Haneen
2012-08-21, 09:22 AM
أقلام وآراء اسرائيلي 145{nl}في هــــــذا الملف{nl}تعلموا من المافيا{nl} بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس{nl}عادل امام ذخر وطني لنظام مبارك{nl} بقلم:تسفي برئيل،عن هآرتس{nl}ثرثرة ايران: درس من الماضي{nl} بقلم:زئيف جابوتنسكي،عن اسرائيل اليوم{nl}حين تقرع طبول الحرب في الشرق الاوسط{nl} بقلم:ساره ليفوفتش ـ دار،عن معاريف{nl}تعلموا من المافيا{nl}بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس{nl}ليست دولة اسرائيل مافيا؛ فهي ذات شرعية، وليست المافيا كذلك. ومع كل ذلك يجوز ان ننظر ولو للحظة في تاريخ عائلات الجريمة في امريكا، وأفلام المافيا وسلوك رجل المافيا الكلاسيكي حتى لو كان ذلك تدريبا للذهن. وقد وجدت المافيا مثل كثير من الدول الشابة ومنها دولة اسرائيل، نتاج تفجر عنيف وسيطرة بالقوة وصراع عنيف لا هوادة فيه بين عائلات المهاجرين التي أصبحت عائلات جريمة. أرادت المافيا ان تُسوِّد عدم العدل، وأرادت الدولة المولودة ان تحرز العدل بحسب تصورها على الأقل.{nl}كان الجيل الاول فيهما على نحو عام جيلا عنيفا، بيده بندقية ولغته قاتلة ولسانه مهدد. كان يُراد احتلال ارض واستيلاء على مناطق عيش ومناطق تأثير أو اسقاط سلطة اجنبية وانشاء دولة كانت الأهداف مختلفة والوسائل متشابهة. وهكذا نشأ اهود باراك مثلا والهراوة في يده. فهو محارب ذو أوسمة قضى أكثر سنيه في معسكرات الجيش وكان استعمال القوة وسيلته الأكثر رواجا. وجرب بين الفينة والاخرى وسائل عمل اخرى فشل فيها دائما فشلا ذريعا. وهو ينوي الآن ان يعود الى مصادره عالقا عند مرحلة الهراوة. هنا بالضبط تنفصل طريق الدولة عن طريق المافيا. فالجيل الثاني والثالث من المافيا يتطوران ويتغيران تغييرا تاما احيانا. فبعد ان يسيطر رجل المافيا على مراكز القوة يتجه ابن الجيل الثاني والجيل الثالث الى تثبيت قوته بوسائل اخرى. فهو يجري تفاوضا مع عائلات ومنظمات اخرى ويقررون معا حدودا واضحة معترفا بها، مع ميزان ردع لا يحتاج بعد ذلك الى استعمال وسائل عنيفة. وهو يُثبت قوته بأعمال شرعية ويحاول ان يتحول بالتدريج الى رجل اعمال مقبول محترم.{nl}ويكون الجيل الجديد الذي ينشأ في العائلة غير مشابه لجيل آبائه. فهو يعيش في رخاء اقتصادي ويتلذذ بلذات الحياة، ولا يريد جيل الأبناء ان يلطخ يديه بعد ذلك بالدم والقتل ويضيق ذرعا بحياة الخطر الدائم. ان هذا الجيل يطمح الى شيء مختلف تماما: فهو يريد الشرعية والنزاهة وتصبحان هدفه الأعلى، ويريد ان يكون مقبولا في المجتمع وان يصلح صورته الماضية. وهو يتبرع لأهداف اجتماعية وينشيء امبراطورية اقتصادية قانونية بعيدة جدا عن اعمال الكحول المظلمة في فترة الجفاف مثلا في امريكا في القرن الماضي. ومن النادر ان نرى جيلا شابا من عائلات الجريمة الايطالية يستمر في تراث العنف والاخلال بالقانون الذي كان لآبائه. فالمافيا تتقدم وتتكيف وتتغير.