Aburas
2012-07-25, 10:06 AM
أقلام وآراء ( 123 ){nl} ضَريبةُ الوَعْي المركز الفلسطيني للإعلام،،، خيري منصور{nl} مخيمات الفلسطينيين في سوريا.. ملاذ الأمن والإغاثة فلسطين اون لاين،،، هشام منوّر{nl} قلق من تمصير الأزهر فلسطين أون لاين،،، فهمي هويدي{nl} دولة الاحتلال تستعد لضم الضفة الغربية فلسطين أون لاين،،، نقولا ناصر{nl} (إسرائيل) لن تنسحب من الضفة ولن تكون هناك دولة فلسطينية! فلسطين أون لاين ،،، فاخر شريتح{nl} {nl} ضَريبةُ الوَعْي{nl}فلسطين أون لاين،،، خيري منصور{nl}مثلما لَعَبِتْ حروب الخليج الثلاث دورًا في التثقيف العسكري للناس، بحيث أصبحوا يعرفون على الأقل أسماء الطائرات وأنواع الصواريخ، يلعب الحراك العربي الآن دورًا مماثلًا في التثقيف القضائي، ومعرفة المواد التي تتألف منها الدساتير؛ لأن (الميديا) على مدار الساعة تبث أنباء وتعليقات ذات صلة بالقضاء والمحاكم ولجان تشكيل الدستور، هذا بالطبع إضافة إلى الوعي الجغرافي الذي جعل أسماء مدن صغرى وقرى عربية كانت مجهولة أعلامًا تتردد عبر مختلف وسائل الإعلام والقنوات الفضائية، فهل كان العربي بحاجة إلى دفع كل هذه الأثمان كي يُثقف نفسه عسكريًّا وهو الذي يعيش منذ قرن أي منذ وعد بلفور حربًا متصلة مع عدو يستهدف هويته ومقدساته ووجوده؟!، وهل كان للمدن العربية المجهولة حتى سياحيًّا وكذلك القرى أن تحترق وتتصاعد فوقها سحابات الدخان والغبار كي تدخل إلى حصة الجغرافيا؟!، وهل كان لابد من حراك عنيف يقلب مختلف الموائد المستطيلة والمستديرة والمربعة كي يصبح العربي على دراية ولو عابرة بالقانون، وسلطة القضاء، وما تحويه الدساتير من حقوق وواجبات؟!{nl}لكأننا نعيش في القرن الحادي والعشرين ما قبل وثيقة (الماغناكرتا) البريطانية والعقد الاجتماعي الفرنسي؛ لأننا في مجمل أحوالنا لا نعير اهتمامًا لأمور كهذه، جرى تصنيفها أكاديميًّا ونخبويًّا على أنها من تخصصات شريحة معينة، وها نحن نكتشف دفعة واحدة أن القانون بالفعل لا يحمي الجاهلين به، وكذلك التاريخ والعلم أيضًا فهما لا يحميان من يجهل قوانينهما، وأحيانًا يكون هؤلاء ضحايا جهلهم حتى لو كان بريئًا؛ فالطريق كما يقال قد يكون معبدًا بالنيّات الطيبة لكنه ينتهي حتمًا عند الجحيم.{nl}إن لأحداث التاريخ الفارقة والفاصلة نفوذها الثقافي حتى لَوْ لَمْ يَكنْ مشهودًا بالعين المجردة وعلى نحو مباشر، فهي تشيع مناخات مشبعة بآراء وسجالات سرعان ما تفرض قاموسها ومفرداتها على كل الناس؛ لأن الخطر يحفز الإنسان على عبور عالمه اليومي الأليف والمحدود كي يعرف مكامن الأمان والخطر، لهذا تزدهر الثقافة العسكرية في الحروب، ويتحول أناس عاديون إلى (جنرالات) متقاعدين وهم يتحاورون عن الأسلحة المستخدمة في هذه الحرب أو تلك، ومدى فتكها بالبشر والعمران.{nl}وهذا سبب آخر لإقناع الناس بأن المعرفة ليست مجرد تلبية لفضول، أو تطوعًا مجانيًّا.{nl}فَلَولا خوف البشر الغامض من الكون وظواهره المهددة لوجودهم لما تفلسفوا، واشتغلوا في المنطق؛ لأن كل ما أجهدوا أنفسهم فيه وحوله هو مجرد محاولات للعثور على إجابات يقينية.