تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 172



Haneen
2012-08-01, 11:13 AM
أقـــــلام وأراء عربي (172){nl}في هذا الملف:{nl}لجم العدوان الصهيوني على الأقصى{nl}رأي الدستور الاردنية{nl}أسئلة إيران الصعبة{nl}بقلم: عريب الرنتاوي{nl}ما بعد الثورات العربية{nl} عبدالمجيد جرادات{nl}حكومات المعارضة السورية {nl}رأي القدس {nl}صراع العسكر و«الإخوان» يهدد بفشل الدولة{nl}بقلم : محمد شومان – الحياة{nl}المؤسسة العسكرية وتحولات المشهد الإسرائيلي{nl}بقلم: نبيل السهلي – الحياة اللندنية{nl}علاقة إسرائيل المتطورة باليمين الأوروبي الجديد{nl}جعفر هادي حسن – الحياة اللندنية - كاتب عراقي{nl}عيون وآذان (موسم الهجرة الى إسرائيل){nl}بقلم: جهاد الخازن- دار الحياة{nl}شرذمة الإصلاحات الإسلامية ما مصيرها؟{nl}بقلم جمال البنا- المصري اليوم{nl}التصنيف الآخر{nl}بقلم : أبو الفتوح محمد قلقيلة – اليوم السابع{nl}لا تتركوا مصر{nl}بقلم: جمــال زايــدة- الاهرام{nl}إعادة بناء الوسط السياسي في مصر‏!‏ {nl}بقلم: د.أسامة الغزالى حرب- الاهرام{nl}تصهين تفز بالرئاسة الأمريكية!{nl}بقلم : يوسف الكويليت – جريدة الرياض{nl}لجم العدوان الصهيوني على الأقصى{nl}رأي الدستور الاردنية{nl}يكشف اصرار رعاع المستوطنين على استباحة المسجد الاقصى، وتدنيس ساحاته بحماية جيش العدو ولليوم الرابع على التوالي، عن اهدافه ومخططاته وخططه التهويدية التوسعية على اعتبار ان الاقصى جزء من الاراضي الاسرائيلية، ويقع تحت اشراف دائرة الآثار العامة، وهذا ما أعلنه المستشار القانوني لحكومة العدو، وما اكده قبل ذلك نتنياهو في الكنيست في ذكرى احتلال القدس الشرقية “الحوض المقدس جزء من الاراضي الاسرائيلية”، والحوض في ادبيات العدو هو الاراضي المقام عليها المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة.{nl}ان هذه الاجراءات الصهيونية العدوانية تؤكد ان العدو مصمم تماماً على تدمير العملية السلمية، ولم يعد معنياً بالمفاوضات، وانما معني بشيء واحد، وهو استكمال تنفيذ المشروع الصهيوني، الذي يقوم ويستند على تهويد القدس واقامة الهيكل المزعوم على انقاض الاقصى، والحكم على الشعب الفلسطيني بالنفي الابدي.{nl}ومن هنا يجيء استنكار الحكومة الاردنية لهذا العدوان، والمتمثل باستباحة عصابات المستوطنين والمتدينين الحاقدين للمسجد المبارك، وتحذير حكومة العدو من خطورة الاستمرار في هذه الاجراءات الاحادية على العملية السلمية برمتها، ودعوتها الى ضرورة تنفيذ التزاماتها وفقا للقانون الدولي، لأن من شأن استمرار هذا العدوان الهمجي على الاقصى دفع المنطقة كلها الى انفجار خطير.{nl}وفي هذا الصدد، فلا بد من التأكيد على حقيقة هامة، وهي ان غياب الموقف العربي الموحد، من اهم الاسباب التي تغري العدو الصهيوني، على الاستمرار في العدوان، وعلى رفض الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخاصة حقه في اقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني.{nl}مجمل القول: لا سبيل امام الامة للجم العدوان الصهيوني الا باعادة ترسيخ التضامن ووحدة الصف، واجتراح موقف عربي واحد فاعل وقادر على اجتثاث المشروع الصهيوني الاستئصالي قبل ان يتجذر ويصبح خطراً قاتلاً على الامة كلها، بعد ان ثبت ان الخلافات العربية- العربية، كانت ولا تزال السبب الرئيس في تراجع مكانة الامة وهيبتها، وفي تجرؤ ديدان الارض عليها تنهش لحمها الحي، وتعتدي على مقدساتها، وتستبيح اوطانها في مشارق الارض ومغاربها، فهل تعود الامة الى رشدها وعقلها والى دينها في هذا الشهر الفضيل، وتحزم امرها، على تنظيف البيت العربي من الخلافات، وتعود صفاً واحداً، وخندقاً واحداً كما ارادها البارىء “خير أمة أخرجت للناس” كسبيل وحيد لانقاذ القدس والاقصى.{nl}أسئلة إيران الصعبة{nl}بقلم: عريب الرنتاوي- الدستور الاردنية{nl} تخوض طهران حروب النظام السوري من أجل البقاء، كما لو كانت حروبها الخاصة. والمعارك التي شهدتها دمشق وحلب مؤخراً، نظرت اليها ايران بوصفها “معارك الدفاع عن طهران وقم ومشهد”. ولذلك أسباب ودوافع عديدة، عالجها المحللون بكثافة خلال العام ونصف العام الأخير، وتنطلق في معظمها من “نظرية الدور الاقليمي” و”المكوّن المذهبي” و”الصراع على زعامة العالم الاسلامي” و”الذود عن المصالح الوطنية”.{nl}لكن الأسئلة التي ما زالت تسكن عقول المحللين وتشغل جُلّ تفكيرهم، تدور بالأساس حول الشوط الذي يمكن أن تبلغه ردة الفعل الايرانية على سقوط الأسد أو اسقاط نظامه، سواء تم ذلك عبر “انقلاب داخلي” أو من خلال “انشقاقات واسعة” في صفوف الجيش والأمن والنظام، أو بواسطة تدخل عسكري أجنبي بصرف النظر عن ذرائعه و”أغطيته”، أكانت توفير “ملاذات أمنة” أو “تأمين أسلحة الدمار الشامل السورية” التي كَثُر بشأنها الحديث مؤخراً.{nl}“ايران ستوقف تقدم العدو في سوريا”، هكذا صرّح نائب رئيس الأركان الايراني مسعود الجزائري. وفي “التسريبات الايرانية” أن طهران أبلغت أنقرة بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي حال وقوع أي تدخل عسكري تركي (أو عبر تركيا) ضد سوريا. وثمة تصريحات وتلميحات تصدر عن ايران وحلفائها في المنطقة، تذهب صوب خيار “قلب الطاولة على رؤوس الجميع” أو “خيار شمشون”، فأين هي الحقيقة من بين كل هذا الركام الهائل من المواقف و”التسريبات” المبثوثة للاعلام، ومن خلاله لكل من يعنيهم الأمر؟ أين هي الحقيقة في ضوء سيل التصريحات الايرانية المتناقضة حيال سوريا، والتي تصدر عن تيارات ومراكز قوى مصطرعة، ميّزت تجربة “الجمهورية الاسلامية” وطبعت أداءها طوال العقود الثلاثة الفائتة؟ المؤكد أن ايران ستخوض معركة الأسد حتى النهاية، فان فشلت في حفظ النظام ورأسه معاً، ستخوض معركة انقاذ النظام من دون رأسه ورئيسه. هذه حقيقة لا يرقى اليها الشك، وقد تمت ترجمتها على أية حال، في “شريان الدعم الايراني المالي والاقتصادي والعسكري والأمني للنظام في سوريا”، والذي كان كفيلاً حتى الآن، بضمان تدفق “نسغ الحياة” في الشرايين المُتضيّقة للنظام.{nl}وستواصل طهران وقوفها الى جانب الأسد، من منطلق حفظ “المصلحة الوطنية” بالأساس، وعلى اعتبار أن دمشق خط الدفاع الأول عن دور طهران في المشرق والهلال الخصيب والصراع العربي الاسرائيلي، فضلاً عن الدوافع المذهبية التي لا يمكن انكارها في دولة يقوم دستورها على “مرجعية المذهب”. وليس لدينا شكوك أبداً بأن طهران ستكون آخر من سيتخلى عن النظام السوري.{nl}لكن المرجح، أن ايران لن تدخل حرباً اقليمية واسعة النطاق دفاعاً عن نظام الأسد، حتى بفرض حصول التدخل العسكري الأجني (بمشاركة تركيا أو بتسيهلات من لدنها). فاذا كان “تشخيص مصلحة النظام في طهران” يقتضي دعم نظام الأسد، فان الأولوية بالنسبة لطهران تتجلى في بقاء النظام أولاً، وهذا يملي على أركانه ومرجعياته، عدم الدخول في مغامرة قد تنتهي بانتهاء النظام، وعندها لن يكون مفيداً أبداً الحديث عن “مصلحة” و”دور” و”مذهب”.{nl}على امتداد ثلث قرن من حكم “الثورة الاسلامية” في ايران، أظهرت الدولة بمؤسساتها ومرجعيتها الدينية “الولي الفقيه” براغماتية عالية جداً. كانت تعرف أين تتشدد وأين تعتدل، متى تطلق النار ومتى توقفها، متى تتقدم ومتى تتراجع، ولقد ثبت بالملوس، أن “المصلحة الايرانية” أقوى بكثير من منظومة القيم والمبادئ الناظمة للدولة ومشروعها السياسي والفكري (وهذه ليست سمة خاصة بالنظام الايراني وحده على أية حال)، بدلالة أن ايران لم تُبق ورقة في يدها لم تستخدمها في علاقاتها الدولية وسياستها الخارجية، دعمت جورجيا المسيحية ضد أذربيجان الشيعية، و”سهّلت” لواشنطن احتلال أفغانسان والعراق، قبل أن تنقلب عليها.. قاتلت القاعدة بما هي حركة وهابية اقصائية معادية للشيعة “الروافض”، وأبقت خيوط الاتصال مع نشطائها واحتضنت نفراً من أبرز قياداتها.. دعمت أنظمة “ثورية” ولم تبخل في دعم أنظمة حليفة لـ”الاستكبار العالمي” طالما أن المصلحة تقتضي كل هذا وذاك وتلك.{nl}الموقف النهائي لطهران من مآلات الأزمة السورية، سيتقرر في ضوء ما ستشهده هذه الأزمة من تطورات وسيناريوهات، وكيف ستتأثر بها دول المنطقة، خصوصاً في لبنان والعراق، حيث لايران نفوذ ومصالح لا تخفى على أحد. لكن ايران لن تذهب في مختلف الأحوال الى “خيار شمشون”، هذا ليس “أسلوب” القيادة الايرانية، ولا هو منهجها، وهي من قبل ومن بعد، ليست مضطرة للجوء اليه.{nl}حتى بفرض وقوع “تدخل أجنبي” فان ايران اختزنت خبرات هائلة في جعل حياة الأمريكيين والأوروبيين و”الأطلسيين” في الدول المحتلة (العراق وأفغانستان) صعبة للغاية. والأرجح أنها ستفكر بهذين النموذجين وهي تصوغ استراتيجيتها المقبلة حيال سوريا. لكن مشكلة “سيناريو” كهذا، أنه يفترض احتلال مباشراً للأرض السورية، وهذا ما لا تفكر فيه مختلف الأطراف (ربما باستثناء تركيا) المرشحة لدور من هذا النوع.{nl}سيناريو “الميليشيات” المرتبطة بقوى وطوائف ومذاهب مؤيدة لايران، يمكن أن يكون واحداً من “السيناريوهات” التي فكّرت فيها ايران لضمان حصتها المتآكلة من “الكعكة السورية”. هذا أيضاً أمر قابل للتفكير به، وثمة تربة خصبة تتهيأ في سوريا الآن، لنشوء “الميليشيات” و”رجال القبائل المسلحين” وربما “الصحوات”. ولقد برهنت ايران على أنها لاعب مُجرّب في هذا الميدان.{nl}أياً يكن من أمر، فان ايران تتعامل مع النظام السوري كأنه باقٍ أبدا.. وتعد العدة لما بعد سقوط هذا النظام، وكأنه حاصلٌ غدا. ومخطئ من يظن أن سقوط الأسد أو اسقاطه، سيوقف حمام الدم والاقتتال والحرب الأهلية في سوريا. مخطىء من يظن أن بقاء الأسد على رأس سوريا والنظام، يمكن أيضاً أن يوقف المذابح والمعارك المتنقلة والتفجيرات والاغتيالات. لقد دخلت سوريا في “النفق المظلم” ولن يكون بمقدورها الخروج منه، الا بعد أن تتوصل الأطراف الاقليمية والدولية الفاعلة في الأزمة، الى القناعة القائلة بأن استمرار الحال من المُحال، وأن الوقت قد حان لـ”تسوية/ صفقة”، تنقل سوريا الى عهد جديد، ولا أقول الى “الديمقراطية”، لأن ما تنتظره سوريا يجعل التفكير بـ”الديموقراطية” ترفاً فائضاً عن الحاجة.{nl}العرب واستراتيجية «مراوح الرمال»{nl}د. غسان اسماعيل عبدالخالق- الدستور الاردنية{nl} من المقالات التي يتم تداولها الآن على نطاق ملحوظ، مقالة لمنظر اليسار الاميركي الجديد نوام تشومسكي، والتي حاول من خلالها أن يرصد (استراتيجيات إشغال الجماهير)! وإن كانت المقالة التي حصرت هذه الإشغالات بعشر استراتيجيات موجهة للرأي العام الأميركي والأوروبي بوجه خاص، فإن ما جاء فيها من تفكيكات وتركيبات لآليات التحكم بالمزاج الجماهيري، يكاد يتطابق حرفياً مع كثير مما نعتقد أن مراكز صنع القرار في الغرب قد طبقته على المجتمعات العربية، خلال السنوات العشر الماضية.