المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 129



Aburas
2012-07-19, 10:28 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}الهجوم على ايران جنون{nl}بقلم: عوفر شيلح – عن معاريف {nl}الواحد تلو الاخر يهبطون في اسرائيل. مستشار الامن القومي دونيلون، وزيرة الخارجية كلينتون وقريبا ايضا وزير الدفاع بانيتا. قبل وقت غير بعيد كانت مجرد زيارة أحد المتبوئين لهذه المناصب، الثلاثة الاعلى في شؤون الخارجية والامن في الادارة تحت الرئيس اوباما، توفر عناوين رئيسة لعدة أيام. ولكن كلينتون حظيت بتغطية اعلامية في الصفحة الاولى في الصحيفة فقط بسبب المظاهرة في الاسكندرية.{nl}هذه الظاهرة غريبة على نحو خاص وذلك لان الجميع يعرفون لماذا هم هنا. فادارة اوباما تحاول بكل قوتها منع هجوم اسرائيلي قريب على ايران. لا يوجد اي سبب آخر يجعل المسؤولين الكبار بهذا القدر يكلفون أنفسهم الواحد تلو الاخر المجيء الى القدس. في الايام العادية تنقل الرسائل الواضحة جدا من واشنطن الى القدس بمكالمات هاتفية. اما اليوم فما يوجد على كفة الميزان هام ومقلق بما يكفي لاجل احتمال الحر والقيظ.{nl}وفي وسائل الاعلام الاسرائيلية، على حد قول نتان الترمان، هدوء، هدوء، صه. حار جدا، قدر كبير جدا من المواضيع على الطاولة. لم تنتهي بعد قصة قانون طل. وها هو الاحتجاج الاجتماعي يعود ويصل الى ذروته في قضية مأساة موشيه سيلمان. وفضلا عن ذلك، فقد تعبنا. كم يمكن لنا ان نهذر، فكل شيء سبق أن قيل.{nl}في الخريف الماضي هرع مسؤولون كبار متقاعدين، وعلى رأسهم رئيس الموساد السابق مئير دغان، انطلاقا من الاحساس بان سحب الهجوم تتكدر. كان في حينه من قال ان رئيس الوزراء ووزير الدفاع مقتنعان بان على اسرائيل أن تهاجم ايران وانهما يثيران الجلبة فقط كي يكون الجميع في الجولة القادمة، في ربيع هذه السنة، منهكين من أن يستطيعوا المعارضة. في الربيع جاءت أقوال رئيس المخابرات السابق يوفال ديسكن ومعها يقظة اصغر للجدال. اما الان فيخيل أن حتى دغان وديسكن رفعا ايديهما أو ان أقوالهما الحادة عن اصحاب القرار وعن الجنون الذي في الهجوم لم يعد أحد يشتريها.{nl}ولكن الهجوم في ايران ليس موضوع أنباء عادية، يمكن للمرء أن يتعب منها ويدعها. ففي الشهر الماضي كان مرت ثلاثون سنة على حرب لبنان الاولى، التي بدأت هي ايضا بجدال جماهيري، تعب صمت الى أن حسمه ارئيل شارون. محظور أن يحصل هذا هذه المرة ايضا. محظور أن يشطب التعب وتكرار الحجج عن الطاولة موضوعا بزعم طرفي الجدال هو مثابة حسم تاريخي.{nl}محظور أيضا أن يفكر احد ما بان ليس لديه الادوات لان يحكم على الامور. ثمة بعض الامور التي يعرفها القادة ونحن لا نعرفها، وعلى رأسها النجاعة المتوقعة لهجوم اسرائيلي والتقديرات بشأن الثمن بحياة الجنود وربما ايضا بالاسرى في ايدي الايرانيين. وبالنسبة لكل ما يتبقى فان افكاركم جيدة مثل افكارهم: الضرر المتوقع للاستقرار في الشرق الاوسط، معنى الهجوم بالنسبة للتصميم الايراني للوصول الى القنبلة والشرعية التي سيتلقاها النظام في ايران لمواصلة المشروع النووي، العلاقات مع الولايات المتحدة اذا ما هاجمت اسرائيل خلافا لارادة الادارة الصريحة وغيرها. كل هذه أهم بكثير من تقديرات فرع البحوث التنفيذية في سلاح الجو. لا تعتمدوا ايضا على اصحاب المناصب. فأنا أومن تماما بالاستقامة الشخصية والمهنية لرئيس الاركان، رئيس شعبة الاستخبارات او رئيس الموساد. ولكن التاريخ يعلمنا بانه في المنظومات المراتبية من الصعب لرجل تنفيذي ان يمنع قائدا مقتنعا بعدالة طريقه. غانتس، كوخافي او باردو سيقولون كلمتهم؛ وعلى الجمهور أن يقول كلمته بقوة لا تقل، الى هنا أو هناك.