Haneen
2012-08-16, 09:37 AM
اقلام واراء حماس 140{nl}قمة إسلامية جديدة{nl}د. يوسف رزقة{nl}الرسالة نت{nl}وخزة في الخاصِرَة لمصرَ المُناصِرة وغزّةَ المُحَاصَرة!{nl}د. عيد عبد الحمبد دحادحة{nl}المركز الفلسطيني للاعلام{nl}هل المصريون إرهابيون؟!{nl}د. فايز أبو شمالة{nl}فلسطين الان{nl}حرية الصفدي بين مأزق إسرائيل وتدبير السلطة{nl}مجدولين حسونة{nl}المركز الفلسطيني للاعلام{nl}غزة ليست مجرمة{nl}د. أيمن أبو ناهية{nl}صوت الاقصى{nl}فلسطين.. استحقاق "أيلولي" جديد{nl}إبراهيم حمامي{nl}فلسطين اون لاين{nl}غزة بوابة الوحدة وطريق للمقاومة والتحرير{nl}مصطفى الصواف{nl}صوت الاقصى{nl}قمة إسلامية جديدة{nl}د. يوسف رزقة{nl}الرسالة نت{nl}قمة إسلامية جديدة .قادة القمة يجتمعون في مكة المكرمة .الاجتماع الميمون في ليلة القدر . ليلة القدر تظلل القادة المجتمعين .شرف المكان وشرف الزمان يحيطان بالقمة وبالقادة ، وهذا فأل حسن ويبعث على الأمل ، ولأنه كذلك فأنا الفلسطيني أتعلق بهذا الأمل ، وأتوجه بخطابي وبمشاعري إلى القمة الجديدة .{nl}قادة القمة يؤلمهم ما يجري في سوريا وفي بورما ، وهم محقون في مشاعرهم وأنا الفلسطيني أتألم مما يتألمون وأشد على أيديهم إذ خصصوا قمتهم هذه لسوريا ولبورما . وأتمنى للقادة النجاح في المعالجة والخروج بقرارات عملية قابلة للتنفيذ لوقف شلال الدم النازف في مدن سوريا وريفها . فقد بلغ السيل الزبى، وخذل العالم الحر الشعب السوري وأسلم سوريا لمعادلة الدم والإنهاك الذاتي.{nl}قمة إسلامية في ليلة القدر وفي مكة المكرمة ،يعني أنها قمة استثنائية من الوزن الثقيل ومثمنة بالذهب الإبريز ، لأن قراراتها ولاشك ستكون على مستوى الزمان والمكان ، إضافة إلى القادة المحترمين .{nl}نجاح القمة في الشأن السوري هو نجاح للشأن الفلسطيني ولا يمكن فصل دمشق عن القدس ، كما لا يمكن فصل بيت الله الحرام في مكة عن بيت المقدس قبلة المسلمين الأولى ولا أحسب أن قمة في مكة وفي ليلة القدر يمكنها أن تقفز عن الملف الفلسطيني عامة وعن ملف المسجد الأقصى خاصة وهنا أود أن أضع المسجد الأقصى بين يدي مكة والقمة وليلة القدر وأقول للمجتمعين : إن خطر تقسيم المسجد الأقصى زمنياً بات قريبا جداً وبدأ الأمر الواقع يفرض نفسه في المكان .{nl}المسجد الأقصى في يوم السبت لليهود دون سواهم والجمعة للمسلمين دون سواهم وهو في أعياد اليهود وما أكثرها لهم دون غيرهم وهو في أعياد المسلمين وما أقلها للمسلمين دون سواهم ، وتجربة المسجد الإبراهيمي في الخليل حاضرة وقد تجاوز فيها اليهود التقسيم الزمني إلى التقسيم المكاني إلى السيطرة شبه التامة عليه وإلى اعتباره تراثا يهوديا ، والمسلمون في غفلة عن هذا .{nl}اليوم يدخل اليهود إلى المسجد الأقصى يومياً من الساعة 7 إلى 10 صباحاً ومن الساعة 1 وحتى 3 بعد الظهر وهذا التنظيم يخلق انطباعا نفسيا وقانونيا أن لليهود حقا في المسجد الأقصى وهو مقدمة طبيعية للتقسيم الزمني الذي أشرت إليه ، وتحدث عن أخطاره الشيخ كمال الخطيب من قادة الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة .{nl}الأقصى يفرض نفسه على قمة مكة الإسلامية والأقصى يتنظر العمل المسئول ، فما عادت قرارات الشجب والاستغاثة ملائمة في عصر الربيع العربي والتغيير الثوري . قمة مكة اليوم ليست كقمم الأمس ، لذا ينبغي لها أن تكون قمة ثورية بحجم الدم النازف وبحجم التهويد المتسارع للقدس.{nl}القدس ودمشق سواء بسواء لا تريدان خطباً منمقة ولا قرارات تنظيرية باردة ، وإنما تريدان نخوة المعتصم وسيف صلاح الدين ، تريدان عملاً على الأرض لا بياناً في الأثير ومن يعقد قمة في مكة ، وفي ليلة القدر ، جدير أن يكون على مستوى المكان وعلى مستوى الزمان فلا تخيبوا رجاءنا .{nl}وخزة في الخاصِرَة لمصرَ المُناصِرة وغزّةَ المُحَاصَرة!{nl}د. عيد عبد الحمبد دحادحة{nl}المركز الفلسطيني للاعلام{nl} في كلّ زمان وآن، وفي كلّ صوب ومكان، تستقرئ فيه الواقع، تُبصر أنّه قد جرت بين الناس سنّة التدافع، سنّة كائنة حاصلة ما لها من دافِع { ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض }( البقرة251) {nl}بموجب سنة التدافع هذه يخوض الحقّ مع الباطل المُعاركة، فليس بوسع الحقّ وأنصاره أن يلوذوا بالمتاركة، بل سيظل ينشب الصراع ضدّهم بين فينة وأخرى بصور متنوّعة وطرائق شتى! {nl}تأمّل في ذلك قوله تعالى على لسان شعيب – عليه السلام – إذ قال لقومه : { وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذي أرسلت به وطائفة لم يؤمنوا فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين } ( الأعراف 87) {nl}فقد دعاهم نبيّ الله شعيب