Haneen
2011-11-12, 11:01 AM
الجزء الثاني{nl}في هذا الملف{nl} حصــار القائــد استشهاد القائد المؤسس {nl} ياسر عرفات في السياسة العربية ياسر عرفات اخترق المجتمع الاسرائيلي{nl} ياسر عرفات في السياسة الدولية نظـــرية الاغتـــيال{nl} عرفات في شهادات أصدقائه وأعدائه {nl}حصار القائد : {nl}بعد مباحاثات كامب ديفد وطابا بدأت الدوائر الأمريكية وأوساط من الحكومة الإسرائيلية وبعض السياسيين الإسرائيليين بالقول أن ياسر عرفات لا جدوى من التفاوض معه، في هذه الأثناء أزداد القمع الاسرائيلي للانتفاضة وارتكبت المجازر بحق ابناء الشعب الفلسطيني، وردت المقاومة الفلسطينية بعدة عمليات فدائية، وبدأ أرئيل شارون الذي كان على عداء مرير مع ياسر عرفات ولا يثق به ويرفض مقابلته بتحميله مسؤولية مايحدث، في هذه الاجواء قامت إسرائيل بمنعه من مغادرة رام الله لذلك لم يحضر عرفات مؤتمر القمة العربية{nl}في بيروت في 26 مارس 2002 خشية ألا يسمح له بالعودة إذا غادر الاراضي الفلسطينية وفي 29 مارس من نفس السنة حاصرته القوات الإسرائيلية داخل مقره في المقاطعة مع 480 من مرافقيه ورجال الشرطة الفلسطينية وهكذا بدأت حالة من المناوشات التي اقتحم خلالها الجيش الإسرائيلي المقاطعة، بينما كان عرفات صامدا في مقره متمسكا بمواقفه، في تلك الفترة بدأ يتقاطر عليه في مقره بالمقاطعة مئات المتضامنين الدوليين المتعاطفين معه، كما تعرض عرفات من قبل الإدارة الأمريكية وإسرائيل لحملة لاقصائه عن السلطة أو ابعاده عن مركز القرار فيها بدعوى تحميله مسؤولية ما وصلت اليه الأوضاع في أراضي السلطة الفلسطينية من تدهور ففي يوم24 مايو2002 طلب الرئيس الأمريكي جورج بوش تشكيل قيادة فلسطينية .{nl}استشهاد القائد المؤسس:{nl}في يوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2004 ظهرت أولى علامات التدهور الشديد لصحة الشهيد ياسر عرفات، فقد أصيب عرفات كما أعلن أطباؤه بمرض في الجهاز الهضمي، تدهورت الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني عرفات تدهوراً سريعاً في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2004، قامت على إثره طائرة مروحية بنقله إلى الأردن ومن ثمة أقلته طائرة أخرى إلى مستشفى بيرسي في فرنسا في 29 أكتوبر 2004. وظهر الرئيس العليل على شاشة التلفاز مصحوباً بطاقم طبي وقد بدت عليه معالم الوهن مما ألم به. {nl}وفي تطور مفاجئ، أخذت وكالات الانباء الغربية تتداول نبأ موت عرفات في فرنسا وسط نفي لتلك الأنباء من قبل مسؤولين فلسطينيين، وقد أعلن التلفزيون الإسرائيلي في 4 نوفمبر 2004 نبأ موت الرئيس عرفات سريرياً وأن أجهزة عرفات الحيوية تعمل عن طريق الأجهزة الإلكترونية لا عن طريق الدماغ. وبعد مرور عدة أيام من النفي والتأكيد على الخبر من مختلف وسائل الإعلام، تم الإعلان الرسمي عن استشهاد شمس فلسطين من قبل السلطة الفلسطينية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004. وقد دفن في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله بعد أن تم تشيع جثمانه في مدينة القاهرة، وذلك بعد الرفض الشديد من قبل الحكومة الإسرائيلية لدفن عرفات في مدينة القدس كما كانت رغبه عرفات قبل وفاته.{nl}ياسر عرفات في السياسة العربية :{nl}تبنت منظمة التحرير بقيادة ياسر عرفات سياسة استقلال القرار الفلسطيني ،وكسب التعاطف العربي والدولي مع القضية الفلسطينية ،والوقوف بخط متوازي، من الدول العربية والإسلامية ، في المقابل الدول العربية بشكل رسمي ،كانت تعلن ،دعمها الكامل للشعب الفلسطيني.على الرغم من ذلك، كان لياسر عرفات في حياته، محطات من الخلافات والعداءات، بينه وبين بعض الأنظمة، والتينظيمات المدعومة من قبلها، وصلت حد الدخول معه في معارك وحروب دامية.في بداية انطلاقة حركة فتح ،تبنى جمال عبد الناصر الحركة الوليدة ،وقدم لها كل دعم ممكن، وقد ربطت ياسر عرفات علاقات متينة مع عبد الناصر ،وعندما نشبت الحرب بين التنظيمات الفلسطينية ،والجيش الأردني قام عبد الناصر بعقد الوساطات، لحل النزاع بين الطرفين ، في هذه الأثناء ،ضيق الملك الحسين الخناق العسكري على عرفات ،ومنعه من الخروج من الأردن، لكن عرفات ،استطاع الخروج بمساعدة مصرية وسودانية ،على الرغم من القصف الذي كاد أن يقتل فيه، وظهر فجأة في القاهرة لحضور مؤتمر القمة، الذي عقد عام1970 وسط دهشة واستغراب من الملك حسين ،الذي كان حاضرا في تلك القمة.{nl}.وعندما توفي جمال عبد الناصر حزن علية عرفات، لدرجة ان وجهه امتقع وتغير لونه، في الساحة اللبنانية ،استعر أوار الحرب الاهلية تحت مختلف المسميات السياسية والطائفية ،وبدأت تعبث بلبنان قوى خارجية ،ووجد ياسر عرفات نفسه متعاطفا مع قوى اليسار اللبناني، وأخذت قوة المنظمة في التنامي في لبنان ،وقد جلب هذا مع عداء بعض القوى المسيحية اليمينية للتواجد الفلسطيني وتمسك عرفات باستقلال القرار الفلسطيني ،وعداء سوريا لعرفات التي كانت تخشى على نفوذها في لبنان الوبال على المنظمة وقواتها، وقد توافق ذلك مع إرسال قوات عربية في يوليو عام 1976، سميت بقوات الردع العربية كان على رأسها القوات السورية وكان غرضها كبح جماح الحرب الاهلية [20] في تلك الفترة خاض عرفات ضد قوى لبنانية وأخرى فلسطينية معارضة ،كانت مدعومة من سوريا برئاسة حافظ الاسد ،حروبا طاحنة على الأرض اللبنانية، بدأت بمذبحة تل الزعتر التي ارتكبتها قوى يمينية لبنانية، ومن ثم الحرب التي شنتها فتح الانتفاضة لطرد القوات الموالية لعرفات من طرابلس والبقاع ،وأخيرا حرب المخيمات.