Haidar
2011-05-02, 10:10 AM
ملف رقم (4){nl}ردود الفعل على مقتل بن لادن{nl}ورد في هذا الملف : {nl} خبير ألماني: توقيت مقتل بن لادن قد يكون له علاقة بالسياسة الداخلية الأمريكية{nl} عاشور لـ "بوابة الأهرام": مقتل بن لادن سيجعل أوباما أعظم رئيس في تاريخ أمريكا{nl} طارق الزمر: أوباما كان حريصا على مقتل بن لادن حتى يرفع من رصيده الانتخابي{nl} خبراء: لا يهم توقيت قتل بن لادن.. المهم أنه مات فعلا{nl} باحث في شؤون التيارات الإسلامية: أمريكا اخترقت القاعدة وستسقط الظواهري قريبا{nl} خبير هولندي: مقتل بن لادن انتهاك للقانون الدولي{nl} النائب السوري رحمة: نفي مقتله أو تأكيده لن يعرف أحد حقيقة ما حصل الا ما سيصدر في الأعلام {nl} أسامة بن لادن.. الطلقة الأخيرة{nl} خبراء: لا يهم توقيت قتل بن لادن.. المهم أنه مات فعلا{nl}طارق الزمر: أوباما كان حريصا على مقتل بن لادن حتى يرفع من رصيده الانتخابي{nl}الشروق الجديد{nl}ربط طارق الزمر، القيادي الجهادي المفرج عنه مؤخرا من السجون المصرية، بين توقيت الغارة الأمريكية التي نتج عنها مقتل بن لادن، واقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة خلال العام المقبل، في الوقت الذي يعاني أوباما من هبوط شعبيته، قائلا: "أوباما كان حريصا على الوصول لهذه النتيجة قبل الانتخابات القادمة في ظل فشله في كثير من المجالات، كان ينتظر نجاحا بهذا الشكل يرفع من رصيده الانتخابي".{nl}وأبدى الزمر، حزنه العميق بعد مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، وقال في تصريحات لـ"الشروق": "ندعو له أن يتقبله الله في الشهداء الذين وقفوا أمام احتلال البلاد الغازية لبلاد الإسلام".{nl}واعتبر الزمر فشل أجهزة المخابرات العالمية الأمريكية والإسرائيلية في الوصول إلى أسامة بن لادن لمدة 10 سنوات يعتبر فشلا ذريعا، مضيفا: "أيا كانت الطريقة التي تمكنوا بها من الوصول إليه، فإن ذلك يؤكد أن أجهزة الاستخبارات التي يروج لها أنها تراقب دبيب النمل لا تعرف أشياء كثيرة مما يجري في العالم".{nl}واستبعد الزمر تأثر العمليات الجهادية المقاومة في البلاد الإسلامية التي يوجد فيها احتلال أجنبي بمقتل بن لادن، لأن المقاومة مشروعة وفقا للدين وللقانون الدولي، لكنه طالب الإسلاميون الجهاديون بعدم إباحة العمليات العشوائية في أي مكان، مضيفا أن الجماعات الإسلامية الجهادية في معظم أنحاء العالم، وفي البلاد التي لا يوجد فيها احتلال أصبحت تميل إلى العمل الاجتماعي والسياسي.{nl}ولم يستبعد القيادي الجهادي أن يحدث تصعيدا في عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال في البلاد التي تتوجد فيها قوات أمريكية، لكنه أكد أن استمرار المقاومة واجب بغض النظر عن مقتل بن لادن أو عدم مقتله.