تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 131



Aburas
2012-08-05, 10:16 AM
 الاستعباد الخفي المركز الفلسطيني للإعلام،،، أحمد أبورتيمة{nl} مخدرات خاصة بقطاع غزة؟ المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. فايز أبو شمالة{nl} فتح معبر رفح والقرار الثوري المركز الفلسطيني للإعلام،،، د.عصام عدوان{nl} نريد وطنًا المركز الفلسطيني للإعلام،،، أ.د. يوسف رزقة{nl} مستقبل الليبرالية المصرية وفلسطين فلسطين أون لاين،،، ممدوح الشيخ{nl} ماذا تريد القدس الآن فلسطين أون لاين ،،، علي بدوان{nl} أسخف وأوسخ الطرق لمواجهة الثورات فلسطين الآن ،،، فيصل القاسم{nl}الاستعباد الخفي{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، أحمد أبورتيمة{nl}أخطر أنواع الاستعباد هو ذلك الاستعباد الخفي الذي تتوهم معه بأنك حر في اختياراتك بينما لا تستطيع أن تختار إلا ما يرسم لك.. {nl}هذا النوع من الاستعباد يمارسه الإعلام ضد الجماهير فيعبئهم بمعلومات صحيحة أو خاطئة بشكل انتقائي وممنهج لصياغة وعيهم في اتجاه محدد بما يخدم سياسات معينة.. {nl}هذا الاستعباد أخطر من الاستعباد الواضح المكشوف الذي يحكم فيه الطغاة بالحديد والنار لأنه في الحالة الثانية تكون الشعوب متنبهةً بأن هناك من يصادر حريتها فيكون ذلك مستفزاً ومحرضاً لها على الثورة أما في الحالة الأولى فتتوهم الشعوب أنها تملك الحرية الكاملة في اتخاذ قراراتها وهي غير متنبهة لأثر المصادر التي تستقي منها معلوماتها في تشكيل وعيها في اتجاهات محددة.. {nl}كثيراً ما نظن أننا مخيرون بينما نحن مسيرون في مساحات كبيرة..فالطفل ينشأ في بيت أبويه فيشكل أبواه مصدر وعيه الأول فيهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ويشربانه قيمهم وسلوكياتهم، فينشأ كما عوده أبوه يوالي من والاه ويعادي من عاداه وهو يظن أنه حر في قراراته وأنه اتخذها بمحض إرادته ولو خلا مع نفسه في ساعة صفاء لأدرك أنه يسير في اتجاه حتمي دفعته إليه البيئة التي نشأ فيها ولو قدر له أن ينشأ في بيت تلك العائلة التي يعاديها أبوه لاتخذ نفس موقفها ولعادى أباه الذي يواليه الآن.. {nl}وما ينطبق على حالة الفرد ينطبق على حالة الشعوب فنحن نظن أن الشعب الأمريكي مثلاً ينعم في حرية مطلقة وأن للمواطن حق التفكير وتقرير اختياره دون قيود لكن حقيقة الأمر أن حرية الشعب الأمريكي لها سقف معلوم لا يستطيع تجاوزه، لكن المواطن الأمريكي لا يشعر بأن هناك من يتحكم في إرادته فهو حين يتوجه إلى صندوق الاقتراع ويختار أحد المرشحين الديمقراطي أو الجمهوري لا يدري بأنه مأسور داخل صندوق، وأن الدنيا لا تنتهي عند هذين المرشحين وحدهما بل كان يفترض أن تكون هناك خيارات أوسع، وأن ما يظن أنه قراره الذاتي الحر ما هو إلا نتاج الضخ الإعلامي المتواصل ليلاً ونهاراً من ماكينات الإعلام الضخمة التي تصب في عقله الباطن وتسرب إلى لا شعوره ما تريده من معلومات منتقاة وتخفي عنه ما لا يتناسب مع أجندتها، إنه في حقيقة الأمر يفكر تبعاً لما تمليه عليه السي إن إن أو الفوكس نيوز، ومقتضى الحرية هو أن يخرج من الصندوق وأن يستكشف آفاقاً جديدةً وأن يسير في الأرض ليرى الحقائق التي لا تعرضها هذه الوسائل الإعلامية الضخمة التي تقوم بدور سحرة فرعون: "وسحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم.. {nl}يتشكل وعينا وفق المصادر التي ننهل من معينها، والعكوف على مصدر واحد أو مصادر متعددة ذات اتجاه واحد أو تنهل من نفس المعين الثقافي يبقينا في أسر الجبرية وإن توهمنا أننا أحرار، ومن أراد أن يتحرر حريةً حقيقيةً فإن عليه أن يخرج من الصندوق وأن يسير في الأرض فيرى المسائل من زوايا جديدة ويستشرف آفاقاً أوسع.. {nl}في عالمنا العربي نضرب مثالاً قناة الجزيرة، فهذه الآلة الدعائية الضخمة تمارس توجيهاً لوعي الجماهير في الاتجاه الذي يخدم الخط السياسي للجهة الممولة فكثيراً ما نفكر ونقرر ونرتب أولوياتنا كما ترسم لنا قناة الجزيرة، مثلاً هي التي قررت إثارة قضية مقتل عرفات في الوقت الذي رأته، فلم يسعنا إلا أن نتلقاه تلقياً سلبياً ونسارع إلى إصدار ردود الفعل ظانين أننا نفعل ذلك