Haneen
2011-11-23, 12:48 PM
الانتخابات التشريعية... الى أين؟{nl}في هــــــــــــــــــذا الملف{nl} المغرب: المنافسات تحتدم في الانتخابات التشريعية ... و4 أحزاب تأمل بالفوز{nl} مزوار لـ«الحياة»: ليس عندنا فراغ ليملأه الإسلاميون{nl} عبدالإله بنكيران لـ«الحياة»: نحن الحزب الأول{nl} انتخابات المغرب بين المقاطعة والمشاركة{nl} المعارضة المغربية تدعو لمقاطعة الانتخابات التشريعية{nl} المغرب: من هي الاحزاب الاوفر حظا في الانتخابات التشريعية؟{nl} تحليل: هل ستضعف الانتخابات في المغرب الاحتجاجات الشعبية؟{nl} مشاهير المال والرياضة والفن يتنافسون بقوة في انتخابات المغرب{nl}المغرب: المنافسات تحتدم في الانتخابات التشريعية ... و4 أحزاب تأمل بالفوز{nl}المصدر: الحياة اللندنية{nl}في وقت احتدمت المنافسات بين حزبي تجمع الأحرار والعدالة والتنمية وأحزاب «الكتلة الديموقراطية» على حيازة صدارة مقاعد البرلمان المغربي في اقتراع الجمعة، انبرى كل من صلاح الدين مزوار رئيس تجمع الأحرار وعبدالإله بن كيران الأمين العام لـ «العدالة والتنمية» للدفاع عن تصوراتهما لمستقبل المغرب في مقابلتين مع «الحياة» في حال كان الفوز من نصيب أحدهما. وفي وقت شدد مزوار على أن ليس في المغرب أي فراغ سياسي يمكن أن يستغله الإسلاميون لمصلحتهم بهدف الوصول إلى الحكم، قال بن كيران إن حزبه يعتبر ان المرجعية الإسلامية هي الحل لمشاكل المغرب، مؤكداً أن «العدالة والتنمية» كانت دائماً الحزب الأول في البلاد.{nl}وذكرت وكالة «فرانس برس» أن أربعة أحزاب مغربية لديها أمل بالفوز بعدد كبير من مقاعد البرلمان المقبل ما قد يؤهلها لدخول الحكومة المقبلة. وبين هذه الأحزاب حزب الاستقلال الذي يقوده رئيس الوزراء المغربي الحالي عباس الفاسي. ويرأس الفاسي منذ تشرين الأول (اكتوبر) 2007 ائتلافاً حكومياً. وحزب الاستقلال من أعرق أحزاب المغرب وأفضلها انتشاراً. وكان تأسس في 1944 وقاد معركة استقلال المغرب (1956). ويملك الحزب 52 نائباً في البرلمان الحالي وهو اكبر قوة سياسية فيه. ويقول مسؤولوه إنهم على استعداد لتشكيل ائتلاف حكومي مع حزب العدالة والتنمية.{nl}وحزب العدالة والتنمية هو ثاني أكبر حزب في البرلمان (47 نائباً) ويقدم نفسه باعتباره حزباً «ملكياً» ذي «مرجعية اسلامية». ولم يحصل في اول مشاركة له في الانتخابات التشريعية في 1997 الا على ثمانية مقاعد. والحزب منتشر جيداً في المدن الكبرى.{nl}أما حزب الأصالة والمعاصرة فقد تأسس عام 2008 من قبل مقربين من القصر الملكي وبينهم بالخصوص فؤاد عالي الهمة رفيق دراسة العاهل المغربي. ورغم عدم مشاركة هذا الحزب في انتخابات 2007 فإنه يضم في عضويته اكثر من 55 نائباً انسلخوا عن أحزاب أخرى. ويشكل هذا الحزب منافساً شديداً لحزب العدالة والتنمية. وفؤاد عالي الهمة ليس مرشحاً في الانتخابات.{nl}ويقدّم حزب التجمع الوطني للاحرار بقيادة وزير المال الحالي صلاح الدين مزوار، نفسه باعتباره حزباً اصلاحياً ويضم اعياناً وتكنوقراط. ويملك الحزب 38 نائباً في المجلس الحالي وهو ينتشر بشكل جيد في البلاد.{nl}وعلاوة على هذه الأحزاب الأربعة هناك أيضاً الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي كان في الماضي أكبر أحزاب المعارضة. وشهد هذا الحزب تراجعاً في عدد نوابه من 50 عام 2002 الى 38 حالياً.{nl}مزوار لـ«الحياة»: ليس عندنا فراغ ليملأه الإسلاميون{nl}المصدر: الحياة اللندنية{nl}كيف تجري حملة صلاح الدين مزوار الانتخابية؟{nl}- هي حملة تواصل مستمر مع سكان دائرتي الانتخابية، أجري يومياً أكثر من عشرة اجتماعات مع شرائح مختلفة، كما أحاول في هذه الحملة أن آتي بالجديد وأن يكون الابتكار هو سيد الموقف مع التواصل والإقناع. منطلقي الأساسي هو الإسهام في تخليق الحياة السياسية والعامة، والحملة طبعاً تندرج في هذا الإطار العام.{nl}> من خلال الظروف الراهنة، كيف ترون حظوظ حزبكم؟