المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 141



Haneen
2012-08-18, 09:38 AM
اقلام واراء حماس 141{nl}في هذا الملف {nl}ستسقط السلطة، وستنجو فلسطين فايز أبو شمالة المركز الفلسطيني للاعلام {nl}الانتخابات واحتياجات الشعب عصام شاور المركز الفلسطيني للاعلام {nl}الرئيس مرسي قلب المجن علاء الريماوي المركز الفلسطيني للاعلام{nl}أمريكا في عيونهم! لمى خاطر المركز الفلسطيني للاعلام {nl}الأخونة فهمي هويدي الرسالة نت {nl}حرية الصفدي بين مأزق إسرائيل وتدبير السلطة مجدولين حسونة أجناد الإخباري{nl}الانتخابات واحتياجات الشعب عصام شاور فلسطين الان {nl}ستسقط السلطة، وستنجو فلسطين{nl}د. فايز أبو شمالة{nl}المركز الفلسطيني للاعلام {nl}اتفق مع صاحب الرأي القائل: إن اليوم التالي لسقوط السلطة الفلسطينية سيكون اليوم الأول لبدء تحرير فلسطين، بل سيكون اليوم الأول لبدء تصفية الكيان الصهيوني. {nl}لا تندهشوا، سأفند الموقف بالمنطق، وأصل معكم إلى النتيجة من خلال: {nl}1ـ جمهورية مصر العربية التي رعت المصالحة الفلسطينية ردحاً من الزمن، تنشغل اليوم بإعادة صياغة حاضرها، وتنبي مستقبلها، وقد أيقنت أن القضية الفلسطينية على هامش العمل السياسي المصري في هذه المرحلة، وأزعم أنها على حق، لأن بناء مصر الحديثة يحمل في طياته تحقيراً لكيان إسرائيل، وتحريراً لفلسطين. {nl}2ـ المملكة الأردنية التي كانت تهتم بتحقيق المصالحة، وتشكيل جبهة فلسطينية أردنية واحدة في وجه الوطن البديل، نراها تنشغل بمستقبل الوجود الملكي نفسه، ويهزها الخوف من التطورات في سوريا، فراحت تحشد تأييد كل من حركة فتح، وحركة حماس، بهدف تمرير برنامجها الانتخابي، وآخر ما يقلق الأردن في هذه المرحلة هو المصالحة الفلسطينية. {nl}3ـ سوريا تعيش حالتها الخاصة، وهي في مخاض، وتنتظر مولوداً جديداً، لن تشغلها كثيراً المصالحة الفلسطينية بمقدار انشغالها بمواصفات المولود القادم. {nl}4ـ أقطاب الكيان الصهيوني يعيشون أحسن حالات الهناء والهدوء التي حلم فيها مؤسسو الكيان، ولن يجد الإسرائيليون وضعاً فلسطينياً مريحاً لاحتلال الضفة الغربية، والتوسع فيها، واغتصاب روح المقاومة من هذه الحالة الفلسطينية. {nl}5ـ قطاع غزة الذي تؤسس فيه حركة حماس دولة، لها طموحات بعيدة المدى، تتواصل فيه عملية البناء على قدم حماس وساق الدول الإسلامية، ويتواصل فيه التعمير والتطوير، وقد نسي الناس أنهم محاصرون، باستثناء معبر رفح الحدودي، وفي حالة إيفاء الرئيس المصري بوعده، ستعيش غزة في بحبوحة، ولاسيما بعد اطمئنانها على مقاومتها المسلحة التي تنمو، وتتكاثر، وتشتد، وتتصاعد قوتها، دون أن يرى فلسطيني رشاشاً واحداً في شوارعها. {nl}6ـ الضفة الغربية، وهي بيت الداء الوطني، ومحزن المرض السياسي، إنها الجزء العليل من بلاد العرب، وهي مطمع الصهاينة العملي، وهي مركز اهتمامهم العقائدي، وإذا كانت الدنيا تموج بالحراك النافع على كل الجبهات المحيطة بالضفة الغربية، إلا أن هذا الجزء من العالم يشهد جموداً سياسياً، واقتصادياً، وحياتياً، ونفسياً، وينام في جحر الضبع الإسرائيلي. {nl}إن المشهد السياسي في المنطقة العربية يؤكد أن لا نهاية للانقسام الذي سيخدم السلطة الفلسطينية، ولا مفاوضات تتسلى عليها السلطة، ولا انسحاب إسرائيلي شكلي، ولا دولة فلسطينية حتى على الورق، ولا كيان حقيقي في الضفة الغربية إلا للمستوطنات اليهودية التي تتوسع، وتتمدد، وتسمن، وتنمو، وتنام آمنة في حضن السلطة الفلسطينية. {nl}سيقول البعض: ألم تر؟ هذه نتائج الانقسام الفلسطيني، ستقسط السلطة! ولكن العقلاء يقولون: لا تقلقوا، ستسقط السلطة، ولكن ستنجو فلسطين.{nl}الانتخابات واحتياجات الشعب{nl}د.عصام شاور{nl}المركز الفلسطيني للاعلام {nl}استمعت إلى آراء كثير ممن يؤيدون إجراء انتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة أو في الضفة وحدها ويقدمونها على المصالحة الوطنية وإنهاء كافة الملفات المعرقلة لتنفيذ اتفاق القاهرة، غالبيتهم ترى في الانتخابات مخرجا لكل الأزمات التي يعيشها شعبنا الفلسطيني والصحيح أن هذه الآراء لم تكن نابعة عن قناعة بل هي متأثرة بمواقف سياسية لا أكثر. {nl}اكثر ما يردده الفريق المؤيد لتقديم الانتخابات على ما سواها هو " الاستحقاقات"، فيعتبرون ان الانتخابات استحقاق دستوري واستحقاق وطني وغير ذلك من " الاستحقاقات"، ونحن لا نخالفهم في وجهة نظرهم ولكن " الاستحقاقات" ذاتها تتفاوت من حيث الأهمية والأولوية، وقد يشهد بذلك تاريخ السلطة الفلسطينية حيث أجريت أول انتخابات تشريعية عام 1996 ولم تكن هناك انتخابات لمدة عشر سنوات، وكذلك الرئاسة الفلسطينية، أما الهيئات المحلية والغرف التجارية فحدث ولا حرج ، حيث إن هناك بلديات حتى يومنا هذا لم تخضع لانتخابات، أي أننا شعب لا يتنفس الديمقراطية الى ذلك الحد الذي يصوره البعض لنا، وأعجب لماذا لم يفطن أولئك لكلمة " استحقاقات" في الأيام الخوالي التي لم يعرف فيها الشعب الفلسطيني الانقسام وكانت العلاقات بين جميع الفصائل جيدة ولم تكن هناك انتخابات؟. {nl}مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية تواجه مشاكل اقتصادية وسياسية خطيرة جدا، ولا يمكن ان تحل بانتخابات الهيئات المحلية، وربما تشغلنا الانتخابات عن همومنا الحقيقية لوقت ما ثم نصحو لنجد أنها تفاقمت وتضاعفت، المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني اكبر من الشعب ذاته، لأنها مؤامرة إسرائيلية أمريكية غربية من اجل تركيع السلطة الفلسطينية في رام الله والحكومة في قطاع غزة. {nl}المصالحة الداخلية وتنفيذ اتفاق القاهرة ربما يكون مقدمة لتلاحم الشعب الفلسطيني والوقوف صفا واحدا في وجه الضغوط الغربية والأزمات السياسية والاقتصادية وبالتالي فالمصالحة الداخلية لها أولوية بعكس الانتخابات المحلية التي تزيد الانقسام وتعيدنا إلى مربع 2007 إذا ما تمت من جانب واحد. {nl}إنني ادعو أصحاب " الاستحقاقات" إلى أن ينظروا إلى حال الشعب الفلسطيني أين وصل مع الغلاء الفاحش واستمرار الانقسام وتعثر المسارات السياسية، و أن يفكروا في الشعب الفلسطيني لا بمصالحهم الفئوية؟ عليهم أن يستمعوا الى صوت الشارع بدلا من الاستماع إلى أنفسهم وحينها سيدركون أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى أشياء كثيرة ضرورية وملحة ليس من بينها الانتخابات.