المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 129



Aburas
2012-08-02, 10:12 AM
أقلام وآراء ( 129){nl}زيارة هنية وتوقع الأسوأ{nl}مصطفى الصواف{nl}صوت الاقصى{nl}الرئيس مرسي والأمريكيون{nl}د. عبد الستار قاسم{nl}المركز الفلسطيني للاعلام{nl}في اليوم التالي لرحيل عباس{nl}د. فايز أبو شمالة{nl}المركز الفلسطيني للاعلام{nl}الانفراج في ملف الاعتقال السياسي، بين الحقيقة والوهم!{nl}لمى خاطر{nl}فلسطين اون لاين{nl}لا انتخابات دون مصالحة ولا مصالحة دون حريات{nl}مصطفى الصواف{nl}الرسالة نت{nl}زيارة هنية وتوقع الأسوأ{nl}مصطفى الصواف{nl}صوت الاقصى{nl}عاد رئيس الوزراء إسماعيل هنية إلى قطاع غزة عقب زيارة إلى جمهورية مصر العربية استمرت لمدة أربعة أيام التقى فيها هنية بالرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، وحمل معه آمالا عريضة ومطالب حياتية للفلسطينيين في قطاع غزة ورغم أهمية الزيارة في تعزيز العلاقات المصرية الفلسطينية إلا أن مخرجات اللقاء بخصوص قطاع غزة ليست بقدر الآمال التي علقها الفلسطينيون على الزيارة. {nl}هذا لا يعني أن الزيارة فاشلة أو أنها لم تحقق أهدافها ولكنها لم تكن بمستوى توقعات المواطن الفلسطيني وإن شكلت مرحلة جديدة في التعاون بين الجانبين المصري والفلسطيني وبداية لمعالجة السلبيات التي تراكمت على مدى عشرات السنوات من قبل النظام السابق والتي تعاملت مع الفلسطينيين على أنهم شر يجب الوقاية منهم حتى لو كان بطرق غير إنسانية تحط من كرامة المواطن الفلسطيني المضطر بقبول تلك الطريقة في التعامل لأنه لا مفر له من عبور مصر وصولا أو خروجا إلى العالم الخارجي كون كثير من مصالح المواطنين مرتبطة بهذا الخارج والذي شكلت مصر بوابته إليه. {nl}نتائج الزيارة متواضعة في الواقع الملموس أو على الأقل في المعلن منها، وقد يكون هناك قضايا وأمور التي التوافق عليها غير معلنة لأسباب سياسية كثيرة اقلها عدم الاستقرار الداخلي والعبء الثقيل الذي ورثه مرسي من النظام السابق والعقبات الكئود التي توضع أمام الرئاسة من قبل الرافضين لنتائج الانتخابات من علمانيين ويساريين ومثقفين وكتاب صحفيين إضافة إلى جهات كثيرة داخلية وخارجية. {nl}ما اتفق عليه هنية مع الرئيس المصري من فتح المعبر لمدة اثني عشر ساعة في اليوم وتسهيل مرور ألف وخمسمائة مواطن خلال فتح المعبر قد تصطدم بعقبات بيروقراطية أو لا تتوافق ورؤية الأجهزة الأمنية المصرية المسيطرة على المعبر والتي من السهل أن تقوم بتعطيل القرار المتخذ من قبل الرئاسة بالتسهيل على المواطنين خلال عبورهم معبر رفح الدولي ، فقد يعمل المعبر على مدار الساعة؛ ولكن في نفس الوقت لن يمر منه ما يزيد عن خمسمائة مواطن والحجج والمبررات كثيرة ، لذلك علينا أن لا تكون توقعاتنا اكبر من الواقع الصعب الذي تعيش فيه الرئاسة المصرية من عدم السيطرة على أدوات تنفيذ سياساتها خاصة في الشق المتعلق بقطاع غزة، دليل ذلك أن المخابرات المصرية لحظة خروج هنية من قطاع غزة إلى مصر وبصحبته طاقم من الإعلاميين الفلسطينيين الذي سمحت المخابرات المصرية بالدخول لهم وبمرافقة هنية خلال زيارته قامت بمنع دخول أي صحفي بعد أن تلقت طلبا من قيادات من حركة فتح بعدم السماح للصحفيين