تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء محلي 164



Aburas
2012-08-01, 12:43 PM
أقـــــــلام واراء - (164){nl}نفاق الاتحاد الاوروبي .. يبيعوننا كلاما ويدعمون اسرائيل فعليا{nl}بقلم: راسم عبيدات- جريدة القدس{nl}* أصدر مجلس الشراكة الأوروبي- الإسرائيلي بياناً حمل في مضامينه تعبيراً جلياً وواضحاً عن سياسة النفاق والمعايير المزدوجة التي يتبعها هذا الاتحاد فيما يخص قضية الصراع العربي- الإسرائيلي وفي القلب منها القضية الفلسطينية،فسياسة الاتحاد الأوروبي قائمة على أساس توجيه النقد الخجول للسياسات الإسرائيلية وما تمارسه من قمع وخرق لقضايا حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة،أو إصدار بيانات ومذكرات وتقارير في الكثير من الأحيان لا يجري التصريح بها علناً،بل يجري تسريبها الى وسائل الإعلام لكي تقوم هي بنشرها،وهذه المذكرات والتقارير والبيانات تتحدث عن انتهاك وخرق إسرائيل للقانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات الدولية وبالذات في مدينة القدس المحتلة.{nl}ولكن كل ذلك يذهب الى الأدراج والأرشيف دون أن يتحول الى قرارات ملزمة أو عقوبات رادعة ضد إسرائيل كي تحترم القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية،بل والأبعد من ذلك يتعاملون معنا كفلسطينيين على أساس دغدغة مشاعرنا وعواطفنا،باعتبار أننا كعرب وفلسطينيين نطرب لسماع التصريحات والبيانات والجمل الطنانة والرنانة،وفي المقابل كضريبة لمثل هذه البيانات والتصريحات والتقارير الخجولة،يتم مكافأة إسرائيل على ما تقوم به من خرق وخروج على القانون الدولي بعقد المزيد من الصفقات التجارية والاقتصادية معها،ومنح منتوجاتها وبضائعها الأفضلية في الأسواق الأوروبية مع الكثير من الإعفاءات الضريبية والجمركية، ففي هذا التقرير انتقد البيان بشدة الانتهاكات الإسرائيلية الواسعة لحقوق الإنسان داخل مناطق- 48- والضفة الغربية والقدس،ومن مجمل القضايا التي تطرق اليها،تشديد البيان على واجب إسرائيل حماية حقوق الأقلية العربية الفلسطينية،وعلى " أهمية التعامل مع حقوق العرب في مناطق- 48 – كمشكلة مركزية قائمة بحد ذاتها"،كما تطرق البيان الى اهمية البحث عن حل عادل ودائم لقضية القرى العربية البدوية غير المعترف بها وذلك بالتشاور المكثف مع الناس المتضررين.{nl}كما أدان البيان "استخدام إسرائيل المفرط للاعتقالات الإدارية" وحثها على "الامتناع عن الأعمال التي قد تحد من الحق في التنظيم وتكوين الجمعيات وحرية التعبير (في المجتمع المدني). بالإضافة إلى هذه التصريحات وإلى إدانة الممارسات الإسرائيلية في الضفة والمناطق المحتلة.مع ذلك،وبالرغم من اعتراف الاتحاد الأوروبي بهذه الانتهاكات، يدل بيان مجلس التعاون أن الاتحاد الأوروبي سوف يطور بشكل كبير النشاطات الاقتصادية المشتركة مع إسرائيل: 60 نشاطًا اقتصاديًا عينيًا جديدًا في أكثر من 15 مجالاً اقتصاديًا محددًا.{nl}وهذا البيان يعكس حقيقة موقف الاتحاد الأوروبي من القضية الفلسطينية،فهو يبيع بيانات وتقارير وتصريحات للفلسطينيين،حيث الإدانة والشجب والاستنكار لما ترتكبه وما تمارسه إسرائيل من خرق وخروج سافر على القانون الدولي دون أية ترجمات عملية،بل والأخطر من ذلك هم نفسهم من يوفرون الدعم والحماية لإسرائيل في المحافل والمؤسسات الدولية من أية قرارات أو عقوبات قد تتخذ او تفرض على إسرائيل على خلفية انتهاكاتها وممارساتها القمعية بحق الفلسطينيين،فعلى سبيل المثال لا الحصر على الرغم من إدانة إسرائيل من قبل لجنة أممية بارتكابها جرائم حرب بحق المدنيين الفلسطينيين أثناء حربها العدوانية التي شنتها على قطاع غزة في أواخر عام 2008،إلا أن دول الاتحاد الأوروبي عندما عرض القرار على مجلس حقوق الإنسان لم تصوت مع القرار،والأبعد من ذلك أن تقوم العديد من دول الاتحاد الأوروبي بتعديل تشريعاتها وقوانينها من أجل من منع اعتقال ومحاكمة القادة والمسؤولين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب في محاكمها وفوق أراضيها.{nl}وتبدو تجليات التناقض الصارخ للسياسة الأوروبية بين الأقوال والأفعال في مدينة القدس،حيث إسرائيل تمارس سياسة التطهير العرقي بحق المقدسيين،فهي تستهدفهم في كل مناحي وشؤون حياتهم الاقتصادية والاجتماعية وتفرض عليهم قوانين عنصرية متناقضة مع القانون الدولي،وتجبرهم على الرحيل القسري عن مدينتهم ضمن سياسة تطهير عرقي منظمة وممنهجة،والاتحاد الأوروبي يكتفي بالبيانات والتقارير والتصريحات،ولم ترتقي مواقفه الى أية ممارسة عملية تخلق حالة انسجام بين أقواله وأفعاله،رغم أن دوره يتطلب إلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي في المدينة،حتى أن الإتحاد الأوروبي في إطار عملية الدعم التي يقدمها للعديد من المشروعات ومؤسسات المجتمع المدني في القطاعات المختلفة،فأغلب هذا الدعم والذي وصل الى 8 ملايين يورو في العام الأخير،يتم صرفه للمؤسسات ذات الطابع الدولي والمؤسسات المشتركة الفلسطينية - الإسرائيلية التي تعنى أو تساهم في التطبيع،وبالتالي على الجهة الرسمية الفلسطينية التي يستغل اسمها كشاهد زور على هذا الدعم،أن تعبر عن موقفها بشكل واضح،بأن الدعم في مدينة القدس كمدينة محتلة،يجب أن يكون القرار فيه بشكل مشترك فلسطيني- أوروبي،وليس من باب العلم أو شاهد الزور،ويجب أن يكون أيضاً ضمن أولويات واحتياجات الشعب الفلسطيني،وليس وفق أجندات وسياسات الممولين،وعلى السلطة وهيئة العمل الوطني والاهلي ومؤسسات المجتمع المدني في القدس،أن تأخذ موقفاً حازماً في هذا الجانب،لا دعم خارج اطار المشاركة الفلسطينية ووفق أولويات واحتياجات المجتمع الفلسطيني.