{nl}وأقرب الأمثلة من حياتنا اليومية للدلالة على صحة هذا التفسير هو أن الإنسان الذي يصاب بمرض ما يجهل كل شيء عنه، يبدأ بمحاولة فهم أسبابه وأعراضه، وقد يلجأ إلى كل وسائل التثقيف الصحي من الأطباء إلى (الإنترنت) مرورًا بالمجلات الطبية المتخصصة؛ كي يعمق معرفته بمرضه، ثم يحاول ما استطاع الشفاء منه.{nl}مخيمات الفلسطينيين في سوريا.. ملاذ الأمن والإغاثة{nl}فلسطين اون لاين،،، هشام منوّر{nl}بعيداً عن السياسات الرسمية المتمثلة في النأي بالمخيمات والفلسطينيين في سوريا عن الشأن الداخلي لشعب له تاريخه في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وفتح بيوت أبنائه لاستقبال آلاف الفلسطينيين اللاجئين عام 48 وما بعدها، وحتى مواقف الفصائل التي ترددت في إعلان مواقفها إزاء ما يجري في سوريا، دون أن يمنع تعاطف بعضها مع الشعب السوري الجريح، في مقابل وقوف بعضها "القليل" مع النظام السوري في مواجهة بدأت سلمية وما لبثت أن تحولت إلى عسكرية مسلحة لأسباب يطول شرحها وليس هذا مكانها بطبيعة الحال.{nl}البعض سماها سياسة "النأي بالمخيم" لتجنيب المخيمات الفلسطينية ويلات الحرب الأهلية في سوريا، وعدم التورط في أخطاء سابقة في أكثر من بلد عربي، منذ بدء الأزمة السورية، وقد تبنتها الفصائل الفلسطينية الرئيسة (فتح، حماس، الجهاد الإسلامي، والجبهتان الشعبية والديمقراطية)، وصدرت مواقف على أرفع المستويات تدعو “الإخوة في سوريا” إلى تقدير رغبة الفلسطينيين بعدم الانزلاق في أتون الصراع الداخلي المحتدم، ونجح هذا الموقف “العاقل” في تجنيب المخيمات ويلات حرب أهلية باتت معلنة رسمياً بعد بيان الصليب الأحمر الدولي.{nl}ارتفاع وتيرة العنف في سوريا، ووصول المعارك إلى قلب العاصمة دمشق، جعل من مخيم اليرموك في جنوب العاصمة ملجأ جديداً لمعظم النازحين السوريين من مناطق الاقتتال والاحتراب الأهلي، وتضاعف عدد سكان المخيم الذي يهيمن عليه أصلاً السوريون (وهو أمر لا يعلمه كثير من الناس) أكثر من أربع مرات بسبب آلاف العائلات الحمصية والحموية والإدلبية والحورانية التي لجأت إليه، ومن ثم العائلات السورية القاطنة على أعتاب المخيم في أحياء التضامن والحجر الأسود والقدم، وحتى الدمشقية منها كأهالي الميدان.{nl}المظاهرات التي خرجت بعد أنباء عن مقتل واستهداف أكثر من 16 مجنداً من جيش التحرير الفلسطيني في مخيم النيرب بحلب، لم تثن أهالي المخيم عن توجيه أصابع الاتهام إلى آلة القتل التي بات مصدرها معروفاً للجميع، فكان رد رجال الأمن بقتل ما يقرب من 5 أشخاص بينهم أطفال، وكان الانتقام من أهالي المخيم بمحاولات اقتحامه وقصفه، حتى بعد لجوء المدنيين إليه واحتمائهم به من العنف الدائر، إن جاز لنا التعبير.