{nl}الرئيس مرسي قلب المجن{nl}علاء الريماوي{nl}المركز الفلسطيني للاعلام {nl}لم تكن مصر في أي من ايامها هامشا في التأثير على ملفات المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية والعلاقة مع الاحتلال، هذا الحديث تجلى بعد الإطاحة بفرعون مصر الهالك مبارك وانتخاب رئيس ثوري جديد. {nl}حكاية الرئيس الجديد أثارت زوبعة من التكهنات والريبة في العالم الغربي الذي طمأنه عسكر مصر " أن مسار الدولة القديم لا زال قائما وان مفاتيح القوة ما زالت في قبضة قوية، مؤتمنة وحريصة على عدم التغير. {nl}القبضة عززت قدرتها فملكت الدولة وظهر الرئيس الجديد معها عاجزا، منزويا مطاردا من أبواق اعلام التي تكهنت للرئيس الرحيل خلال شهور معدودات، بل دعا بعض الى الانقلاب عليه مع اباحة صريحة لدمه مما دفع الاعلام الصهيوني للجرأة على الاهانة الصريحة من خلال الصور والكلمات. {nl}الحال هذا مضى ثابت الخطوة حتى صنع الرئيس مرسي هزة أرضية أسكتت الابواق وبدلت الكلمات وأرعدت خلف الحدود قلوبا لم تتوقع أن الرئيس المصري الجديد يملك القوة التي تبعثر الكبار وتنهي قبضة غير المصري عن قاهرة الغزاة عبر التاريخ. {nl}في المتابعة للاوراق الاسرائيلية حول خطوة الرئيس محمد مرسي باقالة المجلس العسكري وجدت الصدمة، الخوف، الذهول الذي حرصت نقله اليوم للقارئ العربي ومن على لسان كتاب وخبراء صهاينة قالوا: {nl}"ان القضاء على القيادة العسكرية العليا القديمة لمصر بضربة سيف واحدة، من غير قطرة عرق واحدة ومن غير أدنى اعتراض من الجيش المصري، دراما يصعب ان نصفها بالكلمات. {nl}حديث الكلمات هذا برأي الكاتب الصهيوني لم يكن قريبا من علم أقوى رجلين في مصر " وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري ورئيس هيئة الاركان – بأنهما يوشكان ان يطيرا، كما تبين ان العملية في سيناء كانت عملية استراتيجية أكبر كثيرا مما بدت عليه في البداية. فقد أحدثت هذه العملية انقلابا لميزان القوى في مصر وكشفت الجيش المصري في كامل ضعفه بازاء الرأي العام في الدولة " {nl}الفعل هذا برأي كاتب صهيوني آخر وقع مثل الرعد في يوم صاف. {nl}وأضاف هذه سلسلة لا يستهان بها من القيادة الذين كانت لهم علاقات عمل طويلة بجهات في الكيان وتكهن أنه قد تكون لهذا تأثيرات في نوع الصلة بين المؤسسة الامنية السياسية الاسرائيلية و المصرية. {nl}رعد مرسي وجد على شكل لطمة للادارة الامريكية مجلجلة بحسب راي صحيفة معاريف العبرية في تعليل ذلك أضاف كاتب صهيوني " رئيس الاركان المعزول عنان "رجل أمريكا " في قيادة الجيش المصري، وهذا لم يؤثر في مرسي بل ربما بالعكس عززه. {nl}وأضاف الكاتب لا بد من الاعتراف لقد تبين انه يوجد لمصر اليوم زعيم قوي "قطع" القدمين السياسيتين للجيش من جهة وهو يجري من جهة ثانية معركة عسكرية في سيناء. {nl}في خلاصة التصور الصهيوني للحدث قالت الصحافة العبرية " اذا الجيش المصري سلم بذلك ولم يحاول الاعتراض على التخفيض لمكانته فسيكون لمرسي، رجل الاخوان المسلمين، وعن حق التباهي في أنه حقق في يوم واحد ما استغرق الاسلاميين في تركيا بضع سنوات الى أن سحبوا الجيش الى الوراء وأعادوه الى "حجمه ودوره الطبيعي". {nl}هذه الخلاصة أجمع