{nl}وفي الختام عدا أن هذا البيان يعكس التباين الصارخ بين الأقوال والأفعال للإتحاد الأوروبي،فأنه يكافئ إسرائيل لعدم احترامها لحقوق الإنسان وخرقها للقانون الدولي ويمنحها كذلك المزيد من الحصانة والغطرسة والعنجهية والتحدي. ونحن نرى أن الاتحاد الأوروبي في بيانه هذا يمارس الازدواجية والانتقائية و"التعهير" لكل القيم ومبادىء القانون الدولي، حيث الدعوة الى تحسين العلاقات الثنائية الاقتصادية وتقويتها وتوسيعها مع إسرائيل،وفي نفس الوقت التعبير عن القلق الشديد من تدهور وضع حقوق الإنسان في مناطق الداخل الفلسطيني والمناطق المحتلة عام 1967.{nl}ونحن نرى أن التشديد على مبادئ حقوق الإنسان،الديمقراطية الحقيقية،والقانون الدولي هي أمور هامة لإظهار وحدوية وتماسك العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي. تعميم هذه المبادئ في العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وتحسين ملحوظ في احترام إسرائيل لحقوق الإنسان على أرض الواقع،ووقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال،يجب أن تكون تحكم أي تطوير للعلاقات التجارية والاقتصادية مع إسرائيل..{nl}من الحوار إلى حافة الانفجار{nl}بقلم: خليل حسين- جريدة القدس{nl} ثمة من يقول إن ربيع لبنان بدأ على مشارف العام 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما تبعه من تداعيات . وبصرف النظر عن هذا التوصيف الملتبس، ثمة حقائق ووقائع طبعت الواقع السياسي والأمني في لبنان، مفادها قدرة الأطراف اللبنانيين آنذاك على استيعاب واحتواء الكثير من التفاصيل التي كادت في بعض الأوقات أن تأخذ لبنان إلى أماكن أخرى لا تحمد عقباها . ومن بين هذه الوسائل المتبعة، كانت حفلات التشاور والحوار التي امتدت على مدى ست سنوات مضت بأوقات متباعدة، لكن المشترك فيها وبينها، خضوعها للعديد من أدوات التأثير الداخلي والخارجي، ما أفقدها المصداقية المطلوبة في مثل هذه الظروف بالذات . اليوم تم تأجيل الانعقاد على قاعدة اعتراض بعض الأفرقاء، إلى الشهر المقبل، وكالعادة فإن التدقيق في أسباب التأجيل ومدته، مرهون ومرتبط بالكثير من الأسباب الخارجية وأبرزها الأزمة السورية، ما يؤكد أن الحوار بنظر الكثير من اللبنانيين هو وسيلة لتقطيع الوقت بانتظار متغيرات وازنة، تعطي نوعاً من الدعم للظرف الذي يعتبر المستجدات لمصلحته .{nl}وإذا كان هذا التوصيف ينطبق على الواقع الحالي، فإن مستجدات لبنانية داخلية أخرى ظهرت في الفترة السابقة، هي مظاهر تفريغ المؤسسات السياسية والعسكرية والأمنية، من قواعد قوتها وسبل استمرارها، ما يدفع للتساؤل عن جوهر ومضمون هذا السياق الذي يمشي به لبنان في هذه الفترة بالذات . فهل المطلوب مثلا ضمور دور الدولة ومؤسساتها وترك زمام الأمور والمبادرة إلى غيرها من بعض قوى الأمر الواقع؟ وهل إن سياسة الأمن بالتراضي يُعاد العمل فيها بعدما ازدهر اللجوء إليها في فترة الحرب الأهلية السابقة؟ وهل إن هذا الواقع الذي يتأسس وينتشر في الواقع اللبناني هو مقدمة للانفجار الداخلي الكبير، والتي تكاد تكون جميع وظروفه وأسبابه قد تكوّنت وباتت جاهزة للدفع بها باتجاه الشارع؟ جميعها أسئلة تدور في خلد اللبنانيين كما بدأ التفكير فيها بصوت عالٍ بعد استشعار الأخطار الخارجية وتداعياتها المحتملة على لبنان ومؤسساته ونسيجه الاجتماعي الذي يعتبر أرضاً خصبة لأنواع الاستثمار الداخلي والخارجي كافة .{nl}ربما كان الحوار وسيلة ناجعة لتأجيل الانفجار بصرف النظر عن مساهمته في حل بعض العثرات التي يتخبط فيها لبنان، لكن الظروف الداخلية والخارجية لم تعد تسعف لبنان وأدوات حكمه على تقطيع الوقت بنفس الوسائل . فجلسة الحوار السابقة كانت بمثابة انتظار ظروف المراقبين الدوليين في سوريا وما سينتج عنها، فيما تم تأجيل الجلسة المقبلة إلى الفترة التي ستنتهي فيها مهمة المراقبين، وهي فترة مفصلية في إدارة الأزمة السورية وما يتوقع لها من انعكاسات خارجية وفي مقدمتها آثارها في الساحة اللبنانية . ثمة ثوابت حكمت العلاقات اللبنانية السورية لعقود مضت، واليوم ثمة وقائع ومعطيات واضحة تدل على ارتباط البلدين بشكل أو بآخر بوحدة المصير، من هنا ثمة حاجة ملحة لبناء بيئة سياسية تبعد التداعيات الخارجية عن لبنان أولاً، والعمل إقليمياً ودولياً على حل ما للوضعين اللبناني والسوري معاً .{nl}إن هذا التصور ينبغي أن لا يخيف اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم، والتصور بأن ربط لبنان بالأزمة السورية يعني مزيداً من الوقت الضائع في لبنان، فشئنا أم أبينا ثمة الكثير من الأسباب والمعطيات التي تربط الواقعين اللبناني والسوري، وبالتالي إن التفتيش عن حل ما ينبغي أن يشمل البلدين معاً .{nl}في السابق ثمة شعارات كثيرة حكمت الواقع اللبناني ومنها وحدة المصير والمسار في العديد من مشاريع الحلول الإقليمية، وكان هذا الشعار مناسبة في تأزيم الواقع اللبناني وتفجيره في العديد من محطات تاريخه السياسي خلال العقود الماضية، اليوم يبدو لبنان الأقرب إلى هذا التوصيف، وكأنه ينتظر دوره بتفجير الأوضاع الداخلية كمقدمة للحاق بما يجري في العالم العربي، فهل يعي اللبنانيون ذلك؟ وهل سيتمكن اللبنانيون من اجتراح المعجزات وإيجاد وسائل وأدوات تدير أزمتهم الداخلية بانتظار حل ما؟ أم أن طرق الحوار قد سُدّت منافذها بين اللبنانيين وبات الانفجار أمراً مقضياً؟ إن تجارب اللبنانيين في هذا المضمار متنوعة ومتعددة في الاتجاه الذي يعزز ذلك{nl}تسوّل الصوت اليهودي{nl}بقلم: الياس حرفوش- جريدة القدس{nl} تثير تصريحات ميت رومني، المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية، خلال زيارته لاسرائيل، قدراً من الشفقة على الرجل اكثر مما تدفع الى انتقاد مواقفه. لقد بدا متسولاً لاصوات اليهود الاميركيين امام بنيامين نتانياهو. يزايد عليه في مواقفه حيال القدس «عاصمة اسرائيل» وحيال ايران ودعم حق اسرائيل في توجيه ضربة عسكرية لها اذا وجدت ذلك ضرورياً. وفوق التسول، بدا جاهلاً جهلاً مطبقاً بحقائق الصراع وتاريخه، ومتجاهلاً أن مرشحين كثراً، آخرهم جورج بوش، سبقوه الى الوعد بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، وبنقل السفارة الاميركية اليها. ولكن العلاقات الاميركية الاخرى بدول أساسية في المنطقة، من بينها المملكة العربية السعودية، حالت دون تنفيذ ذلك الوعد الانتخابي، لما تمثله القدس كرمز ديني من اهمية، ليس من السهل على اي ادارة اميركية ان تواجه عموم المسلمين بسببها، فضلاً عن مواقف المراجع المسيحية التي ترفض الاعتراف بالاحتلال الاسرائيلي للقدس.{nl}اما بالنسبة الى مزايدة رومني في الموضوع النووي الايراني، فقد اثار موقفه انتقادات من داخل الولايات المتحدة نفسها، حيث يقضي التقليد بعدم استخدام المنابر الخارجية لانتقاد سياسات الرئيس الاميركي من قبل منافسه. وبدا دفاعه عن الضربة العسكرية الاستباقية لإيران، كبديل عن سياسة تشديد العقوبات التي تتبعها ادارة اوباما، مثيراً لسخرية الاسرائيليين انفسهم، اذ رد عليه شاؤول موفاز وزير الدفاع السابق والزعيم الحالي لحزب «كاديما» المعارض بالتحذير من ان توجيه ضربة الى ايران سيمثل كارثة بالنسبة الى اسرئيل. وقال موفاز ان على قادة اسرائيل ان يطرحوا سؤالين قبل الاقدام على عمل كهذا. الاول: هل ستؤدي هذه الضربة الى تغيير استراتيجي في سياسة ايران؟ والجواب هو طبعاً لا. والثاني: هل سيقود هجوم عسكري على ايران الى حرب في المنطقة؟ والجواب هو بالتأكيد نعم. ولذا دافع موفاز عن سياسة العقوبات والاحتواء العسكري، خصوصاً في ظل الغموض الذي يحيط بمدى تقدم البرنامج النووي الايراني.{nl}وأمس أثبت ميت رومني ان حماقته لا تنافسها سوى وقاحته، عندما اعتبر في كلمة القاها في مناسبة لجمع التبرعات لحملته الانتخابية ان سبب نجاح الاقتصاد الاسرائيلي مقارنة بالاقتصاد الفلسطيني يعود اولاً الى «الرعاية الالهية» ومن بعدها الى «قدرة الشعب اليهودي على الابداع في مواجهة التحديات». والمستغرب ان يطلق هذه التصريحات بعد يوم على لقائه رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض الذي لا بد انه شرح لرومني انه يرأس حكومة تعيش على الهبات وتبرعات الدول المانحة، لأن الارض التي «تحكم» عليها هي ارض خاضعة للاحتلال الاسرائيلي، الذي هو السبب الرئيسي في مأساة الفلسطينيين الاقتصادية، والانسانية والسياسية ايضاً.{nl}صحيح ان هذا موسم استجداء اصوات اليهود الاميركيين. ففي هذا الوقت ايضاً قبل اربع سنوات كان باراك اوباما يخوض حملته الانتخابية في اسرائيل تمهيداً لمؤتمر الحزب الديموقراطي عشية الانتخابات. غير ان تصريحات ميت رومني في زيارته هذه لا تكشف فقط غباءه وضحالة السياسيين في حزبه، وهم الذين رشحوا سارة بالين نائبة للرئيس في الانتخابات الماضية. بل تسيء كذلك الى مصالح بلاده والى دورها في المنطقة، وترفع المخاوف من قوة ايران النووية الى مرتبة يطمح اليها الايرانيون، من غير ان تستند الى اي وقائع. كما تثير هذه التصريحات القلق البالغ على مصير منطقتنا والعالم خلال السنوات المقبلة اذا اتيح لهذا الرجل ان يدخل البيت الابيض ... لا سمح الله!{nl}القدس في فلسفة «الربيع العربي»!{nl}بقلم: عزام توفيق ابو السعود {nl} كلما اعدت قراءة مقالة غسان بن جدو عن «الربيع العربي» المزعوم، وعن عدم وجود فلسفة عميقة تقف وراء هذا الربيع، تتجلى لي حقيقة هذا الزيف الذي نعيشه الآن في العالم العربي، وفي فلسطين بالذات، وفي القدس على وجه الخصوص. والحقيقة المزيفة هذه يزيد تجليها في رمضان، وخاصة عندما أجلس على شرفة منزلي التي تطل على الأقصى، وقبة الصخرة، وقبتي كنيسة القيامة ، وابراج كنائس أخرى، ومآذن متفرقة هنا وهناك، خاصة وانا أنظر الى شجرة خضراء فارعة في جبل صهيون تتوسط مئذنة جامع وكنيسة العشاء الأخير للمسيح.. وقباب متفرقة ومتجمعة فيما يسمونه بحارة اليهود، تبدو مستحدثة بين قباب القدس العربية .{nl}نعم أشعر بحقيقة القدس وانا اراها ممتدة أمامي نحو الغرب من أقصى شماله حتى أقصى جنوبه... حقيقة يجب ان توحي لأي انسان بأن ينظر للأمور بنظرة فلسفية أكثر عمقا ... تبدأ من هذا المنظر للقدس وتنتهي فيما يسمى بالربيع العربي، وأسميه أنا بالشرق الأوسط الجديد، الذي يتم تصنيعه في الغرب، ويتم تمويله من سرقة اموال باطن أرضنا العربية، ونستخدم نحن الشعوب العربية من حيث ندري ولا ندري كجنود او ضحايا .. كمغفلين او مساقين إما الى الموت او الى الخنوع ..{nl}انا لا اتفق مع غسان بن جدو في انه ليس وراء الربيع فلسفة وفلاسفة، هؤلاء موجودون، لكنهم مع الأسف الشديد ليسوا عربا، من صاغ فلسفة الربيع العربي ليس عربيا، وانما هو قادم من الغرب او يقود من هم في الغرب.. هناك فلسفة حقيقية وعميقة وراء الربيع العربي.. الذي مر بالفصول الأربعة ولم يزهر بعد، فلسفة عميقة جدا، بدأت قبل ثمانين سنة في مصر وفلسطين ثم خبت، وتعود للبروز الآن مرة أخرى، من فلسطين ومصر ايضا .. وذلك لأن الظروف باتت مواتية أكثر ...