المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملف المصري 35



Haneen
2011-02-03, 03:26 PM
الملف المصري 35{nl}التطورات على الساحة المصرية {nl}الفضائيات {nl}قناة الأقصى{nl}رفضت وزارة الخارجية المصرية دعوات الادارة الامريكية والعواصم الاوروبية بالبدء الفوري في انتقال السلطة في مصر، واعلنت الوزارة ان هذه الدعوات تهدف الى تصعيد الوضع في مصر.{nl}واصلت قناة الأقصى تغطيتها المباشرة للأحداث من خلال موجة مفتوحة ومن خلال التركيز في نشراتها الإخبارية على ما يجري في القاهرة والمحافظات المصرية الأخرى،يأتي ذلك في تغطية واضحة والإنحياز للمعارضة المصرية ضد النظام المصري برئاسة الرئيس المصري محمد حسني مبارك . {nl}قناة العربية {nl}لليوم العاشر على التوالي تواصلت المظاهرات الإحتجاجية في مصر. ولليوم الثالث على التوالي تواصلت الإشتباكات بين مؤيدي الرئيس محمد حسني مبارك ومعارضين له، حيث ادت احداث فجر اليوم إلى مقتل (5) مصريين خلال إقتحام ميدان التحرير من قبل مؤيدين لمبارك. {nl}أعلن الجيش المصري عن إعتقال مهندس إسرائيلي تواجد في محافظة السويد حيث يجري التحقيق مع الإسرائيلي لمعرفة أسباب دخوله إلى مصر وتواجده في محافظة السويس في هذا الوقت. {nl}أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجمات على المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة، مؤكدا إستعداد الأمم المتحدة تقديم مساعدات للقاهرةمبديا القلقه الشديد من تواصل العنف والإحتجاجات، مؤكدا أنه قبل عشر سنوات دعت الامم المتحدة إلى إجراء عمليات تغيير في الشرق الاوسط. {nl}الجزيرة {nl}قالت حركة كفاية المعارضة في بيان لها أن إطلاق النار تجاه المتظاهرين المعتصمين في ميدان التحرير اكد على درورة خلع الرئيس محمد حسني مبارك، واكدت أن لا مفاوضات مع أي شخص من نظام مبارك بعد ما جرى ويجري في ميدان التحرير، موضحة أن مبادرة الشباب رفعت الغطاء عن الثورة التي التحقت بها كل القوى والشخصيات السياسية. {nl}قال محمد صديق الناشط السياسي في اتصال مع الجزيرة ان أكثر من 150 شخصاً قبض عليهم من قبل المتظاهرين يحملون بطاقات الداخلية والتنظيم الحاكم والبوليس السري, واضاف:" إعترفوا انهم قبضوا مبالغ مالية لقاء مهاجمة المتظاهرين في ميدان التحرير".{nl}أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) ان باريس تدعو الفرنسيين غير الملزمين بالبقاء في مصر الى المغادرة.{nl}وفي إطار ردود الأفعال على الإحتجاجات في مصر: {nl}قالت رئيسة الوزراء الإسترالية جوليا جيلارد أن وقت التغيير السياسي في مصر قد حان، من جانبها أعلنت الجمعية المصرية من أجل التغيير ان موعد نبذ هذا النظام الفاسد من حياة المصريين قد حان ودعت الجيش لحماية المواطنين الأبرياء المعتصمين، مؤكدة ان ما يحدث جريمة منسقة ويجب محاسبة المجرمين. {nl}قال التلفزيون المصري أن نائب الرئيس المصري عمر سليمان قد بدأ حوارا مع احزاب المعارضة الوطنية، ومن جانبه قال حسن نافعة الكاتب والمحلل السياسي أن الأحزاب التي بدأت الحوار مع نائب الرئيس هي أحزاب مجروحة لا تملك ثقلا سياسيا.{nl}إعلام حماس{nl}إذاعة صوت الأقصى {nl}5 قتلى في ميدان التحرير برصاص عناصر الحزب الوطني{nl}قتل خمسة أشخاص من المعتصمين بميدان التحرير وأصيب العشرات بالرصاص الحي فجر اليوم ، من قبل مؤيدي مبارك، وسط أنباء باحتمال انسحاب الجيش خلال الساعات المقبلة.