المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عناوين الصحف الاسرائيلية



Haneen
2011-05-28, 12:00 PM
مقالات هامه من الصحافه الاسرائيليه{nl}القناة السرية لبيرس وأبو مازن.. معاريف بن كسبيت{nl}رئيس الدولة، شمعون بيرس، يقيم قناة حوار سرية مع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن. وقد التقى الرجلان مؤخرا بالسر في لندن، عندما زار الرئيس بيرس العاصمة البريطانية قبل بضعة اسابيع.{nl}كما تتضمن الاتصالات بين الرجلين مكالمات هاتفية، نقل رسائل عبر مبعوثين ومحادثات بين مقربين. في مكتب الرئيس رفضوا أمس "التعقيب على الشائعات". ولغير الاقتباس، قال أمس مصدر كبير مقرب من الرئيس انه "مصدوم من تسريب اللقاء في لندن وان الرئيس بيرس هو الاسرائيلي الاخير الذي تمتع بقناة حوار مباشرة مع الفلسطينيين، ولشدة الأسف مصير هذه القناة ان تُسد في أعقاب النشر".{nl}اللقاء بين بيرس وأبو مازن جرى قبل سفر بيرس الى البيت الابيض للقاء مع الرئيس الامريكي براك اوباما. وكما يُذكر، في اثناء ذاك اللقاء، أغلق الرئيس بيرس واوباما على نفسيهما في حديث ثنائي، بلا مقربين أو مساعدين، على مدى نحو ساعة. محافل رفيعة المستوى في واشنطن ومصادر في اسرائيل تعتقد بأن اوباما ضمّن في خطابه وفي رؤياه السياسية، يوم الخميس الماضي، غير قليل من أفكار بيرس.{nl}الرئيس بيرس محبط جدا مؤخرا من الطريق المسدود الذي علقت فيه المساعي لاستئناف المفاوضات، قلق جدا من المخاطر التي تقف أمامها اسرائيل في ايلول، ويتميز غضبا من خطوة أبو مازن التي فاجأته بموافقته على تشكيل حكومة وحدة مع حماس. هذه الخطوة حصلت بعد اللقاء بين الرجلين، وشعر بيرس بمس شخصي في أعقابها.{nl}ويضيف مراسلنا ايلي بردنشتاين: في أعقاب ما نشر في "معاريف" أمس بأن رئيس الموساد السابق مئير دغان يعتقد بأنه سيكون من الخطأ من جانب اسرائيل محاولة منع الاعلان عن دولة فلسطينية في ايلول، فان اثنين من السفراء السابقين في الامم المتحدة على الأقل انتقدا أقواله.{nl}دوري غولد، سفير اسرائيل السابق الى الامم المتحدة قال ان "اسرائيل ملزمة بأن تكافح ضد هذه المحاولة بكل القوة. النية الفلسطينية هي لاحداث تغيير في الوعي بشأن خطوط 1967 فتثبت بذلك حدود الدولة". كما ان سفيرة اسرائيل السابقة الى الامم المتحدة غبرئيلا شليف تعتقد بأنه محظور ترك الساحة الدولية شاغرة ويجب مكافحة القرار. ومع ذلك، تعتقد ان الصراع ضد الفلسطينيين خاسر مسبقا. فقد عاد نتنياهو قبل نحو ثلاثة اسابيع من زيارة له الى باريس ولندن، حيث حاول اقناع نظيريه ألا يدعما الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة في ايلول. كما سعى نتنياهو ايضا الى نقل الرسالة في انه لا يوجد شريك للسلام في الطرف الفلسطيني وان الوحدة مع حماس تمنع امكانية استئناف المحادثات.{nl}بعد نحو اسبوعين ونصف الاسبوع سيصل الى ايطاليا وسيلتقي برئيس الوزراء سلفيو برلسكوني، في محاولة لاقناعه عدم الاعتراف بدولة فلسطينية في ايلول. اسرائيل تلقت منذ الان تعهدا من المانيا بعدم تأييد الدولة الفلسطينية في الامم المتحدة. في بداية هذا الاسبوع سيعقد نتنياهو اجتماعا لوزراء السباعية ويضعه في صورة نتائج زيارته. كما ستبحث السباعية في السبل للتصدي لامكانية ان يدق جموع اللاجئين الفلسطينيين مرة اخرى حدود اسرائيل. {nl}ويضيف مراسلنا عميت كوهين بان مصر صفت رسميا الحصار على قطاع غزة. وابتداء من يوم غد سيفتح معبر رفح، الذي يربط بين غزة ومصر بشكل كامل. المجلس العسكري الذي يسيطر في مصر، قرر منح تسهيلات حركة دراماتيكية للفلسطينيين ممن يرغبون في الدخول الى اراضي مصر. وقالت محافل مصرية رسمية بتلميح صريح لاسرائيل ان "هذا القرار هو شأن داخلي لنا". {nl}نصر آخر كهذا فنضيع هآرتس يوئيل ماركوس{nl}(المضمون: لا تهم الحيل والنجاح الدعائي لنتنياهو لانه اذا لم يغير سلوكه ولم يتحرر من حلم ارض اسرائيل الكاملة فسيفضي باسرائيل الى الهلاك).{nl}كان بنيامين نتنياهو يستطيع ان يقرأ كتاب أرقام الهواتف فوق المنصة في مجلس النواب الامريكي ويحظى بالتصفيق مع النهوض نفسه الذي حظي به. كانت خطبته مبنية بحسب تعليمات موشيه سنيه، الذي كُتب في مسودة احدى خطبه "تعليل ضعيف ينبغي رفع الصوت". لا شك في ان بيبي عرف بالضبط عند أي نقطة من خطبته سينهض النواب في هتاف عاصف. فقد كان هذا منذ البدء هدفه. أن يبدأ زيارته المهرجانية لامريكا بتسويد وجه الرئيس اوباما وأن ينهيها بهتاف مجلس النواب الامريكي. فليس صدفة ان حظي باطراء من ليبرمان ومن حوطوبلي.