{nl}باستثناء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، التي يترأسها السيد أحمد جبريل، والموالية للنظام السوري بشكل مطلق، اتجهت معظم الفصائل الفلسطينية إلى العمل الإغاثي كمخرج من أزمة التوفيق بين النأي بالنفس عن التدخل في الشأن الداخلي السوري وبين موقف التعاطف الجارف للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وهم الذي ولدوا وعاشوا في سوريا، ونالوا من الحقوق بسبب الشعب السوري ما لم ينله أي لاجئ فلسطيني آخر في بلد عربي، ففتحت مراكز الإغاثة الطبية والإعاشية ومدارس الأونروا لاستقبال آلاف الأسر السورية ومساعدتهم على مواجهة ما حل بهم من تشرد، فكان رد الجميل السوري بورود اقتراحات لتسمية الجمعة المقبلة من المظاهرات باسم (سوري وفلسطيني واحد) في تعبير عن وحدة المصير بين الشعبين.{nl}وهو ما يعني التفاف كامل الشعب الفلسطيني اللاجئ في سوريا حول شقيقه السوري، وفقدان ورقة "الممانعة" و"المقاومة" و"الدفاع عن فلسطين" من يد من أعفاه الشعب الفلسطيني من مهمة الدفاع عنه كذريعة لقمع شعبه واضطهاده!؟{nl}قلق من تمصير الأزهر{nl}فلسطين أون لاين،،، فهمي هويدي{nl}منذ شهر تقريبا يتعرض المسلمون في ميانمار (بورما سابقا) لمذبحة مروعة يتجاهلها الجميع، بحيث لم تكترث بها المنظمات الدولية أو الأزهر الشريف. صحيح أن بعض التقارير أشارت إليها، كما سمعنا صوتا للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي دعا إلى وقف المذبحة، لكن ذلك كله ظل بلا صدى. ووقف الكل متفرجين على ما يجري لملايينهم الخمسة.{nl}مأساتهم ليست جديدة، فمنذ إعلان استقلال «بورما» في عام 1948، لم يعترف الدستور بأولئك المسلمين الذين يعيشون في إقليم أراكان ويعرفون باسم «الروهينجا»، بدعوى أن أجدادهم لم يكونوا من سكان البلد الأصليين، ومنذ ذلك الحين لم تتعامل معهم السلطة أو الأغلبية البوذية كمواطنين. وظلوا طوال الوقت عرضة للاضطهاد والإقصاء ومهددين بالطرد إلى ما وراء الحدود. بوجه أخص فإن الحكم العسكري الذي استولى على السلطة في عام 1962 مارس بحقهم التطهير العرقي، وطرد منهم إلى الجارة بنجلاديش دفعات على فترات متفاوتة تراوحت بين 150 ألفا ونصف مليون مسلم. وشجعت تلك الحملات غلاة البوذيين على الاعتداء على ممتلكاتهم وإحراق بيوتهم وزراعاتهم، وممارسة مختلف صور العنف الجسدي بحقهم.{nl}منذ استقلال بورما ومسلمو الروهينجا محرومون من مواصلة التعليم في الجامعات، وممنوعون من التوظيف في الحكومة، وممنوعون من السفر إلى الخارج، حتى إذا كان ذلك لأداء فريضة الحج. بل إنهم ممنوعون من الانتقال من قرية إلى أخرى، ومحظور عليهم دخول العاصمة رانجون. فقط هم مطلوبون كجنود في الجيش توكل إليهم الأعمال الشاقة مثل شق الطرق وردم الأنهار وإقامة الجسور. أما تجارهم فيدفعون ضرائب باهظة والمزارعون منهم لا يجوز لهم بيع محاصيلهم إلا للجيش. ومن يخالف هذه التعليمات مصيره السجن. وعقوبته قد تصل إلى الإعدام.{nl}ظل الأصل هو اضطهادهم والتنكيل بهم لمجرد أنهم مسلمون غير مرغوب في وجودهم. وحين يرتكب بعضهم أي خطأ فإن الجميع يتعرضون لأقسى العقوبات. وهو ما حدث في شهر مايو الماضي حين تم اغتصاب امرأة بوذية وقتلها، وقد اتهمت الشرطة ثلاثة مسلمين في الجريمة، الأمر الذي أثار ثائرة الغوغاء والغلاة البوذيين الذين هاجموا بيوت الروهينجا وقتلوا عشرات منهم. وكما ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش، فإن قوات الأمن أطلقت يدها في اعتقال العشرات منهم وتدمير بيوتهم.