{nl}وقال شهود عيان:"إن مؤيدي مبارك المتجمعين فوق كوبري أكتوبر المواجه للميدان أطلقوا الرصاص الحي بكثافة شديدة علي المعتصمين مما أدى إلى سقوط أربعة خمسة وإصابة العشرات منهم.{nl}وأضاف الشهود، أن الجيش أطلق الرصاص في محاولة لتفريقهم فيما تمكن المعتصمون من إلقاء القبض على أحدهم وتبين من بطاقة هويته أنه أحد عناصر الأمن المصري وأدى المعتصمون صلاة الصبح بحماية آخرين وبعد أن فرغوا من صلاتهم أدى الآخرون الصلاة بحمايتهم خشية أن يبادلهم مؤيدو مبارك بالرصاص الحي أثناء الصلاة . يأتي ذلك فيما ترددت أنباء عن احتمال انسحاب الجيش من الميدان مما يهدد بكارثة محتملة جراء اشتباكات أكثر عنفاً في ظل عدم وجود أي جهة أمنية لحماية المعتصمين من البلطجية المتربصين بمعتصمي الميدان للفتك بهم في أي لحظة{nl}وألقي مؤيدون لمبارك القنابل الحارقة والحجارة من فوق كوبري أكتوبر على المحتجين مما أدى إلى اشتعال سيارتين للجيش ومنزل قديم مكون من طابقين في المنطقة، وذلك قبل أن يطلقوا الرصاص الحي على المعتصمين وأسفرت تلك الاشتباكات، التي استخدمت فيها الإبل والخيول والأسلحة وقنابل المولوتوف من قبل مؤيدي مبارك، عن وقوع أكثر من ألف جريح فضلاً عن عدد غير معلوم من القتلى.{nl}طوبى للثائرين وسُحقا للخانعين..{nl}الكاتب: فيصل القاسم{nl}ليس هناك أدنى شك بأن عالمنا العربي يعيش هذه الأيام أزهى أيامه. صحيح أن الوضع وصل أرذل حالة من التدهور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، لكن النهوض لا يأتي إلا بعد الانحطاط، وها هي بعض الشعوب العربية وقد بدأت تنهـــض ببسالة عظيمة، بينما ما زالت شعوب عربية أخرى 'من صمتها تخاف'، كما يقول أحمد مطر في تلك القصيدة الشهيرة 'ناقص الأوصاف' التي يرى فيها أن الغنم أكثر رجولة من بعض الشعوب العربية المستكينة.{nl}وقبل أن أسترسل، لا يسع المرء إلا أن يقف إجلالاً وإكباراً للشعوب العربية الثائرة وفي مقدمتها الشعب التونسي العظيم الذي أراد الحياة فاستجاب له القدر، والشعب المصري العملاق الذي صبر طويلاً، لكنه ينتفض الآن انتفاضة تعيد الروح للجسد العربي المنهك، والشعب اليمني الأبي الذي رغم الظلم والفقر ها هو يملأ الشوارع هتافات مطالبة بالتغيير والتحرر من الاستعمار الداخلي الذي هجاه يوماً شاعره الكبير عبد الله البردوني عندما قال:' وهل تدرين يا صنعاء من المستعمر السري... ومن مستعمر غاز إلى مستعمر وطني{nl}ولا ننسى الشعب الجزائري الثائر الذي يعود للثورة من جديد، خاصة وأن نضاله ضد المستعمر الفرنسي لم يحقق له الاستقلال المطلوب، فسقط في براثن مستعمر داخلي أشد وأنكى. ولعل البعض يتذكر كلمات ذلك العجوز الجزائري التي نطقها أمام الرئيس الراحل هواري بو مدين حين سأله عن الوضع الجديد فقال:'في الماضي رحبنا بالمستعمر الفرنسي، واليوم نرحب بإخواننا المستعمرين الجدد'. وبالرغم من أن الشعب الجزائري كان قد ثار ضد 'أحفاد بن باريس' كما سماهم كاتب جزائري قبل حوالي عقدين، إلا أن ثورته أجهضت بدعوى أنها إسلامية الطابع، ويمكن أن تهدد أوروبا القريبة. لكنه لم ييأس، فها هو يعيد الكرة ضد جنرالات القمح والأرز والبترول الذين ينهبون خيرات البلاد، ويحولونها إلى حسابات سويسرية، بينما يعيش الكثير من الجزائريين على الكفاف{nl}والشكر موصول طبعاً للشعب الأردني الباسل الذي لا يتردد في الخروج إلى الشوارع مطالباً بتحسين أوضاعه الاجتماعية والاقتصادية التي تتردى يوماً بعد يوم، وكذلك اللبناني. صحيح أن الشعب السوداني الطيب يتحرك على خجل هذه الأيام، لكنه صاحب إرث ثوري عظيم، فهو أول من أطاح بطاغية من بين الشعوب العربية جمعاء، وأقصد هنا ثورته المباركة على الديكتاتور البشع جعفر نميري. وليس عندي أدنى شك بأن السودانيين قادرون على تكرار ثورتهم متى أرادوا .