المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء محلي 168



Aburas
2012-08-06, 12:47 PM
عناوين الصحف العربية{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ{nl} حديث القدس: ما الذي ستفعله حركة عدم الانحياز؟!{nl}بقلم : أسرة التحرير عن جريدة القدس{nl}بعد أن منعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس وفود حركة عدم الانحياز بما في ذلك أربعة وزراء خارجية من ١٢ دولة كان من المقرر ان تشارك في رام الله باجتماع لجنة فلسطين في حركة عدم الانحياز، ما الذي ستفعله هذه الحركة ازاء هذه الاهانة وهذه الغطرسة الاسرائيلية التي تؤكد مجددا ان اسرائيل ليست في وارد السلام مع العالمين العربي والاسلامي ولا تحترم الشرعية الدولية وتصر على ترسيخ احتلالها واستيطانها في الاراضي الفلسطينية ؟!{nl}كما ان السؤال الذي يطرح فلسطينيا ايضا هو: مالذي ستفعله السلطة الوطنية ازاء هذه الاهانة ؟ بعد ان اتضح بان السلطة غير قادرة على عقد اجتماع كهذا على الاراضي الفلسطينية ، وان اسرائيل تتحكم بكل تفاصيل الحياة الفلسطينية وتمنع السلطة الوطنية من التواصل مع الاطر والمنظمات الدولية.{nl}واذا كانت مصر والاردن العضوين في الحركة ايضا قدمتا كل التسهيلات اللازمة من اجل وصول وفود عدم الانحياز الى فلسطين كما يتضح في بيان اصدره امس وزير الخارجية رياض المالكي فان السؤال هو : مالذي ستفعله القاهرة وعمان اللتان ترتبطان بمعاهدتي سلام مع اسرائيل ازاء هذه الاهانة الاسرائيلية؟{nl}ومن الواضح ان المواقف المبدئية والثابتة المناصرة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتحرره من الاحتلال واقامة دولته المستقلة التي تتبناها حركة عدم الانحياز وراء الموقف الاسرائيلي الرافض لعقد اجتماع لجنة فلسطين في رام الله، حيث يتضح مجددا ان اسرائيل التي ترفض الشرعية الدولية ترفض ايضا مواقف مختلف المنظمات الاقليمية والمنظمات الدولية الهامة اذا ماتعارضت مواقفها مع سياسة الاحتلال والاستيطان وانتهاكاتها حقوق الانسان التي تمارسها اسرائيل.{nl}لقد اتضح امس ان ادعاءات اسرائيل برغبتها في صنع السلام مع العالمين العربي والاسلامي وانفتاحها المزعوم على العالم مجرد شعارات لا رصيد لها وان ما يهم اسرائيل هو ترسيخ احتلالها واستيطانها حتى لو كان ثمن ذلك معاداة العالم اجمع، وهو ما يجب ان يشعل ضوءا احمر لدى كل الواهمين بالنوايا الاسرائيلية.{nl}وفي المحصلة فقد جاءت هذه الغطرسة الاسرائيلية لتشكل فرصة جديدة للسلطة الوطنية ولمصر والاردن لاعادة النظر في مواقفها تجاه اسرائيل ونقل رسالة واضحة اليها مفادها ان السلام لا يقوم على العربدة والغطرسة والاحتلال والاستيطان وانه لا يمكن خداع اي شعب بشعارات سلام ليس لها اي رصيد على ارض الواقع.{nl}كما حان الوقت لاجتماع طارئ تعقده حركة عدم الانحياز للرد على هذه الاهانة الاسرائيلية بموقف جاد تمارس فيه هذه الحركة ثقلها على الساحة الدولية لإفهام اسرائيل ان منطق الغطرسة والاحتلال بات معزولا وان من الاجدر باسرائيل انهاء احتلالها وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة.{nl}وان ما يجب ان يقال هنا اخيرا لاسرائيل انها بممارساتها هذه وبانتهاكاتها الفظة للقانون الدولي واعتداءاتها المتواصلة على الاماكن المقدسة، وآخرها ما تجرأ على اعلانه مسؤول اسرائيلي امس حول نوايا تقسيم الاقصى والسماح لليهود بالدخول اليه في أيام معينة وتحويله الى ما يشبه ماحدث في الحرم الابراهيمي الشريف، ما يجب ان يقال ان كل هذا لن يزيد الشعب الفلسطيني سوى التمسك بحقوقه الثابتة والمشروعة ولن يزيد أحرار العالم وكل الشعوب والمنظمات المؤازرة لشعبنا سوى اصرار على تصعيد تضامنها مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال.{nl}أبرهة ونقل الأقصى{nl}بقلم: سامح عز الدين أبوعصب عن جريدة القدس{nl}الزمن يعيد نفسه وأبرهة يخرج كل حين بثوب جديد والفكر هو نفس الفكر لا يتغير.{nl}ولعل سائلا يقول: وما أبرهة وما قصته؟{nl}أبرهة الحبشي هو حاكم الحبشة قبل ألف وخمسمائة عام تقريبا أراد أن يبني كنيسا عظيما ليحج الناس إليه ، وشرع في البناء وكان البناء كما أراد أن يكون له من العظمة والبهاء ، ولكن الهدف من البناء لم يتحقق، وقام بعض من الناس بالازدراء من المكان وتحقيره وتنجيسه ، فعلم بذلك ابرهه وجن جنونه وسأل عن سبب ذلك، فقيل له ان أهل الجزيرة والعرب وأكثر الناس يحجون إلى الكعبة التي بناها النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام في مكة المكرمة ، فجهز جيشاً كبيرا وأسلحة وعدة الحرب الضخمة ومنها الفيلة وقاد الجيش بنفسه متوجها إلى الكعبة المشرفة لهدمها وأخذ حجارتها ليزيد بهم بناء الكنيسة.{nl}ورغم انتصاراته قبل وصوله للكعبة ورغم استسلام العرب وأهل مكة له ، إلا أن العناية الإلهية ترسل له ولجيشه ، جنداً من اضعف جند الله ، طيور صغيرة كحجم العصافير تسمى أبابيل تحمل حجارة كحبة العدس من سجيل وتبقى الكعبة شامخة إلى يومنا هذا شموخ الرفعة والعزة الإلهية.{nl}وكان مصير ابرهة وجيشه كعصف مأكول أي مثل النبات الهش الناشف تأكله الدواب ، واليوم كما قلنا فإن الزمن يعيد نفسه ليخرج علينا من يدعو إلى هدم المسجد الأقصى المبارك أو نقله كما هو إلى مكان آخر وتُعد لذلك العُدد وينتشر الطابور تلو الآخر وتنظم لذلك الجيوش ويستسلم أكثر الاعراب لمثل هذا القرار أو ينهزم بأبسط معركة.