{nl}وحين تجاسر نفر من الروهينجا وردوا العدوان الواقع عليهم وصفتهم وسائل الإعلام بأنهم إرهابيون وخونة، وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ بحجة وقف العنف. وفي الوقت نفسه، استخدمت قوات أمن الحدود لحرق المنازل، وقتل الفارين الذين كانوا يحاولون الهروب إلى بنجلاديش. وأعلن أن الحكومة عرضت حل الإشكال عن طريق طرد كل السكان الروهينجا أو دفع الأمم المتحدة إلى إعادة توطينهم، وهو الاقتراح الذي رفضه مسؤول الأمم المتحدة على الفور.{nl}وسائل الإعلام الآسيوية سجلت مشاهد مروعة من قصص الطرد والملاحقة والقمع التي تعرض لها أولئك المسلمون، التي لم ترحم شيخًا أو امرأة أو طفلا. وتناقل اليوتيوب صور بيوتهم المحترقة وجثث قتلاهم المشوهة ونساءهم اللاتي تعرضن لمختلف صور التعذيب فضلا عن الاغتصاب. وهي الممارسات التي قوبلت بالصمت واللامبالاة من جانب المنظمات الدولية وعواصم الدول الكبرى.{nl}هذا الأسبوع أطلق أحد الأشخاص النار على رواد أحد دور السينما في ولاية كلورادو الأمريكية، وأدى ذلك إلى قتل 14 شخصًا وإصابة خمسين آخرين. فعمم الخبر على العالم وظلت وكالات الأنباء تبث تفاصيله وأصداءه على مدى ثلاثة أيام متوالية، لكن تلك الوكالات لم تنقل شيئا من أخبار المذبحة البشعة الحاصلة في ميانمار منذ أكثر من شهر.{nl}السؤال الذي يشغلني ليس موضوعه عدم اكتراث المنظمات الدولية بما يلقاه المسلمون الروهينجا من عذابات، حيث ذلك ليس مفاجئا تماما، ولكنه لماذا يصمت العالم الإسلامي ولا يرفع صوته مستنكرا أو داعيا إلى حماية أرواح أولئك المسلمين البؤساء. أيضًا يحيرني سكوت الأزهر الذي يعد أحد أهم المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي. الذي انضم إلى المتفرجين ولم تصدر أي إشارة تعبر عن الاستنكار أو الاستياء.{nl}إنني أخشى على الأزهر من «تمصيره» واستغراقه في الشؤون الداخلية، بما يجعله يتجاهل هموم المسلمين في الخارج، الأمر الذي يسحب من رصيده كمنارة للعالم الإسلامي لم تغب عنه طوال القرون التي خلت. وأستحي أن أقول إن الساحات التي يغيب عنها الأزهر في ذلك العالم، تتقدم فيها على الفور المؤسسات الإغاثية الكاثوليكية لكي تثبت حضورها لأهداف وغايات أخرى بطبيعة الحال.{nl}دولة الاحتلال تستعد لضم الضفة الغربية{nl} فلسطين أون لاين،،، نقولا ناصر{nl}بوتيرة متسارعة تبنى على الوقائع المادية للاستعمار الاستيطاني اليهودي التي خلقتها دولة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض طوال عقدين من عمر "شرعية فلسطينية" مستمدة من "عملية السلام" التي انطلقت في العاصمة الاسبانية عام 1991، تتوالى الدلائل الملموسة على أن قادة الاحتلال يستعدون الآن لإضفاء الصفة القانونية على هذه الوقائع، ما يعني عمليا ضما رسميا للضفة الغربية لنهر الأردن إليها.