Haneen
2011-02-03, 03:26 PM
الملف المصري 36{nl}التطورات على الساحة المصرية {nl}تقدير موقف{nl}في ظل تسارع الاحداث في مصر إلى حد العجز عن التنبؤ بما سيكون تتوالى الإحداث وردود الأفعال المحلية والعالمية حول الأزمة المصرية، فمن لغة الحوار والترّيث التي رفعتها كلينتون في أول يوم من المظاهرات، طالبة من مبارك فتح أبواب الحوار مع المعارضة، مؤكدة بأن مبارك شريك مهم لأمريكا، تغيّرت المعادلة بعد عشرة أيام وبعد خطاب مبارك الأخير، حيث كان البيت الأبيض أول من أدان العنف الذي اندلع في مصر وقال بيان الولايات المتحدة بأن أمريكا قلقة بشأن الهجوم على متظاهرين سلميين بالأسلحة.{nl}وقالت كلينتون لابد من انتقال فوري للسلطة، وهو ما يعني أن أمريكا تريد تنحي مبارك الآن قبل انتخابات الرئاسة المصرية المقررة في سبتمبر المقبل،وأشار البيت الأبيض إلى أن واشنطن تتطلع إلى دور للجيش المصري يضمن الاستقرار وعلاقات مستقرة مع الولايات المتحدة.{nl}أوروبيا طالبت كل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا بضرورة الانتقال الفوري للسلطة، كما أدانت منظمات حقوقية وصحفية بهذه الدول(الأوروبية) عمليات العنف التي حدثت بميدان التحرير، مطالبة بفتح تحقيق حول الاعتداء على المدنيين. {nl}مسؤول السياسية الخارجية بأستراليا قال: "وقت التغيير في مصر قد حان".{nl}الرئيس الروسي ديمتري مديفيدف دعا إلى حل الأزمة في مصر بطريقة سلمية وقانونية {nl}أما في اليابان فقد أعلن مسؤول خارجيتها عن قلقه من استمرار المظاهرات مصحوبة بالعنف، مطالبا السلطة بمصر بالانتقال الفوري والسلمي للسلطة.{nl}وفي تركيا أعلن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان عن موقف تركيا الواضح حيال التطورات في مصر، حيث دعا، ولو بشكل غير مباشر، إلى رحيل الرئيس مبارك واحترام إرادة الجماهير المصرية، واعتبر اردوغان أن إعلان الرئيس المصري حسني مبارك البقاء في السلطة حتى موعد الانتخابات الرئاسية في سبتمبر غير كاف، مؤكدا أن التنحي الفوري سيكون الخيار الوحيد الذي يلبي طموحات المصريين. كما أعلن رئيس الخارجية التركي احمد داوود اوغلو عن زيارة قادمة لقطر لبحث الأوضاع في مصر ولبنان.{nl}إسرائيل بدورها أعربت في أكثر من مرة عن قلقها بشأن ما يحدث في مصر، وفي آخر تصريح إسرائيلي، قال مسؤول إن عدم الاستقرار في مصر سيرهن أمن واستقرار إسرائيل. كما صرح بن إليعيزر أن الإسرائيليين يشعرون بالحزن والألم، ومن الصعب عليهم أن يشاهدوا الرئيس المصري ينهار أمام المظاهرات التي تطالب برحيله بعدما وقف إلى جانب إسرائيل خلال ثلاثين عام. كما نصح شمعون بيريس المصريين مذكرا بان استبداد مبارك أرحم من حكم ديني مضيفا أن إسرائيل تفضل حكما تغيب فيه الديمقراطية على ما أسمته «حكما دينيا متطرّفا».{nl}كما طالب مسؤول إسرائيلي"افرايم سنيه"بضرورة القيام بخمس خطوات بناءا على تطور الإحداث في الملف المصري وهي:يتعين على إسرائيل أن تحتل محور فيلادلفيا ،وضرورة بناء الجيش الإسرائيلي ليس على أساس الافتراض الذي كان سائداً منذ ثلاثين سنة (على أساس أن مصر لم تعد عدواً عسكريا)، وبناء الجدار على الحدود مع مصر لأنه يمكن الاعتماد بقدر أقل بكثير على التعاون مع الجيش المصري في منع التسلل من شبة جزيرة سيناء،وزيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي من آبار الغاز من المياه الإسرائيلية،وأخيرا تعزيز محور الاعتدال المتبقي في الشرق الأوسط "المحور الأردني والفلسطيني مع الإسرائيلي".