المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء محلي 169



Haneen
2012-08-07, 09:56 AM
اقلام واراء محلي 169{nl}في هــــــــــــذا الملف:{nl}هل دخلت غزة في مرحلة تجديد اللُعبة ؟{nl}بقلم: محمد وحيد عوض – وكالة معا{nl}الشرطي المناوب خذلني.. ولن أتصل بالعائلة للحماية{nl}بقلم: محمد العويوي – وكالة معا{nl}دماء على الحدود{nl}بقلم: فؤاد ابو حجله – جريدة الحياة{nl}الارهاب يستبيح سيناء{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن – جريدة الحياة{nl}فلسطين ... : تطبيع اللاطبيعي{nl}بقلم: جورجينا ريفز – (ذا بالستاين كرونيكل) - جريدة القدس{nl}من يتحمل مسؤولية ضياع القدس؟{nl}بقلم: راسم عبيدات- جريدة القدس {nl}معادلة .. عملية سيناء .... عار عليك اذا فعلت عظيم{nl}بقلم: حمدي فراج – جريدة القدس{nl}"حماس" في "زمن الإخوان"{nl}بقلم: مهند عبد الحميد – جريدة الايام{nl}"الإخوان": الحفاظ على السلطة أصعب من الوصول إليها!{nl}بقلم: رجب ابو سرية – جريدة الايام{nl}عناوين الصحف العربية{nl}هل دخلت غزة في مرحلة تجديد اللُعبة ؟{nl}بقلم: محمد وحيد عوض – وكالة معا{nl}لعل دراما التمثيل تختلف قليلاً عن دراما اللُعبة السياسية، تضارُب إعلامي عن إغلاق منفذ رفح البري أمام المُسافرين من الاتجاهين، وخبراً آخر عن إعادة المُسافرين القادمين إلى مطار القاهِرة من حيث القِدوم، وبالجانب الآخر باراك يحاول اللعِب على جميع الأطراف وإثارة الفتنة بين قطاع غزة وجمهورية مصر الشقيقة، ويبقى السؤال .. هل هي محاولة زعزعة الأمن في المِنطقة أم هي عملية فرض النفوذ وبسط السيطرة، أم أن قطاع غزة أصبح مرصوداً على أكثر من المُعتاد بعدما فاز الإسلاميون بالرئاسة المصرية، في محاولة بث السموم بين غزة والقاهرة .{nl}قُتل منفذو الهجوم على سيناء والعثور على جثث العديد منهم، ولكن ما الحكمة من عملية الدقة الزائدة والسرعة الكبيرة في عملية تنفيذ الهجوم بوقت قياسي، وهل إصبع الاتهام فعلاً موجه تجاه غزة بالشكل المُباشر، ومنذ متى أصبح الجيش المصري هدفاً للمُقاومة الفلسطينية المُسلحة، وهل من المنطقي أن ابن غزة هو من قام بقتل ذلك الجندي المصري المُسلم في نهار شهر رمضان المُبارك، وما الحكمة في العدد الزائد من الشهداء وإثارة الفوضى على الحدود، وهل هذا التوقيت يحمل مضموناً معيناً قد لا نعرف خباياه الآن .{nl}هناك تساؤلاً منطقياً يدور في رأسي منذ الصباح، عندما صرحت إحدى وسائل الإعلام بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد انسحب من منطقة الهجوم قبل دقائق قليلة من عملية تنفيذ الهُجوم، وهل مسلسل إعادة السيطرة على سيناء بدأت في تنفيذه دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهل لقطاع غزة أي مصلحة من تنفيذ هذا المُسلسل الذي يضر بالشعب الفلسطيني قبل الشعب المصري الشقيق، وهل جزاء الشعب المصري يكون برسالة الشكر هذه .. وهل اجتمعت هذه الصدف كما كتاب ألف ليلة وليلة .{nl}ويبقى السؤال .. من هو صاحِب الفيلم الذي ذهب ضحيته عدداً من الشُهداء المصريين .. !!{nl}الشرطي المناوب خذلني.. ولن أتصل بالعائلة للحماية{nl}بقلم: محمد العويوي – وكالة معا{nl}الشرطة في خدمة الشعب، وفي حال شعرت بأي شيء مثير للريبة لا تتردد واتصل بالشرطة على الرقم المجاني (100)، وأخبرهم بما يثير الريبة في نفسك، وعلى أقل تقدير في دقائق، قد يصلك اتصال هاتفي من الشرطة تطلب منك مزيداً من المعلومات حول ما يثير الريبة لديك، وخلال ذلك تكون دورية للشرطة في طريقها إليك، وقد تصلك دورية الشرطة وأنت تتحدث مع الشرطة عبر الهاتف الثابت أو هاتفك النقال.{nl}إنه وفي مساء الجمعة وعند الساعة (9:15) دقيقة، وأثناء ذهابي برفقة أطفالي الثلاثة لصلاة العشاء في المسجد القريب، شاهد الأطفال شخصاً مريباً، وسارع أحدهم بإبلاغي بأن هذا الشخص مريب، وقد شاهدوه في المنطقة أكثر من مرة، وقد يكون بحسب الأطفال لصاً وقد حضر للمنطقة لكي يستغل وجود الناس في المساجد لتأدية صلاة العشاء والتراويح، ويقوم بسرقة منازلهم.{nl}طلبوا مني أن اتصل بالشرطة على الرقم (100)، وإبلاغهم عن هذا الشخص المريب، قمت بالاتصال من خلال هاتفي النقال بالشرطة، وما أن فتح الخط حتى جرى هذا الحديث بيني وبين الشرطي المناوب في غرفة عمليات الشرطة:{nl}الشرطي المناوب في الرد على الهاتف: ألو نعم الشرطة معك.{nl}أنا: مرحباً أنا اسمي محمد العويوي، وأسكن منطقة ...، ويوجد في المنطقة شخص مشتبه به.{nl}الشرطي المناوب: وين العنوان كمان مرة، وشو في؟{nl}أنا: يوجد شخص مشتبه به في المنطقة وأنا اشتبه بأن يكون يخطط للقيام بعمل ما، خاصة وأن المنطقة قد حدثت فيها جريمة سرقة قبل فترة.{nl}الشرطي المناوب: شكرا..سنتخذ الاجراء المناسب.{nl}انتهت المحادثة بيني وبين الشرطي المناوب في الرد على الهاتف، لم أكتف بذلك، قمت بالاتصال بأحد ضباط الشرطة وأبلغته بالحادثة، فطلب مني أن أعاود الاتصال بغرفة العمليات وإخبارهم بأنني قد تحدثت معه، وهم -الشرطي المناوب- سيتخذ الاجراءات اللازمة.{nl}عاودت الاتصال بالشرطة وكانت الساعة (9:17) دقيقة، ولحسن حظي كان على الطرف الثاني من الخط ذات الشرطي المناوب، وجرى بيننا الحديث التالي:{nl}أنا: يعطيك العافية معك محمد العويوي مرة ثانية.{nl}الشرطي المناوب: أهلا أستاذ محمد.{nl}أنا: ماذا فعلتم؟{nl}الشرطي المناوب: انت الذي اتصلت بنا قبل قليل، خلص يا أستاذ نحن نعمل على اتخاذ الاجراء اللازم.{nl}أنا: أعتذر، لكنني قد اتصلت مع الضابط.... وطلب مني أن أعاود الاتصال بكم مرة ثانية.