{nl}كما يخرج علينا فراعنة هذا الزمان وهاماناتهم ليقولوا ان هذه المدينة العاصمة الموحدة والأبدية أو يخرج علينا قارون وأعوانه لابسين كامل زينتهم ليقولون العيش الرغيد لا يكون إلا بإحياء عملية السلام ولا ادري كيف لميت ان يعود إلى الحياة ، أبرهه وفرعون وهامان الجدد كذلك قارون والمعجبون بهم لم يقرأوا التاريخ جيداً ولم يتعلموا أن ما يختاره الله لنفسه لم ولن تقدر البشرية جمعاء على تغييره ، فالمساجد الثلاثة التي أشار إليها الحبيب المصطفى في حديثه لا تشد الرحال إلا إليها اصطفاهم خالق السموات والأرض ولن يستطيع أي كان أن يغير هذا الواقع ، والأقصى مسجد يتوج هذه المدينة المقدسة التي خصها الله بصراع لا ينتهي بين الحق والباطل حتى يميز الله الخبيث من الطيب ، وكل عمل خبيث في هذه القدسية يظهر للعيان وان حاول الخبثاء أن يكفروا هذه الحقيقة بأي رداء شاءوا.{nl}والخبثاء الذين أتحدث عنهم هنا ليس لهم جنسية ولا دين ولا انتماء ولا وطن يلبسون كل ثوب وينطقون بكل لسان يصب بمصالحهم تجدهم بالمساجد أحيانا راكعين وبالكنائس تارة قائمين وبكل محفل يدر عليهم الدنانير ساجدين ، يبيعون دينهم بعرض من دنياهم يسمسرون وعلى الأرض والعرض يعتدون ووراء أحجبة واهية يتسترون، لا يعرفون حلالاً من حراما، قاعدتهم في الحياة :كل ما يصل يدي فهوا حلال علي..{nl}يشجعون كل رذيلة ولا ينفقون أموالهم إلا رءاء وبطرا أو صداً عن سبيل الله ، فهم وجند أبرهه وفرعون وهامان في البلاء سواء.{nl}في النهاية أود أن أشير الى أن العام الذي غزا فيه ابرهه الكعبة المشرفة سمي بعام الفيل وأنزل الله سبحانه وتعالى في كتابه سورة تقص لنا الواقعة ، وفي ذلك العام أيضاً ولد نور الهدى ونصير المظلومين وناصر الحق المبين النبي الأمين سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم ليداول الله تلك الأيام، والله ولي الأمر والتدبير.{nl}على الفلسطيني أن يحدد ثمن دمه...{nl}بقلم: طلال عوكل عن جريدة الأيام{nl}بين ادعاءات النظام الرسمي بأن المعارضة متمركزة في حي التضامن الملاصق للمخيم الفلسطيني وادعاءات المعارضة بأن النظام هو من قام بإطلاق قذائف الهاون، دفع الفلسطينيون في مخيم اليرموك جزءًا من الثمن الذي يترتب عليهم أن لا يدفعوه هكذا بغير حساب ولصالح المجهول.{nl}هي ليست المرة الأولى منذ اندلاع الأزمة في سورية، التي يقدم فيها فلسطينيو المخيم المنحوس، ضحايا، بدون ثمن وأحياناً لحساب جهة فلسطينية لا يذكر اسمها إلا ويقال إنها من جماعة سورية، وضعت كل ثقلها المعنوي والمادي لصالح الدفاع عن النظام.{nl}وحتى لا تظل المسألة خاضعة للتساؤلات والتكهنات فإن الجبهة الشعبية - القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل، قد انفردت بمثل هذا الموقف من البداية، وتسببت في كثير من الحرج للفصائل الفلسطينية الأخرى، التي تفضل اتخاذ موقف حيادي. وكذلك الحال بالنسبة للجماهير الفلسطينية التي آثرت بصفة عامة أن لا تتدخل في الشأن الداخلي السوري.{nl}الجبهة الشعبية - القيادة العامة سبقت في موقفها وسلوكها، منظمة الصاعقة، التي تعتبر الفرع الفلسطيني في حزب البعث العربي السوري، ولذلك فإنها تراهن على وضعها كله، باعتبار أن وجودها الأساسي هو في سورية، وبعد ذلك في لبنان، الذي لن ينجو هو الآخر من تداعيات الصراع الجاري ومآلاته في سورية.{nl}وإذا كانت مواقف الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير عموماً، قد آثرت عدم التدخل المباشر أو غير المباشر في فصول الأزمة السورية، وذلك لأسباب سياسية ولوجستية، وحتى لا يكون الفلسطيني أداة في أيدي من هم أكثر حرصاً على سورية من السوريين، فإن الجماهير الفلسطينية لم تكن لترغب في أن تكون وقوداً لصراع ملتبس عموماً، بين نظام قومي يصنف على أنه مركز الممانعة العربية وعامل الفلسطيني كما يعامل السوري مع استثناءات محدودة، وبين معارضة حتى الآن ممزقة، وهويتها مجهولة.{nl}مع ذلك الفلسطيني لا ينجو من دفع ثمن الاضطرابات والأزمات التي تقع في أي بلد يستضيفهم، فهم حتى في الكثير من الدول التي تشهد استقراراً، أو استقراراً نسبياً، متهمون كل الوقت، وكل الوقت هم تحت الرقابة الشديدة، ولا يزالون يخضعون لإجراءات قاسية تحد من قدرتهم على التنقل بحرية، أو الحصول على إقامات أو على عمل، أو حتى الدراسة والعلاج.{nl}ربما يجد الإنسان عذراً لبعض الدول التي تتخذ إجراءات معينة ضد مواطن الدول العربية التي شهدت أو تشهد فصول ربيعها، لكن رغم غياب المنطق عن هذه الإجراءات، إلا أنها تصبح نوعاً من العقاب التاريخي للفلسطيني، الذي لا يزال يعيش صيفاً أو خريفاً مستمراً، ولا يبدو في الأفق القريب أنه قريب من فصل ربيعه.{nl}في الواقع فإن ما يجري في سورية تجاه الفلسطينيين تحديداً هو شكل من أشكال الجنون، إذ ليس من مصلحة أي طرف أن يخرج الفلسطيني عن حكمته وصبره، لأنه يملك القدرة على أن يكون رقماً مهماً في الأحداث الداخلية إذا ما قرر أكثر من ستمائة ألف فلسطيني الدفاع عن أنفسهم.