{nl}كذلك وقف عرفات على عداء مع النظام المصري في عهد السادات ،بعد أن اعلن السادات في البرلمان وأمام ياسر عرفات ،عن استعداده للذهاب إلى الكنيست الإسرائيلي ،للتفاوض مع الإسرائيليين ،هذا الخطاب احدث شرخ في العالم العربي ،وكان ياسر عرفات من ضمن المعارضين لاتفاقيات كامب ديفد التي تمخضت فيما بعد ،وعندما خرج أبو عمار من لبنان ،وعند مرور سفينته من قناة السويس نزل عرفات إلى الاراضي المصرية واستقبله الرئيس المصري حسني مبارك وهو بذلك، يكون قد فتح فصلا جديدا من العلاقات مع مصر، التي عانت من المقاطعة العربية على أثر ،توقيع اتفاقيات كامب ديفيد. إجمالا في هذا الباب يمكن القول ان السياسة العربية عموما تعاطت بشكل ايجابي مع القضية الفلسطينية سيما بعد خروج ياسر عرفات من لبنان فمكن ذلك ياسر عرفات من عقد سلسلة من المؤتمرات والخطابات والقرارات التي ايدتها الدول العربية وان كان ذلك بتحفظ البعض منها.{nl}ياسر عرفات اخترق المجتمع الاسرائيلي :{nl}إعتبرت إسرائيل ياسر عرفات عدوا لدودا سيما بعد تطاير صيته كقائد فلسطيني على المستوى العالمي في أعقاب معركة الكرامة، وقد قامت القوات الإسرائيلية بمحاصرة عرفات لمدة عشرة أسابيع في بيروت الغربية ظل خلالاها عرفات يقاتل مع قواته بشجاعة وبروح معنوية عالية وفي تشرين الأول من عام 1985 تعرض مقر عرفات في تونس للقصف الإسرائيلي ونجا عرفات لانه خرج من مكتبه قبيل حدوث الغارة بوقت قليل. بعد قبول عرفات بفكرة الدولتين وقرار 242 وبدء محادثات السلام بين إسرائيل والمنظمة بدأ الكثير من الإسرائيليين يبدون اهتمامهم بعرفات سيما السياسيين والباحثين الاكاديميين وغيرهم البعض منهم ينطلق من معاداته والتشكيك في توجهاته نحو السلام والبعض الآخر ينطلق من توجهات يسارية ترى في عرفات شريك جيد لارساء السلام في الشرق الأوسط وخلال ذلك كتب الإسرائيليين أعداد لا تحصى من المقالات والكثير من الكتب التي تتناول حياة ياسر عرفات وتبحث في نواياه السياسية وخبايا شخصيته وطباعه. كذلك وجد عرفات له بعض المؤيدين المتحمسين من اوساط الإسرائيليين فالصحفي أوري أفنيري قام بالدخول على بيروت الغربية ومقابلة عرفات أثناء الحصار وقد الف كتابا بعنوان (عدوي أخي) أبدى فيه تأييده للطروحات السياسية لعرفات. {nl}ياسر عرفات في السياسة الدولية: {nl}أصبح ياسر عرفات سياسي معروف على مستوى العالم في نهاية الستينات وبداية السبعينات سيما بعد أن اجرت معه مجلة التايم سلسلة من اللقاءات الصحفية أثر معركة الكرامة. وعندما ألقى خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة لم يقتصر عرفات في خطابه على الحديث عن القضية الفلسطينية وانما تعداه إلى الحديث عن الشعوب الأخرى الواقعة تحت الاحتلال معلنا دعمه لها ولحركات التحرر التي تمثلها فأضفى بذلك على نفسه صفة الثوري العالمي. في أواخر الستينات وخلال السبعينات كانت الغرب ينظر لعرفات كقائد لحركة ارهابية وليس حركة تحرر ولكن عرفات شأنه في ذلك شأن كثير من زعماء ما كان يعرف في تلك الحقبة ببلدان العالم الثالث استفاد من حالة الحرب الباردة والصراع بين الشرق بزعامة الاتحاد السوفياتي والغرب بزعامة الولايات المتحدة فوطد عرفات علاقات المنظمة مع بعض البلدان الشرقية مثل ألمانيا الشرقية وتشيكوسلوفاكيا على صعيد العسكري والسياسي. وبعد انهيار الشيوعية أصبحت الولايات المتحدة هي البلد المؤثر على سياسات كثير من دول الشرق الأوسط وفي تلك الفترة التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي وبعد الموقف الذي اتخذه عرفات من حرب الخليج الأولى تعرضت المنظمة لحالة من العزلة السياسية من بعض البلدان الغربية والبلدان العربية سيما بلدان الخليج وبدأت المنظمة تعاني أزمة مالية خانقة على الرغم من ذلك لم تنل تلك الازمة من نشاط عرفات على الصعيد طرح القضية الفلسطينية على الصعد المؤتمرات الدولية سيما البلدان الغربية التي تبدي تعاطف مع القضية الفلسطينية مثل فرنسا وإيطاليا واليونان.{nl}نظرية الاغتيال :{nl}بقلم : د . سمير محمود قديح {nl}باحث في الشئون الامنية والاستراتيجية.{nl} ياسر عرفات قتل من خلال وضع السم له في الطعام، وأن هذا السم هو سم غريب يدخل ويقتل من خلال مسام التذوق في اللسان ويأخذ ما بين 8 أشهر إلى عام حتى يقتل ضحيته. أي أن مفعول هذا السم بطيء ويعمل على تعطيل كافة أجزاء الجسم الداخلية وآلياته واحدة تلو الأخرى حتى يصل إلى الدماغ ومن ثم يقتل ضحيته '.{nl}تشكل الذكرى السابعة لاستشهاد ياسر عرفات، مناسبة للفلسطينيين، لطرح أسباب وفاته المشكوك فيها للبحث من جديد. ويسود اعتقاد واسع لدى الفلسطينيين، بان زعيم الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة على مدى 40 عاما مات مسموما. ورغم مرور سبعة أعوام على استشهاد عرفات، في مشفى بيرسي العسكري الفرنسي، إلا أن تحقيقا جديا في أسباب وفاته لم يجر، ولكن الحقيقة واضحة وضوح الشمس ، فإسرائيل لديها تجربة كبيرة في عمليات الاغتيال عن طريق السم ، وقد أوضح ذلك بسام أبو شريف، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حينما اتهم إسرائيل بقتل عرفات عمدا عن طريق إدخال السم إلى جسده بنفس الطريقة التي قتلت بها د. وديع حداد في ألمانيا الشرقية عام 1978.{nl}وقال إنه حذر الرئيس الفلسطيني الراحل أكثر من مرة من أن لحظة اغتياله قد اقتربت وفقا لتطورات الأحداث، ووفقا لما جاء على لسان الإسرائيليين، و في الأخبار أو في التحليلات الأمريكية التي أشارت إلى هذا الاحتمال، والتي أكدت أن إسرائيل قررت اغتياله بطريقة لا يتم فيها توجيه أصابع الاتهام لها من أحد.