Aburas
2012-07-30, 10:12 AM
أقلام وآراء ( 128){nl} طعنة زياد البندك للقضية والشعب الفلسطيني المركز الفلسطيني للإعلام،،، د.عصام شاور{nl} أسقط الإعلاميون مرسي، فانتشله الأقصى المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. فايز أبو شمالة{nl} حكاية الأقلام حين تنطق العبرية المركز الفلسطيني للإعلام،،، علاء الريماوي{nl} مخطط نزع الشرعية عن عباس فلسطين الآن،،، صالح النعامي{nl} الإخلاص أو الإفلاس فلسطين الآن،،، خالد يونس الخالدي{nl}طعنة زياد البندك للقضية والشعب الفلسطيني{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د.عصام شاور{nl}زار السيد زياد البندك أحد مستشاري الرئيس محمود عباس ما يسمى بمعسكر أوشفيتس بدعوة من مؤسسة بولندية تهتم بالتسامح، فما هي حكمة مستشار الرئيس من الإقدام على مثل تلك الزيارة الخطيئة الداعمة لليهود ولجرائمهم؟. {nl}بعض المسئولين في السلطة الفلسطينية لا ينظرون إلى أبعد من أنوفهم عندما يصرحون أو يقدمون على خطوات عملية ذات طابع سياسي أو خليط بين السياسة و" الإنسانية" حسب ظنهم الخاطئ، ولو ظلوا في بيوتهم بدون مسؤوليات لخففوا عن الشعب الفلسطيني أعباء حركاتهم غير المتزنة وغير المسئولة. {nl}من منا يصدق بأن هتلر أحرق ستة ملايين من اليهود؟ لا نحن نصدق ولا اليهود يصدقون، والعالم يعيش حالة من الخداع والنفاق اسمها" هولوكوست"، فما بال مسئول فلسطيني يذهب للبكاء على أطلال أكذوبة الهلوكوست مسقطًا كل الجرائم والآثام التي ارتكبتها دولة الاحتلال (إسرائيل) ضد شعبنا الفلسطيني، لأن دموع زياد البندك الظاهرة أو الباطنة تؤكد أن " اليهود" هم الضحية، فهذا مسئول فلسطيني يشهد على مأساة اليهود أمام العالم أجمع، ونحن نعلم أنها شهادة زور وهي مرفوضة، ولا تعبر إلا عن مشاعر زياد البندك وحده، ولا تعبر عن المشاعر التي يحملها شعبنا الفلسطيني إزاء دولة الاحتلال الإرهابية " إسرائيل" التي ما زالت تحاصر غزة وتهود المقدسات، وتصادر الأراضي تحت سمع وبصر الرئيس محمود عباس وجميع مستشاريه ومن بينهم البندك. {nl}أستبعد أن يهتم رئيس تحرير صحيفة الحياة الفلسطينية في الضفة الغربية بطعنة زياد البندك للقضية الفلسطينية ولجراحات شعبنا الفلسطيني، وقد يشغله وباقي كتاب صحيفته من المتخصصين في إثارة الفتن وتوتير الساحة الفلسطينية التقليل والتهوين من شأن اللقاء التاريخي بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء السيد إسماعيل هنية، أما ما يفعله صاحبهم زياد البندك في أوشفيتس فلا يعنيهم من قريب أو بعيد، وهم الذين يكتوون بنار الاحتلال أكثر من غيرهم والبلدوزرات الإسرائيلية تدك الجبال وتقتلع الأشجار من حولهم ليل نهار، وهم شهود على تلك الجرائم ولكنهم يرفضون تقديم الشهادة ضد العدو، لأن جرائم الاحتلال لا تعنيهم بقدر ما يعنيهم استمرار الانقسام والحصار على قطاع غزة.{nl}أسقط الإعلاميون مرسي، فانتشله الأقصى{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. فايز أبو شمالة{nl}لم تكن الإساءة للرئيس المصري محمد مرسي من أهداف شريط الفيديو الذي نشرته بعض المواقع الفلسطينية والعربية، كان الهدف ترسيخ فكرة حق اليهود في بناء هيكلهم في نفوس وعقول العرب والمسلمين، فجاء سقوط الصحيفة التي احتوت على صورة الرئيس المصري نقطة الإثارة التي أضاءت المشهد المفضي إلى حتمية بناء الهيكل المزعوم. {nl}لقد تعمد الإعلام الصهيوني إطالة حالة الانتباه للشريط عندما تبرأ من الإساءة للرئيس المصري، حتى صار الشريط مثار اهتمام ومتابعة وجدل ونقاش بين الشباب العربي والفلسطيني، الذي