{nl}تاريخياً كان الفلسطينيون في سورية يعرفون أن أي تحرك ملموس لهم في إطار الوضع الداخلي السوري، كان سيكلفهم الكثير الكثير، فإذا كان النظام في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، قد قصف حماة عام 1981 بالطيران، وضحى بعشرات آلاف السوريين لأنهم حاولوا التمرد على النظام، فإنه سيكون من الأسهل عليه أن ينكل بكل الفلسطينيين المقيمين ضيوفاً على أرض سورية، وحتى المارين منه، لو أنهم حاولوا أو فكروا بمحاولة اللعب على التناقضات الداخلية.{nl}سورية منذ أن وقع الانفجار الكبير في مبنى الأمن القومي، دخلت مرحلة من الجنون، والعنف المنفلت، الذي يقضي على كل محاولة للعودة بالأوضاع إلى الوراء، أو أي حوار، أو حتى إصلاح، فلقد تراجعت مظاهر الاحتجاجات السلمية، لصالح ارتفاع معدلات العنف المسلح، ومعه ارتفاع معدلات القتل والتدمير والتهجير القسري.{nl}لقد أدرك الأمين العام السابق للأمم المتحدة، والمكلف بمتابعة المبادرة الدولية والعربية كوفي أنان اللحظة، فآثر أن يقدم استقالته، حتى لا يشكل غطاءً لحمام الدم، ولمبادرة فاشلة، لم يكن لها من غرض سوى إتاحة المزيد من الوقت لمواصلة عملية التدمير الذاتي لهذا البلد المجاور لإسرائيل، والمحتلة منه أرض الجولان، بما يخدم في البداية والنهاية الأمن الإسرائيلي لدولة الاحتلال.{nl}أنان أدرك أنه لا فائدة من مواصلة اللعبة، فلقد تمترست القوى الدولية المؤيدة والمناهضة للنظام عند مواقفها، ولم يعد ثمة من سبيل للمبادرات، والحلول الوسطية، وبالتالي فإنه يدرك أيضاً أن استقالته تعني فتح الأبواب على غاربها أمام التدخلات من قبل كل من يرغب أو يرى له مصلحة في التدخل في الشؤون الداخلية السورية.{nl}خلال الأشهر الأربعة التي استغرقت مبادرة أنان، واصل النظام تمسكه بالحل الأمني، واتبع خطة توقع أن تكون محكمة وأن تأتي بثمار، حيث قام بتمشيط الأحياء، حياً حياً في دمشق العاصمة، ثم في المدن الأخرى تباعاً، إلى أن تعثرت خطته في حلب، ليكشف بعدها أن قوى المعارضة قادرة على معاودة العمل في الكثير من الأحياء التي اعتقد النظام أنه قام بتنظيفها.{nl}المعارضة هي الأخرى تمكنت خلال الأشهر الأربعة، من الحصول على أسلحة، ودعم مالي ولوجستي قدمته بعض الدول العربية، والإقليمية المناهضة للنظام، وبالتالي أصبحت أكثر قدرة على خوض الصراع بالوسائل ذاتها التي اختارها النظام.{nl}غير أن المعارضة لم تنجح خلال المرحلة التي نتحدث عنها، في توحيد صفوفها، وقياداتها، وبرامجها، الأمر الذي يدعو للاعتقاد بأن سورية تدخل عملياً السيناريو الذي دخلته ليبيا من قبل، من حيث تشتت القوى، وتوقع أن تنشأ صراعات مريرة بين قوى المعارضة في حال تمكنت من حسم معركتها مع النظام الرسمي.{nl}مآل النظام قد أصبح واضحاً، لكن من غير الواضح حتى الآن، التداعيات السياسية الكبرى التي ستنجم عن شعوره بقرب لحظة سقوطه، وفي كل الحالات من غير المتوقع أن يختار النظام الرحيل بسلام ولو على الطريقة اليمنية، والمؤكد أن انفجار الوضع في سورية، سيؤدي إلى انفجارات أوسع في المنطقة، ولذلك كان على الفلسطينيين أن يتوخوا الحذر الشديد إزاء ما عليهم أن يفعلوه.{nl}غير أن هذا الحذر المطلوب، لا يعفي القيادة الفلسطينية من اتخاذ المواقف والإجراءات التي تخفف على الأقل من حجم الثمن الذي على الفلسطينيين أن يدفعوه باعتبارهم حلقة ضعيفة في سورية.{nl}وإذا كانت الجبهة الشعبية القيادة العامة، أو سواها، مستعدة لخوض معركة انتحارية مع النظام، فإنه لا يحق لها بأي حال أن تغامر بالوجود الفلسطيني المدني والسياسي في سورية، وفي هذه الحال يتطلب رفع الحصانة عنها، أو إخراجها من دائرة الشرعية الفلسطينية.{nl}على أن الجاري بالنسبة للوضع الفلسطيني في سورية، ينبغي أن يخضع للدراسة المتأنية من قبل القيادة الفلسطينية، فليس دائماً من المفيد اللجوء إلى خيار سلامة الرأس، وتوخي الاستضعاف أو الحيادية، وعلى القيادة أن تتوخى الحذر إزاء ما يمكن أن يواجه التجمعات الفلسطينية الكبيرة في دول أخرى مرشحة لأن تدخل مرحلة الربيع، أو الخريف، فنحن كفلسطينيين أصحاب ثورة وقضية، ولا يمكن أن نكون إلا مع الثورة، والانتصار للشعوب المقهورة.{nl}ما حدث في مخيم اليرموك !{nl}بقلم: سميح شبيب عن جريدة الايام{nl}في الذاكرة الفلسطينية، مآسٍ لا تنسى، سبق وأن لحقت بالفلسطينيين في لبنان، إبّان الحرب الأهلية وما بعدها، وكذلك في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، وقبلها ما حلّ بهم إبّان احتلال الكويت وما حدث بعده.{nl}هنالك ما يشبه الحاسّة السادسة، التي تنبّه وتستشعر مخاطر الدخول في الصراعات الداخلية في الدول العربية. هذه الحاسّة قالت ومنذ بدء الأزمة السورية قبل زهاء العام والنصف، إن الفلسطينيين ليسوا طرفاً في الصراع الداخلي على سورية. والطرف هنا، قد يكون سياسياً أو أمنياً أو عسكرياً... كما وسبق لـ م.ت.ف، وأن دعت الفلسطينيين في سورية إلى الابتعاد عن أية أعمال توريطية، لأن ثمن ذلك سيكون فادحاً، وسيمثل خسارة فلسطينية، لا يترتب عليها سوى ضياع الأرواح، بلا ثمن!{nl}حاولت فصائل م.ت.