{nl}وضم شرقي القدس المحتلة عام 1967 في الثلاثين من تموز / يوليو 1980 كان سابقة ناجحة من وجهة نظر دولة الاحتلال كي تكررها، فهي بالرغم من أنها لم تكسب حتى الآن اعترافا "قانونيا" دوليا أو عربيا أو فلسطينيا، فإنها تحظى ب"اعتراف أمر واقع" قاد حتى منظمة التحرير الفلسطينية إلى الاعتراف بدولة الاحتلال وتوقيع اتفاقيات "سلام" معها على أساس "الأمر الواقع القائم" الذي يكاد يشهد في الوضع الراهن تهويدا كاملا للمدينة المقدسة لا تجده المنظمة سببا كافيا للتراجع عن استراتيجية أثبتت أنها ذات نتائج عكسية مدمرة لا تزال تشجع دولة الاحتلال على تكرار سابقة ضم القدس.{nl}إن اعتبار المسجد الأقصى جزءا لا يتجزأ "من أراضي إسرائيل ينطبق عليه القانون الإسرائيلي كما قال يهودا فانشتاين، المستشار القانوني لرئيس وزراء دولة الاحتلال، الأسبوع الماضي والإعلان قبل ذلك بأيام عن نقل مقرات قيادات الاحتلال العسكرية والأمنية إلى شرقي القدس ليس إلا بعض نتائج تلك الاستراتيجية التي سوف تتحول بمرور الوقت إلى "امر واقع" جديد سوف "تتكيف" معه استراتيجية المفاوضات الفلسطينية كخيار وحيد إن قدر لها الاستمرار دون تغيير.{nl}في الحادي عشر من هذا الشهر، وصف تد بلمان هذه الاستعدادات، في مقال نشرته "أميركان ثينكر"، بأنها "طوفان (تسونامي) قانوني يكتسب قوة" سوف يغير وجه الضفة الغربية.{nl}* وكان أحدث هذه الأدلة موافقة "مجلس التعليم العالي في يهودا والسامرة" يوم الثلاثاء الماضي على الاعتراف بجامعة مستعمرة آرييل (حوالي 20 ألف مستوطن و 12 ألف طالب وطالبة) قرب نابلس بشمال الضفة لتكون الجامعة الثامنة في دولة الاحتلال، وهو اعتراف يؤهلها للحصول على الدعم المالي الحكومي أسوة بالجامعات الأخرى.{nl}وفي الثامن عشر من هذا الشهر نشر الصحفي والكاتب البريطاني، جوناثان كوك، المقيم في مدينة الناصرة مقالا حذر فيه من استعدادات دولة الاحتلال لضم الضفة بضم المنطقة المصنفة "ج" في اتفاقيات أوسلو سيئة الصيت مستندا إلى مجموعة من الأدلة منها:{nl}* حقيقة أن اتفاقيات أوسلو أناطت بدولة الاحتلال المسؤولية الشاملة عن المنطقة "ج" وحولتها من أرض "محتلة" إلى أرض "متنازع عليها" تحسم المفاوضات الثنائية وضعها النهائي، بموافقة فلسطينية أطلقت يدها حرة في استيطانها.{nl}* واقتبس كوك من الاتحاد الأوروبي أنه نتيجة لذلك كأساس قانوني وسياسي متفق عليه انخفض عدد الفلسطينيين في المنطقة "ج" إلى اقل من (150) ألفا بما لايزيد على (6%) من عددهم في الضفة الغربية، بحيث أصبح عدد المستوطنين ضعف عدد الفلسطينيين في المنطقة "ج" التي تمثل (62%) من مساحة الضفة ليستنتج بأن "إسرائيل يمكنها الآن ضم ثلثي الضفة الغربية تقريبا ويمكنها في الوقت ذاته منح جنسيتها للفلسطينيين فيها وهي مطمئنة إلى أن ذلك ... لن يحد من سيطرة الأغلبية اليهودية".{nl}* إعلان دولة الاحتلال لسياسة "هجرة" جديدة تخول شرطة الهجرة في العمل في الضفة الغربية المحتلة وبخاصة في المنطقة "ج" بعد أن كان عملها يقتصر على دولة الاحتلال قبل عام 1967.