تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الملف التركي 4



Haneen
2011-09-03, 08:15 AM
الملف التركي رقم (4){nl}تــقــريــر خــــاص {nl}الــعــلاقـات الـتـركـيـة الإســرائـيـلـيـة{nl}أتخذت العلاقات التركية الإسرائيلية منحنى تصاعدي من حيث التوتر بالعلاقات بعد قرار انقرة طرد السفير الإسرائيلي رداُ على رفض اسرائيل الاعتذار لتركيا على قتل 9 اتراك في إعتداء القوات الاسرائيلية على سفينة مساعدات تركية متجهة الى قطاع غزة عام 2010، وبعد ما تسرب من ان التقرير الأممي المتعلق بالحادثه جاء ليعطي إسرائيل شهادة براءة من اعمالاها غير الانسانية وغطاءاُ دولياُ في حصارها على القطاع مما اثار حفيظة انقرة بإتخاذ عدة خطوات منها طرد السفير الإسرائيلي وملاحقة من قتل الاتراك من قادة الاحتلال امام المحكمة الدولية وكذلك عرض حصار غزة امام المحكمة، لكن يبدو ان انقرة لم ولن تكتفي بهذه الخطوات.{nl}في هذا الملف : {nl} تحليل..الخلاف التركي مع إسرائيل قد يحمل في طياته عواقب أكثر خطورة{nl} ضربة في صميم العلاقات التركية الإسرائيلية{nl} صحف أمريكية : طرد تركيا سفير إسرائيل يزيد من عزلتها{nl} هل يؤسس طرد تركيا للسفير الاسرائيلي لديها لأزمة مفتوحة بينهما؟{nl} صحيفة القدس العربي: يجب التعامل مع اسرائيل وفقاً للنموذج التركي{nl} مصادر تركية: إسرائيل لا تستطيع مواصلة تهديد الملاحة في شرق المتوسط{nl} جدل بإسرائيل بشأن التأزم مع تركيا{nl} مصدر: تركيا لم تفرض قيود على التبادل التجاري والسياحي مع اسرائيل{nl} خلاف تركيا مع اسرائيل يحمل عواقباكثر خطورة {nl} مخاوف إسرائيلية من أن تحذو مصر حذو تركيا{nl} وزراء اوروبيون يدعون تركيا واسرائيل الى الحوار{nl} تركيا تناقش تقرير بالمر أمام "محكمة العدل الدولية" الأسبوع القادم{nl}تحليل..الخلاف التركي مع إسرائيل قد يحمل في طياته عواقب أكثر خطورة{nl}جريدة الشــروق {nl}يرى المحللون أن التوتر الكبير بين تركيا وإسرائيل على أثر الهجوم الدامي العام الماضي على أسطول للمساعدات الإنسانية الذي كان متوجها إلى غزة، قد يسمم العلاقات بين عضو أساسي في الحلف الأطلنطي والولايات المتحدة ويزيد من عزلة الدولة العبرية.{nl}وتركيا كانت أول بلد غالبية سكانه من المسلمين تعترف بدولة إسرائيل في عام 1949، ولم تربط بين الجانبين علاقات وثيقة على الصعيدين الدبلوماسي والتجاري فحسب بل وأيضا على الصعيد العسكري. أما الآن فإن العلاقات بين البلدين وصلت إلى حد من التوتر لم تشهده من قبل. فأنقرة لم تكتف أمس الجمعة بإعلان قرارها طرد السفير الإسرائيلي، بل قررت ايضا تجميد كافة الاتفاقات العسكرية مع إسرائيل.{nl}وفي حين يلقى موقف رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان المتشدد تجاه إسرائيل، منذ مقتل تسعة أتراك إثر الهجوم على الاسطول الذي كان متوجها الى غزة في مايو 2010 في عملية رمزية لكسر الحصار الاسرائيلي عليه، تأييد الناخبين الأتراك، يعتبر بعض المراقبين أن موقف تركيا قد يكلفها كثيرا بإغضابها الحليف الأمريكي القوي.{nl}وقال صبري سياري من جامعة صبنجي الخاصة في اسطنبول: "الناس يعتبرون أن العلاقات التركية الإسرائيلية هي علاقات ثنائية فيما هي في الحقيقة علاقات ثلاثية. إننا نعلم مدى النفوذ الذي يمارسه الإسرائيليون على السياسة الأمريكية". وتابع: "إن استمرت الأمور على هذا النحو فان العلاقات التركية الأمريكية ستتأثر".{nl}وتوقع سياري خصوصا أن تُهاجم تركيا من الكونجرس الأمريكية مع مشروع قانون يعتبر المجازر التي ذهب ضحيتها الأرمن إبان الحرب العالمية الأولى بمثابة إبادة. ولفت إلى وجود "لوبي مؤيد لإسرائيل نافذ جدا في الكونجرس. البيت الابيض يفعل ما بوسعه (لمنع هذا النوع من التصويت) لكن القرار النهائي يعود إلى مجلس الشيوخ".{nl}يذكر أنه سبق لاردوغان أن انتقد السياسة الاسرائيلية في الماضي، إذ لم تغرب عن الأذهان الطريقة الملفتة التي غادر بها غاضبا في العام 2009 منتدى دافوس اثر تبادل كلام لاذع مع شيمون بيريز قال خلاله "ارى أنه من المحزن جدا ان يصفق اشخاص لموت الكثيرين واعتقد انهم مخطئون بالتصفيق لأعمال قتلت أناسا"، وذلك في إشارة إلى غزة.{nl}لكن حتى الآن لم يكن لمواقف رئيس الوزراء سوى تأثير محدود على المؤسسة العسكرية النافذة التي تشهد علاقاتها مع الحكومة المنبثقة عن التيار الاسلامي توترا. ويبدو أن إعلان الجمعة بدل الوضع. وقال حسين بغجي من جامعة الشرق الاوسط التقنية في انقرة "إن سياسة الحكومة تجاه إسرائيل أصبحت سياسة الدولة التركية تجاه هذا البلد" مشيرا الى ان ثمة خطر في ذلك. فيم يرى محللون آخرون أن إسرائيل ستكون الخاسر الحقيقي في هذه المواجهة لأنها لا يمكن أن تخسر احد أصدقائها النادرين في العالم الاسلامي فيما يشهد العالم العربي حالة من الغليان. {nl}فالرئيس السابق حسني مبارك - الذي كان يعتبر الأكثر تقربا من إسرائيل من كافة القادة العرب - اطيح في فبراير الماضي وتجري حاليا محاكمته. كما يشهد الأردن - البلد الوحيد المجاور الذي يقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل -ظاهرات. {nl}وقال عثمان بهادير دينجر من المنظمة الدولية للابحاث الاستراتيجية التي يوجد مقرها في انقرة، "تركيا أعطت إسرائيل فرصا كثيرة لكن إسرائيل استغلت حسن نية تركيا". {nl}وفضلا عن تجميد العلاقات الدبلوماسية والعسكرية، أعلن الرئيس التركي عبدالله غول أمس الجمعة أن تركيا قد تتخذ تدابير اخرى في المستقبل بدون مزيد من التفاصيل.