{nl}أنا أنتمي الى أولئك الذين يعتقدون بان هجوما اسرائيليا سيكون خطأ على مدى الاجيال. وهذا صحيح بأضعاف دون تنسيق مع الولايات المتحدة وفوق كل شيء خلافا لارادة واشنطن الصريحة. من حقكم ان تفكروا خلاف ذلك، ولهذا فاننا ملزمون بالجدال. بصوت عالٍ دون تردد، محظور أن يحسم هذا الجدال الهام بسبب التعب او السأم.{nl}لا يمكن لاسرائيل وقف الخطر الايراني بدون الدعم الامريكي{nl}بقلم: عاموس هرئيل – عن هآرتس{nl}سُجلت هدنة طفيفة للقطار الجوي من المسؤولين الامريكيين الكبار الى اسرائيل بين نهاية زيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمجيء المتوقع لوزير الدفاع ليون بانيتا في الاسبوع القادم. ان الطرفين يحرصان نحو الخارج على عرض مهذب قدر المستطاع للاختلافات الأساسية في الرأي بينهما فيما يتعلق بالعلاج المناسب للتهديد الذري الايراني. وتستطيع كلينتون بالفعل ان تعلن الى الغد 'أننا جميعا في الصفحة نفسها' في شأن ايران. والصمت غير العادي للقيادة الاسرائيلية عن هذه المسألة في الاسابيع الاخيرة، والحركة النشيطة في الخط بين واشنطن والقدس في أعقاب ذلك، يُعبران عن قلق امريكي حقيقي من نوايا اسرائيل المحتمل.{nl}ان التوتر في العلاقات بين الدولتين في مسألة ايران ظاهرة موسمية: فقد جربنا مثله في الخريف الماضي والذي سبقه ايضا. وقد يكون هذه المرة ذا تأثيرات أكثر حدة مما كان في الماضي. فقد تعلمون انه برغم وعود كلينتون باظهار 'حكمة وإبداع' في التعامل مع الايرانيين، لم يطرأ تغيير حقيقي على التحليل الامريكي للصورة أو ما يجب ان يتم فعله في شأنها: فواشنطن ما تزال تقدس العقوبات في حين تشك اسرائيل في جدواها.{nl}زعم رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست، عضو الكنيست روني بار أون (كديما) أمس ان ايران قادرة على مواجهة العقوبات التي فرضت عليها مدة سنة اخرى على الأقل. وتقول اسرائيل بقوة انها لا تستطيع ان تنتظر زمنا طويلا جدا وذلك في الأساس بسبب الخشية من ان تستغله طهران لاكمال ادخال البنى التحتية الذرية المركزية الى 'نطاق الحصانة' من قصف جوي. والناس الذين يتحدثون في هذه الايام الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتبين لهم انه يوحي بتصميم أكبر مما كان من قبل على الحاجة الى هجوم اسرائيلي.{nl}اذا استقر رأيه في نهاية الامر على الهجوم وتعلمون ان هذا القرار لم يتم اتخاذه بعد فيجب عليه ان يأخذ في حسابه ثلاثة تأثيرات اشكالية ممكنة وهي: ازمة شديدة في العلاقات مع الامريكيين، وخطر محتمل هو هجوم طويل بالصواريخ والقذائف الصاروخية على الجبهة الاسرائيلية الداخلية والخوف من ان يمنع عدم وجود تأييد دولي لاجراء اسرائيلي من طرف واحد الضغط المستمر بعد الهجوم الذي هو حيوي لضمان ألا يعاود الايرانيون بناء المشروع سريعا جدا.