{nl}الربيع العربي لم تكتب فلسفته مع الهبات العربية .. ولم تكتب فلسفته بإرادة من بدأوه من الشباب العربي الأبي وبحسن نية.. فلسفته كتبت قبل ذلك بسنين خارج البلاد العربية، وسيناريوهاته درست كثيرا ، وتم تطويرها وترك تنفيذها للحظة المناسبة، التي يتم فيها ركوب الموجة.. الموجه الشعبية الوطنية الشعلة، لتسلب من مفجريها الشباب المخلص المتألم لما آل اليه وضع بلادهم، ويتم قيادتها بعيدا عن رغبة شعوب وشباب نظيف قادوها بروح وطنية... ووجهت لاحقا نحو خدمة السادة الذين يتقنون سرقة رغبات الشعوب ليخرجوا هم المستفيدون.{nl}الفلسفة الحقيقية للربيع العربي تبدأ وتنتهي في القدس ... مركزها القدس، ومحورها القدس، وهدفها وغاياتها هي القدس . اما من كتب هذه الفلسفة فهو ليس بمقدسي، لكنه الطامع الأكبر بالقدس، والذي يريد أن يلهي العالم كله، وليس العرب وحدهم من خلال ربيعهم، ليغضوا النظر عما يفعله بالقدس، وكيف يحولها لحظة تلو لحظة لتكون قدسه لوحده، فلسفة تقوم على اشغال العالم العربي كله بربيع مزعوم.. هو في الحقيقة خريف للقومية العربية، وخريف للتقدم والازدهار والرفعة الذي يمكن ان تبنيه فوائض الأموال العربية للدول الغنية منها إن أحسن استغلالها! هو في الواقع خريف لخبطة كل الأوراق، لكسب الوقت الذي يستغل لقضم القدس، حتى لا يبقى فيها أي قطعة لحم يمكن ان يأكلها عربي، مسلم كان أم مسيحي، وربما يبقون لنا بعض عظم لا ينفع الا لشم أديم هبر كان يكسوه ..{nl}الربيع العربي .. هو خطة جهنمية لفلسفة قديمة حديثة .. اساسها أن يتم تفجير صراعات متعددة، بين الأنظمة العربية بعضها ببعض، وبين الشعوب العربية بعضها ببعض، وبين كل شعب عربي بعضه ببعض، تفسيخ الدول وتوليد دويلات عربية أكثر تتصارع البقاء، وتتقاسم موارد لا تستغل الا بمشيئة غير العرب، يتحكمون بكميتها، وبأسعارها، ويتمسكون بنصيب لهم فيها..{nl}الربيع العربي هو فلسفة لإفساد روح الوحدة العربية التي تتغنى بها الشعوب العربية، روح المساواة العربية ، وابقاء نظام السادة والمسودين .. اعادة عصر الجواري والتخلف، هو فلسفة اطلاق فضائيات عربية تتصارع فيما بينها وتؤيد كل منها من يدفع أكثر، وتسير في مخططات واضع الفلسفة ... فلسفة فرق تسد، التي علمونا اياها في المدارس كسياسة استعمارية بغيضة، ولكننا لم نتعلمها بالطبع .. وبقينا نترك لهم المجال لممارستها وضربنا بها..{nl}الربيع العربي فلسفة للقضاء على القومية العربية، سلاحه الطبيعي أن يكون الدين .. ولكن الدين نفسه تم تفسيخه عبر قرون وعقود الى ملل ومذاهب متخاصمة .. فبين سني وشيعي، بين يزيدي واسماعيلي، بين درزي ووهابي وعلوي وجعفري، بين اخوان مسلمين وتحريريين وسلفيين وغيرهم، وبين تيارات مختلفة داخل كل كيان اسلامي مفتت .. تماما كما حصل من تفسيخ للمسيحية، بين كاثوليكي وارثوذكسي، بين شرقي وغربي، بين رومي ولاتيني، بين لوثري وانجيلي، بين حبشي وقبطي، بين أرمني وروسي.. بين ماروني ومورموني،وبين غيرهم من كنائس وطوائف.{nl}والربيع العربي بات ممهدا لتدخلات خارجية تقحم نفسها في الشؤون العربية عموما وفي شؤون كل دولة عربية بشكل خاص .. حتى ينسى العالم العربي بأن قضيته الأولى هي قضية فلسطين، وان شعاراته هي استعادة الحقوق الفلسطينية فيها، فبعد تضاؤل الرقعة الجغرافية التي نريدها من فلسطين كدولة للفلسطينيين، باتوا يشغلون كل العرب لتصغير الصغير ، وإخراج القدس من سوق المطالب العربية .. التي باتت شعارات لا تملك قوة او سندا لتنفيذها..{nl}الربيع العربي فلسفة اساسها التهوا بأنفسكم ايها العرب وتصارعوا حتى تموتوا ، واتركوا اسرائيل في حالها واتركوا القدس للإسرائيليين.{nl}الصهيونية تيار قومي لم ينجح الا حين استغل الدين للملمة اليهود المشتتين في الأرض وانشاء وطن قومي لهم .. والصهيونية تلعب اليوم دورا معاكسا مع الشعوب العربية، هدفه استغلال الأديان لتشتيت العرب والغاء الوطن القومي العربي !{nl}اعتذر في النهاية لغسان بن جدو على مخالفتي اياه الرأي .. فهو لا يرى خلف الربيع العربي وامامه فلسفة قوية تحمله وتنجحه، ومفكرون عظام يبشرون بنهضة عربية فكرية ثقافية قادرة على تغيير الوضع نحو الأفضل، نحو عدالة وعدل وحرية وكرامة عربية مصانة تحترمها وتهابها بقية شعوب الأرض .. وأقول لغسان بن جدو .... لقد سبق الربيع العربي .. فلسفة حولته عن مساره... فلسفة ليست عربية .. فلسفة تريد تحطيمنا وتفسيخنا أكثر وأكثر حتى لا يكون لنا وطن نعتز به ولا تكون لنا قدس عربية ، وكي تتحول القدس العربية الى أطلال يزورها السواح لمشاهدة بقايا حضارة اسلامية مسيحية بائدة كانت بها، تماما كما نزور نحن الأندلس وتهتز مشاعرنا أسى على ضياع غرناطة وقرطبة واشبيلية ... ولا حول ولا قوة الا بالله...{nl}تقرير ليفي مسمار آخر في نعش حل الدولتين{nl} ماجد عزام - سما الاخباري{nl}رفعت لجنة ليفي الخاصة بالاستيطان توصياتها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي التي نفت صفة الاحتلال عن الضفة الغربية، وطالبت بتشريع البؤر غير القانونية وإطلاق العنان لليهود، للسكن في الضفة الغربية وتجاهل قرارات محكمة العدل العليا وحتى القرارات الحكومية ذات الصلة خلال العقود الأربعة الماضية.