{nl}ضربة في صميم العلاقات التركية الإسرائيلية{nl}وكالة معا / بقلم : بهاء محمود رحال{nl}فعلاً ضربة في الصميم وكما يقال "ضربة معلم" ، وخطوة تركية جريئة كان لوقعها الأثر الكبير خاصة وأنها جاءت مفاجئة لدولة الإحتلال التي لم تتوقع ردة الفعل هذه ولم تتوقع أن تلقى ضربة بهذا الحجم من تركيا التي طالما كانت احدى الدول الحليفة والصديقة لها واحدى الدول التي تتميز بعلاقات دبلوماسية وعسكرية واقتصادية كبيرة منذ عقود من الزمن ، ولم تدرك أن الزمان يتغير خاصة وأن الربيع العربي العاصف بالمنطقة والثورات التي تشهدها لم تترك أثرها فقط على الواقع العربي ، بل أمتدت لتصل كل العالم الذي لن يعود ليتعامل مع دول المنطقة كما كان يفعل بالسابق وكأنها دول لقيطه ، بل سيتعامل معها على أنها دول أرادت الحياة بحرية وكرامة فأستحقتها وهنا فإن كل المعايير سوف تختلف وسوف نرى واقعاً مختلفاً تماماً في العلاقات والتطلعات والتحالفات ، لأن العالم الذي كان سابقاً يحتكم للغة المصالح ، هو ذاته الذي لا يزال يحتكم لنفس اللغة والتطلعات .{nl}طرد السفير الاسرائيلي من تركيا جاء رداً على عنجهية اسرائيل التي رفضت الاعتذار عن هجومها على اسطول الحرية والذي راح ضحيته تسعة اتراك كانوا متجهين مع قافلة الحرية عبر البحر لكسر الحصار عن قطاع غزة ، ومنذ ذلك الوقت واسرائيل ترفض تقديم الاعتذار عن جريمتها التي ارتكبها جنودها حينما هاجموا القافلة في وسط المياه الاقليمية وفتحوا أسلحتهم على المتضامنين العزل الذين لم يمتلكوا سوى مواد تموينية وغذائية ومعونات جمعوها لتقديمها لسكان غزة المحاصرين ، فكان ما كان في حينها حيث أسفر الهجوم عن استشهاد تسعة متضامنين أتراك ومئات الجرحى بالاضافة الى اعتقال كافة ركاب القافلة واقتيادهم الى الموانيء الاسرائيلية حيث تم التحقيق معهم ومن ثم تم اطلاق سراحهم بعد أيام ، هذا ما جرى وسط دعوات ونداءات تركية بأن تقدم الحكومة الاسرائيلية الإعتذار على ما اقترفته بينما رفضت اسرائيل من جانبها وتمادت في عنجهيتها رافضةً الإعتذار عما قامت به وكانت في شكلها الدائم وغطرستها المستمرة ومحاولاتها لفرض استعلائها على العالم ولم تأخذ دعوات وتهديدات القيادة التركية على محمل الجد وراهنت على موقف تركي هابط ولم تدرك أن تركيا أصبح لها حساباتها الجديدة في المنطقة وأصبحت جزءاً من الدول التي تتداخل وتتقاطع مع الربيع العربي .{nl}ضربة جريئة في الصميم إتخذتها القيادة التركية وقد إستقبلتها اسرائيل على مضد وحافظت على ردة فعل هادئة ولم تسارع الى الإعلان عن موقفها تجاه هذه الخطوة ، وهذه الضربة القاسية التي وجهت لها من خلال قيام تركيا بطرد السفير الاسرائيلي من اراضيها ، الأمر الذي له دلالات عديده على مجمل العلاقات الاسرائيلية – التركية وفي شتى النواحي الاقتصادية والسياسية والعسكرية والسياحية والتجارية وغيرها من العلاقات التي كانت ترتبط بها لسنوات طويلة ، حي توطدت العلاقات الى مستوى كبير وكادت أن تتماهى الى حد بعيد ، وصارت قوية التضامن والتعاضد حتى إنكسرت وتفتت بعد أحداث الاعتداء على اسطول الحرية ، تلك الجريمة التي فعلتها اسرائيل بحق السفينة التركية ثم لم تعتذر ورفضت ان تقدم اي اعتذار ، الأمر الذي وضع الحكومة التركية في موقف محرج أمام شعبها وحلفائها وقام بتوتير العلاقات حتى بلغت الى هذا الحد الذي قامت به تركيا بطرد السفير الاسرائيلي .{nl}اسرائيل من جانبها تلقت الضربة بإندهاش وكانت المفاجئة كبيرة عليها حتى انها لم تستطع أن تأخذ موقفاً بل التزمت الصمت ولم تقوم باعطاء اي موقف تجاه هذه الحادثة الكبيرة التي لها دلالاتها على مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اللتان كانتا يتمتعان بعلاقات قوية وتربطهما اواصر ثقة عالية ولم نكن يوماً نتوقع أن تشهد هذه العلاقات كل هذا التوتر وأن تصل الأمور الى هذا الحد الذي وصلت إليه ، خاصة وأن تركيا دولة لها وزنها ولمواقفها شأن لا يستهان فيه .{nl}الضربة التي وجهتها تركيا رداً على الجريمة التي ارتكبتها اسرائيل بحق قافلة الحرية ، جاءت في ظل ربيع عربي يبشر بواقع جديد للمنطقة ويدعونا كي نضع الخطط للتعامل مع هذا الواقع بشكل مختلف عما كان سابقاً وان نستمثر كل جهد في إطار خدمة القضية العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص .{nl}صحف أمريكية : طرد تركيا سفير إسرائيل يزيد من عزلتها{nl}اليوم السابع{nl}علقت عدة صحف أمريكية اليوم، السبت، على الخطوة التى اتخذتها تركيا بطرد السفير الإسرائيلى لديها وتعليق اتفاقياتها مع إسرائيل أمس الجمعة على خلفية الغارة التى شنتها إسرائيل العام الماضى على سفينة المعونات التركية التى كانت متجهة إلى قطاع غزة (مافى مرمرة).{nl}وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، "إن التدهور الأخير فى علاقات إسرائيل مع تركيا ضاعف من الويلات الإقليمية التى تواجهها إسرائيل من جراء الربيع العربى الذى أعاد رسم المشهد الجغرافى السياسى على طول حدود إسرائيل".{nl}وأشارت إلى أن الخطوة التركية لم تصل إلى قطع كامل للعلاقات الدبلوماسية إلا أنها من المرجح أن تعمق العزلة الخطيرة بين البلدين الحاصلة بالفعل، وتزيد من عزلة إسرائيل فى المنطقة، نظرا لأن ثورات الربيع العربى تهدد بتقويض علاقات أخرى كانت مستقرة فى السابق فى المنطقة.{nl}وأوضحت أن تركيا التى كانت تحتل مرتبة الحليف الإستراتيجى الأوثق لإسرائيل فى العالم الإسلامى بدأت علاقتها تتوتر مع إسرائيل مع العملية العسكرية الإسرائيلية فى غزة فى أواخر 2008 ومطلع 2009.{nl}وقالت "إنه فى وقت سابق من العام الحالى أطاحت الثورة فى مصر بالرئيس حسنى مبارك الذى كان حليفا حاسما فى الماضى لإسرائيل، فيما أثار القمع الدموى فى سوريا الشكوك بشأن استقرار المنطقة".