{nl}والمشكلة هي ان حماية الجبهة الداخلية واستمرار الضغط على طهران ايضا متعلقان تعلقا كبيرا بحسن العلاقات بالامريكيين. ان عناصر حيوية في حماية الجبهة الداخلية من الصواريخ تعتمد على ارادة الولايات المتحدة الخيرة، وسيكون من الصعب من غير جهد آخر من واشنطن احباط تجديد ايران للتسلح الذري. وفي الاثناء يعاملنا الامريكيون بقفازات حرير، وقد يتغير هذا اذا تجاهل نتنياهو تحذير الرئيس براك اوباما وهاجم ايران عشية الانتخابات في الولايات المتحدة. وقد لا يكون اعلان كلينتون أمس اللاذع والمباشر والذي قال ان الجاسوس الاسرائيلي جونثان بولارد سيبقى في السجن الى الأبد، قد لا يكون مقطوعا عن هذا السياق.{nl}ما يزال مبلغ الفائدة التي سيجلبها هجوم عسكري اسرائيلي مختلفا فيها اختلافا شديدا ولا سيما سؤال كم سينجح القصف في تأجيل المشروع الايراني. ويبدو مع ذلك أنه يحسن بمعارضي الهجوم ألا يُنموا توقعات مفرطة تتعلق بالقدرة على احباط هذا الاجراء. اذا كانت اسرائيل في الحقيقة قد واجهت معضلات كهذه في الماضي كما تزعم وسائل الاعلام الاجنبية على الدوام، فان الحيرة كانت حينما كان البرنامج الايراني في مرحلة أقل تقدما. وفي هذه المرة، وقد أصبحت الساعة تتكتك بقوة أكبر مما كانت في الماضي، سيكون السؤال الرئيس هو الالتزام العقائدي والتاريخي لرئيس الوزراء بأن يمنع ما نعته نتنياهو منذ سنين بأنه خطر محرقة ثانية.{nl}خصخصة المواطن{nl}بقلم: ميراف ميخائيلي – عن هآرتس{nl}'مأساة شخصية كبيرة'، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بداية جلسة وزراء الليكود من غد المساء الذي أحرق فيه موشيه سيلمان نفسه احراقا كاد يودي به. 'مأساة شخصية كبيرة'، قال نتنياهو وتمنى لـ 'موشيه' شفاءا تاما. تمنى 'شفاءا تاما' وأمر وزيري الاسكان والرفاه بالفحص عن الشأن. وهكذا أصبح 'موشيه' الآن من معارف رئيس الوزراء وهو يحظى الآن على الأقل بالعناية الشخصية لوزيرين، ويتمنى له رئيس الوزراء شفاءا تاما، شفاءا يمكن ان يكون لمن يعاني حروقا في 97 في المائة من جسمه.{nl}ليس رد نتنياهو زلة لسان، ولم يُستل من كُمه، بل هو سياسة. وسياسة نتنياهو هي سياسة خصخصة، وهكذا بالضبط يخصخصون، فهم يخصخصون المواطن ومشكلاته. بيد ان 'موشيه' كان ذلك بالضبط، كان مواطنا خاصا مع عمل خاص لم يطلب من الحكومة شيئا. وقد عمل وخدم وكان كل شيء على ما يرام. فماذا سيقول نتنياهو لمن عمل كل شيء بصورة صحيحة وانهار مع كل ذلك وأصبحت الدولة تنكل به؟ هل يتمنى له الشفاء التام.{nl}قبل ان يحرق سيلمان نفسه باسبوع نشرت جمعية حقوق المواطن تقريرا يفصل صورة تجفيف حكومات اسرائيل في العقود الاخيرة للخدمات الاجتماعية. وقد اقتطعت كل حكومة بعنف مؤسسي اقتطاعات كثيرة من الميزانيات وأجازت خصخصات من وراء ظهر الكنيست بقانون التنظيمات أو بتهديدات ائتلافية، وتكلمت بزعرنة تعارض كل نوع من معارضة سياستها، ولم تنفذ القوانين بل اعتدت هي نفسها على قوانين العمل والتربية العامة والسكن العام.