{nl}بحسب بلاغات مكتب الصحافة الحكومي حفظ بيبي عن ظهر قلب الكلمات الألف ومئتين في وثيقة الاستقلال الامريكية، لكنه لم يُغير آراءه منذ أصدر الطبعة الثانية من كتابه "مكان تحت الشمس" في 2001. لم يتبين الصحفي شالوم يروشالمي الذي قارن بين مقدمة الطبعتين، أي تغيير في الموقف الذي مؤداه ان الدولة الفلسطينية كارثة استراتيجية، وان الاردن في الحقيقة هو فلسطين وان كل انسحاب يزيد الوضع سوءا.{nl}كانت الخطبة في مجلس النواب بالنسبة اليه تصريحا بنوايا. لكن الشؤون التي أثارها فيها غير مقبولة عند الفلسطينيين على نحو واضح، وهي ان القدس لن تُقسم الى الأبد وأن البقاء على طول نهر الاردن حيوي وما أشبه. وباعتباره يبدو مثل رجل سلام في ظاهر الامر، لم يعرض المشكلات الأكثر اشكالا.{nl}إن الخطبة قد زادت الهوة بيننا وبين الفلسطينيين عمقا بأن اشترطت احتمالات نجاح التفاوض بامور يعجز مجلس النواب عن علاجها. في شؤون ادارة السياسة فصل مطلق بين الجهاز الحاكم ومجلس النواب. انظروا كم مرة قرر مجلس النواب نقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس. فهل رأيتم السفارة تُنقل من شارع اليركون في تل ابيب؟.{nl}ما الذي أراده بيبي في الحقيقة عندما نظم لنفسه حضورا في مجلس النواب يلازم موعد عقد مؤتمر جماعة الضغط اليهودية في واشنطن؟ أراد كما يُقدر مراقبون إحداث ضغط على الرئيس اوباما الذي يدخل فترة انتخابات كي يتبنى المواقف الاسرائيلية. وكان الخازوق المعلن الذي أقعده عليه على مرأى من وسائل الاعلام محرجا.{nl}كتب داغلاس بلومفيلد الذي كان نائب رئيس "ايباك" سنين كثيرة في مدونته على الانترنت انه اذا كان بيبي يتكل على ان يكون اوباما رئيسا لولاية واحدة فانه ليس ذكيا كما يعتقد. في مقابل ذلك، يصف غابي روزنبليت محرر الصحيفة الاسبوعية اليهودية "جويش ويك"، حادثة البيت الابيض بأنها "كارثة دعائية". يكتب بلومفيلد ان العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة واسرائيل أقوى مما كانت دائما، لكن الحلف السياسي تلقى الاسبوع الماضي ضربة لا داعي لها عندما زور بيبي على مرأى من الصحفيين ما قاله اوباما له إذ كانا وحدهما.{nl}في مؤتمر "ايباك" كان الرئيس متشددا مع الفلسطينيين. فقد التزم ان يعمل في اوروبا على وقف اعلان دولة فلسطينية في الامم المتحدة؛ وعرّف إشراك حماس في الحكومة الفلسطينية بأنه عقبة شديدة، ولم يشفع ذلك بطلب تجميد البناء في المستوطنات. قال مستشاره ستيفن هادلي ان اوباما يضغط الفلسطينيين لاظهار انهم مستعدون للاعتراف باسرائيل باعتبارها دولة يهودية للتفاوض معها.{nl}استعمل اوباما كل التعبيرات الودية لرؤساء الماضي. عن العلاقات الوثيقة بين الدولتين، والالتزام العميق لأمن اسرائيل ومنع ايران السلاح الذري. وقد أظهر اوباما باعتباره لم يكن متصلا جدا باليهود في حياته السياسية، أظهر تساميا برغم ما قالوه فيه في اسرائيل بوحي من الجزء اليميني. فهو ليس رئيسا منتقما وإن لم يكن عاشقا لنا.{nl}انه رئيس عقلاني يعرف ما الحسن لسلام العالم وهو مخلص فوق كل شيء لصنع العدل. عندما يطمح الى ألا يحكم الشرق الاوسط مستبدون يقتلون أبناء شعوبهم، يعُدنا بين الأخيار ويريد الخير لنا. ليس فشل مسيرة السلام خيارا. فالوضع الراهن لا يمكن الحفاظ عليه. الاصدقاء الحقيقيون يتحدثون ويقول بعضهم لبعض الحقيقة.{nl}في هذا الوقت وغيوم ايلول تقترب عندنا مشكلة من سلوك بيبي. إن الفوز في الحيل والخدع الدعائية التي تصدر عمن يصعب عليه التحرر من حلم ارض اسرائيل الكاملة، يؤدي بنا الى هلاك.{nl}أثر نتنياهو: الليكود يتعزز اسرائيل اليوم ماتي توخفيلد{nl}(المضمون: نتنياهو والليكود يجترفان مزيدا من التأييد بين الجمهور الاسرائيلي على ضوء المواقف المتطرفة التي طرحها في واشنطن).{nl}كان هذا بلا ريب أحد الاسابيع الناجحة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فمن الناحية السياسية نجح نتنياهو في أن يثبت، خلافا لنبوءات الغضب، بانه يمكن الوقوف بحزم على المواضيع الهامة حتى امام الرئيس الامريكي، وفي نفس الوقت تجنيده لان يقود الصراع العالمي ضد "التسونامي السياسي" في ايلول حيث سيفترض أن يجري التصويت في الامم المتحدة على الاعتراف بدولة فلسطينية. {nl}ولكن رئيس الوزراء يمكنه أن يبتسم وليس فقط بسبب الثمار التي حصدها في المجال السياسي بل وليس أقل من ذلك أيضا بسبب مكانته الجماهيرية التي تعززت جدا في أعقاب أحداث الاسبوع الاخير. {nl}من استطلاع أجرته اسرائيل اليوم من خلال "هجال هحداش" يتبين أن الجمهور في معظمه لم يتأثر من جملة التحليلات وتصريحات المعارضة التي حذرت من مواجهة خطيرة مع الولايات المتحدة يقود نتنياهو نحوها. {nl}68 في المائة من الجمهور يعتقد أن تصريحات نتنياهو بعد اللقاء مع اوباما والتي رفض فيها جزءا مما قاله الرئيس الامريكي بالنسبة للنزاع، مثلت المصلحة الاسرائيلية. 