التفت إلى حجم الإساءة للرئيس المصري، واهتم برد الاعتبار للشخص دون الغضب على المسجد الأقصى الذي زال، وانتصب مكانة مجسماً للهيكل المزعوم. {nl}وللأسف الشديد، لقد سقطت المواقع الإعلامية العربية والفلسطينية في المصيدة الإسرائيلية، وأسهمت دون وعي في نشر الفكرة التي سعى المتطرفون اليهود إلى غرسها في العقل العربي، وظل الإعلام الإسرائيلي هو المسيطر على الوعي حتى تنبه المخرج الفلسطيني "صابر عليان" إلى الخطر العقائدي الكامن في شريط الفيديو، فاعتمد نفس الفكرة في الرد، وأشرك الأطفال المسلمين في بناء مجسم للمسجد الأقصى على شاطئ البحر، واعتمد الجملة الموجودة على شريط الفيديو اليهودي، ورد عليهم بالإنجليزية "أطفالنا جاهزون أيضاً"، وأطلق العنان للخيال مع راية لا إله إلا الله ترفرف فوق قبة المسجد الأقصى. {nl}لقد أشفى المخرج صابر عليان غليل قوم مؤمنين، ورطب جوف الواثقين، وأشبع عقول المدركين للخطر العقائدي اليهودي، ورد الاعتبار لإعلامنا الساذج الذي روّج لشريط الفيديو اليهودي دون وعي، بل تركنا صابر عليان لا نهاب من رؤية شريط الفيديو اليهودي؛ الذي توعدنا بجيل يهودي مصمم على بناء هيكل اليهود، طالما استعد لهم أطفال المسلمين، وأدركوا أهدافهم العقائدية الأبعد مدى من اغتصاب فلسطين.{nl}حكاية الأقلام حين تنطق العبرية{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، علاء الريماوي{nl}في بناء الأمم وصناعة الحضارات تتداخل عناصر التكوين وتكبر على أصحاب المبادئ المسؤوليات، ويعترض السائر بغية الأهداف الكبيرة مصاعب جمة لكن مفتاح النجاح دائما القوة. {nl}ونقصد هنا القوة بشقيها المادي والمعنوي : الحاجة اليها واجب لا يجهله أحد بل يبرز في فهم مبتغاها مدارس وجموع. {nl}لكن يختلف المفهوم لها فكثير من أصحاب النظرية المادية يديمون الاتكاء عليها في كل محاولة للنهوض، ويجعلها أصحاب الواقعية المغرقة في البلادة أساس التاريخ ومنشأ كل تقدم لذلك على أساسها ينظمون شعوبهم، دولهم، كرامتهم، و كثيراً منهم يرضى عيش الذل وثقافة المومس، وحلم العبد في عيشة البعير إن فقدت لديه مقوماتها المادية. {nl}القوة لا ننكر أهميتها ولا دورها في عالم جمع منها ما يدمر الكون ويصهر بها حديد الأرض، لكن نظل نفهم من التاريخ أن منهج الريادة جربه العرب وسادوا في نموذج ساد وحكم التاريخ بعد أن كانت ديارهم تخلوا من الطموح، و القوة والتدبير. {nl}أما في حكاية الثقافة التي غلبها مال السلطان السالب للعقول وأمنية أشباه المثقفين الذين يحسنون السجود على كل حذاء يجدون عليه اليورو و الدينار والدولار. {nl}هذه الثقافة ومنهجها وارتباطاتها تعيش اليوم في غربة الأفواه المشوهة التي تتحدث لغة الغرب وحضارتهم وقيمهم وطموحاتهم ومخططاتهم أكثر من معرفتها بهموم الضاد وجراح أهله ومآسيهم. {nl}في كل يوم أقلب صفحات الإعلام العربي فأصاب من بعض كتابه بالغثيان والاشمئزاز وفي كثير الأوقات بالحزن على مستقبل الأمة ومصيبتها في بعض أبنائها الذين نحسن الظن فيهم ونقول عنهم (مفتونون في زمن الفقر العربي ). {nl}وبعد الانتهاء من جولتي العربية أتصفح ما كتبه غير العرب وخاصة الإعلام الصهيوني فأجد الفرق في الكيفية والمنهج والآلية التي يتم فيها معالجة مرتكزات الثقافة والدولة والهوية والدين برغم أن ما يجب أن يعرفه الناس عن (إسرائيل ) أنها دولة لقيطة في أبنائها ومدار حضارتها الذي لا يتعدى في حقيقته عصابة سرقت من التاريخ رواية مزيفة فبنت على أنقاضها حكاية كاذبة. {nl}في مقارنتي اليوم لفت انتباهي منهج يقوده ثلة من الإعلاميين في الخليج، مصر يتفننون