بخالص حريتنا بينما حقيقة الأمر أننا لم نخرج قيد أنملة عن الخط الذي رسمته الحسابات السياسية لقناة الجزيرة. {nl}إن تركيز هذه الآلة الدعائية الضخمة على موضوع محدد وتعمد إثارته وتضخيمه يشعرنا بأهميته ويضعه في دائرة أولوياتنا ونحن نظن أننا أحرار في اختيارنا ولكن لو لم يثره الإعلام لما تنبهنا له.. {nl}ناقشت ذات مرة شباناً مصريين فوجدت نظرتهم سوداويةً تجاه الحركة الإسلامية ويخشون من وصولها إلى الحكم-قبل فوزها- مع أنهم لم يقابلوا في حياتهم ولو عنصراً واحداً من الحركة الإسلامية ولم يقرءوا أفكارها، ففطنت إلى المصدر الذي استقى منه هؤلاء نظرتهم السلبية وهو القنوات المصرية الرسمية أو شبه المستقلة التي لا يشاهدون غيرها، فقلت لهم: معكم حق في أن يكون هذا هو انطباعكم، وأنتم لم تختاروا هذه القناعات بل اختيرت لكم وأمليت عليكم.أنتم تظنون أنكم أحرار في تفكيركم بينما لا تفكرون إلا وفق ما يريده الإعلام المصري، فهذا التفكير تفكيرهم ولكنهم سحروا أعينكم وزيفوا قناعاتكم حتى ظننتم أنكم تفكرون بخالص حريتكم. {nl}إن هذا النوع من تزييف الوعي خبيث لأنه يخدع الجمهور فيغرس فيه أن هذه هي قناعاته الذاتية التي يجب أن يتحمس لها ويدافع عنها وربما يموت من أجلها، بينما قد حول الجماهير إلا أبواق تردد ما يريده منها.. {nl}ليست الحرية في أن تتخلص الشعوب من الأنظمة التي تحكمها بالحديد والنار وحسب، بل من مقتضيات الحرية كذلك أن تتخلص من سحر فرعون المتمثل في الآلة الدعائية الضخمة التي تواصل حشو دماغ الإنسان ليلاً ونهاراً دون أن تسمح له بساعة صفاء يخلو فيها مع نفسه ليتخذ قراره بإرادته الخالصة. {nl}إن من مقتضيات الحرية أن تتاح أمام الشعوب فرص متساوية للاستماع إلى مختلف الألوان والاتجاهات، ونصيحتي للأفراد حتى يكونوا مستقلين في تفكيرهم أن يعددوا مصادر معلوماتهم، وألا يرتهنوا إلى مصدر واحد مهما كانت مصداقيته حتى لا يقعوا في أسره فتصادر حريتهم وهم لا يشعرون. {nl}والله أعلم..{nl}مخدرات خاصة بقطاع غزة؟{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. فايز أبو شمالة{nl}"تراما دول" مخدر يصنع في الهند خصيصاً لأهالي قطاع غزة، بعد تركيز نسبة المادة المخدرة، أما المستورد الوحيد لهذه المخدرات، فإنهم مجموعة من الفلسطينيين الهاربين إلى مصر، إنهم بعض أولئك الذين كانوا مسئولين أمنيين في زمن الانفلات، أولئك الذين قتلوا وسفكوا البراءة، وأشاعوا الفتنة، فلما قضت عليهم حركة حماس بالحسم، صاروا تجاراً للمخدرات، يمارسون من مصر انفلاتاً جديداً ضد أهالي قطاع غزة. {nl}ما سبق من معلومات جاءتني من مصدر فلسطيني مسئول، يطل على التحقيق مع تجار المخدرات الذين ألقي عليهم القبض في غزة، وهم معروفون بالاسم الشخصي واسم العائلة، وقد اعترفوا بأن مرجعيتهم في تجارة المخدرات هم بعض أولئك الفارين من غزة، وهم موظفون عسكريون ومدنيون في سلطة رام الله، وصلت رتبة بعضهم إلى مقدم. {nl}في قطاع غزة انخفض سعر فرش الحشيش من 4000 شيكل إلى 800 شيكل، وانخفض سعر حبة السعادة من 6 شيكل إلى شيكل واحد فقط، لتصير في متناول أيدي الجميع، بما فيهم طلاب المرحلة الابتدائية، والبنات. {nl}قبل أربعين يوماً بالضبط، أعدمت شرطة مكافحة المخدرات في قطاع غزة 2 مليون ونصف حبة "تراما دول"، والسؤال هو: كم مليون حبة "تراما دول" أفلتت من أيدي رجال المكافحة؟ وما تأثيرها على المجتمع؟ وإذا كان التصنيع يتم في بلاد الهند، فإن التوصيل يتم من مصر العربية عبر الأنفاق، ليبلعها المواطن المستمتع بالشيشة في إحدى المتنزهات. {nl}فهل يصعب على الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة محاربة تهريب المخدرات من الأنفاق؟ فإن كان يصعب القضاء على التهريب، فإنه لا يصعب تشريع الحكم الرادع، ولاسيما أن تجار المخدرات ينفذون حكم الإعدام بحق الآلاف من سكان قطاع غزة، فكيف لا يجرؤ المسئولون على تشريع وتنفيذ حكم الإعدام بحق بضع أفراد يتاجرون بالمخدرات؟! {nl}قبل عدة شهور ضبط أحد تجار المخدرات وفي حوزته خمسة كيلو جرام "كوك"، وبعد أيام معدودة خرج من السجن بكفالة مالية، ألم يكن من الأجدر أن يطبق على هذا المفسد للنشء أقصى العقوبة، وبلا رحمة، حتى يتم وضع حد لتقولات البعض عن وصول تجارة المخدرات إلى أبناء بعض المسئولين!. {nl}في غزة يتساءل الناس: أين التنظيمات الفلسطينية من ظاهرة انتشار المخدرات؟ وإذا كان الجميع يصرخ ضد خطر الانقسام، ويطالب بالوحدة الوطنية، فلماذا لا تتجسد الوحدة الوطنية في مكافحة المخدرات، كأول خطوة عملية لإنهاء الانقسام، وجميع الشرفاء في التنظيمات الفلسطينية تعرف أن المخابرات الإسرائيلية وعملاؤها هم الذين يقفون وراء تهريب المخدرات، وعلى سبيل المثال: لماذا لا يحارب شرفاء حركة فتح ـ وما أكثرهم ـ تجارة المخدرات، ويوصون حكومة رام الله بقطع راتب كل موظف لديها ثبت بالدليل والشهود تورطه في تجارة المخدرات، حتى ولو كان مقيماً في مصر العربية؟ {nl}لقد سبقت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة الجميع، فقطعت راتب كل موظف لديها ثبت تورطه في تجارة المخدرات، ورمته في السجن، بما فيهم ضابط يعمل في شرطة مكافحة المخدرات، وقد أوقعت حركة حماس أشد العقوبة بحق أي عنصر ثبت لديها تورطه في أي فساد، والعقاب سنة حسنة، يا حبذا لو طبقتها باقي التنظيمات الفلسطينية.{nl}فتح معبر رفح والقرار الثوري{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د.عصام عدوان{nl}معبر رفح هو المعبر الوحيد الذي يربط قطاع غزة بمصر وبالعالم الخارجي. فتح المعبر هو ضرورة إنسانية، وواجب قومي وقانوني، ومن أهم متطلبات العلاقات الدولية بين جارين. لقد كان الوضع السائد على معبر رفح طيلة حكم مبارك وضعاً شاذا ومنحرفاً عن السياق الطبيعي الذي يوجب على مصر مساندة قطاع غزة بكل ما تملك، ولاسيما أن قطاع غزة يشكل رأس الحربة في الدفاع عن الأمن القومي المصري في مواجهة (إسرائيل). ومصر غير مقيَّدة بأي اتفاقية تفرض عليها حصار قطاع غزة أو التضييق على مسافريه وعلى معبره الوحيد. {nl}قطاع غزة محاصر من جهات مجهولة، فلم تصدر الأمم المتحدة قراراً بحصاره، بل على العكس، أشارت قرارات عدة إلى ضرورة تسهيل حركة المعابر مع قطاع غزة لأغراض إنسانية. ولم تعلن الولايات المتحدة حصاراً مباشراً وصريحاً على قطاع غزة، وحتى لو حصل ذلك فهو أمر مخز وغير ملزم لأحد. (إسرائيل)أيضاً لم تصدر قراراً صريحاً عن الكنيست يوجب حصار غزة. وضلوع سلطة رام الله ونظام حسني مبارك في حصار غزة ليس مستنداً إلى تشريعات أو اتفاقيات ملزمة. {nl}لقد التقى السيد محمود عباس الرئيس المصري، ولا شك أنه بحث معه موضوع معبر رفح، وطلب منه عدم التسرع في فتح المعبر باعتبار ذلك إجراء سيضر بالمصالحة الفلسطينية، ويمثِّل انحيازاً مصرياً لغزة على حساب تلك المصالحة. ولذلك لم يأمر الرئيس مرسي بفتح المعبر رغم مطالبة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية له بذلك، واكتفى الرئيس المصري بإدخال تسهيلات على حركة المسافرين وفتح المعبر أمامهم 12 ساعة يومياً. لقد اكتفى الرئيس المصري بنصف حصار بدلاً من حصار كامل في عهد سلفه الذي ثار عليه الشعب المصري. الثورة المصرية اليوم مطالبة بأن تكون ثورة كاملة، تغير جميع الأوضاع المهترئة التي أوجدها النظام البائد. {nl}تستطيع مصر الثورة أن تستفيد من قرار دولي صدر في 30/7/2012م عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، والذي يضم مصر عضواً فيه، يقضي بـ "فتح المعابر الحدودية المؤدية إلى قطاع غزة بشكل كامل ورفع جميع القيود الصارمة المفروضة على تحرك الشعب الفلسطيني وضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع في أرجاء الأراضي الفلسطينية". {nl}بمقدور مصر الثورة، أن تمد يد العون لقطاع غزة، فتنشله من براثن الاحتلال، ومن ظلم الحصار، ومن حالة الإذلال المتعمد على المعابر وفي المطارات. وأول خطوة في الاتجاه الصحيح هي قرار من الرئيس المصر د.محمد مرسي بفتح معبر رفح فتحاً كاملاً على مدار اليوم والسنة أمام الأشخاص والبضائع، وعدم تعطيله حتى في الإجازات والأعياد. وتغيير جميع طواقم العمل السابقة التي عينها أمن الدولة المنحل وجهاز المخابرات المصرية، واستبدالهم بموظفين من هيئة المعابر المصرية ليتم التعامل مع أهالي القطاع باحترام بالغ، كما ينبغي من إخوة وأشقاء وجيران. وليس مطلوباً من ثورة مصر أن تظهر قابليتها واستعدادها للتدجين والسير في فلك من سبقوها. إن فتح معبر رفح اختبار حقيقي لنجاح الثورة المصرية ولإرادة التغيير والإصلاح التي ينشدها ثوار مصر وكل عربي شريف.