إلى أعدل خطة، ولقد وقف من القوم عند آخر نقطة، لا يملك أن يتراجع وراءها خطوة، نقطة المتاركة والتريّث والتعايش بغير أذى، وترْك كلّ ووجهته التي هو مولّيها، وبرنامجه الذي يدين به ويمارسه في أرض الواقع وينفّذه، ثمّ في النهاية { لكلّ نبأ مستقر} (الأنعام 67) أي ( موضعٌ ووقتُ قرارٍ من صدق أو كذب ) ( تفسير البقاعي 2/652) لكن الطواغيت لا يرضيهم أن يكون للإيمان في الأرض وجود شاخص في جماعة لا تدين للطاغوت! ذلك أنّ وجود جماعة مؤمنة في الأرض، لا تدين إلا لله، ولا تصرف ولاءها لأحد سواه، من شأنه أن يهدّد سلطان الطواغيت وأشياعهم، حتى لو انعزلت عنه وتركته وشأنه، وأسلمته لمصيره المرتقب! فوجود الحقّ في ذاته يشوّش على الباطل ويزعجه، ويحرجه فيزهقه، لذا لا بدّ أن تُفرض عليه المعركة! {nl}فلا الباطل يسأم من منازلة أهل الحق، ولا أهل الحق بوسعهم أن ينأوا بأنفسهم عن مناوشات قادمة من صراع مفروض عليهم! {nl}وتلك حكاية أهل الكنانة وخيارهم الذي اختاروه، وتوجّههم الذي ارتضوه، فهو خيار سترعد ضدّه أنوف، وتحاول أن تكيد لأنصاره لتجرّ عليهم ما تجرّه من الحتوف، وتُلحق بهم ما بوسعها أن تلحق من الصّروف! {nl}ومن هنا : فليس من ردّ فاعل إلا أنْ يُجازى القوم الآثمون المترّبصون بنقيض المقصود، فتُفتحُ على الشعب المحاصَر الأبواب والمعابر والحدود، وتُقمعُ صناديد، وتُعزلُ رَعاديد، وتُكبَتُ أنفسٌ خؤونة، وتُصفّد أيادي عابثة يحرّكها شرّ العبيد! فهذه هي الترجمة الحقيقية للسيادة! {nl}وفي الوقت نفسه : يطبق إجماع العقلاء على أن السيادة الحقيقية تقتضي أنّ كلّ رِجْل دخيلة تطأ أرض المسلمين لتعيث فيها فسادا هي الإرهاب بعينه فحقها أن تُقطع، وكلّ يدٍ أثيمة تجترئ على دماء الشعوب وممتلكاتهم فجزاؤها أن تُشلّ لتردع، وكلّ مروّع لليتامى مرمّل للحرائر مُعتدٍ على الأيامى فمصيره أن يُقتصّ منه فيُقمَع! ليشرَّد بهم مَنْ خلفهم ممّن رضي لنفسه أن يكون فتّاناً ذا ضلالة أو خوّاناً ذا غرض! {nl}هذا وقد جرت النواميس الربانيّة أنّه لمّا كان لكلّ من الفريقين مآرب مُتوخّاة، فمِنْ كلّ ضريبة مستوفاة ؛ فمَنْ كانت مآربه من شرعة ربّه مستوحاة، فيدور مع الدّين حيث دارت رَحاه، فنعمّا ما انعقد عليه قلبُه من مآرب! ولن يفتّ في عضده ما يحزبه في سبيلها من نصَب ومتاعب، ولن تهزّه مكائد يحيكها له العدى، فيكفيه أنّه منحاز إلى سنن الهدى، التي ما انحاز إليها مخلص إلا آواه الله تعالى وكفاه، وكافأه بتسديد خُطاه! ودارت دائرة السّوْء على مَنْ تآمر عليه وعاداه! ذلك أنه { ولا يحيق المكر السيّء إلا بأهله } (فاطر43) {nl}وعليه : فنعمّا الضريبة التي تنخرط في سلك استحقاقات الحق، فتلك ضريبة تُفضي بأصحابها إلى عاقبة خير، إذ هي استحقاقات لنيل مَغنم، ودرء مَأثم، في حين الضرائب التي يُكبَّدُها أصحابُها في خضمّ صدّهم عن سبيل الله تعالى، ومشاقّتهم الحق وحيدتهم عن سبيله تُسلِم أربابَها إلى عاقبة شرّ، ومآل ضرّ وخاتمة مَغرَم! فهل يستويان مثلا ؟!{nl}هل المصريون إرهابيون؟!{nl}د. فايز أبو شمالة{nl}فلسطين الان{nl}من المؤكد أن المصريين ليسوا إرهابيين، حتى ولو ظهر فيهم عدة أفراد إرهابيون، نفذوا جريمتهم البشعة بحق الجنود المصريين؟ ضمن هذا المنطق البسيط، لماذا يصر بعض الإعلاميين على تحميل سكان قطاع غزة المسئولية عن جريمة رفح، ويصر بعض المسئولين على معاقبة غزة جماعياً بناء على هذا التحميل الوهمي للمسئولية؟ لماذا كان إغلاق الحدود مع قطاع غزة أول ردة فعل مصرية على الجريمة؟ وكأن غزة مجرمة! ولماذا كان إغلاق أنفاق الإغاثة على الحدود ثاني ردة فعل؟ وكأن تعزيز الحصار على غزة يشفي صدور المصريين! ولماذا كانت الحملة على الأنفاق وتدميرها دون إيجاد البديل العلني للتجارة الحرة بين مصر وقطاع غزة ثالث ردود الفعل على الجريمة؟ وكأن شأن غزة لا يعني المصريين!.{nl}سأفترض أن بعض القتلة قد جاءوا من غزة، وأنهم فلسطينيون، وقد يكون هذا افتراضاً خاطئاً، ولكنني سأفترض أن بعض القتلة قد جاء من سيناء أيضاً، وهم مصريون، وهذه حقيقة لا ينكرها عاقل، وسأفترض أن أطراف الجريمة قد نسقوا عدوانهم الوحشي على الجنود الصائمين مع بضعهم البعض، فهل يصير أن يتهم سكان قطاع غزة كافة بالجريمة ولا يصير اتهام سكان سيناء كافة؟ وهل يصير أن يعاقب سكان قطاع غزة كافة، ولا يصير أن يعاقب سكان مصر كافة؟ وهل يصير أن يتهم الفلسطينيون بأنهم رعاة الإرهاب للشبهة، ولا يصير اتهام شركائهم المصريين باليقين!؟{nl}في العملية الإجرامية التي نفذت بحق الجنود المصريين؛ لا تجزي نفسٌ عن نفسٍ شيئاً، ولا مولودٌ هو جازٍ عن والده شيئاً، فإذا كان من الخطأ اتهام المصريين جميعهم بالإرهاب، والوقوف وراء حفنة من القتلة، فإن من الكبائر أن نتهم الفلسطينيين جميعهم برعاية الإرهاب، لاحتمالية مشاركة نفرٌ منهم في الجريمة؟.