Haneen
2011-05-12, 12:08 PM
مقالات هامه من الصحافه الاسرائيليه{nl} الخطاب والتخوف – البيت الابيض يديعوت ايتمار آيخنر وآخرين{nl}في القيادة الاسرائيلية استمعوا أمس الى بيان البيت الابيض عن أن الرئيس الامريكي سيلقي خطابا في موضوع الشرق الاوسط "في الزمن القريب"، وبقوا مع عدة اسئلة حرجة – هل سيتم الخطاب قبل خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، ماذا سيكون مضمونه وماذا ستكون آثاره على مستقبل المسيرة السياسية.{nl}يوم الخميس القادم يسافر رئيس الوزراء الى واشنطن ويوم الجمعة سيلتقي براك اوباما، ويوم الاثنين، 23 أيار، سيلقي خطابا سياسيا أمام الكونغرس الامريكي. في اسرائيل على وعي منذ زمن بعيد بتردد ادارة اوباما حول مسألة استباق خطاب امريكي للخطاب الاسرائيلي أم ربما الانتظار لوصول رئيس الوزراء الى واشنطن ومواصلة سياسة التنسيق بين الدولتين. حتى الآن جرى التنسيق بين البيت الابيض ومكتب رئيس الوزراء، والاحساس هو ان اوباما يحاول عناق نتنياهو كي يُظهر بأن زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي الى واشنطن ليست زيارة برعاية الحزب الجمهوري موجهة ضده – كما يمكن الفهم من التأييد الذي يحظى به نتنياهو في أوساط المندوبين الجمهوريين – بل زيارة ودية. {nl}ومع ذلك، حتى قبل بضعة أسابيع قدر اوباما بان نتنياهو سيجد صعوبة في توفير البضاعة، من ناحيته – موقف صريح من الاستعداد الاسرائيلي لاقامة دولة فلسطينية في حدود 67 – ولكن المصالحة بين فتح وحماس سرقت الاوراق وأحدثت تشوشا في واشنطن. وفسرت القدس التشوش كيأس امريكي، بينما الامريكيون بالمقابل لم يحبوا محاولة نتنياهو الادعاء في اعقاب المصالحة بانه لا شريك فلسطيني. في البيت الابيض خشوا من الوقوع في الفخ ليجدوا أنفسهم يقفون أمام خطاب اسرائيلي عديم الوعود – وعليه فقد قرروا أغلب الظن المبادرة الى خطوة تقيد نتنياهو. ومع ذلك ليس واضحا بعد هل خطاب اوباما سيتم ليس فقط "في الزمن القريب" بل في الاسبوع القادم، قبل خطاب نتنياهو، كما أنه ليس واضحا اذا كان الرئيس الامريكي سيتناول صراحة صيغة المفاوضات. اذا ما فعل ذلك حقا، فانه عمليا سيضع سقفا لرئيس الوزراء الاسرائيلي وسيلزمه بان يكيف خطابه معه. امكانية اخرى هي الا يتناول الامر، بل فقط "رسم طريقا" لنتنياهو برقة. رغم أنه سطحي يبدو ان الامكانيتين هما في طالح نتنياهو، في محيط رئيس الوزراء يحاولون تهدئة النفوس ويشددون على أنه ليس مؤكدا على الاطلاق ان يلقي اوباما خطابا، وبالتالي، ليس مؤكدا أن يتناول المفاوضات.{nl}في وسائل الاعلام الامريكية أيضا ساد أمس عدم وضوح بالنسبة للموعد الدقيق للخطاب وبالنسبة لمدى مركزية المسألة الاسرائيلية – الفلسطينية فيه. وهكذا، مثلا، افادت وكالة "رويترز" للانباء بان مصدرا في الادارة يدعي بان اوباما سيستخدم الخطاب كي "يعرض اقتراحات جديدة لاستئناف المفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية، وانه في اثنائها سيتم تفصيل "عقيدة اوباما" من أجل البحث في مستقبل الشرق الاوسط بعيون أمريكية. بالمقابل، اصرت وكالة "ايي.