ف، العمل على إبعاد التجمعات الفلسطينية في سورية، وأكبرها مخيم اليرموك، عن أتون الصراع الدائر، لكنّ ثمة أطرافاً "فلسطينية" تعمل لمصلحة الأجهزة الأمنية السورية، وفي المقدم منها، أطراف رئيسية في الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، بزعامة أحمد جبريل، عملت ومنذ البدء، على خدمة أجهزة السلطة السورية، ولاعتبارات سورية محضة، عبر إجراءات خطرة، كان أبرزها: تنظيم ما سمّي في حينه بمسيرة العودة، وهي عبارة عن نقل عناصر شابة للحدود السورية ـ الإسرائيلية، بمحاذاة الجولان المحتل، كي "يعودوا" إلى فلسطين... كان الشبّان دون سلاح، ودون معرفة جغرافية المنطقة، فما كان من الإسرائيليين إلاّ وأن فتحوا نيرانهم على صدور هؤلاء الشباب العزل، فسقط منهم زهاء 22 شاباً. وكان هذا متوقعاً، بل كان هدفاً من أهداف "مسيرة العودة". كان الهدف من وراء هذا الإجراء الإجرامي، هو القول للإسرائيليين، إن النظام السوري، هو من يقوم بحماية الحدود، وإن وجوده ضروري لهم ولأمنهم.{nl} هذه هي الرسالة الحقيقية "لمسيرة العودة"، وهي رسالة التقطها الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك، فقام بمظاهرات احتجاجية ضد الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، وقام بمهاجمة مقرات الجبهة المسمّاة بـ "مجمّع الخالصة".{nl}بعد ذلك، كشفت مصادر في المعارضة السورية، عن اشتراك عناصر من الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، بمجموعات "الشبّيحة"، ومشاركتهم بهجمات في حمص ودير الزور.{nl}عملت الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، بزعامة أحمد جبريل ـ تاريخياً مع السلطات السورية، وتصرفت كجهاز من أجهزة السلطة.{nl}في الآونة الأخيرة، شاركت مجموعات من تلك الجبهة، وبتنسيق وتعاون مع "الشبّيحة" وأجهزة الأمن، بمهاجمة مواقع للمعارضة في القدم والتضامن ويلدا وبيلا والميدان، وجميعها مجاور ومتاخم للمخيم، مما أثار سخطاً وغضباً من السوريين المحيطين بالمخيم، من هكذا إجراءات، ولم تتمكن أوساط واسعة منهم، من تمييز هؤلاء عن غيرهم.{nl}في الآونة الأخيرة، سقطت قذائف عدة، على شارع الجاعونة، وسط المخيم، وقبل أذان المغرب بدقائق، ما أوقع 22 شاباً أعزل، لا ذنب لهم، وسرعان ما حاولت أوساط هذه الجبهة، وأوساط السلطة السورية الرسمية، لصق هذه التهمة بـ "الإرهابيين".. وبالمعارضة، علماً بأن تلك القذائف، جاءت من تخوم حي التضامن، الذي تسيطر عليه القوات السورية، و"الشبّيحة" وعناصر "القيادة العامة".{nl}الموضوع يندرج في محاولات استجرار الفلسطينيين، كي يكونوا طرفاً في الصراع الداخلي في سورية، وهذا ما تدركه الأوساط الشعبية الفلسطينية في مخيم اليرموك، بحدسها السليم ومعرفتها بخسّة ودناءة التفكير لدى أحمد جبريل وأعوانه.{nl}بات الجميع في سورية، يُدرك، أن هذه المجموعة بقيادة أحمد جبريل، باتت جزءاً من النظام السوري، لا يتعدّى دورها، دور "الشبّيحة"، وبالتالي بات التفكير، بإخراج الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، من أُطُر م.ت.ف، تفكيراً مبرراً ومشروعاً في آن!{nl}نبض الحياة - هزمت إسرائيل مجددا امام العالم{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة{nl}منعت دولة الابرتهايد الاسرائيلية امس الاحد دخول اربعة وزراء خارجية كل من كوبا واندونيسيا وبنغلادش وماليزيا للاراضي الفلسطينية لحضور اجتماع اللجنة الخاصة بفلسطين المنبثقة عن منظمة دول عدم الانحياز في مدينة رام الله المقرر امس واليوم الاثنين لاقرار «اعلان رام الله»، الذي يدعم طلب فلسطين بالحصول على عضوية الجمعية العامة كدولة غير كاملة العضوية واعتماده رسميا في اجتماع دول عدم الانحياز، الذي سيعقد في طهران الشهر المقبل.{nl}دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية باجرائها الاجرامي الجديد، مارست عدوانا آخر على المصالح والحقوق الفلسطينية، وضربت بشكل جلي مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالتسوية السياسية، ومارست بلطجة سياسية بامتياز على الحكم الاداري الذاتي الفلسطيني ودول عدم الانحياز والعالم ككل من خلال افشالها اجتماع اللجنة الخاصة بفلسطين، الذي كان من المقرر ان تحضره (13) ثلاث عشرة دولة، هي قوام لجنة فلسطين.{nl}بررت اسرائيل جريمتها الجديدة، منع دخول وزراء خارجية الدول الاربع، يعود لعدم وجود علاقات ديبلوماسية بينها وبين اسرائيل؟! اسرائيل، التي تبحث عن اي شخص واي مسؤول عربي او اسلامي او اممي يدخل للاراضي الفلسطينية المحتلة، ولا تتردد في منح التصاريح وتأشيرات الدخول لكل من يريد الزيارة للبلاد، لعل ذلك يشكل مدخلا لربط العلاقة من خلاله مع دولته او مؤسسته. فضلا عن استثمار ذلك في عملية التطبيع، التي تحرص حكومات اسرائيل المتعاقبة على ترسيخها. وبالتالي الادعاء الاسرائيلي لا يمت للحقيقة بصلة.{nl}المنع الاسرائيلي لوزراء خارجية الدول الاربع، يهدف الى التأكيد للقيادة السياسية الفلسطينية وللدول العربية ودول العالم وفي مقدمتها اقطاب الرباعية الدولية، ان الحكم الاداري الذاتي الفلسطيني، ليس سوى النسخة الاكثر مسخا في اشكال الحكم الاداري الذاتي. وأرادت التأكيد على انها صاحبة اليد الطولى في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وان لعبة السلام الممتدة على مساحة الاعوام 1993 -2012 ليست سوى جسر لتعميق خيار الاستعمار الاستيطاني، ومدخل لاستكمال المشروع الكولونيالي الصهيوني في مرحلته الجديدة لاستكمال السيطرة الكلية على فلسطين التاريخية باستثناء قطاع غزة، الذي لا تريده، ولا تحرص على بقائه في نطاق سيطرتها، وانما ليبقى تحت ارهابها المنظم، وليشكل فيه الفلسطينيون دولتهم او امبراطوريتهم؟