{nl}نريد وطنًا{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، أ.د. يوسف رزقة{nl}مواضيع متعلقة20 شهيدا بقصف مخيم اليرموك بدمشق الفلسطينيون ضحايا الثورة السورية مسلسل عمر والثورة السورية{nl}نريد وطنًا يجمعنا ويوفر لنا حياة كريمة. تلكم الكلمات التي يرددها الفلسطينيون في مخيم اليرموك في سوريا بعدما أصابهم من قتل وجراح. الوطن هو أول ما يقف عنده الفلسطيني مع كل أزمة محلية في عواصم المنافي والشتات التي لجأ إليها مجبرًا بعد النكبة. نريد وطنًا فلسطينيًا كاملاً سيدًا ومستقلاً يقوم على حماية أبنائه من المذابح والمجازر التي تفتك بأبنائه اللاجئين كلما اضطربت الأوضاع الداخلية في الأقطار التي تستضيفه.{nl}الوطن السيد القادر على حماية أبنائه هو ما خسره الفلسطيني على مدى سنوات النكبة، الوطن ليس أرضًا فحسب، بل هو هوية وكرامة وحياة، وحصن وحماية. أربعة وستون عامًا عاش الفلسطيني في مخيم اليرموك بسوريا، وتمتع بحقوق مدنية جيدة، ربما هي الأفضل في مخيمات الشتات في البلاد العربية، غير أن الشيء الوحيد الغائب عنه في اليرموك، وفي لبنان، وفي الأردن، وفي الأقطار الأخرى هو الوطن؟!{nl}الوطن الذي يلجأ إليه اللاجئ الفلسطيني ويحتمي به عند الفتن والأزمات، والحروب الأهلية. في السبعينيات افتقد الفلسطيني الوطن في الأردن، وافتقد الوطن في لبنان، وفي مطلع القرن الجديد افتقده في العراق، ودفع الفلسطيني اللاجئ من دمه وماله وبيته وأملاكه أثمانًا باهظة بسبب غياب الوطن الذي يحميه.{nl}حين تقاتل اللبناني مع اللبناني دفع الفلسطيني في تل الزعتر والكرنتينا ثم في نهر البارد ثم هذا القتال الذي لا ناقة له فيه ولا جمل، وحين تصالح اللبناني مع اللبناني، لم يلتفت أحد منهم إلى الفلسطيني، لأن الفلسطيني بلا وطن؟! وحين تقاتل العراقي مع العراقي انفجرت السيارات المفخخة في الأحياء التي يسكنها الفلسطينيون، واستولى بلاطجة العراق على منازل الفلسطينيين، وساموهم الخسف والاغتيال، وهاجر الفلسطيني مكرهًا من العراق إلى كندا والبرازيل، إذ لم يجدوا دولة عربية تقبل بهم، كان هذا الخسف والقتل لغياب الوطن الفلسطيني.{nl}نريد وطنًا، نريد عاصمة، نريد مطارًا، تلك هي الكلمات التي يرددها الفلسطيني في كل مطار، وفي كل عاصمة، ومع كل أزمة وفتنة وثورة.{nl}اليوم يدفع الفلسطيني في مخيم اليرموك الفاتورة نفسها التي دفعها الفلسطيني في لبنان، وفي العراق، وفي الأردن، رغمًا عنه، ورغمًا عن حرصه المستمد من تجاربه بالابتعاد عن مواطن الصراعات الداخلية والطائفية في العواصم العربية. اليرموك الذي عاش وديعًا مسالمًا، والذي أصابه حسد اللاجئين في لبنان بسبب الفارق الكبير في الحقوق المدنية، يدفع اليوم الضريبة التي دفعها اللاجئون في تل الزعتر ونهر البارد؟!{nl}نريد وطنًا سيدًا يأوينا ويحمينا حين يقتتل الأشقاء فيما بينهم لأمور تخصهم. نحن في العواصم العربية ضيوف، ونعيش على الحياد الإيجابي في الصراعات الداخلية، ونريد من الآخرين أن يحافظوا على خصوصيتنا، وأن يقدروا موقفنا، فنحن وإن كنا نتألم لكل الدماء النازفة، فإننا نريد أن تنزف دماؤنا في باحات الأقصى، وفي بلادنا فلسطين من أجل أن يكون لنا وطن يحمينا، ويأوينا، ويحفظ مستقبل أجيالنا. ولا نريد هجرة جديدة لشعبنا، لا من سوريا ولا من غيرها، ولا نريد دمًا نازفًا من أبنائنا يُسجل ضد مجهول.{nl}مستقبل الليبرالية المصرية وفلسطين{nl}فلسطين أون لاين،،، ممدوح الشيخ{nl}مواضيع متعلقةتفعيل صندوق إقراض الطالب بالجامعات الفلسطينية الهلال الإماراتي يستقبل دفعة من أطباء الامتياز الثورة المصرية ومرسي والقضية الفلسطينية{nl}شهدت السنوات القليلة الماضية التي سبقت ثورات الربيع العربي صعوداً ملحوظاً للتيارات الليبرالية في العالم العربي، وبخاصة في المشهدين السياسي والإعلامي، ومع هذا الصعود أصبح هناك وجود ملحوظ للتيار الليبرالي في أوساط اجتماعية لم يكن مألوفاً من قبل وجودها فيه. وخلال ثورات الربيع العربي بدا واضحاً أن الإسلاميين – وإن كانوا الفصيل الأكبر – جزء من كل.