Haidar
2011-02-27, 01:05 PM
ملف (15){nl}اخر التطورات في ليبيا{nl}من الذي يحمي نظام القذافي ؟ {nl}أخبار موقع ياهو {nl}منذ الأيام الأولى للاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام الحاكم في ليبيا، بدأ العقد ينفرط حول الزعيم الليبي معمر القذافي جراء الانشقاقات الواسعة في صفوف السلك الدبلوماسي والمؤسستين الأمنية والعسكرية، إلى جانب{nl}باقي هياكل الدولة.{nl}ورغم ذلك لا يزال القذافي متمسكا بالسلطة، وإن باتت دائرتها تضيق يوما بعد الآخر، بعد أن أصبحت مناطق واسعة من البلاد -خاصة في الشرق- في أيدي المحتجين، فيما وصلت الثورة إلى أحياء العاصمة طرابلس.{nl}ويدين القذافي في بقائه إلى حد الساعة في كرسي الحكم لمجموعة من الشخصيات التي عرفت منذ عقود طويلة بموالاتها المطلقة للنظام، وبإشرافها على أجهزة أمنية في غاية الحساسية.{nl}فإلى جانب عدد من أبنائه -الذين يخوضون حاليا معركة بقاء النظام بتقسيم الأدوار على الجبهات الأمنية والعسكرية والإعلامية والدبلوماسية- يعول القذافي على عدد من المقربين منه ذوي خلفيات مهنية وسياسية مختلفة: {nl}عبد الله السنوسي {nl}يعتبر السنوسي بمثابة اليد اليمنى للقذافي في إحكام السيطرة الأمنية على البلاد، ويعتقد حاليا أنه من يدير تعاطي السلطات الليبية مع المظاهرات التي انطلقت في 17 فبراير/شباط الجاري للمطالبة بإسقاط النظام.{nl}تولى السنوسي عدة مهام أمنية حساسة بينها قيادة جهاز الأمن الخارجي والاستخبارات العسكرية، وما يعرف في ليبيا بـ"الكتيبة" وهي الجهاز المكلف بحماية القذافي، وأصبح يمثل الوجه القمعي للنظام داخل البلاد، ويعتقد أنه يقف وراء تصفية عدد من الأصوات المعارضة.{nl}يقول الليبيون إن السنوسي -وهو زوج أخت زوجة القذافي، وينحدر من قبيلة المقارحة- هو المسؤول عن مجزرة سجن أبو سليم بطرابلس في يونيو/حزيران 1996 التي قتل فيها قرابة 1200 معتقل بالرصاص، ردا على احتجاجهم على ظروفهم السيئة داخل السجن.{nl}والسنوسي معروف جدا لدى أجهزة الاستخبارات الغربية، حيث حكم عليه القضاء الفرنسي بالسجن مدى الحياة على خلفية تورطه المحتمل في تفجير طائرة فرنسية عام 1989، وصدرت في حقه مذكرة اعتقال دولية.{nl}موسى كوسا {nl}يشغل موسى كوسا (63 عاما) منصب وزير الخارجية منذ عام 2009، حيث انتقل من ظلال عالم الاستخبارات إلى أضواء الدبلوماسية. وقبل ذلك التحول كان كوسا حاضرا بقوة في المفاوضات السرية التي توجت بتطبيع ليبيا لعلاقاتها مع عدد من الدول الغربية، وانتهت بتفكيك البرنامج النووي الليبي عام 2003. {nl}ورغم أنه أصبح على رأس الدبلوماسية الليبية فإن كوسا بقي محتفظا بيد مبسوطة على جهاز الاستخبارات الخارجية للبلاد التي تولى الإشراف عليها منذ عام 1994، وكان من مهامه مطاردة المعارضين الذين يسميهم النظام "الكلاب الضالة" في الخارج.