تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 7



Haidar
2012-01-11, 10:41 AM
أقلام وآراء{nl}(7){nl}في هــــــــــذا الملف{nl}أطردوا انستاسيـــــــــــــــــــــــ ــا{nl}بقلم: أسرة التحرير عن معاريف{nl}الخط العنيف في طبيعة انستاسيا ميخائيلي{nl}بقلم: يوسي سريد عن هآرتس{nl}الدولة اليهودية يجب ان تكون ديمقراطية{nl}بقلم: عوزي برعام عن اسرائيل اليوم{nl}أيها البدو تعالوا نتحدث{nl}بقلم: يوسي بيلين عن إسرائيل اليوم{nl}يعودون الى صناديق الاقتراع{nl}بقلم: سافي راخلفسكي عن هآرتس{nl}لبيد نعم.. لكن{nl}بقلم: اريئيلا رينغل هوفمان عن يديعوت احرونوت{nl}عذابات الاصولية الصهيونية{nl}بقلم: يحزقال درور عن هآرتس{nl}أطردوا انستاسيـــــــــــــــــــــــ ــا{nl}بقلم: أسرة التحرير عن معاريف{nl}للنائبة انستاسيا ميخائيلي يوجد مزاج حار. وعن الرجل الذي تعجب به، وزير الخارجية افيغدور (ايفات) ليبرمان، أخذت وقفة حارس البارات. عندما حاولت طرد النائبة حنين الزعبي عن منصة الخطابة في الكنيست فعلت ذلك بتصميم ومهنية. وحظها أن رجال النظام في الكنيست كانوا في الموقع. واستمرارا لذاك الحدث هاجمت النواب العرب بحركات ملاكم محترف اكتسبتها على ما يبدو من زوجها يوسف سمولسون ـ الملاكم السابق ورجل الاعمال الحالي.{nl}أمس اضافت النائبة المقاتلة الى سيرتها الذاتية مقطعا فاخرا آخر سيسجل في تاريخ الكنيست بصفته 'عاصفة في كأس ما'. في جلسة لجنة التعليم أزعجت الوزير السابق النائب مجادلة. وقال لها مجادلة: 'اسكتي'، اما انستاسيا فصبت على حساب دافع الضرائب كأس ما معدنية وسكبته على وجه مجادلة المندهش، الذي يعتبر النائب الاكثر كياسة وهدوءا من بين النواب العرب.{nl}عبرية النائبة ميخائيلي ليست فاخرة. في مقابلة مع 'هآرتس' قالت: 'عضوية الكنيست ليست توراة من سيناء، ولكن هذا يستغرق وقتا. سأراجع نظام الكنيست وأكرر المرة تلو الاخرى ما قلته في أنه توجد كلمات لا اعرفها مثل 'عار'. فمؤخرا فقط تعلمت بان العار هو رديف للوصمة. {nl}مرت سنتان منذ المقابلة وتبين بان ميخائيلي لم تفهم على ما يبدو نظام الكنيست ومعنى كلمتي 'عار ووصمة'.{nl}ميخائيلي ولدت لعائلة مسيحية في ليننغراد في الاتحاد السوفييتي السابق لامها ليديا، معلمة الادب الروسي، وأبيها فلاديمير، البحار. قولها انها لم تولد لان تكون عضو كنيست كان أحد الاقوال الوحيدة ذات القيمة التي تفوهت بها النائبة الشقراء، التي أهم عمل لها كان السير لاستعراض الملابس وتقديم برامج عن الحياة الطيبة في القناة الروسية ـ باللغة الروسية.{nl}عباقرة السياسة الاسرائيلية جندوها كمرشحة للكنيست، في البداية في كديما (المكان 44) وبعد ذلك في اسرائيل بيتنا (المكان 9). وباستثناء كونها شقراء ذات قامة ممشوقة، تهودت بعد أن كانت من الاغيار، لم تكن لها أي معطيات تتباهى بها. الكنيست الاسرائيلية ـ التي عرفت في السنوات الاخيرة مغتصب، سراقين، تاجر مخدرات، مخادعين، خونة، مزيفين وباقي أمثالهم ـ كان يمكنها أن تتدبر امرها ايضا مع شقراء عنصرية، عدوانية وقومية متطرفة عديمة الكوابح (هي لا تزال تغني في السابعة صباحا النشيد القومي الروسي)، ثمة من يتساءلون إن لم يكن مجديا النظر الى صدرها لمعرفة كيف أصبحت نائبة كنيست في اسرائيل.