المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملف المصري 25



Haneen
2011-02-01, 02:58 PM
الملف المصري 25{nl}التطورات في الساحة المصرية{nl}المصدر : إذاعة راية أف أم {nl}دراسة إسرائيلية: نظام مبارك انتهى{nl}طالبت دراسة إستراتيجية إسرائيلية بأن تستعد تل أبيب "جيدا للتغييرات الجذرية بعد الرئيس المصري حسني مبارك، الذي تشير الدراسة إلى أن نظامه انتهى بغض النظر عن نتيجة ما أسمته "التمرد الحالي". ولفتت الدراسة، التي أصدرها معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، إلى نشوب الهبات الشعبية التي تتوقع انتشارها إلى بلدان عربية أخرى. وتقول الدراسة الإستراتيجية الإسرائيلية إن الرئيس مبارك يواجه اليوم أخطر تحد منذ خلافته للرئيس الراحل أنور السادات قبل نحو ثلاثين عاما.{nl}ويرى صاحب الدراسة شموئيل إيفن أن "الانفجار في مصر" نجم عن الحالة الاقتصادية والفساد السلطوي، وبتشجيع من ثورة تونس. وأضافت الدراسة "بينما تكابد الطبقات الفقيرة في مصر الحرمان وتعاني الطبقة الوسطى من التآكل، فإن مقربي النظام يرفلون في حياة البذخ". وأشارت الدراسة بعنوان "احتجاجات مصر-دلالات أولية" إلى أن الاحتجاجات شعبية وليست نتاج مبادرة للمعارضة رغم مشاركتها بها، وهو ما يثقل على السلطة مواجهة موجات الغضب.{nl}ويقول إيفن، وهو باحث مختص بالشرق الأوسط وشؤون مصر، إن الضغط الأميركي أيضا يتصاعد على النظام المصري الحاكم، مشيرا إلى تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ويصفها الباحث بأنها "الداعمة لحقوق الشعب المصري في التعبير والتظاهر والاحتجاج" وذلك في ردها على خطاب مبارك. وتقول الدراسة إن تحفظات البيت الأبيض على مساعي النظام المصري للدفاع عن نفسه تذكر بتعامل الرئيس الأسبق جيمي كارتر مع نظام الشاه الإيراني عشية اندلاع الثورة الإسلامية في 1979، مرجحا أن تؤثر على مكانة واشنطن لدى أنظمة حكم مشابهة بالمنطقة.{nl}وتذكر الدراسة بانتفاضتين مشابهتين في مصر عام 1977 و1986 تدخل فيهما الجيش على خلفية محاولة لتقليص الدعم الحكومي للمواد الغذائية "لكن الأزمة الحالية أكبر وأخطر من كافة الأزمات السابقة". ووفقا للدراسة فإن وسائل الإعلام الدولية {nl}تلعب دورا في فضح ممارسات النظام وتحد من قدرته على البطش بالمتظاهرين. وترجح الدراسة أن يلعب الجيش دورا جوهريا في مستقبل مصر على غرار ما شهدته تونس، مشيرة إلى عدم جاهزيته لمواجهة المتظاهرين. {nl}وتوقع معدّ الدراسة أن يبادر "قادة النظام الحاكم" للضغط على مبارك لاستعجال تنحيه وتعيين رئيس بديل له مؤقتا ريثما تجري الانتخابات بعد شهور، وأن تتكرر تجربتا تونس ومصر في بلدان عربية أخرى تواجه ظروفا مشابهة. وشددت الدراسة الإستراتيجية أن هناك دواعي قلق كبير في إسرائيل حيال ما تشهده مصر إزاء مصلحتها باستمرار اتفاقية كامب ديفد، وبسبب التبعات الهامة للأحداث على استقرار المنطقة برمتها. وتتابع "انتفاضة مصر من شأنها أن تفضي إلى تغيير درامي في موازين القوى في الشرق الأوسط". وتؤكد الدراسة الإسرائيلية أن تحول مصر لدولة "ضعيفة منشغلة في شؤونها الداخلية" يعتبر نذيرا سوء "للمعسكر البراغماتي المناصر للمسيرة السياسية" وتشجيعا "للمعسكر الراديكالي الداعي لإبادة إسرائيل" وتتابع "في مثل هذه الحالة على إسرائيل أن تستعد جيدا للتغييرات الجذرية".{nl}المعارضة تعتبر "لعبة مبارك مكشوفة"{nl}على صعيد آخر، أشارت مجلة "دير شبيغل" الألمانية الإثنين في تعليقها إلى أن حركة الاحتجاجات الواسعة لا تزال "غير منسقة". ورأت المجلة أن المعارضة المصرية "المقهورة" أفلحت بالكاد على مدار سنوات في لفت الأنظار إليها، مشيرة إلى أن الإسلاميين واليسار والناصريين والليبراليين يأملون في جني مكاسب سياسية من هذه الثورة. وقالت المجلة إن ثمة أسماء تداولتها قنوات مثل (الجزيرة) و(العربية) و(بي بي سي العربية) كمرشحين متوقعين لخلافة الرئيس المصري محمد حسني مبارك في حال الإطاحة به من السلطة أو إعلانه التنحي.