عليها خبراء صهاينة في برنامج حواري على القناة الأولى الاسرائيلية وأضافوا أن مصر اليوم لم تعد في قالب التصور الاسرائيلي مما سيجعل المستقبل غامضا خاصة وأن نذر التقارب التركي المصري واضحة وخطرة على الأمد البعيد. {nl}حكاية الخطر التي يخشاه الكيان هي كلمة السر التي أردناه في المقال " مرسي يقلب المجن ويفتح من بوابة مصر أملا للامة بأن التغيير يحتاج نصرة الامة، والاصطفاف في خندق البناء ضد تاريخ صنع لنا في غرب أورثنا ذلا وهزيمة واجب لا يتنصل منه الا خائن لحضارته ومستقبله.{nl}أمريكا في عيونهم!{nl}لمى خاطر{nl}المركز الفلسطيني للاعلام {nl}مشكلة القوميين واليساريين في العالم العربي، ممّن لديهم موقف عدائي تاريخي تجاه الإسلاميين وخصوصا جماعة الإخوان، أنهم لا ينفكّون يمطرون المشهد الإعلامي العربي بتحليل يتيم فاسد، لا يستند إلى حجة أو دليل مفاده أن الإخوان المسلمين استلموا السلطة في بلدان الربيع العربي وخصوصا مصر برعاية أمريكية، بل وأن أمريكا هي التي باتت تتحكم بمصائر الثورات، فتوزّع وتقسّم السلطة في تلك البلدان كيفما شاءت! {nl}وكأنه ما من انتخابات نزيهة شاركت فيها جميع القوى بما فيها القومية واليسارية، وهي التي أتت بالإسلاميين إلى جميع مواقعهم الحالية في الحكم، أو كأن أمريكا تملك أن تفرض على المواطن العربي خياره الانتخابي، أو التآمر على وعيه فتسلبه منه دون أن يعرف، وتملي عليه قناعاته! {nl}نذكر جيدا، يوم كان الجميع يهلل للثورة المصرية عند انطلاقها بما فيهم هؤلاء، كيف كانت أمريكا أيضا تسرع إلى التخلي عن حليفها الاستراتيجي حسني مبارك في محاولة لركوب موجة الثورة، فتطالبه بالاستماع إلى مطالب شعبه حينا وبالتنحي حينا آخر، ثم تروّج لرسالتها (الحضارية) في دعم تطلعات الشعوب نحو التحرر من الاستبداد، حينها كان لسان حال القوميين موافقاً للرأي القائل إن أمريكا لا تملك أن تحارب إرادة الشعوب وخصوصاً حين تكون قوية لدرجة تمكنها من إسقاط الطغاة عن عروشهم. {nl}لكنّ معادلة الفهم والتحليل اختلفت واختلّت منذ اللحظة الأولى التي لاح فيها تمكّن الإسلاميين ووصولهم إلى مفاصل الحكم بإرادة الشعوب، وليس بموافقة أمريكا أو مباركتها، فأمعن أولئك في تسخيف الثورات والتشكيك في بواعثها، حتى صارت وفق رأيهم عنواناً لتقسيم الأمة وشرذمتها وبيعها (للإخونجية) بعد عقد صفقات معهم، وكأن حال أنظمة الاستبداد في مرحلة ما قبل الثورات يمكن مفاضلته بآخر أكثر سوءاً أو أشدّ تدميراً لوعي الأمة وطاقاتها! {nl}هذه السطحية المغرقة في الصلف والتعالي واستغباء الجمهور تصبّ بشكل مباشر في قناة تضخيم الدور الأمريكي في المنطقة، فمجرد الادعاء بأن أمريكا المحرك أصلا لكل ظاهرة الربيع العربي يعني أن قدر المواطن العربي أن يظل متخلفاً وخانعا، وأنه متى فكّر في الثورة على الاستبداد فسيكون هذا مقترناً بالموافقة الأمريكية، وهو ما يبدو أيضاً مسوّغاً لتقبل الخنوع لاستبداد النظم العربية، حتى لو ادعى هؤلاء غير ذلك! {nl}لقد أفلس حملة هذه الأفكار بمقدار ما أفلست أنظمة الطغيان، وإن كانت الأخيرة قد شيّدت جبروتها ببنيان التخويف والإذلال، فإن حملة الأفكار النظرية اكتشفوا مدى اهترائها ونضوب