{nl}- أقول إنها حظوظ وافرة. قدّمنا مرشحين أكفاء. مسيرتنا للاستعداد للحظة الراهنة لم تبدأ بالأمس، منذ سنتين ونحن نستعد لهذا اليوم. أقدمنا على إرساء هياكل بناء جديد لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي أتشرف برئاسته واستقطبنا العديد من النخب المحلية والوطنية القادرة على رفع التحدي ما يساعدنا اليوم على أن نكون في ارتباط وثيق بالشارع المغربي بكل تكويناته الاجتماعية. صدقية حزبنا اليوم تكمن في قدرتنا على ابتكار الحلول للمشاكل الراهنة، فانتظارات المواطن المغربي منا كبيرة للغاية وعلينا أن نكون في مستوى تطلعاته.{nl}> ألا ترون أن الإسلاميين ممثلين بحزب العدالة والتنمية أوفر حظاً منكم؟{nl}- المغرب يختلف عما يجري في الدول العربية الأخرى. المغرب له أحزابه الوطنية العريقة التي أطّرت العمل السياسي وأطّرت معه المواطنين المغاربة طوال أكثر من نصف قرن. لذلك ليس هناك فراغ سياسي حتى يأتي الإسلاميون اليوم ليستغلوه لمصلحتهم.{nl}> هل تعتقدون أن تنظيم انتخابات سابقة لأوانها والإصلاح الدستوري كافيان لتجنيب المغرب ما يقع في الدول العربية الأخرى؟{nl}- كانت هذه إجابة المغرب، فمسؤولية الفاعل السياسي هو أن يستجيب تطلعات الشارع. ونحن بتقديم دستور جديد وتنظيم انتخابات سابقة لأوانها نعتبر أننا استجبنا التطلعات ومضينا خطوة إلى الأمام في مسيرة التحول الديموقراطي.{nl}> إنه تحول ديموقراطي بانتخابات غير شرعية، كما يصفها بعضهم، لأنها لم تحترم المسطرة الدستورية؟{nl}- نحن نعتبرها انتخابات شرعية ولا مجال للنقاش في هذا. جاء الدستور الجديد وعشنا فترة انتقالية من ستة أشهر تم فيها إعداد النصوص القانونية اللازمة لتنظيم الانتخابات وها نحن اليوم نخوضها. المسطرة القانونية تم احترامها بالكامل.{nl}> أنشأتم تحالفاً يضم ثمانية أحزاب. هل نفهم من هذا أن هذا التحالف هو أساس حكومتكم في حال الفوز بالانتخابات؟{nl}- نريد أن نؤسس لدولة المؤسسات حيث الحكومة قوية والمعارضة كذلك، وطبعاً يبقى طموحنا الأول هو ربح الانتخابات.{nl}> منذ العشرين من شباط (فبراير) والشارع المغربي يشهد تظاهرات يقودها شباب يطالبون بالتغيير ومحاربة الفساد. هل تعتقدون أنكم قادرون على قيادة التغيير وتحقيق مطالب الشارع؟{nl}- عبّرنا عن ذلك في العديد من المناسبات. التاريخ قال كلمته ومسؤوليتنا اليوم أن نكون في المستوى المطلوب لقيادة سفينة التغيير والخروج بها من السياق العربي والدولي العاصف.{nl}> هل مزوار مستعد لتقاسم السلطات مع العاهل المغربي في حال نجاح حزبكم في الانتخابات؟{nl}- الدستور الجديد واضح وصلاحيات كل مؤسسة محددة فيه بدقة. نحن من يقدم البرامج والملك محمد السادس باعتباره رئيس الدولة يعطي التوجيهات الكبرى ويرسم الخيارات الإستراتيجية التي تسهر على تنفيذها حكومة قوية منبثقة من انتخابات شفافة ونزيهة.{nl}عبدالإله بنكيران لـ«الحياة»: نحن الحزب الأول{nl}المصدر: الحياة اللندنية{nl}هل ترون في اكتساح حزب النهضة الإسلامي للانتخابات التونسية عاملاً مساعداً لكم في الانتخابات المغربية الراهنة؟{nl}- حزبنا دائماً كان يتمتع بحظوظ وافرة، سواء بالنتائج التي حصلت عليها النهضة في تونس أو غيره. صحيح أن ذلك تيسير من الله وقد يكون مساعداً، إلا أننا كنا سنحصل على المرتبة الأولى بذلك أو من دونه. نحن حزب تجذر في المجتمع المغربي طيلة السنوات العشر الأخيرة وما على المشككين في هذا الكلام إلا أن يرجعوا إلى النتائج التي حققناها خلال الاستحقاقات الماضية، فقد كنا دائماً الأوائل.{nl}> شهدت الساحة السياسية ميلاد تحالف حزبي يشن هجومات متتالية على حزب العدالة والتنمية، لماذا كل هذا برأيكم؟{nl}- هذا ليس تحالف أحزاب ضدنا وإنما هو تحالف مصالح ابتكرها كبيرها المدعو بـ «الأصالة والمعاصرة» الذي تكسّر نجاحه واكتساحه للحقل السياسي المغربي، باعتباره حزباً للإدارة، على صخور الربيع العربي من أجل تغطية فشله وفضائحه. اليوم من الصعب أن يحصل تحالف الأصالة والمعاصرة على المرتبة الأولى إلا في حال تدخلت الدولة لمصلحته لأنه لا يمتلك لا الصدقية ولا المرشحين الأكفاء الذين سيثق بهم الناخبون يوم الاقتراع وبالتالي فإن إمكاناته من الناحية السياسية محدودة جداً.{nl}> هل أنتم مع الرأي الذي يقول إن تنظيم انتخابات سابقة لأوانها وقبل ذلك الإصلاح الدستوري كافيان لتجنيب المغرب ما وقع في الجوار؟