{nl}الشرطي المناوب: انتظر علينا قليلاً..(........).{nl}أنا: شكرا لكم.{nl}وأقفلت الخط، طمأنني حديث الشرطي المناوب، ومشيت أنا والأطفال باتجاه المسجد لتأدية صلاة العشاء، وحينما عدت من المسجد، سألتني زوجتي، ماذا حدث مع الشرطة، ولماذا لم تحضر لغاية الآن؟{nl}دهشت من سؤال زوجتي، وسألتها باستغراب، ألم تحضر الشرطة بعد؟{nl}فقالت لي: كلا..{nl}كنت حينها واقفاً بالباب، أدخلت أطفالي الى المنزل وأغلقت الباب خلفهم، وذهبت لتمشيط المنطقة، علني أصادف ذلك الشخص المشبوه، مشيت في الحي الذي أسكنه، دون فائدة، وتيقنت بأنه قد غادر المنطقة، فعدت أدراجي الى المنزل.{nl}ما أن دخلت حتى بادر أحد أطفالي بالسؤال: لماذا لم تحضر الشرطة لغاية الآن؟{nl}وسأل آخر: يعني الشرطة راح تيجي وتمسك الحرامي؟{nl}فقلت لهم: لا أعلم؟{nl}فقال ثالثهم وهو أصغرهم سناً: اتصل بالشرطة واسألهم، بدهم "يجو" ويمسكوا الحرامي!.{nl}جلسنا نتابع التلفاز وعيوننا تنظر الى باب المنزل وآذاننا تسترق السمع من الشارع، عل الشرطة تأتي في أي لحظة، لكن طال الانتظار، وكاد الأطفال ينامون في أماكنهم حيث يجلسون، وبعد إلحاح مني ومن والدتهم، ذهبوا للنوم في أسرتهم، وبقيت أنتظر الشرطة، لكنها لم تحضر، حانت ساعة السحور فأيقظنا الأطفال، وما أن استيقظوا حتى سألوا عن الشرطة التي لم تحضر بعد.{nl}مرت ثلاثة أيام منذ اتصال بالشرطة، ويوم أمس الأحد، اتصلت بالضابط في الشرطة، وسألته: هل لدى الشرطة أولويات لمتابعة أي استغاثة أو شكوى عبر الهاتف؟{nl}فقال لي: لا توجد أولويات. ويجب علينا أن نستجيب لكل استغاثة أو شكوى بأسرع وقت، ثم، كيف تصرفت معك الشرطة تلك الليلة؟{nl}فأخبرته بأنني ما زلت في إنتظار الشرطة، وقد خذلني الشرطي المناوب وخذل أطفالي. وانتهى الحديث بيننا.{nl}وهنا تنتهي قصتي، لكنني ما زلت أشعر بأن الشرطي المناوب، لم يُقدر الموقف جيداً، وأعذره على ذلك، فمن أين سيعلم بأن أطفالي قد بدأوا يفقدون الثقة بالشرطة رغم جهودها المضنية في الحفاظ على الأمن، وكسب ثقة المواطنين بهم بعد سنوات خلت من الفلتان الأمني.{nl}الشرطي المناوب، وبعد ما حدث بت أجزم بأنه لا يعلم مدى أهمية، أن يقوم المواطن بالاتصال بالشرطة للاستعانة بها، وكان بمقدوره أن يمسك بذلك الشخص المشتبه به، ويوسعه ضرباً، وكان بمقدوره أن يتصل بعائلته والتي ستحضر على وجه السرعة وتمزق ذلك المشتبه به إرباً أربا، دون أن يكون لأهله دية، لكننا فضلنا الاتصال بالشرطة لأننا نثق بها ونؤمن بأنها الدرع الحامي لنا ولأطفالنا.{nl}أيها الشرطي المناوب، برغم سوء تقديرك للموقف، سنبقى على اتصال دائم بشرطتنا التي نعتز ونفتخر بها، ولن يعكر صفو العلاقة بيننا سوء تقديرك للموقف، فالشرطة أخي الشرطي في خدمة الشعب، ومن واجبها وواجبنا الحفاظ على الأمن والنظام العام.{nl}دماء على الحدود{nl}بقلم: فؤاد ابو حجله – جريدة الحياة{nl}بكل المقاييس لا يمكن النظر الى عملية السلفيين التكفيريين في رفح الا باعتبارها جريمة قذرة نفذها جبناء وعملاء تم تدريبهم وتمويلهم لتحقيق هدف واحد فقط هو ضرب الصمود الفلسطيني والتشويش على النضال الوطني بجرائم وممارسات لا يجيزها غير الشيطان والموساد.{nl}تناولت في مقالتي المنشورة امس دور المجموعات السلفية في تخريب العمل الوطني، ولم أكن اتوقع ولم أكن أحب أن يجيء تأكيد قناعتي باقتراف السلفيين لهذه الجريمة القذرة التي تعبر عن دونيتهم ووضاعتهم.{nl}في الكتابة عن جريمة سيناء لا أملك الا الدعاء لشهداء الجيش المصري بسكنى الجنة، ولا استطيع إلا الاستسلام لغضبي وصدمتي من هذا الفعل الارهابي القميء الذي استهدف ضرب اخوتنا الفلسطينية المصرية وتمكين أعداء الشعب الفلسطيني من مواصلة التحريض والردح ضدنا وضد قضيتنا التي كانت وستبقى أيضا قضية المصريين وكل العرب الشرفاء.{nl}نترحم على الشهداء ونجل صبر أهلهم وهم يرون ابناءهم يقضون برصاص الجهلة والجواسيس والمرتزقة ونحن على ابواب العيد، وندعو لاعتبارهم شهداء لفلسطين.{nl}ونعود الى المربع الأول لنحذر من توظيف التطرف الديني والشعوذات السلفية في ضرب موقفنا الوطني وعلاقاتنا بالمحيط العربي، فلا حياة لنا بلا نبض الشارع العربي، ولا انتصار ممكنا لنا الا بغطاء أهلنا في المدن والقرى العربية الصابرة.. وفي شوارع مدن ونجوع مصر تحديدا.{nl}ربما حان الوقت لكي نبادر بأنفسنا الى اجتثاث السرطان السلفي من بين ظهرانينا، وتنظيف البيوت والأحياء من هذه الآفة. وربما كان مناسبا الآن اعادة النظر في السياسات الأمنية التي تستهدف المعارضين الوطنيين واليساريين، والتركيز على الشياطين التي ترتدي ثوب الاسلام ولا تتورع عن اسالة دم المسلمين تنفيذا لرغبات اسيادها في الموساد وغير الموساد من دوائر الكفر في المحيط والعالم.{nl}عاتبني الكثيرون على موقفي من السلفيين والاخوان المسلمين، واعتبرني البعض كافرا وملحدا والعياذ بالله لأنني “تطاولت على المؤمنين”. واذ اجاهر بمكنونات نفسي وعقلي فانني أسأل هؤلاء المعاتبين الآن عن جدوى الاعتداء على اخوتنا المصريين بينما ينتشر جنود العدو الاسرائيلي في كل متر من الحدود؟{nl}من الواضح أن محور المسألة لا يتعلق بالجدوى بل بالدافع، وأكدت جريمة رفح ما ذهبنا اليه في تحديدنا للدافع.{nl}مرة أخرى ينجح الاسرائيليون ومن معهم في اختراق المشهد، ومرة أخرى يقع البعض ضحايا لهذه المؤامرة فينفعلون في اتجاهات ضارة بالنفس قبل أن تكون ضارة بالآخر.{nl}المطلوب الآن هو الهدوء والمراجعة، والابتعاد عن ردات الفعل والتسامح مع بعض ما يصدر من هنا وهناك عن الموتورين والمنفعلين وذلك حتى لا يتمكن المجرمون من خلق فجوة بين الشارعين الفلسطيني والمصري.