Haneen
2011-12-06, 12:30 PM
هل تمتلك السعودية برنامجا نوويا لمواجهة إيران؟{nl}في هذا الملف{nl} تلويح سعودي بامتلاك سلاح نووي{nl} القلق حيال برنامج إيران النووي يطغى على مؤتمر الخليج والعالم في الرياض{nl} تقرير إخباري: سعود الفيصل: الخليج يعيش بجوار أماكن تشهد حالات غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار{nl} تركي الفيصل: ما الذي يمنعُ دول مجلس التعاون من بناء جيش موحد وحيازة أسلحة دمار شامل؟{nl} مقرن بن عبدالعزيز يحذر من سباق تسلح في المنطقة وعودة "توازن الرعب"{nl} السعودية تحذر من تسابق تسلح نووي في منطقة الخليج بسبب إيران{nl} تقرير: السعودية تدعو إيران إلى وقف تدخلاتها{nl} الحرب على إيـران تعقـّد الوضـع فـي الشرق الأوسط{nl}تلويح سعودي بامتلاك سلاح نووي{nl}المصدر: الجزيرة نت{nl}ألمح الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل إلى احتمال أن تسعى المملكة لامتلاك أسلحة نووية، لأن العالم "فشل" في إقناع إسرائيل وإيران بالتخلي عن برنامجيهما النوويين.{nl}وقال تركي الفيصل "فشلت جهودنا وجهود العالم في إقناع إسرائيل بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل، وكذلك بالنسبة لتسلح إيران بنفس الأسلحة (...)، فلا بد لنا بل من واجبنا تجاه أوطاننا وشعوبنا أن ننظر في جميع الخيارات المتاحة، ومن ضمنها حيازتنا لتلك الأسلحة".{nl}وأضاف -في منتدى "الخليج والعالم" الذي يعقد منذ يوم أمس في العاصمة السعودية الرياض- أن "أمن أي منا هو أمن لنا كلنا، واستقرار أي منا هو استقرار للجميع، ومصيبة تصيب أيا منا هي بلاء على الجميع".{nl}وكانت السعودية قد أعلنت في يونيو/حزيران الماضي أنها تخطط لبناء 16 مفاعلا للطاقة النووية السلمية خلال العقدين المقبلين بتكلفة تصل إلى 80 مليار دولار.{nl}شكوك وعزلة{nl}ومن جهته، قال رئيس الاستخبارات السعودية العامة الأمير مقرن بن عبد العزيز إن غموض البرنامج النووي الإيراني يثير شكوكا في مدى سلميته، مؤكدا -في المنتدى نفسه- أن من حق كل الدول امتلاك طاقة نووية للأغراض السلمية، وهو حق للشعب الإيراني أيضا.{nl}ورأى الأمير مقرن أن "عزلة" إيران في العالم تتزايد، ودعاها إلى المزيد من الشفافية، وقال "ليس من مصلحتهم (إيران) أن يكونوا معزولين في العالم، هم جزء من العالم، وجزء مهم جدا من الشرق الأوسط، وجزء مهم جدا من منطقة الخليج، هم مهمون جدا، لكنهم يلعبون بالنار للأسف بعدم انتهاج الشفافية الكاملة".{nl}ودعا الأمير مقرن إلى التعامل مع الوضع "بسياسة واضحة وهادئة لكبح الجموح الإيراني"، والتنسيق والتكامل الخليجي على المستوى الإقليمي في مجالات عديدة سياسية واقتصادية وعسكرية واجتماعية.{nl}ودعا إلى البحث عن إستراتيجيات جديدة تضمن الأمن الإقليمي في منطقة الخليج العربي، عبر آليات تضمن عدم التدخل في شؤون الغير، واحترام سيادة الدول، والامتناع عن التلويح بالقوة في العلاقات الدولية والإقليمية، لأنها لا تخدم الأمن الإقليمي والخليجي، بل تؤدي إلى سباق في التسلح وإلى العودة إلى نظرية توازن الرعب.{nl}وبدوره هاجم الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير -وهو وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعددة الأطراف- إيران، وقال إن ما سماها "تدخلاتها" في الشؤون الداخلية للدول الخليجية "ما زالت مستمرة".{nl}وأضاف –في كلمة أمام المنتدى ألقاها نيابة عن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل- أن إيران "مستمرة في تطوير برنامجها النووي متجاهلة مطالب العالم ومخاوفه المشروعة من سعيها لتطوير هذا السلاح الفتاك، والذي سيبقى بدون شك تهديدا للأمن والاستقرار على المستوييْن الإقليمي والدولي".{nl}القلق حيال برنامج إيران النووي يطغى على مؤتمر الخليج والعالم في الرياض{nl}المصدر: ج. الوسط الكويتية{nl}طغت الهموم الأمنية الناجمة عن المخاوف حيال البرنامج النووي الإيراني على أعمال المسئولين والباحثين المشاركين في مؤتمر الخليج والعالم في الرياض الأحد (4 ديسمبر/ كانون الأول 2011).{nl}وقال رئيس الاستخبارات العامة في السعودية، الأمير مقرن بن عبد العزيز في كلمة أمام الحضور إن «البرنامج النووي الإيراني لا يزال مستمراً وكذلك تدخلات طهران في دول الخليج» مشيراً إلى وجود «مخاوف فعلية» حيال ذلك.{nl}وأضاف «نأمل أن تكون هناك شفافية من جانب إيران لكي نطمئن مع العالم (...) فالحوار والشفافية لا بد أن يكونا الطريق الأمثل. ومن المهم لنا في الخليج أن نشعر بالارتياح».{nl}وتابع خلال الرد على مداخلات بعد إلقاء كلمته «هناك مؤشرات إلى تجربة بالستية اليوم فلماذا الصواريخ البالستية وإلى أين ستصل»؟. واعتبر الأمير مقرن أن «روسيا يمكن أن تقنع إيران بأن تلتزم بالتطلعات الدولية (...) والحل العسكري ليس جيداً».