{nl}لا يحدث هذا لدولة اسرائيل. ينبغي ان نؤكد أنها ليست مافيا، لكن يجوز كما قلنا ان نتعلم شيئا ما منها. ان جيل المؤسسين والمقاتلين والبُناة أحرز نصيبه وانشأ دولة يفخر بها وإن كان في طريقه اليها قد سبب مظالم تاريخية. لكن الأجيال التي جاءت بعده لم تتعلم كيف تُكيف نفسها للتغيير: فهي ما تزال هناك عالقة في الماضي العنيف، في مرحلة الهراوة، مع سور وبرج وعمليات الرد ومع البندقية المتحدثة المُطلِقة التي هي قاعدة لكل شيء تقريبا والتي أُضيفت اليها على مر السنين كل وسائل القتال الموجودة في العالم تقريبا. ويُشك في ان تكون الأجيال الجديدة التي نشأت فيها مستعدة للاستمرار في ذلك برغم غسل الدماغ كله الذي يقول انه لا مناص؛ لكن اسرائيل لا تستنتج من هذا ايضا شيئا.{nl}لم تقم اسرائيل قط بمحاولة حقيقية لأن تُقبل في المحيط الذي توجد فيه. ولم تحاول منذ زمن ان تحظى بقدر أكبر من الشرعية الدولية. بل بالعكس أخذت تفقدها خاصة على مر السنين. وأشد من ذلك أنه يبدو انه لا يهمها ان الامر كذلك، بل انه ليس لها حدود وارض معترف بها. والحقيقة هي أنها لم تحاول قط محاولة جدية التخلي عن طرق العمل التي كانت موجودة ذات مرة: فهي ما تزال تحيا على سلاحها سواء احتيج اليه أم لم يُحتج. وهي تحاول ان تحل بالقوة كل مشكلة دولية تعرض لها من قافلة بحرية تركية الى الذرة الايرانية كما كانت الحال في تلك الايام الاولى. استمعوا الى اهود باراك، الرجل والبيانو، وهو يُغير نظم الحكم ويهدد لتروا أنهم تحدثوا بالصورة نفسها بالضبط ذات مرة في أيام المافيا.{nl}ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ{nl}عادل امام ذخر وطني لنظام مبارك{nl}بقلم:تسفي برئيل،عن هآرتس{nl}'أروي لك نكتة أخرى في المرة القادمة'، يقول بالعربية الفصحى سفير مصر في تل أبيب لمحادثه الاسرائيلي، وكلاهما ينفجران ضحكا. السفير في المسلسل المصري 'فرقة ناجي عطاالله'، الذي يلعب فيه دور البطولة الممثل عادل امام هو رجل الاسرائيليين. فهو يقيم صداقة طويلة مع بائع السمك في السوق، يتصاحب مع صاحب المطعم الذي يدعى مزراحي، يتعامل مع وسيط شقق ويعرف من بعيد رئيس المخابرات. وهو ايضا من يأخذ الملحق الثقافي الجديد في السفارة في جولة في المدينة يعلمه من هم اليهود وما هي عادات الحلال لديهم. {nl}لا، عادل امام، الممثل المجيد والمخرج الكفؤ الذي أصبح رمزا ثقافيا، لا يحب اسرائيل وسكانها على نحو خاص. اليهود في مسلسل 'فرقة ناجي عطاالله' يبدون بشكل عام مثلما في الكاريكاتورات اللاسامية. مع سوالف، لحى سميكة وأنف معكوف. المسلسل الذي يبث في شهر رمضان على شاشات التلفزيون المصري، يعنى بسفير (امام) والملحق الثقافي اللذين يقرران الانتقام من اسرائيل والسطو على أحد البنوك الكبرى فيها في هذه الحالة بنك لئومي، الذي وفر فيه السفير المال من رواتبه. وهو يجند شبانا كانوا تلاميذه، كل واحد خبير في مجال جنائي ما ومعا يقتحمون، يسرقون أموال البنك ويفرون عبر بضع دول الى أن يصلوا الى مصر. {nl}في الاصل لم يخطط أبدا لان يصل المسلسل الى التلفزيون. رامي امام، ابن عادل، بدأ يخرج 'فرقة ناجي عطالله' كفيلم سينمائي منذ عهد مبارك. ولكن المشروع تلقى ضربات شديدة منذ بداية الطريق: في البداية قررت شركة الانتاج التراجع عن المشروع خوفا من خسائر كبيرة؛ بعد ذلك قطعت العلاقات التجارية بين امام والمنتج والصحفي عماد اديب، وأخيرا تقرر نقل الانتاج الى التلفزيون المصري. ولما كان عادل امام يعتبر ذخرا وطنيا في عهد النظام السابق، فقد خصص التلفزيون المصري نحو 70 مليون جنيه لاكمال الانتاج، شريطة