تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 175



Haneen
2012-08-06, 11:16 AM
أقـــــلام وأراء عربي (175){nl}في هذا الملف:{nl}الالتفاف الغربي على الثورات العربية{nl}بقلم:رياض عزام عن القدس العربي{nl}محنة الفلسطينيين في سورية{nl}رأي القدس العربي{nl}خديعة الحرية والعدالة مجددا{nl}بقلم: د . نادر فرجانى عن الأهرام{nl}'المزاد' الانتخابي الأمريكي للولاء الصهيوني{nl}بقلم:د. نادية سعد الدين عن القدس العربي{nl}رؤية الشباب لمستقبل مصر{nl}بقلم: رجب البنا عن الأهرام{nl}أخيرًا: السلطة للمدنيين{nl}بقلم:فهمي هويدي عن الشروق المصرية{nl}الفلسطينيون* ‬في* ‬سوريا*..‬{nl}بقلم:صالح عوض عن الشروق الجزائرية{nl}من يقتل الشعب السوري؟{nl}بقلم:حسن علي كرم عن الصباح العراقية{nl}عنصرية إسرائيل{nl}رأي البيان الاماراتية{nl}الأقصى وميانمار ضميرنا الغائب{nl}بقلم: إيمان شمس الدين عن القبس الكويتية{nl}أزمة الأمة مع قادتها من العلماء: قراءة في فكر مرسي{nl} بقلم:سميح الزين عن النهار اللبنانية{nl}الالتفاف الغربي على الثورات العربية{nl}بقلم:رياض عزام عن القدس العربي{nl}حتى نجاح الثورة المصرية (نسبيا) كان الغرب كغيره في حالة الصدمة الأولى، وصراع الاستيعاب لما يحدث، وتسابق للعقل مع الأحداث التي وضعت منطقا جديدا للثورات الشعبية، لم يعهدها العالم ولم يتخيلها أكثر المنظرين ثورية. {nl}ثورتا تونس ومصر لم تكونا انتفاضة تطال النظام داخل حدودهما فقط، بل كانتا ثورة على النظام العالمي الرأسمالي بكل مكوناته وما أنظمتنا إلا صوره مبسّطه من الوكلاء لذلك النظام العابر للقارات، الذي صنعها وحماها منذ خروجه مهزوما يجر معه أحلام استعماره المفقود على يد المقاومة العربية الشعبية، حينها التفّ الغرب على المشروع التحرري العربي عن طريق زرع أنظمة تدين بالتبعية لمستعمر الأمس، فكانت مخرجات حكمهم مزيدا من التجهيل، وإخراج العرب من خارطة العالم المتقدم، وزجّه في أتون التخلف والفرقة والنزاع.{nl}نعم جاءت الثورات العربية لقلع أركان المستعمر، وبالتالي مشروعا وطنيا تحرريا من التبعية والانقياد ومن سطوة رأس المال الغربي الذي حولنا عبيدا مستهلكين لمنتجاتهم، وزاد من فقرنا وغناهم.{nl}الثورات العربية أذهلت الغرب، وأحدثت هزّة أفقدتهم السيطرة على مجريات الأمور (لفترة طويلة نسبيا) لأوّل مرّة في تاريخهم، لأنها الثورة العابرة للقارات، التي هددت أركانهم في بلادنا أولا، وهددت أنظمتهم الداخلية القائمة على سطوة المال والحرية المزيفة ثانيا. إذا عدنا بذاكرتنا قليلا إلى الوراء نجد أن الثورات العربية عبرت الحدود بالفعل، وبدأت بوادرها في الغرب، من ميدان الشمس في مدريد إلى ميادين اليونان وبلجيكا وفرنسا، وميدان (سينتاجما) بوسط أثينا، وفي أمريكا، في شارع ( وول ستريت) في نيويورك بهدف احتلاله لأنه يُعد مركزا لرأس المال العالمي، ورمزا للنشاط المالي والاقتصادي العالمي. وحتى داخل الكيان الصهيوني كان هناك حراكا للانقلاب على النظام الصهيوني بكل مكوناته.{nl}ولأنّ خير وسيلة للدفاع، الهجوم، كان لا بدّ من الالتفاف على الثورات العربية، من خلال الاتصال ودعم جهات معينة، بعيدة عن معاني الثورة الحقيقية، وتحويل الأمر في أوله إلى مجرد صراع على السلطة، ثم طوّروه ليصبح صراعا طائفيا قميئا، وهذا ما طبقه الغرب (وبعد استعادة توازنه) في ليبيا وسورية.{nl}من هنا كنّا نرى في مصر، محاولة من شباب الثورة على استمرارها، ومحاولة قوى الشدّ العكسي مدعومة بمال النفط للإطاحة بأخلاقيات الثورة وبرنامجها العابر للقارات،لأنّ البنية الأخلاقية للثورة، وقيم التحرر هي التي تبني المجتمعات، وهذا ما حصل مع اليابانيين مثلا (مع فارق المعركة) بعد الحرب. {nl}لقد أراد الغرب لهذه الثورات أن تتحول إلى حالة دموية مرعبة، لتكون درسا مشوّها لشعوبهم، فهم يعلمون أنّ هذه الثورات لم تكن انقلابا على صور القادة التابعين لهم فقط، وإنما على النظام العالمي الرأسمالي، وشركاته العابرة، التي ترتشف دماء شعوبنا بسلاحها وسلعها. الغرب ينقل الآن صورة ما آلت إليه الثورات، بأخلاقياتها المشبوهة في محاولة منهم تقديم صورة مشوّهة تراها شعوبهم مليئة بالدماء، هم من شوّهها،واستطاعوا التأثير في مجرياتها ونتائجها،ليكون بذلك التفافا على الثورات العربية وأخلاقياتها.{nl}محنة الفلسطينيين في سورية{nl}رأي القدس العربي{nl}يبدو ان قدر الفلسطينيين في البلدان العربية ان يتعرضوا بين الحين والآخر الى محن حقيقية، تتراوح بين المضايقات في سبل العيش والاقامة وهضم الحقوق الانسانية الاساسية، وتمتد حتى تصل الى مجازر دموية مثلما حصل في العراق ولبنان واخيرا في مخيم اليرموك في سورية.{nl}سقوط حوالى 20 فلسطينيا قتلى في مخيم اليرموك ليس بالرقم الكبير بالمقارنة بسقوط عشرين الف سوري حتى الآن ومنذ اندلاع الانتفاضة معظمهم على يد قوات النظام، ولكنه رقم ينطوي على معان ودلالات سياسية وانسانية كبيرة.{nl}معظم الفلسطينيين فضلوا الوقوف على الحياد في سورية منذ اندلاع انتفاضتها السلمية ومن ثم المسلحة المطالبة باسقاط النظام، وهذا الحياد لم يرض الحكومة التي عاملتهم مثل كل الحكومات السابقة، معاملة السوريين في جميع الحقوق والواجبات باستثناء التجنيس. كما انه اغضب المعارضة التي ترى ان الشعب الفلسطيني الذي فجر واحدة من اعظم الثورات في المنطقة يجب ان ينحاز الى جانب معظم الشعب السوري الذي يعاني من الظلم والاضطهاد بل والقتل لانه يطالب بابسط حقوقه في الكرامة والعدالة والحريات باشكالها كافة.