{nl}- خطاب ملك البلاد التاريخي يوم 9 آذار (مارس) الماضي كان خطوة ايجابية جداً تعاملت مع ضغط الشارع المطالب للإصلاح بذكاء، لكن الشارع لن يسكت إلا إن اكتملت مسيرة الإصلاح وجاءت حكومة قوية بسلطات محددة قادرة أن تستجيب مطالب الشارع. هذه الحكومة لن تأتي بالتأكيد من الفاعلين السياسيين المعتادين الذي ملّ منهم المغاربة والذين يشكلون اليوم التحالف ضدنا، هؤلاء حكموا طوال المدة الماضية، فماذا فعلوا للمغرب؟ وماذا استفاد منهم المغاربة؟ البلاد اليوم بحاجة إلى حكومة قوية قادرة على الإصلاح الحقيقي.{nl}> يطالب اليوم المغاربة بخاصة الشباب على غرار البلدان العربية الأخرى بالإصلاح الحقيقي، هل أنتم قادرون فعلاً على ذلك؟{nl}- لا ندّعي أن للعدالة والتنمية القدرة السحرية على تحقيق هذا، نحن نعتبر فقط أن لنا من الكفاءات التي يسّرها الله لنا ما يمكننا في القدرة على إحداث التغيير شيئاً فشيئاً، وإن نلنا فرصتنا فإننا سنحرص كل الحرص على إخراج البلاد من الأزمة التي تعصف بها في الوقت الراهن. نحن حزب مسؤول عن أقواله ووعوده وأفعاله ونعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح.{nl}> هل حزب العدالة والتنمية قادر إن فاز بالانتخابات أن يتقاسم السلطة مع الملك؟{nl}- السلطة في المغرب لا تقتسم مع الملك. الملك عندنا هو رئيس الدولة له مجالاته التي يتدخل فيها وتبقى محفوظة له بموجب الدستور وعلى رأسها الشأن الديني والجيش، ولرئيس الحكومة المجالات التي يجب أن يتدخل فيها. إن حصل وفزنا في الانتخابات فإننا سنتعاون مع جلالة الملك للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.{nl}> يتخوف خصومكم من المرجعية الإسلامية التي ستستندون إليها، بماذا تردون على الأمر؟{nl}- مرجعيتنا بكل بساطة هي مرجعية كل المغاربة منذ قرون. الذين يخالفوننا هذه المرجعية هم من بحاجة إلى التبرير وشرح الأسباب. حزب العدالة والتنمية المغربي يعتبر أن مرجعيته الإسلامية هي الحل لمشاكل لطالما تراكمت بل وتفاقمت مع مرجعيات أخرى كانت هي الحاكمة لسنوات. مشاكل في قطاعات حيوية تهم الحياة اليومية للمغاربة من قبيل الصحة والتعليم والشغل. هؤلاء الذين يتخوفون منا عليهم أن يقولوا لنا ماذا فعلوا هم طوال الخمسين سنة الماضية التي حكموا فيها المغرب.{nl}انتخابات المغرب بين المقاطعة والمشاركة{nl}المصدر: الجزيرة نت{nl}خرجت عشرات المظاهرات في عدة مدن مغربية مثل طنجة والرباط والدار البيضاء ومراكش والناظور وأكادير وغيرها، للمطالبة بمقاطعة الانتخابات التشريعية التي ستجري يوم الجمعة القادم لاختيار أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 395.{nl}وأكدت مصادر -للجزيرة نت- أن مظاهرة طنجة، التي جابت أكثر من تسعة كيلومترات وخرج فيها أكثر من مائة ألف، تعاطف معها سكان المدينة بسبب التعبئة الناجحة التي قامت بها طيلة أكثر من أسبوع حركة 20 فبراير التي تطالب بإصلاحات جذرية وعميقة.{nl}وفي العاصمة الرباط، لم تثن الأمطار الغزيرة خروج الآلاف من أنصار حركة 20 فبراير في مظاهرة حاشدة رددوا خلالها شعارات تنادي بحل الحكومة وتغيير الدستور ومحاربة ناهبي المال العام وإسقاط ما أسموه "المخزن" (تعني القائمين على الشأن العام المغربي).{nl}وبالرغم من أن السلطات المغربية شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف دعاة مقاطعة الانتخابات في الأسابيع الأخيرة لإحباط مظاهرات الأحد، إلا أن حجم المشاركة فيها كانت لافتة للأنظار مقارنة بالمسيرات الاحتجاجية التي نظمت بعد الاستفتاء الدستوري الأخير.{nl}منطق المقاطعة{nl}وفي تصريح للجزيرة نت، قال عضو تنسيقية حركة 20 فبراير بالعاصمة الرباط أمين بلعولة إن مسيرات الأحد كانت ناجحة وشهدت إقبالا مكثفا عبّر فيه المواطنون بشكل حضاري عن رفضهم لما أسماه بـ"مهزلة الانتخابات" التي "لن ينبثق عنها إلا التزوير والفساد".{nl}وبرر بلعولة مقاطعة حركته للانتخابات بأنها ستعيد مرة أخرى رموز الفساد إلى الواجهة عبر صناديق الاقتراع، ومن خلال دستور ما زال يجمع "كل السلطة في يد واحدة هي يد الملك محمد السادس".