متنها، وكيف أنها لا تصلح إلا لمداعبة خيال الجماهير وحشو عقولهم بالشعارات وكبسولات الأفكار الفاقدة للقيم، لأن أية قيمة وأي مبدأ لا يستقيم معهما التحايل والكذب والتضليل، ولا تبرير الإفلاس باتهام الآخرين، ولا الاعتياش على الانتقاص من الخصوم لمجرد أن حظوظهم من المصداقية والتأييد أعلى وأصلب! {nl}مع رحيل المستبدين كلهم سترحل الأفكار العدمية التي ظلّ حملتها يدّعون الانتساب للتنور والانحياز لقيم العدل والكرامة، ثم تبيّن أنهم واجهة أخرى لاستبداد الحاكمين، وأنهم يعانون من ازدواجية مفضوحة محورها مصالحهم وحسب، وجملة الأفكار الخشبية التي ما زالوا يقدّمونها على كرامة الإنسان وحقّه وحريته، ويبدون غير مستعدين للنظر فيها حتى لو انكشف عوارها لكلّ الآخرين سِواهم!{nl}الأخونة{nl}فهمي هويدي{nl}الرسالة نت {nl}أحد أشهر المصطلحات التي روجت لها وسائل الإعلام المصرية خلال الأسبوعين الأخيرين يتمثل في كلمة «الأخونة»، التي تعني هيمنة الإخوان على مفاصل الدولة المصرية، بعد انتقالهم من سجل المحظورين إلى صدارة قائمة المحظوظين.{nl}والذين يتابعون بث القنوات التلفزيونية الخاصة خلال تلك الفترة ربما لاحظوا أنها كانت أعلى الأصوات المحذرة من الأخونة.{nl}وقد أتيح لي أن أتابع أحد البرامج الحوارية مساء الأحد الماضي، (اليوم الذي أصدر فيه الرئيس محمد مرسي قراراته بإقالة وزير الدفاع ورئيس الأركان){nl}ووجدت أن مقدمة البرنامج فقدت أعصابها وظلت تصرخ طول الوقت منددة بخطر الأخونة الذي لم تر غيره في الأفق المصري.{nl}ولاحظت أنها استضافت بعض الخصوم الذين شاركوا في الصياح، حتى تحولت السهرة إلى «مندبة» نعت إلى جمهور المشاهدين نهاية الدولة المصرية واستسلامها لجحافل المغول الجدد، الذين اجتاحوا حصونها وغزوا ثغورها، ومن ثم ملأوا فضاءها وأمسكوا بخناقها، فقهروها وأمسكوا بزمامها.{nl}في اليوم التالي مباشرة (17/8) خرجت علينا إحدى الصحف المملوكة لبعض رجال الأعمال بعنوان رئيسي (مانشيت بلون أحمر زاعق) ردد صيحة التحذير التي اختزلتها في كلمتين هما: (رسميا.. إخوانية).{nl}بما يعني أن الرئيس محمد مرسي حين أنهى بقراراته الدور السياسي للقوات المسلحة، فإنه بذلك يكون قد سلم مصر إلى الإخوان المسلمين الذين ينتمي إليهم.{nl}لم يكن الأمر محصورا في مذيعة متشنجة وجريدة مخاصمة، لأن ما صدر عن الاثنين كان جزءا من ظاهرة فرضت نفسها على الساحة المصرية. أو قل إنها تظاهرة اشترك فيها حشد من الإعلاميين والمثقفين والسياسيين، الذين ما برحوا يرددون صيحة التحذير وهتافات التنديد، الأمر الذي يستدعي ملاحظة وسؤالا أوجزها فيما يلي:{nl}< الملاحظة أن التظاهرة إعلامية ونخبوية وقاهرية في حقيقة الأمر. وهي تجسد حالة الانفصال بين معارك النخبة التي تتصدر الواجهات وبين هموم الناس ومشاكلهم الحياتية.{nl}آية ذلك أنه في الوقت الذي لم يكف فيه إخواننا هؤلاء عن الصياح محذرين من الأخونة، فإن ملايين المصريين كانوا مشغولين بانقطاع التيار الكهربائي وتوفير أنابيب البوتاجاز، وقلقين من اتساع نطاق البلطجة وقطع الطرق في أنحاء البلاد.{nl}< السؤال الذي يثار في هذا السياق هو: هل «الأخونة» حاصلة فعلا في مؤسسات الدولة المصرية؟