{nl}* بدء دولة الاحتلال "حملة ضد أوشا – OCHA (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق العمل الإنساني)" للحد من نشاطاتها في المنطقة "ج" تحت تهديد سحب التأشيرات الممنوحة لموظفيها.{nl}واقتبس كوك من مقابلة عام 2003 مع "المستوطن" اليهودي ألان بيكر، الذي كان مستشارا لوزارة خارجية دولة الاحتلال لشؤون المستوطنات لسنوات عديدة قوله إن اتفاقيات أوسلو لم تكن، كما افترض معظم الناس، طريقا لتأسيس شرعية لدولة فلسطينية، بل طريقا إلى تأسيس شرعية للمستوطنات: "فنحن لم نعد قوة محتلة، لكننا بدلا من ذلك موجودون في الأراضي (المحتلة) بموافقتهم (أي الفلسطينيين) بانتظار نتيجة المفاوضات" التي جرت، ويراد استئنافها، على أساس وجود "فراغ سيادة" في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 كما يدعي الساعون الآن إلى ضم الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال.{nl}* لكن الدليل الأهم على استعدادات ضم الضفة كان توصيات ما سمي "تقرير لجنة ليفي" المكون من (89) صفحة الذي خلص إلى أن الضفة الغربية "ليست محتلة" وبالتالي فإن استعمارها بالاستيطان اليهودي يعتبر "قانونيا" ولا يخالف البند التاسع والأربعين من ميثاق جنيف الرابع لسنة 1949 الذي يحظر على القوة القائمة بالاحتلال نقل السكان من الأراضي التي تحتلها أو إليها، وهو الآن بانتظار قرار من حكومة نتنياهو بشأنه، وخصوصا بشأن ما يسمى "المستوطنات العشوائية" التي تتكاثر كالفطر دون موافقة حكومة دولة الاحتلال والتي كانت السبب الظاهري الذي اعلنه نتنياهو لتأليف هذه اللجنة.{nl}واستنادا إلى توصيات التقرير، التي نشرتها وسائل الإعلام العبرية في التاسع من الشهر الجاري، تعد عضو الكنيست وحزب الليكود الذي يقود الائتلاف الحاكم في تل أبيب، تسيبي هوتوفلي، مشروع قانون يصادق على التوصيات ويقر إنشاء هيئة قضائية "في يهودا والسامرة" تكون مسؤولة عن البت في قضايا ملكية الأراضي وتسجيلها وتطبق قوانين التخطيط والبناء الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.{nl}يوم الخميس الماضي كانت إحدى مستعمرات الخليل بجنوب الضفة تستضيف المؤتمر الثاني ل"تطبيق السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة" بمشاركة سياسيين ووزراء وأعضاء كنيست وخبراء وأكاديميين ومفكرين لبحث أفضل السبل لتحقيق هذا الهدف الذي تحول إلى مطلب للتيار السياسي الرئيسي في دولة الاحتلال.{nl}وكان نتنياهو في شباط / فبراير الماضي ألف لجنة لدراسة "الخطوات التي يجب اتخاذها لتنظيم البناء" في مستعمرات الضفة وللتوصية ب"عملية مناسبة لتوضيح قضايا الأراضي" فيها. وكان اختياره لرئيس هذه اللجنة الثلاثية وأعضائها كافيا في حد ذاته لاعتبار التوصيات التي خرجت بها بعد أربعة أشهر توصيات متوقعة، فرئيسها كان عضو المحكمة العليا المتقاعد ادموند ليفي الذي عارض سحب المستعمرات اليهودية ومستوطنيها من قطاع غزة عام 2005، وكان المستشار القانوني المتقاعد من وزارة الخارجية ألان بيكر المذكور أعلاه الذي شارك في صياغة اتفاق أوسلو أحد أعضائها.