Haneen
2012-08-15, 10:04 AM
اقلام واراء محلي 176{nl}في هــــــــــــــذا الملف:{nl}حديث القدس: أنقذوا شركة كهرباء القدس{nl}بقلم: أسرة التحرير عن جريدة القدس{nl}لحظة من فضلك ... انت في القدس ....{nl}بقلم: يونس العموري عن جريدة القدس{nl}مَنْ فعلها في رفح ؟ ولماذا؟{nl}بقلم: عصام نعمان عن جريدة القدس{nl}حدث ويحدث .. في مصر المحروسة!!{nl}بقلم: هاني حبيب عن جريدة الأيام{nl}خرائط جديدة لـ"سايكس بيكو"{nl}بقلم: علي جرادات عن جريدة الأيام{nl}حياتنا - طبول اللاحرب{nl}بقلم: حافظ البرغوثي عن الحياة الجديدة{nl}نبض الحياة - اللاجئون سادتك يا زهار{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة{nl}اجواء حرب في اسرائيل{nl}بقلم: سفيان أبو زايدة عن وكالة معا{nl}مرسي لن يغلق الأنفاق ولن يفتح رفح سداح مداح{nl}بقلم: اكرم عطاالله العيسة عن وكالة معا{nl}مسجدنا لا هيكلهم .. وفشلنا ما مكنهم{nl}بقلم: علاء الريماوي عن وكالةPNN{nl}ومضة: حياة غير آمنة{nl}بقلم: د. صبري صيدم عن وكالة وفا{nl}حديث القدس: أنقذوا شركة كهرباء القدس{nl}بقلم: أسرة التحرير عن جريدة القدس{nl}شركة كهرباء القدس من المعالم الفلسطينية والعربية التي ما تزال باقية، رغم الصعاب والتحديات الاحتلالية في المدينة المقدسة. وهي تعاني من جهتين، فلسطينيا واسرائيليا وتحتاج يدا عربية تزيح عنها الأخطار التي تتهدد وجودها، وآخرها تهديد شركة الكهرباء الاسرائيلية بقطع إمدادات التيار عنها، ما سيوقف معظم نشاط الشركة الفلسطينية ويتسبب في معاناة كارثية للمقدسيين والفلسطينيين في الضفة الغربية الذين يعتمدون في تلبية احتياجاتهم من الطاقة على شركة كهرباء القدس.{nl}هذه الشركة الفلسطينية اضطرت، مرغمة، لشراء التيار من الشركة الاسرائيلية، لأن السلطات الاسرائيلية منعت وص ©ول المولدات الكهربائية إلى محطات الشركة، أو تعيق تركيب وتشغيل هذه المولدات.{nl}والمؤسف أن كثيرا من الأشخاص والتجمعات السكانية يعمدون إلى سرقة التيار الكهربائي الذي تشتريه الشركة، وكأنها تحصل عليه مجانا. وإن دل هذا على شيء، فعلى انعدام الوعي وتآكل الوطنية في نفوس البعض، وعدم الاكتراث بمصير شركة هي من المؤسسات الحيوية في هذا الوطن.{nl}وبالتالي فقد تراكمت الديون على الشركة وأصبح سداد هذه الديون شبه متعذر. مع أنه كان بإمكان هؤلاء الذين يقومون بهذا العمل أن يسددوا فواتير استهلاكهم ويحموا هذه المؤسسة الوطنية من خطر يهدد وجودها. والسؤال هو :أيهما أفضل أن يدفع هؤلاء استحقاقاتهم المالية، أم يحرموا كليا من التيار الكهربائي لأن الشركة لن تستطيع توفيره لا لهم، ولا حتى لمن يسددون فواتيرهم بانتظام؟.{nl}هناك جهات يجب أن تسهم في حل المشكلة أو الضائقة المالية لشركة كهرباء القدس، ومنها السلطة الفلسطينية التي عليها ضمان سداد ديون التجمعات السكانية التي ترفض دفع الفواتير هكذا "خاوة" كما يقولون، حتى لو أدى الأمر أحيانا للاعتداء على موظفي الشركة- وهوما حصل أكثر من مرة.{nl}ووكالة الغوث الدولية، المكلفة برعاية ظروف اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، عليها الإسهام في التخفيف من الأعباء المالية التي ترهق كاهل الشركة، لأن التيار الكهربائي لا يقل أهمية عن توفير الطعام والتعليم والخدمات الصحية للاجئين، بل هو عنصر أساسي في كل هذه الخدمات لا يمكن تقديمها إلا من خلاله.{nl}والمناشدة الثالثة، والأخيرة، موجهة للأشقاء العرب الذين تثير كلمة القدس وصمود القدس والمقدسيين مشاعر النخوة العربية والإسلامية في نفوسهم. فالدين المطلوب من هذه الشركة يمكن لمن حباه الله بالثروة وبارك له فيها أن يسدده بما هو أسهل من السهولة، وليكن ذلك قربة لله سبحانه في شهر رمضان الفضيل، وواجبا بسيطا من الواجبات العديدة على المسلمين جميعا تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. ولنحافظ على هذه الشركة الفلسطينية العربية التي تتهدد المخاطر وجودها، وهي من المعالم القليلة الباقية في القدس التي يتوجب رعايتها ودعمها، ودفع كل التهديدات الداخلية والاحتلالية عنها.{nl}لحظة من فضلك ... انت في القدس ....{nl}بقلم: يونس العموري عن جريدة القدس{nl}نجد انفسنا مجددا امام فرض حقيقة القدس، وما هية القدس في المعادلة الانسانية عموما. فمن جديد نكتشف ان للقدس حسابات اخرى غير حسابات باقي المدائن، فالقدس تاريخيا تحررنا من هزائمنا ومن انكساراتنا فيما نحن نسعى الى تحريرها، وهي توحدنا فيما نجهد من اجل توحيدها، وهي تفتح لنضالنا الافاق الواسعة فيما نحاول ان نكسر من حولها القيود، ذلك ان القدس تجمع الامة بكل مكوناتها، كما الانسانية بكل حضاراتها وثقافاتها واديانها، بل في القدس تنكشف العدوانية الفعلية لكارهي الانسان بشكله الأدمي وللفعل الاحتلالي بكل ابعاده لا على اهل القدس وحدهم، ولا ابناء الامة كلها، بل على الكون بأسره. {nl}معادلة القدس تفرض نفسها وحضورها في ظل غياب الضمير الانساني الحر المتحرر من كل اشكال الضغط وحسابات المصالح الإقليمية والدولية وتلك المتعلقة بحسابات الأنظمة والدول وحسابات "البزنس" للشركات عابرة القارات ومتعددة الجنسيات التي اصبح لها كلام الفصل بحسبة صناعة القرارت السياسية للدول وللأنظمة .. القدس بكل مرة تفرض نفسها وتفرض حضور قضاياها والصراع متاجج بكل اشكاله لطالما ان منطق الضاد يفرض نفسه ولن يكون الكلام الا كلاما عربيا .