بي" على ان مصادر في الادارة تدعي بان "اوباما لن يفصل خطوة جديدة لاستئناف المحادثات، بل سيتناول الموضوع بشكل عام فقط".{nl} نتنياهو يلتقي سرا رئيس وزراء قطر معاريف ايلي بردنشتاين وآخرين{nl}رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التقى سرا برئيس وزراء قطر في اثناء زيارته الى فرنسا. هذا ما أفادت به المجلة الفرنسية الاسبوعية "لا كنار انشن".{nl}في ختام اللقاء الذي جرى مع ساركوزي، دخل نتنياهو الى السيارة الفاخرة التي انتظرته في ساحة قصر الاليزيه في باريس، وخرج من البوابة الرئيسة. هذا كان بعد مؤتمر صحفي قصير عقده نتنياهو في ساحة القصر. ويتبين من التقرير انه بدلا من مغادرة المنطقة، دخلت سيارة نتنياهو في سرية تامة وفي ظل تضليل الصحفيين الذين كانوا في ساحة القصر وعادت الى القصر عبر احدى البوابات الجانبية. وهناك عقد في سرية تامة لقاء ثلاثي بين نتنياهو، ساركوزي ورئيس وزراء قطر – الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني. {nl}حسب التقرير، عني اللقاء بالمسيرة السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين وبمحاولات دفع صفقة شليت الى الامام. وعنونت المجلة الخبر بـ "لعبة الاستغماية الحلال في الاليزيه". {nl}اذا كان التقرير دقيقا فان هذه محاولة لاحداث انعطافة في علاقات الدولتين. فقد قطعت قطر علاقاتها مع اسرائيل في العام 2009 وأغلقت الممثلية الدبلوماسية الاسرائيلية التي عملت في المكان. {nl}حسب صحيفة "هآرتس"، نقلت قطر في السنة الاخيرة رسالتين لاسرائيل على الاقل باقتراح لاستئناف العلاقات وذلك مقابل تنفيذ مشاريع في قطاع غزة ونقل مواد بناء الى القطاع، الا ان نتنياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان رفضا الاقتراحات.الصديق بارلسكوني{nl}في الايام الاخيرة علم أن اسرائيل تجري اتصالات أولية مع قطر لشراء غاز سائل، لحل مشكلة توريد الغاز من مصر. اما في اسرائيل فقد نفوا التقارير. ولم يصدر عن مكتب رئيس الوزراء أي رد حتى موعد اغلاق العدد.{nl}الى ذلك، قال أمس رئيس وزراء ايطاليا سلفيو برلسكوني لـ "معاريف" ان ايطاليا لن تعترف بدولة فلسطينية طالما أن حماس والسلطة الفلسطينية لم تعترفا بحق الوجود الكامل لدولة اسرائيل وباحتياجاتها الامنية. واضاف برلسكوني بان الاتفاق بين حماس والسلطة الفلسطينية يعقد الوضع ويجب الانتظار لرؤية كيف تتطور الامور.