آه كم كبر الشعب التونسي في عيون العرب من المحيط إلى الخليج. ليس هناك شك بأن أهل تونس كانوا دوماً كباراً، لكنهم ازدادوا عظمة وتألقاً بعد ثورتهم المباركة. ولا أستطيع إلا أن اذكر أنه كلما أسمع شخصاً يتكلم باللهجة التونسية في الأيام القليلة الماضية في أي مكان إلا وأشعر شعوراً جميلاً جداً، لأن تلك اللهجة المميزة أصبحت تحمل في طياتها الأمل والعزة والكرامة. وقد أخبرني صديق لي قبل أيام أنه كان واقفاً في طابور لدفع فاتورة الهاتف، فسمع صوت شخص يتحدث باللهجة التونسية خلفه في الطابور، فقام فوراً بمصافحته بحرارة بالغة، وطلب منه أن يأخذ مكانه كنوع من التكريم لواحد من ذلك الشعب العظيم. وقد قال له حرفياً: 'لا يمكن أن أكون أنا في المقدمة وأنت الثائر ورائي. لا أقبل إلا أن تقف مكاني وأنا أعود إلى الوراء، فالثوار أولى بالأماكن المتقدمة حتى في الطوابير'. ولا شك أنني كنت سأفعل الشيء نفسه لو شاهدت تونسياً يقف خلفي في الطابور{nl}ولا يختلف الأمر بالنسبة للأخوة المصريين الذين انتقلوا من عصر إلى آخر، ولعلنا نتذكر أن نظام حسني مبارك أهان الشعب المصري على مدى ثلاثين عاماً إهانة كبرى على كل الصعد تقريباً، ففي المجال الغنائي مثلاً كان العرب يفتخرون بالمطربين والمطربات المصريين الكبار أمثال أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ، أما عصر مبارك فلم ينجب غير أمثال شعبولا وآخرين يتقنون الرقص الخليع أكثر من الغناء بألف مرة. وبينما كان العرب يقفون إجلالاً واحتراماً للأدباء المصريين العظام من أمثال طه حسين والعقاد، لم يعودا يجدون أمامهم في عصر مبارك إلا الكتاب المنافقين والأفاقين 'الهايفين' من الدرجة العاشرة. وبينما كان العرب ينتظرون على أحر من الجمر لقراءة مقالات والاستماع إلى صحافييه الكبار أمثال هيكل في تلك الأيام الخوالي، لا يجدون أمامهم الآن سوى أنصاف الصحافيين الذي يزعقون عبر الفضائيات بطريقة مقززة دفاعاً عن سيدهم الذي لفظه الشعب المصري. وبينما كان العرب والمصريون يتفاخرون ذات يوم بالسد العالي ومصانع الصُلب المصرية العظيمة، لم يجدوا أمامهم في عهد مبارك سوى القطط السمان التي تعتاش على دماء الشعب المصري كأحمد عز وأمثاله. وبالتالي، لا عجب أبداً أن انخفضت قيمة الشعب المصري في عهد مبارك، بعد أن كان الجميع يرنو باحترام كبير إلى المصريين في عصر جمال عبد الناصر وحتى في العصر الملكي. أما الآن وقد ثار هذا الشعب العظيم ثورته التاريخية، فقد قفزت أسهم الشعب المصري ثانية في بورصة التقدير والاحترام العربي والعالمي قفزات كبيرة يستحقها تماماً{nl}لقد تغيرت نظرة العرب أجمعين إلى مصر العظيمة في الأيام الماضية، وكذلك نظرة المصريين إلى أنفسهم. وأتذكر أنني كنت قبل أيام في محل تجاري، فسمعت شخصاً يتحدث بلهجة مصرية، فما كان مني إلا أن اقترب منه بكل محبة واحترام لأقول له ألف مبروك، لا بل شعرت برغبة عارمة لأخذ صورة تذكارية معه. آه كم تغيرت صورة مصر بعد الثورة الجديدة! لقد بدأت مصر تستعيد قيمتها وهيبتها