{nl}من جهة أخرى، أكد خلال لقاء مع الصحافيين أن الأميركيين «أطلعونا كما أطلعوا الدول الصديقة على الأشياء التي ضبطت» في ما يخص باتهام إيران بالتخطيط لاغتيال سفير المملكة لدى واشنطن، عادل الجبير.{nl}ونفى أن تكون هناك «فبركة إذ لا يمكن أن يخرج وزير العدل الأميركي والأمن القومي على الملآ ليفبركا شيئاً إذا لم يكن هناك دليل، ودليل قاطع، وبالفعل أطلعونا وأطلعوا كل الدول الصديقة على كل الأشياء التي ضبطت».{nl}من جهته، قال مسئول الحوار المتوسطي في حلف شمال الأطلسي، نيكولا دي سانتيس رداً على سؤال بعد مداخلته «أريد أن أوضح أن سورية وإيران ليستا على جدول الأعمال، فالحلف ليس له دور هناك. يجب أن يكون هذا واضحاً فليبيا مختلفة تماماً عما يحدث في سورية».{nl}وأضاف أن «الأطلسي ليس شرطي العالم هناك 28 دولة (أعضاء) يجب الحصول على إجماع لاتخاذ القرار».{nl}وتابع رداً على سؤال بشأن تهديدات إيران لتركيا بسبب الدرع الصاروخية «إذا تعرضت أي دولة في الحلف لهجوم فسندافع عنها طبقاً للميثاق الداخلي في الحلف». وختم مشيراً إلى احتمال توسيع الحلف الأطلسي بحيث «من الممكن أن تنضم ليبيا أو غيرها».{nl}بدوره، قال وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل في كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة، الأمير تركي بن محمد بن سعود إن «التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول الخليجية لا تزال مستمرة».{nl}وأضاف «كما إنها ماضية في تطوير برنامجها النووي وتجاهل مطالبات العالم ومخاوفه المشروعة من سعيها لتطوير هذا السلاح الفتاك، وخلق تهديد جدي للأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي».{nl}واعتبر أن «الخليج العربي يجاور مناطق تشهد توتراً وعدم استقرار غير مسبوقين، ويشمل ذلك تصعيد المواجهة بين إيران والعالم بشأن برنامجها النووي».{nl}في مجال آخر، قال إن «المنطقة العربية تشهد تحولات عميقة لم تشهد مثلها من قبل، ما يتطلب منا جميعاً وقفة مسئولة (...) دون إغفال المطالب المشروعة لشعوب المنطقة».{nl}وختم الفيصل مؤكداً أنه «لا يمكن لدولة أو منطقة أن تعيش في استقرار ورخاء بينما يعج بقية العالم بالقلاقل بشتى أنواعها (...) فمصادر الأزمات تشعبت بينها تهديدات الإرهاب والتلوث البيئي والتغير المناخي والأمراض الوبائية والهزات الاقتصادية والمالية والثقافية».{nl}كما قال رئيس مركز الخليج للأبحاث، عبد العزيز بن صقر إن أبرز التحديات التي تواجهها دول الخليج هي «محاولات إيران المتكررة للتدخل في الشئون الداخلية واللعب بورقة الطائفية المقيتة».{nl}ومن التحديات كذلك «ملء الفراغ الأمني في حال غياب أو ضعف الدور الأميركي أو حدوث حالة من ضعف الثقة بشكل تدريجي بين دول مجلس التعاون وواشنطن بسبب المواقف الأميركية المتناقضة حيال قضايا المنطقة (...) ناهيك عن غموض علاقتها بإيران».{nl}وأكد أن «أبناء الخليج لا يطالبون بالتغيير كما حدث في دول عربية أخرى، بل بالإصلاح، وهذا ما تتبناه دول الخليج منذ فترة، لكنها مدعوة الآن أكثر من ذي قبل لاتخاذ خطوات جديدة وجادة نحو الإصلاح الكلي».{nl}كما تواجه دول الخليج «تحديات الإسراع في الانتقال إلى تحديث مناهج التعليم، والقضاء على الفقر والبطالة وتعزيز وحدة صفوف شعوبها من خلال الإعلاء من شأن المواطنة، وتمكين المرأة».{nl}ويستمر المؤتمر يومين بمشاركة العديد من الباحثين والمهتمين بشأن الخليج، وهو من تنظيم معهد الدراسات الدبلوماسية في وزارة الخارجية ومركز الخليج للأبحاث.{nl}تقرير إخباري: سعود الفيصل: الخليج يعيش بجوار أماكن تشهد حالات غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار{nl}المصدر: الشرق الاوسط{nl}قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي إن منطقة الخليج العربي تعيش جوار أماكن تشهد حالات غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وعزا ذلك إلى تصعيد المواجهة بين إيران والعالم حول البرنامج النووي لطهران، واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني لتعثر العملية السلمية، بالإضافة لتداعيات ما تمر به العديد من دول المنطقة من تغييرات سياسية واسعة في ظل ما أصبح يعرف بـ«الربيع العربي».{nl}وأكد الفيصل أن منتدى الخليج والعالم ينعقد في ظل ظروف سياسية واقتصادية بالغة الحساسية تعصف بالعالم أجمع، حتى أصبح من الصعب تحديد منطقة أو دولة لا تعاني طرفا من المشاكل المرتبطة بهذه الظروف، وأصبح جلّ اهتمام القادة وصانعي القرار والمفكرين في هذه الدول هو كيفية مواجهة هذه المشاكل ومنع امتدادها ومعالجة آثارها.