{nl}ما ينطبق على مصر ينطبق على فلسطين، ومشاعر الفلسطينيين تجاه الحادث الإجرامي لا تختلف عن مشاعر المصريين، وإذا كانت يد الأمن المصرية قد تعقبت القتلة المصريين في عقر دارهم، فإن يد الأمن الفلسطينية في غزة لن تقف حائلاً دون تعقب أي شخص يثبت تورطه بالدليل، ولن تحول دون تقديمه للعدالة.{nl}ما يجب أن يعرفه المصريون: أن إسرائيل تحرض على حملة سيناء الأمنية بهدف ملاحقة السلاح المقاوم الذي يمر إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية، وأن إسرائيل هي التي ترعى تجارة المخدرات التي تمر إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية!{nl}وما يجب أن يعرفه المصريون: أن غزة تأخذ كل ما ينتج في مصر، ويصل إليها كل ما يفيض عن مصر، بمن فيهم أولئك المشوهين فكرياً، وأن غزة التي تستورد كل الأشياء من مصر، لا تصدر إليها إلا مشاعر الإخوة، والنخوة، والمحبة، والوفاء، والعزة، والكرامة، والإيمان الصادق بيوم الفصل، والثقة بأن الله خص مصر بدور تاريخي في المنطقة، لا يمكنها التهرب منه، ولا يمكننا إغماض العين عنه.{nl}حرية الصفدي بين مأزق إسرائيل وتدبير السلطة{nl}مجدولين حسونة{nl}المركز الفلسطيني للاعلام{nl}لستُ بصدد التعريف عن حسن الصفدي، ومن لا يعرفه فليعد النظر بإهتماماته الوطنية، ذلك الأسير الفلسطيني الذي عاد للإضراب عن الطعام للمرة الثانية منذ ما يقارب المئة يوم احتجاجا على اعتقاله الإداري بعدما رفض العدو الصهيوني الإفراج عنه بحال فك إضرابه الأول، والتهمة ما هي إلا ملفات سرية تكفل الخونة بجمعها عن ذلك الشاب وغيره. {nl}ما يهمني نقله لكم في هذا المقال بالدرجة الأولى فكرة كلنا ندعو إليها، وهي الوقوف بجانب ذوي الأسرى ومواساتهم وإشعارهم أن أبناءهم ليسو مجرد أرقام في السجون، وهذا الشيء مطلوب من الإنسان العادي ومن المسؤول، لكن للأسف ما شاهدتُه على أرض الواقع عكس ذلك تماما، شاهدتُ أم حسن الصفدي على سرير المرض، ابتسامتها أو غضبها أو دمعتها ما هي إلا نتيجة لمعادلة الأخبار التي تسمعها في إذاعة أو تقرأها في جريدة، وكأن حياتها باتت مرهونة بكلمات هنا وهناك، يواسيها وقفة بعض الأشخاص المتضامنين مع ابنها – رغم قلتهم- ويزعجها تصرفات "الأجهزة الأمنية" بحق بقية أولادها الأمر الذي أدى إلى تدهور حالتها الصحية، هي التي قالت لي حرفيا " أن الأمن الوقائي لم يسمح لصالح حتى بتناول وجبة السحور عندما داهم البيت لإعتقاله، ولم يرأف بحال أم أسير مريضة". {nl}الغريب بالموضوع أنه وفي خضم انشغال الناس بإضراب حسن وإخوانه في سجون الإحتلال، ودعوتهم من خلال الإعلام وغيره إلى مناصرة الأسرى وذويهم والوقوف إلى جانبهم، يأتي جهاز "الأمن الوقائي" في الضفة الغربية ليقف وقفته المعتادة فيعتقل شقيق حسن الصفدي "صالح"، وحسب ما فهمت من عائلته أن محور التحقيق معه ومع أصدقائه خضر السركجي وعماد الصوالحي، يدور حول الأسير حسن في محاولة منهم لتلفيق تهمة ضده تساعد "المخابرات الإسرائيلية" على إيجاد مادة علنية لتبرير تمديد إعتقاله الإداري وكسر إضرابه بعدما أُجِلَت محكمته في المرة الماضية، والأمن الوقائي اعتقل صالح ليقوم بتوصيل المعلومات للمخابرات الإسرائيلية ومساعدتها في توفير مواد الإدانة ضد حسن – حسب رأي ذويه-. {nl}وهنا لا بد أن نشير إلى موقف ضابط المخابرات الإسرائيلي في مصلحة سجون الاحتلال الذي حاول أن ينفي التزام الجانب الإسرائيلي بأي وعد أُعطِيّ للأسرى المضربين وذلك خلال إجتماع جرى بحضور ممثلين عن مصلحة السجون واللجنة العليا لقيادة الإضراب وبحضور المحامي جواد بولس. وبما أن الضابط الإسرائيلي المسؤول ادعى أنه " لا شأن " لمصلحة السجون في تمديد توقيف حسن الصفدي وأن من بادر لذلك كانت المخابرات العامة، فذلك يعني أن مخابرات الإحتلال لا زالت تبحث عن مواد تدين الصفدي أمام المحكمة، ولا يوجد جهة تستطيع مساعدتها في ذلك أكثر من أجهزة الأمن الفلسطينية التي تقوم بواجبها على أكمل وجه مع عائلة الصفدي عن طريق اعتقال أفرادها، وأنا هنا لا أوجه اتهاما للأجهزة الأمنية لا بالخيانة ولا بالعمالة، فالتنسيق الأمني هم أنفسهم يعترفون به، وبالتالي من حق الشعب أن يُطلق المسمى الذي يريده على هذه الأفعال. {nl}تصرفات هذا الجهاز التي لم تجد من يردعها لا من الداخلية ولا من رئيس السلطة الفلسطينية، أفقدت عائلة الصفدي أملهم بحل مشكلتهم، خاصة أن السلطة تخلت عنهم من خلال فشلها في ضبط ممارسات جهاز الأمن الوقائي، وهذا ما أكدته لي عائلة الصفدي عندما قالت أن " المحكمة في فلسطين تابعة للأجهزة الأمنية تماما كمحكمة الإحتلال التي لا تتخذ قرارا دون إذن المخابرات الصهيونية، ولهذا سيبقى صالح معتقلا حتى لو صدر قرار من المحكمة بالإفراج عنه، وهذا ما حصل فعلا عندما رفضوا الكفالة التي قدمناها من أجل إخراجه، وذلك لإطالة فترة اعتقاله وإجباره على إدلاء معلومات قد تفيد بطريقة أو بأخرى في إدانة حسن". {nl}ما تفعله السلطة وبالأخص أجهزتها الأمنية بأهالي الأسرى من تضيق عليهم، وبالأسرى المحررين باستدعائهم والتحقيق معهم كمجرمين وليس كأبطال، وما تتمسكن به من خلال الإعلام لتُظهر أنها الأم الحنونة عليهم ذكرني بعنوان كتاب لأديبة جزائرية "قلوبهم معنا وقنابلهم علينا"، وليتَ قلوبهم كانت معنا لكان وقع القنابل أخف علينا.{nl}غزة ليست مجرمة{nl}د. أيمن أبو ناهية{nl}صوت الاقصى{nl}هي نكبة بكل المعايير والمقاييس أحلت بنا جميعا مصريين وفلسطينيين وعرب ومسلمين في شهر رمضان الفضيل، ولا يمكن نسيانها مع مرور الزمن وستبقى عالقة في الأذهان الدهر كله، وان هؤلاء الشهداء سيضافون إلى قائمة الشهداء المصرين الذي سقطوا بنيران الغدر. {nl}إننا نقدر الظروف الصعبة التي تمر بها مصر، ونقدر حجم المأساة التي حلت بها وبشعبها وفقدانها عدد من جنودها، وأننا نتألم لجراحهم وآلامهم، ونواسي اسر وزوي الشهداء، الذين كانوا مرابطين على خط الدفاع مع العدو، وساهرين على امن شعبهم وأمتهم، ونسأل الله غز وجل أن يتغمدهم برحمته. {nl}من المؤكد أن مجزرة سيناء هي عمل مدبر ومقصود وكل الدلائل التي نتجت عن التحليلات من المختصين في الشؤون العسكرية والأمنية والسياسية تبرئ غزة منها، وتوجه أصابع الاتهام إلى (إسرائيل)، ولو أن منفذي الجريمة أشخاص مأجورين أو عملاء أو منتفعين من البدو والجماعات السلفية التكفيرية ... الخ، والذين تم قتلهم وقتل السر معهم "بنيران صديقة" - كما تسميها (إسرائيل)- حتى تبعد عن فسها التهمة. {nl}فإذا كانت المصيبة أن يد العدو الصهيوني مطلوقة في مصر وبالذات في سيناء بكل حرية يسرح ويمرح ويقتل وينهب كيفما شاء بإذن منذ أربعة عقود من اتفاقية "كامب ديفيد" المشئومة، فإن المصيبة والطامة الكبرى في من يساعدهم ويعينهم على الاعتداء على بلدهم وشعبهم ويبيح دم أخيه بأرخص الأثمان، وإذا كانوا هؤلاء قد همشوا أو اضطهدوا من النظام السابق فهذا ليس معناه أن يتآمروا على شعبهم وبلدهم، فهؤلاء المجرمون لا يمتون لشعبهم وبلدهم بأي صلة ولا توجد عندهم أي ذرة انتماء لأمتهم وهم مجردون من العرق والدم العربي، وان مثل هؤلاء سيبقون منبوذين من شعبهم ومنشقين عن وحدة الصف، لطالما يسيرون في طريق العدو، ويجب التعامل معهم بكل شدة وقسوة وإنزال بهم اشد العقاب. {nl}أن ما أراده العدو الصهيوني من افتعال هذه الجريمة هو ضرب وحدة الصف المصرية وثورتها المباركة وإرجاع البلبلة والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار وهز صورة مصر التي خاضت أنزه انتخابات في تاريخها، وإشغالها في قضاياها الداخلية من صراعات وتمرد وانشقاقات وزج جماعة الإخوان المسلمين في صراع من الجماعات المشبوهة التكفيرية والبدو لإنهاكها وإضعافها ولوي ذراعها السياسي المتمثل في حزب الحرية والعدالة وتكبيل يدي الرئيس مرسي من تنفيذ برامجه الإصلاحية والتنموية، وحتى تبقى مصر غرقة في الديون ويسهل ربط سياستها بالشروط والاملاءات الخارجية كما كان في العهد السابق. {nl}أن غزة التي الصق لها إعلاميا في بداية الأمر تهمة مسؤولية قتل الجنود المصريين، لا يمكن أن تطرف عينها بأصبعها، ولا يمكن أن تعض اليد التي مدت لمساعدتها ووعد رفع الحصار عنها مبدئيا، فغزة منطقة محاذية بل متصلة اتصالا مباشرا بسيناء المصرية، ويمكن القول إن اغلب من فيها هم أقرباء ومقربون من الغزيين وتوجد علاقات صداقة وعلاقات قرابة وعلاقات مصاهرة نسب قوية، لذا لا يمكن أن تكون غزة مجرمة أو تمارس الإجرام في يوم من الأيام ضد إخواننا المصريين فهذا ليس من شيمها وثقافتها. {nl}فكما يقول المثل في القانون "المتهم بريء حتى تثبت إدانته"، أقول أن غزة بريئة من تهمة وجريمة قتل الجنود المصريين على أرضهم في بلدهم، فلم يسبق لأهل فلسطين منذو الخليقة أن اعتدوا على أشقائهم المصرين، بل العكس هم دائما معهم في خندق واحد، وبالذات غزة التي كانت ولا زالت تعتبر نفسها خط الدفاع الأول عن مصر بموجب وقوعها تحت الوصاية المصرية، فغزة وأهلها حريصون كل الحرص على الأمن والاستقرار المصري انطلاقا من الجانب المجاور سيناء، لأننا في غزة نعتبر أمنها من أمننا وسلامتنا واستقرارنا، وان زعزعة أمنها من زعزعة أمننا واستقرارنا، وهذا الشيء الذي نرفضه لا نقبله بتاتا، ونعبر أي