{nl}باحث في شؤون التيارات الإسلامية: أمريكا اخترقت القاعدة وستسقط الظواهري قريبا{nl}الشروق الجديد{nl}أكد الباحث عمار علي حسن، المتخصص في شؤون التيارات الإسلامية، أن مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، يعطي مؤشرات جديدة تدل على نجاح المخابرات الأمريكية في اختراق التنظيم، والتنظيمات الإسلامية المسلحة التي تصفها بالإرهابية، لأن وصولها إلى مكان بن لادن، الذي حرصت القاعدة على ضمان سريته كل هذه السنوات، معناه أنها نجحت في اختراق قلب التنظيم، بما يرشح عمليات الاغتيال الناجحة للتكرار قريبا مع قيادات أخرى داخل التنظيم أهمها أيمن الظواهري، وتوقع أن تبدأ وحدة تتبع بن لادن في تتبع الظواهري على الفور، إن لم تكن تتبعه فعلا.{nl}وتوقع حسن أن تشهد اليمن الضربة الأولى للقاعدة في إطار رد فعلها الانتقامي على مقتل بن لادن، باعتبار اليمن أضعف النقاط التي يمكن أن يفكر فيها التنظيم، خصوصا في ظل الظروف الحالية، حيث يمكن أن تستهدف البوارج أو المصالح الأمريكية المنتشرة هناك، لكنه استبعد أن تؤثر ضربات القاعدة على الثورة اليمنية ضد نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سلبيا، بعد أن اكتشفت الشعوب العربية أن الثورات السلمية تمثل أفضل السبل لإسقاط الحكام المستبدين دون اللجوء إلى فكرة الجهاد المسلح.{nl}وقال حسن: إن مقتل بن لادن سيسهل كثيرا من تبني كثير من التيارات الإسلامية المتعاطفة مع القاعدة لمبادرات نبذ العنف على غرار ما حدث في مصر، بعد أن فشل نموذجا القاعدة وطالبان وفروع القاعدة في العراق، بما أظهر أن النضال السلمي المدني هو أقصر الطرق للتصدي للنظم الحاكمة دون حمل السلاح، أما فيما يتعلق بمقاومة الاحتلال في أفغانستان والعراق وغيرها، فستشهد تصاعد عمليات المقاومة.{nl}واعتبر حسن أن قدرة تنظيم القاعدة على تحريك عناصر يمنية داخلية، للرد على اغتيال بن لادن تراجعت نتيجة نماذج الثورات العربية السلمية، التي جذبت التيارات. {nl}وقال حسن: إن القاعدة ستفكر في رد موجع ضد الولايات المتحدة، لأن أسامة بن لادن كان يعد بالنسبة لها أبا روحيا، وغيابه سيؤثر معنويا على تلاميذه وأنصاره، وستحاول القاعدة أن تقلل من قيمة هذا النصر بعمل انتقامي كبير، لكن قدرتها لن تكون كبيرة على الإطلاق، لأن القاعدة لم تعد ذلك التنظيم الكبير الذي كان في أوج قوته بعد أحداث 11 سبتمبر.{nl}واستبعد حسن أية علاقة بين تحديد موعد عملية الاغتيال، واقتراب الانتخابات الأمريكية، قائلا: إن توافر المعلومات الدقيقة هو الوحيد الذي حدد التوقيت، فوحدة تتبع أسامة بن لادن الذي أنشأها بوش ظل عملها مستمرا رغم مجيء أوباما، لكن نجاح أوباما فيما فشل فيه بوش سيعزز شعبيته المتراجعة، حيث سيقدمه بوصفه إنجازا يسهل تسويقه في عمليات الدعاية في حملة تجديد انتخابه للرئاسة الأمريكية.{nl}كما استبعد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن يكون لمقتل بن لادن تأثيرا كبيرا على القاعدة داخل أفغانستان، بعد أن تحول في السنوات الأخيرة نتيجة مرضه إلى مجرد قائد روحي أو زعيم تاريخي للتنظيم، لكنه لم يكن يحرك الأمور على الأرض، مؤكدا أن القاعدة منذ سقوط طالبان عن السلطة نتيجة التحالف معها، جعلت تصميمها الأكبر استعادة أفغانستان إمارة إسلامية، بما جعل القيادة الحقيقية للقادة الميدانيين من الأفغان التابعين لطالبان وليس لعناصر القاعدة.