{nl}اسرائيل الدولة المارقة والخارجة على القانون الدولي، هدفت من خلال عدوانها الجديد ضد وزراء خارجية دول عدم الانحياز الاربع، الى الآتي: أولاً افشال الاجتماع ووأد الاعلان الذي كان من المقرر ان يصدر عنه؛ ثانيا افشال اي تحرك ديبلوماسي او سياسي فلسطيني بالقدر الذي تستطيع طالما العالم وقوى الرباعية الدولية تمارس التواطؤ غير المباشر مع سياسات وجرائم اسرائيل؛ ثالثا ابتزاز دول عدم الانحياز، ومحاولة الضغط عليهم لاقامة علاقات ديبلوماسية مع دولة الاحتلال الاسرائيلية؛ ورابعا التأكيد ان خيار التسوية السياسية لم يعد له وجود على الارض، وان خيارها الاساسي يتمثل في الاستيطان الاستعماري... الخ{nl}رغم ما تقدم، فان الخطوة الفلسطينية بدعوة اللجنة الخاصة بفلسطين المنبثقة عن منظمة دول الانحياز للانعقاد في رام الله تشكل خطوة سياسية مهمة في معركة المواجهة والتحدي مع دولة الابرتهايد الاسرائيلية ومن يقف خلفها. ومثل العدوان الاسرائيلي الجديد على منظمة عدم الانحياز هزيمة واضحة لادعاءات حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة بـ«رغبتها» بمواصلة عملية السلام ليس امام دول المنظمة وانما امام دول العالم كله.{nl}كما ان الجريمة الاسرائيلية بالحؤول دون انعقاد اللجنة الخاصة بفلسطين لم يحل دون مواصلة معركة القيادة الفلسطينية للحصول على العضوية غير الكاملة في الجمعية العامة للامم المتحدة، لا سيما وان القيادة اعلنت انها ستودع الطلب الفلسطيني لدى الجهات المختصة في الامم المتحدة، كما انها ستتابع طرح الموضوع في الاجتماع المقرر لدول عدم الانحياز، الذي سينعقد الشهر المقبل في طهران العاصمة الايرانية (اذا لم يحدث الهجوم الاسرائيلي – الاميركي على ايران).{nl}مما لا شك فيه، ان اسرائيل كما اشار السفير البريطاني فيها تخسر يوما تلو الآخر الدول والشعوب نتيجة سياساتها وجرائمها المتواصلة ضد ابناء الشعب العربي الفلسطيني. واذا افترضت انها في زمن التواطؤ الدولي من قبل اقطاب الرباعية معها تكسب، وتفرض خيارها ومنطقها الاجرامي، فانها خسرت وهزمت وستهزم، وستهزم معها كل القوى المتساوقة واياها. والشعب الفلسطيني وقيادته السياسية نجحوا في تحقيق اختراق ديبلوماسي وسياسي جديد رغم منع وزراء خارجية الدول الأربع كوبا وماليزيا واندونيسيا وبنغلادش.{nl}والاستنتاج الاخير ليس له علاقة باللغة الانشائية العربية بتحويل الهزائم الى انتصارات. وانما هي الحقيقة، لان اسرائيل من خلال بلطجتها السياسية ضد الفلسطينيين ومصالحهم تزج ضدها دول وشعوب العالم المختلفة، التي تكتشف كل يوم مدى بشاعة ووحشية ودونية سياساتها العنصرية والمعادية للسلام.{nl}مع ذلك وكي تستقيم الرؤية الواقعية للمشهد السياسي، فان العدوان الاسرائيلي الجديد يتطلب من القيادة الفلسطينية الاسراع في المراجعة الشاملة لواقع الحال القائم، واشتقاق برنامج وآليات عمل جديدة تتوافق مع المرحلة الجديدة.{nl}نافذة - الدين لله.. وفلسطين ليست لهم{nl}بقلم: فؤاد أبو حجلة عن الحياة الجديدة{nl}كثيرون هم اولئك الذين ضلوا الطريق وأشاحوا وجوههم عن فلسطين، وأكثر منهم اولئك الذين اختصروا العقيدة في طقوسها وأعادوا ترتيب فروضها بما يخدم أهواء أصحاب القرار الذمي في واشنطن وتل أبيب، فابتعدوا عن فلسطين ليقتربوا من أفغانستان، وافترقوا عن القدس ليقتربوا من قندهار، وأخلصوا النية لأميركا وغضوا الطرف عن اسرائيل ليتفرغوا للجهاد ضد روسيا وايران!{nl}من دون مواربة أعني الاخوان المسلمين والتيارات السلفية بما فيها السلفية الجهادية التي كانت وما تزال احتياطيا اميركيا جاهزا لتبرير غزو البلاد وقمع الشعوب تحت يافطة محاربة الارهاب.{nl}لعب الاخوان المسلمون دورا كبيرا وخطيرا في عرقلة واعاقة النضال الوطني والقومي وحرف بوصلة الجهاد التي صارت تشير الى كل جهات الدنيا الا فلسطين. وساهموا، برعاية بريطانية تحولت لاحقا الى احتضان أميركي، في اضعاف الأنظمة الوطنية والقومية التي كانت تخلص النية في سعيها لمحاربة العدو وتحرير الأرض، فتآمروا على عبد الناصر وتحالفوا مع الأنظمة الرجعية وقدموا لها ما لا يمكن حصره من خدمات، وطعنوا المقاومة الفلسطينية بالفتاوى التي ما نزال نذكر بعضا منها، وخاصة تلك التي كانت تشكك في اعتبار مقاتلينا الذين يسقطون في المواجهات مع العدو شهداء، وتطاولوا كثيرا على ياسر عرفات ورفاقه وعلى حركة فتح وخطها الوطني، ولم يقصروا في اعتبار رفاقنا في اليسار الفلسطيني المقاوم كفرة وملحدين.{nl}في الانتفاضة الأولى لم يشاركوا لأن استثمارهم فيها كان مستحيلا، وفي مرحلة ما بعد الانتفاضة الثانية تحركوا لشق الصف الفلسطيني، وتتوج جهادهم بالسطو على غزة وتحقيق القطيعة بين الضفة والقطاع.{nl}حين كان الفلسطينيون يموتون دفاعا عن الأقصى وعن الحرم الابراهيمي، كان الاخوان المسلمون مشغولين في اتهامنا بالخيانة والتفريط بفلسطين. وحين كنا ندعوهم الى الحوار كانوا يختارون التنسيق مع أنظمة كانت وما تزال تجاهر بعدائها للوطنية الفلسطينية وللنضال الفلسطيني رغم الشعارات المرفوعة في عواصمها ضد الصلح والمساومة والاعتراف.