{nl}وفي القسم الأكبر من الخطابين التحليلي والسياسي يتم تداول مفهوم الليبرالية بشكل كثيف جداً خلال السنوات القليلة الماضية، دون تدقيق. والبعض يجعل الليبرالية مرادفاً للإلحاد، فيما يؤكد آخرون أنه – قولاً واحداً – مفهوم إباحي!{nl}ولا جدال في أن الليبرالية المطلقة غير المقيدة هي في صراع مع الأديان، لكن الليبرالية المصرية تبدو – دون مبرر مفهوم – في صراع شامل مع الحركة الإسلامية والهوية الإسلامية لمصر، وأنها نذرت نفسها لإفشال مشروع الإسلاميين، والأكثر مدعاة للدهشة هذا الاستخدام المبالغ فيه لمفردات وأدبيات ذات صلة بالقضية الفسطينية وموقف الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي منها!{nl}وفي حقيقة الأمر فإن الليبرالية المصرية في مرحلة النشأة، كانت في القسم الأكبر منها ظاهرة وطنية لا تدخل في صراع مع الهوية الإسلامية لمصر. أما ليبرالية القرن الحادي والعشرين فمختلفة وأكثر إصراراً على جعل إفشال مشروع الآخر أولوية قصوى.{nl}كذلك فإن الليبرالية الوطنية في مرحلة النشأة – ولنأخذ حزب الوفد نموذجاً – كان موقفها من الإسلام والهوية الإسلامية لمصر إيجابياً تماماً، وأذكر أنني في حوار مع المفكر المؤرخ المصري المعروف المستشار طارق البشري تحدثنا عن والده رحمه الله وكان قاضياً. ولما سألته عن موقفه السياسي قال إن والده كقاضٍ لا يحق له ممارسة السياسة، وبالتالي، لم يكن منتمياً لحزب سياسي، لكنه كان وفدي الهوى.{nl}جرني السؤال إلى الذي يليه، وسألته عن التعارض المفترض بين كون جده رحمه الله الإمام الأكبر الشيخ سليم البشري شيخ الأزهر الشريف، ورغم هذا يكون ابن الإمام الأكبر ذا هوى سياسي ليبرالي فقال طارق البشري إن هذا لم يكن موضوع تعارض آنذاك، وكانت الصيغة الليبرالية التي يتبناها الوفد لا تمنع أن ينحاز إليها مسلمون متدينون. وفي المشهد السياسي الحالي يصطف حزب الوفد في مكان آخر إلى حد الانحياز لقرار المجلس العسكري بحل البرلمان، وهو قرار باطل.{nl}وفي الأحزاب التي توصف بالليبرالية الآن مشكلات حقيقية، أولها أن معظمها لم ينجح في جمع جمهور متدين ناشط سياسياً يريد مشروعاً ذا مرجعية إسلامية، وهم بالتالي مصرون على معاداة التيار العام السائد في الشارع المصري، فقط لأنه تيار عام إسلامي!{nl}ومؤخراً أصبح "اتهام" محمد مرسي بإقامة علاقات طبيعية مع غزة يتردد بصيغ مختلفة في خطاب سياسيين ومثقفين ليبراليين – وصولاً إلى القول بأن غزة سبب أزمة الوقود، وانقطاع الكهرباء، والماء، وتجارة السلاح غير المشروعة، ...{nl}وكأن العلاقات مع غزة هي بحد ذاتها اتهام!!{nl}والمعركة الدائرة الآن في مصر في دوائر النخبة هي عرقلة المشروع السياسي للرئيس وحزب الحرية والعدالة، حتى لو كان هذا على حساب الشعب المصري. ومن هذا الرهان فضلاً عن افتقاره إلى البصيرة السياسية الثاقبة في رؤية ما هو آني ومستقبلي، يفتقر في الوقت نفسه إلى الحس التاريخي. {nl}فالقضية الفسطينية بالنسبة للمصريين – عموم المصريين – مؤشر مهم، والموقف منها كاشف في تقديرهم لحقيقة نوايا التيارات المختلفة، وعليه فإن استمرار الهجوم على التقارب الطبيعي مع غزة بوصفه "نزوعاً إخوانياً"، ومحاولة إفساد العلاقات معها سيفرض مزيداً من العزلة على التيار الليبرالي المصري الذي نجح إعلامياً – إلى حد كبير – وفشل سياسياً إلى حد كبير أيضاً، ولا معنى لأن يسهم التيار الليبرالي بنفسه في المزيد من عزلته.{nl}وقد شهدت مصر مؤخراً معركة إعلامية لا تخلو من دلالات بين الأديب المصري العالمي الدكتور علاء الأسواني ورجل الأعمال المعروف نجيب ساويرس، كشفت عن ليبراليتين في مصر: منصفة تقبل التعاون مع الإسلاميين على قاعدة أن الصف الوطني لا يمكن استبعاد الإسلاميين منه.{nl}وليبرالية ثانية مغرضة تريد إفساد المشروع السياسي للإسلاميين بأكثر مما تريد إنجاح مشروع سياسي أو وطني ما، والليبرالية الوطنية المصرية تحتاج إلى فتح الأبواب على مصاريعها حتى لا تختنق بغبار معاداة الإسلاميين.