{nl}ولعل استراتيجية (مراوح الرمال) أو (ذر الرماد في العيون) تتربع على رأس هذه الاستراتيجيات التي استهلكت مشاعر وأفكار الملايين من العرب وأبعدتهم تماماً عن الانشغال بقضاياهم الداخلية الواقعية. ولا ريب في أن المبادرة للقيام بمحاولة أولية لإعداد قائمة بمفردات هذه الاستراتيجية لا يخلو من مغامرة، لأنه قد يوقع الكاتب في دائرة سوء ظن بعض القراء المتحمسين، وحتى أدلّل على حجم هذه المغامرة فسوف أخاطر بالقول: إن كل ما أثير وما زال يثار في الغرب من إساءات مرفوضة للذات الإلهية وللقرآن الكريم وللإسلام الحنيف ولنبيه الأكرم وللزي الإسلامي، ما هو إلا استدراجات مقصودة ومخططة تهدف إلى تهييج الرأي العام العربي والإسلامي وإقحامه في ممارسات وتصريحات معروف مسبقاً أن بعضها سوف يتجاوز حدود التعبير عن الإدانة والشجب إلى التطرف والعنف، وبذلك يتحقق لمن خطط لإثارة هذه الزوابع هدفان اثنان: إظهار العرب والمسلمين بمظهر المهووسين العصابيين مع أنهم الطرف الذي تم استفزازه من جهة.. وتوجيه طاقاتهم الوجدانية والذهنية بعيداً عن مشاكلهم الواقعية اليومية من جهة ثانية، والنتيجة هي ما يعرفه الجميع الآن طبعاً: لقد اشبعناهم شتماً وهم احتفظوا بصورة مجتمعاتهم الغربية المعتدلة التي لا يضيرها تصرف فردي متطرف هنا أو هناك، كما يحبون أن يؤكدوا للعالم دائماً.{nl}هل نخاطر أيضاً إذا قلنا: إن سلسلة الأوبئة التي تم تسويق كل واحد منها على أنه طاعون العصر، تقع في نطاق المجال الحيوي لاستراتيجية مراوح الرمال؟ على أية حال، لست أول من يزعم أن المبالغة الشديدة في تصوير مخاطر الإيدز وجنون البقر وانفلونزا الطيور ثم انفلونزا الخنازير، قد حققت أهدافاً اقتصادية وسياسية عملاقة لمن خطط/ خططوا استراتيجية الأسطورة الخاصة بكل واحد من هذه الأوبئة على حدة! دون التقليل من مخاطر الأيدز وما تلاه من أوبئه مناعية فتّاكة، فإن الهستيريا الجماهيرية العارمة التي تم إحرازها في العالم بوجه عام، وفي الوطن العربي بوجه خاص، لم تتكفل بدرّ المليارات على أصحاب خطوط الإنتاج الخاصة بالأدوية والمضادات الحيوية فقط، بل إن حالات الرعب الجماعي فزعاً من هذه الوحوش المتربصة غير المرئية تكفلت بإدخال وعي الجماهير العربية في سبات عميق عام لسنوات عديدة، ومنعته من الانطلاق بحرية لمساءلة قضاياه المصيرية الوطنية والقومية والحضارية الملحّة!.{nl}لن نضيف جديداً إذا قلنا إن الإعلام المرئي والمسموع والمقروء هو الرافعة الرئيسة لاستراتيجية (مراوح الرمال). وفي وطننا العربي، فإن فضائية عربية هي صاحبة قصب السبق دون منازع، وحسبك مثلاً على ما نقول فقاعة تسميم عرفات التي ما زالت تتفاعل في أوساط الشعب الفلسطيني، تؤتي أكلها تعطيلاً وتأخيراً لأبرز الاستحقاقات الوطنية الفلسطينية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً. وفيما ينهار مشروع الدولة الفلسطينية المنشودة وتنوء قطاعات واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني تحت بأثقال الفقر والبطالة، فإن هناك من يريد لهذا الشعب أن ينشغل بمعركة دونكشوتية مع طواحين الهواء الاسرائيلية، فلا هو سيخرج منتصراً من معركته المزعومة مع اسرائيل، ولا هو سينجز مطلوب الانتقال من صيغة الكانتونات الهشة إلى صيغة الدولة المدنية الحديثة!!.{nl}ما بعد الثورات العربية{nl} عبدالمجيد جرادات - الدستور الاردنية{nl}هل ستؤسس الحراكات الشعبية والتي أصطلح على تسميتها( بثورات الربيع العربي) لحالة من الاستقرار والوئام الاجتماعي، بعد أن يحسم الأمر في كل دولة، ويستدعي الموقف الرأفة بحال الشعوب التي تسلحت من أجل مساندة الشعب الفلسطيني في عملية تحرير أراضيه المحتلة من قبل اليهود، وهاهي تفاجأ بأن هذا السلاح يستخدم داخل أراضيها، حيث يوجه لصدور أبنائها ؟.{nl}نطرح هذا السؤال، ونحن نتابع أحدث مستجدات هذه الثورات، ففي تونس التي انطلقت منها ثورة الشباب، نقرأ قبل أيام عن قيام قوات الأمن باستخدام “ الغاز المسيل للدموع “ ضد مجموعة من المتظاهرين الذين لم يقطفوا أيا من ثمار ثورتهم، وفي اليمن، تتكرر المواجهات المسلحة لأن تنظيم القاعدة يحاول العبث باستقرار البلاد، أما الوضع في الجمهورية العربية السورية، فقد بات مفتوحا ًعلى أسوأ الاحتمالات، حيث تتجلى معادلة تقاطعات المصالح الخارجية، وتحاول القوى العظمى التمركز حول مستقبل مصالحها الاقتصادية في المنطقة. {nl}ثمة دلالات في آخر تصريحات رئيس الوزراء التركي، السيد رجب طيب أردوغان، فهو يشير إلى احتمالات مطاردة العناصر الكردية المسلحة المناوئة لحكومته، داخل الأراضي السورية؛ والسبب هو أن هذه العناصر تقوم بشن هجمات مسلحة بين الحين والآخر ضد مواقع الجيش التركي، وبالحسابات الميدانية، فإن تنفيذ مثل هذا التهديد، سيؤسس للمزيد من وقوع الخسائر البشرية داخل الأراضي السورية، ولن يكون سببا ً بتوقف الأكراد عن مطالباتهم بوجود هوية مستقلة لهم ضمن أراضيهم في جنوب تركيا. {nl}نلمح في يوميات الخطاب الإعلامي الذي يغطي تداعيات المشهد الدموي في سوريا، جملة مفارقات، فقد خرجت الشعارات والعناوين المتداولة عن السياق الذي كنا نتوقع أنه يسعى لتطويق الفتنة، ومحاولة التذكير بأن ما يدور هو بين شرائح تنتمي لشعب واحد، تربطه أواصر القربى والمصاهرة والدين، وإن الهدف المنشود هو محاولة الخروج من المأزق بأقل التكاليف، وبدلا ًمن ذلك، بدأنا نسمع مصطلحات، مثل أم المعارك .. وما إلى ذلك من المفردات التي يجري توظيفها من قبل الجيوش، عندما تتقابل إما على الحدود للذود عن سيادة الوطن، أو في الحالات التي تبذل فيها الدماء رخيصة من أجل استعادة الحقوق التي يتم الاستيلاء عليها من قبل الأعداء بالقوة.