{nl}القتلى الفلسطينيون سقطوا في قصف على مخيم اليرموك بمدافع الهاون، وما زال مصدر هذا القصف مجهولا حسب رواية وكالات الانباء الاجنبية، ولكن ما هو معلوم ان كل طرف من طرفي الصراع يريد ان يكون الشعب الفلسطيني الى جانبه، ومن المحتمل ان يكون هدف هذا القصف هو انهاء حياد هذا المخيم الفلسطيني الذي جنبه حتى الآن اعدادا اكبر من الخسائر، وان كان لم يجنبه كراهية الجانبين.{nl}مخيم اليرموك الفلسطيني يقع الى جانب حي التضامن الذي شهد اشتباكات دموية بالمدفعية يوم امس بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية التي تريد السيطرة عليه وابعاد المسلحين المعارضين منه، وهو يشكل مخزونا بشريا هو الاضخم من حيث الكثافة السكانية في كل سورية، ويتواجد فيه حوالى 150 الف لاجئ، هذا غير عشرات الالاف من السوريين انتقلوا اليه من الضواحي والارياف، وعاشوا بين ابنائه في انسجام، ولا يوجد فرق اساسا في الشكل او المعاملة بين الجانبين فكلهم 'شوام' في نهاية المطاف وينتمون الى سورية الكبرى.{nl}الروايات تتعدد، فالسلطة الفلسطينية في رام الله اتهمت على لسان السيد ياسر عبد ربه احد المتحدثين باسمها الجبهة الشعبية القيادة العامة برئاسة السيد احمد جبريل بالوقوف خلف هذه المجزرة بعد خروج مظاهرة تندد بها وزعيمها بسبب دعمه للنظام السوري. بينما قالت وكالة الانباء السورية الرسمية 'سانا' ان مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت المخيم بقذائف هاون من حي التضامن المجاور.{nl}الفلسطينيون ليسوا افضل حالا من مضيفيهم السوريين، ولا تمييز بين القتلى عندما تغرق البلاد اي بلاد في الفوضى والصدامات المسلحة، ولكن المشكلة تكمن في محاولة الزج بهؤلاء اي الفلسطينيين، وهم ضيوف، في صراع داخلي لا يريدون او معظمهم التورط فيه، او الانحياز الى هذا الطرف او ذاك، حتى لا يدفعوا ثمنا باهظا في مرحلة لاحقة بعد حسم الامور.{nl}الكويتيون اتهموا الفلسطينيين بدعم نظام الرئيس العراقي صدام حسين وغزوه لبلادهم عام 1990 واستخدموا هذا الاتهام كذريعة لابعاد حوالى 400 الف فلسطيني، الغالبية الساحقة منهم وقفت على الحياد وهم من مؤيدي الحكم الكويتي والمتعاطفين مع الكويتيين في الباطن، وحيادهم كان لتجنب اي موقف نزق وانتقامي من القوات العراقية التي لم تقبل الحلول الوسط.{nl}ومن المؤسف ان الكثير من الفلسطينيين تعرضوا للقتل والتعذيب من الميليشيات الكويتية العائدة بعد اخراج القوات العراقية من بلدها، وتكرر الشيء نفسه من ميليشيات عراقية طائفية بعد اسقاط النظام العراقي على يد قوات الاحتلال الامريكي.{nl}السوريون والعراقيون والكويتيون واللبنانيون يستطيعون في معظم الاحيان ان يفروا بارواحهم الى دول الجوار في اثناء الحروب والازمات، ولكن الانسان الفلسطيني يجد ابواب دول الجوار وخاصة الاردن مغلقة في وجهه باعتباره لاجئا غير مرغوب فيه، والامثلة كثيرة في هذا المضمار ولا مجال هنا لمناقشة الاسباب.{nl}المنطق يقول بانه يجب على النظام والمعارضة في سورية احترام وضع اللاجئين الفلسطينيين وعدم ممارسة اي ضغوط للزج بهم الى جانب هذا الطرف او ذاك في الصراع الحالي، ولكن متى كان المنطق يسود في البلدان العربية خاصة عندما تكون انظمة مهددة بالسقوط او شعوب مهددة بالفناء؟{nl}رحم الله القتلى الفلسطينيين والسوريين معا، فهم ضحايا ابرياء في نهاية المطاف في حرب لم يختاروها او يريدوها، وتحولت الى حرب بالوكالة بين دول عظمى، بعد ان بدأت انتفاضة سلمية للمطالبة بحقوق مشروعة في التغيير الديمقراطي.{nl}خديعة الحرية والعدالة مجددا{nl}بقلم: د . نادر فرجانى عن الأهرام{nl}هذا هو المقال الثاني في سلسلة متابعة أداء أول رئيس مدني لمصر‏.‏ بعد مرور قرابة ثلث المدة التي قطع علي نفسه وعدا بتحقيق إنجازات ملموسة فيها‏,‏ علي الأقل علي وعوده الانتخابية الستة‏.‏{nl}وقد كنت في مقال سابق زعمت أنه كما لم يكن لحزب الطاغية المخلوع أي نصيب من اسمه, فلم يكن يتسم بذرة من الوطنية أو الديمقراطية, يظهر أن حزب الإخوان المسلمين في السلطة لن يضمن لشعب مصر لا الحرية ولا العدالة.{nl}وحيث تبين لنا, كما تخوفنا في مقال سابق, أن أداء الرئيس رهن بجماعة الإخوان, وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة, وأن درجات الحرية المتروكة للرئيس من جماعته, ومن المجلس الأعلي للقوات المسلحة ابتداء, محدودة. فربما كان من الظلم تقييم الرئيس وكأنه حر الحركة مكتمل السلطات. فما جري في الشهر الأول من حكم أول رئيس مدني منتخب لمصر بعد الثورة الشعبية العظيمة هو نتاج سيطرة تحالف قيادات القوات المسلحة وتيار الإسلام السياسي الذي اشبهه بزواج المصلحة المنفعي, والمتوتر في أحيان بسبب تضارب المصالح. ومصداقا لذلك فقد بدا الرئيس خارج دائرة اتخاذ القرار في تيار الإسلام السياسي وتحول تدريجيا إلي رئيس شرفي واحتفالي, وظهر كأنه يتمثل أساليب نظام الحكم التسلطي الفاسد الذي قامت الثورة الشعبية العظيمة لإسقاطه مع قدر من التجميل الشكلي. وإن لم يتخذ هو كثيرا من القرارات بل اتخذها الرجال الأقوياء حقا في تيار الإسلام السياسي.{nl}والأهم أن ظل الرئيس وفريقه الإخواني, أبعد ما يكون عن الثورية في الفكر والأداء كليهما. ومن ثم فليس من محل لاعتباره رئيس الثورة, كما لم يكن ممكنا اعتبار المجلس النيابي للإسلام السياسي والمجلس العسكري برلمانا للثورة.