{nl}في خلال سني الخصخصة هذه نشأت آلاف المنظمات التي دخلت الفراغ الذي خلفته الدولة، وهي منظمات تحاول ان تمنح المساعدة والعلاج لكل اولئك الذين لم تعد الدولة تراهم من مسافة متر واحد. بيد انه في السنين الاخيرة أصبحت الحكومة تستعمل السلوك الذي استعملته مع الضعفاء أنفسهم، مع المنظمات التي تساعدهم الآن. وتوجه الحكومة اليوم ذلك العنف المؤسسي الذي وجه على الضعفاء، توجهه على المنظمات: فوزارة رفاهة وزير الرفاه 'الاجتماعي' ووزارة مال وزير الميزانية لسنتين يهددان هذه المنظمات اليوم، ويشترطان الاستمرار في تقديم الميزانيات بالمساعدة على نشر مناقصات. ويستطيع كل مقاول ان يعتني بالنساء المضروبات وبالمعتدى عليهن جنسيا أو بالمعاقين من اجل تحصيل ربح طفيف.{nl}كُتب الكثير منذ نهاية الاسبوع عن عذاب سيلمان مع خبايا بيروقراطية التأمين الوطني ووزارة الاسكان ووزارة الرفاه وجهاز القضاء، وهو عذاب أفضى الى انهياره وكارثته. وكل هذه مؤسسات ويسهل الحديث عن المؤسسات مستعملين أوصاف بلادة الاحساس والبيروقراطية.{nl}لكن كل هذه المؤسسات يوجد فيها ناس ويأتي هؤلاء الناس الى كل محتاج ومحتاجة للمساعدة. وهؤلاء الناس هم الذين يُترترون ويرفضون وينكلون، وهم ناس استدخلوا في أنفسهم روح القائد التي تأتي من الحكومة منذ سنين كثيرة وتقول بأن يُترك كل واحد لنفسه وبأن المحتاج مستغل وطُفيلي وكاذب. ومن أراد استطاع فاذا لم يستطع فهي علامة على ان شيئا ما ليس على ما يرام عنده لا عندنا. فنحن نحفظ الخزانة العامة.{nl}يبدو بالجملة ان الحديث عن بيروقراطية، لكن البيروقراطية هي في الحاصل العام أداة، أداة لتنفيذ سياسة. وحينما لا يريدون إنفاق مال ومساعدة المواطنين فان البيروقراطية تهدمك، وحينما يريدون إنفاق مال ومساعدة المواطنين يتخلون في لحظة لشركات ضخمة عن ضريبة تبلغ 120 مليار شيكل من الأرباح المسجونة ويحولون 100 مليون شيكل الى جامعة في اريئيل ينشئونها بلا أية بيروقراطية ألبتة.{nl}لا يمكن ان نجد في موقع ديوان رئيس الوزراء على الانترنت الكلام الذي قاله نتنياهو لسيلمان، فلم يُجهد أحد نفسه بالتحديث. ولم يغير نتنياهو ايضا في أعقاب ذلك كلامه الابتدائي أو برنامج عمل جلسة الحكومة، ولم يغير سياسته.{nl}وهكذا لن يُفحص فقط عن شأن سيلمان. وقد استقر رأي وزارة الرفاه والتأمين الوطني بخطوة نفاقية على انشاء فريق عمل خاص برئاسة المدير العام لوزارة الرفاه والمدير العام للتأمين الوطني لعلاج 'حالات متطرفة'. وفُهمت الايماءة. فرئيس الوزراء لا يريد ان تبلغ الى وسائل الاعلام 'حالات متطرفة' اخرى كحالة سيلمان. ورئيس الوزراء كعادته بدل ان يدرك وجود مشكلة ويحلها يُطفيء الحريق، ومن الجيد انه لم يستدعِ السوبر تانكر.{nl}موفاز كشمشون الجبار{nl}بقلم: الوف بن – عن هآرتس{nl}أنهى شاؤول موفاز امس حياته السياسية، ببيانه عن انسحاب كديما من ائتلاف بنيامين نتنياهو. سبعين يوما من ولايته كنائب لرئيس الوزراء كانت عديمة الاهمية، لم تؤثر في شيء على سياسة حكومة اليمين والاصوليين. موفاز فهم ذلك وهرب، في محاولة عديمة الاحتمال لتقليص مخاسره.