16 في المائة فقط قالوا ان نتنياهو عرض للخطر لغير حاجة العلاقات الاسرائيلية – الامريكية. {nl}الجمهور لا يشتري محاولة عرض اوباما بانه الرجل الطيب في هذه القصة، مرة اخرى، خلافا لبعض المحللين. 49 في المائة من المستطلعين قالوا انهم غير راضين من اداء اوباما، مقابل 34 في المائة راضون. {nl}يبدو أن الجمهور الاسرائيلي يميز بين الولايات المتحدة واوباما. على سؤال لمن هو أقرب الرئيس اوباما، من اسرائيل ام من الفلسطينيين، كان يمكن أن نتوقع أغلبية كبيرة تجيب أنه أقرب من اسرائيل. ولكن 38 في المائة فقط اجابوا ان اوباما يفضل اسرائيل. 62 في المائة أجابوا بان اوباما يفضل الفلسطينيين.{nl}الجمهور في اسرائيل لا يحب المشروع السياسي لاوباما كما عرض يوم الخميس الماضي وتم تأكيده مرة اخرى يوم الاحد في خطابه امام مؤتمر "ايباك". 60 في المائة يعارضون مشروع اوباما للمفاوضات على اساس خطوط 67 مع تبادل للاراضي و 28 في المائة فقط يؤيدون.{nl}وبالذات في موضوع الحفاظ على أمن اسرائيل يحظى اوباما بثقة الجمهور في اسرائيل. 65 في المائة مقتنعون بان اوباما ملتزم بامن اسرائيل. {nl}عندما بسط نتنياهو مبادئه للكنيست ادعى بانه يعكس الاجماع في اسرائيل. وحسب الاستطلاع يبدو ان هكذا حقا. 61 في المائة من الجمهور قال ان صيغة نتنياهو مقبولة عليهم. 25 في المائة يعارضون. {nl}اعضاء المعارضة من اليسار، ولا سيما في كديما وفي العمل، يتهمون نتنياهو بانه لا يسير نحو "مبادرة سياسية". غير أن الجمهور كما يتبين لا يسارع الى اتهام حكومة اسرائيل. 82 في المائة يقولون ان الفلسطينيين لا يريدون على الاطلاق الوصول الى تسوية سلمية مع اسرائيل. 19 في المائة فقط يعتقدون بانهم يريدون تسوية. {nl}ومع ذلك، يبدو أن مجرد وجود المفاوضات، حتى بدون نتائج، يعتبر موضوعا حيويا في نظر الجمهور. لدرجة ان 41 في المائة يقولون انه يجب الحديث مع السلطة الفلسطينية حتى لو كانت حماس جزءا منها. 12 في المائة آخرون لا يوجد لديهم موقف في هذا الشأن. بالمقابل، 47 في المائة يقولون انه محظور الحديث مع السلطة طالما كانت حماس جزءا منها. {nl}* * *{nl}بالاجمال اجتاز نتنياهو اسبوعا ناجحا على نحو خاص. 45 في المائة من المستطلعين قالوا انهم راضون عن اداء رئيس الوزراء. 41 في المائة غير راضين.{nl}غير أن اعضاء الليكود ايضا وليس نتنياهو وحده يمكنهم ان يكونوا راضين. فلو جرت انتخابات هذا الاسبوع لارتفع الليكود الى موقع الحزب الاكبر في اسرائيل مع 32 مقعدا. اما كديما فكان سيحصل على 28 واسرائيل بيتنا 16 مقعدا. العمل بدأ ينتعش ويحصل على 9، مثل شاس. يهدوت هتوراه 5، الاتحاد الوطني 4، البيت اليهودي 3، ميرتس 3، التجمع، القائمة العربية الموحدة، الحركة العربية للتغيير 7، حداش 4، قائمة الاستقلال برئاسة باراك لم يظهر لها أي مصوت. {nl}من النتائج يتبين أن كتلة اليمين – المتدينين ستشكل بسهولة هذه المرة ايضا حكومة برئاسة نتنياهو، مع 69 مقعدا وهذا ارتفاع بـ 4 مقاعد لكتلة اليمين مقابل الانتخابات الاخيرة. كتلة اليسار مع الكتل العربية ستحصل على 51 مقعدا فقط. {nl}سيد نتنياهو، أديلسون: اوباما يعمل على ابادة دولة اسرائيل.. معاريف تساح يوكيد{nl}الرأسمالي العامل في مجال القمار شيلدون أديلسون الذي يعتبر سيد رئيس الوزراء نتنياهو ومالك صحيفة "اسرائيلي اليوم" يشمر عن أكمامه بعد زيارة نتناهو الى الولايات المتحدة ويصرح بشكل حازم على نحو خاص ضد الرئيس اوباما. وهو يقول ان "كل الخطوات التي اتخذها ضد دولة اسرائيل ترمي الى ابادة الدولة". {nl}أديلسون، وهذا ليس سرا، هو متبرع معروف للحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، ومؤيد متحمس لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. الان، على خلفية الخلافات الاخيرة بين القدس وواشنطن، وحين بدأت الحملة الانتخابية للرئيس الامريكي تنطلق على الدرب، يقف الى جانب