اعتداء عليها اعتداء علينا، فكيف بنا أن نقدم على مثل هذه الجريمة النكراء، بقتل إخواننا في مصر وزعزعة استقرارها؟!. {nl}أن مصر وقيادتها الرشيدة أوعى من أي مؤامرة قد توقع بينها وبين غزة، وهي على قدر على من الحكمة والبصيرة بالتعامل مع جارتها غزة المحاصرة والتي تعيش ظلاما دامسا ومجاعة حقيقية وفقر مدقع منذ خمسة سنوات على التوالي، وقد زاد الطين بله إغلاق المعبر في الأيام الأخيرة على اثر جريمة مقتل الجنود المصرين، لكن التحلي بالصبر من اجل الفرج وإظهار الحقيقة هو واجب علينا، ولو أنها محنة ندفع ثمنها من أعصابنا. {nl}أن كل ما نتمناه حقيقة الاستقرار والأمن والأمان أولا للشقيقة مصر وشعبها، وان لا تضعف وتهتز صورتها المشرقة التي أطاحت بأكبر طاغية أمام العدو وتخضع لاملاءاته وشروطه، وان تكون على تيقن مما يحاك ضدها من أعدائها، وان تستغل هذه المناسبة لإعادة النظر من جديد في اتفاقية "كامب ديفيد" التي لا تعطى مصر أي اعتبار امني ولا عسكري ولا سياسي، بقدر ما تحققه (لإسرائيل).{nl}فلسطين.. استحقاق "أيلولي" جديد{nl}إبراهيم حمامي{nl}فلسطين اون لاين{nl}دأبت السلطة الفلسطينية -على مدار سنوات التفاوض، وعند كل إخفاق- على استحداث ما تسميه "استحقاقا"، تنفخ فيها الروح إعلامياً بالتصريحات واللقاءات، ثم تكون النتيجة لا شيء. واختيار تعبير "استحقاق" مقصود للإيحاء بأنه حق لا جدال فيه، حان وقته ووقت المطالبة به، وبالتالي فإن أي معترض عليه يقف تلقائياً في خانة الأعداء، وهو أسلوب لإسكات أي صوت معارض باعتباره يتنازل عن "الاستحقاق" الذي رسمه رئيس السلطة، حتى وإن كان استحقاقاً وهمياً أو عبثياً أو كارثياً. {nl}لا نعرف تحديداً متى وكيف أصبح هدف الشعب الفلسطيني هو دولة بأي ثمن، دولة مسخ مقابل التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني الأخرى، ولا تسجل ذاكرة التاريخ أو ذاكرتنا أن الشعب الفلسطيني استفتي يوماً إن كان هدفه هو دولة مقابل التنازل عن باقي فلسطين مثلاً، لكن ما نعرفه هو أن سياسة الاستفراد بالقرار هي سياسة موروثة في منظمة التحرير الفلسطينية ومن بعدها السلطة الفلسطينية، التي خرقت وتخرق حتى ثوابتها المعلنة والمكتوبة كل يوم. {nl}هي ليست المرة الأولى التي تعلن أو تهدد فيها قيادة التفاوض بإعلان "دولة" ما، فقد سبق أن أعلن عرفات عام 1988 قيام دولة فلسطين ليصبح رئيساً لها، ومع دخول أوسلو حيز التنفيذ وفشلها بعد سنوات، هدد عرفات في عام 1999 بإعلان الدولة الفلسطينية -المعلنة أصلاً والتي كان يرأسها - باعتبار ذلك "استحقاقاً" مع نهاية الفترة الانتقالية المنصوص عليها في اتفاق أوسلو، ولم تُعلن تلك الدولة. {nl}أما محمود عبّاس -الذي ورث سياسة الاستحقاقات- فقد شهدنا في عهده استحقاقات رئاسية وتشريعية واستحقاق أنابوليس، ومن بعدها مفاوضات التقريب واللجوء لمجلس الأمن كاستحقاق عربي في عام 2011، و"استحقاق أيلول" 2011 -الذي لا قبله ولا بعده- للحصول على عضوية دائمة في الأمم المتحدة، والذي فشل فشلاً ذريعاً، ولقاءات عمّان الاستكشافية بداية هذا العام، إلى الاستحقاق الجديد: أيلول 2012 – دولة غير كاملة العضوية! {nl}لقد عانى الشعب الفلسطيني وما زال من مآسي التفرد بالقرار، والوصول دائماً لنتائج كارثية على مسيرة قضيته، رغم كل النصائح والفتاوى القانونية التي تحاول ثني فريق التفاوض عن الاستمرار في عبثيته. {nl}لا توجد دولة غير كاملة العضوية {nl}لا يوجد في الأمم المتحدة مسمى "دولة غير كاملة العضوية"، وهذا الطرح يحمل الكثير من الاستهتار والاستهزاء، لكن المفاوض الفلسطيني يصر عليه للإيحاء بأن هناك إنجازا ما سيتم الحصول عليه، ليسوقه بعد ذلك كانتصار وفتح كبير تقام له الاحتفالات، وربما أعلن يوماً وطنياً وإجازة رسمية. {nl}تحدد الأمم المتحدة عضويتها بشروط أهمها توصية مجلس الأمن، وهو ما فشلت فيه سلطة التفاوض، ولا يوجد أي نوع آخر من العضوية المنقوصة أو غير الكاملة أو غيرها، لكن هناك وضعية مراقب استثنائية لدولة واحدة غير عضو تلقت دعوة دائمة للمشاركة بصفة مراقب في دورات الجمعية العامة وأعمالها هي الكرسي الرسولي (الفاتيكان)، إضافة لبعثة المراقبة الدائمة لفلسطين والمصنفة تحت بند كيانات أخرى لأنها تمثل منظمة التحرير الفلسطينية. {nl}إن ما ستحصل عليه قيادة السلطة من توجهها للجمعية العامة للأمم المتحدة هو نقل صفة "مراقب" من منظمة التحرير للسلطة الفلسطينية، وهذا لا يسبغ أي شرعية إضافية، أو صلاحيات دولة، أو غيرها مما يروج له الفريق المفاوض من الحصول على دولة غير كاملة العضوية، بل ستكون له نتائج وخيمة! {nl}نتائج الخطوة {nl}لا يطالب الفلسطينيون -في سياق مسعاهم