{nl}وأكد أبو شريف أن ياسر عرفات قتل من خلال وضع السم له في الطعام، وأن هذا السم هو ‘سم غريب يدخل ويقتل من خلال مسام التذوق في اللسان ويأخذ ما بين 8 أشهر إلى عام حتى يقتل ضحيته. أي أن مفعول هذا السم بطيء ويعمل على تعطيل كافة أجزاء الجسم الداخلية وآلياته واحدة تلو الأخرى حتى يصل إلى الدماغ ومن ثم يقتل ضحيته’.{nl}وأكد أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك يعرف جيدا هو وأطباؤه الثلاثة أن ياسر عرفات مات مسموما، إلا أنه لم يفصح عن ذلك من أجل المصلحة الفلسطينية حسب ادعائه. وأبدى أبو شريف في الوقت ذاته استعداده لرفع قضية في حال وجدت جهة تتبنى دعوته ضد أرييل شارون وشاؤول موفاز بتهمة القتل المتعمد لعرفات.{nl}محاولات متعددة لاغتيال عرفات :{nl}قال أبو شريف إن إسرائيل أرادت طوال الوقت، ومنذ بداية الثورة الفلسطينية تصفية ياسر عرفات حتى عندما كان خارج الوطن. ومن خلال محاولات عديدة، من ضمنها محاولة استخدام السم لقتله، إضافة إلى الغارات الجوية والمتفجرات وكافة أشكال المحاولات لاغتياله.{nl}ولكن، وحسب أبو شريف، عندما عاد أبو عمار إلى فلسطين عقد اتفاقا واضحا جدا مع الإسرائيليين حول ‘بند الملاحقة ‘. وبحسب الاتفاق، تتوقف إسرائيل عن ملاحقة ليس فقط أبو عمار، بل العديد من القيادات والكوادر الذين كانت تضعهم على لوائح الاغتيال، ‘وبذلك انتهى السيف المصلت على رقاب بعض القادة’ حسب تعبيره.{nl}إلا أن مجيء شارون وشغله منصب رئيس الوزراء عام 2000 غيّر الأحوال وألغى كافة الاتفاقيات ‘لأن هذا الرجل لا يحترم الاتفاقات ولا يعتبر أن هناك شيئا مقدسا في العالم’.{nl}وأكد ن المحاولات الجدية لاغتيال أبو عمار بدأت فعليا منذ أن بدأت إسرائيل بإعادة احتلال الضفة الغربية بعد أن أصبح شارون رئيسا للوزراء عام 2000 وتلك المحاولات الجدية لاغتياله بدأت من خلال القصف المباشر من الدبابات والطائرات لمقره في المقاطعة في رام الله.{nl}ولكن وحسب أبو شريف، خجلت بعض الدول العربية كما خشيت من محاولات قتل ياسر عرفات بالتدمير المباشر، لأنها بذلك ستصبح متهمة بالموافقة على قتله بل بالتعاون أيضا. ما دفعها إلى التحدث مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي طلب بدوره من شارون عدم المساس بياسر عرفات جسديا.{nl}وتابع أبو شريف أن معلومات أكيدة وصلت له من بعض المقربين تقول إن شارون طرح وعده للرئيس بوش بعدم المساس بعرفات جسديا على الحكومة المصغرة التي تسمى ‘ المطبخ الإسرائيلي’ وأنه عندما خرج من هذا الاجتماع كان يسير إلى جانبه موفاز.{nl}وقال شارون لموفاز ‘لقد ضيعنا فرصة ثمينة، للمرة الثانية بنجاة عرفات من قبضتنا’ إلا أن الأخير أجابه ‘ الفرصة لم تضع بعد ومازال لدينا إمكانية فأنت أعطيت وعدا لبوش بأن اسرائيل لن يكون لها علاقة بقتل عرفات…عرفات سينتهي ولن يستطيع أن يتهم أحد اسرائيل’، فرد عليه شارون ‘إفعل ولا علاقة لإسرائيل’.{nl}وأكد أبو شريف أن هذا الحديث نقل له حرفيا، كما نقل له ندم شارون على إعطائه وعدا لبوش بالتوقف عن ملاحقة عرفات. مشيرا إلى أن اسرائيل كانت معنية جدا بالتخلص من أبو عمار لأنه كان يشكل بالنسبة لهم عقبة في وجه مخططهم الذي لا يريد أن تقام دولة فلسطينية ذات سيادة، بل يريد دولة هيكلا تكون شرطيا ينوب عن الاسرائيلييين المحتلين في حكم الفلسطينيين لهم نيابة عنهم.{nl}وقال أبو شريف ‘أصبحت متأكدا من أن اغتيال أبو عمار سيتم من خلال إدخال السم في جسده من خلال يد لا يعتبرها أبو عمار من الطرف الآخر. ما دفعني لتحذيره أكثر من مرة ووجهت له رسالة مكتوبة وتحدثت معه بأنني على يقين أن هناك قرارات، وستبدأ المحاولات باغتياله. ورجحت له أن يكون اغتياله من خلال السم حتى لا يستطيع أحد أن يشير بأصابع الاتهام إلى إسرائيل.{nl}وأضاف أبو شريف أنه وفي آخر زيارة قام بها من أجل تحذير أبو عمار قال له بالحرف الواحد ‘حسب ما أرى في التطور السياسي، الاغتيال اقترب. أرجوك كل الرجاء..أنت لست ملك نفسك بل ملك الشعب الفلسطيني وملك التاريخ..لا تشرب من زجاجة ماء لا تعرف مصدرها ولا تأكل من أي مكان – حتى من مطبخك- من غير أن تعرف المواد الموجودة فيه ومن الذي طبخها’.{nl}شيراك يعرف كيف مات عرفات :{nl}وحول اتهامه للرئيس الفرنسي جاك شيراك بأنه يعرف السبب الحقيقي لموت عرفات، قال أبو شريف إنه لم يتهم شيراك لا بالتآمر ولا بالمشاركة بقتل عرفات ولا بلعب دور سلبي ضد الفلسطينيين، إلا أن شيراك يعلم، هو وأطباؤه الفرنسيون السبب الحقيقي لموت عرفات، وبأنه مات مسموما. وأن ما أعلن عنه في التقرير الطبي هو ‘علامات الموت وليس سبب تلك العلامات’.{nl}فقد أعلن أن عرفات مات بسبب توقف دماغه وأجزائه الداخلية وقلبه عن العمل فيما لم يعلن لماذا توقفت تلك الأجهزة عن عملها؟ ‘وهذا ما يعرفه شيراك وأطباؤه كما أعرفه أنا’ حسب قوله.{nl}وقال إنه من الطبيعي ألا يفصح شيراك عن السبب الحقيقي لموت عرفات، فهو رئيس دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن وعضو في اللجنة الرباعية ومهتم بالدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط، وما يعنيه هو استمرار عملية السلام لأن موضوع الشرق الأوسط بالنسبة له وبالنسبة لدول أخرى ‘هو موضوع سلام وليس موضوع أفراد’. وموت ياسر عرفات يجب ألا يوقف عملية السلام، فيما الإفصاح عن السبب الحقيقي لموته سيحفز العشرات من الفلسطينيين للقيام بعمليات، ربما تكون انتحارية داخل اسرائيل ما سيؤدي إلى تدمير عملية السلام حسب اعتقاده.