{nl}القدس لا شك انها تعيش اليوم واحدة من مسلسلاتها الهادفة الى تأويلها وتأويل وقائعها وتُفتح معاركها ببشرها وحجرها وتهجير انسانها في محاولة لتفريغها من محتوياتها وتزييف حقائقها ... وهي التي تسهم بإثارتنا واثارة كل حساسيات وحسابات التاريخ واستحضاره ... وما من استكانة فلسطينية والقدس نازفة ليل نهار ...{nl}القدس هي التي تفرض الحرب وقد تفرض برد السلام وقد تكون بوابة العبور للشقاق والخلاف حينما يكون التفريط بثوابتها سيد اللحظة، ومن المؤكد انها حجر الزاوية الأساسي في التصالح وتوحيد الصفوف وانجاز العمل الوحدوي لكل اطياف اللون الفلسطيني والعربي على مختلف وتنوع المشارب الفكرية والأيدلوجية عندما يصبح التشبث بالحقوق الراسخة ثابتة ثبوت تلالها....{nl}هي معيار الثوابت والتمسك بها، وهي مقياس التشبث بقومية العرب ان كان للعروبة من فاعلية بهذا الصدد، وهي التي تملك مفاتيح الولوج الى كل ضفاف الانسانية ومستوياتها فلكل شعوب المعمورة مكامن بها وبصمة من بصمات حضارتهم. والصراع عليها وفيها صراع ليس بالجديد ولنا ان نقول انه صراع يأخذ الطابع البشري الحضاري، حيث الصراع الدائر رحاه الأن في ثناياها انما هو الصراع الفعلي ما بين اقطاب معادلة الخير والشر وهو انعكاس لطبائع الأمور منذ الأزل ففقيرها يصارع اباطرة الظلام الساكنين على هوامشها ومن يدعون زورا وبهتانا انهم اسيادها والقدس لا تعترف بسادة او امراء فيها حيث انها من تصنع السادة والأمراء ان هم عشقوها وتمرغوا بترابها وعايشوا أقاصيصها وحكاياتها وجالوا بأزقتها وتنشقوا عبق أبخرتها، واعتلوا اسوارها وانشدوا اهازيج اغانيها ورتلوا مزاميرها وفككوا النقوش الموسومة على جدرانها ...{nl}القدس هي القادرة على فعل التحدي وفرض التصالح واستحقاقاته ان كانت النوايا خالصة بهذا الاتجاه من خلال المعادلة الأبسط التي لا بد ان تجد لنفسها طريقا وسط ظلامية الخصام والتقاتل والتخاصم حيث لا خلاف على القدس او في القدس ومن الممنوع ان نتصارع بالقدس لسبب بسيط وقد يكون بديهي ان القدس من الممكن بل من المؤكد انها ستلفظ كل من يتقاتل بأزقتها وتنبذ كل من يحاول ان يجيرها لصالحه فهي العصية على حسابات المصالح والإستثمار الفئوي فيها في سبيل تحقيق اغراض اخرى غير اغراض القدس ...{nl}ولابد من الادراك هنا ان فلسطين بدون القدس معادلة مبتورة وغير مقروءة او مفهومة المعالم ولا يمكن ان تستوي رموزها وحسبتها ... ولابد من الادراك ايضا انه ومن خلال القدس وفعل القدس تتغير معالم العوالم ... فإذا كانت غزة محاصرة فالقدس تعيش اعتى اشكال الحصار وان كان كسر الحصار على غزة فعلا ضميريا بإمتياز فلابد من الادراك ان كسر الحصار عن القدس فعلا نضاليا وكفاحيا أساسه العمل بشكل متواصل وبكافة السبل والإمكانيات المتاحة والممكنة وان تظل خياراتنا مفتوحة ولنا الحق دائما بذلك.{nl}من المهم العلم والكل يعلم ان القدس معيار صدق القادة وكذبهم ومقياس الفعل النضالي او الإرتكان لمخططات حكومات تل ابيب المتعاقبة ... وبالتالي لابد ان تعتبر قضاياها هي محور الفعل الأساسي لكافة الأطر الوطنية والرسمية في النشاط السلطوي للسلطة الفلسطينية، الا ان الحقيقة وللأسف قد تكون مغايرة بعض الشيء، فكثيرة هي خطابات الإستجداء التي تجد طريقها على طاولة هذا المسؤول او ذلك المتنفذ على شكل .... برجاء قراركم ... وننتظر موقفكم ... ونرجوا الموافقة على ما ورد أعلاه ... ويكون ان يأتي رد بعض اولي والأمر فينا ... احالة القضية للدراسة ... للإفادة ... لإعطاء الرأي القانوني .. لإفادتنا وما يتعلق ببنود الصرف والموازنة ... وقد يكون ... تشكيل لجنة متخصصة لدراسة القضية او طلب موضوع الكتاب ... احالة المسألة الى الجهات المعنية ... لا يسمح القانون بالصرف ... هذه هي جل التعليقات التي يتلقاها اليوم المواطن المقدسي على مخاطبته لبعض مسؤولي القرار وللقادة المفترض انهم في اماكن تؤهلهم لمتابعة قضاياه التي لا يمكن ان تنتظر طويلا او ان تحتمل الدراسة والتدقيق والتمحيص وهذا الروتين الذي يبدأ بمسؤول ولا ينتهي عند احد ..هذا اذا ما سارت الأمور بالشكل الروتيني ولم تضيع الأوراق في دهاليز الأرشيفات والتأشيرات الموقع عليها من المدراء والمدراء العاميين ...{nl}فقير القدس لا يملك الا ان يقوم بمخاطبة مسؤولينا في محاولة منه كي يتعلق بقشة الغريق ... وتكون الردود معلومة ومعروفة بل انه يتوقعها ... وتضيع القضية والمسألة التي تنتظر القرار السديد من حضرة المسؤول وتذهب ادراج الرياح كافة الطلبات المقدمة لمد يد العون .. وكل ذلك ناجم عن عدم وجود خطة استرتيجية فعلية لمواجهة السياسات الاحتلالية في القدس التي اعتمدت وتعتمد اسلوب التشتيت وبعثرة القضايا على اكثر من صعيد ومستوى لإرباك الجانب الوطني في القدس وفي ظل ضياع منهجية العمل الوطني والتعاطي مع القضايا بشكل انفرادي وفردي وشخصي ومن ليس له سند ستضيع طلباته. وبالتالي سيكون الضياع الفعلي للقدس.{nl}لابد من انقلاب بمفاهيم التعامل مع القدس ولفظ قوانين اوسلو التي تعتبر بحكم الفهم الدولي والمنطق العملي قد انتهت صلاحياتها واصبحت غير ملزمة لأي من اطرافها وحيث ان الجانب الفلسطيني الرسمي ما زال يراهن على امكانية احداث اختراق دراماتيكي في الفعل السياسي التسووي .... وفعل الاختراق لن يحدث لطالما ان الرهان يعتمد اولا واخيرا على مسار العمل التفاوضي ليس أكثر ...{nl}واذا كان للقدس من مكان في ظل متغيرات العوالم العربية وما تشهده من فعل انقلابي فلابد من تحديد القدس في خطاب من ينتفضون الان بكل ازقة العواصم المرتعشة والمهتزة في ظل هتافات ميادين التحرير في تلك المدن ... حيث ان للقدس حضورا لابد من فرضه في ازقة تلك المدن وهي التي لم تنطق كلمتها حتى اللحظة تجاه ام المدن العتيقة ...