{nl}في الايام القريبة القادمة سيحاول موفاز ان يبيع احبولة رجل المبادىء الذي لم يوافق على تنازلات نتنياهو للاصوليين. وهذا مقنع تقريبا مثل الشروحات التي قدمها سلفه في قيادة كديما، تسيبي لفني، لفشلها في تشكيل حكومة بديلة بعد استقالة ايهود اولمرت. مثل موفاز اليوم، لفني ايضا حاولت في حينه أن تظهر كمقاتلة ضد الاصوليين لم تخضع لمطالب شاس المالية والسياسية. وكان لهذه الاحبولة بعض المشترين، ولكن النتيجة كانت بشعة. صعودها الى القمة توقف، مع أنها قادت كديما الى الانتصار في صناديق الاقتراع، وأخذت حياتها السياسية تذوي الى أن خسرتها لموفاز.{nl}موفاز لم ينجح في أن يبعد نتنياهو عن شركائه الطبيعيين وعن ايديولوجيته اليمينية. ومع كديما في الائتلاف ايضا واصلت الحكومة وضع تعزيز المستوطنات في رأس جدول اولوياتها، واستثمرت طاقتها السياسية على تسويغ البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية والاعلان عن الجامعة في اريئيل. أي، بهراء لا يحرك ساكنا بالنسبة لاغلبية مواطني اسرائيل.{nl}منذ انتخب موفاز لرئاسة كديما لم يظهر كبديل جدي لسلطة نتنياهو. لا كرئيس المعارضة، لا كنائب لرئيس الوزراء ولا كرئيس المعارضة من جديد. حياته السياسية كزعيم سياسي ضائعة، وولايته القصيرة في الحكومة لم تنقذه. ولكن انسحابه كفيل بان يحرك مسيرة تؤدي الى تغيير القيادة. وعليه، فانه يطرح سؤالا كبيرا هل في رحيله سيسقط موفاز بعده نتنياهو ايضا.{nl}في المناورة الليلية لدخوله الى الائتلاف في 8 ايار حقق موفاز شيئا واحدا فقط: تأجيل الانتخابات لعدة اشهر. نتنياهو تراجع في حينه وفضل يقين الائتلاف الواسع على خطر الانتخابات المبكرة، الذي لاح له فيها انتصار ساحق.{nl}خصوم نتنياهو حصلوا على زمن باهظ الثمن لتنظيم أنفسهم وجمع القوى. الاحتجاج الاجتماعي واحتجاج التجنيد يتعززان في الشوارع. لا يزال لا يوجد خصم واضح يمكنه أن يتنافس مع نتنياهو على قيادة الدولة، ولكن رئيس الوزراء بات اكثر هشاشة بكثير.{nl}اضاعة فرصة تاريخية{nl}بقلم: سيما كدمون – عن يديعوت{nl}لم يسقط نتنياهو أمس عن الكرسي حينما تلقى رسالة استقالة موفاز. بل ربما لم يصدر عنه تنفس الصعداء. ان كل يوم مر من غير ان يُحرز اتفاق مع كديما قربه من جهة الصورة من الحريديين وأبعده عن جمهوره، وهم مصوتو اليمين الذين يخدمون في الجيش الاسرائيلي ويريدون ان يروا قانون تجنيد متساوٍ للجميع.{nl}لم يكن هذا هو الوضع الذي أراده نتنياهو، فقد كان يريد ان يسير مع ويشعر بغير: بأن يسير مع الحريديين لكن من غير ان يحاسبه مؤيدو القانون. ويُشك الآن في ان يحدث هذا. لأنه اذا حاولنا ايضا ان نحدد متى بدأت الازمة ومن الذي أحدثها، فان شيئا واحدا واضح وهو أننا الخاسر الأكبر، أعني شعب اسرائيل. فقد كانت فرصة لمرة واحدة كان يستطيع ائتلاف ضخم من 94 عضو كنيست ان يقوم بتغيير تاريخي وأُضيعت. وحتى لو أقنعونا بأنه كانت هنا نوايا خيّرة وبأن الجميع دخلوا هذه القصة بضمير نقي وشعور بالرسالة، فان الحقيقة هي ان فرصة تاريخية أصبحت حادثة سياسية.{nl}سنسمع في الايام القريبة اتهامات من الطرفين لمن فجر الامر. سيقولون في الليكود انهم أرادوا في كديما قطيعة سياسية بين الليكود والحريديين، وعلما يمضون تحته الى الانتخابات. وسيشيرون الى اللافتة التي رُفعت أمس في مكاتب الحزب في بيتح تكفا وتقول: 'كديما للخدمة'. وسيقولون ها هو البرهان على الحيلة الكبيرة، فقد كان كديما حينما كان يفاوض يستعد للانتخابات.