{nl}إذا حاولنا الإجابة ودققنا جيدا في مشهد الإقالات التي تمت وأطلقت صيحة التحذير، سنجد أن الذين تم تعيينهم أو ترفيعهم ليست لهم أي صلة بالإخوان.{nl} وأن كل ما حدث أن رئيس الجمهورية المنتخب والمنتمي أصلا إلى جماعة الإخوان هو الذي اختارهم، وأن الأشخاص الذين وقع عليهم الاختيار مشهود لهم بالكفاءة وحسن السمعة. وهو ما يذكرنا بما حدث في تغيير القيادات الصحفية الذي وصف بأنه من قبيل الأخونة، ثم تبين أن من بين الخمسين رئيس تحرير الذين وقع عليهم الاختيار ليس بينهم واحد عضو في جماعة الإخوان، بل ومعروف عن بعضهم أنهم من معارضيهم. الأمر الذي يعني أن الشبهة جاءت من أن مجلس الشورى الذي يحظى الإسلاميون بالأغلبية فيه، هو الذي باشر العملية الأمر ذاته{nl}حاصل في الحكومة التي رأسها رجل ليس محسوبا على الإخوان، ولم يشارك فيها سوى خمسة منهم من بين 35 وزيرا ضمتهم الحكومة.{nl}الخلاصة أنه حتى الآن فإننا لا نكاد نجد مرفقا أو مؤسسة عامة خضعت للهيمنة بما يمكن يوصف بأنه «أخونة»، بمعنى السيطرة على المفاصل والمواقع الأساسية.{nl}ولا تفوتنا في هذا الصدد ملاحظة أن ثمة مساحات لم يتواجد فيها الإخوان بعد، وتم إقصاؤهم منها تاريخيا، مثل السفراء والمحافظين ورؤساء المدن ورؤساء الجامعات فضلا عن الجيش والشرطة بطبيعة الحال.{nl}إن التدقيق في خرائط الواقع يقودنا إلى حقيقة مغايرة لما يروج له البعض، وهي أن أخونة أجهزة الدولة بمعناها الاصطلاحي واللغوي هي قنبلة تخويف بأكثر منها تصوير للواقع.{nl}صحيح أن وجود الإخوان وآخرين من السلفيين في المجالس والنقابات المنتخبة حاصل. وأنهم أصبحوا يشكلون أغلبية فيها، لكن ذلك أمر لا حيلة لأحد فيه. لأنه قرار المجتمع وليس قرار السلطة. من ثَمَّ فهو مما يحسب على العملية الديمقراطية وليس على السلطة القائمة.{nl}إن هيمنة فصيل واحد على مؤسسات الدولة المصرية مرفوضة نظريا. وغير ممكنة عمليا.{nl}هي مرفوضة لأن مصر أكبر من أي فصيل ولا يقبل عاقل أن يصبغها بلون واحد. كما كان الحاصل في الدول الشيوعية، والمطبق في الدول المستبدة (حالة حكم البعث في سوريا وتجربة الحزب الوطني في مصر).{nl}وفي ظل أي انحياز حقيقي إلى الديمقراطية فإن فكرة اللون الواحد تصبح غير واردة.{nl}وهي غير ممكنة عمليا لأن الشعب الذي استرد وعيه وأسقط حكم مبارك بكل جبروته لن يقبل باحتكار فصيل واحد لمقدراته.{nl}وإذا تصور أي أحد أن ذلك ممكن الحدوث في مصر فهو إما غير مدرك لحقيقة التحول الذي وقع في البلد أو أنه واهم يعيش في خيالاته وتمنياته.{nl}لماذا تثار الضجة حول حكاية الأخونة إذن؟{nl}ــ غدا نحاول الإجابة بإذن الله{nl}حرية الصفدي بين مأزق إسرائيل وتدبير السلطة{nl}أجناد الإخباري {nl}بقلم: مجدولين حسونة{nl}لستُ بصدد التعريف عن حسن الصفدي، ومن لا يعرفه فليعد النظر بإهتماماته الوطنية، ذلك الأسير الفلسطيني الذي عاد للإضراب عن الطعام للمرة الثانية منذ ما يقارب المئة يوم إحتجاجا على إعتقاله الإداري بعدما رفض العدو الصهيوني الإفراج عنه بحال فك إضرابه الأول، والتهمة ما هي إلا ملفات سرية تكفل الخونة بجمعها عن ذلك الشاب وغيره.