{nl}ففي يوليو/تموز 2010 تولى كوسا مهام مستشار الأمن القومي خلفا لمعتصم القذافي الذي أعفي من تلك المهمة، بسبب خلافاته ومشاكله مع الدائرة المقربة من والده. {nl}أبو زيد عمر دوردة{nl}يشرف أبو زيد عمر دوردة (67 عاما) حاليا على الأمن الخارجي، وهي المهمة التي أوكلت إليه عام 2009 بعد أن ظل على مدى نحو أربعة عقود يحظى بثقة العقيد، منذ أن كان ضمن مجموعة طلابية التحقت بالقذافي في أعقاب استيلائه على السلطة في سبتمبر/أيلول 1969.{nl}استعمله القذافي في السنوات الماضية لإخماد بؤر التوتر في عدد من مناطق البلاد، خصوصا في بنغازي عام 2006 لاحتواء انتفاضة شعبية ضد الشطط في استعمال السلطة والفساد المستشري في صفوف المسؤولين المحليين وأعضاء اللجان الثورية.{nl}ينحدر دوردة من جنوب غرب البلاد، وبدأ مساره الوظيفي عام 1970 محافظا لإحدى المدن، قبل أن يتولى عدة حقائب وزارية بينها الزراعة والإعلام والثقافة والشؤون البلدية والاقتصادية، وأصبح رئيسا للوزراء بين 1990 و1994. وفي الفترة الممتدة من 1997 إلى 2002 كان ممثلا لبلاده لدى الأمم المتحدة.{nl}أحمد إبراهيم{nl}يعتبر أحمد إبراهيم (54 عاما) بمثابة الابن الروحي للزعيم الليبي ويرتبط اسمه بشكل وثيق بحركة اللجان الثورية، وكان من أكبر معرقلي حركة الإصلاح التي كان يقودها سيف الإسلام القذافي في البلاد.{nl}تولى إبراهيم -الذي يوصف بالمثقف وفقيه الثورة في صفوف الطلاب- عدة مهام، منها رئاسة المؤتمر الشعبي العام (البرلمان) والمركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر.{nl}أشرف أحمد إبراهيم في أبريل/نيسان 1984 على الإعدام العلني والمتلفز لـ11 "طالبا معاديا للثورة" في الحرم الجامعي لمدينة بنغازي، وهو ما جعل الرجل أحد وجوه النظام التي يكن لها أهل بنغازي أشد الكراهية.{nl}ولا تزال تلك الواقعة محفورة في ذاكرة سكان المدينة، حيث إن المشاركين في الاحتجاجات التي انطلقت في المدينة قبل عشرة أيام حملوا صور الطلبة المعدومين.{nl}تقرير : باب العزيزية.. المقر المحصّن للقذافي{nl}موقع ياهو {nl}باب العزيزية قاعدة عسكرية جنوب العاصمة الليبية طرابلس، وهي المقر الرئيسي للزعيم الليبي معمر القذافي، وفيها بيته إلى جانب عدد من الثكنات العسكرية والأمنية، حيث ترابط الكتائب التي يقود أغلبها أبناء القذافي{nl}شخصيا. {nl}وأقيمت هذه القلعة شديدة التحصين على مساحة ستة كيلومترات مربعة في موقع إستراتيجي جنوبي طرابلس لتكون قريبة من جميع المصالح الرسمية في العاصمة وبجوار الطريق السريع المؤدي إلى مطار طرابلس, كما تتحدث بعض المصادر أن غرف التحكم بجميع شبكات الاتصالات موجودة في هذه القاعدة.{nl}وتعتبر قاعدة باب العزيزية أشد المواقع الليبية تحصينا على الإطلاق، فهي محاطة بثلاثة أسوار إسمنتية مضادة للقذائف, إضافة إلى ضمها أكثر التشكيلات العسكرية والأمنية تطورا من حيث التدريب والتسليح.{nl}وقد تعرض بيت القذافي في باب العزيزية لهجوم أميركي في أبريل/نيسان 1986 في عهد الرئيس رونالد ريغن ردا على اتهام الأجهزة الليبية بالتورط في تفجير ملهى ليلي بالعاصمة الألمانية برلين، وهو التفجير الذي أدى إلى مقتل وإصابة عسكريين أميركيين.