{nl}وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هناك شخصيات فلسطينية لها علاقة بمقتل ياسر عرفات وإن كانت لا زالت فاعلة في الساحة السياسية الفلسطينية، قال أبو شريف إنه لم يشر في موضوع اغتيال أبو عمار إلى اسم أي فلسطيني أو جهة فلسطينية باغتياله، وإنما أشار بالاسم إلى شارون وموفاز.{nl}إلا أنه عاد ليؤكد أنه وجه رسائل عديدة للرئيس الراحل ياسر عرفات ذكر بها أسماء شخصيات فلسطينية تتعلق بالفساد وقلة المسؤولية وعدم الكفاءة في محاولة منه لحماية المؤسسات الفلسطينية من بعض الأشخاص الذين لم يعملوا من أجل خدمة المصلحة الوطنية العليا.{nl}تفاصيل الاغتيال :{nl}قبيل نقل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات للعلاج في مستشفي بيرسي العسكري في فرنسا، لفت مصدر طبي من المشرفين علي علاجه الاهتمام حين قال: ‘إن الصفائح الدموية في جسم أبو عمار تتناقص لسبب غير معروف’.. وحدد ثلاثة احتمالات متوقعة من وراء هذا التناقص.. وهي: ‘إما الإصابة بالسرطان، والتي نفتها التحليلات الطبية اللاحقة.. وإما الالتهابات، وهي لا تسبب موتا مفاجئا.. وإما التسمم’.كان طرح هذا الرأي.. واستخلاص هذا الاستنتاج يشير إلي السجل الحافل للموساد الإسرائيلي في ممارسة هذا النوع من عمليات الاغتيال.. والتي ثبت تورط الموساد في تنفيذ بعضها بشكل قاطع حين تعرض خالد مشعل لمحاولة اغتيال في الأردن قبيل عدة سنوات بعد حقنه بمادة سامة في الأذن في أحد شوارع العاصمة الأردنية ‘عمان’.لقد جرت وقائع محاولة اغتيال مشعل عبر مخطط دقيق أعده الموساد الإسرائيلي.. بحيث تتم عملية الاغتيال من خلال اشعال ‘شجار عابر’.. يتم خلاله حقن خالد مشعل، علي أن يموت بعد ذلك بفترة يبدو معها موته طبيعيا.. ولكن يبدو أن الموساد الذي خطط ورتب للعملية لم يتوقع أن تتعرض عمليته لانتكاسة تكشف دوره في تنفيذها.يومها تمكن الحارس الشخصي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس من ضبط عميلي الموساد اللذين كلفا بتنفيذ العملية.. وتدخل العاهل الأردني الراحل الملك حسين لإرغام الحكومة الصهيونية على تقديم المصل المضاد للسم الذي طعن به مشعل.. مما نجم عنه أن أفاق من غيبوبته، ثم عاد مجددا بعد أن كتبت له الحياة.هكذا يحمل السجل الحافل للموساد الإسرائيلي قديمه وحديثه عمليات من هذا القبيل.. مثلما أشار إلي ذلك بسام أبو شريف المستشار السابق لياسر عرفات، حين أدلي بتصريحات اتهم فيها إسرائيل باغتيال عرفات بالسم، وشبٌه ما تعرض له عرفات بعملية الاغتيال التي سبق أن نفذت بحق الشهيد الفلسطيني وديع حداد.. موضحا أنه سبق أن حذر عرفات من محاولة لاغتياله بالسم في خطاب سبق أن أرسله إليه قبيل عدة أشهر.وإذا كان بسام أبو شريف قد حذر عرفات من محاولة إسرائيلية متعمدة لتسميمه.. فإن ما تسرب من معلومات ان هناك خطة اسرائيلية لاغتيال عرفات بالسم، أو ما تم كشفه من تفاصيل أخري حول ما جري لعرفات من عملية تسميم كان بمثابة ‘الحجر’ الذي حرك البحيرة الراكدة، ودفع بكافة الجهات إلي التحرك بعد أن فتح عيون الجميع علي اللغز الغائب في تدهور صحة عرفات، الأمر الذي دفع بالقيادات الفلسطينية إلي اتهام إسرائيل صراحة باغتيال عرفات بالسم، ودفع بالقيادة الفلسطينية لأن تشكل وفدا يتوجه إلي فرنسا، وفريق عمل يبحث في كل الاتجاهات للكشف عن حقيقة الأسباب التي أدت لوفاة عرفات ‘الغامضة’.لقد أدلي مقربون من عرفات في لحظاته الأخيرة بتصريحات مثيرة تكشف حقيقة وأسباب وفاته.. فلقد أشارت ليلي شهيد رئيس البعثة الفلسطينية في باريس إلي أن أمر تسميم عرفات احتمال قائم.. وقالت إن من المحتمل تماما أن يكونوا الإسرائيليون قد سمموه فيما اضطر الدكتور أشرف الكردي الطبيب الخاص لعرفات إلي التشكيك، مشيرا إلي امكانية أن تكون وفاته ناتجة عن عملية تسميم تمت له باستخدام سم بطيء التأثير، وهو ما دفع اتحاد الأطباء العرب إلي الاتصال والذي أكد شكوكه.. وأشار إلي عدد من الدلالات في هذا الشأن، ومنها عملية الاقصاء المتعمدة التي تعرض لها منذ لحظة اتخاذ القرار بنقل عرفات للعلاج في باريس وحتي إعلان وفاته.. علي الرغم من إلمامه بالتاريخ المرضي للرئيس كونه طبيبه الخاص منذ ما يزيد علي عشر سنوات.وفي ضوء هذه الدلائل والشكوك.. قرر اتحاد الأطباء العرب بدوره تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب الوفاة، وصولا إلي اصدار تقرير طبي نهائي عن طبيعة الوفاة والظروف التي صاحبتها.{nl}لقد شرعت بعض الأجهزة الفلسطينية في إجراء تحقيقات سرية مع بعض المحيطين بعرفات، والذين كانوا يشرفون علي حياته اليومية من مأكل ومشرب، وتلقي رسائل بريدية لمعرفة كيفية وصول السم إلي جسد عرفات.وهنا تشير المعلومات إلي أن عرفات مات قبل أن يتم الإعلان عن وفاته رسميا بعدة أيام، وأن الرئيس الفرنسي جاك شيراك كان أول من عرف بوفاته بعد أن أبلغه كبير الأطباء في مستشفي بيرسي بذلك.كانت وجهة نظر الرئيس الفرنسي شيراك هي أن يتم فورا الإعلان عن وفاة عرفات، إلا أنه عندما سأل أطباءه عن السبب الرئيسي في وفاته.. فإن الأطباء الفرنسيين أجزموا في تقرير سري أرسلوه إلي شيراك بأن المرض الذي يعاني منه غير محدد بالدقة، وأنه يعاني من تسمم بطيء غير معروف، وأن السم الذي قتل به عرفات هو من الأنواع غير المتداولة في العالم، وأنه يحوي ‘خلطة سحرية’ تحمل السم ونقيضه في آن واحد.. فهي تحمل السم الذي يمكن أن يعطل الأجهزة ويحمل في ذاته العناصر الدوائية التي يمكن أن تنفي السم في حال الكشف علي هذه الأجهزة، وأن هذا السم لابد أن يكون قد تم اختراعه أو تجهيزه بعد المرور بالعديد من التجارب، وأنه أخذ حيزا كبيرا من الوقت حتي تم التوصل إلي معادلة التركيب القاتلة، والتي تنفي في النهاية إصابته بالسم.