{nl}بداية لا بد من الإشارة إلى أن قرار تشكيل لجنة ليفي القضائية من شخصيات قضائية ذوي ميول يمينية واضحة، جاء للحصول على مخرج قانوني في مواجهة قرارات محكمة العدل العليا المطالبة بتفكيك وإخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية، تحديداً تلك التي أقيمت على أراضي فلسطينية، خاصة والأهم أنها جاءت لطمس وتجاوز قرارات لجنة ساسون التي عينها أرئيل شارون في العام 2001، كجزء من حزمة تفاهمات مع إدارة جورج بوش الابن وجاءت بمثابة العاصفة السياسية والقضائية كونها طالبت بإزالة كل البؤر العشوائية - فاق عددها المائة - وفضحت في السياق التؤاطو الرسمي من قبل المؤسسات والسلطات المختلفة في إقامة تلك البؤر وازدهارها بما يتناقض حتى مع القانون الإسرائيلي نفسه، علماً أنها تحاشت التصادم مع القانون الدولي وتعاطت ضمنياً مع الضفة الغربية كأراضي محتلة.{nl}تضمن تقرير ليفي دلالات مهمة في السياقين الداخلي والخارجي. فقد أظهر مدى سطوة المستوطنين وهيمنتهم شبه الكاملة على الحياة السياسية والحزبية وميل الحكومة الدائم لإرضاءهم واستمالتهم كما تبدي من قرار تحويل كلية أرئيل إلى جامعة رغم معارضة لجنة التخطيط والميزانية في مجلس التعليم العالي وممانعة الجسم الأكاديمي بكامله تقريباً للخطوة التي طوّعت الأكاديما لخدمة الاستيطان، وهو نفس ما فعلته لجنة ليفي ولكن في السياق القانوني.{nl}تقرير ليفي يظهر أيضاً الانزياح المستمر وربما الجنوني والمتطرف الذي يهيمن على السياسة الإسرائيلية والابتعاد عن العقلانية – النسبية - التي تبددت في قرارات محكمة العدل العليا وتقرير ساسون والتي هدفت إلى عدم التصادم العلني والفظ مع القانون الدولي مع تكريس فكرة البؤر العشوائية لشرعنة المستوطنات الأخرى، علماً أن المنظومة القضائية الدولية تعتبر أن الاستيطان كله غير شرعي، كما كان الحالفي فتوى المحكمة الدولية حول الجدار الفاصل وحزمة من القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة.{nl}أكد الترحيب الوزاري بالتقرير والمطالبة بتبنيه رسمياً، علماً أن السلطات تفعل ذلك ولو بشكل ضمني إن وجهة هذه الحكومة ليست نحو السلام أو التسوية والحلول الوسط، وإنما نحو الاستيطان وتطويره عبر طمس لحدود حزيران يونيو 67 ما يعني تنفيذ ميداني لنفي صفة الاحتلال عن الضفة الغربية، ونسف عملي لحل الدولتين المستند على فكرة إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود حزيران مع تعديلات طفيفة متفقة عليها وفق ما يعرف بتبادل الأراضي بشكل متناسب وعادل ومنصف.{nl}يفترض أن يشكل تقرير ليفي مناسبة لاستخلاص العبر فلسطينياً محلياً ودولياً، لجهة الإقلاع عن وهم التسوية والقناعة باستحالة ليس فقط الاتفاق، وإنما حتى التفاوض مع الحكومة الأكثر تطرفاً، والتي تعبر عن المجتمع الذي ينزاح بشكل مطرد إلى اليمن الانعزال والتطرف والانصراف، وبالتالي إلى ترتيب البيت الداخلي إنهاء الانقسام والمصالحة تمهيداً إلى بلورة استراتيجية بديلة تقطع مع ذهنية التفاوض وليس مع المقاربة السياسية والديبلوماسية المستندة إلى مقاومة ميدانية سلمية وشعبية أقرب إلى نموذج الانتفاضة الأولى وتستمد قوةً ودفعاً من روح الميدان التحرير المتنقل من دولة عربية إلى أخرى.{nl}أما دولياً فيفترض أن يوفر التقرير ذخيرة إضافية لخوض معركة إدانة عزل إسرائيل كونها تنتهك القوانين والمواثيق الدولية بشكل منهجي، وفرض المقاطعة ليس فقط على بضائع المستوطنات غير الشرعية، وإنما على الدولة الحكومة التي ترعى وتدعم الاستيطان وتسخر القانون الأكاديميا السياسة الاقتصاد الأمن لخدمته ما يعني أن المقاطعة يجب أن تطال هذه المناحي كلها مع الانتباه في السياق إلى أن تقرير ليفي قرب بشكل ملموس الواقع في فلسطين من ذاك الذي ساد جنوب إفريقيا زمن نظام الفصل العنصري، وبالتالي ضرورة استخدام وسائل مشابهة ومطابقة لتلك التي أدت إلى تفكيك نظام الفصل العنصري سيء الصيت.{nl}قيادة حماس بين التجديد والجديد ..{nl}بقلم: .د. مصطفى يوسف اللداوي{nl}بات في حكم المؤكد أن الأيام القليلة القادمة ستشهد قبل انقضاء شهر رمضان الكريم انتخاب وإعلان رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بعد طول انتظارٍ وتأخيرٍ متكررٍ سببه عدم إتمام الانتخابات الداخلية لإقليم الخارج، الأمر الذي أخَّر تشكيل وانعقاد مجلس الشورى المركزي للحركة، الذي يملك وحده صلاحيات انتخاب رئيس المكتب السياسي، والذي ستكون له كلمة الفصل الحاسمة في تحديد هوية الرئيس الجديد، إذ أنه سيد نفسه، ولا وصاية لأحدٍ على أعضائه، ولكلٍ صوته وتأثيره واستقلالية قراره، وفيه تجري انتخاباتٌ حقيقية، نزيهةٌ وديمقراطية، يفترض فيها الشفافية والمصداقية، فلا محاولات كولسة، ولا مساعي لكسب أعضاء أو تجيير أصوات، أو تبهيت الانتخابات، فالكل حرٌ في تحديد قراره، وهي بالنسبة لهم أمانةٌ كبيرةٌ ومسؤوليةٌ عظيمة.{nl}يحدد شورى الحركة المركزي الرئيس الجديد للمكتب السياسي لأربع سنواتٍ قادمة، ليرسم سمات المرحلة الجديدة، ويحدد الكثير من ملامح سياستها القادمة، وإن كانت الحركة تقودها مؤسساتٌ، وتدير شؤونها هيئاتٌ منتخبة، وتحكمها قوانينٌ ولوائح، وينظم عملها أنظمة وضوابط، بما يقلل من سلطة الفرد، ويحد من صلاحيات الرئيس منفرداً، ما يجعل منه ضابطاً للعمل، ومنسقاً للجهود، ومديراً للاجتماعات، ومعبراً عن سياسات الحركة باتفاق، فلا يحركه هوى، ولا تحكمه مزاجية، ولا تسيطر عليه رغباتٌ شخصية، وحساباتٌ فئوية، وميولٌ خاصة.{nl}وإلا فإنه يتعرض للمساءلة، ويخضع للاستجواب والتحقيق، وصولاً إلى سحب الثقة ونزع الصفة أو التجريد من الصلاحيات، إذ أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تضطلع بمهامٍ وطنيةٍ كبيرة على مستوى الوطن الفلسطيني كله، وعلى مستوى الأمة العربية والإسلامية، بما يتناسب مع دورها ونفوذها وانتشارها ومدى تأثيرها، ما يجعل لشخص رئيس المكتب السياسي وهويته أهمية كبيرة، خاصةً لجهة الصفات والمميزات التي يتمتع بها.