{nl}للشهداء جنة الله، وللسلفيين التكفيريين والعاملين على أمركة وأسرلة الدين الخزي في الدنيا وفي الآخرة.{nl}الارهاب يستبيح سيناء{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن – جريدة الحياة{nl}قام ارهابيون أصوليون أتوا من قطاع غزة وسيناء بارتكاب مجزرة وحشية بحق الجيش المصري في رفح المصرية أودت بحياة (18) شهيدا من الضباط والجنود، واصابة سبعة آخرين والسيطرة على مدرعتين عسكريتين، والتوجه باحداها نحو الاراضي الفلسطينية المحتلة فقامت الطائرات الاسرئيلية بتدميرها وقتل من فيها.{nl}العملية الارهابية الجديدة تكشف للسلطات المصرية أولاً، ان استمرار سياسة الانفاق المفتوحة بين قطاع غزة والاراضي المصرية وتهريب السلاح والارهابيين بالاتجاهين وتبييض الاموال والمخدرات، وفتح معسكرات تدريب للجماعات الارهابية التابعة لحركة حماس والمجموعات التخريبية (ما تسمى بالجهادية) الاخرى، والتشابك العميق بين القوى الارهابية من مختلف المشارب والاتجاهات الاسلامية المنخرطة في اعمال التخريب، تكشف ان سيادة مصر تستباح من بوابتها الشمالية، وتلعب في هذا الامر حركة الانقلاب الحمساوي دورا رئيسيا قبل انتخاب مرسي واثناءه وما زالت.{nl}ويعلم الرئيس محمد مرسي جيدا، ان اقرانه من جماعة الاخوان المسلمين في فلسطين ومصر، كانوا (وما زالوا يعدون الخطط) اعدوا خططا لاحداث عمليات تخريب في سيناء في حال فاز الفريق احمد شفيق. وكون الاخوان المسلمين بعقليتهم التآمرية والتخريبية، ما زالوا يخشون من سحب البساط من تحت اقدامهم حتى بعد انتخاب الدكتور مرسي، لذا ادواتهم ومجموعاتهم التخريبية باقية تلعب دورا مؤججا وبالتالي عدم التردد في تعريض حياة الجنود والضباط المصريين للخطر بما في ذلك الموت. بهدف الانتقام من الدور الوطني الذي لعبته وما زالت تلعبه القوات المسلحة المصرية في حماية الاراضي والحدود المصرية.{nl}واذا كان الرئيس مرسي، الذي بادر لزيارة مكان الجريمة الارهابية في سيناء بالأمس، يريد مواصلة مهامه كرئيس لكل المصريين، عليه ان يضع الاصبع على الجرح المصري، ويعلن التالي: أولاً تحميل حركة حماس الانقلابية والمنظمات الارهابية التي تغلغلت في قطاع غزة بعد الانقلاب الاسود اواسط عام 2007 والجماعات الارهابية المنتشرة في اوساط بدو سيناء المسؤولية الرئيسية عن المذبحة التي تعرض لها الجيش والامن المصري؛ ثانياً اغلاق فعلي للانفاق الرابطة بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية، وليس فقط الاعلان عن ذلك، لأن الجهات الامنية المصرية إن شاءت اغلاق الانفاق تستطيع تنفيذ ذلك لانها تعرف اماكن ومواقع الانفاق جميعها؛ وثالثا مطالبة اسرائيل باعادة النظر في بنود اتفاقية كامب ديفيد، لا سيما وانه مضى على الاتفاقية المشؤومة اكثر من عشرين عاما، فضلا عن ان أمن وسيادة مصر تسمح بذلك للاعتبارت المذكورة، وارتباطا بالتطورات الجديدة بعد ثورة 25 يناير 2011. ورابعا ملاحقة كل المجموعات الارهابية في سيناء، وتنظيف الاراضي المصرية كليا من مظاهر الفلتان الامني الخطير، الذي يهدد وحدة الاراضي المصرية؛ وخامسا الزام حركة الانقلاب الحمساوية بالانخراط الجدي في طريق المصالحة، واعادة الاعتبار لوحدة الاراضي الفلسطينية، وسيطرة الشرعية الوطنية على كامل الاراضي الفلسطينية لكي تعيد الامن للاراضي الفلسطينية، وتطهرها من ادران الجماعات الارهابية، التي تخندقت في مدن وقرى وبلدات قطاع غزة. لأن أمن فلسطين من امن مصر والعكس صحيح.{nl}بالتأكيد المستفيد الاول من العملية الارهابية ضد الجيش المصري، هي اسرائيل، ولكن بذات القدر تستفيد بعض الجماعات وفي مقدمتها حركة حماس، التي عاثت بالارض الفلسطينية والمصرية فسادا وتخريبا، وتناور وتتهرب من دفع ثمن المصالحة الوطنية، لأنها تعتقد ان مصر تحت حكم الاخوان ستدعم خيار الامارة السوداء.{nl}واذا لم تقم السلطات المصرية السياسية والامنية والحزبية والاعلامية - الثقافية بفضح وتعرية الجناة الحقيقيين من فلسطينيين (دون خلط الحابل بالنابل الفلسطيني، لان الكثير من الاخوة المصريين ينساق وراء غرائزه بشكل غير علمي وبعيد عن مصالح الشعبين المشتركة، فلا يفرق بين فلسطيني مجرم وفلسطيني وطني او حتى فلسطيني محايد) ومصريين، فإن مصر الرسمية ترتكب بحق وحدة الامن والوطن المصري خطيئة كبيرة قد لا تحمد عقباها، في حال واصل القتلة الجناة ارهابهم تحت مسميات وعناوين مختلفة وبتغطية من تنظيم الاخوان المسلمين ودولة الابرتهايد والعدوان الاسرائيلية.{nl}فلسطين ... : تطبيع اللاطبيعي{nl}بقلم: جورجينا ريفز – (ذا بالستاين كرونيكل) - جريدة القدس{nl}غادرنا رام الله أخيراً، متأخرين عن البرنامج الزمني المخطط. كان من المفترض بي أن أعود إلى بيت لحم عند الساعة 4.30 من أجل زومبا. (نعم، زومبا: لكن تلك قصة أخرى!)، لكننا لم نغادر حتى الساعة 3.45 تقريباً. وهكذا، وحتى لو كان الطريق فارغا، ولم تكن فيه نقاط تفتيش وحواجز طيارة، و"الحاوية"، ووادي النار وجميع العقبات الأخرى المحتملة وغير المحتملة، فإننا لم نكن لنتمكن من العودة في الوقت المرسوم.{nl}بعد ظهر يوم خميس، يكون الطريق بين{nl}رام الله وبيت لحم مشغولا ومزدحما بشكل خاص. فهناك العديدون من العاملين في السلطة الفلسطينية من بيت لحم، ممن يستعجلون العودة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع أهلهم. وقد اتجهنا إلى الطريق الرئيسي خارج المدينة، وكان الوضع هناك فوضوياً. وليست هناك سوى طريق واحد للخروج من هذه البلدة.