{nl}وحول الدور المتوقع للقاعدة حول العالم بعد غياب بن لادن، توقع حسن أنه لن يغير شيئا، لأن قدرة القاعدة على مد أذرعها إلى خارج باكستان وأفغانستان تقلصت كثيرا نتيجة استهداف وتفكيك التنظيم وفقدان الصلة التنظيمية بين القادة في أفغانستان وعناصره في مختلف أنحاء العالم، حيث عجز بن لادن عن تحريك الخلاية النائمة وأذرع القاعدة في الخارج، وحتى التنظيمات التي حملت اسم القاعدة في العراق أو المغرب كانت تتصرف ككتلة تنظيمية محلية منفصلة.{nl}وأكد عمار علي حسن أن القاعدة لن تواجه تحديا كبيرا في اختيار خليفة بن لادن، فأيمن الظواهري يدير القاعدة فعليا منذ سنوات نتيجة لمرض بن لادن، وكان يعد وزير الدفاع ورئيس أركان القاعدة الذي يدير علاقات القاعدة بقادتها وفروعها، بعد أن أوكله بن لادن بتسيير أمور القاعدة بمعاونة بعض القيادات في المغرب العربي.{nl}ووصف حسن، بن لادن، بالشخصية التي تحول إلى ما يشبه الأسطورة، بما يشبه جيفارا رغم الاختلاف الشديد بينهما، ففكرة أن يظل المطارد مختبئا لمدة 10 سنوات بينما تلاحقه أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم تعد فكرة درامية، ربما تصلح لإنتاج أفلام متعدددة حولها.{nl}خبير ألماني: توقيت مقتل بن لادن قد يكون له علاقة بالسياسة الداخلية الأمريكية{nl}الشروق الجديد{nl}ذكر فيرنر روف، الخبير الألماني المتقاعد في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية في شؤون مكافحة الإرهاب، أنه من الممكن أن يكون هناك علاقة بين وقت قتل بن لادن وموضوعات سياسية داخلية في الولايات المتحدة، وأضاف: "على أية حال فإن هذا سيقوي أوباما".{nl}ورأى روف أن مقتل بن لادن أفضل بالنسبة للولايات المتحدة من اعتقاله، موضحا أن بن لادن كان من الممكن أن يسلط الضوء على أمور محرجة بالنسبة للولايات المتحدة إذا كان تم تقديمه إلى محاكمة علنية.{nl}ومن ناحية أخرى، ذكر روف أنه لا يزال من المبكر معرفة إلى أي مدى سيضعف مقتل بن لادن تنظيم القاعدة، معربا في الوقت نفسه عن تشككه بشأن ما إذا كانت القاعدة على درجة عالية من التنظيم.{nl}وأضاف روف، أنه بالرغم من وجود منظمات إجرامية محسوبة على تنظيم القاعدة، "إلا أن هناك شكوكا فيما إذا كانت دوافعها دينية".{nl}هجمات إرهابية{nl}ولكن حذر الخبير الألماني من أن مقتل بن لادن قد يؤدي إلى هجمات إرهابية في العالم، لأن ذلك سيستفز الإسلاميين المتشددين، ويدفعهم إلى شن هجمات عديدة تستهدف المنشآت الأمريكية على وجه الخصوص.{nl}وذكر روف أن مقتل بن لادن من الممكن أن يؤدي إلى مزيد من الانقسامات داخل القاعدة، معربا عن اعتقاده أن بن لادن لم يكن يتمتع مؤخرا بنفس الأهمية التي حظي بها من قبل.{nl}خبير هولندي: مقتل بن لادن انتهاك للقانون الدولي{nl}بوابة الوفد الإكترونية {nl}اكد خبير علم الاجتماع والعلوم البشرية الهولندي د. هانز فان دى ساندى الاستاذ بجامعة خرونن "ان مقتل بن لادن سيحدث صدمه لدى المسلمين المتطرفين، وسيمثل هزيمة مريرة لهم سواء كان قتل فى هذا التوقيت او قتل من قبل ".