{nl}ولكن سكب الماء أمام كاميرات التلفزيون أدخل البرلمان الاسرائيلي في نطاق البرلمانات المتخلفة في العالم، حيث يدخل البرلمانيون في مشادات يدوية ويتراشقون فيما بينهم بالاغراض ويشتمون الواحد الاخر. وعندما يدور الحديث عن عارضة أزياء سابقة أصبحت نائبة في البلاد المقدسة، فان الحدث يلتقط بسرعة مما يجعل اسرائيل تتخذ صورة دولة متخلفة وعنصرية. الكثير من المعجبين في أوساط رجال اليمين الهاذي اكتسبتهم في الفترة الاخيرة النائبة ميخائيلي، وردود فعلهم الاولية كانت: 'لماذا لم تسكب عليه حامض... لماذا أضعتي على عربي كأس ما...'. رئيس الكنيست روبي ريفلين يحاول بجهود جبارة غير ناجحة لرفع مستوى الكنيست واعضائها. نواب مثل ميخائيلي يجب أن يطردوا من المجلس التشريعي الاسرائيلي. ريفلين يعرف نظام الكنيست ويفهم جيدا كلمتي 'عار ووصمة'. يجدر به أن يحرص على ان تبقى ميخائيلي في بيتها حتى نهاية الولاية الحالية.{nl}الخط العنيف في طبيعة انستاسيا ميخائيلي{nl}بقلم: يوسي سريد عن هآرتس{nl}يوجد في طبيعة النائبة البرلمانية انستاسيا ميخائيلي خط عنف ليس كلاميا فقط. فليست هذه أول مرة تهاجم فيها زملاء. ففي المرة السابقة مدت يد بطشها الى نائبة في الكنيست مثلها. لكنها لا تسمح لآخرين بأن يمسوا بالنساء ويهينوهن. فهي ستكون أول من تحتج على إهانتهن وعلى إهانتها هي نفسها قبل الجميع.{nl}الحديث في واقعتي الهجوم عن نائبين عربيين. كان الله جل شأنه عادلا معنا حينما فتح نافذة تهويد للأغيار لأنه لولا ذلك لهاجمت روث المؤابية الرحيمة بصورتها الميخائيلية الآثمة يهودا في مسقط رأسها، لو ان رفاقها في الحزب وبخوها قبل ذلك ولم يثنوا عليها كما حدث آنذاك لما عاودت أمس شغبها.{nl}ان المهاجَم عضو الكنيست غالب مجادلة صاح بها في عنفوان الجدل كي لا تقطع عليه كلامه 'إصمتي' ـ لكنه في ثقافتنا البرلمانية وُجدت صرخات فاسدة دائما. لكن سكب الماء على الوجه تجديد منعش حقا. نعلم انه سُكب على رأس مجادلة ماء بارد مفيد لانتعاش الصباح. وفي المرة التالية قد يكون ماءا غاليا: فيتخلون عن الكأس ويسكبون السائل من الفم مباشرة كعادة بلدنا المقدس في المدة الاخيرة.{nl}لا حاجة الى قدر كبير من الحنين الى الماضي لنتذكر أياما اخرى ليست بعيدة جدا: ففي الجدالات الأشد عصفا حينما اهتاجت النفوس، لم تعرف كنيست اسرائيل مظاهر عدوان بدني. وحتى عندما ناقش بن غوريون أو مناحيم بيغن خصومهما في غضب لم يجريا خلفهم الى المنصة ليثنيا أعناقهم ولانزالهم من هناك ولم يسكبا ماءا على وجوه المندهشين.{nl}في تلك الايام كنا ننظر جميعا في صور من مجالس نيابية اخرى وكان يصعب علينا ان نصدق كيف تمتد أيدي المنتخبين بعضهم الى بعض. ولم تعد حاجة الآن الى مشاهد من الخارج فقد أصبحت عندنا في الداخل بانتاج ذاتي. ان المرأة الحديدية انستاسيا تخلصنا من ضعفنا بمصارعتها في الوحل.