{nl}كانت حركة المرور بطيئة، ومررنا في نهاية المطاف بمنعطف حاجز قلنديا، لكن حركة السير ما لبثت أن وصلت عند ذلك إلى توقف مفاجئ. وقد تجاوز أولئك ممن لا يعنيهم أمر الانتظار بصبر المسربين الساكنين من السيارات بسرعة. وعادة ما يبدو الاصطفاف بالدور في بريطانيا منطقياً. أما هنا، فإنه ليس كذلك. وقمت بإقناع سائقنا، "ميم"، بالتحول والانضمام إلى مسرب غير الصبورين والقيادة على الجانب الخطأ من الطريق.{nl}وفي غضون ثوان فقط، عدنا إلى التوقف مرة أخرى. وهكذا بدأ صف رابع من المركبات في التشكل أمامنا، مستخدماً المسرب الأخير المتاح -وإنما مرة أخرى على الاتجاه الخطأ. وقد انتقلت حركة المرور القادمة في الاتجاه الآخر، والتي كانت متفرقة وغير كثيفة، إلى الملاحة عبر ضفة الطريق المليئة بالحجارة من أجل المرور. وقد ناضلت هناك بعض السيارات الفاخرة، لكن أحداً لا يبدو وأنه يفقد أعصابه بسبب انغلاق الطريق الذي ينبغي أن يكون مخصصا له بسبب السيارات القادمة من الاتجاه الآخر.{nl}وأصبحنا الآن في طابور كبير، وقد أحاطت بنا منحدرات صخرية عالية من الجانبين. والحرارة والأدخنة تتصاعد، صانعة هواء ساماً. هل نفتح النوافذ أم نتركها مغلقة؟ لم يبد حتى مكيف الهواء وأنه ينفع. وإلى اليسار مني، وعلى نصف المسافة من الضفة الصخرية، لاحظت شاخصة كبيرة تحمل وجوه بضعة أطفال صغار يحدقون فينا. كانوا أطفال مخيم شعفاط، الذين قُتلوا عندما تحطمت حافلتهم واشتعلت فيها النيران. وقد خنقتني الدموع مرة أخرى، وأنا أرى وجوههم البريئة الصغيرة وهي تنظر إلينا من الأعلى. وتذكرت يوم وقوع الحادث وبكائي في مكتبي في لندن وأنا أقرأ الخبر، وقد انتابني شعور بالغثيان.{nl}الآن، أصبح الناس يمرون بنا ذاهبين سيراً على الأقدام، في كلا الاتجاهين. ومرت بنا امرأة مسنة ترتدي الثوب الفلسطيني التقليدي وهي تسير متثاقلة، وتسكب زجاجة من الماء على رأسها، وتدمدم لنفسها وهي تفعل ذلك. وقمنا باستيقاف بعض المارة بشكل متقطع في محاولة منا لمعرفة ما حدث، وكان الأمر أشبه بلعبة الهمس الصينية. هناك حادث، عند منطقة حزما في الأمام: ويقع المكان على بعد لا يقل عن أربعة أميال من هنا! إنها شاحنة كبيرة؛ شاحنة صغيرة؛ ثلاث سيارات؛ أربع سيارات، والجيش هناك؛ انتحاري مشتبه به، وهكذا مضت اللعبة الصينية.{nl}أمامنا كانت سيارة تابعة للشرطة الفلسطينية، وقد لُفت منشفة بعناية فائقة على أضواء الطوارئ فيها. فبما أن الشرطي الفلسطيني كان يقود عبر المنطقة (ج)، توجب عليه أن يحجب مظاهر سلطته، ولذلك كان ينبغي أن يخفي أضواء السقف. وفي حين كانت الأضواء مغطاة، لم تكن كلمة "شرطة" المخطوطة بخط هائل كبير على جانبي السيارة كذلك.{nl}كان ذلك هزلياً إلى حد ما، لكن الحقيقة هي أن اتفاقات أوسلو لم تعط للفلسطينيين أي سيطرة على الضفة الغربية وغزة، بل إنها منحت بدلاً من ذلك مزيداً من السيطرة عليهما لإسرائيل. كما أن مفهوم هبة حكم المنطقة (أ) و(ب) للسلطة الفلسطينية هو أيضاً مفهوم كوميدي، بما أنه لا يمكن لأي شيء على الإطلاق (الناس والحيوانات والبضائع والإنتاج، والمركبات) أن يدخل المنطقة (أ) أو (ب) من دون الحاجة إلى المرور من خلال المنطقة (ج)، ويترتب عليها بالتالي أن تكون موضوعاً للتشييك الأمني والأسئلة من جانب الإسرائيليين. (وفي الواقع، ليس هذا صحيحاً تماماً، بما أنني سبق وأنت عبرت من إسرائيل الى الضفة الغربية وعدت بدون أن يوقفني أحد، لكن هذا لن يكون ممكناً في حالة الفلسطينيين).{nl}تمكنت سيارة جيب تابعة للجيش من حشر نفسها والمضي إلى الأمام. ثم تبعتها سيارة جيب تابعة للشرطة، لكنها استسلمت وعلقت في الزحام على بعد بضع سيارات أمامنا لنصف الساعة القادمة. وأخيراً، شرعنا بالزحف إلى الأمام، لكننا عدنا وتوقفنا بعد ذلك ثانية لندخل فترة انتظار طويل أخرى في حر الظهيرة. ثم زحفنا بضع أقدام أخرى. ونظرت إلى يساري لأكتشف حافلة إسرائيلية مليئة بالجنود الذين يفترض أنه يجري نقلهم من القاعدة إلى مختلف نقاط التفتيش حول هذه المنطقة من الضفة الغربية لأداء الخدمة. ولم يعرهم أحد التفاتاً، ولا هم فعلوا تجاه أحد. كنا كلنا ضجرين، عطشى، ومركزين على الانتظار الطويل أمامنا.{nl}بدأنا التحرك من جديد ووجدنا شرطة الحدود في الأمام وهم يوجهون حركة المرور، موقفين أحد الاتجاهين للسماح بمرور الآخر، والعكس بالتبادل. وعند هذه النقطة، شرع بعض الناس بالتصرف بانتهازية بعض الشيء، وتمكن بعضهم من الالتفاف على الطريق الرسمي. ولم يلاحظ رجال الشرطة شيئاً.{nl}لم نكن قد مررنا بالحادث بعد، لكننا كنا نتحرك على الأقل، ولو ببطء شديد جداً. ومر اثنان من الصبية الإسرائيليين بنا مهرولين، وحقائب الظهر تتأرجح على ظهورهم، وجوههم حمراء ، ويضع كل منهما يده على حقيبته لإبقائها في مكانها. وكان أحدهما يصيح باستمرار. ما تزال أمامهما مسافة طويلة من الهرولة إلى أقرب مستوطنة. ولم أشعر بأي تعاطف معهما على الإطلاق. لم يكن عليهما التواجد هنا، وكان بوسعهما أن يكونا مستريحين في منزليهما في مكان آخر: القدس الغربية، تل أبيب، مرتفعات بروكلين، بينما لم يكن لآلاف الفلسطينيين العالقين على هذا الطريق الوحيد بين رام الله وبيت لحم أي خيار سوى قبول الوضع والتعامل معه.{nl}بينما نزحف صاعدين التل، مررنا بسيارة كبيرة واقفة على جانب الطريق، وقد قرر ركابها التوقف على هذا الكتف الصعب لتناول بعض المرطبات. كانت عائلة مستوطنين، ومرة أخرى لم يأبه بهم أحد، ولا هم كانوا يأبهون بمن حولهم. ماذا كانت الفكرة من الجدار إذن؟