{nl}وأشار الأمير سعود الفيصل في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف خلال افتتاح منتدى الخليج والعالم، والذي بدأت أعماله صباح أمس في الرياض، ويستمر لمدة يومين، إلى أن المنطقة العربية تشهد تحولات عميقة لم تشهد مثلها من قبل، الأمر الذي يتطلب منا جميعا وقفة مسؤولة للحفاظ على دول المنطقة ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية والسلم المدني، دون إغفال المطالب المشروعة لشعوب المنطقة. بالإضافة إلى استمرار آثار الأزمة الاقتصادية العالمية التي ما زالت تلقي بظلالها على العديد من الدول والشعوب.{nl}وزاد «إنه بالنظر لما تحظى به منطقة الخليج العربي من أهمية كبرى مرتبطة بموقعها الاستراتيجي المهم وما تملكه من احتياطيات ضخمة من النفط والغاز واللذين يشكلان أهم مصادر الطاقة في العالم، فإن هذه التحديات والتهديدات التي تواجهها منطقة الخليج تمثل بلا شك تهديدا للأمن والاستقرار العالميين».{nl}وأضاف «وإن كان لكل مشكلة دروس مستفادة، أو كما يقول المثل الإنجليزي لكل غيمة بطانة فضية، فإن من أهم الدروس المستفادة من هذه الأزمات هو أنها برهنت مرة أخرى للجميع على حقيقة صعوبة السيطرة عليها بشكل انفرادي من قبل الدول، ولهذا فإن التعاون الإقليمي والدولي هو السبيل الوحيد لمواجهتها بصورة فعالة ومؤثرة، كما أنه الوسيلة لتحقيق أهداف الدولة في التنمية المستدامة والرفاه والاستقرار لشعبها، وهو كذلك الضامن لعدم تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل».{nl}وذكر «العالم اليوم أصبح، وبصورة واضحة لا تقبل التجاهل، قرية كونية مترابطة، يتأثر كل جزء منها بما يحصل في الأجزاء الأخرى، ولا يمكن لدولة أو منطقة معينة من العالم أن تعيش في استقرار ورخاء بينما يعج بقية العالم بالقلاقل والأزمات بشتى أنواعها».{nl}وقال «أدركت المملكة حقيقة دور التعاون الإقليمي والدولي منذ مرحلة مبكرة، حيث كانت من الدول المؤسِّسة للعديد من المنظمات الدولية والإقليمية العريقة، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما أنها تسهم في كثير من الهيئات والصناديق والبنوك التنموية على كافة المستويات الإقليمية والدولية، بالإضافة لمشاركتها كعضو فاعل في مجموعة العشرين الاقتصادية».{nl}وتابع «غني عن القول هنا أن مصادر الأزمات قد تشعبت بصورة كبيرة، وظهرت على الساحة الدولية العديد مما يُدعى بـ«العناصر من غير الدول» والتي أصبحت تلعب دورا بارزا أثناء عملية رصد ومعالجة المخاطر التي تواجهها الشعوب حول العالم، ومن ذلك تهديدات الإرهاب والتلوث البيئي والتغير المناخي والأمراض الوبائية والهزات الاقتصادية والمالية والثقافية. وأصبحنا في ظل هذه الظواهر نشهد أشكالا جديدة من الصراعات، بالإضافة إلى النموذج التقليدي المتمثل في الصراع بين الدول، والذي ما زال بطبيعة الحال حاضرا مع استمرار بعض الدول في السعي إلى فرض هيمنتها ونفوذها والتدخل في شؤون الدول الأخرى، متجاهلة بذلك مبادئ القانون الدولي ومطالبات المجتمع الدولي الداعية للتعايش السلمي والتعاون البناء بين جميع أفراد الأسرة الدولية، وغافلة عن أن الأمن والاستقرار لا يتأتى عن طريق التدخل في شؤون الدول الأخرى ومحاولة الهيمنة أو السيطرة أو تبني منهج القوة والتهديد، وجميع هذه التهديدات بأنواعها تستدعي تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بمختلف صوره لمواجهتها والحد من تداعياتها».{nl}وعرج الفيصل على الجوانب السياسية والأمنية لمنطقة دول الخليج بتأكيد على السعي الدائم لبناء علاقات تسودها مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون مع دول الجوار، وأضاف «يأتي في مقدمتها إيران، والتي مع الأسف تتصرف على نحو يشير إلى عدم اهتمامها بهذه المبادئ، فالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول الخليجية ما زالت مستمرة، كما أنها ماضية في تطوير برنامجها النووي وتجاهل مطالبات العالم ومخاوفه المشروعة من سعيها لتطوير هذا السلاح الفتاك، وخلق تهديد جدي للأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي مع تأييد حق إيران وبقية دول المنطقة في الاستعمال السلمي للطاقة النووية، إلا أن هذا يجب أن يكون تحت إشراف ومراقبة وكالة الطاقة الذرية ووفقا لأنظمتها، مما سيساعد على نزع فتيل الأزمة وبناء الثقة بين إيران من جهة وجيرانها في الخليج والمجتمع الدولي من جهة أخرى».{nl}وأكد دعم بلاده المستمر للجهود الساعية لجعل منطقة الشرق الأوسط منزوعة من كافة أسلحة الدمار الشامل، وبلا شك فإن رفض إسرائيل المستمر للانضمام لاتفاقية حظر الانتشار وبقاء برامجها النووية خارج نطاق الرقابة الدولية يعد أحد العراقيل الرئيسية لتحقيق هذا الهدف المشروع لشعوب المنطقة وللعالم أجمع.{nl}وزاد «فلا يمكن تناول جهود إحلال السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج دون التطرق لمستجدات القضية الفلسطينية ووصول المفاوضات في هذا الخصوص إلى طريق مسدود، وذلك بسبب تعنت إسرائيل المستمر وعدم جديتها في تحقيق السلام، ورفضها لجميع المبادرات السلمية لحل النزاع بما فيها مبادرة السلام العربية. ونحن نؤكد مرة أخرى مسؤولية المجتمع الدولي نحو الضغط على إسرائيل بحزم للتخلي عن منطق القوة وتبني خيار السلام والاعتراف للشعب الفلسطيني بحقه في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي».{nl}وأضاف وزير الخارجية السعودي «احتفل مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الخامس والعشرين من شهر مايو (أيار) الماضي بمرور 30 عاما على إنشائه، وكانت المناسبة فرصة لمراجعة ما تحقق من خلال المجلس وما نطمح إلى تحقيقه في مختلف المجالات، ليس فقط بالنسبة لما يعني العلاقات البينية للدول الأطراف وشعوبها وإنما حتى على المستويين الإقليمي والدولي، ولن أتطرق لمنجزات المجلس لضيق الوقت، وأترك ذلك للمشاركين الموقرين في الجلسات الخاصة بذلك في هذا المؤتمر، لكنني أؤكد على أن المجلس هو هيئة منفتحة على العالم تسعى إلى تحقيق الرقي والتقدم لشعوبها والحفاظ على مكتسباتها مع التعاون والتفاعل مع بقية الشركاء الإقليميين والدوليين، وتدرك أنها بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي والأصدقاء كافة لتحقيق أهدافها العادلة تجاه شعوبها وتجاه بقية العالم».{nl}وفي السياق ذاته، قال «تابعنا جميعا الدور البنّاء الذي قام به مؤخرا المجلس لمعالجة الوضع في جمهورية اليمن الشقيقة، والمبادرة الخليجية التي نأمل أن تسهم في إنهاء الأوضاع الحرجة والمضطربة هناك بالتعاون مع الإخوة اليمنيين بكافة طوائفهم، والتي تم التوقيع عليها في المملكة بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس اليمني علي عبد الله صالح وجميع الأطراف المعنية، وقد لقيت المبادرة قبولا طيبا من الأطراف اليمنية وترحيبا دوليا واسعا، بالإضافة إلى دعم وتأييد المنظمات الدولية والإقليمية الرئيسية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية».{nl}وجدد الأمير سعود الفيصل التهنئة للأشقاء اليمنيين بتحقيق توقيع المبادرة الخليجية وقال «بعد هذا الاتفاق التاريخي فإننا أيضا على ثقة كبيرة في قدرتهم على وضع الاتفاق موضع التنفيذ لتجاوز العقبات وقيادة بلادهم العزيزة وشعبها العريق نحو بر الأمان والاستقرار، والسعي نحو تحقيق التنمية والازدهار، كما أنه ليس لدول المجلس مصالح توسعية أو توجهات للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، فإنها مصمّمة في الوقت نفسه على حماية أمن شعوبها واستقرارها ومكتسباتها في وجه المخاطر والتهديدات. وقد أثبتت الأحداث أن بمقدور المجلس التصدي لمثل هذه التحديات اعتمادا على الروابط الشعبية القوية والاتفاقيات والمعاهدات العديدة التي تربط شعوبه ودوله. كما أثبت المجلس قدرته على التعامل مع الأحداث والتطورات في المنطقة وبرز دوره الاستراتيجي والسياسي بالإضافة إلى الاقتصادي في حفظ الأمن والاستقرار في ظل هذه التطورات، وقد تجلى ذلك الدور في مساهماته الواضحة في تحقيق الأمن والاستقرار في العديد من دول المنطقة».{nl}وتطرق الأمير سعود الفيصل إلى جهود دول مجلس التعاون لمواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن الأزمة العالمية والركود الاقتصادي، وقال «استطاعت (دول مجلس التعاون) وإلى حد كبير تجنب تداعيات تلك الأزمة، إذ ظلت هذه المنطقة من بين المناطق القليلة في العالم التي حققت معدلات نمو جيدة على الرغم من الركود الاقتصادي العالمي، ومن المتوقع أن تحقق دول المجلس كمجموعة معدلات نمو قد تصل إلى 8 في المائة وهو قريب من معدلات النمو التي كانت قبل الأزمة المالية العالمية». وتطلع الأمير سعود الفيصل إلى أن يحظى منتدى الخليج والعالم باهتمام لما ستتضمنه أعماله من جلسات ونقاشات علمية وفقا لما يشير إليه جدول أعماله، والتي يشارك فيها نخبة من المختصين وتغطي الجوانب المرتبطة بمنطقة الخليج على الساحتين الإقليمية والدولية، وديناميكية الأمن الإقليمي، وما يشهده العالم من تحولات، وبروز العديد من القوى الصاعدة إلى جانب القوى التقليدية، بالإضافة لأمن الطاقة وآفاقه المستقبلية، وآثار الأزمة المالية العالمية على النمو الاقتصادي، واستقراءات المشاركين للمستقبل في ظل هذه الظروف والمتغيرات المهمة.{nl}من جانبه قال الدكتور عبد الكريم بن الدخيل مدير معهد الدراسات الدبلوماسية إن توقيت عقد مؤتمر الخليج والعالم يأتي في ظل تطورات أحداث غير مسبوقة في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط، وكان أحد معالمها هو تنامي دور مجلس التعاون الخليجي كلاعب إقليمي وصانع مبادرات دبلوماسية تسعى لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ولعل من أهمها المبادرة الخليجية بشأن الأزمة اليمنية، والتي تم توقيعها في الرياض بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين الأول) من العام الجاري.