{nl}وأكد عضو تنسيقية الرباط أن الاحتجاجات ستطول في المغرب ما دام النظام المغربي لم يستجب لمطالب حركة 20 فبراير، المتمثلة في الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية ومحاكمة المفسدين وإسقاط الاستبداد.{nl}وليست وحدها حركة 20 فبراير التي تدعو إلى مقاطعة الانتخابات، بل هناك أحزاب سياسية أخرى تساندها مثل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب النهج الديمقراطي والحزب الاشتراكي الموحد وجماعة العدل والإحسان المحظورة وبعض الأحزاب الإسلامية الأخرى، وإن كان خصومهم السياسيون ينعتون هذه التنظيمات بأنها "أقلية وعدمية".{nl}وقد أصدرت هذه التنظيمات وثائق تبرز فيها أن من بين الأسباب التي دعتها إلى مقاطعة الانتخابات هي أن هذه الأخيرة لا تشرف عليها هيئة مستقلة، وأن وزارة الداخلية تهيمن على العملية من أولها إلى آخرها.{nl}منطق المشاركة{nl}ويخيم هاجس العزوف السياسي على صانعي القرار بالمغرب خوفا من تكرار تجربة انتخابات 2007 التي كانت فيها نسبة المشاركة متدنية جدا (حوالي 37% حسب التقديرات المتفائلة)، مما دفع وزارة الداخلية المغربية هذه الأيام إلى تنظيم حملة دعائية واسعة حشدت فيها وسائل الإعلام العمومية ونصبت فيها الملصقات الإعلانية واللافتات في الشوارع من أجل حث الناس على المشاركة بكثافة.{nl}ويستبد خوف المقاطعة بالأحزاب السياسية أيضا، فإلى جانب قيام المرشحين بحملاتهم الانتخابية يوجهون نداءات في كل مناسبة إلى الناس من أجل الذهاب إلى صناديق الاقتراع، محاولين إقناع الناس بمنطق المشاركة الذي يحمي البلاد من السقوط في الهاوية.{nl}وقال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر في تجمع خطابي نظمه الجمعة الماضي بمدينة بني ملال، إن التغيير لا يمكن أن يتم بالخروج إلى الشارع، ووصف النداءات المطالبة بمقاطعة الانتخابات بـ"العدمية".{nl}وتدارس رئيس الحكومة المغربية الحالي عباس الفاسي في وقت سابق مع الأحزاب المشاركة في الانتخابات مشكلة العزوف السياسي الذي بات يهدد المحطة الاستحقاقية القادمة، إلى درجة التفكير في تنظيم مسيرات وطنية لإقناع المواطنين بضرورة المشاركة.{nl}ووجد المجلس الوطني لحقوق الإنسان (هيئة حقوقية من مهامها أيضا مراقبة الانتخابات) نفسه معنيا بهذه القضية، فأصدر بيانا نهاية الأسبوع يدعو المواطنين المغاربة إلى المشاركة المكثفة في اقتراع 25 نوفمبر/تشرين الثاني، معتبرا أن التصويت حق شخصي وواجب وطني وفعل مواطن.{nl}وتباينت مواقف الإسلاميين أيضا حول الانتخابات القادمة، فبينما أصدرت العدل والإحسان وثيقة تدعو فيها إلى المقاطعة، وجهت حركة التوحيد والإصلاح (تدعم حزب العدالة والتنمية المشارك في الانتخابات) نداء سابقا تعتبر التصويت "شهادة لا تكتم، وإذا دُعي لها المسلم لا يمتنع، والعمل السياسي هو باب من أبواب المعروف".{nl}وسيكون يوم الجمعة القادم يوما حاسما في تاريخ المغرب واختبارا حقيقيا لمسلسل الإصلاحات التي بدأها المغرب ومدى صلابتها أمام رياح التغيير العاتية التي تهب على العالم العربي، ونجاح دعاة المقاطعة في مسعاهم تعني في قاموس السياسيين المغاربة بث الحلقة الأخيرة من هذا المسلسل.{nl}المعارضة المغربية تدعو لمقاطعة الانتخابات التشريعية{nl}المصدر: ج. الدستور الأردنية{nl}يكثف نشطاء بالمعارضة المغربية دعواتهم لمقاطعة الانتخابات البرلمانية التي تجرى هذا الاسبوع قائلين انها ستسفر عن مجلس فاسد غير مستعد لتنفيذ الاصلاحات الجذرية التي يعتقدون ان البلاد بحاجة اليها. لكن تجد حركة 20 فبراير اليوم صعوبة في تعبئة الراي العام وتلبية دعوتها الى مقاطعة الانتخابات بينما تؤمن بقدرتها على رفع لواء المطالب الاجتماعية. وفي مؤشر على تراجع زخمها فان دعوتها الى "تعبئة وطنية" الاحد من اجل مقاطعة الانتخابات لم تنجح سوى في حشد آلاف من المتظاهرين.{nl}وقبل انتخابات الجمعة استجاب فقط ما بين اربعة وخمسة آلاف شخص لهذا النداء في الدار البيضاء، المركز الاقتصادي والمدينة الاكبر لجهة عدد السكان في المغرب، مقابل الفي شخص في العاصمة الرباط.