{nl} الهدف: صفر جنازات يديعوت اليكس فيشمان{nl}من مؤشرات الزمن الجديد: فتح وحماس أقامتا لجنة تدير أحداث "يوم النكبة" في الضفة وفي غزة. كانت هذه خطوة سرية، ورسميا اسرائيل لم تتلقى حتى ولا تلميح، بحيث لم يتبقَ لها غير محاولة التنبؤ كيف سيبدو يوم النكبة في ظل قصة الحب الجديدة. حتى ذلك الحين كل استعدادات محافل الامن وجملة الخبراء في اسرائيل، ممن يعتقدون بان كل شيء سيمر بهدوء نسبي – هي شيء يتراوح بين التخمين والتمني. {nl}أحداث يوم النكبة ستقع في عدة مواقع، في مناطق جغرافية مختلفة، وقد يكون لها تأثير جارف الواحد على الاخر. وعليه، فان كل تعهد من أي جهة كانت – اسرائيلية أم فلسطينية – بالتصرف بضبط النفس في الضفة لا يعد بشيء. فالضفة قد تتدهور الى عنف غير مضبوط بسبب تأثيرات خارجية، مثل مظاهرات الاخوات المسلمين ومحافل المعارضة في الاردن: مسيرات نحو الحدود تبث بالتلفزيون، وتلهب المشاعر؛ مظاهرات كبرى في مصر تحت عنوان "اللجنة التنظيمية للانتفاضة الثالثة"، مسيرات جماهيرية في غزة؛ أحداث عنف في أوساط عرب اسرائيل؛ واشتعال في الساحة الاكثر اشكالية في الشرق الاوسط: صلوات يوم الجمعة في الحرم. كل حدث كهذا يتدهور الى سفك دماء من شأنه أن يحطم كل التوقعات الهادئة. {nl}في جهاز الامن وفي ديوان رئيس الوزراء يوجد احساس بان مصلحة السلطة الفلسطينية – رغم التنسيق مع حماس – تؤدي الى الاستنتاج بانه من غير المجدي لها "تبذير" طاقات الجمهور على يوم النكبة، ومن الافضل لها الحفاظ عليها لاحداث ايلول، حول الاعلان عن دولة فلسطينية. ليس للسلطة، كما يفكرون هنا، مصلحة في أن تتخذ امام العالم صورة الهيئة غير المسؤولة التي لا تستطيع الحفاظ على الهدوء. ناهيك عن أن كل اندلاع للعنف سيجتذب النار نحو قادة السلطة ويعرضهم كمن يستسلمون لاملاءات حماس. قادة السلطة دعوا علنا الجمهور الفلسطيني الى عدم التدهور في احداث يوم النكبة الى انتفاضة ثالثة. وفي لقاءات محافل الجيش الاسرائيلي، الادارة المدنية ورجال المخابرات الاسرائيلية مع نظرائهم في الطرف الفلسطيني أوضح الفلسطينيون بانهم سيفعلون كل شيء كي يوقفوا بسرعة كل حدث شاذ وعنيف. ومع ذلك، ورغم أن قادة السلطة دعوا علنا الجمهور الى عدم التدهور في الحدث الى انتفاضة ثالثة، فان لجانا محلية تستخف بالقيادة المركزية تدعو الى الخروج الى الحواجز والى المستوطنات والصدام مع قوات الجيش الاسرائيلي. {nl}تعليمات القيادة السياسية للجيش الاسرائيلي هي عدم أخذ مخاطرات، بناء هوامش أمن واسعة. وبالفعل عزز الجيش الاسرائيلي منذ الان قواته في الضفة وأعد قوات احتياط. وسيحشد الجيش قوات بحجوم كبيرة في أماكن مرشحة للاضطرابات كي يروه فيحدثوا الردع. في دوائر الاحتكاك الاولى مع المتظاهرين لن يحمل الجنود السلاح بل فقط وسائل تفريق المظاهرات. الاوامر: ابداء ضبط النفس وعدم الوصول الى وضع اصابات، الذي هو صيغة مضمونة للتدهور. صفر جنازات، باللغة العسكرية. في الدوائر الاخرى ستظهر أجوبة على امكانية ان يكون بين المتظاهرين اناس مسلحون يستخدمون السلاح الناري أيضا. التعليمات هي اطفاء كل تدهور، مع كتلة قوة، بينما هو في مهده. الامل هو ان يكون التنسيق مع السلطة الفلسطينية لا يزال ناجعا، مثلما في الماضي.