أن يصبح الفيلم مسلسلا تلفزيونيا يبث في رمضان. {nl}كان هذا قرارا صعبا على امام. فنحو 30 سنة لم يظهر على شاشات التلفزيون، الذي اعتبره أداة دون لفنه وفضل المسرح والسينما. ولكن الضغوط الاقتصادية، التي فرضت عليه تحويل الفيلم الى مسلسل كانت مجرد جزء من الشرح لاستعداده بثه على الشاشة الصغيرة. مع بداية الثورة اعتبر امام عدوا بسبب تصريحاته ضد الثوار وتمسكه بنظام مبارك الذي أحسن له. امام، الذي تعرض لتهديدات من المتظاهرين واضطر الى وقف تصوير المسلسل لفترة زمنية بسبب الاضطرابات، لم ينجح في اقناع حركات الاحتجاج بانه جزء منها. والحكم المصري المؤقت ايضا الذي قام بعد تنحية مبارك رأى فيه فلولا من العهد السابق وأجبره على تغيير حلقات وتعديل صياغات كانت فيها كي لا يمجد النظام السابق. {nl}ومؤخرا تلقى امام ضربة قضائية بعد أن حكم عليه بالسجن لثلاثة اشهر وغرامة بمبلغ عشرة الاف جنيه مصري بسبب ما وصف كمس بالدين في بعض من الافلام التي اخرجها وانتجها في الماضي. وقد استأنف وهذا الاسبوع كان يفترض بمحكمة الاستئناف ان تحسم في قضيته. واذا كان هذا غير كافٍ، فقد فتحت مجموعة من الشباب حسابا على الفيس بوك دعت فيه الجمهور الى مقاطعة المسلسل الجديد الى جانب مسلسلات اخرى لامام تعد من مؤيدي نظام مبارك أو شجبت الاحتجاج الشعبي. ولكن امام ليس وحيدا في المعركة. تحت شعار 'فوزوا برمضان مبارك وقاطعوا المنافقين' يطالب المشاهدون بان يقاطعوا أيضا طلعت زكريا، الذي اقتبس عنه يقول ان الثوار هم عصبة فاشلين؛ الممثلة الهامة الهام شاهين، صابرين، غادة عبد الرازق وآخرون وكلهم أسماء كبرى لصناعة الترفيه المصرية. {nl}ومع ان الدعوة لم تتغلب على التقاليد العائلية في مشاهدة البرامج التلفزيونية بعد الافطار ولكن مجرد الدعوة مقاطعة فنانين تدل على التأثير الهائل والمتواصل للثورة، التي أدخلت الفنانين في مشكلة. الكثيرون منهم يتساءلون كيف يتعين عليهم أن يعبروا عن التغييرات في المجتمع المصري. احدى المسائل التي تشغل بال المخرجين والمنتجين هي الشكل المناسب لعرض قوات الامن: من جهة وقعت اثناء الثورة قطيعة شديدة مع الشرطة التي اعتبرت عدوا ومن جهة اخرى اعتبر الجيش مؤيدا للثورة وحليفها. أحد المسلسلات المصرية الناجحة، 'خطوط حمراء' لاحمد شفيق، يصف الضحية الاضطرار الى التضحية لضابط شرطة (بتمثيل احمد السقا)، الذي قتلت زوجته انتقاما منه على مطاردته لمهربي السلاح. اما في مسلسل 'باب الخلق' فيقدم سجانون يتعاملون بشكل انساني مع السجناء. {nl}وتعرضت هذه المسلسلات الى انتقاد شديد لتجاهلها التعذيب، المعاناة، الاهانة والقتل الذي أوقعته قوات الامن بالمتظاهرين. 'عشرات المواطنين ماتوا في التعذيب في السجون، دون أي برهان على جرائمهم'، كتب الناقد أشرف بيومي. 'انتهى هذا النوع من المسلسلات. فهو ليس مقبولا من الجمهور'، اضاف الناقد طارق الشناوي. إذ كيف يمكن تصور سجان انساني وشرطي بائس بعد الثورة؟{nl}السباق نحو الثورة جلب بين اكنافه الكثير من الصراعات الشخصية. هكذا مثلا رفع كاتب السيناريو مجدي صابر طلبا الى وزير الثقافة بتأجيل بث المسلسل الذي كتبه الى ما بعد رمضان. المسلسل، 'ابن النظام'، يقدم وصفا عبثيا جدا لتطور الثورة ويعنى بفساد عائلة مبارك. وصابر لم يطلب فقط التأجيل، بل ذكر موعدا 6 اكتوبر، 'يوم النصر' لحرب يوم الغفران، اليوم الذي يجدر به بث مسلسله. 