تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 178



Haneen
2012-08-09, 09:47 AM
أقـــــلام وأراء عربي 178{nl}في هذا الملف{nl}تطهير الامن من رجال مبارك{nl}رأي القدس العربي{nl}العودة لأحضان إفريقيا{nl}بقلم: فؤاد سعد عن الأهرام{nl}ضغوط أمريكية{nl}بقلم: عبده مباشر عن الأهرام{nl}مذبحة حقًا ومهزلة أيضا{nl}بقلم:فهمي هويدي عن الشروق المصرية{nl}حين كانت المقاهي جامعات ثقافية{nl}بقلم:أمين الزاوي عن الشروق الجزائرية{nl}بغداد وأربيل.. المصالح والأزمات{nl}بقلم:فوزي عبد الرحيم عن الصباح العراقية{nl}صوملة مالي{nl}رأي البيان الإماراتية{nl}حديث عن إشراف دولي لمصر.. بعد التخبط والتدهور{nl}بقلم:جميل مطر عن السفير{nl}الحرب المفتوحة{nl}بقلم: نفيعة الزويد عن القبس{nl}الملـك يقـرع جـرس الانـذار{nl} رأي الدستور{nl}«اللي على راسه بطحه بحسس عليها»{nl}بقلم:محمد علاونة عن السبيل الأردنية{nl}تطهير الامن من رجال مبارك{nl}رأي القدس العربي{nl}ربما تشكل عملية رفح، التي راح ضحيتها حوالى 16 جنديا مصريا كانوا يتناولون طعام الافطار عندما استولت خلية من خمسة اشخاص على عربتين مدرعتين لشن هجوم ضد اهداف اسرائيلية، نقطة تحول رئيسية في تاريخ الرئيس المصري محمد مرسي، وحركة الاخوان المسلمين على وجه الخصوص لما ترتب وسيترتب عليها من نتائج سياسية داخلية وخارجية.{nl}فهذه العملية لم تكشف عن حالة الفوضى الامنية التي تعيشها صحراء سيناء في الوقت الراهن وتمركز جماعات اسلامية متشددة فيها فقط، وانما عن مدى قوة الرئيس المصري الجديد وقدرته على اتخاذ القرارات الصعبة والحاسمة.{nl}ومن الجائز القول انه لولا هذه العملية لما تمكن الدكتور مرسي من اتخاذ قراراته الجريئة التي اصدرها امس باقالة رئيس المخابرات العامة نائب اللواء عمر سليمان والامتداد الطبيعي له ولسياساته، اللواء موافي مراد، وتعيين رئيس جديد للحرس الجمهوري، واقالة محافظ شمال سيناء، وتعيين قائد جديد للشرطة العسكرية.{nl}صحيح ان هذه القرارات صدرت بالتنسيق او بالتوافق مع الفريق حسين طنطاوي قائد المجلس الاعلى للقوات المسلحة، ولكن الصحيح ايضا ان اقالة هؤلاء الذين يعتبرون من اعمدة نظام الرئيس حسني مبارك الامني والعسكري لم تكن من الاولويات الملحة، وربما كان من الممكن ان تنتظر اسابيع او اشهرا اخرى.{nl}ربما يجادل البعض بان المسؤولين الجدد الذين جرى تعيينهم في هذه المناصب الامنية الحساسة قد لا يكونون رجال الرئيس المصري الجديد، وهذا جدل ينطوي على بعض الصحة، ولكنهم حتما لن يكونوا رجال الرئيس المخلوع حسني مبارك.{nl}لا شك ان هؤلاء الذين يتربعون على قمة الاجهزة الامنية المصرية، يتحملون المسؤولية الكبرى عن عملية معبر رفح هذه، وبالتالي الجنود الشهداء الذين سقطوا برصاص منفذيها، ولذلك يجب ان يعاقبوا ويدفعوا ثمن فشلهم الاستخباري ليس تقاعدا وعزلا وانما محاكمة ايضا على اوجه تقصيرهم.{nl}اللواء مراد موافي قال انه تلقى معلومات مؤكدة عن وجود تهديدات بهجوم ارهابي يستهدف وحدات في سيناء، مضيفا في تصريحات نسبتها وكالة الانباء المصرية الرسمية اليه، 'ان هذه المعلومات لم تشر الى مكان او توقيت الهجوم'. وحاول التنصل من المسؤولية عندما قال 'ان المخابرات العامة ابلغت الجهات المعنية بهذه المعلومات، وانها جهاز تجميع وتحليل المعلومات وليس جهة تنفيذية او قتالية، وان مهمته تنتهي عند ابلاغ هذه المعلومات للمعنيين بها في اجهزة الدولة'.{nl}اللواء موافي يريد ابراء ذمته، والقاء الكرة في ملعب وزارة الدفاع باتهامها بشكل مبطن بانها هي الجهة المقصرة لعدم تعاملها مع هذه المعلومات بالجدية الكافية، وربما يتهم ايضا، جهاز الامن المركزي بالقصور باعتباره مسؤولا عن امن الحدود.{nl}في جميع الاحوال جاءت هذه العملية الهجومية على بشاعتها في مصلحة الرئيس مرسي في نهاية المطاف، ووفرت له فرصة ثمينة لتطهير الاجهزة الامنية من بقايا النظام السابق ودون الصدام مع المجلس العسكري او مراكز القوى الامنية في مصر، وهذا يذكرنا بالمثل الذي يقول 'قد يأتي الخير من باطن الشر'!{nl}العودة لأحضان إفريقيا{nl}بقلم: فؤاد سعد عن الأهرام{nl}إفريقيا هي قارة المستقبل بالتأكيد‏.‏ وهي قارة مازالت بكرا‏,‏ لم تكتشف بعد كل ثرواتها ومعادنها وخيراتها الوفيرة‏.‏ وخير شاهد علي ذلك ما نراه الآن من تزاحم الدول الكبري‏(‏ من الصين الي الولايات المتحدة‏..‏ وحتي إسرائيل‏).{nl}علي التوغل داخل القارة السمراء للاستثمار وتوطيد العلاقات مع دولها التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل.{nl}والحمد لله أن مصر عادت أخيرا الي أحضان أمها إفريقيا, بعد قطيعة طويلة استمرت اكثر من سبعة عشر عاما متصلة!.. ولا شك ان اشتراك الرئيس المصري الجديد محمد مرسي في مؤتمر القمة الإفريقي الأخير الذي عقد في أديس أبابا, سيكون البداية للمشوار الطويل لعودة مصر الي أحضان أمها. ومشوار العودة الطويل سيكون مجهدا ومرهقا للغاية لمصر وشعبها دون أدني شك, ولكنه مشوار ضروري وإجباري وحتمي وليس اختياريا أبدا.. بمعني ان مستقبل مصر وشعبها مرتبط ارتباطا جذريا بتوطيد العلاقات مع الدول الإفريقية.. علاقات علي جميع المستويات, السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. وعلي مصر أن تتحمل كثيرا ـ خاصة اقتصاديا ـ من أجل إنجاح هذا المشوار الطويل, إذا كانت فعلا تنظر الي المستقبل البعيد من أجل الخير لشعب مصر.