{nl}واذا اردنا للقدس ان تظل عربية ناطقة بلسان قحطاني عدناني فلابد من مراجعة الذات لأولي الأمر في عوالم العرب للكيفية التي يتم التعامل مع قضايا القدس ..{nl}مَنْ فعلها في رفح ؟ ولماذا؟{nl}بقلم: عصام نعمان عن جريدة القدس{nl}التخمينات كثيرة، لكن أصابع الاتهام تشير، بلا يقين، إلى أن أحد تنظيمات الإسلام الجهادي في غزة هو من نفذ عملية رفح .{nl}إسرائيل لها رأيٌ مغاير، فبحسب تقديرات أجهزتها الأمنية، فإن منفذي العملية هم بدو سيناء “الذين يبدون الآن الأكثر قرباً من المنظمات السلفية مقابل المال والسلاح” . اللافت أن صحيفة “معاريف” كشفت أن الرسائل الإسرائيلية إلى مصر في الفترة الأخيرة، أكدت أن لحركة “حماس” ضلعاً في العملية “لأنه لو أرادت، فهي تعرف كيف تفرض نفوذها وتقمع المنظمات المارقة . إنها لا تقوم بذلك لأنها تستخدم هذه المنظمات أداةً غير مباشرة لتوجيه هجمات ضد إسرائيل في سيناء” . قبل كل هذه الاتهامات، كان مسؤولون في “حماس” و”الإخوان المسلمين” في مصر قد اتهموا “الموساد” بأنه وراء العملية . لكن، إزاء تضارب التكهنات والاتهامات، صرح الناطق باسم الرئاسة المصرية ياسر علي أن المعلومات المتوافرة عن مرتكبي الهجوم “ليست كاملة أو دقيقة”، رافضاً الجزم بمشاركة فلسطينيين في العملية .{nl}إذا كان تحديد هوية مرتكبي العملية صعباً بالنسبة إلى المحققين الأمنيين، فإن تحديد المسؤولية عنها لم يكن صعباً بالنسبة إلى جمهور مشيّعي جثامين الضباط والجنود المغدورين . فقد وجّه المشيعون، ومعظمهم كان من أنصار الحزب الوطني المنحل، هتافات نابية بحق الرئيس محمد مرسي، الغائب عن الجنازة، وبحق جماعة “الإخوان المسلمين”، كما لم يوفروا رئيس الوزراء هشام قنديل إذ رشقوا موكبه بالأحذية والحجارة .{nl}اللافت والغريب حقاً أن تبادر وسائل إعلام وشخصيات مصرية، غداة عملية رفح، إلى شن حملة تحريض غير مسبوقة ضد الفلسطينيين، بل إن بعضها قام بتهديد سكان قطاع غزة وحركة “حماس” بعواقب وخيمة مع أن أجهزة الأمن بالكاد بدأت تحقيقاتها . ذلك حمل القيادي في “حماس” محمود الزهار على انتقاد وسائل الإعلام والشخصيات المتورطة في حملة التحريض، معتبراً أن الاحتلال والإعلام الفاسد هما المستفيدان من الهجوم” .{nl}الأغرب من ذلك كله، مبادرة السلطات الأمنية المصرية إلى إغلاق، وقيل هدم، الأنفاق مع قطاع غزة، ما يؤدي إلى وقف “تهريب” الناس من القطاع وإليه، فضلاً عن نقل الأغذية والوقود . غير أن هذا التدبير سرعان ما أثار الجمهور المصري المناهض للتطبيع مع إسرائيل، فتظاهر المئات منه أمام مقر إقامة السفير الإسرائيلي في القاهرة مطالبين بطرده .{nl}الرئيس مرسي مُحرَج جداً، فالحدث جلل وذيوله خطرة، والشعب المصري معادٍ لإسرائيل ومناهض لمعاهدة السلام معها . “حماس” ولدت من رحم “الإخوان المسلمين”، ولا يهون على مرسي وأركان حزبه أن تُتهم بالمشاركة في جريمة ضد مصر لا علاقة لها البتة بها .{nl} كما لا يهون على مرسي أن يُستدرج إلى تشديد الحصار على قطاع غزة الذي كان الرئيس المخلوع حسني مبارك قد ساعد إسرائيل على إحكام قبضتها عليه . مرسي مُحرج أيضاً من تردي الحال الأمنية في سيناء، إذ يجد نفسه مضطراً إلى مراعاة المجلس العسكري الذي يرتاب الإخوان المسلمون بسياسته ومواقفه من قطاع غزة .{nl}إزاء ذلك كله، ينهض سؤال: ما الدافع إلى عملية رفح؟ وما الغاية المتوخاة منها؟ الإجابة عن السؤال صعبة، لأن مصر، بحسب تصريح رئيس جهاز المخابرات العامة السابق اللواء مراد موافي لوكالة “الأناضول”، “كانت لديها معلومات بوقوع الحادث الإجرامي في رفح والعناصر المشتركة فيه”، ولم تفعل شيئاً للحؤول دون تنفيذه . ولأنه لا يعقل أن يكون المدخل إلى ضرب إسرائيل قتل جنود مصريين صائمين على مائدة إفطارهم، ولأن فتح معبر كرم أبو سالم لا يمكن إجراؤه بمجرد وضع اليد على مدرعة أو مدرعتين والتوجه بهما لاقتحام المعبر، إذ بمقدور إسرائيل تدميرهما، كما فعلت تماماً، بسرعة متناهية .{nl}ولأن الأَولى بالمهاجمين الضغط، بدايةً، على مصر لفتح معبر رفح على مصراعيه، نهاراً وليلاً، ليتم عبره نقل وانتقال الأشخاص والسلع والمواد الغذائية . ولذلك يُجمع محللون سياسيون على أن إسرائيل هي المستفيد الوحيد من عملية رفح الوحشية، ويتساءلون عمّا تكون الغاية من ورائها؟ هل هي الضغط على مصر من أجل فرض سيطرتها الأمنية على سيناء التي باتت تعجّ بمجموعات مختلفة، بعضها معادٍ لإسرائيل، وبعضها الآخر منهمك بأعمال تهريب الأشخاص والمخدرات والسلاح؟{nl}محللون سياسيون آخرون لا يستبعدون أن تكون أجهزة المخابرات المصرية قد غضت النظر عن نشاط التنظيمات “الإرهابية” في سيناء من أجل استغلال عملياتها لفتح ملف تعديل معاهدة السلام مع إسرائيل في إطار أمني ليس إلاّ . والمقصود بذلك إدخال قوات مصرية بأعداد وفيرة وبأسلحة ثقيلة إلى المنطقة “ج” المحاذية لحدود مصر مع فلسطين المحتلة، للعمل على فرض السيطرة الأمنية على المنطقة التي تنطلق منها العمليات “الإرهابية” والتهريب إلى إسرائيل .{nl}من المعلوم أنه سبق لإسرائيل أن “أجازت” لمصر، في أعقاب تفجير الأنبوب الذي يوفر لها الغاز المصري، زيادة عديد قواتها في المنطقة “ج” لفرض الأمن، لذلك لا يستدعي الأمر إجراء عمليات إرهابية “نوعية” من عيار عملية رفح الأخيرة لإقناع إسرائيل بإجازة زيادة إضافية في عديد القوات المصرية في المنطقة الحدودية . الدليل أن مصر قامت مؤخراً باستخدام سلاح الجو لضرب تجمع ل “الإرهابيين” في المنطقة “ج”، مع أن نشاط الطيران الحربي محظور بحسب المعاهدة .