{nl}كما صرح نتنياهو بان إسرائيل في حاجة إلى تعزيز قوتها في ضوء أحداث مصر مشيرا ضرورة التزام أية قيادة مصرية قادمة بمعادة السلام مع مصر.{nl}إمكانية وصول الإسلاميين إلى الحكم في مصر والتي تعارض اتفاقية كامب ديفيد وما يترتب عليها من علاقات سياسية وأمنية واقتصادية يمكن أن ينقل مصر في التصنيف الإسرائيلي إلى موقع العدو، وهذا ما يؤثر على الأمن القومي الإسرائيلي، وسيعيد ترتيب الأولويات الأمنية على مستوى الشرق الأوسط.{nl}شافيز أعرب هو الآخر عن موقفه، حيث اتهم الولايات المتحدة، بأنها لعبت دورا "مشينا" في الأزمة المصرية، وبتملق الزعامات القوية حول العالم بدعمهم، ثم التخلي عنهم. وأضاف تشافيز، إنه تحدث مع الزعيم الليبي معمر القذافي، والرئيس السوري بشار الأسد، للإطلاع على الاحتجاجات التي تحدث في مصر، وفي مناطق أخرى بالعالم العربي.{nl}العرب باستثناء كل من الرئيس اليمني والسوري والليبي لم يكن لديهم موقف مما يجري فالرئيس اليمني أكد إنه لم يكن في نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة وليست له أي نية في توريث الحكم لابنه ، و الرئيس السوري دعا لإصلاحات بسوريا، و تصريح القذافي بأنه يشعر بالغثيان لان أمريكا تتدخل في كل مرة ..قائلا "إنه أمر مشين، يجعلك تشعر بالغثيان أن ترى تدخل الولايات المتحدة.. بغرض السيطرة، لكنه لم يبد أي موقف بشأن تنحي مبارك، لم يدن ما حدث بميدان التحرير، كما سارع الرئيس السوري لإجراء إصلاحات سياسية بالبلاد، نافيا أن تلقى سوريا نفس المصير الذي آلت إليه مصر ومن قبل تونس.{nl}منظمات حقوق الإنسان حذرت من عنف داخلي فى مصر لإصرار الرئيس مبارك على البقاء،وضرورة تدخل الجيش المصري لحماية المتظاهرين كما أدانت العنف في مصر وحذرت من مذابح دموية.{nl}فلسطينياً كان أبرز موقف فلسطيني هو اتصال السيد الرئيس محمود عباس بالرئيس المصري حسني مبارك، وتأكيده "حرص القيادة الفلسطينية على أمن مصر الشقيقة واستقرار الأوضاع فيها"، {nl}المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية عدنان الضميري أعرب عن أمله "في أن يحفظ الله مصر وشعبها لتبقى مصدر قوة للأمة العربية", وأضاف أن "قوة الأمة العربية من قوة مصر وضعف مصر يضعف الأمة بأسرها".{nl}حماس لم يصدر عنها أي موقف واضح، سوى ما صرح به القيادي محمود الزهار معتبرا ان ما يجري في مصر شأنا داخليا بين أطراف مصرية بحتة، متمنيا أن تستعيد مصر هدوءها ودورها العربي والإقليمي، مع رفضه لأي تدخل أميركي في الشأن المصري.{nl}كما يرى المحل السياسي أسعد العويوي أن القيادة الفلسطينية، بمختلف توجهاتها، لا تستطيع اتخاذ موقف مما يجري، لوضعها الصعب ولعدم تكرار التجربة السابقة باتخاذ موقف غير محايد في قضية العراق والكويت، وهي القضية التي دفع ثمنها الشعب الفلسطيني غاليا.{nl}ومن الطبيعي أن تلقي الأحداث في مصر بظلالها على القضية الفلسطينية برمتها، وسيكون لها تأثيرًا مباشرًا خاصة على الوضع في قطاع غزة، نظرًا لطبيعة العلاقة بين مصر وغزة والحدود بينهما. إذ سوف تعطي مصر الأولوية للأوضاع الأمنية خلال المرحلة الانتقالية سواء على صعيدها الداخلي أو على صعيد علاقة غزة بمصر.