{nl}أخيراً، مررنا بمكان الحادث، وتبين أنها كانت شاحنة إسرائيلية انقلبت، وضربت سيارتين. كانت الهمسات الصينية حقيقية تقريباً. واستطعنا أخيراً زيادة سرعتنا، ثم توقفنا لشراء كميات كبيرة من المياه والثلج والكريمات، لنضيف بذلك إلى أرقام الناتج المحلي الإجمالي والتأكيد أن الضفة الغربية تشهد ازدهاراً اقتصادياً.{nl}وصلنا عائدين إلى بيت لحم عند حوالي الساعة 7.30 مساء، بعد ما يقرب من أربع ساعات على مغادرتنا رام الله. في أماكن أخرى طبيعية، كنا لنستطيع أن نستدير ونسلك طريقا آخر. لكنه لم يكن هناك طريق آخر متاح لنا هنا. كان الطريق الوحيد الآخر في المنطقة يمر عبر قلنديا، إلى القدس، ثم إلى بيت لحم. ويمكنني أنا أن أقوم بهذه الرحلة، وإنما ليس "جيم" أو "ميم" لأنهما لا يملكان "الحق" في الذهاب إلى القدس. (في واقع الأمر، كان "جيم" قد تقدم للحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية للمرور قبل أسبوع، وتم رفض طلبه "لأسباب أمنية").{nl}إن لحادثة صغيرة نسبياً كهذه مثل كل هذا التأثير على الجميع هنا. وكنا نحن محظوظين، فقد علقنا في الأزمة في وقت مبكر نسبياً. لكن كانت عالقة وراءنا سيارات على كل الطريق وراء حتى قلنديا، ومدينة رام الله وضواحيها. هذه هي طبيعية اللاطبيعي في الحياة الفلسطينية تحت السيطرة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.{nl}*ناشطة تقضي وقتها بين الإقامة في لندن وبيت لحم، وهي عضو مشارك في تأسيس "أهداف"، وهي مؤسسة خيرية بريطانية تدعم الطلبة الفلسطينيين.{nl}من يتحمل مسؤولية ضياع القدس؟{nl}بقلم: راسم عبيدات- جريدة القدس {nl}في ندوة نظمتها يوم الخميس الماضي 2/8/2012 دائرة شؤون القدس بالتعاون مع جامعة القدس،تحدث ابو العلاء قريع مسؤول دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية عن مسألة تثبيت الوجود الوطني في القدس كمعركة إستراتيجية، والمستمع لما طرحه ابو العلاء وعضوا اللجنة التنفيذية عبد الرحيم ملوح وواصل ابو يوسف يطرب للكلام والشعارات المرفوعة، ولكنه يعزي نفسه بالقول بأن "الحكي" لا يوجد عليه جمرك، وأن أول من يتحمل المسؤولية عن خسارة معركة القدس ليس السلطة الفلسطينية بل اللجنة التنفيذية التي من المفترض ان تكون المسؤول الأول عن مدينة القدس.{nl}والمسألة يا أخي ابو العلاء لم تعد تحتمل لا المزيد من الندوات ولا المحاضرات ولا التقارير ولا البيانات ولا المقابلات الصحفية، فاليوم يشخّص أصغر طفل مقدسي، احتياجات وهموم المدينة، حتى أننا من كثرة الندوات والمؤتمرات المتمسح معظمها بالقدس، أصبحنا خبراء في الوضع المقدسي، ونحن قلنا لعل قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في 31/12/2011، بتوحيد المرجعيات والعناوين المقدسية من خلال دائرة شؤون القدس، سيشكل بارقة أمل للمقدسيين، ولكن لم يحدث أي تغير جدي على الأرض، ولم تتوحد المرجعيات والعناوين، بل هي تفرخ المزيد، وكذلك لم يلمس المقدسيين أن هناك جهود جادة وصادقة من أجل تغير التعامل من قبل السلطة والمنظمة في قضية القدس، وبقي الدعم الموعود للمقدسيين في إطار الشعارات والتمني، فاسرائيل تتقدم بسرعة جنونية على طريق أسرلة وتهويد المقدسيين، وتنفذ بحقهم سياسة تطهير عرقي، بحيث تجعل من وجودهم في القدس مجرد كانتونات معزولة في محيط إسرائيلي واسع، ونحن ننتظر فرجاً من السماء ونكتفي بالبيانات والتصريحات او ننتظر الأمتين العربية والإسلامية، والتي هي الأخرى مقصرة بحق القدس، ولكن هناك سبب آخر لشحة وقلة الدعم العربي والإسلامي،ألا وهو حالة فقدان للثقة بالسلطة والمرجعيات القائمة،واتهامات للفلسطينيين بالفساد والسرقة وإهدار للمال العام، ناهيك عن أن هناك دولاً عربية وإسلامية بحاجة إلى تصريح وقرار من أولى الأمر فيما يخص دعم الفلسطينيين وبالذات المقدسيين منهم.{nl}ونحن يا ابا العلاء القدس عاصمتنا الأبدية مجرد حبر على ورق وشعار مرفوع ومعلق في الهواء، ونريد لها أن تكون عاصمتنا الأبدية بالتمني والوعود والبلاغة والإنشاء، فالآن وهو الأخطر الاحتلال يتقدم على جبهة احتلال الوعي المقدسي الفلسطيني، من خلال محاولة السيطرة ليس فقط على المنهاج المدرس في المدارس العربية في القدس، بل السيطرة والتحكم في كل مخرجات العملية التعليمية، فالاحتلال الذي ضخ ويضخ بلا حدود مالاً مشروطاً الى أكثر من أربعين مدرسة خاصة وأهلية فلسطينية قدره أكثر من مئة مليون شيكل سنوياً، لم يقدمه كما يحاول البعض الايحاء أنه حق من حقوقنا ويجب ان "ننتزعه" منهم، بل هو قدمه لهذه المدارس وهو يعرف الهدف منه، فالمسألة لم تعد قصراً على تطبيق منهاج تعليمي فلسطيني مشوه ومحرف،بل هي تمتد شيئاً فشيئاً، حيث سيجري هذا العام التدخل في الإقساط التي تجبيها المدارس الخاصة والأهلية من الطلبة، ونحن أقصى ما نستطيع عمله بعد كل الضغوط الشعبية على المستوى الرسمي، هو أن نعتمد مؤخراً قرارا بتوزيع الكتب المدرسية مجاناً على طلبة القدس، ولا نستطيع صياغة أي خطة عملية تحرر تلك المدارس من المال المشروط، وكيف ستثق إدارات المدارس بالسلطة؟؟، فيما لو تخلت عن هذا المال المشروط، والسلطة تتلكأ طويلاً في دفع أجرة بناية مدرسية، والمسألة ليست بالمعقدة أو انها تحتاج إلى إبداع خاص، ودون انتظار للفرج من السماء أو العرب والمسلمين، فأنا أذكر أنه كان هناك قرار حول وضع مبلغ رمزي على كل فاتورة من فواتير المستهلكين لشركة الكهرباء من أجل إنارة الريف ولم يحتج عليه أحد، وقرار من هذا النوع بفرض مبالغ رمزية على فواتير جوال او الوطنية أو شركة الكهرباء وغيرها، كفيل بتحرير المدارس الخاصة والأهلية من المال المشروط المقدم لها من قبل بلدية القدس ودائرة معارفها، المهم يا أبا العلاء توفر الإرادة السياسية الغائبة أو المغيبة قسراً.