{nl}وطالب امريكا بألا تستجيب لفرحتها على هذا النحو بإعلان " رقصة النصر" فهذا ليس من الحكمة، فمن المتوقع حدوث ردات فعل انتقامية عنيفه من قبل بقايا القاعدة، هجمات بالقنابل على السفارات الغربية او اهداف اخرى ومصالح غربية .{nl}واضاف دى ساندى ان الاستجابة الغربية عاطفيا لهذا المشهد، وابراز الشعور العميق بالانتصار على الخصم فى احتفالية امر مثير للاستفزاز، وسيسرق الخصم نشوة الانتصار بردود عنيفة.{nl}ومن جانبه، قال جيرت يان كنووبس استاذ القانون الجنائى، انه من المثير للدهشة أن القضاء النهائي على بن لادن بات الآن حقيقة واقعة{nl}واشار إلى "ان وزارة الدفاع الامريكية ما كان عليها قتله، تحسبا للانتقام، فقد ظلت وفقا لما هو معلن الآن تراقب بن لادن طويلا، ولم يكن لديها حاجة فورية لقتله" .{nl}ويعتبر قتل بن لادن وفقا لكنووبس من الناحية القانونية مثيرا للاهتمام بشكل خاص، فالقانون الدولي لا يسمح بقتل الخصم ، وكان يجب القاء القبض عليه ويسلم لامريكا ليحاكم ، او ينقل الى المحكمة الجنائية فى لاهاى، مثل ما تم مع الرئيس اليوغسلافى السابق ميلوسيفيتش .{nl}واشار الى "ان الامريكيين يدعون انهم في حالة حرب مع الإرهاب، و قتله يعد انتهاكا لقانون الحرب، انطلاقا من قول امريكا انها تشن حربا على الارهاب، ولا يوجد لدى أوباما ما يبرر قتله بهذه الطريقة".{nl}وعلى المستوى الحكومى الهولندى اعلن مارك روتا رئيس الحكومة، ان امريكا كسبت جوله مهمة فى معركتها ضد تنظيم القاعدة .{nl}واثنى روتا على شجاعة وتصميم القوات الامريكية فى تنفيذ ما طلبه اوباما بالقضاء على بن لادن، واشار إلى ان الحرب على الارهاب مستمرة ولم تنته بعد .{nl}بينما قال وزير الدفاع هانز هيلين ان هذا اليوم مهم بالنسبة للعالم، ولكن للارهاب لا يزال وجوه كثيرة، ومعظمها رمزى لا وجود له على ارض الواقع.{nl}واشار "الى انه قد يكون من المناسب الاعلان عن مقتل بن لادن، لكن العالم لا يعنى انه صار اكثر امانا، فالانتقام من الطرف الآخر ممكن، وكان من الافضل القبض على بن لادن حيا، ولكن مع عدم التمكن من ذلك والتوصل لقتله، لا تزال مخاطر الارهاب واردة ويجب اليقظة" .{nl}عاشور لـ "بوابة الأهرام": مقتل بن لادن سيجعل أوباما أعظم رئيس في تاريخ أمريكا{nl}الاهرام المصريه{nl}حذر سامح عاشور رئيس الحزب الناصري والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية من خطوة مقتل أسامة بن لادن علي يد الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلي أن ستوقع العالم الدولي والعربي في مزيدًا من العمليات الإرهابية العنيفة في المرحلة المقبلة. {nl}وأشار عاشور إلي أن بن لادن كان رمزًا للارهاب الدولي وهدفا للولايات المتحدة الأمريكية والأمريكان منذ حادث 11 سبتمبر وبعد تورطه في ابشع حادث هز الولايات المتحدة عام 2001، جعل بن لادن هدفاً حياً أو ميتاً وأشار عاشور إلي أن الولايات المتحدة لم تختار توقيت بن لادن ولم تكن تعلم مكانه بدليل أنها لم تعلن مقتله إلا بعد التحفظ علي جثته وإجراء تحليل DNA لها للتأكد من أنه هو المقتول. {nl}كما اعتبر عاشور أن هذه