اسرائيل ويضمن أن يتصرف كل رئيس جمهوري آخر تجاه اسرائيل بشكل مختلف عن اوباما. {nl}في مقابلة منحها للصحيفة اليهودية "جويش ويك" يصرح أديلسون بان كل مرشح جمهوري "سيكون 180 درجة" مختلف عن الرئيس اوباما في كل ما يتعلق "بما هو جيد لهذه الدولة ولاسرائيل". وأديلسون لا يتوقف هناك ويسمي اوباما "الرئيس الاسوأ لاسرائيل". {nl}اضافة الى ذلك يكشف اديلسون النقاب في أثناء المقابلة عن مواقفه الصقرية بالنسبة لامكانية استئناف مسيرة السلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وهو يتساءل: " هل يمكنك ان تصنع سلاما مع من هدفه الوحيد هو ابادتك؟". ومن المهم التشديد على أن أديلسون لا يميز بين قيادة حماس وفتح ويقول انه بالنسبة للقيادة الفلسطينية "حل الدولتين هو خشبة قفز لابادة دولة اسرائيل والشعب اليهودي". وليس له عن ابو مازن وسلام فياض الكثير من الكلمات الطيبة. فهو يهاجم فيقول: "جلسا مع عرفات على مدى أربعين سنة. عندما خطط للارهاب، غادرا الغرفة؟". {nl}المواقف السياسية لرؤساء وزراء اسرائيل في المواضيع المركزية../{nl}الموضوع بنيامين نتنياهو ايهود اولمرت{nl}2006 – 2009 ارئيل شارون{nl}2001 – 2006 ايهود باراك{nl}1999 - 2001{nl}حق العودة حل ابداعي للاجئين خارج اسرائيل وافق على استيعاب عدد رمزي ومقلص من اللاجئين عارض حق العودة وتحدث في مناسبات مختلفة عن حلول بديلة متفق عليها دخول اللاجئين حسب التفكر السيادي والحصري لاسرائيل{nl}غور الاردن تواجد عسكري فقط، في ظل الحفاظ على دولة فلسطينية مجرد تنازل عن التواجد العسكري والمدني. توصل الى تفاهم مع محافل دولية حول ترتيبات الامن لانه عمل حسب صيغة "خريطة الطريق" لم يكن مطالبا بالتطرق الى هذا الموضوع علنا تواجد عسكري فقط في ظل الحفاظ على دولة فلسطينية مجردة{nl}حدود 67 يرفض العودة الى حدود 67، ولكن مستعد لتبادل الاراضي كتعويض ولـ "تنازلات أليمة"، في ظل الحفاظ على الكتل الاستيطانية قضى بان الاتفاق سيكون على اساس حدود 67 ووافق على تبادل الاراضي بحجم 5.8 في المائة مقابل الحفاظ على الكتل الاستيطانية تحدث عن الحاجة الى "تنازلات أليمة" ولكن لانه ادار اتصالات لتطبيق خريطة الطريق لم يكن مطالبا بان يقول ماذا ستكون عليه الحدود التي يوافق عليها تواجد عسكري ودولي، دون تواجد مدني{nl}القدس القدس: لا يكشف النقاب على أي حلول وسط سيوافق، اذا وافق، ولكنه صرح بان القدس ستبقى موحدة كعاصمة اسرائيل منطقة "الحوض المقدس" ستكون بدون سيادة وستدار بواسطة ممثلية متتعدة القوميات والاحياء العربية تنقل الى الدولة الفلسطينية تحدث عن "القدس كعاصمة اسرائيل الى الابد" ووافق على ان في المستقبل سيوجد حل "متفق عليه ونزيه" بشأن مكانتها نظام خاص في "الحوض المقدس" دون تقسيم البلدة القديمة، اشراف دولي في الحرم ونقل الاحياء الفلسطينية الى الفلسطينيين{nl}الخطاب ليس سلاما يديعوت ايهود اولمرت{nl}(المضمون: السلام لن يتحقق بخطابات في الكونغرس او في الكنيست، بل بشجاعة اتخاذ القرارات التي تغير الواقع الذي يخلق تهديدا حقيقيا على مكانة دولة اسرائيل، على الدعم الدولي لها وعلى مستقبلها كدولة يهودية وديمقراطية).{nl}كلمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام مجلسي الكونغرس كانت مثيرة للانطباع. وأثارت احساسا مبررا بالفخار في أوساط العديد من الاسرائيليين ممن هم ليسوا مستعبدين للخصومات والكراهية السياسية. نتنياهو خطيب مصقع وكفؤ على نحو خاص باللغة الانجليزية. وهو يعرف كيف يتحدث الى الامريكيين "بالامريكية" المفهومة والتي تدخل القلب. وليس صدفة أن نال استقبالا حارا وعاطفا جدا في الكونغرس. لا غرو أن خطابه، الذي بث في البث الحي والمباشر في البلاد، نال رد فعل مشابه في الجمهور الاسرائيلي أيضا. هذه لحظة راحة كل اسرائيل يحق له أن يستمتع بها وأن يتفاخر فيها. {nl}لعل هذه كانت اللحظة الاكثر فرحا في حياتنا السياسية منذ زمن بعيد، ويحتمل أيضا أن تبقى كذلك لفترة زمنية طويلة اخرى. مثل هذه الخطابات هامة وبالضرورة هي جزء من جدول أعمال كل سياسي، وبالتأكيد السياسي الاسرائيلي الذي يظهر في أحد الاماكن الاهم في العالم. بيد أن الخطابات لا يمكنها أن تكون بديلا عن سياسة السلام. مثل هذه لا يوجد لاسرائيل اليوم. على أي حال هذه لا تجد تعبيرها في اقوال نتنياهو في امريكا ولا حتى في البلاد. {nl}السؤال ليس اذا كان نتنياهو نجح في اخافة رئيس الولايات المتحدة أو ان الرئيس