إلى الانضمام لعضوية الأمم المتحدة- بحقهم في إقامة دولتهم المستقلة، بل إنهم يطالبون بالحقوق الناشئة عن وضعهم كدولةٍ قائمة، ولا يطالب الفلسطينيون بحقهم في السيادة على إقليمهم أو استقلالهم، وإنما يطالبون بالوسائل التي تمكنهم من ممارسة السيادة والاستقلال على أرض الواقع وفي ظل الاحتلال. {nl}أوضحت دراسات قانونية طلبها الفريق المفاوض نفسه –كالوثيقة القانونية التي أعدها خبير القانون البروفيسور جاي جودوين جيل حول استحقاق أيلول 2011، وكذلك دراسات وتحليلات لا تخفى على متابع- المخاطر الكبيرة التي تشكلها مبادرة السلطة الفلسطينية للتوجه إلى الأمم المتحدة. {nl}ويمكن تلخيص أهم تلك المخاطر في: {nl}• التنازل عملياً وعالمياً عن 78% من فلسطين التاريخية. {nl}• إسقاط حق العودة عملياً، فالدولة المفترضة هي على حدود عام 1967، وسيطرح السؤال التالي في كل مرة تحاول فيها الدولة الدفاع عن حق اللاجئين: إن كانت دولتكم هي دولة الفلسطينيين فلماذا لا يعود الفلسطينيون إليها؟ {nl}سيحاول البعض القول بأن منظمة التحرير الفلسطينية ستكون المدافع عن حق اللاجئين، متناسين أن منظمة التحرير نفسها ستكون في مهب الريح فور قبول دولة فلسطين عضواً، ناهيك عن أن محاولة الحديث عن العودة إلى الديار الأصلية ستعتبر تدخلاً في شؤون دولة أخرى. {nl}• سيتحول الفلسطينيون خارج حدود الدولة إلى مغتربين مقيمين في دولة شقيقة أو صديقة، ويحملون جوازات سفر "فلسطينية" بإقامات، وبشكل تلقائي تسقط ولاية "الأونروا" وصفة اللاجئ عنهم، وهو ما تطمح إليه إسرائيل للتخلص من حق العودة. {nl}• منظمة التحرير الفلسطينية التي تتمتع بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة ستفقد هذه الصفة لصالح تمثيل أقل للشعب الفلسطيني وحقوقه، وستؤدي تلك الخطوة إلى نقل تمثيل الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة من منظمة التحرير الفلسطينية إلى دولة فلسطين، وهو ما يقود إلى إلغاء الوضعية القانونية التي تتمتع بها منظمة التحرير في الأمم المتحدة منذ عام 1975. وأضاف أن ذلك سيقود إلى وضع لن تكون فيه مؤسسة قادرة على تمثيل الشعب الفلسطيني بأكمله في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المتصلة بها. {nl}• حتى بالنسبة لمن يؤمن بالمفاوضات، فإن إسقاط ورقة الدولة الواحدة -بغض النظر عن قناعاتنا- يضعف موقف المفاوض الفلسطيني الذي لا يملك أي أوراق قوة، لأن خطوة أيلول ستسقط خيار الدولة الواحدة الذي يعتبر في رأي الباحثين أهم الأوراق التفاوضية في جعبة المفاوض الفلسطيني، حيث أكد أن خيار الدولة الواحدة أكثر ما يرعب الجانب الصهيوني، ويعتبر آخر سلاح في جعبة المفاوض الفلسطيني في حال تعنت الطرف الآخر. {nl}• سيفتح اتخاذ مثل هذه الخطوة الباب أمام تنفيذ خطة شارون الأحادية، بحجة أن الجانب الفلسطيني خرق ومن طرف واحد اتفاقية أوسلو، مع قناعتنا بأن الاحتلال لا يحتاج لأعذار في ذلك، لكنه سيملك حجة قانونية. {nl}• سيتحول الصراع مع الاحتلال من صراع شعب وأرض وحقوق ومقدسات وصراع لإنهاء الاحتلال، إلى صراع على الحدود بين دولتين. {nl}• سيمهد الإعلان غير المدروس تهديداً مباشراً لأهلنا في أراضي عام 1948، وسيكون بمثابة نقطة الانطلاق لتطبيق خطة إسرائيل بترحيلهم وإبقاء كيانهم دولة لليهود. {nl}• سيكون مصير القدس والأراضي الواقعة بين خطيْ التقسيم و"الأخضر" في مهب الريح. {nl}في صف الأعداء {nl}ولأنه "استحقاق" فإن معارضته في رأيهم تعني الالتقاء مع نتنياهو وليبرمان في معاداة "خيارات" الشعب الفلسطيني، ليؤكدوا الموقف الرافض للاحتلال لقيام دولة فلسطينية. {nl}لكن الوقائع تشير إلى أن الاحتلال لا يعارض قيام دولة فلسطينية بل يسعى لذلك جاهداً، ليس فقط بسبب ما ذكرناه سابقاً عن المخاطر التي تصب في مصلحة الاحتلال، ولكن أيضاً لأنه هدف إستراتيجي معلن وبوضوح من كافة الأطراف الإسرائيلية، وإن كان بشروطهم ورؤيتهم. {nl}وما المعارضة الصوتية والإعلامية من قبل قادة الاحتلال إلا خدعة الهدف منها خداع الجانب الفلسطيني من جهة، ومن جهة أخرى الحصول على مكاسب سياسية وقانونية تتمثل في أخذ الشرعية اللازمة لفرض حل من جانب واحد، يتمثل في إعطاء الفلسطينيين دولة داخل الجدار الفاصل. {nl}أما فريق المفاوضات فمن مصلحته إظهار الأمر وكأنه معركة ضد إرادة المحتل، ليصور لاحقاً حصوله على دولة –إن حدث– بأنه إنجاز تاريخي وانتزاع من فم الأسد، محتفياً بالإنجاز العظيم لتبرير الفشل، حتى وإن كانت الخطوة هي في صالح الاحتلال ولمصلحته. {nl}يقول مازن المصري إن الوضع الحالي في الضفة الغربية هو الأمثل بالنسبة إلى إسرائيل، الأمن مستتب بتمويل فلسطيني/عربي/دولي، والضفة الغربية تحت سيطرتها شبه المطلقة، وهي مفتوحة كسوق للبضائع الإسرائيلية، فلمَ التغيير إذاً؟ الأفضل من ناحية إسرائيل هو الوصول إلى دويلة فلسطينية (أو كيان سياسي يُسمى دولة)، بتصميم وقياس تمليه إسرائيل، ويقبل به الفلسطينيون، تُظهره للعالم كتنازل كبير، ويضع أمام الفلسطينيين التزامات كبيرة. {nl}المسألة بالنسبة إلى إسرائيل إذاً هي مسألة تكاليف العملية، لا مبدأ الدولة بحد ذاته. لقد باتت الدولة الفلسطينية المحدودة السيادة على جزء من أراضي الضفة الغربية وغزة، موضع الإجماع الصهيوني، بل إنّها مصلحة إسرائيلية، إذ ستحل هذه الدولة "مشكلة" إسرائيل الديمغرافية من ناحية إنهاء السيطرة المباشرة على الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه تحل بعض التناقضات الداخلية لتعريف الدولة كدولة يهودية، وتطبيع مكانتها السياسية والدولية، ومنحها المزيد من الشرعية. {nl}وما يؤكد هذه القراءة مسارعة عبّاس نفسه لنفي أي تحدّ للاحتلال أو الإدارة الأميركية، حين طمأن أكثر من مرة من يهمّهم الأمر إلى أنّ خطوته هذه لا تهدف أبداً إلى الخروج عن نهج التسوية، ففي خطابه الأخير أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الذي انعقد في 27/07/2011 شدد على أنّ الذهاب إلى الأمم المتحدة ليس على حساب المفاوضات، والمفاوضات بحسب تعبيره هي: "خيارنا الأول والثاني والثالث"، وأنّه إذا نجح في هذه الخطوة "فسيكون شكل المفاوضات مختلفاً"، وأنّ المفاوضات تبقى الخيار حتى بعد الذهاب إلى الأمم المتحدة, مؤكداً -في أكثر من مناسبة أن خطوته لا تهدف مطلقاً لنزع الشرعية عن "إسرائيل". {nl}وهذه اقتباسات حرفية لبعض أقواله {nl}• "ذهابنا للأمم المتحدة لا يعني أننا ضد المفاوضات، ولم نذهب إلى المنظمة الدولية إلاّ لأن المفاوضات غير موجودة". {nl}• "لا نريد أن نتحدث بعنترية، فنحن لا نريد مواجهة مع الأميركان، وهم يقدمون للسلطة ومؤسساتها دعما يصل لـ470 مليون دولار سنويا". {nl}• "يدعون أننا نريد نزع شرعية إسرائيل، وهذا ليس صحيحا، بل نريد أن نمنح الشرعية لأنفسنا للعيش إلى جانب إسرائيل..، ونحث الدول العربية على الاعتراف بها". {nl}• "لدينا تجربة في التعاون ليل نهار مع إسرائيل على المستوى الأمني..، هذا التعاون يتواصل 24 ساعة يوميا من أجل الحفاظ على الهدوء..، سوف نواصل الجهود لمنع الإرهاب". {nl}ومن هنا أيضاً تتم هذه المعزوفة التي تصف كل من يعارض النهج التفردي العقيم والكارثي بأنه في صف الأعداء، وبأن ما يقوله يتلاقى مع طرح الاحتلال، الوقائع تثبت العكس تماماً، لأن من يتقاطع مع مصلحة الأعداء، ويسقط حقوق الشعب الفلسطيني للحصول على نصر وهمي وإنجاز فاشل مسبقاً، هو من يعمل ليل نهار لتكريس الاحتلال وتطبيق خططه وإضفاء الشرعية عليه. {nl}إلى أين؟ {nl}هذا النهج يقود إلى الهاوية السياسية، ويمكن وصف ما يجري في إطار ما ذهب إليه ماجد عزّام في قوله إنه "مع كل التحفظات والمعطيات السابقة، وبعدما تمّ فرض الاستحقاق بشكل يكاد يكون جبرياً وقهرياً، لا يجري التعاطي مع الجمهور الفلسطيني بشكل شفاف ونزيه، ولا يتمّ شرح الأمور بصدق وصراحة، فلا أحد يقول مثلاً إن من المستحيل الحصول على دولة كاملة العضوية في ظل التهديد الأميركي باستخدام الفيتو في مجلس الأمن، وإن ما سيتمّ غالبا هو الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على مكانة دولة غير عضو بموافقة ثلتيْ أعضائها أي مائة وثلاثين دولة، بينما تعترف الآن بالدولة الفلسطينية مائة وعشر دول تقريباً. {nl}والأهمّ من ذلك كله أنه لا أحد يتحدّث عن صباح اليوم التالي، وأن لا شيء سيتغيّر على الأرض، بل على العكس، قد يزداد الإحباط واليأس، وتبدأ سيرورة تنتهي بانهيار السلطة نفسها وأيضاً دون نقاش مرتب ومنهجي للفكرة، واستعداد وتحسّب لتداعياتها السلبية السياسية والاقتصادية والأمنية على الشعب الفلسطيني والمشروع الوطني بشكل عام". {nl}ما تمارسه قيادة السلطة هو عملية خداع للنفس قبل أن تكون خداعاً للغير، في ظل صمت وترهل فصائلي لا يستثني أحداً، ومحاولة لتغيير ثوابت وقناعات وأهداف شعبنا، ولتصوير خطوة بائسة وكأنها انتصار تاريخي، ونختم بأن نستشهد بما قاله أحدهم يوماً في رفضه لفكرة الدولة قبل أن يكتب بنفسه إعلانها عام 1988، حيث يطرح محمود درويش في "مديح الظل العالي" عدداً من الإجابات الممكنة لسؤاله "ماذا تريد؟"