{nl}لقد انشغل الرئيس, بناء علي توجيهات جماعته فيما يبدو, بالحرص علي مغازلة النظام الذي قامت الثورة الشعبية العظيمة لإسقاطه ممثلا في بقايا النظام في المجلس العسكري والقوات المسلحة وفي الشرطة والقضاء, أكثر من الانتصار للثورة الشعبية والعمل الجاد علي البدء بتحقيق أهدافها, ناهيك عن تكريم شهدائها ومصابيها.{nl}وفي المجمل لم تختلف أساليب أداء الرئيس وفريقه عن أساليب النظام الساقط من الاسترضاء الشكلي والحرص علي التلميع الإعلامي للرئيس وتحويل المسائل إلي لجان لا يرجي منها كثير خير بسرعة. فإلي متي سيستمر هذا الاسترضاء الشكلي المخادع؟!{nl}مثلا اللجنة التي شكلها الرئيس لبحث حالات المعتقلين السياسيين غلب علي عضويتها المسئولون ذوو الصلة بالأمر بالاعتقالات أصلا(7 أعضاء) في مقابل4 فقط من المدنيين ولم تشمل مهمتها غالبية المضارين من المحاكمات العسكرية. هذا علي حين صدرت قرارات جمهورية للعفو الفوري عن محكوم عليهم بالإعدام والسجن المؤبد من تيار الإسلام السياسي. ويدخل في السياق نفسه قرار الرئيس بتشكيل لجنة لجمع المعلومات والأدلة وتقصي الحقائق بشأن وقائع قتل وشروع في قتل وإصابة المتظاهرين السلميين, الذي لايضم للجنة أعضاء غير رسميين إلا بصفة مراقب. هي إذن لجنة رسمية من الأمن والقضاء ويرجح أن تنتهي كما انتهت لجان تقصي الحقائق السابقة.{nl}إذن نمط الحكم بالاسترضاء الشكلي الأجوف والمخادع, حتي لا نقول الأونطة مستمر. لك الله يامصر, ولك الشعب ياثورة.{nl}وقد ذكرني مقال حديث للأستاذ شريف رزق بما قاله صلاح جاهين في واحدة من أشهر رباعياته: علم اللوع أضخم كتاب في الأرض, بس اللي يغلط فيه يجيبه الأرض. ومن هذه الصياغة البليغة االبديعة ننطلق لنقول إن الرئيس وجماعته, او بضغط من جماعته, يمارسون أساليب المراوغة( اللوع) التي اتقنوا عبر عقود من التقية وعقد الصفقات مع السلطات المستبدة والفاسدة, ولكنهم سيدفعون ثمنا فادحا من تآكل التأييد الشعبي لهم, بسبب إخفاقهم البادي والمتعاظم في الحرص علي مصالح الناس وحقوقهم عند وصولهم للسلطة, فقد فقدوا الميزة الوحيدة التي كان يستعملها كثيرون لتبرير انتخابهم, أي لقد جربنا الآخرين ولم نجرب هؤلاء, وهم أناس يعرفون ربنا. أما الآن فقد فشلوا كالآخرين, وأثبتوا للجميع أنهم لا يعرفون إلا مصالحهم الضيقة السياسية والاقتصادية. فلماذ يؤيدهم أحد؟! لقد قال الرئيس في أول خطاب: أطيعوني ما طعت الله فيكم, وبهذا الأداء السيئ استحق ألا يطاع وألا تطاع جماعته.{nl}ولنقدم الآن تقييمنا لبعض من أهم حصاد الشهر الأول للرئيس ولجماعته في رئاسة مصر بعد الثورة الشعبية العظيمة.{nl}من أسف, وإن ليس بمستغرب, أن كشف الحساب الثاني للرئاسة المنتخبة, وجماعته, في هذا السياق المقيد, سلبية في المحصلة. و لاتتسع مساحة المقال لتوثيق كامل وإنما لا بد من بعض إشارات خاطفة{nl}من باب الخداع والتشاطر اختار المرشح مرسي ست مسائل مزعجة شكليا لبرنامجه الرئاسي للمائة يوم الأولي ولم يتطرق إلي مشاكل مصر المستعصية والتي قامت الثورة من أجلها. ويلاحظ أن برنامج المائة يوم تحديدا لم يشمل تكريم شهداء ومصابي الثورة ولا مكافحة البطالة والفقر!{nl}وقد نتفهم ألا يتطرق الرئيس المقيد إلي المشكلات المستعصية للبلد والشعب وهو محروم عمدا من التحكم في الميزانية, التي اقتنصها المجلس العسكري, بإعلان دستوري يفتقر إلي المشروعية.{nl}ولكن لنتذكر أن أهم اساليب الحكم التسلطي هي توظيف الفساد في قطاع الأمن وتوظيف القضاء الخاضع لسيطرة السلطة التنفيذية لخدمتها. وقد تهاون المجلس التشريعي لتيار الإسلام السياسي في تطهير القطاعين وضمان الاستقلال التام للقضاء, واستمر الرئيس الجديد علي خطي تياره. فتغاضي عن مهمة التطهير الواجب في القطاعين استجلابا لتوافق شكلي قد يضفي طابع الرضا العام علي رئاسته ولكن علي حساب نيل غايات الثورة الشعبية. كما منح الرئيس عبد المعز إبراهيم وسام الجمهورية بينما يخضع للتحقيق معه في جريمة ثابتة. فالقاضي هذا, وله من اسمه نصيب كبير, هو الذي هرب المتهمين الأمريكان في قضية التمويل الأجنبي, وبذلك أهدر كرامة مصر وقضائها, وكان يجب ان يقدم للمحاكمة الجنائية بالتهمة االثابتة والمعلنة بشهادة عشرات القضاة, بالتدخل في سير قضية معروضة علي القضاء. فسار الرئيس علي خطي سابقه في مكافأة قضاة توصيل الأحكام للمنازل. والمغزي لباقي القضاة هو أن خدمة السلطة التنفيذية هو سبيل القاضي لذهب المعز ولتفادي سيفه. و المعني للشعب أن الرئيس الجديد ينتوي توظيف الفساد في الأمن والقضاء لخدمة التسلط تماما كحكم الطاغية المخلوع.{nl}واهتم د. مرسي بنعي عمر سليمان وتكريمه بجنازة عسكرية ولم يفعل شيئا لتكريم شهداء الثورة, خلاف اللقاء الإعلامي بأسرهم الذي لم يتمخض عن إجراءات ملموسة إلا تحسين صورة الرئيس.{nl}'المزاد' الانتخابي الأمريكي للولاء الصهيوني{nl}بقلم:د. نادية سعد الدين عن القدس العربي{nl}يتسابق مرشحا الرئاسة الأمريكية، في لحظة الربع الأخير من موعد الاستحقاق الانتخابي المرتقب في الخريف المقبل، لكسب الصوت الإسرائيلي، عبر ولوج معركة 'المزاد الانتخابي' لتثبيت دعائم الولاء الصهيوني المضادّ للحقوق الفلسطينية، وتأكيد متلازمة الأمن الثنائي في مواجهة المتغيرات المعتملة في المنطقة.