الخطوة جاءت لأوباما لترفع اسهمه في الولايات المتحدة والعالم العربي إلي عنان السماء وتوقع أن تكون حملته الانتخابية المقبلة مبنية علي مقتل بن لادن، بل وإنها ستجعله أعظم رئيساً للولايات المتحدة بلا منازع. {nl}وأشار عاشور إلي أن هذه الخطوة ستصيب العالم العربي بنوعا من القلق الشديد خصوصًا تلك التي ليس بها حيطة أمنية بسبب ما قد تقوم به القاعدة كرد فعل لمقتل زعيمها. {nl}وتوقع عاشور أن القاعدة ستصاب حتما بنوعا من الارتباك لشهور، إلا أنها ستعود بعدد من العمليات الإرهابية ستستهدف بها الدول غير المؤمنة أو المستعدة لردود الأفعال الإرهابية العنيفة من الجماعات المسلحة.{nl}النائب رحمة: نفي مقتله أو تأكيده لن يعرف أحد حقيقة ما حصل الا ما سيصدر في الأعلام {nl}النشرة اللبنانية{nl}علق عضو كتلة "لبنان الحر الموحد" النائب إميل رحمة، على مقتل رئيس تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، فأوضح أنه "في لعبة الأمن والتحليل الأمني قد يصدر أشياء كثيرة، تتناول التوقيت لمقتل بن لادن أو نفي مقتله أو تأكيده وانما فعليا لن يعرف أحد حقيقة ما حصل الا ما سيصدر في الأعلام".{nl}ولفت الى أن "العداء للإسلام من قبل أميركا كان عداء مفرطا، مع العلم أن الهجمات على نيويورك كانت أبشع صورة في التاريخ". ورأى أنه "آن الأوان للغرب ان يقتنع بأن المصالح المتبادلة ليست كل شيء في العلاقات بين الدول".{nl}في مسألة "سطوع نجم الإخوان المسلمين"، أوضح النائب رحمة في حديث الى قناة "الجديد" أنه "إذا ثبت في الممارسات العنفية في كل الوطن العربي ولا سيما في سوريا ومصر أن الإخوان المسلمين هاجموا القوى الأمنية فوجب الإخافة منهم". {nl}وأعلن أنه "مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد أشعر في لبنان بحجم كبير من الإطمئنان"، لافتا الى أنه "مع الإصلاحات الجارية"، وموضحا أن "المسألة سياسية في دمشق وقلق الشارع السوري ليس خوفا وقد قطع السوريون مرحلة مهمة ووضعهم أصبح أفضل". {nl}ولفت الى أن "فريقا في قوى 14 آذار راهن على سقوط النظام السوري في مدة ستة أشهر على أبعد تقدير"، محذرا من الرهان على هذا الموضوع ومثنيا على إنكفائهم عن التصاريح في هذه المرحلة سيما وان الضرر سوف يلحق بلبنان ككل".{nl}في السياسة الداخلية، أبدى النائب رحمة تشاؤما في مسألة تشكيل الحكومة، معتبرا أن "هناك ظرف تخوضه البلاد يلزمه حل"، ومشيرا في هذا السياق ان العقدة ليست عند رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون فهو صاحب حق".{nl}وكشف أن رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية سمى وزراءه في الحكومة العتيدة، منهم سليم كرم من تكتل "التغيير والإصلاح" وفايز غصن من تيار "المردة".{nl}أما عن وزارة الداخلية فنوه الى أن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود "نجح جدا في تطوير بعض الأمور في الوزارة، فيما لم ينجح في ضبط بعض الأمور الأمنية".