الأذية لكل ما هو عروبي ووطني وإسلامي بل في كثير الأحيان يقفزون في آرائهم عن ما تحكيه الأقلام الصهيونية والأمريكية في قضايا المنطقة. {nl}في رصدي لمنهج هذه الجماعة حاولت تلخيص رؤيتهم من خلال أقلامهم التي يمكن تفنيد روايتي ومحاكمتها بمنهجية وحياد. {nl}الفريق هذا نلخص موقفه من القضايا المهمة والمركزية على النحو التالي:{nl}1. المقاومة بكل أركانها سواء السلفية أو الإخوانية وحتى القومية وفعالهم وجهدهم وتضحياتهم كلها إرهاب وجنون وعمالة لأنظمة عالمية تختلف أسماؤها و الولاءات بحسب المرحلة والمكان. {nl}2. نصرة المواقف الرسمية "عجرها وبجرها الا من خالف أمريكا " فيحمد موقف مصر من الجدار وحصار غزة في الماضي، وتعذر أجهزة الأمن بالبطش والاعتقال ومصادرة الحريات وانتهاك المحرمات ومصادرة الحق الديمقراطي وتزييف الانتخابات، وتشن حملة مهلكة على من يقف مدافعا عن حقوق الشعوب في قول لا لكل هذه العنجهية الظالمة كما يحدث اليوم مع الحركات الاسلامية في الوطن العربي. {nl}3. الالتصاق في الموقف الأمريكي والأوروبي بل دعمه في سياساته في العراق وفلسطين ولبنان بل في كل أقطار الارض. {nl}4. التصدي لكل حراك داعم للأمة سواء كان هذا التحرك تركي أو لاتيني بالطبع (غير أمريكي أو أوربي) لأنه يمتدح فعلهم حتى لو كان سكر في باحة مسجد، أما جهد غيرهما فهو سرقة للدور العربي واحتلال يجب مواجهته. {nl}5. ترسيخ منهج السلم والحوار والمفاوضة والعفو والتسامح مع أعداء الأمة، وحفز طاقات الأنظمة لقتل وحرب كل معارض لمنهجهم حتى لو كان من بيت رسول الله. {nl}المنهج هذا وحتى لا نتهم بتبعية لأحد غير أمتنا العربية المسلمة نؤكد على أن المحاور والدول والحركات العاملة في الشرق العربي عليها أن تدرك أن الثابت الذي نحن عليه هو قبول الآخر غير العربي من غير مساومة على عقيدتنا كأهل سنة وجماعة وعروبتنا ومصالحنا وأن أي جهد لا يستند إلى ذلك منبوذ آثم حتى لو كان إهداء الذهب. {nl}التأكيد هذا والمنهج الذي باع نفسه هما المدخل الذي أردت منه المقارنة بين العدو وإدارة منظومته الثقافية التي تعكس بعد نظر وشعور بالمسؤولية منها. {nl}1. الإيمان المطلق بالديمقراطية ومساندتها ودعمها ومحاكمة وفضح كل من يتلاعب بها حتى لو كان رئيس إسرائيل. {nl}2. الإجماع على أن العرب أعداء وجب مجابهتهم وإضعافهم وحربهم عند الضرورة مع تنميق في الألفاظ بين الأطراف. {nl}3. ضرب كل مقومات النصرة للأمة وحشد كل طاقات الإعلام والأقلام في تزيين الإجرام الإسرائيلي ضد العرب واعتبار جيشهم القاتل ملائكة الله على الأرض. {nl}4. مساندة الداخل على الخارج في الأمور المفصلية حتى لو كان ذلك سيكبد التكلفة الباهظة. {nl}في فهمي للعربي حين يساند قلمه كوهين يدور الالتباس حول التوصيف والتبعية والدور، وتكثر الاتهامات ويدور الجدل، لكن الأكيد أن الفرق بين المنهجين هو الانتماء والهدف، لكن المشترك فيهما هو نصرة الغاصب ومحاكمة كل مقاومة حتى لو كانت عادلة. {nl}ولكن حين تموت أقلامهم وتسقط ألسنتهم تشاهدهم ينمقون الكلام ليسهل في يدهم فعل الاستغفال والمراوغة. {nl}وإن كان لي من نصيحة في الختام : فالحكمة ضالة المؤمن، والنطق شهادة، والتاريخ حكم، والكرامة موقف، والأصالة انتماء، والوطنية تضحية، والرجولة فعل، و ما بين الوطنية والخيانة لا أو نعم، وما بين القلم الأصفر والأحمر قوت القلب وأغنية الدولار.