كم ستسعد الدول الافريقية, عندما ينص الدستور الجديد صراحة وفي وضوح علي أن مصر دولة عربية إفريقية إسلامية.. وهذه هي الحقيقة.. ستتفتح آفاق جديدة داخل مصر.. فمثلا من المحتمل ان تكون لدينا في مجلس الشعب لجنة للشئون الافريقية الي جانب لجنة الشئون العربية.. وهكذا سوف تتغير أمور كثيرة. والدول الإفريقية تحتاج الي استثمارات في مجالات كثيرة.. في مجال استصلاح الاراضي الزراعية, وفي مجال توليد الكهرباء, وفي مجال الصحة والأطباء, وفي مجال التعليم والتكنولوجيا وإنشاء فروع للجامعات المصرية في بعض الدول الإفريقية. هذا المشوار الإفريقي هو مشوار مرهق شديد الإرهاق أمام مصر, لكنه مشوار إجباري لابد أن تبدأ مصر في اقتحامه من الآن ودون أدني تأخير, لأن التأخير سيكلفنا أضعافا مضاعفة.. ووقتها سيكون الحساب عسيرا من جانب الشعب لحكامه الذين تقاعسوا ولم يكن لديهم بعد النظر الي المستقبل.. والذين أضاعوا الفرصة الذهبية الإفريقية علي شعب مصر..العربي الإفريقي.{nl}ضغوط أمريكية{nl}بقلم: عبده مباشر عن الأهرام{nl}أيا كان حجم الغضب من تصريحات السيدة هيلاري كلينتون‏,‏ وزيرة الخارجية الأمريكية أثناء زيارتها الأخيرة لمصر‏,‏ أو من السياسة الأمريكية‏,‏ فإن رشقها بالطماطم بالإسكندرية كان من أسوأ صور التعبير عن الغضب‏.‏{nl}لقد تجاوزت هذه السيدة كثيرا وهي تعطي مصر درسا حول دور وواجبات القوات المسلحة, وكأن المصريين لا يعلمون ما هو واجب وما فرضته الظروف وأيضا ما يستدعيه الواقع الحالي, أو وكأن القوات المسلحة بقيادتها الوطنية كانت تجلس في انتظار التعليمات الأمريكية, وقد أصرت كلينتون علي مطالبة القوات المسلحة بأداء دورها في حماية الوطن وتسليم السلطة للمدنيين, وسرعان ما سمعت الرد من المشير طنطاوي عندما أكد أن الجيش لن يترك مصر لكي تحكمها مجموعة واحدة.{nl}ولقد بدا وكأن كلينتون أتت لتحديد الواجبات وتوزيع الأنصبة وتوجيه النصائح وبيان الأدوار وتنسيق حركة هذه القوي أو تلك.{nl}وهنا إذا كان من حق المصريين أن يغضبوا, فإن عليهم أولا أن يحددوا ممن يغضبون, فالولايات المتحدة هي القوة العظمي الوحيدة في العالم حاليا, ومهمة بل وواجب كل المسئولين بها هو العمل من أجل تحقيق المصالح الأمريكية وتعظيمها والدفاع عنها, وهي تفعل ذلك علي مدار الساعة وعلي اتساع رقعة الكرة الأرضية, بل والفضاء الخارجي.{nl}وهنا لا لوم ولا تثريب إذا ما فعلت ذلك في علاقاتها بمصر, ويصبح من حق الجميع الغضب ممن قبلوا الانخراط في حركة بيع وشراء وتبادل مصالح مع أمريكا, وبصورة أخري علي هذه القوي التي تري أن تستعين بالطرف الأمريكي لتحقيق أهدافها وطموحاتها أيا كان الثمن الذي يجب دفعه.{nl}وإذا كنا نتحدث عن مصر, فإن هناك قوي كثيرة, أسعدها تدخل الولايات المتحدة بقوة لإبعاد الرئيس مبارك عن موقعه كرئيس للجمهورية, ومثل هذه القوي التي قبلت بمثل هذا التدخل الأمريكي لماذا تغضب فيما بعد من أي تدخل أمريكي, خاصة إذا ما تضمن إملاءات محددة, وإذا ما تجاوز في التدخل كل الحدود?.{nl}وهناك أيضا قوي لم تصمد في وجه التدخل الأمريكي في قضايا كثيرة, والأسوأ أنها حرصت علي كتمان الأمر, وهنا نذكر هذا التدخل العاتي للإفراج عن المتهمين الذين يحملون جوازات سفر أمريكية وألمانية في قضية تقاضي بعض منظمات المجتمع المدني أموالا من مصادر أمريكية وألمانية وأوروبية بصورة غير مشروعة.{nl}وعلي الرغم من أن قضاة التحقيق قد أوضحوا أن القضية تتوافر فيها أركان الاتهام بالتخابر, فقد أثمرت الضغوط الأمريكية, وتم الإفراج عن المتهمين الأجانب وتسفيرهم علي طائرة خاصة بعد دفع الكفالات المالية المطلوبة. وللدهشة الممزوجة بالحيرة وآلاف من علامات الاستفهام, فإن الجانب المصري قد ترك هذه الفرصة تفلت من بين يديه.{nl}لقد فجرت الوزيرة القديرة فايزة أبوالنجا قضية هذه المنظمات, وكانت القوي الوطنية تتطلع لعملية تصحيح كاملة لمسار العلاقات المصرية ـ الأمريكية, تتضمن استخدام ورقة هذه القضية بصورة صحيحة.{nl}ونعود هنا إلي قضية المساعدات الأمريكية المدنية والعسكرية, ومن المعروف أن حجم المساعدات المدنية قد تقلص من نحو900 مليون ليصبح250 مليون دولار سنويا, ومثل هذا المبلغ يمكن لمصر الاستغناء عنه لحرمان الأمريكيين من القدرة علي استخدامه للابتزاز.{nl}أما المساعدات العسكرية التي تصل إلي مليار دولار سنويا, فيجري استخدام نسبة منها لتمويل عملية تسليح القوات المسلحة.{nl}وتمثل هذه المساعدات ورقة ابتزاز رئيسية, وما ذلك إلا لأن عددا كبيرا من المسئولين المصريين لم يتوقف ويوضح للأمريكيين أنهم يحصلون علي المقابل, بل وما هو أكثر من المقابل, وعلي سبيل المثال, فإن سفن الأساطيل الأمريكية تعبر قناة السويس ذهابا وإيابا دون انتظار دورها في قوافل العبور, أي أن لها أولوية, مثل هذه الأولوية تجنبها عملية انتظار الدور بكل ما يعنيه ذلك من أعباء مالية, مثل هذا العبء, كان يجب علي الطرف المصري حسابه وتوضيحه, كما كان عليه أيضا حساب مقابل تسهيلات المرور في الأجواء المصرية, وباقي التسهيلات التي يعرفها السياسيون والعسكريون.{nl}وإذا ما عدنا إلي حديث الضغوط الأمريكية, فإننا نعلم أنهم ضغطوا بكل ما يملكون من قوة من أجل صعود التيار السياسي الإسلامي إلي السطح, وإلي اعتلاء مقاعد السلطة في عدد لا بأس به من دول المنطقة, وقد سبق عمليات الضغط لقاءات استمرت لسنوات بين قيادات هذا التيار ومسئولين أمريكيين للحصول علي ضمانات شفهية أو مكتوبة وموثقة حول القضايا التي تهم صانع السياسة والقرار الأمريكي.