{nl}وأضافت "أن رفض إسرائيل الاعتذار لتركيا بشأن حادث السفينة (مرمرة) وإصرار تركيا على الاعتذار سوف يزيد من حدة المأزق رغم إعراب الجانبين أمس عن استعدادهما لبذل المساعى لمواجهته".{nl}ومن جانبها ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت أن طرد تركيا للسفير الإسرائيلى وتعليق اتفاقياتها مع إسرائيل يشير إلى وجود هوة عميقة بين الحليفين الإستراتيجيين السابقين فى أعقاب الغارة الفتاكة التى شنتها إسرائيل العام الماضى على سفينة تركية تقود قافلة معونة لغزة.{nl}وقالت "إن الأزمة مع تركيا تأتى فى وقت تواجه فيه إسرائيل علاقات متوترة مع حليف قديم آخر هو مصر بشأن الحادث الحدودى القاتل الذى وقع الشهر الماضى وتثير توقع بتزايد عزلة إسرائيل فى المنطقة فى وقت يشهد تغييرات صاخبة".{nl}وأشارت إلى أن تركيا أعلنت خطوتها هذه قبيل نشر تقرير أممى اعتبر الحصار البحرى الإسرائيلى على قطاع غزة بأنه قانونى، إلا أن الكوماندوز الإسرائيلى استخدم القوة المفرطة وغير المعقولة عندما صعد السفينة (مرمرة) وقتل تسعة من الأتراك.{nl}وأضافت "أن إسرائيل رفضت طلب تركيا لتقديم اعتذار ودفع تعويضات لعائلات الضحايا رغم ضغط مكثف من واشنطن التى تشعر بقلق بشأن الخلاف بين بلدين من حلفائها فى الشرق الأوسط".{nl}واعتبرت الصحيفة أن إسرائيل تواجه توترات أيضا مع مصر ما بعد الثورة التى احتفظت بتحالف مطرد مع جارتها تحت حكم الرئيس السابق حسنى مبارك. {nl}وأضافت "أن حادث الحدود الشهر الماضى الذى راح ضحيته خمسة من ضباط الأمن المصريين أثار تهديدا باستدعاء السفير المصرى لدى إسرائيل والاحتجاجات فى القاهرة المطالبة بطرد السفير الإسرائيلى والدعوات المنادية لإلغاء اتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية 1979".{nl}هل يؤسس طرد تركيا للسفير الاسرائيلي لديها لأزمة مفتوحة بينهما؟{nl}النشرة اللبنانية {nl}في تطور مفاجئ، طردت تركيا سفير اسرائيل لديها، وذلك على خلفية رفض تل أبيب تقديم اعتذار علني لانقره عن مجزرة اسطول الحرية التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي في أيار 2010 أثناء محاولة الأسطول المذكور خرق الحصار اللاإنساني عن مدينة غزة، وقد ذهب ضحيتها عدد من الناشطين الاتراك. وفي سياق متصل، أعلن وزير خارجيتها أحمد داوود اوغلو عن خفض العلاقات الاسرائيلية التركية إلى ادنى مستوياتها، كاشفاً ان تركيا ستعلق أيضاً الاتفاقات العسكرية مع اسرائيل.{nl}من شأن هذا التطور، الذي وصفه المراقبون بالخطير، أن يغيّر المشهد الاقليمي برمته، خصوصا اذا ما تحول هذا الاشكال الطارئ إلى أزمة دبلوماسية مفتوحة بين البلدين، وذلك في ظل إصرار تركي على طلب الاعتذار في مقابل تمنع اسرائيلي عن القيام بمثل هذه الخطوة لما لها من محاذير تحسب لها تل ابيب ألف حساب وحساب ليس اولها انهيار معنويات قواها العسكرية التي نفذت الغارة بناء على أوامر القيادة السياسية، ولا آخرها الاعتبار ان خطوة كهذه من شأنها ان تدفع اسرائيل إلى الرضوخ للضغوط وهذا ما لا تحتمله على الاطلاق.{nl}وما ان اعلنت انقره عن هذه الخطوة حتى تبادر إلى الاذهان ملف مستقبل العلاقات المتوترة بين تركيا وسوريا التي عاشت يوم "جمعة" لم يختلف عن سوابقه لا من حيث ترجمة الاعتراضات في الشارع، ولا لجهة المواجهات المستمرة منذ اكثر من اربعة اشهر، خصوصا أنّ التطورات السورية تستعر في ظل موجة هائلة من الضغوط الغربية والاوروبية، ما يعني أنّ أيّ انفراج على الخط التركي – السوري، ولو كان صُوَرياً، من شأنه أن يعزز مناعة النظام السوري الذي تمكن حتى الان من مقارعة الضغوط وتمرير مرحلته الصعبة من دون خسائر فادحة.{nl}في هذا السياق، تعرب مصادر دبلوماسية عن اعتقادها بأنّ تركيا تلعب واحدة من أوراقها الرابحة، فخروجها من الدائرة الاسرائيلية من شأنه أن يعزّز مكانتها كواحدة من دول العالم الاسلامي، فضلا عن تعزيز دورها كشرطي قادر على إدارة الازمات والتحكم بها في المنطقة، ناهيك عن حقيقة لا يمكن تجاهلها وهي أنّ خطوة كهذه تعني مزيدا من التفاهم مع ايران الشيعية التي تتقاسم الادوار في المنطقة العربية مع تركيا العلمانية ظاهريا والاسلامية مضمونا.{nl}يضيف المصدر أنّ معادلة واحدة تتحكم بمسار الامور وهي أنّ سوريا قادرة على الازعاج والخربطة، بدليل قدرتها على تحريك الاوضاع الامنية خارج حدودها اكان في العراق ام في افغانستان، اكان ذلك مباشرة ام عبر حليفتها ايران، كما ان تركيا تبقى واحدة من الدول المتلقية، بدليل انزعاجها من تحريك الملف الكردي.{nl}اما بالنسبة للمقلب الاخر، اي تداعيات الخطوة التركية على اسرائيل، فيرى المصدر ان تل ابيب لن تكون في منأى عن التقارب التركي – الاميركي الحاصل، فهذا يعني ان لاسرائيل شريكا فاعلا في الناتو، وهو قد يفوقها اهمية في حال تطورت الامور نحو مزيد من التقارب مع العالمين العربي والاسلامي، فتركيا اولا واخيرا تحاول لعب دور الدولة السنية النموذجية والبعيدة عن التطرف والاصولية، وهي تحتاج إلى ذلك لمساعدة سورية وايرانية خلافا لما يصوره البعض، فبقدر ما تبتعد انقره عن تل ابيب تكون في سياق الاقتراب اكثر فاكثر من العالم الاسلامي.{nl}صحيفة القدس العربي: يجب التعامل مع اسرائيل وفقاً للنموذج التركي{nl}موقع قناة المنار {nl}دعا عبد الباري عطوان في صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن مصر والأردن إلى التعامل مع اسرائيل وفقاً للنموذج التركي، قائلاً" هذه هي المرة الأولى ومنذ عشرات السنين، تتجرأ دولة إسلامية وتتصدى للغطرسة الإسرائيلية بهذه القوة، وبهذا الحزم، وتطرد سفيراً اسرائيلياً، وتجمد اتفاقات، بعد أن جرت العادة أن تبلع هذه الدول كرامتها، وترضخ للإهانات الإسرائيلية بإذعان مخجل،خوفاً من السطوة الإسرائيلية والغضب الأميريكي.