{nl}ماذا تريد القدس الآن{nl}فلسطين أون لاين ،،، علي بدوان{nl}مواضيع متعلقةالاحتلال يعتقل مصليا في الاقصى الضرائب الإسرائيلية.. تستنزف المقدسيين بلا هوادة 397 ألف فلسطيني يسكنون القدس منتصف 2012{nl}خلال 46 عاماً من الاحتلال الكامل للمدينة المقدسة بجزئيها الشرقي والغربي، عملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إحداث أوسع عملية تهويد في مدينة القدس، فبنت فيها 11 حياً استيطانياً، كل منها يعتبر مدينة، وسيطرت على 40% من العقارات في البلدة القديمة وعلى مبان عديدة في الأحياء العربية.{nl}ووطنت المستوطنين فيها، وبنت جداراً يقطع صلاتها بأحياء وقرى محيطة وعن الضفة الغربية، وأهملت الأحياء العربية تماماً. كان الهدف من هذه الإجراءات هو تيئيس سكانها الفلسطينيين وتقليص نسبتهم إلى 25% من سكان الشقين معا.{nl}لكن هذه الناحية في مخطط التهويد فشلت، وفقا لإحصاءات وزارة داخلية الاحتلال. والتقديرات للمستقبل تؤكد استمرار هذا الفشل، حيث إن نسبة الفلسطينيين ترتفع عن المعدل العام كلما صغر سنهم. فالشباب في جيل 18 عاماً، يتساوى تقريبا عددهم: 9502 من اليهود، مقابل 9292 من العرب، أي أن الفلسطينيين منهم يشكلون نسبة 49%، وهو مؤشر هام ويحمل أكثر من دلالة. وفي جيل 16 عاماً: 9462 من اليهود، و 9064 من العرب.{nl}ومع ذلك، وعند الحديث عن الوجود البشري والسكاني، ورغم مشاريع الاستيطان والتهويد الضخمة والإجراءات القمعية لترحيل المواطنين العرب عن القدس، فإن سلطات الاحتلال لم تفلح ولم تنجح كما أرادت في تقليص نسبة المواطنين العرب الفلسطينيين من سكان القدس، أصحاب البلد الأصليين.{nl}وإذا قيض لوتيرة النمو السكاني الطبيعي (الولادات ـ الوفيات) أن تبقى فيها على حالها اليوم، فإن نسبة المواطنين العرب ستزيد أكثر وستقترب من النصف. ففي إحصاءات جديدة نشرتها وزارة داخلية الاحتلال قبل فترة قصيرة، جاء أن عدد سكان القدس المحتلة اليوم، بشقيها الشرقي والغربي، بلغ 933 ألفا و113 نسمة، بينهم 320 ألف فلسطيني. وأنه، حسب وتيرة النمو في السنة الماضية (حيث زاد عدد سكانها بـ81891 نسمة)، سيصبح تقريبا مليون نسمة، وستظل نسبة العرب فيهم 34%.{nl}وعليه، فقد أدت تلك العمليات التهويدية الإجلائية الاستعمارية، لابتلاع المزيد من أراضي المدينة وما حولها من أبنائها المقدسيين، الذين لم يبقَ في أيديهم سوى 11% تقريباً من مساحة القدس الشرقية. فقد نهش غول الاستيطان المدينة على محيطها وفي داخلها، وتحديداً في الأحياء القديمة التي بدت منذ سنوات هدفاً رئيسياً لعمليات القضم والتهويد، حيث يتم التحايل على أصحاب تلك المنازل بمصادرتها بالقوة أو بالمصادرة مع التعويض المحدود، تحت عنوان إنشاء حدائق أو محميات طبيعية أو غير ذلك من العناوين.{nl}ومنها منزل مفتي فلسطين وبلاد الشام، المرحوم الحاج محمد أمين الحسيني وما يحمله من دلالات ورمزيات، والذي صودر وتم تحويله إلى فندق صهيوني (فندق شيبرد). ولكم أن تتصوروا أن مشروع إقامة ما يسمى "متحف التسامح" (لاحظوا متحف التسامح)، سيتم وفق المخطط الإسرائيلي، على أجساد الأموات والشهداء في مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية في القدس، والتي تضم بين ثناياها رفات عشرات الشهداء من الصحابة، ومنهم الصحابي عبادة بن الصامت.{nl}كما كانت "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" في القدس المحتلة، أودعت قبل أيام قليلة مخططاً هيكلياً لمركز يهودي في ساحة البراق من الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، بالإضافة لمخطط آخر لبناء مركز يهودي في الجهة الغربية لساحة البراق، مقابل باب المغاربة.{nl}وفي المحصلة، باتت المدينة المقدسة تعيش لحظات حاسمة وعصيبة، في وقت لم يعد فيه الصمت ممكناً، ولم يعد فيه أيضاً مجرد الكلام والجمل الإنشائية كافية لنصرة المدينة وإنقاذها وإنقاذ أهلها من أخطبوط التهويد الزاحف.{nl}ولم تعد البيانات الاستنكارية وبيانات التنديد والشجب ذات مفعول أو تأثير على مسار ما يجري في المدينة المحتلة، وما يجري في حق الأقصى وعموم الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية. فالشعب الفلسطيني لم يعد يطيق أصوات الشجب والإدانة، بل يريد أن يرى إجراءات واستراتيجيات على الأرض.