'المسلسل يصف فكرة النصر الوطني للشعب المصري على نظامه، مثلما تصف حرب اكتوبر فكرة الجيش المنتصر'، شرح يقول. ولكن خلف الطلب اختبأ احساس عميق بالاهانة من تحديد بث المسلسل في ساعات خارج نطاق المشاهدة المركزية كما يجدر بمسلسل يبحث في موضوع 'وطني من الدرجة الاولى'. {nl}توجد أهمية هائلة لساعة البث وذلك لان معدل المشاهدة كفيل بان يقرر ايضا المستقبل الاقتصادي للممثلين، المخرج والمنتج. إذا ما دفن في ساعات الليل المتأخرة، فستقل جدا الفرص لبيعه لمحطات تلفزيونية عربية اخرى وجني الربح. وكيف سيعرفون الممثلين الجدد؟ ولماذا تستأجر شركات عربية اجنبية كاتب الالحان؟ واذا كان التلفزيون المصري قرر بن المسلسل غير مناسب لوقت البث الافضل، أفليس من الافضل بالتالي شطبه؟{nl}هذه صناعة كثيرة المال. هذه السنة أنفقت شركات الانتاج 20 40 مليون جنيه مصري على كل مسلسل من نحو 30 حلقة، والتقدير هو أنها أنفقت هذه السنة نحو مليار جنيه بالاجمال على انتاج المسلسلات. قسم هام من النفقات هو اجر الممثلين الشهيرين الذي يتلقون بين مليون وخمسة مليون جنيه على المشاركة في المسلسل. وعندما يدحر المسلسل الى هامش الجدول الزمني للبث، سيجد المخرج صعوبة في تجنيد ممثلين كبار، الذين يختارون المسلسلات حسب العقد الذي يوقعونه والنشر الذي يحققونه. {nl}واذا كانت الثورة في مصر حامت فوق طاولات التحرير والكتابة لمنتجي المسلسلات، فالمشكلة التي تحدت المخرجين والمنتجين في سوريا كانت انتاج مسلسلات تنجح في عكس الواقع الصعب دون المس بالنظام، الذي يمول قسما كبيرا منها. 'كيف يمكننا أن نمنح المشاهد، الذي يوجد هذه السنة في وضع نفسي يقترب من الاكتئاب باحساس بمستقبل أفضل، وكيف نمنع عنه الغرق في الخيال اذا لم تطرح اعمالنا الدرامية املا وتفاؤلا؟'، تسأل هنادي ابراهيم في مقال نشر في صحيفة 'الوطن' السورية، بملكية ابن خال الرئيس الاسد، رامي مخلوف. والجواب هو مسلسلات سورية جديدة تمتنع في معظمها عن العنف، اطلاق النار أو سفك الدماء. {nl}في السنوات الماضية حققت المسلسلات السورية نجاحا هائلا وتنافست جيدا مع المصرية، ولكن هذه السنة أنتج التلفزيون السوري 23 مسلسلا فقط، مقابل نحو 70 مسلسلا مصريا. والنتيجة هي أن 'الممثلين خرجوا عن اطوارهم كي يضحكوا الجمهور، المضمون كان هزيلا وباعثا على السأم، وفي أغلب الاحوال رأينا عروض موضة للممثلات'، على حد قول الناقد السوري غيث خمور. {nl}الكثير من الممثلين الرائدين في سوريا فروا بسبب الحرب الى دبي، وبعض من كتاب السيناريو الهامين، الذين انتجوا في الماضي اعمالا درامية تنتقد النظام لم يكن بوسعهم هذه السنة المشاركة في انتاج المسلسلات. عمليا، المسلسل الدرامي السوري الاكبر يظهر في مواقع الانترنت للمعارضة وفي النشرات الاخبارية لمحطات الفضائيات العربية. {nl}من كانوا معفيين هذه السنة من الانشغال بالثورة هم كُتّاب السيناريو والمخرجون في اتحاد الامارات وفي السعودية. هناك واصلوا انتاج الاعمال الكوميدية والدرامية حول المواضيع العادية: مشاكل أسرة، علاقات الاهالي مع الابناء ومكانة المرأة. أعمال درامية كبرى لم تكن للمواطنين ولم تكن ايضا مثلها على الشاشة الصغيرة.