{nl}ورغم إجلاء أسرة القذافي قبيل الهجوم بقليل فإن القنابل التي ألقتها الطائرات الأميركية أدت إلى مقتل ابنة القذافي بالتبني وإصابة اثنين من أبنائه. وقد أمر القذافي بالإبقاء على آثار الهجوم على الجدران إلى اليوم حتى تكون شاهدا على الغارة.{nl}وخلال انتفاضة 17 فبراير/شباط 2011 التي عمت مختلف أرجاء ليبيا، تركزت القوات الموالية للقذافي في هذه القاعدة المحصنة، وهو ما جعل المراقبين يرون أن باب العزيزية تمثل عاملا مهما في مسار هذه الانتفاضة، خاصة إذا قرر المتظاهرون اقتحامها.{nl}تقرير : أحياء في طرابلس تتمرد... والقذافي يتمترس في العزيزية{nl}القاهرة- لم يبق للزعيم الليبي معمر القذافي الذي يتحصن في معسكر باب العزيزية بالعاصمة الليبية, غير مساحة محدودة للتحرك في طرابلس التي شهدت أمس تمرد بعض أحيائها، كما شوهد مسلحون معارضون له يجوبون شوارع المدينة دون مواجهة أو اعتراض من أحد{nl}وقال منشقون على الزعيم الليبي وشهود عيان إن القذافي لم يعد يسيطر إلا على مساحة تقل تقريبا عن نصف مساحة المدينة، حول ثكنة العزيزية. وقال شاهد عيان من طرابلس إن تشكيلة من الدبابات والمجنزرات وراجمات الصواريخ تتخذ مواقع داخل دائرة حول العزيزية، مشيرا إلى أن كل الطرق المؤدية إلى مقر القذافي تحيط بها الآن المتاريس والعربات المجنزرة.{nl}وفي مدينة زوارة على بعد 120 كلم غرب طرابلس كان الوضع لا يزال متوترا اذ ان القوات الموالية للقذافي لا تزال تسيطر عليها حتى وان انسحبت من الشوارع. وقال احد سكان المدينة ان "الوضع هادىء لكن المدينة لا تزال تحت سيطرة قوات القذافي".{nl}وكان شهود وصلوا الى تونس عن طريق البر قالوا ان قوات الشرطة والجيش انسحبت من مدينة زوارة التي اصبحت في ايدي الشعب.{nl}وقال سكان تاجوراء للمراسلين الاجانب الذين زاروا المنطقة التي تقطنها الطبقة العاملة ان قوات الامن تخلت عن تاجوراء بعد خمسة ايام من المظاهرات المناهضة للحكومة.{nl}وأضاف السكان ان القوات فتحت النار على المتظاهرين الذين حاولوا السير من تاجوراء إلى الميدان الاخضر بوسط البلاد خلال الليل مما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص على الاقل.{nl}وتحولت صباح امس جنازة أحد الضحايا إلى استعراض اخر للتحدي ضد القذافي.{nl}وقال رجل عرف نفسه باسم علي ويبلغ من العمر 25 عاما لرويترز "الجميع في تاجوراء خرجوا ضد الحكومة. رأيناهم يقتلون اهلنا هنا وفي كل مكان في ليبيا."{nl}وأضاف "سنتظاهر مجددا ومجددا اليوم وغدا وبعد غد إلى ان يتغيروا."{nl}وتناقض المشهد في تاجوراء مع تصريحات نجل القذافي سيف الاسلام الذي ابلغ الصحفيين بأن الهدوء يعود إلى ليبيا.{nl}وأصبحت اجزاء كبيرة من شرق البلاد المنتج للنفط بما في ذلك مدينة بنغازي ثاني اكبر المدن الليبية تحت سيطرة قوات المعارضة.{nl}ففي تاجوراء اقام المتظاهرون متاريس من الحجارة والأشجار عبر الشوراع التي تتناثر فيها القمامة وكتبت شعارات على العديد من الجدران.{nl}ولم تشاهد قوات الامن الموالية للقذافي في أي مكان صباح لكن اثار الاعيرة النارية على جدران المنازل المتلاصفة تشير إلى العنف الذي وقع في الايام الماضية.