{nl}وبين الدخيل أن مجلس التعاون الخليجي اكتسب خلال الفترة الماضية مكانا مرموقا في الدبلوماسية الدولية، وذلك عبر عقد الشراكات، والدخول في الحوارات الاستراتيجية مع عدد من الأقطاب الدولية كالاتحاد الأوروبي، والصين، وروسيا، والهند، وتركيا، وغيرها.{nl}إلى ذلك، قال عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للدراسات والأبحاث خلال كلمته بأن مجلس التعاون يقترب الآن من طي 3 عقود زمنية من عمره، ويستعد لبدء العقد الـ4 في ظل وجود الكثير من الطموحات والتطلعات المرجوة منه من ناحية، والتحديات الكبرى التي تواجهه من ناحية أخرى، ورغم ضخامة هذه التحديات وجسامتها فإنها لن تكون مثبطة بل محفزة لتلك المنظومة التي راهن الكثيرون على فشلها ووأد تجربتها في المهد، وها هي أصبحت تراهن الآن على مواجهة التحديات بمزيد من الثبات والنجاح.{nl}وأشار بن صقر إلى دور المجلس في التعامل مع العالم الخارجي ككتلة اقتصادية وسياسية موحدة لها تأثيرها الذي لا يمكن تجاوزه في الاقتصاد العالمي وموازين القوى العالمية، فحجم مبادلاته التجارية مع دول العالم يصل الآن إلى نحو تريليون دولار مقابل 261.2 مليار دولار عام 2000 كما استطاعت دول المجلس أن تكسب ثقة المستثمر الأجنبي، واستقطبت استثمارات أجنبية مباشرة بلغت قيمتها ما يقرب من 300 مليار دولار، بعد أن كانت 30 مليار دولار عام 2000، أي بنسبة زيادة تفوق 827 في المائة وبمعدل نمو سنوي تجاوز 28 في المائة، إضافة إلى أن دول المجلس تُعد أحد أهم مصادر الطاقة في العالم، حيث يتراوح إنتاجها في حدود 15 مليون برميل من النفط يوميا، كما أن إحدى دوله وهي السعودية واحدة ضمن أعضاء نادي الدول العشرين الأكبر اقتصادا على مستوى العالم.{nl}تركي الفيصل: ما الذي يمنعُ دول مجلس التعاون من بناء جيش موحد وحيازة أسلحة دمار شامل؟{nl}المصدر: الحياة اللندنية{nl}أكد رئيس مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الأمير تركي الفيصل أن التغيير الذي تنشده المجتمعات ينبع من داخلها ولا يأتي بإرادة خارجية، مؤكداً أنه لا يعلم إلى أين ستصل التغيرات التي تجري في المنطقة حالياً.{nl}وقال الفيصل خلال مشاركته بورقة عمل قدمها بعنوان: «التوقعات والنظرة إلى المستقبل» في مؤتمر «الخليج والعالم»، إن «المملكة منذ أن أنشئت وهي تتغير، وتطورها في معظم الأحيان يكون بتجربة بين المواطنين والقيادة، من دون فرض إرادة على الشعب، بل عبر النقاش والتدبر ومعرفة القرار»، مشيراً إلى أن «التغيير في المجتمعات يأتي نابعاً من المجتمع وليس من إرادة خارجية».{nl}وحول مستقبل دول مجلس التعاون الخليجي دعا الأمير تركي الفيصل إلى الإسراع في تحقيق الوحدة السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية التي تعززُ موقف هذه الدول، نظراً إلى أهمية منطقة الخليج الاستراتيجية بالنسبة إلى الموقع، وقال: «ما الذي يمنعُ من المباشرة في بناءِ جيشٍ خليجيٍّ متحد وبقيادة واحدة، وما الذي يمنعها من حيازة أسلحة الدمار الشامل؟».{nl}وأضاف: «إن دول التعاون يجب أن تكون فاعلة وقوية في جميع التفاعلات الدولية حول قضايا المنطقة، وألا تكون مُرتهنة لتقلبات السياسة الدولية، وأن المجلس بعد أكثر من ثلاثين عاماً من تأسيسه مطالب بإعادة التفكير في أهدافه للتكامل والتنسيق بين الدول وبدورها في العالم، لاسيما وأنَّ الظروفَ والتطوراتِ المحليةَ والإقليميةَ والدوليةَ تفرض ذلك».{nl}وشدد الفيصل على أهمية قراءة منطقتنا لمتغيراتِ عالمنا المعاصر وما شهده من تحولات جذرية على جميع الصعد: الفكرية، والإعلامية، والسياسية، والاقتصادية، والمالية، والاجتماعية، والأمنية، لأنها بمثابة التحديات للجميع، إلى جانب قراءة التعاملِ معها وتوجيهها نحو الخير إن كانت خيراً، وتجنُّب شرِّها إن كانت شرّاً، مؤكداً أن موقفها ثابت بإقامة منطقة في الشرق الأوسط محظورة الأسلحة ذات الدمار الشامل، وأنه يجب على دول المجلس أن تتقدم في مسيرتها كتكتلٍ إقليميٍّ متحدٍ يسير بثقة ليكون قوة مكتملة العناصرِ وتعمل للخير في هذا العالم، وإجراء ما تتطلبه المرحلةُ من إصلاحاتٍ على جميع الصعد.{nl}وفي الشأن الاقتصادي قال: «علينا في دول الخليج مراجعة خططنا التنموية ليكون مواطننا مِحْوَرَها، ولترقى به ليكونَ على مستوى الطموح الذي نتطلعُ إليه في وحدتنا المشتركة، فاعلين ومؤثرين للتطورات من حولنا، وعلينا أيضاً مراجعةُ خياراتنا الاقتصادية التي سمحت بابتعاد اقتصاداتنا عن كونها اقتصاداتٍ مبدعة ومبتكرة، وما جَرَّهُ ذلك من آثارٍ ظهرت في تركيبتنا السكانية ومستقبلها، وسمحت بأنْ نكونَ سوقاً لعمالة العالم وأبناءَ بلداننا عاطلين عن العمل».