{nl}سؤال مشوق على نحو خاص سيتضح في الاسابيع القريبة، ولا سيما في مصر، عندما تبدأ شركات الانتاج في الاعداد لموسم رمضان القادم. فهل سيقلد الاخوان المسلمون مبارك ويفرضوا الرقابة الاخلاقية الدينية أم يتركوا الانتاج ليكون متنفسا للازمات الاجتماعية والاقتصادية.{nl}ــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ{nl}ثرثرة ايران: درس من الماضي{nl}بقلم:زئيف جابوتنسكي،عن اسرائيل اليوم{nl}يمكن ان نشبه المزاج العام للجمهور اليوم بالمزاج العام الذي ساد البلاد في اسابيع الانتظار الثلاثة قبل نشوب حرب الايام الستة. فقد كان الجمهور في تلك الفترة مبلبلا خائفا من تهديد يتزايد من قبل ثلاث جبهات لجيوش عربية. وقد شعرت إذ كنت ولدا بذلك الخوف ايضا.{nl}في صيف 1963 انشأ ليفي اشكول حكومته وأصبح رئيس وزراء ووزير دفاع. وفور دخوله وزارة الدفاع لاحظ تهديد حرب الابادة لاسرائيل في جميع الجبهات بمرة واحدة. {nl}فجمع هيئة القيادة العامة وعين لها مهمة ان تواجه التحدي وطلب من جنرالات الجيش الاسرائيلي ان يقدموا اليه مطالب للتسليح الضروري للوفاء بالمهمة. واهتم اشكول بأن يسلح الجيش بالمطلوب كله كي يستطيع الوفاء بالمهمة ايضا على حساب زيادة الركود الاقتصادي الثقيل الذي بدأ في سنة 1966. {nl}في اثناء انتظار حرب الايام الستة حينما كانت قوات الاحتياط تُجند، تمت حملة عامة لعزل اشكول عن منصب وزير الدفاع وتعيين موشيه ديان بدله. واستغل ديان في تهكم عدم علم الجمهور باستعداد الجيش الاسرائيلي ولم يمنع الحملة العامة التي كانت تؤيدها صحيفة 'هآرتس'، والتي أجلسته في مقعد اشكول وزيرا للدفاع قبل نشوب الحرب بأقل من اسبوع.{nl}الحقيقة هي ان ليفي اشكول كان في رأيي أفضل رئيس وزراء كان في اسرائيل لأنه أحسن التعرف على الأخطار في وقت مبكر وأعد الدولة للثبات للتحدي الوجودي. ويجب ان تُنسب نتائج تلك الحرب في الأساس اليه، في حين دفعنا ثمن الاختيار السيء لديان لمنصب وزير الدفاع بعد ست سنين في حرب يوم الغفران.{nl}بعد ذلك استقر رأي مناحيم بيغن إذ كان رئيس وزراء مخالفا رأي جميع الخبراء العسكريين ومخالفا رأي رئيس المعارضة شمعون بيرس، ان يهاجم المفاعل الذري في العراق. وتبين هنا ايضا بمنظار تاريخي من الذي كان على حق ومن الذي يتمسك الى اليوم بالموقف المعارض بصورة انفعالية.{nl}واليوم ايضا يوجد من يحاولون ان يجمعوا شيئا من المال السياسي على حساب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع اهود باراك اللذين عملا نحوا من عشرين سنة على اعداد اسرائيل للوضع الذي تواجهه الآن، بالعمل أو بالاخفاق. وتتم الحملة بتشجيع وسائل الاعلام نفسها وباشرافها. ويقف على رأس مُكثري الكلام شاؤول موفاز زعيم الحزب الذي أنهى طريقه. وحاولت ان تقوم من ورائه رئيسة ميرتس التي اقترحت اقتراحات داحضة تتعلق بموافقات من الكنيست على الخروج في عملية عسكرية. ان شيلي يحيموفيتش خصوصا رئيسة حزب العمل تسلك سلوكا رسميا مناسبا في هذا الشأن وتُبرز مهانة غلئون وموفاز بصورة أكبر. فمحاولة جمع مال سياسي باضعاف قوة صمود الجمهور في اسرائيل للتحديات الوجودية وتعزيز الروح المعنوية للأعداء تستحق كل تنديد.