{nl}ما كانت لتتجرأ لولا أنهم سمدوها في مستنبت اسرائيل بيتنا؛ ولولا أن رئيس لجنة التربية كان هو نفسه صديقا من اصدقائها وأعطاها بحضورها الشعور بأنها في البيت. ففي كتلة ليبرمان فقط يتعلمون كيف يرجمون العرب وكيف يُسكتون المؤذنين في المساجد واعضاء الكنيست في دار الكنيست. وفي الليكود ايضا يريدون الآن إسكات مدير مدرسة في عرعرة وإقالته فورا لأنه أخذ طلابه الى تل ابيب للمشاركة في مسيرة حقوق الانسان، وليت كثيرين تصرفوا مثله. ان هذه المسيرات التآمرية ليست للاولاد العرب، كما يعتقدون في وزارة التربية الاسرائيلية.{nl}ويجب على غالب مجادلة ان يقرر الآن: أكان ذلك ماءا أم كان لُعابا. ويُخيل الينا ان هذا قرار سهل كثيرا. فربما يرسل رئيس الكنيست البقايا التي ضُبطت في غرفة الجلسات الى المختبر الوطني.{nl}الدولة اليهودية يجب ان تكون ديمقراطية{nl}بقلم: عوزي برعام عن اسرائيل اليوم{nl}ليس بيني كتسوبر فقيه الجمهور العريض. لكنه زعيم قديم فصيح لجمهور المستوطنين. لهذا فان الكلام اللاذع الذي قاله بشأن تفضيل اليهودية على الديمقراطية يحتاج الى تناول عام لا الى تنقيب شخصي عن بواعثه ونهجه.{nl}في مقابلة صحافية أجراها كتسوبر قال ما يلي: 'أقول ان للديمقراطية اليوم دورا مركزيا هو ان تختفي عن الارض. ان الديمقراطية الاسرائيلية أنهت عملها ويجب عليها ان تنتقض وان تنحني أمام اليهودية'. وإن لم يكن هذا الكلام واضحا بقدر كاف فقد أضاف قائلا 'اعتقد ان الديمقراطية الاسرائيلية بهذه الصفة تجد نفسها في مواجهات لا تنتهي مع الهوية اليهودية. وللديمقراطية بهذه الصفة مهمة واحدة هي ان تنتقض'. يمكن ان نتناول هذه المقابلة كما نتناول مقابلات صحافية لجهات فوضوية ليست لها قواعد تأييد في الشارع الاسرائيلي لكن هذا يكون خطأ. فبسبب مكانة الكاتب وبسبب الجدل الذي أخذ يقوى بين الدين والدولة يوجد مكان لمجابهته.{nl}ان دولة اسرائيل دولة يهودية وديمقراطية. لكنه تحيا داخل دولة اسرائيل أقلية عربية كبيرة لها حق في ان تعبر عن رأيها وعن هويتها وعن نوعية ديمقراطية دولتها. والديمقراطية هي الخيط الوحيد الذي يربط السكان جميعا وأكثر الطبقات في الدولة. {nl}واسرائيل غير الديمقراطية لن تكون اسرائيل، كما ان اسرائيل غير اليهودية ستكون دولة مختلفة. يحاول كتسوبر ورفاقه ان يُحدثوا وضعا يكون لهم فيه جدل مع يسار اسرائيلي أخذ يتهاوى. وهم لا يدركون انه يوجد مركز علماني ضخم الى جانب اليسار وذو تأثير في جميع قطاعات الحياة. وتوجد ايضا يهودية شرقية ـ محافظة في طبيعتها أبناؤها وأحفادها جزء من النسيج اليهودي الديمقراطي.{nl}هناك جدل شرعي في حدود الديمقراطية وقيودها وقوتها. لكن يوجد بنفس القدر جدل في جوهر اليهودية وتعدديتها. {nl}وإن يهودية بيني كتسوبر والمعبرين عن دولة شريعة يهودية تعرض يهودية أكل الدهر عليها وشرب جامدة غير متجددة. ان الرواد الذين بنوا البلاد أقاموا التوحيد الوحيد الممكن بين اليهودية والديمقراطية. يوجد اجماع عام على أهمية السبت باعتباره يوم عطلة يهودية. لكن كل طبقة من الجمهور تحتفل بيوم السبت بصورة مختلفة تماما. ويوجد اجماع عام على مأسسة الزواج برعاية الحاخامية. لكن هذا الاجماع يتصدع لا في الهوامش فحسب.