{nl}وسيقولون في كديما ان الليكود هو الذي يوهم. فحينما وجب على نتنياهو ان يختار بين كديما والحريديين، اختار الحريديين. وحينما كان يجب عليه ان يبت الأمر بين من يخدمون في الجيش والمتهربين من الخدمة، اختار المتهربين. وأنه كان واضحا من البدء ان نتنياهو سيتمسك بشركائه الطبيعيين ولن يُحدث تغييرا على حسابهم.{nl}يبدو ان الطرفين على حق: فموفاز الذي بحث عن البقاء لحزبه ووجده في دخول الائتلاف، تمزق بين القوى في داخل حزبه ومن خارجه، وبين الرغبة في البقاء في الحكومة والحاجة الى عرض بديل، وبقاء كديما ذا صلة بالانتخابات القريبة. ونتنياهو الذي يرى كديما تنتقض عُراه أمام عينيه، ويرى لبيد ويحيموفيتش يربحان من قانون التجنيد ويرى اولمرت يستعد للعودة استقر رأيه على ان عدم الاعتماد على شريك لحظي مثل كديما أفضل وأنه ينبغي الاعتماد على الحلف الطويل مع الحريديين.{nl}وهكذا مضى الليكود وكديما الى هذه الشراكة عن غريزة البقاء والحديث عن التغيير ووجدا أنفسهما بعد عشرة اسابيع من غير ان يُحدثا أي تغيير وفي منزلة أقل مما كانت عشية الشراكة. لأنه كان هنا في الخلاصة اجراء سياسي فاشل، والفشل هو فشل الاثنين، وهو ايضا وطني وشخصي.{nl}نجح موفاز في هذا الاجراء وهو الذي انتقد لفني لأنها لم تنضم الى الحكومة، في ان يبرهن على صدق موقفها. وحينما أُتيحت له فرصة فشل فيها. وهو يعود الآن الى المعارضة مهزوما ضعيفا. ونتنياهو الذي كان يستطيع ان يتجه الى الانتخابات في ايلول من غير ان يضر به اتصاله بالحريديين عند الجمهور سيمضي الى الانتخابات القادمة ومن خلفه هذه الازمة.{nl}وهذا هو السبب الذي لن يجعله كما يبدو يتعجل اجراءها. وبرغم وجود قانون لتفريق الكنيست جاز الاعداد للقراءة الثانية والثالثة، ويمكن اجراء انتخابات في مطلع تشرين الثاني، فاننا نشك ان يمضي نتنياهو في ذلك، بل سيفضل ان يُبعد أثر الازمة قدر المستطاع. ان الكنيست ستخرج في الاسبوع القادم في عطلة طويلة، فلماذا إحداث الشغب وما هو المُلح. تعالوا ندَعْ لموفاز ان يغرق في حزب ممزق ومعارضة صغيرة ونجذب لبيد الى بضعة اشهر اخرى من الاضعاف، ولنهتم بأن نُنسي الجمهور الانعطافة الاخيرة.{nl}في رسالة الاستقالة التي كتبها موفاز أمس الى نتنياهو عاد الى الاسلوب اللاذع المباشر قبل الائتلاف. يبدو انه قال عن نتنياهو كل شيء ما عدا كلمة كاذب. فلا تقلقوا فسيأتي هذا ايضا.{nl}التغيير الان{nl}بقلم: ايتسيك شمولي – عن معاريف{nl}ها هو هذا يحصل مرة اخرى. رئيس الوزراء قام بالتفافة حذوة حصان هي الثالثة أو الرابعة (من يحصي؟) في الاسبوع الاخير. فقد شكل نتنياهو لجنة بلاسنر وحلها، رفض استنتاجات اللجنة وتبناها بعد يومين، والان، بعد ان اقام فريقا آخر، فريق بوغي بلاسنر، تراجع فيه عن التفاهمات كي لا يخرق الحلف السياسي مع الاصوليين الذين قد يحاسبوه بعد الانتخابات.