{nl}يقف الى جانبهما ايضا كل متقاعدي جهاز الامن الذين لا يتولون الآن عملا ولا يعلمون بما يحدث في المستوى المطلوب لذلك. ويجب عليهم ايضا ان يكفوا عن تسبيب الاكتئاب للجمهور. وعليهم ان يقولوا ما عندهم في حلقات مغلقة لا غير. واذا لم تُقبل آراؤهم فعليهم ان يصمتوا في الفضاء العام لأن الضرر الذي يجلبونه بثرثرتهم، بتعزيز روح العدو واضعاف روح شعبنا، أكبر كثيرا من كل فائدة يمكن ان يتوقعوها.{nl}سيتغير الوضع في منطقتنا تغيرا مفرطا قريبا ـ لا بسبب رئيس الوزراء ولا بسبب وزير الدفاع ـ بل بسبب الايرانيين. وينبغي ان نفترض ان يجبي التغيير منا أثمانا باهظة على كل حال، بسبب الفعل أو بسبب الامتناع عن الفعل. ولهذا فان هذا وقت يُطلب فيه منا جميعا ألا نشوش على حرية مداورة اولئك الذين سلمناهم هذا القرار المصيري باعتبارنا جمهورا باقتراع ديمقراطي قبل نحو من ثلاث سنين.{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}حين تقرع طبول الحرب في الشرق الاوسط{nl}بقلم:ساره ليفوفتش ـ دار،عن معاريف{nl}حين تقرع طبول الحرب في أرجاء الشرق الاوسط، فان التعاون مع الحليف الاهم لاسرائيل يلقى معنى أهم من أي وقت مضى. الجيش الاسرائيلي هو بالطبع جيش قوي، ومستقل، ولكن في حالة مواجهة واسعة، حتى لاسرائيل كقوة عظمى اقليمية قد تنتهي الذخيرة. ست قواعد امريكية سرية تنتشر في كل أرجاء البلاد. وهي مليئة، حسب منشورات أجنبية، بالذخيرة، القنابل الذكية، الصواريخ، المركبات من أنواع مختلفة ومستشفى عسكري مع 500 سرير. اذا اضطرت اسرائيل بالفعل الى العمل في ايران، سواء لوحدها أم بالتعاون مع الولايات المتحدة، فثمة احتمال معقول عال لان تضطر الى الخلفية الاستراتيجية في شكل تلك القواعد المليئة بكل ما لذ وطاب. {nl}القواعد، التي حسب منشورات أجنبية توجد في هرتسيليا بيتوح، في مطار بن غوريون وفي قواعد سلاح الجو عوفدا نبطيم، مليئة بالمعدات الغالية بمبلغ يفوق مليار دولار. 'هذه المخازن لا تشكل الاعتبار المركزي لمن يقرر الخروج الى حرب، ولكن هذا بالتأكيد يوجد في منظومة الاعتبارات'، يقول دافيد عبري، الذي كان قائدا لسلاح الجو مع بدء المفاوضات مع الامريكيين على اقامة المخازن وفي وقت لاحق المدير العام لوزارة الدفاع والسفير الاسرائيلي في الولايات المتحدة. {nl}لعشر سنوات استمرت المفاوضات بين اسرائيل والولايات المتحدة على اقامة مخازن الطواريء في اسرائيل. فقد طالب الاسرائيليون في مخازن كبرى مليئة بمعدات ثقيلة وبدبابات، اما الامريكيون فوافقوا في البداية على أن يخزنوا فيها فقط معدات طبية. في بداية التسعينيات بدأت الولايات المتحدة باقامة المخازن، بعضها، حسب منشورات اجنبية، مبنية في أقبية تحت أرضية. وتعرف محافل اسرائيلية رفيعة المستوى، مثل الامريكية ايضا قواعد الطواريء جيدا واهميتها الكبيرة بالنسبة لمنظومة القتال الاسرائيلية. في بيان خاص صدر قبل ثلاثة اسابيع ذكر البيت الابيض وجودها مرة اخرى. فقد جاء في البيان بان 'القوات الاسرائيلية تتمتع بقدرة وصول الى مخازن الطواريء الامريكية'. ويقول وزير الدفاع ايهود باراك في أحاديث علنية في وزارة الدفاع انه عند الطوارىء ستسمح الولايات المتحدة لاسرائيل باستخدام المعدات من مخازن الطوارىء.