{nl}لقد كانت "المفاوضات" هي رد "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني" على سابقة ضم القدس، وعلى الأرجح، حسب المعطيات الراهنة، أن يكون رد منظمة التحرير على تكرار هذه السابقة في المنطقة "ج" من الضفة المحتلة هو المزيد من المفاوضات، وهي مفاوضات يدعم الأردن استئنافها للهروب إلى الأمام نحو دعم دولة فلسطينية مأمولة في الضفة الغربية لن تعفيه من مسؤوليته أيضا عن الوضع الراهن الذي آلت إليه الحال في الضفة حيث تسير التطورات في الاتجاه المضاد تماما.{nl}(إسرائيل) لن تنسحب من الضفة ولن تكون هناك دولة فلسطينية!{nl} فلسطين أون لاين ،،، فاخر شريتح{nl}تتعاطى حكومة الاحتلال الإسرائيلي مع أرض الضفة الغربية باعتبارها أرضاً غير محتلة ضاربة بذلك بعرض الحائط اتفاقية أوسلو والمواثيق الدولية، وبذلك فهم ينشطون بالعمل داخل تلك الأراضي بما في ذلك مناطق (أ)، مما يعني استباحة المؤسسات الفلسطينية ومقدراتها، واعتقال وترحيل منْ تريد بدون محاكمات وكيف تشاء بدون رادع ولا حسيب لماذا؟!.{nl}لأسباب دينية وسياسية وعسكرية (إسرائيل) لن تنسحب من الضفة الغربية المحتلة، وتعتبرها ملكاً لها، ولن تكون هناك دولة فلسطينية لأن وجود كيان فلسطيني بالقرب منها يشكل خطراً عليها، وما عملية السلام المبرمة بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومنظمة التحرير الفلسطينية إلا مضيعة للوقت وخسارة للزمن الذي يهدره السيد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس مع حكومة الاحتلال، حيث تعتبر الضفة الغربية المتنازع عليها جوهر الصراع الديني والسياسي والأمني لدى الإسرائيليين، فمن ناحية دينية يعتقد اليهود أن الضفة الغربية هي (يهودا والسامرة) قلب البلاد، التي شهدت أهم الأحداث في تاريخ الشعب الإسرائيلي قبل الشتات: فمستوطنة ألون موريه هي المكان الذي تلقى فيه إبراهيم وعداً بالأرض، والخليل التي دُفن فيها أجدادهم وأنبياؤهم، وبيت لحم مكان قبر راحيل زوجة يعقوب، ونابلس التي تلا فيها يوشع التوراة على مسمع الشعب اليهودي، وفي تربتها دُفن يوسف ؛ على ما يظنون، قبل أن تأخذ القدس مكانتها في قلوبهم، وبيتار الحصن الأخير لباركوخفا؛ وسلوان التي هي شيلوح "المكرائية"، أسفلها النبع والبركة اللذان يزودان الهيكل الأول بالمياه حسب ما ذُكر في التناخ، والأهم من هذا كله، المدينة القديمة في القدس، قلعة اليهود، ومركز الطموحات الروحانية والسياسية للشعب الإسرائيلي، هناك بنى داود عاصمته وحصَّنها، فهم يرون أن حق اليهود بالاستيلاء على كل الأراضي الفلسطينية القدس والخليل ونابلس كما حيفا ويافا وعكا بمقتضى وعد بلفور، وقرارات مؤتمر فرساي، وقرارات الانتداب الصادر عن عصبة الأمم، لذلك من حقهم بناء المستوطنات على كل أراضي الضفة الغربية، ولا يجوز الانسحاب منها أو التخلي عنها.