بمرافقة هنية خلال زيارته حتى لا تأخذ الزيارة البعد الإعلامي الكبير الأمر الذي سيدعم شعبية هنية وحماس والحكومة. {nl}ومما تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام من تفاهمات جرت بين هنية ومرسي في موضوع الكهرباء هي تفاهمات قديمة تم التأكيد عليها خلال الزيارة ، هذه التفاهمات القديمة والتي عطلت برسم الأجهزة الأمنية وقد تعطل بنفس أيضا بعد الاتفاق أو يجري المماطلة عليها وإعاقتها من قبل نفس الأجهزة ولأسباب كثيرة ، سواء كان ذلك فيما يتعلق بالربط الثماني للكهرباء أو تزويد محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بالغاز المصري للتشغيل، وحتى إدخال السولار القطري قد يعطل أيضا بفعل نفس الأجهزة أو بالتوافق مع الاحتلال الإسرائيلي والمبرر جاهز وهو أن قدرة المعبر الاستيعابية محدودة ولا تقدر على إدخال عشرة سيارات بدلا من الستة التي يسمح لها بالدخول. {nl}أقول هذا القول ليس من باب الإحباط أو التشاؤم؛ ولكن من باب الحذر من مما قد يحدث في المستقبل، فقد لا يكون ما تحدثت به، وقد تلتزم الأجهزة الأمنية المصرية بما قرره الرئيس المصري وهذا وارد جدا وقد نجد انفراجة حقيقية فيما تم الاتفاق عليه ؛ ولكن علينا أن لا نصدم لو لم يحدث من ذلك شيء ، وان لا نحبط لأن المتحكم حتى اللحظة في تنفيذ القرارات هي العقلية القديمة التي طبقت الحصار على قطاع غزة زمن المخلوع مبارك والتي لازالت تعمل بنفس الأوامر دون أدنى تغيير. {nl}ورغم كل ذلك نعتقد أن زيارة هنية لها ما بعدها وقد نلمس كثيرا من القضايا قد حلت ولكن دون الإعلان عن ذلك عبر وسائل الإعلام ونجدها واقعا ملموسا على الأرض دون ضجيج لأسباب أمنية وسياسية مختلفة يدركها الطرفان الفلسطيني والمصري.{nl}الرئيس مرسي والأمريكيون{nl}د. عبد الستار قاسم{nl}المركز الفلسطيني للاعلام{nl}لا يكاد أمريكي يدير ظهره مغادرا القاهرة حتى يطل عليها أمريكي آخر. من كلينتون إلى بيرنز، إلى كلينتون ثانية ومن ثم بانيتا. هذا مفهوم لأن أمريكا تريد أن تطمئن إلى بقاء مصر ضمن التحالف العربي-الإسرائيلي-الأمريكي، وأن تبقى مصر فلكا يطوف حول "المقدس" الأمريكي، ومحافظة على اتفاقية "كامب ديفيد"، أو مستمرة في القيام بالتزاماتها الأمنية تجاه إسرائيل. {nl}لكن من غير المفهوم أن يفتح الرئيس المصري الجديد أبوابه للزوار الأمريكيين ويجتمع معهم، وهم دون المقام. هو رئيس جمهورية منتخب وهم وزراء غير منتخبين. وقد سبق أن لبى الرئيس استدعاء سعوديا مع علمه أن السعودية تمثل رأس الجوقة العربية الخادمة للولايات المتحدة وإسرائيل. {nl}ليس من الحكمة تعجّل الأمور، والضغط على الرئيس المصري الجديد باتخاذ خطوات تخص السياسة الخارجية حتى لا يصطف أعداء الأمة في وجهه وهو ما يزال في بداية عهده الرئاسي. من الضروري أن يحصل الرئيس على الوقت الكافي لترتيب أوضاع بيته وليمضي بالشؤون الداخلية نحو الاستقرار. ليس مطلوبا من الرئيس مرسي أن يمزق اتفاقية كامب ديفيد الآن، ولا أن يحشد قواته في سيناء دعما لغزة؛ وليس مطلوبا منه أن يطلق التصريحات الرنانة ضد الولايات المتحدة ويصعد العداء معها، لكن في نفس الوقت عليه أن يظهر حنكة سياسية وأن يصنع صورة مهيبة له ولمصر. هذه "الرخاوة" السياسية ليست مطلوبة، وهي