{nl}بازاء المدارس الدينية والمعاهد الدينية تقوم المؤسسات الثقافية. ولن يتجاوز الفن وطرق الاتصال العصرية المتدينين والحريديين. والانترنت والتلفاز وجميع الشبكات الاجتماعية لن تُسد لأمد بعيد. وتيارات الراجعين عن التدين غير ملغاة في مقابل الراجعين الى التدين، ولهذا وفيما يتعلق بطبيعة اليهودية تثار اسئلة عند الجمهور المتدين. {nl}ستكون دولة شريعة تتحلل من الديمقراطية دولة أقلية. ولن يكون فيها بشارة فكرية سوى الاندماج في تيار التدين. ومن حسن حظنا ان أكثر الجمهور ما يزال ثابتا على الايمان بالديمقراطية في اسرائيل. لكن لا يجوز ان ننظر اليها بأنها مفهومة من تلقاء نفسها حيال كلام كتسوبر.{nl}أيها البدو تعالوا نتحدث{nl}بقلم: يوسي بيلين عن إسرائيل اليوم{nl}إن قصة البدو في النقب من الموضوعات الأكثر اشكالية في برنامج عمل المجتمع الاسرائيلي، فقد نقل أكثرهم الى الاردن اثناء حرب التحرير وعادوا الى النقب وظلوا يشتغلون برعي الضأن خاصة، ونقل فريق منهم من اراضيهم لحاجات أمنية.{nl}انتقل نصفهم تقريبا للسكن في المدن السبع التي بنيت من أجلهم بين 1969 الى 1990، وبقي نصفهم الآخر من اولئك الذين يزعمون أنهم مالكو الاراضي فيما يسمى 'الجاليات البدوية'. وتسكن هذه الجالية التي تزيد على 80 ألف انسان في نحو من 45 تجمعا قبليا لا تعترف الدولة بأكثرها، وكل بناء فيها غير قانوني على حسب تعريفها وكذلك خدمات التربية والصحة فيها.{nl}ان البدو الذين اعتادوا الخدمة في الجيش الاسرائيلي أصبحوا أقل فعلا لها اليوم. وهم غير راضين عن المدن التي أُنشئت من أجلهم حيث يصرخ الاهمال والتخلي فيها ـ وبعض ذلك بسبب قيادات محلية اشكالية وبعضه بسبب بُخل من الحكومة. وهم يعتقدون ان العروض التي عُرضت عليهم لقبول تعويضات أو الحصول على اراض بديلة سخرية وهم يطلبون ان تعترف الدولة بجميع تجمعاتهم السكنية.{nl}لم توافق أي حكومة على هذا في الماضي، ويبدو أنه لن تستطيع أي حكومة ايضا التسليم لهذا في المستقبل. والحل ان نكون أكثر سخاء بالمال أساسا وان نعترف بجزء من التجمعات السكنية فقط يأتي اليها بدو من اماكن اخرى ايضا وان نمنح أصحاب الاراضي تعويضات كبيرة.{nl}خلال السنين الاخيرة تمت عدة محاولات لحل المشكلة كاملة، بل تم الاعتراف ببعض البلدات البدوية، لكنه لم يوجد حل شامل. وقد انشأت الحكومة السابقة (بمبادرة وزير البناء والاسكان آنذاك مئير شطريت) لجنة غولدبرغ، برئاسة مراقب الدولة السابق اليعيزر غولدبرغ لفحص الموضوع واقتراح حلول. وتم عمل جدي جدا وقُدمت توصيات موضوعية. واقترحت لجنة براور التي تابعتها كيف يتم تحقيق التوصيات ووافقت الحكومة على اقتراحاتها قبل اربعة اشهر. ويوجد مكان لتحسين كبير لهذه التوصيات ويمكن اجراء تفاوض في هذا. وقد عُين الوزير بني بيغن لانشاء محادثة كهذه مع مندوبي البدو.{nl}رفض قادة الجالية الافكار التي أُثيرت ومحادثة بيغن. وسيخطئون خطأ كبيرا اذا أصروا على رفضهم. فالبقاء في الجلاء من غير خدمات عامة معقولة في حين ان البناء كله ذو طابع مؤقت وغير قانوني، يخلد بقاء أجيال يصعب عليهم بلوغ مؤسسات الدراسة والاسهام في خدمة جماعتهم. ومن الصحيح ان المدن البدوية ليست قصة نجاح، لكن يبرز فيها في السنين الاخيرة ناس شباب ومثقفون ينجحون في تقديمها وفي تمكين الجيل الشاب من تربية معقولة.