ومكانتها التي أفقدها إياها النظام المتداعي على مدى ثلاثة عقود{nl}طوبى للشعوب الثائرة! وسحقاً للشعوب العربية الأخرى التي لا تستطيع حتى الآن أن تفتح أفواهها إلا عند طبيب الأسنان. كم شعرت بالخزي والعار عندما قابلت بعض العرب الخامدين، وسألتهم عن رأيهم في الثورتين التونسية والمصرية، فخافوا حتى من إبداء رأيهم، واكتفوا بابتسامة صفراء تحجب خلفها أطناناً من الجبن والهوان. فكيف لمثل هذه الشعوب المرعوبة أن تنال حقوقها، وتستعيد كرامتها المُداسة إذا ما زالت عاجزة عن تأييد الشعوب الثائرة بالكلام، ناهيك عن القيام بثوراتها الخاصة؟{nl}كم أشعر بالفرح والحزن معاً عندما أشاهد آراء الفتيات اليمنيات على قناة الجزيرة وهـــن يتوعدن الرئيس اليمني بالويل والثبور وعظائم الأمور و'التونسة'، بينما تمتاز آراء بعض الشوارع العربية الأخرى بالتحفظ الشديد والخوف الواضح إزاء ما يحدث في البلدان الثائرة .كم كانت كلمات الفتيات اليمنيات مليئة بالرجولة والشهامة والشجاعة. وكم كانت كلمات بعض أصحاب الشوارب في بلدان عربية أخرى ترتعد أوصالها وهم يبدون رأيهم بما يحدث في تونس ومصر. تباً لهكذا شوارب{nl}كم حزنت عندما شاهدت شاباً عربياً على الشاشة وهو يحاول أن يتلفظ بعض كلمات التأييد للثورة المصرية، لكنه سرعان ما بلع ريقه، وبدت عليه علامات الرعب، خوفاً من أن تأتي 'كلاب الصيد' ليخفونه خلف الشمس. لا أريد أن أذكر أسماء الشعوب الخامدة، لا لشيء إلا لأنها قد تستفيق فوراً من هوانها، وتكسر قيودها، خاصة وأن الصمت قد يكون، في معظم الأحيان، تجهيزاً للثورة كما يقول فيلسوف ألماني .لتعلم الشعوب التي ما زالت خانعة أن من يحني ظهره يصبح عُرضة للركوب كالدواب والذبح كالدجاج لا كالخراف، فالخراف، برأي الشاعر أحمد مطر، أكثر شجاعة وأحسن حالاً من بعض الشعوب العربية المستكينة{nl}أخيراً لا يسعنا إلا أن نقول: هنيئاً للمنتفضين، وتباً للمركوبين{nl}الرسالة نت {nl}مبارك والجيش.. توافق أم تنافر؟ {nl}بعدما عين الرئيس المصري حسني مبارك مدير المخابرات العامة الجنرال عمر سليمان نائبا له والفريق أحمد شفيق رئيسا للوزراء واحتفظ المشير طنطاوي بموقعه وزيرا للدفاع، بات واضحا لقطاع عريض من المراقبين أن المؤسسة العسكرية المصرية ما تزال الممسكة بزمام الأمور سلطة وشارعا{nl}وظلت التصريحات التي تطلق من جانب المؤسسة العسكرية مطمئنة كأنها ترد الجميل للسياسيين والمواطنين الذين يحيّون الجيش ويعتبرونه المؤسسة الوطنية الحامية للوطن والمواطن، لا المعبرة بالضرورة عن توجه جديد{nl}وطوال أيام الاحتجاجات, وقبل خطاب مبارك الليلة الماضية، بدا الجيش -على الأقل- محايدا رغم صمته عن بعض الأمور المستغربة، كمجازر السجون التي كان يقف قريبا منها دون تدخل{nl}واتجهت الاتهامات من أول يوم إلى قوات الشرطة وأمن الدولة بإشاعة النهب والسلب والفوضى، واستبعد الناس أي دور للجيش في ذلك{nl}لكن خطاب مبارك والثقة التي أشيعت في الناس بعيد إلقائه، وتدخل الجيش عبر الناطق الرسمي باسمه لاحقا ليطلب من الناس العودة إلى منازلهم وإنهاء الاحتجاجات، أظهر أن الجيش ربما ينتقل من حال المحايد الحريص على حريات المواطنين ظاهرا إلى المنحاز إلى خيارات مبارك{nl}وما زاد المخاوف في السياق انطلاقُ مارد قوات الأمن المدمرة التي دخلت ميدان التحرير بملابس مدنية مرتدية الدروع وممتطية الخيول والبغال والجمال ومتسلحة بالأسلحة البيضاء