تسيء لمصر ولثورتها وقيادتها. مطلوب من الرئيس أن يحترم موقعه، وأن يعزز مكانة مصر، وألا يترك نفسه موضوعا يتناوب عليه المسؤولون الأمريكيون. {nl}نحن لا نعادي شعب الولايات المتحدة الأمريكية، لكن إداراتهم المتعاقبة تصر على معاداة العرب والمصريين واحتقارهم وشراء شواربهم (سنباتهم) بالمال ليبقوا تحت الحذاء. أمريكا تدعم إسرائيل بكل ما أوتيت من قوة، وهي التي قدمت لإسرائيل أحدث أنواع القنابل عام 1973 لضرب منظومة الدفاع الجوي المصري، ولإلحاق الهزيمة بالجيش المصري. وهي التي تمعن في استعباد العرب واسترقاقهم ونهب ثرواتهم، الخ. وأمريكا هي التي تدعم الاستبداديين العرب الذين يذيقون المواطن العربي سوء العذاب، وهي التي تدعم الفتن بين الناس، بين السنة والشيعة، وبين إيران والعرب، وبين الأتراك والعرب، وبين الدول العربية ذاتها. أمريكا شر مستطر، لا ينال العرب منها سوى الدمار والخراب والفساد ونزيف الدماء. هي تقدم أموالا لزباينتها وعملائها في عدد من الدول العربية مثل مصر مبارك والأردن والسلطة الفلسطينية ، لكنها تدمر بسياساتها كل جهود التنمية الحقيقية حتى لا يقف العربي على أقدامه. {nl}ولهذا لا بد أن الرئيس مرسي يدرك تماما أن الحكم على سياسة نظام عربي ينبع أولا من قربه من أمريكا أو ابتعاده عنها، ومن موقفه من الكيان الصهيوني. وإذا كانت أبواب مصر ستبقى مفتوحة أمام الأمريكيين فإن الشارع المصري الذي هب دفاعا عن كرامته قد اكتسب ما يكفي من الخبرة. ولن تخذل النخب العربية مصر في اللاحق كما لم تخذلها في السابق.{nl}في اليوم التالي لرحيل عباس{nl}د. فايز أبو شمالة{nl}المركز الفلسطيني للاعلام{nl}في اليوم التالي لرحيل عباس، سيخرج الناس إلى الشوارع يكبرون شكراً لله، وستنطلق المظاهرات المعبرة عن الارتياح، وسيبدأ الأطفال بالرقص والغناء، وتزغرد النسوة، وتطير العصافير في سماء فلسطين، وتشقشق الزهور، وتبتسم قمم الجبال، حتى الهزيع الأخير من الليل، حين ينفض الساهرون، وتتكسر مصابيح الفرح على صخرة الحقائق العشر التالية؛ التي خلفتها سياسة محمود عباس فوق الأرض الفلسطينية:{nl}1ـ قبل أيام، أعلن "يهودا فانشتاين" المستشار القانوني لرئيس الوزراء الإسرائيلي: أن المسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من أراضي إسرائيل ينطبق عليه القانون الإسرائيلي. {nl}2- قبل أيام، تم نقل مقرات كليات الاحتلال العسكرية والأمنية إلى شرقي القدس. {nl}3- قبل أيام استضافت إحدى المستوطنات اليهودية في الخليل المؤتمر الثاني لتطبيق السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة، بمشاركة سياسيين ووزراء وأعضاء كنيست وخبراء وأكاديميين ومفكرين لبحث أفضل السبل لاستكمال ضم منطقة "ج" لدولة إسرائيل. {nl}4ـ قبل أيام اعترف مجلس التعليم العالي في "يهودا والسامرة" بجامعة مستعمرة آرييل (حوالي 20 ألف مستوطن و 12 ألف طالب وطالبة) قرب نابلس، وهذا الاعتراف يؤهل الجامعة للحصول على الدعم المالي الحكومي أسوة بالجامعات الأخرى في إسرائيل. {nl}5ـ قبل أيام أعلن الاتحاد الأوروبي عن انخفاض عدد الفلسطينيين في المنطقة "ج" إلى اقل من (150) ألفا، وأصبح عدد المستوطنين ضعف عدد الفلسطينيين في المنطقة "ج" التي تمثل (62%) من مساحة