{nl}ذلك حمل بعض المحللين على الاعتقاد أن ثمة “خريطة طريق” جرى التفاهم بشأنها بين أجهزة المخابرات في كلتا الدولتين، بعلم الرئيس مرسي أو من دون علمه، تقود إلى مقاربة مسألة معاهدة السلام في إطار أمني استراتيجي جوهره مواجهة تنظيمات الإسلام الجهادي المعادية ل إسرائيل كما لمصر .{nl}من شأن هذه المقاربة، في رأي دعاتها، تنفيس الضغوط الهادفة إلى إلغاء معاهدة السلام والاستعاضة عن ذلك بالعمل الثنائي الوثيق، لمواجهة عدو مشترك هو الإسلام الجهادي العالمي المتهمة تنظيماته العاملة في دنيا العرب بأنها إرهابية .{nl}لكن، ماذا عن “حماس” و”الجهاد الإسلامي”؟ ماذا عن قطاع غزة وسط الحصار الإسرائيلي المضروب عليه؟ هل ستثابر إسرائيل على اعتبار منظمات المقاومة في فلسطين ولبنان وسيناء؟ تشكيلات “إرهابية” تستوجب الملاحقة والتدمير أو أنها ستعيد النظر بهذا التوصيف في إطار سياسة مغايرة قوامها الاعتراف بها كمدخل لتحريك “حل الدولتين” المقبول من النظام العربي الرسمي؟{nl}أسئلة يصعب على مصر، في وضعها الحالي الشديد الاضطراب، كما على غيرها من دول العرب المضطربة، أن تجيب عنها بضمير وطني صافٍ، وبما يخدم المصالح الوطنية والعربية العليا .{nl}حدث ويحدث .. في مصر المحروسة!!{nl}بقلم: هاني حبيب عن جريدة الأيام{nl}يقولون إن التاريخ غالباً ما يعيد نفسه، مرة على شكل مأساة، واخرى - ربما - على شكل مهزلة، وفي كل مرة - كما يقولون - تتكرر الحادثة التاريخية بإخراج جديد وممثلين جدد، ويأخذ التكرار التطور الزمني والمعرفي والتقني في الاعتبار، إلا أن جوهر الحدث المتكرر يبقى كما هو في الأصل وقد تذكرت هذه المقولة وأنا أتابع ما يجري في مصر المحروسة اليوم، وبالعودة الى الوراء، تذكرت ما سبق وان قرأته في كتاب التاريخ المدرسي منذ زمن بعيد، كيف تخلص محمد علي من المماليك الذين كان قائداً لهم، بعدما استتب له الأمر بالقضاء على آخر المعارضين الشعبيين، عمر مكرم، فقد أغرى محمد علي المماليك بترك الصعيد المصري والإقامة في القاهرة، وأغدق عليهم كي تصبح الحياة في العاصمة المصرية اكثر جدوى بالنسبة لهم، على أن الأمر ينطوي أولا على انه كان يخشاهم، ويريد جلبهم الى العاصمة، ان يكونوا تحت سمعه وبصره خشية من الانقلاب عليه.{nl}انتهز محمد علي أوامر السلطان العثماني بتجهيز جيش لإرساله الى الحجاز للقضاء على الحركة الوهابية، لكي يضع حداً للمماليك بشكل نهائي، فدعاهم الى الاحتفال بالقلعة بمناسبة خروج الجيش المصري بقيادة ابنه طوسون الى الحجاز، فلبى حوالي ٥٠٠ مملوك دعوته، إلا أن محمد علي كان "كريماً" معهم، فانتظر حتى نهاية الاحتفال، فقام الجيش الموالي له بحصار القلعة وقتل معظم المماليك في مذبحة شهيرة، وإذ تمكن بعضهم من الهرب فقد أوعز الى ملاحقتهم ويقال إن هناك من قتل، حتى من بين الذين لم يشاركوا في احتفال مذبحة القلعة.{nl}كان ذلك قبل قرنين من الزمن وبالتحديد في الأول من آذار ١٨١١، وبذلك اعتبرت هذه المذبحة، اكبر عملية اغتيال دموي سياسي في تاريخ مصر الحديث، لكنها لم تظل وحيدة في هذا السياق، إذ عمد الرئيس السادات الى تكرار هذه المذبحة، سياسياً ودون إراقة دماء كما فعل محمد علي، وذلك قبل أربعة عقود، عندما تخلص ممن اطلق عليهم مراكز القوى، وهم من كبار قادة ثورة ٢٣ يوليو ورجالات فترة حكم عبد الناصر، ويذكر بهذا الصدد، أن هؤلاء جميعهم دعموا ترشيحه لخلافة عبد الناصر، ظناً منهم - كما تقول بعض الآراء - انه ضعيف وبإمكانهم السيطرة عليه، إلا انه انقلب على حلفاء الأمس في لحظة تاريخية سماها السادات "ثورة التصحيح" بعدما زجهم في السجون والمعتقلات، وطوال العشر سنوات التي حكم فيها مصر، ظل السادات يحتفل بهذه الذكرى كمناسبة قومية، مع أن بعض مفسري التاريخ المصري لتلك الحقبة قالوا ان القضاء على مراكز القوى، كان البداية التي أدت فيما بعد الى عقد صلح ومعاهدة سلام مع اسرائيل بعد زيارته للقدس المحتلة، من دون أن يشكل أحد في مصر معارضة حقيقية لهذه الخطوة.{nl}وقد يرى البعض ان "نكبة البرامكة" على يد هارون الرشيد، إحدى اهم صفحات الاغتيال السياسي في التاريخ العربي الإسلامي، غير أننا لا نرى إمكانية استنساخها من خلال الحادثتين المشار اليهما سابقاً، لان نكبة البرامكة، كانت نتيجة للصراع العربي - الفارسي، كما أنها اتخذت بعداً مذهبياً، سنياً - شيعياً، بينما مذبحة القلعة في عهد محمد علي، أو تصفية مراكز القوى في عهد السادات، كانت ذات أبعاد مختلفة تماماً، في حين يعيد البعض ثورة تصحيح السادات الى الطريقة التي أبعد فيها جمال عبد الناصر، الرئيس المصري السابق، محمد نجيب عام ١٩٥٤، إلا أن هذه الحادثة ظلت - رغم أهميتها - حادثة فردية وتمت من خلال إجماع مجلس قيادة ثورة يوليو، حسب بعض المصادر التاريخية.{nl}هل ما حدث في جمهورية مصر العربية في الأسبوع الماضي، تكرار لوقائع تاريخية أخذت صفة الملهاة أو المأساة، أم هي واقعة تشير الى الجمع بين كلتيهما، ربما تكون الإجابة الآن مبكرة كثيراً بانتظار ما هو قادم والتعرف اكثر على تداعيات عملية إقصاء كبار رجالات الجيش المصري وجمع الرئيس بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وربما يستكمل هذا الاستحواذ من خلال إلغاء المحكمة الدستورية العليا، او تعديل عضويتها بمحازبين إخوانيين ما يسهل للرئيس الاستحواذ عملياً على السلطة القضائية.