{nl}وذكرت المجلة أن الاشتراكيين والشيوعيين والناصريين، وهم جميعا من أنصار الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي روج خلال حقبة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي لمبدأ القومية العربية، توحدوا في هذه الأيام من خلال حزب التجمع {nl}رغم الخلافات على هدف إسقاط الرئيس مبارك "الفرعون" كما أسماه سيد عبد العال من (حزب التجمع). ووصف عبد العال حركة الاحتجاجات الواسعة بأنها "انتفاضة لا تتكلم فيها الأحزاب بل الشعب".{nl}وفي سياق متصل، يحضر حزب الوفد الليبرالي المعارض نفسه هو الآخر لسقوط نظام مبارك. وتشير تقديرات خبراء إلى أن الحزب الذي يضم في شكله الجديد أساتذة أكاديميين ورجال أعمال أغنياء من الممكن أن يحصل على 20% على الأقل من {nl}تأييد الشعب المصري حال إجراء انتخابات نزيهة. من جانبه طالب السيد البدوي رئيس (الحزب المصريين) تحضير أنفسهم للانتقال إلى الديمقراطية "ببرنامج إنقاذ وطني". وأعرب البدوي الذي كان حزبه انسحب من الجولة الثانية للانتخابات البرلمانية الأخيرة أن مصر الآن بحاجة إلى حكومة انتقالية، وانتخابات جديدة ودستور جديد وهي نفس الأهداف التي تسعى إليها حركة الإخوان المسلمين الإسلامية "التي يبدو أنها أكبر حركة معارضة في مصر".{nl}إسرائيل حثت أميركا ودول أوروبية على دعم مبارك{nl}من جانبلب آخر، أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الإثنين أن إسرائيل أوصلت رسالة سرية إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية تطلب منها دعم استقرار نظام الرئيس المصري حسني مبارك الذي يواجه موجة احتجاجات. وفي هذه الرسالة يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أنه "من مصلحة الغرب وكل الشرق الاوسط الحفاظ على استقرار النظام في مصر" كما اضافت الرسالة. وأكدت هذه الرسالة التي وجهت الأسبوع الماضي بحسب الصحيفة أنه "يجب وقف الانتقادات العلنية للرئيس حسني مبارك".{nl}من جهتها اعتبرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، التي نقلت هذه المعلومات، أن هذه المبادرة تشكل انتقادا للولايات المتحدة ودول أوروبية لا تدعم نظام مبارك. وردا على أسئلة رفض ناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تاكيد أو نفي هذه المعلومات، فيما لم يشأ الناطق باسم وزارة الخارجية الإدلاء بأي تعليق. من جهته قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز "كنا نكن على الدوام الاحترام للرئيس مبارك ولا نزال، لكن ذلك لا يعني أن كل ما قام به كان صائبا".{nl}وأضاف بيريز، الذي نقلت تصريحاته الإذاعة العامة الإسرائيلية، "لكنه قام بشيء نحن ممتنون له فيه، وهو الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن وزارة الخارجية أصدرت توجيهات لحوالي عشر سفارات إسرائيلية "أساسية" في الولايات المتحدة وكندا والصين وروسيا ودول أوروبية عدة. وتطلب التوجيهات من السفراء التأكيد لمحاوريهم على "أهمية استقرار مصر" وتمرير هذه الرسالة في اسرع وقت ممكن.{nl}وحتى الآن لزم القادة الإسرائيليون الصمت عموما بخصوص التظاهرات في مصر فيما أمر نتانياهو وزراءه بالامتناع عن الإدلاء بتصريحات. واكتفى نتانياهو الأحد بالتأكيد أن إسرائيل تريد الحفاظ على السلام مع مصر وكذلك على "الاستقرار والأمن الاقليمي" وذلك على خلفية التظاهرات التي تهدد نظام مبارك. وأضاف نتانياهو أن "السلام مع مصر مستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود. هدفنا هو أن يستمر الوضع على هذا النحو".{nl}من جهته قال رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان شاوول موفاز الإثنين للإذاعة العامة أن على إسرائيل "ألا تتدخل في شؤون مصر الداخلية". وأضاف موفاز النائب عن كاديما أبرز حزب وسطي معارض "من مصلحتنا العليا الحفاظ على معاهدة السلام وهذا ما فعله الرئيس مبارك في السنوات الثلاثين الأخيرة". وأوضح "علينا أيضا أن ندرس بدقة موقف الإدارة الأميركية. أظهرت الولايات المتحدة أن دعمها غير المشروط لأحد حلفائها مبارك يقتصر في الواقع على دعم جزئي جدا".<hr>