{nl}ولم يحدْ المرشحان، في ذلك، عن الخط التقليدي الأمريكي المنحاز للاحتلال، إلا أن اقتراب موعد الحسم الانتخابي المنتظر في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم أكسب موقفيهما صبغة 'ليكودية' متطرفة تلبست بلغة الانتصار 'للحليف الاستراتيجي'، عبر تقديم الرئيس باراك أوباما صكّ براءته بالوفاء بكافة التزاماته تجاه الاحتلال طيلة السنوات الثلاث الماضية، مقابل وعدّ المرشح الجمهوري ميت رومني بغدٍ إسرائيلي أكثر أمناً واستقراراً، احتكاماً إلى قاعدة 'ترشيحية' مشتركة من الدعم المفتوح 'غير القابل للنقاش' والالتزام القطعي 'بحق الكيان المحتل في الدفاع عن نفسه'، التماساً لأصوات تقف خلف صناديق التمويل الصهيوني للحملة الانتخابية النصفية ولنتائج الاقتراع النهائي، فيما غابت القضية الفلسطينية عن مفاعيل الحراك الانتخابي.{nl}فما أن وطأت أقدام المرشح رومني أرض الكيان المحتل، حتى سارع لبثّ مشاعره الروحانية تجاه 'الشعب اليهودي العظيم' الذي أنجز 'شيئاً عظيماً'، محاكاة لضروب الأيديولوجية الصهيونية الأسطورية في توظيف عبارات نصيّة توراتية تلمودية مقتطعة لصياغة مزاعم 'الوعد الإلهي' و'أحقية الشعب المختار' في 'أرض الميعاد'. ولم يتوقف رومني عند ذلك الحدّ؛ 'فحفنة الدولارات' التي جمعها في زيارته الأخيرة والمدمغة بالتزام اللوبي الصهيوني بالنصر المؤزر جعلته يتجاوز حقائق التاريخ والجغرافيا معاً عند إشارته للقدس 'عاصمة إسرائيل'، ويتجاهل قراراً أمريكياً دولياً نافذاً، بإعلان نيته، 'لو يفوز'، نقل سفارة بلاده إليها، مبدياً إمارات الإعجاب بالاقتصاد الإسرائيلي المزدهر خلافاً للاقتصاد الفلسطيني الضعيف بسبب ما قدّره 'تفوق إسرائيل الثقافي'، متناسياً حقيقة رزوح الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وسيطرة الأخير على مقدراته الطبيعية والمادية وحصاره المحكم ضد قطاع غزة. ولم يشأ رومني، بتحفيز إسرائيلي، أن يمرّر 'زيارته التاريخية' دون التشدق بديباجة 'حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها'، إزاء 'التهديدات' الإيرانية'، وأحقية 'تطبيق التدابير الرادعة الممكنة بحق إيران'، فاتحاً المجال أمام كل الخيارات دونما استثناء.{nl}أراد رومني من زيارته، التي لم تشمل السلطة الفلسطينية في رام الله، خلا لقاء قصير أجراه مع رئيس وزرائها سلام فياض في القدس المحتلة، ترجيح كفته لدى الجانب الإسرائيلي أمام منافسه أوباما الذي لم يكن أقل ليكودية من نظيره المرشح الأمريكي، إذ سارع الآخر لسرق الأضواء من رومني، عبر التوقيع على قانون توسيع نطاق التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي في مجالي الأمن والدفاع، بما يشمل الأمن الداخلي والتبادل الاستخباري وحماية أجهزة الحاسوب وترقية التعاون بين الاحتلال وحلف شمال الأطلسي 'الناتو'، مصحوباً بتحويل 70 مليون دولار إضافية لمواصلة تطوير وتوسيع منظومة 'القبة الحديدية' لاعتراض ما سماه 'الصواريخ المعادية'. {nl}وإذا كان القانون يحمل اعتبارات خاصة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولكنه يزجّ الحقوق الفلسطينية العربية بشكل مضرّ في المزايدات الانتخابية للمرشحيَّن، ويتضمن تشجيعاً صريحاً لحكومة نتنياهو على العدوان والحصار والاستيطان واستلاب الأرض والتاريخ معاً، مثلما يكشف بجلاء عن الدعم الأمريكي المفتوح للاحتلال، الذي لم يكن وليد الساعة، وإنما يعود لما قبل تأسيس الكيان الإسرائيلي بمجموع مساعدات مالية مباشرة وغير مباشرة قدرت بنحو 140 مليار دولار، فضلاً عن المساعدات العسكرية التي أسهمت في اختلال موازين القوى بين العرب والاحتلال لصالح الأخير وتسليح جيشه ودعم أمنه وتعزيز أنشطته الاستيطانية والتصدي للمقاومة الفلسطينية. {nl}عزّز أوباما دعمه المطلق للكيان الإسرائيلي بسلسلة تصريحات ومواقف رافقت حملته الانتخابية وجاءت على حساب القضية الفلسطينية العربية، مؤكداً، في أكثر من موقع، متلازمة الأمن الأمريكي الإسرائيلي، في مواجهة التغييرات المعتملة في المنطقة، وعند حديثه عن إيران، معلياً حق الكيان الإسرائيلي في الدفاع عن نفسه 'كدولة مستقلة ذات سيادة'، لما يشكله 'ليس فقط تهديداً للأمن القومي الإسرائيلي وإنما يهدد وبنفس الدرجة الأمن القومي الأمريكي ومصالح الولايات المتحدة ذاتها'، وإعلان تفهمه لأحقية الكيان المحتل 'بحماية مواطنيه'، إذ 'لا يمكن التسليم بوجود أسلحة نووية في يد دولة تنكر المحرقة النازية وتهدد في كل مناسبة بمحو إسرائيل عن الخارطة'، وأن السياسة الأمريكية 'لا تقوم على احتواء إيران بل منعها من امتلاك سلاح نووي'، بما ينمّ عن ثبات موقف أوباما من إيران، ولكنه لا يرغب في تصعيد الأمر معها باتجاه الحرب أو ضربة جوية أو عسكرية، بسبب خوضه حملة انتخابية هذا العام، ولأن أي فعل من هذا القبيل سيؤثر على الاقتصاد الأمريكي المثقل، مبرزاً مسعى الضغوطات الاقتصادية على إيران كي تتخلى عن برنامجها النووي، من دون استبعاد الحرب.