{nl}ولعب السلفيون دورا خطيرا في تمكين الولايات المتحدة من استبدال الخطر السوفياتي المزعوم بالخطر الاسلامي الموهوم. وكانوا وما يزالون جاهزين لخوض كل الحروب الا الحرب ضد اسرائيل.. ربما لأنها ليست حربا مقدسة، ولأن الذي يسقط فيها لا يذهب الى الجنة!{nl}ذهبوا الى أفغانستان وباكستان والشيشان (وأميركا) واليمن وتونس وليبيا ومصر وسوريا، ولم يتذكروا فلسطين، بل ان وقاحتهم وصلت حد الاستقواء علينا بالتهديد والوعيد، والتحريض ضدنا لأننا اشتغلنا في السياسة ولم نشارك في دحر الغزو السوفياتي وطرد “الكفار” من أفغانستان.{nl}أعرف أن المباشرة والمجاهرة بالموقف صعبة ومؤذية في هذا الربيع العربي الذي يستمد اخضراره من الدعم الأميركي للاسلام السياسي ورموزه الجديدة، لكن الذي يسكت عن الحق شيطان أخرس.. أو هكذا كانوا يقولون لنا.{nl}بصراحة - الفلسطينيون والانظمة{nl}بقلم: عبد الحكيم صلاح عن الحياة الجديدة{nl}منذ نكبة فلسطين التي جاءت بفعل العرب، والانظمة لا تتورع عن المتاجرة بالقضية.ايام المد والصعود والهيمنة المطلقة كانت القضية حصان طروادة العرب فلا يكاد يخلو خطاب أو كلمة من وقفة مع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بل وترحيل ازمات النظام واخفاقاته على موقفه الثابت من الكيان الاسرائيلي.على مدار عقود شهدت القضية تجارة غير مسبوقة من النظام العربي حتى وصل الحرص الى درجة التصادم مع القيادة الفلسطينية في محطات عديدة كان لها اثر بالغ على الاداء الفلسطيني.في مرحلة الانحسار الذي تشهده المنطقة العربية بفعل الربيع لم تسلم القضية من محاولة الزج بها في الصدام الداخلي. النظام الليبي روج بأن فلسطينيين يحرضون ويقاتلون نظامه والنظام المصري سربت مصادره الاستخبارية بأن فلسطينيين يقتلون ويغتالون واقتحموا السجون واحدثوا بلبلة. في سوريا وعندما بدأت حلقات النظام بالتفكك قصد المخيمات منكلا بأهلها قتلا وتدميرا, في لبنان ومنذ العام ثمانية واربعين اختار اللبنانيون القمع والتنكيل والتمييز القائم على الهوية عنوانا لتعاملهم مع اللاجئ الفلسطيني, حتى في الاردن ولو ان الامور تحت السيطرة وبحدود الا اننا نجد من يخرج علينا بالوطن البديل في كل ازمة تتعرض لها البلاد وكأن الفلسطيني هو عدو العرب وليس اسرائيل وكأن الفلسطيني هو من يغير البلاد والعباد وليس الاميركان الذين يلغون دولا ويستحدثون اخرى.{nl}هذا الفلسطيني الصامد في وجه المشروع الصهيوني الذي يستهدف المنطقة ادرك منذ بداية القرن الماضي ابعاد المشروع الصهيوني وتداعياته على المنطقة وحذر من سايكس بيكو جديدة ودول الكانتونات ويقف بثبات على ارضه كرأس حربة من المعيب على الانظمة ان تزج به وتتهمه بما ليس فيه. القيادة الفلسطينية مطالبة بتجاوز المجاملة والاعراف الدبلوماسية عندما يتعلق الامر باضطهاد الفلسطيني كما هو حاصل في لبنان وسفك دمه في الشام.{nl}ومضة: ذكرى الأحبة الأربعة والكتلة الأخلاقية{nl}بقلم: صبري صيدم عن وكالة وفا{nl}لا يختلف إثنان على أن عامل الوفاء في حياتنا السياسية الفلسطينية يتآكل مع مرور الزمن ربما نتيجة الإحباطات السياسية أو انشغال الناس في همومها وكفاحها اليومي نحو لقمة العيش في عالم يسوده الغلاء وشح المال أو لسواد الانقسام الذي أثر في نسيجنا الاجتماعي فغير الأولويات أو لربما لكل الأسباب المذكورة آنفا.{nl}ومع حضور ذكرى ثلاثة من الأعزاء في هذا الشهر والذين شاءت الأقدار أن تجمعني بهم صلة الدم والتاريخ وهما والدي ممدوح وجميلة صيدم والأب المعلم أبو علي إياد واقتراب ذكرى ميلاد الشهيد أبو عمار في الشهر الذي يليه، طرح البعض أمامي وخلال فترة التحضير لعرض فلم شموخ السنديان الذي أنتج في القاهرة لهذه المناسبة، مناسبة تكريم الأحبة الأربعة المذكورين، سؤالا لطالما سمعته من كثيرين ألا وهو هل بقيت الحركة الوطنية بأشخاصها اليوم وفية لسيرة الشهداء ومسيرتهم؟ أم أن ما ذكر آنفا قد عكس بنفسه عليها أيضا؟{nl}سرعان ما تلقف أحدهم هذا السؤال ليبشر السامعين بأن حالة الانكفاء السياسي التي عاشتها تاريخيا حركات التحرر والأحزاب جراء ما ذكر إنما يكون قد باعد بين قلوب الناس لكن هذا لا يؤثر عادة فيما أسماها صاحبنا بالكتل الأخلاقية للأحزاب والثورات.{nl}هذه الكتل كما يقول صديقنا العزيز إنما هي الضامن لوفاء الثوار والأخوة والرفاق وهي التي غالبا ما تشكل شبكة الأمان الاستنهاضية التي غالبا ما تنعش عروق المؤسسة وتحميها من التساقط وربما الانهيار.{nl}ورغم أن مسيرة النضال قد ولدت الكثير من الانجازات وقصص الفخار إلا أن الكبوات في حياة الثورات والفصائل والأحزاب ليست طفرة غريبة ولا ظاهرة غير معروفة خاصة مع مرور فترة طويلة من عمر المؤسسة التي تحتاج دائما للتطور والتجدد.{nl}كتلتنا الوطنية الأخلاقية وشبكة أماننا المعنوي تحتاج منا للتوسيع والتطوير بغية حمايتها والإبقاء على إرث النضال وجيله الوارث الذي يعتز بماضيه ويقدر حاضره ويفخر بمستقبله. كما أن نسيجنا الوطني والاجتماعي يحتاج إلى استعادة وحدة الوطن في مواجهة الاحتلال.