اوباما كان حازما بما يكفي كي يثير المخاوف في أوساطنا. الرئيس اوباما لم يغير ولم يجدد شيئا في خطابه الاسبوع الماضي. فقد عبر عن الحقيقة البسيطة التي لا مفر منها. العالم بأسره، وبالتأكيد البلدان العربية، من استراليا عبر كندا واوروبا وكل الادارات الامريكية في الجيل الاخير – دون استثناء - تؤيد بشكل لا لبس فيه حل النزاع بيننا وبين الفلسطينيين على اساس حدود 67 مع تبادل للاراضي. هذا ما قاله اوباما في خطابه الاول وعاد وأكده في خطابه الثاني. شيء لم يتغير بين الخطابين، وان كان الرئيس اوباما أيضا لم يعرض في نهاية اليوم خطة سياسية متبلورة. واضح أن تبادل الاراضي سيغير مسار خط الحدود بالقياس الى خطوط 67، ولكن هذا التغيير لا يعني التخلي عن مطلب الحل على اساس خطوط 67. تبادل الاراضي سيستدعي نقل مواطنين كانوا جزءا من سيادة اسرائيل حتى العام 67 الى سيادة فلسطينية مقابل ثلاثة تجمعات سكانية يهودية في يهودا والسامرة. حجمهم ومكانهم سيبحثان في المفاوضات. حل الدولتين للشعبين حيوي لامن اسرائيل ووجودها. أساس خطوط 67 هو المفتاح لذلك وليس لنا ما نخشاه في هذا السياق. {nl}هكذا أيضا بالنسبة للقدس. دول العالم المتنورة باسرها، بما فيها الغالبية الساحقة من الجمهور الامريكي، تؤيد قطع الاحياء العربية في القدس عن السيادة الاسرائيلية. هذا محتم، وهذا ايضا صحيح وجيد لمن يرغب في الحفاظ على عاصمة اسرائيل كمدينة يهودية. لا مفر من هذا. كرئيس البلدية سابقا أعرف ذلك جيدا، وهذا ايضا ممكن. من يرفض البحث في ذلك يقضي على فرص المسيرة السلمية. يمكن ان يدور المرء لسانه، ان يوقظ متطرفي اليمين وأن يجترف هتافات التأييد من المستوطنين، ولكن السلام، المفاوضات الحقيقية والفهم في العالم لن تنشأ عن ذلك.{nl}السطر الاخير لحملة خطابات رئيس الوزراء في الولايات المتحدة يثير قلقا عميقا. هناك من يعتقد بانه في المواجهة التي لا داعي لها مع اوباما، في الخلاف العلني مع الولايات المتحدة في عدم الاتفاق الواضح مع اوروبا، تراجعنا الى الوراء. آخرون سيقولون ان بذلك اتخذنا خطوة الى الامام نحو الهوة السحيقة على شفا بيتنا منذ زمن. هوة العزلة، الشجب، المقاطعة والانتقاد المتطرف. هوة من شأنها أن تؤدي، في نهاية المطاف، الى الخسارة الدراماتيكية لمكانة اسرائيل في العالم كدولة محبة للسلام ترغب بصدق في التوصل الى اتفاق على اساس حل وسط أليم، يحطم القلب، صعب على التنفيذ ولكن محتم. {nl}هتافات الفرح من الجماهير من شأنها أحيانا أن تضلل. استطلاعات الرأي العام يمكنها أن تنهض بالمزاج. ولكنها لا تغير الواقع. الشجاعة، التصميم، القدرة على اتخاذ القرار وبالاساس الاستعداد للمواجهة حتى مع رجال الحزب والمؤيدين السياسيين من الداخل هي الاختبار الحقيقي للزعامة.{nl}رئيس الوزراء الاول لاسرائيل دافيد بن غوريون، والذي في عهده لم تكن هناك استطلاعات للرأي العام بموجبها يمكن معرفة الى اين تهب الريح قال ذات مرة: "لا اعرف ماذا يريده الشعب، أعرف ماذا يحتاجه الشعب". اسرائيل تحتاج لصنع السلام، للموافقة على انسحاب الى حدود تقوم على اساس خطوط 67، الحفاظ على الاجزاء اليهودية في القدس، التوصل الى ترتيبات امنية تضمنها الولايات المتحدة وتضمن أن تكون نتيجة المسيرة تحافظ على دولة اسرائيل كوطن قومي وآمن للشعب اليهودي. ليس بالتعهدات اللفظية – بل بالواقع الذي سينشأ جراء الاتفاق.{nl}هذا لن يتحقق بخطابات في الكونغرس او في الكنيست، بل بشجاعة اتخاذ القرارات التي تغير الواقع الذي يخلق تهديدا حقيقيا على مكانة دولة اسرائيل، على الدعم الدولي لها وعلى مستقبلها كدولة يهودية وديمقراطية. {nl}الاردن هو فلسطين معاريف شالوم يروشالمي{nl}(المضمون: غيئولا كوهين من أقصى اليمين لا تزال تثق بان نتنياهو لن يوافق على دولة فلسطينية، أبدا وذلك لانه نظيف من الداخل ويعرف التاريخ – ولان الاردن هو في واقع الامر فلسطين).