{nl}وأضاف الكاتب أن" هذا الموقف التركي الشجاع يشكل سابقة على درجة كبيرة من الأهمية، يجب أن تحذو حذوها دول عربية وإسلامية أخرى مثل مصر والأردن، وبشكل خاص حكومة الثورة المصرية التي لا يجب أن تطلب اعتذاراً من نظيرتها الإسرائيلية فقط، وإنما إغلاق السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وتجميد اتفاقات كامب دايفيد طالما أن اسرائيل لا تلتزم بها، وتتعمد انتهاك بنودها والإستجابة لمطالب الشعب المصري المشروعة في هذا الخصوص.{nl}من جهته، يرى محلل الشؤون العسكرية لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن الأتراك ليسوا ذاهبين إلى تحطيم العلاقات كلياً مع اسرائيل، مشيراً إلى أن الأتراك يريدون أن يحفظوا مكانتهم كدولة مؤثرة في الشرق الأوسط.{nl}وقال بن يشاي إنه" من دون علاقات مع اسرائيل، ستكون لتركيا قوة محدودة لتصميم وتوجيه أحداث المنطقة"، خصوصاً أن"تركيا فقدت تماماً تأثيرها في سورية وليبيا. ولم تظهر قدرة ديبلوماسية تحذيرية. وبين أنقرة والقاهرة ثمة تنافس سري، ولذلك فإن العلاقات مع اسرائيل هامة لخلق توازن مع المصريين وايران.{nl}مصادر تركية: إسرائيل لا تستطيع مواصلة تهديد الملاحة في شرق المتوسط{nl}عــ48ـــرب {nl}نقلت صحيفة "حريت" التركية، اليوم السبت، عن مسؤول تركي قوله إن شرق البحر المتوسط ليس منطقة تستطيع قوات البحرية الإسرائيلية أن تجري تدريبات فيها وأن تهدد وسائل النقل البحرية المدنية.{nl}وأضاف المصدر نفسه أن ما سيحصل بعد تصريحات وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو هو أن تركيا ستتخذ كافة إجراءات الحذر التي تبدو لها ضرورية من أجل الملاحة البحرية الآمنة في شرق المتوسط.{nl}ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أتراك قولهم إن سلاح البحرية التركية سوف ينشط أكثر في شرق المتوسط، ويقوم بجولات في المياه الدولية.{nl}ونقل عن أحدهم قوله إن "تركيا تتجه لإستراتجية أعنف، وإن إسرائيل لن تستطيع أن تهدد بحرية بعد اليوم.{nl}وأضافت المصادر التركية أنه من المخطط أن ترافق السفن الحربية التركية سفن الإغاثة لقطاع غزة في المنطقة الواقعة بين قبرص وإسرائيل. كما أن سفن البحرية ستتواجد أكثر في المنطقة.{nl}وتابعت المصادر أن السفن الحربية لن تنشط ضد إسرائيل فقط، وإنما في المنطقة التي تم اكتشاف الغاز فيها من قبل قبرص، حيث تطالب تركيا بوقف العمل هناك باعتبار أن المنطقة تابعة لهم.{nl}كما نقلت الصحيفة عن المصادر قولها إنه في أعقاب نشر تقرير بالمر فإن رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان يخطط لزيارة قطاع غزة في الأسابيع القريبة، حيث طلب من وزارة الخارجية ترتيب موعد للزيارة.{nl}وأضافت أن الهدف الأساسي هو إظهار ما يحصل في قطاع غزة أمام العالم، ودفع المجتمع الدولي إلى إنهاء الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.{nl}وعلى صلة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل وتركيا إلى إعادة العلاقات بينهما إلى سابق عهدها، بادعاء أن ذلك "من أجل عملية السلام في الشرق الأوسط".{nl}وقال بان كي مون للصحافيين في أستراليا إن "إعادة العلاقات إلى وضعها السوي مهم جدا لكافة القضايا في الشرق الأوسط، وبضمنها عملية السلام".{nl}يذكر أن تركيا وإضافة إلى طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة، أعلنت عن تجميد التعاون العسكري مع إسرائيل، وتجميد الاتفاقيات الأمنية والعسكرية.{nl}جدل بإسرائيل بشأن التأزم مع تركيا{nl}الجزيرة نت {nl}أثار قرار تركيا بطرد السفير الإسرائيلي -ردا على رفض إسرائيل الاعتذار عن قتل تسعة أتراك في هجومها على أسطول الحرية العام الماضي- جدلا واسعا، واعتبر مراقبون بارزون عدم تقديم الاعتذار "موقفا غبيا" ولا يأخذ في الاعتبار مكانة تركيا ودورها في الشرق الأوسط.{nl}وبينما اكتفت الحكومة الإسرائيلية برد مقتضب على قرار أنقرة بالقول إنها لا تعتذر عن دفاعها عن مواطنيها، نقلت وسائل إعلام عن "مصادر سياسية عليا" أن الاعتذار ينطوي على سابقة إستراتيجية خطيرة وأن خفض مستوى العلاقات هو مناورة تضليلية يقودها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.{nl}واتهمت هذه المصادر أردوغان "بالوقوع في تناقضات مع تقرير الأمم المتحدة حول الاعتداء على السفينة التركية "مرمرة" وبمحاولة صرف أنظار الأتراك عن محاسبته بكيل التهم لإسرائيل".{nl}وزعمت المصادر أن تركيا ليست معنية باستعادة العلاقات الثنائية مع إسرائيل والرجوع بها إلى سابق عهدها وذلك لما وصفته بتحكم التوجهات الإسلامية فيها داعية إلى الاعتراف بالواقع.{nl}أسف لا اعتذار{nl}وتبرر تلك المصادر عدم قيام إسرائيل بتقديم اعتذار عن هجومها لأسطول الحرية الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة والاكتفاء بـ"التعبير عن الأسف" بالقول إن تركيا دولة مهمة لكن الاعتذار خطوة من شأنها التسبب في مشاكل لإسرائيل في الشرق الأوسط.{nl}بالمقابل تحفظت جهات أمنية وأوساط واسعة في الرأي العام داخل إسرائيل على الموقف الرسمي بعدم الاعتذار لتركيا.{nl}ونسب موقع صحيفة هآرتس لمصادر أمنية إسرائيلية دعوتها إلى تقديم اعتذار وتعويضات لتركيا مقابل التزام الأخيرة بعدم رفع دعاوى إلى محاكم دولية.