{nl}ما يهمني نقله لكم في هذا المقال بالدرجة الأولى فكرة كلنا ندعو إليها، وهي الوقوف بجانب ذوي الأسرى ومواساتهم وإشعارهم أن أبناءهم ليسو مجرد أرقاما في السجون، وهذا الشيء مطلوب من الإنسان العادي ومن المسؤول، لكن للأسف ما شاهدتُه على أرض الواقع عكس ذلك تماما، شاهدتُ أم حسن الصفدي على سرير المرض، ابتسامتها أو غضبها أو دمعتها ما هي إلا نتيجة لمعادلة الأخبار التي تسمعها في إذاعة أو تقرأها في جريدة، وكأن حياتها باتت مرهونة بكلمات هنا وهناك، يواسيها وقفة بعض الأشخاص المتضامنين مع إبنها – رغم قلتهم- ويزعجها تصرفات "الأجهزة الأمنية" بحق بقية أولادها الأمر الذي أدى إلى تدهور حالتها الصحية، هي التي قالت لي حرفيا " أن الأمن الوقائي لم يسمح لصالح حتى بتناول وجبة السحور عندما داهم البيت لإعتقاله، ولم يرأف بحال أم أسير مريضة".{nl}الغريب بالموضوع أنه وفي خضم انشغال الناس بإضراب حسن وإخوانه في سجون الإحتلال، ودعوتهم من خلال الإعلام وغيره إلى مناصرة الأسرى وذويهم والوقوف إلى جانبهم، يأتي جهاز "الأمن الوقائي" في الضفة الغربية ليقف وقفته المعتادة فيعتقل شقيق حسن الصفدي "صالح"، وحسب ما فهمت من عائلته أن محور التحقيق معه ومع أصدقائه خضر السركجي وعماد الصوالحي، يدور حول الأسير حسن في محاولة منهم لتلفيق تهمة ضده تساعد "المخابرات الإسرائيلية" على إيجاد مادة علنية لتبرير تمديد إعتقاله الإداري وكسر إضرابه بعدما أُجِلَت محكمته في المرة الماضية، والأمن الوقائي إعتقل صالح ليقوم بتوصيل المعلومات للمخابرات الإسرائيلية ومساعدتها في توفير مواد الإدانة ضد حسن – حسب رأي ذويه-.{nl}وهنا لا بد أن نشير إلى موقف ضابط المخابرات الإسرائيلي في مصلحة سجون الإحتلال الذي حاول أن ينفي إلتزام الجانب الإسرائيلي بأي وعد أُعطِيّ للأسرى المضربين وذلك خلال إجتماع جرى بحضور ممثلين عن مصلحة السجون واللجنة العليا لقيادة الإضراب وبحضور المحامي جواد بولس. وبما أن الضابط الإسرائيلي المسؤول ادعى أنه " لا شأن " لمصلحة السجون في تمديد توقيف حسن الصفدي وأن من بادر لذلك كانت المخابرات العامة، فذلك يعني أن مخابرات الإحتلال لا زالت تبحث عن مواد تدين الصفدي أمام المحكمة، ولا يوجد جهة تستطيع مساعدتها في ذلك أكثر من أجهزة الأمن الفلسطينية التي تقوم بواجبها على أكمل وجه مع عائلة الصفدي عن طريق إعتقال أفرادها، وأنا هنا لا أوجه إتهام للأجهزة الأمنية لا بالخيانة ولا بالعمالة، فالتنسيق الأمني هم أنفسهم يعترفون به، وبالتالي من حق الشعب أن يُطلق المسمى الذي يريده على هذه الأفعال.{nl}تصرفات هذا الجهاز التي لم تجد من يردعها لا من الداخلية ولا من رئيس السلطة الفلسطينية، أفقدت عائلة الصفدي أملهم بحل مشكلتهم، خاصة أن السلطة تخلت عنهم من خلال فشلها في ضبط ممارسات جهاز الأمن الوقائي، وهذا ما أكدته لي عائلة الصفدي عندما قالت أن " المحكمة في فلسطين تابعة للأجهزة الأمنية تماما كمحكمة الإحتلال التي لا تتخذ قرارا دون إذن المخابرات الصهيونية، ولهذا سيبقى صالح معتقل حتى لو صدر قرار من المحكمة بالإفراج عنه، وهذا ما حصل فعلا عندما رفضوا الكفالة التي قدمناها من أجل إخراجه، وذلك لإطالة فترة إعتقاله وإجباره على إدلاء معلومات قد تفيد بطريقة أو بأخرى في إدانة حسن".