{nl}أما الأسباب السياسية فهم يرون أن الانسحاب من الضفة الغربية بمثابة سلخ اللحم عن العظم، فوجود الفلسطينيين على مقربة من الخط الأخضر كمن تضع السكين على سطح العظم لقرب المدن الفلسطينية من الحدود الإسرائيلية، بالإضافة أن التنازل عنها يقلل من أوراق المناورة في التفاوض مع منظمة التحرير الذي هو مقابل الأمن، يعني بأن أمن الدولة العبرية مرهون بالانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة فإذا انسحب الجيش الإسرائيلي من الضفة الغربية فعلى ماذا يراهن الإسرائيليون وعلى ماذا يتفاوضون؟.{nl}والأسباب الأمنية والعسكرية التي تمنع الإسرائيليين الانسحاب من الضفة، هي كونها العُمق الاستراتيجي، الأمر الذي يجعل الكثير من الإسرائيليين يرفضون العودة إلى حدود 1967م، فعلى تلك المرتفعات يوجد "محطات الإنذار المبكر" الذي أقامته الحكومة الإسرائيلية، حيث الاحتفاظ بنقاط مراقبة فوق جبال نابلس والجليل وهضبة الجولان التي توفر إمكانية مراقبة تحركات الجيوش العربية المحيطة بها، وبدونها يؤدي ذلك إلى تأخير في تعبئة جنود الاحتياط لقوات الجيش الإسرائيلي الذي سينتهي إلى كارثة؛ لذلك فإن الأغوار وأرض الضفة الجبلية المحيطة بأرض إسرائيل تعيق أي هجوم بري من الجوار مما يعطي القوات النظامية صمودا كافيا لحين وصول المدد من تعزيزات قوات الاحتياط، الأمر الذي يعطيها القدرة على امتصاص الضربة الأولى للهجوم المباغت، خصوصاً أن القوات العربية تفوقها عدداً، من هذا المنطلق تكون (إسرائيل) بحاجة إلى مساحة من الأرض بعيدة عن مدنها كي تعطيها قدرة الحركة أمام الهجمات القادمة عبر الضفة الغربية بما تسميها الأرض المحروقة الخالية من السكان اليهود تقريباً.{nl}بعكس سيناء الواسعة والصحراوية والبعيدة عن المدن اليهودية التي انسحب منها الإسرائيليون فإن الطبيعة الجبلية وغير المستوية لأرض الضفة الغربية التي يصعب اجتيازها تعمل على إعاقة وعرقلة أي هجوم عربي عليهم، وتعطي الجيش الإسرائيلي فرصة ومزيداً من الوقت للاستعداد للدفاع عن مجتمعهم، خصوصاً في عصر الصواريخ بعيدة المدى والقاذفات قصيرة المدى، فإن الجدار العازل بجانب أرض الضفة الغربية يُعتبران بمثابة الأرض الفاصلة وأرض المعركة المتوقعة مما يعطي قوات الجيش الإسرائيلي زمناً أكبر وقدرة للاستعداد للتصدي لتلك الصواريخ، ووجود رجال المنظمات الفلسطينية الجهاد الإسلامي وحماس في الضفة الغربية على جبال عيبال وجرزيم في نابلس أو على تلال الخليل وجبال الجليل وبيدهم تلك الصواريخ المضادة للطائرات، سيقيد حركة طائرات الاستكشاف الإسرائيلية وستكون كافة المدن والمنشآت داخل الدولة معرضة لصواريخ الفلسطينيين قصيرة المدى، لذلك إذا انسحبت القوات الإسرائيلية من هناك فلن يكون من الصعب على الفلسطينيين وضع صواريخ على تلك التلال في الضفة الغربية لضرب الأهداف الإسرائيلية بصورة أدق وأعمق، من خلال هذا كله فإن الحكومة الإسرائيلية تعلم أهمية أرض الضفة خصوصاً مع ضيق مساحة الأرض في الداخل عندهم، لذلك فهم بحاجة إلى العمق الاستراتيجي الذي تمثله أرض الضفة الغربية لامتصاص أي هجوم فجائي على مدنهم والحفاظ على أمنهم، هذا الذي يمنع الحكومة الإسرائيلية من التخلي عن الضفة أو السماح لتكوين دولة للفلسطينيين فيها.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/07-2012/حماس-123.doc)