{nl}لعله من الواضح أن خضوع المؤسسة العسكرية للسلطة التنفيذية هي من بديهيات الدولة المدنية، وهذا ما فعله الرئيس مرسي لدى اتخاذه القرارات المتعلقة بالإطاحة بكبار رجال الجيش المصري، إلا أن الجمع بين السلطة كلها او معظمها بيد الرئيس يتنافى تماماً مع بديهيات مبادئ الدولة المدنية، ولعل التخوف من أن ثورة ٢٥ يناير المصرية، لم تكن في الحساب الأخير سوى استبدال استبداد نظام مبارك بنظام الإخوان، وإذا كان نظام مبارك قد استمر طيلة أربعة عقود قبل أن يقوم الشعب المصري بثورته بالإطاحة به، فهناك تخوف بدأ يتسرب الى بعض المصريين قبل غيرهم، من أن يستمر حكم الجماعة الى وقت طويل قبل أن يثور الشعب المصري من جديد، حتى أن أحد الكتاب المصريين عنون مقالته "محمد مرسي مبارك" في إشارة واضحة الى أن المشهد السياسي يتداخل بشكل سافر بين نظامين يجمعهما الاستبداد، وتفصل بينهم ثورة يبدو أن أصحابها قد تخلوا عنها!{nl}ولا شك ان هناك تأييداً واسعاً لإجراءات الرئيس مرسي، عبرت عنها "الجماعة" بحشود منظمة طوقت القصر الرئاسي دعماً لهذه الخطوة، فيما دعم بعض الكتاب الكبار بتحفظ هذا الإجراء، فيما اعتبرت "الجماعة" أن هذا التأييد دليل على أن الشعب المصري يقف من وراء هذه الخطوة، في تجاهل تام أن المؤيدين هم في غالبيتهم العظمى من أعضاء الجماعة، وإذا كان هناك تأكيد على التأييد الواسع، فيجب أن يكون من عموم الشعب المصري، وتحديداً من خارج الجماعة التي تحكم مصر الآن، ولعل في التظاهرة الشعبية العارمة التي أمت جنازة شهداء عملية العلامة 6 في سيناء، وما انطوت عليه من هجوم شعبي على رئيس حكومة الإخوان، ما يشير إلى أن أغلبية الشعب المصري، ربما لا رأي آخر لها، أغلبية صامتة غير منظمة لكن يمكن ان تتبلور في اللحظة المناسبة، ولعل هذه التظاهرة هي التي أدت الى إسراع مرسي في اتخاذ خطواته التي اعتبرها البعض مفاجئة، مع انها جزء أصيل من عملية الاستحواذ التي تسعى لها الجماعة!!{nl}خرائط جديدة لـ"سايكس بيكو"{nl}بقلم: علي جرادات عن جريدة الأيام{nl}بعد انتصار الدول الاستعمارية الغربية في الحرب العالمية الأولى العام 1914، وخلافاً لوعودها للعرب بدعم محاولتهم الاستقلال القومي عن الإمبراطورية العثمانية، قامت باستعمار الوطن العربي وتقسيمه إلى دول عدة، وضعت بعضها تحت الانتداب، وأعطت بقيتها استقلالاً شكلياً تحكمه معاهدات تجيز الوجود الاستعماري وتدخلاته، بينما أعطت وعداً، (بلفور 1917)، بـ"إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين"، تم تنفيذه عام 1948 بإقامة دولة إسرائيل التي احتلت عام 1967 ما تبقى من الأرض الفلسطينية، علاوة على أراضٍ عربية مجاورة، ما زالت تحتل بعضها، (الجولان السوري وشريط لبناني)، بينما أعادت سيناء، إنما دون سيادة سياسية أو سيطرة أمنية كاملة، لمصر وفقاً لمعاهدة كامب ديفيد عام 1979.{nl}لقد تم كل هذا العبث بالوطن العربي وحق العرب في تشكيل دولة قومية وفقاً لتقاسم النفوذ الاستعماري بين الدول الاستعمارية الغربية في اتفاقيتي (سايكس بيكو 1916)، و(سان ريمو 1920) اللتين لم تراعيا أي اعتبار للحقائق التاريخية والجغرافية والاقتصادية والثقافية في الوطن العربي، ما قاد إلى إفشال محاولة العرب في العقد الثاني من القرن العشرين تشكيل دولة عربية واحدة، (الدولة الأمة)، بل، وإلى إفشال محاولة تشكيل دولة عربية واحدة في سورية الكبرى، علماً أنه بمفاعيل الثورة الصناعية لأزْيَدِ من ثلاثة قرون جاء القرن التاسع عشر قرْنَ تشكُّل "الدولة الأمة" بامتياز، حيث اتجهت أحداث التاريخ ومسيرته نحو تجميع الأمة المنتشرة في دول عدة في دولة واحدة، ونحو انقسام الإمبراطوريات متعددة القوميات إلى دول قومية، فتوحد بذلك مصطلح "nation"، وبات يعني الوطن والأمة معاً.{nl}واليوم، وبعد مرور قرن على تقسيم الوطن العربي، وبعد ستة عقود على موجة الاستقلال الوطني وتشكيل الدول القُطْرية العربية بعد الحرب العالمية الثانية، وعلى الرغم من أن أحداث التاريخ تتجه منذ عقود نحو تشكيل التكتلات الإقليمية، لم يعد الكلام عن تفكيك الدول القُطْرية العربية وتقسيمها جغرافياً وديموغرافياً وسياسياً على أسس طائفية ومذهبية وجهوية...الخ، حديثاً عن مخططات نظرية قائمة أو متوهَّمة، بل صار كلاماً عن وقائع عملية تدور على الأرض، وبالتالي فإن التحذير من عواقب هذا التفكيك لم يعد تعبيراً عن فوبيا سياسية من مؤامرة متَخَيَّلة، إنما تعبيراً عن خطر إستراتيجي حقيقي يحيق بالدولة المركزية في أكثر من قطر عربي، كخطر خلقته عوامل داخلية وخارجية متداخلة على نحو معقد وشائك، ويتساوي في مخاطره وتداعياته وانعكاساته ونتائجه القريبة والبعيدة المدى، (إن لم يكن أكثر)، مع ما ترتب على تقسيمات اتفاقيتيْ (سايكس بيكو) و(سان ريمو) اللتين يجري إعادة رسم خرائطهما، فجنوب السودان انفصل عن شماله وأنشأ دولة مستقلة عن دولة مركزية يتهددها المزيد من التقسيم؛ والحكم الذاتي للأكراد العراقيين يتحول عمليا، وإن دون ترسيم حتى الآن، إلى دولة مستقلة عن دولة مركزية تتقاسمها الطوائف والمذاهب بتوجيه سياسي من الاحتلال الأمريكي قبل انسحابه عسكرياً من العراق، بما يجعلها قابلة للمزيد من التقسيم المذهبي تحت مسمى الفدرالية؛ وفي اليمن لم يستطع الحراك الشعبي تحقيق هدفه الوطني في إزاحة شبح إعادة تقسيم الدولة اليمنية، (على الأقل)، إلى دولتين مستقلتين، (جنوب وشمال)؛ وفي سورية صار محتملاً بدرجة كبيرة أن يسفر الصراع فيها وعليها عن تفشيل الدولة فيها وتفكيكها وتقسيمها إلى مجموعة دول، بل، وبدأت الدوائر