{nl}فالمشكلة كانت على الدوام أن الخطاب السياسي العربي والإسلامي تجاه القدس، كان وما زال على حاله منذ الاحتلال الكامل للمدينة بجزئيها الشرقي والغربي عام 1967، مشبعاً إلى حدود التخمة بالجمل الإنشائية، ومليئاً بالمناشدات الوجدانية لعموم الهيئات الدولية، من أجل نصرة القدس وشعبها ومواطنيها.{nl}في وقت لم تعد فيه تلك المناشدات تُسمن أو تغني من جوع، ولم يعد العالم، خصوصاً بعض الدول المتحكمة في القرار الأممي، يريد أن يسمع المناشدات والنداءات أو يلتزم بالمواقف المبدئية والقانونية، بل يريد دوماً أن يسمع لغة المصالح. فالدول المهيمنة لا تأبه لميزان الأخلاق أو لعدالة القضايا المطروحة، بمقدار ما تنشّد نحو خيارات لها علاقة بمصالحها واستراتيجياتها في المنطقة العربية وعموم الشرق الأوسط، ومنها فلسطين وقضيتها.{nl}إن مدينة القدس لا تحتاج لخطابات تنظيرية أو مواقف إعلامية وخطاب إنشائي، إنها تحتاج لمواقف عملية تتجاوز المزايدات اللفظية، وتسعى نحو توفير الدعم الحقيقي وعلى كل المستويات، لأبناء المدينة ولعموم مؤسساتها الوطنية الإسلامية والمسيحية، التي تقف شامخة في الدفاع عن الوجود الإسلامي والمسيحي التاريخي في مدينة القدس، رغم ما تواجهه من تحديات خطيرة.{nl}أسخف وأوسخ الطرق لمواجهة الثورات{nl}فلسطين الآن ،،، فيصل القاسم{nl}يقول الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر في إحدى وصفاته السياسية الشيطانية التي اخترعها بالتعاون مع وزير إعلامه الشهير جوزيف غوبلز صاحب لعبة الإعلام القائم على الكذب ثم الكذب حتى تصدق نفسك، أو حتى يعلق شيء في أذهان الجماهير، يقول إن أفضل طريقة للنيل من خصومك السياسيين والمعارضين لنظام حكمك أن تصورهم على أنهم مجرد ثلة من المخربين والمندسين والعملاء والخونة الذين يهددون حياة الشعب والوطن، وبالتالي لا بد من استئصالهم لحماية الوطن والشعب من شرورهم وأخطارهم. {nl}ويضيف في مقولته الشهيرة: "إذا أردت السيطرة على الناس أخبرهم أنهم معرضون للخطر، وحذرهم من أن أمنهم تحت التهديد ثم شكك في وطنية معارضيك".{nl}ورغم مرور حوالي قرن من الزمان على تلك التوليفة الهتلرية القميئة، إلا أنها ما زالت حية ترزق لدى الأنظمة الفاشية والطواغيت الأحياء من أمثال الفوهرر. وقد شاهدنا كيف قام البعض بتطبيق خطة هتلر بحذافيرها لمواجهة الثورات العربية والثوار الذين يقودونها. {nl}فلو نظرنا إلى التصريحات التي أطلقها الطغاة العرب فور اندلاع الثورات ضد أنظمة حكمهم لوجدنا أنهم يرددون تعابير هتلر، لكن بلغة جديدة تناسب العصر السياسي الحديث، وفي بعض الأحيان رددت وسائل إعلامهم العبارات النازية ذاتها. {nl}فهذا وصف معارضيه بالكلاب الضالة والمهلوسين والجرذان والصراصير، وذاك بالجراثيم والإرهابيين والمخربين والمندسين والإرهابيين والقاعديين والإسلاميين المتطرفين والمتآمرين وأعداء الوطن. {nl}بعبارة أخرى: إن أول تهمة وجهها الطغاة لخصومهم هي تهمة اللاوطنية عملاً بمقولة معلمهم الذي علمهم السحر هتلر. وقد كانت أسهل وأسرع طريقة لإحباط الثورات الشعبية اتهام المحتجين بأنهم مخربون وإرهابيون وعملاء وخونة لدول أجنبية. ولم يتردد البعض باتهامهم بتقاضي أموال من الخارج مقابل مظاهراتهم واحتجاجاتهم. وقد سمعنا أحد الطواغيت وهو ينكر وجود ثورة في بلاده متهماً المحتجين بأنهم يتقاضون بضعة نقود من الخارج للخروج في مظاهرة احتجاجية. والهدف من هذه الاتهامات للخصوم ليس فقط لشيطنتهم، بل لجعل بقية الشعب يفكر ألف مرة قبل الانقلاب على الطاغية أو الخروج ضده.{nl}أما التهمة الأخرى للثوار فكانت اتهامهم بحمل السلاح ضد الدولة والوطن حتى لو لم يكن بأيديهم مجرد سكاكين بلاستيكية. فالمتظاهرون المسلحون أفضل بالنسبة للطغاة من المتظاهرين السلميين كثيراً، فقد تجد قوات الديكتاتور صعوبة أحياناً في تبرير إطلاقها النار على المحتجين العزل، بينما تستمتع بإطلاق النار وحتى سحق المسلحين بحجة أنهم يهددون أمن الدولة والشعب. وهذه لعبتها المفضلة، فلا أحد يضاهيها في استخدام العنف.