{nl}يستطيع ترتيب لموضوع الاراضي ان يُمكّن البدو في الجلاء من ان يحظوا بحياة مختلفة وان يفتح أمام أبنائهم امكانات جديدة. فاذا تم تهيئة فرصة لذلك فينبغي ألا يقاطعوا اليد الممدودة. واذا خلصوا الى استنتاج ان اقتراحات بيغن مخجلة وبعيدة عن توقعاتهم فلينتظروا اقتراحات أفضل (قد تأتي وقد لا تأتي)، لكن لا ينبغي لهم الامتناع عن هذه المحادثة المهمة التي قد تحل مشكلة طويلة جدا تشبه وصمة للمجتمع الاسرائيلي وتمنع عشرات الآلاف من البدو في النقب من ان يشاركوا فيما تستطيع اسرائيل القرن الواحد والعشرين عرضه عليهم.{nl}يعودون الى صناديق الاقتراع{nl}بقلم: سافي راخلفسكي عن هآرتس{nl}تكون الارقام احيانا كل شيء. في انتخابات 1999 اقترع نحو من 3 ملايين و300 ألف مواطن. وفي 2009 اقترع عدد مشابه. بيد انه في تلك الاثناء أضيف نحو من مليون صاحب حق تصويت. فالحديث عن 800 ألف مقترع غابوا عن صناديق الاقتراع اذا أخذنا في الحسبان نسبة التصويت التي بلغت 80 في المائة في اسرائيل حتى 1999. ان المقترعين الغائبين يوشكون ان يهزوا اسرائيل.{nl}ان الـ 800 ألف المقترع غير الموجودين لا ينقسمون بصورة متساوية. فليسوا جميعا يميلون الى اللايمين لكن أكثريتهم الغالبة تميل. ان الحريديين والمستوطنين والمتدينين والمهاجرين من الاتحاد السوفييتي السابق ـ وهي الفئات السكانية التي يستمد اليمين قوته منها حافظوا على نسب مشاركتهم. وانحصر انخفاض الاقتراع في جمهورين: العرب الذين انخفضت مشاركتهم من 80 في المائة الى 50 في المائة؛ واليهود غير المتدينين من الشباب ومن يقلون عنهم شبابا، الذين يئسوا وأبعدوا أنفسهم عن صناديق الاقتراع.{nl}من المحتمل ان يحدث في الانتخابات القريبة تغيير حاد. فيتوقع ان يعود العرب ليقترعوا بنسب عالية انتقاما من العنصرية المُقصية عند السلطة، وبتأثير الاقتراع في الدول العربية. وأضيف الى الشباب اليهود ـ الى جانب احتجاج الصيف الذي يشجع على المشاركة ـ القلق من التهديد الديني المتطرف.{nl}في خسارات اليمين الثلاث منذ 1977 كانت الهيمنة للعامل نفسه: حينما جُرب في اسرائيل الى جانب الخوف من تهديد خارجي تهديد من تدين متطرف، جعل اليمين في مشكلة. في 1992 استعمل اسحق رابين شعار 'المال للأحياء لا للمستوطنات'؛ واستعمل اهود باراك في 1999 شعار 'شعب واحد وتجنيد واحد'، وهجوم آريه درعي على المحكمة؛ وفي 2006 أثرت المواجهة مع مستوطني غزة وعمونة. والآن زادت الامور سوءا. فحينما يُرسل الأكثرون من اولاد اسرائيل الذين يُعرفون بأنهم يهود الى الفصول الاولى الحريدية والدينية ـ التي ترسخ فصل النساء ـ يصبح التهديد مباشرا ومعه التوق الى التغيير.{nl}هذا هو سبب الغليان التشريعي في اليمين المتدين، ولهذا ليس الهجوم 'فقط' على الديمقراطية الجوهرية بل على الديمقراطية المضيقة ـ على نزاهة الانتخابات. ولهذا جاء الهجوم على المحكمة العليا كي لا تعود لتشارك في الغاء حزب عربي كالتجمع الديمقراطي ـ بقصد إحداث قطيعة عربية مع صناديق الاقتراع، ولهذا يخططون لاقتراع يهود ومهاجرين الى الخارج؛ ولهذا حيكت الفضيحة المعادية للدستور: 'قانون لبيد'. وهي فضيحة لم تغب مع استقالته وتحاول ان تُقصي صحفيين لفترة تبريد أطول من المئة يوم لمديرين عامين حكوميين وهي فترة تبريد غير موجودة في العالم.