السياسية والأمنية الإسرائيلية ذات المشيمة مع الدوائر الأمريكية والغربية تتحدث عن تقسيمها إلى أربع دول، واحدة للسنة وثانية للعلويين وثالثة للأكراد ورابعة للدروز، علما أنها بذلك إنما تستعيد سيناريوهات استعمارية فرنسية قديمة ثار عليها الشعب السوري، وأفشلها، وحال دون تنفيذها؛ وعلى صلة بما يدور في سورية، فقد اهتزت وحدة الدولة اللبنانية ذات البنية الطائفية أصلاً، (والتي شرختها حرب أهلية طويلة ومدمرة حتى أعاد اتفاق الطائف الهش رتقها)، وصارت شكلاً بلا مضمون، ما يجعل أمر تقسيمها مسألة وقت إذا ما نجح مخطط تقسيم سورية؛ وإعادة الدولة الليبية بعد إطاحة نظام القذافي العجيب إلى تقسيمات ما قبل الاستقلال باتت قيد التداول العملي تحت مسمى اللامركزية، بل، وثمة جهات جهوية تتبناها علناً وصراحة؛ ولست أدري إن كان النجاح الانتخابي الذي حققه الاتجاه الوطني المتمسك بوحدة الدولة الجزائرية وعروبتها كافياً للاطمئنان، خصوصاً مع ما تشهده، فضلاً عن الدول المجاورة لها، من تنامٍ بكتيري للحركات الطائفية والمذهبية الدموية الجاهلة والمتطرفة التي يعد تقسيم الكيانات الوطنية والقومية أحد أهم أهداف تشكيلها واستخدامها؛ وربما تواجه الدولة المصرية في المستقبل القريب مثل هذا الخطر، إنما بسيناريو حذِرْ يراعي عراقتها ورسوخها وثقلها قياساً بغيرها، ولعل إثارة قضيتي الأقباط وسيناء مجرد مؤشر على ما يجري التخطيط له في هذا الاتجاه؛ أما دول ممالك ومشيخات وإمارات الخليج العربي، فأمرها مختلف ليس بسبب منعة داخلية تجعلها عصية على التقسيم، بل لأن من شأن أي تغيير غير محسوب في أنظمتها وخرائطها أو خرائط وأنظمة دول محاذية لها، (اليمن مثلاً)، أن يعرِّض السيطرة الأميركية خصوصاً، والغربية عموماً، على كنوزها النفطية وثرواتها الهائلة ونهبها للخطر، بل، إن تفكيك غيرها من الدول القطرية العربية وتقسيمها، إنما يستهدف أساساً، علاوة على تعزيز تفوق إسرائيل على ما عداها من دول المنطقة وقواها، ضمان استمرار السيطرة على هذه الكنوز والثروات وتعزيزها في مرحلة دولية وإقليمية عاصفة، وإلا ما معنى سرعة وقسوة العمل على قمع انتفاضة الشعب البحريني السلمية وإخمادها، بل، والعمل على وأدها في مهدها بمشاركة قوات "درع الخليج"، ودون أن تنبس "حامية الديمقراطية وحقوق الإنسان"، الولايات المتحدة، أو أي من حلفائها وتوابعها، بكلمة واحدة، وما معنى أن يأتي تدخُّل الولايات المتحدة وحلفائها وتوابعها في انتفاضة الشعب اليمني منسجماً تماماً، ومتناغماً كلياً، وداعماً بالمطلق، لمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي الرامية إلى تجويف مطالب هذه الانتفاضة والالتفاف عليها وتخفيض سقفها وصياغتها على نحو يضمن عدم انتقال لهيبها وتداعياتها إلى دول الخليج بثرواتها الهائلة والمنهوبة؟{nl}إزاء ما يجري من إعادة رسم لخرائط تقسيمات "سايكس بيكو" و"سان ريمو"، سوف يلجأ كثيرون، ومن ألوان فكرية وسياسية متنوعة، إلى تحميل الحراك الشعبي، بعد وصفه بالمؤامرة، مسؤولية هذا المشهد، متناسين، سيان بوعي أو بجهالة، حقيقة أن هذا الحراك إنما انفجر بفعل تناقضات داخلية اعتملت لعقود، لكن عوامل عفوية انطلاقه، ودموية الأنظمة الاستبدادية في قمعه، واستخدامية بعض "المعارضات" السلطوية له، جعلت مصيره مفتوحاً على كل الاحتمالات، ذلك لأن هذه العوامل الداخلية، بتداخلها المعقد والشائك، قد سهلت الطريق أمام محاولات تدخلات خارجية تقودها الولايات المتحدة وتوابعها وحلفائها، وأولاهم إسرائيل، لحرف مسار هذا الحراك الشعبي عن هدفه الديمقراطي السياسي والاجتماعي الحقيقي، بل، واستغلال ارتباكاته والتباساته الداخلية، ليس فقط للجم ارتقاء مطالبه إلى المناداة بإنهاء تبعية أنظمة الاستبداد، سياسياً واقتصادياً وأمنياً، للولايات المتحدة وحلفائها، وخضوعها لإسرائيل، ولكن أيضاً، لتعميق أواصر هذه التبعية وهذا الخضوع، كهدف يشكل تفكيك الدول القطرية العربية وتقسيمها ديناميكية مضمونة وناجعة لإحرازه وخدمته وتكريسه لآماد طويلة، ما يحتم على حركة "الإخوان" قبل وأكثر من غيرها، بعد توليها للسلطة، بفضل هذا الحراك الشعبي وباسمه في غير قطر عربي، هضم دروس ما يجري واستيعاب مخاطره الإستراتيجية على الأمة، كيلا يسجل التاريخ عليها المساهمة، بوعي أو بجهالة، في تسهيل الطريق أمام إعادة رسم خرائط "سايكس بيكو".{nl}حياتنا - طبول اللاحرب{nl}بقلم: حافظ البرغوثي عن الحياة الجديدة{nl}تقرع إسرائيل يومياً طبول الحرب مع إيران.. تعلن عن فتح الملاجئ وتوزيع الكمامات.. وعن احتياطي استراتيجي من العملات الصعبة وعن احتياطي من الأغذية كالأرز والقمح.. وتعلن هي والولايات المتحدة عن صفقات أسلحة جديدة وقنابل مضادة للتحصينات وطائرات تزويد وقود في الجو.. وبطاريات صواريخ جديدة.. وتعين وزيراً جديداً للجبهة الداخلية وتنشر تقديرات عن خسائرها البشرية والمادية في حالة تعرضها لهجمات صاروخية من إيران وحزب الله.. وتسرب معلومات عن اختلاف في وجهات النظر مع واشنطن حول توقيت ضرب إيران.. الخ.{nl}عملياً إسرائيل تخوض حرباً افتراضية حالياً.. وتريد جر الولايات المتحدة معها إلى هذه الحرب. لأن إسرائيل لا تستطيع المغامرة بشن هجمات على إيران منفردة. ولهذا فإنها تعمل كل ما في وسعها حالياً لاقتناص لحظة ما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية لإجبار الرئيس أوباما على المشاركة في حربها المحتملة مع إيران.