{nl}غيئولا كوهين تنتقي الكلمات. وهي تقول انها فرحة، ولكن بالتأكيد غير فخورة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ليست فخورة بعد. نتنياهو في الطريق الصحيح، حتى وان كان هنا وهناك يكبو بفظاظة، مثلما في الخطاب امام مجلسي الكونغرس. "حسن أن نتنياهو شدد على مسامع الكونغرس بان القدس لن تقسم، ولكن خطير جدا انه انجرف ووعد بيد سخية بأرض واسعة للدولة الفلسطينية على حساب اقتلاع المستوطنات"، تقول كوهين بوجه متجهم. "هو يعرف مثلي بان الدولة الفلسطينية، اذا ما قامت ستكون تهديدا على المستوطنة التي تسمى دولة اسرائيل". {nl}"نتنياهو يمكنه أن يتباهى بنفسه"، تجمل كوهين التردد حول خطابات نتنياهو في واشنطن. كما أن لديها رسالة تربوية. وهي تقترح عليه "ان يتعلم" وتضيف "اذا كان يقول الحقيقة بلا تلعثم. اذا لم يطرح علامات استفهام وثلاث نقاط، بل مجرد ثلاث علامات تعجب. اذا كان لا يخضع الريح أمام الحقيقة فانهم يقدرونه أكثر بأضعاف. أسمع وأقرأ كل المحللين. احيانا يقترحون عليه أن يقول نعم ولكن واحيانا لا ولكن. اما انا فأقترح عليه أن يقول لا وبدون لكن". {nl}من ناحية كوهين فان الرئيس براك اوباما هو رجل لا يدرك الواقع. وهي تتوجه الى الرئيس بلغة المخاطبة فتقول له: "كل التاريخ ضدك. كل السياسة ضدك. ما هذا الانقطاع عن الواقع؟ عن كل ما يحصل هنا؟ انت تقول بسرعة بسرعة لا يوجد وقت. ولكن بالمقابل انت تعترف بانه مع حماس لا يمكن صنع شيء. إذن اين هنا السرعة؟ وماذا ستنفع السرعة؟".{nl}"الانسان يتشوش اذا لم يكن لديه أ أو ب. اذا لم يكن يقوم على اساسات. أنا ادعو اوباما الى زيارة مقابر مشاريع السلام للشرق الاوسط. فليتنزه قليلا بين شواهد مشروع روجرز، صيغة كلينتون ومشروع بوش. وقريبا مشروعه سيجد نفسه عميقا في التراب. وبدلا من اعطاء درس لنتنياهو فليحاول أن يفهم لماذا دفن كل شيء. هو شاب كفؤ، خريج هارفرد وهو سيفهم بان هناك شيء واحد يفشل كل من يحاول حل المشكلة. {nl}وهو؟{nl}"جذر القضية تاريخي. هذه ليست سلامة سياسية. هذه سلامة تاريخية. انت تصل الى الصخرة. هذه صخرة وجودنا. يمكن الضحك من التعبير، ولكن على هذه الصغرة تفجر كل شيء. لا يا اوباما انت لا تستطيع. كل حل لا يكون تاريخيا لن يكون سياسيا ولن يكون واقعيا. كل حل يأخذ منا القدس لن يكون قائما. كل حل يجلب الى هنا دولة لا تعترف بنا كدولة يهودية سيجر حربا وليس سلاما. إذن أنا أعرف مصر لم تعترف باسرائيل كدولة يهودية كما يقولون لي، ولكن هذا يختلف. مصر لا تطالب بارضنا".{nl}ما هو في واقع الامر حلك السياسي؟{nl}"توجد دولة فلسطينية في الاردن. هذا هو حلي وكذا حل بنيامين نتنياهو. الاردن هو فلسطين. 85 في المائة من السكان هناك هم فلسطينيون. رئيس الوزراء فلسطيني، قادة الجيش، السلالة الهاشمية لحسين لم تعد قائمة. انا أسمع اوباما يقيم لنا حدودا مع الاردن. ما هذا؟ يقيم حدودا لدولة فلسطينية مع دولة فلسطينية اخرى؟ فليأخذوا الاردن، وربما أيضا أريحا وهذا هو".{nl}نتنياهو يتحدث بالذات عن دولة فلسطينية في يهودا والسامرة؟{nl}"هو لا يؤمن بذلك. أنا اعرف قوة منطقه السياسي، ولاءه للتاريخ، اليوم يتحدث عن دولتين لانه لا مفر أمامه. فنحن لم نعد بعد الفي سنة الى دولة فلسطين بل الى بلاد اسرائيل. لدينا اناس يعانون من مرض روح التاريخ. نتنياهو يعرف هذا، ولكنه يريد أن يبقى". {nl}إذن ماذا سيحصل؟{nl}"نتنياهو لن يبيعنا. وهو لن يقبل أي حل مناهض للتاريخ. هو لن يقول كل الحقيقة، ولكنه سيتصرف حسب حقيقته. كانت لي لحظات يئست منه، الى أن جاء هذا الخطاب امام اوباما في البيت الابيض. فاعادني الى الايمان. اشكره على انه ساعدني على الا ايأس منه. وهناك لنتنياهو صعود وهبوط. وهو يعرف أنه لا يوجد هنا سنتيمتر واحد احتليناه".{nl}ولكن يوجد هنا مليونا فلسطيني في الاحتلال؟{nl}"من يعترف بدولة اسرائيل يعيش هنا. نقبل 30 في المائة منهم ليصوتوا للكنيست. واضح انه لا يمكننا أن نقبل اعدادا أكبر. كل الاخرين يمكن أن يصوتوا للبرلمان في الاردن. لو كنت رئيس الولايات المتحدة لتبنيت هذا الحل. من دمر العراق والقى بالرئيس مبارك الى سلة المهملات، أفلا يمكنه أن يقرر خطوطا لدولة فلسطينية في الاردن؟".{nl}وماذا اذا اقام نتنياهو دولة فلسطينية؟{nl}"هذا لن يحصل. آمل الا يسقطوه حتى لو ارتكب اخطاء. ففي داخله نتنياهو نظيف. وهو لا يتسخ الا من الخارج". {nl}دولتان في هذه الاثناء هآرتس اوريئيل أبولوف{nl}(المضمون: يرى الكاتب ان حل الدولتين هو أسلم الحلول للصراع ويجب على الولايات المتحدة ان تدعم ذلك ويجب على القيادة الفلسطينية ان تتخلى عن طلب دولة واحدة للشعبين).{nl}ما العلاقة بين الخير والشر؟ كان للفيلسوف الامريكي جون رولز فكرة تطورت كعادة الفلاسفة لتصبح تمرينا تفكيريا: لنتخيل أنفسنا في "نقطة بدء التكوين"، من وراء حجاب جهل، من غير أن نعرف من نحن وما هو موقعنا في الحياة – أثرياء أم فقراء، يابانيون أم اسرائيليون أم صوماليون. اعتقد رولز أننا من غير ذلك العلم المسبق ستحركنا جميعا المخاوف والآمال أنفسها، وسنخلص الى استنتاجات مشابهة في شأن الحلول العادلة لمشكلاتنا. ربما حان وقت القاء الشعبين وراء حجاب الجهل وأن نتساءل: من غير ان نعلم هل ننهض يهودا أم عربا صباح الغد، أي مخرج سياسي سنختار اليوم، وأي عالم سياسي نطلب أن نخلص اليه من خلال حجاب الجهل؟.{nl}ليست هذه تجربة سهلة ولا سيما عندما تكون الفروق بين شعب وشعب أكبر احيانا من الفروق بين شخص وشخص. هذا هو مصير اليهود الاسرائيليين والعرب الفلسطينيين الذين تجعل صلتهم المختلفة بالارض هاوية سياسية تفغر فاها بينهم. تقول وثيقة الاستقلال: "في ارض اسرائيل نهض الشعب اليهودي"، فيها لا منها – أما الارض بالنسبة للفلسطينيين فهي هي التي تنشيء الهوية؛ والتخلي عن أجزاء منها فضلا عن أكثرها أصعب بأضعاف مضاعفة.{nl}من هنا ينبع التضليل في فكرة الدولة الواحدة: فهي من جهة نظرية تماما – لانه لا احتمال في المستقبل القريب لأن تنشأ دولة ثنائية القومية لان "دولة واحدة" ستكون بالضرورة تقريبا عربية، ولهذا ستثير منذ البدء معارضة مطلقة من قبل اليهود؛ ومن جهة اخرى هي عملية حتى النهاية لا بسبب الواقع الذي أخذ ينشأ على الارض بعد أكثر من اربعين سنة احتلال بل لانها ما تزال تجسد أشواق القيادة الفلسطينية وجزء كبير من الجمهور الفلسطيني.{nl}يجب على الفلسطينيين في ظاهر الامر ان يعرضوا وجها "عمليا"، وأن يؤيدوا حل الدولتين لكنهم في واقع الامر مقيدون بضرورة "الدولة الواحدة"، ولهذا لا يعارضون فقط الاعتراف باسرائيل باعتبارها دولة يهودية بل حتى نهاية عبارة "دولتين للشعبين". أصبحت القضية في السنين الاخيرة أكثر الألغام انفجارا في طريق السلام فضلا عن الاختلافات في قضايا القدس والحدود ومستقبل المستوطنات والدولة المنزوعة السلاح. فما الذي تستطيع اسرائيل والفلسطينيون والولايات المتحدة فعله؟.{nl}يجب على قادة اسرائيل ان ينشئوا واقعا جديدا بدل الشكوى من الواقع الراهن. فبدل ان يكشفوا عن معارضة الفلسطينيين الاعتراف باسرائيل باعتبارها دولة يهودية وينددوا بذلك، يجب على نتنياهو أن يجند قدراته الدعائية لاقناع الجمهور الأشد تحديا من الجميع – الجمهور الفلسطيني. يجب ان يتجه اليه مباشرة ويُبين له موقف اسرائيل. ليست هذه مهمة غير ممكنة. فاستطلاعات رأي عام تدل على زيادة متواصلة في نسبة الفلسطينيين المستعدين لحل دولة يهودية ودولة فلسطينية. وقد يتبين ان العودة الى خطاب 1948 مثل عنزة ستنتج الحلوى. في النهاية، قرار الامم المتحدة 181، الذي اتكلت عليه منظمة التحرير الفلسطينية يرشد الى تقسيم البلاد الى دولة يهودية ودولة عربية. وقد يعود القرار ليصبح قاعدة التسوية المبدئية مع تعديلات مناطقية.{nl}في مقابل ذلك يجب على القيادة الفلسطينية ان تكف عن استلاب الرأي المزدوج نحو اسرائيل ونحو الشعب الفلسطيني ومعاودة الدعوة الى انشاء دولة واحدة على أساس مساواة تامة بين اليهود والعرب بين النهر والبحر. كان التخلي عن حل "الدولة الواحدة" براغماتيا في ظاهر الامر فقط. إن تلك "السياسة الواقعية" جعلت الحركة الوطنية الفلسطينية تكذب على نفسها كذبا أصبح مكشوفا للجانب اليهودي الاسرائيلي منذ أُثير (ورُفض) الطلب الصريح بالاعتراف بحق الشعبين في تقرير المصير.{nl}هاتان توصيتان متناقضتان في الظاهر، لكن الواحدة تتمم الاخرى في الواقع. لن تحظى الدعوة الفلسطينية القديمة الجديدة بموافقة اسرائيل في الحقيقة، لكنها ستُتلقى باعتبارها نقطة بداية صادقة للتفاوض قد تعرض مخرجا جديدا من الورطة – أي توجها يعاكس فكرة التسوية البينية: فبدل "دولة واحدة ونصف" (اسرائيل والمناطق) قبل التسوية الدائمة للدولتين للشعبين، يكون الاتفاق على حل الدولتين باعتباره تسوية بينية تُعرض – بعد سنين – لاختيار من جديد في استفتاء شعبي مشترك. وبعد عشرين سنة يبت مواطنو الدولتين على نحو مشترك هل يريدون الحفاظ على التقسيم أو الاتحاد في دولة واحدة. تدل ظروف البداية والتجربة التاريخية على ان التقسيم سيظل على حاله لكن من ذا يكون حكيما عالما.{nl}في النهاية يجب على الولايات المتحدة ان تمنح المسارين دعما اخلاقيا وعمليا، وان تشمل في ذلك – كما فعل اوباما في خطبته الاخيرة – حق تقرير المصير باعتباره مبدءا موجها لحل الصراع، وهذا هو البرنامج المشترك بين كل تسوية وراء حجاب الجهل.