{nl}وشارك عدة الاف من المواطنين في جنازة أحد قتلى اطلاق النار ليل الجمعة والتي تحولت إلى مظاهرة اخرى.ورددت الحشود هتافات "القذافي عدو الله".{nl}وقال شخص يدعى اسماعيل لرويترز بعد ان اوضح انه عاطل عن العمل "جاءت قوات القذافي الى هنا واطلقت النار على كل شيء خلال مظاهرة كانت سلمية."{nl}وقال رجل اخر انه رأى 20 جثة خلال اليومين الماضيين{nl}وألغيت زيارة لوسائل الاعلام الاجنبية تحت اشراف الحكومة لمدينة الزاوية وكان مقررا لها صباح امس.{nl}وفي شرق البلاد قامت القوات الموالية للقذافي بانزال "مرتزقة" في مصراتة فتحوا النار على بناء فيه مقر لاذاعة محلية وعلى متظاهرين كانوا يشاركون في تشييع اشخاص قتلوا خلال الايام القليلة الماضية.{nl}وقال شاهد عيان من انصار المعارضة في مصراتة تم الاتصال به هاتفيا "ان المرتزقة نزلوا من مروحيتين هبطتا في المدينة الرياضية قيد البناء" في مصراتة (150 كلم شرق طرابلس)، من دون الاشارة الى وقوع ضحايا.{nl}وفي بنغازي واصلت المعارضة تنظيم نفسها في هذه المدينة التي تحولت الى معقل للمتمردين.{nl}وقال عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم "تحالف ثورة 17 فبراير" لوكالة فرانس برس "نحن ننسق عمل لجان المدن المحررة ومن ضمنها مصراتة. وننتظر ان تحسم طرابلس الامر مع نظام القذافي وابنائه ثم سنبدا العمل على تشكيل حكومة انتقالية".{nl}كما سارع الليبيون في المدن التي خرجت عن سيطرة نظام القذافي لتشكيل إدارات محلية مؤقتة من التكنوقراط من أجل سد الفراغ الحكومي.{nl}فبعد الانهيار السريع للمدن في ليبيا تحت أيدي الثائرين على نظام القذافي المتداعي، ثار التساؤل بشأن كيفية إدارة هذا البلد المترامي الأطراف لتسيير أمور الناس وحفظ الأمن، وسط مخاوف من الحديث في دول غربية عن إمكانية تدخل عسكري لإنهاء حكم العقيد{nl} من يوقف "الرصاص المصبوب" على رؤوس الليبيين؟{nl}عريب الرنتاوي –مركز القدس للدراسات / عمان {nl}لا أدري متى سيدرك الغرب بأن عليه أن "يحرك ساكناً" فيما خص الأزمة الليبية، وأن أفعاله يجب أن تنسجم مع أقواله، وهو الذي ما فتئ يمطرنا بوابل من الموعظ والإرشادات حول "منظومته القيمية والإخلاقية"...لا أدري ما الحد من الإجرام المنظم الذي الذي يتعين على النظام الليبي اقترافه، حتى تعترف الأسرة الدولية، بأن ما يجري في "جماهيرية" القذافي هو جرائم حرب، يتعين وقفها.{nl}الليبيون العزّل، الذين يواجهون آلة الحرب والقتل والإجرام الليبية، بحاجة إلى ما هو أبعد من بيانات الإدانة والتنديد...هم لا يريدون من يقول لهم بأن ما يجري "فظيع وبشع"، هم يعرفون ذلك، بل ويكتوون بناره ويدفعون ثمنه أنهاراً من الدماء، وما خفي كان أعظم....الليبيون لا يريدون "صلاة كلينتون"، خاصة حين تطول صلاة سيدة الدبلوماسية الأمر يكية وتستطيل بأكثر مما ينبغي، أنهم يريدون موقفاً يفضي إلى وقف "الرصاص المسكوب" على رؤوس أبنائهم وبناتهم.{nl}ليس الآن، وقت فرض العقوبات التي لن تعطي أكلها إلى بعد شهور طويلة وسنوات...الليبيون بحاجة لخطوات عاجلة، على طريقة الغريق والمصاب الذي يحتاج لإسعافات أولية لإبقائه على قيد الحياة، وبعد ذلك لكل حادث حديث...