{nl}من جهته، قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية التركية بولنت آرس إن موقف بلاده من الأحداث الجارية في سورية ثابت، وهي أنها تحاول تغيير أو نقل السلطة من نظام بشار الأسد بشكل سلمي. وأضاف آرس امام المؤتمر أن بلاده لن تغيّر من موقفها ضد التدخل العسكري في سورية كون هناك خيارات متاحة، معتبراً أن العلاقات بين أنقرة ودمشق في حال من التدهور، وعلى رغم ذلك فإن الأولى ترفض التدخل العسكري كما رفضته في ليبيا، نافياً في الوقت نفسه أن تكون هناك نية لبلاده في استغلال الأزمات لمصالحها، وأكد أنها تلعب دوراً ديبلوماسياً في المنطقة لأنها صاحبة دور رئيسي فيها.{nl}مقرن بن عبدالعزيز يحذر من سباق تسلح في المنطقة وعودة "توازن الرعب"{nl}المصدر: الوطن اون لاين{nl}دعا رئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبدالعزيز إلى البحث عن استراتيجيات جديدة تضمن الأمن الإقليمي في منطقة الخليج، عبر آليات تضمن عدم التدخل في شؤون الغير، واحترام سيادة الدول، والامتناع عن التلويح بالقوة في العلاقات الدولية والإقليمية، لأنها لا تخدم الأمن الإقليمي والخليجي بل تؤدي إلى سباق في التسلح وإلى العودة إلى نظرية توازن الرعب.{nl}جاء ذلك خلال مناقشات الجلسة الثانية من منتدى "الخليج والعالم" التي خصصت لموضوع "ديناميكية الأمن الإقليمي" برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية السابق عبدالمحسن بن عبدالعزيز العكاس. وأكد، في إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني، أنه "لا منتصر في حال نشوب حرب فهي تعني الخسائر والخسائر المقابلة والدمار والدمار المقابل لذلك نحن نسعى إلى تعزيز دفاعنا الجوي الخليجي ضد أي اعتداء". وأضاف "هناك تخوف من دفعنا إلى سباق للتسلح يدخلنا في إنفاق أموال طائلة تؤثر على مشاريعنا التنموية، وأنا أقولها من خلال خبرتي العسكرية أن المليارات التي تنفق في هذا القطاع تتحول إلى خردة".{nl}وأفاد أن هناك تخوفا من البرنامج النووي الإيراني بسبب غياب الوضوح والشفافية، ومماطلة الجانب الإيراني في التعاون مع المجتمع الدولي مما يعطي انطباعا أنه أكثر من مشاريع لسد الاحتياجات اليومية من الطاقة الكهربائية. وطالب طهران بأن تكون شفافة وتقدم طمأنة لجيرانها والعالم بأن برنامجها سلمي وهذا بحد ذاته حق مكتسب لكل شعوب العالم، مؤكدا أن هذا الغموض في البرنامج النووي كان له رد فعل من قادة الدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي الذي تعمل دوله على الوصول إلى التكامل من خلال تنفيذ مشروع للإنذار المبكر يعمل لمصلحة كافة الدول وتحت قيادة مركزية واحدة.{nl}كما أكد أن الحوار الشفاف هو الحل لمعالجة مشكلة البرنامج النووي الإيراني من خلال توضيح الأهداف الحقيقية لبرنامجهم. وأوضح "كل المؤشرات والأنباء تثير علامات استفهام حول حقيقة ما تريده طهران من هذا البرنامج ونحن نتفق مع روسيا في أن الحل العسكري ليس الحل الأمثل لكن على إيران أن تكون أكثر حكمة تستمع إلى جيرانها وأصدقائها لتكشف عن حقيقة برنامجها".{nl}وحول البرنامج النووي الإسرائيلي، أكد الأمير مقرن أن بلاده موقفها واحد وهو خلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الأسلحة النووية وهو ما تنادي به السعودية ودول مجلس التعاون في كافة المحافل الدولية بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل خاصة من السلاح الإسرائيلي.{nl}وحول الشراكة الاستراتيجية السعودية مع دول العالم لمواجهة التحديات الإقليمية أوضح أن مجلس التعاون هو شكل أساسي من أشكال الشراكة الاستراتيجية السعودية، مؤكدا أن توسيع خطط واستراتيجيات الشراكة هو عمل مستمر لا يشتمل على أميركا وبريطانيا بل كافة دول العالم لأن السعودية ودول الخليج مهمة واستراتيجية ليس لأميركا وبريطانيا فقط بل لكافة دول العالم.{nl}وحول الديموقراطية والعدالة في السعودية أوضح رئيس الاستخبارات أن السعودية بلد العدالة، وأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يستقبل المواطنين بشكل دائم كما هو الحال في كافة الدول الخليجية، ويقبل النقد والشكوى حتى من الوزراء المتواجدين في جلسته. وتساءل "من يستطيع أن يقابل أوباما أو ساركوزي في أميركا وفرنسا، لكن لدينا يمكن لكل مواطن عمل ذلك متى شاء، إضافة إلى أن هناك إصلاحات ستشمل توسيع مجلس الشورى وإدخال المرأة فيه وغيرها من الخطوات القادمة".{nl}أما عن صعود التيار الإخواني إلى السلطة في مصر، فأكد أن الرياض تقف مع خيارات الشعوب في تونس ومصر والمغرب، "إذا كان هذا خيارهم فليكن نحن نتعامل مع كيانات سياسية".{nl}السعودية تحذر من تسابق تسلح نووي في منطقة الخليج بسبب إيران{nl}المصدر: وكالو شينخوا{nl}حذر رئيس الاستخبارات العامة السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز 4 ديسمبر الحالي / من أن تؤدي مساعي إيران لامتلاك برنامج نووي غامض إلى تحول منطقة الخليج إلى منطقة تسابق تسلح نووي.