{nl}فيما أخذ أوباما بناصية 'تثبيت' الدعم المفتوح للاحتلال عند التنصل من مضامين خطابات رئاسية ثلاثة 'لدعم تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة ونيل عضويتهم الكاملة في الأمم المتحدة'، حينما أورد موقفه المؤيد 'لحل الدولتين' في خطاب القاهرة (2009) والجمعية العامة للأمم المتحدة (2010)، ودعا الجانب الإسرائيلي للاعتراف بحدود 1967 كقاعدة للمفاوضات في خطابه الثالث الموجه للعالم العربي والإسلامي (مايو 2011)، وذلك عند استلاله موقفاً حاداً من قرار التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة بمطلب نيل عضوية الدولة الفلسطينية على حدود 1967، بوصفه 'انحرافاً عن مسار السلام'، مهدداً بقطع المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية، المقدرة بنحو 475 مليون دولار سنوياً، وباستخدام 'الفيتو' في مجلس الأمن إذا واصلت مبادرتها في الأمم المتحدة، باعتباره يقوّض مساعي استئناف المفاوضات و'حل الدولتين'، ويعزل الولايات المتحدة ويسحب ملف عملية السلام من احتكارها، ولأن المبادرة الفلسطينية تضع واشنطن في موقف حرج أمام الشارع العربي المناصر لأي إنجاز يتحقق للقضية الفلسطينية، بخاصة بعد مواقفها المتناقضة من الأنظمة التي وقعت ثورات التغيير في بلادها، فضلاً عن أنها تخاطر بوضع الدعم الأمريكي للاحتلال في تناقض مع الدعم الأمريكي لتطلعات الشعوب في أماكن أخرى في المنطقة. {nl}وذهبت واشنطن في حراكها المضادّ حدّ دعم الحملة الإسرائيلية التحريضية ضد المسعى الفلسطيني الأممي، بعدما أصيب الكيان المحتل بحالة 'تشنج' غير مسبوقة منذ إعلان القيادة الفلسطينية قرار التوجه صوبّ الأمم المتحدة، رغم إدراكه حجم التحديات التي تواجه ذلك التحرك، وتنافي الوقائع القائمة على الأرض معه، وعدم التزامه بأي من القرارات الدولية في ظل انحياز أمريكي لجانبه، وسط أصوات تنبعث من الداخل الإسرائيلي للتحذير من تبعات ذلك المسعى على وجود المستوطنين وجيش الاحتلال في الضفة الغربية، غير أن 'تشنج' الموقف الإسرائيلي من تلك الخطوة يدخل في باب درء المخاطر والتشبث بالراهن الذي يستطيع تغييره تبعاً لمصالحه بدون ضجة إعلامية، إضافة إلى النظرة العنصرية الصهيونية التي لا تريد للفلسطينيين تسجيل أي تقدم حتى لو كان معنوياً.{nl}وقد أدى التحرك الأمريكي الإسرائيلي المضادّ، إلى 'إخفاق' الجولة الأولى من المعركة الفلسطينية الدبلوماسية، والذي أشّر لمسارات التحرك داخل الهيئة الدولية، مما حمل القيادة الفلسطينية على تأجيل طرح طلب 'العضوية الكاملة' في الأمم المتحدة إلى وقت آخر، عند تغير الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، بما يترتب عليه من 'معادلة جديدة في الأمم المتحدة، قد تصبّ في الصالح الفلسطيني، تزامناً مع انتهاء المعركة الانتخابية الأمريكية النصفية، بما يخفف من وطأة الضغوط الإسرائيلية على واشنطن'. ولكن هذا الخيار ضئيل الاحتمال في ظل موازين القوى السائدة، والدعم الأمريكي المفتوح للجانب الإسرائيلي، بما يقلب التوقعات الفلسطينية، ويضعها رهينة لاحتمالات ضعيفة التحقق. {nl}ورغم القرار الفلسطيني الأخير باستبدال طلب 'العضوية الكاملة'، مؤقتاً، 'بالعضوية المنقوصة'، إلا أنه لم يسلم، أيضاً، من تهديد أمريكي بعرقلة المسعى وقطع المساعدات، بدون بذل أي جهد للضغط على سلطات الاحتلال لوقف الأنشطة الاستيطانية التي بلغت مؤخراً زهاء 180 مستعمرة تضم نحو نصف مليون مستعمر، في ظل غياب عنصر اليقين عن الإجماع الشعبي الفلسطيني حول المسعى الأممي، وتعثر خطوات المصالحة الضرورية لحشد التأييد اللازم، وابتزاز المال السياسي الأمريكي، بما يبقي الوضع في مأزق كبير.{nl}ليس هناك ما يشير إلى قرب انتشال العملية السلمية من جمودها الراهن، خلف المنعطف القادم على الأقل، في ظل انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات المرتقبة، وصعوبة حدوث خرق في الفكر الصهيوني العنصري الذي تحمله الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة لجهة استئناف المفاوضات وفق المطلب الفلسطيني بوقف الاستيطان والالتزام بمرجعية حدود 1967. ويزيد من عمق المأزق الراهن تعثر خطوات المصالحة المؤجلة لوقت آخر، والارتهان الفلسطيني لإدارة أمريكية منحازة للاحتلال، والانشغال بمسعى أممي متنقل بين العضوية 'الكاملة' و'المنقوصة'، وسط الاستيطان والتهويد وآليات الاحتلال التي تستبيح كل مكان وبقعة فلسطينية.{nl}رؤية الشباب لمستقبل مصر{nl}بقلم: رجب البنا عن الأهرام{nl}الشباب هم الذين أشعلوا شرارة الثورة‏,‏ وجاءت بعدهم القوي الثورية الأخري‏,‏ ومن حق الشباب أن يكون لهم مكان في قيادة المرحلة المقبلة‏,‏ ومن واجب القيادة أن تستمع إلي الشباب وإلي أحلامهم ورؤيتهم لمستقبل بلدهم الذي سيكون خالصا لهم في المستقبل‏.‏{nl}وقد تنبه المركز القومي للبحوث الاجتماعية فطلب من ممثلي الشباب أن يقدموا رؤيتهم إلي المؤتمر السنوي للمركز, فعرضوا أفكارهم للمستقبل السياسي, وللمستقبل الاقتصادي, في الجانب السياسي قالوا إنهم يتطلعون إلي أن يروا مصر دولة حديثة بالمعني المتعارف عليه في أدبيات العلوم السياسية, وفيها نظام إداري وتشريعي حديث يخضع له المواطنون, ويكون الدستور نتاج توافق أطياف الشعب, وتتحول البيروقراطية المصرية من التسلط إلي الخدمة العامة, ويكون مفهوم المواطنة حقيقة في الحياة اليومية, ويتساوي المواطنون بالفعل وليس بالقول, وتكون حرية الرأي مكفولة حقيقة بحيث تتمكن الفئات المختلفة من التعبير عن آرائها ومصالحها, ويكون لجميع المواطنين دون تمييز الحق في المشاركة السياسية دون تضييق أو توجيه اتهامات, ويكون لمؤسسات الدولة القضائية والتشريعية والتنفيذية استقلال يحمي كلا منها من تغول سلطة أخري عليها, أو واستحواذ فئة علي السلطات جميعها, فيتحول النظام السياسي مرة أخري إلي الدكتاتورية والاستبداد.{nl}ورؤية الشباب لنظام الحكم المناسب لهذه المرحلة هو النظام المختلط الذي يجمع بين بعض سمات النظام البرلماني, وبعض سمات النظام الرئاسي, ويكون الرئيس ورئيس مجلس الوزراء مسئولين أمام البرلمان, وليس من المناسب الأخذ بالنظام البرلماني لأنه لا يعمل إلا في وجود أحزاب قوية, ومن الممكن أن يؤدي إلي عدم الاستقرار السياسي كما يحدث في بعض البلاد التي تأخذ بهذا النظام, وكذلك فإن النظام الرئاسي تزداد فيه سلطات الرئيس بما يسمح له بالانفراد بالسلطة, خصوصا في حالة وجود برلمان أغلبيته من حزب الرئيس, أو في وجود برلمان ضعيف لا يتمكن من محاسبة الرئيس.