{nl}ان من يقع عليه الاختيار ينتخب او يعين من أجل حمل ملف هام وجوهري مثل ملف مدينة القدس، يجب أن يقدم له الدعم والمساندة، وأن توضع تحت تصرفه الميزانيات الكافية التي تمكنه من العمل والانجاز، وليس القول له «اذهب أنت وربك فقاتلا» ، وليت الأمر يقف عند هذا الحد فهناك الكثيرون من يضعون له العقبات والعصي في الدولاب ويراهنون على فشله وليس دعمه والتعاون معه من اجل النجاح والانجاز.{nl}ففي القدس بالتحديد يا أبا العلاء،لا يمكن تثبيت الوجود الوطني الفلسطيني فيها وتعزيزه،بدون توفير متطلبات هذا الوجود، وفي المقدمة من ذلك إرادة سياسية وقرار وعقل قيادي مبدع، يضاف إلى ذلك المال، ففي القدس التي يضخ وتصرف فيها الحكومة الإسرائيلية وجمعياتها الاستيطانية المليارات من أجل أسرلتها وتهويدها، لا تنفع ولا تغني ولا تسمن من جوع بضعة ملايين من الشواقل من أن تجعلها عاصمتنا الأبدية، ولا ينفع كذلك أن تعمل الجهات الرسمية بمرجعياتها المختلفة من أجل إضعاف الحركة الوطنية في القدس لصالح عناوين ومرجعيات وأجندات أخرى.{nl}يوماً بعد يوم تزداد حالة فقدان الثقة والإحباط واليأس والاغتراب بين المقدسيين تجاه عناوينهم الرسمية سلطة ومنظمة تحرير، ويزداد شعورهم بأنه تم التخلي عنهم،وهم ليسوا أكثر من يافطة أو شعار يرفع أو وقود وحطب يحرق في سبيل خدمة مصالح وأهداف وأجندات لا تعزز لا من وجودهم ولا من صمودهم، ولسان حالهم يقول "نسمع طحناً ولا نرى طحيناً"، وعلينا أن لا نستمر كالنعام، ندفن رؤوسنا في الرمال، ونحن عراة ومكشوفين، نستمر في اجترار وترديد نفس "الجعجعات" والديباجات والخطب والشعارات الرنانة، فالقدس تضيع بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فالاحتلال يهتك ويفكك ويدمر نسيجها الاجتماعي، وينشر بين فئات شبابها كافة الأمراض الاجتماعية من مخدرات وجنس وجهل وتخلف وضحالة فكرية وثقافية وتشويه للوعي وتفريغ من الانتماء وإخراج من دائرة الفعل والعمل الوطني المقاوم، والأرض تقضم يوما بعد يوم والاستيطان لم يبقي أرضا للمقدسيين، وعمليات طردهم وترحيلهم تجري على قدم وساق، والأقصى والسيطرة عليه دخلت حيز الفعل والتنفيذ والمسألة مسألة وقت ليس أكثر.{nl}نحن يا أبو العلاء ما زلنا نقتتل على جنس الملائكة ذكر أو انثى، وهم يوصلون الليل بالنهار من أجل إكمال سيطرتهم على المدينة، ومن ثم نندب ونبكي ونقول ضاعت المدينة، وكأن مسؤولية ضياعها لا نتحملها نحن والعرب والمسلمين.{nl}معادلة .. عملية سيناء .... عار عليك اذا فعلت عظيم{nl}بقلم: حمدي فراج – جريدة القدس{nl}لا شيء على الاطلاق يبرر اغتيال خمسة عشر جنديا مصريا من اجل اي عملية عسكرية ضد اسرائيل ، ولا حتى جنديا واحدا يتسمر في موقعه الحدودي بعيدا عن ذويه وبيته ، مؤمنا ان هذه هي صومعته التي يتعبد فيها كما يتعبد ناسك للتقرب من ربه . لا ولا حتى لو كان النظام الذي يحكم البلاد هو النظام البائد ، فهؤلاء هم جنود مصر التي لطالما تغنينا بها وبهم ، ومن العار التعرض لهم والتخطيط الدنيء للوصول اليهم في ثكنتهم وقتلهم على هذه الطريقة البشعة متوهمين انهم ينفذون عملية بطولية في رمضان نقطة صفرها ساعة الافطار كي يدخلوا الجنة .{nl}لا ولا حتى لو كان يمكن بعدها الاستيلاء على مدرعتين لخطف جندي اسرائيلي او جنديين او حتى مئة ، لمبادلتهم بالاسرى الفلسطينيين بمن فيهم رموز الحركة الاسيرة من امثال عباس السيد وابراهيم حامد وبسام السعدي او حتى مروان البرغوثي واحمد سعدات ، فهؤلاء كلهم يربأون بمثل هذه المقايضة ، ولا أتفاجأ اذا ما رفضوا الخروج من السجن الاسرائيلي على جثث ودماء جنود مصر الاعزاء الذين اصبحت دماؤهم في ذمة الاحياء منا ، وبالتحديد هؤلاء الذين يضطلعون بالمسؤوليات السياسية والامنية والاستخبارية وحتى العشائرية البدوية في سيناء ورفح وغزة .{nl}ولا نظن ان من الحكمة استبعاد اسرائيل عن هذه العملية ، فمعظم العمليات المشابهة هنا او حتى في آخر الدنيا ، كنت حين تدقق ، تكشف ان اصبعا اسرائيليا او أكثر قد عبث بها . ليست المسألة مقتصرة على انها قبل اقل من 96 ساعة حذرت رعاياها الخروج على وجه السرعة من سيناء ، ولكن من تمكنها احباط محاولة المدرعتين التي استولى عليهما المنفذون لدى توجههم الى منطقة كرم ابو سالم ، لقد كان نصف جيش اسرائيل وقياداته العسكرية والامنية في انتظارهم ، بما في ذلك مروحيات وطائرات نفاثة وصواريخ جو ارض .{nl}كان بإمكانها لو انها بريئة من العملية وغرفة عملياتها ورؤوسها المدبرة ، ان تلقي القبض حيا على واحد او اثنين من المنفذين ، ولكنها عمدت الى قتلهم كلهم ، لكنها مع رعاياها عمدت الى انقاذهم كلهم .{nl}وفي ظل الاوضاع القيادية القدرية الجديدة في مصر ، فستخرج منها اسرائيل كما الشعرة من العجين ، كما كانت تخرج في عهد النظام البائد ، وستسجل اسرائيل فوزا جديدا بالنقاط متمثلا بقتل هذا العدد من جنود مصر ، وهذا العدد من المنفذين ، وزرع الاسفين الحقيقي الاول بين مصر وغزة ، حيث اول امر اصدره الطنطاوي اغلاق المعبر الى أجل غير مسمى و ردم الانفاق بين البلدين ، بحيث يصعب على ناجي عطا الله وفرقته التسلل من جديد ، كما حلل الابرياء و المتندرون!!.