{nl}ويرى ناشطو هذه الحركة الاحتجاجية التي ولدت في خضم ثورات الربيع العربي، ان الانتخابات التشريعية لن تحل مشاكل المملكة مثل التفاوت الاجتماعي والبطالة والفساد فضلا عن تغيير النظام الذي يتراسه ملك يعتبرون ان سلطاته كبيرة جدا رغم الاصلاح الدستوري الاخير.{nl}من ناحية ثانية يتوقع ان تجد الحكومة التي ستنبثق عن الانتخابات التشريعية التي ستنظم في المغرب الجمعة، نفسها على الفور في مواجهة تحديات اجتماعية واقتصادية زاد من حدتها ظرف محلي ودولي غير موات رغم امتلاك المملكة اوراقا رابحة.{nl} في السياق فان اربعة احزاب مغربية لديها امل بالفوز بعدد كبير من مقاعد البرلمان المقبل في الانتخابات التشريعية المقررة الجمعة ما قد يؤهلها لدخول الحكومة المقبلة: وهي حزب الاستقلال بزعامة رئيس الوزراء الحالي عباس الفاسي وحزب العدالة والتنمية وهو ثاني اكبر حزب في البرلمان (47 نائبا) ويقدم حزب العدالة والتنمية نفسه باعتباره حزبا "ملكيا" ذي "مرجعية اسلامية". وحزب الاصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للاحرار.{nl}المغرب: من هي الاحزاب الاوفر حظا في الانتخابات التشريعية؟{nl}المصدر: Lebanon Files{nl}اربعة احزاب مغربية لديها امل بالفوز بعدد كبير من مقاعد البرلمان المقبل في الانتخابات التشريعية المقررة الجمعة ما قد يؤهلها لدخول الحكومة المقبلة:{nl}حزب الاستقلال:{nl}هو حزب رئيس الوزراء المغربي الحالي عباس الفاسي الذي يراس منذ تشرين الاول 2007 ائتلافا حكوميا، كما يقضي الدستور.{nl}وحزب الاستقلال هو من اعرق احزاب المغرب وافضلها انتشارا. وكان تاسس في 1944 وقاد معركة استقلال المغرب (1956).{nl}ويملك حزب الاستقلال 52 نائبا في البرلمان الحالي وهو اكبر قوة سياسية فيه. ويعد هذا الحزب من الاوفر حظا للفوز في انتخابات الجمعة. ويقول مسؤولوه انهم على استعداد لتشكيل ائتلاف حكومي مع حزب العدالة والتنمية.{nl}حزب العدالة والتنمية:{nl}ثاني اكبر حزب في البرلمان (47 نائبا) ويقدم حزب العدالة والتنمية نفسه باعتباره حزبا ملكيا ذي مرجعية اسلامية. ولم يحصل في اول مشاركة له في الانتخابات التشريعية في 1997 الا على ثمانية مقاعد.{nl}وفي انتخابات 2002 الاولى في عهد الملك محمد السادس، فاز بـ42 مقعدا واصبح اول حزب داخل المعارضة البرلمانية.{nl}ويعد الحزب المنتشر جيدا في المدن الكبرى، من القوى الاوفر حظا في انتخابات الجمعة.{nl}ويتعرض زعيم هذا الحزب عبد اللاه بن كيران للنقد بسبب تصريحاته المعارضة للعلمانية واللغة البربرية والمثلية الجنسية. وكان دعا في 2010 علنا الى حظر حفل المغني البريطاني التون جون بداعي "عدم تشجيع المثلية".{nl}حزب الاصالة والمعاصرة:{nl}تاسس هذا الحزب في آب 2008 من قبل مقربين من القصر الملكي وبينهم فؤاد عالي الهمة رفيق دراسة العاهل المغربي. ورغم عدم مشاركة هذا الحزب في انتخابات 2007 فانه يضم في عضويته اكثر من 55 نائبا انسلخوا عن احزاب اخرى.{nl}ويشكل هذا الحزب منافسا شديدا لحزب العدالة والتنمية وهو مكون من نواب قادمين من احزاب اخرى. وقرر مؤسس الحزب فؤاد عالي الهمة الذي اضعفته انتقادات حركة 20 فبراير، عدم الترشح للانتخابات.{nl}وهذا الحزب هو ضمن تحالف من ثمانية احزاب تم تشكيله في الاونة الاخيرة لكنه اختار ان يتقدم منفردا الى الانتخابات.{nl}التجمع الوطني للاحرار:{nl}هو الحزب الاقوى مع حزب الاصالة والمعاصرة داخل تحالف الاحزاب الثمانية بقيادة وزير المالية الحالي صلاح الدين مزوار. ويقدم نفسه باعتباره حزبا اصلاحيا ويضم اعيانا وتكنوقراط.{nl}يملك الحزب 38 نائبا في المجلس الحالي وهو ينتشر بشكل جيد في البلاد.{nl}وعلاوة على هذه الاحزاب الاربعة الاوفر حظا هناك الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي كان في الماضي اكبر احزاب المعارضة ثم راس الحكومة وهو يشارك في الحكومة الحالية. لكنه اليوم ضعف كثيرا.{nl}وهذا الحزب الذي ولد عن انشقاق في 1975 داخل الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي اسسه المعارض المغربي الشهير المهدي بن بركة، شهد تراجعا في عدد نوابه من 50 سنة 2002 الى 38 حاليا.