{nl}وقد شاهدنا كيف راحت وسائل إعلام الطواغيت أثناء الثورات تتهم المتظاهرين بأنهم إرهابيون يدمرون الممتلكات الخاصة والعامة وقتل المواطنين أو الاعتداء عليهم. وعندما وجد سليلو الإعلام النازي أن كذبهم الغوبلزي بدأ يصدقه بعض الناس قاموا فوراً بإنزال الجيوش إلى الشوارع بحجة مواجهة المجرمين والمخربين. لا بل عملوا المستحيل على تهريب وإيصال السلاح للمتظاهرين لتبرير عملياتهم العسكرية ضدهم. وقد كشفت بعض التسريبات أن عملاء السلطات كانوا يقومون بتسهيل عمليات إيصال السلاح وتهريبه للمتظاهرين. وقد شاهدنا في بعض البلدان كيف كانت السلطات ترمي الأسلحة في حدائق المناطق الثائرة لتوهم الشعوب بأنها تواجه مسلحين ومجرمين. كما شاهدنا كيف كان البعض يقتل المتظاهرين، ثم يضع بجانب جثثهم بنادق لتبرير مواجهتهم وقتلهم.{nl}وفي بداية إحدى الثورات اجتمع كبار القوم للتخطيط لمواجهة المظاهرات، فقال أحدهم: "كيف نواجه شعباً أعزل لا يحمل شيئاً في أيديه"، فرد آخر: "هو فعلاً أعزل، لكننا سنروج في وسائل إعلامنا أنه مدجج بالسلاح، وسنواجهه بناء على هذه الكذبة بعد أن نكون قد روجنا لها بما فيه الكفاية". وعندما يصل السلاح إلى أيدي المتظاهرين يكون الطغاة قد قطعوا نصف الطريق في التصدي للثورات، فتبدأ المعارك بين الجيوش في الشوارع والمتظاهرين الذين اضطرتهم قوات النظام ووحشيتها لحمل السلاح الخفيف للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم.{nl}وهنا يبدأ إعلام الديكتاتوريات يتكلم بثقة أمام الشعوب ويقول: "انظروا كيف يخرب هؤلاء الإرهابيون البلاد ويقتلون العباد"، مع العلم أن الكثير من الاعتداءات على الناس تكون من فعل السلطات نفسها. وقد شاهدنا على الشاشات كيف كان بعض عملاء السلطة يطلقون النار على المتظاهرين، ثم نسمع بعد قليل في وسائل الإعلام الرسمية أن عصابات خارجة عن القانون تقوم بإرهاب وقتل المواطنين. {nl}ومن أكثر الأكاذيب التي سمعناها أن بعض العصابات هي من يطلق النار على المتظاهرين السلميين، مع العلم أن تلك العصابات تختفي تماماً عندما تخرج إلى الشوارع مظاهرات مؤيدة للطواغيت. ومن سذاجة البعض أنه يصدق أكاذيب السلطات، وربما اصطف معها لمحاربة إخوانه الثائرين. ولا ننسى أن السلطات التي تواجه ثورات تنشر في وسائل إعلامها أكاذيب مفادها أنها تلاحق العصابات نزولاً عند رغبة الناس الذين يتوسلون إليها لإعادة الأمن والاستقرار إلى مناطقهم، مع العلم أنه لا أحد طلب من السلطات ذلك.{nl}ويستمر القتال بين الجيوش والثوار، لكن ليس كمواجهة بين شعب ثائر وسلطات غاشمة، بل على أنه صراع بين الدولة الوطنية التي تحاول حماية الشعب والوطن ومجموعات تخريبية ترعب المواطنين. وبذلك يكون الطغاة قد نجحوا جزئياً في حرف الثورات عن مسارها وتصوير أنفسهم على أنهم ضحية لتهديدات إرهابية ومؤامرات خارجية، بعد أن كانوا هدف الثورات التي تحاول التخلص من بطشهم وطغيانهم. وبدل أن يتحدث الناس من الآن فصاعداً عن ثورات مشروعة يبدأون بالحديث عن الصراع بين الدولة وأعدائها من المخربين والمجرمين. ولا يمكن لأي شخص في هذه الأوقات أن يصبح وطنياً إلا إذا شارك في حفلات الكذب الممنهج وترديد أكاذيب الإعلام الرسمي الفاشي الديكتاتوري، وإلا إذا قال إن الأسود أبيض، والأبيض أسود. أما إذا قال إن الأسود أسود فهو خائن وملعون مطعون.{nl}وعندما يجد الديكتاتور أن الوضع بدأ يخرج عن السيطرة في مواجهة الثائرين الذين بدأوا يتسلحون أكثر بمساعدة قوى داخلية وخارجية لم تعد تتحمل جرائم الطواغيت للدفاع عن أهلهم وذويهم في وجه آلة القتل الرسمية المهولة، يلجأ الطغاة عندها إلى كل أنواع الأسلحة الفتاكة البرية والجوية والبحرية وربما المحرمة دولياً بحجة أنهم يواجهون عدواً داخلياً. لكن على نجاعتها، لم تعد الوصفة الهتلرية تنطلي إلا على السذج والمغفلين، خاصة أننا نعيش في عصر السموات المفتوحة، حيث هناك الكثير من الوسائل الإعلامية المتعددة لتعرية تلك الخزعبلات الطاغوتية. لا عجب إذن أن الطواغيت المحاصرين بالثورات يعتبرون وسائل الإعلام الحرة ألد أعدائهم، لأنها تفضح كذبهم الممنهج الذي ربما كان ناجعاً أيام النازية، لكنه أصبح الآن مثاراً للسخرية والتهكم.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/08-2012/حماس-131.doc)