{nl}'حقيقة أنه توجد لنا مخازن كهذه بالتأكيد تحسن احساسنا'، يقول داني ياتوم، الذي كان رئيس شعبة التخطيط في هيئة الاركان في الفترة التي بدأت فيها الولايات المتحدة تبني المخازن في اسرائيل. 'كنت مع المخازن. احساسي كان بان هذه فكرة جيدة. هذه المخازن تعطينا الاحساس بان لدينا معدات أكثر مما لدينا حقا. الاحتياطي عندنا لم يكن في اي مرة من المراة كافيا، الحرب التي تطول قد تؤدي الى نقص في القذائف، في القنابل وفي معدات اخرى، ولكن الاحتياطي دوما يقلص في ميزانية الدفاع. وعندما يكون السؤال هو هل ملء المخازن أم تحويل الاموال للتدريب أم لشراء الطائرات الصغيرة بدون طيار أم الدبابات، بشكل عام المخزون يوجد في المكان الاخير. المخازن الامريكية تسهل لتخطيط الاعمال العسكرية لانه في كل عملية يمكن ان تحتسب ايضا المعدات الامريكية. بشكل رسمي محظور علينا استخدام هذا الا بإذن امريكي. ولكن بالتأكيد يحتمل أن تمر في رأس احد ما الفكرة في أنه اذا ما احتجنا لهذه المعدات احتياجا شديدا، والامريكيون لم يأذنوا لنا بالوصول الى مخازن الطواريء، فاننا سنأخذ هذا في كل الاحوال'. {nl}في كتاب 'اسماء سرية' الذي صدر في 2005، فصل الباحث العسكري وليم أركين، رجل الاستخبارات السابق، مكان قسم من القواعد الامريكية في اسرائيل. وكتب أركين بان هذه المواقع لا تظهر في الخرائط ومكانها الدقيق سري. بعضها يوجد، حسب الكتاب، في مطار بن غوريون، في نباطيم، في قاعدة عوفدا وفي هرتسيليا بتوح. وترقم المواقع برقم 51، 53، 54، 55 و 56. بعضها مخازن تحت الارض، بعضها مبنية كبركسات مفتوحة. موقع 51، حسب أركين، يضم ذخيرة ومعدات في مخازن تحت أرضية. موقع 53 يوجد في قواعد سلاح الجو الاسرائيلي، موقع 54 هو مستشفى عسكري للطواريء قرب تل ابيب مع 500 سري، موقعا 55 و 56 هما مخزنا ذخيرة. {nl}'اسرائيل بالتأكيد يمكنها أن تعتمد على مخازن الطوارىء'، يقول هذا الاسبوع أركين لملحق 'معاريف'. 'اسرائيل يمكنها ايضا ان تعتمد على أن تعمل الولايات المتحدة كما عملت في الماضي. المصلحة الامريكية هي ان يكون لخطوات اسرائيلية من طرف واحد أثرا سياسيا بالحد الادنى. اذا هاجمت ايران اسرائيل، ستوصي الولايات المتحدة بالتجلد، أما اذا هاجمت اسرائيل دون اطلاع الولايات المتحدة، فالادارة الحالية ستحاول منع التصعيد'.{nl}قبل ثماني سنوات كشفت 'هتسوفيه' وجود قاعدة اخرى في حدود السامرة، قرب مدينة العاد، القاعدة، حسب 'هتسوفيه' بنتها شركة المانية بتمويل أمريكي غربي الخط الاخضر. ويذكر ياتوم جيدا أعمال البنية التحتية التي نفذها الامريكيون. 'سلاح الهندسة الامريكي بنى القواعد. معظم المقاولين كانوا امريكيين. كان هناك أيضا بعض الاسرائيليين الذين شاركوا في الاعمال، ولكن الفحوصات الامريكية كانت متشددة جدا، بحيث أن الاسرائيليين اسفوا على أنهم لم يأخذوا المشروع على عاتقهم'.{nl}طول نفس{nl}في اطار الاتفاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل، الاولى تمول صيانة القواعد والحراسة عليها. الجنود الاسرائيليون وشركات الحراسة الاسرائيلية يحرسون المنشآت بواسطة وسائل حراسة متطورة. ويشرف ضابط امريكيون من مقر 'يوكم' في المانيا على الصيانة. {nl}وحسب موقع 'يوكم'، يوجد 150 جندي امريكي في اسرائيل 'في مهمات مختلفة'. وبزعم الموقع ليس في اسرائيل قواعد امريكية، ولكن التعاون بين اسرائيل والولايات المتحدة يتضمن معدات عسكرية في اطار اتفاق WRS : مخازن احتياط عسكرية. وبالمناسبة، في فحص عادي اجري قبل خمس سنوات اشتكى المراقبون الامريكيو باهمال في الحراسة. على بعض الابواب لم تكن أقفال رقمية، في بعض المنشآت لم تكن كاميرات حراسة وغيرها من المعدات.