{nl}لقد علمنا أباؤنا الوفاء لمسيرتهم وقد قدم زملاؤهم سعيا حيا لحماية هذا الوفاء والذي أخشى أن يتآكل مع استمرار ما ورد في مقدمة هذا المقال. لذا وجب الإشارة لهذا النقاش المهم لتحفيز أبناء الكتلة الأخلاقية للحفاظ على مبادئهم وولائهم لتاريخهم ورفقائهم وتوسيع دائرتهم فكلنا إما أسرى أو جرحى أو شهداء أو موتى ذات يوم سيما وأن دوائر القدر لا تتوقف أبدا عن الدوران.{nl} {nl}الوحدة الوطنية بين القوى الوطنية أولا{nl}بقلم: المعتصم بالله محمد عن وكالة معا{nl}ان من ابجديات العمل الوطني والتحرري أن يتم الارتكاز أولا على الوحدة الوطنية كممر آمن نحو التحرر والاستقلال، تستخدم من خلالها وسائل المقاومة والنضال بطريقة أكثر تنظيما وتأثيرا على الاحتلال وتساهم حتما بافشال مخططاته، فأي تصدع أو خلل في جسد هذه القوى مجتمعة من خلال المنظمة يؤدي حتما الى استغلال ذلك من قبل الاحتلال، فالحديث اذن عن الوحدة الوطنية هو حديث في صميم الفكر الوطني، والمصلحة الوطنية في هذه المرحلة تحديدا، وهى مرحلة التحرر الوطني تتسم بالدقة والحساسية والتعقيد، حيث الاحتلال يقوم بأوسع هجمة استيطانية وتهويدية للقدس الشريف، والأراضي الفلسطينية، وتحديدا الضفة الغربية، بعد أن لفظ قطاع غزة، التي طالما دعي لتسليمه للفلسطينيين، حيث كان عبئا على كاهله.{nl}اذن الوحدة الوحدة من المقدسات الثورية والوطنية، فحتى نصل الى الوحدة الفلسطينية الشاملة لا بد من وحدة وطنية أولا تضم كل فصائل وقوى منظمة التحرير ( القوى الوطنية والليبرالية اضافة الى الشخصيات الوطنية المستقلة ) حيث من المفترض أن تجمع هذه القوى قواسم مشتركة كبيرة تشكل ركيزة للانطلاق الوحدوي، فمن ناحية يكون لها عظيم التأثير في الصراع مع الاحتلال، ومن ناحية أخرى يشكل هذا الاطار ( م. ت. ف ) القوى، الصلب، المنيع، قوة تأثير على الصعيد الداخلي من خلاله يتم جلب من شذ تاريخيا وابتعد عن العمل الوحدوي، ألا وهى القوى الاسلامية وتحديدا حركة حماس.{nl}الغرابة أن جزءا من هذه القوى والعديد من الشخصيات تعيش وكأنها لا علاقة لها بالتاريخ، لا تدرك أن حركة حماس وهى نفسها حركة الأخوان المسلمين، عاشت طوال الفترة الماضية ضد القوى الوطنية، لم تنسجم قط ومنذ نشأتها مع هذه القوى لأنها صاحبة مشروع بديل عن هذه القوى.{nl}وحتى عندما انطلقت حماس رفضت بشكل مطلق الدخول في اطار عمل مشترك وقيادة مشتركة طوال فترة الانتفاضة الأولى، فكانت تعارض كل برامج القيادة الوطنية الموحدة المشكلة من كل الفصائل، وكان لها برنامجها الخاص، ولا نبالغ ان قلنا أن حركة حماس ومنذ نشاتها لاقت الدعم والاسناد الغير مباشر من اسرائيل، ولعل شهادة ( آفي دختر ) و ( عامي ليون ) المسؤلان السابقان في الشاباك، والكثير من الشواهد الأخرى اضافة للتحليل المنطقي، كلها تؤكد ان اسرائيل كانت معنية تماما بضرب منظمة التحرير كاطار تمثيلي لكل الفلسطينيين.{nl}اذن المراقب لسلوك حماس ومنذ البداية حتى اللحظة، يجد ان حماس أصلا هى الشاذة وهى البعيدة كل البعد عن العمل الوحدوي، وغريب حديث البعض الدائم عن اعادة اللحمة الوطنية ( اعادة الوحدة الوطنية ) فحماس هى الخارجة عن الصف، وبالتالي ينبغى على هذه القوى أن تضغط على حماس، ولكن بعد أن يتم تجسيد الوحدة الحقيقية بين هذه القوى في اطار المنظمة.{nl}لا بد من التركيز أكثر في البحث عن آليات تطوير وتقوية المنظمة حتى تعود الى مكانتها على كافة لاصعد الوطنية والاقيليمة والدولية، ومن خلالها يتم الضغط على من هم خارجين أصلا عن القاعدة للدخول الى دائرة العمل الوطني الموحد في اطار المنظمة، وأضف الى كل ما ذكر أن ما يحصل في المحيط من مؤامرة ما يسمى بالربيع العربي، والمطلوب أن تحمل نسائمه حركة الاخوان المسليمن لتتربع على الأنظمة السياسية لتحقيق أهداف الكل بات يدركها.{nl}ان هذا يدعو بقوة لأن نتوحد في مجابهة هذا المخطط فنحن الفلسطينين تعودنا على أن نواجه السيف بالدم ... تعودنا على أن نواجه التيار ... تعودنا على أن نجابه كل قوى الدنيا بالحق وبالوحدة.{nl}هل سيناء مستوطنة حمساوية؟{nl}بقلم: توفيق أبو شومر عن وكالة معا{nl}العنوان السابق كتبه الكاتب في روز اليوسف مسعد رضوان يوم 4/8/2012{nl}يُثير الكاتب في مقاله مخاوف المصريين، ويشير إلى أن سيناء تقع ضمن المشروع اليهودي المتمثل في إزاحة غزة إلى سيناء، ويشير الكاتب إلى طرائق الإزاحة الرخوة والسهلة والمتمثلة في أن العائلات السيناوية، لها امتداد عائلي في غزة شرعت في عمليات شراء الأراضي في مناطق رفح والعريش والشيخ زويد، ويتم الشراء بحجج عرفية، وليس بوثائق بيع رسمية!{nl}وهو يشير أيضا إلى ظاهرة منح آلاف الجنسيات للفلسطينيين المولودين لأمهات مصريات، وعرض الكاتب مخاوف المسؤولين الأمنيين من منح الجنسيات المصرية للفلسطينيين، وأثر ذلك على فلسطين والأمن المصري، وذكر الكاتبُ أيضا أن محافظ شمال سيناء اللواء عبد الوهاب مبروك يُحقق في هذه المخاوف، وقد شكلتْ الدولةُ جهازا رقابيا يتبع جهاز تنمية سيناء لرصد حركات بيع الأراضي في سيناء!{nl}إن ما عرضه الكاتب في مقاله السابق سمعته شخصيا من كثيرين، ونحن إزاء ذلك فريقان:{nl}فريقٌ يُهمل الموضوع، باعتباره دسيسة إسرائيلية بالدرجة الأولى، وأن إسرائيل هي المستفيد من بث هذه الدعايات لغرض بذر الشقاق بين الفلسطينيين والمصريين.