{nl}"حماس" في "زمن الإخوان"{nl}بقلم: مهند عبد الحميد – جريدة الايام{nl}منذ فوز كتلة الإخوان المسلمين في مصر بالانتخابات البرلمانية وبرئاسة الجمهورية تغيّرت مواقف حركة حماس من المصالحة الداخلية. التغيير جاء عبر وقف عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة، الذي أدى بدوره إلى وقف عمل اللجان الأخرى. ليعود الوضع الفلسطيني إلى المربع الأول. ولم تتوان حركة حماس عن اتهام حركة فتح بوقف المصالحة ووقف التوجه للأمم المتحدة استجابةً للضغوط الأميركية. والاتهام هنا لا يغيّر من حقيقة أن الطرف الذي عطّل المصالحة في جولتها الأخيرة هو حماس، والسبب يعود إلى صعود الإسلام السياسي في مصر وتونس وبلدان أخرى. هذا الصعود الذي تحاول حماس من خلاله إعادة النظر في شروط المصالحة على ضوء موازين القوى الجديدة.{nl}يمكن القول إن حماس تلقت الضوء الأخضر لسياسة إدامة الاستئثار بقطاع غزة من حلفائها في مصر وتونس. فالاستقبال والدعم الذي حظي به إسماعيل هنية في تونس "النهضة" ومصر "الحرية والعدالة" شكل سابقةً خطيرةً في إقرار البلدين الرسميين بنتائج الانقلاب العسكري الذي نفذته حركة حماس، وهو ما دفع الأخيرة للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة للانقلاب، وللتراجع عن المصالحة. ولا يغير من هذه الواقعة وجود اتجاه داخل "فتح" والمنظمة والسلطة لا يرغب بالمصالحة، غير أن هذا الاتجاه لا يستطيع التعطيل. وحتى لا يتم توزيع المسؤولية بالتساوي، فإن الطرف المعطّل للمصالحة والذي استطاع إيقاف مسعى المصالحة الأخير هو "حماس" وسلطتها في غزة، يشهد على ذلك رفض هؤلاء اتفاق الدوحة بعد التوقيع عليه مباشرةً، ثم اضطروا إلى قبوله بالمعنى التكتيكي وعلى مضض. وقالوا بصريح العبارة على لسان فتحي حماد "لن يسود إلا حكم الإسلام"، ووعد د. الزهار "بتحويل مقر المجلس التشريعي في غزة إلى مقر للدولة الإسلامية الكبرى".{nl}أي سياسة تخدمها حماس وهي ترفض المصالحة؟ هل هي سياسة على يسار "فتح" والمنظمة وتشكل بديلاً لـ(أوسلو) والمفاوضات التي وصلت إلى نهاية فاجعة بالاستيطان؟ هل تحاول وضع إستراتيجية وطنية بديلة بالاستناد لصعود الإسلام السياسي في مصر وتونس والمغرب ومعظم البلدان العربية الأخرى؟{nl}لا يمكن فصل سياسة حماس عن سياسة "الإخوان المسلمين" الذين يشكّلون المدرسة الفكرية والمرجعية السياسية لحركة حماس. وكان النموذج الذي قدمته حركة حماس في غزة يعبّر إلى حد كبير عن سياسة الإخوان المسلمين، سواء في ما يتصل بديمقراطية "المرة الواحدة" أو في ما يتصل بالسياسة والمقاومة ومناهضة الاحتلال والهيمنة. سياسة الإخوان انكشفت كما لم تنكشف خلال العقود الثلاثة السابقة ووصلت إلى نهاية متماثلة مع البداية. انتهت لحظة الصدام التهويشي مع الأميركيين. يقول الكاتب محمد حسنين هيكل في آخر مقابلة صحافية في جريدة "الأهرام": "إن الاعتراف الأميركي الغربي بالإخوان المسلمين لم يأت قبولاً بحق لهم ولا إعجاباً ولا حكمةً، لكنه جاء قبولاً بنصيحة عدد من المستشرقين لتوظيف ذلك في تأجيج فتنة في الإسلام لصالح آخرين". مضيفاً إن نشوة الإخوان بالاعتراف الأميركي الغربي بشرعيتهم لم تعطهم فرصة كافية لدراسة دواعي الاعتراف بعد نشوة الاعتراف. القضية هنا ليست تدبيراً تآمرياً من فعل مستشرقين، بل تعود إلى التقاء مصالح. فالإخوان لم يطرحوا علاقات تبعية مصر الاقتصادية والسياسية والعسكرية للتغيير أو للتعديل. علاقات التبعية التي أفقرت وأضعفت وهمشت مصر بشكل غير مسبوق في تاريخها المعاصر هي جوهر الثورة المصرية التي ساهم الإخوان المسلمون بقطع الطريق عليها وهي في طورها الأول. لقد سلموا بعلاقات التبعية بسرعة قياسية عبر تأكيد التزامهم باتفاقات (كامب ديفيد) وبالعلاقة الإستراتيجية مع الأميركيين وبالتحالف مع أعداء الثورة الداخليين. وفي إطار علاقات التبعية التي يريدون التمديد لها وربما استدامتها ماذا سيفعل الحليف الأصغر وهو حركة حماس، وأين ستذهب بشعار المقاومة؟. الرد على الاعتداء الذي نظمته المجموعة المسلحة المجهولة الهوية والانتماء قرب معبر أبو سالم، سواء بالتصريحات أم بالإجراءات، يقدم مؤشراً على طبيعة التعاون والسياسة. فقد جرى أعلى تنسيق أمني بين مصر وإسرائيل لم يسبق له مثيل وبخاصة لجهة إدخال الأسلحة. قد تكون رسالة الرئيس مرسي لشمعون بيرس قد دشنت "زمن الإخوان" والتي جاء فيها : "إن الرئيس يتطلع إلى بذل أقصى جهد لإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح ومن أجل تحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة بأكملها ومن بينهم الشعب الإسرائيلي". وفي سياق ذلك قامت سلطة حماس بإغلاق كافة الأنفاق بين قطاع غزة ومصر - لأول مرة - وشددت قبضتها الأمنية على المناطق الحدودية.{nl}من جهة ثانية، ثمة ما هو مشترك بين (حماس) والإخوان المسلمين، وهو هدف السيطرة على المجتمع بأي ثمن، ذلك الهدف المركزي الذي لا يضاهيه أي هدف. ففي سبيل بقاء السيطرة على المجتمع ضربت حماس بعرض الحائط انتهاء ولاية المجلس التشريعي التي تشكل أغلبيته، وتتهرب من الانتخابات لأتفه الأسباب، وهي التي أقامت الدنيا ولم تقعدها عندما انتهت ولاية الرئاسة واعتبرت الرئيس فاقداً لشرعيته بعد انتهاء الولاية، لكنها صمتت صمت القبور عندما انتهت ولاية المجلس التشريعي. وفي سبيل سيطرة الإخوان على البرلمان رفضوا وجود مرحلة انتقالية بقيادة حكومة من داخل الثورة يتم خلالها الاتفاق على دستور وتجاوز الآثار المدمرة لسلطة الحزب الواحد وفساد مؤسسات الدولة، وبعد الحد الأدنى من الحوار الوطني والمعافاة يتم الذهاب إلى الانتخابات. خلافاً لذلك هرول الإخوان نحو تعديل دستوري وانتخابات وصفقات داخلية وخارجية مدعومة بالأموال وكل ذلك بحثاً عن السيطرة والبقاء في الحكم. نقطة تقاطع في التحايل على الديمقراطية مع فارق كبير لمصلحة الإخوان المسلمين في مصر المحكومين بميزان قوى داخلي يتيح المجال أمام انتخابات ثانية وثالثة. أما حركة حماس فقد اعتمدت الحسم العسكري على طريقة الأنظمة المستبدة وسعت بكل إمكاناتها لتعميق السيطرة على الأرض والمؤسسات والناس أيضاً. لتعيد إنتاج الحزب الحاكم بحلة دينية.