{nl}مخطط نزع الشرعية عن عباس{nl} فلسطين الآن،،، صالح النعامي{nl}لقد توفرت مؤخراً عدة مؤشرات، تدلل على أن رئيس حكومة رام الله سلام فياض يتعاون مع مخطط أمريكي "إسرائيلي"، يهدف إلى استبداله برئيس السلطة محمود عباس. ففجأة بات الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحمل عباس شخصياً المسؤولية عن جمود «العملية السلمية»، ويتهمه بأنه يعيق فرص التوصل حل نهائي للصراع القائم في المنطقة. بالطبع يتجاهل أوباما ما يقر به جميع المسؤولين الأمريكيين الذين لعبواً دوراً في المفاوضات بين (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية، الذين أشادوا كثيراً بـ"اعتدال" عباس وسجلوا بكثير من التقدير إصرار عباس على رفض العمل المسلح كآلية لتحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، إلى جانب تقدير هؤلاء المسؤولين دفاع عباس عن تواصل التعاون الأمني بين أجهزته الأمنية والجيش الإسرائيلي.{nl}ومن بين هؤلاء المسؤولين دنيس روس مستشار أوباما السابق لشؤون الشرق الأوسط، والسفير الأمريكي الأسبق في (إسرائيل) مارتن إنديك وغيرهم. {nl}هذا في الوقت الذي يحمل فيه الكثير من الكتاب والصحفيين الإسرائيليين رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو شخصياً المسؤولية عن الطريق المسدود التي آلت إليه الجهود الهادفة إلى تحقيق تسوية سياسية للصراع.{nl}بالطبع من البديهي الإشارة إلى حقيقة أن عباس ضحى مراراً وتكراراً بفرص تحقيق المصالحة الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام، فقط لمجرد أن ذلك لا ينسجم مع الرغبة الأمريكية الإسرائيلية.{nl}لقد تجاهل أوباما الإجراءات اليومية التي تقدم عليها (إسرائيل) يومياً، وتقضي على أي فرصة للتوصل لتسوية سياسية للصراع، المتمثلة في التوسع في الاستيطان في الضفة الغربية، وإقامة المزيد من المشاريع الهادفة إلى تهويد مدينة القدس. {nl}أما الخطوة الثانية في إطار المؤشرات على تغير الموقف الأمريكي تحديداً من عباس، هي التهديدات المباشرة التي وجهتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون في أثناء لقائها الأخير في باريس، حيث حذرته من أن الولايات المتحدة ستتوقف عن تحويل المساعدات المالية للسلطة، وستغلق مقر الممثلية الفلسطينية في واشنطن في حال توجه عباس للأمم المتحدة للحصول على مقعد لفلسطين في الأمم المتحدة.{nl}وفي ذات الوقت، أخذ أعضاء في الكونغرس الأمريكي من الحزبين الديموقراطي والجمهوري يشنون حملات منظمة على عباس شخصياً، وباتوا يتهمونه بأنه يوظف أموال الدعم في تحقيق الثراء له ولأبنائه. وتتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية عن توسيع دائرة الحملات الهادفة إلى الطعن في نزاهة عباس وأفراد عائلته. {nl}بكل تأكيد إن أركان الإدارة الأمريكية يعون تماماً عمق مظاهر الفساد في مؤسسات السلطة وعلى مدى فترة طويلة، لكنهم اختاروا ليس فقط الصمت، بل تشجيع القيادات الفاسدة على مواصلة هذا النهج.{nl}من الواضح أن الحملة التي يشنها الأمريكيون مؤخراً تشبه الحملة التي شنتها إدارة الأمريكية السابقة ضد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 2002، وهي الحملة التي منحت «إسرائيل» الغطاء للتخلص منه في نهاية الأمر. {nl}لكن أهم ما يعزز الانطباع بأن التوجهات الأمريكية الأخيرة تأتي في ظل مخطط متكامل لاستبدال عباس، حقيقة أن فياض أوضح لأول مرة أنه يدرس التنافس على رئاسة السلطة في الانتخابات القادمة، حيث إن فياض حرص في الماضي على النأي بنفسه عن أي حديث عن خلافة عباس.{nl}والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا هذا التوجه للتخلص من عباس على هذا النحو، ما دام أنه لا خلاف في حرصه على عدم الخروج عن الخطوط الحمراء إسرائيلياً وأمريكياً؟