{nl}يعول أهل السياسة في إسرائيل، على أن ما يدور في بعض الدول العربية من مواجهات داخلية، سيحول دون وجود أي تهديدات أوأخطار محتملة على أمن ومستقبل اليهود في المنطقة، أما الأمر الاخطر والذي يتبناه خبراء العلوم الاجتماعية، فهو يذهب إلى القول بأن اللجوء للحدة، يؤدي لزيادة منسوب الأحقاد وتفشي الضغائن والفتن؛ ما يعرقل مسيرة الدخول بالمصالحات التي تقتضيها الظروف بعد أن يشعر الجميع بالانهاك وينال منهم التعب. {nl}ويبقى الأمر المزعج، وهو أن علماء الاقتصاد يتوقعون بأن الدخل القومي للدول التي تمر بحالات مربكة نتيجة هذه الثورات، لن يغطي مصاريف الإصلاح أو خدمة بنيتها التحتية. {nl}حكومات المعارضة السورية {nl}رأي القدس {nl}تنعكس الخلافات المتفاقمة بين جماعات المعارضة السورية ومجالسها بشكل جلي من خلال 'حروب' تشكيل الحكومات التي من المفترض ان تمسك بزمام السلطة في مرحلة ما بعد سقوط النظام الحالي.{nl}الجيش السوري الحر اعلن امس الاول عن مشروع لتشكيل حكومة برئاسة السيد ملهم الدروبي، وسبعة نواب لمجلس الوزراء وواحد وثلاثين وزيرا، وكان لافتا اختيار الدكتور برهان غليون وزيرا للمغتربين، وعارف دليلة للاقتصاد، وحسن عبد العظيم للعدل، وكمال اللبواني للصحة، بينما تم اختيار السيد عبد الباسط سيدا وزيرا للخارجية سيرا على النهج العراقي والمحاصصة الطائفية والعرقية التي تحكم عمليته السياسية.{nl}مجلس الامناء الثوري السوري الذي يضم شخصيات وطنية مستقلة عقد اجتماعا في القاهرة امس رد فيه بدوره بتشكيل حكومة خاصة به وكلف المعارض المخضرم هيثم المالح بتشكيلها من شخصيات من الداخل والخارج. وقال السيد المالح 'كلفني الاخوة بقيادة حكومة انتقالية بالتعاون مع المعارضة في الداخل والخارج لان المرحلة الحالية تتطلب منا التعاون لتشكيل حكومة انتقالية'.{nl}الساحة السورية المعارضة باتت تنتظر حاليا حكومات مماثلة من كل من المجلس الوطني السوري بقيادة السيد سيدا، والدكتور هيثم مناع رئيس الهيئة التنسيقية حتى يكتمل النصاب.{nl}ويبدو ان المجلس الوطني يتردد في الدخول في هذه الحرب في الوقت الراهن على الاقل، فقد وصف رئيسه السيد سيدا ان خطوة السيد المالح تشكيل حكومة انتقالية بانها خطوة متسرعة 'كنا نتمنى ان لا تكون' مضيفا بان 'تشكيل هذه الحكومة وغيرها يضعف المعارضة السورية.{nl}اللافت ان حمى تشكيل الحكومات هذه تحتدم في وقت تتصاعد فيه المواجهات الدموية بين قوات الجيش العربي السوري من جهة والجيش السوري الحر من جهة اخرى للسيطرة على مدينة حلب العاصمة الاقتصادية لسورية، وكذلك وقوع مواجهات مماثلة في ريف دمشق ومناطق سورية اخرى.{nl}هذه العشوائية في تشكيل الحكومات تضعف المعارضة السورية حتما، وتزيد من حدة الانقسامات في صفوفها، علاوة على كونها سابقة لاوانها، وينطبق عليها المثل الذي يقول 'يتشاحنون على جلد الدب قبل صيده'.{nl}فالمعارضة السورية، والشق الخارجي منها على وجه الخصوص، تعاني مما عانت منه معظم المعارضات العربية السابقة، اي وجود نسبة كبيرة من الزعماء كل منهم يريد ان يكون الاول، ووجود رهط من المستوزرين يعدون بالمئات ان لم يكن بالآلاف، وهذا ما يفسر كثرة الفصائل وكثرة الحكومات الانتقالية.{nl}توحيد الصفوف، والانضواء تحت مظلة واحدة لفصائل المعارضة كلها، والتعايش بين مختلف الوان الطيف السياسي والمذهبي والعرقي، ابرز التحديات التي تواجهها المعارضة السورية هذه الايام، وعدم النجاح في مواجهتها، اي التحديات، يضعف مصداقيتها في اوساط الشعب السوري في الداخل والخارج، ويقلل من فرص تمثيلها لهذا الشعب.{nl}ان اخطر ما يمكن استخلاصه من كيفية تشكيل هذه الحكومات، او بالاحرى مشاريع تشكيلها والاسماء المقترحة للمشاركة فيها، يتمثل في كونها تكرر الخطأ الذي وقعت فيه المعارضة العراقية بعد احتلال امريكا لبغداد. وسقوط نظام الرئيس صدام حسين، اي المحاصصة الطائفية والعرقية، وهي المحاصصة التي انعكست اولا في مجلس الحكم، ثم جرى ترجمتها في الوزارات وادت في نهاية المطاف الى تقسيم البلاد، وتصاعد توجهات الفرز الطائفي والعرقي بما ادى الى تدمير النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية الواحدة الموحدة.{nl}سورية ليست بحاجة الى حكومات وانما الى حل سياسي يضع حدا لنزيف الدماء الراهن، ويحافظ على وحدة البلاد الجغرافية والديموغرافية قبل فوات الاوان.{nl}صراع العسكر و«الإخوان» يهدد بفشل الدولة{nl}بقلم : محمد شومان - الحياة{nl}بعد أكثر من شهر ينتظر أن يعلن محمد مرسي غداً عن فريقه الرئاسي وعن تشكيل أول حكومة في الجمهورية الثانية. التأخير يعكس الصراع الخفي على السلطة بين المجلس العسكري ومؤسسة الرئاسة التي تمسك بها جماعة «الإخوان» من دون أن يتمكن مرسي من التمييز بين انتمائه لـ «الإخوان» وكونه رئيساً لكل المصريين.{nl}فالرجل في طريقة تفكيره ومنهجه في العمل وخطابه السياسي ملتزم بمدرسة «الإخوان» تماماً بما في ذلك الخلط بين السياسي والدعوي، والتركيز على المغالبة لا المشاركة والاستئثار بالحكم، ما أدى إلى توتير علاقة الرئاسة بالقوى المدنية، والتي اتهمت مرسي بالتنصل من وعوده الانتخابية باختيار رئيس وزراء سياسي، والبطء والغموض في قراراته حتى إن البعض اتهمه بتقليد طريقة حسني مبارك في الحكم واختيار معاونيه.