الضفة الغربية. {nl}6ـ قبل أيام صدر تقرير لقانونيين إسرائيليين، يشجع إسرائيل على ضم منطقة "ج" نهائياً، ومنح الجنسية الإسرائيلية للفلسطينيين المقيمين فيها، والاطمئنان للأغلبية اليهودية {nl}7ـ قبل أيام نشرت صحيفة الجروزلم بوست مقالاً للكاتب مايكل فرويند، قدر فيه عدد المستوطنين اليهود في الضفة بحوالي (700) ألف مستوطن. {nl}8 ـ قبل أيام بدأت شرطة الهجرة اليهودية عملها في المنطقة "ج" بعد أن كان عملها يقتصر على إسرائيل المغتصبة سنة 1948 {nl}9ـ قبل أيام منعت إسرائيل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق العمل الإنساني "أوشا" من تنفيذ أي مشاريع تخدم الفلسطينيين في منطقة "ج" من الضفة الغربية. {nl}10ـ تستند الخطوات الإسرائيلية الحثيثة لضم منطقة "ج" على اتفاقيات أوسلو التي هندسها السيد عباس، والتي أعطت إسرائيل المسؤولية الشاملة عن المنطقة "ج" وحولتها من أرض "محتلة" إلى أرض "متنازع عليها" تحسم المفاوضات الثنائية وضعها النهائي. {nl}في اليوم التالي لرحيل عباس، سينزل الغضب صاعقة على رأس الفلسطينيين، وسيبدأ الموظفون بإماطة اللثام عن مخزون الأسرار، ليكتشف الشعب المقهور أنه لا يقف على أرضه الفلسطينية؛ التي صارت بفضل سياسة السيد عباس يهودية، وقتها، لن ينفع الناس لطم الخدود، ولا شق الجيوب، لأن الضفة الغربية قد ضاعت فعلاً بفضل التنسيق الأمني. {nl}في اليوم التالي لرحيل عباس، سيبز جيل فلسطيني جديد، ستولى القيادة، ويتحمل المسئولية، سيبدأ بفحص رفات عباس، قبل أن يقلب جيوب كل شخص ارتبط بصلة وثيقة أو وهمية مع عباس، وقبل أن يفتش شقوق الأرض بحثاً عن أولاد عباس، ورجال عباس، وزبانية عباس، وثروة أحفاد عباس، وحاملي الدف لعباس، سيفتش الجيل القادم عن كل منافق تسلل ليلاً إلى محراب عباس، وصلى بين يديه ركعتي شكر على المنحة الرئاسية. {nl}في اليوم التالي لرحيل عباس، سينبهر أولئك الذين دافعوا عن نهج عباس، والتحموا مع سياسته، وهم يدعون البراءة، وعدم الدراية، وسيخط بعضهم بقلمه الذي مجد عباس، ورفعه إلى مصاف الأبطال، سيخط مقالات فضح المستور، وكشف المتخفي، وسيتبرأ بعض المسئولين من أنفسهم، وسيهدمون جدار الوهم الذي غم على عيونهم، وجعلهم يصدقون مقولة "التمسك بالثوابت الوطنية" في الوقت الذي ضاعت فيه الأرض فلسطينية.{nl}الانفراج في ملف الاعتقال السياسي، بين الحقيقة والوهم!{nl}لمى خاطر{nl}فلسطين اون لاين{nl}يبدو أن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية قررت أخيراً إلزام نفسها بأحكام القضاء فيما يخصّ المعتقلين السياسيين، فجهاز المخابرات على مستوى الضفة أفرج عن جميع الحاصلين على قرارات بالإفراج من المحاكم، وجهاز الوقائي أفرج عن دفعة جديدة، آخرها أول أمس بعد قرار قضائي بالإفراج عنهم. {nl}ولكن في المقابل ما زال هناك التفاف على أحكام القضاء بطرق عديدة، كأن يقدم الجهاز استئنافا على الحكم القضائي دونما سبب، أو يهدّد القضاة، كما حدث مؤخرا في قضية معتقلي بلدة حلحول (شمال الخليل)، أو يلجأ لإعادة اعتقال المفرج عنه موجهاً له تهمة ملفقة، إذ ما أسهل أن يتهم معتقل لدى السلطة بالمسؤولية عن تشكيل (ميليشيات مسلحة)، رغم أنك لو جُبتَ الضفة من شمالها إلى جنوبها باحثاً عن رصاصة