{nl}ويؤكد المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية والسفير السابق في أنقرة ألون ليئيل للجزيرة نت أن "قرار تركيا بخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية يشكّل ضربة جدية لإسرائيل محذرا من احتمال حذو مصر والأردن حذو تركيا نتيجة للضغوط الداخلية التي تتعرضان لها، وعندها لا يكون لها أي سفير في الشرق الأوسط".{nl}وانتقد ليئيل ما وصفه بالسياسة العمياء لوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان التي تتوهم أن بمقدور إسرائيل تدبر أمورها بدون الشرق الأوسط، وتابع ساخرا "على إسرائيل التنازل عن الشرق الأوسط واعتبار تركيا دولة هامشية".{nl}التعاون الأمني{nl}ويشير المعلق العسكري للقناة الإسرائيلية الأولى يوآب ليمور إلى أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل قلقة جدا على مستقبل التعاون الأمني مع تركيا ويبدي مخاوفه من أن ينسحب القرار التركي إلى المجال الاستخباري وغيره من المجالات.{nl}يوآب ليمور {nl}المؤسسة الأمنية قلقة جدا على مستقبل التعاون الأمني مع تركيا وهناك مخاوف من أن ينسحب القرار التركي إلى المجال الاستخباري وغيره من المجالات{nl}"{nl}واتهم ليمور الحكومة الإسرائيلية بالتضليل والتقليل من أهمية القرار التركي وتصغير "العاصفة" التي هبت من أنقرة وتابع "أظهرت إسرائيل هنا أنها غير محقّة وغير حكيمة".{nl}واعتبر ليمور أن توقيت الأزمة "سيئ جدا"، محذرا من توقف التعاون مع تركيا بصفتها دولة اقتصادية وأمنية كبيرة تقود العالم الإسلامي وتحتاج إسرائيل لمساعدتها في الشأنين الفلسطيني والإيراني.{nl}خلاف غبي{nl}وهذا ما أكده زميله المعلق البارز في صحيفة هآرتس أري شفيط الذي قال إن "الكرامة القومية أمر إستراتيجي في الشرق الأوسط لكن إسرائيل سجلت موقفا غير ذكي".{nl}ويرى أن تركيا دولة إقليمية عظمى تتوجه منذ سنوات غلى التصادم مع إسرائيل داعيا إلى إبطاء وتيرة تحوّل مواقفها بدلا من العكس.{nl}ونوه شفيط إلى أن الولايات المتحدة بسبب مشاكلها وضعفها في عدة مواقع توسلت أمام إسرائيل قبل شهور لتسوية "الخلاف الغبي" مع تركيا، وتابع "لكن للأسف اختارت إسرائيل أن تبصق في وجه حليفتها واشنطن ووسط الأجواء غير المواتية المحيطة بها ورطّت نفسها في مصيبة جديدة". {nl}خطر الصدام{nl}ويذهب محرر الشؤون الخارجية في القناة العبرية الثانية عراد نير للتحذير من أن تركيا ستقوم بتحدي إسرائيل بإرسال بوارج عسكرية ترافق أساطيل الحرية حتى شواطئ قطاع غزة.{nl}ويجد نير تلميحات بذلك في تصريحات ساسة أتراك قالوا إن بوسع أنقرة ليس المحافظة على حقوق المواطنين الأتراك فحسب بل هي قادرة على مساعدة كل من تنتهك حقوقه.{nl}بخلاف ذلك يرى المحلل العسكري في موقع "واينت" الإخباري الخاص بصحيفة يديعوت أحرونوت، رون بن يشاي أن تركيا لم تكسر قواعد اللعبة بعد وأن العلاقات معها قابلة للترميم.{nl}ويراهن بن يشاي على قوة المصالح المتبادلة وعلى وساطة أميركية في إعادة العلاقات بين تركيا وإسرائيل إلى "مسارها السليم".{nl}ويشير إلى أن لتركيا مصلحة في عدم قطع العلاقات مع إسرائيل كي تحافظ على موقعها باعتبارها وسيطا مؤّثرا في المنطقة ولاسيما بعدما فقدت تأثيرها في سوريا، ويشير إلى توتر خفي بين أنقرة والقاهرة زاعما أن علاقاتها مع إسرائيل ذخر هام لها لكونها وزنا مضادا لمصر وإيران.{nl}مصدر: تركيا لم تفرض قيود على التبادل التجاري والسياحي مع اسرائيل{nl}محيط {nl}القدس المحتلة: أكد مصدر سياسي اسرائيلي إن إبعاد السفير الإسرائيلي من تركيا كان متوقعا وعليه فلم يتم تعيين خلف للسفير الحالي جابي ليفي الذي أحيل إلى التقاعد.{nl}ونقل موقع "صوت اسرائيل" عن مصدر ،لم تكشف عن هويته ،قوله "إن السفارتين في كلا البلدين ستعملان من الآن وصاعدا على مستوى منخفض أكثر من ذي قبل"، مشيرا إلى أن تركيا لم تفرض قيودا على حركة التبادل التجاري أو السياحة بين البلدين.{nl}وتطرق المصدر إلى التعاون الأمني بين إسرائيل وتركيا ،مشيرا إلى أن الصفقات الكبرى قد انتهت وسيتم النظر في الصفقات في المستقبل حسب الظروف الخاصة بكل منها.{nl}وقالت مصادر كبيرة في القدس المحتلة "إن وقف العلاقات الأمنية بين إسرائيل وتركيا سينعكس سلبيا على تركيا أكثر من إسرائيل لأن أنقرة قد أصرت في الماضي على إسناد جزء كبير من عملية الإنتاج إلى الصناعات التركية .{nl}وفي صفقة الطائرات بدون طيار التي تم توقيعها قبل ست سنوات أسندت إلى شركة تركية أعمال بمبلغ 40 مليون دولار.{nl}كما أسند إلى الصناعات التركية جزء كبير من عملية الإنتاج في نطاق الصفقة لتحسين الدبابات التابعة للجيش التركي ،علما بأن حجم هذه الصفقة هو حوالي 650 مليون دولار.{nl}وفي صفقة تحسين طائرات "الفانتوم" التابعة لسلاح الجو التركي جرت عملية تحسين نصف الطائرات في قاعدة جوية تركية ،وبلغ حجم هذه الصفقة التي وقعت قبل أربعة عشر عاما حوالي مليار دولار.{nl}وجدير بالذكر أن الجهات الأمنية الإسرائيلية الكبرى رفضت طلبا تركيا للحصول على الصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية الإسرائيلية لأن تركيا لم تلتزم بعدم إحالة هذه الصور إلى جهات لا تريد إسرائيل وصول هذه الصور إليها.{nl}ومن جهته،أعرب مندوب إسرائيل سابقا في الأمم المتحدة داني جيلرمان عن اعتقاده بأن قرار تركيا تخفيض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل غير قابل للإعادة إلى الوراء في المستقبل القريب.{nl}وقال إن ممارسات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان تندرج في نطاق الاستراتيجية التي ينتهجها في تنافسه مع إيران على قيادة العالم الإسلامي.