{nl}ان الحق في ان تُنتخب هو لب الديمقراطية. والمس به ممكن فقط في حالات متطرفة. والتعبير الصحافي هو من أشد التعبيرات سياسية في المجتمع. فمن بنيامين زئيف هرتسل الى شيلي يحيموفيتش ونتسان هوروفيتش أُغنيت السياسة بأشخاص انتقلوا اليها فورا. والصحفيون وآراؤهم من أكثر الاشياء الموجودة انكشافا. والرغبة في إبعادهم وتبريدهم هي رغبة داحضة آثمة أبعد كثيرا من معاداة الدستورية. بحسب منطق اقتراح القانون هذا يحق لاعضاء الكنيست ان يحموا مناصبهم من منافسين بابعاد كل شخص جمع ثروة جماهيرية. ستُلزم عيدا يونات ان تنتظر عشر سنين قبل دخول السياسة كي تتلاشى ميزة جائزة نوبل. وينتظر شلومو يناي سنة الى ان يُنسى نجاح 'تيفع'. ويُلزم الأثرياء بجمع صدقات قبل السياسة؛ ويُلزم الحكماء ان ينتظروا الى ان تزول حكمتهم. وينتظر الحسان الى ان يزول حُسنهم. هذه انعطافة.{nl}الانتخابات في اسرائيل يُبكر موعدها دائما. وبسبب الحق الأساسي في الانتخاب ـ وللثبات في فترة تبريد داحضة لمدة سنة ـ يُلزم الصحافي ان يفقد مصدر عيشه سنتين قبل انتخابات يحتمل ان يُبكر موعدها ويُمحى حق الصحافيين في ان يُنتخبوا.{nl}اليمين محق. وقلقه على سلطته حقيقي. وغضب الجمهور لأن الثائرين على اسرائيل ليسوا 'أعشابا' له ما يعتمد عليه. وقد أفتى واحد من كبيري الحاخامين الاشكناز هو اهارون شتايمن هذا الاسبوع بأن 'العلمانيين خليط كثير يكره اليهود'. والخليط الكثير هم عماليق يتنكرون بلباس يهود يتحملون التبعة عن جميع الكوارث. وهذا التعبير يشبه في قسوته اللاهوتي تعبير 'نازي'. وهذه بصقة أشد مما فعلوا بالبنت الصغيرة ابنة الثمانية. كان ماكبيث شكسبير واثقا بنبوءة ان سلطته ستدوم ما لم تتحرك غابة برنام. وبازاء البصقات بدأت تتحرك غابة كاملة هي مئات الآلاف من الغائبين عن صناديق الاقتراع. وقرار لبيد جزء من الغابة. فبدل ان يختبيء بنيامين نتنياهو وراء قوانين ستلغى يحسن ان يدرك ان وقته في السلطة يوشك ان يزول.{nl}لبيد نعم.. لكن{nl}بقلم: اريئيلا رينغل هوفمان عن يديعوت احرونوت{nl}نعم، لكن. والمبدأ من نعم: من الجيد ان يتوجه الناس الى السياسة. وأحسن من ذلك ان ناسا أخيارا يتوجهون الى السياسة، ويئير لبيد ـ برغم أنه مد وتأخر وقتا يزيد على الوقت المناسب لاعلانه ـ هو شخص طيب للسياسة الاسرائيلية وليس هذا فقط بازاء العُسر الشخصي المتواصل وازمة الثقة التي أخذت تتسع بين الشعب ومتخذي القرارات. بيد ان هذا بداية القصة فقط. انها بداية طيبة، لكنها ليست أكثر من بداية. وان المهم حقا ما سيفعله لبيد بعد ذلك.{nl}هل ينشىء حزبا جديدا؟ ان الاحزاب الجديدة في الحقيقة ليست بشارة مفرحة حقا في المشهد السياسي في اسرائيل. والاحزاب الجديدة، اذا سُمح لي، مثل بلدات جديدة في ارضنا الصغيرة التي أخذت تُغطى بثوب من الاسمنت والجص. حضرت منذ وقت ليس بعيدا نقاشا تناول طلب شباب رائعين، مثاليين بأحسن معاني هذه الكلمة، ان ينشئوا بلدة جديدة في النقب. وسألتهم لماذا تكون جديدة، لماذا لا تنضمون الى واحدة من البلدات القائمة، وسعوا وثخنوا وأغنوا وأسهموا، وذكرت اسم المكان ايضا. وقال واحد منهم، لا يمكن، لأن هذه البلدة لا صلاح لها. وهو قول له ما يعتمد عليه بالطبع مثل الرغبة في البدء من جديد بصورة خالصة من غير اعتماد على الآخرين، بيد ان هذا الامر اشكالي جدا.