واحدة لا تجري عليها قوانين السلاح (أي السلاح المرخص إسرائيليا) فلن تعثر عليها! {nl}لكن التقدم خطوة نحو احترام القضاء يبقى أمراً باعثاً على قدر ضئيل من التفاؤل، رغم علّات القضاء الفلسطيني، ورغم العلة الكأداء المتموضعة على بوابة السياسة العامة للسلطة وأجهزتها الأمنية، والقاضية بضرورة الإبقاء على نهج الاعتقال السياسي كواحدة من علامات وتجلّيات الالتزام بالاتفاقات الأمنية مع الاحتلال، وتجاه المانحين الغربيين، هؤلاء الذين لا يقدّمون هباتهم للسلطة كرماً أو إشفاقاً أو مساعدة على بناء الدولة! {nl}غير أن الكابوس الذي لا يقلّ سوءاً عن استمرار نهج الاعتقال السياسي هو تلك الغرامات المالية الباهظة التي تفرضها المحاكم على المعتقلين قبل الإفراج عنهم، والتي لا يمكن وصفها إلا بالبلطجة القضائية، اللهم إلا إن كانت تمثّل إحدى الحلول الإبداعية لمعالجة جزء من الأزمة المالية للسلطة، وفي هذه الحال فهي ستتجاوز وصف البلطجة إلى السرقة الصريحة، لأن المستهدفين بالاعتقال السياسي ثم دفع الغرامات هم تحديداً من تلك الفئة الممنوعة من التوظيف في المؤسسات العامة، أو المفصولة من عملها، أو الملاحقة في رزقها ومالها! {nl}هذه الغرامات، لا ينفع أن تجابه بالمناشدات والتصريحات، ولا أقل من مواجهتها بالامتناع عن دفعها، تماماً كما تواجه الاستدعاءات السياسية بالامتناع عن الامتثال لها، لكن الأمر يتطلب فئة مبادرة مستعدة لتحمل المزيد من أيام السجن في سبيل إيقاف مهزلة الغرامات الباطلة! {nl}وحين يتساءل بعض عناصر ومحققي الأجهزة الأمنية في جلساتهم (الودية) مع بعض المعتقلين لديهم عن كيفية إذابة الجليد ما بين الأجهزة الأمنية والشعب، وما بين منتسبيها وأنصار حماس، عليهم أن يتذكروا أولاً أنهم لا يمكن أن يجنوا من الشوك عنباً، وأن من يزرع يحصد، وأنه حين يحصل تغيّر جذري على سياساتهم الأمنية، ويجنحون للتصالح مع خصومهم والاعتذار لمن كانوا ضحية ظلمهم خلال السنوات الفائتة، حينها فقط ستنمحي آثار الضغينة من القلوب تلقائيا، وسيزول ما يرونه سوء نية وتشكيكاً بهم، ولن يعودوا في حاجة للتنظير وإطلاق المبادرات الكلامية أملاً في كسب ودّ الشارع، لأن الحارة الفلسطينية ضيقة (كما يقول المثل)، ولا أسهل من أن يلمس أهلها ملامح التغيير والتبديل، فيقابلوه بالشكر والعفو، ويبادروا لطيّ صفحة سوداء من تاريخ قضيتهم! {nl}أما والحال كما نراه، فليس لأحد توقّع سهولة انخداع الناس بالوهم أو استعدادهم لابتياعه حتى لو غُلّف بأحسن الأغطية، لأن الجوهر بادٍ للعيان، أكثر مما يظن حملة سيوف الانتهاك، والمتربّصين ببني شعبهم!{nl}لا انتخابات دون مصالحة ولا مصالحة دون حريات{nl}مصطفى الصواف{nl}الرسالة نت{nl}تصريحات السيد محمود عباس حول استحالة تشكيل حكومة وحدة وطنية بين فتح وحماس دون إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وكذلك الانتخابات المحلية أمر فيه مغالطة كبيرة حيث أن أي انتخابات يراد إجراؤها يجب ان تكون هناك حكومة تشرف عليها، والواقع على الأرض{nl}يقول أن الحكومة غير موجودة والموجود حكومتان واحدة في الضفة الغربية وهي غير شرعية وإن كانت بقرار من السيد عباس لأنها لم تعرض على المجلس التشريعي، وحكومة غزة مقالة بقرار أيضا من عباس وبقيت حكومة تسيير أعمال حتى تنال أي حكومة جديدة ثقة التشريعي.