـ"أصدقاء فلسطين" تعتبر فلسطين واحتلالها وقضيتها وشعبها مسألة "هامشية" بالمقارنة مع "الخطر الإيراني – السوري" وهو الموضوع الرئيس لـ"الحوار الاستراتيجي" مع دولة الاحتلال الذي أنشأ له الرئيس باراك أوباما في سنة 2009 "مجموعة عمل" رفيعة المستوى لمواجهة "إيران .. التحدي الأكبر الذي نواجهه اليوم في الشرق الأوسط"، وهي العبارة التي تتكرر بحذافيرها في البيانات الرسمية التي صدرت عن "الحوار الاستراتيجي" بين الجانبين مرة كل ستة أشهر منذ ذلك الحين، وهي ذاتها مجموعة العمل التي أنشأت "مؤتمر أصدقاء سوريا" الذي يدير حاليا معركة قصم الظهر السوري لإيران، وهي ذاتها مجموعة العمل التي تهمش وتؤجل أي بحث عن أي حل للصراع العربي مع دولة الاحتلال، سواء في إطار "أصدقاء فلسطين" أو في إطار "الأمم المتحدة"، وتكتفي ب"إدارة" هذا الصراع بانتظار حسم الحرب على "المحور" الإيراني – السوري الذي تعدُّه العقيبة الكأداء أمام إحلال "السلام الشامل" في "الشرق الأوسط".{nl}وكانت هذه الأولوية هي الشرط المسبق الذي أعلنه نتنياهو منذ البداية لاستئناف "عملية سلام" جادة مع الفلسطينيين، وقد نجح في فرض هذه الأولوية على إدارة أوباما، لتتحول الإدارة الأميركية إلى المسؤول الأول عما وصفه عباس ب"الموت السريري" لعملية السلام التي ترعاها، وهي العملية التي وصفها خطأ رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أثتاء زيارته الأولى لرام الله مؤخرا بأنها "يتيمة الربيع العربي"، متجاهلا أنها في الحقيقة "يتيمة أصدقاء فلسطين" في الرباعية الدولية.{nl}وبالرغم من هذا الحصار الرباعي الذي يفرضه "أصدقاء فلسطين" على مقاوميها ومفاوضيها على حد سواء، فإن قيادة منظمة التحرير لا تزال أسيرة "أزمة عدم القدرة على اتخاذ أي قرار سياسي" كما كتب نبيل عمرو، القيادي في حركة فتح، في الشرق الأوسط اللندنية الخميس الماضي.{nl}غير أن قيادة المنظمة صاحبة قرار معلن لا لبس فيه يعتبر التفاوض مع دولة الاحتلال هو "الخيار الأول والثاني والثالث" لها كما كرر رئيسها عباس القول في مقابلته الأخيرة مع القناة الثانية في تلفاز دولة الاحتلال، وفي هذا القرار يكمن التفسير الوحيد لوصف محادثات عباس الأخيرة مع كلينتون بأنها "مثمرة" ووصف محادثاته مع باروزو بأنها "جيدة جدا وبناءة".{nl}ويبدو أن الثمرة الوحيدة الملموسة لقرار خيار المفاوضات أولا وثانيا وثالثا، ولجهود "أصدقاء فلسطين" في محاصرة أي خروج فلسطيني على هذا الخيار، هي أن "إسرائيل تكسب الآن الحرب الديموغرافية في يهودا والسامرة" حيث ارتفع معدل النمو السكاني في المستعمرات الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية والقدس بمعدل (18%) خلال السنوات الثلاث الماضية إلى (525) ألفا الآن يمثلون (10%) من يهود دولة الاحتلال وأكثر من (15%) من مجموع سكان الضفة الغربية، حسب تقرير للأسوشيتدبرس.{nl}لكن عباس وقيادته يستمرون في العمل كالمعتاد، مع أنه أعلن في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول / سبتمبر الماضي أنه "ليس بالإمكان وليس بالعملي أو المقبول أيضاً أن نعود لمزاولة العمل كالمعتاد وكأن كل شيء على ما يرام".<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/07-2012/حماس-115.doc)