{nl}ودعا الأمير مقرن في كلمة بمنتدى الخليج والعالم الذي افتتح في الرياض وقت سابق اليوم دول مجلس التعاون للتعامل مع الوضع بسياسة واضحة وهادئة لكبح الجموح الإيراني والتنسيق والتعاون للبحث عن استراتيجيات جديدة تضمن الأمن الإقليمي في منطقة الخليج العربي والالتزام بعدم التدخل في شؤون الغير واحترام سيادة الدول والامتناع عن التلويح بالقوة في العلاقات الدولية والإقليمية.{nl}وأكد تماسك منظومة مجلس التعاون الخليجي في إطار تنفيذ المجلس لسياسات إستراتيجية موحدة يقوم عليها الأمن الإقليمي للمنطقة مما ساعد دول الخليج في الحفاظ على كيانها الأمني والإقليمي رغم عظم التحديات والأحداث المؤثرة التي مرت بها كظهور الطائفية والتطرف الديني والتيارات الإرهابية وسقوط نظام صدام حسين وبروز إيران كقوة عسكرية ذات طموحات نووية .{nl}وشدد رئيس الاستخبارات العامة السعودي على المسئولية الملقاة على الشعوب والحكومات في المنطقة العربية فيما يتعلق بدعاوى الإصلاح والحيلولة دون تحولها إلى فوضى تضر بالشعوب قبل أن تضر بالحكومات.{nl}وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد اتهم في كلمة ألقيت إنابة عنه في افتتاح المنتدى إيران بأنها ماضية في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الخليجية وفي تطوير برنامجها النووي وتجاهل المطالبات الدولية حول هذا السلاح الفتاك .{nl}وأكد تصميم دول التعاون الخليجي على حماية أمن شعوبها واستقرارها ومكتسباتها في وجه المخاطر والتهديدات التي تحيط بها نظرا لموقعها الاستراتيجي وما تملكه من احتياطيات ضخمة من النفط والغاز.{nl}ويركز المنتدى الذي يختتم جلساته غدا على مناقشة المهددات الأمنية الإقليمية التي تواجه دول الخليج خاصة بعد الانسحاب الأمريكي من العراق واحتمالات التمدد الإيراني لملء الفراغ الأمني هناك ودور دول مجلس التعاون الخليجي في المتغيرات الدولية وديناميكية والأمن الإقليمي وتحولات القوى العالمية ودور القوى التقليدية كما يركز على تناول تحولات القوى العالمية ودور القوى الصاعدة وآفاق مستقبل الطاقة والاقتصاد العالمي والتوقعات والنظرة إلى المستقبل .{nl}تقرير: السعودية تدعو إيران إلى وقف تدخلاتها{nl}المصدر: القبس الكويتية{nl}دعت المملكة العربية السعودية إيران إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أن برنامج إيران النووي يمثل تهديدا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.{nl}وقال وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير، وكيل وزارة الخارجية، في افتتاح مؤتمر «الخليج والعالم»، المنعقد في الرياض، إن «إيران تتصرف على نحو يشير إلى عدم اهتمامها بمبادئ الاحترام المتبادل» مع دول «الخليجي».{nl}وأضاف خلال المؤتمر، الذي يشارك فيه نخبة من المتخصصين من المنطقة والعالم وكبار مسؤولي المنظمات الإقليمية والدولية لمناقشة «الربيع العربي»، «أن ايران ماضية في برنامجها النووي، وتتجاهل مخاوف العالم المشروعة ازاء هذا السلاح الفتاك».{nl}لكنه، قال: «من حق إيران وبقية دول المنطقة الاستعمال السلمي للطاقة النووية، تحت إشراف ومراقبة الوكالة الذرية».{nl}التعاون الإقليمي والدولي{nl}من ناحية أخرى، اكد الامير تركي «أن المنطقة العربية تشهد تحولات عميقة في ما يعرف بالربيع العربي»، مشددا «على ضرورة الحفاظ على دول المنطقة ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية». واوضح ان من اهم الدروس، صعوبة السيطرة على هذه الازمات على انفراد، مما يحتم التعاون الاقليمي والدولي. ونوه بدور «الخليجي» في مد يد العون لدول الجوار، مشيرا الى المبادرة لحل ازمة اليمن.{nl}إسرائيل ومنطق القوة{nl}من جهة ثانية، دعا «المجتمع الدولي الى الضغط على إسرائيل بحزم للتخلي عن منطق القوة، وتبني خيار السلام، والاعتراف للشعب الفلسطيني بحقه في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».{nl}وقال إن دول «الخليجي» مصممة على حماية أمن شعوبها واستقرارها ومكتسباتها، و«أن تحقق الدول الست، الغنية بالنفط، معدلات نمو قد تصل إلى %8، وهو قريب من معدلات النمو قبل الأزمة المالية العالمية».{nl}الزياني: حماية دول المجلس{nl}من جهته، أكد الأمين العام لـ«الخليجي»، عبد اللطيف الزياني، أنه من الطبيعي أن تتغير أولويات المجلس وتتطور استراتيجياته ودوره الاقليمي والدولي.{nl}وأوضح في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون السياسية، سعد بن عبدالرحمن العمار، أن مجلس التعاون عمل على حماية دول المجلس من كل التهديدات، ودعم زيادة معدلات النمو الاقتصادي وتشجيع، وتحقيق مستويات عليا من التنمية البشرية، والتمكين من التعامل مع الأزمات والتعافي منها، الى جانب تعزيز الحضور الاقليمي والدولي.{nl}كلمة الإمارات{nl}من جانبه، ثمّن وزير الدولة للشؤون الخارجية، الإماراتي أنور قرقاش، في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الأدوار التي قام بها «الخليجي» مع كل القضايا الاقليمية والدولية.