Haneen
2011-03-19, 12:36 PM
تقدير موقف: حماس وانهاء الانقسام {nl}السبت 19 /3/2011{nl}موقف حماس من مبادرة السيد الرئيس محمود عباس {nl}رغم ترحيبها بمبادرة سيادة الرئيس محمود عباس التي ابدى خلالها الاستعداد للتوجه لقطاع غزة للقاء قادتها والاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين والمهنيين تهيئ لإنتخابات رئاسية وتشريعية، ومؤكدا انه ليس ذاهب لحوار، رغم ذلك اعلن اكثر من مسئول من حماس ان ما طرحه الرئيس هو شرط مسبق وأن حماس ترفض الشروط المسبقة كما وأنها تؤكد على الحوار ضروري للإتفاق على جملة من القضايا ابرزها "ملف الامن" وما تسميه بـ "نهج التنسيق الامني "، وفيما يلي مجموعه من تصريحات لمسؤولين في حماس تؤكد على تهرب حماس من مبادرة السيد الرئيس: {nl}عزيز دويك : دعا رئيس المجلس التشريعي د. عزيز دويك إلى عدم وضع شروط مسبقة تمنع من الوصول إلى توافق، وإنهاء الانقسام الحاصل بين قطاع غزة والضفة الغربية.ورحب دويك في تصريح خاص بموقع "المركز الفلسطيني للإعلام"، باستجابة رئيس السلطة محمود عباس، للمبادرة التي قدمها رئيس الوزراء إسماعيل هنية بدعوته لزيارة غزة، ودعوات المجلس التشريعي له "بالنزول عن البرج والذهاب للقاء إخوانه في القطاع".( أجناد){nl}مشير المصري : أكد مشير المصري الناطق باسم حركة حماس أن عباس غير جاد في دعوته لحل السلطة قبل سبتمبر القادم لاعتبارات إقليمية ودولية، وأضاف أن السلطة الفلسطينية تمر بأزمة سياسية خصوصا في ظل الأحداث والثورات الجارية بالمنطقة وتبعاتها ، "وتورطها في التفريط بالثوابت والحقوق الفلسطينية والتآمر على المقاومة الفلسطينية بعدما كشفة قناة الجزيرة عن وثائق ثم تسريبها من دائرة المفاوضات الفلســـطينية". ( سما) {nl}فوزي برهوم: دعت حركة المقاومة الاسلامية حماس اليوم حركة فتح ورئيسها أبو مازن لخلق أجواء ايجابية تنجح الحوار. وقال الناطق الاعلامي بإسم الحركة فوزي برهوم إن على رئيس السلطة العمل على عقد جلسة للمجلس التشريعي الفلسطيني خلال الساعات القادمة، وأن يفرج بشكل فوري عن جميع المختطفين السياسيين من سجون أجهزته الأمنية. وأضاف: "نحن نقول دائماً إن خلق الأجواء الإيجابية سيساعد بشكل كبير على إنجاح أي تقارب فلسطيني- فلسطيني"، مؤكداً على أن "الأمور تحتاج إلى لقاءات حوارية لإنضاج الملفات التي لم تستكمل في لقاءات سابقة". واكد برهوم أن الاحتلال الصهيوني لن يقبل بأي وحدة فلسطينية على اساس الثوابت، مطالباً عباس لعدم الاستجابة لضغوطات الاحتلال. (المركز الفلسطيني للإعلام) {nl}خالد مشعل : قالت مصادر مطلعة في قطاع غزة أن خلافات حادة نشبت بين قيادات حمساوية في الخارج والداخل حول مبادرة الرئيس لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية ،واستعداده لزيارة غزة لتشكيل حكومة وطنية من المستقلين فورا للتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية، وأشارت المصادر أن دعوة الرئيس لإسماعيل هنية لترتيب هذه الزيارة مع الفصائل ، ورد الأخير الفوري بقبول هذه المبادرة والاستعداد لتـامين زيارة الرئيس لغزة أثار حفيظة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس . (فلسطين برس) {nl}هذه التصريحات وغيرها في نفس الاتجاه تدلل على تراجع حماس عن موقفها الاولي بالموافقة على مبادرة السيد الرئيس،وأن ردود الفعل الاولية الايجابية التي صدرت عن قادة لها ليست اكثر من مواقف باطنية تعلن عن موقف وتضمر موقفا آخر يتناقض مع مواقفها المعلنة، الا انه من المؤكد ان حماس لا تريد السير في طريق المصالحة، وفيما يلي الدلائل التي تؤشر على ذلك: {nl}1. تسعى حماس حاليا للتصعيد العسكري مع اسرائيل، إذ اطلقت مليشياتها قذائف هاون على النقب الغربي يومي السبت والجمعه وردت اسرائيل بقصف مدفعي مكثف .. إن أحد أهداف هذا التصعيد العسكري، هو استفزاز اسرائيل وبالتالي عدم سماحها لسيادة الرئيس بالذهاب الى غزة عبر معبر بيت حانون (ايرز)، وعندها بامكان حماس القول إن من عرقل الزيارة هي اسرائيل وليست حماس، خاصة وأن نتنياهو لم يخف غضبه على المبادرة عندما قال " إن الرئيس محمود عباس يسعى للتوصل الى السلام مع حماس وليس مع إسرائيل". {nl}2. أن حماس رحبت بالزيارة ولم ترحب بالمبادرة، فبحسب طاهر النونو المتحدث باسم اسماعيل هنية فإن "حماس ترحب بزيارة الرئيس أبومازن سواء في غزة او اي مكان آخر " .. وعبارة (في اي مكان آخر) تعني ضمنا "دمشق" ، وحماس تدرك ان سيادة الرئيس لم يلق بالكلمات جزافا، إذ طلب من اسماعيل هنية وبالاسم أن يجري الترتيبات اللازمة لزيارته لغزة واستقباله على معبر ايرز مع قادة الفصائل وفعاليات وطنية، وبحسب مراقبين فإن السيد الرئيس خاطب هنية بصفته نائبا في المجلس التشريعي، هذه الصفة التي يفتقد اليها مشعل. {nl}3. بالاستناد الى ما ذكر اعلاه، فهنالك اعتقاد بوجود توتر في العلاقات بين قيادة حماس "سوريا" وقيادة حماس "غزة"، ويؤشر تصريح النونو على ذلك، الا أن حماس بتشكيلاتها القيادية في الخارج والداخل تتستر على الخلافات، وترى في مبادرة الرئيس تأجيجا لهكذا خلافات، فيما لو تمت . {nl}4. موافقة حماس الاولية على مبادرة الرئيس "ابو مازن" موافقة تكتيكية لأنها تزامنت مع حراك شبابي يدعو لإنهاء الانقسام في رام الله وغزة، ووجدت في الموافقة على المبادرة مخرجا للنقمة الجماهيرية عليها لإعتداء مليشياتها على المطالبين بانهاء الانقسام. {nl}5. حماس ليست في عجلة من امرها للسير في طريق انهاء الانقسام في هذا الوقت بالذات الذي تشهد فيه عدد من البلدان العربية تغيرات في البنى السياسية فيها، وهي في انتظار تبلور شكل النظام السياسي في مصر تحديدا، كون مصر بوابة غزة الى العالم ، وكون حماس تراهن حماس ايضا على فوز "كبير " للإخوان المسلمين في الانتخابات التشريعية المصرية القادمة، مما يوفر لها موطئ قدم في مصر.<hr>