{nl}أسامة بن لادن.. الطلقة الأخيرة{nl}موقع المسلم{nl}عندما ضيّق الخناق على زعيم القاعدة أسامة بن لادن قبل عشر سنين، تمكن الرجل من الإفلات من الوقوع في قبضة الأمريكيين، لكن حينما كادت الأخبار أن تنساه، فاجأ الرئيس الأمريكي العالم بالإعلان عن مقتله.{nl}وطول الفارق الزمني بين بدء الحملة الأمريكية لاعتقال أو اغتيال بن لادن، والنجاح في تحقيق ذلك، هو ذاته الطول ما بين فرق ردة الفعل الكبيرة التي كانت متوقعة آنذاك، وتلك التي ستكشف عنها الأيام والشهور القادمة؛ إذ لاشك أن مقتل بن لادن لو كان قد حصل مع بداية الحملة الأمريكية ضد "الإرهاب" والتي استباح بذريعتها احتلال أكثر من بلد إسلامي كانت ردة فعل عظيمة ستنجم عنه، لاسيما عندما كانت أفكار بن لادن لها بريقها لدى قطاعات من الشباب المندفع باتجاه رفض هيمنة الغرب على الحوض الإسلامي وكان يرفدها اتجاه التنظيم أكثر إلى القوى الغربية قبل انكفائه إلى الداخل الإسلامي وتسليطه أدواته القتالية والتفجيرية داخل البلدان الإسلامي، ما خصم من رصيده الشعبي كثيراً لاسيما في الخليج العربي واليمن، بخلافها الآن، حيث قد لا يتصور قدرة عالية للتنظيم على تنفيذ عمليات ثأرية على نحو يمكنه أن يمثل ضغطاً أمنياً واستراتيجياً هائلاً على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.{nl}لكن من دون استباق الأحداث؛ فإن ما يفرض نفسه الآن على النقاش هو مستقبل هذا التنظيم، وقدرته على بناء ذاته بعد غياب الرمز الأكبر له، وعن مدى قدرة خليفة بن لادن الذي يتوقع كثيرون أن يكون هو أيمن الظواهري الزعيم الثاني للقاعدة والأكثر راديكالية من سلفه على ملء الفراغ الناجم عن غيابه، والذي يعتقد أنه سيعمل على ترك انطباع لدى مؤيديه أن القاعدة ستظل باقية ولن يقصمها مقتل زعيم ولو كان بكاريزما بن لادن عند أتباعه.{nl}والذي يسبق أي افتراضات حول مستقبل هذا التنظيم، هو الحديث عن ماضيه القريب، والإجابة عن تساؤل يتعلق بمصير بن لادن وما إذا كانت الولايات المتحدة قد عثرت للتو على بن لادن أو أنها على علم مسبق بوجود زعيم القاعدة داخل باكستان وبالقرب من عاصمتها الحصينة "استخبارياً"، وأنها اختارت التوقيت الذي تصفي فيه الرجل بناء على معطيات استخبارية ليست جديدة قدمتها إسلام آباد إليها.{nl}والحق أن المتنازعين في رسم صورة لزعيم القاعدة سينقسمون بالتبعية عند تناول مسألة اغتياله؛ فالذين يعتبرونه بطلهم الأول سيرون أن مقتله كان تتويجاً لجهاده، وسيحاكون تعلق أتباع الزرقاوي أو جيفارا اليساري والاسلامبولي في الماضي بهم بعد موتهم، وأنه حصل حالما تمكنت واشنطن من معرفة مكانه، وأن تعاوناً استخبارياً باكستانياً قد أفضى إلى كشف مخبئه.{nl}والذين يتصورون أن الرجل كان من حيث لا يدري ينفذ سياسة تريد الولايات المتحدة تحقيقها، ويجسد عدواً تتغذى على وجوده مطامع الولايات المتحدة في أكثر من موقع استراتيجي حول العالم، سيسوقون لنظرية انتهاء دوره، وضرورة تصفيته في النهاية بعد أن حاولت تبرير واشنطن تدخلها في شؤون الدول الإسلامية عبر استراتيجية المحافظين الجدد تحت طائلة مكافحة الإرهاب الذي يمثله بن لادن، وسيفترضون معرفة الولايات المتحدة وباكستان بمكان وجود بن لادن منذ وقت ليس بالقصير، ولربما افترضوا أن بن لادن كان بالفعل في قبضة الباكستانيين منذ فترة، وأنه قد جرى استجوابه من قبل، وسيحاجون خصومهم بالتساؤل عن تفضيل قتل بن لادن بدلاً من اعتقاله بالنظر إلى قلة عدد الكوماندوز الذي نفذ مهمة تصفيته، والتغاضي عن تخديره واعتقاله.