ووفق التقارير المتوافرة فإن الملامح الأولي بعد نقل الرئيس الفلسطيني الراحل إلي باريس كانت تشير إلي أن جسد عرفات به العديد من البقع الحمراء التي لا تلبث أن تظهر، حتي تختفي.. الأمر الذي حدا بأحد الأطباء الفرنسيين للإشارة إلي أن ذلك هو الخطأ الوحيد في تلك الخلطة السحرية من السم.. فمعادلة التركيب لعناصر السم الكيميائية لم تصل في الدقة المتناهية إلي الحد الذي لا يظهر هذه البقع الحمراء علي الجلد، وفي مناطق معينة.. وأرجع أحد الأطباء ذلك إلي أن أجساد الحيوانات التي أجريت عليها تجارب هذا السم، وخاصة (الفئران) تختلف عن الجسد البشري، الذي يكون أكثر حساسية لهذه الخلطة السحرية، والتي لا تبدو لها أية آثار علي الفئران أو غيرها، مما جعل البقع الحمراء تختفي، وهذا ما خدع القائمين علي أمر هذه الخلطة السحرية للسم.وهنا يبدو السؤال المهم هو عما إذا كانت هذه البقع الحمراء التي ظهرت علي جسد عرفات هي وحدها التي تنبئ وتؤكد أن عرفات كان مسموما.في هذا تؤكد التقارير الطبية أن التشخيص الطبي ربط بين ظهور هذه البقع، وبين حرارة داخلية في جسد عرفات، وأنه إذا ما تم علاج هذه الحرارة الداخلية، فإن البقع الحمراء ستزول.. وهذا ما حدث.. فبعد أن حصل عرفات علي المسكنات والمضادات الكافية للتعامل مع الحرارة الداخلية في جسده، فقد لوحظ زوال البقع الحمراء.. وكان هذا وحده كافيا للتأكيد علي ربط البقع الحمراء بالحرارة الداخلية لجسده.. إلا أنه وبعد يوم من وصول الحرارة الداخلية لجسده لمعدلاتها الطبيعية انتشرت مرة أخري هذه البقع الحمراء، الأمر الذي أدي إلي حيرة الأطباء، خاصة أن تكسير الصفائح الدموية لا يرتبط بهذا المرض.. فأشار بعضهم إلي أن عرفات يعاني من مرض جلدي.. وبدأت رحلة البحث في هذا الاتجاه، إلا أنه، وخلال رحلة البحث تلك ظهر ‘ازرقاق’ في بعض أجزاء الجسد، وزرقة الجسد في بعض المناطق ارتبطت في الوقت ذاته باختفاء البقع الحمراء.في ضوء ذلك.. رأي الأطباء أن يوقفوا بحثهم عن البقع الحمراء، ويبحثوا عن تفسير لزرقة الجسد في بعض المناطق، وقد أشار التشخيص الطبي الذي تم إلي أن الدم لا يصل إلي هذه المناطق.. الأمر الذي حدا بالأطباء المعالجين إلي تزويد عرفات بدم نقي، وبكميات متناسبة حتي يتم اختفاء هذه الزرقة.. حيث بدأت بالفعل زرقة الجسد تختفي لعدة ساعات، إلا أنها سرعان ما عادت للظهور بدرجة أكبر عما كانت عليه في اليوم السابق.أحد الأطباء الذين شاركوا في التشخيص الطبي أكد أن لا علاقة للدم بهذه الزرقة، وأن ما حدث يرجع إلي سبب خارجي وطارئ علي الجسم وأن هذا السبب الخارجي والطارئ إنما يكمن في أن الجسم ‘تزود’ بمادة غير مألوفة وأن هذه المادة قاتلة، ولكن في حالة عرفات، فقد تم تزويده بكمية من هذه المادة حتي تقتله تدريجيا وببطء دون أن تترك أثرا في جسده.هل يمكن للجسم أن يطهر نفسه من هذه المادة السامة بعد فترة؟.. كان هذا أحد الأسئلة المحورية التي انشغل بها بعض الأطباء المعالجين لفترة.. ولكن في حالة عرفات فإن هذه المادة السامة بدأت تتطهر من الجسد بعد أن وصلت إلي الحد الذي أعيت معه كل الأجهزة، وأصبحت غير قادرة علي العمل، وأن عودتها للجسم أصبح في شبه المستحيل.إذن هي مادة سامة لا تظهر في الدم إلا نادرا، ولكن مناطق تمركزها الرئيسية تكون في النخاع الشوكي تارة والمخ تارة أخري والمفاصل تارة ثالثة.. وأنها في أحيان أخري تترك هذه المناطق لتعود إلي الدم.وكما قال أحد الأطباء: إنه شيء محير، وأن الذين أقدموا علي ذلك يعلمون جيدا.. ماذا يفعلون.. وأن العلاج الوحيد لعرفات لابد أن يكون من خلالهم.وفي هذا تشير المعلومات إلي أن أحد الأطباء الذي أكد أن حالة التسمم واضحة وظاهرة، وطالب بعدم الخوض في أية تفصيلات أخري.. تم استبعاده تماما من الطاقم الطبي المعالج لعرفات: لأنه اقترح صراحة أن تتم مخاطبة إسرائيل، وأن يتم إرسال تقرير طبي إليها يؤكد صراحة أن الأطباء توصلوا إلي النتيجة النهائية بأن عرفات تم تسميمه بنوعيات من التركيبات الكيميائية الشاقة، وأنه لابد من إرسال أطباء إسرائيليين يحملون معهم تركيبة المعادلة الكيميائية التي توقف أثر هذه المعادلة السامة.كان التقدير السياسي أن ذلك لابد أن يثير زوبعة في العلاقات الفرنسية – الإسرائيلية، كما أن اليهود الفرنسيين الذين ينتشرون بأعداد كبيرة لن يقبلوا بذلك.. إضافة إلي أن الإعلان عن ذلك حتي ولو سارت الأمور بشكل سري.. فإن التسريب الإعلامي يمكن أن يكون قائما.. وكل ذلك من شأنه بحسب التقدير الفرنسي السياسي لابد أن يؤدي إلي موجة من العمليات ‘الإرهابية’ الكبري ضد إسرائيل، سواء من الفلسطينيين أو العرب، كما أنه سيشجع علي حالة من عدم الاستقرار السياسي في البلاد العربية، الأمر الذي قد يترتب عليه الإغلاق النهائي لملف التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين.. بل إن الإعلان عن ذلك صراحة قد يعني الوصول إلي الطريق المسدود.. ليس في العلاقات الفلسطينية- الإسرائيلية فحسب، بل وفي العلاقات العربية- الإسرائيلية بشكل عام.