{nl}وكانت الولايات المتحدة تعمل خلال هذه اللقاءات من أجل ضمان استمرار مسيرة السلام وعدم المساس باتفاقيات السلام الموقعة مع إسرائيل, والابتعاد تماما عن كل ما يهدد الأمن الإسرائيلي, والعمل علي إبعاد منظمة حماس عن كل من إيران وسوريا, مع ضمان حقوق الأقباط والأقليات الدينية.{nl}ومن المفيد أن نذكر أن هناك اقتناعا في دوائر كل من المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين أن هذه القوي السياسية الإسلامية صاحبة الوزن في الشارع تملك القدرة علي تقديم تنازلات أكثر من تلك التي كانت القوي السابقة قادرة علي تقديمها.{nl}وهم يخططون للفوز بمثل هذه التنازلات, وربما لا يعرف كثيرون أن الولايات المتحدة قد توقفت تماما عن تقديم أي مساعدات أو منح مالية لمصر منذ أكثر من15 شهرا, بل وضغطت علي دول العالم العربي لاتخاذ الموقف نفسه. وخروجا علي هذه الضغوط, قدمت السعودية وديعة قدرها مليار دولار لمصر, وقدمت دولة خليجية أخري مبلغا يقل عن ذلك كثيرا.{nl}وقد غضب الأمريكيون عندما علموا بما جري, المهم أن تصريحات كلينتون في القاهرة كانت جزءا من عمليات ضغط واسعة النطاق بدأت قبل زيارتها, ومازالت مستمرة, وينتظر المراقبون ما سوف تسفر عنه هذه الضغوط الأمريكية المتصاعدة.{nl}مذبحة حقًا ومهزلة أيضا{nl}بقلم:فهمي هويدي عن الشروق المصرية{nl}ثمة اعتراف ينبغى تسجيله قبل أى تعليق على كارثة قتل الجنود والضباط الستة عشر فى رفح. إذ لا مفر من الإقرار بأن العملية بمثابة ضربة مدروسة جيدا سواء فى اختيار الهدف أو توقيت التنفيذ أو مستوى تدريب وتجهيز أفراد المجموعة الإرهابية التى ارتكبت الجريمة. من ناحية ثانية، فإن العملية أحدثت أثرها فى خلط الأوراق وإرباك الطرفين المصرى والفلسطينى حتى ألقت بظلال قوية على احتمالات التطور الايجابى الذى لاح فى الأفق على الصعيد الرسمى بين الطرفين. من ناحية ثالثة فإنها نجحت فى تأجيج وتعميق الوقيعة بين الشعبين المصرى والفلسطينى.{nl}أسوأ ما حدث بعد صدمة الكارثة، أن أغلب المنابر الإعلامية المصرية تسرعت فى حكمها على ما جرى، قبل أن تتحقق من المعلومات الصحيحة من الفاعلين ومقاصدهم. آية ذلك مثلا أن بوابة «الأهرام» الإلكترونية ــ ذكرت فى أول خبر بثته عن الجريمة مساء الأحد 5/7 أن «خلية من غزة» قامت بها. وإذا كان ذلك مسلك مثير يفترض أنه يعبر عن جريدة رصينة ومحافظة، فلك أن تتصور مواقف المنابر الأخرى الأقل رصانة ومحافظة، ناهيك عن مواقع الخفة والإثارة. نعم كان بيان المجلس العسكرى أكثر صوابا حين ذكر لاحقا أن عناصر من غزة عاونت المنفذين (وهو تعبير دقيق ألمح إلى أن الذين قدموا من غزة كانوا مجرد معاونين بما يعنى أن المدبرين والفاعلين الأصليين من سيناء)، إلا أن تأثير ذلك البيان تبدد وسط حملة الانفعالات والمزايدات التى انطلقت بعد شيوع الخبر.{nl}بعض السياسيين ومن يسمون بالخبراء تعاملوا مع الحدث بذات الدرجة من التسرع والخفة، وشاهدناهم فى البرامج التليفزيونية وهم يقطعون بأن غزة هى مصدر البلاء وحماس هى المشكلة. ومنهم من انتهزها فرصة لكى يكيد ويصفى حسابه مع صعود الإسلاميين فى مصر. فمن قائل بأنه شجع حماس على رفع سقف طموحاتها. وقائل بأن ذلك الصعود شكل مناخا مشجعا على التطرف والإرهاب، وقائل بأن ما حدث فى رفح هو حلقة فى مسلسل حوادث التطرف التى شهدتها مصر خلال الأسابيع والأشهر الماضية.{nl}أيا كان الأمر فالشاهد أن الحادث أسهم فى تشويه الإدراك العام فى مصر، وهو ما لمسناه فى سيل التعليقات السلبية التى انهالت على تويتر والفيس بوك. بخلاف الأصوات المعبأة أصلا ضد الفلسطينيين وضد حماس. وهى التى انتهزت الفرصة لدفع معدلات الصراخ والعويل التى استهدفت إيغار الصدور وتعميق فجوة البغض والنفور.{nl}الحادث يثير أكثر من قضية ويفتح أكثر من ملف، لكن الحيز المتاح لن يسمح لى اليوم بأكثر من الإشارة إلى نقطتين فى الموضع هما:{nl}• أن الذين يكثفون هجومهم على غزة ويعتبرونها خطرا يهدد سيناء وأمن مصر القومى، ينسون أنها مسكونة بجماعات سلفية وجهادية وتكفيرية ظهرت خلال السنوات العشر الأخيرة بأعداد محدودة حقا، لكنها مطلقة السراح بسبب ضعف الوجود الأمنى المصرى، الذى فرضته اتفاقية السلام مع إسرائيل، وحددت أعداد الجنود المصريين وتحكمت فى مستوى تسليحهم ومدرعاتهم ومركباتهم. وقد قامت تلك الجماعات بعملياتها فى سيناء قبل وصول حماس إلى السلطة، وكانت كلها موجهة ضد الإسرائيليين وأنشطتهم هناك. أخص بالذكر التفجير الذى تم فى طابا عام 2004، وذلك الذى ضرب شرم الشيخ فى عام 2005 والثالث أصاب منطقة دهب فى عام 2006، علما بأن حماس تولت السلطة فى عام 2008. ولا يغيب عن البال أن عمليات تفجير خط الغاز إلى إسرائيل التى وصلت إلى 14 عملية لم يذكر أحد أن غزة أو حماس كانت لهما علاقة بها. وإنما ظلت تنسب دائما إلى عناصر فى سيناء. وما يلفت النظر فى كل ما سبق من عمليات انها كانت موجهة إلى إسرائيل بصورة أو أخرى، ولكن الجديد ــ بل والمريب ــ أن العملية الأخيرة كانت الوحيدة التى وجهت إلى عناصر من الجيش المصرى.{nl}• النقطة الثانية أن الظروف التى وقع فى ظلها الحادث تستدعى إجراء تحقيق جاد لأن التقصير الأمنى والمعلوماتى واضح فيها. ذلك أن إسرائيل كانت قد حذرت من وقوع عمليات فى سيناء قبل ثلاثة أيام من الحادث، حتى سحبت سياحها من شواطئها. وحين يحدث ذلك فمن الطبيعى أن تستنفر النقاط الحدودية على الأقل، على صعيدى التأمين والاستطلاع. لكن الذى حدث كان مختلفا تماما. فقوة الحدود تصرفت باسترخاء وإهمال شديدين. وفى لحظة الإفطار نسى كل واحد منهم واجبه وانصرف الجميع إلى تناول الطعام، الأمر الذى سهل على المجموعة الإرهابية أن تباغتهم وأن توقع بينهم ذلك العدد الكبير من القتلى دون أن تلقى أية مقاومة. وهو ما دعا خبيرا عسكريا أعرفه إلى التحفظ على وصف ما جرى بأنه مذبحة وقال إن الوصف الدقيق له أنه مهزلة ــ غدا بإذن الله لنا كلام آخر فى الموضوع.