{nl} 1967 هارتس اري شبيط{nl})المضمون: اذا تكلم نتنياهو في خطبته في مجلس النواب الامريكي على أن الدولة الفلسطينية ستكون في حدود 1967، فسيصغي العالم كله لخطبته وإلا فلا ( {nl}ترتقب الجماعة الدولية في استعداد الكلمات التي سيقولها بنيامين نتنياهو في مجلس النواب الامريكي بعد اسبوع ونصف. لكن ليست الكلمات هي التي ستحدد كيف ستُستقبل خطبة نتنياهو بل عدد. فاذا ذكر نتنياهو العدد الصريح 1967، فان العالم سيصغي بجدية لكل كلمة في الخطبة. واذا لم يذكر العدد الصريح 1967، فسيرفض العالم الخطبة رفضا باتا. يتعلق مصير اسرائيل اليوم بقدرة رئيس حكومة اسرائيل على التلفظ بالارقام الاربعة التي لم يلفظها حتى الآن: واحد، تسعة، ستة سبعة؛ 1967.{nl}أنتنياهو؟ أ 1967؟ لا احتمال – إلا اذا كان قد استوعب شدة الوضع. وأدرك ان ظهرنا الى الجدار وانه يجب علينا ان نُحدث تحولا، وإلا اذا سما على نفسه وأصبح سائسا وزعيما.{nl}رئيس الحكومة شخص مطارد، مطارد ومختلف فيه. لكنه ذو شعور وطني وملتزم بمستقبل اسرائيل. يؤمن نتنياهو بأنه لضمان مستقبل اسرائيل يجب على الفلسطينيين أن يعترفوا بها بصفتها دولة يهودية وعليهم ان يوافقوا على ان تكون فلسطين منزوعة السلاح.{nl}ويؤمن نتنياهو انه لضمان مستقبل اسرائيل يجب عليها ان تسيطر (أمنيا) على غور الاردن. ويؤمن نتنياهو انه لضمان مستقبل اسرائيل يجب عليها ان تشمل داخلها الكتل الاستيطانية الكبيرة. ويؤمن نتنياهو بأنه ينبغي وجود حلول خلاقة للمستوطنين والاماكن المقدسة والقدس. ويؤمن نتنياهو بأنه لا يمكن انهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني دون مجابهة التحديات الاقليمية والاستراتيجية التي تهدد الغرب واسرائيل.{nl}حسن وطيب. لكن يفترض ان يفهم نتنياهو انه لا يمكن تحقيق مطالبه العادلة دون أن يعطي عوضا، والعوض معروف وهو موافقة اسرائيلية على ان تكون الحدود في نهاية الامر بين اسرائيل وفلسطين قائمة على حدود 1967. أتبادل اراض – أجل. أترتيبات أمنية – أجل. أنزع سلاح تام – أجل. أرفض مطلب العودة – أجل. أضمانات دولية – أجل. لكن مقابل كل ذلك يجب على اسرائيل ان توافق على ان تكون مساحة الدولة الفلسطينية آخر الامر كالمساحة التي احتُلت في حزيران 1967.{nl}من الصحيح الى الآن ان الفلسطينيين ليسوا هم الشريك. العالم هو الشريك. والصفقة مع العالم بسيطة وهي ان تعطي اسرائيل التزام انهاء اللعبة وأن تحصل على التزام قواعد اللعبة وشكل اللعبة ومدة اللعبة. وأن يتم الانسحاب على مراحل. يتم الانسحاب مع وفاء الفلسطينيين بالتزاماتهم. ولا يُعرض الانسحاب أمن اسرائيل للخطر. ويكون الانسحاب مصحوبا بمساعدة دولية ودعم دولي. وأن يكون الانسحاب مقرونا بأن يوقف العالم ايران، لكن الانسحاب في نهاية المطاف سيكون شاملا. سيكون انسحابا يُنهي الاحتلال. انسحابا يُقسم البلاد. انسحابا يُنشيء وضعا جديدا لدولتين قوميتين بين البحر والاردن.