ضربا في المحتجين وترويعا للمتظاهرين{nl}وكان دخولهم -حسب شهود العيان والصور المنقولة مباشرة- من جهة المتحف الوطني حيث يوجد الجيش، ولم يستطيعوا الدخول من الجهات الأخرى، مما يشير إلى إمكانية تسهيل القوات الموجودة هناك لذلك وتغاضيها عنه{nl}الأغرب أن الجيش الذي تعهد بحماية المحتجين وطلب منهم الحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة فالتزموا، وقف موقف الحياد من الاعتداءات، بل إنه انسحب لاحقا من نقاط التماس وكأنه يتفرج على المعركة{nl}كما أشاع روحا من التفاؤل بإعلانه تخفيض ساعات حظر التجول، وكأن دواعي ذلك خفت في حين ما زال آلاف المتظاهرين يملؤون ميدان التحرير والميادين المشابهة في الإسكندرية وغيرها من كبريات المدن المصرية{nl}فهل لدى الجيش أو بعض قياداته الميدانية توجه لفتح معركة بين الأمن -تحت مسمى مؤيدي مبارك- وبين المحتجين، ليضطر الناس للانسحاب إلى بيوتهم، ويتحقق لمبارك ما طالب به في خطاب البارحة{nl}بالعودة إلى الوراء ندرك أن الاحتجاجات الحالية تهز موقع الجيش المصري، فالجيش يحكم مصر منذ ثورة يوليو/تموز 1952، ومن حينها توالى العسكر على حكم الدولة التي يمسكون فيها -فضلا عن الأجهزة الأمنية والعسكرية- مناصب المحافظين ومؤسسات عامة كبيرة ومناصب سياسية متعددة{nl}وكان العارفون ببواطن الأمور يستبعدون أن ينجح مبارك في توريث ولده لا لأنه غير أهل لذلك ولا يستحقه قانونا حسب المعارضة، بل لأن الجيش لا يقبل أن تنتقل السلطة منه إلى مدني وإن كان عسكري ورّثها إياه{nl}وبعيد انطلاق الاحتجاجات نشر موقع مقرب من الاستخبارات الإسرائيلية أن المشير طنطاوي موجود في واشنطن للتباحث معها حول الحل الممكن ولطلب عونها في دعم نظام مبارك{nl}وحينها أعلن أيضا عن قطع قائد الجيش المصري الفريق سامي عنان زيارته لواشنطن، وتحدث المراقبون عن حل عسكري بالتوافق بين الجيش والأميركيين{nl}ظلت تصريحات الأميركيين تدور حول حل يهدف إلى انتقال السلطة تجلى في تعيين نائب الرئيس ورئيس الوزراء ومدير الاستخبارات، ولم تتضح بقية الخطوات إلا مع خطاب مبارك البارحة، وهي الخطوات التي رفضتها المعارضة وكان موقف الجيش الظاهر منها ما تبدى اليوم{nl}وقبيل الخطاب قالت وكالة الاستخبارات الأميركية إن مبارك قرر عدم الترشح للانتخابات المقبلة، وفقاً لما ذكره مصدر أميركي رفيع المستوى مطلع على مباحثات إدارة الرئيس باراك أوباما حول مصر{nl}وقال المصدر إن البيت الأبيض أوضح "وعلى أعلى المستويات" أنه يريد من مبارك أن يعلن أنه "لا هو ولا ابنه جمال سيكونان مرشحين رئاسيين في الانتخابات المقبلة" التي ستجرى في سبتمبر/أيلول المقبل, وأن ذلك سيكون بمثابة "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح{nl}وكان ذلك ما أعلن في الخطاب صريحا في ما يخص مبارك على الأقل، وهو ما يشير إلى احتمالات التوافق بين الجيش والأميركيين ومبارك كما تردد{nl}ويحيل كل ذلك إلى سؤالين رئيسيين{nl}- هل ما جرى اليوم سيكون بداية تخلي الجيش عن حماية حق المواطنين في التظاهر، وبالتالي انحيازه الصريح إلى مبارك؟{nl}- وهل ستتخلى المعارضة عن الرهان على حيادية الجيش وتدخل في صدام معه لا تدرى نتائجه؟{nl}لا يستبعد مع ذلك أن يقوم الجيش بدور في السيطرة على الأمور بواسطة انقلاب تقليدي، سواء كان انقلاب قصر كما كانت تتجه إليه الأنظار في الأيام الأولى، أو كان انقلابا من مجموعة متنفذين عسكريين تخرج على سلطة قادتها الممسكين بزمام المؤسسة.. كل ذلك ستكشف عن احتمالاته الأيام المقبلة.