{nl}وبالنسبة للنظام الانتخابي كانت رؤية الشباب الأخذ بنظام القائمة النسبية المفتوحة التي تسمح للناخب أن يختار من كل القائمة الأسماء التي يريدها, ولا تمثل القائمة في البرلمان إلا إذا حصلت علي نسبة معينة, وفي تصورهم أن النظام الفردي يكرس العصبية والقبلية وسيطرة المال, بينما القائمة النسبية تسمح بزيادة تمثيل أطياف وشرائح المجتمع, خصوصا الأقباط والمرأة والشباب, لأن الناخبين لن يكونوا ملزمين لاختيار قائمة بكاملها كما في نظام القائمة انسبية المغلقة, وبذلك يسهم نظام القائمة النسبية المفتوحة في انتخاب سلطة تشريعية تضم ممثلين عن الجماعات المختلفة, ويحفز الأحزاب لتقديم قوائم متوازنة من المرشحين, ويساعد علي تقوية الأحزاب, ويكون التصويت علي برامج بأكثر مما يكون علي أشخاص.{nl}ويري الشباب إلغاء كل صور التمييز في الدستور الجديد, بما في ذلك تخصيص نسبة من مقاعد البرلمان للمرأة, أو للعمال والفلاحين بعد أن تغيرت ظروف المجتمع, وأصبح للعمال وللفلاحين أن يشكلوا أحزابا سوف تحصل قطعا علي مقاعد لعمال وفلاحين حقيقيين, بعد أن أدي التعريف القانوني للعامل والفلاح إلي فتح الباب أمام( الفئات) لانتحال أي من الصفتين, وهذا ما حدث فعلا وتكرر حدوثه, ولم تعد النسبة المخصصة للعمال والفلاحين مخصصة لهم بالفعل, وإنما صارت نوعا من الادعاء الكاذب بأنصاف الفلاحين والعمال.{nl}وكان الشباب معبرين عن الرأي العام بمطالبتهم بأن تكون الحصانة البرلمانية للنائب مقصورة علي كل ما يتعلق بدوره الرقابي والتشريعي, ولا تمتد إلي تصرفاته خارج هذا النظام, أي تكون الحصانة لضمان حريته في أداء دوره وليست حصانة لشخصه, وكذلك النص في الدستور علي حظر الجمع بين منصب الوزير والموظف العام وعضوية البرلمان, لأن مهمة البرلمان الرقابة علي الحكومة, وهذه المهمة تتعارض مع كون النائب من الحكومة وزيرا أو موظفا.{nl}وطالب الشباب بما يطالب به كل الأحرار في هذا البلد بإصدار قانون حرية المعلومات يلزم جميع الجهات بإعطاء المعلومات لكل من يطلبها, ولا يفرض الحظر إلا علي المعلومات التي تتعلق بالأمن القومي, وهذا القانون هو الذي يمكن من مراقبة وكشف أي انحرافات أو فساده علي أن يتضمن هذا القانون تحديدا دقيقا لمفهوم الأمن القومي حتي لا يكون ذلك حجة لحجب المعلومات.{nl}ويطالب الشباب بما يطالب به كل الأحرار في هذا البلد بأن يطرح مشروع الدستور الجديد لحوار مجتمعي واسع تشارك فيه جميع القوي السياسية, وألا يكون في لجنة إعداد الدستور أعضاء من البرلمان, ويشارك فيها نخبة متميزة من المتخصصين ومن ممثلي الأطياف السياسية والثقافية, والنص في الدستور علي حرية العبادة, وإقامة الشعائر الدينية, وحق غير المسلمين في تطبيق شرائعهم في الأحوال الشخصية, والنص علي كيفية محاسبة رئيس الجمهورية, والوزراء, والمحافظين, والنص علي آلية تعديل الدستور, وتحديد المقصود بالعدالة الاجتماعية بالنص علي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لمختلف المواطنين, والتزام الدولة بها, والنص علي استقلال القضاء عن السلطة التنفيذية.{nl}هذا بعض ما يراه ممثلو الشباب, ومن حقهم أن تكون رؤيتهم أمام الجميع, وأن تؤخذ في الاعتبار لأنها معبرة عن رأي ممثلين عن الذين أشعلوا شرارة الثورة, ونقلوا مصر إلي عهد جديد.{nl}أخيرًا: السلطة للمدنيين{nl}بقلم:فهمي هويدي عن الشروق المصرية{nl}لا يعيب الحكومة الجديدة فى مصر أن تكون غالبيتها من «الخبراء»، حتى أزعم بأنها أفضل «منتج» فى الظروف الراهنة. ذلك أنه فى أعقاب سقوط نظام مبارك الذى دمر مؤسسات البلد وقواه السياسية، ولم يسلم من هيمنته على المجتمع التى استمرت ثلاثين عاما سوى جهاز الإدارة، فقد أصبح ذلك الجهاز الأخير هو الوعاء الأكثر أمانا لتشكيل حكومة ما بعد الثورة. وإذا قال قائل بأن فى مصر ثوارا ووطنيين كان ينبغى أن يكون لهم حضورهم فى الحكومة الجديدة، فلن أختلف معه.{nl}لكن هؤلاء وهؤلاء لم يتحولوا بعد إلى قوى سياسية قادرة على أن تفرض نفسها على جهة القرار. إن شئت فقل إنها قوى جنينية لاتزال فى مرحلة التشكيل. وقد أثبتت الانتخابات أن القوى الحقيقية، التى لها حضورها التنظيمى والفاعل على الأرض هم الإخوان المسلمون والسلفيون، والأولون غير جاهزين لإدارة البلد والآخرون غير مقبولين من قطاعات واسعة فى المجتمع المصرى. وليس خافيا على أحد مدى اللغط الذى أثير جراء تمثيلهم فى مجلس الشعب والجمعية التأسيسية لوضع الدستور. لذلك أزعم أنه كان من الحكمة، بل من ضرورات الحفاظ على وحدة الجماعة الوطنية، ان يكون رئيس الوزراء من غير الإخوان وأن تشكل الحكومة من 35 وزيرا جاء خمسة منهم فقط من الإخوان، وليس فيها تمثيل للسلفيين. وذلك موقف متوازن إلى حد كبير. لأن تقليص تمثيل الإسلاميين إلى ذلك الحد الأدنى، عزز فكرة تقديمها بحسبانها حكومة خبراء بالدرجة الأولى. وليست حكومة إخوان أو إسلاميين ــ ورغم الفتور الذى قوبلت به تشكيلة الحكومة من جانب الناشطين السياسيين ووسائل الإعلام، فإن الأصداء السلبية كان يمكن أن تتضاعف لو جاء التشكيل معبرا عن توازنات القوى التى أفرزتها الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتى وصلت فيها حصة الإسلاميين إلى حوالى 75٪ من مقاعد مجلس الشعب. ولتجنب ذلك الشرخ أصبح التكنوقراط هم الحل. وكأن ذلك أصبح شعار رئيس الوزراء الجديد، الذى حل محل الشعار الشهير «الإسلام هو الحل».