وفق المعلومات فإن هذا التقدير السياسي يعبر في الجزء الرئيسي منه وفي إطاره العام عن وجهة نظر أمريكية، لأن السفارة الأمريكية بباريس كانت أول من تنامي إلي علمها أعراض التسمم غير الظاهرة علي جسد عرفات، وأن هذه المادة لا يقوي علي انتاجها سوي ‘إسرائيل’ بالنظر لما لديها من مختبرات علمية وتكنولوجية وأطباء علي درجة عالية من التخصص الكيميائي، خاصة أن فرنسا كانت لديها معلومات سابقة عن أن إسرائيل توصلت إلي إنتاج أنواع جديدة من السموم التي ستمثل طفرة وبداية مرحلة جديد في التركيب الكيميائي للسموم.. بل إن بعض البرامج الطبية الفرنسية طلبت من إسرائيل الاطلاع علي الدراسات الحديثة المعدة في هذا الصدد، وأن بعض الأطباء الإسرائيليين الذين يرغبون في تسويق هذه التركيبات الجديدة من أجل جني ملايين الدولارات أرسل لبعض البرامج الفرنسية بالتقارير الهامة التي لا تكشف أسرار هذه التركيبات الجديدة، ولكنها تؤكد صحة الوصول إليها.وقد تبين من التقارير الإسرائيلية العامة حقيقة مهمة يجب أخذها في الاعتبار وهي أن هذا البرنامج الجديد يخضع لإشراف شارون، وأنه أمر بهذا البرنامج منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأن هذا البرنامج والذي بدأ ب (20) متخصصا فقط، تجاوز عدد العاملين فيه حاليا ال (900) متخصص.ووفق التقارير الإسرائيلية ذاتها فإن هذا البرنامج وصل إلي نتائج في غاية الأهمية، وتمثل اكتشافات علمية قوية، إلا أنه لم يتم الإعلان عنها حتي الآن.. لأن الإعلان هو من اختصاص شارون وحده، وأن هذا البرنامج مازال مستمرا حتي الآن.. فهل كان عرفات ضحية هذا البرنامج؟هذه المعلومات وغيرها كانت أمام السفارة الأمريكية في باريس والتي كانت تلقت توجيها مباشرا من الرئيس بوش بضرورة متابعة أوضاع عرفات الصحية بدقة، وأولا بأول، وأن يتم إجراء اتصالات مباشرة مع الأطباء المعالجين، ورصد مبالغ مالية من أجل الحصول علي التقارير الطبية، أو مكافأة الأطباء الذين يدلون بأية تفاصيل عن مرض عرفات.. بل إن بوش في توجيهه المباشر للسفارة الأمريكية بباريس طلب منهم أن يعتبروا قضية مرض عرفات وموته هي القضية الأساسية لعملهم.المهم أن الأعراض الطبية التي تحدثت عن البقع الحمراء أو زرقة الجلد تم تسريبها من الأمريكان بالأساس، ثم أكد عليها بعض القادة الفلسطينيين.. ولما رأت السفارة الأمريكية في باريس أن الاتجاه الطبي في فرنسا يدعو إلي الإعلان عن حالة التسمم طلبت التدخل الرئاسي المباشر أو تدخل وزير الخارجية.وفي هذا تشير المعلومات إلي أن اتصالات أمريكية – فرنسية قد جرت بالفعل. ووفق هذه المعلومات فقد رفض وزير الخارجية الأمريكي المستقيل كولن باول إجراء أية اتصالات مع الجانب الفرنسي لإلزامه بموقف ما، معربا عن تأييده لوجهة النظر التي تقول بأن تعلن فرنسا عن التقرير الطبي الذي توصلت إليه، وأنه إذا ثبت أن إسرائيل هي التي ارتكبت هذا العمل فعليها أن تتحمل نتيجة عملها.. وأبلغ باول كونداليزا رايس التي خلفته في منصبه والتي كانت قد نقلت إليه التوجيه الرئاسي من بوش بأن يجري اتصالاته مع الجانب الفرنسي من أجل عدم الإعلان عن التقرير الطبي الذي سيؤكد أن عرفات تناول جرعة من مادة سامة غير معروفة أدت إلي مرضه.. وأكد أن الحقيقة مهما تأجل إعلانها أو تم إخفاؤها فلابد أن تتضح يوما، معتبرا أن التدخل الأمريكي في هذه المرحلة قد يحيلها في المستقبل إلي شريك لإسرائيل في تنفيذ هذه العملية.إزاء ذلك راحت كونداليزا رايس تجري الاتصالات بنفسها مع المسئولين الفرنسيين ونقلت العديد من التحذيرات الأمريكية المرتبطة بسوء الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط واستفحال العمليات الإرهابية حيث أجرت تلك الاتصالات علي عدة مراحل ومع مستويات مختلفة من الفرنسيين وجند جهاز الأمن القومي الأمريكي الذي كانت تترأسه كل إمكانياته وأدوات تأثيره من أجل عدم إعلان أي تقارير طبية عن حالة عرفات الصحية، {nl}وهو ما أدي إلي مزيد من الخلافات بين رايس وباول من جهة وباول وبوش من جهة أخري.وفي هذا تشير المعلومات إلي أن هذا الخلاف قد مثل أحد الجوانب التي عجلت باستقالة باول من وزارة الخارجية الأمريكية والتي كانت مقررة في يناير المقبل، كما أن نجاح رايس في اتصالاتها مع الجانب الفرنسي هو الذي مهد لها تولي حقيبة الخارجية.بالنسبة للحالة الصحية التي مر بها الرئيس عرفات قبل وفاته ووفقا لبعض التقارير المسربة فإن حالة الزرقة عندما عادت من جديد إلي جسد عرفات كان يصاحبها بعض التورم الخفيف كما ارتبطت في بعض الأحيان بظهور ‘البقع الحمراء’ التي كانت لا تجتمع في البداية مع أعراض الزرقة.. كما لوحظ أن وجه عرفات كان بعيدا عن ذلك.. ولما اختلطت ‘البقع الحمراء’ بزرقة الجلد تأكد للأطباء والمعالجين أن الأمر لا يتعلق بمرض جلدي وإنما يستدعي إجراء المزيد من التحليلات الطبية ومعرفة كل التفاصيل المرتبطة بالأمراض السابقة.. ولذلك كان الاتجاه هو أن يتم الطلب من أطبائه العرب الحصول علي نتائج العينات السابقة لمعدته وكذلك أنواع تحليلات الدم السابقة لعلها تكون هي الأساس في كشف هذا اللغز الذي ارتبط بانتقال عرفات من مراحل مرضية إلي مراحل مرضية أخري وبسرعة غير مسبوقة.. ولم تحدث في تاريخ الأمراض السابقة.