{nl}موسى.. شباب التحرير طالبوني بالترشح للرئاسة {nl}قال أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى إن الشباب المعتصمين في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية طالبوه بالترشح لمنصب رئاسة الجمهورية في مصرونبه موسى في تصريح نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الخميس إلى أنه التقى مع بعض شباب ميدان التحرير وأن هؤلاء الشباب طالبوه بالترشح لرئاسة الجمهورية .وتشهد مصر وتحديدا ميدان التحرير بوسط العاصمة القاهرة منذ أكثر من اسبوع مظاهرات واحتجاجات تحولت إلى دامية بين مؤيدي الرئيس المصري حسني مبارك ومعارضيه.{nl}فلسطين الآن {nl}هوية أحد رجالات مبارك الذي دبر الهجوم على المعتصمين{nl}برز اسم أحد كبار رجال الأعمال إبراهيم كامل العضو في المكتب السياسي للحزب الوطني الحاكم ، كواحد من رجالات مبارك الذي يقف وراء خطة منظمة لحرق مصر بدءا من الهجوم على المعتصمين بميدان التحرير بالقنابل الحارقة والمسيلة للدموع{nl}وكان كامل هو أول من صرح الليلة الماضية بأن أعضاء الحزب سينزلون إلى الشارع اليوم لدعم مبارك{nl}ويمتلك كامل استثمارات كبيرة في قطاعات السياحة والطيران والعقارات، ويعتبر مقربا من جمال مبارك نجل الرئيس المصري{nl}وكان البرلماني المصري وعضو الحزب الوطني الحاكم مصطفى الفقي، اتهم أحد كبار رجال الأعمال يتولى منصبا قياديا في الحزب بالوقوف وراء المظاهرات المساندة للرئيس حسني مبارك، والتي أدت إلى اشتباكات دموية مع المحتجين في ميدان التحرير{nl}وقال الفقي إن لديه معلومات أكيدة بأن رجل أعمال كبيرا وعضوا في الحزب –رفض أن يسميه- هو الذي يقف وراء حشد الآلاف من الأشخاص الذين كانوا يهتفون لمبارك، والذين اشتبكوا فيما بعد مع المحتجين في ميدان التحرير{nl}وأكد الفقي أن ما حدث في ميدان التحرير أمس من اشتباكات وسقوط للضحايا لم يكن من تدبير الرئيس حسني مبارك نفسه، بل من تدبير رجال أعمال مجاملة منهم للرئيس، وأكد أنه لا يستبعد أن يكون وزير الداخلية على علم بما جرى اليوم في ميدان التحرير{nl}ومن جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة نت بأن عضو البرلمان عن الحزب الحاكم محمد المرشدي أعلن استقالته من البرلمان والحزب اعتراضا على ما حدث للمحتجين{nl}ووفقا للمراسل فإن المرشدي أعلن استقالته هذه على الهواء عبر قناة "الحياة" المصرية {nl}وحصلت الدستور المصرية على معلومات مؤكدة من مصادر موثوقة تكشف تفاصيل الخطة التي شارك فيها جمال مبارك نجل الرئيس من أجل إطلاق مجموعة من البلطجية على المتظاهرين والمعتصمين بميدان التحرير، وهي الخطة التي تم تطبيقها يوم الأربعاء وتسببت في مقتل وإصابة ما يقرب من 1000 متظاهر حتى كتابة هذه السطور{nl}وقالت المصادر أن جمال مبارك الذي لا يزال يشغل منصب أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني حتى الآن، قد اجتمع مع كل من صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني وماجد الشربيني أمين تنظيم الحزب الذي حل بدلا من أحمد عز، ورجلي الأعمال إبراهيم كامل ومحمد أبو العينين، إضافة إلى النائب رجب هلال حميدة، وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة ممثلا لوزارة الداخلية{nl}وأوضحت أن ذلك الاجتماع عقد صباح الثلاثاء، وفيه