{nl}إن الحركة التي تتعاظم فيها مسؤوليات رئيس المكتب السياسي، تدرك عظم دورها، وسمو أهدافها، ومدى مسؤوليتها، وثقل الأمانة التي تحمل، تحرص على تصويب أداء رئيس مكتبها، وتقييم عمله، ومساءلته إن أخطأ، ومحاسبته إن تجاوز، فلا تطلق يده، ولا ينداح لسانه، ولا ينجر إلى مواقف غير وفاقية، ولا يتبنى سياساتٍ فردية، ولا يحرجه مسؤول، ولا يغريه المنصب ولا تبطره هالة السلطة وأمارات القوة، فهو مهما علا محاسب، ومهما عظمت صلاحياته فإنه مسؤولٌ ، ومهما طال مقامه فهو إلى رحيل.{nl}ساعات الحسم في هوية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس باتت قريبة، وستكشف الأيام القادمة عن هويته، أهو خالد مشعل نفسه في دورةٍ خامسة يتم بها عشرين عاماً متوالية من الأمانة والمسؤولية، بغض النظر عن تصريحاته التي أطلقها في وقتٍ مبكرٍ من هذا العام، أنه لن يترشح لدورةٍ جديدة، وأن سيفسح المجال لشخصيةٍ أخرى تقود الحركة، وتشرف على تنفيذ سياسات المرحلة القادمة.{nl}إلا أنه قد يخضع لرأي إخوانه كما أعلن، وقد يستجيب إلى رغباتهم، ويحترم إرادتهم، وينزل عند قرارهم، إذ أن من حق أعضاء شورى الحركة أن يرشحوا لهذا المنصب من يرون فيه الكفاءة والقدرة، والمسؤولية والأهلية، في الوقت الذي لا يستطيع أي عضوٍ أن يرشح نفسه، أو يقدم ذاته بنفسه، إذ أن تقديم النفس وترشيح الذات مثلبةٌ كبيرة، وفي ديننا عيبٌ ومنقصة، فطالب الإمارة في عرفنا لا يؤمر، والساعي للرئاسة يحجب ويمنع، علماً أن قوانين الحركة ونظمها تتيح لمشعل أن يكون رئيساً للمكتب السياسي لدورةٍ جديدة وأخيرة، ففي تسميته انسجامٌ مع اللوائح والنظم، وعدم تجاوزٍ للقوانين التي حددت رئاسة المكتب بدورتين متتاليتين لا أكثر، حيث اعتبرت أنظمتها ما مضى بسنواته الستة عشر دورةً واحدة، ما يعني أن لمشعل الحق في دورةٍ أخيرة.{nl}قد يكون هناك نوعٌ من التوافق العام على أن يكون خالد مشعل هو عنوان المرحلة القادمة لحركة حماس، ورئيساً مجدداً له لمكتبها السياسي، ولكن هذا لا يمنع أبداً مفاجئات اللحظة الأخيرة، وتفاهمات ما قبل الانعقاد الأول للشورى، وإمكانية أن يظهر مرشحٌ آخر، وأن تختار أغلبية شورى الحركة شخصيةً جديدة، إعمالاً للديمقراطية، وتحقيقاً لمبدأ الانتخاب، إذ أن المجلس سيد نفسه، ومن حقه المفاضلة والاختيار، فيجدد للقديم أو يختار جديداً، كما أن في الحركة رجالاً آخرين، أكفاء وأقوياء، ولديهم الخبرة والكفاءة، ومنهم من كان رئيساً سابقاً للمكتب السياسي، ما يجعل من إمكانية ترشيح آخر واردة، وانسحاب مشعل ممكناً، وفي التجديدِ تجديدٌ، وتنافسٌ وإبداع، وتطلع نحو الأحسن واختيارٌ للأفضل، ولا يعني الحق في دورةٍ ثانية وجوب الاختيار ولزوم الانتخاب، فكثيرٌ ممن كان لهم الحق في دورةٍ ثانية لم ينتخبوا، ولم تجدد شعوبهم الثقة بهم، ولكن كثيرين آخرين جدد لهم، وتمتعوا بدورةٍ ثانية وأخيرة.{nl}لستُ فيما أوردتُ داعياً لتجديدٍ أو محرضاً على اختيار بديل، فالأول فيه الخير والبركة وقد سبق وأعطى، وله محبوه ومريدوه، وحوله مناصروه ومؤيدوه، وغيره سيكون أميناً ووفياً، ومدركاً لعظم المهمة وجسارة المسؤولية، ولكني أستعرض واقعاً يهم الشعب الفلسطيني كله، ويتعلق بالمقاومة، ويمس القضية، وينعكس على كل جوانب شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، ويتعلق بأمن المنطقة والعلاقة مع المحيط والإقليم، فحركة المقاومة الإسلامية "حماس" لم تعد شأناً خاصة، وحركة مغلقة، وكياناً محدوداً، وجماعة قليلة العدد، عديمة التأثير، محدودة الانتشار، بل أصبحت ملء السمع والبصر، وغاية المدى ومنطلق الأمل، حكومةً تحكم، وحركةً تقود، فهي مع حركة فتح السارية في الخيمة الفلسطينية، والوتد في القضية، ولعلها مرجعية جزءٍ كبير من الشعب الفلسطيني، وموضع ثقتهم، ومحط آمالهم، أمرها يهم العامة والخاصة، وشأنها يمس الشعب والحكومة، لهذا فالجميع فيها شركاء، لهم فيها رأيٌ ومشورة، وعندهم نصحٌ وإرشاد، يتابعون تفاصيلها، ويقلقهم أمرها، يحرصون عليها ويحبون لها الخير، ويدعون لها بالتوفيق والسداد.{nl}لبحر هو البحر والعرب هم العرب!..{nl}بقلم: نواف الزرو- سما الاخباري{nl}في الوعي السياسي الصهيوني المبلور عبر الأجيال على مدى أكثر من ستة عقود من الزمن، أن الصراع مع العرب وجودي ومفتوح، وأنه بدأ منذ اكثر من مائة عام، وقد يستمر مائة عام اخرى، حتى يستسلم العرب ويعترفون بعجرهم عن تسلق الجدار الفولاذي الجابوتنسكي، والسياسات الصهيونية بنيت على ذلك، وما تزال، فمن وجهة نظرهم"ان البحر هو البحر وان العرب هم العرب"، وقد استحضر نتنياهو هذه المقولة الشهيرة التي كان أطلقها اسحق شامير عشية مؤتمر مدريد، للإشارة إلى ان العرب في عداء أبدي مع الصهيونية ولن يتغيروا، وذلك في كلمته الاستذكارية لشامير الذي توفي في منتصف تموز الجاري، وكان شامير قد أضاف حينئذ انه "سيجعل المفاوضات تستمر عشر أو عشرين عاما"، ولم تخيب الأحداث والتطورات السياسية توقعات شامير، فالمفاوضات تستمر منذ أكثر من عشرين عاما، دون أن تثمر عن شيء حقيقي في سياق التسوية المروج لها وقد بقي البحر هو البحر، أما بالنسبة للعرب، فإن كان شامير قصد الأنظمة والسياسات الرسمية العربية، فقد انتقلت على نحو لم يخطر ببال مؤسسي الصهيونية، من سياسة ومواقف اللاءات للصهيونية، الى سياسة ومواقف النعمات لها، ولكن إن كان شامير يقصد الشعوب العربية، فقد أصاب، ولم يخب ظنه.