{nl}لست أعرف حتى الآن البرنامج الحزبي الذي سيصوغه ويعرضه لبيد والمنضمون اليه. استطيع أن أُخمن ان مبادئه ستراوح بين مباديء ميرتس في اليسار ومباديء كديما في اليمين، وبعبارة اخرى نقول ان برنامج الحزب الجديد لن ينشيء مفاجآت مدوية لا في المجال السياسي ولا في المجال الاجتماعي كما يبدو.{nl}في الحياة الحقيقية فرق واضح بين المراهقة والنضج نفسه. ففي المراهقة يجوز ان نريد اصلاح العالم وتوجد شرعية كاملة لأحلام كما في حركات الشباب. وفي النضج انفصال مؤسف ومؤلم عن تلك الأحلام، ومن جهة اخرى عمل صعب لتحقيق ما يمكن من تلك الأحلام.{nl}وهكذا فانه لا يُطلب من الاحزاب ان تقترح حلما جديدا فحسب بل ان تحققه ايضا.{nl}فبماذا سيجددون اذا؟ بقائمة المنتخبين. سنحصل على وجوه معروفة بعضها ذو سجل مبرهن عليه وواعد وبعضها من غيره، وعلى وجوه جديدة ايضا بعضها عذري.{nl}وكما في كل حزب جديد يمكن ان تسمح القائمة لنفسها بأن تكون متنوعة جدا. لأن السجل السياسي لفريق من الاشخاص ليس معلوما ولأنه لم ينضج عند فريق آخر بقدر كاف وبسبب الميل الطبيعي لكل حزب ولا سيما احزاب المركز الى ان تجند أكبر قدر من المصوتين لصفوفها. لتكون صوت الشعب كله لا صوت الشعب فقط. وان فكرة ان يستمد هذا الحزب اصواتا من اليسار والمركز واليمين ايضا ـ وان يضرب الليكود بذلك ـ هي فكرة ساقطة.{nl}لا نحتاج الى طمس على مواقف بل الى تحديد أهداف واضح دقيق. وتستطيع الاحزاب القائمة ان تجدي في هذا على الأقل ـ مع تراث سياسي طويل معروف وملزم.{nl}ونقول بالمناسبة ان هذا الامر لا يشتمل على كديما. فهو بالضبط المثال على حزب نفد فعله السياسي في اليوم الذي عولج فيه الرجل الذي انشأه، أي ارييل شارون، في المستشفى، وبقي بعده وهم وبعد الانتخابات الاخيرة ايضا مع 28 نائبا. هذا مجمع تجاري فكري لم ينجح في ان ينشيء مقولة سياسية امنية واجتماعية واضحة، ويُبذل جُل طاقته اليوم في حروب داخلية، بصورة غير مفاجئة.{nl}ان استقرار رأي لبيد على التوجه الى السياسة يكمن فيه وعد بالتغيير وأمل ان يحدث هذا ايضا. بيد ان الوعد والأمل ليسا مفهومين من تلقاء أنفسهما لمجرد القرار. من حسن حظ لبيد انه لم ينتظر الى الدقيقة قبل الانتخابات وأن له وقتا ليفكر وليتخذ قرارات وليقف من ورائها ايضا.{nl}عذابات الاصولية الصهيونية{nl}بقلم: يحزقال درور عن هآرتس{nl}ان النظر فيما يجري قد يسبب الكآبة. فهناك اعمال عداء واتهامات متبادلة وعداء يزداد وقرارات انفعالية تجتمع في فسيفساء سريالية تبدو مثل ورطة. وهذا خطأ بصري ينبع من حصر العناية بالاعراض لا في الاسباب. وكل الشواهد تشهد على ان الحديث عن معضلات أساسية فهمها ضروري من اجل قراءة صحيحة للواقع.{nl}هناك قضية تصاحب المجتمع الاسرائيلي منذ بدء الدولة بل قبل ذلك ايضا وهي التوتر بين الواقع والاصولية اليهودية الصهيونية في سياقين: الدولة اليهودية وارض الميعاد. وبخلاف التطرف، لا يحمل مصطلح الاصولية مضامين سلبية بل يتناول التمسك بقيم مع التصميم على تحقيقها حتى لو كان في ذلك إتلاف النفس. والصهيونية القائمة على اليهودية هي حركة أصولية وفي هذا سر نجاحها وإن يكن مستقبلها غير واضح.