{nl}إن أكثر ما يزعج الأمريكيين على وجه الخصوص حقيقة أن عباس لم يعد قادراً على استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي؛ مما يعني أن الجمود الحاصل في العملية التفاوضية يمكن أن يولد فراغاً خطيراً، قد يقود بدوره إلى توفير المسوغات الموضوعية لإشعال الأوضاع في الضفة الغربية، بحيث تنتقل هذه الشعلة إلى مناطق أخرى في الإقليم؛ مما يعني تهديد المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة. {nl}ومما يزيد من حرج الإدارة الأمريكية حقيقة أن ثورات "الربيع العربي" قد أدت إلى تراجع مكانة الولايات المتحدة بشكل واضح، بحيث إن أي إضافة إلى مصدر للتوتر يعني بشكل واضح إحداث مزيد من التراجع بمكانة واشنطن، وهذا ما تحاول إدارة اوباما تجنبه بكل ثمن.{nl}أوباما الذي يتطلع إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض لا يخطر بباله المجازفة بإغضاب قادة المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة؛ عبر ممارسة ضغوط على حكومة نتنياهو لدفعها إلى تقديم مواقف مرنة، ولا سيما في ظل تقلص الفارق بينه وبين المنافس الجمهوري روماني، وهذا يعني أن عليه أن يتجه إلى ممارسة الضغوط على ما يعتبره "الحلقة الأضعف"، وهي قيادة السلطة.{nl}ولما كان عباس غير قادر على توفير البضاعة المطلوبة، واستئناف المفاوضات، والتوصل إلى حل سياسي ينسجم مع المواقف الإسرائيلية، فإن هناك حاجة إلى التخلص منه، واستبدال شخصية أخرى به مستعدة للتعاطي مع المواقف الأمريكية الإسرائيلية.{nl}لكن من الواضح أن فياض الذي يعي أن شعبيته متدنية إلى حد كبير في أوساط الفلسطينيين، أخذ يراهن على آلية "حل الأزمات"، ومن ثم تقديم نفسه كالشخص الوحيد القادر على حلها؛ على أمل أن يسهم ذلك في تصاعد أسهمه في انتظار الفرصة السانحة لإحلاله محل عباس.{nl}ولعل هذا ما يفسر الحديث عن الأزمة المالية التي يجمع الكثير من خبراء الاقتصاد على أنها مفتعلة؛ ففياض الذي كان يزعم أنه قد أنجز إقامة البنية التحتية للدولة الفلسطينية العتيدة، بات يدعي أن حكومته لم تعد قادرة على توفير رواتب الموظفين.{nl}على الرغم من أنه ليس كل ما تخطط له واشنطن و(تل أبيب) سيتحول إلى حقيقة ناجزة، إلا أن صناع القرار في الإدارة الأمريكية في حال فشلوا في استبدال فياض بعباس، فإنهم سيواصلون ترويض عباس، ومنعه من القيام بأي خطوة تغير الوقائع على الأرض بشكل جذري.{nl}الإخلاص أو الإفلاس{nl}فلسطين الآن،،، خالد يونس الخالدي{nl}إن أكبر مصيبة يمكن أن تصيب الإنسان، وأعظم خسارة يمكن أن يخسرها هي أن يكون عاملاً مجداً متقناً متفانيا في عمله، ثم يأتي يوم القيامة مفلساً لا يجد على عمله حسنة تنقذه من النار، أو أن يكون عابداً مؤدياً للفرائض، مكثراً من النوافل والطاعات والصدقات، ثم يتبين له يوم القيامة أن الله تعالى لم يتقبل عبادته، أو أن يكون مجاهداً غازياً معرِّضاً نفسه للخطر، ثم يقال له يوم القيامة: خذوه إلى النار.{nl}إن هذا المصير الخطير معرَّض له كل من لا يخلص النية في عمله لله عز وجل. يقول الله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعً}، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:( إن أول الناس يُقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد، فأتي به، فعرّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟{nl}قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسُحب على وجهه، حتى أُلقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلّمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلّمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلّمت العلم ليقال عالم، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسّع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به، فعرّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال كذبت، ولكنك فعلت ليقال هو جواد، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم ألقي في النار).