{nl}لا أتصور أن مرسي يقلد مبارك وأرجح أن صراعه غير المعلن مع المجلس العسكري وراء ارتباك الرئاسة وتأخير قراراتها، ورغم عدم توافر معلومات حول تفاصيل الصراع إلا أن آثاره تطفو على السطح، وتعطل دولاب العمل في الثورة والدولة المصرية على حد سواء، ويمكن حصر مجالات الصراع في:{nl}1- العلاقة بين الرئيس وأجهزة الدولة: بعيداً من الخطابات الودية المعلنة فثمة مؤشرات عديدة تؤكد أن بعض مؤسسات الدولة لا تتعاون بالدرجة المطلوبة مع الرئيس، بعضها يثير مشكلات قانونية وإجرائية، وبعضها يتراخى في الأداء، لذلك لم يحدث تقدم ولو محدود في القضايا الخمس التي منحها مرسي أولوية خلال الـ 100 يوم الأولى من رئاسته وهي الأمن والخبز والطاقة والنظافة والمرور بل إن بعضها ازداد سوءاً. والمشكلة أن هناك أزمة ثقة وانقسامات في الحكومة الجديدة قبل الإعلان عن تشكيلها، فالمجلس العسكري سيختار من يتولى الوزارات السيادية، والبيروقراطية المصرية العتيقة لم ترحب كثيراً برئيس وزراء في الخمسين من عمره فهو بالنسبة لها شاب صغير! ثم إنه ملتح! وغير معروف منها.{nl}والحقيقة التاريخية أن بيروقراطية الدولة المصرية بطابعها محافظة وتقاوم التغيير أياً كان اتجاهه، بدليل أنها قاومت توجهات التحول الاشتراكي أيام عبدالناصر، ثم قاومت انفتاح السادات والتحول الرأسمالي، ومن المرجح أنها ستقاوم بأسلحتها المختلفة التحول الإسلامي، بل قد تقاوم أي تحول إصلاحي يعيد للدولة هيبتها ويخلصها من الفساد والتفكك الذي ضرب مؤسساتها. في هذا الإطار يتهم «الإخوان» المجلس العسكري بتوظيف واستخدام البيروقراطية والدولة العميقة والسلطة القضائية من أجل إفشال حكم مرسي، ويروج خطابهم هذا الاتهام على نطاق واسع ويدلل عليه باستمرار انفلات الأمن وتورط القضاء في أحكام ومواقف ذات طابع سياسي، وبغض النظر عن حقيقة تلك الاتهامات فإنها تمثل آلية مفيدة لحشد جماهير «الإخوان» ضد العسكر، وفي الوقت نفسه تبرير فشل حكم «الإخوان» أو تعثر أداء الرئيس مرسي وحكومته.{nl}2- الصراع على الاقتصاد: رغم تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار إلا أن ثمة صراعاً خفياً يدور حول طبيعة الاقتصاد في الجمهورية الثانية وحدود دور رجال الأعمال وعلاقتهم بالسياسة، وهل سيحل رجال الأعمال المنتمون لـ «الإخوان» – معظمهم تجار – مكان رجال الأعمال المرتبطين تاريخياً بمبارك ونظامه، والذين يسيطرون حتى الآن على مجمل الأنشطة الاقتصادية، وقد برز دور هؤلاء في دعم حملة احمد شفيق ضد مرسي، لكن الأهم أن مخاوفهم من «الإخوان» دفعتهم للتوقف عن ضخ مزيد من الاستثمارات، بل وتوقيف بعض المشاريع القائمة في محاولة للضغط على الرئيس مرسي، ما يعني أن الاقتصاد في مقدمة أدوات الصراع بين العسكر و»الإخوان»، بخاصة أن رجال الأعمال محسوبون على العسكر والقوى المدنية. كما أن الاقتصاد التابع للجيش - يقدر بنحو خمس الاقتصاد المصري - ليس بعيداً من ساحة الصراع، حيث تطالب قوى الثورة بتخفيضه وإدماجه في الاقتصاد الكلي للدولة وإخضاعه للمراقبة الشعبية.{nl}3- كتابة الدستور: تسابق اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور الزمن للانتهاء من أعمالها قبل صدور حكم قضائي متوقع بعدم دستورية تشكيلها، حيث ترفض القوى المدنية طريقة تشكيل اللجنة والذي لا يخلو من عيوب عرّضت التأسيسية الأولى للحكم بعدم الدستورية، ومع ذلك يواصل «الإخوان» وحلفاؤهم كتابة دستور على خلفية صراع وانقسام سياسي، فأغلبية القوى المدنية لا تشارك في كتابة الدستور، بينما يتشدد السلفيون في مطالبهم وصياغاتهم حول أحكام الشريعة الإسلامية، ويجتهد «الإخوان» في ترويض السلفيين والصراع مع العسكر بشأن صلاحياتهم ومناقشة موازنة الجيش كرقم مجمع، وكذلك في علاقة القضاء العسكري بالسلطة القضائية. القصد أن الانقسام والاستقطاب السياسي علاوة على الاستعجال ومسابقة الزمن قد تعرقل كتابة الدستور أو تؤدي إلى حلِّ اللجنة التأسيسية قبل أن تنهي أعمالها وتعرض الدستور للاستفتاء العام، وحتى بافتراض نجاح التأسيسية في إصدار دستور فإنه لن يعيش طويلاً، لأنه دستور غير توافقي.{nl}4- الصراع على الإعلام: من المفارقات الغريبة في مصر أن الهيمنة السياسية والثقافية التي حازها «الإخوان» والسلفيون لا تعكسها هيمنة إعلامية، فأغلب العاملين في وسائل الإعلام الحكومية والخاصة وفي صناعة السينما والدراما لا يرحبون بحكم «الإخوان»، وقد تورط كثير من الإعلاميين في تغطيات متحيزة ضد التيار الإسلامي، وضخموا في أخطائه، بينما فشلت الصحف الإسلامية وقناة التلفزة التابعة لـ «الإخوان» في مجاراة الحملات المعادية، حيث قدمت إعلاماً دعائياً تقليدياً متواضعاً مهنياً، فضح افتقار «الإخوان» والسلفيين لكوادر إعلامية احترافية، ويعترف الإسلاميون بذلك ويشعرون أن الحملات الإعلامية ضدهم كانت من أهم أسباب تراجع شعبيتهم. من هنا تحركت جماعة «الإخوان» لفرض هيمنتها على الصحف الحكومية والتفاهم مع التلفزيون الحكومي والقنوات الخاصة، وذلك من خلال استغلال مجلس الشورى الذي يسيطر عليه «الإخوان» في تعيين رؤساء تحرير الصحف القومية، تماماً كما كان يفعل الحزب الوطني الذي كان يسيطر علي مجلس الشورى. من هنا اعترضت أغلبية الصحافيين ومجلس نقابة الصحافيين على استخدام «الإخوان» نفس القواعد والقوانين التي كان يستعملها مبارك وصفوت الشريف في الهيمنة على الصحف الحكومية. ولجأ بعض الصحافيين إلى القضاء لكن مجلس الشورى يسارع الزمن لتسمية رؤساء تحرير متعاونين مع «الإخوان» قبل صدور أحكام قضائية متوقعة بعدم دستورية مجلس الشورى ووقف إجراءات اختيار رؤساء تحرير الصحف.{nl}ولا شك في أن محاولة «الإخوان» الهيمنة على الصحف القومية قد تسببت في توتير علاقة الجماعة بالصحافيين، وإثارة مناخ من الخوف وعدم الثقة في نيات «الإخوان» من استقلال وحرية الصحافة والإعلام، حيث تتخوف بعض القنوات الخاصة من تضييق حكومة «الإخوان» على حريتها في تغطية الأحداث وبث البرامج الحوارية.