{nl}إجراء الانتخابات يتطلب جملة من الإجراءات يجب أن تسبق أي عملية انتخابية، لأن إجراء الانتخابات في ظل الانقسام وفي ظل حكومتين يعني أن نزاهة هذه الانتخابات مشكوك فيها منذ البداية {nl}وفي ظل هذه الحالة وطالما أن هناك اتفاق على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فهذا يتطلب وجود حكومة وحدة وطنية وفق الاتفاقات التي جرت بين الطرفين، وهذه الاتفاقات كانت عبارة عن رزمة من الموضوعات المتشابكة وكان متفقا بين الطرفين أن تسير هذه الرزمة بشكل متزامن بمعنى أن تشكيل الحكومة كجزء من الاتفاق بجانبه اتفاق على إشاعة أجواء الحريات والديمقراطيات وخلق بيئة سياسية مناسبة تتطلب وقف الاعتقالات السياسية والملاحقات والقيام بالإفراج كل المعتقلين السياسيين حيثما كانوا.{nl}إذا إجراء الانتخابات يتطلب جملة من الإجراءات يجب أن تسبق أي عملية انتخابية، لأن إجراء الانتخابات في ظل الانقسام وفي ظل حكومتين يعني أن نزاهة هذه الانتخابات مشكوك فيها منذ البداية وأن هذه الانتخابات لو جرت والوضع الفلسطيني على ما هو عليه هذا يعني أنها أشبه ما تكون بانتخابات داخلية لحركتي فتح وحماس وليست انتخابات تعبر عن موقف الشعب الفلسطيني بحرية تامة ووسط أجواء ديمقراطية، وعندها يصعب الحديث عن انتخابات تعبر بشكل واضح عن إرادة فلسطينية حرة ونزيهة وتصبح هذه الانتخابات أكذوبة مهما كانت نتائجها لأي الفريقين لأنها قائمة على التزوير وبعيدة عن الشفافية والمراقبة سواء المحلية أو الدولية.{nl}خلاصة القول أن الإرادة السياسية غائبة وأن السيد محمود عباس يعلم أن الانتخابات لن تكون في ظل الأجواء القمعية والبوليسية وتكميم الأفواه ، وأن تشكيل الحكومة يسبق الانتخابات لأنها ستكون الجهة المشرفة عليها{nl}يجب إنهاء الانقسام قبل الحديث عن حكومة أو الحديث عن انتخابات، وإنها الانقسام يتطلب إزالة آثار هذه الانقسام على كافة الصعد وحيثما كان للانقسام أثر وإلا سنبقى ندور في حلقة مفرغة ولن تتعدى المصالحة وإنهاء الانقسام عن كونها ( طق حنق ) أو حبر على ورق ، ومحاولة لاستهلاك الوقت دون أن يكون هناك اثر على الأرض يوحي بوجود جدية لدى الأطراف في إنهاء الانقسام.{nl}خلاصة القول أن الإرادة السياسية غائبة وأن السيد محمود عباس يعلم أن الانتخابات لن تكون في ظل الأجواء القمعية والبوليسية وتكميم الأفواه ، وأن تشكيل الحكومة يسبق الانتخابات لأنها ستكون الجهة المشرفة عليها، وحتى يتم تشكيل الحكومة وهي جزء من اتفاق لابد من تطبيق بقية الاتفاق، قضايا متشابكة كل منها يشكل جزء من الآخر ولا يتحقق جزء إلا بمشاركة الجزء الذي يليه دواليك.{nl}على السيد عباس وحركة حماس التوقف عن سياسة المراوغة الحادثة والسير في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء الانقسام ووقف كل الرهانات لأنها خاسرة ويبقى رهان واحد هو وحدة الشعب الفلسطيني القائمة على ثوابته وحقوقه ومصالحه العليا ومن يراهن على غير ذلك سينكشف ظهره عاجلا أو آجلا وسيلفظه الشعب الذي بدأ صبره ينفد، فاحذروا غضبة الشعب الفلسطيني الموشكة على الانفجار.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/08-2012/حماس-129.doc)