{nl} خلاف تركيا مع اسرائيل يحمل عواقب اكثر خطورة{nl}ج السبيل {nl}يرى المحللون إن التوتر الكبير بين تركيا "وإسرائيل" على اثر الهجوم الدامي العام الماضي على أسطول للمساعدات الإنسانية كان متوجها إلى غزة، قد يسمم العلاقات بين عضو أساسي في الحلف الأطلسي والولايات المتحدة ويزيد من عزلة الدولة العبرية.{nl}وكانت تركيا تعتبر منذ إنشاء دولة "إسرائيل" قبل حوالي ستين الحليف الأوثق للدولة العبرية في العالم الإسلامي.{nl}وتركيا كانت أول بلد غالبية سكانه من المسلمين تعترف بدولة "إسرائيل" في العام 1949، ولم تربط بين الجانبين علاقات وثيقة على الصعيدين الدبلوماسي والتجاري فحسب بل وأيضا على الصعيد العسكري.{nl}أما الآن فان العلاقات بين البلدين وصلت إلى حد من التوتر لم تشهده من قبل. فأنقرة لم تكتف الجمعة بإعلان قرارها طرد السفير "الإسرائيلي" في أنقرة بل قررت أيضا تجميد كافة الاتفاقات العسكرية مع "إسرائيل".{nl}وفي حين يلقى موقف رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان المتشدد تجاه "إسرائيل" منذ مقتل تسعة أتراك اثر الهجوم على الأسطول الذي كان متوجها إلى غزة في أيار 2010 في عملية رمزية لكسر الحصار الإسرائيلي عليه، تأييد الناخبين الأتراك، يعتبر بعض المراقبين إن موقف تركيا قد يكلفها كثيرا بإغضابها الحليف الأميركي القوي.{nl}وقال صبري سياري من جامعة صبنجي الخاصة في اسطنبول "إن الناس يعتبرون إن العلاقات التركية الإسرائيلية هي علاقات ثنائية فيما هي في الحقيقة علاقات ثلاثية. إننا نعلم مدى النفوذ الذي يمارسه الإسرائيليون على السياسة الأميركية".{nl}وتابع "إن استمرت الأمور على هذا النحو فان العلاقات التركية الأميركية ستتأثر".{nl}وتوقع سياري خصوصا إن تهاجم تركيا من قبل الكونغرس الأميركي مع مشروع قانون يعتبر المجازر التي ذهب ضحيتها الأرمن إبان الحرب العالمية الأولى بمثابة إبادة.{nl}ولفت إلى وجود "لوبي مؤيد "لإسرائيل" نافذ جدا في الكونغرس. البيت الأبيض يفعل ما بوسعه (لمنع هذا النوع من التصويت) لكن القرار النهائي يعود إلى مجلس الشيوخ".{nl}وقد سبق لاردوغان إن انتقد السياسة "الإسرائيلية" في الماضي. ولم تغرب عن الاذهان الطريقة الملفتة التي غادر بها غاضبا في العام 2009 منتدى دافوس اثر تبادل كلام لاذع مع شيمون بيريز قال خلاله "أرى انه من المحزن جدا إن يصفق أشخاص لموت الكثيرين واعتقد إنهم مخطئون بالتصفيق لأعمال قتلت اناسا" في إشارة إلى غزة.{nl}لكن حتى الآن لم يكن لمواقف رئيس الوزراء سوى تأثير محدود على المؤسسة العسكرية النافذة التي تشهد علاقاتها مع الحكومة المنبثقة عن التيار الإسلامي توترا.{nl}ويبدو إن إعلان الجمعة بدل الوضع.{nl}وقال حسين بغجي من جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة "إن سياسة الحكومة تجاه "إسرائيل" أصبحت سياسة الدولة التركية تجاه هذا البلد" مشيرا إلى إن ثمة خطر في ذلك.{nl}ويرى محللون آخرون إن "إسرائيل" ستكون الخاسر الحقيقي في هذه المواجهة لأنها لا يمكن إن تخسر احد أصدقائها النادرين في العالم الإسلامي فيما يشهد العالم العربي حالة من الغليان.{nl}فالرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي كان يعتبر الأكثر تقربا من "إسرائيل" من كافة القادة العرب، أطيح في شباط الماضي وتجري حاليا محاكمته.{nl}ويشهد الأردن البلد الوحيد المجاور الذي يقيم علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" تظاهرات.{nl}وقال عثمان بهادير دينجر من المنظمة الدولية للأبحاث الإستراتيجية التي يوجد مقرها في أنقرة، "إن تركيا أعطت "إسرائيل" فرصا كثيرة لكن "إسرائيل" استغلت حسن نية تركيا".{nl}وفضلا عن تجميد العلاقات الدبلوماسية والعسكرية، أعلن الرئيس التركي عبدالله غول الجمعة إن تركيا قد تتخذ تدابير أخرى في المستقبل بدون مزيد من التفاصيل.{nl}مخاوف إسرائيلية من أن تحذو مصر حذو تركيا{nl}إسلام أون لاين{nl}أعرب خبراء ودبلوماسيون إسرائيليون السبت 3-9-2011 عن مخاوفهم من أن تحذو مصر حذو تركيا، وتطرد السفير الإسرائيلي بالقاهرة، معتبرين أن الخطوة التركية ستزيد من عزلة إسرائيل، وتزيد من جبهات المواجهة الدبلوماسية والسياسية لتل أبيب.{nl}وطردت تركيا السفير الإسرائيلي ومسؤولين إسرائيليين كبارا وعلقت الاتفاقات العسكرية بين البلدين الجمعة 2-9-2011، وذلك بعد يوم من تسريب تقرير للأمم المتحدة قال إن اسرائيل استخدمت القوة في غارة على "أسطول الحرية 1" لكسر حصار غزة العام الماضي، مما أسفر عن مقتل تسعة أتراك، إلا أن التقرير اعتبر أن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة قانوني.{nl}وبعد أن رفضت إسرائيل تنفيذ مطلب تركيا بتقديم اعتذار رسمي وسداد تعويضات لأسر القتلى وإنهاء الحصار للفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة، أعلنت تركيا أنها ستخفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.{nl}عزلة إسرائيل{nl}وفي تعليقه على الخطوة التركية، أعرب الدكتور شلومو بن عامي، وزير خارجية إسرائيل الأسبق، عن بالغ قلقه عن تدهور العلاقات مع تركيا، معتبرا أن ذلك يعد فقدانا للحليفة الأخيرة لإسرائيل في المنطقة.{nl}وبين بن عامي، في لقاء مع جريدة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم السبت أن إسرائيل ليس لديها أي بديل آخر في المنطقة لتركيا، لاسيما بعد الفشل في حل الصراع العربي- الإسرائيلي، وهو الأمر الذي يزيد من عزلة إسرائيل، ويزيد من جبهات المواجهة الدبلوماسية والسياسية لتل أبيب.{nl}ورأى الوزير الإسرائيلي الأسبق، أن الخطوة التركية ستؤثر على العلاقات مع مصر، فالسلام البارد مع القاهرة سيصبح أكثر برودا، نظرا لأن الجماهير المصرية ستضغط على نظام الحكم وستطالب بطرد السفير الإسرائيلي في القاهرة أسوة بالخطوة التركية.