{nl}حين كانت المقاهي جامعات ثقافية{nl}بقلم:أمين الزاوي عن الشروق الجزائرية{nl}حين خرج النقاش في البلدان العربية والإسلامية من خانة تحريم استهلاك القهوة (البن)، دخل التاريخ الثقافي والسياسي والأدبي مرحلة جديدة، وتشكل المقهى كمؤسسة ثقافية اجتماعية جديدة في كل من إسطنبول والقاهرة وبغداد ودمشق وتونس وفاس والجزائر.. وتكون هذه الظاهرة تعرض، من جراء ذلك، تاريخ العلاقات بين الأفراد والجماعات إلى هزة انقلابية عارمة، قد لا يمكننا اليوم تقدير حجم الزلزال الذي أحثه ميلاد هذا الفضاء الثقافي السياسي الذكوري في البدء ولكنه شيئا فشيئا أضحى مفتوحا ومتسامحا مع الوجود الأنثوي.{nl}مع مطلع القرن العشرين أصبح المقهى فضاء لميلاد فلسفات كبرى، حيزا حرا للأقلام الأدبية التي غيرت مجرى الكتابة وثورت الأجناس الأدبية. ولم يكن المقهى ملجأ الأديب أو السينمائي أو المسرحي أو الفنان التشكيلي بل كان مرفأ فيه نمت كثير من أحلام السياسيين أيضا.{nl}شكلت النقاشات والحوارات التي عرفتها المقاهي بين المثقفين على اختلاف مشاربهم شكلا من أشكال تجلي الحريات الجديدة في الفكر والممارسة الفردية والجماعية، لقد كانت المقاهي مفتوحة على متعة الأفكار القادمة من الأرصفة الأربعة. وفي الوقت الذي كان المثقفون يحفرون عادات جديدة في هذا الحيز، كان الحيز بدوره يفرض طقوسه على الجميع، إذ أضحى المقهى المكان المفضل لغالبية الكتاب والفنانين، من بغداد إلى باريس، مكانا للجدل والكتابة والقراءة، والممارسات الاجتماعية حتى أن كثيرا من علاقات الحب بين شخصيات شكلت رموزا في الثقافة والأدب والسياسة أثمرت في المقاهي. لقد كان المقهى مكانا للإبداع وللتخييل والفعل السياسي أيضا. في مقاه بسيطة، تحولت لاحقا إلى فضاءات تاريخية، ولدت تيارات ومدارس أدبية كبيرة. وفي هذه الأماكن حيث رائحة البن والنعناع والسجائر والشيشة أو النرجيلة وأصوات المغنيين ونقرات الموسيقيين على آلات شرقية أو غربية ولدت شخصيات روائية وسينمائية أثارت إعجابنا ولا تزال تشكل كثيرا من التأثير على خيالنا (شخصيات روايات نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس ويوسف السباعي ويوسف إدريس وبلزاك وزولا وتولستوي ونيكوس كازانتزاكيس ونابوكوف وديكنز ومارغريت دوراس وسيمون دو بوفوار...).{nl}من بغداد إلى دمشق والقاهرة إلى اسطنبول مرورا بروما وتونس وبسكرة وباريس وأمستردام... على كراسي هذه المقاهي في هذه المدن وغيرها جلست أجيال متتالية من العبقريات في الشعر والرواية والفن التشكيلي والسينما والمسرح والموسيقى... وفي هذه المقاهي أيضا ولدت أهم الأفكار التحررية، فيها نمت وتربت حركات التحرر الوطني (كالحركة الوطنية الجزائرية مقهى النجمة بقسنطينة، مقهى طانطافيل والتلمساني بالعاصمة، مقهى الوداد بوهران...) وفيها أيضا ولدت أحزاب اليسار والأحزاب الفوضوية وكثير من الجمعيات الإنسانية.{nl}التكعيبة، فلسفة ثوت وبامتياز حضارة العين في الفن التشكيلي، والتي قادها الفنان بيكاسو صديق الثورة الجزائرية والفنان المناهض للفرانكوية، هذه الفلسفة ولدت في المقاهي، تحت سحابة سيجارة مقاومة. {nl}الوجودية، فلسفة جاءت لتزعج الطمأنينة من الفلسفة التي سبقتها أو عاشت إلى جنبها وهي تطرح مشكلات الخوف والحرية والالتزام والضجر والعبث و... وكان سارتر ونيتشه من رافعي لوائها، هذه الفلسفة بكل ما شكلته من ثقل على الفكر العربي والإنساني كانت المقهى هي حاضنتها، في هول من النقاش المتراوح ما بين السياسي والأدبي والفني والمفاهيمي ولدت هذه الفلسفة وتشعبت مذاهبها.{nl}السوريالية، تلك الطريقة التي حررت الشعر العالمي، بما فيه الشعرية العربية، من أثقال التقليدية، حيث كان كل من أندريه بروتون وبول إيلوار ولويس أراغون وغيرهم يشكلون مرفأ القلق المحرر للمخيال الشعري الإنساني، هذه القفزة الإبداعية الفلسفية ولدت في المقاهي حيث تنوعت القراءات ومعها ظهرت مجلات لمثل هذه الممارسات الإبداعية الجديدة.{nl}إن الروايات الأكثر شعبية والأكثر رواجا لكتاب حصلوا على جائزة نوبل من أمثال أندريه جيد (وصاحب رواية قوت الأرض وصديق طه حسين وهو الذي كتب له مقدمة ترجمة الأيام إلى الفرنسية) وألبير كامو(الروائي الإشكالي خاصة في علاقته مع الثورة الجزائرية وصاحب رواية الغريب والطاعون) وإرنست همنغواي (مراسل الحروب في إسبانيا وإفريقيا وصاحب الشيخ والبحر ) ونجيب محفوظ ( صاحب الثلاثية والقاهرة الجديدة و..) ... هذه الروايات هي نتاج تأملات في عوالم المقاهي وما يتصل بها من إلهام وامتلاء ودهشة. لا أحد من قراء العربية يمكنه أن يتصور نجيب محفوظ الروائي بعيدا عن مقهى الفيشاوي !!! {nl}إذا كانت المقهى، في زمن مضى، قد مثلت جامعة ثقافية بامتياز، تمكنت أن تغير من مجرى تاريخ الفكر الإنساني، فإنها اليوم تحولت إلى فضاء لمشاهدة "مباراة في كرة القدم" على شاشة تليفزيون مثبت على جدار بارد أو تحولت إلى ملجأ لاستهلاك ما لا يستهلك من "ممنوعات"!!! {nl}لكن أفق التاريخ يخبرنا بشيء سوسيو- ثقافي جديد، إنه الإعلان عن ولادة فضاء جديد: السيبير- كافي (مقاهي الإنترنيت). وعلينا أن نعترف بأنه ومن هذا المكان الثقافي الجديد طلعت أولى بشائر حركات الاحتجاج السياسي في العالم العربي والإسلامي. ألا يعني هذا بأننا دخلنا في عصر جديد من عصور المقاهي، وإنه إعلان عن ميلاد "مقهى" جديد بمواصفات ثقافية سياسية جديدة وبحساسية جيل "التكنولوجيا"، وهو قبل هذا وذاك إعلان عن تحول جديد في مجرى التاريخ؟ {nl}بغداد وأربيل.. المصالح والأزمات{nl}بقلم:فوزي عبد الرحيم عن الصباح العراقية{nl}يتحفظ العديد من الكتاب والمثقفين العراقيين من العرب خاصة عن التعليق على اية تطورات تخص علاقة اقليم كردستان ببغداد انطلاقا من موقف مبدئي متعاطف مع نضال الشعب الكردي وطموحاته المشروعة وخشية الوقوف في خندق الشوفينيين العرب الذين وقفوا ضد هذه الطموحات وتحت ذرائع عديدة ابرزها ان القيادة الكردية لا تمثل الشعب الكردي, لكن ومنذ التغيير الذي جرى في 2003 مارست القيادة الكردية السلطة وعبرت في ذلك عن افكارها الحقيقية ومصالحها وفهمها الخاص للواقع الكردي والعراقي وقد كان في الكثير من قراراتها واجراءاتها ما يتعارض مع مصالح الشعب الكردي بالدرجة الاولى وهو ما عبرت عنه المعارضة الكردية المتنامية وباكثر من طريقة ضد احتكار السلطة من قبل اقلية وضد الفساد المستشري في الاقليم اضافة الى سياسات تتعارض مع المصالح العليا للشعب العراقي, وهكذا اصبح عدم الكتابة عن ما يجري في كردستان هو تخلي عن الواجب لاسيما ان هناك جمهوراً واسعاً من العراقيين الذين يبحثون عن الحقيقة خارج رواية سلطة بغداد ورؤاها وبعيدا عن وجهة نظر قيادة الاقليم التي تفقد تدريجيا مقومات احتكارها تمثيل شعب كردستان العراق, فجزء من مشاكل اربيل مع بغداد هي ترديد لصدى صراع سياسي في كردستان جزء مهم منه مسعى قيادة الاقليم لاحتكار القرار السياسي لحماية مصالح هذه القيادة عبر السيطرة الكاملة على البيشمركة والاجهزة الامنية وتقليص مساحة المشاركة السياسية لادنى حد, وقد نجحت قيادة الاقليم في الافادة من توتر العلاقة مع بغداد لانجاح هذا المسعى لاسيما ان بغداد لا تتمتع بسمعة جيدة لدى المواطن الكردي فهي في الماضي مصدر الطائرات والدبابات التي استباحت قرى ومدن كردستان ولم تنجح في الحاضر في تطمين الكرد ان عقلية مختلفة تحكم في بغداد. {nl}لقد لوح رئيس الاقليم بخيار الدولة الكردية طريقا للخروج من الازمة السياسية مع بغداد في حين ان الظروف الموضوعية غير جاهزة لهذا الخيار,فما هي مصلحة شعب كردستان العراق في ذلك سوى انه يؤدي الى تصلب بغداد متسلحة بتأييد أكبر من الجماهير العربية خاصة في موضوع المناطق المتنازع عليها وتطبيق المادة 140 وغير ذلك من ملفات؟.{nl}ان مصالح الشعب الكردي جوهريا لا تتعارض مع مصالح الشعب العربي في العراق خاصة في الامد البعيد وفي فضاء المصالح المشتركة الواسع اذ يمكن للتنازلات والتفاهمات ان تحافظ على علاقة تفاهم وتقارب لحين نضوج ظروف تشكيل الدولة الكردية التي من الضروري ان تظهر للوجود بعد نجاح الديمقراطية وان لا تكون في حالة احتراب مع جيرانها وخاصة العرب لكن نظرة الحاكم غير المنضبطة بمؤسسات تجعل من رغباته التي تعبر عن مصالحه هي مصالح الامة بكل ما يترتب على ذلك من أخطار, وقد جاءت تطورات العلاقة التركية العراقية والملف السوري المتداخل والموقف الاميركي بعد الانسحاب العسكري من العراق وتداعيات الملف النووي الايراني لتجعل من اقليم كردستان مساحة غير كافية لاحلام السيد البارزاني وهي أحلام بعضها يشكل خطرا مباشرا على الشعب الكردي , لانها لا تنسجم مع الظرف الموضوعي ولامع توازنات القوى , فالقدرة على المناورة السياسية هي مهارة يتميز بها بعض السياسيين ولكن في النهاية فان المقومات المادية وفهمها والنجاح في توظيفها لمصلحة الموقف السياسي هي الاساس الذي يقوم عليه نجاح المناورات السياسية التي تؤدي زيادة هامشها على حساب تلك المقومات الى انهيار المعبد على من فيه.{nl}ان وضع أوراق اقليم كردستان او معظمها لدى تركيا هو خطأ ستراتيجي لان تركيا دولة لديها مؤسسات تدير مصالحها الستراتيجية وهي قادرة على استيعاب الاقليم لتحقيق مصالحها مقابل مزايا تقدمها لزعامة البارزاني لكنها في النهاية تجعل من الاقليم كيانا لا يستطيع الحياة بدونها وسوف تستخدمه لاضعاف العراق خدمة لمصالحها واضعاف العلاقة بين بغداد واربيل لتقليل هامش المناورة للاقليم بحيث يضعف وضعه التفاوضي اكثر ما هو عليه بوجود علاقة جيدة مع بغداد.{nl} ان مواقف وسياسات تركيا هي جزء من سياقات عمل دولة ومؤسساتها ولذا فانها قادرة على التعاطي مع السياسات والمصالح الاميركية برشاقة سياسية تحقق لها مصالحها وتقوي تحالفها مع واشنطن في حين ان حسابات البارزاني شخصية وعندما تختلط الاوراق وتدور المعارك السياسية فان النصر هو للمؤسسات وحساباتها اما الحسابات الشخصية فانها تضيع تحت اقدام اللاعبين الكبار.{nl}ان مصلحة الشعب الكردي في عدم نشوء سلطة مستبدة في بغداد وهي أيضا مصلحة الشعب العربي في العراق كما انه ليس من مصلحة الشعب العربي او الكردي ان يصبح اقليم كردستان مجالا حيويا للسياسات التركية وكما اكدنا سابقا فان المصالح العربية الكردية ما زالت متقاربة لكن بعض سياسات الاقليم تهدف ليس الى خلق المقومات المادية للدولة الكردية كما يبدو في الظاهر وانما الاولوية لاضعاف الروابط والمصالح بين اربيل وبغداد لخلق امر واقع جديد في ظل زعامة مطلقة, وستثبت التطورات المقبلة وخاصة في الملف السوري قصر نظر هذه السياسات وضررها على شعب كردستان العراق وشعب العراق عموما.