{nl}هل نتنياهو قادر؟ ليس واضحا. كان شعاره قبل سنين: اذا لم يعطوا فلن يأخذوا. وللأسف الشديد ينطبق الشعار علينا ايضا. فاذا لم نُعط فلن نأخذ. ولا يحب نتنياهو ان يدفع. لكن يجب عليه ان يفهم ان من لا يدفع لا يشترِ. ومن لا يصالح لا يبقَ. البُخل السياسي ليس عظمة سياسية بل لقد أدرك اهود اولمرت ذلك. فقد أدار حربين وبنى في المستوطنات بتوحش لكنه منح اسرائيل غلاف حماية سياسيا بأن قبل مبدأ 1967. تمتع اولمرت برغم انه لم يُخل في واقع الأمر مستوطنة واحدة ولم ينسحب حتى من كومة تراب واحدة، تمتع باعتماد مكّنه من ان يضرب أعداء اسرائيل. وقد نقل عبء المسؤولية عن عدم السلام من اسرائيل الى الفلسطينيين.{nl}عندما استقر رأي نتنياهو على الذهاب الى واشنطن خاطر مخاطرة ضخمة. هناك من يعتقدون انه اخطأ وآخرون يُقدرون انه أصاب. لكن أهمية خطبة نتنياهو في مجلس النواب الامريكي بأنها تُحدث لحظة حقيقة. انها تلزم رئيس الحكومة أن يعرض بطاقة هوية. اذا وجد نتنياهو سبيلا ليقول 1967 في واشنطن فسيحظى بحياة جديدة. سيمنح دولته ونفسه أفق أمل. لكن اذا أحجم نتنياهو وتردد وتلعثم فتلك نهايته. ستكون خطبة عابثة بخيلة في مجلس النواب الامريكي بداية السقوط.{nl} نظرة الى مصر بعد مبارك اسرائيل اليوم دانيال فايبس{nl})المضمون: يبدو ان الجيش هو الذي سيستمر في حكم مصر مع تغييرات تجميلية في الظاهر برغم رياح التقدم التي تهب على مصر من ميدان التحرير ورياح الاسلام عند الاخوان المسلمين({nl}الآن، ومصر في بدء عهد جديد في تاريخها، يمكن ان نوجه نظرة الى تعقيدات مصر الجديدة لنفهم ما قد يحدث هناك.{nl}ما تزال روح الثورة من ميدان التحرير حية، لكن المتظاهرين بعيدون عن مراكز القوة في أروقة الحكم. إن أفكارا ثورية سُمعت في الميدان – الحكومة يجب عليها ان تخدم الشعب لا بالعكس؛ والحكام يجب ان ينتخبهم الشعب؛ وحقوق مواطنة للجميع – دخلت قلوب جزء كبير من مواطني الدولة ولا سيما الشباب. قد تُحدث هذه الافكار العجائب في الأمد البعيد، لكن من يتمسكون الآن بهذه الافكار لا ينتمون الى مجموعة الاشخاص الذين يتولون السلطة.{nl}* * *{nl}يبدو ان النظام العسكري سيظل يحكم مصر. لم يتولَ الجيش الحكم مع انصراف حسني مبارك، فقد فعل الجيش ذلك في 1952 عندما أسقط انقلاب عسكري برئاسة "الضباط الأحرار" الملكية الدستورية. منذ ذلك الحين حكم مصر عسكري بعد عسكري – محمد نجيب وعبد الناصر والسادات ومبارك والجنرال الطنطاوي الآن. ومع مرور الوقت وسع الجيش قبضته من المجال السياسي الى الاقتصادي – فالجيش اليوم مسؤول عن انتاج أكثر المنتوجات المصرية، من هوائيات التلفاز الى استخراج زيت الزيتون. اعتاد الجيش القوة والحياة المرفهة التي تثمرها وسيصعب عليه أن يتخلى عن هذه الملذات. سيفعل الجيش كل ما يجب للحفاظ على قوته ولا يهم هل يحاكم مبارك وأبناء عائلته أم يُغيّر الدستور أم يقمع بالقوة مقاومة السلطة العسكرية.