{nl}تحليل: هل ستضعف الانتخابات في المغرب الاحتجاجات الشعبية؟{nl}المصدر: الوطن اون لاين{nl}أفاد بلاغ لوزارة الداخلية المغربية أن عدد اللوائح المسجلة والمتنافسة في إطار الإنتخابات التشريعيّة المزمع عقدها يوم 25 نوفمبر الجاري، يتجاوز بقليل ال 1500 لائحة، فيما وصل عدد المواطنين المسجلين على القوائم الانتخابية إلى 13 مليون. أما وكلاء اللوائح، فأغلبيتهم الساحقة من الذكور حيث لا تتجاوز نسبة النساء 3,7 %. ومن الجدير ذكره أن عدد المسجلين قد انخفض بأكثر من مليونين منذ العام 2003 وذلك على الرغم من ازدياد عدد السكان و خفض سن الإقتراع من 21 إلى 18 عاما. هذا الانخفاض في عدد المسجلين لا يمكن أن يفسر إلا بلامبالاة المجتمع الأهلي تجاه هذه الإنتخابات التي سوف تُجرى في فترة سابقة لأوانها.{nl}السياق{nl}مع انطلاق الربيع العربي بالمنطقة وخصوصا بعد سقوط نظام بن علي في تونس، ظهرت للوجود في المغرب شبكة من الشباب الديمقراطي على صفحات الفيسبوك في شهر يناير العام 2011، حيث اتفق الجميع على تنظيم مظاهرات شعبية حاشدة في كل مدن البلاد يوم 20 فبراير والتي جمعت مئات الآلاف من المواطنين في حوالي 100 مدينة ومركز حضري. وقد كانت الشعارات الأساسية تطالب بسقوط الفساد والاستبداد وحل الحكومة والمؤسسات "المنتخبة" وإقامة نظام ملكي برلماني يسود فيه الملك ولا يحكم وذلك عبر انتخابات نزيهة لا تتحكم فيها أجهزة الداخلية. لم يُهاجم المتظاهرون العاهل نفسه إلا عرضيّاً، وذلك لاتقاء رد فعل عنيف من طرف الشرطة وللحفاظ على وحدة الجمهور الذي يخالط فيه مناصرو الملكية البرلمانية واتجهات جمهورية غير معلنة. ولكن المقربين منه كفؤاد الهمة، مستشاره الأقوى، ومنير الماجيدي (الملقّب برامي مخلوف المغرب) كانوا الهدف الأول لغضب الشارع.{nl}مثّل خطاب الملك ليوم التاسع من آذار/ مارس أول رد فعل رسمي على الحراك الديمقراطي. فقد وعد محمد السادس المتظاهرين بإصلاح دستوري جوهري يعطي السلطة التنفيذية لوزير أول، يصبح لقبه الرسمي "رئيس الحكومة"، كما أكد على إصلاح القضاء وتوسيع الحريات العامة. اعتبرت حركة 20 فبراير وعود الملك تسويفية ولا ترقى لسقف مطالب الشارع. وعليه، بات المغرب في وضعية جديدة هي الأولى من نوعها منذ اعتلاء محمد السادس العرش حيث أصبحت هناك قوتان أساسيتان تقفان وجها لوجه: الشارع الشبابي والقصر. تم تنظيم استفتاء على دستور جديد، تحكّم الملك وأقرب مساعديه في كل مراحل تحريره.{nl}أمّا النص الجديد، فهو أكثر غموضا من السابق، فيما يخص توزيع السلطات بين الملك والحكومة. ولكن بعض نصوصه، إذا أُخذت على حدى، فهي تعطي انطباع أن المغرب أصبح على عتبة ملكية دستورية حقيقية تحكم فيها الحكومة ويشرّع فيها البرلمان وهو ما لم يحصل أبدا في المغرب منذ الاستقلال.{nl}إن هذه الإمكانية الجديدة لتأويل الدستور تأويلا ديمقراطيا هي التي تجعل من انتخابات 25 نوفمبر استحقاقا سياسيا مهما. فهوية الحزب الذي سيخرج فائزا من صناديق الاقتراع أصبحت محط اهتمام البعض من الرأي العام وذلك لأن الدستور الجديد يفرض على الملك أن يختار رئيس الحكومة من بين أعضائه كما أنه يتيح نظريا لهذا الأخير ممارسة سلطات أكبر من الدستور السابق. لذلك دفع القصر بالأحزاب "الإدارية" (أي التي خلقتها أو ساهمت في خلقها إدارة الداخلية كحزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الأحرار، والحركة الشعبية) وبعض المنظمات الصغرى إلى عقد تحالف انتخابي ثماني دعي (G8) "تيمنا" بالمجموعة الاقتصادية العالمية المعروفة. هذا التحالف الملكي يهدف بين ما يهدف إليه إلى قطع الطريق على حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يؤكد أنه سيخرج منتصرا بحوالي 70 مقعدا من أصل 395 والذي يحاول جاهدا أن يستفيد من التيار الإيجابي الذي خلقه في صالحه انتصار النهضة بتونس رغم اختلاف السياق السياسي بين لبلدين ورغم أن النهضة أقل محافظة من العدالة والتنمية مما يجعل بعض علمانيي المغرب أكثر معاداة للإسلاميين من الاتجاهات الحداثية بتونس. إن العدالة والتنمية كان هو الحزب الوحيد الذي أكد على أنه سيحكم فعلا إذا ما حاز ثقة الناخبين وأنه لن يقبل الأوامر "الهاتِفيّة" واللاقانونية الصادرة من مستشاري الملك أو رجالات الأجهزة النافذين. هذا الموقف الحازم نسبيا تجاه الهيمنة المطلقة للملكية على القرار هو ما دفع ببعض النشطاء الديمقراطيين والمساندين لحركة 20 فبراير، كرجل الأعمال الشهير كريم التازي، إلى التصريح بأنهم سيوصوتون لصالح العدالة والتنمية وذلك لأنه لا ديمقراطية في ظل ملكية حاكمة.