{nl}صوملة مالي{nl}رأي البيان الإماراتية{nl}ما يحدث في شمال مالي خطير جداً وله أبعاد قد تتجاوز منطقة الساحل الإفريقي والمغرب العربي. فالتطورات الأمنية التي أفضت إلى سيطرة حركات متطرفة على منطقة توازي مساحتها فرنسا وبلجيكا مجتمعتين، تنذر بتحول مالي إلى بؤرة توتر جديدة تضاف إلى البؤر التي تطفح بها إفريقيا بسبب غياب الحكم الرشيد والأوضاع الاقتصادية المزرية وسقوط مفاهيم الدولة الوطنية الجامعة، في قارة تزخر بالقبائل المتناحرة فيما بينها، وتعتبر واحة لتناسل التنظيمات الأصولية التي تحمل أجندات عالمية تتجاوز الإقليم.{nl}كان غياب السلطة المركزية وضعفها نتيجة حتمية لما حصل ويحصل في الصومال منذ أكثر من عقدين من اقتتال داخلي، حتى باتت الصومال تسمى بـ«الدولة الفاشلة»، ما أدى بطبيعة الحال إلى تضاعف الأزمات التي لم تنتهي بمشكلة القرصنة العويصة.{nl}واليوم، تطلق التحذيرات من هنا وهناك لكي لا تخلق «صومال جديدة» في غرب إفريقيا في مثلث يعتبر مهماً جداً يصل بين شمالها، أي المغرب العربي، بجنوبها ومنطقة الصحراء الإفريقية، دون نسيان قرب شمال مالي من المنافذ المائية، ما يعني إمكانية ربط القراصنة على سبيل المثال لنشاطاتهم في المحيط الهندي بالأطلسي. القضية في شمال مالي ليست أمنية فحسب. بل هي تستوجب إعادة النظر بكل المقومات والأسس التي قامت عليها أنظمة المنطقة.{nl}والتي أفضت إلى هذا التراجع المقلق في النواحي الأمنية، بالنظر إلى أن المسألة قامت من المبدأ على أساس تحرك انفصالي لمتمردي الطوارق، قبل أن تتحول قيادة الدفة إلى الجماعات المتطرفة التي قمعت سكان شمال مالي وهددت البلدان المجاورة. تبدو القوة العسكرية مطلوبة في بعض الأحيان لدرء أخطار أكبر، مع التأكيد على وجوب دراسة أي خطوة بشكل ملي قبل الإقدام على أي عمل عسكري قد يزيد الأمور تشابكاً، وهو الأمر الذي سينعكس سلباً، في هذه الحالة، على الأوضاع السيئة في المنطقة وسيشي بتداعيات أكثر تعقيداً.{nl}حديث عن إشراف دولي لمصر.. بعد التخبط والتدهور{nl}بقلم:جميل مطر عن السفير{nl}سمعنا من يقول، سبقكم التوانسة إلى الثورة وإلى تسليم مقاليد الحكم لفرق اليمين الديني. وسمعنا من يقول، إن اليمنيين سبقونا إلى حل مؤقت يجمد الثورة ويحفظ لكل الاطراف مصالحها ويرضي دول الجوار ويسمح لأميركا وغيرها بحرية الطيران والقصف الجوي. ونشاهد في سوريا مأساة ثورة جارٍ قمعها، بعنف وحشي، وببطء مدروس وممنهج، ونسمع عن خطط دولية جاهزة لمرحلة ما بعد الأسد. ونقرأ الآن وثائق تقول إن الليبيين سبقونا في الوصول إلى مراحل متقدمة في «استعادة» الاستقرار وإصلاح المؤسسات وإقامة الديموقراطية.{nl}المشترك في كل ما سمعنا وقرأنا حقيقتان: أولاهما أن الثورة كانت تعني للبعض في الداخل كما في الخارج التخلص من رجل معين، ومن يتصادف وجوده معه من أبنائه وأقربائه، لا أكثر. الحقيقة الثانية أن دورا أجنبيا كان موجودا، أو حاول أن يكون موجودا في عملية الانتقال في معظم الحالات. لا أذهب إلى حد تأييد الآراء التي تعتقد أن هذا الدور الأجنبي بدأت ممارسته قبل نشوب هذه الثورة وتلك، ولكني أقرأ في وثائق وتصريحات عديدة، ما يؤكد أن نية التدخل كانت قائمة، وبعض الترتيبات للانتقال كانت جاهزة. وأستطيع أن أقول إن هذه النية وتلك الجهوزية هما من صميم حقوق الدول العظمى، التي دأبت على تقديم معونات اقتصادية أو عسكرية، واعتبرت دائما أن هذه المعونات، فضلا عن أنها في حد ذاتها نوع من التدخل المحبب والمرغوب في شؤون الدول المتلقية للمعونات، إلا أنها أيضا حافز كاف للتدخل في أي وقت ولو للمحافظة على عائد هذه المعونات ومراقبة إنفاقها.{nl}[[[{nl}استمعت بكل الاحترام لرأي يقول: لقد اختارت القيادة السياسية الليبية بعد الثورة أن يقوم «المجتمع الدولي» بدور في حماية الثورة، وهو الاختيار الذي أعرف أنه لم يدر بخاطر الثوار المصريين. نعرف أن قادة الثورة الليبية طلبوا من حلف الاطلسي التدخل عسكرياً، واستجابوا فوراً عندما عرضت عليهم الامم المتحدة اقتراحا بأن يقوم أحد أجهزتها «السيئة السمعة في العالم النامي» بتولي مهمة بناء الدولة الجديدة في ليبيا.{nl}يقول الأصدقاء المصريون المتابعون للشأن الليبي إن هذه «القيادة السياسية الأممية» التي فرضتها الأمم المتحدة على الثورة الليبية، حققت إنجازات لم تتمكن القيادتان السياسيتان المصريتان اللتان تتقاسمان عمليات الكر والفر من تحقيق مثلها. ليبيا الآن، هي الثورة العربية الوحيدة التي لم تصل إلى السلطة فيها لتحتكرها أو تتقاسمها، قوة إسلامية مع القوة العسكرية، وهي أيضا «الثورة» العربية الوحيدة التي تنعم بحد لا بأس به من الانضباط، رغم الفورات المتكررة في بعض مناطق القبائل. هناك سلمت الثورة قيادها إلى جهات ديبلوماسية خارجية، وهنا في مصر تولى أمرها ممثلون عن قوى الدين والعسكر.{nl}سعيت للتعرف على «القيادة السياسية الحقيقية» في ليبيا، وتعرفت. وتأكدت معلوماتي مرات كان آخرها حين نشرت الأمم المتحدة وثيقة بتاريخ 18 تموز/يوليو 2012 وعنوانها «إحاطة السيد إيان مارتين أمام مجلس الأمن». السيد إيان مارتين، شخصية معروفة في دوائر الأمم المتحدة، لخبراته الطويلة في عمليات «بناء الأمم» في أعقاب الثورات والانقلابات والحروب الأهلية. شعبية السيد مارتين لدى الأمين العام وفي أوساط ما يطلق عليه البعض في أميركا اللاتينية وداخل أجهزة الأمم المتحدة ذاتها، «أخطبوط البيروقراطية السياسية والاستراتيجية الأممية»، تستحق منا هذه الشعبية، أن نترك تقريره يتولى شرح جهوده لبناء ليبيا، وفقا لنسق معين وبأسلوب معين لم تتدخل في صنعهما واختيارهما عقول ليبية من أبناء ثورتها.