{nl}دراما شديدة جدا والكثير جدا من التصريحات. وفقد رئيس وزراء واحد يبعد نفسه عن القرارات الحاسمة اللازمة. والمرة تلو الاخرى يحبذ رئيس الوزراء مصلحة الائتلاف على المصلحة العامة، مرة في المجال الاجتماعي والان في المجال المدني. هذا ايضا هو الخيط الذي يربط بين مظاهر الكفاح: الحكومة ببساطة آخذة في الانقطاع عن المواقف الاساسية لمواطنيها في المجالات المختلفة وترفع الطبقة الوسطى الاسرائيلية الى البيع بالتصفية. الطلاب والطالبات، الى جانب عشرات الاف آخرين، يقودون الكفاح في سبيل المساواة في العبء منذ سنوات. في صيف 2011 منح الطلاب المجتمع الهدية الاكبر، وهي الايمان بانه بوسعهم ان يقودوا التغيير اذا آمنوا به وعملوا من أجله على مدى الزمن. المساواة في العبء هي خلاصة الفهم بانه من أجل البقاء والازدهار على الجميع أن يشاركوا في الخدمة العسكرية والمدنية، في العمل وفي التعليم، كل حسب قدرته، ليستحقوا الفرص بشكل متساوٍ. الجميع.{nl}وبالفعل، نشهد سياقات انخراط جريئة في العمل وفي الحياة الاكاديمية، ولكن لا يوجد احتمال في النجاح في ادراك وتيرة النمو السكاني في أوساط من لا يخدمون، والمجتمع الاسرائيلي سينهار من لقاء نفسه. المساواة في العبء بالنسبة لنا هي أربعة مبادىء ينص عليها التشريع كاملة: واجب التجنيد للخدمة لعموم الشباب حتى سن عشرين، وليس بعد ذلك، وليس وفقا لخيارهم الشخصي؛ من يكونوا معفيين من الخدمة يقومون بخدمة مدنية؛ الاعفاء من الخدمة يقيد بسقوف ويصدر من الجيش الاسرائيلي حسب معايير شفافة وثابتة؛ من لا يخدم سيضطر الى اخذ المسؤولية عن تملصه ويدفع ثمنا شخصيا (اجتماعيا، اقتصاديا بل وجنائيا)؛ ومن يقوم بما هو مكلف به يحظى بتعويض مناسب وجدير. آه، هناك مبدأ واحد آخر هام: هذا يجب أن يحصل الان، وليس في العام 2054.{nl}بعد بضعة ايام سينتهي لرئيس الوزراء الوقت. وهو لن يتمكن من ان يؤجل اكثر من ذلك النهاية وسيضطر الى الحسم. ما يهمنا، نحن الطلاب، هو حقيقة أنه اذا لم يفعل هذا الان، فلنا ايضا، نحن، المجتمع الاسرائيلي، سينتهي الوقت.{nl}عدم المساواة في العبء الاقتصادي والعسكري لدولة اسرائيل ظالم ويؤثر على كل آفاق حياتنا، الان وفي المستقبل. اذا لم نتخذ عملا مصمما، لن نتوقف بل سنتدهور. هذا هو السبب الذي سيبقينا في الشوارع والميادين. منذ سنين ونحن نقوم بالمسيرات ونكافح في سبيل المساواة الحقيقية في العبء، وسنبقى نفعل ذلك الان أيضا. وهذه المرة ايضا لسنا وحيدين: فقد دعا الطلاب وانضمت الجماهير. من اليمين ومن اليسار على حد سواء يفهمون بانه ليس من المفضل ائتلاف كامل وهائل في الكنيست على مجتمع فاشل. وهم يفهمون ان هذه المرة أيضا يدفع بالسياسة الصغيرة نحو غرفة القرار، والاغلبية الصامتة يلقى بها بركلة الى الخارج. وهم لا يريدون هذه المرة خدعا، شعارات وطمس ولا يبحثون عن طواقم ولجان اخرى بل فقط يريدون ان يتأزر رئيس الوزراء هذا بالشجاعة يتخذ قرارات شجاعة وواضحة. لقد بات ملايين الاسرائيليين يفهمون هذا. والسؤال هو فقط كم من الوقت سيستغرق رئيس الوزراء كي يستوعب هو هذا.{nl}حذارِ من معاداة السامية{nl}بقلم: عميره هاس – عن هآرتس{nl}اليكم احصاءا حذفته مراكز البحث عن وضع معاداة السامية من تقاريرها البالغة الدقة. في الاشهر الستة الاولى من هذه السنة تم توثيق 154 اعتداءا معاديا للسامية منها 45 حول قرية واحدة فقط. والخوف من ان يتم تحطيم هذا العام عدد 411 هجوما جرى توثيقه في 2011 قياسا بـ 312 في 2010 و168 في 2009. وفي حزيران فقط هذا العام سُجلت 58 حادثة (كرمي عمال الارض والرعاة بالحجارة وتحطيم نوافذ البيوت واشعال حرائق وإفساد أنابيب وخزانات ماء وإفساد واقتلاع اشجار مثمرة وإضرار بدور عبادة).