{nl}وفي تفاصيل المشهد السياسي الصراعي المستمر مع المشروع الصهيوني، فالواضح الملموس اننا أمام خطين متوازيين لا يلتقيان على الاطلاق: "خط المفاوضات والسلام"، و"خط التطبيقات والإجراءات الصهيونية على الارض" التي تنسف بمنتهى القسوة كل شعارات ومؤتمرات وفعاليات السلام المزعوم، فالمفاوضات والمؤتمرات شيء، وما يجري على الارض من حروب صهيونية وصلت مؤخرا الى مستوى تراثي وتاريخي شيء آخر.{nl}فهذه هي السياسة الصهيونية في جوهرها، تطلق العنان لكل شعارات ولقاءات وقمم السلام الثنائية أو الثلاثية او الرباعية مع العرب، في الوقت الذي لا يتوقف فيه البلدوزر عن بناء "حقائق الامر الواقع" الاستيطاني التهويدي الإلحاقي على الارض، التي لا يمكن لأي تسوية سياسية أن تخلعها على الاطلاق من جهة، ولا يتوقف فيه ايضا عن التجريف والتخريب والهدم الشامل لمقومات الصمود والبقاء الفلسطيني وللبنى التحتية الاستقلالية الفلسطينية من جهة ثانية.{nl}وفي قصة السلام الاسرائيلي كان حنان كريستال، معلق الشؤون الحزبية في الإذاعة والتلفزيون الاسرائيلي باللغة العبرية قال "لو قام ابو مازن بتقديم رؤوس قادة حماس والجهاد الاسلامي إلى اولمرت-في عهده- على طبق من فضة، فإن الأخير غير قادر على التقدم خطوة حقيقية واحدة في اتجاه التوصل لتسوية القضية الفلسطينية"، وكان جدعون ليفي المحلل في "هآرتس" قد كتب حول هذه الحقيقة تحت عنوان: "إسرائيل لا تريد السلام" يقول: "حانت لحظة الحقيقة، وهذا يجب أن يقال: إسرائيل لا تريد السلام، انتهت ترسانة الذرائع، مخزن الرفض بات فارغا، وإذا كان ممكنا حتى وقت أخير مضى القبول بالكاد لجملة حجج وشروط إسرائيل "لا شريك" و"لم يحن الوقت"، فإن الصورة الناشئة الآن لا تدع أي مجال للشك، فقناع إسرائيل المحبة للسلام تمزق تماما، ومن الآن فصاعدا يقال: لا مُحبة ولا سلام"، فـ"إسرائيل والسلام خطان مستقيمان لا يلتقيان" كما يؤكد الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل في "هآرتس"، ويضيف: "النظر الى الوراء يشير الى أننا -أي إسرائيل- نتدبر أمورنا منذ عام 67 من دون السلام مع سوريا، أو لبنان أو الفلسطينيين، وهذا دون أن نحصي السنوات التي سبقت الاحتلال، إذن فلماذا نغير عاداتنا؟".{nl}وكانت عميره هس -مراسلة هآرتس للشؤون العربية- أكدت على المضمون ذاته قائلة: "المفاوضات حول مستقبل بلادنا من النهر الى البحر والشعبين اللذين يعيشان فيها، تجري في مسارين متوازيين، هذا ما كان الامر عليه منذ محادثات مدريد واوسلو، المسار الاول بين الفلسطينيين والاسرائيليين".{nl}وفي قصة السلام الاسرائيلي ايضا، كان بن غوريون ذكر في مذكراته، أن آبا ايبان نصحه في يوم 14-7-1948، بأن لا يلهث وراء السلام، وتكفي اتفاقات الهدنة"، معللا ذلك بالقول: "لأننا إذا ركضنا وراء السلام فإن العرب سيطالبوننا بالثمن، والثمن هو تحديد الحدود أو عودة اللاجئين أو الاثنين معا".{nl}ومن بن غوريون الى الراهن الإسرائيلي حيث كتبت صحيفة هآرتس "أن أية حكومة إسرائيلية ليس باستطاعتها التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين مهما كان نوع ولون هذه الحكومة".{nl}وأضافت "أنه في حال تحول الفلسطينيين إلى "فنلنديين"، فإن أي حكومة لن توقع للفلسطينيين على اتفاق سلام"، واوضحت الصحيفة "إن السلام مع الفلسطينيين يعني الانسحاب من الأراضي المحتلة بما فيها القدس إضافة إلى عودة اللاجئين الأمر الذي لا يمكن أن تقبل به أية حكومة إسرائيلية ".{nl}هكذا هو المشهد على حقيقته، فالبحر سيبقى هو البحر، والعرب سيبقون هم العرب، والصهيونية ستبقى هي الصهيونية، وما جرى في فلسطين، يفتح الصراع الوجودي حتى تحين ساعة الحل الجذري بالتحرير وعودة أصحاب الوطن المغتصب والمهود...!{nl}قليلٌ من المؤامرة، كثيرٌ من الظنون؟{nl}حسن البطل – الايام الفلسطينية{nl}هل "ستقتلني" سورية؟ لم يقتلني لبنان، ولن تقتلني فلسطين. السبب؟ كنتُ هناك في بلاد الأرز، وكنتُ شاباً وقلبي كان قوياً.. وأنا هنا في فلسطين كهل لكن عقلي قوي.{nl}سأبسّط الأمر عليكم! قد تدوس عرضاً خشبة ينتأ منها مسمار، صدئ أو غير صدئ. لن تتألّم روحك إن دسته وإن تألّم جسدك، بمقدار ما ترى، بالسرعة البطيئة قدم غيرك تدوس خشبة ذات مسمار (أو قطع رأس بالسيف؟).{nl}كنت هناك في حرب لبنان الأهلية، وأنا هنا في فلسطين في صمودها الأسطوري.. لكن إزاء محنة سورية، لا أعرف حداً بين "هنا" و"هناك". أتألم كما أرى صورة قدم تدوس بالسرعة البسيطة مسماراً في خشبة.. أو في القلب!{nl}من كلامٍ عاطفي ـ إنشائي إلى كلامٍ سياسي، أو في السياسة. يقول نتنياهو لخصومه: هل تعرفون أميركا خيراً مني؟ أميركا هي "شيء يسهل تحريكه". سيقال في التنافس على خَطْبِ وُدّ اليهود وإسرائيل بين أوباما ورومني كلام عبري مبتذل: الذيل الذي يُحرّك الرأس!{nl}يبدو لي أن أطراف "المؤامرة" على سورية، وبخاصة إسرائيل من بينهم ترى أن هذا العالم العربي (مائة مرة أكبر من إسرائيل مساحة) هو "شيء يسهل تحريكه".. وليس في الزمن الحاضر، "الربيع العربي"، بل في زمن غابر قبل نصف قرن ونيّف. كان العلاّمة اللبناني أنطون شيحا يقول ما معناه: لبنان ـ التعدّدي هو التحدّي الإنساني لإسرائيل اليهودية.. ثم بدأ الحريق في لبنان، فالعراق.. والآن سورية!{nl}سورية ملحقة بـ"الربيع العربي" اسماً وأحداثاً، وملحقة فعلاً بالحروب الأهلية العربية التي دمّرت لبنان والعراق. ليست المسألة مجرد أسابيع وشهور كما في تونس ومصر وليبيا، بل سنوات كما في العراق ولبنان (وأفغانستان والصومال!).{nl}لا تروقني نظرية "المؤامرة" كثيراً، ولو تآمروا على محمد علي باشا في مصر، وعلى بلاد الشام في "سايكس ـ بيكو"، لكن تذهب بي الظنون مذاهب. منذ متى؟ منذ قرأت، غلاماً في الرابعة عشرة، وفي العام 1958 كتاباً للصحافي الهندي آر. كي. كرانجيا، بناء على وثائق إسرائيلية بعد سقوط طائرة في سيناء خلال حرب 1956، والكتاب بعنوان "خنجر إسرائيل".{nl}يتحدث الكتاب عن "مؤامرة" لتفتيت العالم العربي: مذهبياً، دينياً، قومياً، بدءاً بلبنان فالعراق فمصر فسورية.. وغيرها من الدول العربية.{nl}قد تجدون في تصريحات متناثرة لبن غوريون ومن قبله، ما يلقي مزيداً من الضوء على "الظنون" يصل بها حد "المؤامرة". كلما صعدت العروبة سلّطنا عليها الإسلام.. وكلّما صعد الإسلام سلّطنا عليه العروبة.{nl}عالم عربي "يسهل تحريكه". انظروا إلى إسرائيل وكيف حركت أميركا والعالم وبعض العالم العربي ضد العراق، والآن ضد إيران وسورية.. مروراً بدول "الربيع العربي" وصعود "الإسلام السياسي" و"الجهادي" و"السلفي الوهّابي". حقك وبإمكانك أن تكون ضد "النظام" العربي، ومع "الشعب" المقهور، لكن التغيير في غير بلاد الشام والعراق نتيجة "انتفاضات" تم توجيهها، وأما في بلاد الشام والعراق، فالتغيير "حروب أهلية" تطحن الشعب والبلاد سنوات طويلة، لا أسابيع ولا شهوراً.{nl}ربما كنتُ من الذين استخفّوا بنظرية حافظ الأسد بعد خروج مصر عن "التوازن الاستراتيجي"، وهو تعرض للوم للتحالف مع إيران، فقال ما معناه: سيزودكم بالأخبار من لم تزوّدوا.. حلف إيران وسورية ـ "حزب الله" (وأنا ضدهم) هدّد، فعلاً، نظرية الردع الإسرائيلية، وأعطى لـ "التوازن" مَعْنىً مُعَيَّناً، منذ قصف جنود نصر الله حيفا بصواريخ من إنتاج سوري.. بدأت "المؤامرة"؟! كما بدأ تدمير العراق بعد قصف عمق إسرائيل بصواريخ أقل جدوى.{nl}محظور تحدّي التفوق النوعي والمطلق لقوة الردع الإسرائيلية، والمسّ بالجبهة الداخلية الإسرائيلية الهشّة.. هذه هي القصّة الرئيسيّة كما أرى وأظن، والباقي تفاصيل.. وتحوّلت سورية من "لاعب إقليمي" إلى لعبة إقليمية ـ عربية ـ دولية .. وفي مّعْمَعَانها يقتلون في سورية العلماء والضباط والأساتذة، كما فعلوا في العراق والآن في إيران.{nl}زيارة هنية وتوقع الأسوأ{nl}الكاتب: مصطفى الصواف - معا{nl}عاد رئيس الوزراء إسماعيل هنية إلى قطاع غزة عقب زيارة إلى جمهورية مصر العربية استمرت لمدة أربعة أيام التقى فيها هنية بالرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، وحمل معه آمالا عريضة ومطالب حياتية للفلسطينيين في قطاع غزة ورغم أهمية الزيارة في تعزيز العلاقات المصرية الفلسطينية إلا أن مخرجات اللقاء بخصوص قطاع غزة ليست بقدر الآمال التي علقها الفلسطينيون على الزيارة.{nl}هذا لا يعني أن الزيارة فاشلة أو أنها لم تحقق أهدافها ولكنها لم تكن بمستوى توقعات المواطن الفلسطيني وإن شكلت مرحلة جديدة في التعاون بين الجانبين المصري والفلسطيني وبداية لمعالجة السلبيات التي تراكمت على مدى عشرات السنوات من قبل النظام السابق والتي تعاملت مع الفلسطينيين على أنهم شر يجب الوقاية منهم حتى لو كان بطرق غير إنسانية تحط من كرامة المواطن الفلسطيني المضطر بقبول تلك الطريقة في التعامل لأنه لا مفر له من عبور مصر وصولا أو خروجا إلى العالم الخارجي كون كثير من مصالح المواطنين مرتبطة بهذا الخارج والذي شكلت مصر بوابته إليه.{nl}نتائج الزيارة متواضعة في الواقع الملموس أو على الأقل في المعلن منها، وقد يكون هناك قضايا وأمور التي التوافق عليها غير معلنة لأسباب سياسية كثيرة اقلها عدم الاستقرار الداخلي والعبء الثقيل الذي ورثه مرسي من النظام السابق والعقبات الكئود التي توضع أمام الرئاسة من قبل الرافضين لنتائج الانتخابات من علمانيين ويساريين ومثقفين وكتاب صحفيين إضافة إلى جهات كثيرة داخلية وخارجية.{nl}ما اتفق عليه هنية مع الرئيس المصري من فتح المعبر لمدة اثني عشر ساعة في اليوم وتسهيل مرور ألف وخمسمائة مواطن خلال فتح المعبر قد تصطدم بعقبات بيروقراطية أو لا تتوافق ورؤية الأجهزة الأمنية المصرية المسيطرة على المعبر والتي من السهل أن تقوم بتعطيل القرار المتخذ من قبل الرئاسة بالتسهيل على المواطنين خلال عبورهم معبر رفح الدولي، فقد يعمل المعبر على مدار الساعة؛ ولكن في نفس الوقت لن يمر منه ما يزيد عن خمسمائة مواطن والحجج والمبررات كثيرة، لذلك علينا أن لا تكون توقعاتنا اكبر من الواقع الصعب الذي تعيش فيه الرئاسة المصرية من عدم السيطرة على أدوات تنفيذ سياساتها خاصة في الشق المتعلق بقطاع غزة، دليل ذلك أن المخابرات المصرية لحظة خروج هنية من قطاع غزة إلى مصر وبصحبته طاقم من الإعلاميين الفلسطينيين الذي سمحت المخابرات المصرية بالدخول لهم وبمرافقة هنية خلال زيارته قامت بمنع دخول أي صحفي بعد أن تلقت طلبا من قيادات من حركة فتح بعدم السماح للصحفيين بمرافقة هنية خلال زيارته حتى لا تأخذ الزيارة البعد الإعلامي الكبير الأمر الذي سيدعن شعبية هنية وحماس والحكومة.{nl}ومما تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام من تفاهمات جرت بين هنية ومرسي في موضوع الكهرباء هي تفاهمات قديمة تم التأكيد عليها خلال الزيارة، هذه التفاهمات القديمة والتي عطلت برسم الأجهزة الأمنية وقد تعطل بنفس أيضا بعد الاتفاق أو يجري المماطلة عليها وإعاقتها من قبل نفس الأجهزة ولأسباب كثيرة، سواء كان ذلك فيما يتعلق بالربط الثماني للكهرباء أو تزويد محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بالغاز المصري للتشغيل، وحتى إدخال السولار القطري قد يعطل أيضا بفعل نفس الأجهزة أو بالتوافق مع الاحتلال الإسرائيلي والمبرر ج<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/08-2012/محلي-164.doc)