{nl}خطوط لتبادل الاراضي هآرتس جدعون بايغر{nl}(المضمون: يفصل الباحث تفصيلا دقيقا الاراضي التي يمكن ان تنقلها اسرائيل الى الدولة الفلسطينية مقابل الكتل الاستيطانية التي ستضمها اليها وهي واقعة في منطقتين الاولى مجاورة لقطاع غزة والثانية على طول حدود الضفة بنسبة 1:1).{nl}في اطار اتفاق سلام يفترض ان يتم التوقيع عليه بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ستكون حاجة الى نقل اراض من دولة اسرائيل الى سيادة السلطة الفلسطينية مقابل اراض تريد اسرائيل ضمها اليها. كان المبدأ الذي تم تحديده في خطبة رئيس الولايات المتحدة براك اوباما بصراحة هو تبادل اراض بنسبة 1:1. وكما يبدو الامر في هذا الأوان، لا يوجد اجماع بين مقرري السياسة على صورة الاراضي التي تريدها اسرائيل لنفسها التي تسمى "الكتل الاستيطانية"، وكل واحد يرسم الخط حسب رؤيته. وينبغي لنا أن نذكر انه برغم وجود اجماع عند الجمهور في الظاهر على ان القدس غير مختلف فيها، يبدو انه حتى اذا أرادت اسرائيل التمسك بالأحياء وراء الخط الاخضر – رمات اشكول وغيلو وراموت والتلة الفرنسية والنبي يعقوب وبسغات زئيف وجبل أبو غنيم بل الحي اليهودي في البلدة القديمة فستضطر الى ان تدفع عن ذلك أمتارا مربعة من مساحة اسرائيل قبل 1967.{nl}من غير ان نبحث في سؤال ماذا تريد اسرائيل ان تضم اليها، يحسن ان نفحص قبل ذلك عن كل ما تستطيع اسرائيل اعطاءه بدل الاراضي التي تريد ان تضمها اليها. هناك توجهان. يدعو الاول الى اقتراح اراض يسكنها جزئيا عرب من مواطني دولة اسرائيل – خطة "أم الفحم أولا" – وهناك من يقولون انه ينبغي نقل اراض بلا سكان فقط.{nl}إن مساحة الضفة الغربية – يهودا والسامرة، مع مساحة القدس الشرقية التي ضُمت الى اسرائيل باجراء من طرف واحد هي نحو من 6 آلاف كيلومتر مربع. ومن هنا فان كل 1 في المائة من مساحة الضفة الغربية يعني 60 كيلومتر مربع أو 60 ألف دونم. وكي نعثر على اراض غير مأهولة على طول خطوط 1967 يحسن ان نفحص عن اراض يستطيع الفلسطينيون عرضها بمثابة انجاز والاسرائيليون بمثابة ضرر ضئيل. ينبغي الحرص على عدم المس بالمساحة المبنية من بلدة يهودية أو عربية، للحفاظ على قاعدة الاجماع الوطني، لكن يمكن نقل اراض زراعية أو اراض غير مفلوحة تقع داخل بلدات تجاور خطوط 1967. وينبغي ايضا الحرص على عدم نقل اراض ذات أهمية استراتيجية أو أمنية أو دينية أو تاريخية كثيرة، أو اراض فيها بنى تحتية مدنية مركزية كمشروع النقل القطري أو خط أسلاك كهربائية قطري أو مسار الشارع رقم 6 وغير ذلك، وكذلك موارد مهمة لاسرائيل. ومن جهة ثانية يحسن ان نفحص عن اراض فيها قدرة على التمكين من توسيع بلدات فلسطينية وبناء كتل استيطان جديدة للفلسطينيين.{nl}يبدو في ضوء ذلك انه سيكون من الممكن نقل الاراضي التالية الى الدولة الفلسطينية في اطار تبادل الاراضي: في المنطقة المجاورة لقطاع غزة، 25.800 دونم من قطع على طول الخط الحالي، الى مبعدة بضع مئات من الأمتار شرقا، ويمكن في منطقة يهودا والسامرة تحديد كتلتين كبيرتين وعدد قليل من الاراضي. الكتلتان الكبيرتان هما في منطقة رأس العين – بُدرس – 40.300 دونم، وفي جنوب شرق جبل الخليل – 56.250 دونم. والاراضي القليلة المساحة هي: قطعة ناحل بيزك – تيرات تسفيه – 7.150 دونم؛ ومنطقة الجلمة – رام أون – زبوبة – 3.240 دونم؛ وشرقي أم الفحم – 1.875 دونم؛ وشرقي كفر مصر – بير السكة – 1.870 دونم؛ وشرقي ابطن – بحن – 825 دونم؛ وشرقي الطيبة – 4.650 دونم؛ ومنطقة نحوشا – عدولام – 2.650 دونم؛ ومنطقة السومرية – 3.225 دونم؛ ومنطقة ياعر يتير – 12.150 دونم.{nl}يوجد في الحاصل العام قرب منطقة يهودا والسامرة نحو من 134 ألف دونم سيكون من الممكن نقلها بحسب هذه الخطوط الى الدولة الفلسطينية. فاذا ضمنا المنطقة المجاورة لقطاع غزة فان حاصل الاراضي التي يمكن نقلها نحو من 160 كيلومتر مربع أو مساحة تساوي 2.5 في المائة من مساحة الضفة الغربية.{nl}إن مساحة الأحياء الاسرائيلية في القدس التي تقع وراء خطوط 1967 هي نحو من 40 كيلومترا. ومن هنا فان مساحة "الكتل الاستيطانية"، لا يمكن أن تشمل أكثر من 120 كيلومترا مربعا. يمكن أن تُشمل في هذه المساحة غوش عصيون من غير مدينة افرات وبيتار العليا ومعاليه ادوميم وجفعات زئيف وهار أدار وموديعين العليا والفيه منشه والكنا وبيت آريه لكن لا أكثر من ذلك. إن كل طلب ارض اخرى سيفضي بالضرورة الى تنازل عن واحدة من هذه الاراضي. وسيحتاج قادة الدولة لذلك الى ان يقرروا ما هي الكتل الاستيطانية التي من الحيوي ضمها الى اسرائيل.<hr>