إزاء ذلك تقرر فرض المزيد من الحصار الطبي الشديد علي حالة عرفات، وتزامن ذلك مع انتقال عرفات من مرحلة غيبوبة إلي مرحلة غيبوبة أعمق، خاصة أن الصفائح الدموية لم تعد المضادات الحيوية أو أية أدوية أخري توقف تكسيرها. وهو الأمر الذي تأكد معه الأطباء أن عرفات دخل بالفعل مرحلة الموت.. إلا أنه مع هذه التداعيات السريعة وعدم القدرة الطبية علي السيطرة علي حجم أو توازن الصفائح الدموية فإن الجسم بدأ أيضا يرفض الاستفادة من المغذيات الدوائية مثل الجلوكوز أو غيره وأصبحت هذه المغذيات وكأنها تمر في عدد من الأنابيب الفارغة في داخل الجسم، الأمر الذي أدي إلي تناقص سريع في جسد عرفات حتي أن وزنه نقص بأكثر من عشرين كيلو جراما.. وكان هذا إيذانا بتعطل تام لعمل الجهاز الهضمي وهو ما أكدته تقارير طبية أخري من أن نوعية المادة السامة التي دخلت جسد عرفات وإن كانت تتعامل في البداية مع الصفائح الدموية إلا أن أكثر الأجهزة في التأثير علي عملها هو الجهاز الهضمي الذي يقف عن العمل وعدم القدرة علي القيام بأية وظائف، وأن آخر الأجهزة التي يؤثر عليها هذا ‘المركب السام’ هو الجهاز التنفسي.ويبدو أن ذلك مقصود في حد ذاته من أجل أن يشعر المريض بالمزيد من الآلام.. ولو كانت هناك قدرة علي إصابة الجهاز التنفسي أو لا لكان من الممكن أن يتم وقف التنفس والتأثير علي القلب مباشرة.بعد ذلك وعندما وصلت العينات ونتائج التحاليل السابقة لعرفات من أطبائه العرب كان التشخيص الطبي هو أنه لا توجد أي مسببات مرضية سابقة يمكن أن تؤدي إلي هذا التدهور السريع في صحة عرفات، وأن كل المسببات المرضية السابقة تم التعامل معها باحتراف ومهنية عالية كما أن الأدوية التي كان يحصل عليها عرفات تعد متناسبة ومتوافقة مع الحالات المرضية التي كان يمر بها.ولكن كان السؤال ومازال ملحا: كيف وصل السم إلي جسد عرفات؟ وما هي بداية هذه المرحلة الفعلية التي تناول فيها هذا السم؟.. وكان ذلك من الأسئلة التي يصعب الإجابة عليها لأن التشخيص الطبي ذاته كان يتعامل مع الحالة بأكثر من سبب مرضي.. إلا أنه تم استبعاد الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلي هذه الحالة من الهذيان والضعف وكذلك انخفاض وزن الجسم بهذه الصورة الكبيرة.. التقارير الطبية أشارت إلي احتمال دخول السم إلي الجسد إما من خلال الأكل، وإما أن يكون قد تم وضعه في أحد الأدوية التي يتعاطاها عرفات لأن هذين الاحتمالين هما الأكثر تسببا في إصابة الصفائح الدموية بهذا التكسير والتحطيم المتتالي.. كما أن التقارير الطبية أشارت إلي أن هذه الإصابة تعود إلي فترة طويلة مضت لأن القائمين علي ابتكار هذا النوع من المادة السامة لابد أن يكونوا فكروا في فترة خمول كافية يتمكن فيها هذا ‘المركب السام’ من أجهزة الجسم ولا يبدأ في الظهور إلا بعد أن يكون قد أنجز العديد من المهام المرتبطة بشل وظائف أجهزة الجسم عن العمل، وأن فترة الخمول الكافية لهذه التداعيات السريعة قد تزيد علي الشهرين أو الثلاثة.. وأن هذا المركب يشبه في تغلغله داخل الجسم مرض السرطان الذي يبدأ في فترة خمول غير مرئية ثم يبدأ بعد ذلك في النضوج وشل وظائف الجسم.لقد أكدت التقارير الطبية أن التعامل مع هذا المركب الطارئ علي الجسم كان سيكون أكثر يسرا وسهولة وهو في فترة الخمول حيث إنه كان من الممكن القضاء عليه في مرحلة ضعفه من خلال المضادات اللازمة أو تقوية كرات الدم البيضاء وأن الذي أدي إلي نجاح هذا المركب هو عدم التعامل الطبي مع جسد عرفات في فترة خمول المركب، وأنه حتي لو تم التعامل فإن التشخيص لن يكون صحيحا.جملة هذه الملابسات كانت وراء علامات الاستفهام التي طرحها الدكتور أشرف الكردي الطبيب الخاص لعرفات الذي أكد أن هذه هي المرة الأولي التي يتم فيها التأخير عن إبلاغه بحالة عرفات الصحية وعدم استدعائه وهذا هو أحد الأسئلة المهمة التي قد تكشفها التحقيقات الجارية وتصل من خلالها إلي إجابات مقنعة.لقد أشارت التقارير الطبية إلي أن أول ظهور علني لهذا المركب وكان إيذانا في ذات الوقت بأنه قد انتهت فترة خموله: هو حالة الإنفلونزا الأولية التي صاحبت عرفات وأنه كان من المفترض مع حالة الانفلونزا الأولية أن يتم الكشف بعمل أشعة علي مخ عرفات.. في هذه الحالة كان سيتم اكتشاف أن مخ عرفات في حالة تهيج وأن بعض الشعيرات الدموية بدأت تميل إلي التورم الخفيف، وكأن الشعيرات أصبحت لا تقوي علي احتمال مرور الدم بداخلها، وهو الذي أدي مؤخرا إلي حدوث نزيف في المخ.. وكان عرض نزيف المخ هو آخر الأعراض المرتبطة بتغلغل وانتشار المرض داخل جسد عرفات وكانت هذه المرحلة هي الإيذان الحقيقي بموت عرفات.فقد أشارت التقارير الطبية إلي أن الكشف عن حقيقة ما أصاب عرفات كان يستلزم تشريح جثته طبيا للتعرف علي المعالم الحقيقية والتفاصيل النهائية لهذا المركب الطارئ الذي أصاب جسده.. وعلي الرغم من أن الأطباء حاولوا التعرف علي ذلك قبل موته إلا أنه لم يتسن لهم ذلك لأن المركب الطارئ في جسد عرفات قد وصل إلي عنفوانه وقوته وشراسته غير المعهودة التي فشل الأطباء في التعامل معها وهو ما يضع علامات الاستفهام والتعجب التي صاحبت مرض وموت عرفات موضع التأكيد بأن زعيم الشعب الفلسطيني ورمز نضاله قتل غدرا بالسم علي يد شارون وزمرته من القتلة .* التقرير الفرنسي:أصدر المستشفى الفرنسي الذي تعالج فيه ياسر عرفات تقريراً طبياً لم يتم نشره بسرعة مما أثار تساؤلات كثيرة حول محتوى هذا التقرير،{nl}وأورد التقرير أن وفاة ياسر عرفات كانت في اليوم الثالث عشر من دخوله مستشفى باريس العسكري واليوم الثامن من دخوله قسم العناية المركزة بسبب نزيف دموي شديد في الدماغ، واجتمعت في حالته السريرية المتلازمات التالية:متلازمة الجهاز الهضمي: البداية لهذه الحالة المرضية بدأت قبل 30 يوماً على شكل التهاب معوي قلوي. متلازمة متعلقة بجهاز الدم تجمع نقص الصفائح وتخثر حاد منتشر داخل الأوعية، وبلغمة خلايا النخاع منعزل عن أي نشاط بلغمي في الأوعية الدموية خارج النخاع العظمي. متلازمة الجهاز الهضمي في حالة ذهول متموج ثم حالة غيبوبة عميقة بالرغم من استشارة عدد كبير من الأخصائيين كل في مجاله وكافة الفحوص التي تم إنجازها لم تفسر هذه المتلازمات في إطار علم تفسير الأمراض Nosology. يرقان ناتج عن رقود صفراوي. وأجريت ل ياسر عرفات فحوصات عدا الفحوصات الروتينية المتكررة وهي:فحوصات التجلط وعوامل التجلط .