{nl} كما حذر بن عامي ، من أن طريق العودة الإسرائيلي سيكون صعبا وطويلا للغاية، وستضطر إسرائيل إلى تقديم مزيدا من التنازلات نظرا لتعقد موقفها الإقليمي في الوقت الراهن.{nl}وتشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية توترات كبيرة منذ قيام إسرائيل قبل نحو أسبوعين بقتل 5 جنود مصريين بعد تجاوزها الحدود المصرية ( في خرق لمعاهدة السلام المبرمة بين الطرفين عام 1979) ، وذلك خلال مطاردتها لمنفذي هجوم إيلات الذي أسفر عن مقتل 8 إسرائيليين، وتخلل الفترة الماضية مظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات مع تل أبيب.{nl}سابقة من نوعها{nl}من جانبه، اعتبر الدبلوماسي الإسرائيلي السابق رونين مدزيني، في مقال بجريدة "يديعوت أحرونوت" اليوم السبت، أن الخطوة التركية تعد سابقة من نوعها لم تشهدها العلاقات التركية- الإسرائيلية منذ تدشين العلاقات بين البليدن عام 1949، معتبرا أن طرد السفير الإسرائيلي من أنقره هو مقدمة لقطع العلاقات بين إسرائيل وتركيا.{nl}بدوره اعتبر الدكتور ألون ليال الخبير الإسرائيلي في العلاقات الدولية، في لقاء مع الجريدة نفسها وباليوم نفسه، أن الخطوة التركية هي الخطوة الأكثر سوءا بالنسبة للدبلوماسية الإسرائيلية المعاصرة، مشيرا إلى أنه مع تخفيض العلاقات بين البلدين سيبقى في السفارتين بأنقره وتل أبيب دبلوماسيين شباب من المستوى المنخفض، ولن يتمكن الطرفين تسيير علاقات طبيعية ومفيدة.{nl}وبين أن طرد السفير الإسرائيلي سابقة لم تحدث حتى في عام 1981 الذي شهد تخفيضا للعلاقات بين تركيا وإسرائيل على خلفية إصدار الكنيست الإسرائيلي لقانون يتعلق بالقدس، اعبترته أنقره ضما غير شرعيا من جانب إسرائيل للقدس الشرقية.{nl}الصناعات العسكرية الإسرائيلية{nl}بدوره حذر موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي في تقرير نشره أمس من أن الخطوة التركية من شأنها أن تقلل من سبل التعاون الإسرائيلي مع حلف الناتو، نظرا لتجميد انقره الاتفاقات العسكرية مع إسرائيل.{nl}وحذر الموقع أيضا، من أن ذلك من شأنه أن يؤثر بالسلب على الصناعات العسكرية الإسرائيلية التي تتعاون بشكل وثيق مع الجيش التركي في المجال صناعة الأسلحة وتطويرها.{nl} وكان مصدر سياسي إسرائيلي قد صرح بأن إبعاد السفير الإسرائيلى من تركيا كان متوقعا، وعليه لم يتم تعيين خلفا للسفير الحالى "جابى ليفى" الذى أحيل إلى التقاعد.{nl}ونقل راديو (صوت إسرائيل) اليوم السبت عن المصدر قوله إن السفارتين فى كلا البلدين ستعملان من الآن وصاعدا على مستوى منخفض أكثر من ذى قبل، مشيرا إلى أن تركيا لم تفرض قيودا على حركة التبادل التجارى أو السياحة بين الجانبين.{nl}وتطرق المصدر إلى التعاون الأمنى بين إسرائيل وتركيا، قائلا إن الصفقات الكبرى قد انتهت وسيتم النظر فى الصفقات فى المستقبل حسب الظروف الخاصة بكل منها.{nl}وكان أول رد فعل رسمي مبدئي على هذه الخطوة التركية، هو ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، من خلال رسالة بعثت للحكومة التركية جاء فيها 'أن إسرائيل تعترف بأهمية العلاقات التاريخية التي تربط الشعب التركي مع الشعب اليهودي سابقا وحاضرا، لذلك حاولت إسرائيل خلال الشهور الماضية إنهاء الخلاف مع الحكومة التركية ولكنها لم تفلح في ذلك، مع ذلك فإن إسرائيل تتمنى ايجاد الطرق الكفيلة بالخروج من هذه الخلافات وأن إسرائيل سوف تستمر في عملها من أجل ذلك'.{nl}وعقد نتنياهو اجتماعا مع وزير الدفاع ايهود باراك ومدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلي رفال براك، وذلك لبحث الخطوات التركية وتقدير الموقف استعدادا للاعلان عن الموقف الإسرائيلي الرسمي النهائي.{nl}ترحيب بالتقرير{nl}من جانبها، رحبت اينات ولف، النائبة فى الكنيست وعضو لجنة الخارجية والدفاع بنتائج تقرير بلمار حول الهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة التركية التي كانت ضمن أسطول الحرية المتجه إلى غزة، وقالت إنه يبرئ ساحة إسرائيل بوضوح بشأن المسائل الرئيسية والتى تتعلق بقانونية الحصار، وقانونية التدخل ضد سفن فى المياه الدولية ووجود عنف ومقاومة فى مواجهة الجنود الإسرائيليين.{nl}وكان تقرير الأمم المتحدة حول هجوم البحرية الإسرائيلية على أسطول المساعدات إلى غزة فى 2010 والمعروف بـ"أسطول الحرية" قد أكد أن إسرائيل بالغت فى تصديها للأسطول، لكنه فى الوقت نفسه اعتبر أن الحصار الإسرائيلى على غزة قانونى ويتوافق مع القانون الدولى.{nl}وخلص التحقيق الذى تولاه رئيس وزراء نيوزيلندا السابق جيفرى بالمر إلى أن "قرار إسرائيل بالسيطرة على السفن بمثل هذه القوة بعيد عن منطقة الحصار ودون تحذير مسبق قبل الإنزال كان مفرطا ومبالغا به"، إلا أن هذا التحقيق أضاف أن الأسطول المؤلف من ست سفن "تصرف بطريقة متهورة عندما حاول كسر الحصار البحرى" المفروض على قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).{nl}ودعا التحقيق إسرائيل إلى إصدار "إعلان مناسب تبدى فيه أسفها" حيال الهجوم ودفع تعويضات لعائلات ثمانية أتراك وأمريكى من أصل تركى قتلوا أثناء هجوم البحرية الإسرائيلية، وكذلك إلى الجرحى.{nl}تخوفات من الملاحقة{nl}وفي خطوة إسرائيلية احترازية لتداعيات تقرير بالمر وللتحركات التركية للرد عليهأ أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم 2 سبتمبر أن النيابة العكسرية بالجيش الإسرائيلي شكلت بالتعاون مع وزارة العدل الإسرائيلية، طاقماً خاصاً استعداداً لاحتمال تعرض ضباط وجنود الجيش الذين كانوا قد شاركوا فى عملية اقتحام أسطول الحرية لدعاوى قد تقدم ضدهم فى المحاكم الدولية.