{nl}خلو التركيبة الحكومية من ممثلى الهويات السياسية، والاكتفاء فى تمثيل أغلبية الإسلاميين بالحد الأدنى يعد من إيجابيات الخطوة التى تمت. ولأن الحكومة لم تعلن برنامجا ولم نر لها أداء، فليس لنا أن نتناولها إلا من حيث الشكل فقط. الأمر الذى يسوغ لنا أن نسجل ملاحظاتنا فى تلك الحدود، وفى مقدمتها ما يلى:{nl}• إن أغلب الوزراء جاءوا من داخل الجهاز الحكومى وليس من خارجه. الأمر الذى من شأنه أن يحدث نوعا من الاستقرار داخل مختلف الوزارات.{nl}• إن تثبيت المشير محمد حسين طنطاوى وزيرا للدفاع بدا كافيا فى طمأنة القوات المسلحة إلى استقرار أوضاعها، بعد اللغط الذى أثير فى وسائل الإعلام حول دورها وأنشطتها الاقتصادية.{nl}• إن تثبيت وزير الخارجية السيد محمد كامل عمرو فى منصبه يعد إشارة إلى ثبات توجهات السياسة الخارجية، وهو أمر مفهوم فى ظل إعطاء الأولوية فى الوقت الراهن لمتطلبات السياسة الداخلية، التى هى الأصل وتعد توجهات السياسة الخارجية انعكاسا له.{nl}• بالمثل فإن تثبيت الدكتور ممتاز السعيد فى منصبه وزيرا للمالية يعد قبولا باستمرار السياسة التى كانت متبعة فى ظل حكومة الدكتور كمال الجنزورى. التى نجحت فى تجنيب البلاد الوقوع فى أزمات كثيرة.{nl}• فهمت أن استياء الإخوان من الحملة الإعلامية الشرسة التى تستهدفهم منذ فوزهم فى الانتخابات وراء حرصهم على حمل حقيبة وزارة الإعلام. وهو ما وضع زميلنا الأستاذ صلاح عبدالمقصود الذى شغل المنصب فى موقف حرج، لأنه ليس بوسعه أن يفعل شيئا إزاء تلك المشكلة التى تخرج عن نطاق اختصاصه.{nl}الملاحظة المهمة فى هذا السياق أن المجلس العسكرى ظل بعيدا طول الوقت عن مساعى تشكيل الحكومة، حتى أزعم أن العملية كلها تمت بالتفاهم بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، ولم يكن حزب الأغلبية بعيدا عن ذلك، الأمر الذى يعد قرينة على أن عملية نقل السلطة إلى المدنيين دخلت طور التنفيذ.{nl}تستطيع أن تقول إن ذلك يمثل النصف الملآن من الكوب، الأمر الذى يثير أسئلة عدة حول طبيعة النصف الآخر. وهو ما يدعونا إلى التريث وانتظار الأداء، خصوصا أننا بإزاء فريق لم يختبر بعد، ولا أكاد أجد مبررا وطنيا أو أخلاقيا يرجو له الفشل الذى تمناه له البعض فى تسرع غير محمود، لأننى أزعم أن نجاحه هو نجاح للثورة ولنا جميعا.{nl}الفلسطينيون* ‬في* ‬سوريا*..‬{nl}بقلم:صالح عوض عن الشروق الجزائرية{nl}نعم الفلسطينيون في سوريا منذ نكبة فلسطين، كما لم يحظ أي فلسطيني بالاستقرار والمساواة الكاملة مع أهل البلد في كل شئ، وتمتعت المخيمات الفلسطينية في سوريا، كما المدن السورية بمرافق الحياة..وفتحت الدولة السورية المدارس والجامعات والمناصب بلا تمييز بين فلسطيني وسوري،* ‬الأمر* ‬الذي* ‬لم* ‬يتحقق* ‬لهم* ‬في* ‬كثير* ‬من* ‬المواقع* ‬التي* ‬اضطروا* ‬للجوء* ‬إليها*.‬{nl}ولم يلحق الفلسطينيين من أذى الأنظمة المتلاحقة في سوريا، إلا ما كان يلحق مثله بإخوانهم السوريين..صحيح أن النظام السوري كان متعسفا في ملاحقة النشطاء الفلسطينيين الذين لم يكونوا على مذهبه السياسي، لدرجة أنه قد يعتقل شابا لمجرد أنه رفع علما فلسطينيا على عمود كهرباء، فحوله بطلا وطنيا ..وكان الشعب السوري ليس كمثله شعب صاغته قيم العروبة والإسلام، فأصبح بامتياز مجيرا للمظلوم الفار من الفتن، كيف لايكون ذلك، وهذا ما وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم..فالفلسطينيون والعراقيون والجزائريون لم يجدوا حانيا عليهم، عندما ألمت* ‬بهم* ‬النكبات* ‬إلا* ‬شعب* ‬سورية*.‬{nl}الأن في مطحنة الدم والقتل البشع لم تفرق ألة الموت بين الفلسطينيين والسوريين، ولئن تحركت الروح الوطنية لدى المسؤولين الفلسطينيين في الدفاع عن الفلسطينيين في سوريا، فهي لاتقترب من روح الأزمة، ولا من سبيل المعالجة الصحيحة .. صحيح أن الفلسطينيين في سوريا ليسوا* ‬شأنا* ‬سوريا* ‬بالمعنى* ‬السياسي* ‬المعاصر،* ‬ولكن* ‬أيضا* ‬لابد* ‬من* ‬الانتباه* ‬أنه* ‬ليس* ‬من* ‬وطن* ‬يلجأون* ‬إليه* ‬بعد* ‬سوريا*.‬{nl}إن تجربة الفلسطينيين في الكويت والعراق تضرب ناقوس الخطر، وتلقي على الفصائل الفلسطينية مسؤولية كبيرة في انتقاء الكلمات واختيار المواقف بدقة كي لا يدفع الفلسطينيون ثمن خيارات غير مسؤولة..ولكننا هنا بالضبط لابد أن نقترب من فهم حقيقة الموقف المخطط له تجاه الفلسطينيين..لم يخطئ الفلسطينيون في الكويت أو إزاء الأزمة العراقية الكويتية، وكان موقفهم على لسان زعيمهم المرحوم ياسر عرفات أنهم ضد تدويل الأزمة، وأنهم مع حل عربي إلا أن حسني مبارك حينذاك تصدى للمقترح الفلسطيني، وبدأ التشنيع بالفلسطينيين في الكويت..وفي العراق لم* ‬يتخذ* ‬الفلسطينيون* ‬اللاجئون* ‬موقفا* ‬خاصا* ‬مع* ‬صدام* ‬حسين،* ‬إلا* ‬أن* ‬المليشيات* ‬الطائفية* ‬قتلت* ‬علماءهم* ‬وقصفت* ‬أحياءهم* ‬بلا* ‬رحمة،* ‬بحجة* ‬أنهم* ‬كانوا* ‬في* ‬رعاية* ‬صدام* ‬حسين*.‬{nl}لذلك سيكون الفسطينيون الضحية السهلة في سورية رغم انهم وبالتأكيد لا يتدخلون في الصراع الدائر بين المجموعات المسلحة وبين النظام السوري.. صحيح انه لايخلو الامر من تجاوزات فردية لهذا الشخص او ذاك الفصيل لكن الفلسطينيين بكليتهم في منأى عن التناحر الداخلي..