{nl}فكرة اقامة مخازن طواريء امريكية في اسرائيل وضعها ارئيل شارون حين كان وزيرا للدفاع في بداية الثمانينيات. للولايات المتحدة توجد مخازن مشابهة في اوروبا، في السعودية وفي اماكن اخرى. واقترح شارون اقامة مخزون طواريء من الدبابات، حاملات الطائرات، الذخيرة والمعدات الطبية، بحيث تكون قريبة وفي متناول اليد للجيش الامريكي في حالة مواجهة في الخليج الفارسي. اضافة الى ذلك، قال، في ساعة الطواريء يمكن لاسرائيل أن تستخدم معدات الطوارىء الامريكية. في محادثاته مع الامريكيين شدد شارون على ان اسرائيل تطلب مخازن طواريء ولكنها ترفض مرابطة جنود امريكيين على اراضيها خشية 'الاثر النفسي المضعف والاحساس بالتعلق غير السليم بعنصر اجنبي لحماية الدولة'. ورأى شارون في القواعد ايضا فرصة اقتصادية. فقد اقترح ان تمول الولايات المتحدة كلفة الصيانة وتشتري جزءا من الذخيرة في اسرائيل. رئيس الوزراء مناحيم بيغن أيد الفكرة واعتقد بانه سيكون في قواعد الطواريء عمليا اعلان التزام امريكي حقيقي بامن اسرائيل.{nl}في حزب العمل عارضوا اقامة مخازن الطواريء بدعوى أن الامر قد يدفع اسرائيل الى أن تدافع عن الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. دولة اسرائيل ملتزمة بالدفاع عن حدود الدولة فقط وليس عن مصالح امريكية، كما ادعت المعارضة. نواب من العمل خافوا من أن تكون قواعد الطواريء في اسرائيل هدفا لهجوم سوفييتي. الامريكيون ايضا لم يتحمسوا للفكرة. وزير الدفاع في تلك الفترة الكسندر هيغ، رفض التعهد وان كان أعرب عن اهتمام ببعض من الاقتراحات الاسرائيلية. فقد خشي الامريكيون من أن تمس مثل هذه القواعد بالعلاقات الامريكية مع العالم العربي. بالمقابل، فهموا الاهمية اللوجستية للقواعد بالذات في اسرائيل. {nl}خبير امريكي زار اسرائيل في بداية الثمانينيات قال لـ 'نيويورك تايمز' ان ليس فقط اسرائيل أكثر تطورا من الدول العربية في المواضيع التكنولوجية، بل انه يمكنها ايضا أن تعرض خدمات صيانة وطب جيدة وزهيدة اكثر من تلك الامريكية. بحث للبنتاغون نشر في 'نيويورك تايمز' في تشرين الاول 1981، وجد أن معدات عسكرية يمكن أن تصل من اسرائيل الى غرب اوروبا والخليج الفارسي بسرعة. فحسب البحث يمكن للولايات المتحدة أن تنقل من اسرائيل الى السعودية 70 الف طن من المعدات في غضون 11 يوما. نقل مشابه من ميناء راس بناس في مصر سيستغرق عشرة أيام. ثمانية ايام من عُمان، اسبوعين من الصومال، 22 يوما من كينيا، 27 يوما من دييغو غارسيا على شاطيء المحيط الهندي و 77 يوما من الولايات المتحدة. المسافات الى اوروبا اقصر، ولكن هنا ايضا لاسرائيل ميزة هامة. نقل المعدات من اسرائيل الى ميونخ يستغرق 11 يوما، من مصر 12 يوما، من عُمان ومن الصومال 20 يوما، اما من الولايات المتحدة فـ 24 يوما. {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/08-2012/اسرائيلي-145.doc)