{nl}لا نجاة والله من هذا الخطر العظيم إلا بالإخلاص لله عز وجل في أعمالنا كلها، وألا نقصد بأعمالنا أحداً أو شيئاً غيره سبحانه، فلا بد قبل أن نُقْدِم على أي عمل أن نتوقف ونستشعر النية الخالصة لله وحده، وليكن شعارنا دائماً قول الله تعالى:{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ{ .{nl}ولنتذكر أن العمل مهما كثر، ومهما أُتقن، لا يُقبل عند الله إلا إذا كان خالصاً لوجهه الكريم، قال عليه الصلاة والسلام: ( تعرض أعمال بني آدم بين يدي الله عز وجل يوم القيامة في صحف مختتمة، فيقول الله: ألقوا هذا واقبلوا هذا، فتقول الملائكة: يا رب والله ما رأينا منه إلا خيراً، فيقول: إنَّ عمله كان لغير وجهي، ولا أقبل اليوم من العمل إلا ما أريد به وجهي).{nl}وقال عليه الصلاة والسلام:( إن الله تعالى يقول: أنا خير شريك، من أشرك بي فهو لشريكي، يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم لله، فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما خلص له، ولا تقولوا هذا لله والرحم، فإنه للرحم وليس لله منه شيء، ولا تقولوا هذا لله ولوجوهكم، فإنما هو لوجوهكم وليس لله فيه شيء).{nl}وحقيقة الإخلاص يبينها النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: ( ولا يبلغ العبد حقيقة الإخلاص حتى لا يحب أن يحمد على شيء عُمل لله عز وجل).{nl}وعن أبي أمامة قال: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر، ما له؟ فقال: لا شيء له، فأعادها ثلاث مرات، يقول له رسول الله: لا شيء له، ثم قال: إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً، وابتُغي به وجهه).{nl}وقد علمنا رسولنا الكريم كيف نخلص لله ونتقي الشرك، فعن أبي موسى الأشعري قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل، فقال له من شاء الله أن يقول وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال: قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلم).{nl}وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الاتقاء على العمل أشد من العمل، إن الرجل ليعمل فيكتب له عمل صالح معمول به في السر، يضعف أجره سبعين ضعفاً، فلا يزال به الشيطان حتى يذكره للناس، فيكتب علانية ويمحى تضعيف أجره كله، ثم لا يزال به الشيطان حتى يذكره للناس ثانية، ويحب أن يذكر ويحمد عليه، فيمحى من العلانية، ويكتب رياء فاتقى الله امرؤ صان دينه، فإن الرياء شرك).{nl}أما إذا علم الناس بالعمل الصالح من غير العامل، فإن ذلك بشرى خير للمؤمن، فعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الرجل يعمل العمل لله من الخير، يحمده الناس عليه، فقال: تلك عاجل بشرى المؤمن) ، وعن أبي هريرة أن رجلاً قال: يا رسول الله الرجل يعمل فيُسِرّه، فإذا اطُّلع عليه أعجبه، فقال: له أجران، أجر السر وأجر العلانية).{nl}وقد برئ الله عز وجل من العاملين غير المخلصين، فقال عليه الصلاة والسلام: يقول الله عز وجل:( كل من عمل عملاً أراد به غيري فأنا منه بريء).{nl}اللهم اجعلنا من عبادك المخلِصين المخلَصين.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/07-2012/حماس-128.doc)