عينات النخاع الشوكي في عدة مرات في رام الله وتونس وفرنسا عينات بذل النخاع الشوكي L-P زراعة متكررة للدم، البراز، البول، الأنف والحنجرة والقصبات، النخاع، السائل الشوكي، ودراسة الجراثيم والأحياء الدقيقة. الفيروسات بما فيها HIV (الأيدز) وكانت سلبية. علامات الأورام السمومالإشعاعات عدة مرات: تصوير بالموجات الصوتية للبطن. تصوير طبقي محوري للدماغ والصدر والبطن والحوض. الرنين المغناطيسي للدماغ والصدر والبطن. تخطيط الدماغEEG.{nl}عرفات في شهادات أصدقائه وأعدائه : {nl}عبرت ردود الفعل الدولية في نعي استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على الأسف لاختفاء "رمز من رموز الثورة الفلسطينية" وشخصية "جسدت المطالب الوطنية للشعب الفلسطيني".{nl}منذ الإعلان الرسمي عن وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، توالت برقيات التعازي من مختلف قادة العالم لنعي شخصية طبعت الأحداث الدولية وأحداث الشرق الأوسط منذ أكثر من أربعين عاما.{nl}حركة حماس:{nl}"إن فقدان قائد عظيم سيعزز عزمنا ومثابرتنا على الجهاد والمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني".{nl}الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نايف حواتمه: {nl}" وصفه بالأخ ورفيق النضال"، وقال عنه "أن هذا القائد العظيم يجب أن يبقى إلى الأبد في ضمير شعبه، لأنه توفي وهو يدافع بشرف عن حقوق شعبه". {nl}الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات:{nl}" فوصفه بـ "شعار الصراع الوطني الذي ضحى بحياته في خدمة القضية الوطنية الفلسطينية".{nl}الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة كوفي أنان:{nl}" بأنه سيبقى في الذاكرة إلى الأبد على أنه هو الذي قاد الفلسطينيين في عام 1988 إلى قبول مبدأ التعايش السلمي بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية". وعبر الأمين العام عن الأسف لأنه "لم يعمر ليرى تحقيق هذه الرؤية".{nl}البابا يوحنا بولس الثاني:{nl}واصف الزعيم الفلسطيني بأنه "كان قائدا ذا شخصية قوية، أحب شعبه وحاول قيادته نحو التحرر الوطني".{nl}الرئيس الامريكي جورج بوش: {nl}عبرعن تعازيه للشعب الفلسطيني وقال أن وفاة ياسر عرفات "تشكل منعطفا هاما في التاريخ الفلسطيني".{nl}وزير الخارجية الامريكي كولن باول:{nl} اعتبر أن عرفات "يمثل في نظر الفلسطينيين أمل وحلم تحقيق دولة فلسطينية مستقلة"، وأضاف قائلا: "سنقوم بكل ما في وسعنا لدعم ومساعدة الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الانتقالية من أجل تحقيق السلام".{nl}الرئيس الروسي فلاديمير بوتين:{nl}وصف الزعيم الفلسطيني بأنه "شخصية سياسية ذات مكانة عالمية"، واعتبر وفاته بمثابة "خسارة كبرى للقيادة الفلسطينية ولكل الفلسطينيين".{nl}الرئيس الصيني هو جينتاو :{nl}اعتبر الزعيم الفلسطيني "شخصية سياسية لامعة وقائدا مرموقا لم يتوان في الكفاح العادل من أجل استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".{nl}شمعون بيريز:{nl}اعترف بأن عرفات "كان شريكا في مرحلة من الطريق (طريق السلام) باعترافه بإسرائيل في حدود عام 1967"، مشيرا إلى أن وفاة عرفات "تفتح صفحة جديدة وتشكل فرصة تاريخية" من أجل التوصل إلى تسوية، حسب اعتقاده.{nl}وزيرة الخارجية السويسري ميشلين كالمي- راي :{nl}قالت "إنه كان شخصية يكثر انتقادها ككل الشخصيات القوية، وشعارا للهوية الفلسطينية".{nl}الرئيس الأمريكي بيل كلينتون: {nl}قال "إن التاريخ سيذكر لياسر عرفات يوم 13 سبتمبر/أيلول 1993، حينما صافح رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، أسحاق رابين في البيت الأبيض، ووقعا معا اتفاق أوسلو".{nl}آرييل شارون: {nl}أما شارون، ودون أن يذكر عرفات بالاسم، فقد أشار إلى أن "الأحداث الحالية يمكن أن تكون نقطة تحول في منطقة الشرق الأوسط، وإسرائيل دولة تسعى للسلام، وسوف تستمر في جهودها الهادفة للتوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين، وتمنى شارون أن تتفهم القيادة الفلسطينية الجديدة، أن التقدم على صعيد العلاقة بين الجانبين، يتوقف أولا على وقف أعمال الإرهاب".{nl}رئيس الوزراء البريطاني توني بلير:{nl}تقدم بتعازيه للشعب الفلسطيني، وأسرة الزعيم الفلسطيني مشيرا إلى أن عرفات كان رمزا للحركة الوطنية الفلسطينية.{nl}الرئيس الفرنسي جاك شيراك: {nl}قال شيراك إنه علم بمشاعر فياضة "بنبأ وفاة الرئيس ياسر عرفات، أول رئيس منتخب للسلطة الفلسطينية."{nl}وتقدم الرئيس الفرنسي بخالص العزاء لأسرة الفقيد، وأصدقاءه. كما تقدم بصداقة فرنسا والشعب الفرنسي للشعب الفلسطيني "خلال لحظات الحداد" التي يمر بها حاليا.{nl}رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي:{nl}قال "من الصعب أن نقبل باختفاء أعظم قادة الفلسطينيين ياسر عرفات، الذي تشاركنا معه كثير من المحن".{nl}وقال مبيكي "إن التاريخ سيذكر عرفات باعتباره من القادة النادرين الذين ضحوا بحياتهم من أجل كفاح شعبهم".<hr>