{nl}[[[{nl}قدم السيد مارتين لتقريره بكلمات عذبة تؤكد أصالته الديبلوماسية. جاء في السطور الأولى ما نصه «عندما قدمت للمجلس (مجلس الأمن) إحاطة إعلامية للمرة الأولى بعد إعلان تحرير ليبيا في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، قلت إن شعبها قد يسعى لتلقي الدروس منا عن تفاصيل الديموقراطية، لكن بإمكانه أن يقدم دروسا تتعلق بروحها».{nl}وفي فقرة تالية كتب «مارتين» عن صراعات عنيفة شابت الانتخابات وعن جهود لتخريب التحضيرات الانتخابية، ولكن اللجنة الانتخابية وقفت بالمرصاد «فبطاقات الاقتراع التي أحرقت طُبعت من جديد ونًقلت جواً من (إمارة) دبي». كتب أيضا عن حملة تعبئة للنساء كمرشحات ومناصرات.. وعن أنشطة لتنمية المهارات وتبادل الخبرات، «وغالبا بدعم برنامج الأمم المتحدة الانمائي» UNDP، ويقدم فوز 33 امرأة في المؤتمر الوطني من بين 200 عضو دليلا.{nl}يشيد التقرير بالعلاقة المثالية بين المفوضية العليا للانتخابات وفريق الدعم الانتخابي المتكامل التابع للأمم المتحدة (الذي يرأسه السيد مارتين)، الذي وصل إلى ذروته بوجود قرابة 55 من الموظفين الانتخابيين الدوليين... «ونحن (الآن) نناقش كيف يمكن دفع تلك القدرات إلى الأمام وتطويرها في الفترة المقبلة»، ويضيف «ما فتئت بعثة الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة يقدمان الدعم للاعمال التحضيرية للمجلس الوطني الانتقالي بغية تسيير العملية الانتقالية».{nl}وفي معرض كلامه عن تحديات الأمن، يقول التقرير «يتطلب التصدي لهذه التحديات نظرة أكثر منهجية وشمولا على مجمل هيكل الأمن والدفاع الوطنيين. يجب أن يشمل ذلك وضع استراتيجية للأمن القومي وتحسين التنسيق في ما بين الوكالات في القطاع الأمني». ويضيف أنه على مدى الأشهر الأخيرة، عملت البعثة مع السلطات الليبية والشركاء الدوليين من أجل «وضع ورقة بيضاء للدفاع، ستستخدم في تحديد المخاطر والتهديدات الرئيسية التي تواجه ليبيا، وتعريف المهمات الرئيسة والعقيدة والرؤية في المجال العسكري والرقابة المدنية للديموقراطية والمسائل العامة المتعلقة بالقيادة والتحكم، والهيكل الرئاسي للقوات المسلحة، بما في ذلك علاقتها مع وزارة الدفاع والبرلمان القادم».{nl}يضيف السيد مارتين بالقول إنه «تحقيقا لتلك الغاية، قامت البعثة بتسيير حلقتي عمل للتخطيط الاستراتيجي.. وستمثل المهمات الرئيسية في الأشهر المقبلة في بناء وزارة للدفاع تؤدي مهمتها وتضطلع بدورها في الرقابة الحديثة والتخطيط.. واستعراض الاطار القانوني الذي يحكم قوات الدفاع.. ووضع خيارات تدريب سريع للقوات المسلحة وكبار مسؤولي الدفاع......».{nl}[[[{nl}لا تعليق عندي على ما جاء في التقرير الرسمي الذي رفعه رئيس بعثة الأمم المتحدة لإعادة بناء ليبيا سوى تذكير الرأي العام المصري والمسؤولين المصريين، من «إخوان مسلمين» وعسكريين، بأن الأمم المتحدة قدمت في أوائل أيام الثورة المصرية عرضاً لحكومة السيد شرف للمساعدة في تحقيق الانتقال على الأسس نفسها التي وردت في تقرير السيد مارتين، وأن الأمين العام للأمم المتحدة حضر بنفسه لتهدئة الانتقادات الموجهة لهذا العرض، وقابل وقتها الدكتور نبيل العربي وكان وزيرا للخارجية. وأعتقد أن لدى الكثير من المسؤولين ما يجب أن يكشف النقاب عنه وبخاصة ما يتعلق بالضغوط والمناورات التي بذلت، لتقبل مصر بدور للإدارة السياسية في الأمم المتحدة لتسيير الثورة ثم الدولة المصرية.{nl}أما ونحن نرى مصر تسقط أمامنا فكرة بعد فكرة وبنيانا بعد بنيان وأملا بعد أمل، ونراها تئن تحت مصارعات بين من قرروا اقتسام الحكم فيها ولم يفلحوا إلا في اقتسام مسؤولية الفوضى، لا يبقى لنا إلا أن نسأل: هل بين الذين رفضوا العرض الأممي ووقفوا ضده وأنا منهم، من يشعر بالندم ويتمنى لو أن المسؤولين سلّموا مصر للسيد بان كي مون ومستشاريه في الأمم المتحدة، لإدارتها كإقليم تحت الوصاية الدولية؟{nl}[[[{nl}أعرف أن الضغوط على مصر استؤنفت وأسمع أن تجديدات أدخلت على أجهزة الوصاية الدولية وفروعها تعكس أمل المسؤولين في واشنطن ونيويورك في أن تعيد مصر التفكير وتطلب المساعدة، أو قل، الإشراف الدولي.{nl}الحرب المفتوحة{nl}بقلم: نفيعة الزويد عن القبس{nl}حين يسير الإنسان في حديقة أفكاره يرى ما هو جميل ويسرّه، ويجد ما يحزنه ويقلقه، فيقف ليبحث عن السبب ليصل في النهاية إلى السلام مع ذاته ومع الآخرين.{nl}كثيرة هي الأمور التي تقلقني.. وعلى رأسها، في الشأن المحلي، الأزمة الدائمة بين مجلس الأمة والحكومة.. وإن كنت مقتنعة بأنه لا يوجد انسجام تام بين أي برلمان في العالم والحكومة، بسبب متابعة النواب لعمل الحكومة وتصحيح مسار اختل هنا، أو قصور وتجاوز هناك، فلا وجود للمدينة الفاضلة في أي زمان ومكان، ولكن المشكلة تكمن في الطرح العقلاني والحضاري للتصحيح. وإن كان هناك رهان على من سينتصر: الحكومة أم المجلس، فمن باب أولى أن يكون الرهان على أن تنتصر الكويت وإعلاء شأن الوطن.{nl}برجالها تشقى البلاد وتنعمُ.{nl}وليعلم إخوتي في مجلس الأمة أن تاريخ الإنسان بما يصنع. وأداؤكم في المجلس يذكرني بهواش الفرجان في الديرة قديماً.. وحتى توقعاتنا، كشعب، فشلت حين اعتقدنا بأن وجود أخواتهم النائبات إلى جانبهم تحت قبة البرلمان في المجلس السابق ليتحسّن الطرح والأسلوب في التعاطي مع بعض، ولكن للأسف ازداد الانحدار في لغة الخطاب، ويؤسفنا ما آلت إليه صورة البرلمان ليتحول إلى ساحة للهواش والتلويح بالعصي وتطاير العقل (جمع عقال) وكاسات الماء، والشتائم، واللكمات.{nl}وسجل يا تاريخ. ويا أمة ضحكت من جهلها الأمم.