{nl}انسداد ديمقراطي وسياسي ووطني، لن يفتح باتفاقات من فوق عبر اتفاقات وتدخلات. انسداد لن يفتح إلا بتدخل من تحت، إلا بنضال مثابر فكري وسياسي ووطني وديمقراطي.{nl}"الإخوان": الحفاظ على السلطة أصعب من الوصول إليها!{nl}بقلم: رجب ابو سرية – جريدة الايام{nl}بالكاد يمكن القول بأن الإخوان قد تسلموا مقاليد الحكم في مصر بعد اعلان فوز مرشحهم بانتخابات الرئاسة قبل نحو شهر، لكن ما انهم اقتربوا من هذة اللحظة حتى كان المجلس العسكري والقضاء يجردونهم من سلطة التشريع التي كانوا قد سيطروا عليها بفوزهم بنحو نصف مقاعد البرلمان قبل إجراء الانتخابات الرئاسية بعدة شهور .{nl}وما كاد الرئيس الإخواني محمد مرسي يقسم اليمين الدستورية حتى كان يواجه معارضة شديدة لمحاولته أعادة مجلس الشعب الإخواني للحياة بالضد من القرار القضائي بالخصوص، ثم ما كادت حماس تعلن في غزة عن تشغيل محطة توليد الكهرباء بكامل طاقتها لأول مرة منذ ست سنوات بفضل الدعم المصري والقطري، حتى كانت أحياء من القاهرة تعلن سخطها نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عنها، ومن ثم امتد حبل "النكات" ضد حكم الإخوان، حيث اعتبر البعض أن حزب الإخوان انما هو توأم الحزب الوطني الحاكم السابق!.{nl}تلاحقت الأحداث بسرعة، فما أن اعلن الرئيس مرسي عن تشكيل حكومته برئاسة هشام قنديل، وتجاوز عقبات كأداء من مثل حقيبة الدفاع، وكيفية الحفاظ على العلاقات المتعددة وفي كل الاتجاهات , واحتمال اتجاهي الضغط الرئيسيين: ضغط الإخوان وضغط المجلس العسكري عليه، حتى كانت الطامة الكبرى المتمثلة بجريمة اغتيال الجنود المصريين في سيناء , على مقربة من رفح ومن مثلث الحدود بين مصر واسرائيل وغزة .{nl}تفتح الواقعة في سيناء ملف الجزء الأسيوي من مصر على مصراعيه امام الحكم المصري الجديد، فهي تدل أولا على ان سيناء ولعدة عوامل تشكل خاصرة ضعيفة للأمن المصري، وهي مطمع للقوى السلفية، وكذلك اسرائيل في الوقت ذاته، وربما تتحقق جملة من العوامل وتلتقي مجموعة من القوى والأهداف التي تحيل سيناء الى منطقة مكشوفة ومفتوحة تشهد تدهورا أمنيا متزايدا، وذلك لتحقيق جملة من الأهداف الآنية والاستراتيجية في آن معا .{nl}اسرائيل يهمها ان تشغل مصر وان ترهقها بعد ان تجاوزت _ تقريبا _ استحقاقها الداخلي , وبعد ان بدأت مرحلة اعادة الترتيب والاستقرار، كذلك من الواضح ان مجموعات من الجهاديين والسلفيين الذين يئسوا من منافسة الإخوان على حكم مصر وحماس على حكم غزة , يتطلعون الى تعويض النفوذ في سيناء , ومن بعيد ربما كان للإخوان مصلحة في إبعاد الجيش من الداخل والدفع به الى الصحراء بعيدا عن السلطة المدنية , كما حدث مع حماس , التي ربما تجد ضالتها أيضا في سيناء رخوة , حتى تتمدد وتخرج من سجن غزة !{nl}لا شك ان هدف إسرائيل هو عودتها الى سيناء , من الفتحة الأمنية , ولا شك ايضا ان نجاح إسرائيل في تحقيق "كيان في غزة منفصل عن المشروع الوطني" يداعب أحلامها القديمة في توطين اهل غزة المكتظة بالسكان في سيناء.{nl}الإخوان يظنون ان مفتاح نجاحهم في الحكم هو النجاح الاقتصاديأ ولعل هذا ما فسر القرار الذي اتخذ اول من أمس بالإفراج عن اموال رشيد محمد رشيد، ثم عن تحرك خيرت الشاطر باتجاه قطر لتوظيف اموالها في الاستثمار داخل مصر، وكل ما قيل عن اعمار قطري بعد العيد في غزة _ هنا يتعامل الإخوان وقطر مع غزة وكأنها جزء من الولاية المشتركة بينهما والتي تشمل مصر وغزة حتى الآن _ يدخل في هذا السياق .{nl}طبعا الوضع الاقتصادي في غاية الأهمية وهو الذي ربما يحدد بشكل حاسم نجاح او فشل الإخوان في اول تجربة مهمة لهم في الحكم بعد تشكيل الحركة قبل نحو ثمانين عاما، لكن تبقى المئة يوم المعلن عنها كحد فاصل بين تشكيل حكومة مرسي / قنديل وإجراء انتخابات مجلس الشعب هي الفيصل، وقد دلت التجربة الحديثة العهد على ان وصول الإخوان للحكم قد كان سهلا، بينما قدرتهم على ادارة الحكم، ومن ثم الاحتفاظ به ستكون صعبة للغاية .{nl}أدرك الشعب المصري أسرع بكثير مما ادرك الشعب الفلسطيني في غزة محدودية قدرة الإخوان على ادارة شؤون الدولة، وخلال ستة شهور فقط كان الإخوان قد خسروا في انتخابات الرئاسة نصف أصوات من صوت لهم في أنتخابات مجلس الشعب، ولا شك ان عينهم الآن على انتخابات مجلس الشعب القادمة، لأنهم إن لم يفوزوا بها، فإن حكم مرسي سيكون معلقا في الهواء ولا قيمة حقيقية له .{nl}الإخوان يعرفون حقيقة ما جرى في انتخابات الرئاسة، وان النتيجة الحقيقية كانت لصالح احمد شفيق بنسبة 50,7 % , وان نصف الناخبين المصريين , أي الذين صوتوا لشفيق , انما هم قاعدة الحزب الوطني السابق، لذا هم يعقدون تحالفا مع ممثلي واركان النظام السابق , بما في ذلك الجيش , وذلك وصولا الى انتخابات مجلس الشعب , حتى أذا ما فازوا بها , قلبوا ظهر المجن , وانفردوا بالحكم، لكن كل المؤشرات تقول بأن فوضى خلاقة ما زالت تجتاح المنطقة , والتي بفضلها لن تسلم الشعوب قيادها لأحد سريعا ولا في المدى المنظور _ يحدث في تونس أيضا معارضة وحتى حراك شعبي ضد النهضة , وفي ليبيا , انتخب الشعب الليبراليين ولم ينتخب الإسلاميين _ من المبكر القول إذا بأن المنطقة قد أسملت قيادها للإخوان وحتى للأسلاميين<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/08-2012/محلي-169.doc)