{nl}ما تفعله السلطة وبالأخص أجهزتها الأمنية بأهالي الأسرى من تضيق عليهم، وبالأسرى المحررين بإستدعائهم والتحقيق معهم كمجرمين وليس كأبطال، وما تتمسكن به من خلال الإعلام لتُظهر أنها الأم الحنونة عليهم ذكرني بعنوان كتاب لأديبة جزائرية "قلوبهم معنا وقنابلهم علينا"، وليتَ قلوبهم كانت معنا لكان وقع القنابل أخف علينا.{nl}الانتخابات واحتياجات الشعب{nl}عصام شاور{nl}فلسطين الان {nl}استمعت إلى آراء كثير ممن يؤيدون إجراء انتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة أو في الضفة وحدها ويقدمونها على المصالحة الوطنية وإنهاء كافة الملفات المعرقلة لتنفيذ اتفاق القاهرة، غالبيتهم ترى في الانتخابات مخرجا لكل الأزمات التي يعيشها شعبنا الفلسطيني والصحيح أن هذه الآراء لم تكن نابعة عن قناعة بل هي متأثرة بمواقف سياسية لا أكثر.{nl}اكثر ما يردده الفريق المؤيد لتقديم الانتخابات على ما سواها هو " الاستحقاقات"، فيعتبرون ان الانتخابات استحقاق دستوري واستحقاق وطني وغير ذلك من " الاستحقاقات"، ونحن لا نخالفهم في وجهة نظرهم ولكن " الاستحقاقات" ذاتها تتفاوت من حيث الأهمية والأولوية، وقد يشهد بذلك تاريخ السلطة الفلسطينية حيث أجريت أول انتخابات تشريعية عام 1996 ولم تكن هناك انتخابات لمدة عشر سنوات، وكذلك الرئاسة الفلسطينية، أما الهيئات المحلية والغرف التجارية فحدث ولا حرج ، حيث إن هناك بلديات حتى يومنا هذا لم تخضع لانتخابات، أي أننا شعب لا يتنفس الديمقراطية الى ذلك الحد الذي يصوره البعض لنا، وأعجب لماذا لم يفطن أولئك لكلمة " استحقاقات" في الأيام الخوالي التي لم يعرف فيها الشعب الفلسطيني الانقسام وكانت العلاقات بين جميع الفصائل جيدة ولم تكن هناك انتخابات؟.{nl}مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية تواجه مشاكل اقتصادية وسياسية خطيرة جدا، ولا يمكن ان تحل بانتخابات الهيئات المحلية، وربما تشغلنا الانتخابات عن همومنا الحقيقية لوقت ما ثم نصحو لنجد أنها تفاقمت وتضاعفت، المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني اكبر من الشعب ذاته، لأنها مؤامرة إسرائيلية أمريكية غربية من اجل تركيع السلطة الفلسطينية في رام الله والحكومة في قطاع غزة.{nl}المصالحة الداخلية وتنفيذ اتفاق القاهرة ربما يكون مقدمة لتلاحم الشعب الفلسطيني والوقوف صفا واحدا في وجه الضغوط الغربية والأزمات السياسية والاقتصادية وبالتالي فالمصالحة الداخلية لها أولوية بعكس الانتخابات المحلية التي تزيد الانقسام وتعيدنا إلى مربع 2007 إذا ما تمت من جانب واحد.{nl}إنني ادعو أصحاب " الاستحقاقات" إلى أن ينظروا إلى حال الشعب الفلسطيني أين وصل مع الغلاء الفاحش واستمرار الانقسام وتعثر المسارات السياسية، و أن يفكروا في الشعب الفلسطيني لا بمصالحهم الفئوية؟ عليهم أن يستمعوا الى صوت الشارع بدلا من الاستماع إلى أنفسهم وحينها سيدركون أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى أشياء كثيرة ضرورية وملحة ليس من بينها الانتخابات.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/08-2012/حماس-141.doc)