{nl}غير أن كليهما ربما سيتفق على ضعف التنظيم في الوقت الحالي إلى الحد الذي يطمئن الولايات المتحدة الأمريكية إلى صعوبة استرداد التنظيم لزخمه الإعلامي، وقوته القتالية، واندفاعه الأيديولوجي، لاسيما بعد أن وضعت الثورات العربية في نسختها السلمية فصلاً متأخراً إن لم يكن أخيراً لتنظيم القاعدة.{nl}لقد فقد التنظيم شخصية كاريزمية لها حضورها بين أنصارها، ولها بريقها لدى عاشقي القتال وفقاً لتلك الأيديولوجية الحاكمة لفكر القاعدة، ولها رمزيتها عند المتعلقين بنموذج الثري الزاهد في متاع الدنيا، الذي هجر القصور وسكن الكهوف والأحراش، وله حضوره وجماهيريته بين القطاعات القبلية سواء في اليمن أو الصومال أو الأردن أو الجزائر وحتى شعبيته التالية في بلدان خليجية برغم تآكلها خلال السنوات القليلة الماضية.. ومن العسير على خليفته، لا بل ربما خلفائه التاليين، على ملء فراغ غيابه، لاسيما إذا ما تولوا القيادة في أحلك ظرف تمر به القاعدة.{nl}وفي حال سارت الأمور بهذا الاتجاه، فنحن إذن على أعتاب مرحلة جديدة فيما يخص مستقبل الصراع في أفغانستان، وتزايد احتمالات إنضاج تسوية ما داخلها، وانسحاب متوقع من أفغانستان التي تورطت فيها الولايات المتحدة بعملها العسكري الطائش وباهظ الثمن في هذا البلد العنيد، واستراتيجية أمريكية جديدة قد تكون تشكلت قبل مقتل بن لادن، وشروع في سياسة انكفاء وتراجع عسكري أمريكي خارجي، يبرر له غياب بن لادن الذي تذرعت واشنطن بحياته لتعيث في العالم فساداً، وستتذرع بغيابه لسحب جيشها من أفغانستان "مرفوع الرأس"، بدلاً من أن تلاحقه خيبة الهزيمة الفادحة على أيدي حلفاء بن لادن/طالبان، فكانت تصفية الرجل شرطاً لمباشرة تراجع عسكري لإنقاذ ما تبقى من اقتصاد أمريكا.{nl}خبراء: لا يهم توقيت قتل بن لادن.. المهم أنه مات فعلا{nl}بوابة الاهرام {nl}أثارت الصورة التي نشرتها الاستخبارات الأمريكية لجثة أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، عددا من التساؤلات حول صحة الخبر، وما إذا كان تم قتله صباح اليوم كما أعلن الرئيس الأمريكي بنفسه، أم أنه قُتل منذ فترة طويلة وحان وقت استخدامها لصالح الوضع السياسي الداخلى للرئيس الأمريكي باراك أوباما. {nl}وفي مقارنة سريعة، وضع العديد من رواد الإنترنت صورة وجه بن لادن المصاب بالطلق الناري والتى لا تظهر فيها لحيته الشهيرة كاملة الطول، فضلا عن ظهورها سوداء بعكس صورته الشهيرة التى يتداولها وسائل الإعلام وتظهر فيها معالم التقدم في السن وينتشر بها الشعر الأبيض. {nl}نبيل عبد الفتاح المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية والخبير بمركز الدرسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، يؤكد حدوث بعض التغييرات على تلك "الصورة