{nl}دعونا نهوّن ولا نهوّل الأمور، لننظر إلى أبعد مما تراه العين وتلمسه اليد، ولننظر بعين العقل، فبالعقل يكمن الصواب. نريد رجالاً تحت قبة البرلمان بارّين بوالدهم ووالد الجميع رمز الكويت الأول وولي عهده الأمين بأن نطمئنهما علينا وعلى مستقبلنا ومسيرتنا الديموقراطية بأنها في أيد أمينة. نريد رجالاً تحت قبة البرلمان يعيدون للنائب هيبته ووقاره واتّزانه.. ولنظهر أمام العالم بمظهر حضاري راق، ولنسمُ على خلافاتنا.. ولتعملوا أيها النواب من أجل الوطن والمواطن.. فلا تخذلوا من أوصلوكم إلى المجلس.{nl}الملـك يقـرع جـرس الانـذار{nl} رأي الدستور{nl}بعبارات واضحة محددة، لا تحتمل التأويل، حذر جلالة الملك من خطورة انفلات الاوضاع في سوريا الشقيقة، وخروجها عن السيطرة، مؤكداً وبخبرة القائد الذي لا يخذل أمته وشعبه.. ان لا سبيل الى تفادي الأزمة التي تتسارع خطاها الى الهاوية الا بالحل السياسي، فهو السبيل الوحيد القادر على انتزاع فتيل الانفجارات القادمة، والتي من شأنها ان وقعت - لا سمح الله - ان تشعل الحرب الاهلية وتفتح كل الابواب للتدخلات الاجنبية، والتي وجدت في الساحة السورية مكاناً للتصارع بعد عودة الحرب الباردة.{nl}جلالة الملك وفي حديثه المعمق مع مقدم البرامج الاخبارية الاميركي “شارلي روز” وبثت مقتطفات منه شبكة (C.B.S) الاميركية، دعا الدول الشقيقة، والمجتمع الدولي الى العمل ما بوسعهما لاطفاء لهيب هذه الحرب المدمرة، التي حولت الشام الى ارض منكوبة، بعد ان كانت ريحانة الله في ارضه، والمدن والبلدات الى أطلال، بعد ان هرب منها أهلها طلباً للسلامة من الموت المحقق الذي حصد اكثر من 20 الف بريء، ودفع بالآلاف الى الهجرة الى دول الجوار، أو الى الداخل.{nl}جلالة الملك، وهو يستعرض خطورة الاوضاع، وخطورة تداعياتها على المنطقة كلها، وخاصة اذا وقعت الاسلحة الكيماوية في الايدي الخطأ، فانه يوجه رسالة بالغة الاهمية الى الاشقاء، بضرورة ان يتقوا الله في وطنهم وشعبهم، الذي هو الخاسر الوحيد، وان يلجأوا الى الحوار تمهيداً للمرحلة الانتقالية بعد ان ثبت فشل الحل العسكري والحلول الامنية، حيث لم يستطع النظام وعلى مدى اكثر من “18” شهراً ان يطفىء جذوة المقاومة، وبدأ يخسر سيطرته على الجغرافيا السورية، لصالح الجيش الحر، الذي يسيطر على أقسام مهمة من هذه الارض وخاصة المعابر والحدود والمناطق المحاذية للحدود والريف.{nl}ومن ناحية اخرى، ورغم ان حديث الازمة السورية قد طغى على حديث جلالة الملك، الا ان جلالته لم ينس ان يؤكد ان القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية الأهم، والقضية الجوهرية، رغم انشغال الميديا باحداث الربيع العربي، وسوريا وايران، حيث ثبت ان الاستقرار في المنطقة وفي العالم كله ما لم تحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً يقوم على أساس اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.{nl}مجمل القول : جلالة الملك وهو يقرع ناقوس الخطر، محذراً من تسارع الاوضاع في سوريا الشقيقة، واندفاعها نحو الهاوية، واشتعال المنطقة كلها، بفعل هذه النيران التي تذكيها التدخلات الدولية والاقليمية، فانه بذلك يدعو الدول الشقيقة أولاً ثم طرفي النزاع: النظام والمعارضة ثانياً الى العمل وبسرعة لايجاد مخرج من هذا المأزق الخطير، من خلال الحوار والحلول السياسية قبل ان تخرج الأمور عن السيطرة.{nl}«اللي على راسه بطحه بحسس عليها»{nl}بقلم:محمد علاونة عن السبيل الأردنية{nl}هذا الكم من النقد اللاذع، وغير الموضوعي، ومن فئة محدودة ضد رسالة وجهتها نخبة متنوعة من ساسة ومفكرين وإعلاميين للملك عبدالله الثاني الاسبوع الماضي بعنوان «مواطنة متساوية»، يثير الاستغراب في بلد يخلو من إقصاء وتفرد بالرأي، تحديداً في مجال الإعلام.{nl}ولكي لا يُقرأ ما نكتب مثلما قُرئت تلك الانتقادات فمن الضرورة الإقرار بأنها مباحة وحق مكفول، شريطة أن تلتزم بحدود الأدب والأخلاق ولا تنتهج التجريح والتنكيل بشكل فوضوي، لغايات خلط الأوراق من جهة، ووجود فراغ سياسي ومصالح من جهة أخرى.{nl}هنالك من يقول إن خلف المبادرة مندسون وزنادقة، يرغبون بقلب الطاولة على النظام، وغايتهم أخذ البلد نحو الفوضى، بل شطحت بطحات على رؤوس لامسها أصحابها لدرجة أنها قرأت الرسالة كتهديد للملك؛ بسبب ورود عبارة: «أن الساكت عن الخطأ شيطان أخرس».{nl}بغض النظر عن توجهات القائمين على الرسالة، وهم سياسيون ومفكرون ورجال دولة ونشطاء ومدنيون وإعلاميون، وأسماؤهم معروفة رغم ادعاء البعض أنهم يخفون أسماؤهم ولا يجرؤون على ذكرها، فهم في النهاية يبدون الرأي ويكفله لهم الدستور، خصوصا إن كان بتلك الطريقة المهذبة والهادئة.{nl}الأمر الآخر هو الجدل العقيم الذي بدأ ينهض بشكل تدريجي في الفترة الأخيرة، حول تعريف المواطنة في ظل خلافات من قبل أكثر من طرفين حول فك الارتباط وقوننته، وظروف اعلانه.{nl}الذين تشنجوا تجاه الرسالة، وكأنها رجس من عمل الشيطان رغم أنني لا أتفق مع كل ما جاء فيها، وبنفس الوقت لا أختلف معها كليا، كان الأولى بهم التدقيق في الأنباء الجاهزة -أكانت مقالات رأي أم مواضيع- التي اتخذت شكل حملة منظمة، خلاصتها إنكار سحب الجنسيات، أو مفادها زيادة حالات التجنيس بطرق غير قانونية.{nl}الرسالة وصفت من قبل وسائل إعلام بأنها الأجرأ على الإطلاق، وكأنها خرقت السقوف -أكانت حمراء أم زرقاء- وهو أمر مبالغ فيه، في ظل شعارات محرمة يعلمها الجميع، وأطلقت هنا وهنال<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/08-2012/عربي-178.doc)