{nl}على صعيد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، لا يمكن التعويل على تغير مباشر في الموقف المصري حيال عملية التسوية، بل ستبقى مصر داعمة لهذه المفاوضات. لكن الأحداث الجارية بلا شك سوف تنعكس سلباً على صعيد العلاقات المصرية الإسرائيلية، كما لا يمكن في هذا السياق إنكار إمكانية أن تولي مصر في المرحلة الانتقالية أهمية أكبر للملف الفلسطيني، خاصة أن نائب الرئيس المصري عمر سليمان مسؤول عن تحقيق إنجاز في هذا الملف من زاوية استعادة دور مصر الإقليمي.{nl}مصريا قال رئيس الوزراء المصري الفريق احمد شفيق ان ترك الرئيس مبارك لموقعه يجب أن يتم بشكل كريم وأضاف:" لا توجد شرطة كافية لضبط النظام والأمن وان الحوار يجب أن يشمل ممثلين عن المتظاهرين بميدان التحرير".{nl}كما أمر النائب العام المصري بمنع أحمد عبد العزيز واحمد عز ومحمد زهير ووحيد جرانه وأحمد علاء الدين المغربي وحبيب إبراهيم العادلي وعدد أخر من المسؤولين والوزراء السابقين من السفر إلى خارج البلاد وتجميد حساباتهم في البنوك ويشير نص قرار النائب العام إلى أن المنع من السفر جاء في ضوء أعمال التخريب والانفلات الأمني في مصر ويشمل أيضا مسؤولين في هيئاتٍ عامه، من جانبه أعلن البنك المركزي المصري انه سيقوم بتقييد سحب الأموال من البنوك للأفراد مع استئناف المصارف لعملها يوم الأحد.{nl}عمر سليمان نائب الرئيس المصري ومدير المخابرات العامة قال ان مطالب المتظاهرين هي مطالب مشروعة وان ما حدث من عنف كان وفقا لأجندات خاصة لعدة أطراف وطالب بمحاسبة الذين تسببوا بالأزمة الحالية مشيرا إلى أن استمرار الاعتصام سوف يؤدي إلى مزيد من الخسائر .{nl}كما حاول سليمان تطمين المتظاهرين بان ما قاله الرئيس مبارك في خطابه الأخير سينفذ بحذافيره مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستجري قبل سبتمبر المقبل،وان نجل الرئيس مبارك لن يرشح نفسه للرئاسة،والتعديل الدستوري يمكن أن يشمل مواد أخرى بالإضافة إلى المادتين76/77 .{nl}وأضاف سليمان في المقابلة التي أجراها مع التلفزيون المصري انه تم دعوة الإخوان المسلمين إلى الحوار لكنهم مترددين،مشيرا إلى أن قوة مصر لم تتأثر أو تهتز وأننا قادرون على تجاوز الأزمة. {nl}الإخوان المسلمين يرون أن حديث عمر سليمان عن أجندات خاصة حديث يثير استغراب ودهشة المتظاهرين. " نريد الالتفاف على مطالب الناس وما سمعناه يذكرنا بنغمة قديمة ولسنا مترددين بشأن الحوار فالشعب هو من اسقط النظام".{nl}المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمد بديع قال : إن الإخوان المسلمين وهم جزء أصيل من الشعب المصري يتقدمون بخالص التحية والتقدير لشباب مصر وشعبها الحر في طول البلاد وعرضها على انتفاضتهم السلمية المباركة، وعلى الدور الوطني والأداء المشرف في حماية المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة"، وأكد أن "ما حدث هو ثورة تلقائية سلمية وطنية ترفض الظلم وتطالب بالحرية والإصلاح الشامل".{nl}مضيفا "نحن مصرون على الاستمرار في هذه الانتفاضة السلمية حتى تتحقق مطالب الشعب العادلة كاملةً غير منقوصة، قبل أن يحصل ما لا نتمناه لوطننا الحبيب، وقد آن لليل أن ينجلي، وللقيد أن ينكسر.. والله نسأل أن يحفظ مصرنا وشعبها من كل مكروهٍ وسوء". {nl}إذن ما يريده الإخوان المسلمين هو فقط تنحي الرئيس المصري حسني مبارك عن الحكم بعد أن تفتحت شهيتهم للوصول إلى السلطة.<hr>