تم الاتفاق على خطة فض المتظاهرين المعارضين المتمركزين في ميدان التحرير منذ الجمعة 28 يناير وتقضي الخطة بالهجوم على المتظاهرين عبر ثلاث فئات، الأولى رجال الأمن المركزي بملابس مدنية، والثانية موظفي بعض شركات رجال الأعمال الذين تم تعليق صرف رواتبهم لحين المشاركة في الهجمة والثالثة مجموعة من البلطجية الذين تم الاستعانة بهم سابقا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة {nl}وتم الاتفاق على أن ساعة الصفر والبدء في تنفيذ الخطة ستكون عقب انتهاء كلمة الرئيس التليفزيونية{nl}وأدلى عدد من الصحفيين والناشطين في ميدان التحرير بالقاهرة بشهادات مباشرة للجزيرة خلال المواجهات العنيفة التي بدأت بعد ظهر اليوم بين المحتجين المطالبين برحيل الرئيس المصري حسني مبارك وبين مؤيديه الذين تبين أن عددا كبيرا منهم هم من رجال الأمن وممن سيمونهم "البلطجية{nl}وأجمعت الشهادات على أن الهجوم على المعتصمين بميدان التحرير كان منظما, وكان وراءه أجهزة مؤيدة لنظام مبارك, وكان عنوانه الأبرز ترويع الناس الذين استفزهم أكثر خطاب الرئيس ليزيدهم تصميما على رحيل النظام برمته اليوم قبل الغد {nl}وأكد الشهود خلال اتصالاتهم أن معظم من تم القبض عليهم من المهاجمين كانوا من رجال الشرطة، وعرض المحتجون بطاقات الهوية لعدد من هؤلاء ألقي القبض عليهم وتم تسليمهم لقوات الجيش في الميدان التي لم تتدخل في المواجهات{nl}ويؤكد أولئك الشهود أن المجموعات التي هاجمت المعتصمين واستخدم بعض أفرادها الخيل والجمال، كانت تنفذ مخططا واضح المعالم لإسكات صوت المطالبين بالتغيير الشامل عبر الترهيب وإنهاء ثورتهم حتى لو أدى ذلك إلى حمام دم {nl}وقال شهود للجزيرة إن المهاجمين لم يكتفوا بالأسلحة البيضاء وإنما استخدموا القنابل الحارقة (المولوتو{nl}وقد ألقيت بعض تلك القنابل داخل ميدان التحرير نفسه, وعلى الجانب الأيسر للمتحف القومي، مما أدى إلى اشتعال حرائق صغيرة أطفأها {nl}ويؤكد مصطفى النجار -وهو أحد منظمي المظاهرات- أن من ألقى القنابل هم في الواقع "بلطجية" مبارك الذي اتهم في خطابه الأخير قوى لم يسمها بتأجيج الوضع{nl}وقبل هذا, كان المهاجمون قد فشلوا في زحزحة المعتصمين الذين أكدوا لاحقا أنهم مستعدون لبذل أرواحهم في سبيل أن تمضي الانتفاضة إلى غايتها وهي رحيل نظام الرئيس مبارك{nl}وتقول روايات الشهود إن من بين الوسائل التي استخدمت لإنهاء الاعتصام في ميدان التحرير قنابل الغاز التي لا تستخدمها في العادة إلا الأجهزة الأمنية{nl}ومن قلب الميدان, أكد أطباء للجزيرة أن هناك حالات خطيرة تشمل جروحا بليغة وكسورا متنوعة{nl}وكانت غالب الإصابات في الرأس والوجه وفقا لأطباء عالجوا جرحى في الميدان الذي تمكن المعتصمون ليلا من استعادة السيطرة على جل المنافذ المؤدية إليه{nl}فلسطين أون لاين {nl}صفعة أمريكية.. المبارك قام بمهمته {nl}موقف الإدارة الأمريكية بالنسبة لما يجري في مصر غريب، على أقل تقدير. غريب وضار. فحتى لو اعتقدت الإدارة بأن مبارك انتهى، فإن هجرانه العلني ليس مناسبا – وليس فقط لاعتبارات الإخلاص أو النزاهة، والتي وزنها في الحياة السياسية ليس كبيرا، بل بسبب الحكمة السياسية{nl}منذ طرد المستشارين الروس وعقد اتفاق السلام مع (إسرائيل) تشكل مصر مدماكاً مركزيا في منظومة النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط. بدأ بذلك الرئيس السادات وأحسن فعله مبارك حين طور إلى الذروة العلاقات الأمريكية المصرية، رغم الانتقاد والغضب اللذين تعرض لهما. وليس كدول الخليج التي تتمتع من كل الخير الأمريكي وعلنا هي صديقة للولايات المتحدة، ولكن في الخفاء مولت (الإرهاب) ضدها (وعلى رأسها عمليات 11 ايلول)، فإن مصر مبارك وقفت كحليف استراتيجي للولايات المتحدة وساعدت في تقدم المصالح الأمريكية ومكافحة الإرهاب العربي.