{nl}ليس للشعب اليهودي خبرة بادارة دولة يهودية حديثة، وليس واضحا ما هو مكان الدين في العالم في المستقبل وبين الشعب اليهودي ايضا. لهذا من الحماقة اعتقاد ان التشريع وحسم الأكثرية يمكن ان يحددا المستقبل في هذا الشأن. فينبغي ترك القضية لتطور تاريخي مع خطوات بينية تحافظ على وحدة تعددية للمجتمع الاسرائيلي قدر المستطاع. فهذا موضوع لادارة الاختلاف لا لحل الصراعات.{nl}ان مستقبل يهودا والسامرة هو قضية مختلفة. {nl}فالاصولية هناك تصادم الواقع وجها لوجه، وهو تصادم يقتضي مهادنات. وفي وضع كهذا نشأت اختلافات في الرأي شديدة بين 'المتكيفين' وبين 'المتحصنين في اعتقادهم' الذين يميلون الى التطرف. ويزيد على التعقيد تناقض ما بين الاصولية اليهودية الصهيونية والديمقراطية (التي هي اعتقاد اصولي ايضا). فالاصولية اليهودية الصهيونية تعطي قيمها التفضيل وهي التي تشتمل في رأي كثيرين على فرض استيطان يهودا والسامرة باعتبارهما جزءا مركزيا من ارض الميعاد.{nl}ان مواجهة هذه الاوضاع في دولة ديمقراطية يقتضي جهدا لاقناع الجميع بقبول سلطة الديمقراطية الى جانب جهد لاعتبار اولئك الذين يرفضون فعل ذلك اذا لم يسبب الامر ضررا حقيقيا. ان مباديء الديمقراطية ايضا توجب استعمالا متناسبا للقوة لفرض قرارات حاسمة ديمقراطية على أقلية عنيدة. ان الوضع عندنا مركب لأن كثيرين من كبار السلطة متمسكون بقدر ما برؤيا 'ارض الميعاد' وإن يكونوا عالمين بأنه لا يمكن تحقيقها.{nl}ان التقديرات الامنية والسياسية تضيف تناقضات وتكون النتيجة مراوحة في المكان وامتناعا عن قرارات حاسمة مؤلمة وصعبة من جهة سياسية واجتماعية. وهذا برغم الثمن الباهظ في الأمد البعيد لادارة ازمات بلا حسم في الشأن الحاسم لمسيرة السلام الذي يقتضي على عجل مبادرة اقليمية اسرائيلية بمقياس اقليمي.{nl}ان معضلة موازية بين مباديء الديمقراطية والواقع السياسي العملي تقوم في أساس الاختلافات في صلاحيات المحكمة العليا وتركيبتها. بحسب واحد من التصورات في نظرية القضاء والفلسفة السياسية، تحتاج الدولة الديمقراطية الى كوابح تكبح طغيان أكثرية متغيرة وتقديرات أعمالية لحظية. لهذا ينبغي تقوية المحاكم في مواجهة ضغط سياسي وجماهيري. ويرى هذا التصور ان تمثيل الجمهور في تركيب القضاة ذو أهمية ثانوية.{nl} لكن الواقع السياسي الحالي يدفع الى تحديد صلاحيات المحكمة العليا ويستعمل ضغوطا على تركيبتها مع دعاوى بعضها ذو أساس، عن سيادة الكنيست والحاجة الى تبديل في النخب.{nl}في الوضع الحالي البائس للقسم الأكبر من السياسة الاسرائيلية، يفضل ألا يُمس بصلاحيات المحاكم وتركيبتها كي لا يُمس باستقلالها. وحينما يصبح الجهاز السياسي في وضع أكثر استقرارا يكون هناك مكان لوزن تغييرات ليس فيها مس باستقلال المحاكم مثل انشاء قسم دستوري ذي تركيبة خاصة في المحكمة العليا.{nl}في الأكثرية الغالبة من الموضوعات، لا تستطيع جهود لحل معضلات عميقة بواسطة ارتجال من غير تغلغل الى عمقها، اعطاء جواب ذي بقاء. وفي حالات كثيرة يكون الضرر أكبر من الفائدة. ان سطحية أكثر الساسة والخطاب العام قذى في عيوننا.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/01-2012/اسرائيلي-7.doc)