{nl}سيطرة الداخلية{nl}مايثير غضب الرأي العام الديمقراطي كذلك هو أن النظام لم يظهر أية إشارة أن الأمور ستتغير ابتداء من هذه الانتخابات المنظمة في إطار دستور جديد. فوزارة الداخلية هي التي تنظم الانتخابات رغم سجلها الرهيب في التلاعب بنتائجها كما أن النظام الانتخابي الذي أقرته هذه الأخيرة والذي لم يتغير من حيث الجوهرمنذ 2002 هو في صالح الأعيان المحليين الذين يشترون أصوات الناخبين بكل شراهة، فالتقطيع الانتخابي يهدف إلى إعطاء الساكنة القروية تمثيل عددي نسبي أكبر، كما أنه يحجم الأحزاب الوطنية الكبرى أيا كانت وذلك بتقسيم قاعدتها الانتخابة بين عدة دوائر. هؤلاء الأعيان الذين يسيطرون عدديا على الأحزاب "الإدارية" يتمتعون برعاية الدولة والقصر وذلك لأن مطالبهم ليست ذات طبيعة سياسية بل هي فئوية، ذاتية أو محلية. ومن مظاهر عدم تغيير الدولة للأمور، أن وزارة الداخلية هي التي حددت شروط الدعاية الحزبية الانتخابية عبر وسائل الإعلام الرسمية رغم أن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري المعروفة بل"هاكا" أصبحت مؤسسة دستورية قائمة بذاتها في النص الدستوري الجديد ولها من الخبرة والموارد ما يؤهلها للقيام بمثل هذا الدور.{nl}وأيضاً، منعت الداخلية في الإعلام الرسمي الدعاية لمقاطعة الانتخابات رغم أن هناك عدة أحزاب كالاشتراكي الموحد و حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي تقاطعها بالإضافة إلى التيار الأغلبي داخل حركة 20 فبراير. المراقبون المحليون يشيرون إلى حصول مضايقات وأحيانا منع البعض من الترشح للانتخابات من قبل من تعتبرهم الأجهزة معارضين للنظام وقد أصبح القاضي جعفر حسون ورئيس المحكمة الإدارية بمراكش سابقا رمزا لهؤلاء. فقد ترشح هذا الأخير بمسقط رأسه على لائحة العدالة والتنمية إلا أن ملفه رفض من طرف السلطات المحلية بدعوى أنه فصل من سلك القضاء منذ أقل من سنة رغم أنه كان قد منع منذ أكثر من سنة (صيف 2010) من ترشيح نفسه لاقتراع داخلي يخص القضاة لأنه كان موقوفا عن العمل، والتبريران متناقضان طبعا. والأصل في الأمر، أن السيد حسون كان قد أظهر في السابق استقلالية نادرة في إطار ممارسته لمهامه، مما أدى به لفقدان عمله دون أي تعويض وذلك كما علل وزير العدل في فصله بدعوى الفساد رغم أنه لم يعط أي برهان على ذلك.{nl}ماذا بعد الانتخابات؟{nl}إن التيار الأكبر داخل حركة 20 فبراير لم يعلن فقط عن مقاطعته للانتخابات بل قرر أن ينظم على المستوى الوطني مظاهرات في كل ربوع البلاد يوم 20 نوفمبر ليطالب من جديد بإسقاط الفساد والاستبداد معتبرا أن كل الإصلاحات الرسمية لا تغير شيئا من طبيعة "الملكية شبه المطلقة" وأن هدفها كسب الوقت وسحب البساط من تحت أرجل الحراك الشبابي من أجل الديمقراطية. إن أسوء ما ينتظره الاتجاه الراديكالي داخل حركة 20 فبراير هو خروج حزب العدالة والتنمية "منتصرا" من الإنتخابات المقبلة وأن يُعين رئيس الحكومة من بين قياديه فذلك قد يعطي نوعا من المصداقية للإصلاحات التي يعد بها الملك دون أن يكون باستطاعة هذا الحزب أن يغير من جوهر النظام الحاكم. كما أن حكومة يقودها حزب العدالة والتنمية سيكون لها لا محالة امتداد داخل الشارع مما قد يحد من الزخم الشعبي النسبي الذي لايزال يتمتع به الحراك الشبابي. أما في حال انتصار التحالف الملكي وقيادته للحكومة المقبلة فإن ذلك سيكون أفضل هدية يقدمها النظام للحراك المعارض الذي أظهر يوم 20 نوفمبر أنه مازال قادرا على تحريك الشارع بقوة في عشرات المدن.{nl}ومهما يكن من أمر فإن بعض خلايا النقاش داخل حركة الشباب الديمقراطي بدأت تدافع منذ الآن عن ضرورة التحضير-عشية الانتخابات- لمليونية عظمى توافق الذكرى الأولى لانطلاق الحراك الشبابي أي يوم الأحد الأقرب لـ 20 فبراير 2012.