{nl}* * *{nl}ينبغي أن نقول ان الجيش ليس علمانيا تماما. نشأت حركة "الضباط الأحرار" من الذراع العسكرية للاخوان المسلمين ولها توجه اسلامي حتى اليوم. من جهة ثانية يفترض ان تخيف حركة الاخوان المسلمين أقل مما يُنسب اليها.{nl}تعاني الحركة مشكلات تنظيمية كبيرة – فالحركة ليست في الحقيقة حركة شعبية كبيرة بل هي في الأساس منظمة يحكمها قادة مدللون. والاخوان المسلمون يتعرضون لانتقاد جماعات اسلامية أكثر تطرفا مثل القاعدة التي تسخر من ضعف الاخوان المسلمين وتزعم انها في مصر "حركة علمانية تُنسب خطأ الى الاسلام".{nl}في واقع الامر، المجال السياسي في مصر يكثر فيه اللاعبون المزدوجون (كالعالم السياسي في العراق وسوريا). الى الآن يتعاون الجيش والاسلاميون مثلا على الأقليات الدينية مثل الأقباط وفي مواجهة القوى الديمقراطية الحقيقية عند الشباب.{nl}على سبيل المثال أباحت القيادة العسكرية الجديدة للاسلاميين انشاء احزاب والافراج عن فريق من اعضاء الاخوان المسلمين من السجون بعد أن جرت محاكمتهم في عهد مبارك؛ وفي مقابل ذلك امتدح قادة الاخوان المسلمين نشاط الجيش منذ أُبعد مبارك وعبّروا عن تأييد استفتاء الشعب الذي يفترض ان يتم برعاية الجيش.{nl}من جهة ثانية، يحسن الجيش استغلال خوف المواطنين والعالم من الاخوان المسلمين والاسلاميين – فالجيش باسم الخوف في الداخل والخارج من سيطرة اسلامية لا يسوغ فقط استمراره في حكم مصر بل في اعمال قاسية في مواجهة معارضيه. تعلم الجيش اللعبة منذ ايام مبارك نفسه. فعلى سبيل المثال سمح مبارك بدهاء لـ 88 ممثلا للاخوان المسلمين بأن يُنتخبوا لمجلس الشعب في سنة 2005. وبهذا عرض على الجمهور وعلى العالم الخطر الكامن لمصر، وجعل استبداده ضروريا؛ وبعد أن أوضح الوضع مكّن مندوبا واحدا فقط للاخوان المسلمين أن يُنتخب لمجلس الشعب في 2010.{nl}في الخلاصة، في حين ستظل تهب على مصر رياح التقدم من ميدان التحرير ورياح اسلام الاخوان المسلمين – يبدو ان الجيش هو الذي سيستمر في حكم مصر مع تغييرات تجميلية في الظاهر.{nl} قطر والغاز يديعوت سمدار بيري{nl}المضمون: قطر مستعدة لاتمام صفقة غاز رخيص مع اسرائيل فهل يسمع أحد ذلك في اسرائيل؟ ( {nl} قطر. من شرفة الفندق – كل فندق تختاره من قائمة الفنادق الستين التي نمت طولا وعرضا في العاصمة الدوحة – يُذكرك خط الأفق بمنهاتن. بيد أن ناطحات السحاب الملونة وكل مبنى ولونه دون يد مخططة – الذهبي والاحمر القاني والازرق الصارخ وخلفه السماء – تخفي الهدوء في الشوارع. النساء مغطيات بالسواد، والرجال بالجلابيب البيضاء، ومديرو المشاريع واساتذة الجامعات الامريكيون يجْرون على طول المتنزه قبل أن يلتقوا الأيدي العاملة من الهند وبنغلاديش والفلبين.