{nl}أوسع مشاركة إقليمية ودولية{nl}ومن المقرر أن يتحدث في المؤتمر العديد من المسؤولين السعوديين، ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية العراقية الدكتور نصير عايف حبيب العاني، وغيرهم من الشخصيات، فيما تغيب إيران عن فعاليات المؤتمر.{nl}ومن الشخصيات المقرر حضورها قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي، الجنرال جيمس ماتيوس، أمين عام «الناتو» أندرس فوغ راسموسن، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، وزير خارجية الصين يانغ جيتشي، وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولي بيتروشوف، ومستشار الأمن القومي في الهند شيفشنكار مانون.{nl}الحرب على إيـران تعقـّد الوضـع فـي الشرق الأوسط{nl}المصدر: الامارات اليوم نقلا عن فاينانشال تايمز{nl}بقلم: ديفيد مليباند - وزير خارجية بريطاني سابق{nl}التحدي الإيراني للنظام العالمي صار من بين أعقد وأحرج المهام الدبلوماسية العالمية منذ اندلاع الثورة الاسلامية في إيران عام .1979 ويسعى هذا النظام الذي تتآكل شرعيته الداخلية باستمرار إلى تفريغ مشاعر السخط الشعبي في الأعداء الخارجيين سواء كانوا حقيقيين أو افتراضيين، والتمسك بالسلطة بأي طريقة ممكنة، وحيث إن النظام اصابه الارباك وعقدت لسانه المفاجأة جراء الانتفاضات العربية مثله مثل أي دول أخرى، حاولت طهران التجاوب مع رمال الجغرافيا السياسية المتحركة وسط صراع حامي الوطيس داخل القيادة الايرانية نفسها.{nl}ويهدد التصعيد الذي أفرزته الأزمة النووية الايرانية باتخاذ الحرب مخرجاً بدلاً من الاسلوب الدبلوماسي، كاستجابة غربية للتهديدات الايرانية. ويكشف التقرير الاخير لوكالة الطاقة الذرية عن برنامج إيران النووي، والجدل الشعبي في اسرائيل بشأن الحكمة من وراء توجيه ضربة عسكرية لإيران، والتفكير في افضل النوافذ لتنفيذ هذه الضربة، والعواقب الخطرة التي افرزها اقتحام السفارة البريطانية في طهران والتهجم على طاقمها، كل ذلك من شأنه ان يسهم في تعميق هوة عدم الثقة بالنظام الايراني الى مستويات جديدة وخطرة.{nl}إننا نتفق مع ذلك الرأي الذي يقول بأن ثمن التعامل مع ايران المسلحة نوويا سيكون عاليا جدا بشكل غير مقبول، إذ سيساعد البرنامج النووي إيران على مضاعفة قدرتها على زعزعة الاستقرار الاقليمي، كما ان ردود الفعل من المملكة السعودية وتركيا والدول الأخرى الاقليمية بشأن سعيها الى بناء قدرات نووية سيعني موت اتفاقية عدم انتشار الاسلحة النووية، وسيزداد بالتالي احتمال استخدام السلاح النووي في المنطقة.{nl}ولكننا لا نجادل هنا بشأن اتخاذ عمل عسكري في الوقت الراهن او في ،2012 ولا نتحدث ايضا عن ضربة عسكرية منفردة او ضربة سرية، إذ ان المنشآت النووية الايرانية المعلن عنها كثيرة للغاية، كما لا يعدم النظام الإيراني الذخيرة التي يرد بها أو الاهداف التي سيضربها في حال الهجوم على منشآته النووية. فبالإضافة الى مستودعات صواريخها استثمرت ايران أيضا في انشاء جيش إقليمي لها يعمل بالوكالة مثل «حزب الله». وتعكس جميع الاحتمالات الحربية ان هناك أهدافاً متعددة مثل السعودية ودو ل خليجية واسرائيل والمنشآت الاميركية ومضيق هرمز.{nl}لكل هذه الاسباب علينا ان نتفادى أي عمل عسكري، وان ندع الدبلوماسية تأخذ بقياد الامور لمنع أي حرب كبرى مع ايران. ونشير هنا الى ان النظام يواجه اربعة تحديات كبيرة على الاقل، منها ان العقوبات والحرب الالكترونية والعمليات السرية قد أعاقت قدرته على احراز أي تقدم للحصول على سلاح نووي، مع ان التقديرات تتفق على ان أمام ايران عامين على الأقل للحصول عليه. التحدي الثاني هو استمرار مفتشي وكالة الطاقة النووية في مراقبة المنشآت والعمليات الحيوية، مشكلين بذلك سياجاً من شأنه استشعار أي تغير دراماتيكي في السياسة او الممارسة من قبل طهران.{nl}ومن أخطر الامور ان يترتب على اجتياح السفارة البريطانية مضايقة او طرد هؤلاء المفتشين من قبل النظام.{nl}هناك شيء آخر يتجسد في انحسار النفوذ الايراني الاقليمي رويداً رويداً، حيث يواجه النظام السوري، حليفه الوحيد في العالم العربي، ظروفاً صعبة ويسير الى زوال، وانحسرت شعبية ايران في العالم العربي منذ حرب لبنان .2006{nl}ينبغي أيضاً ألا ننسى طموحات الشعب الايراني، فكثيراً ما عكس الشعب الايراني أنه لا يشارك النظام كراهيته للعالم، وانه يتطلع الى نوع من الحكم المنفتح الذي يسعى إليه شباب العالم العربي.{nl}وفي هذا الوقت بالذات، فإن الدفع الدبلوماسي والابتكار مطلوبان أكثر من أي وقت مضى، وحان الوقت لكي ندعم بشكل مباشر أو غير مباشر الضغوط على النظام. وفي هذا السياق فإن الحديث عن الحرب سيضعف قبضتنا وتضامننا، وسيقوي من القوى المتنفذة داخل ايران، وسيعمل على تآكل المعارضة الدولية لبرنامج إيران النووي.<hr>