، مثل العلم والجريدة والسيادة فوق الرماد، لكنّه ما لبث أن رفض تلك الإجابات وسخر منها، وكرر درويش إجابته هو عن تلك الأسئلة، قائلاً: "أنتَ، أنتَ المسألة"، وأنهى قصيدته ساخراً من رمزية فكرة الدولة قائلاً: "ما أوسع الثورة، ما أضيقَ الرحلة، ما أكبَرَ الفكرة، ما أصغَر الدولة!". {nl}الحقوق لا تُمنح بل تنتزع، والمعادلة الصحيحة في وجود احتلال واغتصاب واعتداء هي أنه طالما أن هناك احتلالا في أحد أطراف المعادلة، فإن طرفها الآخر هو المقاومة بكل الوسائل المشروعة حتى التحرير والعودة، وما دون ذلك عبث وزيف ولن يمكث في الأرض.{nl}غزة بوابة الوحدة وطريق للمقاومة والتحرير{nl}مصطفى الصواف{nl}صوت الاقصى{nl}سعار الكراهية التي ابتليت به سلطة رام الله لغزة وسكانها والتي لم تكن مظاهره في تلك التصريحات لتي صدرت عن الطيب عبد الرحيم والتي نادى فيها بإغلاق الأنفاق التي تربط بين قطاع غزة والأراضي المصري والتي وجدت بفعل الحصار المفروض على القطاع من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأطراف متعددة فلسطينية وعربية دون أن يقدم حلا لفك هذا الحصار عن القطاع وقف ارتباطه بالاحتلال الإسرائيلي الذي لا يريد للقطاع أن يعيش بكرامة وإرادة حرة وأن يكون خانعا كخنوع المقاطعة. {nl}هذه الدعوة الصادرة من قبل الرئاسة في رام الله والتي مثلها عبد الرحيم هي انتهازية مقيتة وعمل غير مسئول ويدل على فقدان للعقل تماما كما فعل بعض الناطقين باسم فتح في الضفة والذين بلا وعي وبعيدا عن المسئولية الوطنية أخذوا يرددون الاتهامات جزافا لقطاع غزة ومقاومته كما تلك الأبواق الإعلامية المصرية التي ما انفكت تكيل الاتهام للفلسطينيين وخاصة قطاع غزة وقوى المقاومة وتحميلها المسئولية عما حدث في سيناء دون دليل أو تحقيق يثبت ذلك، ولكن من أجل فك الارتباط بين فلسطين مصر وسلخ مصر من عروبتها وقوميتها ودفعها نحو التخلي عن مسئوليتها تجاه فلسطين وأهلها. {nl}قد نجد تبريرا لبعض المصريين الذين يرون أن القضية الفلسطينية سبب شقائهم وسبب ما هم فيه من ظروف وأوضاع اقتصادية صعبة هروبا من الحقيقة التي تؤكدها كل الشواهد بأن مشاكل مصر نابعة من سوء إدارة وفساد استشرى على مدى ثلاثين عاما لم تكن فلسطين فيه حاضرة على اجندة النظام المصري السابق، ورغم ذلك وصل الاقتصاد المصري إلى الحضيض بسبب الفساد وليس بسبب القضية الفلسطينية ومساندتها وأهلها، فما هو المبرر الذي يدفع المتحدثين باسم فتح في تحميل غزة وحكومتها والمقاومة فيها المسئولية؟، واضح أن المحرك هو الحقد والكراهية بعيدا عن المسئولية الوطنية والأخلاقية التي تقتضي الدفاع عن شعبهم إلا إذا كانوا يرون بان الشعب الفلسطيني في غزة مجموعة من المرتزقة والإرهابيين يجب التخلص منهم كما طالب عبد الرحيم الإسرائيليين في معركة الفرقان بتدمير مخيم جباليا على سبيل المثال. {nl}تصريحات عبد الرحيم وهرطقان الناطقين باسم فتح وتصريحات سلام فياض عن انتخاب بالوكالة لقطاع غزة من خلال الترشح للانتخابات من قطاع غزة لينتخبهم أهلنا في الضفة الغربية ، منطق اعوج وغريب ودعوة لتكريس الانقسام والانفصال ، وليست الأنفاق التي تعزز الانقسام كما توهم أصحاب الخيال المريض والذين لازالوا يعيشون الوهم ولم يدركوا بعد أن هناك متغيرات كثيرة تجعلهم يعيدوا التفكير في موقفهم ويفهموا حقيقة أمرهم. {nl}قطاع غزة يا سيد عبد الرحيم ويا حركة فتح ويا سلام فياض جزء أصيل من الشعب الفلسطيني ويشكل تعبيرا قويا عن صناعة الحياة، وكيف تكون الإرادة ويضرب مثلا للصمود والتصدي والابتكار، ويرى أن من حق كل الفلسطينيين أن يملكوا إرادة حرة بعيدا عن هيمنة العدو أو طوعا للمال المسيس أو تلبية لسطوة المحتل وتحكمه في كل شيء، قطاع غزة علامة فارقة ومثالا لنيل الحريات وكسر الطواغيت والديكتاتوريات والقضاء على الفساد. {nl}غزة لن تقبل أن تكون في معزل عن بقية أهلها وستبقى الوفية للأرض والإنسان والمقدسات ولن تتخلى عن مسئوليتها نحو فلسطين كل فلسطين رغم كرهكم وحقدكم الذي لا يمثل إلا أنفسكم ولن يكون معبرا عن الشعب الفلسطيني ؛ لأنكم بتم غرباء عن أصالة شعبنا وأن استمراركم في قهره هو أمر مؤقت سيزول يوما وبلا رجعة وسيسترد شعبنا حريته وتعود له وحدته ولو بعد حين والتي لا غنى له عنها وما هذا الانقسام إلا حالة طارئة استدعتها الظروف والتي قد تشكل رغم مرارتها وأضرارها مرحلة تمايز وتمحيص واختبار ستنقضي آجلا أو عاجلا بإرادة شعبية حقيقية مبنية على أن فلسطين كل فلسطين هي للشعب الفلسطيني. {nl}غزة وأهلها ومقاومتها حريصة على شعبها وأمينة على قضيتها ومحافظة على أخوتها لمصر والعرب وما كانت يوما تشكل خطرا على أمن مصر وامن الأمة العربية بل كانت بوابة الوحدة وطريق للمقاومة والتحرير وستبقى كذلك ولن تثنيها هذه التصريحات الجوفاء أو المواقف الانتهازية المشبوهة.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/08-2012/حماس-140.doc)