{nl}ليس لدى الأميركيين شهية لحرب جديدة، فما إن أوقفوا نزيفهم في العراق لا أظنهم سيدخلون في حرب أقسى مع إيران إضافة إلى حربهم الدائرة في أفغانستان ولعل الأنموذج السوري يوضح كيف أن الصين وروسيا لن تسمحا بإسقاط الحليف وهو الموقف نفسه الذي يمكن أن تتخذاه في حالة الاعتداء على إيران. أما واشنطن فإنها تخشى من حرب إقليمية في الخليج تهدد كل مصالحها ووجودها في المنطقة العربية.{nl}عملياً يريد الأميركيون احتواء إيران النووية لاحقاً بعد الانتخابات وهم لن يلطموا الخدود في حالة استحواذ إيران على سلاح نووي.. لأن إيران النووية رافعة جديدة للسياسة الأميركية في المنطقة و «وبعبع» يمكن استخدامه ضد الجوار العربي لابتزازه أميركيا. فلا خلافات أميركية أو إسرائيلية مع إيران.. ويمكن تسوية كل ذلك والتفاهم على حساب الرجل العربي المريض. لأن المهم في السياسة الأميركية ألا يكون هناك سلاح نووي عربي وألا يكون هناك قوة عربية.. وأن يكون هناك تحالف جديد لافرازات ما يسمى بالربيع العربي مع واشنطن.. وهو تحالف لا يختلف عن التحالف السابق بين الأنظمة الدكتاتورية السابقة وواشنطن.{nl}إسرائيل لن تهاجم إيران بل تضغط على الأميركيين ولسان حالها يقول ما قاله اليهود لسيدنا موسى عليه السلام «اذهب أنت وربك وقاتلا إنا هاهنا قاعدون».. ويبدو أن إيران على طريق أن تكون قوة نووية جديدة تحظى باعتراف غربي وقد يسمح لتركيا بأن تكون نووية.. وربما لاثيوبيا ولأية دولة غير عربية. فالمهم ألا يكون هناك سلاح عربي يهدد إسرائيل.{nl}نبض الحياة - اللاجئون سادتك يا زهار{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة{nl}أغلظ محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس في الإسفاف، ونضح من وعاء نهل منه ثقافته التمييزية حينما تعرض لقضية اللاجئين الفلسطينيين، في رده على سؤال عن هروب غزة من القضية الفلسطينية، بعدما اختطفتها حركة الانقلاب من حضن الشرعية الوطنية اواسط عام 2007. في برنامج مقابلة خاصة مع قناة العربية، الذي أجراه إسلام عبد الكريم، قال عضو جماعة الاخوان المسلمين،" الذين هربوا من فلسطين (يقصد اللاجئين) هم الذين هربوا للخارج وأداروا معارك عشوائية في الاردن ولبنان وسوريا حتى تم طردهم من هذه الأماكن!؟"{nl}وتابع ابن منطقة الصبرا، البريئة منه ومن أمثاله، يرمي حمم ثقافة التفريق والتمزيق والانقلاب الاسود، يقول "أما ابناء غزة والضفة والقدس (يقصد المواطنين) فثبتوا على الارض بغض النظر عن الادارة او السلطة، التي كانت تحكمهم."؟!{nl}أراد الزهار مما نفث به من سمومه السوداء، أولاً ان يعفي الحركة الصهيونية وبريطانيا والأنظمة العربية العميلة من مؤامرة طرد وتشريد ابناء الشعب الفلسطيني. وذهب بعيدا في التساوق مع الرواية الاسرائيلية - الاميركية، بالقول ان اللاجئين الفلسطينيين "هربوا"!، وكأن لسان حاله أراد القول، كما قال سفهاء العرب الرجعيون، حلفاء إسرائيل والغرب، بأن الفلسطينيين "باعوا" أراضيهم!؟ ليبرروا انهزاميتهم وتخاذلهم في الدفاع عن قضية العرب المركزية.{nl} وثانياً أوغل في الضرب على وتر التفرقة بين ابناء الشعب الفلسطيني من المواطنين واللاجئين، لتعميق عملية التمزيق للنسيج الاجتماعي الوطني. وتناسى الزهار، انه لم يعد مواطناً في وطنه. وبات كل ابناء الشعب لاجئين في وطنهم. وقبلهم ابناء قرى إقرث وكفر برعم وصفوريا، وقرى الجليل الأعلى وحتى ابناء حيفا وعكا ويافا والرملة واللد، من الذين تشبثوا في الارض، وأصروا على الصمود، والموت على ارض الآباء والاجداد. لكن هذا لا يلغي ولا يسقط المؤامرة وعمليات التطهير العرقي، التي نفذتها عصابات "شتيرن" و"الهجاناة" وغيرها من العصابات، التي كشف عنها امثال الكاتب اليهودي، ألان بابيه.{nl} ورابعا لم يكتفِ الزهار بتبرئة الحركة الصهيونية من مؤامرتها، وإلقاء اثقال النكبة على ابناء الشعب من اللاجئين، بل وقع في مستنقع، حينما استهزأ واستخف بالثورة الفلسطينية المعاصرة، التي فجرها كل ابناء الشعب الفلسطيني دون استثناء، ودون اي فرق بين لاجئ ومواطن، لأنهم جميعا شركاء في الدفاع عن الاهداف والمصالح الوطنية العليا للشعب في الحرية والاستقلال وضمان حق العودة للاجئين على اساس القرار الدولي 194. {nl}كما ان الجاهل والحاقد على أقرانه من ابناء المخيمات الغزية، الذين تفوقوا عليه في استلام مواقع قيادية أولى بدءا من الشيخ احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي (الذي كان ينهره كلما تحدث أمامه، ولم يكن يثق به ) وحتى اسماعيل هنية، مدير مكتب الشيخ ياسين، واسماعيل ابو شنب وسعيد صيام...الخ وغيرهم من قادة الثورة الفلسطينية المعاصرة بدءا من ياسر عرفات وجورج حبش وابو جهاد وابو اياد الى آخر القائمة الطويلة من ابناء اللجوء الفلسطيني، الذين قادوا الثورة بفصائلها المختلفة.{nl} ليس هذا فقط، بل انه أوغل في الحقد الدفين على الثورة ذاتها وقادتها الابطال، حين اتهمهم، "بأنهم اداروا معارك عشوائية"!؟ مسقطا عن سابق تصميم وإصرار دور القوى العربية الرسمية والامبريالية الاميركية ودولة الابرتهايد الاسرائيلية في التعاون والعمل المشترك العلني والسري لذبح وتصفية الثورة في كل مكان حلت فيه الظاهرة العلنية. دون ان يلغي ذلك ان ابناء الثورة وقادتها، اخطأوا، وفشلوا هنا او هناك في إدارة الصراع، كما نجحوا في تحقيق اعظم انجازات الشعب الفلسطيني، بإعادة الثورة والقضية الفلسطينية للوقوف على قدميها، بعد ان كانت تقف على رأسها، وباتت قضية سياسية بامتياز بعد ان كانت قضية انسانية. وأحيت الأبعاد المختلفة للاهداف الوطنية في التحرر الوطني وضمان حق العودة. وانتزعت من العالم الاعتراف تلو الاعتراف، حتى تجاوزت في لحظة ما عدد الدول المعترفة بدولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية، التي رغم كل الدعم الاميركي ? الاوروبي بقيت معزولة عن غالبية دول وشعوب العالم.