{nl}والفريق الثاني فريقٌ هجومي يرد بالأقوال والشعارات والخطابات الحماسية، مما يؤجج الخلاف، ويزيد من اشتعال فتيل الأزمة.{nl}إن معالجة هذا الأمر تقع على عاتقنا أولا، وتكون بإثبات ولائنا لقضيتنا الفلسطينية العادلة، فنحن لسنا بصدد هجرة ثالثة،ولا يمكن لأية قوة في العالم أن تجبرنا على ذلك، لا إلى سيناء، ولا إلى جزر البهاما أو القمور، وأن عدالة قضيتنا الفلسطينية تدفعنا دوما إلى اعتبار مصر، ليست دولة حدودية أجنبية، بل هي شريك في قضيتنا، وشريكٌ في مصيرنا، ومن هنا، فعلينا أن نؤكد بأن حدود مصر ومساحتها الجغرافية مقدسةٌ فلسطينيا، ولا يمكن لنا أن نفكر في انتهاكها أو تعريضها للخطر، وهذا أحد أبرز مبادئنا الوطنية والنضالية!{nl}لذا يجب علينا أن نتعاون مع الجانب المصري تعاونا مشتركا في حفظ أمن سيناء، وألا نقصر في تبادل كل المعلومات مع الإخوة في مصر، وأن نعتبر التنسيق معهم عملا وطنيا من الدرجة الأولى!{nl}ويجب أيضا أن نعيد إلى ذاكرة المصريين وإلى ذاكرة شبابنا الفلسطيني التاريخ الفلسطيني المصري المضيء ،وعلاقتنا بمصر، فقد كنا في خمسينيات وستينيات القرن الماضي نسافر إلى مصر بدون تأشيرات سفر أو إجراءات وكانت عملتنا الوطنية هي الجنيه المصري،وكان المسؤولون عن غزة، هم ألوية من الجيش المصري، وكنا نركب القطار من غزة إلى باب الحديد في القاهرة، وكأننا في رحلة داخلية، وكنا نحظى باحترام وتقدير أهلنا في مصر، ولم نكن مخربين أو متهمين، حتى أن مصر على الرغم من ضائقتها الاقتصادية، أفسحت المجال لكل خريجي الثانوية العامة في غزة وعيَّنَتْهم موظفين حكوميين في مصر، يتقاضون المرتبات من الخزينة المصرية،وكان طلاب غزة يدخلون الجامعات المصرية، كما يدخلها المصريون أنفسهم أي مجانا وكنتُ أنا شخصيا واحدا من هؤلاء، كما أن مصر كانت ترسل لغزة خيرة معلميها ليدرسوا طلابنا اللغات والعلوم،وكانت أيضا ترسل قطارا محملا بالمواد التموينية لتوزيعها على المحتاجين.{nl}لا أبالغ إذا قلت بأن لمصر أياديَ بيضاء على قضيتنا الفلسطينية تستحق التقدير، وتستحق أن تُبرز إعلاميا لكي نتغلب على ما يُدَقُّ من أسافين بين الشعبين!!{nl}الموقف الدولي يكمن بوقف الأنشطة الاستيطانية كافة{nl}بقلم: حنا عيسى عن وكالة PNN{nl}ان الموقف الدولي من الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة يكمن في وقف كافة أشكال الأنشطة الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي وبما يتفق مع التزامات خريطة الطريق.{nl}وان أعمال الاستيطان الجاري القيام بها وتنفيذها بإشراف ودعم وتمويل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وآخرها إقرار الكنيست الإسرائيلي موازنة للمستوطنات للعامين 2011 و 2012 تصل إلى 2 مليار للخدمات وامن المستوطنين, هذا بالإضافة إلى ملايين الشواقل المخفية بين بنود الميزانية تتعارض بوضوح مع مضمون المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة التي حظر مضمونها على الإطلاق نقل وتوطين دولة الاحتلال لرعاياها المدنيين في الأراضي المحتلة.{nl}علما بان المجتمع الدولي على لسان أجهزته الناطقة الحكومية الرسمية تعتبر الخطوات الإسرائيلية الأحادية الجانب واستمرار إسرائيل قي الأنشطة الاستيطانية بما فيها القرارات الأخيرة ببناء وحدات استيطانية جديدة خاصة في القدس الشرقية هي قرارات مرفوضة وباطلة ومن شانها أن تقوض الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة وتتعارض مع موقف المجتمع الدولي الذي يتفق على عدم شرعية وعدم قانونية الاستيطان .{nl}مع العلم بان الهدف الأساسي للسلطة الفلسطينية من وقف الاستيطان الإسرائيلي هو أن يكون سعي عربي مشترك لإلزام إسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية وما يسمى النمو الطبيعي ناهيك عن تحديد موقف موحد للمرجعيات يتمثل بإنهاء الاحتلال الذي على حدود الرابع من حزيران سنة 1967 وتحديد المرجعيات القانونية لإنهاء الاحتلال في قرارات مجلس الأمن الدولي و الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة 242 و 338 و 1515 و 194.{nl}وعلى ضؤ ما ذكر اعلاه يعتبر الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي وعقبة في طريق السلام ويجب وقفه من جهة والعمل الجاد للضغط على إسرائيل لوقف انشتطها الاستيطانية تمهيدا لاستئناف المفاوضات المباشرة من جهة اخرى .{nl}لذا,فان المستوطنات الإسرائيلية التي تبنى على الأراضي الفلسطينية المحتلة هي مستوطنات غير شرعية ويجب تفكيكها ,سواء اعتبرتها السلطات الإسرائيلية رسمية أم لا . كما يجب تعويض الفلسطينيين عن أية أضرار لحقت بهم نتيجة مصادرة أراضيهم وتدمير بيوتهم وبناء المستوطنات من جانب أول وعلى الولايات المتحدة أن تتعامل مع تلك القضية من منظور أوسع وهو السعي إلى دفع عملية السلام بين إسرائيل و الدول العربية من خلال حل وتسوية عادلة ترضي كافة أطراف الصراع فضلا عن ذلك فعلى إدارة الرئيس اوباما ضرورة التعرف على تاريخ المستوطنات وموقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة تجاه عدم شرعية البناء و التوسيع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي التي تم السيطرة عليها أثناء حرب 1967 من جانب ثان .<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/08-2012/محلي-168.doc)