السينمائية" –حسب وصفه- التى كانت تنشر لزعيم القاعدة، وبين الصورة التى ترتبط بخبر موته. لكنه يرجع ذلك إلى تقليد لدى الإسلاميين -بحسب قوله- إذ يلجأون إلى تخضيب شعر الذقن بالحناء السوداء أو الحمراء كتقليد متبع في عدد من دول الخليج وباكستان وأفغانستان. {nl}ويعتبر عبد الفتاح النقاش الدائر حول صورة بن لادن وصحة خبر موته، نوعا من ردود الأفعال التقليدية التى يتبعها بعض الخبراء للتأكيد على صحة الخبر أو نفيه. {nl}فيما يعتبره، حسام تمام الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، جزءا من استراتيجية إدارة الموضوع إعلاميا، والتى تهدف إلى استمرار الحديث حول وفاة زعيم القاعدة لفترة من الوقت باعتباره هدفًا يفيد الجانب الأمريكي. {nl}ويتابع تمام، موضحا معاناة أوباما الرئيس الأمريكى خلال السنتين الماضيتين من مشكلة في شرعيته، إذ صار ينظر له كرئيس ضعيف لم يحقق أي شيء للشعب الأمريكي يجعله جديرا بالاستمرار كرئيس لأكبر دولة في العالم. والتسريب المتقطع والمتدرج في نشر تفاصيل اغتياله هي جزء -بحسب تمام- من قدرة إدارة الديمقراطيين على إعادة بناء مجد إعلامى للرئيس أوباما وبما يعزز موقفه الداخلى. {nl}ويتفق نبيل عبد الفتاح مع سابقه في استغلال الجانب الأمريكي لمقتل زعيم القاعدة بما يعزز وضع أوباما الداخلي، قائلا: ربما يكون اغتياله تم فعليا منذ فترة قد تكون قصيرة أو طويلة، وتم اختيار توقيت الإعلان عنها لتكون بمثابة انتشار رمزي للولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد الإرهاب، لكنه يزيد في الوقت نفسه الشكوك حول مدى شرعية الاحتلال الأمريكي للعراق وأفغانستان. {nl}ويتوقف عبد الفتاح عند القرار الأمريكي بدفن جثة بن لادن في البحر، معتبرا أنه أمر يثير حفيظة الدوائر المحافظة في العالم العربي والإسلامى بالنظر إلى طقوس الدفن، خاصة أن قطاعات كثيرة ستعتبره قد استشهد، بحسب قوله. {nl}من وجهة نظر عبد الفتاح، فقد لجأت الولايات المتحدة الأمريكية إلى دفن جثة بن لادن في البحر كي لا يكون له مزار يتجه إليه مؤيدوه. مؤكدا أن الجانب الأمريكي كان يمكنه التضييق وممارسة بعض الضغوط على السعودية لدفنه في أراضيها، خاصة وأن تقليد الدفن لديهم لا يعتمد على وجود الشواهد الدالة على مكان الدفن كغيرها من الدول. {nl}ويتفق الخبيران حول صحة خبر مقتل زعيم القاعدة. إذ يقول حسام تمام إنه يميل إلى تأكيد خبر الاغتيال بسبب طبيعة الإعلان عنها من خلال الرئيس الأمريكي، الأمر الذى يقطع -بحسب قوله- أي احتمال للتشكيك. {nl}ويتابع لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن تدخل في معركة تهدد مصداقيتها، خاصة في قضية مثل مقتل بن لادن، وقد كانت تتحدث عنه فيما سبق بنوع من المواربة لعدم دقة بياناتها. {nl}ويقول نبيل عبد الفتاح إن الاستخبارات الأمريكية، التى قامت بعملية الاغتيال، ليست في حاجة إلى إعلان وفاة بن لادن دون حدوث ذلك فعليا، كما أنها ليست في حاجة إلى ترويج أكاذيب، ولن تجرؤ على إعلان الخبر إلا لو كان لديها دليل قاطع وإلا تعرضت لـ" فضيحة مروعة".<hr>