{nl}كان المهاجمون احيانا مقنعي الوجوه ولم يكونوا كذلك احيانا؛ وهم يعملون احيانا في الخفاء واحيانا في وضح النهار. وفي 13 و14 و15 تموز نُفذ في كل يوم هجومان عنيفان في مناطق مختلفة. وكُتبت في مناطق مختلفة كتابات تحرشية وكلمتا 'الموت' و'الانتقام' تبرزان فيها. وتعد كتابة أصيلة منها بقولها 'سنذبح ايضا'.{nl}لم يحذف باحثو معاداة السامية النشطاء هذا الاحصاء خطأ. فهو غير ذي صلة بهم لأن المواقع التي هوجمت هي في قرى أسماؤها: جلود والمغاير والتواني ويانون وبتيل. ولا يوجد بالنسبة اليهم احصاء الارهاب اليومي كما لا يوجد بالنسبة لأكثر الجمهور اليهودي في اسرائيل والعالم برغم انه يُذكر بقصص أمهاتنا وجداتنا. كان أجدادنا يخشون أيام الاحد. أما الساميون الذين لا يعنون مطاردي معادي السامية فيخشون أيام السبت. وقد علم آباؤنا ان السلطات التي تفرض النظام لن تتدخل ونحن نعلم اليوم ان الجيش الاسرائيلي وشرطة اسرائيل والادارة المدنية وحرس الحدود والمحاكم تتنحى جانبا وتغمض عيونها وتُلاشي التحقيقات وتتجاهل الأدلة وتستهين بخطر ذلك وتحمي المعتدين وتدعم المشاغبين الحاليين.{nl}ان الأيدي هي أيدي يهود اسرائيليين يعتدون على القانون الدولي ويسكنون في الضفة الغربية. لكن الهدف والقصد هما عظم من عظام اللااحتلال الاسرائيلي. وهذا العنف المنهجي جزء من النظام القائم. وهو يُكمل ويدفع الى الأمام بعنف السلطة، وما يفعله ممثلوها قادة الألوية وقادة الكتائب والجنرالات وضباط الادارة المدنية حينما يتحملون العبء: وذاك أنهم يسلبون أكبر قدر من الاراضي بحجج وبدع تُجيزها المحكمة العليا ويسجنون أبناء البلاد في محميات مزدحمة السكان. وهذه هي خلاصة النجاح الكبير الذي يسمى 'المنطقة ج': أعني مضاءلة متعمدة للسكان الفلسطينيين في نحو من 62 في المائة من الضفة اعدادا لضم رسمي.{nl}في كل يوم يعيش عشرات الآلاف من الناس في ظل الرعب: فهل يكون هجوم اليوم على البيوت في طرف القرية؟ وهل نستطيع الوصول الى بئر الماء والى حقول الغراس والى حقل القمح؟ وهل يصل أبناؤنا في سلام الى المدرسة أو الى الخالة؟ وكم شجرة زيتون أُفسدت هذه الليلة؟.{nl}في حالات نادرة حينما يوجد حظ توثق كاميرا متطوعين من 'بتسيلم' وتخترق درع عدم العلم الطوعي لمواطني الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط. وحينما لا توجد كاميرا يكون ذلك صفرا لأنه ينبغي ألا يتم تصديق الفلسطينيين. لكن رتابة التصعيد هذه حقيقية جدا وإن عانت عدم تقديم تقارير. وهي تُذكر ناس منظمة حقوق الانسان 'الحق' بسنتي 1993 و1994 حينما حذروا من ان التصعيد المؤيَّد بعدم فعل السلطة سيفضي الى ضرر جماعي. وقد ذبح الدكتور غولدشتاين من كريات اربعة مصلين في مسجد ابراهيم. وكانت المذبحة علامة على سياسة اسرائيلية دائمة مع استعانة بمشاغبين لافراغ الخليل القديمة من سكانها الفلسطينيين. فهل يتمنى أحد ما بين متخذي القرارات ومنفذيها نسخة ثانية؟.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/07-2012/اسرائيلي-129.doc)