{nl}هذه القضايا الأربع هي أهم مجالات الصراع الصامت والمميت بين العسكر و»الإخوان» على السلطة، لكن لا بد من الإشارة إلى أن القوى المدنية تشارك في هذا الصراع بشكل غير مباشر من خلال دعمها لأحد الطرفين، حتى وإن كان موقفها الدائم ضد هيمنة العسكر واستفراد «الإخوان» بالحكم. وهنا قد يصح القول إن مخاوف القوى المدنية من «الإخوان» تدفع ببعضهم إلى أحضان العسكر سواء بقصد أو من دون قصد، لكن تظل هناك قوى مدنية أغلبها ذات طابع شبابي تحاول بلورة بديل ثالث يرفض العسكر و»الإخوان». وحتى تتمكن تلك القوى من تجاوز ابتعادها عن الواقع وتشرذمها سيظل الصراع بين العسكر و»الإخوان» يتصدر المشهد السياسي، ويقود مصر نحو هاوية السقوط ضمن الدول الفاشلة، نتيجة:{nl}أولاً: أن العسكر و»الإخوان» غير قادرين على اقتسام السلطة والتعايش المشترك، وقد أثبتت التجربة أنهما انقلبا على كل اتفاقاتهما السابقة. ويبدو أنهما لا يتفقان إلا بضغط قوى الشارع وشباب الثورة أو بتدخل ووساطة أميركية.{nl}ثانياً: أن أياً منهما غير قادر على حسم الصراع لصالحه، نتيجة توازن القوى الغريب بين الطرفين، والذي يخلق نوعاً من الجمود وعدم القدرة على التقدم إلى الأمام وحسم ملفات مهمة تفرضها طبيعة المرحلة الانتقالية وضرورات استكمال أهداف الثورة.{nl}ثالثاً: أن الطابع المحافظ الذي يجمع العسكر و»الإخوان» يضع قيوداً غير معلنة بشأن حدود ممارسة الصراع، والإعلان عنه للرأي العام، فلم يعلن العسكر أسباب اختلافهم مع «الإخوان» أثناء الترشح للرئاسة، ولم يكشف الرئيس مرسي عن الضغوط التي مارسها العسكر ضد قراره بعودة مجلس الشعب للانعقاد أو تدخل العسكر أثناء تشكيل الحكومة.{nl}الجمود والعجز عن الحركة يدفعان مصر وبعد 18 شهراً من ثورتها إلى الفشل كدولة، حيث تعاني من بعض مؤشرات الدول الفاشلة وأهمها ضعف قدرة الدولة على فرض الأمن والقانون وتوفير الخدمات للمواطنين، إضافة إلى أزمات الهوية والشرعية والانقسامات الثقافية والسياسية، لذلك جاءت مصر في المرتبة السادسة عام 2012 بين الدول العربية الفاشلة أو التي في طريقها إلى الفشل. وبغض النظر عن سلامة معايير الحكم على الدول الفاشلة فإن استمرار حالة الصراع بين سلطات ومؤسسات الدولة يعرقل الاستقرار ويضر بمصالح الناس والاقتصاد، ويدفع قطاعات واسعة من الرأي العام نحو الكفر بالثورة وبالمشاركة السياسية، بل وبالنخبة من عسكر و»إخوان» وقوى مدنية، واتهامهم بالجري وراء مكاسب سياسية ضيقة على حساب مصلحة الوطن ومعاناة أغلبية المواطنين من ارتفاع الأسعار وغياب الأمن، والأهم غياب الأمل.{nl}المؤسسة العسكرية وتحولات المشهد الإسرائيلي{nl}نبيل السهلي – الحياة اللندنية{nl}بعد التغيرات التي شهدتها الأحزاب الإسرائيلية خلال الشهور الماضية، برزت بقوة عدة تصريحات من قبل قادة المؤسسة العسكرية تؤكد ان الجيش الإسرائيلي سيمنع «حزب الله» وبقوة من الاستئثار بصواريخ محملة برؤوس كيماوية تهدد الداخل الإسرائيلي وعلى مسافات كبيرة. وفي هذا السياق، أشار شاؤول موفاز رئيس حزب «كاديما» المعارض والنائب السابق لرئيس الحكومة الإسرائيلية، إلى إمكانية إقدام بنيامين نتانياهو على خطوة حربية مغامرة. وقال إنه عارض هذه المغامرة، وإن معارضته هذه أغضبت نتانياهو فافتعل الأزمة الائتلافية التي أدت إلى انسحاب حزب «كاديما» من حكومة الائتلاف. بيد أن نتنياهو كذّب الاتهام المذكور ودحضه. والثابت وفق التحليلات الإسرائيلية المختلفة، أن الخلافات حول قضية الخدمة العسكرية للمتدينين اليهود هي التي سرّعت في خروج «كاديما» من حكومة نتانياهو وليس اعتراض هذا الحزب على شن حرب محتملة.{nl}ومن الأهمية الإشارة إلى انه على الرغم من بعض التكهنات الإعلامية حول حرب إسرائيلية قادمة بفعل التداعيات المتسارعة في المنطقة، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني غانتس وجود خلاف علني مع حكومة نتانياهو، فقال: «إن قصف شاحنات في سورية سيجر إلى حرب قد تتسع لتشمل دولاً أخرى في المنطقة تتعدى سورية وإسرائيل ولبنان». وأكد أن «الأسلحة الكيماوية الموجودة في سورية ما زالت خاضعة للسيطرة الكاملة للحكومة السورية ولا خطر عليها. ولذلك، فلا حاجة للحديث عنها كمشكلة»، لكنه اشار في الوقت ذاته إلى استعداد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لمنع انتقال هذه الأسلحة إلى «حزب الله». وفي مقابل تلك التحذيرات من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أكد نتانياهو قبل أيام أنه لا يُخرج من حساباته الاضطرار إلى استخدام القوة لمنع انتقال صواريخ كيماوية من سورية إلى «حزب الله». ومن جهة أخرى، صرح ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي بأن هناك خطراً أن يحاول «حزب الله» السيطرة على أسلحة سورية ثقيلة، مثل الدبابات والصواريخ المضادة للطائرات وغيرها من الأسلحة المتطورة، وبأن سورية تعتبر صاحبة أكبر مخزون في العالم من الأسلحة الكيماوية. وقد يحاول «حزب الله» السيطرة عليها أيضاً. وقال «إن إسرائيل لن تسمح بذلك، وستستخدم كل قوتها لمنعه». وتحدث في السياق نفسه نائب رئيس الوزراء موشيه يعالون ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وذهبت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى ابعد من ذلك، حين بدأت تشير إلى انتشار قطعات من الجيش الإسرائيلي على الحدود مع سورية تتدرب بشكل لوجستي على قصف الشاحنات التي تنقل الأسلحة إلى لبنان. وكشف النقاب مؤخراً في إسرائيل عن خطة عسكرية يجري التدرب عليها، تأخذ بعين الاعتبار أن بالإمكان نقل الأسلحة الكيماوية في غضون ساعتين فقط من سورية إلى لبنان، وضرورة اتخاذ القرار وتنفيذه قبل أن تصل الأسلحة إلى مقاتلي «حزب الله» في جنوب لبنان. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية مؤخراً عن أن قوات من الجيش النظامي السوري دخلت إلى المنطقة المنزوعة السلاح عند خط وقف إطلاق النار بين البلدين، وهي منطقة خاضعة لسيطرة قوات الطوارئ الدولية العاملة في هضبة الجولان السورية المحتلة. وتبعاً لتك التداعيات المتسارعة على الجبهة مع سورية، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك من أن هذا تطور حربي من الطرف السوري.{nl}ويبدو من خلال التصريحات الاخيرة للقادة العسكريين في إسرائيل، أنها باتت قاب قوسين او ادنى من حرب محتملة. ويميل بعض المحللين إلى القول إن قادة الجيش الإسرائيلي قرروا اطلاق تصريحات متناقضة حول حرب محتملة، الأمر الذي دفع إلى الاعتقاد ان الاختلاف العلني في وجهات النظر بين قادة المؤسسة العسكرية والحكومة يمثل تراجعاً كبيراً في الثقة بين الطرفين. وفي هذا السياق يشير متابعون للمشهد السياسي في إسرائيل إلى أن موقف المؤسسة العسكرية في إسرائيل قريب نوعاً ما ومنسجم مع موقف الإدارة الأميركية والقيادات الأوروبية، في حين توجد فجوة كبيرة بين موقف المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وموقف الحكومة الإسرائيلية من القضايا الراهنة، ما دفع الإعلام الإسرائيلي إلى القول إن الخلاف بين المؤسستين العسكرية والسياسية في إسرائيل مشكلة كبرى يجب تلافيها بسرعة قبل خروجها إلى الصحافة العالمية.{nl}يبقى القول إنه بعد التحولات التي شهدتها الأحزاب الإسرائيلية، وكذلك المؤسسة الحاكمة في إسرائيل، ثمة اعتقاد بحصول تحولات أخرى قادمة في المشهد الإسرائيلي ستقودها المؤسسة العسكرية بفعل التداعيات المتسارعة في المنطقة من جهة والتناقضات التي تشهدها الساحة السياسية الإسرائيلية من جهة أخرى.{nl}علاقة إسرائيل المتطورة باليمين الأوروبي الجديد{nl}جعفر هادي حسن – الحياة اللندنية - كاتب عراقي{nl}لم تكن لإسرائيل علاقة طيبة مع النازيين الجدد أو اليمين المتطرف بصورة عامة في أوروبا في السابق، بل إن علاقتها كانت سلبية وغير ودية، لأسباب أيديولوجية وتاريخية. فهذه الأحزاب (التي تسمى اليمين الجديد) تحمل أفكاراً مرفوضة من قبل اليهود، مثل العداء لهم، وانكار المحرقة اليهودية، أو التشكيك في حدوثها، ومن أعضائها من يمجد هتلر ويعظمه.{nl}لكن الأمر تغير في السنوات القليلة الماضية، حيث أخذت إسرائيل تتبع سياسة جديدة نحو هؤلاء، فهي اليوم ترحب بهم عندما يطلبون زيارتها، أو مقابلة مسؤوليها، بل انها أخذت توجه الدعوات لهم وتستقبلهم، وعندما يأتي هؤلاء إلى إسرائيل يكثرون من التصريحات التي تدخل المسرة الى قلوب المسؤولين فيها، كنقدهم للإسلام ومن يسمونهم الجهاديين، وتأييدهم احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.{nl}وكان من أوائل من قام بزيارة إسرائيل غيريت ويلدرز وهو رئيس حزب الحرية، ثاني أكبر حزب في هولندا، وقد تكررت زياراته لها، حتى قالت عنه صحيفة «هآرتس» إنه زائر شبه دائم لإسرائيل، وهو اشتهر بالفيلم الذي أنتجه بعنوان «فتنة»، الذي عرض عام 2008 وشاهده الملايين من الناس، وهو أيضاً معروف بآرائه في نقد الإسلام والمسلمين، ويربط بين القرآن وما يسميه الإرهاب الإسلامي، ويقول إنه ليس هناك شيء اسمه الإسلام المعتدل. وهو كذلك يدعو إلى فرض ضريبة على لبس الملابس الإسلامية التي قال عنها إنها تفسد منظر البلد، كما يطالب بمنح المهاجرين مالاً لمغادرة هولندا. وويلدرز معروف أيضاً بآرائه المتطرفة التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، مثل أن الأردن هو فلسطين، وان إسرائيل يجب أن تحتفظ بالضفة الغربية إلى غير ذلك. وقد قال إن إسرائيل تقف في وجه التطرف الإسلامي، ولذلك يجب على الغرب الوقوف إلى جانبها، واذا سقطت اورشليم فإن نيويورك وامستردام ستسقطان. وهو كان قد مدح أفيغدور ليبرمان رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» وقال إن «حزبينا متشابهان».{nl}وقام اليمينيون الأوروبيون الجدد بزيارة جماعية لإسرائيل، ضمت أكبر مجموعة منهم في 2010 مكونة من أكثر من خمسة وثلاثين شخصاً جاؤوا من إيطاليا وألمانيا وبلجيكا وهولندا والسويد والنمسا وسويسرا وبريطانيا، وكان بينهم رؤساء أحزاب ورؤساء لجان في برلماناتهم ونواب وأصحاب مسؤوليات أخرى. وكان ويلدرز من ضمنهم.{nl}وكان من هؤلاء أيضاً السياسي البلجيكي فيليب دوينتر وهو زعيم حزب متطرف يسمى فلامس بلانغ، الذي ورث الحركة القومية الفلامنية وذُكر أن بعض أعضائها كانوا قد تعاونوا مع الحركة النازية، وفي أعضاء حزبه مجموعة معروفة بإنكارها للمحرقة اليهودية. ودوينتر له علاقة بأحزاب النازيين الجدد وكذلك المجموعات المعادية لليهود.{nl}وكان من هؤلاء أيضاً رئيس حزب الحرية النمسوي هينس كريستيان سترخه، الذي يتنبأ له المراقبون أن يكون المستشار القادم للنمسا، وهو كان قد ورث زعامة الحزب عن يورغ هيدر، وقالت «هآرتس» إذا كان هيدر هو الحفيد الروحي لهتلر فإن سترخه هو الحفيد اللاشرعي المتطرف لهتلر. وهو عندما كان طالباً كان يعمل مع الحركات الطالبية النازية المتطرفة التي كانت تمنع اليهود من الإنضمام إليها، واليوم يعتبر أكثر تطرفاً من هيدر. وهو يعتبر نفسه الصديق رقم واحد لإسرائيل، كما يدعو إلى إتحاد بين أوروبا وإسرائيل، وقد قال عند زيارته إسرائيل، وفي مؤتمر في عسقلان، «إن الإرهاب الإسلامي موجه إلى قلب مجتمعاتنا» وإنه يريد أن يتخلص من المسلمين بكل طريقة.