{nl}مشاهير المال والرياضة والفن يتنافسون بقوة في انتخابات المغرب{nl}المصدر: إيلاف{nl}دخل وزراء وأمناء عامّون لأحزاب وفنانون ورجال أعمال ورجال دين غمار الانتخابات التشريعية المغربية المبكرة، التي من المقرر إجراؤها في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.{nl}أيمن بن التهامي من الرباط: من بين أبرز الأسماء الحاضرة في حلبة المنافسة وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، التي ستنازل في دائرة آنفا في الدار البيضاء عبد الباري الزمزمي، رجل الدين، الذي يثير الكثير من الجدل بسبب فتاويه، وهو أحد أبرز علماء المنهج الوسطي في المغرب العربي، ورئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، وعضو مؤسس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.{nl}في العاصمة العلمية فاس، سيواجه الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة في الخارج، محمد عامر، خصمًا من العيار الثقيل، ويتعلق الأمر بعمدة المدينة، والكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين في المغرب، حميد شباط. وفي الدائرة الجنوبية للمدينة نفسها، ينزل محمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتكنولوجيا الحديثة، بكل قوته من أجل الظفر بمقعد برلماني، رغم التجربة الطويلة التي يتمتع بها خصومه في هذا المجال.{nl}أما مكناس، فينتظر المراقبون ما ستفرزه صناديق الاقتراع، بسبب التنافس القوي بين صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، ورئيس التجمع الوطني للأحرار، وعدد من المرشحين المعروفين في المدينة.{nl}مهمة إدريس لشكر، الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لن تكون بدورها سهلة، فهذا القيادي السياسي سينازل أسماء قوية في دائرة الرباط - شالة، وفي مقدمتها عمر البحراوي، العمدة السابق لمدينة الرباط، وفوزي الشعبي، ابن الملياردير الشهير ميلود الشعبي، الذي قدم ترشيحه الانتخابي في مدينة القنيطرة (غرب المغرب)، إلى جانب ابنته أسماء الشعبي العمدة السابقة لمدينة الصويرة، كوصيفة له.{nl}أما عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (المعارضة)، فسيواجه في سلا المدينة "كائنات انتخابية" قوية متمرسة على حصد الأصوات الانتخابية. وكما هو الحال في كل محطة انتخابية، ترشح وزير النقل والتجهيز وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، كريم غلاب، في دائرة بن أمسيك في الدار البيضاء، حيث تعود على الظفر بسهولة بمقعد انتخابي، وهو ما ينطبق أيضًا على الملياردير عزيز أخنوش وزير الزراعة والصيد البحري، الذي ترشح عن دائرة تزنيت جنوب.{nl}غير أن المفاجأة غير السارة هي التي كانت تنتظر رئيس البرلمان الحالي، عبد الواحد الراضي، الذي اكتشف أنه سينازل خصما انتخابيًا شرسًا، في دائرة سيدي سليمان، ويتعلق الأمر بإسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية.{nl}أما وزير الدولة والأمين العام للحركة الشعبية، أمحند لعنصر، فترشح في دائرة إيموزار مرموشة في إقليم بولمان، وهي الدائرة التي اعتاد الترشح فيها في الانتخابات السابقة.{nl}كما ترشح محمد أوزين، سكرتير الدولة في الخارجية، وعضو المكتب السياسي للحزب نفسه، في دائرة آزرو، بينما اختار زميله في الحكومة، أنيس بيرو، سكرتير الدولة في الصناعة التقليدية، الترشح في مدينة بركان، في حين قدم الاستقلالي عبد اللطيف معزوز، وزير التجارة الخارجية، بدوره ترشيحه في دائرة صفرو، التي يرأس جماعتها الحضرية.{nl}كما عرفت هذه الاستحقاقات ترشح مجموعة من مشاهير الرياضة، في مقدمتهم البطلة العالمية في ألعاب القوى فاطمة عوام، والبطل العالمي في "الفول كونتاكت" مصطفى لخصم، واللاعب الدولي السابق في كرة القدم رضوان العلالي. أما في مجال الفن، فقدم ترشحيه كل من الفنان الأمازيغي عبد العزيز أحوزار، والفنانة الأمازيغية الشهيرة في المغرب فاطمة تابعمرانت، والفنان السينمائي والتلفزيوني ياسين أحجام.<hr>