{nl}إن* ‬الاستهداف* ‬للفلسطينيين* ‬ليس* ‬لأنهم* ‬يتدخلون* ‬في* ‬الشؤون* ‬الداخلية* ‬للبلدان* ‬التي* ‬يلجأون* ‬إليها* ‬إنما* ‬يتم* ‬من* ‬خلال* ‬سلوك* ‬استراتيجي* ‬لإنهاء* ‬قضيتهم*..‬ومن* ‬هنا* ‬يجب* ‬تعديل* ‬الخطاب* ‬الفلسطيني*.‬{nl}من يقتل الشعب السوري؟{nl}بقلم:حسن علي كرم عن الصباح العراقية{nl}في بداية الحراك الشعبي السوري على نظامه قلنا هنا ان هناك مؤامرة على سوريا خماسية الأبعاد وخماسية الأضلاع وكان حينها لم يسفر المتآمرون على سوريا وعلى الشعب السوري عن وجوههم ولم ينكشفوا على حقيقتهم.{nl}والآن وبعد عام ونصف عام على المجازر الرهيبة التي ترتكب في ذلك البلد الشقيق سواء على يد قوات النظام أو على يد ما يسمون الجيش الحر أو التنظيمات الارهابية مثل القاعدة المدعومة والممولة من قوى اقليمية، وإجبار مئات الآلاف من المشردين والنازحين والمهجرين السوريين أطفالا ورضعا ونساء وعجائز وشيوخا للملاجئ في البلدان المجاورة، وفي الشتات، فماذا كانت الحصيلة؟ هل سقط النظام السوري أم لا زال يتنفس بحرية ويبشر نفسه بالنصر القريب أم هل حققت المعارضة انتصارات حقيقية على الأرض؟!{nl}إن الامور باتت مكشوفة الآن في سوريا. حرب حقيقية تستخدم فيها كل الأسلحة الثقيلة فلا النظام يتراجع ولا المعارضة قادرة على القاء السلاح.{nl}ان الذين تآمروا على سوريا قد يملكون المال لتعويض ما تهدم، ولكن هل بمقدورهم أن يحيوا عشرات الآلاف من الموتى الأبرياء وغير الأبرياء أيضا؟، وهل بمقدورهم أن يعيدوا الأمن والسلام لربوع سوريا التي عاش أهلها بعيدا عن الحساسيات القومية والطائفية والدينية أم سيستمرون في تنفيذ مؤامراتهم القذرة ويقسمون سوريا الى دويلات للطوائف والقوميات؟ وها هناك مؤشرات التقسيم بدت ملامحها في الأفق، حيث الحديث أخذ يعلو لقيام دولة للعلويين وأخرى للأكراد، وحيث يستعد المسيحيون للهجرة ان لم يكونوا قد هاجروا فعليا. من يعيد لسوريا الثقة والأمان بعدما تحطمت القلوب وانكسرت النفوس؟!!{nl}لماذا يزعم السعوديون والقطريون انهم يساعدون الشعب السوري من أجل قيام دولة الحرية والديمقراطية؟ هل هو اشفاق على هذا الشعب الرازح تحت وبال الدكتاتورية، فيما تفتقد بلدانهم الى أبسط أنواع الحرية والديمقراطية، حيث لا قيمة للشعب ولا كرامة للفرد..؟!!{nl}وهل الذين تآمروا على سوريا يضمنون ألا تتسع النيران وتخرج عن السيطرة فتمتد آثارها الى دول المنطقة التي أصلا قابلة للانفجار في أية لحظة؟، وهل الوصول الى ايران بقتل آخر طفل سوري؟!!{nl}وهل كان التخلص من النظام الايراني والتخلص من التمدد الايراني والتخلص من النووي الايراني، والتخلص من ما يسمى المد الشيعي، والتخلص من حزب الله اللبناني، والتخلص من التوترات الأمنية في البحرين والقطيف وفي جيزان، والتخلص من نفوذ أو دولة الحوثيين في اليمن. هل كل ذلك كان يقتضي الدخول من سوريا للوصول الى ايران؟ ألم يكن ثمة طريق آخر أقصر وأقل كلفة وأكثر أمنا..؟!!{nl}من يضمن أن الأمور في المنطقة لا تقضي الى الأسوأ ومن يضمن أن الأوضاع ستستقر في سوريا بعد سقوط النظام. من يحي أموات سوريا. ومن يعوض خسائر السوريين؟!!{nl}ان السوريين يدفعون الآن ثمن المؤامرة بأرواحهم وأموالهم وأمانهم، بل المنطقة كلها خاضعة لمؤامرة قذرة كبرى، ويخطئ من ظن أنه في أمان.{nl}عنصرية إسرائيل{nl}رأي البيان الاماراتية{nl}لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلية تمارس عنصريتها المتجذرة ضد الشعب الفلسطيني، دون أن يسعى المجتمع الدولي إلى وضع حد لها، في زمن انتهت فيه العنصرية وأصبحت ماضياً مخجلاً تحاول الدول والأنظمة التملص منه.{nl}ورغم تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حول الممارسات العنصرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، صغارهم وكبارهم، وخصوصاً لجهة منعهم من استصلاح أراضيهم في القدس الشرقية، مقابل تقديم الدعم للمستوطنين، إلا أن ذلك لا يرقى إلى الرد الواجب تجاه مثل هذه الممارسات المخجلة بحق البشرية.{nl}ويلفت النظر هنا أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني، قد تفوه بألفاظ يمكن وصفها بالعنصرية، خلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي، إذ عزا أسباب تراجع الفلسطينيين اقتصادياً مقابل تقدم الإسرائيليين، إلى أسباب ثقافية، وهذا تصريح عنصري لا لبس فيه، يعيد إلى الأذهان تصريحات مماثلة حول السود في جنوب إفريقيا وفي أميركا خلال القرن الماضي.{nl}هذا إذا تغاضينا عن التصريحات المقيتة حول اعتباره القدس عاصمة لإسرائيل، في مخالفة صريحة للقوانين الدولية التي تعتبر القدس أرضاً محتلة، لا ينبغي العبث بها ولا تغيير ملامحها ولا طابعها السكاني والثقافي.{nl}ولكن العنصرية الإسرائيلية تتجلى في أوضح أشكالها، من خلال السطو على حصص الفلسطينيين والعرب في الدول المجاورة من الماء، وتبذيرها وتبديدها ومنعها عن أصحابها الحقيقيين.{nl}فبعيداً عن حصة الفرد الإسرائيلي في المياه والتي تتجاوز السبعين ضعفاً من حصة الفلسطيني، نجد أن استهلاك المستوطن الإسرائيلي من المياه في مزروعاته يفوق الفلسطيني بأكثر من عشرين مرة.{nl}وذلك بسبب اعتماد المستوطنات الإسرائيلية على زراعة أربعة مواسم، ما يساهم في ضياع المياه وتلوث التربة بالمبيدات الكيميائية التي تتسرب إلى المياه الجوفية في الصفة الغربية، وتجعل استهلاكها مخاطرة لا تحمد عواقبها.{nl}أمر جيد أن يصدر الأمين العام ل<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/08-2012/عربي-175.doc)