{nl}الصفعة التي تلقاها مبارك في أثناء الأزمة تذكر الوجه الأقل لطفا للولايات المتحدة، التي تهجر عند الضائقة حكاما ودودين دون تردد. لا ريب أن على الحكام أن يفكروا مرتين قبل أن يربطوا مصيرهم الشخصي ومصير دولتهم بالولايات المتحدة. وعلى نحو لا يشبه التسعينيات، حيث لم تكن هناك قوة عظمى وحيدة، اليوم يوجد للحكام جملة من الرعاة المحتملين: روسيا، التي ترمم بسرعة تطلعاتها ومكانتها كقوة عظمى، الصين، النشطة جدا في توسيع مجال نفوذها وكذا رابطة الشعوب الإيرانية – الإسلامية تتعزز. توجد حياة حتى بدون أمريكا.{nl}التعليل لهجر مبارك بعيد عن الإقناع: مساوىء مصر كديمقراطية معروفة جيدا لسنوات عديدة. الحاجة الحيوية فجأة، لـ "تعديلات في النظام"، "إصلاحات وما شابه" لم تثر أمس. كل ما حصل حقا هو أن أحدا في الإدارة قدر بأن عصر مبارك انتهى وإن لم يعد معنى للاستثمار فيه{nl}هذا أيضاً خطأ: مبارك لا يزال هناك. ولايته لم تنتهي بعد ومشكوك إذا كان هذا سيحصل كنتيجة لأحداث الأيام الأخيرة. الرغبة المتسرعة للتزلف وإرضاء جماعات المعارضة غير الواضحة، "المعارضة" التي لا يعرف من خلفها ومن زعماؤها هي خطأ. ناهيك عن أن الاحتمال في أن تصل حركة المعارضة هذه إلى الحكم طفيف{nl}إذا كانت الإدارة الأمريكية تعتقد بأن إضعاف مبارك، أو حتى إسقاطه، سيعزز الديمقراطية في مصر، فإنها مخطئة في هذا أيضا. الديمقراطية لا تتلخص في إجراءات انتخابات سليمة. الديمقراطية هي نمط حياة حر، تقيم مساواة في الحقوق، حرية تعبير وتنظيم، سلطة قانون وما شابه من قيم – وتحظر التمييز{nl}الإدارة الأمريكية السابقة أجبرت (إسرائيل) -وعمليا السلطة الفلسطينية أيضا- على الموافقة على إشراك حماس في انتخابات عامة في القطاع. احتججنا، شرحنا، حذرنا، دون جدوى. والنتيجة: حماس فازت بالأغلبية، في انتخابات جرت برقابة دولية متشددة ودون شائبة. ماذا إذن؟ حماس في الحكم هذه ديمقراطية؟ {nl}لا. هذا بالإجمال نتاج لسوء الفهم الأمريكي، الذي يقدس مسيرة الانتخاب ويتجاهل مخاطر النتيجة. "انتخابات حرة" في مصر، ومن النوع الذي تريده كلينتون وأوباما ستؤدي إلى إشراك أحزاب الإسلام في الحكم في مصر. والنتيجة ستكون تعزيز نفوذ التطرف الديني والمس بحقوق المواطن. هذه ديمقراطية؟ أين في العالم يوجد نظام إسلامي ديني وديمقراطي؟ {nl}هجران مبارك، الدفع نحو "انتخابات حرة" وإدراج الإسلام المتطرف في الحكم المصري من شأنه أن يعرض للخطر استمرار وجود اتفاق السلام الإسرائيلي – المصري. وإذا ما حصل هذا لا سمح الله فستكون هذه مصيبة لـ(إسرائيل) والمنطقة بأسرها. يخيل أن الولايات المتحدة، بتسرعها، تتجاهل تماماً هذا التخوف الشديد، الأمر الذي يلقي بشك على صدق التصريحان بشأن "الالتزام بأمن (إسرائيل{nl}بكلمات أخرى: كان ينبغي لكم أن تفكروا أيضاً بـ(إسرائيل) قبل أن تتسرعوا فتدعون مبارك إلى الذهاب. من الصعب التفكير بضرر أكبر جسامة بأمن (إسرائيل) من انهيار اتفاق السلام مع مصر. مقلق بالتأكيد.<hr>