الليبيون يريدون من يوقف هذا الجنون الدامي، اليوم، الآن، الآن وليس غداً.{nl}بمقدور أوروبا وأمريكا، بمقدور مجلس الأمن أو حتى الحلف الأطلسي، أن يعلن ليبيا منطقة حظر طيران، فلا تخلق في أجوائها طائرة حربية، مقاتلة أو عامودية، ولا يسمح لطائراتها الخاصة بنقل رموز النظام الفارين ومسروقاتهم، وحدها طائرات الإغاثة والإخلاء من سيكون بمقدروها عبور الأجواء الليبية.{nl}الليبيون بحاجة لتدخل عاجل من نوع إعلان قوائم "مجرمي الحرب"، تجميد أرصدتهم وأرصدة عائلاتهم، عدم السماح لهم بالسفر، توزيع أسمائهم كمطلوبين للعدالة الدولية، إصدار مذكرات جلب بحقهم، ما لم يعلنوا انشقاقهم عن النظام والتحاقهم بالثورة أو على الأقل وقوقهم على الحياد.{nl}الليبيون بحاجة لطلعات جوية حربية كتلك التي ضربت النظام الفاشي في صربيا، تدمر مقار النظام ومعسكرات، وتسحب من بين يديه آلة القتل والتدمير، تسرّع في انهياره ورحيله المكلفين...لا يجب أن نتردد في الحديث عن أمر كهذا...كنا نأمل أن تقود الجامعة العربية قوة تدخل عسكري سريع، جوي وبحري وبري، لإنقاذ شعب ليبيا من هجمية الديكتاتور ودمويته، أما وقد بدا ذلك متعذراً، فلا بأس أن يتم الأمر تحت أية مظلة، شريطة ألا تنتشر قوات أجنبية على الأرض، وأن يكتفى بتحييد قواته الجوية والبرية.{nl}ليس الآن وقت فرض العقوبات على ليبيا أو وقف تصدير السلاح، لدى العقيد ما يكفي من الاموال والسلاح والعتاد لإرهاب شعبه...ليس الآن وقت العقوبات الاقتصادية، فهذه سيدفع ثمنها الشعب الليبي وليس النظام....ليس الآن وقت وقف العلاقات الدبلوماسية، فهذه مقطوعة ومقطّعة من جانب نظام الديكتاتور على أقل تقدير...المطلوب الآن اتخاذ سلسلة من الخطوات السريعة والفورية التي تسهم في وقف شلال الدم.{nl}وعلى الدول التي تحتفظ بعلاقات دبلوماسية وتمثيل مع ليبيا، أن تخيّر بعثات القذافي وسفاراته ومكاتب "الإخوة" التابعة لنظامه: إما الانحياز للشعب واستمرار تمثيله في عواصم هذه الدول، وإما الرحيل عن ومواجهة قرارات التسفير وإغلاق السفارات وطرد السفراء.{nl}يجب أن يطارد القذافي واعوانه كما تطارد الجرذان...ألم يصف "العقيد" شعبه بالفئران والجرذان، يجب أن يختبر حياة الفئران ويقلد سلوك الجرذان وهو في الهزيع الأخير من حكمه وعمره...يجب أن يشعر كل من يمت له بصلته، خصوصا أبناءه الأجلاف والاستعلائيين والفاسدين، بأنهم من سلالة الجرذان المُطاردة كذلك...يجب أن يشعر جيش المرتزفة والأفّاقين، بأن الأرض ستضيق عليهم بما رحبت، وأن أوان الحساب قد أزف، وأن انسحابهم اليوم قبل الغد من المعركة، قد يوفر لهم "عذراً مخففاً" عندما تحين ساعة الحساب والعقاب.{nl}لدى الغرب ما هو أكثر من الإدانة والصلاة ليقدمه لشعب ليبيا...لدى الغرب فرصة للبرهنة على جدية التزامه بمنظومته القيمية...لدى الغرب سانحة ليثبت لمرة واحدة بأن الأخلاق والقيم، لا تقل أهمية عن المصالح والنفط...لدى الغرب امتحان يتعين كسبه للتخلص من لعنة "الكيل بمكيالين"، فهل يتحرك قبل فوات الأوات، هل يغتنم هذه الفرص؟<hr>