{nl}اللاجئون الفلسطينيون، كانوا وما زالوا سادتك يا محمود الزهار. واحقادك سترتد عليك حتى داخل حركة الانقلاب الحمساوية. فضلا عن عموم ابناء الشعب العربي الفلسطيني، الذين رفضوا فيما مضى، وما زالوا يرفضون حتى الآن العبث بمصيرهم ووحدتهم، ووحدة شخصيتهم الوطنية. ولن يسمح ابناء فلسطين لا في الضفة والقدس وغزة ولا في الجليل والمثلث والنقب ولا في الشتات والمهاجر بتمزيق نسيجهم وثقافتهم الوطنية. وسيعيد ابناء فلسطين شئت أم ابيت، أنت وحركتك الانقلابية، ربيع الوحدة الوطنية، لأن ربيعهم يكمن في وحدتهم، وحماية اهدافهم الوطنية، وفي صيانة قضيتهم من التبديد والضياع، والارتقاء بالمشروع الوطني الى شاطئ الحرية والاستقلال والعودة.{nl}اجواء حرب في اسرائيل{nl}بقلم: سفيان أبو زايدة عن وكالة معا{nl}بشكل غير مسبوق ، هناك حاله من الجدل العلني الداخلي في اسرائيل حول امكانية المبادرة في شن هجوم عسكري على ايران لوقف او تعطيل برنامجها النووي. هذا الجدل في الغالب لا يحدث قبل نشوب الحرب ، بل يحدث بعد انتهاءها ووفقا لنتائجها، هكذا كان في حرب اكتوبر عام 1973 و هكذا كان في حرب لبنان الاولى عام 1982 و حرب لبنان الثانية عام 2006، وكذلك العدوان على غزة اواخر عام 2008.{nl}هناك جدل حول الكثير من القضايا التي لها علاقة بهذا الملف، اهمها اذا ما كان بأمكان اسرائيل لوحدها القيام بهذه الخطوه التي تبدوا اكبر من حجمها و ليس بمقدورها تحمل نتائجها العسكرية و الاقتصادية و الدولية. ام من الافضل الاعتماد على الولايات المتحدة بأعتبارها الحليف الاستراتيجي لاسرائيل حيث لديها الامكانيات العسكرية الكافية لضرب ايران.{nl}القضية الخلافية الاخرى هي حول نتائج هذا الهجوم اذا ما حدث في ظل التقدير ان اسرائيل تستطيع ان تعطل المشروع النووي الايراني لمدة زمنية لا تتجاوز العامين في احسن الاحوال و لكنها لا تستطيع ايقافه بشكل كامل. رد الفعل الايراني و كذلك الرد المحتمل لحزب الله و كذلك ربما ايضا فصائل المقاومة في غزة اضافة الى الاضرار الاقتصادية و المادية و ردود الفعل الدولية، هل من المجدي تحمل كل ذلك مقابل تعطيل المشروع النووي لفترة زمنية محددة قد تستفيد منه ايران على المدى البعيد في استئناف مشروعها النووي من جديد؟{nl}نتنياهو و باراك اللذان يقودان مشروع الهجوم على ايران اعطوا الاجابه بشكل صريح وواضح و في اكثر من مناسبة، بأن اسرائيل في كل ما يتعلق بأستمرار وجودها لا تستطيع ان تعتمد الا على نفسها و ان الولايات المتحدة تستطيع ان تتعايش مع ايران النووية و لكن اسرائيل لا تستطيع ان تسمح لنفسها بذلك. اما حول قضية الثمن الذي سيدفع فأن الاجابه لديهم هي ان اي شيئ ممكن ان يكون قابل للتعايش معه عدى ان تمتلك ايران سلاح نووي.{nl}عدم القبول بأن تمتلك ايران او اي دولة في المنطقة سلاح نووي هو امر لا خلاف حوله، و الجميع في اسرائيل يعتبر ذلك خط احمر. الخلاف هو على التكتيك الذي يجب اتباعه من اجل افشال هذا المشروع و الخلاف هو على التوقيت الذي يجب ان يكون، و ما اذا كانت اسرائيل هي التي يجب ان تتصدر المعركة ام تترك المهمة الى من هو اكبر و اقدر منها على القيام بذلك.{nl}الرسائل التي تصل الى نتنياهو من قبل اعضاء في الكونغرس الامريكي سواء كانوا من جمهوريين او ديموقراطيين، و الذين يعتبرون من المقربين للرئيس الامريكي اوباما او المرشح الجمهوري رومني بأنه في حال هاجمت اسرائيل ايران فأن الولايات المتحدة لن تستطيع ان تتركها لوحدها ، ليس فقط ستفتح لها مخازن الاسلحة الامريكية المتواجدة في المنطقة بل ايضا ستشكل لها حماية من الصواريخ الايرانية بعيدة المدى، ان لم يكن اكثر من ذلك.{nl}اسرائيل في الاسابيع الاخيرة تعيش اجواء حرب، حيث نشرات الاخبار المركزية و عناوين الصحف الرئيسية يوميا تتحدث عن تفاصيل جديدة و تقديرات بأن الهجوم الاسرائيلي سيكون اما في اكتوبر نوفمر، اي قبل اجراء الانتخابات الامريكية، و بالتالي الرئيس الامريكي اوباما لا يستطيع ان يترك اسرائيل لوحدها لان ذلك سيفقده الدعم اليهودي في امريكا، و اما ان يكون الهجوم في شهري يناير فبراير القادمين، اي قبل ان يتسلم الرئيس المنتخب مهام منصبه.{nl}تصريحات القادة الاسرائيليين التي تزداد يوما بعد يوم، لم تعد مجرد ايصال رسائل او مجرد تهويش، بل هناك اجراءات عملية على الارض تشير الى ان الامور ذات طابع جدي. على سبيل المثال:{nl}اولا: صباح هذا اليوم تم الاعلان عن تعيين افي ديختر رئيس الشاباك السابق كوزيرا للجبهة الداخلية خلفا لمتان فيلنائي الذي تم تعيينه سفيرا لاسرائيل في الصين. تعيين ديختر ليس له علاقة بالمناكفات و الصراعات السياسية و الحزبية، بل جاء نظرا لخلفيته الامنية و اهمية الدور الذي ستلعبه الجبهة الداخلية في اسرائيل ، سيما ان التقديرات تشير الى انه في حال هجوم اسرائيلي على ايران سيسقط على العمق الاسرائيلي حوالي خمسين الف صاروخ، اي عشرة اضعاف عدد الصواريخ التي اطلقها حزب الله في حرب 2006.{nl}ثانيا: في جلسة مجلس الوزراء الاسرائيلي يوم الاحد الماضي تم اقرار ما طلبه نتنياهو من توسيع صلاحياته في كل ما يتعلق بآليات اتخاذ القرارات. التف<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/08-2012/محلي-176.doc)