{nl}ومن الذين كانوا في المجموعة المذكورة رينيه ستادكويتز، وهو رئيس حزب الحرية الألماني الذي أسسه في 2010 بعدما طرد من الحزب الديموقراطي المسيحي بسبب علاقته بغيريت ويلدرز. ولم يحضر اجتماع تأسيس حزبه، من غير أعضائه، سوى دانيال بايبس الصحافي الأميركي، الذي له موقع مشهور على الإنترنت مخصص لنقد الإسلام. وكان ستادكويتز السياسي الألماني الوحيد الذي دعي لإلقاء كلمة في الذكرى العاشرة لأحداث 11 أيلول (سبتمر)، وكانت قد دعته باميلا غلر مؤسسة «منظمة أوقفوا أسلمة اميركا»، والتي ألفت كتاباً بالاسم نفسه.{nl}وقد وصف بعض أعضاء الكنيست هؤلاء بأنهم محبو إسرائيل «الذين يجب أن نقويهم». ويبدو أن من أسباب تغيير سياسة إسرائيل واتخاذها الموقف الحالي من هذه الأحزاب، على رغم أفكارها المعروفة، المشتركات التي تجمعها معها، كالموقف من الإسلام والمسلمين، ومن الصراع مع الفلسطينيين، حيث ينشط هؤلاء في بلدانهم نيابة عن إسرائيل في هذين المجالين، وبذلك تحقق ما تريده بأقل كلفة. وربما كان من الأسباب أنها أخذت تشعر بالعزلة في السنوات القليلة الماضية على أصعدة مختلفة وهي تعمل جاهدة على التقليل منها أو فكها، وقد رأت على ما يبدو أن علاقة وطيدة مع هذه الأحزاب، التي لبعضها حضور رسمي وشعبي مهم في بلدانها، يفتح لها منافذ مهمة وآفاقاً جديدة، ويخفف العزلة عنها، ويقلل من آثارها وأضرارها. وقد توثقت علاقتها أكثر بهذه الأحزاب بعد بروز «الربيع العربي» لأن ما تمخض عنه حتى اليوم، لا تراه في صالحها. وقبل هذا وذاك فهذه الاستراتيجية لا تختلف عن التي تتبعها مع المسيحيين الصهيونيين، الذين من معتقداتهم قتل نصف اليهود وتحويل النصف الآخر إلى المسيحية، بعد ظهور عيسى الثاني. وهو ما يراه اليهود إهانة لهم وتحقيراً لعقيدتهم، ومع ذلك فإنهم غضوا النظر عن ذلك، وتحالفوا مع هؤلاء منذ فترة طويلة، حيث حصلوا على المكاسب السياسية والمادية الهائلة منهم وعن طريقهم، بخاصة في الولايات المتحدة كما هو معروف، وما زالوا. وهم أغدقوا ويغدقون على إسرائيل البلايين من الدولارات في مجال بناء المستوطنات، ومساعدة المؤسسات، كما أنهم يقومون بالدعاية لمصلحة إسرائيل على المستوى الشعبي والرسمي.{nl}عيون وآذان (موسم الهجرة الى إسرائيل){nl}بقلم: جهاد الخازن- دار الحياة{nl}نحن في «موسم الهجرة الى إسرائيل» وكنت أتمنى لو أن الطيب صالح معنا لأسمع رأيه في هجرة المرشحين الاميركيين للرئاسة أو الكونغرس الى إسرائيل طلباً للبركة من دولة فاشستية عنصرية محتلة.{nl}باراك اوباما لا يفوّت فرصة للحديث عن العلاقة الثابتة، الاستثنائية والأبدية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أرسل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لتقول للزعماء الإسرائيليين إن بلادها معهم، ولن تقبل أبداً حصول ايران على قنبلة نووية، وقد طوَت موضوع المفاوضات مع الفلسطينيين وعملية السلام كلها، وأغامر فأراهن على أن الولايات المتحدة ستعارض مرة أخرى في أيلول (سبتمبر) القادم طلب الفلسطينيين عضوية منقوصة للسلطة الوطنية في الأمم المتحدة. ويفترض أن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا كرر ما قالت وزيرة الخارجية في زيارة مماثلة، خصوصاً بالنسبة الى الموقف ازاء ايران، بعد أن سبقه في زيارة سرية للأسباب نفسها توم دونيلون مستشار الأمن القومي.{nl}لا جديد تحت شمس السياسة الاميركية في ما سبق، والسناتور اوباما زار إسرائيل، وهو يستعد للمنافسة على الرئاسة الاميركية، وأعلن «التزامه الذي لا يهتز بأمن إسرائيل»، وفعلت مثله هيلاري كلينتون، في حين لم يُضطر جورج بوش الابن لتأدية فروض الطاعة، لأن الذين أداروا الحكم باسمه من محافظين جدد ليكوديين، تعهدوا بالنيابة عنه.{nl}أسوأ من كل مَنْ سبق ميت رومني، المرشح الجمهوري للرئاسة، فهو صديق شخصي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وقد عملا معاً في شركة استشارية في بوسطن، وبقيا على اتصال منذ تلك الأيام في أواسط السبعينات. أزعم أن رومني لو فاز بالرئاسة سيوكل السياسة الخارجية الاميركية في الشرق الأوسط الى مجرم الحرب نتانياهو، كما انه وكَّل، أو حول أعمال شركاته الى المكسيك والصين لتُؤدَّى من هناك، فيما العامل الاميركي لا يجد عملاً ليستحق صفة عامل والبطالة في حدود تسعة في المئة. وهواية رومني، كما صرَّح يوماً ثم أنكر، هي طرد الموظفين من شركات يرأسها، ثم أن يتهرب من دفع الضرائب بوضع ملايينه في حسابات خارجية.{nl}رومني لا يتكلم إلا ويُسبب لنفسه مشكلة، وهو قبل أن يصل الى لندن انتقد الأمن المرافق للألعاب الاولمبية، فرد عليه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قائلاً إن العالم سيرى قدرة بريطانيا، وطبعاً أسهل أن تُنظّم الألعاب وسط لا شيء، في إشارة الى الألعاب الاولمبية في سولت لايك سيتي سنة 2002، حيث لعب رومني دوراً في إنقاذ الألعاب من الإفلاس.{nl}رومني لم يفعل في إسرائيل أكثر من المتوقع منه، فأدى فروض الطاعة والولاء وأعلن أن البرنامج النووي الايراني أهم قضية لأمن اميركا، وأيّد إسرائيل إذا قررت توجيه ضربة عسكرية لإيران.{nl}وعندي هامش على النفوذ الإسرائيلي في إدارة السياسة الخارجية الاميركية أريد أن أزيده على الموضوع قبل أن أكمل، وهو تعيين محامٍ إسرائيلي عمل للحكومة في منصب كبير، محاميَ مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن الدولي، أي تعيين موظف سابق في دولة إرهابية مسؤولاً عن الإرهاب، وهذا مثل تعيين الثعلب<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/08-2012/عربي-172.doc)