{nl}لا يمكن ألا تتأثر بالخليط العجيب: فهنا يعيش أكثر من مليون ونصف مليون داخل الزحامات المرورية، ولم يولد سوى 200 ألف في قطر هم مواطنو إمارة الغاز الثرية. يبلغ مدخول الفرد 100 ألف دولار في السنة، ولا توجد ضريبة دخل أو ضريبة قيمة مضافة، وأبناء عائلة آل ثاني – الحاكم حمد ابن خليفة وابنه تميم، والشيخة موزة أم ولي العهد وأبناء العمومة – يُمسكون بالمفاتيح.{nl}حاول بعضهم اظهار امارة الذهب الاسود على خريطة ثورات العالم العربي. فتحوا صفحة على الفيس بوك وحددوا تاريخا للمظاهرات. لم يأت أحد. تصل الثورات الى هنا فقط من خلال شاشة "الجزيرة" التي ولدت وعاشت هنا داخل موقع مغلق. فخر على مسامعي مستشار رفيع المستوى في القصر قائلا إن الحاكم رأى المُغيّب وطبق الاصلاحات قبل أن يمسكوا به في الشوارع.{nl}وهكذا مضى هذا الاسبوع 30 ألف امرأة ورجل، في انفصال، الى صندوقي اقتراع للاقتراع في الانتخابات البلدية. لم يستغل أحد الفرصة لرفع لافتات والهتاف "إرحل" كما يفعلون في الامارات المجاورة. اقترعوا في الثامنة صباحا الى الخامسة بعد الظهر (تنافس اربع نساء) ومضوا فورا، في حرارة تسبب الغشية، 47 درجة في الظل، الى التسوق في واحد من مراكز الشراء الضخمة. لا يوجد هنا ترفيه آخر وعند المحليين ميزانية تكاد تكون غير محدودة.{nl}وُضعت ثلاثة جوازات اسرائيلية هذا الاسبوع على منصة تفتيش الداخلين في المطار الدولي. في الماضي غير البعيد كانت لنا هنا مفوضية رسمية، ودخل رجال اعمال وخرجوا دون مشكلة. والآن تأتي مع رسالة من مكتب الأمير، فيحجزونك ويهاتفون متجهمي الوجوه وتنتظر حتى يدعوك الى الدخول.{nl}بعد ساعتين يُبينون لك أن قطر تُصرف على محورين متوازيين: في الاول يبحثون عن المكانة الدولية، وفي الثاني يصرون على تولي قيادة في العالم العربي وعلى عدم اغضاب الايرانيين.{nl}وهذه ايضا هي المدينة الملاذ لمن لُفظ من دول المنطقة، فهناك: أرملة صدام حسين وابنته، وعضو الكنيست السابق عزمي بشارة، واللاجئة الجديدة ايمان الزبيدي التي اغتُصبت في ليبيا وأثارت ضجة كبيرة، وبعد قليل وبرغم الانكار سيأتي خالد مشعل وقيادة حماس ايضا.{nl}وفي هذا الخليط تسأل نفسك: كيف أضعنا صفقة الغاز مع القطريين؟ حلل سامي راوول الذي ترأس المفوضية الاسرائيلية التي أُغلقت قبل 12 سنة في الدوحة، تسلسل الاخفاق وحذر ولم ينزع أحد القفاز.{nl}إن قطر هي ثالثة مصدرة للغاز في العالم. لو أن أحدا عندنا فكر قبل لحظة من دس الصفقة في الأدراج في القدس لاستطعنا الحصول على سعر رخيص ولما جرينا في قلق في كل مرة يُفجر فيها الانبوب المصري بشحنة ناسفة.{nl}القطريون اليوم ايضا مستعدون لاتمام صفقة. إن واحدا من متخذي القرارات هنا يقترح "خطة التقسيم": إبقوا مع مصر للحفاظ على السلام وتعالوا إلينا للحصول على غاز طبيعي بأسعار مريحة. وسنضمن أن يُنقل الغاز دون مشاكل ودون شحنات ناسفة.{nl}هالو؟ أيسمع أحد؟.<hr>