{nl}ونقلت جريدة "هاآرتس" في نفس اليوم، عن مصادر أمنية وقضائية إسرائيلية تخوفاتها الشديدة من أن تتجه تركيا إلى رفع دعاوى قضائية دولية على الجنود المشاركين في عملية الهجوم على أسطول الحرية وعلى القادة الإسرائيليين سواء بالمستويين السياسي أو العكسري اللذين أصدروا لهم التعليمات بتنفيذ الهجوم. وأشارت هذه المصادر أن إسرائيل لو كانت اعتذرت لكانت قد تجنبت رفع مثل هذه الدعاوى القضائية.{nl}كما لفتت هذه المصادر إلى امكانية أن تساعد تركيا أيضا المنظمات الخيرية الدولية التي شاركت في أسطول الحرية، لرفع دعاوى قضائية مماثلة ضد الجنود والقادة الإسرائيليين المتورطين في الهجوم قافلة الحرية، وهو ما يهدد سلامة أي جندي إسرائيلي شارك في هذا الهجوم إذا سافر إلى خارج إسرائيل عقب تسريحه من الجيش.{nl}وفي تعليقه على التقرير الأممي الذي اعتبر أن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة قانوني، قال وزير الخارجية التركي داود أوغلو أمس إن بعض النتائج التي وصل إليها التقرير محل تساؤل، وبين أن"تركيا لا تعترف بحصار إسرائيل لغزة. وستعمل على دراسة هذا الحصار في محكمة العدل الدولية"، وكشف إنه سيتم تقديم الدعم للضحايا الأتراك والأجانب ليلتمسوا العدالة من المحاكم.{nl}ورقة قانونية{nl}وعلى عكس المخاوف السابقة، تبنى رون بن يشاي المحلل العسكري والسياسي بصحيفة "يديعوت أحرونوت" يوم 2 سبتمبر وجهة نظر مختلفة، مشيرا إلى أن نتائج تقرير بالمر، تزعزع الأسس القانونية التي من الممكن أن تستند عليها الحكومة التركية إذا ما رغبت في رفع دعاوى قضائية على الجنود والقادة الإسرائيليين.{nl}وأضاف بن يشاي، أن نتائج التقرير أيضا تمثل ورقة قانونية مهمة بالنسبة الحكومة الإسرائيلية، يمكنها من خلالها أن تتقدم بطلب للأمم المتحدة، بإصدار قرار يمنع توجه أي أساطيل بحرية مستقبلا لقطاع غزة، استنادا على نتائج التقرير التي أشارت إلى أن أسطول الحرية مثل تهديدا لأمن إسرائيل.{nl}مستقبل العلاقات{nl}وحول مستقبل العلاقات التركية- الإسرائيلية في أعقاب هذه الخطوة التركية، أشار بن يشاي، إلى أن تركيا لم تغلق كل الأبواب تجاه العلاقات مع إسرائيل، بل أبقيت على ثغرة أمل وذلك لسبيين رئيسييين.{nl}السبب الأول – حسب بن يشاي- هو أن تركيا تريد أن تلعب دور قوة إقليمية كبرى، وبدون إسرائيل لن تتمكن أن تلعب هذا الدور بتمكن، وبالتالي فإنها لم تحطم كل وسائل ارجاع العلاقات إلى طبيعتها مع إسرائيل.{nl}أما السبب الثاني فيتثمل في أن تركيا عضو هام في الجبهة الشرقية لحلف الناتو، وهو ما يمثل أهمية خاصة للولايات المتحدة التي تعتزم الانسحاب من أفغانستان والعراق، وبالتالي فإن تركيا ستكون حريصة على ابقاء الأمل لتطبيع العلاقات مرة أخرى مع إسرائيل حتى لا تخسر تواجدها في الناتو وعلاقاعتها مع الولايات المتحدة.{nl}ورأى المحلل الإسرائيلي، أنه لهذين السببن لم تلق أنقرة بكل الأوراق التي في يديها مرة واحدة بل أنها ردت بشكل محدود نسبيا على الرفض الإسرائيلي للاعتذار على الهجوم على سفنية مرمرة، وخفضت من العلاقات اليت من الممكن أن ترجع لطبيعتها مرة أخرى، مثلما حدث عقب اتفاقات أوسلو مع الفلسطينيين، والتي سبقتها فترة الثمانيات التي شهدت تدهورا في العلاقات بين إسرائيل وتركيا.{nl}وزراء اوروبيون يدعون تركيا واسرائيل الى الحوار{nl}أ. ف. ب.{nl}سوبوت: دعا العديد من وزراء الخارجية الاوروبيين بينهم الفرنسي آلان جوبيه والالماني غيدو فسترفيلي السبت تركيا واسرائيل الى العودة الى الحوار بعد الازمة التي نشبت بينهما.{nl}وقال جوبيه للصحافيين على هامش اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في سوبوت ببولندا "لقد اعربنا كما الامين العام للامم المتحدة عن الامل في ان تتم تسوية هذا الخلاف بين اسرائيل وتركيا بالحوار والتفاهم المتبادل وليس بوسائل اخرى".{nl}من جهته قال الوزير الالماني "ان الحكومة الالمانية تنظر الى هذه الخلافات الاخيرة بين تركيا واسرائيل بكثير من القلق" داعيا "كافة الاطراف" الى "العمل على التهدئة بدلا من صب الزيت على النار".{nl}وشارك وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو في الاجتماع.{nl}وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعرب السبت عن امله في تحسن العلاقات بين تركيا واسرائيل اثر ازمة نجمت عن نشر تقرير طلبته الامم المتحدة حول الهجوم العسكري الاسرائيلي الدامي على اسطول الحرية للمساعدات.{nl} {nl}تركيا تناقش تقرير بالمر أمام "محكمة العدل الدولية" الأسبوع القادم{nl}محيط {nl}أنقرة: قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو اليوم أن تركيا قررت التقدم بدعوى قضائية أمام "محكمة العدل الدولية" الأسبوع القادم.{nl}وذلك على خلفية رفضها تقرير "الأمم المتحدة" بشأن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة وقتلها لعدد من الناشطين الإسرائيليين العام الماضي.{nl}وكانت تركيا قد أعلنت أمس الجمعة طرد السفير الإسرائيلي لديها إلى أن تقرر الاعتذار بتركيا لقتلها لتسعة ناشطين أتراك كانوا على متن السفينة "مرمرة" العام الماضي وهو الأمر الذي أطاح بالعلاقات التركية الإسرائيلية بشكل كامل.{nl}وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن تركيا كانت قد رفضت تقرير بالمر الذي قال أن حصار إسرائيل لقطاع غزة قانوني, وقال أوغلو أن "تركيا ترفض الحصار الإسرائيلي لغزة بشكل كامل".{nl}وفى حديث أجراه أوغلو مع قناة "TRT" التركية <hr>